أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«البنتاغون» تحقق في تسريب وثائق سرية عن «إستراتيجية دعم أوكرانيا»..لافروف يلوّح بإلغاء «اتفاق الحبوب» إذا بقيت القيود على الصادرات الروسية..استعدادات روسية لمواجهة هجوم أوكراني مضاد بعد تسريب «وثائق» أميركية عنه..أوكرانيا تؤكد أنها لن تتنازل عن القرم رافضةً اقتراح رئيس البرازيل.. الديمقراطيون والجمهوريون يطالبون موسكو بإطلاق غيرشكوفيتش..الكرملين: تربطنا بالصين علاقات عميقة ولن تغير مواقفها تحت أي تأثير خارجي..محادثات ماكرون ـ جينبينغ لم تُحدث اختراقات فعلية في الملف الأوكراني..تمسّك أميركي بتسليح تايوان رغم تهديدات بكين..تواصل تراجع عدد سكان إيطاليا مع تسجيلها أدنى معدل ولادات على الإطلاق..{البنتاغون}: «تيك توك» يشكل خطراً محتملاً على الولايات المتحدة..

تاريخ الإضافة السبت 8 نيسان 2023 - 4:27 ص    عدد الزيارات 628    التعليقات 0    القسم دولية

        


«البنتاغون» تحقق في تسريب وثائق سرية عن «إستراتيجية دعم أوكرانيا»..

الراي... تحاول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحديد مصدر تسريب وثائق سرية تفصل إستراتيجية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لدعم أوكرانيا في وجه الغزو الروسي، نشرت الأسبوع الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي على ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». وذكرت «البنتاغون» أنها تحقق في هذه المسألة. وقالت الناطقة باسم الوزارة: «نحن على اطلاع على المعلومات الصحافية في شأن رسائل نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي والوزارة تبحث في المسألة». وتتضمن هذه الوثائق العائدة لمطلع مارس، على ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الوتيرة التي تستخدم فيها القوات الأوكرانية ذخائر قاذفات الصواريخ من طراز هيمارس والجدول الزمني لتسليم الأسلحة والتدريبات التي يوفرها الغرب للجيش الأوكراني. ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن «الوثائق تبدو صحيحة لكن أدخلت تعديلات على بعضها لعكس صورة أفضل عن الوضع الروسي ولا سيما من خلال التقليل من حجم الخسائر الروسية». وجاء في هذه التسريبات أن «كييف بصدد تشكيل 12 لواء جديدا من بينها تسعة تدربها الولايات المتحدة وتجهزها».

مسؤولون أميركيون يرجحون أن تكون روسيا وراء تسريب وثائق عسكرية أميركية

الراي..قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لـ «رويترز»، اليوم الجمعة، إن من المرجح أن تكون روسيا أو عناصر موالية لها وراء تسريب عدة وثائق عسكرية سرية أميركية على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا تعود لشهر مضى. وذكر المسؤولون أن الوثائق جرى تعديلها فيما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية، وأضافوا أن تقييماتهم غير رسمية ولا ترتبط بتحقيق يجري في أمر التسريب نفسه. وطلب المسؤولون عدم نشر هوياتهم نظرا لحساسية الأمر ورفضوا مناقشة تفاصيل الوثائق. ولم يرد الكرملين أو السفارة الروسية في واشنطن حتى الآن على طلبات للتعقيب. وأحجمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق على صحة الوثائق المنشورة على مواقع من بينها تويتر وتيليغرام وتحمل تاريخ الأول من مارس مارس وأختاما تشير لتصنيفها بأنها «سرية» و«سرية للغاية». وتسريب مثل تلك الوثائق الحساسة أمر غير معتاد بالمرة ومن شأنه أن يؤدي تلقائيا لفتح تحقيق. وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاجون «نحن على علم بالتقارير التي تشير إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والوزارة تراجع الأمر». وقالت إحدى الوثائق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي إن ما بين 16000 و17500 جندي روسي قُتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير فبراير 2022. ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تعتقد أن الرقم الفعلي أعلى بكثير ويبلغ نحو 200 ألف قتيل ومصاب روسي.

لافروف يلوّح بإلغاء «اتفاق الحبوب» إذا بقيت القيود على الصادرات الروسية

- «أيّ مفاوضات سلام مع أوكرانيا يجب أن ترتكز على إقامة نظام عالمي جديد»

الراي...هدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صدرات روسيا من الأسمدة والمنتجات الغذائية. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، إنّه «إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق ضرورياً». وأشار إلى أن أيّ مفاوضات سلام في شأن أوكرانيا يجب أن يكون مرتكزها الأساسي قيام «نظام عالمي جديد» لا يخضع لهيمنة الولايات المتّحدة. وقال لافروف، إنّ «المفاوضات لا يمكن أن تتمّ إلا على أساس مراعاة المصالح الروسية. هذه مبادئ سيقوم عليها النظام العالمي الجديد».

لافروف يهدّد بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

الراي... هدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة إلى أنقرة اليوم الجمعة بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية. وكان لافروف يتحدّث أمام الصحافة بعد لقاء مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو الذي بذلت بلاده جهوداً كبيرة للتوصّل إلى هذا الاتفاق خلال الصيف الماضي. وقال لافروف إنّه «إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق ضرورياً». وفي 19 مارس، تم تمديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب. وقال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه رئيساً في 14 مايو، سيستقبل لافروف. والتقى أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أربع مرّات العام الماضي، وتحدّثا بانتظام عبر الهاتف، وكانت آخر مرة في 25 مارس. واقترحت موسكو تمديداً للاتفاق «لمدة 60 يوماً في بادرة حسن نية» بدلاً من الـ120 يوماً المتفق عليها أساساً، مصرّة على وجوب احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلّق بتصدير الأسمدة الروسية. نظرياً، هذه المنتجات الضرورية للزراعة العالمية ليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها أوكرانيا في فبراير 2022. لكنّ العقوبات عرقلت هذه الصادرات عملياً. وبحسب الوزير التركي، فإنّ «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتخذتا إجراءات في ما يتعلّق بالدفع والتأمين، لكنّ المشاكل مستمرة. وبعض المصارف لم تفعل ما هو ضروري». وأشار تشاوش أوغلو إلى أنّه «تمّ اتّخاذ خطوات لإعادة شحن الأمونيا والأسمدة الروسية من الدول الغربية إلى الدول الإفريقية، لكنّ المشكلة لم تُحلّ». ومن ناحية ثانية، شجب لافروف عدم المساواة في توزيع الصادرات الأوكرانية بين البلدان الغنية والفقيرة. وبحسب مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على هذه الاتفاقية الدولية، فإنّ 56 في المئة من الصادرات ذهبت إلى الدول النامية و5.7 في المئة إلى الدول الأقل نمواً، والتي يبلغ مجموع سكانها أكثر من 12 في المئة من سكان العالم.

«نظام دولي جديد»

وتتحرك روسيا وتركيا بشكل مشترك في ملفات دولية عدّة، وتشدّد موسكو على ضرورة تنسيق المواقف مع أنقرة، بحسب وزارة الخارجية الروسية. وتمكّنت تركيا منذ بداية النزاع من الحفاظ على علاقات مع جارتيها أوكرانيا وروسيا، بينما أعرب تشاوش أوغلو الجمعة عن «قلقه في شأن تصعيد النزاع في الربيع». غير أنّ لافروف أكّد أنّ أيّ مفاوضات سلام في شأن أوكرانيا يجب أن يكون مرتكزها الأساسي قيام «نظام عالمي جديد» لا يخضع لهيمنة الولايات المتّحدة. وقال الوزير الروسي إنّ «المفاوضات لا يمكن أن تتمّ إلا على أساس مراعاة المصالح الروسية»، مضيفاً أنّ «هذه مبادئ سيقوم عليها النظام العالمي الجديد». من جانب آخر، تعتزم روسيا تشجيع مصالحة بين تركيا وسورية اللتين توترت علاقتهما منذ بدء الحرب السورية في العام 2011. وقد دعت موسكو إلى لقاءات عدّة بين البلدين لكنّ مساعيها لم تتكلل بقمة سورية-تركية بعد. ويشترط الرئيس السوري بشار الأسد لعقد أيّ لقاء مع إردوغان، انسحاب القوات التركية المتواجدة في شمال سورية لمنع هجمات يشنّها أكراد. لكنّ المتحدّث باسم الرئاسة التركية والمستشار الديبلوماسي لأردوغان، إبراهيم قالن أعلن الأربعاء عن لقاء مقبل في موسكو بين وزيري خارجية ودفاع البلدين، إلى جانب وزراء روسيا وإيران. وأوضح أنّ هذا اللقاء سيعقد «في الأيام المقبلة» مع رؤساء أجهزة استخبارات البلدان الأربعة. وقد التقى قالن الرئيس بوتين الخميس في موسكو كما أعلن الكرملين. وفي السياق، أكّد تشاوش أوغلو الجمعة أنّ «الحوار يجب أن يستمرّ. سيكون من المفيد لو استمرّت المشاورات بالطريقة ذاتها».

