كلينتون تتعهد لنتنياهو ضمان أمن إسرائيل «في أي اتفاق سلام»

القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة

اتفقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التعاون لخلق الظروف المناسبة لاستئناف المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، فيما جددت كلينتون التزام بلادها الثابت أمن إسرائيل والسلام في الشرق الأوسط.
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا إثر المحادثات التي أجرياها، ليل اول من أمس، في نيويورك، (وكالات) أشارا فيه الى انهما «اتفقا على أهمية استمرار المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق أهدافنا».
وذكر البيان ان «المحادثات بين كلينتون ونتنياهو تركزت على خلق الظروف المؤاتية لاستئناف المفاوضات المباشرة التي تهدف إلى تحقيق حل الدولتين، وسيعمل الجانبان في الأيام المقبلة لتحقيق هذا الأمر».
وجددت كلينتون التأكيد ان «الولايات المتحدة تعتقد بأنه من خلال المفاوضات الشاملة والصادقة، يمكن للجانبين أن يتفقا على النتيجة التي تنهي النزاع وتحقق الهدف الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة قابلة للحياة على حدود العام 1967، مع الاتفاق على تبادل الأراضي، والهدف الإسرائيلي بدولة يهودية ذات حدود آمنة ومعترف بها تعكس التطورات اللاحقة وتحقق المتطلبات الأمنية الإسرائيلية».
وأضاف البيان ان «هذه المتطلبات ستؤخذ بالكامل في الاعتبار في أي اتفاق سلام مقبل».
وقال مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو حض كلينتون على التوصل الى تفاهمات اميركية - اسرائيلية واسعة جديدة في شأن حاجات اسرائيل الامنية من أجل أي اتفاق سلام محتمل.
وكان نتنياهو قال قبيل بدء المحادثات ان إسرائيل «جدية» حيال محادثات السلام مع الفلسطينيين، معربا عن الرغبة في توسيعها لتشمل دولا عربية أخرى.
وكان ذلك اول لقاء بين المسؤولين منذ هزيمة الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية في الثاني من نوفمبر.
وذكر محللون سألتهم «وكالة فرانس برس» ان «هذا العامل قد يشجع نتنياهو على مقاومة الطلب الاميركي بتجميد الاستيطان اليهودي».
وفي أنقرة، دانت وزارة الخارجية التركية في شدة، امس، قرار إسرائيل المتعلق بإنشاء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
من جهة ثانية، دعا مجلس الامن القومي الاسرائيلي الخميس السياح الاسرائيليين في سيناء الى مغادرة الاراضي المصرية، مؤكدا انهم قد يتعرضون للخطف من قبل مجموعات اسلامية.
وفي بيان على موقعه الالكتروني، حذر المجلس السياح الاسرائيليين من ان عناصر من «جيش الاسلام»، وهو مجموعة متطرفة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، موجودون في سيناء ويخططون لخطف اسرائيليين.
واكد البيان «على جميع الاسرائيليين المتواجدين في سيناء ان يغادروا مصر فورا والعودة الى ديارهم»، مضيفا ان «عائلاتهم مدعوة ايضا الى الاتصال بهم ونقل هذا التحذير اليهم». واضاف ان محمد جمال النمنم، قائد جيس الاسلام المسلح الذي قتله الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي، كان على علاقة بمشاريع هجمات في سيناء.
وكان هذا الفلسطيني البالغ من العمر 27 عاما، قتل في الثالث من نوفمبر في عملية اسرائيلية قرب المقر العام للشرطة في قطاع غزة.
من جانب ثان، عثر على جثتي ملاحي مقاتلة من طراز «أف -16» تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي تحطمت الاربعاء في جنوب اسرائيل خلال طلعة تدريب روتينية.
وقتل الملاحان، وعمرهما 28 و30 عاما، خلال تدريب على القتال الجوي على علو مرتفع. وكانا اعتبرا مفقودين في منطقة فوهة رامون الجبلية في صحراء النقب.
وهي المرة الاولى التي تتحطم فيها طائرة من هذا النوع في اسرائيل. وعلى الاثر قرر قائد سلاح الجو الاسرائيلي الجنرال ايدو نيهوشتان وقف تحليق هذه الطائرات بصورة موقتة.


نقل شارون الى مزرعته العائلية
بعد 5 سنوات في الغيبوبة

سديروت (اسرائيل) - وكالات - نقل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون الغارق في غيبوبة منذ نحو 5 سنوات، امس، من المستشفى الى مزرعته العائلية في جنوب اسرائيل لفترة تجربة تتيح للاطباء التأكد ما اذا يمكن ان يتلقى العلاج في المنزل.
وشاهد مراسل «وكالة فرانس برس» سيارة اسعاف تقل رئيس الوزراء السابق وهي تصل الى مزرعة عائلة شارون قرب سديروت قرب قطاع غزة.
وقال شلومو نوي رئيس قسم الانعاش في مستشفى شيبا قرب تل ابيب حيث كان شارون يعالج انه من المفترض اعادته الى المستشفى الاحد. وتابع ان «عملية نقل شارون ستتكرر مرات عدة الى ان يتثبت الاطباء من انه يمكن ان يتلقى العلاج في منزله بطريقة دائمة».