أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..العالم يعزي في ملكة «عاشت التاريخ وصنعته»..من هو الملك تشارلز الذي سيخلف إليزابيث على عرش بريطانيا؟.. بلينكن في كييف مع مساعدة أميركية جديدة..أوكرانيا تخترق الدفاعات الروسية وتستعيد 700 كلم مربع من الأراضي المحتلة..أوكرانيا تتقدم على الجبهة الشمالية الشرقية وتعلن استعادة مناطق فيها..نفاد الذخيرة يحسم الحرب الروسية - الأوكرانية!.. ترمب يلمّح إلى الترشح لانتخابات 2024..اليمين الإيطالي المتطرف على أعتاب السلطة..باكستان: مقتل خمسة جنود وأربعة إرهابيين في عملية بالمناطق القبلية..كوريا الشمالية تتبنى قانوناً يسمح لها بتنفيذ ضربة نووية وقائية..

تاريخ الإضافة الجمعة 9 أيلول 2022 - 5:18 ص    عدد الزيارات 942    التعليقات 0    القسم دولية

        


العالم يعزي في ملكة «عاشت التاريخ وصنعته»...

لندن: «الشرق الأوسط»... فور إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية، انهالت رسائل التعزية والإشادات من كل أنحاء العالم. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إليزابيث الثانية كانت «امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما»، مضيفاً أنها «كانت أكثر من ملكة. لقد جسدت حقبة». وتابع بايدن، في بيان، أن إليزابيث الثانية، التي توفيت أمس عن 96 عاماً «ساهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة علاقة خاصة»، مؤكداً أنه «يتطلع إلى مواصلة علاقة الصداقة الوثيقة مع الملك» الجديد. أما سلفه في البيت الأبيض، فوصف الملكة الراحلة بأنها «امرأة عظيمة» لم ترتكب أخطاء. وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على قناة «جي بي نيوز»: «من يمكن أن يفعل أعظم مما فعلته؟ وقد فعلت ذلك لفترة طويلة، وفعلته جيداً ولم ترتكب أخطاء». وأشاد ملك بلجيكا فيليب، وزوجته الملكة ماتيلد، بملكة بريطانيا الراحلة، معتبرين أنّها كانت «ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق»، وأثبتت «وقاراً وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها». وأضاف الثنائي الملكي: «كانت شخصية خارجة على المألوف. سنحتفظ دائماً بذكرى مؤثرة عن هذه السيدة الكبيرة. كل من لقاءاتنا سيبقى إلى الأبد محفوراً في ذاكرتنا»، معرباً في تغريدة على «تويتر» عن «حزنه العميق». بدوره، أشاد ملك إسبانيا فيليبي السادس بالملكة إليزابيث الثانية، مذكّراً بأنها «كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا» خلال 7 عقود. وكتب فيليبي السادس في برقية إلى الملك الجديد تشارلز الثالث: «لقد شهدت جلالة الملكة إليزابيث الثانية بلا شك، وكتبت، وشكّلت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا على مدى العقود السبعة المنصرمة»، مشيداً بـ«حسّ الواجب والالتزام لديها»، وبـ«حياتها التي كرستها بأكملها لخدمة» شعبها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بيان أصدره الكرملين «طوال عقود، تمتعت إليزابيث الثانية بحبّ رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالمية». و أبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي «ألمه» لغياب إليزابيث الثانية التي كانت أوّل عاهل بريطاني لا يحكم الإمبراطورية الهندية التي لم تعد قائمة بعد تقسيمها عام 1947 ونيل دولتي الهند وباكستان المنبثقتين منها استقلالهما. وكتب مودي على تويتر أن الملكة الراحلة «جسّدت قيادة ملهمة لأمّتها وشعبها». ووصف عارف علوي، رئيس باكستان التي تُعتبر ثاني أكبر دولة في الكومنولث من حيث عدد السكان بعد الهند، الراحلة بأنها كانت «زعيمة كبيرة وخيّرة»، مشيراً إلى أن وفاتها تترك فراغاً هائلاً، وأكّد أنّ «ذكراها ستبقى محفورة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ العالم». كما أعرب البابا فرنسيس عن «حزنه العميق" لرحيل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الخميس، معتبراً أنّها كانت مثالاً في «التفاني في العمل"، ومنوّهاً بما تميّزت به الراحلة من «خدمة لا حدود لها... وإخلاص للواجب، وشهادة ثابتة على الإيمان». من جهتها، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة التي توفيت عن 96 عاماً، ولاحظت أنها شكّلت «نموذجاً للاستمرار» عبر التاريخ، وأن «هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوة لكثيرين». وذكّرت فون دير لايين في بيان نشرته عبر «تويتر» بأن إليزابيث الثانية «كانت شاهدة على الحرب والمصالحة في أوروبا وخارجها، وعلى تحولات عميقة في كوكبنا ومجتمعاتنا». وأبرقت فون دير لايين إلى الملك الجديد تشارلز الثالث، متمنية له «الحكمة والقوة لكي يتمكن من متابعة ما حققته» إليزابيث الثانية. من جانبه، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حزنه البالغ لوفاة الملكة إليزابيث الثانية، واصفاً إياها بأنها «صديقة طيبة» للمنظمة الدولية و«حضور مطمئن» في العالم. وقال غوتيريش، في بيان: «نظراً لكونها رئيس الدولة الأطول عمراً والأطول حكماً في المملكة المتحدة، حظيت الملكة إليزابيث الثانية بإعجاب على نطاق واسع بسبب فضلها وكرامتها وتفانيها في كل أنحاء العالم»، ملاحظاً أنها «كانت حضوراً مطمئناً طوال عقود من التغيير الكاسح، بما في ذلك إنهاء الاستعمار في أفريقيا وآسيا وتطور الكومنولث». بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنّ «الملكة إليزابيث كانت شخصية تاريخية. لقد عاشت التاريخ، وصنعت التاريخ، وتركت بعد وفاتها إرثاً رائعاً وملهماً». وأضاف أنّ «وفاتها تمثّل نهاية مرحلة».

