أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الملك سلمان ورئيس الصين يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة..إعلاميون صينيون: قمم الرياض فرصة مهمة لتعزيز العلاقات وزيادة الاستثمارات..توافد القادة والزعماء العرب إلى السعودية للمشاركة في قمة الرياض..قمة الرياض وبكين تشهد توقيع 35 اتفاقية تطلعات لبلوغه 400 مليار دولار خلال 5 سنوات..السعودية تستضيف الاجتماع الوزاري المقبل لـ«التحالف الدولي»..وساطة سعودية - إماراتية تنجح في إتمام تبادل سجناء بين أميركا وروسيا..صنعاء في العهد الانقلابي..جوع وبؤس وبرد قارس..غضب صامت في أوساط «مؤتمر صنعاء» من مدونة الحوثيين..انقلابيو اليمن يقرّون بتردي الصحة في مناطق سيطرتهم...

تاريخ الإضافة الجمعة 9 كانون الأول 2022 - 4:39 ص    عدد الزيارات 773    التعليقات 0    القسم عربية

        


انقلابيو اليمن يقرّون بتردي الصحة في مناطق سيطرتهم...

فساد الميليشيات يتسبب في تفشي الأوبئة ونقص الأدوية

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أقرت الميليشيات الحوثية أخيراً بتردي الأوضاع الصحية وتفشي عدد من الأوبئة والأمراض في المناطق تحت سيطرتها، في وقت أرجعت فيه مصادر طبية الأسباب إلى فساد قادة الجماعة واستمرارهم في استهداف القطاعات الحيوية، بما فيها القطاع الصحي الذي ارتبط ارتباطاً مباشراً بصحة وحياة اليمنيين، وذلك من خلال أعمال الدهْم والإغلاق والابتزاز والنهب وفرض الجبايات. وكان قادة الميليشيات المسيطرون على القطاع الصحي عقدوا قبل أيام مؤتمرات صحافية كشفوا فيها عن تصاعد أعداد المصابين بأمراض مزمنة، إضافة إلى عودة انتشار أمراض وأوبئة، منها أمراض الملاريا وحمى الضنك، والشيكونجونيا، وهو داء فيروسي ينقله البعوض، إضافة إلى الكوليرا، والدفتيريا، وغيرها. واعترف قادة الميليشيات بأن حياة 1500 مصاب بمرض «الثلاسيميا» و40 ألف مصاب بـ«الأنيميا المنجلية» بمناطق تحت سيطرتهم مهددة بالخطر بسبب نقص الأدوية، وفق زعمهم. وكشفت الجماعة، التي لا تزال تحكم كامل قبضتها على كافة مقدرات وإمكانات الصحة اليمنية في صنعاء، عن تسجيل 463 حالة وفاة بتلك الأمراض، حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتوثيق 700 حالة إصابة جديدة العام المنصرم. يأتي ذلك بالتزامن مع اتهام مصادر في صنعاء للانقلابيين بالاستمرار في وضع العراقيل أمام وصول أدوية المصابين بأمراض مزمنة، تقدمها لهم منظمات دولية، وبيعها في السوق السوداء للتربح من ورائها، إلى جانب اتهامات أخرى وجّهتها منظمات حقوقية محلية لـ71 قيادياً حوثياً بالمتاجرة بالأدوية المهربة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي. وفي مؤتمر صحافي عقده قادة الميليشيات في محافظة الحديدة (226 كيلومتراً غرب صنعاء) أبدى القيادي الحوثي محمد المنصور اعترافه بتعثر كافة أنشطة وبرامج مكافحة مرض «الملاريا» وأوبئة أخرى، مؤكداً أن تلك الأمراض لا تزال تنتشر في أوساط سكان تلك المحافظة القابعة تحت سيطرتهم. وذكر القيادي الانقلابي أن ذلك التعثر قاد إلى ارتفاع حالات الإصابة بـ«الملاريا» من 513 ألف إصابة عام 2015 إلى مليون و100 ألف إصابة في 2019، مع وجود تفشٍ جديد له بين المواطنين بعدد من مديريات الحديدة وحجة الخاضعتين للانقلاب، في حين عدّت مصادر أخرى أن ذلك التدهور ناتج عن فساد وعبث الميليشيات واستهدافاتها المتكررة للقطاع الصحي والعاملين فيه. وكشف القيادي الحوثي عن تسجيل العشرات من «الفاشيات» لحالات الإصابة بـ«حمى الضنك» و«الشيكونجونيا» التي بدأت من مديرية الجراحي بالحديدة، وامتدت إلى محافظة حجة، وتجاوز عدد الإصابة بها 100 ألف حالة مع نهاية 2019؛ حيث إن عدد الوفيات جراء «الملاريا» و«حمى الضنك» فقط بلغ أكثر من 260 حالة في ذات الفترة. وسبق للقيادي الحوثي، المعين بمنصب وكيل وزارة الصحة في حكومة الميليشيات غير المعترف بها، أن أعلن في مؤتمر صحافي سابق بصنعاء عن وجود مليونين و500 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف مهددون بالموت بمدن عدة أغلبها خاضعة تحت سيطرتهم. وأوضح أن وباء «الكوليرا» تفشى بمختلف مناطق السيطرة الحوثية منذ الموجة الأولى في عام 2016، والموجة الثانية في عام 2017. مشيراً إلى أن كثيراً من مناطقهم سجلت أسوأ وباء للكوليرا في العصر الحديث. ولافتاً إلى أن عدد الحالات المسجلة تراكمياً وصل إلى أكثر من مليونين و500 ألف حالة، منها 4 آلاف وفاة. وفيما يتعلق بمرض «الدفتيريا»، اعترفت الجماعة بأن ذلك الوباء عاد إلى اليمن في عام 2017 ووصل العدد التراكمي إلى 8 آلاف حالة، منها 500 وفاة. وفي سياق متصل، عدّ ناشطون في صنعاء أن تدهور القطاع الصحي يعود للحرب التي أشعلتها الجماعة وما خلّفته من موجة نزوح كبيرة، إضافة إلى عبثها وتدميرها على مدى 8 أعوام بمقدرات القطاع الصحي بمناطق سيطرتها. يأتي ذلك في وقت يطلق فيه السكان بأحياء متفرقة في صنعاء نداءات للمنظمات المحلية والدولية للتدخل لإنقاذهم من استمرار تراكم أطنان المخلفات وطفح مياه المجاري بسبب استمرار فساد وإهمال الميليشيات، وما خلّفه ذلك من تزايد بحالات الإصابة بكثير من الأمراض كالحميات والإسهالات وغيرها. وعلى صعيد تواصل الاستهداف الحوثي المنظم لما تبقى من المنظومة الصحية، ما خلّف مزيداً من الظهور المفاجئ لكثير من الأمراض والأوبئة، وتحديداً في محافظة إب. كشفت تقارير محلية عن وفاة 3 أشخاص خلال أقل من أسبوع، فيما أصيب العشرات في قرى بمديرية النادرة نتيجة تفشي وباء جديد، فشل القطاع الصحي في تشخيصه. وأفادت مصادر طبية بأن مواطناً آخر توفي مطلع الشهر الحالي بأحد مشافي مدينة دمت القريبة، التي نقل إليها ليلاً، من ضواحي مديرية النادرة في إب، إثر تردي حالته الصحية جراء الإصابة بذات الوباء. وبحسب التقارير، فإن أغلب المصابين الذين استقبلتهم تباعاً عدة مشافي يشكون من التهابات رئوية حادة وضيق في التنفس، وفقدان الشهية وغيرها، تصيب الجهاز المناعي بحالة انهيار شبه تام. إلى ذلك، اتهم عاملون صحيون وسكان في محافظة إب الميليشيات الحوثية بمواصلة تجاهلها لحجم الكارثة التي باتت تلقي بمخاطرها الكبيرة على مئات من السكان في المديريات الشرقية والشمالية من المحافظة، وفي مديرية دمت وضواحي مديرية قعطبة بمحافظة الضالع المجاورة.

