أخبار سوريا..أستراليا تستعد لإعادة عائلات مقاتلي «داعش» من سوريا..إردوغان يتعهد إعادة مليون سوري «بشكل طوعي»..سكرتير «يكيتي الكُردستاني»: واشنطن لم تمارس ضغطاً لإنجاح المباحثات الكردية.. نازحون سوريون يرون التعايش مع نظام الأسد «مستحيلاً»..ضربات تركية متلاحقة للعمال الكردستاني..

تاريخ الإضافة الإثنين 3 تشرين الأول 2022 - 5:17 ص    عدد الزيارات 930    التعليقات 0    القسم عربية

        


أستراليا تستعد لإعادة عائلات مقاتلي «داعش» من سوريا...

بعد مهمة سرية قامت بها وكالة المخابرات الأمنية

ملبورن: «الشرق الأوسط»... ذكرت وسائل إعلام، اليوم (الاثنين)، أن كانبيرا تستعد لإنقاذ عشرات من مواطنيها من نساء وأطفال مقاتلي تنظيم «داعش» من مخيمات اللاجئين في سوريا، بعد مهمة سرية قامت بها وكالة المخابرات الأمنية في البلاد. ولم تؤكد الحكومة على الفور تقارير قالت إنه ستتم إعادة 16 امرأة و42 طفلاً محتجزين في المعسكرات منذ ثلاث سنوات ونصف من ذوي مقاتلي التنظيم القتلى أو المسجونين. وقالت المتحدثة باسم وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل: «الأولوية العليا للحكومة الأسترالية هي حماية الأستراليين والمصالح الوطنية لأستراليا بناءعلى مشورة الأمن القومي». وأضافت: «نظراً للطبيعة الحساسة لهذه الأمور فإنه من غير المناسب الإدلاء بتصريحات أخرى». ولم ترد أونيل بشكل فوري على دعوة المعارضة للحكومة لطمأنة الأستراليين بأن أي شخص قد يكون متطرفاً لا يشكل أي تهديد لدى عودته إلى أستراليا. وقالت وزيرة البيئة تانيا بليبيرسك، اليوم، إن نحو 40 طفلاً أسترالياً يعيشون في مخيم في سوريا وإن بعض أمهاتهم تعرضوا للخداع وتزويجهم من مقاتلي «داعش» عندما كن صغيرات. وقال بليبيرسك في القناة السابعة بالتلفزيون الأسترالي: «أعتقد عندما يعودون إلى أستراليا سيكون من المهم للغاية أن يتلقى الأطفال بشكل خاص المشورة».

إردوغان يتعهد إعادة مليون سوري «بشكل طوعي»...

