أخبار سوريا.. بيدرسن: الأمم المتحدة تضغط لوقف إطلاق النار على مستوى سوريا..تجدُّد الاقتتال شمال حلب بين «الجيش الوطني» و«تحرير الشام»..بعد اقتحام عفرين.. أول رسالة روسية لتركيا وميليشيا الجولاني تهدد حياة مليون سوري..معارك الشمال تتجدد بعد انهيار الاتفاق وميليشيا الجولاني تبدأ باقتحام إعزاز.. الجيش التركي يعطي مهلة لهيئة تحرير الشام في شمالي سوريا.. ؟؟؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 تشرين الأول 2022 - 5:15 ص    عدد الزيارات 995    التعليقات 0    القسم عربية

        


بيدرسن: الأمم المتحدة تضغط لوقف إطلاق النار على مستوى سوريا...

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أمس (الاثنين)، إن الأمم المتحدة ستضغط من أجل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد في سوريا، حتى بعد اندلاع القتال في آخر منطقة تسيطر عليها الفصائل المعارضة، والذي أدى إلى إنهاء هدنة استمرت عامين هناك وأسفرت عن مقتل مئات. وتحدث بيدرسن إلى الصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية فيصل المقداد في دمشق، وقال إن الوضع الاقتصادي في سوريا «صعب للغاية؛ إذ يحتاج ما يقرب من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية»، حسب وكالة «أسوشييتد برس». هذا وأوقف اتفاق لخفض التصعيد بوساطة تركية وروسية في مارس (آذار) 2020 هجوماً لتلك القوات المدعومة من روسيا، على آخر معقل للمعارضة في شمال غربي سوريا. ورغم الهدوء النسبي، تسبب القصف والغارات الجوية في مقتل مئات المدنيين في العامين الماضيين. وتابع بيدرسن في حديثه للصحافيين: «منذ مارس 2020 لدينا وقف لإطلاق النار، ولدينا خطوط أمامية لم تتغير؛ لكن لا يزال كثير من المدنيين يُقتلون، لذا فإن الوضع لا يزال يمثل تحدياً»، مضيفاً: «سنواصل العمل لمحاولة معرفة ما إذا كان هناك احتمال لوقف إطلاق النار على صعيد البلاد». ولفت بيدرسن إلى أن العملية السياسية لم تحقق السلام للشعب السوري، وتعهد بأن «تواصل الأمم المتحدة العمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية للجميع، من اللاجئين والنازحين، داخل وخارج المناطق التي تسيطر عليها الحكومة». ويعيش أكثر من 80% من السوريين الآن تحت خط الفقر، ما يجعل كثيراً من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وقال بيدرسن إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي تم تبنيه بالإجماع في ديسمبر (كانون الأول) 2015، والذي صدَّق على خريطة طريق للسلام في سوريا «لم ينجح». غير أن المبعوث الأممي رأى أن «الخبر السار هو أن جميع الأطراف ما زالت تقول إنها ملتزمة بهذا القرار». وقال: «يبقى السؤال الرئيسي حول ما إذا كان يمكن للجميع البدء في إعادة بناء القليل من الثقة من أجل المضي قدماً».

تجدُّد الاقتتال شمال حلب بين «الجيش الوطني» و«تحرير الشام»..