استعدادات روسية لمواجهة هجوم أوكراني مضاد بعد تسريب «وثائق» أميركية عنه

ترجيحات بفتح جبهة زابوريجيا لتخفيف الضغط على باخموت

موسكو: رائد جبر - لندن. كييف: «الشرق الأوسط».. مع تواصل المعارك الضارية في باخموت وتضارب المعلومات حول حجم تقدم قوات مجموعة «فاغنر» في المدينة الاستراتيجية، وترجيح قرب الإعلان عن سقوطها بشكل نهائي في أيدي القوات الروسية، تركزت الأنظار (الجمعة)، على استعدادات روسية لمواجهة هجوم أوكراني مضاد توقعت مصادر الانفصاليين الأوكرانيين، أن يمتد من زابوريجيا إلى عدد من المناطق الأخرى. وتزامنت تقارير قادة عسكريين ميدانيين، حول هذا الشأن، مع نشر تسريبات أميركية أشارت إلى الهجوم المرتقب. وحملت تصريحات نُسبت إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مؤشرات جديدة إلى عزم الغرب على دعم التوجه الأوكراني. وكانت قوات «فاغنر» قد نشرت صوراً وتسجيلات فيديو خلال اليومين الماضيين من مناطق في وسط باخموت في مسعى لتأكيد فرض سيطرة كاملة على المدينة، كما تحدثت تقارير عن إحكام قبضة القوات على محطة سكك الحديد في المدينة بعد إجبار القوات الأوكرانية على الابتعاد عن خطوط التماس حولها، ما يعني قطع آخر خطوط الإمداد إليها. ووصفت أوكرانيا الوضع في باخموت بأنه «صعب»، لكنها أشارت إلى أنها صامدة رغم التفوق العددي للقوات الروسية. وأفاد المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية سيرهي تشيرفاتي، لـ«رويترز»، بأن أوكرانيا تسيطر على الوضع في باخموت وتدرك النيات الروسية، وأن موسكو حققت نجاحاً تكتيكياً في بعض الأماكن لكنها تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك. وقال تشيرفاتي: «الوضع صعب، العدو يبذل أقصى جهوده للاستيلاء على باخموت. لكنه يعاني من خسائر فادحة ولم يحقق نجاحاً استراتيجياً». وأردف قائلاً إن «جميع القرارات تُتخذ بهدف عدم السماح للعدو باختراق دفاعنا وبهدف إلحاق أكبر قدر من الضرر به والحفاظ على الأفراد». لكن القوات روسية أحرزت تقدماً في السيطرة على أراضٍ في مدينة «باخموت»، طبقاً لجهاز الاستخبارات البريطاني. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، (الجمعة)، في تحديث منتظم لها بشأن الحرب، أن القوات الروسية ربما شقت طريقها بوسط المدينة وسيطرت على الضفة الغربية من نهر «باخموتكا». وأضاف التقرير أن هذا يعني أن طريق إمداد أوكرانياً رئيسياً إلى غرب البلدة «ربما تعرّض لتهديدات بشكل خطير». وتابع التقرير أنه بعد عدم إحراز القوات الروسية أي تقدم في باخموت، منذ نهاية مارس (آذار) الماضي، زادت موسكو بشكل كبير وجودها في المنطقة ونشرت أيضاً المزيد من المدفعية. وذكر جهاز الاستخبارات البريطاني أن هناك أيضاً «احتمالاً واقعياً» أن تهدأ التوترات بين موسكو وقوة «فاغنر» المرتزقة الروسية، «محلياً»، حيث حسّن الجانبان من التعاون. ومع توقع أن مسألة سقوط المدينة غدت «مسألة وقت»، كما قال مسؤولون عسكريون، تحدثوا عن انسحابات واسعة للقوات الأوكرانية من التحصينات التي أُقيمت حولها، اتجهت الأنظار (الجمعة)، إلى احتمال اشتعال جبهة جديدة، مع بروز معطيات عن تجهيزات دخلت مراحلها النهائية لشن هجوم أوكراني مضاد على عدة محاور. ونقلت وسائل إعلام حكومية روسية تفاصيل عن وثائق أميركية مسرَّبة وُصفت بأنها «بالغة السرية»، وقامت صحيفة «نيويورك تايمز» بنشر تفاصيل حولها. وعلى الرغم من إشارة المصادر الروسية إلى صعوبة التحقق من صحة الوثائق المنشورة، لكن مضمونها أشار -كما قالت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية- إلى دخول تحضيرات الهجوم المضاد مراحلها الأخيرة. وقالت الوكالة إن التسريبات تتحدث عن عدد القوات الأوكرانية، ومستوى إمدادها بالمعدات العسكرية، وما تحتاج إليه القوات المسلحة الأوكرانية للهجوم الذي كان مخططاً له أن ينطلق بداية الشهر الماضي. كما أشارت الوثائق المسربة إلى أن خسائر أوكرانيا منذ اندلاع الحرب بلغت بالفعل 71 ألف جندي. وحوت الوثائق معلومات مختصرة حول 12 لواء أوكرانياً قيد التشكيل، بدا أن 9 منها قد تم تدريبها وتزويدها بالعتاد من الولايات المتحدة وحلفاء «الناتو» الآخرين. كما تفترض المواد السرية أن 6 من الألوية باتت جاهزة بحلول نهاية مارس لشن الهجوم، في حين تحتاج الألوية الأخرى إلى فترة شهر إضافي لاستكمال استعداداتها. كما تشير الوثائق إلى حاجة أوكرانيا إلى أكثر من 250 دبابة و350 مدرعة لاستكمال دعم هذه التشكيلات. ونقلت الوكالة الروسية عن مصادر في الولايات المتحدة أن وزارة الدفاع الأميركية فتحت تحقيقاً لكشف آليات تسريب وثائق سرية للبنتاغون تصف حالة الجيش الأوكراني وخطط الولايات المتحدة و«الناتو» لدعم قوات كييف. اللافت أن هذه المعطيات وجدت تأكيداً رسمياً، عبر تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع النسخة الفرنسية من «Ouest – France»، وتحدث فيها عن هجوم أوكراني مضاد من أوكرانيا يُنتظر أن ينطلق في الأسابيع المقبلة. وعلى حد قوله، فإن الدول الغربية التي تدعم نظام كييف وضعت هدفين يتعلقان بالتدخل في الأزمة الأوكرانية. وأشارت «نوفوستي» إلى تأكيد بلينكن أن بلاده وضعت هدفين لتحركها في المرحلة المقبلة: «أولاً، يجب القيام بكل شيء ممكن لمساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي، بما في ذلك الهجوم المضاد المتوقع في الأسابيع المقبلة. لكن الهدف الثاني هو مساعدة أوكرانيا على بناء قدراتها على المديين المتوسط والطويل». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم دعم كييف في رغبتها في القتال من أجل الاستيلاء على شبه جزيرة القرم ودونباس بالقوة، قال وزير الخارجية إن مسؤولية مثل هذا القرار تقع على عاتق أوكرانيا. ووفقاً لبلينكن: «هذا قرار أوكرانيا. الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي يحقق إرادة الشعب الأوكراني. في الواقع، هذا قرار للأوكرانيين. جنباً إلى جنب مع الكثير من البلدان الأخرى، ندعم أوكرانيا في جهودها». في هذا السياق، كانت وكالة «رويترز» قد نشرت قبل أيام معطيات عن انتهاء أوكرانيا من مرحلة تدريب ثمانية ألوية هجومية ضمن ما يسمى «الحرس الهجومي»، والتي يبلغ مجموع أفرادها 40 ألف جندي. ونقلت عن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، قوله إن الهجوم المضاد يمكن أن يبدأ عندما يتوقف الانهيار الطيني، أي مع بداية فصل الصيف. ووفقاً لوكالة «نوفوستي» الروسية فإن خبراء عسكريين وسياسيين في أوكرانيا والغرب كرروا خلال الفترة الماضية، أن منطقة زابوريجيا تعد «أحد اتجاهات الضربات المضادة المحتملة من أجل الوصول إلى ساحل بحر آزوف وقطع الممر البري إلى شبه جزيرة القرم». في هذا الإطار، قال الزعيم الانفصالي فلاديمير روغوف الذي يترأس حركة «نحن مع روسيا»، إن مجموعة من الضباط الأميركيين والبريطانيين قامت بوضع وتصميم خطة هجوم القوات الأوكرانية عبر آزوف. وزاد: «خطة هجوم آزوف في مقاطعة زابوريجيا، التي يحضر لها نظام كييف، تم وضعها وتصميمها من مجموعة عسكرية تابعة للناتو في الولايات المتحدة وبريطانيا». ووفقاً له، فإن الدور الرئيسي في الخطة، سيعود إلى المدرعات والدبابات التي يتوجب عليها تحقيق اختراق سريع بهدف الوصول إلى ساحل بحر آزوف، مع تجاوز المدن والبلدات الكبيرة. وقال روغوف: «هدفهم الرئيسي يكمن في قطع الممر البري مع القرم وقطع إمداد مجموعتنا العسكرية في الجبهة. ووفقاً لخطتهم سوف يسبق الهجوم قصف صاروخي كثيف وضربات بطائرات انتحارية من دون طيار تستهدف مواقع البنية التحتية، ومن ثم يبدأ الاختراق بالمدرعات. يبقى السؤال فقط عن اتجاه الضربة». وشدد روغوف على أن «القيادة العسكرية الروسية تعلم جيداً بالخطط الأوكرانية وتحضيرات العدو». وقال: «نتخذ كل التدابير الضرورية لحماية منطقتنا». وكان روغوف قد أعلن قبل يومين أن القوات الأوكرانية «حشدت مجموعة كافية من الجنود، لشن هجوم على خطوط التماس في المقاطعة». وزاد: «تلقت استخباراتنا معلومات دقيقة حول توريد الدبابات الغربية الجديدة لأوكرانيا، وندرك أن الغرب يدفع بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي للهجوم، ويطالبونه بإظهار مدى فاعلية المعدات الغربية، فهم بحاجة إلى نتائج سريعة». وأشار روغوف إلى أن وسائل الإعلام الأوكرانية تنشر حملات إعلامية تهدف لتهيئة الرأي العام لهجوم مضاد، موضحاً أن الحملات تهدف لإثارة بلبلة بين المدنيين وخفض الروح المعنوية للجنود الروس، وقال: «هذه الخدعة لن تخيف رجالنا، وسوف يتلقى العدو رداً قاسياً جداً». وكانت روسيا قد ضمت مقاطعة زابوريجيا في الخريف الماضي، وحالياً تسيطر القوات الروسية على نحو 70 في المائة من أراضي المقاطعة لكن لا تزال مدينة زابوريجيا عاصمة الإقليم تحت السيطرة.