من هو الملك تشارلز الذي سيخلف إليزابيث على عرش بريطانيا؟

ولد تشارلز في قصر بكنغهام في تاريخ 14 نوفمبر من عام 1948، الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية والتي كانت دوقة إدنبرة آنذاك

دبي - العربية.نت... حصرت وثيقة الحقوق 1689 وقانون التسوية 1701 خلافة العرش في بريطانيا بأحفاد البروتستانت الشرعيين لصوفيا هانوفر الذين "يتبعون كنيسة إنجلترا". واستُبعد أزواج الرومان الكاثوليك منذ عام 1689 حتى عُدل القانون في عام 2015. ويحق للأحفاد البروتستانت من الذين استُبعدوا لكونهم من الرومان الكاثوليك أن يكونوا في ترتيب العرش. وتعد الملكة إليزابيث هي صاحبة السيادة ووريثها الظاهر هو ابنها الأكبر تشارلز أمير ويلز، يليه الأمير ويليام دوق كامبريدج الابن الأكبر لأمير ويلز. والثالث في الترتيب هو الأمير جورج الابن الأكبر لدوق كامبريدج، تليه شقيقته الأميرة شارلوت وشقيقهما الأصغر الأمير لويس. السادس في الترتيب هو الأمير هاري دوق ساسكس الابن الأصغر لأمير ويلز. وبموجب اتفاقية بيرث التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2015، فإن الستة الأوائل في ترتيب العرش بحاجة إلى موافقة الملك قبل الزواج؛ وبدون هذه الموافقة، يُستبعدون هم وأطفالهم من خط الخلافة. يمكن تعيين أول أربعة أشخاص في خط الخلافة ممن تزيد أعمارهم عن 21 عامًا وكذلك قرينة الملك كمستشارين للدولة. يؤدي مستشارو الدولة بعض واجبات الملك في المملكة المتحدة أثناء تواجده خارج البلاد أو عجزه مؤقتًا. خلاف ذلك، ليس على الأفراد في ترتيب العرش أن يتقلدوا أدوارا قانونية أو رسمية محددة.

