أخبار فلسطين..والحرب على غزة..52 شهيدا في سلسلة غارات إسرائيلية على رفح..واشنطن: لا مكان آمنا في رفح لاستيعاب أكثر من مليون فلسطيني..الجيش الإسرائيلي: الحديث علناً عن اقتحام رفح يخدم السنوار.."مساعدو بايدن يضغطون لانتقاد نتنياهو علناً"..نتنياهو يقلل من عدد قتلى غزة: مدني مع كل مقاتل من حماس..«حماس» لإسرائيل: اجتياح رفح سينسف مفاوضات التبادل..براً وبحراً وجواً..قصف إسرائيلي عنيف على رفح..مجلس الحرب الإسرائيلي يرفض المشاركة في اجتماع بالقاهرة..مسؤول أميركي: المفاوضات بين إسرائيل وحماس حققت "تقدما حقيقيا"..إسرائيل تخطط لبناء حي يهودي في القدس الشرقية..محمود عباس يصل إلى قطر على رأس وفد فلسطيني رفيع..

تاريخ الإضافة الإثنين 12 شباط 2024 - 3:28 ص    عدد الزيارات 348    التعليقات 0    القسم عربية

        


52 شهيدا في سلسلة غارات إسرائيلية على رفح..

الراي.. شن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، سلسلة غارات على مدينة رفح أسفرت عن ارتقاء 52 شهيدا وإصابة العشرات، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس». وطالت الغارات ستّة منازل ومسجدَين، حسب مصادر أمنيّة فلسطينيّة وشهود. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه «نفّذ سلسلة غارات ضدّ أهداف في جنوب قطاع غزّة»، مضيفا أنّ الغارات قد انتهت.

واشنطن: لا مكان آمنا في رفح لاستيعاب أكثر من مليون فلسطيني..

دبي - العربية.نت..فيما تصر إسرائيل على تنفيذ عملية برية في رفح جنوب قطاع غزة وقرب الحدود المصرية، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن منخرطة مع الوسطاء للوصول إلى التهدئة في غزة وصفقة التبادل.

"قلقون من أي عملية برفح"

وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة مع "العربية" اليوم الأحد إن "لدينا قلقا شديدا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشيرا إلى أن إسرائيل عليها مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.

"لا مكان آمنا"

كما أضاف أنه ليس هناك مكان آمن لاستيعاب أكثر من مليون فلسطيني برفح. فيما رفض التعليق على تقرير لـ "واشنطن بوست" بشأن القطيعة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

نتنياهو يصر على دخول رفح

وكان نتنياهو كرر مجدداً، بوقت سابق اليوم، تمسك بلاده بدخول رفح، واعداً بتأمين ممرات آمنة للنازحين، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. كما اعتبر أن امتناع الجيش الإسرائيلي عن دخول تلك المدينة يعتبر استسلاماً لحماس، بل خسارة للحرب برمتها.

"تحذير من مجزرة"

في حين حذرت حماس حذرت من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف. واعتبرت أن أي هجوم بري إسرائيلي على المدينة ينسف مفاوضات تبادل الأسرى كما تصاعدت المخاوف الدولية من هجوم برّي محتمل على المدينة المحاذية للحدود المصرية.

تهديد بتعليق اتفاق السلام

من جهتها، لوحت القاهرة بإمكانية تعليق اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل في حال المضي في خطة غزو رفح. ودفعت القوات المصرية مؤخراً بمزيد من التعزيزات نحو الحدود مع قطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي: الحديث علناً عن اقتحام رفح يخدم السنوار

دبي- العربية.نت.. فيما تتواصل التحذيرات الدولية والإقليمية من اقتحام إسرائيل لمدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، جنوب قطاع غزة، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي أنه وافق على خطط عسكرية لدخول المدينة الفلسطينية. وقال خلال جلسة لمجلس الوزراء اليوم الأحد: "وافقت بالفعل على خطط عمل في رفح 3 مرات"، مضيفاً أنه "سيعرض الخطة النهائية على القيادة السياسية عند الحاجة إليها"

"الخطاب الإعلامي"

إلى ذلك، اعتبر أن "الخطاب الإعلامي حول تلك المسألة يسهل الأمر على يحي السنوار"، في إشارة إلى قائد حماس في غزة، والذي تعتقد إسرائيل أنه يختبئ تحت الأرض في أحد الأنفاق برفح. كما شدد على أن القوات الإسرائيلية "جاهزة لتنفيذ ما ستقرره لاحقا القيادة السياسية بالنسبة للعملية العسكرية في رفح" وختم مؤكداً أن الجيش سيفكك كتائب حماس في الوسط ورفح على السواء، وفق ما أفادت مراسلة العربية/الحدث. بالتزامن، حذرت واشنطن من أي هجوم بري على تلك المحافظة التي تضم أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة مع "العربية" "لدى واشنطن قلق شديد من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشيرا إلى أن على إسرائيل مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر. بدورها نبهت مصر المحاذية لقطاع غزة، مراراً وتكراراً خلال الفترة الماضية من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين. كما دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود. يشار إلى أن ما يقارب مليون و300 فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية حيناً وتنفيذاً لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى.

"مساعدو بايدن يضغطون لانتقاد نتنياهو علناً".. صحيفة تكشف

دبي - العربية.نت.. وسط خلافات بين الطرفين، كشف 6 مسؤولون أميركيون أن الرئيس جو بايدن ومساعدوه أقرب إلى القطيعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقالوا لصحيفة "واشنطن بوست" الأحد إن مساعدي بايدن يحثونه على انتقاد نتنياهو علناً. كما أوضحوا أن مساعدي بايدن لم يعد ينظرون إلى نتنياهو كشريك يمكنه التأثير حتى في السر. كذلك لفتوا إلى أن نهج بايدن تجاه إسرائيل لم يتغير، لكن يمكنه إدانة نتنياهو.

إدخال المزيد من المساعدات

وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية يتحدث مع الرئيس بانتظام أن تعليقات بايدن الحادة غير المعتادة يوم الخميس، حينما قال إن العمليات الاسرائيلية في غزة أصبحت مفرطة ومبالغاً بها، تعكس ما كان يقوله على انفراد منذ فترة طويلة. كما أضاف: "لا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن ينظر إلى ما فعله الإسرائيليون في غزة ولا يقول إنه مبالغ فيه. هذا يثير الإحباط لدى الإسرائيليين. هل قاموا بالعمل على ما سيأتي بعد ذلك في غزة؟ لا، لم يتعاملوا مع الأسئلة الصعبة حقاً". كذلك أردف المسؤول أن بايدن يهتم بشدة بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً أن هذا الأمر "في ذهنه دائماً" وأنه يشعر بالإحباط بسبب العقبات التي تضعها إسرائيل. وشدد على أن "كل شيء هو صراع يومي".

قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها

ومما يزيد من إحباط المسؤولين الأميركيين هو شكوكهم العميقة حول قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها المعلن المتمثل في النصر العسكري الكامل. ففي إحاطة مغلقة الأسبوع الماضي، أخبر مسؤولو المخابرات الأميركية المشرعين أنه على الرغم من أن إسرائيل قد أضعفت القدرات العسكرية لحماس، إلا أنها ليست قريبة من القضاء على الحركة بعد أكثر من 100 يوم من حملتها، وفق ما صرح مسؤولون مطلعون على الإحاطة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" لأول مرة. والخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عدد من النقاط حول غزة، منها مستقبل القطاع وحماية المدنيين، وأموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية التي ضمنتها اتفاقية أوسلو، ومرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة.

