فتوى يهودية تبيح لـ «فتيات موساد» غشيان المحارم لخدمة أمن إسرائيل

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 تشرين الأول 2010 - 7:50 ص    عدد الزيارات 3313    التعليقات 0    القسم دولية

        


فتوى يهودية تبيح لـ «فتيات موساد» غشيان المحارم لخدمة أمن إسرائيل
الثلاثاء, 05 أكتوبر 2010
الناصرة - اسعد تلحمي

ووضع البحث قواعد واضحة للجاسوسات خصوصاً المتزوجات «اللواتي يُفضل أن يتم تطليقهن، لكن يُسمح لهن بالعودة إلى أزواجهن بعد تنفيذ المهمة».

وتحت عنوان «غشيان المحارم من أجل أمن الدولة»، نشرت «مؤسسة طواقم العلوم والتوراة» في التكتل الاستيطاني «غوش عتسيون»، وهي مؤسسة محسوبة على الصهيونية الدينية، بحثاً أعده الأستاذ الجامعي في الدين اليهودي آري شباط تناول إرشادات للجاسوسات اليهوديات اللواتي يضطررن إلى مضاجعة رجال غرباء وإرهابيين «من أجل استقاء معلومات حيوية لأمن الدولة أو من أجل إلقاء القبض عليهم».

ودعماً للفتوى التي تجيز للفتيات اليهوديات إقامة علاقات جنسية مع «المطلوبين» عاد الباحث إلى تاريخ اليهود من القدم ليؤكد أن هذه «الصنعة» قديمة وليقدم نماذج عن يهوديات أقمن علاقات جنسية مع الأعداء من أجل شعب إسرائيل، فيذكر أن الملكة أستر أقامت مثل هذه العلاقة مع الملك أحشواريش، و«ياعيل التي ضاجعت قائد جيش العدو سيسرى بهدف استنزافه وقطع رأسه». وبحسب الباحث فإنه منذ أيام «التلمود» جرى نقاش طويل حول هذه المسألة وخلص الحكماء القدماء إلى الاستنتاج بأن إقامة علاقات مع الغرباء، إذا تمت من أجل هدف قومي مهم، تعتبر فرضاً دينياً».

ويفضل واضع البحث أن تكون الجاسوسات عزباوات للقيام بمهمة «مصيدة العسل» لكن إذا كان لا بد من تجنيد متزوجة فيفضل أن يطلقها زوجها. ويسمح له بعد إنهاء مهمتها بإعادتها إليه، كما يتيح لها ان يتم الطلاق خطياً كي لا ينشر الأمر على الملأ.

وفي تلخيص بحثه كتب شباط أنه «ليس فقط مسموحاً (إقامة علاقات جنسية مع الغرباء) إنما الحكماء القدامى يضعون مثل هذه التضحية على رأس سلم الأولويات التوراتية بصفتها الفرض الديني الأكثر أهمية».

يشار إلى أنه منذ تشكيل «موساد» عُرف عنه دأبه على تجنيد نساء جاسوسات لتأدية دور «مصيدة العسل» والمشاركة في عدد من عمليات اغتيال أو إلقاء قبض على «مطلوبين»، ليس آخرها كما يبدو المشاركة، بحسب مصادر في حركة «حماس»، في اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبي مطلع هذا العام. لكن أسماء غالبية الجاسوسات بقيت طي الكتمان باستثناء قلائل «حُرقنَ» بعد الكشف عن أسمائهن من طريق الخطأ، مثلما حصل للجاسوسة «سيندي الشقراء»، هي شريل بنطوف اليهودية الأميركية التي أوقعت في شباكها تقني الذرة مردخاي فعنونو وقادته، في خريف العام 1986 من لندن إلى روما حيث انتظرها عملاء «الموساد» ليخطفوه بحراً إلى إسرائيل ليس قبل أن يفضح الترسانة النووية الإسرائيلية فحُكم عليه بالسجن المنفرد لـ 18 عاماً بتهمة كشف أسرار أمنية خطيرة عن إسرائيل (عن المفاعل النووي في ديمونا).

وبين العميلات اللواتي سطعت أسماؤهن عليزا ماغين، وهي المرأة الوحيدة التي بلغت منصب نائبة رئيس الموساد، وميريل غال، وزعيمة «كديما» حالياً وزيرة الخارجية سابقاً تسيبي ليفني التي قضت مطلع ثمانينات القرن الماضي فترة عامين في فرنسا من دون الكشف عن المهمة التي أنيطت بها. وثمة تقديرات بأن «عميلات موساد» يشكلن نحو ربع المجندين في الجهاز الاستخباراتي الذي كسب صيتاً عالمياً واسعاً.


المصدر: جريدة الحياة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,217,627

عدد الزوار: 6,940,908

المتواجدون الآن: 102