الحريري: انتشار السلاح في كل شارع وحي غير مقبول

تاريخ الإضافة الجمعة 27 آب 2010 - 7:59 ص    عدد الزيارات 3164    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري: انتشار السلاح في كل شارع وحي غير مقبول
الجمعة, 27 أغسطس 2010
بيروت - «الحياة»

تفقد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة مساء الثلثاء الماضي في برج أبي حيدر والمزرعة والبسطة، واطلع على الإجراءات الأمنية المتخذة فيها.

واستهل الحريري جولته التي رافقه فيها الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن عدنان مرعب، بزيارة محيط جامع برج أبي حيدر، وتفقد الأضرار التي لحقت بالمحال والسيارات والمنازل والممتلكات، ثم انتقل الى محلة المزرعة للغاية ذاتها، واختتم جولته بزيارة جامع البسطة «الفوقا» ومحيطه واطلع على الأضرار التي لحقت به.

وكان الحريري أعلن في افطار غروب أول من أمس أقامه في قريطم على شرف عائلات من مختلف مناطق الجنوب حضرها النائبان بهية الحريري وزياد القادري، موقفاً حازماً من مسألة انتشار السلاح. وقال: «ما حصل بالأمس أمر مؤسف، فنحن نرى ما يحصل حولنا في العراق وكل المنــطقة ونـــنظر إلى ما حصل في السابق في بلدنا لبنان من دون أن نتعلم أو نفهم أننا جميعاً لبنـــانيون. إشكال الأمـــس وقع لحــظة رفع أذان المغرب، كانوا يطلقون النار بعضهم على بعض لحظة الأذان». وسأل: «ألم يحن الوقت لنتعلم أنه مهما حصل، لن يربح فريق على الآخر، وأنه ليس هناك من قوي في هذا البلد سوى لبنان والوحدة الوطنية؟ بعد كل ما حصل ندعو إلى التهدئة ونقول ان هذا الإشكال كان فردياً! هذا أخطر من الحقيقة. ألا نرى ما يحصل من مؤامرات حولنا؟».

ورأى الحريري أن «هذا الاحتقان ناتج من الخطاب السياسي الذي يصدر عن بعض الأقلام ومحطات التلفزة. أقول بصراحة ان الكل ملام، من سياسيين أو إعلاميين أو محطات تلفزة. تصعيد الخطاب السياسي في البلد وتصرفات البعض تؤدي إلى ما حدث بالأمس. هذا الأمر غير مقبول. القوى العسكرية والأمنية من جيش وقوى أمن داخلي ستتولى من الآن فصاعداً مسألة ضبط الأمن، وستلاحق كل من يفتعل إشكالات في هذا البلد بخاصة كالتي وقعت بالأمس»، سائلاً: «هل المطلوب أن يخاف اللبناني من أخيه اللبناني أو أن يستعد معه لمواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تصدر يومياً عن العدو الإسرائيلي؟».

وأكد أن «انتشار السلاح في كل شارع وحي لم يعد مقبولاً. اجتمعنا في مجلس الوزراء وشكّلنا لجنة، ولا تظنوا أن هذه اللجنة لن تتخذ قرارات، بل هي ستتخذ القرارات الجريئة، ولنر بعد ذلك من سيقف في وجه هذه القرارات حين نتخذها». وأشار إلى سقوط ثلاث ضحايا، سائلاً: «من يعزي ذويهم وأولادهم باتوا ايتاماً؟ هل يؤدي إشكال فردي إلى تيتم هذه العائلات؟ هل هذا الأمر مقبول؟ وباسم من هو مقبول؟ ومن سمح لهم بالقول ان هذا الأمر مقبول؟ كلا هذا الأمر ليس مقبولاً في دولة مثل لبنان».

وتابع: «أقول بصراحة، اتفقنا في البيان الوزاري للحكومة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن هذا لمقاومة العدو الإسرائيلي، أما بيروت والمناطق فممنوع أن يكون فيها أي سلاح. فمن نحارب بهذا السلاح الموجود هنا؟ هل نحارب بعضنا بعضاً؟ أم ننتظر أن تقع الفتنة ثم نتساءل عن الأسباب؟ ماذا سنقول لأولادنا غداً؟ ماذا سنقول لأبناء وأهالي الذين قضوا بالأمس؟ نحن نفخر بأننا كلبنانيين أهل ثقافة وعلم ومقاومة وعروبة، فأين كل ذلك؟»، معتبراً ان «الأوان آن لنبحث بهذا الموضوع في شكل جدي لأنه لا يجوز وجود السلاح بهذه الطريقة في بيروت والمناطق».

