جعجع: سلاح "حزب الله" أكبر سبب للفتنة.. ولا مقايضة بين المحكمة الدولية والاستقرار

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 تشرين الأول 2010 - 3:58 م    عدد الزيارات 3564    التعليقات 0    القسم محلية

        


رأى رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "هناك عملية تسميم وعملية تعمية مباشرة من قبل الفريق الآخر"، وقال: "من أجل ذلك يجب علينا توضيح بعض الامور، وأصررنا ان لا نترك لا شاردة ولا واردة إلا ونتكلم بها حول موضوع شهود الزور وغيره". وإذ اعتبر ان "الهدف الفعلي للفريق الآخر، لـ"حزب الله" وفريقه، أنهم لا يريدون المحكمة الدولية، لا تصحيح الإجراءات في المحكمة ولا سد الثغرات ولا شهود الزور ولا استقامة العدالة، لأننا نعرف كيف كانت العدالة في أيامهم، ولا الضنانة في صحة ودقة الأحكام، ولكن كان هدفهم الوحيد انهم لا يريدون المحكمة الدولية"، أكد ان "الهدف واحد من أول لحظة وهو أن "حزب الله" وحلفاؤه الداخليون والخارجيون لا يريدون المحكمة الدولية".

جعجع، وفي مؤتمر صحافي عقده في معراب، لفت الى ان "البعض كان يحاول حفظ ماء الوجه، ولكن أحدهم لا ماء وجه لديه ليحافظ عليه، وهو كان يردد دائماً ان المحكمة الدولية وحذاءه سواء"، موضحاً ان "تسمية "شهود الزور" كتسمية، وارد في المادة 408 و409 من قانون العقوبات اللبناني، لذلك "شاهد الزور" بحسب القانون اللبناني، لا يمكن لأحد منا ان يتكلم عنه قبل ان تصدر أحكام بذلك". وقال: "الضباط الاربعة لم يبرؤوا حتى الآن، بل افرج عنهم لعدم كفاية الدليل عليهم بحسب القانون الدولي، وعندما أُطلق سراح الضباط الأربعة قالوا ان المحكمة الدولية مسيسة"، مشيراً الى ان "القرار الظني لم يصدر بعد حتى نقول إن الضباط الاربعة متورطون أم لا". وتسائل: "اللواء السيد او علي الحاج وغيرهما من الضباط، ألم يكن لدى قاضي التحقيق شك 1 % لتوقيفهم، بل كان هناك شك 50 % لتوقيفقهم، من العبث بمسرح الجريمة وابو عدس وسفر الحجاج وغيرها؟"، مشدداً على ان "أحداً لا يستطيع ان يتكلم عن شاهد زور قبل ان يصدر الحكم، ولا يحق لأحد ان يصف البعض بشاهد زور لان القضاء هو الوحيد المخول تحديد شهود الزور".

وأضاف جعجع: "في التاريخ كان هناك قميص واحدة اسمها "قميص عثمان" ولكن الآن أصبح هناك قميص جديدة هي "قميص شهود الزور". كلفوا وزير العدل أن يقوم بمطالعة حول "شهود الزور" فدرس الموضوع، واصدر التقرير بعد مشاورات عديدة و مراجعة المرجعيات القانونية في لبنان وخارج لبنان فلم تعجبهم هذه الدراسة. فهل يجب أن يصدر دراسة على ذوقهم لتعجبهم؟"، متسائلاً "قدم الوزير ابراهيم نجار الدراسة فلم تعجبهم، لأنه وزير قواتي، ألا يستطيع وزير في القوات ان يقدم دراسة قانونية؟". وتابع القول: "حول مذكرات التوقيف السورية، أسأل أين الأوراق داخل الملف إلا الأكاذيب التي وضعها جميل السيد عن الأشخاص الذين صدرت بحقهم هذه المذكرات ورأى القضاء السورية انها كافية ليصدر مذكرات التوقيف. وبعد رفض مطالعة وزارة العدل عن شهود الزور، قالوا لماذا لا تتحول القضية الى المجلس العدلي.

فهل هناك من قضية لتحويلها الى المجلس العدلي؟".

واعتبر جعجع أنه "لو افترضنا ان هناك ملفاً اسمه شهود الزور، فالمجلس العدلي ليس صاحب اختصاص في موضوع شهود الزور بعد أن درسها وزير العدل مع المراجع المختصة، وعندما تكون المحكمة استثنائية، لا نستطيع الإجتهاد في إنشائها أو في عملها". وقال: "لا نعرف محتوى الشهادات لنقول إنها تهدد السلم، وهناك تزوير فاضح في منطقهم. يقولون ان قصة شهود الزور ستؤدي الى فتنة. كلّا، انتم من يفعل الفتنة لأن ليس هناك من قضية إسمها شهود الزور"، مؤكداً ان "سلاح "حزب الله" هو أكبر سبب للفتنة في الوقت الراهن، فلنحوله الى المجلس العدلي. وما حصل في برج أبي حيدر، والشهداء والجرحى الذين سقطوا، فلنحول قضيتهم أيضاً الى المجلس العدلي".
وسأل: "منذ ان تكون لبنان منذ 1920 حتى الآن، هل هناك من سابقة واحدة تحولت فيها قضية شهادة زور الى المجلس العدلي؟".

وإذ أشار الى ان "الرئيس نبيه بري يقول ان قضية (استشهاد الرئيس رفيق) الحريري أحيلت الى المجلس العدلي، لذلك يجب إحالة شهود الزور وهو "الفرع" الى الأصل اي المجلس العدلي بحسب قول الرئيس بري". قال جعجع: "صحيح انه يجب إلحاق الفرع بالأصل، لذا أقترح على الرئيس بري ان يتم تعديل المادة 134 لنتمكن من إحالة ما يسميهم البعض "شهود الزور" الى المحكمة الدولية، لأن الاصل لم يعد المجلس العدلي إنما المحكمة الدولية". وأردف: "الهدف من كل ما يحصل هو تدمير المحكمة الدولية لعدم صدور القرار الظني في قضية الحريري، والمطلب واحد إنهاء المحكمة الدولية".

وتوجه جعجع بكلمة للرفاق في "القوات اللبنانية" وفي "14 آذار"، قال فيها: "يحاولون وسيحاولون.. ولكن المحكمة الدولية لن تزول. نحن سنتمسك بكل ما نؤمن به حتى النهاية، وعلى الفريق الآخر أن لا يخطئ بحساباته، فطريقتنا سلسة بالتعاطي ولكننا موجودون ولدينا القوة السياسية اللازمة لنبقى ثابتين"، مضيفاً "ثمة معطى لا يمكن إلغاؤه وهو ان الرئيس سعد الحريري هو رئيس الحكومة ولا خيار سواه. والخطوة التالية من قبل الرئيس الحريري ربما ستكون بأخذ الأمور كما هي من دون مسايرة".

جعجع الذي رحب بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في لبنان، تمنى عليه ان "يتصرف كرئيس دولة". كما شدد، رداً على سؤال، على ان "لا مقايضة بين المحكمة الدولية والاستقرار". إشارة الى جعجع حيّا في بداية مؤتمره الصحافي "الصحافيين ثلاثة الموجودين بيننا وهم عمر حرقوص وعبد السلام موسى وإيمن شروف"، قائلاً: "إننا معكم. ونحن في الوقت الحاضر نعيش في برج بابل".
 


المصدر: موقع 14 آذار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,142,906

عدد الزوار: 6,756,781

المتواجدون الآن: 117