أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مفارقات فبركة النصر في أوكرانيا..البحرية الأميركية تدشّن حاملة طائرات كلّف بناؤها 13 مليار دولار..الكرملين: ضرب القرم دليل على انخراط واشنطن في الصراع.. أوروبا تفرض حزمة ثامنة من العقوبات..بوتين يضع محطة زاباروجيا النووية تحت الإدارة الروسية..موسكو تهاجم كييف بـ «المسيّرات».. وقواتها في «انحناء دفاعي»..روسيا تواجه معضلة القوات غير المدرّبة..بوتين يفاخر بإنجازات الجيش... والكرملين يتعهد استعادة «بعض الأراضي»..بقرار من بوتين.. قديروف جنرال في الجيش الروسي..نائب روسي يفجر قنبلة: فليكف الجيش عن الكذب لسنا بلهاء..للمرة الأولى..مسيّرات إيرانية الصنع تضرب أهدافاً قرب كييف.. الكونغرس الأميركي يدعو لبيع ممتلكات الأوليغارك الروس لتمويل أوكرانيا..هل يتكرر سيناريو أوكرانيا بتايوان؟.. حدود برية قد تحسم الأمر.. كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان..

تاريخ الإضافة الخميس 6 تشرين الأول 2022 - 6:18 ص    عدد الزيارات 835    التعليقات 0

        


مفارقات فبركة النصر في أوكرانيا...

الشرق الاوسط... كتب: المحلل العسكري

يقول ميشال إلتشانينوف في كتابه «داخل عقل بوتين»، إن جدّ بوتين كان يطهو لفلاديمير لينين، ومن بعده جوزف ستالين، لكنّ هذا لا يؤشّر أبداً إلى رأيه السياسي. يتابع الكاتب ليقول إن بوتين نفسه لم يؤمن يوماً بالشيوعيّة، فهي نتاج ألماني، صُدّرت إلى روسيا، حتى إن المجتمعات في عقل بوتين لا يمكن لها أن تكون أبداً كما بشّرت بها الشيوعية، أي مجتمعات دون طبقات. ويرى الكاتب أن روسيا مجتمع عسكري بامتياز، مع ثقافة عسكريّة متأصلة في جينات الشعب الروسيّ. فخلال الحرب الباردة مثلاً، كانت روسيا دولة عسكريّة، والكلّ يعمل من أجل الجيش. وكان للجيش دولة بدل أن يكون للدولة جيشاً، إذ إن 70 في المائة من ميزانيّة الاتحاد السوفياتي كانت مخصصة للمجهود العسكريّ. لم يحارب بوتين في أي حرب، لكنه بالتأكيد خاض معارك وحروباً متعدّدة، تبدأ من الشيشان، وهي اليوم في أوكرانيا، وذلك مروراً بجورجيا وسوريا. لكن الأخطر على روسيا وبوتين هي هذه الحرب التي تخاض في محيط روسيا المباشر. يرى بوتين أن العالم الغربي لم يحفظ لروسيا الجميل. فروسيا هي التي قاتلت النازيّة، وهي التي دفعت ملايين الشهداء، وذلك من حصار لينينغراد وحتى ستالينغراد، مروراً بمعارك متفرّقة ومُكلفة، أهمّها في خاركيف عام 1943، وهو الإقليم الذي استردته أوكرانيا من الجيش الروسي مؤخراً.

- فبركة النصر

إن أكثر ما يميّز خطاب «الضمّ» الأخير لبوتين هو ذلك الكره للغرب، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركيّة. فقد وصفها بالاستعماريّة، وهو محقّ في ذلك. لكن الاستعمار الأميركي له صفات مختلفة عن الاستعمار الفرنسي أو الإنجليزي. غير أن الرئيس بوتين نسي أن يذكر الاستعمار الروسيّ، المتميّز عن الاستعمار الغربي بأنه استعمار داخلي للشعوب والأقليات، كما أنه استعمار دول المحيط المباشر لروسيا، خصوصاً في الحقبة السوفياتيّة. وإذا كانت القوّة البحريّة هي الوسيلة الأهم للغرب لاستعمار العالم، فإن الاستعمار الروسي ارتكز على مثلثّ ذهبي يقوم على: الجندي، ورجل الأعمال، والكاهن. الجندي للقتال والإخضاع، ورجل الأعمال للربط الاقتصاديّ. أما الكاهن فهو لنشر العقيدة المسيحية الأرثوذكسية. يكره بوتين الغرب، لكنّ روسيا لا تنظر إلا إلى الغرب. هكذا يقول التاريخ، من إيفان الرهيب إلى بطرس الأكبر وكاترين الكبرى، وكذلك القيادات السوفياتيّة، خصوصاً ستالين. ألا ينظر اليوم الرئيس بوتين نفسه في حربه على أوكرانيا إلى الغرب؟

يسعى الرئيس بوتين عبر الضمّ إلى فرض لعبة جديدة، مع قواعد جديدة يكون هو فيها اللاعب الأقدر، خصوصاً أن اللعبة القديمة بعد تحرير الجيش الأوكراني لإقليم خاركيف لم تعطه إلا دور ردّة الفعل. فالاندفاعة وزمام المبادرة هما بيد زيلينسكي.

- ما مفارقات قرار الضمّ؟

بدل أن يحتلّ الرئيس بوتين الأقاليم في أوكرانيا، فإن قرار الضمّ يغيّر المعادلات والأطر. فمع قرار الضمّ، أصبح الجيش الروسي مُحرّراً لأرض محتلّة من أوكرانيا.

بعد قرار الضمّ، أصبحت الأقاليم الأربعة أرضاً روسيّة، وهذا أمر يضعها تحت حماية المظلة النوويّة الروسيّة. من هنا تهديد الرئيس بوتين باستخدام النوويّ، والتذكير بأن تهديده ليس خدعة هذه المرّة. فهل كان خدعة في المرّات السابقة؟

- الوضع الميداني

من يسمع خطاب الرئيس بوتين يستنتج أن البُعدين العسكري والسياسي في استراتيجيّة بوتين الكبرى غير متطابقين. فالحرب هي السياسة لكن بوسائل أخرى. إذاً، لا بد من التجانس بينهما في فترة، والتمايز في فترات أخرى (السياسة، الحرب). فهما يأكلان بعضهما من بعض، إذ كلما حقّقت الحرب إنجازاً، تتدخّل السياسة لقياس النجاح وتقدير الكلفة، ومن ثمّ المقارنة مع الأهداف السياسيّة العليا، وذلك لإيقاف الحرب والانتقال إلى البُعد الدبلوماسي لشرعنه النصر في حال تحققت هذه الأهداف، أو تعديل الاستراتيجيّة في حال الفشل العسكريّ.

في الخطاب يقول الرئيس بوتين إن الضم هو قرار نهائي لا رجوع عنه. وبهذا يكون قد أغلق الباب الدبلوماسي لأي حلّ سياسيّ. أليست السياسة هي فن الممكن، حسب المستشار الألماني الراحل أوتو فون بسمارك؟

وإذا أراد الرئيس بوتين كلّ شيء، فقد لا يصل في النهاية إلى تحقيق أي شيء.

حقّقت القوات الأوكرانيّة إنجازاً عسكريّاً تزامن مع خطاب الرئيس بوتين الأخير، عبر استرداد مدينة ليمان. وهي حسب قرار الضمّ تعد أرضاً روسيّة. إذاً، هناك هجوم على وحدة الأرض الروسيّة. فكيف سيكون الردّ؟

اقترح الزعيم الشيشاني رمضان قديروف على الرئيس بوتين استعمال النووي التكتيكي في أوكرانيا. وهذا أمر يناقض المبدأ العسكري الذي يقول بتناسب قيمة الهدف مع الوسائل المستعملة. فسقوط مدينة ليمان لا يُقارن مطلقاً بحجم تأثير وتداعيات استعمال النووي على المسرح الأوكراني والأوروبيّ، كما العالميّ.