من هو الملك تشارلز؟

ولد تشارلز في قصر بكنغهام في تاريخ 14 نوفمبر من عام 1948، الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية والتي كانت دوقة إدنبرة آنذاك وزوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة وأول حفيد للملك جورج السادس والملكة إليزابيث، وتم تعميده في 15 ديسمبر من نفس العام، عندما أصبح عمره 3 سنوات توفي جده وأصبحت والدته الملكة ما جعله يصبح وليا للعهد. في عام 1955 قام قصر كلارنس بإعلان أن تشارلز لن يتلقى تعليمه في المنزل، بل في مدرسة ما يجعله أول ولي عهد يتلقى تعليمه خارج القصر الملكي. وتلقى تعليمه في غرب لندن، ولم يحصل على أي معاملة خاصة، ثم انتقل إلى مدرسة والده القديمة في شرق بيركشاير، ثم انتقل إلى شمال شرقي إسكتلندا. وقد التحق الأمير بكلية كامبريدج. تم تتويج الأمير أمير ويلز في 26 يوليو من عام 1958 في حفل مصور تلفزيونياً. وقام بإلقاء الخطاب الرسمي باللهجتين الإنجليزية والولزية. ويعتبر الأمير أكبر ولي عهد منذ الكومنولث. في عام 1981 تقدم تشارلز بطلب يد ديانا للزواج وأنجبا ابنيهما ويليام 1982 وهنري 1984ولكن بعد فترة بدأت تتغير صورة الزواج السعيد، بظهور كاميلا باركر بولز في الصورة وارتباط تشارلز العاطفي معها على الرغم من أنها كانت متزوجة آنذاك. وفي عام 1992 أُعلن انفصال تشارلز وديانا وفي عام 1996 تم الطلاق، وفي عام 1997 أودى حادث اصطدام سيارة بحياة ديانا.

بلينكن في كييف مع مساعدة أميركية جديدة..

أوكرانيا تخترق الدفاعات الروسية وتستعيد 700 كلم مربع من الأراضي المحتلة

- الجنرال ميلي: أوكرانيا ضربت أكثر من 400 هدف روسي بصواريخ «هيمارس»

الراي... كييف (أوكرانيا)، قاعدة رامشتاين الجوية (ألمانيا) - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش الأوكراني، أمس، اختراق دفاعات روسية واستعادة أراضٍ في مناطق عديدة على الجبهة، في وقت يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، كييف، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن مساعدة عسكرية جديدة بنحو 2.8 مليار دولار. وفي حين تشنّ القوات الأوكرانية منذ الأسبوع الماضي هجوماً مضاداً واسعاً خصوصاً لاستعادة منطقة خيرسون في الجنوب، أعلنت رئاسة الأركان سلسلة نجاحات على جبهات عديدة، بينما أكد الجيش الروسي استمرار تكبيد الأوكرانيين «خسائر فادحة». وقال أوليكسي غروموف، أحد ضباط قيادة الأركان، إن «الوحدات العسكرية اخترقت الدفاعات العدوة بعمق 50 كلم. خلال هذه العمليات التي نفذت في اتجاه خاركيف (الحدودية مع روسيا في شمال شرقي البلاد). تم تحرير أكثر من 20 بلدة». وأوضح أنه تمت استعادة ما مجموعه 700 كلم مربع. وفي الجنوب، أكد غروموف أنه «في بعض الاتجاهات» حقق الجيش الأوكراني «اختراقاً عميقاً في الدفاعات العدوة (ضمن مساحة تراوح) بين كيلومترين وعشرات الكيلومترات» بحسب المناطق. وأضاف «تم تحرير عدد من البلدات». في دونباس، سيطر الجنود الأوكرانيون على ما بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات في محيط مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين لا تزالان تحت السيطرة الاوكرانية، واستعادوا من الروس بلدة أوزيرن، بحسب غروموف. وتزامن الإعلان عن هذه الإنجازات العسكرية وهي الأكبر بالنسبة لأوكرانيا منذ انسحاب القوات الروسية من محيط كييف أواخر مارس، مع قيام بلينكن بزيارة مفاجئة إلى كييف واعداً بتقديم حزمة مساعدة جديدة. ولم يعلن بلينكن مسبقاً عن هذه الزيارة وهي الثانية له إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي. في المجمل، وعدت واشنطن بتقديم مساعدة إضافية بنحو 2.8 مليار دولار لأوكرانيا والدول المجاورة لها في مواجهة روسيا. وضمن هذا المبلغ، هناك مساعدة مباشرة لكييف بقيمة 675 مليون دولار ستُرسل بشكل شحنات أسلحة وذخائر وأنظمة مدفعية من طراز «هيمارس» سبق أن سمحت لكييف بضرب خطوط الإمدادات الروسية الواقعة على مسافة بعيدة خلف خطّ الجبهة. أما المبلغ المتبقي وقدره 2.2 مليار دولار، فسيقدّم بشكل قروض وهبات الى أوكرانيا و18 دولة مجاورة لها تشعر بأنها مهددة من جانب روسيا، وذلك لشراء معدات عسكرية أميركية. ومن بين تلك الدول مولدافيا وجورجيا، اللتان تضمان مناطق انفصالية مدعومة من روسيا، إضافة إلى دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، والبوسنة حيث تصاعد التوتر مع قادة من صرب البوسنة مدعومين من روسيا. في كييف، بدأ بلينكن زيارته من مستشفى لمعالجة الأطفال ضحايا الحرب يرافقه نظيره الأوكراني دميترو كوليبا. وقال للأطفال «جلبتُ لكم أصدقاء»، مقدّماً لهم دمى محشوّة. وعقد بعد ذلك اجتماعاً مع كوليبا قبل لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت مسؤولة بارزة ترافق بلينكن من دون الكشف عن اسمها، إن «الوزير أراد إجراء هذه الرحلة الآن نظراً لأهمية المرحلة بالنسبة لأوكرانيا». وأضافت «كل المساعدات العسكرية تهدف إلى المساهمة في ضمان نجاح أوكرانيا في الهجوم المضاد»، معتبرةً أن ذلك سيكون «مهما جدا من حيث كيفية تطور الحرب». وقبل ساعات من وصول بلينكن إلى كييف، أشاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن «بنجاح واضح» حققه الأوكرانيون في «ميدان المعركة». جاء كلام أوستن صباح أمس، من قاعدة رامشتاين العسكرية الأميركية في جنوب ألمانيا، حيث يشارك في اجتماع مع ممثلي أكثر من أربعين دولة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، مخصص لبحث التحديات التي تطرحها عمليات تسليم الأسلحة الحاسمة بالنسبة لأوكرانيا. من جانبه، قال الجنرال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، أمس، إن أوكرانيا قصفت أكثر من 400 هدف روسي باستخدام منظومات «هيمارس». وأضاف للصحافيين في قاعدة رامشتاين «إننا نشهد مكاسب حقيقية يمكن قياسها في أوكرانيا في ما يتعلق باستخدام هذه الأنظمة. على سبيل المثال، ضرب الأوكرانيون أكثر من 400 هدف باستخدام منظومة هيمارس، وكان لذلك تأثير مدمر».

