مشعل: المفاوضات المباشرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية
 الأربعاء 25 آب 2010 - 8:36 ص  3836  0  عربية |
مشعل: المفاوضات المباشرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية
 |
| رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل يلقي كلمته خلال افطار في دمشق امس. (أ ف ب) |
وشن هجوماً على سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعلى موقفه وقبوله بالمفاوضات مع اسرائيل. واكد أنه "لا اجماع على المفاوضات (المزمع اطلاقها مطلع ايلول المقبل) لأن الذاهبين الى المفاوضات فئة معزولة وهم من الفئة الضالة، ولأن المفاوضات تأتي تحت الاكراه وبلا أي غطاء فلسطيني او عربي كبير او اسلامي واسع، حتى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ليست مؤيدة بكاملها ولذلك القرار في رام الله هو صدى لأمر صدر من واشنطن. وفريق المفاوضات معزول لأنه راهن على اميركا واسرائيل ولم يراهن على شعبه. ثم ان لا مرجعيات محددة لهذه المفاوضات، ومنذ اتفاق أوسلو حتى اليوم اسرائيل لم توقف الاستيطان، لقد زاد عدد المستوطنين في القدس وغيرها اكثر من نصف مليون".
واضاف ان "بيان الرباعية هو ورقة التوت لا تستر عورة المفاوضين وهو بيان خذلان فرضته (وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري) كلينتون، وهي اسقطت الشروط الفلسطينية وكل هذه مؤشرات تراجع وتغيير مستمر في القرارات تجاه القضية الفلسطينية".
واعتبر "ان استجابة السلطة انما هي نكتة ومهزلة، والمفاوضات هي تصفية للقضية وليست تسوية، وهي ثمرة توافق بين (الرئيس الاميركي باراك) أوباما و(رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين) نتنياهو، ولذلك فان المفاوض الفلسطيني والمغطي العربي سيأكلان من طبخة لم يساهما في صناعتها".
وطالب كلاً من الرئيس المصري حسني مبارك و العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين بعدم المشاركة وحضور اطلاق هذه المفاوضات.
وفي ما يشبه التهديد المبطن لكل من الاردن ومصر والدول الموافقة على المفاوضات، قال: "المفاوضات بلا غطاء ولا شرعية فلسطينية أو عربية، ونتائجها ستكون كارثية وستمس بأمن الأردن ومصر ودول الجوار والمنطقة".
وخلص مشعل، الذي حضر في ظل حراسة أمنية أستثنائية طوقت مختلف مداخل الحي الذي كان يقام فيه احتفال "حماس" في حي المزة وسط دمشق، الى"أن جولة المفاوضات المباشرة المزمع إطلاقها بين سلطة فريق أوسلو برام الله والكيان الصهيوني فاقدة للشرعية الوطنية، وهي مفاوضات تجري تحت الإكراه وبمذكرة جلب أميركية وليست بقرار فلسطيني أو عربي".
وحذر من أن "طبول الحرب تدق، وأكثرها في لبنان، حفظ الله لبنان وبلاد العرب والمسلمين، وغزة ليست بعيدة عن لبنان والنيات الإسرائيلية... قد تبدو غزة أضعف الحلقات، لكنها ستكون كما كانت على الدوام شوكة في حلق إسرائيل، وقلعة للصمود ولن تهزم بإذن الله". وعن االمصالحة الفلسطينية قال: "المصالحة ضرورة وخيار، لكنها معطلة بقرار أميركي خضعت له سلطة رام الله".
دمشق – من جوني عبو
المصدر: جريدة النهار
