أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..التزام أميركي بـ«هزيمة داعش» في سوريا والعراق..كييف: طهران وليس بكين من تزوّد موسكو بالأسلحة الخطرة..واشنطن ستستهدف الشركات الصينية إذا قدمت بكين عتاداً فتّاكاً لروسيا..«المعارك كـمفرمة لحم».. ضابط أميركي يصف الوضع في باخموت الأوكرانية..ستولتنبرغ: أوكرانيا ستصبح عضواً بـ«الناتو» على المدى الطويل..الكرملين: لا يمكن تجاهل الوضع في المناطق الجديدة بأي مفاوضات مع أوكرانيا..«ليوبارد» تظهر في باخموت!..المسيّرات الأوكرانية تُلامس موسكو و«غازبروم»..بلينكن يؤكد الدعم الأميركي للجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى..بريطانيا تصمم مقاتلة من دون طيار يمكنها الإقلاع عمودياً..هل تنجح الولايات المتحدة في ردع «المارد» الصيني عن غزو تايوان؟..ملف المهاجرين يرسم خريطة السياسة في إيطاليا..16 قتيلاً و85 جريحاً في حادث اصطدام قطارين في اليونان..«طالبان» تقتل مسؤولاً إقليمياً في «داعش ـ خراسان»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 آذار 2023 - 5:24 ص    عدد الزيارات 704    التعليقات 0    القسم دولية

        


التزام أميركي بـ«هزيمة داعش» في سوريا والعراق..

«البنتاغون»: ما تتعلمه إيران في أوكرانيا سيعود لتهديد شركائنا في الشرق الأوسط

الشرق الاوسط...لندن: كميل الطويل... دعت مسؤولة أميركية أمس إلى قيام «تحالف عالمي» لردع التعاون «الشرير» بين إيران وروسيا، محذّرة من أن ما يتعلمه الإيرانيون في أوكرانيا حالياً سيهدد يوماً ما «شركاءنا في الشرق الأوسط». وتحدثت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، في إيجاز صحافي عبر تطبيق «زوم»، عن الانخراط الإيراني في الحرب الدائرة في أوكرانيا، من خلال تزويد روسيا بطائرات مُسيَّرة انتحارية. وقالت: «نشهد الآن تهديداً إيرانياً متزايداً. على الرغم من أن الولايات المتحدة عملت باستمرار، عبر وزارة الدفاع، مع حلفائنا وشركائنا لردع النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، وبالفعل جعل الوزير (لويد) أوستن من الأولوية، في عام 2021، أن نركز على (خطر) المُسيَّرات ذات الوجهة الواحدة (الانتحارية) المدعومة من إيران التي كنا وما زلنا قلقين جداً منها إزاء شركائنا في الشرق الأوسط، إلا أننا الآن صرنا عند نقطة أن التهديد الإيراني لم يعد محصوراً بالشرق الأوسط فقط؛ بل بات تحدياً عالمياً. وهذا جاء نتيجة التعاون العسكري المتزايد بين إيران وروسيا، والنقل غير المشروع من إيران لروسيا لطائرات (دورن) ذات وجهة واحدة، يتم استخدامها حالياً في أوكرانيا لقتل المدنيين الأوكرانيين». وتابعت سترول: «ننتقل الآن من الجهد البعيد المدى لإنشاء هيكلية أمنية إقليمية لردع النشاط الإيراني المزعزع للاستقرار. علينا الآن أن ندفع في اتجاه قيام تحالف؛ ليس فقط في الشرق الأوسط؛ بل تحالف عالمي لردع التعاون الشرير بين إيران وروسيا». وزادت قائلة: «من المعقول توقع أن التكتيكات والتقنيات والإجراءات التي يتعلمها الإيرانيون في أوكرانيا، ستأتي في يوم من الأيام لتهديد شركائنا في الشرق الأوسط. ولهذا السبب نحن نزيد من تعاوننا ومن تبادل الاستخبارات حول الشبكات (الإيرانية) ونزيد قدراتنا الدفاعية الجماعية، كي نكون قادرين على التصدي لهذه التهديدات في المنطقة». وتحدث في الإيجاز ذاته الذي كان مخصصاً لجهود التصدي لنشاط تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، الجنرال ماثيو ماكفارلين، قائد «قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب»، مؤكداً التزام الولايات المتحدة مواصلة مهمتها لضمان عدم عودة التنظيم بعد قرابة 4 سنوات من هزيمته العسكرية. وأوضح ماكفارلين أن قوات التحالف الدولي لا تقاتل في العراق نيابة عن الحكومة العراقية؛ بل تتولى مساعدتها لضمان «أن تكون هزيمة (داعش) دائمة». وشرح أنهم ملتزمون المهمة نفسها ضد «داعش» في سوريا، ولكن بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وشددت دانا سترول على الأمر ذاته، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بإبقاء قواتها لضمان «هزيمة داعش» بشكل كامل، مشيرة إلى أن هذه المهمة تحظى بثقة وزير الدفاع الأميركي، وجاء النص على أنها تمثل «أولوية» في استراتيجية الدفاع الأميركية. وعلى الرغم من النجاحات التي تم تحقيقها ضد خلايا التنظيم، فإن سترول أوضحت أنه من خلال ما تعلنه القيادة الوسطى الأميركية عن عملياتها في شرق سوريا وفي العراق، يتضح أنه «ما زال هناك كثير من العمل (المطلوب) من أجل هزيمة (داعش)». وعن تأثر المهمة ضد «داعش» بالتهديد التركي بشن هجوم على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» شمال سوريا، قالت سترول إن الولايات المتحدة أصدرت على مستويات مختلفة عليا بيانات أعربت فيها عن «قلق عميق من العملية التركية التي يتم التهديد بها. وبعدما أشارت إلى أن أميركا تركز الآن على مساعدة الناجين من الزلزال في تركيا، قالت إن ذلك «لم يغيّر موقفنا من أن التهديد بعملية تركية في سوريا يشتت الأنظار عن خطر (داعش)»، لافتة إلى أن هناك 10 آلاف عنصر من «داعش» محتجزون في معسكرات «سوريا الديمقراطية»، بالإضافة إلى عشرات آلاف النازحين (بعضهم من أسر أفراد «داعش») في مخيم الهول، وبالتالي فإن التهديد التركي بعملية عسكرية يمكن أن يهدد حماية قوات «قسد» لمقرات احتجاز «الدواعش».

روسيا تواجه هجوماً بالمسيّرات.. إحداها وصلت إلى أطراف موسكو

بوتين يؤكد أن بلاده سترد بـ«الوسائل اللازمة» على كل تهديد للأمن القومي

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... فيما تتواصل المعارك الضارية على أطراف مدينة خيرسون الاستراتيجية، مع إعلان القوات الروسية عن إحراز تقدم محدود في ضواحيها، بدا أن روسيا واجهت، الثلاثاء، هجوماً غير مسبوق بطائرات مسيرة وصلت واحدة منها إلى أطراف موسكو، في حادثة غير مسبوقة منذ اندلاع الأعمال القتالية قبل عام. وتزامن ذلك مع انعقاد اجتماع لقيادة هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، الذي وجه أوامر بتكثيف النشاط الأمني والاستخباراتي في مواجهة التهديدات الجديدة، وقال إن بلاده سوف ترد بكل الوسائل على أي خطر يتهدد أمنها القومي. وقال بوتين، خلال الاجتماع، إن أولوية العمل المقبل لـ«هيئة الأمن الفيدرالية الروسية تتمثل في مساعدة القوات المسلحة والحرس الوطني في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة». وزاد أن المطلوب «أولاً وقبل كل شيء، الاستمرار في مساعدة القوات المسلحة والحرس الوطني الروسي في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك دعم وحدات الجيش من ناحية مكافحة التجسس، والتبادل السريع للمعلومات المهمة». وأقر بوتين بأن الأمن الفيدرالي «تعامل مع مهام معقدة وغير نمطية خلال العملية العسكرية الخاصة»، وأوعز بتعزيز النشاط الاستخباراتي على طول الحدود الروسية الأوكرانية. واتهم بوتين كييف باستخدام «أساليب الإرهاب»، وطالب بتعزيز نشاطات مكافحة التجسس، و«وضع حاجز أمام مجموعات التخريب الأوكرانية». وتعهد برد مناسب «على كل تهديد لأمننا القومي، وسنستخدم في سبيل ذلك كل الوسائل الضرورية». وشدد الرئيس الروسي على الأهمية الخاصة لـ«كشف وقمع أنشطة أولئك الذين يحاولون تقسيم المجتمع الروسي باستخدام النزعات الانفصالية والقومية والنازية الجديدة»، محذراً من أن «الشباب هم أكثر الفئات عرضة للخطر وتأثراً بدعاية المتطرفين. ودعا أيضاً لحماية الفضاء الرقمي لروسيا والبيانات الشخصية، موعزاً بإيلاء اهتمام جاد لقضايا الأمن الاقتصادي ومكافحة الفساد. كان لافتاً تزامن انعقاد الاجتماع الأمني مع تواتر معلومات حول تعرض مناطق في روسيا لهجمات بمسيرات استهدفت إيقاع تفجيرات في منشآت حيوية. وأعلنت السلطات الأمنية أن ثلاث مسيرات أوكرانية تم إسقاطها في شوارع مدينة بيلغورود الروسية، ما ألحق بعض الأضرار بنوافذ المنازل والسيارات في تلك المناطق. كما أعلنت السلطات الأمنية عن التصدي لـ«لجسم طائر» سقط في منطقة أديغيا. وعموماً، تم تسجيل إسقاط 3 مسيرات في المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا، وفقاً لإفادة وزارة الدفاع التي أكدت أن «أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية واجهت مسيرتين تابعتين للقوات الأوكرانية حاولتا مهاجمة أهداف مدنية في إقليم كراسنودار وأديغيا. وبفضل تصرفات الجيش الروسي، فقدت كلتا الطائرتين من دون طيار السيطرة وانحرفتا عن مسارهما». بالإضافة إلى ذلك، صرح حاكم منطقة بريانسك الحدودية ألكسندر بوغوماز، بأن الجيش نجح، الثلاثاء، في إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة سوروتش من دون تسجيل وقوع إصابات. وأفاد محافظ منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، عبر «تليغرام»، بأن فرق الطوارئ، والقوات الروسية الخاصة هرعت للتعامل مع الحادثة في موقع إسقاط المسيرات. وأضاف غلادكوف أنه أصدر تعليماته لرئيس بلدية بيلغورود، فالنتين ديميدوف، بالتوجه إلى مكان سقوطها للاطمئنان على الأوضاع. وفي وقت لاحق، قال ديميدوف إنه لم تقع أي إصابات بين المواطنين، وإنه «تم نقلهم إلى مكان آمن، وسيتم توفير إقامات فندقية للمتضررين لحين إصلاح الأضرار». وأشار إلى أن القوات الروسية الخاصة قامت بتطويق المكان؛ لضمان حمايته من أي هجمات محتملة. لكن الحادثة الأكثر لفتاً للأنظار تمثلت في الإعلان عن إسقاط مسيرة في بلدة كولومنا على أطراف العاصمة الروسية، وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو وصول هجمات مماثلة إلى العاصمة الروسية، من دون أن يتم الكشف عن تفاصيل إضافية، وما إذا كانت لدى السلطات المختصة معطيات حول اختراق الأجواء الروسية والوصول إلى العاصمة، أو أن المسيرة انطلقت من موقع قريب. وأعلن حاكم مقاطعة موسكو أندريه فوروبيوف إن «طائرة مسيرة تحطمت بالقرب من كولومنا». وزاد: «حدث هذا بالقرب من قرية غوباستوفو، وكان الهدف على الأرجح منشأة لبنية تحتية مدنية، ولم يصب المدنيون بأذى. كما لم تقع إصابات أو دمار على الأرض». وقال إن هيئة الأمن الفيدرالي والسلطات المختصة الأخرى فتحت تحقيقاً بالحادث. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية عن مصدر في وزارة الطوارئ، أن الطائرة من دون طيار سقطت بالقرب من محطة لتوزيع الغاز. بالتزامن، أعلنت السلطات الأمنية الروسية توقف الرحلات في مطار سان بطرسبورغ (شمال العاصمة) لعدة ساعات، قبل تأكيد عودة نشاط المطار الدولي إلى طبيعته. وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه «تم إخطار الرئيس (بوتين) بكل المعلومات المتعلقة بإغلاق المجال الجوي فوق سان بطرسبورغ». وفي وقت لاحق، نفت وزارة الطوارئ الروسية، صحة بيانات أفادت بإعلان حالة التأهب الجوي الشامل في أجواء روسيا، مقللة من خطر وقوع هجوم صاروخي على الأراضي الروسية. وأوضحت وزارة الطوارئ، في بيان، أن «المزاعم التي انتشرت حول إعلان حالة التأهب الجوي، وتحذيرات من غارات جوية، وهجوم صاروخي، صدرت نتيجة هجوم سيبراني قام به بعض القراصنة الإلكترونيين على سيرفرات عدد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية في مناطق متفرقة من روسيا». وكانت سلطات مدينة سان بطرسبورغ قد أعلنت، صباح الثلاثاء، عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات من وإلى المدينة مؤقتاً، بسبب «ظهور جسم طائر مجهول»، وأفادت وكالة أنباء «فونتانكا» المحلية، نقلاً عن مصدر مقرب من سلطات المدينة، بأن الجسم كان على بعد 160 - 200 كيلومتر من المدينة، ما أدى إلى توقف حركة الطيران فوق المدينة، وانطلاق المقاتلات في سمائها. ثم عادت السلطات وفتحت المجال الجوي، وعادت حركة الطائرات إلى طبيعتها، إلا أن ذلك تسبب في تأخير عدد من الرحلات لمدد تصل إلى 12 ساعة. على صعيد آخر، وبالتزامن مع إعلان المصادر العسكرية عن إحراز تقدم محدود في ضواحي مدينة باخموت الاستراتيجية، كشف يان غاغين، مستشار حاكم منطقة دونيتسك المعين من جانب موسكو، أن دبابات «ليوبارد» شوهدت في منطقة أرتيموفسك (باخموت)، مضيفاً أنها «كهدف للجيش الروسي لا تختلف عن باقي المعدات العسكرية للعدو». ويعد هذا أول إعلان روسي عن انخراط الدبابات الألمانية الثقيلة في المعارك الدائرة في جنوب أوكرانيا. وقال غاغين في تصريحات لقناة «روسيا - 1» التلفزيونية، الثلاثاء: «كانت هناك معلومات تشير إلى ظهور قطع من ليوبارد في منطقة أرتيموفسك». وتابع أن هذه الدبابات ألمانية الصنع هي «أهداف مدرعة لا تختلف عن غيرها»، وأن الأمر لا يستحق إثارة ضجة كبيرة حوله، وزاد: «الطرق متوحلة في الوقت الحالي، وهذا يعيق حركة المركبات الثقيلة مثل ليوبارد». وكان وزير دفاع بولندا، وهي الدولة التي أعلنت تقديم نحو 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2» إلى كييف كجزء من مساعدات تحالف دولي، وأكد في 24 فبراير (شباط)، أن دبابات من طراز «ليوبارد» وصلت بالفعل إلى أوكرانيا. ووعدت ألمانيا وإسبانيا وكندا وفنلندا أيضاً بتسليم دبابات من الطراز ذاته إلى أوكرانيا.