أوكرانيا تتقدم على الجبهة الشمالية الشرقية وتعلن استعادة مناطق فيها

زيلينسكي يشيد بتلقيه «أخباراً جيدة» من خطوط المواجهة.. ووزير الدفاع الأميركي يعدّ المساعدات الغربية تؤتي ثمارها

كييف - رامشتاين (ألمانيا): «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الخميس، خلال استضافته جولة جديدة من المحادثات لوزراء دفاع الدول الحليفة في ألمانيا لمساعدة كييف في الحرب الدائرة مع روسيا، أن الدعم العسكري الذي قدمه الحلفاء لأوكرانيا يعطي نتائج في ميدان المعركة. وبعد أن لفت إلى أن القوات الأوكرانية بدأت هجومها المضاد في جنوب البلاد، قال أوستن: «الآن نرى نجاحاً واضحاً لجهودنا المشتركة في ميدان المعركة». وأعلن الجيش الأوكراني أنه أحرز تقدماً على الجبهة الشمالية الشرقية باستعادته بلدات في منطقة خاركيف. ولمح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النجاح الذي حققته قوات جيشه في هجومها المضاد، بالإشارة إلى «أخبار سارة من منطقة خاركيف». وقال زيلينسكي في خطابه اليومي إن الأوكرانيين لديهم سبب للفخر بجيشهم. وأشارت تقارير من مراسلين حربيين روس إلى أن الجيش الأوكراني يتقدم بنجاح منذ الثلاثاء الماضي، قرب بلدة بالاكليا، وأنه استعاد قرى عدة. واستطرد زيلينسكي قبل كشفه عن أسماء 3 ألوية تميزت بشكل خاص في القتال: «الآن ليس الوقت المناسب لتسمية هذه القرية أو تلك التي رفرف عليها العلم الأوكراني مجدداً». وشكر الرئيس الأوكراني لواءين شاركا في الهجوم المضاد الحالي الذي شنه الجيش في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا. وأضاف زيلينسكي: «كل نجاح لجيشنا في أي اتجاه يغير الوضع على طول الجبهة بأكملها لصالح أوكرانيا». وقدر بعض المحللين الغربيين أن كييف ربما استعادت نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي بعدما تقدمت قواتها كثيراً خلف الخطوط الروسية. وتقع منطقة خاركيف على الحدود مع روسيا، وتعرضت مدينتها الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه، على مدى شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن أخفقت موسكو في الاستيلاء عليها في المراحل الأولى من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي. وذكرت القوات الروسية أنها بدأت إجلاء النساء والأطفال من بلدة كوبيانسك؛ وهي مركز نقل مهم في منطقة خاركيف. وقال رئيس الإدارة العسكرية المعينة من جانب روسيا، فيتالي جانتشيف: «نحن مجبرون ببساطة على إجلاء السكان؛ لأن المدينة تتعرض لهجمات صاروخية من جانب الوحدات العسكرية الأوكرانية»، بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية. وتقع كوبيانسك عند تقاطع العديد من خطوط السكك الحديدية والطرقات الرئيسية. وتعدّ مهمة استراتيجياً؛ حيث إنها من طرق الإمداد للقوات الروسية المتجهة لمنطقة دونباس. وتشير التقارير من مراسلي الحرب الروس إلى أن الجيش الأوكراني تقدم نحو 20 كيلومتراً إلى المنطقة التي تسيطر عليها روسيا بالقرب من بلدة بالاكليا الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً من كوبيانسك. ومن