نتنياهو يقلل من عدد قتلى غزة: مدني مع كل مقاتل من حماس

دبي - العربية.نت..في تصريح يؤكد إصراره غلى تنفيذ عملية عسكرية في رفح، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة بثتها شبكة (إيه.بي.سي) اليوم الأحد إن "عددا كافيا" من 132 رهينة إسرائيليا على قيد الحياة في غزة يبرر استمرار الحرب الإسرائيلية في المنطقة.

"مدني مع كل مقاتل من حماس"

وفي ادعاء منه لتقليل عدد القتلى المدنيين في غزة، قال إن كل مدني قتل مع كل مقاتل من حماس، مضيفا "نريد نزع السلاح في القطاع وذلك بأن تبقى السيطرة الأمنية بين أيدينا".

"ممر آمن"

وكان نتنياهو، قد قال إن جيشه سيضمن "ممراً آمناً" للمدنيين، قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة. وأضاف في مقابلة ضمن برنامج "هذا الأسبوع مع جورج ستيفانوبولوس» عبر قناة "إيه بي سي نيوز" تُبثُّ اليوم الأحد ونُشرت مقتطفات منها مساء السبت: "النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير".

تحذير من مجزرة

وكانت حركة حماس حذرت أمس السبت أيضا من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف. كذلك عبرت العديد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر، فضلا عن الأمم المتحدة، عن مخاوفها من أي هجوم على المدينة.

مليون و300 ألف في رفح

يشار إلى أن ما يقارب مليون و300 فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية. في حين تتواصل المفاوضات خلف الكواليس، بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين الجانب الإسرائيلي وحماس، ووقف لإطلاق النار على مراحل في غزة، بغية التوصل إلى هدنة.

«حماس» لإسرائيل: اجتياح رفح سينسف مفاوضات التبادل

نتنياهو يتعهد بتوفير «ممرات آمنة» للفلسطينيين...

وغالانت يعتبر أن توسيع الحرب يسمح بصفقة واقعية

الجريدة....هددت حركة حماس بنسف مفاوضات الهدنة وتبادل المحتجزين إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح مدينة رفح، التي توصف بأنها آخر معاقلها بجنوب غزة، والمكتظة بنصف سكان القطاع، في حين رأى وزير الدفاع الإسرائيلي أن توسيع العملية العسكرية ليشمل المدينة الواقعة على حدود مصر يسمح بالتوصل إلى «صفقة واقعية». في وقت تتوالى التحذيرات الدولية لإسرائيل التي صادق جيشها على خطة عسكرية لاجتياح عسكري لرفح الفلسطينية، آخر نقطة في قطاع غزة، والمحاذية للشريط الحدودي بين مصر والقطاع، خلال أسبوعين، وسط رفض مصري للخطوة التي تُعدّ خرقا لمعاهدة السلام 1979 بين الجانبين، ربط مصدر قيادي في «حماس» أي هجوم إسرائيلي على رفح بـ «نسف مفاوضات تبادل المحتجزين والأسرى»، التي تتوسط بها قطر ومصر، بتنسيق أميركي. واتهم المصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح»، التي يتكدس بها حوالي 1.4 مليون نسمة، أغلبهم نزحوا من شمال القطاع ووسطه، هربا من ويلات الحرب الانتقامية التي تشنّها إسرائيل على المنطقة المعزولة والمحاصرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وقال المصدر إن «ما لم يحققه نتنياهو وجيشه خلال أكثر من 4 أشهر لن يحققه مهما طالت الحرب». إصرار نتنياهو وجاء التحذير من نسف المفاوضات بعد ساعات من تأكيد نتنياهو، خلال تصريحات أدلى بها لشبكة ABC الأميركية، تمسّكه باجتياح رفح بوصفها المعقل الأخير لـ «حماس» بالقطاع. وردّا على الانتقادات والتحذيرات الدولية المتصاعدة بشأن الخطوة التي قد تتسبب في كارثة إنسانية، قال نتنياهو إن «من يقول لنا إنه في جميع الأحوال يحظر علينا الدخول إلى رفح، إنما يقول لنا عمليا أن نخسر الحرب وإبقاء حماس هناك. ونحن على وشك الوصول إلى كتائب حماس الأخيرة». وعلى خلفية التحذيرات التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الهجوم على رفح، بسبب وجود العدد الهائل من النازحين فيها، قال نتنياهو «أتفق معهم على ذلك»، مدّعيا أن إسرائيل «تعمل على خطة مفصلة، سنضمن من خلالها عبورا آمنا للسكان المدنيين». وتابع حول المكان الذي سينقل النازحون إليه، أنه «توجد أماكن كثيرة قمنا بتطهيرها في شمال رفح». وتزامن حديث نتنياهو عن ضمان إجلاء المدنيين مع كشف هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) أن إدارة بايدن وجهّت رسالة إلى الدولة العبرية، خلال الأيام القليلة الماضية، تحذّرها من شن عملية عسكرية في رفح خلال شهر رمضان، معتبرة أن ذلك لن يؤدي فقط إلى تصعيد في غزة، وإنما إلى تصعيد شامل بالمنطقة. اعتقال رجل حرّض على قتل نتنياهو عبر «تيك توك» وأشارت القناة إلى أن دولا عربية كذلك وجهت تحذيرات مماثلة إلى نتنياهو الذي أفيد أمس الأول بأنه أبلغ حكومة الحرب المصغرة بضرورة إتمام العملية المرتقبة قبل حلول شهر الصيام المتوقع في 10 مارس المقبل. وفد وخضوع ومع تزايد الشد والجذب بشأن تسريع العملية العسكرية بالقطاع وصفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين وعددهم نحو 136 مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من سجون الاحتلال، قررت تل أبيب إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة برأسه مدير «الموساد»، ديفيد بارنياع، ورئيس «الشاباك»، رونين بار، للقاء مدير المخابرات العامة عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد عبدالرحمن، ومدير وكالة المخابرات المركزية (سي إي إيه) وليام بيرنز. وتفاوتت التقديرات العبرية، أمس، بشأن الخطوة، إذ وصفها البعض بالخضوع للضغوط الأميركية من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل هدنة مؤقتة ويسمح بإطلاق المحتجزين لدى «حماس»، وإدخال المزيد من المساعدات لتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع، فيما رأى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن «تعميق العملية العسكرية بغزة يضمن التوصل إلى اتفاق واقعي لاستعادة المحتجزين»، في إشارة إلى رفض القبول بشروط الحركة الفلسطينية التي تطالب بإطلاق سراح المئات من الفلسطينيين وبوقف الحرب بشكل كامل. وقال غالانت: «لقد وصلنا إلى النواة الحساسة لحماس، ونستخدم معلوماتهم الاستخباراتية ضدهم، ونستعمل أسلحتهم ضدهم، ونفجّرها على الأرض». وفي حين تحدثت أوساط عبرية عن ضغوط تمارسها القاهرة على الحركة الفلسطينية عبر التلويح بسحب اعتراضها على اجتياح رفح، لدفعها من أجل تقديم تنازلات لإتمام صفقة التبادل، ذكرت «واشنطن بوست» أن بايدن وكبار مساعديه أقرب إلى القطيعة مع نتنياهو أكثر من أي وقت مضى منذ بدء حرب غزة التي أتمت يومها الـ 128 أمس. جاء ذلك بعد تقرير عن استعداد البيت الأبيض لفرض عقوبات على وزراء وبرلمانيين ومستوطنين يهود بشأن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في الضفة الغربية المحتلة وربطها بإمدادات السلاح والذخيرة لتل أبيب. وفي تصريحات منفصلة لبرنامج «فوكس نيوز صنداي»، كشف نتنياهو أنه لم يتحدث مع بايدن منذ تصريحات الأخير بشأن كون الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس «مبالغاً فيه»، لافتاً إلى أنه يقدر دعم الرئيس الأميركي لإسرائيل منذ بداية الحرب لكنه لا يعرف ما الذي كان يقصده. وزعم نتنياهو أنه مقابل كل مقاتل من «حماس» يلقى حتفه يقتل مدني واحد جراء العمليات الحربية التي تسببت بمقتل أكثر من 28 ألفاً حتى الآن بحسب الإحصاءات الصادرة عن سلطات غزة. ضغوط وتحريض في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، أن 2 من المحتجزين الإسرائيليين لقيا حتفهما، وأصيب 8 بإصابات خطيرة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل خلال آخر 4 أيام. جاء ذلك غداة تظاهرات إسرائيلية حاشدة ليل السبت ـ الأحد التي عمّت عدة مدن، بينها تل أبيب والقدس الغربية وحيفا وبئر السبع، للضغط على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وفي تطوّر يهدف للضغط على قادة الحركة الفلسطينية، أعلن «منتدى أهالي الرهائن والمفقودين» الإسرائيليين نيته رفع دعوى قضائية ضد «حماس» أمام محكمة العدل الدولية التي تنظر في دعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد الحكومة الإسرائيلية بتهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين خلال حربها المتواصلة على القطاع. وفي حادث منفصل، ذكرت وحدة الجرائم الكبرى «لاهاف 433» التابعة للشرطة الإسرائيلية، أنها فتحت تحقيقا مع إسرائيلي (40 عاما) من سكان بئر السبع، للاشتباه في قيامه بـ «التحريض الخطير» عبر «تيك توك» على اغتيال نتنياهو. وأتى ذلك في وقت انضمت سلطنة عمان والإمارات وبريطانيا للتحذيرات العربية والدولية من وقوع كارثة إنسانية من جراء العملية الإسرائيلية التي تستهدف رفح ويكتنفها الغموض، خاصة في ظل حديث عن تلويح مصري بتعليق اتفاقية السلام في حال دفع الآلاف للنزوح باتجاه سيناء. ميدانياً، تسبب القصف الإسرائيلي على عموم مناطق جنوب وشمال القطاع بمقتل 128 شخصاً في آخر 24 ساعة، وزعم جيش الاحتلال أنه اكتشف شبكة أنفاق يبلغ طولها مئات الأمتار، ويمتد جزء منها تحت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة. وأكدت «أونروا» أن السلطات الإسرائيلية لم تخطرها رسميا بأمر النفق، وأنها أخلت مقرها في 12 أكتوبر بعد 5 أيام من بدء الحرب، وبالتالي: «ليس بوسعها التأكيد أو التعليق» على ما توصلت إليه تل أبيب.