إذاً، متى يستعمل الرئيس بوتين النوويّ؟

يقول بعض الخبراء إن قرار استعمال النووي هو من ضمن منظومة روسيّة لعمليّة اتخاذ القرار. وتقوم هذه المنظومة على قرار من بوتين، وموافقة من كلٍّ من وزير الدفاع ورئيس الأركان. أيضاً إن الاستعمال لا يحصل في فراغ. فالولايات المتحدة وجّهت رسائل تحذير سرّيّة مؤخراً إلى الرئيس بوتين. كما أن استعمال النووي في أوكرانيا له تداعيات سلبيّة جدّاً على الداخل الروسيّ. أليست أوكرانيا وروسيا حسب الرئيس بوتين شعباً واحداً منذ أكثر من ألف سنة؟ هذا عدا التأثير الإشعاعي السلبي على الأرض الروسيّة، كما على الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا (وهو حتماً غير مُجهّز لحرب نوويّة).

فهل انهيار الجيش الروسي في الأقاليم الأربعة وفي شبه جزيرة القرم، بطريقة دراماتيكيّة ومُذلّة، قد يؤدّي إلى استعمال النوويّ؟

بعض الأسئلة حول سقوط مدينة ليمان:

كيف تسقط المدينة وفيها 5000 جندي روسي؟ فهم يدافعون، وعلى المهاجم أن يؤمّن بالحدّ الأدنى 3 أضعاف عدد المُدافع، أي 15 ألف جندي. فهل قاتل الجيش الأوكراني بهذا العدد؟ لا أعتقد.

أين الطيران الروسيّ، وأين المدفعيّة الروسية، التي قال عنها مرّة الزعيم جوزف ستالين، إنها إلهة المعركة؟

ماذا بعد؟

لا أستذكر كردٍّ على هذا السؤال سوى ما قاله مرة ونستون تشرشل عن روسيا: «لا أستطيع أن أنبئكم بأفعال روسيا. إنها لغز مغلف بالسر داخل أحجية. لكن قد يكون هناك مفتاح. هذا المفتاح هو مصالح روسيا القومية».

البحرية الأميركية تدشّن حاملة طائرات كلّف بناؤها 13 مليار دولار..

الراي... أبحرت أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية أمس الثلاثاء في أولى مهماتها على الرّغم من المشاكل التي اعترضت وضعها في الخدمة في وقت سابق بسبب التقنيات المتقدّمة التي تعمل بها. وحاملة الطائرات «يو اس اس جيرالد فورد» التي كلّف بناؤها أكثر من 13 مليار دولار ستجري في مهمتها الأولى مناورات مشتركة مع دول عدّة من بينها كندا وفرنسا والمانيا، تشمل التدريب على الدفاع الجوي والحرب المضادة للغواصات والعمليات البرمائية. وأظهر بث مباشر على حساب البحرية الأميركية في فيسبوك زوارق تسحب الحاملة بعيداً عن الرصيف البحري في محطة نورفولك البحرية في فيرجينيا. وقال الأدميرال داريل كودل في بيان قبل إبحار الحاملة إنّ نشرها «سيظهر قدراتها الفتّاكة التي لا تضاهى والمتعدّدة والشاملة في المحيط الأطلسي». ولفتت البحرية الأميركية الى أنّ تسعة آلاف شخص و20 سفينة و60 طائرة من تسع دول مختلفة سيشاركون في عملية الانتشار الأولى للحاملة التي يبلغ طولها أكثر من 335 متراً وتصل سرعتها إلى أكثر من 54 كيلومتراً في الساعة على الرّغم من وزنها الذي يصل الى أكثر من مئة ألف طن. وأُطلق اسم الرئيس الأميركي الثامن والثلاثين على الحاملة التي تتطلّب مئات أقلّ من أفراد الطواقم للعمل مقارنة بحاملات من طرازات قديمة، وهي مصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة مستقبلية لا تزال قيد التطوير. ومن التحسينات الرئيسية التي أضيفت على هذه الحاملة زيادة معدل إقلاع الطائرات منها وهبوطها، لكنّ مشكلات واجهت أنظمة تشغيلها، وفقاً لتقرير صدر في يونيو 2022 وقدّم إلى الكونغرس. كما عانت مصاعد الأسلحة الخاصة بالحاملة التي تنقل الصواريخ والقنابل من مخازنها إلى سطحها لتحميلها على متن الطائرات من بعض المشاكل، وارجىء نشرها في المرة الأولى الى حين الانتهاء من إصلاح جميع العيوب.

الكرملين: سنستعيد الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا

الراي... تعهد الكرملين، الأربعاء، باستعادة الأراضي التي فقدتها موسكو أخيراً في المناطق التي ضمتها في جنوب وشرق أوكرانيا، مؤكدا أن هذه المناطق ستبقى مع روسيا «إلى الأبد». وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال حول الحدود الدقيقة لهذه المناطق التي تم ضمها حيث تخلت القوات الروسية عن بعض البلدات بعد هجمات مضادة اوكرانية «ستتم استعادة بعض الأراضي وسنواصل الاستفتاء مع السكان (المحليين) في شأن رغبتهم في العيش في روسيا».

بوتين: نتوقع استقرار المناطق الأوكرانية التي ضميناها

دبي- العربية.نت... على الرغم من تراجع قواته في بعض البلدات الواقعة جنوب وشرق أوكرانيا، لاسيما تلك التي ضمتها روسيا إليها مؤخراً، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يتوقع أن يسود الاستقرار في أقاليم لوغانسك ودونيتسك (شرقاً) فضلا عن زابوريجيا وخيرسون (جنوبا.) وشدد في لقاء أونلاين مع عدد من المعلمين في البلاد، اليوم الأربعاء، على أن موسكو تكن احتراما كبيرا للشعب الأوكراني رغم الوضع الحالي، في إشارة إلى القتال المندلع منذ فبراير الماضي.

"تحرير أراض جديدة"

كما رأى أن "تحرير أراض جديدة أصبح ممكنا بفضل الجيش الروسي"، وفق تعبيره، فيما لم يتضح ما إذا كان يخطط إلى السيطرة على مناطق أوكرانية أخرى. وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أكد في وقت سابق اليوم أن "الاراضي التي تم ضمتها بلاده قبل أيام في أوكرانيا ستبقى روسية إلى الأبد" وتعليقا على تراجع القوات الروسية في عدد من تلك المناطق لاسيما بمنطقة ليمان في دونيتسك ومدينة خيرسون الساحلية، اعتبر بيسكوف ألا تعارض بين انضمام تلك المناطق الأوكرانية والانسحابات الميدانية فيها، مؤكدا أن الجيش الروسي سيستعيدها. يذكر أن الأيام الأخيرة كانت سجلت تراجعاً ملحوظاً للقووات الروسية في دونيتسك وخيرسون بحسب ما أكدت كييف. إلا أن مسؤولين روس، عادوا وأوضحوا أن القوات الروسية أعادت تمركزها وصدت الأوكران في خيرسون، مؤكدة أنها تستعد لهجوم انتقامي مضاد، نستعيد به النقاط التي انسحبت منها شرقا وجنوباً.

الكرملين: ضرب القرم دليل على انخراط واشنطن في الصراع

دبي- العربية.نت... رداً على تصريحات البنتاغون حول الدعم العسكري لأوكرانيا بصواريخ قادرة على استهداف شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، أكد الكرملين أن مثل تلك المواقف تؤكد بشكل مباشر انخراط واشنطن في الصراع الروسي الأوكراني. وقال المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف خلال تصريحات للصحفيين عبر الهاتف، اليوم الأربعاء، إن إشارة مسؤولة بوزارة الدفاع الأميركية إلى أن كييف قد تستخدم المعدات والأسلحة الأميركية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم، أمر خطير للغاية، ودليل على تورط واشنطن المباشر في الصراع"، بحسب ما نقلت رويترز.