شأن هذا التقدم الأوكراني، في حال تأكيده والحفاظ على مكاسبه، أن يمثل دفعة كبيرة لكييف التي تحرص على أن تُظهر لداعميها الغربيين قدرتها على تغيير الوضع على الأرض بالقوة وأنها تستحق الدعم المستمر. وترزح أوكرانيا تحت ضغوط إضافية لإثبات ذلك قبل أن يحل فصل الشتاء، وسط تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف جميع إمدادات الطاقة إلى أوروبا إذا مضت بروكسل قدماً في اقتراح فرض حد أقصى على سعر الغاز الروسي. أعلنت ألمانيا وهولندا، الخميس، عزمهما دعم أوكرانيا وذلك من خلال تدريب جنود أوكرانيين على اكتشاف ألغام وإزالتها. وأعلنت ذلك كل من: وزيرة الدفاع الألمانية كريتسيانه لامبرشت، ونظيرتها الهولندية كاجسا أولونجرن، الخميس، في القاعدة العسكرية الأميركية بمدينة رامشتاين بولاية راينلاند - بفالتس الألمانية. وقالت لامبرشت إن الدعم سوف يتم في مدرسة عسكرية بمدينة شتيتن في ولاية بادن فورتمبورغ بجنوب ألمانيا، وتابعت: «لن نوفر التدريب فحسب، ولكن سنوفر المعدات أيضاً». وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أنه يمكن تدريب نحو 20 جندياً أوكرانياً في هذه المدرسة، وقالت: «من الممكن أن يسير ذلك بأقصى سرعة ممكنة. إننا في عملية التنسيق بالفعل». وأضافت لامبرشت أن ألمانيا تدعم أوكرانيا في مجالات أخرى أيضاً، مثل طلب ما تسمى «حزم الشتاء»، موضحة أنه على سبيل المثال ستوفر ألمانيا المواد اللازمة لتوليد الطاقة والخيام ومعدات الشتاء. وتشن أوكرانيا هجوماً مضاداً في جنوب أراضيها منذ الأسبوع الماضي. وأكد زيلينسكي مراراً أنه يريد استعادة «جميع المناطق الواقعة تحت الاحتلال الروسي»؛ بما في ذلك شبه جزيرة القرم الذي ضمته موسكو في 2014. في موسكو؛ اقترح حزب فلاديمير بوتين «روسيا الموحدة» تنظيم استفتاءات يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا بهدف إلحاقها بروسيا.

نفاد الذخيرة يحسم الحرب الروسية - الأوكرانية!

الراي.. باريس - أ ف ب - بين الأوكرانيين الذين يعولون على المساعدات العسكرية الغربية، والروس الذين يستخدمون كل ما لديهم من وسائل في ظل العقوبات المفروضة عليهم، يدور سباق لمعرفة أي من الطرفين سيرضخ قبل الآخر لنفاد أسلحته وذخائره. أعلنت «البنتاغون» أخيراً «لدينا معلومات مفادها بأنّ روسيا تواصلت مع كوريا الشمالية لطلب ذخائر منها»، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بصواريخ وقذائف مدفعية بملايين الدولارات. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن «من المحتمل أن تكون روسيا تواجه صعوبة في الحفاظ على مخزونها من الطائرات المسيرة» الذي «قوّضه نقص المكونات الناجم عن العقوبات»، مشيرة إلى أن الروس يسيّرون على ما يبدو عددا أقل من الطائرات من دون طيار منذ بضعة أيام. واعتبر سعي موسكو لشراء طائرات مسيرة من إيران دليلاً إضافياً على ذلك. وتردد الحكومات الغربية والأوكرانية أن روسيا تواجه نقصاً حاداً في المجال اللوجستي، وأن الضربات بواسطة الأسلحة الغربية مؤلمة جداً لروسيا، وأن موسكو تستخدم أسلحة قديمة بسبب نفاد مخزونها.