براً وبحراً وجواً.. قصف إسرائيلي عنيف على رفح

دبي - العربية.نت.. وسط تصاعد المخاوف المحلية والإقليمية والدولية من خطة إسرائيلية لاقتحام مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، كثفت إسرائيل من غاراتها على المدينة فجر اليوم الاثنين براً وبحراً وجواً. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ موجة من الهجمات ضد أهداف نوعية في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد مراسل العربية/الحدث أن إسرائيل شنت قصفاً عنيفاً شمال المدينة وسط اشتباكات مع فصائل فلسطينية. وأوضح مراسلنا أن المروحيات الإسرائيلية تطلق النار بكثافة في وسط محافظة رفح، فيما قال التلفزيون الفلسطيني أن قصفا بريا وبحريا وجويا كثيفا استهدف كافة مناطق مدينة رفح. من جانبه قال منسق غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر في رفح أسامة الكحلوت، إن الوضع الإنساني صعب في المدينة، وأن نقل المدنيين يتم بسيارات مدنية. وأضاف أن طواقم الإسعاف تواجه صعوبات للوصول إلى المواقع المستهدفة.

قتلى وجرحى

فيما ذكر التلفزيون الفلسطينيأن 4 قتلى وعدد من المصابين سقوطو جراء القصف، بينما قالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن 7 قتلى على الأقل سقطوا في الضربات الإسرائيلية.

كمين في خان يونس

في الأثناء ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تعرض لكمين كبير شرق خان يونس في قطاع غزة. وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش يعاني من وضع صعب في خان يونس. فيما كشفت مصادر إسرائيلية أن نقل القتلى والجرحى استغرق عدة ساعات جراء الكمين.

"قلق أميركي"

وكانت واشنطن قد حذرت من أي هجوم بري على رفح، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة مع "العربية" إن لدى واشنطن قلق شديد من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشيرا إلى أن على إسرائيل مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر. ومن قبل نبهت مصر مراراً وتكراراً خلال الفترة الماضية من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.

مليون و400 ألف فلسطيني في رفح

كذلك كانت حركة حماس حذرت يوم السبت من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف. وتصاعدت المخاوف الدولية من هجوم برّي محتمل على المدينة المحاذية للحدود المصرية. يذكر أن مليون و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية حيناً وتنفيذاً لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى.

مجلس الحرب الإسرائيلي يرفض المشاركة في اجتماع بالقاهرة

دبي - العربية.نت.. مع ارتفاع مستوى التوتر في قطاع غزة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس الحرب الإسرائيلي يرفض حتى الآن المشاركة في اجتماع مقرر غداً الثلاثاء في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر لاستكمال المباحثات حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وأضافت الهيئة "في هذه المرحلة القرار في إسرائيل هو عدم السفر لحضور القمة في القاهرة هذا الأسبوع، لكن ليس من المستبعد أن يسافر رئيس (جهاز المخابرات) الموساد ورئيس (جهاز الأمن الداخلي) الشاباك في نهاية المطاف إذا ما ضاقت الخلافات بين أعضاء مجلس الحرب"، بحسب ما نقلت "وكالة أنباء العالم العربي".

خلافات حول الرد على حماس

إلى ذلك وبحسب الهيئة، فإن الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت يعارضان تعامل رئيس الوزراء مع ردود حركة حماس حول الصفقة المحتملة. إذ "يعتقد غانتس وآيزنكوت أن ما يحدث مضيعة للوقت، وكان ينبغي، حسب رأيهما، تدوين الجواب وإرساله إلى الوسطاء، لأنه كان من الممكن أن يتم تلقي إجابة أخرى حينها من حركة حماس، فهناك إجماع على أن رد حماس غير قابل للتنفيذ، ولكن هناك اختلافات في الرأي حول كيفية التصرف".

تفاؤل أميركي

يأتي اجتماع القاهرة استكمالا لمباحثات سابقة جرت في باريس في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي تم فيها تقديم إطار اتفاق لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى. وطرحت حماس في ردها الأولي على خطة مقترحة عدة مطالب، بما في ذلك العديد من المطالب غير المعقولة بالنسبة لإسرائيل.مع ذلك، فقد أعرب المسؤولون الأميركيون عن بعض التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين، فإن رد حماس يوفر فرصة للمفاوضات حول اتفاق جديد. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطالب بأنها "وهمية"، لكنه لم يغلق الباب أمام محادثات محتملة. وأجرى وفد من حماس محادثات في القاهرة يوم الخميس مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية وناقش صفقة الأسرى والسبل المحتملة للمضي قدمًا، وفقًا لتصريحات أدلى بها مسؤولون مصريون وحماس.

