مؤتمر الحوار في سويسرا بقي قائماً حتى بعد إعتذار <المستقبل> و<القوات>

تاريخ الإضافة السبت 2 تشرين الأول 2010 - 6:51 ص    عدد الزيارات 3573    التعليقات 0    القسم محلية

        


مؤتمر الحوار في سويسرا بقي قائماً حتى بعد إعتذار <المستقبل> و<القوات>
كيف يمكن البحث في النظام فيما البلاد على أبواب إنقلاب عليه؟
انطوان سعد

 

تبلّغ المدعوون غير المعتذرين إلى منتدى الحوار الذي دعت إليه الدولة السويسرية بين ممثلين عن القوى والأحزاب السياسية اللبنانية خبر إلغائه في رسالة قصيرة SMS عند الساعة الواحدة والدقيقة الرابعة والأربعين من فجر يوم الأحد في السادس والعشرين من أيلول، أي قبل نحو خمس ساعات من إقلاع الطائرة إلى سويسرا· وقيّمت مصادر مطّلعة ما نشر عن هذا الإلغاء في الصحف اللبنانية بأنه غير دقيق لأن < القوات اللبنانية وتيار المستقبل اعتذرا عن عدم الحضور يوم الخميس الماضي في الثالث والعشرين من الجاري، وجرى بعد ذلك تأكيد استمرار قيام المؤتمر من جانب السويسريين، لا سيما بعد اعتبار أن قوى الرابع عشر من آذار سوف تبقى ممثلة فيه من خلال مستشار رئيس حزب الكتائب سجعان القزي>·

وفي هذا الإطار، أكد القزي للواء أن <تحميل القوات والمستقبل مسؤولية إلغاء المؤتمر غير جائز، لأنه كان ثمة تفاهم على الاستمرار في انعقاده بعد اعتذارهما· وقد تبلغنا في الواقع ارتياح حلفائنا في قوى الرابع عشر من آذار لمشاركتنا حتى لا يظهر فريقنا أمام المسؤولين السويسريين وأمام الرأي العام اللبناني مقاطعاً له· وكان من جانبنا تمسك به لأربعة اعتبارات:

- الأول هو احترامنا للمجهود الذي تقوم به الدولة السويسرية التي أخذت المبادرة في هذا الاتجاه، وأعربت عن اهتمام كبير به من خلال مشاركة المدير العام ورئيس منطقة الشرق الأوسط في الخارجية السويسرية، إضافة إلى سفيرها السابق في لبنان فرنسوا باراس· - اعتبارنا الثاني هو تقديرنا لموقع سويسرا الحيادي الذي يمكنها من لعب دور بين الشعوب، بما يزيد من صدقية نظريتنا حول جدوى الحياد الذي ندعو إلى أن يتبناه لبنان·

- الاعتبار الثالث هو اقتناعنا أن فترات الأزمات أكثر من غيرها تستوجب الحوار، والتأزم الراهن بالتحديد يقتضي الكثير من اللقاءات والنقاشات الهادئة، ومؤتمر سويسرا محطة مهمة في هذا المجال·

- الاعتبار الرابع، هو أننا تفاهمنا مع المنظمين على أن هناك إمكانية لتعديل جدول أعمال المؤتمر الذي يتمحور حول اتفاق الطائف>·

حزب القوات اللبنانية، من جهتها، رفضت أيضاً تحميلها مسؤولية إجهاض المؤتمر، وأشار مصدر مسؤول فيها إلى <أن فريق الرابع عشر من آذار كله، وليس فقط القوات، هو الذي يريد الحوار بالدرجة الأولى لأنه هو من يحتاجه· هذا في وقت يستند فيه الفريق إلى سلاحه، حتى يكاد الحوار بالنسبة إليه عملية تفصيلية غير أساسية· أما سبب الاعتذار فهو أن الظرف في لبنان دقيق وكيف يمكن البحث في نوعية النظام فيما نحن على أبواب انقلاب على النظام القائم>·

وقد كان من المقرر أن يعقد اللقاء بين ممثلي القوى السياسية اللبنانية بين السابع العشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري في منطقة كران مونتانا· أما مضمون نقاشاته فكان سيدور حول المحاور الآتية:

الأول، اتفاق الطائف من حيث التطبيق والثغرات التي تحتويه وتحتاج إلى تعديل·

المحور الثاني، الثقة بين اللبنانيين أسباب فقدانها وكيفية استعادتها وبناء جسور بين الأطراف المتخاصمة·

أما المحور الثالث فعن الحكومة القائمة ووسائل وخطوات تفعيلها والإجراءات اللازمة للقيام بدورها في مختلف الميادين الاجتماعية والمعيشية والخدماتية·

الجدير ذكره أن الدولة السويسرية أخذت أكثر من مبادرة قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان سنة 2005، وبعده، وبخاصة إثر تفاقم الأزمات التي ارتدت طابعاً طائفياً، عارضة على اللبنانيين مساعدتهم على التفاهم فيما بينهم انطلاقاً من التجربة التاريخية السويسرية التي توصلت إلى إرساء سلم أهلي بعد قرون من التقاتل بين الإثنيات المكونة لهذا البلد الأوروبي· وقد ركّزت المنتديات واللقاءات الحوار التي انعقدت في سويسرا ولبنان على جوانب عدة أبرزها مفهوم الدولة التعددية والسياسة الدفاعية إلى ما هناك من أوجه يتشابه فيها الواقع الديموغرافي بين البلدين·

 


 

 


المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,093,795

عدد الزوار: 6,752,364

المتواجدون الآن: 110