التشكيلات الديبلوماسية إلى تمديد التأجيل

تاريخ الإضافة الجمعة 8 تشرين الأول 2010 - 7:15 ص    عدد الزيارات 3235    التعليقات 0    القسم محلية

        


وزير الخارجية علي الشامي يمثل حركة امل التي يرأسها نبيه بري
 

التشكيلات الديبلوماسية إلى تمديد التأجيل

يتضاعف القلق لدى الديبلوماسيين على اختلاف فئاتهم من سفراء ومستشارين وسكرتيرين، ازاء الحال السياسية المتوترة التي تنعكس سلبا على مشاريع التشكيلات والتصنيفات ولا سيما منها من الفئة الثالثة الى الثانية. ويعود مبعث قلقهم الى الجديد الذي يسود اروقة قصر بسترس ان وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي ابلغ عددا من الديبلوماسيين الذين راجعوه ان لا تشكيلات ولا مناقلات ولا تصنيفات قبل مطلع العام الجديد لاسباب سياسية، مع التأكيد ان مشروعه اصبح جاهزا.
وافاد عدد من السفراء والمستشارين انهم في الوقت الحاضر وبسبب ما يتوقع من تأخير، يسعون الى تأمين تكليفهم بمهمات في الخارج من اجل الافادة المالية التي يمكن ان تساعدهم معيشيا في بيروت بسبب تدني قيمة رواتبهم. وذكر اكثر من سفير انه حتى في موضوع "المهمات" فقد تحولت "استنسابا وسط استبعاد البعض عن الاجتماعات التي يعقدها الوزير مع زوار اجانب او مع سفراء معتمدين لدى لبنان، وحجب البرقيات المهمة عنهم.
وشكا الديبلوماسيون المتذمرون من ان الاداء الديبلوماسي متدن اذ لمس ديبلوماسيون وسفراء ومستشارون معتمدون في الخارج لدى زيارتهم للوزارة اثناء تمضيتهم العطلة السنوية، مستوى التدني والمرجعية المطلوبة وتغييب اللجنة الادارية التي تتألف من الامين العام للوزارة بالوكالة السفير وليم حبيب ومدير الشؤون السياسية ومدير الشؤون الادارية والمالية.
وافاد احد الديبلوماسيين ان الوزير متمسك بتصنيف 19 ديبلوماسيا من رتبة سكرتير الى رتبة مستشار، وهؤلاء كانوا في وزارة المغتربين قبل اعادة دمجها بوزارة الخارجية، ووظفوا من دون الخضوع لما يفرضه هذا المركز على غرار زملائهم السكرتيرين في السلك، بسبب وساطة مرجعية سياسية كانت وراء ادخالهم الوظيفة في وزارة المغتربين. والمشكلة ان قضية الـ 19 عطلت ولا تزال اجراء التصنيفات التي تسهل التشكيلات. والسبب يعود الى ان المرجعية نفسها تصر على تصنيف كل هؤلاء، على رغم ان مجلس الخدمة المدنية لفت الى انه لا يجوز احتساب السنوات التي خدم فيها اي منهم في وزارات الدولة الاخرى، وبرر رفضه بأن العمل في السلك الديبلوماسي يختلف عن باقي الادارات.
وحاول عدد من الديبلوماسيين المساعدة لايجاد المخرج الملائم، فاقترحوا على وزير الخارجية اجراء التصنيفات من رتبة مستشار الى رتبة سفير لملء المراكز التي شغرت في الخارج، وهي على ازدياد مطرد بسبب بلوغ عدد من السفراء السن القانونية، واجراء تشكيلات للسكرتيرين بنقلهم الى الخارج او الى الادارة المركزية او بين السفارات، مع الابقاء على المساعي سعيا لحل مشكلة تصنيف الـ 19. وهكذا تعاد الروح الى السلك المشلول بمعظمه باستثناء عدد السفراء المعتمدين لدى دول كبرى او عربية مؤثرة. لكن الوزير لم يتجاوب من دون معرفة السبب، وبدلا من ابداء الليونة اصبح الموعد الجديد الذي ضربه لهذا المشروع مطلع العام المقبل، لانه يعتزم توسيع الملاك الديبلوماسي لحل المشكلة على ما ردّد قريبون له. ويردد الديبلوماسيون المتضررون بمرارة انه في مطلع الصيف كان الوزير يعدهم بولادة مشروع التشكيلات دفعة واحدة بعد اسبوعين، ومرت عشرة اشهر على تعهد البيان الوزاري اجراء تلك التشكيلات في اقرب وقت.

خ. ف. 


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,707,565

عدد الزوار: 6,909,610

المتواجدون الآن: 98