مسؤول أميركي: المفاوضات بين إسرائيل وحماس حققت "تقدما حقيقيا"

رويترز.. بايدن طالب نتانياهو بضمان أمن السكان في رفح قبل أي عملية عسكرية في رفح

كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأحد، أن المفاوضات المتعلقة بشأن اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتأمين إطلاق سراح رهائن حققت "تقدما حقيقيا" خلال الفترة الماضية، لكنه أشار إلى وجود بعض الفجوات "الكبيرة". ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول أن هذا الاتفاق كان المحور الرئيسي لمكالمة هاتفية مدتها 45 دقيقة بين بالرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق الأحد. وقال إن المفاوضين الذين يعملون على إطار اتفاق على عدة مراحل لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين المختطفين في غزة حققوا "تقدما حقيقيا" خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأشار المسؤول إلى استمرار وجود بعض الفجوات "الكبيرة" المتعلقة بهذا الاتفاق، التي يجب سدها. وكان البيت الأبيض ذكر في وقت سابق أن بايدن حث نتانياهو على ضمان أمن السكان والنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، قبل الإقدام على أي عملية برية. وقال المسؤول في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة لا تؤيد تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح في ظل الظروف الراهنة. وأضاف أن 1.3 مليون شخص في رفح لا يوجد مفر لهم، وهم بحاجة للدعم في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية. وأشار إلى أن "الإسرائيليين أوضحوا أنهم يعتبرون سلامة المدنيين "شرطا مسبقا واضحا للعمليات في رفح". وأكد المسؤول أن "الولايات المتحدة على اتصال منتظم مع المصريين بشأن رفح". وبشأن تعليق بايدن على تصرفات إسرائيل في قطاع غزة بأنها "مبالغ فيها" قال المسؤول إنها لم ترد على وجه التحديد في الاتصال مع نتانياهو. وكان بايدن قال، الخميس، إن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر في غزة "جاوز الحد". وقال نتانياهو لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) في وقت سابق الأحد إنه لم يتحدث إلى بايدن منذ أن وصف الأخير الرد العسكري الإسرائيلي بأنه "مبالغ فيه"، ولا يعرف ما يعنيه الرئيس الأميركي بذلك.

هل تدفع خلافات بايدن ونتنياهو واشنطن إلى إعادة حساباتها؟

خبراء: صبر بايدن بدأ ينفد وانتقاداته العلنية لنتنياهو تزداد

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. تصاعدت الانتقادات العلنية الصادرة من الإدارة الأميركية لحكومة وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبدا واضحاً أن نتنياهو يتحدى بعناد شديد، النصائح الأميركية والرؤية الأميركية بشكل عام لإبرام صفقة لاستعادة الرهائن، أو وضع رؤية لجدول زمني لإنهاء الحرب أو رؤية لما بعد الحرب، ويرفض نتنياهو بإصرار الطرح الأميركي لحل الدولتين. على مدى أشهر، حاول المسؤولون الأميركيون الضغط على حكومة نتنياهو للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنهم واجهوا مقاومة متكررة برفضه أي تفاوض لوقف إطلاق النار، وإصراره على الاستمرار في الحرب حتى القضاء على «حماس»، وسط شكوك أميركية متنامية حول قدرته على تحقيق هذا الهدف. وبدا واضحاً إحباط الرئيس الأميركي جو بايدن من نتنياهو، الخميس الماضي، حينما قال إن الضربات العسكرية الإسرائيلية في غزة تجاوزت كل الحدود، وكان الرد «مفرطاً». وهو أشد توبيخ وانتقاد وجهه بايدن لنتنياهو حتى الآن. وشدد بايدن خلال المؤتمر الصحافي، مساء الخميس، على أنه يضغط بشدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وأنه يعمل بلا كلل لدفع هذه الصفقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف دائم للقتال في قطاع غزة، وقال: «أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى [وقف إطلاق النار]، فسنكون قادرين على تمديده حتى نتمكن من زيادة احتمال تغيير هذا القتال في غزة».

موقف متكرر

أثار نتنياهو غضب المسؤولين الأميركيين مرات عدة وفي مناسبات مختلفة، ففي زيارات وزير الخارجية أنتوني بلينكن السابقة، كان يعود بخُفي حنين بعد الرفض الإسرائيلي للمقترحات الأميركية التي كانت آخرها زيارة بلينكن الخامسة للمنطقة، التي حاول فيها التوسط للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وبعدما أمضى المسؤولون الأميركيون إلى جانب الوسطاء من مصر وقطر كثيراً من الوقت والجهد لوضع رؤية مفصلة حول صفقة من 3 مراحل تفضي إلى وقف إطلاق النار 3 أشهر، وتتضمن الإفراج عن بقية الرهائن المحتجزين لدى «حماس» مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ألقى نتنياهو بالصفقة عُرض الحائط رافضاً كل بنودها، وأصر على الاستمرار في الحرب حتى تحقيق النصر متحدياً الإدارة الأميركية. وتشكك التقارير الاستخباراتية الأميركية في قدرة نتنياهو على تحقيق هدفه المتمثل في تدمير «حماس» بعد أكثر من 4 أشهر من العمليات العسكرية.

رفض أميركي ودولي

ويواصل نتنياهو تحدي التحذيرات الأميركية والأممية وكل تحذيرات القوى الإقليمية بالمنطقة، بإعلانه أن الجيش الإسرائيلي سيتحرك إلى رفح جنوب قطاع غزة. وهي خطوة أعلن البيت الأبيض، صراحة، معارضته إياها. وحذر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إسرائيل من شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واصفاً المحاولة بـ«الكارثية». وحذرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة والمجتمع الدولي والقوى الإقليمية من هذا الهجوم الذي سيفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة. كما حذرت وزارة الخارجية السعودية من تداعيات خطيرة للغاية، ودعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن. وهددت مصر بتعليق معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979، بعد تحذيرات مصرية متكررة من محاولات إسرائيل استخدام أساليب الترحيل والنزوح القسري للفلسطينيين للعبور إلى الحدود المصرية. بينما أكدت حركة «حماس» أن أي هجوم على مدينة رفح يعني نسف المفاوضات. ومن المقرر أن يصل مدير الاستخبارات الأميركية المركزية ويليام بيرنز إلى القاهرة، يوم الثلاثاء، لمواصلة المفاوضات بشأن الرهائن مع مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل.

إصرار على اجتياح رفح

يقول الخبراء إن إقدام نتنياهو على تنفيذ الهجوم على رفح سيزيد من تعميق الخلاف مع إدارة بايدن، ويبدو أن نتنياهو يحاول المناورة والالتفاف على التحذيرات الأميركية، وصرح لـ«القناة 12» الإسرائيلية، أنه يضع خططاً لنقل الفلسطينيين في رفح إلى أماكن أخرى شمال القطاع، دون أن يوضح تفاصيل هذه الخطط. وقال لشبكة «إيه بي سي» الأميركية، صباح الأحد: «أولئك الذين يقولون إنه لا ينبغي لنا أن ندخل رفح تحت أي ظرف من الظروف، يقولون في الأساس، اخسروا الحرب، وحافظوا على (حماس) هناك».

موقف الصحافة الأميركية

تقول صحيفة «واشنطن بوست»، إن الرئيس بايدن وكبار مساعديه أصبحوا أقرب إلى القطيعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الحرب ضد «حماس» في قطاع غزة. ونقلت عن 6 مسؤولين مطّلعين على المحادثات بين الجانبين، أن مسؤولي الإدارة لم يعودوا ينظرون لنتنياهو بوصفه «شريكاً يمكن التأثير فيه»، ما دفع مساعدي بايدن لحثه أن يكون أكثر انتقاداً وبصورة علنية لنتنياهو. وتقول صحيفة «بوسطن غلوب»، إن بنيامين نتنياهو «يرغب في شن حملة عسكرية طويلة الأمد لجعل الناس ينسون، ويتغاضون عن إخفاقاته»، وإنه يخدع بايدن، ويتعين على الإدارة الأميركية أن تحجب كل دعمها العسكري حتى توقف إسرائيل قصفها العشوائي لغزة.