مناشدات من نازحين في مخيمات بريف عفرين لحمايتهم

إدلب: فراس كرم لندن: «الشرق الأوسط».... تجددت المواجهات العنيفة، أمس (الاثنين)، بين تحالف «الفيلق الثالث»، أحد مكونات «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة، والتحالف الذي تقوده «هيئة تحرير الشام - هتش» بالاشتراك مع فصائل أخرى أبرزها (العمشات) و(الحمزات)، بريف عفرين الخاضعة للنفوذ التركي شمال غربي حلب. وذلك عقب اتفاق لم يصمد طويلاً كان قد أُبرم مساء الجمعة، يقضي بوقف الاقتتال الذي دار بين الطرفين الأسبوع الماضي، بعدما سيطر تحالف «الهيئة» على مدينة عفرين وعشرات القرى والبلدات المحيطة بها. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح أمس، إلى أن هيئة تحرير الشام أبلغت قيادات فصيل الجبهة الشامية (التي تضم الفيلق الثالث)، بإلغاء الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، في 15 من الشهر الجاري، بذريعة عدم الالتزام بتنفيذ بنودها. ورفضت الهيئة تسليم مقرات الفيلق الثالث في عفرين، بالإضافة لرفض تبادل الأسرى، واشترطت على الجبهة الشامية، إخلاء مقراتها في قرية كفر جنة الاستراتيجية وتسليمها للهيئة، غير أنها رفضت خوفاً من توجه هيئة تحرير الشام نحو مدينة إعزاز للسيطرة عليها. فير ان المرصد تحدث مساء امس، عن سيطرة هيئة تحرير الشام على قرية كفرجنة، بعد معارك دارت بينها وبين الفيلق الثالث داخل الأحياء السكنية في القرية. وكان مصدر عسكري في فصائل المعارضة (فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، أفاد «بتجدد الاشتباكات بصورة عنيفة، واستخدام للأسلحة الثقيلة والدبابات والصواريخ بين الطرفين، في منطقة مريمين وكفر جنة شمال مدينة عفرين، في محاولة من الأخيرة للتقدم والسيطرة على المنطقة تمهيداً للسيطرة على مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، التي تشهد الآن غلياناً شعبياً واستنفاراً عاماً من أهالي المدينة والبلدات المحيطة بها وقطعاً للطرق العامة وإغلاقاً للأسواق والمحال التجارية، استعداداً لمؤازرة (الفيلق الثالث) بمواجهة الهيئة ومنعها الدخول إلى المدينة». ويأتي تجدد الاقتتال، حسب المصدر، بعد تبادل سيل من الاتهامات بين تحالف «الفيلق الثالث» وتحالف «هيئة تحرير الشام» على مدار اليومين الماضيين، واتهام كل طرف الآخر بالتقاعس وعدم تنفيذ الاتفاق الذي ينص أول بنوده على إنهاء القتال الذي دار بين الطرفين الأسبوع الماضي، ووقف إطلاق نار شامل وكل أشكال العمليات العسكرية. إضافةً إلى إطلاق سراح الموقوفين خلال الأحداث الأخيرة من جميع الأطراف، وعودة قوات «الفيلق الثالث» إلى ثكناته ومقراته ونقاط رباطه العسكرية، مقابل عدم التعرض لمقراته وممتلكاته وسلاحه وعناصره، على أن يتركز نشاط الفيلق في المجال العسكري فقط، مع عدم ملاحقة أي شخص بناء على خلافات فصائلية وسياسية، وانسحاب (هيئة تحرير الشام) من مناطق عفرين باتجاه إدلب تنفيذاً للاتفاق. وقالت مصادر مقربة من (هيئة تحرير الشام)، إن هناك أطرافاً لم تسمِّها تحاول تعطيل الاتفاق الذي أُبرم مؤخراً مع (الفيلق الثالث)، ودفعها المدنيين في مدن إعزاز والباب ومارع وصوران وقرى وبلدات أخرى، إلى الخروج بمظاهرات حاشدة رفضاً لتنفيذ أحد بنود الاتفاق الذي يتيح لـ(الهيئة) دخول أرتالها العسكرية (الاستعراضية) إلى تلك المدن، وصولاً إلى جرابلس والعودة إلى عفرين. وقد عدّ الأهالي الأمر استفزازياً دفعهم إلى الخروج بمظاهرات حاشدة وإعلان النفير العام في مختلف مساجد المناطق بريف حلب الشمالي، للتصدي لـ(هتش) فيما لو حاولت إرسال أرتالها العسكرية، وسط دعوات إلى حمل السلاح والمشاركة بالتصدي للهيئة. في الوقت ذاته بدأت المنطقة تشهد عودة الاستنفارات العسكرية لفصائل (الفيلق الثالث) وحليفه (جيش الإسلام)، قرب خطوط التماس في منطقتي كفر جنة ومريمين، مع تحالف (هيئة تحرير الشام) شمال عفرين قبيل تجدد الاشتباكات. ويرى أهالي مدن الباب ومارع وأخترين وصوران وإعزاز وعشرات القرى والبلدات بدخول (هيئة تحرير الشام) إلى مناطقهم والسيطرة عليها، أنها ستتحول من منطقة (آمنة)، تخضع للنفوذ التركي، إلى هدف مشروع للروس وقوات النظام و«قسد»، على اعتبار أن الهيئة فصيل مصنّف على لوائح الإرهاب العالمي ولا يحق لتركيا الدفاع عنها، حسب أحد أبناء مدينة إعزاز. وعلى هامش الاقتتال المتجدد، ناشد النازحون في مخيمات كفر جنة ومشعلة وزيارة حنان بريف عفرين الفصائل، بوقف الاشتباكات وإعطائهم فرصة للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى نازحين بينهم أطفال ونساء. وقال فريق «منسقو استجابة سوريا»، إن «عشرات المناشدات من المخيمات الواقعة في محيط إعزاز وعفرين شمالي حلب تطالب بتأمين نزوحها إلى مناطق أكثر أمناً بعد عودة الاشتباكات إلى المنطقة، إذ سُجل استهداف أكثر من 4 مخيمات في المنطقة ما تسبب بإصابات بين المدنيين بينهم نساء وأطفال». وناشد الفريق، الفرق الطبية والإنقاذ، العمل على دخول المخيمات التي تحوي إصابات والعمل على إخلائها إلى النقاط الطبية بشكل عاجل.