مقتل شرطي تركي في هجوم على قاعدة للقوات الخاصة

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجدداً بإعادة مليون سوري من المقيمين في تركيا إلى بلادهم بشكل طوعي، في الوقت الذي كشفت فيه دراسات عن تأثر كثير من القطاعات، ولا سيما قطاع النسيج، برحيل السوريين، وتصاعدت الشكاوى من الفراغ الذي تتركه العمالة السورية الرخيصة، مقابل ما يطلبه العمال الأتراك من أجور مضاعفة للقيام بالأعمال ذاتها. وقال إردوغان إن نحو 526 ألف سوري عادوا إلى المناطق الأمنية التي أقامتها تركيا في شمال سوريا، بشكل طوعي، منذ أطلقت تركيا عملياتها العسكرية عام 2016. وأضاف إردوغان، في كلمة خلال افتتاح الفصل التشريعي الجديد للبرلمان التركي مساء السبت، أن هناك خططاً لعودة مليون لاجئ سوري على أساس طوعي، من بين 3.7 مليون لاجئ مسجلين رسمياً في تركيا؛ حيث بدأت أنقرة مشروعاً لإقامة 250 ألف منزل في إدلب بالتعاون مع المنظمات المدنية. وعبّر إردوغان عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي تمويل المساكن والبنى التحتية في شمال غربي سوريا في المناطق التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها، ضمن ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري». وتزايدت الضغوط على حكومة إردوغان بسبب ملف اللاجئين السوريين، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة منتصف العام المقبل، وسط أزمة اقتصادية خانقة انعكست في رفض المجتمع التركي بقاء السوريين، وتزايد وعود أحزاب المعارضة بإعادتهم إلى بلادهم خلال فترة وجيزة حال فوزهم في الانتخابات. في الوقت ذاته، بدأ كثير من أصحاب الأعمال في تركيا؛ خصوصاً في قطاع النسيج، المطالبة ببقاء السوريين بسبب المشكلات التي تولدت عن مغادرة آلاف السوريين، سواء الذين اختاروا العودة الطوعية إلى سوريا، أو الذين توجهوا إلى أوروبا بحثاً عن ظروف أفضل للحياة. وكشفت دراسات اقتصادية، نشرت مؤخراً في تركيا، عن نقص في الأيدي العاملة في عدد من القطاعات، في مقدمتها قطاع المنسوجات، مشيرة إلى شكاوى أصحاب الأعمال من أن العمال الأتراك لا يقبلون بالرواتب التي كان يتقاضاها نظراؤهم السوريون، مشيرين إلى أنه بينما كان العامل السوري في قطاع المنسوجات يتقاضى ما يتراوح بين 5 آلاف و7.5 ألف ليرة شهرياً مقابل العمل لمدة 12 ساعة يومياً، لا يقبل الأتراك بأقل من 15 ألف ليرة مقابل العمل لمدة 8 ساعات فقط، فضلاً عن أن غالبية السوريين يعملون بلا تأمينات اجتماعية أو صحية، وهو ما يخفف من الأعباء المالية على أصحاب الأعمال. وانطلقت حملات مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أوساط السوريين للتوجه إلى أوروبا، بسبب تصاعد الخطاب العدائي تجاههم من جانب الأتراك. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان يوم الأحد، مقتل شرطي متأثراً بجراحه في هجوم على قاعدة لشرطة العمليات الخاصة في منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لأنقرة، وأن القوات التركية ردت على مصادر النيران وقتلت 7 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد). كما أعلنت وزارة الداخلية التركية، في بيان، مقتل اثنين من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أثناء محاولتهما التسلل إلى منطقة توجد فيها قاعدة «الرباط 2». في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وسط قصف مدفعي مكثف متبادل، بعد منتصف ليل السبت - الأحد، بين فصائل الجيش الوطني من جهة، وقوات «قسد» والنظام السوري من جهة أخرى، إثر عملية تسلل لمجموعة من عناصر «قسد» على محور قرية عبلة بريف الباب، شرق حلب، ما أسفر عن إصابة سيدة بجروح، وإعطاب سيارة مدنية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد. كما قصفت القوات البرية التركية بالمدفعية الثقيلة مواقع في ريف الحسكة، شملت قرية تل اللبن، غرب تل تمر، بمحاذاة طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4)، ما أسفر عن أضرار كبيرة بمنازل المدنيين والبنى التحتية.