راجمات "هيمارس"

أتى هذا الرد تعليقاً على ما أعلنته سابقا نائبة مساعد وزير الدفاع لورا كوبر، لافتة إلى أن واشنطن تعتبر أن راجمات "هيمارس" التي يتم نقلها إلى كييف تسمح لها بضرب "الغالبية العظمى" من الأهداف الروسية بما في ذلك القرم. كما أوضحت في تصريحات أمس أن البنتاغون لا يرى أي حاجة لتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ ATACMS التكتيكية بمدى يصل إلى 300 كيلومتر بالإضافة إلى صواريخ موجهة GMLRS بمدى 80 كيلومترا التي توجد لديهم. وأضافت قائلة :" وفقا لتقديراتنا بمساعدة صواريخ GMLRS التي لديهم لراجمات هيمارس يمكنهم القضاء على الغالبية العظمى من الأهداف في ساحة المعركة".

مساعدات إضافية

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تعهد مجدداً أمس يتقديم 625 مليون دولار إضافيا كمساعدات عسكرية إلى كييف، ضمن حزمة تشمل منظومات صاروخية متقدمة، من بيها (هيمارس) التي ينسب إليها الفضل في مساعدة الجيش الأوكراني على اكتساب الزخم في قتاله ضد القوات الروسية، خلال الهجوم المضاد الذي شنه قبل أسابيع جنوب وشمال شرق البلاد، مستعيدا السيطرة على عشرات البلدات التي كانت في قبضة الروس منذ أشهر طويلة. وكانت منظومة "هيمارس" أصبحت منذ يوليو الماضي، أداة رئيسية في قدرة الأوكران على ضرب الجسور التي استخدمتها موسكو لتزويد قواتها بالعتاد والذخيرة والمؤن وغيرها، وساهمت بشكل كبير بالإضافة إلى غيرها من المنظومات الصاروخية في دعم الجيش الأوكراني. يذكر أن واشنطن تأهبت منذ اللحظات الأولى لانطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي إلى دعم كييف بالصواريخ والمروحيات والمنظومات الدفاعية.

الحزمة الثامنة من عقوبات الأوروبيين ضد روسيا ترى النور أخيراً

تشمل دعم حد أقصى لسعر مبيعات النفط الروسي إلى دول ثالثة

دبي - العربية.نت... اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، على فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بعد ضمها أربع مناطق أوكرانية، وفق ما أعلنت عنه الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي. تم التوصل إلى الاتفاق على مستوى سفراء الدول الـ 27. وستنشر الأسماء والكيانات المستهدفة بهذه العقوبات الجديدة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي غداً الخميس، بحسب ما نقلته "فرانس برس" عن دبلوماسيين. يتعلق الأمر بالحزمة الثامنة من العقوبات التي تفرضها الكتلة الأوروبية على روسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وتشمل دعم حد أقصى لسعر مبيعات النفط الروسي إلى دول ثالثة. كما يتضمن الاتفاق تدابير للتخفيف من تأثير العقوبات على البلدان التي لديها قطاع شحن كبير، مثل اليونان وقبرص ومالطا، وفقًا لما نقلته "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات كانت خاصة. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأحد، في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالعمل مع شركائه في الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المجموعة الجديدة من العقوبات. وفي 28 سبتمبر، رد الاتحاد الأوروبي على ضم أربع مناطق تحتلها موسكو كليًا أو جزئيًا، من خلال اقتراح لوضع حد لسعر النفط الروسي وإضافة قيود جديدة على التجارة مع موسكو. وترفض العواصم الغربية الاعتراف بالاستفتاءات التي أجريت في الأراضي الأوكرانية المحتلة، والتي أدت إلى عمليات الضم هذه. تتضمن العقوبات بشكل عام تجميد أصول وفرض حظر على الإقامة في الاتحاد الأوروبي للشخصيات أو مديري الشركات المعنيين.

بوتين يضع محطة زاباروجيا النووية تحت الإدارة الروسية وأوروبا تفرض حزمة ثامنة من العقوبات

الجزيرة....وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا على 4 قوانين دستورية فدرالية، بضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون إلى الاتحاد الروسي، ومن جانب آخر رد الاتحاد الأوروبي بفرض ثامن حزمة عقوبات على روسيا، وأعلنت واشنطن مساعدات عسكرية بقيمة 625 مليون دولار. وقالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن الرئيس بوتين أصدر مرسوما بوضع محطة زاباروجيا النووية تحت الإدارة الروسية. ومن جانبه، أشار الكرملين إلى أن هذه المناطق ستبقى مع روسيا إلى الأبد، وأن موسكو ستواصل استفتاء السكان المحليين بشأن رغبتهم بالعيش في روسيا. يأتي هذا، في وقت أكد فيه الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تخسر سيطرتها على مناطق واسعة في مناطق (جنوب وشرق أوكرانيا) أعلنت موسكو ضمها. في المقابل، تعهد الكرملين باستعادة جميع الأراضي التي فقدت قواته السيطرة عليها في المناطق التي ضمتها روسيا جنوبي وشرقي أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها تتمركز في مواقع بمنطقة خيرسون الأوكرانية و"تصد هجمات لقوات معادية متفوقة" بعد يوم من تأكيدها لخسائر كبيرة في ساحة المعركة بالإقليم الجنوبي. وأضافت الوزارة الروسية -في إفادتها اليومية- أن قواتها شنت ضربات جوية على دودتشاني ودافيديف بريد، مؤكدة خسارة هاتين القريتين الرئيسيتين اللتين تسيطر عليهما قواتها منذ مارس/آذار. كما قال مسؤول -عينته موسكو في خيرسون- إن القوات الروسية بالمنطقة تعيد تجميع صفوفها لشن هجوم مضاد، وسط مكاسب أوكرانية سريعة، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة.

مساعدات وعقوبات

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قد أعلنت حُزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 625 مليون دولار، تتضمن 4 راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" مع ذخيرتها. وقال البنتاغون إن المساعدات -التي ستُسحب من مخزون وزارة الدفاع- تشمل أيضا 16 مدفعا من نوع هاوتزر من عيار 155ملليمترا. وفي تطور آخر، اتفقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على فرض حزمة ثامنة من العقوبات على روسيا ردا على ضمها 4 مناطق أوكرانية. ومن المتوقع أن تنشر، الخميس المقبل، الأسماء والكيانات المستهدفة بهذه العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. ويبحث البرلمان الأوروبي في هذه الأثناء آلية لتحديد سقف لأسعار الغاز، وضمان أمن الواردات. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي عوّض الانخفاض في إمدادات الطاقة من روسيا بأخرى من الولايات المتحدة ومناطق أخرى. من جهة أخرى، قالت جوليان سميث السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه سيتم البت بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف عقب انتهاء الحرب. وخلال مداخلة مع الجزيرة، جددت سميث التأكيد على أن قرار عضوية الناتو يتخذ من قبل الأعضاء الثلاثين في الحلف. وأعربت السفيرة الأميركية عن قلق بلادها العميق مما وصفته بالخطاب التصعيدي الروسي بشأن استخدام السلاح النووي. وحذرت سميث من أنه ستكون هناك تداعيات كارثية إذا استخدمت روسيا السلاح النووي.

