الجيش الإسرائيلي ينظم صفوفه مرشـحان لقيـادة جبـهة لبـنان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 آب 2010 - 9:04 ص    عدد الزيارات 3985    التعليقات 0    القسم دولية

        


من المقرر أن يجتمع اليوم في مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل أبيب وزير الدفاع إيهود باراك مع قائد الجبهة الشمالية الجنرال غادي آيزنكوت بهدف إقناعه بالبقاء في الجيش بعد تعيين الجنرال يؤاف غالانت رئيساً جديداً للأركان. ومن المعلوم أن آيزنكوت كان يود أن يكون هو وليس غالانت رئيساً للأركان، ولذلك فإن السؤال الأهم هو هل سيبقى في الجيش، أم سيقدم استقالته قريباً.
ويدور الحديث في أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية حول توقعات متناقضة من رئيس الأركان الجديد بشأن الهيئة التي سيقود بها الجيش في ولايته. والبعض يشير إلى أن غالانت قد يكون ثأرياً وسوف يشحذ السكاكين لتقطيع أطراف خصومه في المعركة على رئاسة الأركان خصوصاً من كان لهم دور، ولو صامت، في الحملة لتشويه سمعة غالانت عبر ما عرف بـ«وثيقة غالانت». وبين هؤلاء طبعاً آيزنكوت. وهناك من يرى العكس ويقول بأن غالانت سيبدي تعاملاً مسؤولاً وسيحاول قدر الإمكان المحافظة على أكبر عدد من منافسيه وسيقدم لهم تسهيلات وسيرفع من شأنهم.
وفي كل الأحوال فإن الجزرة التي يمكن لغالانت تقديمها لآيزنكوت، إذا قرر البقاء، هي تعيينه نائباً لرئيس الأركان. فلا خلاف البتة في إسرائيل حول أن نائب رئيس الأركان الحالي بني غينتس سوف يقدم استقالته بعد عدم تعيينه رئيساً للأركان.
كما أن منصب قائد الجبهة الجنوبية الذي كان يشغله غالانت سوف يشغر. ولكن هذا ليس الموقع الوحيد الذي سيشغر قريباً. فالتقديرات تشير إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين سيقدم استقالته وسيترك الجيش. وبهذا المعنى هناك حتى الآن أربعة مناصب سوف تشغر إذا أخذنا بالحسبان غياب أو تغيير آيزنكوت لمنصبه. وثمة اعتقاد بأن باراك الذي سبق وأقنع غالانت بالبقاء بعد وعده بنيل رئاسة الأركان يمكن أن يعد آيزنكوت بالشيء نفسه.
ولذلك وبعيداً عن كل التغييرات الأخرى يبدو أن هيئة أركان غالانت الجديدة ستكون مختلفة تماماً عن هيئة أركان أشكنازي. وإذا لم يبق آيزنكوت في الجيش وقرر الانسحاب، فإن منصب نائب رئيس الأركان سيذهب لقائد المنطقة الوسطى الحالي آفي مزراحي، أو للجنرال غادي شمني الذي يعمل حالياً ملحقاً عسكرياً في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وكان كل من مزراحي وشمني بين المرشحين الخمسة للتنافس على رئاسة الأركان. وسرت إشاعات بأن الجنرال مزراحي سوف يقدم استقالته من الجيش إذا لم ينل منصب نائب رئيس الأركان.
وسواء بقي آيزنكوت أو انسحب فإن قيادة الجبهة الشمالية ستذهب إلى الجنرال يائير غولان الذي يتولى حالياً قيادة الجبهة الداخلية أو إلى الجنرال طال روسو الذي يرأس شعبة العمليات في هيئة الأركان. وبوسع أي من الرجلين إذا لم يفز بمنصب قيادة الجبهة الشمالية القبول بجائزة ترضية وهي تولي قيادة الجبهة الجنوبية التي تشغر بترفيع غالانت.
وعلى الدوام كانت قيادة الجبهة الشمالية بالغة الأهمية في الجيش الإسرائيلي. ومن الجائز أنها صارت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، بسبب «حزب الله».
وبدلاً من عاموس يادلين في شعبة الاستخبارات يبدو مرجحاً أن يحل مكانه العميد أفيف كوخابي الذي سيتم ترفيع رتبته وإدخاله هيئة الأركان بعدما خدم حتى الآن رئيساً للواء العمليات. وفي هذا السياق يجري الحديث ليس فقط عن أسماء جنرالات عاملين وإنما عن احتمال إعادة جنرالات تركوا الخدمة. وبين هؤلاء العميد موشيه تامير والعميد شموئيل زكاي.
وتثير سلسلة التغييرات المرتقبة في الجيش قلقاً في العديد من الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية. فهي تترافق أيضاً مع تغييرات واسعة في قيادات كل من الموساد والشاباك بل والشرطة أيضاً. ولهذا تحاول جهات أمنية توجيه رسائل تهدئة للجمهور بأنه رغم صعوبة الظروف المحيطة فإن الأوضاع تحت السيطرة.
وفي الخلفية، كما كتب المراسل العسكري لـ«هآرتس» عاموس هارئيل، يحوم السؤال الأمني الأهم: احتمال هجوم إسرائيلي على إيران. ويقال بأن غالانت أقل اعتدالاً من الآخرين. وأن كون «أشكنازي ورئيس الموساد مئير داغان في القطب المعتدل من صناع القرار خدم حتى اليوم ككابح جوهري يمنع الهجوم». ومن المثير للاهتــمام معرفة ماذا سأل باراك وماذا رد غالانت بهذا الشأن.
وفي كانون الأول المقبل، أي قبل أكثر من شهر من موعد ترك أشكنازي الخدمة سيتم أيضا استبدال داغان. وإذا تم اختيار بديل له من الصقور في الشأن الإيراني، فإن الأمر قد «يشير إلى نيات طاقم نتنياهو باراك ازاء طهران».
 


المصدر: جريدة السفير

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,574

عدد الزوار: 6,758,908

المتواجدون الآن: 113