شبكات تلفزيون إسرائيلية بثّت شريطاً عن انفجار الشهابية

شبكات تلفزيون إسرائيلية بثّت شريطاً عن انفجار الشهابية

رام الله – من محمد هواش:
في محاولة متجددة للتدخل في الشان الداخلي اللبناني وتوجيه التطورات فيه، عرض الجيش الاسرائيلي ليل الاحد عبر قنوات التلفزيون الاسرائيلية شريط فيديو عن "انفجار مخزن الاسلحة التابع لحزب الله في بلدة الشهابية قضاء صور في جنوب لبنان الجمعة الماضي" صوّرته طائرة اسرائيلية صغيرة من دون طيار حلقت فوق البلدة خلال الانفجار وفي الساعات التي تلته.
وتظهر في شريط الفيديو قذائف صاروخية ووسائل قتالية مختلفة خزنها "حزب الله" في المبنى السكني الذي وقع فيه الانفجار خلافا لقرار مجلس الامن 1701.
وقال الجيش الاسرائيلي ان الشريط "يظهر عشرات من عناصر حزب الله وهم يهرعون الى موقع الانفجار في الشهابية خلال الساعات التي تلت الانفجار ويقومون خطوة أولى بتغطية سقف المبنى - الذي تطاير من جراء الانفجار – بواسطة قطع من المشمّع ثم يبدأون بإخراج الوسائل القتالية من المبنى".
واضاف: "تم نقل بعض الوسائل القتالية الى منازل في قريتين مجاورتين ثم نقلت معظمها - بعد حلول الظلام - الى مسجد في منطقة النبطية شمالي نهر الليطاني. وتم استكمال عملية اخلاء المبنى في الشهابية قبل طلوع فجر السبت، علما بأن حزب الله لم يسمح الا لاحقا لقوة من الجيش اللبناني بتفتيش المبنى في الشهابية الذي وقع فيه الانفجار. أما قوات اليونيفيل فلم تصل الى الموقع قبل إخلائه".
ووصفت مصادر استخبارية في الجيش الاسرائيلي  المبنى بأنه "مستودع ذو أهمية تم فيه – بحسب التقديرات - تخزين قذائف صاروخية من عيار 107 ميلليمترات و122 ميلليمتراً بعيدة المدى". وكان الجيش الاسرائيلي (كما جاء في تقارير بثتها قنوات التلفزيون الاسرائيلية)  على علم بوجود هذا المخزن التابع لـ"حزب الله" قبل وقوع الانفجار فيه.
وقالت مراجع امنية اسرائيلية ان "هذا الانفجار يدلّ على ان حزب الله يواصل انتهاك القرار الأممي 1701 القاضي بان تكون منطقة جنوب نهر الليطاني منزوعة السلاح. كما يدلّ على ان الجيش اللبناني لا يفعل شيئا لتطبيق قرار 1701 ويمتنع بالفعل عن خوض مواجهة مع عناصر حزب الله".
واضافت ان"الحديث يدور هنا عن ثالث انفجار في مخزن أسلحة سري تابع لحزب الله خلال الأشهر الـ 15 الاخيرة. وكانت طائرات اسرائيلية صغيرة من دون طيار قد التقطت صورا للانفجارين الأخيرين، فيما اتهمت صحف لبنانية اسرائيل بالمسؤولية عن الانفجار".
ورأت "انفجار الشهابية كشف مجددا عن الواقع الذي يلجأ فيه "حزب الله" الى استخدام السكان اللبنانيين المحليين دروعا بشرية حيث يضع الحزب مخازن اسلحته داخل مبان سكنية تعود الى هؤلاء السكان وداخل أماكن عامة، وذلك مع تجاهل الاخطار الحقيقية التي سيتعرض لها السكان في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع اسرائيل".
واوضحت مجدداً انه "في حال تدهور الأوضاع العسكرية فسيقوم الجيش الاسرائيلي سابقاً بإنذار السكان المدنيين اللبنانيين - الذين قام حزب الله بتخزين صواريخه ووسائله القتالية في مستودعات ومخازن سرية داخل منازلهم او بالقرب منها – وسيمنح الجيش الاسرائيلي هؤلاء السكان فسحة من الوقت لترك منازلهم وذلك للافساح في المجال للجيش لشن هجوم مباشر ومركز على مخازن حزب الله وقواته في هذه الأمكنة والمواقع".