الحرب في أوكرانيا.. لوموند: لهذه الأسباب نجحت هجمات كييف المضادة

الجزيرة.... قالت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية إن عمليات القوات الأوكرانية في تزايد وهي تدحر القوات الروسية في وقت واحد على عدة أجزاء من خط المواجهة؛ مما يعني أن الأوكرانيين لديهم السرعة والمبادرة، بالإضافة إلى المدفعية والاستطلاعات الضرورية. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الأوكراني حرر آخر بلدة في منطقة خاركيف، حيث غادرت القوات الروسية مواقعها هناك بعد أن تلقت أمرا بالانسحاب شرقا للاحتفاظ بالسيطرة على طريق "بي-66" (P-66)، وذلك بعد أن أظهرت تفاصيل استيلاء أوكرانيا على بلدة ليمان أن الانسحاب الروسي كان سيئا، حيث تناثرت المركبات المدمرة وجثث الجنود الروس على الطرق. وحسب ما نقلته الصحيفة عن خبراء في استخبارات النزاعات، فإنه "كان من الممكن أن تنسحب القوات الروسية من ليمان في الوقت المناسب وبخسائر أقل، ولكن من أجل عدم إفساد مشهد الضم الذي أراده الكرملين، قررت القيادة العليا الصمود حتى النهاية، لتنظم الخروج بعد فوات الأوان". ومن ناحية أخرى، يبدو أن القوات الروسية في وضع يزداد صعوبة في جنوب أوكرانيا، حيث تم اختراق خطوطها خلال عطلة نهاية الأسبوع على طول ضفة نهر دنيبرو، وتم اختراق 25 كيلومترا في اتجاه بوريسلاف، في مناورة كماشة على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو من المحتمل أن تطوق 5 ألوية روسية سيئة الإمداد، وفقا للصحيفة. وأشار محللون إلى أن هاتين العمليتين اللتين نفذتا في وقت واحد في شمال أوكرانيا وجنوبها تظهران مستوى التمكن الذي حققته القوات الأوكرانية في مجال "فن العمليات"، وهو مصطلح عسكري يحدد الطريقة التي يتم بها تنفيذ الإستراتيجية التي تم تحديدها على المستوى السياسي، والتي تحدد أهداف الحرب. وأبدى محللون إعجابهم بالدروس التي قدمها الجيش الأوكراني ميدانيا، حيث كان "الهجوم في خيرسون يشبه حرب الحصار، وهو ينخر ببطء في القوات الروسية ويعزلها من خلال استهداف خطوط اتصالها، في حين يقوم بحرب تقوم على الحركة السريعة قرب خاركيف، مع اختراقات ميكانيكية مبهرة، ورأوا أن نجاح هاتين المناورتين يظهر مدى القدرات التي اكتسبتها القوات في كييف في الأشهر الأخيرة. وخلصت الصحيفة إلى أن الجيشين أصبحا في سباق مع الزمن لعلمهما أن الخريف والظروف الجوية السيئة سيوقفان المناورات ويجعلانها بطيئة، ولذلك تسارع أوكرانيا لاستعادة أكبر قدر ممكن من أراضيها وطرد الروس من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو حتى لا تترك رأس جسر للعدو في خيرسون، في حين يحاول الجيش الروسي المتراجع كسب الوقت في انتظار قوات جديدة.

موسكو تهاجم كييف بـ «المسيّرات»... وقواتها في «انحناء دفاعي»

بوتين يوقّع «الضم»: نكنّ احتراماً كبيراً للشعب الأوكراني رغم الوضع الراهن

الجريدة... مع تراجع الجيش الروسي في منطقتَي خاركيف وخيرسون، وفقًا للخرائط التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، وفي وقت تجد هذه القوات نفسها بحالة «انحناء دفاعي»، اتهمت كييف موسكو باستهدافها بمسيّرات إيرانية الصنع في هجمات هي الأولى من نوعها. في هجوم هو الأول من نوعه بمنطقة كييف، جرح شخص في هجمات بطائرات مسيرة انتحارية من طراز «شاهد 136» إيرانية الصنع استهدفت بلدة بيلا تسركفا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب كييف، كما أعلن حاكم المنطقة أوليكسي كوليبا. وقال كوليبا: «نفّذ العدو ضربات بطائرات إيرانية مسيرة استهدفت بيلا تسركفا وتسببت في حرائق وبإصابة شخص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في المدينة». وأشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب، من جانبها، إلى أنها أسقطت 6 طائرات مسيّرة من الطراز نفسه خلال الليل في منطقة ميكولايف. وسلّمت إيران المئات من المسيّرات إلى روسيا، رغم تحذيرات واشنطن.

انتصارات جديدة

من ناحية أخرى، حققت كييف انتصارات عسكرية جديدة على الجيش الروسي هذه المرة في شرق البلاد. فقد أعلن، أمس، سيرغيي غايداي، الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك التي كانت حتى الآن تحت السيطرة الكاملة لموسكو، تحقيق خرق. وقال: «الآن أصبح الأمر رسميا. بدأت عملية إنهاء احتلال منطقة لوغانسك. تم تحرير العديد من البلدات من سيطرة الجيش الروسي». وكانت أوكرانيا قد أعلنت أمس الأول، تحقيق خرق في شمال منطقة خيرسون الجنوبية، في حين أن كامل منطقة خاركيف (شمال شرق) تقريبًا بات الآن تحت السيطرة الأوكرانية، مما يمهد الطريق نحو لوغانسك معقل الانفصاليين الذين نصبتهم موسكو منذ 2014. وقبل يوم، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتقدم «القوي» لقواته، قائلاً إنه «تم تحرير عشرات البلدات هذا الأسبوع في المناطق الأربع التي تدّعي موسكو ضمّها». وقال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، أمس، إن أي «أهداف روسية» على الأراضي الأوكرانية المحتلة هي أهداف عسكرية مشروعة، وإن الهجوم الأوكراني المضاد جزء من حرب دفاعية. الجيش الروسي أقرّ في المقابل، بتراجع قواته ونشر خرائط للأراضي التي يسيطر عليها. وهي تظهر أن موسكو انسحبت من جزء كامل من شمال منطقة خيرسون، وكذلك من كل الضفة الشرقية لنهر أوسكيل، آخر منطقة في خاركيف التي كانت لا تزال تسيطر عليها. وأكد كيريل ستريموسوف، (مسؤول في سلطات الاحتلال)، أن الانسحاب الروسي من الجنوب كان تكتيكيا ومؤقتا. وأضاف أن «إعادة التجمع على الجبهة في الظروف الحالية يسمح بحشد القوات وتوجيه ضربة مضادة» للقوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قواتها تتمركز في مواقع بخيرسون و»تصد هجمات لقوات معادية متفوقة». يأتي ذلك، في وقت أكد مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى في «البنتاغون»، أن الهجوم الأوكراني المضاد، الذي بدأ قبل أكثر من شهر، خصوصاً في جنوب البلاد، وضع القوات الروسية في حالة «انحناء دفاعي». وأكد المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، أن المناطق التي تم ضمّها إلى روسيا «ستبقى روسية إلى الأبد»، وأن موسكو ستستعيد الأراضي التي خسرتها بوتيرة سريعة منذ شهر. وتعليقا على إعلان الرئيس جو بايدن، أمس الأول، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 625 مليون دولار لأوكرانيا، ورداً كذلك على إعلان نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي، لورا كوبر، أن صواريخ «GMLRS» الموجهة المتعلقة بأنظمة هيمارس، التي تم تزويد أوكرانيا بها، قادرة على الوصول إلى الغالبية العظمى من الأهداف في ساحة المعركة، وكذلك إلى شبه جزيرة القرم، أوضح بيسكوف، أن مثل هذه التصريحات «هي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تمثّل تأكيدا على تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذا الصراع، مما يخلق وضعا خطيرا للغاية».

توقيع بوتين

وبعد شهر من الانتكاسات العسكرية والإعلان عن تعبئة آلاف جنود الاحتياطي الروس، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، على قانون لضمّ مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، داخل الاتحاد الروسي، وهي خطوة تقررت رسميا الجمعة الماضي. وفي لقاء مع معلمين بثّه التلفزيون، أمس، قال بوتين في إشارة إلى المناطق الأربع، إنه يتوقع أن «يستقر» الوضع هناك، مشدّداً على أن «روسيا تكنّ احتراما كبيرا للشعب الأوكراني، رغم الوضع الحالي».

