أخبار العراق..ذكرى إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين..المالكي أمام جثة صدام: تمنيت بقاءك حياً مهاناً..القاضي شبهه بالحجاج وقال إنه لم يطلب شيئاً لنفسه بل لرفاقه..

تاريخ الإضافة السبت 31 كانون الأول 2022 - 3:56 ص    عدد الزيارات 595    التعليقات 0    القسم عربية

        


المالكي أمام جثة صدام: تمنيت بقاءك حياً مهاناً...

القاضي شبهه بالحجاج وقال إنه لم يطلب شيئاً لنفسه بل لرفاقه

الشرق الاوسط.. لندن: غسان شربل...

مرت أمس، ذكرى إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006. لم تكن العقوبة مستغربة. لكن ما رافق عملية الإعدام وتبعها أعطى للذكرى طابعاً حاداً أحرج القاضي رؤوف رشيد الذي نطق بالحكم، علماً بأنه كان بعيداً يوم التنفيذ. ضاعف من الإثارة شريط فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يظهر الحبل ملتفاً حول عنق صدام وسط هتافات بعض الحاضرين «مقتدى، مقتدى، مقتدى»، في إشارة إلى الزعيم العراقي مقتدى الصدر، وبين عائلته وصدام خصومة عنيفة وثارات. اتخذ الحدث طابع الحدة حين اندرج في الحسابات المذهبية كون التنفيذ تم فجر يوم عيد الاضحى المبارك. لكن عنصراً ثالثاً عمق التعقيدات وأزعج القاضي رشيد الذي زرته بأربيل في مايو (أيار) 2007. لم يرغب رشيد في الدخول في تفاصيل ما أزعجه، وبينها أن بعض من حضروا الإعدام اقتادوا جثة صدام وطرحوها أمام منزل رئيس الوزراء نوري المالكي كأنهم أرادوا، وبنوع من الشماتة، أن يرى المالكي صدام قتيلاً في اللقاء الوحيد بينهما. وكان المالكي وقع الحكم بإعدام صدام، لأن رئيس الجمهورية جلال طالباني كان ملتزماً باتفاق دولي معارض لعقوبة الإعدام. في مايو 2010، دخلت مكتب المالكي وكان يحمل لقبين؛ هما رئيس الوزراء و«الرجل القوي في عهد ما بعد صدام حسين». كان اللقاء لطيفاً وطويلاً وشجعني على السؤال عن صدام. سألته بماذا شعر عندما وقع على إعدام الرئيس الراحل، فأجاب: «لم تكن أمنيتي إعدام صدام فهذا خلاص له. الإعدام قليل بحقه لما ارتكبه من جرائم. كان يجب أن يبقى سجيناً مذلاً ومهاناً كنموذج للديكتاتوريين، لكنها رغبة الناس وعائلات الشهداء». استفسرت منه إن كان يخشى أن يحتفظ صدام بصورة البطل في الذاكرة العربية، لأنه سقط على يد قوة أجنبية، فرد: «صدام لا يمكن أن يحتفظ بصورة البطل إلا لدى من يشاركه السلوك، وإلا أي صورة بطولية يمكن أن تسجل؟ هزائمه وتخريبه؟ أم سياسته التي انتهت بدخول القوات الأجنبية؟ أنصح جميع القادة بألا ينتهوا ببلدانهم كما انتهى صدام بالعراق».

سألته: هل رأيت صدام مرة؟ فأجاب: أبداً، لكنني اضطررت بعد إعدامه وبعد إلحاح من بعض الإخوة. وقفت أمام جثته نصف دقيقة، وقلت له: ماذا ينفع إعدامك؟ هل يعيد لنا الشهداء والبلد الذي دمرته؟ ...

لم أقل للمالكي إن عباراته أيقظت لدي مشاهد القسوة التي طبعت التاريخ العراقي في العقود الماضية، وبينها مشهد الزعيم عبد الكريم قاسم وقد اقتيد إلى مبنى الإذاعة، والحوار الذي دار بينه وبين رفيقه في الثورة عبد السلام عارف الذي رفض أن يجنب الأول كأس الإعدام. وبالعودة إلى القاضي، فقد استوقفني قوله إن شخصية صدام تشبه في جانب منه شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان يرى «رؤوساً قد أينعت وحان قطافها»، لكنه لاحظ أن الحجاج كان مجرد قروي عنيف، في حين «أن شخصية صدام مليئة». أكد أنه لم يشعر حيال الرئيس السابق بالشفقة أو بالشماتة. واعترف أن صدام كان يطلب أن يراه ليطلب شيئاً لرفاقه ولم يحدث أن طلب لنفسه. وقال إنه شعر بأن صدام كان يتوقع صدور عقوبة الإعدام، لكنه لم يظهر ضعفاً أو ارتباكاً. أمضى رؤوف رشيد سنوات مع لعنة الحكم على صدام. أقام بين اللوحات والكتب. يحب المتنبي والجواهري وكان صدام يحب الاثنين، في حين يحب المالكي المتنبي معجباً بالحكمة في قصائده.



السابق

أخبار سوريا..هجوم صاروخي على القاعدة الأميركية بريف دير الزور..مقتل قيادي من ميليشيات حزب الله في هجوم بريف حلب..إعلام دمشق: تركيا وافقت على انسحابها الكامل من شمال سوريا..وزير الدفاع التركي: اللقاء بين أردوغان والأسد أصبح ممكنا..مقتل 12 من عمال حقل نفطي في شرق سوريا بعد هجوم على حافلاتهم..مظاهرات حاشدة احتجاجاً على التقارب بين أنقرة ودمشق..تركيا إلى مزيد من خطوات التطبيع مع الأسد والأولوية لعودة اللاجئين..الطريق إلى «اجتماع موسكو».. تقاطع مصالح سياسية ونفطية..الاغتيالات في درعا..كأنها «حرب الجميع على الجميع»..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..احتقان شعبي ضد الحوثيين في اليمن..ومخاوف حقوقية من حملة قمع..أجهزة الأمن اليمنية تضبط معدات لطيران مسير قبل نقلها للحوثيين..موجة انتهاكات حوثية ضد المساجد في 4 محافظات يمنية..انقلابيو اليمن يعاقبون منتقدي فسادهم بالخطف والسجن..آلاف الموظفين اليمنيين النازحين يطالبون بصرف رواتبهم الموقوفة..«مسام» السعودي ينتهز معرض مأرب للكتاب للتوعية بمخاطر الألغام..رئيس الإمارات وأمير قطر يبحثان القضايا المشتركة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,590,417

عدد الزوار: 6,902,844

المتواجدون الآن: 98