أوراق الضغط الأميركية

يقول محللون إن رفض نتنياهو الاستماع لنصائح إدارة بايدن يظهر الإدارة الأميركية «متواطئة وضعيفة بشكل يثير الشفقة». وتمتلك الولايات المتحدة كثيراً من أوراق الضغط، وتستطيع - إذا أرادت - أن تستغلها على أكمل وجه، خصوصاً ما يتعلق بالمساعدات العسكرية لإسرائيل. وتَزَعَّمَ السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز حملة المطالبة بفرض قيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل، حتى تستجيب للنصائح الأميركية، إلا أن البيت الأبيض رفض الدعوات لحجب المساعدات العسكرية أو فرض شروط عليها، من منطلق أن ذلك سيؤدي إلى تشجيع أعداء إسرائيل. لكن شبكة «إن بي سي» نقلت عن مسؤولين بالبنتاغون، أن البيت الأبيض، طالب بمراجعة الأسلحة التي طلبتها إسرائيل، وهذه المراجعة تعني «تقييم كيفية الاستفادة من شحنات الأسلحة لفرض نهاية للحرب». وهناك أيضاً أوراق ضغط دبلوماسية تنظر فيها واشنطن بالفعل، فقد أشار موقع «أكسيوس»، إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، طلب مراجعة الخيارات السياسية بشأن الاعتراف الأميركي والدولي المحتمل بالدولة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب. ومن بين الخيارات الدبلوماسية، أن تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن في أي قرارات تطالب بوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم استبعاد بعض الخبراء أن تقدم الولايات المتحدة على هذه الخطوة - التي ستعد تخلياً أميركياً واضحاً عن إسرائيل - فإنهم يقولون إنه «خيار يمكن التلويح به» حتى تستجيب حكومة نتنياهو للنصائح الأميركية. المعروف عن الرئيس بايدن أنه من أكثر المؤيدين لإسرائيل، وهو صاحب المقولة الشهيرة: «إن لم تكن إسرائيل موجودة لاخترعناها في منطقة الشرق الأوسط»، وكثيراً ما كان يسرد ذكرياته وعلاقاته الوثيقة بأعضاء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. يقول مستشارو بايدن إنه رغم بعض التصريحات الأميركية المنتقدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن الاستراتيجية الأميركية بشأن مساندة إسرائيل وحقها في الدفاع عن أمنها، لم تتغير. ويشير المسؤولون في البيت الأبيض إلى الفارق بين دعم بايدن القوي لإسرائيل، وبين انتقاد رئيس الوزراء نتنياهو.

الإطاحة بنتنياهو

تحدث 3 مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، وأشاروا إلى أن إدارة بايدن تنظر إلى ما هو أبعد من نتنياهو لتحقيق أهدافها في المنطقة، وتتناقش مع قادة إسرائيليين آخرين وقادة المجتمع المدني «تحسباً لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو» في نهاية المطاف. ولفتوا إلى نقاشات بلينكن في زيارته الأخيرة مع أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية وقادة إسرائيليين آخرين، بمن في ذلك زعيم المعارضة يائير لابيد. وليس خافياً ما يواجهه نتنياهو من ضغوط وغضب من عائلات عشرات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين، إضافة إلى غضب الرأي العام الإسرائيلي من الإخفاقات الأمنية في منع وقوع هجوم «حماس»، وقد يدفع تراجع الأمل في استعادة الرهائن إلى تكثيف الضغوط السياسية ضد نتنياهو الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير، وخرجت أصوات تطالبه بالتنحي. وتنقل «واشنطن بوست» عن عدد من المسؤولين، أن تصريحات بايدن المنتقدة لنتنياهو لن يكون لها تأثير «ما لم تبدأ الولايات المتحدة في فرض شروط على دعمها إسرائيل، وأن تتخذ قراراً بعدم منح نتنياهو «شيك دعم على بياض».

التكلفة السياسية

يحقق نتنياهو نقاطاً سياسية في رفضه العلني لنصائح بايدن وتحديه المطالب الأميركية، ويركز على بقائه السياسي، ويقف في وجه مساعي بايدن من أجل تنفيذ حل الدولتين، وهو يتفاخر بقدرته على تحدي إدارة بايدن بقول: «لا» للمطالب الأميركية. وعلى الجانب الآخر، يظهر بايدن ضعيفاً أمام ازدراء نتنياهو العلني إياه، ويشير الخبراء إلى أن صبر بايدن بدأ ينفد بشأن الطريقة التي تدير بها حكومة نتنياهو الحملة العسكرية. ويدفع بايدن تكلفة سياسية باهظة لمساندته إسرائيل، فلا يوجد مؤتمر صحافي أو حشد انتخابي شارك فيه بايدن، دون أن يواجه نشطاء يطالبونه بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإنقاذ الفلسطينيين الأبرياء. ولم تتوقف المظاهرات أمام البيت الأبيض وأمام منزل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وقد انخفضت شعبيته بصورة كبيرة بين الشباب والعرب الأميركيين والأقليات السوداء، بسبب مساندته لإسرائيل، ما يضع مزيداً من الأعباء على حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية. ويراهن الرئيس الأميركي على إنقاذ شعبيته المتدهورة، بالدفع لإبرام صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وبينهم 8 أميركيين، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتمهيد الطريق لحل الدولتين. وتتقلص فرص هذا الرهان مع العناد والتحدي الإسرائيلي.

إسرائيل تخطط لبناء حي يهودي في القدس الشرقية

مستغلة ظروف الحرب في غزة

رام الله: «الشرق الأوسط».. تعمل إسرائيل تحت غطاء الحرب من أجل بناء حي جديد لليهود في القدس الشرقية، وفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. وقالت الصحيفة في تقرير، يوم الأحد، إن الحكومة تستغل الحرب على قطاع غزة لإقامة حي يهودي جديد في شرق القدس يحمل اسم «نوفيه راحيل»، ويقع على مسافة أمتار قليلة من منازل الفلسطينيين في قرية أم طوبا المحتلة جنوب شرقي القدس. ووفق «هآرتس» فقد جرى التخطيط للحي بمبادرة من وزارة العدل وشركة عقارات يسيطر عليها نشطاء من اليمين، ويشمل في مرحلته الأولى بناء 650 وحدة سكنية.

حي «نوفيه راحيل»

حي «نوفيه راحيل» هو الحي الرابع الذي تعمل عليه وحدة «القيم العام» في وزارة العدل في السنوات الأخيرة في شرق القدس. وأصبحت وزارة العدل في السنوات الأخيرة هي الجسم الرئيسي الذي يدفع نحو خطط البناء لليهود وراء الخط الأخضر في مدينة القدس. وهناك أجسام رئيسية أخرى في نفس الوزارة تعمل على هذا الموضوع: الأول هو القيم العام، والثاني موظف تسوية الأراضي، مستغلين قانون إجراءات القضاء والإدارة الذي سُنّ في 1970، وينص على أنه يحق لليهود الذين كانوا أصحاب ممتلكات وأراضٍ في شرق القدس قبل عام 1948، المطالبة باستعادتها. وثمة وحدة أخرى في وزارة العدل، وهي مسؤول تسوية الأراضي، التي تساعد أيضاً في البناء لصالح اليهود شرق القدس، وتعمل على إجراء لتسجيل الأراضي على أسماء يهود في المناطق التي يُخطط لبنائها.