غضب صامت في أوساط «مؤتمر صنعاء» من مدونة الحوثيين

الميليشيات خيّرت الموظفين بين التوقيع على بنودها أو الفصل

صنعاء: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي يسعى فيه قادة الميليشيات الحوثية إلى إرغام موظفي الدولة بمناطق سيطرتها على التوقيع على المدونة العنصرية الطائفية المعروفة بـ«مدونة السلوك الوظيفي»، كشفت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء عن قيام الميليشيات بالضغط على قيادة جناح حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين لها في صنعاء لسحب اعتراضهم على المدونة التي وصفت بأنها «وثيقة عبودية». وكانت الوثيقة الحوثية أشعلت غضباً واسعاً في مختلف الأوساط اليمنية في مناطق سيطرتها بمن في ذلك عناصر حزب «المؤتمر» الذين اتهموا الميليشيات بالسعي إلى فرض «الوصاية الطائفية» على السكان. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات تمارس ضغوطاً كبيرة على كبار قادة جناح الحزب (المؤتمر) بمن فيهم رئيسه صادق أمين أبو راس ونائبه يحيى الراعي وعضو لجنته العامة عبد العزيز بن حبتور وغيرهم، حيث طالبتهم بالضغط على كوادرهم وناشطيهم وإلزامهم بغض الطرف وعدم توجيه أي انتقادات للمدونة. ومع بدء الميليشيات في إلزام الموظفين الحكوميين بالتوقيع على بنود المدونة والالتزام بها أو الفصل، تحدثت مصادر في جناح حزب «المؤتمر» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن عناصر الحزب تفاجأوا كغيرهم بإعلان المدونة الرامية إلى تطييف الوظيفة العامة. وأفادت المصادر بأن قيادة جناح الحزب المشارك في نصف حكومة الانقلابيين غير الشرعية لم تكن على علم مسبق بتلك المدونة الحوثية، ولم تشارك إطلاقاً في إعداد وصياغة نصوصها المجحفة بحق الموظف اليمني. وقال قيادي في جناح الحزب في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» طالباً عدم ذكر اسمه، إن تدشين الميليشيات لمدونتها بتلك الطريقة التي وصفها بـ«الهزلية» ودون إشعار أي من الأحزاب والتنظيمات السياسية يؤكد نوايا الجماعة للمضي في مخطط إخضاع المجتمع بالقوة لأفكارها الطائفية. وأوضح القيادي في الحزب أن مدونة السلوك الوظيفي الحوثية أعدتها وصاغتها لجان من معممي الجماعة تحت إشراف ومتابعة القيادي أحمد حامد المكنى «أبو محفوظ» المعين مديراً لرئيس مجلس الحكم الانقلابي. وطالب القيادي «المؤتمري» رفاقه في الحزب الخاضعين للانقلاب بضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح حيال تلك المدونة الحوثية التي تحمل نصوصاً مخالفة لنصوص الدستور والقوانين اليمنية المنظمة للوظيفة العامة. وكشف عن أن قادة جناح الحزب في صنعاء أصدروا تعليمات لكل الأعضاء والناشطين ووسائل إعلام الحزب في صنعاء تحض على عدم التطرق للحديث عما تسمى «مدونة السلوك الحوثية»، بسبب ضغوط كبيرة مارسها المدعو أحمد حامد وقيادات حوثية أخرى على كبار قادة الحزب. وأشار إلى وجود حالة من الغليان والرفض المطلق داخل أروقة «مؤتمر صنعاء»، لكنها غير معلنة بسبب سلسلة الضغوطات والتهديدات التي مورست ولا تزال تمارس ضد كبار قيادات الحزب من قبل الجماعة. على وقع ذلك، انقسم عناصر الحزب في جناح صنعاء بين مؤيد ورافض لصمت قيادة حزبهم حيال تجاوزات الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها الأخيرة بحق الوظيفة العامة. وأكدت ناشطة مؤتمرية بصنعاء، فضلت عدم الكشف عن اسمها، لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة الحزب تعمدت عدم التدخل أو إبداء أي رفض للمدونة بسبب خوفهم من التعرض للبطش. وتوقع موالون في الحزب أن تؤدي المدونة الحوثية إلى إقصاء وفصل ما نسبته 50 في المائة من موظفي الدولة من وظائفهم، وغالبيتهم ينتسبون إلى حزب «المؤتمر الشعبي». وخاطب أحد أعضاء الحزب قادته على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول: «أنتم شركاء مع الانقلابيين فما الذي يجبركم على السكوت أو الموافقة على خطوات ميليشياوية من شأنها أن تعزز الانقسام في المجتمع وتزيد من حدة الكراهية وتفاقم من سوء الوضع المعيشي». وتستند المدونة التي فرضتها الميليشيات الحوثية إلى أفكار مؤسس الجماعة حسين الحوثي، وخطابات ومحاضرات زعيمها الحالي عبد الملك الحوثي؛ حيث تصادر الحرية الشخصية للموظف الحكومي وتحظر عليه التواصل مع وسائل الإعلام، ونشر البيانات والمواد على شبكات التواصل الاجتماعي. كما تلزم المدونة الموظفين بالإيمان بأحقية السلالة الحوثية في حكم اليمن تحت مبدأ «نظام الولاية» الإيراني، كما تمنعهم من الإدلاء بأي معلومات أو تقديم أي وثائق أو مستندات أو التعليق، أو التصريح أو المداخلة في أي موضوعات خاصة ذات علاقة بوحدات الخدمة العامة. وتمنع المدونة الحوثية الموظفين الحكوميين من إصدار بيانات أو معلومات تناهض وتنتقد الجماعة والسياسة العامة للسلطة التي تديرها، كما تحظر نشر أي إشكاليات إدارية وعملية أو حتى التعاطي معها في وسائل التواصل الاجتماعي. وقبل كل ذلك تلزم تعليمات المدونة جميع الموظفين بحضور الفعاليات الطائفية والدورات الفكرية وبالقيام بأعمال الحشد والتعبئة والترويج لأفكار زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.