أوكرانيا تؤكد أنها لن تتنازل عن القرم رافضةً اقتراح رئيس البرازيل

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أنها لن تتنازل عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014 مقابل إنهاء الحرب، رافضة بذلك اقتراح للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على «فيسبوك»: «لا يوجد سبب قانوني أو سياسي أو أخلاقي يبرر التخلي عن سنتيمتر واحد من الأراضي الأوكرانية»، مؤكداً تقديره «جهود الرئيس البرازيلي لإيجاد سبيل لوقف العدوان الروسي». وأضاف: «كل وساطة تهدف إلى استعادة السلام في أوكرانيا يجب أن ترتكز على احترام السيادة ووحدة أراضي أوكرانيا كاملة، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة». واقترح لولا، الخميس، أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا بهدف إنهاء الحرب، معتبراً أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن «يحصل على كل شيء». وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي وضع الرئيس البرازيلي اقتراحاً ما زال غامض المعالم بشأن وساطة دول عدة في النزاع في أوكرانيا. ومن المقرر أن يقدم لولا الاقتراح إلى نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين الأسبوع المقبل. وقال الرئيس البرازيلي إنه «واثق» بفرص نجاح هذا الاقتراح، معرباً عن أمله في «إنشاء» مجموعة الدول بعد عودته من الصين. وأكدت روسيا مرات عدة في الأيام الأخيرة استحالة إجراء محادثات حالياً، متعهدةً بمواصلة عمليتها العسكرية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا لا يمكن أن تحدث إلا على أساس إقامة «نظام عالمي جديد» لا يخضع لهيمنة الولايات المتّحدة.

الديمقراطيون والجمهوريون يطالبون موسكو بإطلاق غيرشكوفيتش

موسكو توجّه للمراسل تهمة «التجسس» رسمياً وترفض الضغوط الأميركية

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. طالب زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، موسكو، بإطلاق مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش، الذي وجهت إليه السلطات الروسية رسمياً تهمة «التجسس». وكتب زعيم الغالبية الديمقراطية السيناتور تشاك شومر، وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل، في بيان مشترك، «ندين بشدة الاعتقال غير المشروع للمواطن الأميركي ومراسل صحيفة (وول ستريت جورنال) إيفان غيرشكوفيتش، ونطالب بإطلاق فوري لهذا الصحافي المستقل المعروف دولياً والمحترم». وأضافا أنه منذ اعتقال غيرشكوفيتش: «فشلت السلطات الروسية في تقديم أي دليل موثوق به لتبرير التهم الملفقة». واتهما موسكو بمنع القنصلية الأميركية من الوصول إلى غيرشكوفيتش، الأمر الذي «يتعارض» مع البروتوكولات الدبلوماسية، واعتبرا أن ذلك «يحتمل أنه ينتهك القانون الدولي». وجاء هذا الموقف بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفيرة الأميركية الجديدة في موسكو، لين ترايسي، اجتمعت مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي أكد لها الخميس أن «لا جدوى» من الضغط على روسيا في قضية مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الذي اعتقلته السلطات الروسية، الأسبوع الماضي، بتهمة التجسس. وقبضت السلطات الروسية على غيرشكوفيتش (31 عاماً) في يكاترينبورغ، رابع كبرى المدن في روسيا، في 29 مارس (آذار) الماضي. وهو أول مراسل أميركي يوقف بتهمة التجسس منذ الحرب الباردة. واتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي غيرشكوفيتش بمحاولة الحصول على معلومات سرية حول مصنع أسلحة روسي. ونفت الصحيفة هذه الاتهامات. وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان حول اجتماع ترايسي وريابكوف، بأنه «جرى التأكيد على أنه قبض عليه متلبساً أثناء محاولته الحصول على معلومات سرية، باستخدام وضعه الصحافي غطاءً لأعمال غير قانونية». وأضافت الوزارة أن «الضجيج في الولايات المتحدة حول هذه القضية، الذي يهدف إلى الضغط على السلطات الروسية والمحكمة التي ينبغي أن تقرر مصير غيرشكوفيتش، لا أمل فيها ولا معنى لها». واجتمع محامو غيرشكوفيتش معه الثلاثاء للمرة الأولى منذ اعتقاله، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال». وقالت رئيسة التحرير إيما تاكر، إن الزيارة شجعت الصحيفة، وإن عائلة غيرشكوفيتش «مرتاحة لمعرفة أننا تواصلنا أخيراً مع إيفان». وأضافت أن «صحة إيفان جيدة، وهو ممتن لتدفق الدعم من كل أنحاء العالم». وقالت تاكر في مذكرة إلى غرفة الأخبار، «لا نزال ندعو إلى إطلاقه على الفور». وأمرت محكمة في موسكو باحتجاز غيرشكوفيتش لمدة شهرين في روسيا على ذمة التحقيق. وأكدت أنها تلقت استئنافاً ضد اعتقاله. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الاستئناف سينظر في 18 أبريل (نيسان) الحالي. وحض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نظيره الروسي سيرغي لافروف، الأحد، خلال مكالمة هاتفية نادرة بين الدبلوماسيين منذ بداية الحرب الأوكرانية، على إطلاق غيرشكوفيتش على الفور، بالإضافة إلى أميركي آخر مسجون هو بول ويلان.

نحن على وشك خسارة الدولار كمعيار عملة دولي

ترامب: قد ينتهي بنا الحال إلى حرب عالمية ثالثة بسبب «أشخاص.. وقرارات غبية»

الراي..قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب: «قد ينتهي بنا الحال إلى حرب عالمية ثالثة بسبب أشخاص.. وقرارات غبية». وأضاف ترامب في تصريحات اليوم الجمعة: «نحن على وشك خسارة الدولار كمعيار عملة عالمي»، بحسب «العربية».

الكرملين: تربطنا بالصين علاقات عميقة ولن تغير مواقفها تحت أي تأثير خارجي

موسكو: «الشرق الأوسط»..رد الكرملين، أمس الجمعة، على قمة بكين قائلاً إنه تابع «المحادثات المهمة» بين الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبي أورسولا فون دير لاين، لكنه أبدى تشككه في أن تغير الصين موقفها من الصراع في أوكرانيا تحت ضغط خارجي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الكرملين «تابع من كثب» المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والصين، لكنه أكد أن روسيا تربطها «علاقات عميقة» ببكين، مضيفاً أن الصين قوة كبيرة، ولن تغير مواقفها تحت أي تأثير خارجي. وعندما سُئل عما إذا كانت روسيا قلقة من أن أوروبا قد تؤثر على موقف شي بشأن أوكرانيا قال إن «الصين قوة ذات ثقل كبير، قوة كبيرة... وهي ليست من النوع الذي يغير مواقفه بسرعة تحت تأثير خارجي». وعقب المحادثات، أبدى شي استعداده للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة، حسبما قالت فون دير لاين، بينما قال ماكرون إنه حث بكين على «إعادة روسيا إلى رشدها». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس الجمعة، إن أي مفاوضات بخصوص الحرب الأوكرانية «لا يمكن أن تحدث إلا على أساس مراعاة المصالح الروسية. هذه مبادئ سيقوم عليها النظام العالمي الجديد، الذي يجب أن يكون نظاماً متعدد الأقطاب مبنياً على ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينتهكه الغرب باستمرار». وأضاف لافروف أن المسار الهدام الجماعي للغرب لا يزال مستمراً، حيث يظهر في الإعلام الغربي رغبتهم الواضحة في «هزيمة روسيا استراتيجياً، ويكشفون عن أهدافهم بالتخلص من المنافسين، وإلغاء الدولة التي ترغب في ممارسة سياساتها المستقلة، وبعد أن يجري القضاء على روسيا كما يقولون سيكون الهدف التالي هو الصين». وتابع أنه على خلفية التصريحات اليومية من كييف وواشنطن وبروكسل، «نفهم أنهم لا يريدون وقف العمليات العسكرية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، حيث يقولون إنهم مستعدون للمحادثات، دون أن يأخذوا في الاعتبار الضمانات التي تطلبها روسيا استناداً لقلقها الذي يهملونه، ولا يهتمون به بشكل كامل، فيما يقولون إن علاقات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا ليست من شأن روسيا».

رئيس الصين: التسوية السياسية هي الطريق «الصائب» الوحيد لحل أزمة أوكرانيا

الراي... قال الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الجمعة إن التوصل إلى تسوية سياسية هو الطريق «الصائب» الوحيد لحل أزمة أوكرانيا. وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن الرئيس الصيني أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تناولهما الطعام في مدينة قوانغتشو الصينية اليوم، أن على كل الأطراف القبول بحل وسط لخلق ظروف مواتية لتسوية سياسية.

