مستوطنون طردوا عائلة مقدسية من منزلها

مستوطنون طردوا عائلة مقدسية من منزلها
رسائل تهديد لرئيس "شاس" و4 نواب متشددين

طرد مستوطنون يهود بمساعدة الشرطة الاسرائيلية عائلة فلسطينية من منزل في القدس الشرقية اشترته على ما يبدو جمعية اسرائيلية قومية متشددة، على ما أكد ناشطون مناهضون للاستيطان وعدد من السكان.
وأوضح الناشط الاسرائيلي المناهض للاستيطان عساف شارون انه في ساعة مبكرة من صباح امس، اجلت الشرطة نحو 15 من افراد عائلة القراعين من منزلها المؤلف من ثلاث طبقات في جبل المكبر، وهو حي فلسطيني يقع جنوب المدينة القديمة مباشرة.
وقال شارون، وهو احد الناشطين في "حركة التضامن مع الشيخ جراح"، على اسم حي آخر طرد منه مستوطنون عائلات فلسطينية، إن السكان يخوضون معركة قضائية مع جمعية "العاد" التي تسعى الى تهويد القدس الشرقية. وأضاف: "انهم يقيمون مستوطنة جديدة في القدس الشرقية... لقد شاهدنا أناساً من العاد داخل المنزل وهم ينسقون العمليات. وكانوا يبدون منهمكين بشدة".
وروى أحد سكان المنزل ويدعى فادي القراعين (21 سنة) ان عمه علي الذي توفي حديثاً باع المنزل في مقابل 300 الف دينار اردني (نحو 450 الف دولار) خلافا لرأي سائر افراد العائلة الذين طعنوا في البيع امام القضاء الاسرائيلي. وقال: "ان البناية ملك لجدي ولا يحق لهم اخذ البناية بأكملها... قالوا لنا في المحكمة ان عمي قبض نصف المبلغ، واذا اردتم بامكانكم الحصول على الباقي، لكننا رفضنا... لقد خسرنا في محكمة الصلح وفي المركزية".
وأضاف: "لقد اغمي على جدي، وعمره 85 عاما، ونقلناه الى المستشفى ولا اعرف ماذا سيحدث معنا... نحن حوالى 15 فرداً في العائلة سيستضيفنا اقاربنا لبضعة ايام الى ان نجد بيتا... الآن سندفع غرامات عالية على كل يوم عشناه في البيت، بعدما اصدرت المحكمة قرارها باجلائنا، وصارت هذه المبالغ كبيرة، اكبر بكثير مما قبض عمي، وسندفع اجرة عمال المستوطنين الذين اخلوا البيت".
ونفى ناطق باسم "العاد" حيازة الجمعية للمنزل، قائلاً إن المبنى اشتراه محام يقيم في القدس لحساب شركة "وول انفستمنت كومباني" العقارية الاميركية.
و"العاد" هي احدى ثلاث جمعيات يهودية متشددة تتبع سياسة منهجية في شراء اراض ومنازل في الاحياء العربية للقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967. وهو عمل يمكن ان تصل عقوبته الى الاعدام بالنسبة الى البائعين الفلسطينيين، بحسب القضاء الفلسطيني.

 

 على صعيد آخر، افادت مصادر في الشرطة والكنيست الاسرائيليتين ان رسائل تهديد تتضمن مسحوقا ابيض ارسلت الى مكتب وزير الداخلية ايلي يشائي الذي يرأس أيضاً حزب "شاس" اليميني المتشدد والى اربعة نواب متشددين.
 ويبدو ان الرسائل تندد باستثناء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية.
 وصرح الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد: "عثر على مسحوق أبيض داخل الرسالة التي ارسلت الى المختبر لتحليلها".
 وقال الناطق باسم الكنيست غيورا فورديس ان "اربعة نواب ينتمون الى حزب اليهودية الموحدة للتوراة تلقوا رسائل تهديد، اثنتين اليوم (الاثنين) واثنتين امس (الاحد)"، في اشارة الى نواب الحزب اليميني المتشدد. واحتوت احدى هذه الرسائل على مسحوق قد يكون سكرا او ملحا او ما يشبه ذلك"، مشيراً الى ان الرسائل تمحورت على استثناء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية.
 ودعت احدى الرسائل، التي تلقت صحيفة "الجيروزاليم بوست" نسخة منها، اليهود المتشددين الى "وقف امتصاص دمائنا" و"الذهاب الى بروكلين". وقالت: "نحن، سكان دولة اسرائيل المتنورين، نطالبكم انتم رجال الظلمات بان تتوقفوا عن العيش على حسابنا، تدرسون طوال اليوم من دون عمل ولا خدمة في الجيش".
 ويتظاهر آلاف من الطلاب الاسرائيليين منذ بضعة اسابيع احتجاجاً على قرار الحكومة ابقاء المساعدات الاجتماعية المخصصة لطلاب المعاهد التلمودية، على رغم ان محكمة العدل العليا قررت أخيراً وقف هذه المساعدات معتبرة انها تنطوي على تمييز.
 
 

  الى ذلك، بدأت الجرافات الاسرائيلية العمل في إقامة حاجز يسد جزءاً من الحدود مع مصر.
 وتريد إسرائيل أن تمنع وصول المتسللين الأفارقة الذين يدخلون أراضيها عبر صحراء سيناء وأن تمنع تهريب المخدرات والسلاح إليها.
 

و ص ف، ي ب أ