صنعاء في العهد الانقلابي... جوع وبؤس وبرد قارس

رغم ذهاب 75% من المساعدات إلى مناطق سيطرة الميليشيات

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر... في المباني المهجورة أو في مداخل العمارات السكنية تقضي الطفلة نورا وأمها ليالي صنعاء الباردة، متنقلة من بناية إلى أخرى، وكل أمانيهما الحصول على وجبة عشاء وغطاء للوقاية من البرد الشديد؛ لأنهما بلا مُعيل، وليست لديهما القدرة على استئجار مسكن، رغم أن 75 % من المساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية والإنسانية تذهب إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية. ومع انتشار مجاميع كبيرة جداً من المتسولين في شوارع العاصمة المحتلّة، وخصوصاً في تقاطعات الشوارع وعند مداخل المطاعم أو متاجر المواد الغذائية، يجد المارّ، في وقت متأخر من المساء، في الشوارع الرئيسة، الكثير من الفقراء ذكوراً وإناثاً وأطفالاً يفترشون الأرصفة؛ لأنهم لا يجدون مأوى، رغم حلول فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة إلى نحو 3 درجات مئوية، كما يدرك المتجول كيف تحولت المدينة التي تغنَّى بطيب عيشها وجمالها الشعراءُ، إلى مرتع للبؤس والفقر. الطفلة نورا ووالدتها تحولتا إلى حديث سكان المدينة، بعدما تداول ناشطون وضعهما إذ تقول الأم إنها تتمنى أن تقضي ابنتها ليلة واحدة في الدفء وأن تتناول وجبة عشاء، وتضيف: «لا نمتلك مأوى، وفي الليل نلجأ إلى إحدى البنايات لننام في مدخلها». وتشرح المرأة التي أنهكتها المعاناة كيف أنها تنهض وطفلتها باكراً، ثم تقضي النهار في البحث عن تأمين لقمة العيش، لكن هذه المعاناة زادت أكثر مع حلول الشتاء. ورغم منع الميليشيات الحوثية أي نشاط خيري للتجار أو الجمعيات، واشتراطها تسليمها أي مساعدات لتوزَّع وفق رؤيتها الطائفية، فإن تجمعات شبابية من الجنسين تعمل بعيداً عن الإعلام لجمع الأغطية وتوزيعها على الأُسر الأشد فقراً واحتياجاً، في حين يقوم آخرون بجمع الملابس المستعملة وتوزيعها مستهدِفين الأطفال وكبار السن، كما لجأت بعض الأسر إلى تبادل الملابس لتوفير احتياجات الأطفال لمواجهة البرودة الشديدة، حيث تصل درجة الحرارة في صنعاء إلى ما دون الصفر. ووفق أم ليال؛ وهي معلمة راتبها مقطوع منذ 6 سنوات، فإنها وصديقاتها اتفقن على مواجهة الشتاء والعجز عن شراء ملابس جديدة من خلال تبادل ملابس الأطفال فيما بين الأسر، حيث يجري إعطاء الطفل الأصغر ملابس استخدمها طفل أكبر منه في العام السابق، وتقول إن هذه الفكرة توسعت لتشمل زميلات وصديقات أخريات، حيث تعمل الصديقات على غسل الملابس المستعملة والمحافظة عليها لتبادلها. ويؤكد مسؤول يمني، لـ«الشرق الأوسط»، أن برنامج الغذاء العالمي اعتمد مليون مستفيد إضافي في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، وأسقط هذا العدد من قوام المستفيدين في مناطق سيطرة الحكومة، وأن ذلك رفع نسبة توزيع المساعدات الغذائية إلى 75 % في مناطق سيطرة الميليشيات، وحوالي 25 % في مناطق سيطرة الحكومة، وذكر أن هناك مشروع سجل إلكتروني لكل النازحين يجري الترتيب لتنفيذه في مناطق سيطرة الحكومة ويأمل أن يساعد ذلك على تجاوز أخطاء إسقاط عشرات الآلاف من المستفيدين في مطلع العام الحالي. الأمر لا يختلف في مخيمات النزوح، حيث تعيش عشرات الآلاف من الأسر في خيام أو منازل مصنوعة من القماش أو علب الصفيح، وسط تحذيرات أممية من وجود 54 ألف أسرة دون أغطية كافية أو وسائل تدفئة. وتقول الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين (حكومية) إن النازحين في محافظة مأرب يعيشون في مخيمات عرضة للسيول والبرد وغيرها من المخاطر، ولا يمتلكون مصادر للدخل سوى المساعدات التي يحصلون عليها من بعض المنظمات وبعض المبادرات. هذه الأوضاع تتزامن وتأكيد برنامج الأغذية العالمي أن توقعات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن للفترة من أكتوبر (تشرين الأول) حتى ديسمبر (كانون الأول)، تشير إلى مستويات عالية مماثلة من انعدام الأمن الغذائي، كما في النصف الأول من هذا العام. إلى ذلك أفادت منظمة دولية تُعنى بالطفولة بأن اليمن يأتي في صدارة قائمة أسوأ 10 دول متضررة من النزاع في الانتهاكات المسجلة ضد الأطفال، خلال العام الماضي 2021، ومع ذلك لم تحصل سوى على نسبة 2.3 % فقط من التغطية الإعلامية، مقارنة بأوكرانيا. ووفق منظمة «إنقاذ الطفولة»، فإنها استندت إلى عدد الانتهاكات الجسيمة المسجلة، وشدة النزاع، وازدياد نسبة الأطفال المتضررين وعددهم، وارتباط ذلك بالنزاع، حيث إن أكثر من نصف الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع، خلال العام الماضي؛ أي نحو 230 مليون طفل عاشوا في أكثر بلدان النزاع دموية، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 9 % عن العام الذي سبقه.