محادثات ماكرون ـ جينبينغ لم تُحدث اختراقات فعلية في الملف الأوكراني

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم... مرة أخرى، سعى الرئيس الفرنسي لبناء علاقة شخصية مع أحد كبار هذا العالم. حاول ذلك مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عندما دعاه في عام 2017، ضيف الشرف، لحضور العرض العسكري التقليدي الذي يجري كل عام بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في جادة الشانزليزيه وساحة الكونكورد في باريس. وفي صيف عام 2019 جرّب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما خصه بدعوة للمجيء إلى منتجعه الصيفي في حصن بريغونسون، المطل على مياه المتوسط حيث وصل بوتين على متن طوافة وقدم باقة من الورد لعقيلة ماكرون. وها هو، في زيارته للصين التي انتهت أمس، يعاود المحاولة مع الرئيس شي جينبينغ من خلال لفتة الانتقال في اليوم الثالث للزيارة من بكين إلى مدينة كانتون «غوانغزهو باللغة الصينية» الواقعة جنوب البلاد التي سبق لوالد الرئيس الصيني أن كان مسؤولاً عنها زمن القائد التاريخي ماو تسي تونغ قبل أن يغضب عليه ويُبعده عن المسرح السياسي. والأهم من ذلك أن زوجة شي جينبينغ وهي مغنية أوبرا في شبابها، سبق لها أن مارست فنها لسنوات في المدينة المذكورة. ولأن الشيء بالشيء يُذكَر، فإن شي جينبينغ أراد أن يردّ التحية لـماكرون بأجمل منها إذ ذهب أيضاً من جانبه إلى كانتون حيث دعا ماكرون وعقيلته إلى عشاء خاص في مكان رفضت أوساط الرئيس الفرنسي الكشف عنه. إلا أنها وصفته بأنه «متميز». تُبين مجريات الأحداث أن دبلوماسية العلاقة الشخصية التي ينتهجها ماكرون لم تنجح مع ترمب ولا مع بوتين. الأول لم يخفِ عداءه للاتحاد الأوروبي الذي يدعو ماكرون لتعزيزه ولتمكينه من تحقيق «استقلاليته الاستراتيجية». أما مع الرئيس الروسي، فإن المحاولات التي بذلها ماكرون لثنيه عن حربه على أوكرانيا فشلت جميعها وذهبت هباء الساعات الطويلة التي أمضاها معه إما وجهاً لوجه وإما بالتواصل الهاتفي لمحاولة وقف الحرب وإيجاد حل سياسي للخلافات الروسية - الأوكرانية. ثم إن المراهنين على نجاحها مع زعيم ثاني أكبر اقتصاد في العالم والساعي لتكون بلاده «أكبر قوة» في جميع المناحي بحلول العام 2049، أي بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء الدولة الصينية الحديثة، قلائل رغم الوعود الشفهية التي حصل عليها ماكرون خصوصاً بالنسبة إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ شهر فبراير (شباط) من العام الماضي. عندما وصل ماكرون (الأربعاء) إلى بكين، مصحوباً برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كانت تعتمله مجموعة أهداف تتناول علاقات بلاده الثنائية «والأوروبية» مع الصين في التجارة والاقتصاد والشراكات الصناعية والبيئة... ولكن خصوصاً العمل على إقناع بكين للامتناع عن الانخراط عسكرياً إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا، لا بل حثها على القيام بجهد كبير لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات بوصفها الطرف القادر على التأثير على بوتين. وسبق للمصادر الرئاسية الفرنسية أن نبّهت من أن موقف بكين «يمكن أن يغيّر الوضع في أوكرانيا «من النقيض إلى النقيض». وفي الكلمات التي استخدمها ماكرون مرتين أمس قبل وعقب لقائه نظيره الصيني ركز على مسؤولية بكين «في إعادة روسيا إلى رشدها» وعلى الامتناع عن تزويد بوتين بأسلحة صينية، فيما نبهت فون دير لاين إلى أن الاتحاد الأوروبي سيحدد علاقته بالصين استناداً لما سيكون عليه أداؤها في الحرب الأوكرانية.

- الرئيس الصيني لا يتزحزح فعلياً

ما محصّلة جهود ماكرون على هذا الصعيد؟ يمكن اعتبار أن الأخير أصاب نجاحاً «مبدئياً» في ثلاثة أمور: الأول، أن جينبينغ دعا إلى «استئناف محادثات السلام» الخاصة «بالحرب الأوكرانية» في «أسرع وقت ممكن». ومن يدعو إلى حل تفاوضي لا يمكنه منطقياً أن يعمد، في الوقت عينه، إلى تسليح الطرف الذي بدأ الحرب. وتجدر الإشارة إلى أن بكين سبق لها أن طرحت «خطة للسلام» منتصف شهر فبراير الماضي التي لاقاها الغربيون بكثير من الفتور كما رفضها الرئيس الأوكراني زيلينسكي لأنها لا تقول بانسحاب كل القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية، فيما انتقدتها موسكو لأنها «لا تأخذ بعين الاعتبار» وبشكل واضح وعلني، رغم التقارب مع بكين، ما تسميها «الحقائق الجديدة على الأرض»، أي الاعتراف بضم المناطق الأربع الأوكرانية «زابوريجيا، وخيرسون، ولوهانسك، ودونيتسك» التي ترى موسكو أنها أصبحت أراضي روسية. بيد أن الكرملين، عن طريق الناطق باسمه ديميتري بيسكوف، سارع لإطلاق النار مسبقاً على أي مساعٍ صينية لاحقة باتجاه الدفع نحو مفاوضات سلام جديدة. وقال بيسكوف: «إن الوضع مع أوكرانيا معقّد وليس هناك أي أفق لحصول تسوية سياسية. وفي الوقت الحالي، ليس لدينا حل آخر غير مواصلة العملية العسكرية الخاصة». لكنّ المسؤول الروسي حرص على الإشادة بموقع الصين التي «تحظى بالطبع بإمكانية هائلة وفعالة حين يتعلق الأمر بخدمات الوساطة». وفي أي حال، فإن جينبينغ، أقله علناً، لم يقل إنه سيقوم بوساطة، كما لم يتطرق أيٌّ من الرئيسين إلى محددات الوساطة أو إلى تاريخ إطلاقها أو آلية عملها. وكان لافتاً أن ماكرون اتصل بداية الشهر الجاري بالرئيس الأوكراني للتشاور معه حول الرسائل التي سيحملها معه. وعقب الاتصال، صدر عن قصر الإليزيه بيان جاء فيه ما حرفيته: «إن الرئيسين تناولا الوضع العسكري، وإن رئيس الجمهورية أكد مجدداً دعمه لأوكرانيا من أجل أن تضع حداً للعدوان الروسي كما أنهما بحثا الجهود الدبلوماسية الساعية لتنظيم قمة حول السلام». وبقي هذا التلميح غامضاً ولم يسبق لأحد أن تحدث عن «قمة السلام». خلاصة القول أن ما جاء على لسان شي جينبينغ لا يصل إلى حد الالتزام بالعمل من أجل وقف الحرب بشكل هدنة أو وقف الأعمال القتالية. وإذا كان متعارفاً عليه أن بكين هي الجهة الوحيدة القادرة على التأثير على موسكو وأنه ليس في الساحة اليوم أي خطة سلام أخرى، فمعنى ذلك، وفق قراءة دبلوماسيين في العاصمة الفرنسية، أن الحرب ستتواصل خصوصاً أن الطرفين يتأهبان لإطلاق عمليات عسكرية واسعة تريد منها كييف تحرير مزيد من الأراضي المحتلة بعد أن تتسلم ما وعدت به من أسلحة ثقيلة غربية «دبابات، ومنظومات صاروخية، وحتى طائرات قتالية» فيما تسعى روسيا لترسيخ حضورها في المناطق الساعية للسيطرة عليها حتى تصبح واقعاً لا رجوع عنه. في المقابل، إذا كانت محادثات ماكرون - فون دير لاين قد أقنعت الرئيس الصيني بالامتناع عن الاستجابة لطلبات روسيا لمدها بالأسلحة والذخائر والعتاد، فإنها تكون قد أصابت نجاحاً فعلياً. وثمة مسألة أخرى شدد عليها ماكرون وهي حث جينبينغ على التواصل مع زيلينسكي الذي دعا الزعيم الصيني لزيارة كييف، على غرار ما فعل في روسيا أو على الأقل التواصل معه، وهي الدعوات التي صمّ الأخير أذنيه عنها. وخلال المحادثات مع ماكرون - فون دير لاين قَبِلَ الطلب الأوروبي لكنه رهنه بـ«توافر الظروف»، أي عندما ترى بكين أنه ملائم.

- ماكرون حصل على وعود

هكذا يبدو أن زيارة ماكرون لم تحقق اختراقاً فعلياً في الملف الأوكراني وأن ما حصل عليه هو مجرد «وعود» يمكن أن تتحقق أو لا تتحقق. فالرئيس الصيني لم يندد بنشر روسيا أسلحة نووية في بيلاروسيا ودافع بشكل غير مباشر عن بوتين بقوله، وفق المصادر الفرنسية، إنه يتعين «الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لكل الأطراف» في إشارة إلى مخاوف موسكو من وصول الحلف الأطلسي إلى حدودها الغربية. كذلك طالب شي جينبينغ بالتوصل إلى «بناء أمني متوازن، فاعل ودائم» وهو ما تطلبه روسيا فيما كتبت صحيفة «تشاينا ديلي» إنه «يتعين على أوروبا على الأقل أن تبدأ بإعادة النظر بالسياسة الأطلسية والبحث عن أمنها على حساب أمن الآخرين، وهو ما يعد السبب الأول لانعدام الاستقرار العالمي». ورغم تشديد ماكرون وفون دير لاين على أهمية أن تمتنع الصين عن تسليح روسيا، فإن المصادر المرافقة لماكرون لم تُشر إلى تجاوب أو ردة فعل صينية. وقد استخدم ماكرون كلمات بالغة الشدة بقوله إن «من يساعد المعتدي سيعد شريكاً له في الدوس على مبادئ القانون الدولي»، فيما نبهت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن إقدام بكين على شيء كهذا «سيسيء بشكل واضح لعلاقاتنا المشتركة». وردت بكين على التحذير الأخير بقولها في بيان إن «الأزمة الأوكرانية ليست مشكلة بين الصين والاتحاد الأوروبي». إذا كان الغربيون يسعون إلى منع الالتحام بين موسكو وبكين، فإن الطرف الصيني يريد من جانبه أن يُحدث تشققات في المواقف الغربية بحيث تبقى باريس وبرلين، وهما القوتان الفاعلتان أوروبياً، بعيدتين نوعاً ما عن تبني المواقف الأميركية بالغة التشدد إزاء الصين. ونقلت المصادر الفرنسية عنه تنديده بـ«منطق الحرب الباردة والمواجهة بين الكتل»، مضيفاً أن بلاده تعدّ أوروبا «قطباً مستقلاً في عالم متعدد الأقطاب» والمقصود أنها غير تابعة للولايات المتحدة، رافضاً أن تكون العلاقات الصينية - الأوروبية «رهناً بطرف ثالث». وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون تجنب إثارة مسائل تثير حنق الصين مثل ملف تايوان أو وضع الأويغور، مفضلاً التركيز على ما يقرّب الطرفين على صعيد العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية. في اليوم الأخير ومع انتهاء زيارة الدولة، صدر بيان مشترك مطول من 51 فقرة وخمسة فصول أبرزها الفصل الثاني الخاص بالأمن والاستقرار في العالم. وأشارت إحدى فقراته، إلى جانب المبادئ العامة التي تحكم أداء الطرفين على المستوى العالمي والسعي للعمل المشترك على المستوى العالمي، إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران. وتشدد الفقرة المذكورة على «التزامهما بالعمل من أجل حل سياسي ودبلوماسي للملف النووي الإيراني وتمسكهما بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية... ودعمهما للوكالة الدولية للطاقة الذرية». وفي الحصاد الاقتصادي، أفضت زيارة ماكرون إلى نتائج ملموسة أبرزها يتناول شركة «إيرباص» التي حققت نجاحين: الأول بيع 160 طائرة للصين وإطلاق خط إنتاج إضافي لمصانعها الواقعة في منطقة «تياجين» قريباً من بكين بحيث يدخل الخدمة في العام 2025، وتعد الصين أكبر سوق للطائرات المدنية في العالم. وما يصح على «إيرباص» يصح على شركات أخرى مثل «كهرباء فرنسا» و«سويز» و«لوريال» وشركة «سي إم إي - سي جي إم» البحرية والكثير غيرها التي وقّعت اتفاقات وعقوداً بمناسبة الزيارة، بلغت 14 اتفاقاً وعقداً بعشرات المليارات.