- الغموض الروسي

وأوضح الباحث الفرنسي بيار غراسيه من مختبر سيريس أن «ما تبقى لدى الروس يلفه الغموض. كان لديهم المخزون الكافي لخطتهم الأصلية، لكن أعيد خلط الأوراق مع استمرار الحرب لوقت أطول مما كان متوقعاً وتدمير المخزونات بواسطة صواريخ هيمارس الأميركية أرض - أرض». ورأى أن «موسكو ليس لديها الكثير من الحلفاء للتزود وتخفيف الضغط عن مصانعها. الصين لا تزال ترفض التدخل أبعد من الصعيد الديبلوماسي»، مشيراً إلى أن الخيار الكوري الشمالي «واقعي لأن المدافع الروسية تستخدم القذائف ذاتها. غير أن ما يمكن أن تعطيه بيونغ يانغ يفترض أن يبقى محدوداً، بالكاد يكفي لإعادة تشكيل مخزون لبضعة أسابيع». وإن كانت العقوبات تنعكس على الصناعة الروسية، إلا أنها «لا تطول فعلياً مصانع القذائف الصاروخية. فهي لا تعتبر من التكنولوجيا المتطورة، بل يكفي الوصول إلى المواد الأولية، وهو ما تملكه موسكو. ما يلزمها هو الوقت لإنتاج هذه القذائف، وبالطبع المال»، بحسب الباحث. من جانبه، اعتبر الخبير الفرنسي برونو تيرتريه، مساعد مدير معهد البحث الإستراتيجي، الأسبوع الماضي أن «احتمالات نفاد الذخائر العسكرية الروسية أعلى من احتمالات نفاد الذخائر العسكرية الأوكرانية»، متحدثاً خلال منتدى الأمن في البحر الأسود والبلقان الذي نظمه مركز «نيو ستراتيجي سنتر» الروماني في بوخارست. ويطلب الأوكرانيون باستمرار ذخائر واسلحة من الغرب، لكن هذا الدعم قد يصل بسرعة إلى حدوده القصوى. وأعلنت الولايات المتحدة، امس، عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 675 مليون دولار، قبل بدء اجتماع جديد لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا لتنسيق دعمهم لهذا البلد.

- قذائف باكستانية وإيرانية

غير أن معهد الاقتصاد العالمي لفت في منتصف أغسطس إلى أن وعود المساعدات الجديدة لأوكرانيا تراجعت إلى «نحو الصفر» وأن «أي بلد كبير مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لم يقدم وعوداً جديدة». وقال بيار غراسيه «استهلك الأوكرانيون عملياً كل ذخائرهم من الطراز السوفياتي سابقاً. ولتفادي النقص، قدم الغرب لكييف من ضمن ما قدمه لها نحو 239 قطعة من عيار 155 ملم، عيار الحلف الأطلسي، من بينها مدافع سيزار الفرنسية. تضاف إلى ذلك هبة تزيد على 492 ألف قذيفة صاروخية منذ أبريل. يتم استهلاكها منذ يوليو بمعدل ثلاثة آلاف مقذوف في اليوم. فنياً، تملك أوكرانيا ما يمكّنها من الصمود حتى مطلع الشتاء. لكن ثمة بعض الأسئلة المطروحة حول قدرة الحلف الأطلسي على تقديم إمدادات بعد ذلك الحين». وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أوردت مواقع متخصصة في تحديد نوعية الاسلحة أن أوكرانيا تطلق قذائف باكستانية أو أيرانية، على سبيل المثال، ما يشير إلى أنها أقامت شبكات إمداد متعددة.