الملك سلمان ورئيس الصين يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة

دبي - العربية.نت... وقع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الخميس، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال زيارة يجريها الرئيس الصيني للمملكة.

إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم

وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد عقد مع رئيس الصين جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤيتهما، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

بعد ذلك شهد ولي العهد ورئيس جمهورية الصين الشعبية، مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، وهي كالتالي:

أولاً: خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.

مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية

ثانياً: مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية وتبادلها من الجانب السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، ومن الجانب الصيني رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح خه ليفنغ.

ثالثاً: اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية للتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية. وتبادلها من الجانب السعودي وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، ومن الجانب الصيني مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي.

رابعاً: مذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية. وتبادلها من الجانب السعودي وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، ومن الجانب الصيني مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي.

خامساً: مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر. وتبادلها من الجانب السعودي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومن الجانب الصيني وزير التجارة وانغ ونتاو.

سادساً: خطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان. وتبادلها من الجانب السعودي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل، ومن الجانب الصيني وزير التجارة وانغ ونتاو.

منح الرئيس الصيني الدكتوراه الفخرية

عقب ذلك جرت مراسم منح الرئيس الصيني شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة من جامعة الملك سعود. كان الرئيس الصيني وصل إلى السعودية، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر لمدة 3 أيام.

3 قمم

وتنعقد خلال زيارة الرئيس الصيني، ثلاث قمم هي (السعودية الصينية، والخليجية الصينية، والعربية الصينية) بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي. وأكد الرئيس الصيني أن الصين تربطها مع السعودية علاقات وثيقة من الصداقة والشراكة، معربا عن تطلعه لحضورِ القمة الصينية العربية الأولى والقمة الصينية الخليجية الأولى.

إعلاميون صينيون: قمم الرياض فرصة مهمة لتعزيز العلاقات وزيادة الاستثمارات

الراي... أكد اعلاميون صينيون، اليوم الخميس، أهمية القمم الثلاث (السعودية - الصينية) و(قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية) و(قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية) التي تعقد في الرياض كفرصة لتعزيز العلاقات الصينية مع دول المنطقة وزيادة الاستثمارات من قبل الجانبين. وأكد الاعلامي بصحيفة الشعب اليومية الصينية هوان بي شاو في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم في المركز الاعلامي المصاحب للقمم ان القمة الخليجية الصينية والقمة العربية الصينية هما الاوليان من نوعهما لافتا الى ان الصين تهتم بهذه القمم اهتماما كبيرا لا سيما أن الصين دولة صديقة للدول العربية وعلاقاتها عريقة مع الدول العربية على مدى التاريخ وحتى الوقت الحالي. وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ جاء الى القمة لإظهار للدول العربية اهتمام الصين بها مؤكدا انه بعد القمة ستتطور العلاقات بين الجانبين تطورا كبيرا الى الامام. وبين شاو ان اهم الملفات المطروحة يتضمن التعاون بين الجانبين بمجال الطاقة مشيرا إلى أن الصين تستورد الكثير من الطاقة من اجل التنمية من الدول الخليجية وتعتمد على السعودية والكويت كثيرا في ذلك. وأكد ان الصين تضخ استثمارات كثيرة بالدول العربية وهذه القمم ستدفع إلى استثمارات اكثر من جانب الصين الى الدول العربية للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة والسريعة للدول العربية فيما ستستفيد منها الصين ايضا. وقال شاو ان هناك مشاريع للشركات الصينية تعمل في دولة الكويت التي ستشارك بالقمة أيضا مشيرا الى ان هذا يدفع بالتأكيد العلاقات بين الصين والكويت نحو مزيد من التطور مبينا «زرت الكويت مرتين وتركت انطباعا عميقا لدي». ومن جهته اكد الصحافي بمجموعة الصين للاعلام تشو شيوان لـ (كونا) ان زيارة الرئيس الصيني هذه المرة إلى المنطقة العربية تكتسب اهمية كبيرة في عدة مجالات مختلفة باعتبارها المرة الاولى التي تجتمع الدول العربية جميعها في قمة عالية المستوى الامر الذي اعطى هذه الحدث «وضعا خاصا» لدى الاعلام الصيني والدولي خاصة أن هذه القمة تعد مهمة لدى الصين لأنها اول فعالية سياسية وديبلوماسية تعقدها الصين مع الدول الخليجية والعربية بعد المؤتمر الوطني العشرين في الصين. واوضح ان الصين تسعى الى فتح آفاق جديدة من التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الدول العربية لافتا الى تغيير النظرة تجاه المنطقة العربية باعتبارها من أهم المناطق الاستراتيجية والحيوية في العالم الامر الذي يعطيها أهمية كبيرة لدى الصين. وشدد الصحافي الصيني على الاهمية الكبيرة التي توليها الصين لدول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها «شريكا اقتصاديا وتجاريا مهما» مشيرا الى واردات الصين النفطية من دول الخليج العربية التي تعتمد عليها كثيرا في تنوع صناعاتها إضافة الى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والطيران واستكشاف الفضاء. من جهتها اكدت الاعلامية بصحيفة الشعب اليومية الصينية يان هوان ل(كونا) ان الجانبين لديهما علاقات جيدة منذ وقت طويل وأن زيارة الرئيس الصيني للمرة الثانية للسعودية تظهر ان هذه العلاقات جيدة جدا على مر الزمان. ولفتت الى ان هذه الزيارة ستأخذ العلاقات الى مستويات اعلى مؤكدة أنه بناء على ما تم نشره من تقارير صحافية فإن هناك عددا من الملفات التي ستطرح في هذه القمم ومنها الجانب التكنولوجي «والطاقة طبعا التي تجد دائما علاقات تعاون بين الجانبين طوال الوقت». وبينت انه في كل مرة يأتي فيها الرئيس الصيني الى المنطقة يحمل معه العديد من الاستثمارات والفرص للتعاون وخاصة للمستثمرين الصينيين وتكنولوجيا الجيل الخامس المهمة جدا للصين والمنطقة الخليجية والعربية ايضا. وتأتي القمة (السعودية - الصينية) و(قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية) و(قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية) خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الرسمية الى السعودية تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