طفرة استيطانية

وقالت «هآرتس» إنه إضافة إلى نشاطات هيئات وزارة العدل، بدا في ظل الحرب في غزة والمنطقة الشمالية أن مدير التخطيط أيضاً يعمل وبسرعة استثنائية على البناء لليهود في شرق القدس. واتهمت مؤسسات حقوقية إسرائيل بدفع خطط واسعة للاستيطان في الضفة في ظل الحرب على غزة. وأظهر تقرير لمنظمة «السلام الآن» الإسرائيلية غير الحكومية، الشهر الماضي رصد طفرة استيطانية في الضفة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت المنظمة إن عدد المستوطنات العشوائية والطُّرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد «بشكل غير مسبوق» في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب في قطاع غزة. ورصد التقرير إقامة 9 «بؤر استيطانية» في الضفة خلال الأشهر الثلاثة للحرب، بعضها كان قد جرى إخلاؤها في السابق، إلى جانب تعبيد 18 طريقاً جديدة لاستخدام المستوطنين، في رقم قياسي آخر.

حالة أمر واقع

وقالت المنظمة إن المستوطنين يستغلون الحرب لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر في المنطقة «ج» من الضفة الغربية التي تشكل 60 في المائة من مساحتها، وهو ما يزيد من تهميش الوجود الفلسطيني هناك، لا سيما مع انتشار ظاهرة حواجز الطرق التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الطرق الرئيسية في الضفة. وأكدت «السلام الآن» أن المستوطنين يواصلون بناء البؤر الاستيطانية والطرق متجاهلين الوضع القانوني للأرض. وجاء ذلك على خلفية زيادة واضحة في مشاركة المستوطنين في القرارات الأمنية والمدنية المتعلقة بحياة الفلسطينيين، منها منع فتح الطرق أمام استخدام المركبات الفلسطينية، وإغلاق مداخل القرى الفلسطينية. وطالبت المنظمة بالوقف الفوري لما سمته «هياج المستوطنين»، لأنه يؤدي لتحول سياسي كبير في الضفة الغربية، وسط تساهل البيئة العسكرية والسياسية مع الاستيلاء على الأراضي.

العاهل الأردني يشارك في عملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية لغزة

عمان: «الشرق الأوسط».. قالت قناة المملكة، المملوكة للدولة في الأردن، اليوم (الأحد) إن العاهل الأردني الملك عبد الله شارك في عملية إنزال جوي لتقديم المساعدات لقطاع غزة. وأظهر مقطع مصور العاهل الأردني بزي عسكري على متن طائرة عسكرية في أحدث إنزال جوي للإمدادات الطبية العاجلة إلى المستشفيات الميدانية التي يديرها الأردن في القطاع الذي مزقته الحرب. ولم تحدد القناة موعدا لعملية الإنزال الجوي.

محمود عباس يصل إلى قطر على رأس وفد فلسطيني رفيع

رام الله: «الشرق الأوسط».. قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم (الأحد)، إن الرئيس محمود عباس وصل إلى قطر على رأس وفد يضم رئيس المخابرات اللواء ماجد فرج وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ. وأضافت الوكالة أن عباس سيلتقي غداً أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «في إطار استمرار المشاورات التي يجريها الرئيس لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا». كما سيبحث عباس مع أمير قطر العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها. كان مصدر فلسطيني رفيع المستوى قد أبلغ «وكالة أنباء العالم العربي»، الأربعاء الماضي، بأن عباس سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم. وأضاف المسؤول أنه لا يوجد على جدول لقاءات الرئيس أي ترتيبات لمقابلة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، لكنه لم يستبعد إجراء لقاءات مع قادة الحركة خلال الزيارة.

إسرائيل ترسل قادة مخابراتها إلى القاهرة لبحث «صفقة التبادل»

«كتائب القسام» تعلن مقتل رهينتين ليرتفع العدد إلى 31 قتيلاً

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. سترسل إسرائيل وفداً رفيع المستوى إلى القاهرة، يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات بشأن صفقة لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا كان هناك استعداد لدى حركة «حماس» بالتنازل مع شروطها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الوفد سيرأسه مدير جهاز «الموساد» ديفيد بارنياع، ورئيس «الشاباك» رونين بار، واللواء المتقاعد نيتسان ألون مسؤول ملف الرهائن والمفقودين في إسرائيل. ومن المقرر أن يجتمع الوفد الإسرائيلي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ويرى البعض أن مشاركة الوفد الإسرائيلي في هذه اللقاءات تشير إلى إبقاء إسرائيل باب التفاوض مفتوحاً للتوصل إلى صفقة تبادل، على الرغم من رفضها ورقة «حماس» بهذا الشأن، والتي جاءت رداً على مقترح وضعه المصريون والقطريون والإسرائيليون والأميركيون في باريس الشهر الماضي.

تفاؤل حذر

وأبدى مسؤولون إسرائيليون تفاؤلاً حذراً بشأن تحول في موقف «حماس»، وقبولها بإطار مقترح باريس الأصلي، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس» الأميركي، إن مشاركة الوفد تعتمد على قدرة مصر وقطر على إقناع «حماس» بالتراجع عن مطالبها الكبيرة والدخول في المفاوضات. وكانت «حماس» قد اقترحت خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تقوم على 3 مراحل بحيث تستمر كل مرحلة 45 يوماً، وتشمل التوافق على تبادل الأسرى والجثامين، ووقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. وعرضت «حماس» في المرحلة الأولى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأطفال والنساء والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من نفس الفئة من السجون الإسرائيلية. ثم يجري في المرحلة الثانية إطلاق سراح الأسرى الجنود والمجندات الإسرائيليين، مقابل إطلاق نحو 1500 أسير فلسطيني، بينهم 500 تختارهم «حماس» من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية. وفي المرحلة الثالثة يجري تسليم جثامين.

مساكن وخيام مؤقتة

كما طلبت «حماس» أن يشمل ذلك في المرحلة الأولى وقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المدن، وإدخال 500 شاحنة يومياً على الأقل من المساعدات والوقود إلى القطاع، وإدخال 60 ألف مسكن مؤقت على الأقل و200 ألف خيمة إيواء والسماح للنازحين بالعودة إلى مساكنهم بما في ذلك في شمال قطاع غزة، وإعادة تشغيل المستشفيات. وطلبت الحركة أيضاً وقف اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وعودة الأوضاع في المسجد إلى ما قبل عام 2002. كما طلبت «حماس» قبل بدء المرحلة الثانية، ضمانات متعلقة بخروج القوات الإسرائيلية من غزة، وإعادة إعمار القطاع خلال 3 سنوات. وفي المرحلة الثانية، تسلم «حماس» جميع الأسرى العسكريين لديها مقابل الأسرى الفلسطينيين المهمين في إسرائيل، وينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ثم تبدأ مرحلة الإعمار. وطالبت «حماس» بأن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ الاتفاق.

الرفض الإسرائيلي

وردت إسرائيل بالرفض لمعظم الاشتراطات، وتعهدت بأنها لن توقف الحرب. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن العمل جارٍ على تقليص الفجوة، وطلبت تل أبيب أن تتنازل «حماس» عن شروطها، وتلتزم بإطار باريس. كما قال موقع «واللا» إن إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات على إطار باريس، وترفض سحب القوات من المنطقة التي تقسم القطاع إلى جزأين، وترفض الالتزام بوقف دائم للنار، كما ترفض أعداد الأسرى التي تطالب بها الحركة، وترفض أيضاً مناقشة رفع الحصار عن القطاع. ورأت إسرائيل أن القائمة الطويلة من مطالب «حماس»، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى أو أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، غير مقبولة، ولا علاقة لها بالموضوع.