- عامل الإنفاق

وفي ضوء توازن القوى والخسائر الفادحة من الجانبين، حذر أندري إيلاريونوف، المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعامل حاليا لحساب «مركز سياسة الأمن» (سي إس بي) الأميركي، بأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا غير كافية إطلاقاً حتى تأمل في الانتصار على روسيا. ولفت الخبير، خلال منتدى بوخارست، إلى أن توازن القوى على الجبهة خلال الحرب العالمية الثانية انقلب عام 1943 حين بدأ إنفاق الحلفاء يفوق إنفاق قوات المحور. واعتبر أن «المساعدة العسكرية لأوكرانيا لا تتخطى ثلاثة مليارات دولار في الشهر، ومجمل نفقات ائتلاف الحلفاء وأوكرانيا معاً يقارب 7 مليارات دولار في الشهر على ما يبدو في ذروته... أما بالنسبة لروسيا فإن التقديرات تراوح بين 15 و27 مليار دولار في الشهر»، لافتاً إلى أنه «في حرب استنزاف طويلة، العامل الجوهري هو عامل الإنفاق العسكري». من جهته، قال بيار غراسيه إن «من حيث القيمة العسكرية، الطرفان متساويان. الأوكرانيون لديهم أسلحة أقل من الروس، لكنّها باتت الآن أكثر دقّة بكثير. أما موسكو، فلديها إمكانية الحصول على المواد الأولية الأساسية للمجهود الحربي. دخلنا مرحلة توازن غير مستقر، والطرف الذي يمكن أن يخسر معركة الاستنزاف هو الطرف الذي قد يطلق الهجوم المضاد الزائد الذي سيقلب الموازين».

المجر: العقوبات على روسيا قد تجبرنا على الركوع

الراي... قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، إن العقوبات الغربية ضد روسيا، «قد تجبر أوروبا على الركوع على ركبتيها». وأضاف أوربان، أنه «تم فرض 11 ألف عقوبة ضد روسيا حتى الآن، لكنها لم تنجح، وقد يتسبب التضخم ونقص الطاقة الناتج عن ذلك في ركوع أوروبا على ركبتيها». وتابع: «حالياً هناك 11 ألف عقوبة تم فرضها ضد روسيا، لكن محاولات إضعاف الروس لم تنجح. على العكس من ذلك، فإن التضخم الحاد ونقص الطاقة الناجم عن العقوبات قد يجبر أوروبا على الركوع».

ترمب يلمّح إلى الترشح لانتخابات 2024

شعبية بايدن في تحسّن وتفاؤل حذر بين الديمقراطيين

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... لمّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مرة جديدة إلى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، مؤكداً أن هذا الأمر «سيجعل الكثير من الناس مسرورين»، وذلك في مقابلة مع محطة تلفزيونية هندية. وقال ترمب، بحسب مقتطفات من المقابلة التي ستبثها شبكة «إن. دي. تي. في» الهندية، إن «الجميع يريدني أن أترشح. أنا أتصدر استطلاعات الرأي». وأضاف: «كل استطلاعات الرأي، لدى الجمهوريين والديمقراطيين». وتابع: «سأتخذ قراراً في مستقبل قريب جداً. وأعتقد أن الكثير من الناس سيكونون مسرورين جداً». وعبّر الرئيس السابق، البالغ من العمر 76 عاماً، خلال المقابلة عن رفضه نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مصرّا على أنها كانت مزورة.

وقال إن «هناك أدلة هائلة».

وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) بمداهمة منزل ترمب الشهر الماضي في مارالاغو بفلوريدا، بشبهة أنه يحتفظ بشكل غير شرعي بوثائق سرية تعود إلى عهده في البيت الأبيض (2017 - 2021). وخلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، السبت، ندد ترمب بـ«مداهمة مخزية»، واصفاً إياها بأنها «مهزلة قضائية». كما تستهدفه تحقيقات حول تحركاته لنسف نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، ودوره في الهجوم العنيف الذي شنه أنصاره على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكن الرئيس السابق غير ملاحق حتى الآن في أي قضية.