بعد اقتحام عفرين.. أول رسالة روسية لتركيا وميليشيا الجولاني تهدد حياة مليون سوري

أورينت نت - منصور حسين .... في تطور لافت، أغارت طائرات تابعة للاحتلال الروسي صباح الأحد، على محيط مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، التي تركزت فيها الاشتباكات بين ميليشيا الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني وميليشيا هيئة تحرير الشام، الأمر الذي اعتُبر رسالة روسيّة لتركيا بعد اقتحام "تحرير الشام" المنطقة. وشنت الطائرات الحربية الروسية ثماني غارات جوية استهدفت إحداها مقراً عسكرياً تابعاً لفصيل صقور الشام المنضوي تحت راية الجيش الوطني، قرب بلدة كفر جنة بريف عفرين، وكان قد شارك في التصدي لهجوم الهيئة على مدينة إعزاز، في حين استهدفت قرية أطمة في عفرين أيضاً، كما تعرضت الجهة الغربية لمدينة إعزاز لعدة غارات جوية. وبعد ساعات من القصف الجوي، استهدفت مليشيا أسد محيط القاعدة التركية في بلدة كفرجنة براجمات الصواريخ، دون ورود أنباء عن تسجيل إصابات بين عناصر القوات التركية، في حين تحدث ناشطون عن مقتل عنصرين من فصيل صقور الشام وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

تصعيد قادم

الغارات الأخيرة جاءت لتؤكد التحذيرات من عودة مليشيا أسد وروسيا لقصف أرياف حلب الخاضعة لسيطرة ميليشيا الجيش الوطني المدعوم من تركيا، بعد توافر الذريعة التي يحتاجها الروس اليوم، متمثلة بدخول هيئة تحرير الشام، المصنفة على لوائح الإرهاب، إلى المنطقة. وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب التركي على القصف الذي استهدف منطقة عفرين ومحيط القاعدة التركية في بلدة كفر جنة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى قاعدة حميميم الروسية، التي سبق أن شنت غارات جوية استهدفت ريف حلب الشرقي. ويعتبر "عباس شريفة" الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن القصف الأخير جزء من الاستراتيجية الروسية التي تعطي نفسها حق التدخل العسكري والقيام بأعمال تجدها ضرورية لتقويض الجماعات التي تصنفها إرهابية. ويقول: هناك رسالة واضحة من القصف الأخير لريف حلب، إذ اللافت انتقاله من منطقة وقف إطلاق النار إلى منطقة خفض تصعيد، مع دخول هيئة تحرير الشام، التي تعتبرها موسكو تهديداً إرهابياً للمنطقة الثانية، ما يعني تحول الريف الحلبي إلى منطقة عمليات ضد التنظيمات (الإرهابية) كما هو الحال في إدلب، وهذا يكسب الغارات الروسية صفة قانونية. كما إن آثار هذا التدخل على المنطقة لن تقتصر على الغارات الجوية والقصف البري، بحسب شريفة، مضيفاً أن دخول تحرير الشام ريف حلب يهدد تفاهمات "آستانة" بين روسيا وتركيا، ويجعل من التوصل إلى اتفاق جديد يضمن أمن وسلامة المدنيين مهدداً بالفشل، وقد لا تحظى المنطقة بتمديد جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. ويخضع الشمال السوري إلى اتفاقيات تركية - روسية ضمن تفاهمات "آستانة" التي حددت منطقة إدلب منطقة خفض تصعيد، بينما تعتبر أرياف حلب الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا، مناطق وقف إطلاق نار.