وأشار إلى «ان الإشكالات التي حصلت بالأمس أعطيت أهمية لأنها حصلت في بيروت، ولكن ماذا إذا ذهبنا إلى الجنوب أو بعلبك أو الشمال أو غيرهما؟ هذه الأحداث تقع باستمرار من وقت لآخر، ولكن الخبر انتشر بالأمس لأن الإعلام تولى تغطية هذه الأحداث في شكل واسع ومباشر. هذا الأمر غير مقبول ويجب أن يتوقف، والدولة ستضع يدها عليه. على الجميع مخافة الله ونحن في شهر رمضان المبارك، يجب أن نمضي هذا الشهر الكريم بالدعاء والتسامح والحوار والكلمة الطيبة. علينا أن نعتاد على قول الكلمة الطيبة وننبذ حمل السلاح بين بعضنا البعض».

وأضاف الحريري: «أنتم أهل الجنوب عانيتم ما عانيتم في كل اجتياح إسرائيلي حصل ومن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة منذ استيلاء إسرائيل على فلسطين. عانيتم من ست حروب إسرائيلية، عانيتم من التهجير والتهديد، وفي كل مرة تمكنتم من النهوض والعودة إلى أرضكم وبناء ما هدمه العدو. ونحن في مسيرة النضال هذه لن نكون إلا بالمرصاد للعدو الإسرائيلي. ونحن حين نكون مجتمعين، لبنانيين وعرباً ومسلمين ومسيحيين لن تتمكن إسرائيل من التفريق في ما بيننا».

وتابع: «أنتم ونحن وكل البلد سنبقى نحافظ على الوحدة الوطنية التي بناها الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، متمنياً على كل اللبنانيين «أن يتعاونوا في ما بينهم كما تعاون الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الجميع لمصلحة هذا البلد، لأنه ليس من مصلحة أحد أن يتكرر ما حدث بالأمس، بخاصة أن هذه الحادثة كان يمكن أن تتطور أكثر فأكثر لولا أن القوى السياسية تداركت الأمر وعرفت أن الإشكال أكبر بكثير مما هو عليه بسبب الاحتقان».

وأكد الحريري أن «الذين كانوا يطلقون النار بعضهم على بعض بالأمس يعرفون بعضهم بعضاً، لأنهم أبناء حي واحد. الجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية هي لحماية المواطن من أي شغب والحفاظ على الأمن والاستقرار».

 
 
 
قيادي في «الأحباش» لـ «الحياة»: المسؤولون السوريون مستاؤون وهل المطلوب منا الصمت على الأذى؟
الجمعة, 27 أغسطس 2010
بيروت - «الحياة»

«الأحباش» في دمشق

وزار وفد من جمعية «المشاريع الخيرية الاسلامية» (الاحباش) دمشق أمس، ووصف القيادي في الجمعية النائب السابق عدنان طرابلسي الزيارة بأنها «من ضمن زيارات التواصل مع المسؤولين السوريين، وأكد الوفد أن إشكال برج أبي حيدر فردي وغير مفتعل».

وقال طرابلسي لـ «الحياة» ان الزيارة «كانت مقررة قبل حصول الهجوم الذي استهدف مكاتبنا ومراكزنا ومؤسساتنا من جانب عناصر غير منضبطة من حزب الله، لكن ما شهدته بيروت استحوذ على اهتمام الإخوة في سورية».

ونقل طرابلسي عن كبار المسؤولين السوريين «استياءهم مما حصل باعتباره امراً مرفوضاً ولا يجوز ان يؤدي حادث فردي الى حال الفوضى والفلتان، لا سيما ان جمعية المشاريع وحزب الله هما على تواصل دائم وتعاونهما استراتيجي».

وأوضح «اننا اكدنا للإخوة في سورية ان ما حصل بدأ بحادث فردي لكنه تطور الى هجوم من جانب عناصر غير منضبطة وهذا يستدعي محاسبة المسؤولين عنه ونحن ننتظر التحقيق الذي باشرته مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني».