صدام مباشر

وبينما حذّر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، واشنطن من أن قرارها إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا «يزيد من خطر حدوث صدام عسكري مباشر» بين روسيا والغرب، واصفا الولايات المتحدة بأنها «شريك في الصراع»، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، خلال اجتماع أمس، في سيفاستوبول بالقرم حول أمن شبه جزيرة القرم «في تحريرها لشعب أوكرانيا اليوم من النازية الجديدة، لا تقاتل روسيا فقط التشكيلات القومية والقوات المسلحة لأوكرانيا، وإنما تقاتل ضد حلف الأطلسي، الذي يزوّد أعضاؤه نظام كييف بالأسلحة الثقيلة، والذخيرة والاستخبارات وتدريب العسكريين المتخصصين». وأضاف أن «أعضاء الناتو يشاركون في التخطيط للعمليات العسكرية، ويبتزون باستخدام أسلحة الدمار الشامل».

بولندا والأسلحة النووية

من ناحية أخرى، صرّح الرئيس البولندي، أندريه دودا، في مقابلة مع صحيفة غازيتا بولسكا اليمينية الشعبوية، أمس، بأن نشر الأسلحة النووية الأميركية في بلاده «موضوع مفتوح». ويعتبر الرئيس البولندي عدم وجود أسلحة نووية في بلاده «مشكلة»، مشيرا إلى أن بولندا يمكن أن تشارك في برنامج «المشاركة النووية»، الذي بموجبه، تستضيف وتخزّن دول «الناتو» الأوروبية أسلحة نووية أميركية. في وقت سابق، أعرب رئيس حزب القانون والعدالة، الحاكم في بولندا، ياروسلاف كاتشينسكي، رغبته في أن يرى أسلحة نووية أميركية منتشرة في بلاده.

روسيا تواجه معضلة القوات غير المدرّبة

الجريدة.... تثير «التعبئة الجزئية» لدعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا التساؤلات بشأن إمكانية تعامل الجيش مع هذه الأعداد الكبيرة من المجندين الجدد واستخدامهم بفعالية في الحرب. ويقول محللون عسكريون غربيون إن موسكو تواجه معضلة في هذا الشأن، وفق تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال». وتتمثل المعضلة في أنه يمكن الزج سريعاً بالقوات غير المستعدة إلى الخطوط الأمامية لمحاولة وقف الخسائر، مع تأثير ضئيل على الأرجح على زخم الحرب. وقد تنتظر روسيا حتى العام المقبل وترسل قوات مدربة ومجهزة بشكل أفضل يمكن أن تحدث فرقا في ساحة المعركة. ولكن بحلول ذلك الوقت، من الممكن أن تكون القوات الأوكرانية قد حصلت على مكاسب إضافية كبيرة. وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويعو، قبل ايام، أن 200 ألف رجل دخلوا الجيش ضمن إطار حملة للتعبئة بدأت الشهر الماضي مع التقدم السريع للقوات الأوكرانية في الأراضي التي تحتلها موسكو. وقال الأستاذ الفخري لدراسات الحرب في «كينغز كوليدج لندن»، لورانس فريدمان: «لن يساعد ذلك الروس على الأقل ليس هذا الشتاء، وقد يخسرون الأرض قبل ذلك». بدوره، اعتبر سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن «روسيا حشدت 200 ألف شخص حتى الآن، بعضهم موجود على الجبهة والبعض الآخر تم القبض عليه والبعض قتل بالفعل»، مضيفا: «يتم إرسال الأشخاص المجندين إلى الجبهة قبل تجهيزهم». أما الباحث بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، هنري بويد، فيعتبر أن اندفاع القوات غير المدربة والمجهزة بشكل جيد إلى القتال «هو أسوأ شيء ممكن». ويمكن لـ 300 ألف جندي جديد إحداث فرق كبير في الحرب. وأرسلت روسيا 150 ألف جندي إلى أوكرانيا في بداية الغزو وعشرات الآلاف من القوات كتعزيزات منذ ذلك الحين، وفقا لتقديرات غربية. وفي الأسبوع الماضي، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوجود أخطاء في التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي أعلن عنها منذ أيام، ودعا إلى «تصحيح الأخطاء» وسط تزايد الاستياء من الاستدعاءات الفوضوية للقتال في أوكرانيا. وقال محللون إن التدريب الأساسي في الجيش الروسي سيستغرق عادة من 3 إلى 4 أشهر، وهو ما يكفي فقط لاكتساب مهارات بدائية.

بوتين يفاخر بإنجازات الجيش... والكرملين يتعهد استعادة «بعض الأراضي»