رفض روسي للتعويم

وتنظر روسيا إلى الأحداث الأخيرة وتبدّل كفة القوة المسيطرة في ريف حلب على أنها خطة معدّة مسبقاً لصهر تحرير الشام في التشكيلات الموالية لأنقرة، وكان قد حذّر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من هذه الخطوة في تصريح صحفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2021، حين أكد "ضرورة عزل الإرهابيين وفي مقدمتهم هيئة تحرير الشام". ويعتبر محللون أن الغارات الجوية الأخيرة على ريف حلب، تحمل أبعاداً سياسية ورسائل شديدة من قبل موسكو، مختصرها أنها ترفض توسع نفوذ هيئة تحرير الشام باتجاه ريف حلب، وتتمسك بضرورة إيفاء أنقرة بتعهداتها السابقة بتفكيك الهيئة، ومنع محاولات تمييعها ودمجها ضمن مكونات الفصائل الموالية لتركيا. ويبني أصحاب هذا الرأي موقفهم على قيام موسكو بشن غارات جوية استهدفت مدينة عفرين في شهر آب عام 2021 الماضي، بعد تداول أنباء عن دخول مجموعات تابعة للهيئة وتمركزها في المدينة، إضافة لاستهدافها قرية الباسوطة بريف عفرين شهر أيلول من العام ذاته، فضلاً عن الغارات التي استهدفت مدينة الباب وبلدة ترحين شرق حلب، إضافة إلى مدينة مارع بريفها الشمالي خلال الأشهر الماضية. المحلل العسكري العقيد المنشق "عبد الجبار عكيدي"، اعتبر أن الغارات الجوية تمثل رسالة واضحة على استمرار استخدام الروس للهيئة كذريعة دائمة لقصف الشمال السوري، بحجة استهداف التنظيمات الإرهابية. ويضيف أن الاتفاق الروسي- التركي كان واضحاً، فهو يؤكد على حل هيئة تحرير الشام وفصل الجماعات الراديكالية عن بقية فصائل المعارضة، وعليه تم اتفاق سوتشي عام 2018، وتدعيم اتفاق وقف إطلاق النار عام 2021.

الجولاني يقدم فرصة لأعداء الثورة

وبالمقابل بحسب العكيدي، فإن القوى المحاربة للثورة "روسيا وميليشيات أسد وقسد" هم أكبر المستفيدين من وجود هيئة تحرير الشام في عفرين ومناطق ريف حلب، التي تضم حوالي مليون سوري بين أبناء المنطقة ونازحين، خاصة أنها مصنفة على قوائم الإرهاب لدى روسيا وأمريكا وحتى أنقرة. ويتابع أنه خلال الأيام السابقة كانت أرتال الجولاني المؤلفة من عشرات العربات والمدرعات تتجه نحو عفرين تحت أنظار روسيا والتحالف الدولي، دون أن يحركوا ساكناً، بل على العكس فإن الغارات الروسية اليوم استهدفت فصائل المعارضة من الفيلق الثالث وحركة التحرير والبناء التي تصدت للجولاني قرب إعزاز. ويضيف أن وجود الجولاني قدّم كل المبررات والذرائع التي تحتاجها روسيا وميليشيا أسد لقصف المنطقة، إضافة إلى قسد التي تعتبر المستفيد الأكبر من هذا التدخل، وخاصة أنها تسوّق المنطقة على أنها حواضن للإرهاب، وبالتالي مطالبتها قوات التحالف الدولي دعم عمليات استعادة عفرين. وأشار العكيدي إلى أن قسد قد طلبت فعلاً دعم التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على عفرين، لوجود تنظيم إرهابي مسيطر عليها، وهذا الأمر قد يضع تركيا في موقف حرج خلال الفترة القادمة أمام موسكو وواشنطن حليفة قسد. بينما تؤكد المعطيات سيطرة ميليشيا هيئة تحرير الشام على مفاصل المؤسسات الحكومية بريف حلب، دون تحرك تركي لإخراجها، وثبات الموقف الروسي تجاه الهيئة الذي عبّرت عنه باستهداف المنطقة، يتساءل الشارع السوري عن الأدوات والخطوات التي قد تلجأ إليها أنقرة لإيقاف القصف على مناطقهم مستقبلاً.