«تور 2» الروسية... تستعد لـ «هيمارس» واقتناص خيرسون...

الراي.. مع اقتراب قوات «فاغنر» الروسية من إحكام سيطرتها على باخموت شرق أوكرانيا، يستعر القتال في الجبهة الجنوبية حول مدينة خيرسون بدفع موسكو معدات حديثة كمنظومة «تور 2»، لصد أي هجوم محتمل لأوكرانيا في الربيع بمنظومة «هيمارس» الصاروخية الأميركية. ووفق ما نقله المحلل العسكري الروسي ألكسندر أرتاماتوف، لموقع «سكاي نيوز عربية»، فإن قوات الجيش تسلمت أسلحة مُحدثة، على رأسها منظومات الدفاع الجوي الصاروخية طراز «تور 2»، والتي تسمّى بصائد المسيرات والصواريخ.

تغذية جبهة الجنوب

ونظراً لاستعار نيران المعارك في الجبهة الشرقية حول باخموت وإقليم دونباس، بدأت القوات الأوكرانية في الانسحاب وتقوية جبهة الجنوب بديل جبهة الشرق التي بدأت تلاحقها فيها الخسائر. ويوضح أرتاماتوف أن معظم الأسلحة التي ضختها روسيا تعتمد على منع استخدام كييف للصواريخ والمسيرات في الجنوب. ورجّح المحلل العسكري حسم المعارك أيضاً في خيرسون واستعادة موسكو لها بعد انسحابها الأخير منها، والذي كان من أسبابه استخدام كييف لصواريخ «هيمارس»، واستيعاب روسيا للضغط الأوكراني، والتركيز على تأمين نهر دنيبرو وشبه جزيرة القرم.

التكتيك الروسي القادم

ويعتمد التكتيك العسكري الروسي في الجنوب، الأيام المقبلة على شل قدرات كييف الصاروخية، للسماح للقوات على الأرض بعبور ضفة نهر دنيبرو لحسم معركة خيرسون بتطويقها، اعتماداً على التفوق العددي، على غرار ما يحدث الآن في باخموت شرقاً، وفق ترجيح أرتاماتوف. ويشدد المحلل الروسي على أهمية عامل التوقيت في الحسم، بالأخص جنوباً، مرجحاً أيضاً قدرة «تور 2» المُعدل على حماية القوات على الأرض، وتعطيل «هيمارس» التي تعتمد عليها كييف في معارك الجنوب.

مزايا «تور 2»

- منظومة ذاتية الحركة وقصيرة المدى للدفاع الجوي تخصص لمكافحة الطائرات والصواريخ على مستوى الكتيبة.

- يمكن أن تعمل أوتوماتيكياً، حيث تحقّق أجهزتها السيطرة على الأجواء آلياً، وتلتقط كل الأهداف التي لم يتم التعرف عليها كأهداف صديقة.

- يمكن الاعتماد عليها في حماية النقاط العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي البعيدة المدى كـ«إس 300» و«إس 400».

الأسلحة الغربية جنوباً

من جانبها، تؤكد كييف «صمودها» بإعلانها الاستعداد لهجوم مضاد في الربيع من الجبهة الجنوبية لـ«تحريرها»، مدعومة بالمدد الجديد من الأسلحة والدبابات التي وعدت واشنطن ودول في أوروبا بتزويدها بها. ويقول سفياتوسلاف بودولاك، المسؤول العسكري الأوكراني في جبهة دونباس، لـ«سكاي نيوز عربية» إن شدة المعارك في تلك الجبهة لن يؤثر على استعدادات وتحصينات الجبهة الجنوبية التي تشهد حتى اللحظة قصفاً متبادلاً على ضفاف نهر دنيبرو. وأكد بودولاك وصول معدات عسكرية بالفعل لدعم كييف لتلك الجبهة، بالأخص الصواريخ و«هيمارس»، متوقعاً صد أي تقدم روسي، بخلاف استهداف القرم أيضاً خلال هجوم الربيع المنتظر.

معادلة خيرسون

مدينة خيرسون جنوباً هي شرارة المعارك الأولى للحرب التي اندلعت 24 فبراير 2022، حيث اتجهت إليها أول دبابة روسية في الشهر نفسه بعد أن عبر الروس نهر دنيبرو من جزيرة القرم نحو المدينة وفرضوا السيطرة عليها. لكن سرعان ما استعاد الأوكرانيون المدينة بفضل دعم الحلفاء، ثم استعادتها موسكو في مارس، وظلت معادلة المعارك تتغير بفضل الدعم الغربي لكييف، وبالأخص «هيمارس» والمدرعات التي نجحت من خلالها في شن هجوم مضاد، في أغسطس، وحققت نصراً اضطر موسكو للانسحاب في نوفمبر والتمركز شرق دنبيرو، قبل أن تسعى موسكو الآن لإعادة إحكام السيطرة عليها. ولا يزال القصف المدفعي متبادلاً بين الطرفين من دون حسم.

بوتين يطلب من جهاز الأمن مكافحة «جواسيس» الغرب... ويحذّر من الخونة...

موسكو: «الشرق الأوسط»... طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهاز الأمن الاتحادي (إف إس بي)، اليوم (الثلاثاء)، تكثيف نشاطه في مكافحة ما سماه تزايد أنشطة التجسس والتخريب من جانب أوكرانيا والغرب. وفي كلمة أمام المسؤولين، قال بوتين إن على الجهاز وقف «جماعات التخريب» التي تدخل روسيا قادمة من أوكرانيا، وتكثيف جهود حماية البنية التحتية، ومنع أجهزة الأمن الغربية من إعادة تنشيط ما أطلق عليه خلايا إرهابية أو متطرفة داخل روسيا. وأضاف: «لطالما اعتادت أجهزة الاستخبارات الغربية أن تكون نشطة دوما في روسيا، والآن ألقوا علينا أفراداً إضافيين وموارد تقنية وموارد أخرى إضافية. يتعين علينا القيام برد فعل إزاء ذلك». وأصدر توجيهات للجهاز بمنع تدفق الأسلحة بصورة غير مشروعة إلى روسيا، وتعزيز الأمن في أربع من مناطق أوكرانيا استولت موسكو عليها جزئياً وأعلنتها جزءاً من أراضيها، في تحرك نددت به أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووصفته بأنه غير قانوني. ودأب بوتين على تنبيه الروس إلى أن يأخذوا حذرهم من الخونة في وسطهم، وهي نبرة عاد إليها اليوم (الثلاثاء)؛ إذ قال: «من الضروري تحديد ومنع الأنشطة غير القانونية لمن يحاولون تشتيت مجتمعنا وإضعافه».

