18 أيلول: المعارضة تبدأ الإنقلاب على اتفاق الدوحة والتهدئة؟

تاريخ الإضافة الأحد 19 أيلول 2010 - 6:38 ص    عدد الزيارات 3140    التعليقات 0    القسم محلية

        


حزب الله يدعو ميرزا للتراجع و14 آذار تطالب القضاء بالمضي بقراره
18 أيلول: المعارضة تبدأ الإنقلاب على اتفاق الدوحة والتهدئة؟
تنظيم عراضة لحماية جميل السيّد في المطار ··· وإجراءات للجيش وقوى الأمن لمنع الشغب

كتب المحرر السياسي: هل يكون اليوم السبت 18 ايلول يوماً شبيهاً بالسابع من ايار عام 2008، او غيره من الايام السود او <الهوجاء> التي عصفت بالبلد، على خلفية <حرب الارادات> الاقليمية والدولية بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

مسوّغ هذا التساؤل ارتفاع وتيرة المعارضة التي عبّر عنها بيان <حزب الله> برفض استدعاء المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد للاستماع اليه امام القضاء بالتهديدات التي اطلقها ضد رئيس مجلس الوزراء ومؤسسات الدولة، ومطالبة القضاء <بالتراجع عنه بسرعة> واصفاً الاستدعاد <بالقرار السياسي> ورافضاً ما اسماه زج <بالجهاز القضائي خدمة للزعامات السياسية>، و<الكيل بمكيالين> مطالباً اياه باستدعاء <الذين تفاخروا بعمالتهم للاسرائيلي>، واما العدالة <بوضع يده على شهود الزور و<مصنعيهم> هذا الموقف الذي اثار حفيظة معظم كوادر ومسؤولين كبار، نظراً لما ينطوي عليه من تهديد للاستقرار السياسي والامني والوطني في البلاد.

وما تخوفت منه الامانة العامة لقوى 14 آذار في ردّ لم يتأخر على بيان الحزب والذي وصفته بأنه يؤدي الى <ضرب قيام الدولة واعاقة عمل المؤسسات في سياق مبرمج ومدروس في التوقيت والظروف وصولاً إلى الانقلاب على الدولة في لحظة خطيرة من تاريخ المنطقة، داعية السلطات القضائية الى عدم التراجع عن تأدية واجبها لأن الشعب اللبناني يقف صفاً واحداً وراء القانون والشرعية، اكده ليلاً في <حوار تلفزيوني> جاء في سياق حملة المعارضة المتصاعدة سياسياً واعلامياً، الوزير السابق وئام وهاب، من على قناة <المنار> بأن المعارضة لن <تقبل بأقل من الاطاحة برموز الانقلاب في العام 2005> <بالمليح او بغير المليح> معتبراً بيان حزب الله بدعم السيد بأنه يعبّر عن رأي كل المعارضة، ومتوعداً بأن <اليد التي ستمتد الى جميل السيد ستقطع>، وكاشفاً ان احزاب المعارضة ستستقبله اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي معتبرة ما يجري شبيهاً بـ5 ايار وموجهاً اقسى النعوت الى المحكمة الدولية <المزورة اكثر من القرار الظني>، داعياً المعارضة الى <أخذ السلطة بشكل سريع> اذا صدر قرار اتهامي عن المدعي العام لدى المحكمة باتهام عناصر من حزب الله باغتيال الحريري، وكاشفاً ايضاً ان سوريا تدخل لبنان عسكرياً بحالتين فقط: اذا كان هناك فتنة او تقسيم.

شبهة الانقلاب هكذا، تحوم في الافق شبهات <الانقلاب> الذي لم يعد سراً: الاطاحة بالمحكمة الدولية وبفريق الرئيس سعد الحريري وبكل فريق 14 آذار الذي حكم من العام 2005، وبشخصيات وطنية خدمت الامن والاستقرار والقضاء، لتعزز المخاوف مع هبوط الليل وبانتظار الصباح، حيث قررت المعارضة تنظيم حفل استقبال للواء السيد العائد من فرنسا، في مطار بيروت منع تبليغه الضابطة العدلية للاستماع اليه، في تهديداته وهواجسه. الأمر الذي جعل قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ترفع وتيرة الإجراءات الآيلة، لمنع الموقف من التفاقم، وإبقائه تحت السيطرة بانتظار ما ستسفر عنه الاتصالات التي نشطت ليلاً بغير اتجاه، وسط مخاوف من <عدم انصياع المعارضة للغة المنطق ومنطق الدولة

>. فقد أقام الجيش حاجزاً كبيراً قرب منزل السيّد، حيث اخضعت السيّارات إلى التفتيش.