معارك الشمال تتجدد بعد انهيار الاتفاق وميليشيا الجولاني تبدأ باقتحام إعزاز

أورينت نت - خاص ... عادت الاشتباكات الفصائلية إلى أوجها مجدداً بعد نقض الاتفاق الموقّع بين ميليشيات (الجيش الوطني) وميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام)، حول توزع السيطرة العسكرية بريف حلب. وأفاد مراسلونا، أن الاشتباكات اندلعت منذ ساعات بين ميليشيا (الجبهة الشامية) التابعة لـ (الجيش الوطني) وبين ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) التي بدأت عملية عسكرية لاقتحام مدينة إعزاز شمال حلب، وسيطرت من خلالها على بلدات وقرى مشعلة وضحى وأناب ومريمين وجبل الخالدية في محيط مدينة إعزاز، حيث وصلت المعارك إلى منطقة كفر جنة. وأوضح مراسلونا أن عودة المواجهات العسكرية للمنطقة جاءت بعد رفض "الجبهة الشامية" ومن ورائها الشارع الثوري لدخول ميليشيا الجولاني لمدينة إعزاز بهدف السيطرة عليها، إذ استقدمت الأخيرة أرتالها وبدأت بعملية اقتحام للمنطقة، وسط قصف مدفعي عنيف متبادل بين الطرفين. وأسفرت الاشتباكات الجارية عن تعرّض مخيمات النازحين في المنطقة لخطر واسع نتيجة سقوط القذائف والرصاص على الخيام، وسط مناشدات من مخيمات كفرجنة ومشعلة وزيارة حنان، لوقف الاقتتال والقصف وإعطاء النازحين فرصة للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً وبعيداً عن ساحات الصراع. يأتي ذلك بالتوزاي مع اجتماعات مستمرة بين وفد من المخابرات التركية وقادة عسكريين من (الفيلق الثالث) في مدينة إعزاز لبحث التطورات الأخيرة ومصير المدينة، إلى جانب غضب شعبي يسود مناطق ريف حلب المحررة من خلال مظاهرات ثورية تخللها قطع للطرقات كتعبير عن الرفض الشعبي لسيطرة ميليشيا الجولاني على تلك المناطق.

إرهاصات

وكان الاستنفار العسكري عاد لمحاور الاشتباكات بريف حلب الشمالي خلال الليلة الماضية، مع إرسال ميليشيا الفيلق الثالث رتلاً عسكرياً إلى محور الاشتباك مع ميليشيا الجولاني في منطقة محور جنة على أطراف مدينة عفرين. وقال مراسلنا مناف هاشم، إن القيادي في صفوف (الفيلق الثالث) التابع للجيش الوطني، أبو وكيل الحمصي، قُتل على محور الاشتباك بمنطقة كفر جنة بمنطقة إعزاز شمال حلب، وسط اتهامات متبادلة حول مقتله واتهام ميليشيا الجولاني بقتله برصاص القناص. وتزامن ذلك مع إضراب شعبي عام ومظاهرات غاضبة في إعزاز والباب وأخترين وصوران وكفرة وجرابلس والغندورة بريف حلب، تلبية لدعوة ناشطين وعلماء، بالإضافة لاعتراض أهالي إعزاز لرتل عسكري تركي في المدينة، تعبيراً عن موقف رافض للاتفاق الأخير الذي يسمح بدخول ميليشيا الجولاني وحلفائها للمنطقة. وكانت الميليشيات المحلية توصّلت لاتفاق قبل يومين، من شأنه وقف الاشتباكات والنزاعات الحاصلة على مدار أيام في مناطق ريف حلب الشمالي، والتي تفجّرت بعد تورّط ميليشيا (الحمزات) بجريمة اغتيال الناشط "أبو غنوم" وزوجته في مدينة الباب، وهو أمر دفع ميليشيا الجولاني لاقتحام مدينة عفرين والسيطرة عليها مع دعمها لحلفائها (الحمزات والعمشات) في وجه ميليشيات (الفيلق الثالث). ونصَّ الاتفاق المكوّن من 10 بنود على (وقف شامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى جميع الأطراف ممن تم اعتقالهم خلال الأحداث الأخيرة، وعودة قوات الفيلق الثالث إلى مقراتها وثكناتها، وعدم التعرّض لمقرات الفيلق الثالث وعتاده وممتلكات عناصره، وتركيز نشاط الفيلق في النشاط العسكري فقط، وعدم ملاحقة أي شخص بناء على خلافات سياسية أو فصائلية من قبل جميع الأطراف، وكذلك التعاون في بعض المجالات والعمل على استمرار المشاورات في المرحلة المقبلة)، وقد رفض الفيلق هذا الاتفاق بداية لكونه لا ينصّ على انسحاب ميليشيا الجولاني من المنطقة.

