الأسد: من دون توافق لبناني هناك سقف للعلاقة مع سورية

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 تشرين الأول 2010 - 7:26 ص    عدد الزيارات 3793    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأسد: من دون توافق لبناني هناك سقف للعلاقة مع سورية
الثلاثاء, 12 أكتوبر 2010
دمشق - إبراهيم حميدي

انتقد الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان «القرار العنصري» لاسرائيل بفرض القسم بالولاء لـ»دولة يهودية». كما نوها بـ»الشراكة الاستراتيجية» القائمة بين بلديهما وبالخطوات التي ستصبح «تعاونا استراتيجيا» يضم ايضا لبنان والاردن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقداه في ختام جلستين من المحادثات في دمشق، والتي تناولت العلاقات الثنائية واوضاع المنطقة.

وقال الاسد، ردا على سؤال يتعلق بالعلاقات السورية - اللبنانية :»نحن دائماً نشجع اللبنانيين على التوافق كي تتحسن هذه العلاقة. من دون التوافق اللبناني، سيبقى هناك سقف لهذه العلاقة. تتحسن كما يحصل الآن، لكن لا تتحسن بالشكل الكافي كي تعود علاقات طبيعية».

وجدد اردوغان مطالبة اسرائيل بـ»الاعتذار وتقديم تعويضات بسبب اعدامها رميا بالرصاص تسعة شهداء « من اعضاء»اسطول الحرية»، قائلا :»اذا بقيت اسرائيل على مواقفها ستعزل في المنطقة وفي العالم»، وان «التاريخ لن يرحم الصامتين عما فعلته اسرائيل».

وعن الموضوع العراقي قال الاسد :»من الطبيعي أن يكون للدول المجاورة للعراق قلق وأمل في الوقت نفسه من أي تغيير يحصل في العراق لأنه يؤثر فينا سلباً أو إيجاباً بحسب الوضع في العراق سياسياً وأمنياً». وزاد :»طبعاً، أن نتحدث في هذا الموضوع لا يعني أننا كدول جوار سورية وتركيا أو غيرها من الدول تتحدث نيابة عن العراقيين. يبقى العمل والقرار هو للعراقيين». ودعا اردوغان العراقيين الى «تشكيل حكومة تضم جميع الاطياف».

وقال الاسد ردا على سؤال يتعلق بالعلاقات السورية - اللبنانية ان تركيا «بدأت منذ سنوات محاولات تحسينها من خلال علاقتها بأطراف مختلفة في لبنان ومن خلال علاقتها مع الحكومة السورية، وان المصداقية التركية كبيرة في هذا النوع من العلاقات وتؤدي الى نتائج جيدة. وفي الوقت نفسه اكتشف عدد كبير أو عدد من المغرر به، وهو عدد كبير من اللبنانيين، بان سورية لم تكن لها علاقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري كما اتهمت في عام 2005 . طبعاً نحن لم يكن لدينا أي شكوك في سورية ولم يكن لدينا أي قلق في هذه النقطة، لكن كان من الطبيعي أن نعطي ردة الفعل المبالغ بها في ذلك الوقت نتيجة التحريض وكان لا بد من إعطائها الوقت لكي تعود الى وضعها الطبيعي».

وزاد :»العلاقة السورية- اللبنانية بالمحصلة مهما تكن نوايا سورية جيدة ونوايا الحكومة اللبنانية جيدة، فهي لا تنفصل عن الوضع داخل لبنان هناك في لبنان انقسام وهذا الانقسام ليس بجديد. فهذا تاريخ لبنان منذ قرون وليس منذ عقود. فيه الكثير من الانقسام ودائماً هذا الانقسام يؤثر سلباً على علاقة لبنان مع الآخرين، لكن بشكل خاص مع سورية كون سورية هي الدولة الوحيدة المجاورة للبنان، على اعتبار أن إسرائيل هي دولة عدو وتحتل الأراضي نحن لا نفترضها دولة مجاورة». وزاد :»كي نكون واضحين حول هذه النقطة. نحن دائماً نشجع اللبنانيين على التوافق لكي تتحسن هذه العلاقة. من دون التوافق اللبناني سيبقى هناك سقف لهذه العلاقة. تتحسن كما يحصل الآن، لكن لا تتحسن بالشكل الكافي لكي تعود علاقات طبيعية»، لافتا الى انه ليست لسورية «من اللبنانيين أي مطلب. نحن نريد من لبنان فقط شيئاً وحيداً نطلبه من أي دولة: الأمن والعلاقات الجيدة. يعني ألا تتآمر دولة ضد أخرى وأن تتعاون معها سياسيا واقتصاديا بالشكل الذي يخدم العلاقات بين البلدين».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,699

عدد الزوار: 6,756,241

المتواجدون الآن: 127