سكرتير «يكيتي الكُردستاني»: واشنطن لم تمارس ضغطاً لإنجاح المباحثات الكردية

أوسو قال لـ ـ«الشرق الأوسط»: لا بديل للسوريين عن طاولة المفاوضات

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... يعقد «المجلس الوطني الكردي» مؤتمره العام الرابع خلال الأيام القليلة القادمة، وسط تجاذبات دولية وإقليمية ورسائل تطبيع تركية مع النظام الحاكم. وقال سليمان أوسو، عضو الهيئة الرئاسية لـ«المجلس الكردي» وسكرتير «حزب يكيتي الكُردستاني - سوريا»، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم أتموا جميع الاستعدادات الأولية لعقد المؤتمر بعد انتخاب الشخصيات الوطنية المستقلة في جميع المناطق. وأضاف: «تم إنجاز وثائق المؤتمر بعد مناقشتها مع الأحزاب والمستقلين والمنظمات، وتشكيل لجنة تحضيرية للقيام بكافة الإجراءات اللوجستية لعقده». وعن انقسام البيت الداخلي الكردي على الرغم من المساعي الأميركية، والجهود الفرنسية، وتأييد الجهات الكردستانية لتوحيد وحدة الصف السياسي، قال أوسو إن أحزاب الحركة الكردية عقدت 3 اتفاقيات -«هولير 1»، و«هولير 2» عام 2013، و«دهوك» عام 2014 - مع «حزب الاتحاد الديمقراطي»، برعاية الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، مضيفاً: «للأسف، (حزب الاتحاد) لم يلتزم بهذه الاتفاقيات وتهرب منها، ثم جاءت المبادرة الأميركية أوائل 2020 بضمانة قائد (قوات سوريا الديمقراطية)، مظلوم عبدي، لتنفيذ مضمون الاتفاقية». وأشار أوسو إلى جدية الجانب الأميركي لإنجاح المباحثات ورعايته للحوارات المباشرة التي أثمرت وقتذاك إعلان رؤية سياسية مشتركة، والتوافق على تشكيل المرجعية الكردية على أرضية اتفاقية «دهوك»، دون أن تحرز تقدماً وتدخل حيز التنفيذ، ثم توقفت اللقاءات منذ قرابة عامين.

إجهاض المفاوضات

ولم يخفِ عضو الهيئة الرئاسية لـ«المجلس الكردي»، بقاء عدد من القضايا الخلافية، واستمرار المباحثات بغية تذليل العقبات، قائلاً: «سرعان ما عمل الطرف الآخر على إجهاض المفاوضات، وتدخل حزب (العمال الكردستاني) وزجّ بالأجهزة الأمنية وتنظيم الشبيبة الثورية، وصعّدوا انتهاكاتهم بحق أعضاء (المجلس)، من الاعتقال والاعتداءات التي طالت أنصار ونشطاء (المجلس) والصحافيين، وحرق مقراته وخطف وتجنيد الأطفال القاصرين، لنسف تلك المباحثات، ثم أعلنوا انتهاء المفاوضات من جانبهم، وبرأيي واشنطن لم تمارس الضغوط المطلوبة على (حزب الاتحاد) لإنجاز هذا الاتفاق». وقدم آنذاك المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، ديفيد براونشتاين، وثيقة ضمانات لاستئناف المفاوضات بين قطبي الحركة الكردية «المجلس الكردي» و«أحزاب الوحدة الكردية». وكشف أوسو أن براونشتاين ومظلوم عبدي وقّعا عليها، «لكن (حزب الاتحاد) لم يبدِ أي استعداد للالتزام بتنفيذ بنود الوثيقة. وتكرر الأمر ذاته مع المبعوث الأميركي ماثيو بيرل، واستمر في انتهاكاته بحق (المجلس)، وأدلوا بتصريحات تخوين قادة (المجلس)». وأضاف أوسو أن الرؤية السياسية ووثيقة الضمانات «تؤكد زيف ادعاءاتهم، فانتهاكات (حزب الاتحاد) هي التي عرقلت تلك المفاوضات، والخارجية الأميركية مطلعة على الأسباب والجهة التي أجهضت المفاوضات بشكل نهائي».