الرياض وبكين لتعظيم مشروعات الإسكان والتعدين والصناعة

الخريف: المدن الصناعية السعودية تستضيف 7 مصانع صينية

الشرق الاوسط...الرياض: فتح الرحمن يوسف.. في وقت تَمضي فيه الشراكة السعودية الصينية إلى آفاق أرحب، من خلال الاتفاقيات التي أُبرمت أمس، يتم العمل على تشكيل فريق عمل مشترك معنيّ بالتعاون في مجال الإسكان، ضمن آلية اللجنة الفرعية للتجارة والاستثمار، لتعزيز التبادلات على المستوى الحكومي، وتنسيق السياسات والتخطيط، وتحديد المشكلات التي تواجه التعاون بين الرياض وبكين في مجال الإسكان ومعالجتها في الوقت المناسب، وتشجيع الشركات والمؤسسات المالية ومؤسسات البحث في البلدين على توسيع نطاق التبادلات والتواصل، إضافة إلى فرص للتعاون وتنفيذ مشروعات مشتركة من أجل توسيع التعاون وتوطيده باستمرار بين الجانبين. وتشمل مجالات التعاون تبادل الخطط التنموية والسياسات والتدابير والخبرات الإدارية والممارسات الناجحة في مجال التنمية الحضرية وبناء المساكن، وتنفيذ مشروعات إسكان محددة في الصين أو المملكة، أو بشكل مشترك في دولة ثالثة، وإجراء المسح والتصميم والبناء وإدارة المواقع والصحة والسلامة والبيئة ومواد البناء والمباني الموفرة للطاقة، فضلاً عن تبادل الخبرات في تقنيات البناء الحديثة، وتمويل الابتكارات، والبناء الأخضر، وتطبيق تقنيات المعلومات والبيانات في قطاع البناء، والتصنيع في قطاع البناء والمدن الذكية، وكذلك تدريب المهندسين والفنيين المعنيين بالبلدين في مجال بحوث الإسكان والبناء والتشييد. من جهة أخرى، تعتزم الرياض وبكين تعظيم التعاون في مجال التنقيب والتعدين في الذهب والنحاس، وقال بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، إن الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين بمجالات الصناعة والتعدين تؤكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الصين في مجال التعدين. وكشف الوزير الخريف عن خطط لتعزيز العلاقات في مجالي الصناعة والتعدين، في إطار ما تتضمنه رؤية المملكة 2030 من فرص صناعية واعدة للشراكة بين البلدين، خاصة أن الرؤية تتكامل في كثير من الأهداف مع «مبادرة الحزام والطريق» الصينية، مبيناً أن الصين تعد من الدول التي تمتلك احتياطيات ضخمة من بعض الثروات المعدنية، وتحتل مكانة متقدمة في إنتاج الفوسفات، والعناصر الأرضية النادرة والكوارتز، والنحاس، وتعد من الدول المنتجة للألماس، والمتقدمة جداً في جميع الصناعات المعدنية. ووفق الخريف، فإن المعادن تصدرت بجانب البتروكيماويات قائمة الصادرات السعودية إلى الصين، في حين كانت الآلات الثقيلة والإلكترونيات والمركبات وقطع الغيار أبرز صادرات الصين إلى المملكة، فيما يسهم الصندوق الصناعي السعودي في تمويل 6 مشروعات مشتركة؛ حيث أبرمت الدولتان اتفاقيات عدة لإنشاء مشروعات مشتركة، منها اتفاقيات وُقعت أثناء زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصين في فبراير (شباط) 2019 في عدد من القطاعات، منها الصناعات التحويلية. وأوضح الخريف أن مدن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية تستضيف 7 مصانع صينية، تعمل في مجالات مختلفة، تشمل؛ البلاستيك، والمعادن، والسيراميك، والخرسانة، والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى نحو 10 مصانع أخرى في مراحل مختلفة من التخطيط والإنشاء والتنفيذ، وبالنسبة للاستثمارات السعودية، فهناك نحو 12 مشروعاً للهيئة الملكية للجبيل وينبع مع شركات صينية في مراحل مختلفة، بعضها قيد التشغيل، وأخرى تحت الإجراء أو التصميم. ولفت إلى أن الصين تمثل ثقلاً عالمياً في مجال الاستثمارات الصناعية، كاشفاً عن مساعٍ عن توطين التقنيات الصناعية وتنمية الاستثمارات الحالية وتعزيز التعاون مع الشركات الصينية من خلال الاستثمار في المجالات الصناعية، والعمل على تعزيز وزيادة تدفق الاستثمارات الصينية إلى المملكة، وذلك من شأنه زيادة الإسهام في الناتج الإجمالي المحلي. من جهته، أكد محمد العجلان، رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، لـ«الشرق الأوسط»، أنه في وقت تعتزم فيه بكين إطلاق مركز إقليمي للصناعات الصينية في المملكة، فإن التعاون في تنقيب وتعدين المعادن، ولا سيما النحاس والذهب، سيكون كبيراً ومحفزاً للتعاون السعودي - الصيني. ولفت العجلان إلى أن الاستراتيجية السعودية للتعدين جاذبة للاستثمار والصناعات ذات الاهتمام المشترك مع الصين؛ حيث تقوم الاستراتيجية على استهداف فرص استثمارية تتواءم مع الاستراتيجية السعودية للمملكة، ومخرجات الرؤية 2030، وتشتمل على 3 محاور... وبيّن العجلان أن المحور الأول يرتكز على الاستكشاف والتنقيب عن المعادن، والمحور الثاني محور الصناعات المعدنية المتقدمة التي تستغل المعادن المستخرجة، والمحور الثالث الخدمات المساندة للتعدين، التي تشمل المختبرات وعمليات الحفر، مشيراً إلى أن الشركات السعودية نجحت في تحقيق نجاح كبير في هذا الجانب، مشيراً إلى إطلاق أكبر مصفاة معادن ثمينة بالمملكة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، تعد شركة «معادن» السعودية واحدة من أكبر 10 شركات في المملكة، ومن بين شركات التعدين الأسرع نمواً في العالم؛ حيث بلغت إيراداتها 26.7 مليار دولار لعام 2021، وتتطلع إلى إقامة شراكات طويلة الأجل في قطاع التعدين، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي عبر منح القطاع الصناعي فرصة للنمو والتوسع من خلال صناعة التعدين. وتسعى «معادن» لتنمية الموارد المعدنية وتطوير منظومة تعدينية محلية متقدمة من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وطرق التعدين المستدامة؛ حيث تشغّل «معادن» 17 منجماً وموقعاً، وتصدّر منتجاتها إلى أكثر من 30 دولة، كما تعمل لزيادة حجم أعمالها خلال الـ18 عاماً المقبلة في كل من الفوسفات والألمنيوم والذهب والنحاس، بجانب استكشاف معادن جديدة بهدف تفعيل الثروة المعدنية الكامنة في أراضي المملكة، التي تقدر قيمتها بـ1.3 تريليون دولار.

