رجوي: زيارة نجاد للبنان هدفها ضرب وحدة أبنائه وزيادة مشاكلهم

تاريخ الإضافة الإثنين 13 أيلول 2010 - 4:38 م    عدد الزيارات 2826    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

أكدت ضرورة مواجهة التطرف الديني في إيران والعراق:
 
رجوي: زيارة نجاد للبنان هدفها ضرب وحدة أبنائه وزيادة مشاكلهم
 
أسامة مهدي
 
 قالت "رئيسة الجمهورية الإيرانية المنتخبة من قبل المقاومة" مريم رجوي في حديث لـ "إيلاف" إن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المرتقبة إلى بيروت قريباً تهدف إلى تصدير أزمات نظامه إلى الخارج إثر تصاعد الإنتفاضة الشعبية ضده في الداخل كما ترمي إلى شق وحدة اللبنانيين وزجهم بمشاكل جديدة. وأكدت ضرورة تشكيل جبهة عربية إسلامية مناهضة للتطرف الديني في إيران والعراق ولممارسات حكام طهران الهادفة الى ضرب الامن والسلام والاستقرار في المنطقة.
قالت مريم رجوي "رئيسة الجمهورية الإيرانية المنتخبة من قبل المقاومة" في حديث مع "إيلاف" في باريس قائلة حول أهداف زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد الى لبنان قريبا ان النظام الإيراني والمتعاونين في المنطقة يعيشون حاليا اسوأ اوضاعهم نتيجة الضعف الذي اصاب هذا النظام والازمات التي يواجهها ولذلك فإنه يريد ان يؤكد من خلال هذه الزيارة لهؤلاء المتعاونين انه مستمر بدعمهم وانه من القوة ما لايجعله يتردد في ضرب امن المنطقة متى ما استدعت حاجته لذلك.
وأوضحت ان السبب الاخر للزيارة هو سعي النظام لتصدير أزماته الداخلية المستعصية إلى خارج البلاد اعتقادا منه انه بذلك يستطيع مواجهة الموقف الدولي المضاد له واشغاله بمشاكل جانبية من اجل صرف انظاره عما يجري داخل إيران من صراعات بين اركان النظام تتعمق وتتوسع يوما بعد اخر وانتفاضة شعبية يتصاعد فعلها في مواجهتهم.
وفيما اذا كان للزيارة علاقة بمطالب بدأت ترتفع داخل إيران تدعو إلى قيام طهران بتسليح الجيش اللبناني قالت رجوي "إنها جزء من المخطط الذي ينفذه النظام الإيراني الساعي الى زج اللبنانيين بمشاكل جديدة وضرب وحدتهم.. إن كل هذا جزء من سياسات مخادعة يقوم بها حكام إيران للقول إنهم الى جانب شعوب المنطقة والمدافعين عنهم".
وعن الجبهة المناهضة للتطرف الديني أشارت رجوي إلى أنها يجب أن تشمل قوى واحزابًا وحكومات وشعوبًا عربية واسلامية عرفت بوقوفها ضد التطرف والتعصب الديني وضد ممارسات نظام ظهران ادراكا منها انه مصدر عدم الاستقرار في المنطقة.
وأوضحت ان الكثيرين في المنطقة ينتظرون من الولايات المتحدة ان تعمل شيئا لانقاذهم من ممارسات حكام طهران "لكننا نعتقد ان شعوب المنطقة وحكوماتها واحزابها يجب ان تقف مع الشعب الإيراني لمواجهة ظلم نظامه كما انها تملك القوة لمواجهة ظاهرة التطرف الاسلامي". وقالت انه من اجل تحقيق الامن والسلام والامن للمنطقة "فنحن ابناؤها القادرون على اتخاذ القرارات المناسبة وتحديد سياساتنا وعلينا تقع مسؤولية عدم الانتظار حتى يقوم الاخرون باتخاذ القرارات التي تخصنا بالنيابة عنا".
وقالت "لدينا من مصادر القوة والثروات الطبيعية ما يمكننا اذا كنا جادين في التوحد من مواجهة نظام طهران الذي يعبث بالمنطقة وامنها من العراق الى لبنان وفلسطين ودول اخرى في الخليج فالوقت الحالي مناسب لإعلان هذه الجبهة ونأمل من اخواننا العرب اعانتنا على تحقيق هذا الهدف". واشارت الى ان تشكيل الجبهة سيكون خطوة نوعية لانقاذ الشعبين العراقي والإيراني اللذين يعانيان من ممارسات حكام طهران ومعهما دول المنطقة بأكملها.