تمسّك أميركي بتسليح تايوان رغم تهديدات بكين

انتشار سفن حربية صينية في محيط الجزيرة لليوم الثاني

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر..في حين انشغلت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، بالانقسامات الحزبية العميقة التي ولّدها مثول الرئيس السابق دونالد ترمب أمام القضاء في نيويورك، عكست ولاية كاليفورنيا صورة مختلفة للتكاتف بين الحزبين. فقد سلّط لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي، برئيسة تايوان تساي إنغ-ون، الضوء على التقارب النادر بين الجمهوريين والديمقراطيين في ملف دعم تايوان بمواجهة الصين. وبدا ذلك واضحاً من خلال تصريحات المسؤولين في الحزبين، في اللقاء الذي جمعهم مع تساي من جهة، وبتوجه وفد من «الكونغرس» لتايوان، في زيارة جديدة للبلاد. ورغم تلويح بكين بإجراءات صارمة، أكّد مشرّعون من الحزبين حرصهم على استمرار تزويد تايوان بالسلاح، آملين في أن يسهم ذلك في ردع أي هجوم صيني محتمل.

- انتشار عسكري بحري

تحدّى رئيس مجلس النواب، الذي أعلن، في بداية عهده، نيته زيارة تايوان، الصين بشكل واضح، عندما قرر المضي قدماً بلقاء الرئيسة التايوانية، رغم التهديدات الصينية، ووصْف بكين اللقاء بالاستفزازي. ولم يتأخر ردّ بكين؛ فقد أرسلت، على مدى يومين، سفناً حربية ومروحية ومقاتلة، إلى محيط تايوان، التي تعتبرها «جزءاً لا يتجزأ» من أراضيها. وجابت 3 سفن حربية صينية، الجمعة، المياه المحيطة بالجزيرة، كما أفادت وزارة الدفاع التايوانية، مضيفة أن طائرة مقاتلة ومروحية مضادة للغواصات عبَرتا منطقة الدفاع الجوي في تايوان. وكانت تايوان قد رصدت، الخميس، 3 سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات. وقبل ساعات على اللقاء في كاليفورنيا بين رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، عبَرت حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» مياه جنوب شرقي تايوان، باتجاه غرب المحيط الهادئ. ولطالما هددت بكين بالرد، في حال حصل اللقاء بين تساي ومكارثي؛ عملاً بمبدأ «الصين واحدة»، الذي تعتبر، في إطاره، أنه لا يمكن إقامة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في آن واحد. وتعتبر الصين جزيرة تايوان، البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد استعادتها بالقوة، إن لزم الأمر.

- توافق حزبي نادر

قاوم مكارثي، على غير عادته، توجيه انتقادات لإدارة جو بايدن في إدارتها الملف الصيني، رغم محاولات الصحافيين المتكررة دفعه بهذا الاتجاه، فكان تركيزه منصبّاً على الهدف: إظهار وحدة الصف الأميركي بوجه الصين. وهذا ما تحدّث عنه رئيس مجلس النواب، وهو يقف أمام قطعة من حائط برلين في مكتبة رونالد ريغان؛ موقع لقائه مع تساي، فقال: «من النادر أن يرى العالم تكاتفاً ديمقراطياً وجمهورياً على قضية واحدة، لكن ما أفتخر به بصفتي أميركياً، اليوم، هو وقوف المشرّعين من الحزبين معاً لدعم الديمقراطية، مع خطة للمساعدة على تجنب حرب في المستقبل». وأضاف مكارثي، في إشادة نادرة الحدوث بالإدارة الأميركية: «إن تواصلي مع الإدارة أظهر توافقاً على أهمية تسليم الأسلحة لتايوان في الوقت المناسب، لذا أنا لا أشعر بأي اختلاف في مواقفنا». وشهدت تصريحات الحزبين، خلال لقاء تساي، توافقاً على نقطة «الردع»، من خلال تعزيز أمن تايوان. وتحدّث النائب الديمقراطي سث مولتون، الذي حضر الاجتماع، عن هذه النقطة، فقال إن «هناك 3 أطراف في هذه القضية: الحزب الشيوعي الصيني، وتايوان، والولايات المتحدة. طرفان من هذه الأطراف الثلاثة لا يريدان الحرب، وطرف واحد قال إنه يريد بدء الحرب. إذن، هدفنا المشترك مع تايوان، اليوم، هو الردع». ويعتبر الجمهوريون أن قرار الصين ضمّ تايوان إليها مسألة وقت فقط، لهذا فهم لا يترددون في اتخاذ خطوات لإظهار دعمهم لتايبيه، رغم التهديدات الصينية من اللقاء مع تساي، مروراً بالزيارات المتكررة لتايوان، ووصولاً إلى المساعدات العسكرية التي أقرها «الكونغرس» لدعم الجزيرة.

- التزام «التسليح والتدريب»

نقل مشرِّعون عن تساي تشديدها على ضرورة أن تبني تايوان مخزوناً أكبر من الأسلحة، في حال اندلاع صراع مع الصين، إضافة إلى حاجة الجيش التايواني للمزيد من التدريب. وقالت النائبة الجمهورية آشلي هينسون، بعد لقائها بتساي: «إنها تقود بلادها وتجهزها لأي صراع محتمل، فقد رأوا ما حصل في أوكرانيا، وهناك نوع من القومية المشابهة الموجودة في تايوان». وهذا ما أشار إليه مكارثي، الذي كرر المقارنة بأوكرانيا، قائلاً: «ينبغي للعالم أن يتعلم من دروس أوكرانيا؛ كي لا نعود لهذه النقطة مجدداً في بلد آخر بعد بضعة أعوام». وتعهّد مكارثي بالاستمرار في دعم تايوان، من خلال مبيعات الأسلحة، فقال: «يجب أن نستمر في بيع الأسلحة لتايوان، والحرص على وصولها إليهم في الوقت المناسب، وعلينا أن نعزز تعاوننا الاقتصادي، خصوصاً في مجالي التجارة والتكنولوجيا». ولعلّ خير دليل على إجماع الحزبين على هذا الدعم هو إشادة نادرة بمكارثي من رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي سبق أن ولّدت موجة من التوترات مع الصين، خلال زيارتها التاريخية لتايوان، في آب (أغسطس) من عام 2022، فقالت، عن اجتماعه مع تساي: «يجب أن نشيد به وبقيادته وبالمشاركة من الحزبين في موقع تاريخي ومميز». ولم يكتف المشرعون بإظهار الدعم من خلال هذا اللقاء في كاليفورنيا فحسب، بل توجّه وفد من الحزبين إلى تايوان، برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهوري مايك مكول، الذي قال، لدى وصوله إلى الجزيرة: «نحن هنا لإيصال رسالة إلى الحزب الشيوعي الصيني، مفادها أن الولايات المتحدة تدعم تايوان. نريدهم أن يفكروا كثيراً قبل اجتياح تايوان». وأضاف مكول: «أريد أن أكون واضحاً: الولايات المتحدة تدعم تايوان، وستدافع عنها»، ليعود ويوضح: «سوف ندافع عنها من خلال التسليح والتدريب… ومن خلال الاستعداد للدفاع عنها في حال الضرورة».