توافد القادة والزعماء العرب إلى السعودية للمشاركة في قمة الرياض

يناقشون سبل تعزيز العلاقات المشتركة وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي

الرياض: «الشرق الأوسط»... توالى وصول قادة وزعماء الدول الخليجية والعربية إلى السعودية، أمس (الخميس)، للمشاركة في قمتي الرياض «الخليجية والعربية مع الصين»، حيث تنطلق القمة الخليجية الـ43 بالعاصمة السعودية اليوم (الجمعة)، تزامنا مع أول قمة خليجية ـ صينية، وأول قمة عربية صينية ـ باليوم نفسه. وفي هذا السياق، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كما وصل الرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، للمشاركة في قمة الرياض (العربية الصينية) للتعاون والتنمية، فيما يصل بقية الزعماء والرؤساء العرب اليوم. ويناقش القادة والزعماء خلال القمتين «سبل تعزيز العلاقات المشتركة في جميع المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي»، وذلك «انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية» مع الصين. من جهته، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن انعقاد قمة الرياض العربية ـ الصينية للتعاون والتنمية يُعد ثقلًا كبيرًا للعلاقات ويعكس الإرادة السياسية من الجانبين العربي والصيني لكي تكون هذه العلاقات على هذا المستوى القيادي. وأوضح أبو الغيط أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعقد القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية، هو حدث تاريخي بكل المقاييس ويعكس ثقل المنطقة العربية في النظام الاقتصادي الدولي، مضيفاً أن الزيارة تمثل إدراكاً مشتركاً من الصين والدول العربية لما تقتضيه اللحظة الحالية، التي تشهد أزمات عالمية متوالية وممتدة الأثر، مما يحتم مد جسور التواصل والعمل المشترك لإيجاد مبادرات فعّالة للتعامل مع واقع الأزمات وتخفيف آثارها على الشعوب، فضلاً عن توظيف الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين، العربي والصيني، لتحقيق الازدهار المنشود. وبيّن أبو الغيط أن انعقاد القمة يأتي في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، حيث وافق الجانبان خلال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي في 2020 على عقد قمة عربية صينية من أجل الدفع بالشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين. وقال أبو الغيط «إن العلاقات بين الدول العربية والصين تعود إلى تاريخ بعيد جداً، ولا ننسى أن طريق الحرير كان هو المسار الذي انتقلت من خلاله الحضارة من الشرق إلى الغرب عبر العالم الإسلامي والصين في العصور الوسطى. وكثير من المنجزات العلمية والتكنولوجية والمعرفية التي صنعت النهضة الأوروبية منذ القرن الخامس عشر لها أصول تعود إلى التبادل الذي جرى على هذا الطريق والصين تتحدث اليوم عن إحياء جديد لهذا المسار الحضاري الذي أسهم في تغيير العالم من قبل عبر مبادرة الحزام والطريق». وتطرق أبو الغيط إلى أوجه التعاون بين الجانب العربي والصين في ظل جائحة كورونا وجهودهم في مواجهة هذه الجائحة، بالقول: «جميعنا يعرف أن الأزمات تختبر الصداقة الحقيقية بين الشعوب والدول، وفي اختبار الجائحة أظن أن الصين والدول العربية نجحت بامتياز حيث شهدنا تبادلاً واضحاً للدعم والمساندة بين الجانبين، كلٌ حسب إمكانياته، لمواجهة الوباء العالمي كوفيد-19، وجرى تبادل للأجهزة الطبية والتجهيزات والخبرات بين العديد من الدول العربية والصين منذ انتشار الجائحة وبروز خطرها العالمي»، وأضاف أن ذلك كان له أثرٌ طيب على العلاقات بين الشعوب، مشيرًا إلى أن الصين حرصت على إمداد الأمانة العامة للجامعة باللوازم الطبية واللقاحات في المراحل الأولى الخطرة من الجائحة، معربًا عن شكره للصين على هذه اللفتة الطيبة تجاه الجامعة العربية وجهازها.