العمل مع المعارضة

وأشار أوسو إلى أن «المجلس الوطني الكردي»، الذي تأسس نهاية 2011 بغية تأطير الحركة الكردية وتوحيد خطابها السياسي إزاء القضايا الوطنية السورية والقومية الكردية، ربط عمله السياسي ومصيره «بمصير الغالبية العظمى من السوريين. وبموجبه انضم (المجلس) إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية». ووصف أوسو المشهد السوري بساحة مفتوحة للتدخلات والصراعات الإقليمية والدولية، وتصفية حساباتها على حساب مصالح الشعب السوري، قائلاً: «طرأت تحولات كبيرة على الثورة السورية، وكان لتدخل بعض الدول التأثير الكبير على تغذية الانقسامات والصراعات السورية الداخلية، ومن ضمنها الحركة السياسية الكردية». وعن اختيارهم للعمل في صفوف المعارضة، أوضح أوسو أنه «من الطبيعي أن يكون موقف الكرد مع ثورة الحرية والكرامة إلى جانب المعارضة. فـ(المجلس) انضم للائتلاف بموجب وثيقة سياسية تم توقيعها بين الطرفين»، مشدداً على إيمانهم بأنه لا بديل عن جلوس كل السوريين حول طاولة المفاوضات برعاية أممية، وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية، وفي مقدمتها القرار «2254». وعقد قادة «المجلس» اجتماعاً مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، منتصف 2020، وبحثوا الحوارات الداخلية بين الأحزاب الكردية، وقال أوسو: «أوضحنا أن المفاوضات الكردية ليست موجهة ضد تركيا أو أي من دول الجوار، كذلك قلنا لشركائنا في الائتلاف إن الاتفاق الكردي - الكردي سيخدم المعارضة، وسيكون خطوة في طريق توحيد صفوفها»، على الرغم من موقف الائتلاف المعارض لـ«حزب الاتحاد». واستبعد أوسو وجود اختراقات في الحالة الكردية في الوقت الراهن، عازياً السبب إلى أنه «لا يمكن التعويل على أي مبادرة محلية قادرة على تغيير واقع الحركة الكردية، أو حتى على الصعيد السوري؛ لأن الأمر مرتبط بشكل رئيسي بالتفاهمات بين الدول ذات التأثير في الأزمة السورية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا».

المبعوثون الأميركيون

وعن لقاءاتهم مع المبعوثين الأميركيين الذين زاروا المنطقة، وكان آخرها اجتماعهم مع السفير نيكولاس جرانجر، نهاية أغسطس (آب) الماضي، أفاد أوسو بأن «مواقف الإدارات الأميركية لم تتغير منذ بداية تدخلهم العسكري في سوريا عام 2014. خلال لقاءاتنا المباشرة معهم يقولون إن وجودهم في سوريا مرتبط بمحاربة الإرهاب، ودعمهم للحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة (2254)، لكن حتى اليوم واشنطن لا تمتلك مشروعاً سياسياً واضحاً، أو استراتيجية بعيدة المدى بالنسبة للمناطق الكردية، وحتى للأزمة السورية عموماً». وأكد أوسو أن العلاقات الأمنية بين تركيا والنظام السوري لم تنقطع، وأي حديث عن تقارب بين دمشق وأنقرة مرتبط بشكل رئيسي بالانتخابات البرلمانية الرئاسية التركية، قائلاً: «تقاطع مصالح تركيا مع روسيا التي تحثها على تطبيع العلاقة مع دمشق، يضاف إليه الموقف الأميركي الرافض لأي تفاهمات أحادية مع نظام الأسد خارج قبة الأمم المتحدة، ولا أعتقد حصول أي تقدم في هذا الملف». وحذر أوسو من مساعي روسيا لإعادة تأهيل النظام، وتحوير مسارات «آستانا» و«سوتشي»، بالتعاون مع تركيا وإيران، «لتصبح بديلاً عن قرارات الأمم المتحدة ومسار جنيف لحل الأزمة السورية، لكن بالمحصلة لا يمكن فرض حلول عسكرية، والحل السياسي للأزمة السورية مرتبط بالتوافقات الأميركية الروسية بشكل رئيسي».