أوكرانيا تعلن تقدم قواتها على طول الجبهة الشرقية من شمالها إلى جنوبها

موسكو: رائد جبر - كييف - براغ - واشنطن: «الشرق الأوسط»... فاخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، خلال فعالية ثقافية، بإنجازات الجيش الروسي، وقال إن «تضحيات الجيش والقوات العسكرية أسفرت عن تحرير مناطق جديدة في روسيا». وفي أول ظهور في مناسبة عامة بعد توقيعه قانون ضم المناطق الأوكرانية الأربع، قال بوتين خلال حضوره جانباً من مسابقة تعليمية، إن «تحرير مناطق جديدة في روسيا أصبح ممكناً، بفضل الجيش الروسي والعسكريين الذين لا يدخرون أرواحهم لحماية سكان المناطق الجديدة». وزاد: «فيما يتعلق بحماية سكان دونباس والأقاليم الأخرى، عندما يكون هناك خطر يهدد حياة شعبنا: لقد تحدثنا بالفعل عن هذا مرات عديدة بطرق مختلفة، هذا ما أصبح ممكناً الآن. أصبح ممكناً بفضل الجيش الروسي». تزامن ذلك مع تأكيد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن القوات الروسية ستعمل على «استعادة بعض المناطق الواقعة على خطوط التماس». ومن دون أن يشير مباشرة إلى الانتكاسة التي مُنيت بها روسيا أخيراً وأسفرت عن انسحاب الجيش من مدينة ليمان وبعض المناطق على أطراف خيرسون، قال بيسكوف إنه «ستتم إعادة بعض المناطق الواقعة على خط التماس في دونباس، وكذلك بعض مناطق منطقتي خيرسون وزابوريجيا». وسئل الناطق الرئاسي حول ما إذا كان هناك تناقض في المواقف بين إعلان بوتين أن المناطق «المحررة» ستكون مع روسيا «إلى الأبد»، وقرار الجيش الانسحاب من ليمان في دونيتسك أخيراً، فقال إنه «لا يرى تناقضاً». وزاد: «هذه المناطق ستبقى مع روسيا إلى الأبد، سوف تتم استعادتها». وأقر الجيش الروسي، الثلاثاء، بتراجع قواته، ونشر خرائط للأراضي التي يسيطر عليها، تظهر أن موسكو انسحبت من جزء كامل من شمال منطقة خيرسون، وكذلك من كل الضفة الشرقية لنهر أوسكيل. وفي الشمال الشرقي سمح الانسحاب من خاركيف للقوات الأوكرانية بنقل المعارك جنوباً باتجاه الشرق، نحو منطقة لوغانسك مثلاً، باتجاه مدينة سفاتوفي. والأربعاء، أعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك (شرق) التي كانت (حتى وقته) تحت السيطرة الكاملة لموسكو، تحقيق خرق. وقال سيرغي غايداي، في مقطع فيديو نُشر على «تلغرام»: «الآن أصبح الأمر رسمياً. بدأت عملية إنهاء احتلال منطقة لوغانسك. تم تحرير عديد من البلدات من سيطرة الجيش الروسي» دون مزيد من التفاصيل. وقال مساعد كبير للرئيس الأوكراني، الأربعاء، إن أي «أهداف روسية» على الأراضي الأوكرانية المحتلة هي أهداف عسكرية مشروعة، وإن الهجوم الأوكراني المضاد جزء من حرب دفاعية. وكتب المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك على «تويتر»: «أي أهداف روسية في الأراضي المحتلة هي أهداف عسكرية مشروعة للهجوم من قبل القوات المسلحة (الأوكرانية)». وأضاف: «أي هجوم مضاد واسترداد للأراضي المحتلة، يندرج تحت مفهوم الحرب الدفاعية. هذا أمر بديهي لكل من قيادة أوكرانيا وحلفائنا». وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن قواتها تتمركز في مواقع في منطقة خيرسون الأوكرانية، و«تصد هجمات لقوات معادية متفوقة»، بعد يوم من تأكيدها خسائر كبيرة في ساحة المعركة بالإقليم الجنوبي. وأضافت الوزارة في إفادتها اليومية، أن قواتها شنت ضربات جوية على مناطق دودتشاني وديفيديف بريد، مؤكدة خسارة القريتين الرئيسيتين اللتين تسيطر عليهما قواتها منذ مارس (آذار)، هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أن السلطات الروسية كشفت الحد الأدنى من المعلومات حول هذه الانتكاسات، شدد مراسلو الحرب لوسائل الإعلام الروسية الموالية للسلطة على حجمها. كما انتقد عديد من المعلقين الموالين للكرملين الجيش الروسي. وقال ألكسندر كوتس، من صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الثلاثاء، لقناة «تلغرام» من سفاتوفي: «الأمر كذلك. لن تكون هناك أنباء جيدة في المستقبل القريب. لا من جانب جبهة خيرسون، ولا من جبهة لوغانسك». وفي هجوم هو الأول من نوعه في منطقة قريبة من العاصمة الأوكرانية، جُرح شخص في هجمات بطائرات مُسيَّرة انتحارية إيرانية، استهدفت بلدة بيلا تسركفا، على مسافة نحو 100 كيلومتر جنوب كييف، على ما أعلن حاكم المنطقة الأربعاء. وقال الحاكم أوليكسي كوليبا على «تلغرام»: «خلال الليل، نفذ العدو ضربات بطائرات مُسيَّرة انتحارية من طراز (شاهد-136) استهدفت بيلا تسركفا»، وأُبلغ عن إصابة شخص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية. في غضون ذلك، ازدادت التحذيرات الروسية من انخراط واشنطن المحتمل في صراع مباشر مع روسيا. وقال بيسكوف إن «تصريحات (البنتاغون) بشأن قدرة منظومات الصواريخ الأميركية (هيمارس) على توجيه ضربات لأهداف في شبه جزيرة القرم تؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا». وزاد أن «مثل هذه التصريحات هي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تمثل تأكيداً على انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع، مما يخلق وضعاً خطيراً للغاية». وحمل التعليق رداً على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 625 مليون دولار لأوكرانيا، بما في ذلك 4 منظومات صاروخية، و32 قطعة مدفعية، و200 عربة مدرعة. وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن قرار واشنطن إرسال مزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يشكل تهديداً لمصالح موسكو، ويزيد من خطر اندلاع صدام عسكري بين روسيا والغرب. وأضاف أنتونوف على تطبيق التراسل «تلغرام»، الأربعاء: «نرى أن هذا يمثل تهديداً مباشراً لمصالح بلدنا الاستراتيجية». وأردف: «توريد الولايات المتحدة وحلفائها المنتجات العسكرية (لأوكرانيا) لا يؤدي فقط إلى إراقة دماء مطولة وخسائر جديدة، وإنما يزيد أيضاً من خطر حدوث صدام عسكري مباشر بين روسيا والدول الغربية». وقالت جمهورية التشيك التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إن الدول الأعضاء اتفقت على فرض حزمة أخرى من العقوبات على روسيا، بسبب عدوانها على أوكرانيا. وأضافت عبر «تويتر»: «توصل السفراء إلى اتفاق سياسي بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا، في إطار رد قوي من الاتحاد الأوروبي على ضم موسكو غير القانوني لأراضٍ أوكرانية». في السياق ذاته، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، عن «ارتفاع وتيرة التهديدات الإرهابية، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة» وقال إن الأجهزة الأمنية الروسية تواجه تحدياً لـ«القضاء على الفجوات الأمنية على الفور». وخلال اجتماع أمني عقد الأربعاء في مدينة سيفاستوبول (شبه جزيرة القرم) أشار باتروشيف إلى نتائج عمليات مكافحة الإرهاب في شبه الجزيرة، وقال إنه «بفضل الإجراءات الفعالة التي قامت بها الأجهزة الأمنية الخاصة ووكالات إنفاذ القانون، تم إحباط 12 جريمة إرهابية». وأكد باتروشيف أن أنشطة تنظيمات مثل «القطاع الأيمن» الأوكراني، و«حزب التحرير الإسلامي» قد توقفت تقريباً بعد فترة طويلة من النشاط المتواصل؛ لكنه أشار في الوقت ذاته إلى ازدياد مخاطر تعرض منشآت حساسة للخطر؛ مشيراً إلى أنها تفتقد إلى الحماية المادية ومعدات الأمن الفنية. وأضاف باتروشيف أن «أهمية سد الثغرات الأمنية ترجع إلى ارتفاع وتيرة العمليات التخريبية والتهديدات الإرهابية، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا». وحسبه، فإن «عدد الجرائم المرتكبة باستخدام الأسلحة والذخيرة والمتفجرات قد زاد بشكل كبير في شبه جزيرة القرم»؛ مشيراً إلى أن ذلك يحتم بالضرورة «وضع خطط لمكافحة الإرهاب تساير مستوى التهديدات الإرهابية، وزيادة كفاءة تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها فيها».

بقرار من بوتين.. قديروف جنرال في الجيش الروسي

الرتبة هي الثالثة في سلسلة الرتب العسكرية الروسية

الجريدة... قال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، حليف الرئيس فلاديمير بوتين، الأربعاء إنه رُقي إلى رتبة رفيعة في الجيش الروسي، في الوقت الذي منيت فيه القوات الروسية بسلسلة انتكاسات في أوكرانيا. وقال الزعيم الشيشاني البالغ 46 عاماً - وهو أحد أكثر الأصوات التي تدعم صراحة في روسيا الهجوم على أوكرانيا - إنه «شرف كبير بالنسبة له». وقال قديروف الذي يحكم الشيشان ويتهم بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، إن بوتين أبلغه «شخصياً» بالقرار. وأضاف على تلغرام «منحني رئيس روسيا رتبة كولونيل جنرال.. هذه ترقية بالنسبة لي»، والرتبة هي الثالثة في سلسلة الرتب العسكرية الروسية. جاءت ترقية قديروف في الوقت الذي دفع فيه الجيش الأوكراني قوات موسكو للتراجع في المناطق التي أعلن الكرملين ضمها. وقال الزعيم الشيشاني إنه سيفعل «كل شيء لإنهاء العملية العسكرية الخاصة بسرعة مستخدماً مصطلح الكرملين». تقاتل وحدات الشيشان، بما في ذلك ميليشيا قاديروف سيئة السمعة «قاديروفتسي» - إلى جانب القوات الروسية النظامية في أوكرانيا. يدعو قديروف إلى استخدام التكتيكات الأكثر تشدداً في أوكرانيا. ودعا هذا الأسبوع موسكو إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية بعد أن اضطرت القوات الروسية إلى الانسحاب من بلدة ليمان. ثم قال إنه بصدد إرسال ثلاثة من أبنائه وتبلغ أعمارهم 14 و15 و16 عاماً إلى الجبهة.

نائب روسي يفجر قنبلة: فليكف الجيش عن الكذب لسنا بلهاء

دبي - العربية.نت.... في تصريحات نارية غير مسبوقة، فجر نائب رفيع في الدوما قنبلة بوجه الجيش الروسي، لاسيما بعد "الهزائم" التي مني بها خلال الأيام الماضية في أوكرانيا. فقد دعا البرلماني الكبير، أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما اليوم الأربعاء الجيش إلى "التوقف عن الكذب" .

"شعبنا ليس غبيا"

كما قال: "الناس يعرفون كل شيء، شعبنا ليس غبياً." وأضاف أن المواطنين الروس يرون ويعلمون أن الجيش يخفي الحقيقة، أو لا يريد حتى إخبارهم بجزء منها، ما قد يؤدي إلى فقدان المصداقية" بقوات البلاد، بحسب ما أفادت فرانس برس.