شي يعلن إدراج السعودية ضمن المقاصد السياحية للصينيين

الشرق الاوسط... الرياض: محمد هلال..أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده أدرجت السعودية في قائمة المقاصد الخارجية للمجموعات السياحية الصينية؛ لتوسيع التبادلات بين الأفراد، فضلاً عن التبادلات الثقافية والشعبية بين شعبي الجانبين، وذلك وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية «شينخوا». وجاء الإعلان الصيني عقب المحادثات التي جرت بين الرئيس الصيني والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، في الرياض، والتي ناقشت العديد من الملفات؛ من أهمها فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة. وتشير الإحصائيات التي نشرتها وزارة السياحة السعودية، إلى أنه بلغ عدد السياح الصينيين نحو 20 ألف زائر خلال هذا العام، في ظل توقعات أن يرتفع عدد سياح الصين إلى السعودية خلال الفترة المقبلة، بعد القرارات التي اتخذها البلدان، ووصول الصين إلى خطة «صفر كوفيد» التي أعلن عنها الرئيس الصيني قبل فترة. وكان وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب ذكر في مقابلته مع وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أن بلاده تتطلع إلى جذب السياح الصينيين، وقال: «تسعى السعودية إلى استقطابهم من خلال تقديم تسهيلات في استخراج التأشيرة السياحية بكل سهولة»، مضيفاً أن «شركة مطارات الرياض أعلنت بدء العمل على معايير لتسهيل دخول السياح الصينيين»، وتكون تجربة سفرهم أكثر سهولة، وتجاوز حواجز اللغة عبر تقديم كافة الخدمات الملائمة للسياح الصينيين، والتي منها أنظمة الدفع المتوائمة مع مثيلاتها في الصين، إضافة إلى أن وزارة السياحة تعمل على توفير مرشدين سياحيين متحدثين باللغة الصينية، كما أن السعودية أبرمت اتفاقية مع الصين لتدريس اللغة الصينية في المناهج الدراسية. وأشار الوزير السعودي إلى أن وزارة السياحة وشركة «يونيون باي» وقعتا مذكرة تفاهم بهدف تسهيل عمليات الدفع داخل السعودية لحاملي بطاقة «يونيون باي»، سواء من الصين أو من حول العالم، الأمر الذي سيسهم في جذب مزيد من السياح الصينيين. يشار إلى أن وزارة السياحة السعودية تستهدف خلال العام المقبل 2023 وصول إجمالي حجم الإنفاق السياحي إلى 264 مليار ريال، وتحقيق 3.1 مليون زيارة سياحية، إضافة إلى بلوغ نسبة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5.2 في المائة، وتحقيق 834 ألف وظيفة بالقطاع، وإيجاد مسارات ومهن وظيفية جديدة بما يقارب 1.6 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وأعلنت السياحة السعودية عن إطلاق 3 برامج ضمن استراتيجية دعم المشاريع السياحية الصغيرة ومتناهية الصغر لأكثر من 18 ألف منشأ بقيمة 1.5 مليار ريال، كما أطلقت الوزارة حملة تحفيز السياحة الداخلية وتخطي الزيارات الداخلية 33 مليون زيارة خلال الـ5 أشهر الأولى من عام 2022، إضافة إلى زيادة مرافق الإيواء السياحية بواقع 515 منشأة، وما يفوق 163 ألف غرفة.

تلاقي «الحزام والطريق» و«التنمية العربية» يدفع لمضاعفة التبادل التجاري

تطلعات لبلوغه 400 مليار دولار خلال 5 سنوات

قمة الرياض وبكين تشهد توقيع 35 اتفاقية في قطاع الأعمال والاستثمار السعودي الصيني

الشرق الاوسط... الرياض: غازي الحارثي.... في وقت يتطلع فيه الجانب العربي لتضاعف حجم التبادل التجاري المشترك 9 مرات، تتصاعد العلاقات العربية الصينية بوتيرة متسارعة في إطار التعاون والتفاهم الاقتصادي والاستراتيجي، من خلال تأسيس منصات للحوار المشترك والتعاون، وهو ما أسهم بجعل الموثوقية بين الجانبين في مستوى، وفقاً لمراقبين. وبالنظر للمعطيات المشتركة، فقد اختار الجانبان الصيني والعربي أن يمضيا قدماً في تعزيز علاقتهما من خلال الاعتماد على كل الجوانب المشتركة، مع التركيز الخاص على الاقتصاد والتبادل التجاري، وبلغ حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية 214 مليار دولار، مما يتيح عدداً من الفرص؛ نظراً لكون الصين إحدى أكبر الدول الصناعية المُصدّرة للسلع الاستهلاكية، والدول العربية مستورد مهم لمثل هذه السلع، بالإضافة لتنامي الطلب الصيني على الطاقة الذي يلقى استجابة من دول عربية مصدّرة للنفط؛ على رأسها السعودية.

- إمكانية واعدة

واعتبر المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أن هناك «إمكانية واعدة للارتقاء بهذه العلاقات؛ لأننا نتحدث عن كتلتين اقتصاديتين كبيرتين، لكل منهما ميزاتها الاقتصادية التي يدركها الطرف الآخر». وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، أفاد رشدي بأن المنطقة العربية «لاعب رئيسي ووازن في سوق الطاقة العالمية وتتمتع بأكثر من نصف احتياطيات النفط، و30 % من احتياطيات الغاز في العالم، كما تمتلك كتلة سكانية تُقدّر بـ400 مليون إنسان غالبيتهم من الشباب المتعلم والواعد، ومن ثم هناك فرص كبيرة في المنطقة العربية». واستطرد رشدي مؤكّداً أن الجانب الصيني يتمتع بإمكانيات استثمارية واقتصادية هائلة، مع فرص كبيرة لنقل والاستفادة من التقنية الصينية المتقدمة. وتعليقاً على مستوى العلاقات الاقتصادية، كشف المستشار جمال رشدي أن أبلغ مثال على تصاعد هذه العلاقات من الناحية الاقتصادية والتجارية «في عام 2004 كان حجم التبادل التجاري بين الجانب العربي والصين نحو 37 مليار دولار، وتصاعد بتأسيس المنتدى وآلياته المختلفة التي تتضمن كل أوجه النشاط الاقتصادي بين الجانبين ليتضاعف هذا الرقم إلى 330 مليار دولار بحلول عام 2021»، لافتاً إلى أن ارتقاء مستوى العلاقات إلى مستوى القمة، فإنه من المأمول «أن يتجاوز هذا الرقم 400 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وهذا يمكن تحقيقه لأن مستوى القمة يعطي التزاماً سياسياً بهذه العلاقات وبتطويرها والارتقاء بها لترتاد مجالات جديدة».

- النموذج التنموي

وشدّد رشدي على أن هناك مساحة كبيرة أمام الدول العربية لـ«الاستفادة من النموذج التنموي للصين، وأيضاً من الخطط الصينية للتنمية؛ مثل خطة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، ورحّبت بها الجامعة العربية والدول العربية جميعاً في 2018، وهي خطة طموحة، كما يعلم الجميع، تتضمن استثمارات في البنية الأساسية والتكنولوجيا والإمكانيات اللوجستية وغيرها، وتتلاقى من جانبها مع كثير من الخطط التنموية الطموحة والواعدة التي تتبناها الدول العربية». ويتوقّع مراقبون أن تسهم «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» في رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي بين الجانبين الصيني والعربي، عطفاً على الأرقام التي أظهرت أن غالبيّة الاستثمارات الصينية في الدول العربية تتركّز في السعودية، والإمارات، والعراق، والجزائر، ومصر، بينما تتصدّر السعودية قائمة الاستثمارات الصينية بواقع 21 % من إجمالي الاستثمارات الصينية في الدول العربية، فضلاً عن 3.8 مليار دولار هي إجمالي استثمارات الدول العربية في الصين حتى نهاية عام 2020.