الجيش التركي يعطي مهلة لهيئة تحرير الشام في شمالي سوريا.. ما القصة؟

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... طلب الجيش التركي من "هيئة تحرير الشام" الانسحاب من محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بعد تعرض محيط قاعدة تركية للاستهداف على محور كفرجنة في المنطقة الفاصلة بين منطقة "غصن الزيتون" و"درع الفرات" شمالي المدينة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري"، حيث كانت تسعى الهيئة للتقدم في المنطقة، بعد أن أعلنت سيطرتها على قريتي مشعلة وضحى قرب كفرجنة في ريف عفرين الشمالي الشرقي. وسقطت قذائف مدفعية في مخيم "تجمع البركة" للنازحين في محيط مدينة عفرين جراء الاشتباكات. وقالت مصادر لصحيفة "العربي الجديد"، إن الجيش التركي أعطى مهلة لهيئة تحرير الشام للانسحاب من المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات حتى الساعة الثامنة من مساء الإثنين. ورجحت أن يكون "تدخل الجيش التركي لوقف الاشتباكات بعد سقوط عدة قذائف مدفعية وهاون في محيط النقطة التركية القريبة من بلدة كفر جنة". 



السابق

أخبار لبنان..الرياض لمظلة عربية للاستحقاق الرئاسي: الطائف والاستقرار للمنطقة..باسيل يتودّد لبرّي.. "صفحة جديدة من الغزل الرئاسي والدّجل السياسي"!..انقلاب محتمل على «الطائف» يطيح عشاء السفارة السويسرية..«المنصة السويسرية» للحوار اللبناني أُحبِطت..«الطائف خط أحمر»..السفارة السويسرية تلغي عشاء أثار بلبلة سياسية في لبنان..وقع الطلاق بين «التغييريين»: تكتل الـ 13 إلى كتلتين ..تهويل غربي من فوضى تبدأ شمالاً | جنبلاط لبري وحزب الله: أنا خارج اصطفافات الفتنة..شرطا باسيل: أسماء البدلاء تُسلّم في بعبدا ولا ثقة.. شرطا باسيل: أسماء البدلاء تُسلّم في بعبدا ولا ثقة باسيل عند بري داعياً إلى «الحوار والتوافق»..مخاوف لبنانية من خضوع «الصندوق السيادي للنفط» للمحاصصة والمحسوبيات..نتنياهو يرفض إحاطة سرية حول اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان..

التالي

أخبار العراق..الرئيس العراقي يأمل تشكيل حكومة «بسرعة»..رشيد يدخل «قصر السلام» ويتعهد إقامة علاقات متينة مع الجوار..«الإطار» يدرس توزيع «حصص» الصدر في الحكومة الجديدة..«الفاو» و«برنامج الأغذية»: العراق من أكثر البلدان تأثراً بالتغيرات المناخية..


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,525,041

عدد الزوار: 6,994,350

المتواجدون الآن: 61