نازحون سوريون يرون التعايش مع نظام الأسد «مستحيلاً»

الشرق الاوسط.. إدلب: فراس كرم... يستنكر سوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في شمال غربي سوريا، «بشدة»، أي جهود دولية كانت أو إقليمية، حول دفع المعارضة والنظام السوري إلى التقارب والمصالحة، ويستنكرون أيضاً أي توجه دولي يفضي إلى بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا، بذرائع عدة وعلى رأسها حمايته للأقليات، وقدرته على ضبط المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية في البلاد. ويقول العقيد مصطفى بكور، وهو ضابط منشق عن قوات النظام السوري وقيادي في فصائل المعارضة السورية المسلحة، إنه «كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تشكيل لجان للمصالحة من قبل نظام الأسد في مناطق متعددة من المدن القريبة من المناطق المحررة، وكان منها لجنة في مدينة خان شيخون التي أصبحت مقراً لمؤسسات النظام الأمنية والرسمية في ظل وجود مدينة إدلب تحت سيطرة الفصائل الثورية والحديث عن توفير بيئة آمنة لتيسير عودة المهجرين، وذلك لاستقطاب المهجرين من أرياف إدلب للعودة إلى بيوتهم وأراضيهم؛ على الرغم من أن تجارب المصالحة مع النظام خلال السنوات الماضية أثبتت فشلها الذريع». ويضيف: «إن محاولات النظام السوري إقناع السوريين بالعودة إلى ديارهم تعود لأسباب عدة، أورد أهمها:

1- نهر الدم الذي أجرته قوات الأسد وأجهزته الأمنية وعصابات الشبيحة والميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات والمرتزقة الأجانب التي استخدمها لتحميه من الشعب السوري في كل مدينة وقرية وشارع على امتداد الأرض السورية، إضافة إلى آلاف المجازر والمقابر الجماعية بحق المدنيين، (ومشهد مجزرة التضامن ما زال يطرق ذاكرة السوريين بقسوة)، وقد أدى ذلك إلى أكثر من مليون شهيد من المدنيين الأبرياء، وحيث إنه عُرف عن العربي السوري أنه لا ينسى ثأره ولو بعد عشرات السنين، فهو يورث هذا الثأر لأبنائه وأحفاده.

2- إن العدد الكبير من المعتقلين والمفقودين على أيدي قوات الأسد وداعميه، الذين بلغ عددهم أكثر من نصف مليون بين معتقل ومفقود، إضافة لما يتسرب من حكايا وقصص تقشعر لها الأبدان وتشيب من هولها الولدان عن الإجرام والقتل والتعذيب والإعدامات يزيد من عمق الشرخ في المجتمع السوري بين أهالي الضحايا ومن وقف مع نظام الأسد أو برر أفعاله وجرائمه أو سكت عنها.

3- إن حالات الخطف المنتشرة بكثرة في مناطق سيطرة نظام الأسد، التي تطال النساء بشكل عام والتي لم توفر أحداً، موالياً أو معارضاً، وما يتسرب من أخبار عن عمليات الاغتصاب والقتل التي تتعرض لها المختطفات على أيدي قوات الأسد والأجهزة الأمنية وعصابات الشبيحة والميليشيات المرتزقة تعتبر جريمة ضد الإنسانية وتستفز السوريين - حيث عرف عنهم الغيرة على أعراضهم - وتزيد من نقمتهم وحقدهم على كافة مكونات نظام الأسد، وتدفع بقوة إلى الثأر، وتغذي روح الانتقام لديهم».