وفيما كانت الاتصالات تتعدّى الإطار المحلي إلى العواصم المعنية باتفاق الدوحة، المهدد بالسقوط، كدمشق والدوحة وسواهما، علمت <اللواء> أن جانباً من هذه الاتصالات كان يتركز على الاتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء، من دون التوصّل إلى تحديد مكان الجلسة أو زمانها، أو حتى جدول الأعمال، الذي اتفق حتى الليلة الماضية على ادراج حوالى 20 بنداً على جدول أعماله.

وإذ نقلت شخصيات التقت النائب وليد جنبلاط في الساعات الماضية عنه <تشاؤمه البالغ> إزاء التطورات الخطيرة المرتقبة، والمتوقع أن تتفاقم في غضون الأيام المتبقية من الشهر الحالي، كان السكوت المطبق للرئيس نبيه برّي يرفع من أجواء المخاوف مع الإشارة إلى أن <مصادر مطلعة> نسبت معلومات مفادها أن المكتب السياسي لحركة أمل دُعي إلى اجتماع طارئ بعد غد الاثنين لمناقشة الوضع السياسي، بما فيه بيان <حزب الله> الرافض لاستدعاء السيد، معتبرة أن لكل طرف سياسي حالة خاصة، والمواقف لا تتشابه، ناسبة إلى الرئيس بري حرصه على إبقاء الجسور قائمة بين الأفرقاء، محذرة من السقوط المدوي للهدنة، وحرص الجميع على عدم الوصول إلى هذه النتيجة.

ووصفت مصادر سياسية على صلة بدمشق الوضع الراهن في لبنان بالدقيق جداً، وهو يحتاج إلى حسم الخيارات، في ظل استمرار مظلة التفاهم السوري - السعودي والمباركة الفرنسية من أجل حفظ الأمن والاستقرار في لبنان.

بالمقابل، قال مصدر نيابي لبناني واسع الاطلاع لـ <اللواء> أن تطورات اليوم، والأيام القليلة الماضية، وصفت العلاقات بين الرئيس الحريري ودمشق بأنها على المحك، مبدية مخاوفها من اهتزاز معادلة (س - س) إذا تفاقم الوضع الداخلي اللبناني.

ولم يخف دبلوماسي عربي استياءه من سوداوية الصورة في لبنان، معربا عن اعتقاده ان الساعات المقبلة كفيلة بتجديد المسلك، الذي تسير بموجبه التطورات:

1 - فمن جهة يؤكد القضاء اللبناني انه ماض حتى النهاية في قرار الاستماع الى اللواء السيد، وان لا أحد بإمكانه تنحية القاضي ميرزا مدعي عام التمييز، وان القرار الاتهامي صادر لا محالة عن المحكمة الدولية.

2 - ومن جهة، تنظم المعارضة وحزب الله استقبالا حاشدا للسيد في المطار لمنع توقيفه في المطار، حيث تتوافد مجموعات مع يافطات من بلدية النبي أيلا، وبعض القرى البقاعية، تدافع عن السيد الذي يعلن انه على استعداد للخضوع الى القضاء اذا تنحى او تمت تنحية ميرزا لانه لن يمثل امام ميرزا.

<المستقبل>: هذا هو التسييس بعينه وسط هذه التطورات ركزت مواقف تيار <المستقبل> على التحذير من الروح الانقلابية المغامرة لحزب الله وفريقه:

1 - النائب عقاب صقر رأى ان تهديد القضاء وترهيبه هو التسييس في عينه، معرباً عن اسفه لبيان حزب الله الذي غطى السيد.

2 - النائب السابق مصطفى علوش دعا القضاء لعدم التراجع، من دون ان يستغرب ردة فعل حزب الله الذي لا يعترف بالدولة اللبنانية، مؤكدا ان اي تراجع عن قرار القضاء بحق السيد ضرب كامل ونهائي لهيبة الدولة.