الصين ترسل سفناً حربية إضافية إلى محيط تايوان لليوم الثاني

الراي.. أرسلت الصين، اليوم الجمعة، سفنا حربية إضافية ومروحية ومقاتلة إلى محيط تايوان التي تعتبرها «جزءا لا يتجزأ» عن أراضيها، بعد لقاء عقد بين رئيسة الجزيرة ورئيس مجلس النواب الأميركي ورفضته بكين. لليوم الثاني، جابت ثلاث سفن حربية صينية المياه المحيطة بالجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي كما أفادت وزارة الدفاع التايوانية مضيفة أن طائرة مقاتلة ومروحية مضادة للغواصات عبرتا منطقة الدفاع الجوي في تايوان. وكانت تايوان رصدت الخميس ثلاث سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات. والأربعاء قبل ساعات على اللقاء في كاليفورنيا بين رئيسة تايوان تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي، المسؤول الثالث في الولايات المتحدة، عبرت حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» مياه جنوب شرق تايوان باتجاه غرب المحيط الهادئ. وعادت تساي الجمعة إلى تايوان بعدما زارت حلفاءها في أميركا اللاتينية الذين تضاءل عددهم. وقالت لصحافيين «نظهر للمجتمع الدولي أن تايوان موحدة أكثر من أي وقت مضى في مواجهة الضغوط والتهديدات». وأضافت «لن نستسلم للقمع ولن نتوقف عن التعامل مع العالم مهما كانت العقبات». لطالما هددت بكين بالرد في حال حصل اللقاء بين تساي وماكارثي عملا بمبدأ «الصين واحدة» الذي تعتبر في إطاره انه لا يمكن إقامة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في آن. وكررت الحكومة الصينية الجمعة القول إن «تايوان جزء لا ينفصل عن الصين». وتعتبر الصين جزيرة تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ خلال تصريح صحافي إن «سيادة الصين ووحدة أراضيها لن تقسم أبدا، ولن يتم السماح بالتقسيم». وأضافت «مستقبل تايوان يكمن في إعادة التوحيد مع الوطن الأم». ورغم توغل السفن الحربية في اليومين الماضيين في محيط تايوان، لا يقارن رد بكين على لقاء تساي وماكارثي في هذه المرحلة مع المناورات العسكرية غير المسبوقة التي أجرتها في أغسطس 2022 ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي. وقال مراسلو وكالة فرانس برس في جزيرة بينغتان، الموقع الصيني المتقدم الأقرب الى تايوان، إنهم شاهدوا سفينة عسكرية ومروحيتين عسكريتين على الأقل تمران عبر مضيق تايوان بعد ظهر الجمعة. لم يكن من الواضح على الفور ما اذا كانت هذه التحركات تمثل زيادة في العدد المعتاد للدوريات الصينية في المنطقة.

أسلحة أميركية لتايوان

بعدما كان من المطروح أن يزور هو أيضا تايوان، قرر رئيس مجلس النواب في نهاية المطاف لقاء تساي في كاليفورنيا حيث توقفت بعد جولة قامت بها في أميركا الوسطى. وأتى هذا القرار لتجنب تأجيج التوتر مع بكين. قبل مغادرتها لوس انجليس الخميس اعتبرت تساي أنه من «المعتاد بالنسبة الينا لقاء أصدقائنا الأميركيين اثناء توقف» خلال رحلات الى الخارج. وعبرت عن أملها في أن تبدي الصين «ضبط نفس وألا تتحرك بطريقة مفرطة». خلال لقائهما دعا ماكارثي الى «مواصلة مبيعات الأسلحة لتايوان» معتبرا ان ذلك «أفضل وسيلة» لمنع غزو صيني للجزيرة. وقال أمام الصحافيين «هذا درس أساسي استخلصناه من أوكرانيا، وهو فكرة الاكتفاء بفرض عقوبات لن تردع أحدا». اكتفت تساي بالاعتراف «بشراء أسلحة من الولايات المتحدة» معربة عن أملها في ان يتم تسليمها «في الموعد المحدد». وأكدت تساي الخميس قبل مغادرتها الولايات المتحدة أن تايوان «تريد منع التوغلات» الصينية في مياهها الإقليمية. وقال رئيس الوزراء التايواني شين شيين جن الجمعة إن وزارة الدفاع وأجهزة الأمن الوطني تتابع تطورات الوضع داعيا السكان إلى «الاطمئنان». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن على بكين أن تختار طريق «الديبلوماسية» وليس طريق «الضغوط» على تايوان. وأضاف «نستمر في حض بكين على وقف الضغوط العسكرية والديبلوماسية والاقتصادية حيال تايوان واختيار ديبلوماسية بناءة».

عقوبات صينية

فرضت الصين الجمعة عقوبات على مبعوث تايبيه في الولايات المتحدة هسياو بي-كيم ومنعته من الدخول الى الصين متهمة إياه «بالتحريض عمدا على المواجهة بين جانبي المضيق». ونددت تايوان بهذه العقوبات معتبرة ان بكين تحاول «تضييق المكانة العالمية لبلدنا بشكل إضافي». وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان «الإكراه والقمع سيعززان قناعة حكومتنا بالدفاع عن الحرية والديموقراطية». وأعلنت وزارة الخارجية في بكين أيضا فرض عقوبات على معهد هادسون، وهو مؤسسة أبحاث محافظة مقرها واشنطن وكذلك على مكتبة رونالد ريغن الرئاسية حيث عقد اللقاء بين تساي وماكارثي لأنها «قدمت منصة وسهّلت انخراط تساي إينغ-وين في أنشطة انفصالية تايوانية في الولايات المتحدة». وبات حاليا محظورا على المنظمتين إجراء معاملات أو التعاون مع كيانات صينية فيما منع أربعة أشخاص على علاقة بهاتين المنظمتين من دخول الصين أو ممارسة أنشطة تجارية فيها. ورد رئيس معهد هادسون، جون والترز قائلاً إن مركز الأبحاث المحافظ «فخور» بتكريم تساي و«سيقف بحزم إلى جانب تايوان». وأضاف أن «الحزب الشيوعي الصيني له تاريخ طويل في محاولة إسكات الأصوات في الداخل والخارج التي تعارض عدوانه الدولي واضطهاده للشعب الصيني. ولم ينجح من قبل ولن ينجح الآن».

رئيسة تايوان: لن يوقفنا شيء عن التواصل مع العالم

الراي... قالت الرئيسة التايوانية تساي إينج وين اليوم الجمعة لدى عودتها من زيارة إلى أميركا الوسطى والولايات المتحدة، حيث التقت مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، إن تايوان لن يوقفها شيء عن التواصل مع العالم ولن ترضخ للضغط. وأبدت الصين، التي تدعي أن تايوان ذات الحكم الديموقراطي أرض تابعة لها، غضبها بسبب اجتماع تساي مع مكارثي رغم مطالبة بكين بعدم انعقاده إلا أنها تحجم حتى الآن عن زيادة التوترات العسكرية تعبيرا عن استيائها. وأضافت تساي بعد نزولها من الطائرة أن الاستقبال الحار لها في الخارج ينطوي على رسالة قوية. وأوضحت في المطار الدولي الرئيسي للجزيرة في تاويوان خارج مدينة تايبه «أظهرنا للمجتمع الدولي أن تايوان ستكون أكثر اتحادا في مواجهة الضغط والتهديدات ولن ترضخ للقمع، ولن تتوقف عن التواصل مع العالم بسبب المعوقات». وكانت الصين قد أجرت مناورات عسكرية حول تايوان في أغسطس الماضي عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي في ذلك الوقت نانسي بيلوسي إلى تايبه. وأفادت تايوان بوجود حاملة طائرات صينية على مبعدة قبالة ساحلها الشرقي، إلا إنها لم تذكر أي تحركات عسكرية غير معتادة. وكرر المكتب المعني بشؤون تايوان في الصين في بيان نشره قبل وقت قصير من هبوط طائرة تساي معارضته لزيارتها إلى الولايات المتحدة، التي وُصفت بأنها «رحلة عبور ترانزيت» بالرغم من أن أهم اجتماعاتها جرت خلالها. وقال البيان «ما توصف بأنها رحلة عبور (ترانزيت) هي في الواقع استفزاز، بالاعتماد على الولايات المتحدة سعيا للاستقلال». لكن البيان لم يعلن أي خطوات انتقامية محددة.

تواصل تراجع عدد سكان إيطاليا مع تسجيلها أدنى معدل ولادات على الإطلاق

الراي.. أعلن معهد الإحصاء الإيطالي، اليوم الجمعة، أن التراجع الديموغرافي مستمر في ظلّ تهرّم السكان وتسجيل أدنى عدد ولادات على الإطلاق في تاريخ البلد. بلغ عدد سكان إيطاليا 58،851 مليون نسمة في مطلع يناير 2023، بتراجع قدره 179 ألف نسمة مقارنة مع العام السابق (-0،3 في المئة). وقال المعهد في بيان «بلغ عدد الوفيات 713 ألفا، والمواليد 393 ألفًا، وهو حدّ أدنى تاريخي جديد». وأضاف أنه «في عام 2022 انخفض عدد المواليد لأول مرة منذ توحيد إيطاليا» في عام 1861 إلى «ما دون عتبة 400 ألف»، موضحا أن التراجع مستمر منذ عام 2008، وهو العام الأخير الذي شهد زيادة في عدد المواليد. في الوقت نفسه، استمر تهرّم السكان مع ارتفاع متوسط عمر الإيطاليين من 45،7 عاما في بداية عام 2020 إلى 46،4 عاما في مطلع عام 2023. وبات من تزيد أعمارهم عن 65 عاما يمثلون 24،1 في المئة من السكان مقابل 23،8 في المئة في العام السابق، في حين بلغ عدد المعمّرين فوق المئة 22 ألفا وقد تضاعف ثلاث مرات خلال عقدين، وفق المصدر نفسه. يكمن التحدي الديموغرافي في محور مشروع رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني التي جعلت زيادة الولادات «أولوية مطلقة» لحكومتها.