ويستنتج أن «الأحرار السوريين في المناطق المحررة لا يمكنهم التعايش بأي شكل من الأشكال مع نظام الأسد أو مكونات المجتمع الذي دعمه أياً كان شكل المصالحة أو الحل السياسي، لذلك فإن إسقاط نظام الأسد وما يتبعه من الإفراج عن المعتقلين وعودة المهجرين ومحاكمة المجرمين، يعتبر الحل الوحيد الذي يضمن وحدة سوريا أرضاً وشعبا في ظل بيئة من الاستقرار والأمن وسيادة القانون، التي لا يمكن لسلطة امتهنت القتل والتهجير والتدمير أن توفرها للسوريين». من جهته قال الناشط (المعارض)، بكار حميدي من محافظة حماة وسط سوريا، إنه «بات الحديث متكرراً عن التقارب بين بعض الأطراف ونظام الأسد، ومنهم من حاول دمج الثوار السوريين في سياق هذا التقارب المزعوم، لذلك وجب التوضيح علينا كثوار نسعى لإسقاط النظام المجرم بكافة رموزه، ونؤكد أننا لسنا معارضة تسعى لبعض المناصب، ونؤكد عدم قبول هذا الأمر أو حتى مجرد طرحه في الأروقة السياسية ما دام (المجرم) بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا». ولفت: «بالنسبة لباقي فئات الشعب السوري فإننا لسنا ضد أي طائفة بذاتها، بل نحن ضد التقارب مع هذا النظام الذي قتل أهلنا وشردهم ونهب ممتلكاتهم وباع سوريا وخيراتها للروس والإيرانيين، وجعلها مستباحة من قبل الميليشيات الشيعية المناصرة له». وفي مخيمات أطمة القريبة من الحدود التركية شمال إدلب، التي تؤوي نحو مليون نازح من مختلف المناطق السورية، خرج الآلاف منهم بمظاهرات حاشدة ووقفات احتجاجية خلال الآونة؛ احتجاجاً على ما تردده بعض الأطراف الدولية والإقليمية حول المصالحة والتقارب بين النظام السوري والمعارضة، ونددوا خلالها بالموقف التركي من النظام السوري، وطالبوا تركيا بعدم الضغط على المعارضة السياسية والفصائل العسكرية (المعارضة) لإرغارمها على مصالحة النظام السوري الذي لا يمكن العيش معه بتاتاً بعدما نكل بهم وقتل أبناءهم وأطفالهم ونهب ممتلكاتهم، كما قال أبو حسان من الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق. ويضيف، أبو حسان (55 عاماً)، وهو نازح من منطقة عربين بريف دمشق منذ 4 سنوات ويقيم في مخيم الأمل في تجمع أطمة شمال إدلب، أنه «يستحيل على كل سوري في مناطق الشمال السوري التعايش مجدداً مع نظام الأسد ومؤسساته الأمنية والعسكرية التي دمرت بلادنا وقتلت أطفالنا، واغتصب عناصرها نساءنا أمام أعيننا، فضلاً عن مشاهدتنا أبشع المجارز التي اقترفها جنود النظام على مر 6 سنوات من العمليات العسكرية والمداهمات لأحيائنا ومدننا بريف دمشق». ويشدد، قائلاً: «العيش في الخيام دون كهرباء وماء وطعام كافٍ أفضل بكثير من العيش تحت رحمة الشبيحة والميليشيات الطائفية التي لا ترحم أي مواطن سوري، ونفضل الموت في المخيمات جوعاً ومرضاً على الموت المحقق في أقبية أجهزة المخابرات التابعة للنظام فيما لو عدنا لمناطقنا، مع بقاء النظام السوري ومخابراته». أما أم محمود (46 عاماً)، نازحة من مدينة خان شيخون جنوب إدلب وتعيش في مخيم دير حسان شمال إدلب، فتقول: «إنها لن ولم تنسَ ذلك المنظر لطفلها ذي التاسعة من عمره، وهو يصارع الموت خنقاً بغاز السارين الذي استخدمته قوات الأسد في قصف مدينة خان شيخون جنوب إدلب في فجر 4 أبريل (نيسان) 2017، وأدى إلى مقتله ومقتل أكثر من 100 مدني بينهم عشرات الأطفال حينها، وهذه المأساة عدا المآسي التي لا تعد ولا تحصى تسبب بها نظام الأسد، كانت كفيلة بتشكيل القناعة في أذهاننا أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال العودة والتعايش مع هذا النظام المجرم طالما بقي حاكماً للبلاد، بل عار على المجتمع الدولي تركه دون محاكمة عادلة تقتص لكل الأمهات السوريات اللواتي فقدن أطفالهن، إما بقصف جوي وبري أو بسواطير الشبيحة أو بغاز السارين».