كييف: طهران وليس بكين من تزوّد موسكو بالأسلحة الخطرة

الراي... أكد رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، أنّ إيران هي «عملياً الدولة الوحيدة التي تنقل أسلحة خطرة إلى روسيا». وفي معرض حديثه عن التصريحات التي صدرت عن مسؤولين أميركيين أخيراً ومفادها بأنّ الصين تعتزم تزويد الجيش الروسي أسلحة لمساعدته في غزوه لأوكرانيا، قال بودانوف «أنا لا أشاطر هذا الرأي». وأضاف في مقابلة أجرتها إذاعة «صوت أميركا» معه في 25 فبراير، وبثتها الاثنين، «في الوقت الحالي، لا أعتقد أنّ الصين ستوافق على نقل أسلحة إلى روسيا... لا أرى أيّ مؤشّر على أنّ مثل هكذا أمور يتمّ حتّى البحث فيها». وبعدما ألحّت عليه «صوت أميركا» بالسؤال عن الاتّهامات الأميركية، قال بودانوف «أنا رئيس جهاز الاستخبارات وأنا، مع كلّ الاحترام الذي أكنّه لكم، لا أستند على آراء أفراد بل على حقائق فقط. أنا لا أرى حقائق من هذا القبيل». وأجريت المقابلة مع المسؤول الأوكراني عشيّة تصريحات أدلى بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز في مقابلة بثّتها شبكة «سي بي إس» مساء الأحد، واتّهم فيها الصين بالتفكير في إمداد روسيا بأسلحة فتّاكة. وتابع بودانوف «كانت هناك معلومات تفيد بأنّ شيئاً ما جاء من كوريا الشمالية، لكن ليس لدينا تأكيد على ذلك. ليست هناك أيّ حالة رصدنا فيها هنا سلاحاً من كوريا الشمالية». وبالنسبة لرئيس الاستخبارات الأوكرانية فإنّ «روسيا تحاول فحسب شراء كلّ ما تيسّر لها من أيّ مكان تيسّر لها، لأنّ مشاكلها كبيرة". وفي آستانة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن واشنطن لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بالعقوبات إذا انتهكت بكين العقوبات المفروضة على روسيا. وأوضح بلينكن لصحافيين خلال رحلة إلى كازاخستان وأوزبكستان أنه إذا أقدمت الصين على إمداد موسكو بعتاد فتاك لاستخدامه في الصراع، فإن هذا سيضع بكين في مشكلة خطيرة في علاقتها مع دولٍ في شتى أنحاء العالم. وتنفي الصين بشدة الاتهامات الأميركية، وتؤكد أنها تسعى لإحلال السلام، عبر مبادرة جديدة للوساطة بين موسكو وكييف.

وصول الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو إلى الصين

بكين: «الشرق الأوسط»... وصل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، إلى الصين، في مستهل زيارة تستغرق ثلاثة أيام تشمل محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، بحسب ما أوردته وسائل إعلام حكومية بيلاروسية اليوم (الثلاثاء). ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، ذكرت وكالة «بيلتا» البيلاروسية الرسمية للأنباء: «وصل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في زيارة دولة إلى الصين». وتأتي زيارة لوكاشنكو بعدما نشرت بكين، الجمعة، وثيقة تتضمن الموقف الصيني من النزاع في أوكرانيا، وتدعو خصوصاً إلى احترام سيادة الدول وإجراء مفاوضات سلام. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الاثنين، إن «الصين وبيلاروسيا شريكان استراتيجيان شاملان ودائمان. منذ إقامة علاقات دبلوماسية قبل 31 عاماً، واصلا تعزيز الثقة المتبادلة على الصعيد السياسي».

واشنطن ستستهدف الشركات الصينية إذا قدمت بكين عتاداً فتّاكاً لروسيا

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الثلاثاء)، إن واشنطن لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بالعقوبات إذا انتهكت بكين العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، بسبب حربها في أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز». وأوضح بلينكن لصحافيين خلال رحلة إلى كازاخستان وأوزبكستان، أنه إذا أقدمت الصين على إمداد موسكو بعتاد فتاك لاستخدامه في الصراع، فإن هذا سيضع بكين في مشكلة خطيرة في علاقتها مع دول بشتى أنحاء العالم. كما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم، عن مصادر مطلعة، قولها إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس إلغاء تراخيص التصدير الممنوحة للموردين الأميركيين لشركة الاتصالات الصينية «هواوي تكنولوجيز».

«المعارك كـمفرمة لحم».. ضابط أميركي يصف الوضع في باخموت الأوكرانية

الحرب تحول المدينة الشهيرة بالملح والتعدين إلى «مدينة أشباح»

كييف (أوكرانيا): «الشرق الأوسط».. غيّر الغزو الروسي لأوكرانيا وجه مدينة باخموت الشرقية، والتي اشتهرت بمناجم الملح والتعدين لتصبح مدينة أشباح، في مشهد يظهر بشاعة الحرب التي تدخل عامها الثاني دون حل جذري. ووصف ضابط المشاة السابق في البحرية الأميركية، تروي أوفنبيكر، والمتواجد على خط الجبهة في باخموت، الوضع على الأرض بأنه «فوضوي» وأطلق على المعارك هناك «مفرمة لحم». وأضاف أوفنبيكر عن الوضع في المدينة التي شهدت بعضاً من أكثر المعارك دموية منذ الغزو الروسي واسع النطاق، لشبكة «إيه بي سي» الأميركية ««لقد كان الوضع سيئاً للغاية على الأرض. هناك الكثير من الضحايا. متوسط العمر المتوقع نحو أربع ساعات على خط المواجهة». وعدت الشبكة الأميركية، أنه منذ أشهر، تحاول القوات الروسية تطويق المدينة، لكنها قوبلت حتى الآن بمقاومة أوكرانية شرسة؛ مما يحرم الكرملين حتى الآن من تحقيق نصر رمزي قبل ذكرى الغزو. وتمكّن الروس من قطع طرقات مهمة عدّة لإمداد القوات الأوكرانية. وفي تحدٍ جديد، نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية الرسمية، مساء أمس (الاثنين)، مشاهد التُقطت بطائرة من دون طيار (درون) تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له باخموت في الأسابيع الأخيرة. كما أظهرت لقطات جوية من وكالة «أسوشييتد برس» حجم الدمار الذي طال المدينة السكنية، وأكوام الرماد والأنقاض والمعادن الصدئة في المدينة. وإذا استسلمت أو انسحبت القوات الأوكرانية من باخموت، قد يمنح هذا روسيا أول انتصار واضح منذ أكثر من نصف عام ويمهد الطريق للاستيلاء على آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وفي الأسابيع الأخيرة، أحرز الروس تقدّماً بطيئاً باتجاه هذه المدينة الصناعية التي كان عدد سكانها يبلغ نحو 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل عام. وأقرّ قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، اليوم (الثلاثاء)، أن الوضع «متوتر للغاية» حول باخموت التي يحاول الروس الاستيلاء عليها منذ الصيف وحيث أحرزوا بعض التقدم في الأسابيع الأخيرة. ونقل مركز الإعلام الرسمي للجيش الأوكراني عن سيرسكي قوله «الوضع في محيط باخموت متوتر للغاية. أرسل العدو الوحدات الأكثر جهوزية في (المجموعة المسلحة) فاغنر التي تحاول خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة». وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في المخابرات الأوكرانية، واسمه فاديم سكيبيتسكي، في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، إن «باخموت مؤشر وحصن». وقال، إن المدينة أصبحت تمثل «صلابة جنودنا»، وإنه من خلال الاحتفاظ بها، فإن أوكرانيا تتسبب في خسائر «غير مقبولة» في صفوف الروس. وأقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الاثنين)، بأنّ الوضع حول باخموت بات «معقّداً أكثر فأكثر» بالنسبة للجنود الأوكرانيين. وأوضح زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو «يدمر العدو باستمرار كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا، للحصول على موطئ قدم وضمان الدفاع». ووصف الجنود الأوكرانيين الذين يدافعون عن المدينة الواقعة في شرقي أوكرانيا منذ نصف عام بأنهم «أبطال حقيقيون». ولا تهاجم القوات الروسية فقط من الشرق، بل تقدمت أيضاً إلى شمال وجنوب باخموت، ولم يتبقَ سوى طريق واحدة واضحة للأوكرانيين للتراجع، في الوقت الذي يرفض الداعمون الأجانب لكييف حتى الآن تزويدها بطائرات مقاتلة. وأعلن رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية المسلّحة يفغيني بريغوجين السبت سيطرة عناصره على قرية ياغيدني، الواقعة في الضواحي الشمالية لباخموت.

ستولتنبرغ: أوكرانيا ستصبح عضواً بـ«الناتو» على المدى الطويل

هلسنكي: «الشرق الأوسط»... أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم (الثلاثاء)، دعوته لتركيا والمجر السماح لفنلندا والسويد بالانضمام للتحالف العسكري. وقال ستولتنبرغ في هلسنكي، بجانب رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين: «حان وقت التصديق على عضوية فنلندا والسويد والترحيب بهما بصورة كاملة». وأضاف ستولتنبرغ أنه تم إحراز تقدم مع تركيا، كما أنه من المقرر عقد اجتماع لممثلي أنقرة وستوكهولم وهلسنكي في بروكسل الأسبوع المقبل. ويشار إلى أن فنلندا والسويد تقدمتا بطلب للانضمام للناتو في مايو (أيار) الماضي، بعد غزو روسيا لأوكرانيا. مع ذلك، يجب أن تصدق كل دول الحلف على انضمام الدولتين للحلف، وتعرقل تركيا عملية الانضمام منذ عدة أشهر، وتطالب بإجراء تغييرات تشريعية على خلفية ما يتردد أن السويد تتعاطف وتؤوي من تصفهم تركيا بالإرهابيين الأكراد. وقال ستولتنبرغ إن فنلندا والسويد قامتا بالإيفاء بشروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أنقرة الصيف الماضي. وأشارت مارين إلى أن برلمان المجر لم يوافق بعد على توسيع «الناتو»، ولكن بودابست أعربت عن دعمها لعملية الانضمام، ولم تعرض أي مطالب. وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ستولتنبرغ إن دول «الناتو» اتفقت على أن كييف «سوف تصبح عضوا بالتحالف» على المدى البعيد، ولكن التركيز الحالي هو توفير الدعم لكييف لتدافع عن نفسها أمام الغزو الروسي.

الكرملين: لا يمكن تجاهل الوضع في المناطق الجديدة بأي مفاوضات مع أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... كرر الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، موقفه بأن روسيا مستعدة للدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن «الواقع» الجديد على الأرض لا يمكن تجاهله. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، إن روسيا لن تتخلى أبداً عن 4 مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها العام الماضي، عقب استفتاءات انتقدتها كييف والدول الغربية بوصفها صورية وليس لها أساس قانوني. وأضاف: «ثمة واقع بعينه أصبح عاملاً داخلياً بالفعل. أقصد الأراضي الجديدة. دستور روسيا الاتحادية قائم، ولا يمكن تجاهله. لا يمكن لروسيا أبداً أن تتنازل عن هذا، هذه حقائق مهمة». وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا في سبتمبر (أيلول)، في احتفال ضخم بموسكو. وأُعلنت المناطق بعد ذلك مناطق داخلة في تكوين أراضي روسيا الاتحادية، وذلك في مرسوم دستوري. وقال بيسكوف إن روسيا مستعدة للمفاوضات إذا قبلت كييف سيطرة موسكو على هذه المناطق. وأضاف: «إذا سارت الأمور بصورة مواتية، واتخذ الأوكرانيون الموقف الملائم، يمكن تسوية ذلك على طاولة المفاوضات. لكن الأمر الرئيسي هو تحقيق أهدافنا». ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على أي من المناطق الأربع، وتقول موسكو إنها تقاتل «لتحرير» تلك المناطق من سيطرة النازيين الجدد الأوكرانيين. وتقول كييف والدول الغربية إن هذه ذريعة بلا أساس للاستيلاء على الأراضي دون سند قانوني. وتشترط أوكرانيا لمناقشة وضع خطة للسلام أن تغادر القوات الروسية كل شبر من أراضيها، بما في ذلك المناطق الأربع التي ضمتها وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في إجراء من جانب واحد في 2014.