3 - وحذر النائب السابق غطاس خوري من ذهاب اي طرف لمغامرة انقلابية، معتبرا ان الانقلاب او تغير المعادلة في البلد سواء بقوة السلاح او الاستثمار مكلف جدا.

التمويل وعكست جلسة لجنة المال والموازنة امس عمق السجالات السياسية على خلفية المحكمة الدولية اكثر منه مجرد تمويل مالي، وتتوقع المصادر ان يندرج الخطاب الذي استعمل في الداخل على التخاطب النيابي خلال مناقشة الموازنات وعلى مجمل الملفات السياسية.

وعن مصير بند <تمويل المحكمة> بعد انسحاب فريق 14 آذار بعد ان اصر نواب حزب الله وامل على التصويت بعد رجحان الكفة لصالحهما في ظل غياب النائبين فؤاد السعد وغازي يوسف بداعي السفر.

وفي هذا المجال، وفي اتصال مع <اللواء> اوضح عضو كتلة <المستقبل> النيابية النائب محمد الحجار <انها معركة مفتوحة اعلنها حزب الله وهو يمضي قدما فيها، لانجاح الانقلاب الذي كان يحضر له ويستكمل عناصره، وكان بدأه بالهجوم على المحكمة الدولية وما سمي <بشهود الزور> ومواكبتها بالهجوم على فرع المعلومات وقوى الامن الداخلي وما رافق ذلك من حملة شعواء من اللواء جميل السيد والعماد ميشال عون وكل معاوني ومساعدي وملحقي حزب الله.

إلا ان الخطورة يقول الحجار بعد الاعلان الواضح للحزب في البيان الذي أصدره أمس ويدافع فيه عن شخص هاجم وهدد رئيس السلطة التنفيذية ورئيس مجلس الوزراء.

وأكد الحجار ان <حزب الله> يحاول استعادة اجواء 5 أيار، انما حينذاك لم يكن هناك السقف العربي ولم يكن هناك التفاهم السوري - السعودي هو اليوم على المحك.

وأوضح انه طالب خلال الجلسة بتأجيل البند إفساحاً في المجال امام المعالجات ونأمل ان تأخذ المعالجات مداها ويعود حزب الله عن مواقفه

. قرار فرانسين وعشية عودة السيّد إلى بيروت أصدر قاضي التحقيق الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال فرانسين قراراً مفاده أن المحكمة تتمتع بالاختصاص للفصل في طلب السيد تزويده أو اطلاعه على بعض المواد من الملف الخاص بقضية الحريري وان المحكمة هي الجهة الوحيدة المكلفة بالنظر في القضية والوحيدة التي تحوز مواد الملف.

كما اعتبر القاضي فرانسين أنه يجوز للسيد توجيه طلبه إلى المحكمة بما انه تم اخلاء سبيله من قبلها بعد أن احتجز تحت سلطتها وأن حقه هذا معترف به في الصكوك الأساسية لحماية حقوق الانسان والاجتهادات القضائية الوطنية والدولية على حد سواء، ولكن نظراً لامكانية تقييد هذا الحق في بعض الظروف فقد شدد القاضي فرانسين على جواز تقييد هذا الحق لا سيما في حال تأثير ذلك سلباً في تحقيق مسار أو يمس بمصالح أساسية أو بالأمن الوطني أو الدولي، وعليه فإن القاضي فرانسين يطلب من المستدعي اللواء جميل السيد ومن مدعي عام المحكمة القاضي دانيال بيلمار تقديم ملاحظاتهما بشأن تطبيق هذه القيود على القضية الراهنة، وذلك في موعد أقصاه الأول من تشرين الأول 2010 ليتم بعدها اتخاذ المقتضى القانوني وبحسب نظام المحكمة، فللمدعي العام بلمار حق استئناف قرار قاضي الاجراءات التمهيدية أمام هيئة المحكمة برئاسة القاضي انطونيو كاسيزي أو إبداء ملاحظاته أمام القاضي فرانسين واذا لم يتم الأخذ بها يستأنف القرار.

 


 

المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,116

عدد الزوار: 6,759,094

المتواجدون الآن: 135