سوريا.. ضربات تركية متلاحقة للعمال الكردستاني

المصدر | القدس العربي....

سوريا.. ضربات تركية متلاحقة للعمال الكردستاني .... تطورات جاءت بالتزامن مع إعلان تركيا استئناف العلاقات على مستوى المخابرات مع النظام السوري.

هل هذه الضربات نتيجة اختراق ميداني لمخابرات تركيا مكّنها من الوصول لهذه القيادات أم باكورة لاستئناف التعاون مع مخابرات النظام السوري؟

عمليات اغتيال واعتقال متلاحقة ضد قيادات بارزة في حزب العمال الكردستاني نفذتها طائرات مسيرة أو عمليات مخابراتية ميدانية بمناطق سيطرة الوحدات الكردية.

على مدى الأسابيع الماضية، أعلنت مصادر رسمية تركية عن سلسلة عمليات اغتيال واعتقال متلاحقة نفذتها أجهزة المخابرات والجيش والأمن التركية، ضد قيادات بارزة في حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" والوحدات الكردية عموما في سوريا، وذلك عبر الضربات المحددة التي تنفذها الطائرات المسيرة أو من خلال العمليات المخابراتية الميدانية في عمق مناطق سيطرة الوحدات الكردية. ورغم أن العمليات العسكرية والمخابراتية التركية ضد تنظيم "بي كا كا" في سوريا مستمرة منذ سنوات طويلة، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت توسعاً كبيراً لهذه العمليات، إلى جانب أنها كانت عمليات محددة ودقيقة، وكثير منها كان ميدانياً، ومبني على معلومات استخبارية محددة لم تكن متاحة في السابق. هذه التطورات التي جاءت بالتزامن مع إعلان تركيا استئناف العلاقات على مستوى المخابرات مع النظام السوري، والحديث عن إمكانية حصول اتصالات سياسية بين أنقرة ودمشق في المرحلة المقبلة، فتحت الباب واسعاً أمام التساؤلات حول ما إن كانت هذه العمليات هي نتيجة اختراق ميداني وصلت إليه المخابرات التركية مكّنها من الوصول لهذه القيادات، أم أنها باكورة لاستئناف التعاون مع مخابرات النظام السوري؟