تقدم عسكري أوكراني

أتى هذا الكلام الناري بعد أن شهدت الأيام الماضية تقدماً عسكريا ملحوظا للجيش الأوكراني على نظيره الروسي في شرق البلاد وجنوبها أيضا. فبعد الانسحاب الروسي من ليمان في دونيتسك، أعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك (شرقا) التي كانت حتى الآن تحت السيطرة الكاملة لموسكو، تحقيق خرق مهم. وقال سيرغيي غايداي في مقطع فيديو نشر على تلغرام بوقت سابق اليوم "أصبح الأمر رسمياً الآن فقد بدأت عملية إنهاء احتلال منطقة لوغانسك، بعد أن تم تحرير العديد من البلدات من سيطرة الجيش الروسي" دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت كييف أعلنت أمس الثلاثاء تحقيق خرق في شمال منطقة خيرسون الجنوبية، فيما أكدت أن كامل منطقة خاركيف (شمال شرق) تقريبًا باتت الآن تحت السيطرة الأوكرانية، ما يمهد الطريق نحو لوغانسك معقل الانفصاليين الذين نصبتهم موسكو منذ 2014. إلا أن مسؤولين روساً، عادوا وأوضحوا أن القوات الروسية أعادت تمركزها وصدت الأوكرانيين في خيرسون، مؤكدة أنها تستعد لهجوم انتقامي مضاد، تستعيد به النقاط التي انسحبت منها شرقاً وجنوباً. يشار إلى أن تلك التطورات الميدانية شكلت ضربة قوية لموسكو التي أعلنت قبل أيام فقط، ضم أقاليم لوغانسك ودونيتسك، فضلا عن خيرسون وزابوريجيا إليها.

للمرة الأولى... مسيّرات إيرانية الصنع تضرب أهدافاً قرب كييف

كييف: «الشرق الأوسط»... هرع العشرات من رجال الإطفاء لإخماد حرائق، اليوم (الأربعاء)، في بلدة بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف في أعقاب ضربات متعددة نفذتها طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، حسبما أفاد مسؤولون محليون. وتُعرف تلك الطائرات غالباً باسم «الطائرات المسيرة الانتحارية». وقال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا إن «ست طائرات مسيّرة ضربت مبنى خلال الليل في بيلا تسيركفا»، الواقعة على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوبي العاصمة. وأبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد - 136» في الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن الضربات على بيلا تسيركفا كانت الأقرب إلى كييف. وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيّرة، بينما أحجم الكرملين عن التعليق. ويبدو أن القوات الأوكرانية تشعر بالتهديد بسبب الطائرات المسيرة، التي تقول كييف إن موسكو بدأت في استخدامها في ساحة المعركة في سبتمبر (أيلول). من جهته، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات، في تصريحات بثها التلفزيون اليوم، إن الطائرات المسيّرة انطلقت من مناطق محتلة في جنوب أوكرانيا، وأضاف أن «ست طائرات مسيّرة أخرى أُسقطت قبل أن تصل إلى أهدافها». وإذ أكد أن «هذا تهديد جديد لجميع قوات الدفاع (الأوكرانية)، ونحتاج إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لمحاولة مواجهته»، وصف حجم الطائرة المسيّرة بأنها مثل قذيفة مدفعية.

الكونغرس الأميركي يدعو لبيع ممتلكات الأوليغارك الروس لتمويل أوكرانيا

مشرعون: «حان الوقت ليدفع بوتين والمقربون منه ثمن انتمائهم إلى مجموعة لصوص»

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... طرح مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون أميركيون مشروع قانون، يوجه الإدارة الأميركية لمصادرة ممتلكات الأوليغارك الروس وبيعها. ويهدف المشروع الذي طرحه السيناتور الجمهوري جيم ريش، والديمقراطي شلدون وايتهاوس، وغيرهما، إلى دفع السلطات المختصة في الولايات المتحدة لبيع ممتلكات المقربين من بوتين، وتخصيص الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا. واعتبر السيناتور ريش -وهو كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في «الشيوخ»- أن المشروع المطروح «يضرب بوتين والتابعين له؛ حيث يؤلمهم من خلال قطع أصولهم المالية في الولايات المتحدة، واستعمال الأموال لمساعدة الشعب الأوكراني». وحذّر ريش: «إن لم نفعل ذلك فإن هذه الأصول ستستمر في تمويل الإرهاب الروسي والإبادة الجماعية حول أوكرانيا»، معتبراً أن هذا المشروع يرسل رسالة دعم قوية إلى الشعب الأوكراني. من ناحيته، قال السيناتور الديمقراطي شلدون وايتهاوس، إن «وجود شريط أصفر حول يخوت الأوليغارك الضخمة وطائراتهم الفخمة، يرسل رسالة بسيطة وواضحة لبوتين، مفادها أن دمار أوكرانيا سيتسبب في ألم شخصي له وللمقربين منه». وأشار وايتهاوس إلى أن «قوى الأمن الفيدرالية تحتاج لسلطة جديدة لتنفيذ هذه المهمة، ونحن أعطيناهم هذه السلطة في المشروع المطروح». أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فقد اعتبر أن الوقت قد حان كي «يخسر الأوليغارك وشركاء بوتين في الجريمة يخوتهم وشققهم الفخمة وأصولهم، ويدفعون ثمن انتمائهم إلى مجموعة لصوص في دولة مافيات». وأضاف غراهام: «أريد من وزارة العدل والخزانة والعناصر الأمنية، أن تستولي على الشقق واليخوت والممتلكات الثمينة لمجموعة من اللصوص والمخادعين». أما السيناتور الديمقراطي مايكل بنيت، فقد اعتبر أن المشروع الذي حظي بدعم الحزبين سوف «يجعل بوتين ودائرته المغلقة يسددون نفقات إعادة الإعمار في أوكرانيا، من خلال تجيير أصولهم». وينص المشروع الذي طُرح ضمن موازنة الدفاع، على السماح للرئيس الأميركي بالإعلان عن حالة طوارئ وطنية، بسبب «أفعال الحكومة الروسية التي تهدد الأمن والاستقرار في أوكرانيا». وبناء عليه، سيتم إطلاق إجراء إداري يسمح بمصادرة الممتلكات المرتبطة بالإرهاب، وغيرها من أفعال غير شرعية. ويسعى المشروع إلى تجنب أي مشكلات قضائية قد تنجم عن بيع الممتلكات المصادرة، فيتطلب تسليم بلاغ إلى صاحب الشأن يتضمن تقييماً قضائياً، وحق الاستئناف في محكمة فيدرالية بالعاصمة واشنطن. وبعد بيع الممتلكات المصادرة تخصص الأرباح لتوفير مساعدات إنسانية لأوكرانيا، على أن تنتهي صلاحية القانون بعد 3 أعوام من إقراره.

انفجار في مسجد قرب وزارة الداخلية الأفغانية

الراي... قال عبد النافع تاكور، الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، إن انفجارا وقع في مسجد بكابول على مقربة من مجمع وزارة الداخلية الذي يخضع لحراسة مشددة اليوم الأربعاء. وأضاف تاكور «المسجد يتردد عليه مصلون وموظفون في وزارة الداخلية في بعض الأحيان». ولم يدل المسؤولون بأي أرقام بخصوص الضحايا، كما لم يعلقوا على طبيعة الانفجار. ويقع مجمع وزارة الداخلية في منطقة مؤمنة على مقربة من مطار كابول الدولي.