وقال طرابلسي: «الاجتماعات بين جمعية المشاريع وحزب الله تتواصل برعاية النائب الاول لمدير الاستخبارات العميد عباس ابراهيم وما يهمنا جلاء الحقيقة وتحديد المسؤولية ازاء كل ما حصل، ونحن من جانبنا على تعاون مع قيادة الجيش ووضعنا بتصرفها ما لدينا من معلومات وأدلة بما فيها الصور التي التقطتها الكاميرات الموجودة امام عدد من مراكزنا».

وسأل طرابلسي: «الحادث وقع بين شخصين لكن لا نعرف لماذا حصل كل هذا الاستنفار ومن اعطى الاوامر للهجوم على مراكزنا؟ وهل المطلوب منا الصمت على ما لحق بنا من اذى تجاوز جمعية المشاريع الى اهلنا في بيروت التي هي للجميع ويجب علينا حمايتها بوحدتنا لأنها الشرط الاول لوأد الفتنة؟».

وأكد طرابلسي ان «موقفنا من المقاومة ومن حزب الله معروف ونحن مع تحرير آخر شبر من الاراضي اللبنانية المحتلة من جانب اسرائيل، لكن هل ان ما حصل في بيروت يخدم توجهنا المشترك ضد عدونا؟ وبالتالي لا بد من محاسبة كل من اساء الى الحزب، خصوصاً ان لا خلفية سياسية للحادث الفردي ونحن مع دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى رص الصفوف والتصدي للفتنة السنية - الشيعية، لكن هل ما حصل يخدم ما يقوله باستمرار؟».

وقال طرابلسي في مداخلة متلفزة: «من الطبيعي ان نزور العاصمة السورية ونقابل المسؤولين الكبار على كل المستويات لأن العلاقة بين لبنان وسورية لم تنقطع يوماً. وأكدنا للسوريين أن الحادث فردي وغير مفتعل وأننا حريصون على المقاومة ودعمنا إياها».

وشدد على أن «حزب الله اكد في اجتماع عقد امس (اول من امس) أن هذا الموضوع لن يتكرر»، مؤكداً «ثقتنا بالجيش اللبناني الذي بدأ تحقيقاته في الحادث ونحن متجاوبون معه لإنهاء هذه القضية».

وجدد طرابلسي القول ان «حادث برج أبي حيدر فردي وغير مخطط له»، موضحاً انه «حصل نتيجة سوء تفاهم بين شخصين وانطلقت الشرارة، ما ادى الى اطلاق الرصاص في شكل عشوائي».

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان اطلع من وزير الداخلية زياد بارود الذي زاره في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، على مسار التحقيقات في شأن اشتباكات بيروت والخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

واطلع سليمان من المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة على الوضع الامني ايضاً وعمل الجهاز في هذه المرحلة.

وشيع «حزب الله» امس مسؤوله الامني في برج ابي حيدر الذي سقط في الاشتباكات محمد فوزي فواز الملقب بـ «أبو تراب» من أمام «مجمع خاتم الأنبياء» في النويري باتجاه مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية، ومن هناك انطلق موكب التشييع في الثانية بعد الظهر الى بلدته تبنين التي انتظر أهلها وصول جثمان فقيدهم في ساحة البلدة التي رفعت على شوارعها لافتات سود ورايات «حزب الله» الصفر.

وتقدم المشيعين مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله والنائبان السابقان محمد برجاوي وأمين شري، وقدم قاووق التعازي باسم الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وطالب «الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحقيق الجدي والعادل والسريع لكشف ملابسات هذه الحادثة المفجعة والأليمة».

واعتبر «ان الذين يستغلون الحادثة الأليمة والمفجعة بالتحريض والكلام المسموم والتوتير السياسي فإنهم انتهازيون يقتاتون على الفتنة وآخر ما يعنيهم الاستقرار والوحدة الوطنية»، مشيراً الى «ان ما حصل هو فوق الاستغلال الرخيص».

وأكد ان «حزب الله» يتعاطى «بكل مسؤولية من الموقع الأخلاقي والحس الإنساني والحرص الوطني لأجل المعالجة وأثبت انه كان ولا يزال وسيبقى احرص الناس على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي وهو دوماً السباق إلى حماية الوحدة الوطنية».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,182,128

عدد الزوار: 6,759,415

المتواجدون الآن: 120