روسيا تسقط مسيّرتين أوكرانيتين استهدفتا موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط»... أكّدت موسكو اليوم (الثلاثاء)، أنها أسقطت، اليوم الثلاثاء، مسيّرتين أوكرانيتين خلال الليل كانتا تستهدفان بنى تحتية مدنية جنوب روسيا، فيما قال عمدة موسكو إن طائرة مسيرة أوكرانية سقطت قرب محطة لتوزيع الغاز قرب مقاطعة كولومنا بالعاصمة الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «حاول نظام كييف مهاجمة مواقع بنى تحتية مدنية في منطقة كراسنودار وجمهورية أديغيا بمسيَّرتين». وأضافت: «تم تحييد المسيّرتين»، من دون إحداث أي ضرر. وتزامنت هذه الأنباء مع إعلان السلطات الروسية المحلية، اندلاع حريق كبير في مصفاة لتكرير النفط في ميناء توابسي بجنوب روسيا خلال الليل. وقالت إدارة ميناء توابسي، على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية "فكونتاكتي"، إن الحريق أتى على مساحة تقدر بـ 200 متر مربع قبل أن يتم إخماده. وشوهدت أعمدة الدخان في السماء عبر مقاطع مصورة، وأبلغ السكان عن حدوث انفجارات. ولم يذكر المسؤولون سبب الحريق. ومع ذلك، كانت هناك تقارير غير مؤكدة على العديد من قنوات تطبيق "تلغرام" حول هجمات مزعومة بطائرات مسيرة على المصنع في منطقة كراسنودار، التي تقع على ساحل البحر الأسود بالقرب نسبيا من أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. وذكرت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية، نقلا عن خدمات الطوارئ، أنه تم رصد طائرة مسيرة بالقرب من مصفاة النفط. وخلال الحرب الروسية ضد أوكرانيا المستمرة منذ عام، كانت هناك تقارير متكررة عن حدوث هجمات مضادة على الأراضي الروسية، ومنها هجمات بطائرات مسيرة. وتمتنع السلطات الأوكرانية بشكل عام عن التعليق على الهجمات.

استئناف حركة الطيران في سان بطرسبرغ بعد تعليقها بسبب جسم «مجهول»

موسكو: «الشرق الأوسط»... توقفت جميع الرحلات الجوية بمطار «بولكوفو» الروسي في سان بطرسبرغ مؤقتاً ولفترة قصيرة صباح اليوم (الثلاثاء)، قبل استئنافها مرة أخرى بعد ورود تقارير إعلامية روسية غير مؤكدة تفيد بوجود جسم مجهول يشبه الطائرة المسيّرة في المنطقة. وأعلنت حكومة مدينة سان بطرسبرغ، وهي ثاني أكبر مدينة في روسيا، على قناتها الرسمية على «تلغرام»، وقف حركة الطيران دون أن تقدم سبباً للتعليق. وقال مسؤولو المدينة في وقت لاحق، اليوم (الثلاثاء)، إن الحكومة استأنفت الرحلات الجوية ورفعت حظراً مؤقتاً في نطاق 200 كيلومتر في المجال الجوي في «بولكوفو» بحلول الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينتش). وكانت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء قد نقلت عن مصدر في أجهزة الطوارئ بالمدينة قوله في وقت سابق إنه جرى رصد جسم مجهول، مما أدى إلى إغلاق حركة الطيران. ولم يصدر أي تعليق رسمي على سبب تعليق حركة السفر أو التحقيق في التقارير التي أفادت بوجود الجسم المجهول. وفي إفادة بعد استئناف الرحلات الجوية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين اطّلع على الوضع، رافضاً التعليق على أسباب تعطل حركة الطيران الذي استمر لمدة ساعة. وأظهرت بيانات من موقع «فلايت رادار» الإلكتروني أن عدداً من الرحلات المتجهة إلى سان بطرسبرغ عادت إلى وجهاتها في وقت مبكر صباح اليوم (الثلاثاء)، في الوقت الذي أثّر إغلاق المجال الجوي على الرحلات الجوية التي كانت في طريقها إلى منطقة كالينينغراد الروسية. وأفاد الموقع باستئناف الرحلات الجوية نحو سان بطرسبرغ بحلول الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي، مع عودة الطائرات للهبوط والإقلاع من المطار.

«ليوبارد» تظهر في باخموت!

الراي... أكد يان غاغين، مستشار القائم بأعمال رئيس «جمهورية دونيتسك»، أن دبابات «ليوبارد» شوهدت في منطقة أرتيموفسك (باخموت). وقال غاغين لقناة «روسيا -1» التلفزيونية أمس، إن الدبابات ألمانية الصنع هي أهداف مدرعة «لا تختلف عن غيرها» وأن الأمر لا يستحق إثارة ضجة كبيرة حوله. وتابع أن «الطرق موحلة في الوقت الحالي، وهذا سيعوق حركة المركبات الثقيلة مثل ليوبارد». وكانت بولندا، وهي الدولة التي أعلنت تقديم ما يصل إلى 14 «ليوبارد 2» إلى كييف، أكدت في 24 فبراير أن «ليوبارد» وصلت بالفعل إلى أوكرانيا.

جسم طائر مجهول يُغلق المجال الجوي لسان بطرسبورغ... لساعات

المسيّرات الأوكرانية تُلامس موسكو و«غازبروم»

- موسكو تتهم واشنطن بتحضير «مؤامرة» بمواد سامة

- دفء الربيع يحوّل الطرق إلى أنهار والحقول إلى مستنقعات

- ستولتنبرغ: أوكرانيا ستصبح عضواً في «الناتو» لكن «على المدى الطويل»

الراي....في تطور بارز تشهده الحرب الأوكرانية، تحطّمت مسيّرة على مسافة نحو مئة كيلومتر من منطقة موسكو أمس، ليس بعيداً عن محطة لضغط الغاز، على ما أعلنت السلطات، مضيفة أن ثلاث مسيّرات أخرى أسقطت في أماكن أخرى في روسيا. ووقع العديد من الحوادث المتعلّقة بمسيّرات في الأشهر الأخيرة على الأراضي الروسية، وأحياناً بعيدة جداً عن جبهة أوكرانيا، لكن هذه المرة الأولى التي يبلّغ فيها عن حادث مماثل في منطقة العاصمة. وقال الحاكم اندري فوروبيوف عبر «تلغرام»، «ليس هناك ضحايا ولا دمار على الأرض»، مضيفاً أنّ المسيّرة تحطّمت قرب قرية غوباستوفو على مسافة نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي موسكو. ولم يقدّم تفاصيل إضافية، لكن قرية غوباستوفو تقع قرب محطة غاز تابعة لشركة «غازبروم». ونقلت «وكالة ريا نوفوستي للأنباء» عن وزارة الطاقة المحلية أن سقوط هذه المسيّرة لم يتسبب في «حالة طوارئ» وأن شبكة توزيع الغاز تعمل «بشكل طبيعي». كما تم أسقاط مسيّرتين خلال ليل الاثنين - الثلاثاء، كانتا تستهدفان بنى تحتية مدنية في جنوب غربي روسيا. وذكرت وزارة الدفاع في بيان «حاول نظام كييف مهاجمة مواقع بنى تحتية مدنية في منطقة كراسنودار وجمهورية أديغيا بمسيَّرتين». وأضافت «تم تحييد المسيّرتين...» من دون إحداث أي ضرر. وأعلنت سلطات بريانسك على حدود أوكرانيا، صباحاً، أنه تمّ إسقاط مسيّرة أوكرانية في المنطقة. واكتشفت بقايا ثلاث مسيّرات خلال الليل في شوارع أحياء سكنية في بيلغورود، عاصمة منطقة مجاورة لأوكرانيا وفق حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

سان بطرسبورغ

من جانبها، أعادت سلطات سان بطرسبورغ، أمس، فتح المجال الجوي للمدينة ومطار بولكوفو المدني بعد إغلاقه بصورة موقتة، بسبب جسم طائر مجهول. وأفادت وكالة «فونتانكا» الإعلامية، بأنه تم رصد جسم طائر مجهول على بعد 160 - 200 كيلومتر من بطرسبورغ أدى إلى وقف حركة الطيران فوق المدينة وانطلاق المقاتلات في سمائها. وأعلنت حكومة بطرسبورغ رسمياً أنه تم تأخير عدد من الرحلات لمدد تصل إلى 12 ساعة في مطار بولكوفو. وفي وقت سابق، نفت وزارة الطوارئ صحة ما تردد عن إطلاق إنذارات جوية دوت في مناطق عدة من روسيا.

أسلحة كيميائية

من ناحية ثانية، انتقدت وزارة الدفاع الروسية تصريحاً للسفير الأميركي السابق في موسكو جون سوليفان، ذكر فيه أن القوات الروسية تنوي استخدام أسلحة كيماوية في منطقة «العملية العسكرية الخاصة». وقال إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية من المخاطر الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية، «نأخذ هذه المعلومات باعتبارها نية لدى الولايات المتحدة وشركائها للقيام باستفزاز في أوكرانيا باستخدام كيميائيات سامة». وأضاف كيريلوف، أن روسيا ستحدد «الجناة الحقيقيين وتعاقبهم».

باخموت

ميدانياً، أكد الجيش الأوكراني، أمس، أن الوضع «متوتر جداً» حول باخموت، حيث تسجل القوات الروسية تقدماً وتحاول محاصرة المدينة. ونقل مركز الإعلام الرسمي للجيش عن قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي أن «الوضع في محيط باخموت متوتر جداً. أرسل العدو الوحدات الأكثر جهوزية في (مجموعة) فاغنر التي تحاول خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة». وأعلن قائد «فاغنر» يفغيني بريغوجين أخيراً السيطرة على عدد من البلدات المحيطة بالمدينة، ولا سيما في شمالها. فقد سقطت سوليدار في يناير، ثم كراسنا غورا في فبراير، وقرية ياغيدني التي تقع على أبواب المدينة، السبت. من خلال هذا التقدم البطيء، قطع الروس ثلاثة من الطرق الأربعة التي تسمح للأوكرانيين بإدخال الإمدادات إلى باخموت، ولم يتبق متاحاً سوى الطريق المؤدي إلى الغرب، باتجاه تشاسيف يار، الذي يحاول الروس التقدم نحوه من الجنوب. وأقرّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين، بأنّ الوضع حول باخموت «يزداد تعقيداً» بالنسبة للجنود الذين يتحدثون عن مشاهد دمار تذكر بالحرب العالمية الأولى. وأفاد معهد دراسة الحرب بأن روسيا «تنفذ تكتيكات هجومية جديدة» من خلال تشكيل مجموعات أصغر وأكثر قدرة على الحركة.

ذوبان الجليد

وتتحصن القوات الأوكرانية في دونيتسك في خنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد على الأرض. وقال ميكولا (59 عاماً) قائد بطارية أوكرانية لإطلاق الصواريخ على خط المواجهة «يظل كل من الطرفين في مواقعه لأنه، كما ترون، الربيع يعني الوحل. لذلك من المستحيل التقدم»، وكان يتابع الإحداثيات التي سيجري قصفها على شاشة جهاز لوحي. ولدفء الربيع تاريخ في إفساد خطط لجيوش، للهجوم في أنحاء أوكرانيا وغرب روسيا، إذ يحول الطرق إلى أنهار والحقول إلى مستنقعات. وشاهدت مصادر من «رويترز» مركبات عسكرية عالقة في الوحل. وفي أحد الخنادق المتعرجة، قال فولوديمير (25 عاماً) الذي يتولى قيادة فصيل عسكري إن رجاله مستعدون للعمل في كل الظروف الجوية. وأضاف «حينما يحدد لنا هدف، يعني ذلك بأن علينا تدميره».

