التجار يطالبون بتكريس العاصمة مدينة مسالمة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 آب 2010 - 8:28 ص    عدد الزيارات 3086    التعليقات 0    القسم محلية

        


بعد دعوة الهيئات الاقتصادية إلى نزع السلاح في بيروت

التجار يطالبون بتكريس العاصمة مدينة مسالمة


بعد الدعوة التي اطلقتها الهيئات الاقتصادية اثر الاحداث الاخيرة في بيروت، الى نزع السلاح في العاصمة من كل الافرقاء بشكل كامل، واعلانها مدينة رحبة وآمنة ومنزوعة السلاح، أكدت الجمعيات واللجان التجارية في بيروت ضرورة تكريس العاصمة مدينة مضيافة مفتوحة مسالمة وبمأمن من فوضى انتشار السلاح، وطلبت من الدولة تحمل مسؤولياتها العسكرية والأمنية وبسط سلطانها وهيبتها حماية للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي اللبناني وأمن المواطنين.
فقد عقدت الجمعيات واللجان التجارية في بيروت اجتماعاً طارئاً أمس برئاسة رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، خصص لمناقشة الاوضاع الاقتصادية وانعكاسات الاحداث الاخيرة على الاسواق التجارية والاقتصاد.
وحضر الاجتماع ممثلو لجان وجمعيات الاسواق التجارية في بيروت لاسيما الاشرفية، الحمرا، مار الياس، المزرعة، المصيطبة، المقدسي، بدارو، بربور، عفيف الطيبي، فردان، كورنيش المزرعة، البسطة، السوديكو، والجميزة.
وأصدر المجتمعون بياناً استنكروا فيه ما جرى في منطقة برج ابي حيدر الاسبوع الماضي من اعمال عنفية مسلحة روّعت الاهالي والاحياء السكنية الآمنة، وهزّت حبل الأمن في البلاد.
واسفت الجمعيات واللجان التجارية على سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى ووقوع خسائر فادحة في الممتلكات لم تستثنِ دور العبادة، وهو أمر مستهجن.
وابدت ذهولها "امام هشاشة السلم الأهلي المزعوم، والذي يبدو قابلاً للتفجّر والإشتعال في أي لحظة ولأسباب عارضة. والإستياء من تعثر المسار الديموقراطي الذي انطلق قطاره من الدوحة وتتوّج بتشكيل حكومة اتحاد وطني تضمّ الأفرقاء كافة".
كما ابدت خشيتها "من إضاعة فرصة التقارب السعودي - السوري والذي كان في إمكانه ان يظلل بقوة الحياة السياسية في البلاد، مراعاة للأمن الوطني".
وقال البيان "ان المشاركين توقفوا عند التداعيات الهدّامة التي تولدها حوادث امنية مماثلة، على صورة لبنان في الخارج وعلى جاذبيته السياحية وواقعه الاقتصادي الذي في طور التعافي. وتبيّن لهم ان الظروف السياسية والامنية ما فتئت تعاكس القطاع التجاري منذ العام 2005 وحتى تاريخه. فالتجار يعانون من انخفاض في رقم الاعمال وارتفاع في الاعباء التشغيلية وتقلص فرص الاستثمار وكساد المخزون وسواها من الآفات التي تعوق نمو مؤسساتهم".
ولفت المشاركون الى ان تجار بيروت هم تقليداً في طليعة بناة الاقتصاد الوطني وحماة السلم الإجتماعي في لبنان. وان لجمعية تجار بيروت منذ نشأتها في العام 1920 رسالة حضارية تصبو الى تحقيق الازدهار الاقتصادي الى جانب الطمأنينة الإجتماعية.
وناشد المجتمعون الأفرقاء المعنيين، بالآتي:
- إزالة الحدة المؤذية من الخطاب السياسي والتي تولد عبثاً التشنج في نفوس المواطنين تحصيناً للسلم الأهلي المنشود.
- فضّ النزاعات التي تعتري الحياة السياسية ضمن إطار المؤسسات الدستورية تعزيزاً للحياة الديموقراطية وابتعاداً من لغة العنف التي قد تطيح مجدداً بالبلاد. وكأننا لم نتعظ من ماضينا البعيد او القريب.
- الطلب من الدولة تحمّل مسؤولياتها العسكرية والأمنية وبسط سلطانها وهيبتها حماية للوحدة الوطنية وللنسيج الإجتماعي اللبناني ولأمن المواطنين.
- تكريس العاصمة التي هي للجميع، مدينة مضيافة مفتوحة مسالمة، وبمأمن من فوضى انتشار السلاح، تكمن قوتها في وحدتها واتحاد ابنائها.
وأكد المجتمعون أن "الإستقرار السياسي والأمني هو مفتاح الإنعاش التجاري والنمو الإقتصادي والإزدهار الاجتماعي. وكما ان العدل اساس الملك، كذلك الامن عنوان الاقتصاد"، مشددين على ان الجسم التجاري في بيروت الممثل بجمعية تجار بيروت وهو المجسد الفعلي للوحدة الوطنية الحقيقية، يضع نفسه في تصرّف اهل الشأن للمساعدة في تهدئة النفوس وايجاد الحلول الناجعة للأزمة العابرة".


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,638,303

عدد الزوار: 6,905,760

المتواجدون الآن: 86