وطوال الأسابيع الماضية، انتشرت الكثير من التسريبات والتكهنات حول وجود اتصالات ولقاءات على أعلى المستويات بين الأتراك والنظام السوري، حيث تحدثت مصادر إعلامية عن لقاءات جرت بين رئيس مخابرات النظام السوري علي مملوك، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، في دمشق وطهران وموسكو. وعلى الرغم من عدم تأكيدها رسمياً، إلا أن المؤكد حصول اتصالات مشابهة في الآونة الأخيرة. وكان من اللافت في العمليات الأخيرة، أنها استهدفت قيادات بارزة في تنظيم "بي كا كا"، ومعظمها من القيادات التي تحمل الجنسية التركية، وليس قيادات الوحدات الكردية من الجنسية السورية، كما أنها من القيادات التي تلقت تدريباتها في جبال قنديل معقل "بي كا كا" الرئيسي في شمال العراق، وهي القيادات التي تدفع تركيا بدرجة أساسية لاتهام الوحدات الكردية في شمال سوريا بأنها جزء من "بي كا كا". وحتى اليوم، لا يوجد إعلان رسمي من أنقرة أو دمشق حول وجود تعاون استخباري مباشر في استهداف قيادات "بي كا كا" الأجنبية -القيادات من الجنسية التركية بدرجة أساسية- لكن الجانبين تحدثا بشكل واضح خلال الأسابيع الماضية عن تعاون استخباري يعتقد أنه تمثّل في مراحله الأولى بتبادل المعلومات الاستخبارية التي ساعدت المخابرات التركية في تنفيذ ضربات محددة ومكثفة ضد قيادات "بي كا كا" شمالي سوريا. وإلى جانب عمليات الاغتيال المحددة عبر ضربات المسيرات التركية لسيارات تقل قيادات من التنظيم، نفذت المخابرات عمليات ميدانية على الأرض ضد قيادات بارزة سواء عبر الاغتيال الميداني أو الاعتقال وجلب هؤلاء الأشخاص إلى تركيا من مناطق تسيطر عليها الوحدات الكردية، وهي عمليات معقدة وحساسة وتستند بدرجة أساسية على المعلومات الاستخبارية والتعاون الميداني على الأرض. وقبل يومين، قالت وكالة الأناضول الرسمية، إن المخابرات التركية تمكنت من جلب ثلاث قيادات ميدانية من تنظيم “بي كا كا” من شمال سوريا كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد تركيا، لافتةً إلى أن الموقوفين يحملون الجنسية التركية. وقبلها بيومين أيضاً، أُعلن عن تمكن المخابرات التركية من تحييد “صباح أوغور” مسؤولة بارزة في “بي كا كا” ومطلوبة بالنشرة الحمراء في تركيا، حيث جرى استهدافها بعملية استخبارية ميدانية في حلب عقب الحصول على معلومات تفيد بوصولها لسوريا من العراق، وهي أيضاً تحمل الجنسية التركية. وقبل نحو أسبوع، قالت مصادر تركية إن المخابرات حيّدت محمد أق يول القيادي في تنظيم "بي كا كا" في منطقة عين عيسى شمالي سوريا، وهو تركي تلقى تدريبات في جبال قنديل وانتقل إلى سوريا. كما أُعلن عن جلب قياديين من التنظيم في عملية استخبارية قرب الحدود التركية شمالي سوريا، أحدهما قيادي بارز مطلوب بالنشرة الحمراء، ومن اسميهما يعتقد أنهما من الجنسية التركية. وقبل ذلك بأيام، أعلنت مصادر تركية عن تمكن المخابرات من تحييد محمد غوربوز القيادي في "بي كا كا"، والملاحق بالنشرة الحمراء، عبر ضربة نفذها مسيرة تركية في عين عيسى شمالي سوريا، وسبق ذلك الإعلان عن تحييد محيي الدين غولو القيادي البارز في "بي كا كا" خلال عملية استخبارية ميدانية، كما أعلن عن تحييد قيادي بارز في "بي كا كا" يحمل الجنسية الإيرانية بمدينة القامشلي السورية



السابق

أخبار لبنان..إدارة بايدن تربط بين الاتفاق وتعزيز الاستقرار..الترسيم علی طاولة الاجتماع الرئاسي اليوم.. والحكومة قد تكون «فلتة الشوط»!..الراعي يخشى "شمّاعة" التوافق الرئاسي ويحذّر النواب من "التسليم بالشغور".."حزب الله" يقرّ "التطبيع النفطي": الضرورات تبيح المحظورات!..الرئاسة في لبنان إلى المَقاعد الخلْفية والحكومة «المحتملة» تتصدّر..جمعيتان إسرائيليتان تُهددان بالتماس ضد الاتفاق مع لبنان إذا وافق عليه لابيد "في السرّ"..مناخ ايجابي لبناني مع ملاحظات..والجواب خلال يومين | الترسيم البحري: بدء مرحلة التنفيذ.. ترسيم الحدود يربط بين الاستخراج الإسرائيلي للنفط والتنقيب عنه لبنانياً..لبنان يخوض الاختبار الأصعب في رحلة توحيد أسعار الصرف..

التالي

أخبار العراق..الكاظمي ينجح في اختبار أكتوبر الثاني.. القوى السياسية تجاهلت دوره في الحفاظ على سلمية المظاهرات..هيئة الاستثمار العراقية متهمة بالفساد ومطالب نيابية بالتحقيق وإقالة رئيستها..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,107,642

عدد الزوار: 6,753,137

المتواجدون الآن: 90