ستولتنبرغ

وفي هلسنكي، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، أنّ أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف لكن «على المدى الطويل»، في الوقت الذي تطلب فيه كييف الانضمام إلى «الناتو» في مواجهة الغزو الروسي. ودعا ستولتنبرغ خلال زيارة لفنلندا، إلى بناء «إطار» لتجنّب أيّ غزو جديد في المستقبل. وأضاف «المسألة الآن هي ضمان بقاء أوكرانيا بلدا مستقلا وذات سيادة ولهذا يجب علينا دعم أوكرانيا». وتابع «حرب الرئيس (فلاديمير) بوتين في أوكرانيا مستمرة وليس هناك ما يشير إلى أنه سيغير خططه. يريد السيطرة على أوكرانيا ولا يستعد للسلام بل لمزيد من الحرب». وصرح إلى جانب رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين «نحتاج أيضا إلى إيجاد أطر تضمن عدم قيام الرئيس بوتين وروسيا بغزو أوكرانيا مجدداً». وبالنسبة إلى ستولتنبرغ، فإن «الوقت حان» لأن تصادق أنقرة وبودابست على انضمام فنلندا والسويد إلى «الناتو». وتركيا والمجر هما البلدان الوحيدان من بين 30 عضواً في الحلف اللذان لم يوافقا بعد على عضوية هذين البلدين الاسكندنافيين في التحالف. وشدد ستولتنبرغ على أن «فنلندا والسويد أوفتا تعهداتهما بموجب اتفاقهما الثلاثي مع تركيا في يونيو الماضي في مدريد».

أوكرانيا تحث الأمم المتحدة وتركيا على بدء محادثات لتمديد اتفاق الحبوب

كييف: «الشرق الأوسط»... قال مصدر بالحكومة الأوكرانية اليوم (الثلاثاء)، إن أوكرانيا وجهت نداء إلى الأمم المتحدة وتركيا، لبدء مفاوضات بشأن تمديد اتفاق تصدير الحبوب، لكنها لم تتلقَّ رداً حتى الآن. كان يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية الأوكراني، قد قال لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي، إن كييف ستطلب من جميع الأطراف بدء محادثات لتمديد الاتفاق، سعياً لتمديده لعام على الأقل بما يشمل موانئ ميكولايف. وأتاحت مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز) الماضي، تصدير الحبوب من 3 موانئ أوكرانية. وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر (تشرين الثاني)، وسينتهي العمل به في 18 مارس (آذار)، ما لم يتم الاتفاق على تمديده. وقال المصدر اليوم: «لقد بعثنا رسالة نطلب فيها أن نبدأ في التعامل مع هذا الأمر، لأن 18 مارس قريب جداً، لكن لم نتلقَّ أي رد حتى الآن». وتراجعت صادرات أوكرانيا، وهي أحد كبار زارعي ومصدري الحبوب على مستوى العالم، من الحبوب 27 في المائة تقريباً، لتصل إلى 31.8 مليون طن في موسم 2022 - 2023 حتى 27 فبراير (شباط)، متأثرة بانخفاض المحاصيل والصعوبات اللوجيستية الناجمة عن الغزو الروسي. وتصدر أوكرانيا نحو 3 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً بموجب الاتفاق، لكن فاسكوف قال إن أوكرانيا قادرة على تصدير 6 ملايين طن شهرياً من موانئ منطقة أوديسا وزيادة الكمية إلى 8 ملايين طن، إذا تم ضم موانئ ميكولايف. وعلى الرغم من انخفاض محصول الحبوب في 2022 إلى نحو 54 مليون طن من المستوى القياسي الذي بلغ 86 مليوناً في عام 2021، لا يزال ما لا يقل عن 30 مليون طن من الحبوب في الصوامع ويمكن تصديرها، وفقاً لوزارة الزراعة.

بلينكن يؤكد الدعم الأميركي للجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى

الراي.. استانة (كازاخستان) - أ ف ب -أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، عن دعم بلاده للجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى، حيث تأمل واشنطن تعزيز نفوذها في مواجهة قوة الوصاية الروسية السابقة وثقل الصين المتنامي. في أستانة، بدأ بلينكن لقاءاته مع وزراء خارجية كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، خلال جولته التي تأتي بعد عام على غزو روسيا لأوكرانيا. وتهدف زيارته إلى تعزيز نفوذ الولايات المتحدة في هذه المنطقة الواقعة ضمن دائرة نفوذ الجار الروسي القوي، الوصاية السابقة المنشغلة في الحرب في أوكرانيا، والنفوذ الصيني المتنامي، لا سيما من خلال مشروع استثماراتها في «طرق الحرير الجديدة». وأشار بلينكن، في أبرز إعلان صرح عنه خلال زيارته، إلى تخصيص 25 مليون دولار إضافية، بعد حزمة أولى مماثلة أعلنت في سبتمبر، لمساعدة دول آسيا الوسطى على تنويع طرق التجارة وخلق فرص العمل بشكل خاص.

- «سيادة»

وشدد خلال مؤتمر صحافي على تمسك الولايات المتحدة بـ «سيادة ووحدة أراضي واستقلال» الدول الخمس في آسيا الوسطى. وأكد بلينكن أن «الولايات المتحدة تدعم بحزم سيادة كازاخستان» التي تتشارك مع روسيا حدوداً تمتدّ 7500 كيلومتر، «وجميع الدول كذلك، لتقرر مستقبلها بحرية، في وقت شنت روسيا غزواً واسع النطاق على أوكرانيا قبل عام». أثار غزو روسيا مخاوف لدى بعض جاراتها. وإن احتفظت موسكو وأستانة بعلاقات وثيقة، فإنها لم تكن بمنأى من التوترات في الأشهر الأخيرة. ويبدو أن كازاخستان المترامية الأطراف مهتمة خصوصاً بمراعاة الأقلية الكبيرة الناطقة بالروسية لديها،علماً بأن الرئيس فلاديمير بوتين استخدم الانتهاكات ضد الناطقين بالروسية في أوكرانيا كإحدى الحجج لتبرير هجومه. وأكد بلينكن أنّ الولايات المتحدة «مصمّمة على تعزيز» العلاقات مع كازاخستان التي تمكّنت منذ سقوط الاتحاد السوفياتي من اتباع ديبلوماسية متعدّدة الأوجه وأبرمت تحالفات مع شركاء مختلفين على الرغم من نفوذ موسكو الساحق. ورداً على سؤال عن هذه الزيارة، تظاهر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بعدم الاهتمام، مشدداً على أن لروسيا «علاقاتها الثنائية» مع هذه الدول التي يشكل قسم منها تحالفات اقتصادية وعسكرية باشراف موسكو.

- «دفع جديد»

والتقى بلينكن الذي توجه مساءً إلى أوزبكستان المجاورة، الرئيس قاسم جومارت توكاييف الذي رحب بهذه الزيارة معتبراً أنها «ذات أهمية خاصة لإعطاء دفع جديد لبناء تعاون استراتيجي» بين البلدين. شكر الرئيس الكازاخستاني الذي أعيد انتخابه بأكثر من 81 في المئة من الأصوات في نوفمبر خلال انتخابات رئاسية جرت من دون منافسة، للولايات المتحدة «دعمها الثابت والقوي» وأكد أنه يريد «تعميق وتقوية» الشراكة بين أستانة وواشنطن. ولا تتوهم الولايات المتحدة في شأن احتمال أن تتخلّى هذه الجمهوريات الخمس عن شريكتها التاريخية روسيا، ولا في شأن تأثير الصين القوي، لكنها تلعب ورقة «الشريك الموثوق»، كما تفعل في أي مكان آخر في أفريقيا أو أميركا اللاتينية. في خضم الحرب على أوكرانيا، يحرص قادة دول في آسيا الوسطى على اتخاذ موقف حذر نظراً لاتفاقات الدفاع الرسمية مع موسكو وللاهمية الاقتصادية والأمنية لروسيا، من هنا كانت مواقفهم متوازنة حيال النزاع. فقد امتنعت الجمهوريات الخمس عن تأييد أي من قرارات الأمم المتحدة التي تدين الغزو. وبينت دراسة حديثة أجراها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ارتفاع صادرات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى كازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان، وهي ثلاث دول أعضاء في اتحاد جمركي مع روسيا. ويعزو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التدفق غير المعتاد للصادرات الى الرغبة في الالتفاف على العقوبات الغربية الهائلة ضد روسيا. في موازاة ذلك، تسعى واشنطن إلى تجنيب آسيا الوسطى الإجراءات المتخذة ضد روسيا عبر منح إعفاء من العقوبات لتحالف خطوط أنابيب بحر قزوين الذي ينقل النفط الكازاخستاني إلى الأسواق الأوروبية عبر روسيا.

ترشح بايدن للانتخابات «ضمن خططه»... لكنه ليس في عجلة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... رسمياً، لا يزال الرئيس الأميركي جو بايدن، يفكر في دخول السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض في عام 2024، لكن المؤشرات على إعلان ترشحه تتراكم، بينما يبدو العنصر الوحيد المجهول هو تاريخ هذا الإعلان. وقالت جيل بايدن زوجة الرئيس رداً على سؤال شبكة «سي إن إن»، السبت، بشأن ترشح زوجها، «أنا تماماً مع». وأضافت أن سيناريو عدم ترشح الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاماً غير موجود «ضمن خططه». كذلك، كشفت الأستاذة الجامعية لوكالة «أسوشييتد برس»، أنه لم يبقَ سوى اتخاذ قرار بشأن مكان وزمان الإعلان الرسمي. وبالاستناد إلى الدور الأساسي الذي تلعبه السيدة الأولى في قرارات جو بايدن، فإن هذه التعليقات القليلة توازي ما يشبه التأكيد. وفي هذه الأثناء، يكتفي بايدن، المعروف بأنه يستغرق وقتاً طويلاً لإنضاج جميع قراراته، بتكرار أن لديه «النية» للترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، من دون اتخاذ قرار «نهائي». ولكن يبدو أن تصريحات أخرى تؤكد أن المسألة الأساسية تبقى الآن متعلقة بالموعد، إذ قال الجمعة في مقابلة مع شبكة «آي بي سي»: «هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يتعين علينا الانتهاء منها على المدى القصير قبل أن أبدأ في الحملة». وتفيد الصحافة الأميركية بأن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة يمكن أن يطلق حملة إعادة انتخابه في الربيع. ففي عام 2019، أعلن ترشحه في 25 أبريل (نيسان)، وقبله اختار باراك أوباما وبيل كلينتون الشهر ذاته لإعلان ترشحهما لولاية ثانية. وهذا السباق الرابع الذي يخوضه جو بايدن إلى البيت الأبيض. فقبل انتخابه في عام 2020، ترشح للانتخابات في العامين 1988 و2008، حين مُني في كل مرة بالفشل. وفي عام 2015 عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما، تخلى عن فكرة الترشح لخلافته بعد وفاة ابنه الأكبر. هذه المرة، تعطي بعض تحركاته زخماً لحملته المحتملة، مثل خطابه المهم عن حال الاتحاد في الثامن من فبراير (شباط) أمام الكونغرس، ورحلته إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي. ففي كلتا الحالتين، أظهر قدرته على التحمل، كما لو أنه أراد أن يسلط الضوء على فكرة أنه سيكون قادراً على الحكم حتى سن الـ86 عاماً، في حال انتخب مرة أخرى. فضلاً عن ذلك، يلعب تقريره الطبي السنوي دوراً في هذا المجال، إذ اعتبر طبيبه الخاص أخيراً أنه «مؤهل» لأداء واجباته و«بصحة جيدة». تبقى هناك محطة ينبغي عليه تخطيها، وهي تقديم الميزانية الفيدرالية في التاسع من مارس (آذار). بعد ذلك، سيتعين عليه اختيار الوقت والمكان والطريقة لإعلان ترشحه. وقال ماتيو فوستر الخبير في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، إنه سيرغب في «التأكد من أن إعلانه يأتي في وقت لا تكون فيه الأحداث مكثفة، وإذا أمكن بعد نجاح سياسي» لم يتم تحديد ماهيته. وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «إطلاق الحملة لا يعني نجاح أو فشل (الترشح)، لكنه قد يكون فرصة مهمة لجمع التبرعات». واعتبر فوستر أن الرئيس السابق دونالد ترمب، اختار «الوقت الخطأ» للإعلان عن ترشحه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما «كانت الصحافة لا تزال تركز على تداعيات انتخابات منتصف الولاية، وعلى حقيقة أن المرشحين الذين كان يدعمهم (ترمب) قدموا أداءً أضعف من المتوقع». في عام 2019، أعلن جو بايدن ترشحه في فيديو جدي للغاية، قدم فيه دونالد ترمب على أنه خطر على الديمقراطية من واجبه إيقافه. هذه المرة، لا يُنظر إلى الديمقراطي على أنه سيناتور سابق أو نائب رئيس يعود من تقاعده السياسي، فهو يحمل خلفية أهم صقلتها فترة وجوده في البيت الأبيض وسمات السلطة الرئاسية. فضلاً عن ذلك، يقف المنطق الدستوري إلى جانبه، إذ إن التاريخ الأميركي الحديث يفيد بأن الغالبية الكبرى من الرؤساء يسعون للحصول على ولاية ثانية - الدستور لا يسمح بأكثر من ذلك - ويُنتخبون في معظم الأوقات.