وأضافت رجوي من جهة اخرى خلال لقاء مع نواب ورؤساء احزاب ومنظمات حقوقية وإعلاميين عرب كانت "ايلاف" من بينهم ان النظام الإيراني "هو العدو الحقيقي لجميع دول المنطقة وهو الذي قام عبر ممارساته اللا مسؤولة ومزايداته المفضوحة الاهداف بإلحاق أكبر الضربات بالقضية الفلسطينية واضعاف موقف اخواننا الفلسطينيين".
ثم عرضت رجوي كتابا يضم صورا واسماء ومعلومات عن 20 الف إيراني وإيرانية من أعضاء منظمة مجاهدي خلق نفذ فيهم النظام حكم الاعدام ثم قام بلف جثامين كثير منهم بالعلم الاميركي وسلمها الى ذويهم زاعما انهم عملاء لاميركا وهي التهمة التي يلصقها بكل معارض له.
وأكدت رجوي ان النظام الإيراني ومع ازدياد أزماته الداخلية الناجمة عن عدم قدرته على حل المشاكل المستعصية التي اصبح الشعب الإيراني يعاني منها فإنه يسعى الان الى تصدير هذه المشاكل الى المنطقة وخارج حدود بلاده. وأوضحت ان نظام طهران يستميت حاليا من اجل الحفاظ على بقائه في السلطة ولذلك فهو يوما بعد يوم بحاجة الى تنفيذ المزيد من عمليات القتل والترويع والقمع والتعذيب لانه يعتقد ان هذه الاساليب هي التي تضمن بقاءه.
وأوضحت ان النظام ومن اجل ذلك فإنه يمد اذرعه الى دول المنطقة علّ ذلك يغطي على مشاكله الداخلية في بلد اصبح 80 بالمائة من سكانه يعيشون تحت خط الفقر بالتزامن مع انتشار الفساد والدعارة بشكل غير مسبوق لم تشهده إيران حتى في زمن الشاه السابق.
واتهمت مريم رجوي نظام طهران باشعال الحرب الطائفية في العراق وقالت إنه اغتنم فرصة الحرب ودخل العراق وجند عملاء عراقيين متعاونين مع جهاز اطلاعات (المخابرات) لزعزعة امن واستقرار هذا البلد عن طريق تحريض السنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة وتنفيذ عمليات اغتيال ضد المحامين والقضاة والضباط والطيارين السابقين والصفوة النيرة من ابناء العراق.
وكانت باريس شهدت ليلة السبت الماضي مؤتمر "الاسلام ضد الاستبداد والتطرف والمدافع عن سلطة الشعب" للتضامن مع سكان معسكر أشرف لاعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وذلك بمشاركة حوالى الف و500 شخصية عربية واسلامية وأجنبية. 
وقد استعرضت رجوي في كلمة لها في المؤتمر انتفاضة الشعب الإيراني ضد سلطة ولاية الفقيه وممارساتها المروعة تحت غطاء الدين وقالت "إن الإسلام الأصيل يقف بوجه ولاية الفقيه ويعتبر السلطة أهم حق للشعب ويدافع عن جميع الحقوق المنبثقة من حق الشعب في السلطة".
وأضافت " لماذا تحوّل شعار ليسقط مبدأ ولاية الفقيه إلى رمز للانتفاضة الشعبية في إيران؟ لأنه وعندما وصل خميني إلى إيران قبل اثنين وثلاثين عامًا مارس خيانته الأولى والأهم للشعب الإيراني وثوار إيران بدعوى ولاية الفقيه.. حيث كان وقبل وصوله الى سدة الحكم يقول (إني طالب للعلوم الدينية وسوف أذهب إلي مدينة‌‌‌‌‌‌‌ قم وأترك الحكم إلى أهله) ولكنه ليس فقط قد استحوذ على السلطة‌‌‌‌‌‌‌ فعلاً وإنما ألقى مسودة‌‌‌‌‌‌‌ الدستور الإيراني الجديد بجانب وأقام مجلس الخبراء ليفرض به ‌دستور ولاية‌‌‌‌‌‌‌ الفقيه على أيدي أذياله ومواليه من الملالي".
وبدورها أعلنت منظمة مجاهدي خلق رسميًا بصفتها أكبر قوة مسلمة منظمة‌‌‌‌‌‌‌ في إيران أنها لا تصوت لهذا الدستور كونه ينص على مبدأ ولايه‌‌‌‌‌‌‌ الفقيه وأنها ترى أن السلطة‌‌‌‌‌‌‌ هي حق الشعب وناتجة‌‌‌‌‌‌‌ من أصوات الشعب وهذا هو أكبر ذنب لمجاهدي خلق من وجهه‌‌‌‌‌‌‌ نظر خميني وهو السبب الرئيس لقمعهم وقتلهم حتى يومنا هذا.
 

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,126,245

عدد الزوار: 6,935,905

المتواجدون الآن: 96