أعداد الأسرى

يوجد في قطاع غزة نحو 132 محتجزاً إسرائيلياً، مقابل نحو 8000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. ونجحت إسرائيل في استرداد جثامين محتجزين من القطاع، لكنها لم تنجح في الوصول إلى أحياء سوى مجندة واحدة مع بداية الحرب التي دخلت شهرها الخامس. وأعلنت «كتائب القسام» مقتل أسيرين إسرائيليين، وجرح 8 آخرين نتيجة القصف المتواصل على غزة. وقالت «القسام» في بيان: «نؤكد أن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال الـ 96 ساعة الأخيرة أدى إلى مقتل اثنين من الأسرى، وأصاب 8 آخرين بإصابات خطيرة». وأضافت: «إن أوضاع الأسرى الإسرائيليين تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان». وبمقتل المحتجزين الجديدين، يرتفع عدد الذين قُتلوا في قبضة «حماس» إلى 31 محتجزاً إسرائيلياً. ووفق بيانات الجيش الإسرائيلي، تحتجز «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى 132 شخصاً من أصل 253 رهينة جرى اختطافهم في عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد اتفاق هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) أُطْلِقَ سراح 105 رهائن، معظمهم من النساء والأطفال.

متظاهرون إسرائيليون

ومن جانبه، يقول الجيش الإسرائيلي إن 29 من الرهائن الـ132 ليسوا على قيد الحياة، مستنداً إلى معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات الإسرائيلية العاملة في غزة. كما تحتجز «حماس» رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شارون وهدار غولدين، منذ عام 2014، وكذلك تحتجز مواطنيْن إسرائيلييْن، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد اللذان يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما قطاع غزة بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015. ومع تعثر الوصول إلى اتفاق حول المحتجزين، أغلق متظاهرون إسرائيليون الطرق في تل أبيب، مساء السبت، وطالبوا بالإفراج عن الرهائن، وإجراء انتخابات. ونظمت مظاهرات في كل من تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع ورحوفوت ورعنانا وأماكن أخرى، بعد أن رفضت إسرائيل مطالب «حماس». وكان وفد من «حماس» قد أنهى، نهاية الأسبوع الماضي، مفاوضات في القاهرة حول تبادل الأسرى، وقال إنه سينتظر ورقة إسرائيلية مكتوبة.

إسرائيل تحاول نقل تجربة المداهمات في الضفة إلى غزة

تقتحم مناطق الشمال بشكل غير منتظم وتجبر الأهالي على الرحيل من منطقة لأخرى

غزة: «الشرق الأوسط».. أسبوع واحد فقط قضاه أكرم ياسين في منزله المتضرر جزئياً بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه، قبل أن تعود القوات وتهاجم المخيم مرة ثانية، فيضطر لمغادرة المنزل الذي أعاد ترميمه إلى حد ما، معتقداً أن حياة النزوح البائسة من مكان إلى مكان انتهت أخيراً. وكان مخيم الشاطئ الذي يضم أيضاً منزل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الموجود في الخارج منذ سنوات، مسرحاً للعملية البرية الإسرائيلية في بداياتها، كما كان إلى جانب مناطق تجاوره، بمثابة طريق إمداد عسكري لقوات الاحتلال طوال مدة وجودها في محور شمال غربي غزة، قبل أن تنسحب منه القوات الإسرائيلية لأسابيع قليلة ثم تعود. ياسين الذي عاد لمحاولة تجهيز منزله للسكن، لم يهنأ طويلاً به، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم نكد نعود إليه حتى طردونا مرة أخرى». أضاف: «طردونا أول مرة إلى مناطق أخرى، ثم طردونا مرة ثانية ومرة ثالثة من منطقة إلى منطقة، وبعد أن انسحبوا من المخيم عدنا، لكنهم عادوا إلى الكرَّة نفسها، وطلبوا منا إخلاء المخيم إلى دير البلح. زي أحجار الشطرنج بيحركوا فينا من مربع لمربع. واضح أنه أسلوب جديد. بيهاجموا مكان وبيطردوا الناس لمكان ثاني بعدين بيهاجموا المكان الثاني وبيطردوا الناس لثالث وهكذا. رحلة شقاء لا تنتهي». ورصد مراسل «الشرق الأوسط» في غزة نهجاً جديداً تحاول إسرائيل فرضه في منطقة شمال القطاع ومدينة غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، يتمثل في شن هجمات غير منتظمة في كل الأماكن من وقت لآخر، كأنها ترغب في نقل تجربتها في الضفة الغربية، من خلال استباحتها المناطق في كل وقت، وتنفيذ عمليات قتل ومداهمة واعتقالات مستمرة. تزيد هذه العمليات من معاناة السكان في غزة، حيث ينزحون من مكان إلى آخر، ويحملون ما تبقى من أشيائهم بحثاً عن مكان آمن. واضطر سمير السمك من سكان حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة إلى الابتعاد عن عائلته، بعد أن كان يزور ابنته في حي الشيخ رضوان، وتفاجأ بهجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة لـ«الأونروا» تقع في مدينة عرفات للشرطة وسط مدينة غزة، حيث كان يعيش مع بقية عائلته، قبل أن يُعتقل بعضهم ويرحَّل آخرون. قال السمك لـ«الشرق الأوسط»، إنه بعد اقتحام المدرسة جرى عزل الرجال وتعريتهم واعتقالهم، وأُجبرت النساء والأطفال وكبار السن على التوجه إلى دير البلح. وأضاف: «بقيت وحدي هنا. بعد اعتقال ابنيَّ الاثنين، وترحيل زوجتي وبناتي إلى وسط القطاع». وتابع: «وين نروح؟ كل مكان بنروح له بيرجعوا يقتحموه، والقصف ما بيوقف لا من الطائرات ولا من المدفعية. بكفينا تشريد وتهجير من مكان للثاني، إحنا تعبنا، وبدنا هالحرب توقف ونعيش بشوية أمان ونجتمع مع أهلنا». يعيش كثير من الغزيين في شمال غزة معاناة تفريقهم عن بقية أفراد عائلاتهم، بفعل المداهمات الإسرائيلية المتكررة التي تنتهي عادة بقتل البعض، واعتقال آخرين، أو الطرد إلى مناطق أخرى. مصادر ميدانية قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل تحاول استخدام أساليب مشابهة للعمليات التي تنفذها في مخيمات شمال الضفة الغربية، وتريد تثبيت معادلات جديدة تتعلق بشكل أساسي بقدرتها على الدخول متى شاءت، ورصد أي خلايا مقاومة قد تتصدى لها، بقتل أفرادها ها أو أسرهم إن استطاعت. مضيفة: «يريدون تثبيت أنه لا يوجد مكان آمن، وأن السيطرة الأمنية لهم». وكشفت المصادر أن هناك تعليمات صدرت من «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، لعناصرها، بالتصرف مع تلك القوات «بما يتناسب مع الوضع الميداني»، والأخذ بالحسبان عدم تعريض المدنيين للخطر، خصوصاً أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات انتقامية بشكل أكبر في حال تعرضت لأي هجوم في أي منطقة عادت إليها. وتستخدم إسرائيل هذه الأساليب في منطقة الشمال فقط، بينما ما زالت تهاجم مناطق الجنوب بشكل مكثف وشامل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد، مراراً، أن جيشه سيحتفظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، ولن يسلم القطاع لأي جهة أمنية فلسطينية.