بريطانيا تصمم مقاتلة من دون طيار يمكنها الإقلاع عمودياً

يمكن إطلاقها من القوارب والشاحنات ما يلغي الحاجة إلى المطارات

عرضت شركة «بي أيه إي سيستمز» نموذجاً للطائرة من دون طيار «Strix» في المعرض الجوي الدولي الأسترالي في أفالون (رويترز)

لندن: «الشرق الأوسط».. كشفت شركة «بي أيه إي سيستمز» البريطانية عن تصميم لطائرة من دون طيار كبيرة يمكنها الإقلاع عمودياً والتحليق جنباً إلى جنب مع طائرات الهليكوبتر المأهولة، وهو أحدث الابتكارات في هندسة الصناعات الجوية والدفاعية، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال». ومع قلة تكاليف صناعتها وسهولة التحكم بها، يهدف النظام الجديد، المسمى «ستريكس» (Strix)، إلى إطلاق نيران كثيفة عند إطلاقه. وأظهر مقطع فيديو تم تشغيله بواسطة الشركة المنتجة في معرض «Avalon Airshow» في أستراليا، حيث أُعلن عن الطائرة وهي تقلع من الجزء الخلفي من القوارب. وأظهر مقطع فيديو آخر، الطائرة من دون طيار، مع طي الأجنحة، حيث يتم تخزينها في حاوية شحن ثم اقتيادها على متن شاحنة. وأصبحت الأنظمة الجوية من دون طيار محوراً رئيسياً للجيوش في جميع أنحاء العالم، كمضاعف للقوة وطريقة لإظهار القوة على نطاقات طويلة مع تقليل الخسائر البشرية. ولكن العديد من تلك الطائرات من دون طيار، مثل الطائرة من دون طيار التركية «بيرقدار» التي استخدمتها أوكرانيا بشكل فعال، وطائرة «MQ - 9 Reaper» طويلة المدى التي تديرها الولايات المتحدة، تتطلب مدارج للإقلاع والهبوط. قال بن هدسون، الرئيس التنفيذي لشركة «بي أيه إي سيستمز» فرع أستراليا: «إن القدرة الفريدة لـStrix هي أنها تجمع بين جميع مزايا طائرات الهليكوبتر من حيث الإقلاع والهبوط العمودي، ولكن مع خصائص السرعة والمدى والحمولة الصافية للطائرات التقليدية». وقالت شركة «بي أيه إي سيستمز»: «إن الطائرة من دون طيار، التي يبلغ مداها ما يقرب من 500 ميل (800 كيلومتر) مع حمولة 350 رطلاً (350 كيلوغراماً)، يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك ضربة جو - أرض ضد هدف معاد، والمراقبة والاستطلاع». وقال هدسون: «إن الطائرة من دون طيار يمكن أن تطير بجانب المروحيات المأهولة، ولكن بعد ذلك تتسارع عند دخولها منطقة العمليات، وبالتالي تجذب النيران بعيداً عن المروحيات... وإن العديد من الطائرات من دون طيار من هذا العيار تتطلب مدارج كبيرة والكثير من البنية التحتية الداعمة. ومع إقلاعنا العمودي وهبوطنا، لم يعد أي من ذلك مطلوباً، لذلك يمكننا الاقتراب من خط المواجهة وتقديم دعم وثيق للقوات في ساحة المعركة».

محكمة روسية تغرّم «ويكيبيديا» بسبب «معلومات مضللة»

موسكو: «الشرق الأوسط».. قالت دائرة المحاكم الروسية، إن محكمة قضت، اليوم (الثلاثاء)، بتغريم مؤسسة «ويكيميديا» مليوني روبل (27 ألف دولار) بعدما اتهمتها السلطات بالتقاعس عن حذف «معلومات مضللة» عن الجيش الروسي من «ويكيبيديا»، وفقاً لوكالة «رويترز». وتبنت روسيا، بعد فترة وجيزة من غزوها أوكرانيا العام الماضي، قوانين جديدة واسعة النطاق تضع قيوداً على ما يمكن للأفراد نشره عن الصراع، فضلاً عن تغريم أو حظر المواقع الإلكترونية التي تنشر معلومات تخالف رواية الكرملين الرسمية. وغُرمت «ويكيميديا»، المالكة لـ«ويكيبيديا»، العام الماضي بعدما تقاعست عن حذف مقالين متعلقين بالحرب، أحدهما حول «تقييمات لغزو روسيا لأوكرانيا في 2022». وقالت «ويكيميديا» روسيا، إن الغرامة الأحدث فُرضت بعدما اتهمت السلطات «ويكيبيديا» بنشر «معلومات مضللة» في مقالات حول وحدات الجيش الروسي. وأضافت المؤسسة، أنها ربما تستأنف على الحكم، لكنها لم تتخذ قراراً بعد. وقال ستانيسلاف كوزولفسكي، رئيس القسم الروسي من المؤسسة، لـ«رويترز»: «حتى الآن، في تاريخ المحاكم في روسيا، حظيت (ويكيبيديا) بتجربة واحدة ناجحة فقط في الاستئناف على أحكام القضاء».

البرلمان الدنماركي يطلب من نوابه وموظفيه إزالة «تيك توك» من هواتفهم

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط».. أعلن البرلمان الدنماركي، اليوم (الثلاثاء)، أنه طلب من أعضاء البرلمان وجميع موظفيه إزالة تطبيق «تيك توك» من الأجهزة الجوالة التي يوفرها بسبب «خطر التجسس». ويأتي هذا الإعلان بعد توصيات من مركز الأمن السيبراني الدنماركي تطلب من الموظفين الحكوميين إزالة «تيك توك» من هواتفهم، بعدما حظرت المفوضية الأوروبية التطبيق على الأجهزة التي توفرها من أجل «حماية» المؤسسة. وتخضع هذه المنصة التي تحظى بشعبية كبيرة والتابعة لشركة «بايت دانس» الصينية، لتدقيق متزايد من الغربيين الذين يخشون من أن تتمكن بكين من الوصول إلى بيانات المستخدمين في كل أنحاء العالم. وتعد الولايات المتحدة التطبيق تهديداً للأمن القومي، وقد حظرت في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، استخدامه على أجهزة الموظفين الحكوميين. كما صدرت أوامر لموظفي الوكالات الفيدرالية للقيام بالأمر نفسه. كذلك، حظرت الحكومة الكندية التطبيق من الأجهزة الجوالة التي توفرها لموظفيها.