28 قتيلا وجريحا في تفجير انتحاري بوزارة الداخلية الأفغانية

كابل: «الشرق الأوسط»... قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية إن تفجيرا انتحاريا وقع داخل مسجد في مقر الوزارة بالعاصمة كابل ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 20 آخرين في حصيلة أولية. وحال تأكد الهجوم، فسيكون الأول داخل مقر رئيسي تديره حركة طالبان الحاكمة. وقد نفى متحدث باسم الداخلية وقوع الهجوم داخل مقر الوزارة، وقال إنه وقع في مسجد خارجها. وأضاف أنه تم فتح تحقيق في الهجوم. وعادت طالبان إلى السلطة فيأغسطس ( آب) 2021، وتعهدت بتحقيق السلام في البلاد التي مزقتها الحرب. ورغم ذلك، تواصلت الهجمات، حيث لقي 53 طالبا حتفهم في هجوم انتحاري يوم الجمعة الماضي، استهدف مؤسسة تعليمية في حي دشتي باتشي الذي تقطنه أغلبية شيعية من الهزارة. وأصيب 110 جراء الهجوم الذي آثار إدانة قومية ودولية.

هل يتكرر سيناريو أوكرانيا بتايوان؟.. حدود برية قد تحسم الأمر

العربية نت...واشنطن - بندر الدوشي.... بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، باتت أميركا تخشى من تكرار السيناريو في تايوان من قبل الصين، وخصوصا وأن الحدود البرية لدعم الجزيرة بالسلاح غير موجودة. فقد كثّف مسؤولون أميركيون جهودهم لبناء مخزون ضخم من الأسلحة في تايوان بعد دراسة المناورات البحرية والجوية الأخيرة التي أجراها الجيش الصيني حول الجزيرة.

حصار صيني

وأفاد المعلومات بأن التدريبات العسكرية أظهرت أن الصين ستحاصر الجزيرة على الأرجح كمقدمة لأي محاولة غزو. كما سيتعين على تايوان الصمود من تلقاء نفسها حتى تتدخل الولايات المتحدة أو دول أخرى، وذلك وفقا لما نقله تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وأكد أيضا أن الجهود المبذولة لتحويل تايوان إلى مستودع أسلحة باتت تواجه تحديات أيضا، حيث أعطت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأولوية لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، مما يقلل من مخزوناتهم. في حين يتردد صانعو الأسلحة في فتح خطوط إنتاج جديدة معرفة كمية الطلبات.

قلق دولي

ومن غير الواضح كيف يمكن أن ترد الصين إذا سارعت الولايات المتحدة بشحن الأسلحة إلى تايوان، وهي جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي وتزعم بكين أنها أراضٍ صينية، خصوصا أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان أعلن الشهر الماضي أن بلاده لا تشجع استقلال تايوان. رغم ذلك، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في خطاب ألقاه في جمعية آسيا الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة تقوض هذا الموقف من خلال الزيارات الرسمية المتكررة ومبيعات الأسلحة، بما في ذلك العديد من الأسلحة الهجومية. بدوره، أجرى الجيش الشعبي الصيني تدريبات عسكرية في أغسطس/أب، بسفن حربية وطائرات مقاتلة في مناطق قريبة من تايوان، كما أطلقت صواريخ باليستية على المياه قبالة سواحل تايوان، مرت أربعة منها فوق الجزيرة، وفقًا لليابان. وكان تحرك الجيش الصيني جاء بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، إلى تايوان.

الاحتمال موجود

وحتى قبل ذلك، كان المسؤولون الأميركيون والتايوانيون يدرسون عن كثب احتمال حدوث غزو لأن هجوم روسيا على أوكرانيا جعل الاحتمال يبدو أكثر واقعية، على الرغم من أن القادة الصينيين لم يحددوا بوضوح جدولا زمنيا لإقامة حكمهم على تايوان. يشار إلى أنه ولتحويل تايوان إلى كيان مليء بالأسلحة والتي ستكون رادعة ضد أي هجوم، حاول المسؤولون الأميركيون توجيه نظرائهم التايوانيين نحو طلب المزيد من تلك الأسلحة والأنظمة بدلا من الأنظمة التقليدية البرية الباهظة مثل دبابات إم 1 أبرامز والتي يمكن تدميرها بسرعة. ومنذ عام 1979، تنتهج واشنطن سياسة طمأنة بكين بأنها لا تدعم الاستقلال.

قائد الجيش الباكستاني يؤكد تقاعده الشهر المقبل

الجريدة.... أكد، اليوم قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا مجدداً، أنه سيتقاعد الشهر المقبل، لينهي بذلك التكهنات بأن صاحب المنصب الأكثر نفوذاً في البلاد سيسعى لفترة ولاية ثالثة. وأدلى باجوا الذي حصل على تمديد لولايته الثانية في 2019، بالتصريح خلال مأدبة غداء في السفارة الباكستانية في واشنطن. وقال إن القوات المسلحة نأت بنفسها عن المعترك السياسي وستواصل فعل هذا.

كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان

رئيس الوزراء الياباني وصفها بـ«غير المقبولة»

سيول: «الشرق الأوسط»... ندد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بأحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، ووصفها بـ«غير المقبولة». وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس)، أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه بحر الشرق الذي يعرف أيضاً باسم بحر اليابان. وتأتي التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية، اليوم، في وقت يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي في نيويورك للبحث في إطلاق بيونغ يانغ قبل يومين صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق، في سابقة منذ خمس سنوات، فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ. ورد الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي، صباح الأربعاء، على بإطلاق أربعة صواريخ «أرض-أرض» بالستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر. كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الأربعاء أنّ حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغن» التي تعمل بالطاقة النووية، ستعود إلى المنطقة بعد أن شاركت في تدريبات مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية في الشهر الماضي. وبيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارب غير مسبوقة من حيث الوتيرة. وبلغت هذه التجارب ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى. وكثّفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظلّ تعثّر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عدداً قياسياً من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرّت قانوناً جديداً يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية، بما في ذلك ردّاً على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمراً «لا رجعة فيه». وندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بالتجربة الصاروخية الكورية الشمالية، معتبراً إياها «تصعيداً واضحاً»، في حين أدانها «بأشدّ العبارات» كلّ من الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. ودانت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، دعوة الولايات المتحدة وحلفائها مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول تجربتها الصاروخية. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر: عودة الجدل بشأن «الضرب بالمدارس»..مصر تشارك في المؤتمر السنوي لأساقفة أوروبا..تجمع بالقاهرة يناقش دور الفتوى في مواجهة «معوقات التنمية»..انقسام بين مكونات المعارضة السودانية تزامناً مع توقيع «ميثاق المقاومة»..جدل حول آليات تنفيذ قانون موحد للرواتب في ليبيا..مقتل طيّار روسي إثر تحطّم طائرته في مالي..عشرات القتلى في غارة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين بتيجراي..فرصة نجاح «مشروطة» لـمحادثات السلام في إثيوبيا..واشنطن تحذّر بوركينا فاسو من «فاغنر».. «اتحاد الشغل» التونسي يحذر من «نفاد صبر الشعب»..رئيسة وزراء فرنسا إلى الجزائر لبحث «الطاقة والاستثمار»..«الأحرار» المغربي يعلن انطلاق إصلاحات مؤجلة لأنظمة الشغل والإضراب..

التالي

أخبار لبنان..اتفاق الترسيم مع لبنان يهتزّ فهل يقع؟..«ساعاتٌ عصيبة» لمفاوضاتٍ صارت في تل أبيب «قفازات ملاكمة» انتخابية..تل أبيب ترفض التعديلات اللبنانية.. الاتفاق الآن..أو؟.. إسرائيل تلعب بالنار: تشاطر اللحظات الأخيرة..أم مقـدمة للمواجهة؟..أما وقد فكرتم بنسف الاتفاق..استنفار عسكري تهويلي مواكب للتفاوض..إسرائيل ترفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.. ولبنان: لم نتلق الرد..الجيش الإسرائيلي يتأهب «هجومياً ودفاعياً»..«القضاء الأعلى» يرفض الاستسلام لتعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت..عون يودّع الرئاسة وسط مخاوف من إقحام لبنان في مغامرة شعبوية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,609,747

عدد الزوار: 6,903,872

المتواجدون الآن: 96