كوريا الشمالية تعلن اختبار نظام أسلحة استراتيجية تحت الماء

سيول: «الشرق الأوسط».. قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، يوم السبت (بالتوقيت المحلي)، إن كوريا الشمالية أجرت اختباراً لنظام أسلحة استراتيجية تحت الماء في الفترة الممتدة من الرابع إلى السابع من أبريل (نيسان). وقالت الوكالة الكورية إن «الاختبار أثبت تماماً اعتمادية نظام الأسلحة الاستراتيجية تحت الماء وقدرته الهجومية الفتاكة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

سيول وطوكيو وواشنطن تدعو لترحيل العمال الكوريين الشماليين

سيول: «الشرق الأوسط»..دعت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتّحدة، أمس (الجمعة)، كلّ الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة إلى ترحيل الكوريين الشماليين العاملين لديها، متّهمة إياهم بالالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم لتمويل برنامج بيونغ يانغ التسلّحي. وفي عام 2017، أصدرت الأمم المتّحدة قراراً أمهلت بموجبه دولها الأعضاء حتّى ديسمبر (كانون الأول) 2019 لترحيل كلّ الكوريين الشماليين العاملين لديها، ومعظمهم في الصين وروسيا، ولكن أيضاً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. واعتبر المبعوثون الكوري الجنوبي والياباني والأميركي إلى كوريا الشمالية، أمس خلال اجتماع ثلاثي في سيول، أنّ الكوريين الشماليين العاملين في الخارج يواصلون مساعدة بلدهم لتمويل برامجه الصاروخية والنووية. وقال المبعوثون الثلاثة في بيان مشترك، إنّ «الكوريين الشماليين العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات يواصلون استخدام هويّات وجنسيّات مزيّفة للتهرّب من عقوبات مجلس الأمن الدولي وكسب أموال في الخارج تموّل البرامج غير القانونية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لتطوير أسلحة دمار شامل وصواريخ باليستية». وأضاف البيان «نحن أيضاً قلقون للغاية بشأن الطريقة التي تدعم فيها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هذه البرامج من خلال سرقة وتبيض أموال، وكذلك جمع معلومات عبر أنشطة سيبرانية خبيثة». ولفت المبعوثون إلى أنّ بيونغ يانغ «سرقت» ما يصل إلى 1.7 مليار دولار من العملات المشفّرة العام الماضي وحده. وفي 2019، قال محلّلون، إنّ بكين وموسكو وهما الحليفتان الرئيسيتان لبيونغ يانغ، تواصلان إصدار تأشيرات للعمال الكوريين الشماليين للاستمرار في الاستفادة من هذه العمالة الرخيصة. وتابع المبعوثون في بيانهم «ندعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التقيّد التام بقرارات مجلس الأمن الدولي (...) عبر إعادة جميع العمال الكوريين الشماليين الذين يكسبون المال» في هذه الدول. وأدان البيان «بشدّة إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصورة متكرّرة صواريخ باليستية، وكذلك خطابها التصعيدي والمزعزع للاستقرار المرتبط باستخدام أسلحة نووية». كما أعرب عن «الأسف لأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تستمرّ في تجاهل الصعوبات التي يواجهها شعبها، وتختار بدلاً من ذلك تكريس مواردها الضئيلة لبرامجها» التسلّحية.

غموض حول موعد إعلان بايدن ترشحه للرئاسة

سليل من عائلة كينيدي يفتتح ترشيحات الديمقراطيين

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. مع إعلان روبرت إف. كينيدي جونيور، وهو سليل العائلة العريقة التي أدخلت الليبرالية إلى الحياة السياسية الأميركية، أنه سيقدم أوراق اعتماده كمرشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لعام 2024، لا يزال الغموض يكتنف موعد إعلان الرئيس جو بايدن ترشيحه لولاية ثانية، في ظل تكهنات عن احتمال ظهور مرشحين آخرين. ورغم بدء ظهور الترشيحات لدى الحزب الجمهوري، بدءاً من الرئيس السابق دونالد ترمب والمندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سابقاً نيكي هالي، وحاكم ولاية أركنساس السابق آسا هاتشينسون، ورائد الأعمال فيفيك راماسوامي، لا يزال آخرون يتحفزون لمثل هذه الخطوة، وبينهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ونائب الرئيس السابق مايك بنس. ولا تزال الترشيحات عند الديمقراطيين خجولة نسبياً. ولكنّ كينيدي، وهو محامٍ بيئي وناشط يناهض اللقاحات يبلغ من العمر 69 عاماً، قدم أوراق اعتماده إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية ليكون المرشح الذي يمثل الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2024، وأكد هذا التسجيل أمين صندوق حملته جون سوليفان، فيما أعلنت حملته أنه سيعلن ترشيحه رسمياً في 19 أبريل (نيسان) الجاري في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس. وكينيدي هو نجل السيناتور السابق عن ولاية نيويورك الذي يحمل اسم أبيه، الذي اغتيل حين كان مرشحاً رئاسياً عام 1968، وابن شقيق الرئيس الأميركي جون كينيدي الذي اغتيل عام 1963.

- تأجيل الإعلان

في غضون ذلك، لا يزال الغموض سيد الموقف بشأن موعد إعلان الرئيس بايدن ترشيحه الرئاسي الثاني، لا سيما بعد ما قيل إنه سيكون قريباً من يوم مارتن لوثر كينغ جونيور في منتصف يناير (كانون الثاني)، ثم قيل أيضاً إنه سيحصل بُعيد الخطاب عن حال الاتحاد في 7 فبراير (شباط)، ثم حدده آخرون ببداية أبريل. وكل هذه المواعيد لم تَصدق. بل إن بايدن لم يؤكّد رسمياً بعد ما إذا كان سيترشح أم لا. ويسود اعتقاد الآن بين أقرب مستشاري الرئيس أنه لن يتسرع في انطلاق حملته، رابطين عمليات التأجيل بـ«الأحداث العالمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات مع الصين»، فضلاً عن أنه لا يريد صرف الأنظار عن متاعب الجمهوريين، وبينهم خصوصاً محاكمة الرئيس ترمب ومواجهاته مع الحاكم ديسانتيس. ويسود التوقع الآن أن يبدأ الرئيس حملته رسمياً بحلول أوائل الصيف، مع عدم استبعاد تأخير ذلك إلى الخريف. ولا يشك أحد في أن نائبة الرئيس كامالا هاريس سترافق بايدن في ترشيحه الثاني المحتمل. وبينما أطلقت الناشطة ماريان ويليامسون حملة عن الحزب الديمقراطي منذ مدة، جاء ترشيح كينيدي. ولكن لا توجد شخصية رئيسية في الحزب الديمقراطي يُتوقع أن تشكل تحدياً للرئيس بايدن حتى الآن.

- ترشح كينيدي

يروّج المرشح كينيدي، الابن، لادعاءات مشبوهة تربط بين اللقاحات ومرض التوحد. وأسَّس منظمة للدفاع عن صحة الأطفال وتناهض اللقاحات. كما انتقد بشدة التطعيم ضد فيروس «كورونا»، وانتقد طريقة تعامل الحكومة الفيدرالية مع جائحة «كوفيد - 19». وعام 2019 ندّد ثلاثة من أفراد عائلته: أخته كاثلين كينيدي تاونسند، وأخوه جوزيف، وابنة شقيقه مايف كينيدي ماكين، بما سمّوها «حملة معلومات مضللة لها عواقب مفجعة ومميتة». وعام 2022، استعاد كينيدي جونيور ألمانيا النازية في خطاب مضاد للقاحات ألقاه عند نصب لنكولن التذكاري في واشنطن العاصمة. وخلال العام الماضي، أغلقت شركة «إنستغرام» حسابه «لنشره مراراً وتكراراً ادعاءات حول فيروس كورونا أو اللقاحات». وكان كينيدي قد غرّد الشهر الماضي أنه يفكر في الترشح للرئاسة، قائلاً: «إذا بدا أنه يمكنني جمع الأموال وحشد عدد كافٍ من الناس للفوز، سأقفز إلى السباق». وأضاف إلى تغريدته رابطاً إلى موقعه على الإنترنت: «دعوا بوبي (الاسم المصغر لروبرت) يعرف أنكم تريدون رؤية قيادته في البيت الأبيض»، في إشارة إلى طلبه جمع التبرعات. وإذا استمر في ترشيحه الرئاسي، سيكون كينيدي الشخص الأحدث في سلسلة طويلة من أفراد الأسرة الذين يدخلون السياسة. وشغلت شقيقته كاثلين منصب نائبة حاكم ولاية ماريلاند بين عامي 1995 و2003، وكان شقيقه جوزيف عضواً في الكونغرس عن ولاية ماساتشوستس بين عامي 1987 و1999، وأخيراً، كان شقيقه كريس كينيدي مرشحاً فاشلاً لمنصب حاكم ولاية إيلينوي عام 2018. كان آخر شخص من آل كينيدي يشغل منصباً منتخباً هو ابن أخيه النائب السابق عن ولاية ماساتشوستس جو كينيدي الثالث، الذي خسر الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إلى مجلس الشيوخ عام 2020، وهو الآن المبعوث الأميركي الخاص لآيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى كارولين كينيدي، ابنة الرئيس السابق جون كينيدي، التي تشغل حالياً منصب السفيرة الأميركية لدى أستراليا.