هل تنجح الولايات المتحدة في ردع «المارد» الصيني عن غزو تايوان؟

واشنطن: «الشرق الأوسط»... وسط توقعات وتحليلات تفيد بأن الصين قد تلجأ في نهاية المطاف إلى غزو تايوان، ومع خروج الرئيس الأميركي جو بايدن، عن السياسة المألوفة بالاحتفاظ بموقع غامض إزاء الدفاع عن تايوان، حيث أعلن مؤخراً أن القوات الأميركية ستدافع عن تايبيه في حالة تعرضها لغزو صيني، يبرز هذا التساؤل: هل يمكن أن تنجح واشنطن في ردع بكين عن مثل هذا الغزو؟ ....... يقول الخبير العسكري الأميركي جاري أندرسون، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست»، إن الردع هو فن إقناع الآخر بأن بدء حرب ما لن يستحق ما سوف يتسبب فيه من تكاليف. وترغب الولايات المتحدة في ردع الصين عن غزو تايوان، لكنها تريد القيام بذلك دون بدء حرب باردة جديدة. ومع ذلك، يبدو أن المفكرين الاستراتيجيين العسكريين أو المدنيين الأميركيين قد فكروا قليلاً في هذه المشكلة. ويبدو أن الجنرالات والأدميرالات أكثر اهتماماً بتضخيم التهديد العسكري من بكين لزيادة حصتهم من الميزانية، ويبدو أن الكثير من المدنيين عازمون على عدم الظهور بمظهر عدواني للغاية، حسبما أفاد تحليل لوكالة الأنباء الألمانية. ويقول أندرسون: «نحن بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نريد نهج حرب باردة تجاه الصين أو إذا كنا نريد دفع بكين إلى موقف أقل مواجهة فيما يتعلق بتايوان والغرب على نطاق أوسع». ويعتقد البعض في الغرب أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يريد «إعادة توحيد» تايوان لتعزيز إرثه كزعيم قادر على فعل ما لم يستطع ماو تسي تونغ، مؤسس جمهورية الصين الشعبية، القيام به. وإذا كان هذا هو الحال، فإن شي وحده يعلم الأمر على وجه اليقين. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهناك سببان لبكين لمحاولة الاستيلاء على تايوان بالقوة. وقد يكون الدافع الثاني هو نشوء أزمة اقتصادية أو سياسية كبرى، والتي قد تشجع شي أو خليفته المحتمل على خوض الحرب لصرف الانتباه عن المشكلات الداخلية. والثالث هو إعلان استقلال تايوان، وهو مؤشر خطر لا يمكن لأي قائد في البر الرئيسي تجاهله. ويرى أندرسون أن السياسة الأميركية تتمثل في ثني التايوانيين عن هذا المسار، لأن الردع الطبيعي قد لا ينجح في خضمّ اللحظة. وهذا أمر خطير لأن قضايا السيادة شديدة بشكل خاص في شرق آسيا. ومع ذلك، في الحالتين الأوليين، يمكن أن يكون الردع الأميركي مثبطاً قوياً للصين لمهاجمة تايوان. والتحدي الذي يواجه الولايات المتحدة هو تأطير هذا الرادع لإظهار أنها لا تريد الحرب ولكنها ستقاتل وتنتصر إذا بدأت تلك الحرب. ويقول أندرسون إنه إذا قررت الصين غزو تايوان فمن المحتمل أن تحاول وضع منطقة حظر حولها كما فعل البريطانيون مع جزر فوكلاند في عام 1982. ومن شأن هذا أن يَقصُر الحرب على المنطقة المحيطة بالجزيرة، مما يسمح لبكين بممارسة التجارة كالمعتاد في أماكن أخرى من العالم. وإذا أرادت الولايات المتحدة توفير ردع حقيقي، يجب على قادتها أن يوضحوا أن مثل هذه الحيلة لن تنجح، وأن أي حرب ستكون صراعاً إقليمياً كبيراً مع ضمان الحصار الكامل للصين. ومن شأن هذا أن يضع الصينيين في موقف يؤدي فيه الصراع إلى تفاقم أي أزمة داخلية قد تدفع الحزب الشيوعي الصيني إلى التفكير في مغامرة عسكرية. ويضيف أندرسون أن وسائل تحقيق مثل هذا الحصار ستكون عسكرية وبحرية في المقام الأول، لكنّ الآثار ستكون كارثية اقتصادياً على الصين، التي لديها اقتصاد قائم على التصدير. ومن شأن حصار لمدة عام أن يكلف الصين مئات المليارات من الدولارات من الصادرات إلى الولايات المتحدة وحدها. وعلاوة على ذلك، فإن الحصار من شأنه أن يعرّض أكثر من تريليوني دولار من النشاط الاقتصادي للخطر. وبما أن معظم هذه التجارة يذهب عن طريق البحر، فإن الحصار سيكون كارثة بالنسبة إلى الصين. إن إغراء إبقاء الحروب محدودة وقابلة للإدارة أمر جذاب للقادة السياسيين الأميركيين، ولكنّ هذا النهج نادراً ما يتم بشكل جيد سياسياً أو عسكرياً. لقد قضى على آمال هاري ترومان في رئاسة ناجحة خلال الحرب الكورية. وسمح النهج الأميركي الضمني من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإبقاء الحرب في فيتنام محدودة، للفيتناميين الشماليين بجس نبض الردود الأميركية بعناية. ومن خلال مزيج بارع من التصعيد والتفاوض، تمكّن النظام الشيوعي في الشمال من إضعاف الإمكانات العسكرية الأميركية الساحقة إلى درجة يمكن التحكم فيها، مما سمح لهانوي بانتظار إرادة الشعب الأميركي لمواصلة ما بدا أنه صراع ميؤوس منه. وأدركت هانوي القيود المفروضة ذاتياً والتي كان الأميركيون يعملون في ظلها واستغلتها ببراعة. وبالمثل، أدركت «طالبان» في أفغانستان أن الولايات المتحدة تنظر إلى الحرب ضدها على أنها عرض جانبي في «حربها العالمية على الإرهاب». وبعد عدة سنوات، أدرك الأصوليون أن بإمكانهم انتظار خروج الأميركيين. وساعد الخشخاش ودعم الباكستانيين، الذين كانوا يعارضون أي حكومة قوية تدعمها الولايات المتحدة في كابل، «طالبان» في تمويل جهودها طويلة الأجل. وأدت الأهداف المحدودة وعدم وجود التزام كامل مرة أخرى إلى فشل جهود واشنطن الحربية. ولدى الولايات المتحدة القدرة على فرض حصار بالغواصات الهجومية والقوة الجوية. ومن المؤكد أن مثل هذه الحرب الاقتصادية ستضر بالولايات المتحدة، لكنها ستدمّر الصين على المدى الطويل. وهذا هو جوهر الردع. ويمكن للولايات المتحدة أن تبدأ في بناء موقف رادع موثوق به من خلال إعادة تشغيل سلسلة مناورات الحرب العالمية لكلية الحرب البحرية. وهناك أدلة جيدة على أن سلسلة المناورات جذبت انتباه المخططين السوفيات خلال الحرب الباردة، وأقنعتهم بأن الولايات المتحدة كانت جادة بشأن نيتها وقدرتها على تركيع الاتحاد السوفياتي اقتصادياً وعسكرياً من خلال العمل البحري والبري العدواني. ولم تهدد المناورات الاتحاد السوفياتي بشكل مباشر لأنها افترضت دائماً صراعاً يبدأه الاتحاد السوفياتي. ويقول أندرسون إن من شأن هذه السلسلة من المناورات أن تُقنع الصينيين بأن الولايات المتحدة تستطيع أن تجعلهم يدفعون ثمناً باهظاً غير مقبول لمهاجمة تايوان. ويختتم تقريره بالقول: «لا أحد يريد حرباً صينية - أميركية بسبب تايوان، لكن أفضل طريقة لثني بكين عن بدء حرب هي إقناعها بأن الهجوم سيكون مكلفاً للغاية».

إطلاق نار قرب مدرسة ألمانية وإصابة شخصين بجروح خطيرة

برلين: «الشرق الأوسط».. أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم (الثلاثاء)، بأن إطلاق نار وقع بالقرب من مدرسة ابتدائية في بلدة برامش بشمال غربي ألمانيا، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح خطيرة.

ارتفاع وفيات قارب المهاجرين الغارق في إيطاليا إلى 64

كروتوني (إيطاليا): «الشرق الأوسط»... ذكر شاهدان من وكالة «رويترز» للأنباء اليوم الثلاثاء أن عدد الوفيات الناجمة عن تحطم قارب مهاجرين قرب ساحل إيطاليا الجنوبي ارتفع إلى 64. وعثر على جثة رجل في البحر بعدما اصطدم القارب الخشبي الذي كان يقل مهاجرين إلى أوروبا في وقت مبكر من صباح الأحد بصخور على الساحل الشرقي لكالابريا. وكان رجال الإنقاذ قد انتشلوا أربع جثث أخرى أمس (الاثنين) من القارب الذي كان يقل مهاجرين إلى أوروبا إثر اصطدامه بالصخور وسط طقس عاصف قبالة جنوب إيطاليا، وقال منقذون إن معظم المهاجرين قدموا من أفغانستان، وكذلك من إيران والصومال وسوريا وأماكن أخرى. وجرفت المياه كثيرا من الضحايا إلى الشاطئ قبالة موقع غرق القارب قرب منتجع ستيكاتو دي كوترو على الساحل الشرقي لكالابريا، بينما تم انتشال بعض الجثث من البحر الذي بدأت أمواجه تهدأ مع تراجع قوة الرياح العاصفة. ووضعت عشرات النعوش في قاعة رياضية ببلدة كروتوني المجاورة استعدادا لإقامة جنازة، فيما وضع بعض السكان الزهور والشموع عند سور معدني بالخارج لتأبين الضحايا. وأم إمام صلاة المسلمين على الضحايا، كما جاء أسقف كاثوليكي للصلاة وتقديم التعازي أمس (الاثنين). وجلس بعض الناجين يبكون خارج الصالة الرياضية ملتمسين الدفء من بطانيات حرارية. وقالت السلطات المحلية إن 81 شخصاً نجوا من الحادث لكن يعتقد أن القارب كان يقل ما يتراوح بين 180 و200 شخص عندما أبحر من إزمير بغرب تركيا، مما يرجح أن كثيرين ربما لقوا حتفهم أو ما زالوا مفقودين. وأجج الحادث مرة أخرى الجدل حول الهجرة في أوروبا وكذلك في إيطاليا حيث أثارت القوانين الجديدة الصارمة لحكومتها اليمينية المنتخبة حديثا بشأن عمل المنظمات الخيرية المعنية بإنقاذ المهاجرين انتقادات من الأمم المتحدة وجهات أخرى. وقال ماركو بيرتوتو مدير برامج أطباء بلا حدود في إيطاليا «هذه الحوادث المفجعة تأتي نتيجة التبعات المأساوية للسياسات الإيطالية والأوروبية وحماية الحدود والحد من المرور الآمن والمنتظم إلى أوروبا».

ملف المهاجرين يرسم خريطة السياسة في إيطاليا

من لامبيدوسا إلى كالابريا... جنوب البحر المتوسط مقبرة جماعية

الشرق الاوسط...كالابريا (إيطاليا): شوقي الريّس... في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2013، كانت سفينة صيد قديمة تحمل على متنها 500 مهاجر من الصومال وإريتريا تقترب من سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، التي كان قد رسا في مينائها قبل يومين زورقان آخران محملان بالمهاجرين. وعندما لاحت تضاريس الجزيرة أمام ركاب السفينة على بعد مئات الأمتار من الشاطئ، أشعل ركابها النار في قطعة قماش بهدف لفت انتباه فرق الإنقاذ. لكن سرعان ما نشب حريق في السفينة التي راحت تلتهمها النيران فيما كان المهاجرون يلقون بأنفسهم في البحر حيث قضى منهم 368 شخصاً؛ في أكبر كارثة على السواحل الإيطالية. تلك المأساة كانت نقطة تحول دموية في المشهد السياسي الإيطالي، وفي علاقات روما بأوروبا، وفي الحملات الانتخابية، التي تعاقبت في السنوات التالية حتى يوم الأحد الماضي، عندما تحطم زورق صيد آخر قبالة ساحل كالابريا قضى فيه إلى الآن 64 مهاجراً من أفغانستان وإيران وسوريا، كان قد أبحر قبل 4 أيام من الشواطئ التركية. هذه المأساة الجديدة، تشبه كثيراً تلك التي حصلت قبل 10 سنوات، رغم أنها تطرح نوعاً آخر من المشكلات، في بلد كان يومذاك تحت حكم اليسار وأصبح اليوم في قبضة اليمين المتطرف، الذي كان ملف الهجرة الدافع الأساسي وراء صعود شعبيته حتى وصوله إلى الحكم. أمور كثيرة تغيرت في إيطاليا على مر السنوات العشر الماضية، ما عدا أعداد الضحايا الذين سقطوا في رحلة الهرب من البؤس والشقاء والاضطهاد، والفشل الذريع في التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والبلدان الأعضاء لحل هذه المشكلة المزمنة، التي حولت جنوب البحر المتوسط إلى مقبرة جماعية تكدست فيها جثث 26 ألف مهاجر منذ عام 2013 إلى اليوم، استناداً إلى بيانات «المنظمة العالمية للهجرة»، ويؤكد الخبراء أن العدد الحقيقي قد يكون أضعاف ذلك. لامبيدوسا كانت بداية مسلسل الفواجع التي تتعاقب بانتظام على السواحل الأوروبية، وأيضاً أعراض ظاهرة سياسية نشأ منها معظم التيارات اللاحقة، من قضية الهجرة، إلى الاحتجاجات الاجتماعية، والاستغلال الانتخابي لتلك الظروف الضاغطة التي فتحت الأبواب أمام العاصفة الشعبوية العاتية التي اجتاحت أوروبا. في السنوات الخمس التي تلت تلك الكارثة، وصل إلى إيطاليا ما يزيد على 600 ألف مهاجر غير شرعي، في الوقت الذي كان فيه الاتحاد الأوروبي يعجز عن وضع سياسة مشتركة لمواجهة المشكلة، وتتعثر الجهود الإيطالية لإدارة استقبال الوافدين الذين كانوا ينتهون بين أيدي المافيات المحلية. وقد أدى ذلك الوضع إلى تحول قضية المهاجرين لتصبح المحور الأساسي الذي دارت حوله انتخابات عام 2017 التي فازت فيها «حركة النجوم الخمسة». تبدى بوضوح منذ ذلك الحين أن الخطاب السياسي المتشدد إزاء الهجرة أصبح شرطاً أساسياً للفوز في الانتخابات. وهذا ما فعله أيضاً «الحزب الديمقراطي» الحاكم آنذاك، عندما كلف وزير الداخلية التوصل إلى اتفاقات مع بعض الجماعات المسلحة في بلدان المنشأ لمنع خروج المهاجرين، فيما اصطلح على تسميتها «مذكرة العار». وبعد أن تحولت جزيرة لامبيدوسا القاحلة، التي لا تزيد مساحتها على 20 كيلومتراً مربعاً ولا يصل تعداد سكانها إلى 6 آلاف، إلى رمز عالمي لاحتضان المهاجرين بعد أن زارها البابا فرنسيس وأقام فيها قداساً أمام موقع الكارثة، أصبحت فيما بعد مرآة تعكس شدة التوتر الذي تثيره هذه القضية في المجتمع الإيطالي، وفي العلاقات الإيطالية مع أوروبا، خصوصاً في ضوء الخطاب السياسي الحاقد ضد المهاجرين والأجانب، والذي كان رائده زعيم حزب «الرابطة» اليميني المتطرف ماتيو سالفيني الذي كانت شعبيته ترتفع بشكل صاروخي على متن ذلك الخطاب. في عام 2016 وحده، وصل إلى إيطاليا عن طريق البحر 186 ألف مهاجر غير شرعي؛ استناداً إلى بيانات وزارة الداخلية الإيطالية. في غضون ذلك، كانت مدن وبلدات كثيرة على سواحل الجنوب الإيطالي تستبدل برؤساء بلدياتها اليساريين مرشحي الأحزاب اليمينية، وبات واضحاً أن من يتغاضى عن موضوع الهجرة لن يعود له أي مستقبل سياسي في إيطاليا. منذ ذلك الوقت، تعاقبت على إيطاليا 7 حكومات و6 رؤساء للوزارة. وفي عام 2017، كانت المعركة ضد الهجرة غير الشرعية العنوان الرئيسي لبرنامج الحكومة الائتلافية بين «الرابطة» و«النجوم الخمسة» التي وضعت منظمات الإغاثة غير الحكومية في صدارة أعدائها، حتى إن ماتيو سالفيني، الذي كان يتولى وزارة الداخلية يومذاك، منع دخول سفن الإنقاذ التابعة لهذه المنظمات إلى الموانئ الإيطالية، وفتح معركة صدامية مع الاتحاد الأوروبي الذي كان لا يزال عاجزاً عن التوصل إلى سياسة مشتركة لمعالجة الوضع، فيما كانت قوافل المهاجرين تتدفق على السواحل الإيطالية؛ حيث وصل عددهم في العام الماضي إلى 105 آلاف. ورغم المحاولات الكثيرة، فإن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من إيجاد صيغة مشتركة تضع حداً لتدفقات الهجرة غير الشرعية، أو لتوزيع أعبائها بشكل متوازن بين الدول الأعضاء، ولا يزال «ميثاق الهجرة» الموقع في عام 2020 مجمداً بسبب من الخلافات العميقة حول تفسيره، خصوصاً ما يتعلق منه بتوزيع المهاجرين على البلدان التي ليست على الحدود الخارجية للاتحاد. وتفيد بيانات المفوضية الأوروبية بأن 3 في المائة فقط من طلبات توزيع المهاجرين على البلدان الأعضاء قد تم تنفيذها حتى الآن. وللمرة الأولى؛ أجمعت الأحزاب والمؤسسات الإيطالية على توجيه النقد إلى الاتحاد الأوروبي ومطالبته بالإسراع في إيجاد حلول مشتركة لمعالجة هذه الأزمة، حتى إن رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا وجه، على غير عادته، أصابع الاتهام إلى «بروكسل»، فيما كانت تصريحات المسؤولين في الحكومة الإيطالية تنذر بموسم جديد من التصعيد الشعبوي ضد المهاجرين والأجانب.