الحرب في غزة والانقسام الإسلامي - اليهودي في بلدة أميركية

تينيك الولايات المتحدة: «الشرق الأوسط».. لطالما عرفت تينيك، إحدى بلدات ولاية نيوجيرسي الأميركية، التسامح والتعايش بين المسلمين واليهود، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أثارت انقسامات يسعى جيل شاب لحلّها. تسعى طالبتان في مدرسة ثانوية في تينيك، هما مسلمة ويهودية، إلى ردم الهوة التي نشأت في بلدتهما بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقا لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية». وفي أعقاب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل وردّ الأخيرة بعملية عسكرية واسعة، كتبت روضة البطراويش (17 عاما) منشورا على «إنستغرام» اقترحت فيه تنظيم حدث تعليمي. وقالت لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «كنت أعتزم تنظيم تحرك احتجاجي (ضد الحرب)، لكنني قررت تنظيم حوار بدلاً من ذلك». سرعان ما استجابت ليورا بيلافين، وهي طالبة يهودية في الثانوية نفسها تبلغ 15 عاما، وساعدت في تنظيم جلسة أولية أواخر أكتوبر. حقق الاجتماع الأول نجاحا غير متوقع، ما شجّع على إقامة لقاء ثانٍ. ومنذ ذلك الوقت، حظيت الفتاتان بدعم من قبل سكان الضاحية المتسامحة تقليديا، لكنهما قوبلتا أيضا ببعض الانتقادات. وأشارت البطراويش إلى أنها توقعت حضور نحو عشرة أشخاص إلى اللقاء الأول، لكنه استقطب زهاء 60. ورغم هذا الإقبال، لم تبالغ الفتاتان في التفاؤل بشأن ما ستحققه مبادرتهما. وأوضحت بيلافين «قال لنا كثيرون إن هذا لن يؤدي لشيء، وصراحة لم نعتقد ذلك أيضا... لكن رغبنا في تجربة أمر ما». تقع تينيك على بعد 16 كيلومترا من مانهاتن، ويشكل اليهود نحو 40 في المائة من إجمالي عدد سكانها البالغ نحو 40 ألف نسمة. ويقطن فيها عدد كبير من المسلمين. أكد نوعام سوكولو الذي يدير محلا منذ 35 عاما، أن الاحترام لطالما ساد بين أبناء الديانات المختلفة في البلدة. لكنه أوضح أن «كل الناس تغيّروا وانقسموا» منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من أربعة أشهر، مشيرا إلى أنه تعرّض «لمضايقات هاتفية». ولفت ياسين الكرياني الذي انتقل من المغرب إلى الولايات المتحدة إلى أنه يشعر دائما بترحيب في البلدة. وقال «أحب الناس هنا. لا مشكلة متأصلة بين اليهود والمسلمين في تينيك». انتخبت تينيك في عام 2006 عمدة من اليهود المتشددين، وبعدها بأربع سنوات، تم انتخاب مسلم للمنصب. وتعرف البلدة أيضا بقيامها بإلغاء الفصل العنصري في مدارسها عام 1964، حين أصبحت أول منطقة أميركية تقطنها غالبية من البيض، تقوم بذلك طوعا. لكن الأوضاع تبدّلت منتصف أكتوبر، إذ أصدر مجلس تينيك قرارا يدعم إسرائيل تمّت المصادقة عليه، بينما تجمع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين خارج المقر البلدي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، تظاهر زملاء البطراويش وبيلافين تضامنا مع غزة في تحرك أجازه مسؤولو التعليم في تينيك. وفي ظل الانقسامات الظاهرة، طلبت الطالبتان مساعدة من الشرطة والمسعفين لضمان سلامة اللقاء الأول. وعلقت البطراويش «أعتقد أننا تعاملنا بطريقة آمنة جدا مما سمح للجميع بالشعور بالراحة». طُلب من المشاركين الذين كانوا يبلغون 25 عاما أو أقل، التعهد بعدم الصراخ أو الانخراط في هجمات شخصية. وقامت المنظِّمتان بتقسيم الحاضرين إلى مجموعات صغيرة للتباحث حول أسئلة عدة من بينها: ما هو رد فعلك على السابع من أكتوبر؟ وما الذي تريد فهمه من الآخرين المشاركين في هذه المجموعة؟ وعادت المجموعات لاحقا إلى الغرفة ذاتها لاستكمال اللقاء. وأوضحت البطراويش «أخبرنا البعض أن بعض ما تفوّه به آخرون على طاولتهم جعلهم يشعرون بعدم الراحة وأنهم يختلفون معهم تماما». وتابعت «اعتبرنا ذلك أمرا جيدا... لأنهم كانوا مرتاحين بما فيه الكفاية لإبداء هذا الرأي». وبعد نجاح اللقاء، قررت الفتاتان الاستمرار وتنظيم لقاء آخر للبالغين في نوفمبر، حضره أكثر من 70 شخصا. ووزعتا منشورات في المساجد والكنس المحلية. وقالت البطراويش «كنت خائفة حقا ذاك اليوم»، قبل أن يمضي اللقاء بشكل أفضل مما توقعت. ومع أن رد الفعل كان إيجابيا في الغالب، أكدت بيلافين أنها تعرضت لانتقادات بعض اليهود الذين قالوا إنها «لا تمثلنا وأبدوا أمورا مشابهة». وأوضحت الفتاة أنها لا تقرأ التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أما البطراويش التي تنهي دراستها الثانوية هذا العام وتنشغل بطلبات الالتحاق بالجامعات، فقالت إنها شعرت «ببعض الخوف» من الانخراط في قضية الصراع بين إسرائيل وحماس، رغم أن المبادرة «ضرورية». وتواصلت مدن أخرى في ولاية نيوجيرسي مع البطراويش وبيلافين لاستشارتهما لتنظيم لقاءات مماثلة. وأشارت بيلافين إلى أن الخطوة المقبلة ستكون استقطاب طلاب آخرين لإدارة حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجموعة وتولي مهام أخرى بهدف تسهيل تنظيم وعقد لقاءات أخرى. وأوردت «نقوم بكل المهام... أعتقد أن علينا أن نتعلم طلب المساعدة».



السابق

أخبار لبنان..إذاعة الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان يقرر نقل فرقة نظامية من غزة إلى الحدود اللبنانية..عبداللهيان يفاجئ اللبنانيين بدعوته لانتخاب الرئيس بمنأى عن «الخماسية»..«حزب الله»: إسرائيل توسع قصفها لاستدراج حلفائها إلى حرب على لبنان..الراعي يتهم مسؤولين لبنانيين بمخالفة الدستور لـ«مصالح فردية وطائفية»..إيران تخفض سقفها في لبنان..فهل تردّ إسرائيل بالتصعيد؟..برّي أثار مع الوزير الإيراني التعويض على القرى المدمّرة..اقتراح فرنسي لترتيبات ترضي إسرائيل: انسحاب المقاومة 10كلم وانتشار كبير للجيش..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..الأسد يبحث مع عبداللهيان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا..عبداللهيان في دمشق حاملاً دعوة من الرئيس الإيراني للأسد لزيارة إيران..انقسام عراقي حول القوات الأميركية..مراقبون يرصدون «تراخياً» شيعياً في ملاحقة طلب انسحاب الأميركيين من العراق..في ظلّ الرفض السنّي والكردي..الأردن يوقع اتفاق ربط كهربائي مع العراق لتزويده بـ200 ميغاواط..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,289,283

عدد الزوار: 7,418,154

المتواجدون الآن: 87