{البنتاغون}: «تيك توك» يشكل خطراً محتملاً على الولايات المتحدة

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تطبيق «تيك توك» الصيني هو «خطر محتمل» على الولايات المتحدة، فيما اعتُبر خطوة جديدة تمهّد لحظر محتمل للتطبيق. وقال جون بلامب، مساعد وزير الدفاع لسياسة الفضاء والمستشار السيبراني الرئيسي لوزير الدفاع، الخميس، إن «مشكلة (تيك توك) تكمن في أن عدداً كبيراً من الأميركيين يستخدمونه، وقد يكون لدى الصين القدرة على توجيه المعلومات الخاطئة من خلاله، وكذلك جمع البيانات منه». وأضاف خلال جلسة استماع للجنة الفرعية المعنية بالإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، شارك فيها أيضاً الجنرال بول ناكاسوني، قائد القيادة السيبرانية الأميركية، ومدير وكالة الأمن القومي ورئيس جهاز الأمن المركزي: «إن صانعي السياسات يجب أن يكونوا على دراية بهذه التهديدات، وأن يكونوا قادرين على قياسها واتخاذ إجراءات ضدها». وقال بلامب إنه على مدى عقود، استخدمت الصين قدراتها الإلكترونية لسرقة المعلومات الحساسة والملكية الفكرية والأبحاث من مؤسسات القطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة، بما في ذلك القاعدة الصناعية الدفاعية. وقال إن «الاختراقات الإلكترونية الصينية هي الأكثر غزارة في العالم. وفي الأزمات، يعتقد قادة جمهورية الصين الشعبية أن تحقيق هيمنة المعلومات سيمكنهم من الاستيلاء على المبادرة الاستراتيجية والحفاظ عليها، وتعطيل قدرتنا على التعبئة، وإبراز القوة المشتركة والحفاظ عليها، لضمان الوضع النهائي المنشود للصين». وكان الرئيس التنفيذي للتطبيق شو زي تشو، قد فشل خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، قبل أسبوعين، في ثني المشرعين الأميركيين عن إصدار قانون لحظره، أو إجبار الصين على بيع فرعه في الولايات المتحدة لشركة أميركية. من جهته، قال الجنرال ناكاسوني: «ثلث السكان البالغين يتلقون أخبارهم من هذا التطبيق، وسدس أطفالنا يقولون إنهم يستخدمون هذا التطبيق باستمرار. وإذا كنت تعتقد أن هناك 150 مليون شخص يستخدمونه كل يوم، فمن الواضح أن هذا يوفر لدولة أجنبية منصة للمعلومات ومنصة للمراقبة، ويثير مخاوفنا فيما يتعلق بمن يتحكم في تلك البيانات». وأشار الجنرال إلى أن وزارة الدفاع قامت بالفعل بحظر تطبيق «تيك توك» على الهواتف الحكومية التي يستخدمها موظفوها. وقال: «أعتقد أن المناقشة الأوسع تقع بوضوح على عاتق صانعي السياسة الآن. بالتأكيد، هذه قضية يتعين على أمتنا النظر فيها». وتوقع ناكاسوني أن تظهر تطبيقات أخرى من هذا القبيل، ما يستوجب وضع سياسة توازن بين مشاركة المعلومات والحماية من قدرة الخصوم على إجراء عمليات المراقبة ضد الولايات المتحدة. وقال إن هناك فرقاً بين «تيك توك» ومنصات التواصل الاجتماعي الأميركية؛ لأن الصين قالت بالفعل إنها ستستخدم البيانات التي يجمعها التطبيق في أي وقت تريد، و«هذا الأمر يقلقنا». إلى جانب «تيك توك»، تحدّث بلامب عن التهديدات الأخرى التي تواجه أمن الولايات المتحدة. وقال إن روسيا تشارك في أنشطة إلكترونية خبيثة مستمرة لدعم حملات التجسس العالمية، وسرقة الملكية الفكرية، وتعطيل البنية التحتية الحيوية، وتعزيز المعلومات المضللة. كما أنها أثبتت استخدام الإنترنت كمكون رئيسي في استراتيجيتها في زمن الحرب، لا سيما ضد أوكرانيا. كما أشار إلى أن التهديدات الإلكترونية المستمرة الأخرى تأتي من كوريا الشمالية وإيران والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود. وقال بلامب: «يستخدم خصومنا معاً الفضاء الإلكتروني لإجراء عمليات ضد شبكة معلومات وزارة الدفاع والوطن الأميركي. إنهم يفعلون ذلك لإضعاف حلفائنا وشركائنا وتقويض المصالح الأميركية». وأكد بلامب أنه لمواجهة كل تلك التهديدات، فقد خصصت الوزارة 13.5 مليار دولار في ميزانية العام 2024 لأنشطة الفضاء الإلكتروني، مع إعطاء الأولوية للاستثمارات في القوى العاملة والعمليات والبحوث والقدرات في مجال الفضاء الإلكتروني. وقال إن «العمل في الفضاء الإلكتروني اليوم هو جزء أساسي من قدرة الوزارة على ردع العدوان وضمان أمن أمتنا».

تحذير من تصاعد عنف الانفصاليين عشية زيارة بايدن إلى آيرلندا الشمالية

لندن: «الشرق الأوسط»...حذّرت شرطة آيرلندا الشمالية من احتمال حدوث أعمال شغب من قبل الانفصاليين الجمهوريين خلال عطلة عيد القيامة، قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن بمناسبة الذكرى الـ25 لاتفاق الجمعة العظيمة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن قائد الشرطة، سيمون بيرن، قوله في إفادة إن الشغب الذي يرتكبه أفراد يستخدمون العنف لمعارضة وضع آيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة قد يكون محاولة لجر أفراد الأمن إلى هجمات بالأسلحة أو القنابل. وأضاف أن الشرطة أجرت تغييرات مؤقتة على نوبات العمل لوضع المزيد من أفراد الأمن في مهام على الخطوط الأمامية. وأفادت «بي بي سي» أن مساعد رئيس الشرطة، بوبي سينغلتون، قال إن الشرطة لديها «معلومات مخابراتية مجتمعية قوية للغاية» تفيد بوجود مخطط لشن هجمات في لندنديري، وهي مدينة قريبة من الحدود مع جمهورية آيرلندا. ويأتي تحذير الشرطة قبيل زيارة الرئيس بايدن الأسبوع المقبل، وبعد أن رفع جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم آي 5) مستوى التهديد من الإرهاب المحلي في آيرلندا الشمالية إلى «شديد». وشهدت آيرلندا الشمالية أعمال عنف متفرقة نفذتها مجموعات صغيرة تسببت في إبقاء مستوى التهديد في معظم الأحيان عند «شديد»، منذ بدء تطبيق هذا النظام في عام 2010. وفي فبراير (شباط)، تعرض المحقق جون كالدويل لإطلاق النار عدة مرات من قبل مسلحين اثنين، وهو هجوم اشتبهت الشرطة في أنه من تنفيذ الجيش الجمهوري الآيرلندي الجديد، وهو جماعة مسلحة تسعى إلى دمج آيرلندا الشمالية مع جمهورية آيرلندا.

مئات آلاف المنازل بلا كهرباء في شرق كندا بسبب العاصفة الجليدية

مونتريال (كندا): «الشرق الأوسط».. ما زالت مئات آلاف المنازل في كيبيك بدون كهرباء، اليوم الجمعة، بعد يومين من عاصفة ثلجية ضربت شرق كندا، وأسفرت عن مقتل شخصين كما سبّبت أضراراً مادية جسيمة، خصوصاً في مونتريال. وقالت شركة «إيدرو كيبيك» المورّدة للكهرباء «أعدنا التيار الكهربائي إلى أكثر بقليل من ثلث الأشخاص المتضرّرين من انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبّبت به العاصفة الجليدية». وما زال نحو 630 ألف منزل بدون كهرباء الجمعة، مقابل 1,1 مليون منزل خلال ذروة العاصفة. وقال وزير الاقتصاد والطاقة في كيبيك بيار فيتزجيبون في مؤتمر صحافي «نحن راضون للغاية عن إدارة إيدرو كيبيك للأزمة». وقدّرت الشركة إعادة التيار الكهربائي إلى غالبية العملاء بحلول منتصف ليل الجمعة. وقال المتحدث باسم «إيدرو كيبيك» ريجيس تيليي «نعلم أنّه بالنسبة لبعض العملاء سيستمر الأمر إلى الأحد، وربما الإثنين». وأضاف أنّ «الظروف المناخية المؤاتية» على مدار اليوم يجب أن «تعجّل في استعادة الخدمة». وفي هذه الأثناء، فتحت مدينة مونتريال التي شهدت نحو نصف الأعطال، ستة مراكز إيواء طارئة =أمضى فيها سكّان انقطع لديهم التيار الكهربائي الليل. وتبقى هذه المراكز متاحة خلال النهار أمام الذين يريدون الحصول على التدفئة في اليوم الأول من عطلة عيد الفصح الطويلة. وسجّلت السلطات حالتي وفاة منذ بداية العاصفة في كندا. فقد قُتل أحد سكّان شرق أونتاريو بعد سقوط شجرة الأربعاء، وأُصيب رجل ستيني في كيبيك بجروح قاتلة في ظروف مشابهة. وطالت العاصفة كيبيك وأونتاريو، المقاطعتين الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كندا. وهذا أكبر انقطاع يطال شبكة الكهرباء في كيبيك منذ عام 1998 عندما أغرقت عاصفة جليدية المقاطعة في حالة من الفوضى لعدّة أسابيع.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر على خط منع التصعيد في فلسطين ولبنان..«أوقاف مصر» تُشدد على ضوابط الاعتكاف بالمساجد..السودان: الخارجية الأميركية تؤكد ضرورة نقل السلطة للمدنيين..البرلمان التونسي في انتظار تشكيل تكتلات جديدة..سجن وزير جزائري سابق مع أفراد عائلته بـ«تهمة الفساد»..«الاستقلال» المغربي يطالب بتسريع دعم الأسر المعوزة لمواجهة الغلاء..رئيس موريتانيا السابق ينفي تورطه في «أي فساد»..تجدد أعمال القتل في شرق الكونغو يثير المخاوف أممياً..مسلحون يقتلون نحو 50 شخصاً في نيجيريا..

التالي

أخبار لبنان..العثور على منصات وعدد من الصواريخ الجاهزة للإطلاق..تحريك جبهة لبنان محاولة محتملة لتخريب الاتفاق السعودي – الإيراني..لبنان مسرحاً لـ «البريد بالنار»..أي رسائل ولمَن؟..الراعي: إلى متى تبقى أرض لبنان مباحة لكل حامل سلاح؟..تلاقي «القوات» و«الكتائب» على مرشح للرئاسة لا يؤسس لتحالف سياسي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,754,230

عدد الزوار: 6,964,098

المتواجدون الآن: 62