16 قتيلاً و85 جريحاً في حادث اصطدام قطارين في اليونان

أثينا: «الشرق الأوسط».. سقط 16 قتيلاً على الأقلّ و85 جريحاً في حادث اصطدام وقع بين قطارين في مدينة لاريسا في وسط اليونان، مساء أمس (الثلاثاء)، بحسب ما أعلنت فرق الإطفاء المحلية. وقال متحدّث باسم فرق الإطفاء، صباح اليوم (الأربعاء)، إنّه «حتى الآن تمّ العثور على 16 شخصاً موتى. لقد أصيب 85 شخصاً بجروح وقد نقلوا إلى مستشفيات المنطقة»، مشيراً إلى أنّ عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «آنا»، انّ المعلومات الأولية تشير إلى أنّ الحادث نجم عن اصطدام قطار شحن بقطار ركّاب كان على متنه 350 راكباً، مشيرة إلى أنّ الحادث أسفر عن خروج ثلاث عربات عن السكّة. وكان قطار الركّاب في رحلة من العاصمة أثينا إلى مدينة تيسالونيكي في شمال شرق البلاد، بحسب المصدر نفسه. من جهتها قالت قناة «إرت» التلفزيونية العامة، إنّ الحادث أدّى إلى احتراق إحدى عربات قطار الركّاب، مشيرة إلى أنّ ألسنة النيران حاصرت عدداً من الركّاب. وشاركت أعداد كبيرة من فرق الإسعاف والإنقاذ والتدخّل السريع في عملية إنقاذ الضحايا. ونقلت آنا عن فرق الإسعاف أنّ الحادث أسفر عن سقوط «عشرات الجرحى، كما تمّ العثور على العديد من الأشخاص فاقدين الوعي أو موتى».

«طالبان» تقتل مسؤولاً إقليمياً في «داعش ـ خراسان»

كابل: «الشرق الأوسط».. قتلت «طالبان» الأحد، مسؤولاً كبيراً في تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، اتُهم بأنّه دبّر عدّة هجمات أخيراً في كابل، حسبما أفاد مسؤول حكومي. وقُتل قاري فاتح، مسؤول الاستخبارات والعمليات في تنظيم «داعش - ولاية خراسان» مساء الأحد، من قبل القوات الأمنية، حسبما أكد مساء الاثنين، المتحدث باسم نظام «طالبان»، ذبيح الله مجاهد في بيان. وقال: «كان مسؤولاً بشكل مباشر عن العمليات التي نُفّذت في كابل أخيراً، خصوصاً البعثات الدبلوماسية والمساجد وغيرها من الأهداف». وقُتل قاري فاتح، الذي لم تُعرف جنسيته على الفور، مع عضو آخر في تنظيم «داعش - ولاية خراسان» بشارع خير خانا في كابل، وفقاً للمصدر ذاته. ونشر مسؤولون في «طالبان» صوراً على «تويتر» للجثّتين. وأكد تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يوليو (تموز) 2022، دور فاتح كأحد القادة الرئيسيين لتنظيم «داعش - ولاية خراسان»، مشيراً إلى أنه مسؤول عن العمليات العسكرية في منطقة تمتدّ إلى الهند وإيران وآسيا الوسطى. وكثّف تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، هجماته ضدّ الأجانب والأقليات الدينية والمؤسسات الحكومية، فيما يعدّ أكبر تحدٍّ أمني يواجهه نظام «طالبان» منذ وصوله إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021. ويتشارك التنظيمان آيديولوجية متشدّدة، ولكن تنظيم «داعش - ولاية خراسان» يكافح من أجل إقامة «خلافة» عالمية، بينما تسعى «طالبان» إلى قيادة أفغانستان مستقلة. وكان تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، أعلن مسؤوليته في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2022، عن هجوم على فندق في كابل يتردّد عليه رجال الأعمال القادمون من بكين، الذي أُصيب فيه 5 صينيين بجروح. وفي الشهر ذاته، استهدفت المجموعة سفارة باكستان في كابل. وفي يناير (كانون الثاني)، أدى تفجير انتحاري قرب وزارة الخارجية في كابل، تبنّاه تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح. كذلك، قُتل موظفان في السفارة الروسية بهجوم انتحاري شنّه التنظيم في سبتمبر (أيلول). وفي الأشهر الأخيرة، شنّت قوات «طالبان» مداهمات لكثير من أماكن اختباء ناشطي «داعش - ولاية خراسان»، في كابل، حيث قتلت وألقت القبض على عدد كبير منهم.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تطمينات حكومية على مخزون السلع الأساسية في مصر..مصر تمنح تسهيلات لقطر وتتلقى إشادة مجرية..توافق مصري ـ قطري على تعزيز العلاقات وزيادة الاستثمارات..مقتل متظاهر خلال احتجاجات مناهضة للسلطة في السودان..لماذا تحذِّر روسيا من «التسرّع» في إجراء الانتخابات الليبية؟..الصومال يتلقى أسلحة أميركية لمواجهة عناصر «الشباب»..المعارضة التونسية ترفض التحالف مع «النهضة» لرفض قرارات سعيّد..إضراب عمال الجزائر احتجاجاً على تعديل قوانين الشغل والإضراب..مسؤول روسي رفيع يبحث في الجزائر زيارة تبون إلى موسكو..النمسا: مخطط الحكم الذاتي المغربي مساهمة جادة لحل نزاع الصحراء..مالي: هل يلتزم المجلس العسكري بـ«خريطة» تسليم السلطة؟..نيجيريا: مخاوف من احتجاجات حال فوز مرشح الحزب الحاكم بالرئاسة..عقبات رئيسية في طريق مساعي فرنسا لإعادة ترميم علاقاتها بأفريقيا..فرنسا بين المصالح الاستراتيجية والوجود العسكري في أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..بكركي تتخوف من التفلت الأمني.. "نصيحة" عربية لبرّي: إنسوا فرنجية!..لقاء في الإليزيه بين زعيم المردة وماكرون؟ ..برّي: مرشحنا فرنجية ومرشّحهم تجربة أنبوبية!..المجتمع الدولي يحذّر المسؤولين اللبنانيين من «اللحظة الحرجة»..اللواء إبرهيم تَقاعدَ وباقٍ في العمل السياسي..اللواء إبراهيم يودع «الأمن العام»..وعينه على «الخارجية»..سعر صرف الدولار يسابق إجراءات الحكومة اللبنانية..أكثرية نواب المعارضة اللبنانية لن تساير جعجع في تعطيل النصاب..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... لافروف: روسيا ستفعل كل شيء لمواجهة توسع الناتو في جميع أنحاء العالم... الكرملين عن تصدير مسيرات تركية إلى أوكرانيا: مخاوفنا تتحقق.. تحذير من خطر جدي.. صواريخ الصين بحاجة لمواجهة آمنة قبل فوات الأوان..الصين تختبر بنجاح تفجير قنابل تحت الماء «يمكن أن تدمر موانئ أميركية».. بكين رداً على واشنطن: تايوان «لا تملك الحق» في المشاركة بالأمم المتحدة...روسيا تطلب من جيران أفغانستان عدم استضافة قوات أميركا والأطلسي.. نجل مؤسس حركة «طالبان» يظهر علناً للمرة الأولى..مقتل ثلاثة شرطيين في باكستان خلال تظاهرة مناهضة لفرنسا..فرنسا تهدد بريطانيا باتخاذ إجراءات بملف الصيادين..بريطانيا: تهديدات فرنسا غير مقبولة وغير متوقعة من حليف مقرب..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس «مجلس التكتل»: أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا..انطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع قمة كييف..تقديرات أميركية وغربية ترفع عدد الإصابات الروسية إلى 200 ألف جندي..ألمانيا تفاوض السويد لشراء منصات إطلاق لصالح أوكرانيا..واستوكهولم ترفض..«التصعيد من أجل التهدئة» استراتيجية بايدن في أوكرانيا..«البنتاغون»: منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية..بلينكن يرجئ زيارته إلى بكين بعد حادثة المنطاد الصيني..قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,845,037

عدد الزوار: 6,968,405

المتواجدون الآن: 87