- صحي وعسكري

وإلى جانب تقديم الصين أكثر من 340 مليون جرعة من لقاحات «كوفيد- 19» إلى الدول العربية، خلال العامين الماضيين 2020 و2021، فقد ضاعفت السعودية والإمارات حجم وارداتهما من الأسلحة من الصين بـ386 % للأولى، و169 % للأخيرة، مما يمهّد لدفع العلاقات البينية لآفاق أرحب من خلال القمة المزمع عقدها غداً الجمعة، في العاصمة السعودية الرياض.

- اتفاقيات

من جانبه، قال وزير الاستثمار خالد الفالح إن السعودية تتيح فرصاً استثمارية غير مسبوقة في ظل «رؤية 2030»، معرباً عن تطلعه لتعزيز الاستثمارات بين المملكة والصين. وغطّت الاتفاقيات بين الجانبين عدة قطاعات في مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية وتقنية المعلومات والخدمات السحابية والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الطبية والإسكان ومصانع البناء. وكانت الشركات السعودية والصينية قد أبرمت، ليل الأربعاء، 35 اتفاقية استثمارية، في إطار زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحضور وزير الاستثمار السعودي وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالقطاعات التي جرى توقيع الاتفاقيات حولها.

- الوتيرة المتسارعة

من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس عبد الرحمن الذكير عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين، مشيراً إلى أن أهم قطاعات الصادرات السعودية للصين هي: «البتروكيمياويات» التي بلغت 31.7 مليار ريال، و«المعادن» التي بلغت 2 مليار ريال. وأكد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تسير بوتيرة متسارعة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك بينهما في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التوسع يشمل تنويع المجالات التجارية والاستثمارية والمعرفية الجديدة.

- الصادرات السعودية

ولفت الذكير إلى برنامج تحفيز الصادرات السعودية لتشجيع الشركات السعودية على دخول أسواق التصدير والتوسع فيها، والترويج للمُصدِّرين ومنتجاتهم وتشجيع وصولها إلى الأسواق الصينية، من خلال تنظيم معارض مختصة أو المشاركة فيها، بما يعكس مكانة المنتج السعودي. وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية إلى دور برنامج «صُنِع في السعودية»؛ أحد برامج الهيئة الرئيسية في الترويج للمنتجات والخدمات الوطنية بالمحافل المحلية والعالمية، التي ستسهم في تحويل المملكة إلى قوة صناعية بارزة تعزز صناعاتها على المستويين المحلي والعالمي.

السعودية تستضيف الاجتماع الوزاري المقبل لـ«التحالف الدولي»

لاهاي: «الشرق الأوسط»..أعلنت السعودية عن استضافتها الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي لمحاربة (داعش)»، العام المقبل 2023، وذلك خلال مشاركتها الأربعاء في اجتماع المديرين السياسيين للتحالف، بمدينة لاهاي. يأتي ذلك تجسيداً لدور السعودية الفاعل كشريك استراتيجي بـ«التحالف»، وتماشياً مع جهودها الدولية في مكافحة الكيانات الإرهابية بجميع صورها وأشكالها، ودورها في دعم التعاون الدولي لمحاربة هذه الكيانات، فيما رحّب المجتمعون بهذا الإعلان. وناقش الاجتماع الجهود الدولية المشتركة لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا والمناطق الأخرى، والتضييق على هذا الكيان الإرهابي، ومنع تمدده وانتشاره حول العالم، ومواصلة التنسيق المستمر للقضاء عليه تماماً.

وساطة سعودية - إماراتية تنجح في إتمام تبادل سجناء بين أميركا وروسيا

الأميركية غراينر والروسي بوت في طريقهما لبلديهما عبر مطار أبوظبي

الرياض: «الشرق الأوسط».. نجحت وساطة سعودية - إماراتية في الإفراج وتبادل مسجونَين اثنين بين أميركا وروسيا الاتحادية، وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، ووزارة الخارجية السعودية، في بيان مشترك اليوم (الخميس)، عن نجاح الوساطة التي قادها الشيح محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية. وأكد البيان المشترك الصادر عن الوزارتين أن نجاح جهود الوساطة يأتي انعكاساً لعلاقات الصداقة المشتركة والوطيدة التي تجمع بلديهما، بأميركا، وروسيا الاتحادية، وللدور المهم الذي تلعبه قيادتا البلدين في تعزيز الحوار بين جميع الأطراف. وأشار البيان إلى أن أبوظبي استقبلت اليوم (الخميس)، المواطنة الأميركية بريتني غراينر، عبر طائرة خاصة قادمة من موسكو، وذلك بعد إفراج السلطات الروسية عنها، وذلك بالتزامن مع استقبال المواطن الروسي فيكتور بوت عبر طائرة خاصة قادمة من واشنطن، وذلك بعد إفراج السلطات الأميركية عنه، وذلك بحضور المختصين من الإمارات، والسعودية. وقد قام الجانبان الأميركي والروسي بتسلم مواطنيهما، تمهيداً لنقلهما إلى بلديهما. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، ووزارة الخارجية في السعودية عن شكر حكومتي الدولتين، لحكومتي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة المشتركة التي بذلتها قيادتا البلدين.



السابق

أخبار العراق..عزل قائد شرطة وتحقيق في مقتل محتجين..متظاهرون غاضبون يحاصرون مبنى محافظة ذي قار جنوبي العراق..في أول مواجهة مع حكومة السوداني..وحداد بمحافظة ذي قار..ثلاثة قتلى في عودة الاحتجاجات الغاضبة إلى جنوب العراق..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي وشي يناقشان التحديات الإقليمية والعالمية على هامش «قمة الرياض»..«الشخصية التوافقية»..هل تحسم صراع «إخوان لندن»؟..السودان: الشرطة تفرّق مظاهرات لمعارضي الاتفاقية الإطارية..تصدير الغاز الليبي لأوروبا عبر مصر واليونان..واشنطن: الليبيون يستحقون جيشاً موحداً وحكومة منتخبة..قيادي في «النهضة» يلمح إلى ضرورة اعتقال الرئيس التونسي..الإثيوبيون يُحيون «يوم الأمم» بعد شهر من توقف صراع «تيغراي»..وساطة جيبوتية لمحادثات سلام جديدة مع إقليم أرض الصومال..محاكمة وزير جزائري سابق بـ«التخابر» مع جهات فرنسية..توقعات بـ{ذوبان الجليد» بين المغرب وفرنسا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,043,903

عدد الزوار: 6,749,266

المتواجدون الآن: 88