شعبية متحسنة

في المقابل، أثارت استطلاعات جديدة للرأي موجة تفاؤل حذر بين الديمقراطيين، مع تحسن شعبية الرئيس جو بايدن قبل أسابيع من تنظيم انتخابات التجديد النصفي. وأظهر استطلاع جديد لشبكة «ياهو» الإخبارية بالتعاون مع «يوغوف»، أن معدلات تأييد بايدن تحسنت في سبتمبر (أيلول) ارتفاعا من أدنى مستوياتها في يوليو (تموز) الماضي لتتجاوز شعبية الرئيس السابق دونالد ترمب. ووجد الاستطلاع أنه في حالة إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة اليوم، فإن 48 في المائة من الناخبين سيختارون بايدن، فيما سيختار 42 في المائة من الأميركيين الرئيس السابق. وقد أظهر الاستطلاع الجديد تقدم بايدن بنحو 6 نقاط، وهو تحسن بفارق ثلاث نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجري في شهر أغسطس (آب). وكما هو متوقع، تركّزت مكاسب بايدن على تيارات اليسار، بينما ظل الجمهوريون معارضين له. وبصفة عامة، يقف معدّل تأييد الرئيس اليوم عند 40 في المائة بين جميع الأميركيين، بينما يعارضه نحو 52 في المائة من المستطلعين. ويتفاءل الديمقراطيون بتلك الأرقام التي تعزز فرص الرئيس بايدن في خوض السباق الرئاسي لعام 2024، بعد أن كان تبدو حظوظه ضعيفة. وفي مقابل التفاؤل العام، يرى محلّلون أن هذه النتائج لا تعني أن بايدن يستطيع هزيمة ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ إن الاقتراع لا يزال بعيداً، وإن التحديات الاقتصادية والانقسامات السياسية مهددة بالتفاقم خلال الأشهر المقبلة. ويعتبر المحلّلون تحسّن شعبية بايدن علامة متواضعة على بداية تعافي الاقتصاد من ركود مؤلم خلال شهور الصيف، وبداية تراجع أسعار الغاز والبنزين، وإقرار قانون التضخم الذي سيخفض تكلفة الأدوية والمركبات الكهربائية والألواح الشمسية.

اليمين الإيطالي المتطرف على أعتاب السلطة

مخاوف أوروبية من تراجع دعم روما لكييف

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس... مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في إيطاليا، والمقررة في 25 من الشهر الجاري، تزداد المخاوف الأوروبية من التداعيات المحتملة لوصول اليمين المتطرف إلى الحكم؛ خصوصاً بعد الدخول المباشر لموسكو على خط الحملة الانتخابية مهدّدة الإيطاليين بفترة طويلة من المعاناة بعد قطع إمدادات الغاز، وبعد أن رفعت بعض الأحزاب في الائتلاف اليميني الصوت ضد العقوبات الأوروبية على روسيا ودعت إلى رفعها. وتجمع الاستطلاعات الأخيرة على أن حزب «إخوان إيطاليا» الذي قام على ركام الحركة الفاشية، سيحصل على ما يزيد على 25 في المائة من الأصوات، وبالتالي فإن رئاسة الحكومة المقبلة ستكون معقودة لزعيمته جيورجيا ميلوني التي قد تصبح المرأة الأولى التي تصل إلى هذا المنصب في التاريخ الإيطالي. وتجدر الإشارة إلى أن المرة الأخيرة التي ذهب فيها الإيطاليون إلى صناديق الاقتراع لتجديد المقاعد البرلمانية، كانت في عام 1919 عندما فازت الحركة الفاشية الوطنية وصعد إلى الحكم بنيتو موسوليني. وما يزيد من حظوظ الأحزاب اليمينية في الوصول إلى الحكم هذه المرة، أنها نجحت، رغم التنافس الشديد بين قياداتها على زعامة الجبهة اليمينية، في الاتفاق على تشكيل ائتلاف انتخابي، والتعهد بأن يتولى رئاسة الحكومة المقبلة، في حال الفوز، الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات. والسبب في ارتفاع حظوظ القوى اليمينية أن القانون الانتخابي الإيطالي يكافئ التحالفات الانتخابية والأحزاب الكبرى، على حساب الأحزاب الصغيرة التي كانت دائماً تشكّل الخاصرة الرخوة للنظام السياسي الإيطالي ولاستقرار الحكومات التي قارب عددها السبعين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. آخر هذه الحكومات، التي ستسقط حكماً قبل نهاية هذا الشهر، هي حكومة تصريف الأعمال التي شكّلها الحاكم السابق للمصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي، مطالع العام الماضي، من تشكيلة واسعة ومتباينة من الأحزاب التي لم يكن يجمع بينها شيء سوى عدم الرغبة في إجراء انتخابات مسبقة بعد أن تعذّر عليها الاتفاق لاختيار شخصية برلمانية قادرة على تشكيل حكومة مستقرة. وقد شاركت في تلك الحكومة جميع الأحزاب البرلمانية، باستثناء «إخوان إيطاليا» الذي يستعدّ اليوم لقطف ثمار تفرّده بمعارضة الحكومة التي كانت شهاباً عبر بسرعة في عتمة السياسة الإيطالية. وتدور المخاوف الأوروبية من وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في إيطاليا، ومن تداعيات التخلّي المحتمل للحكومة الجديدة عن السياسة التي اتبعتها حتى الآن حكومة دراغي، حول محاور ثلاثة. أولاً، المواقف العدائية التي تنهجها القوى اليمينية المتطرفة؛ خصوصاً حزب الرابطة وحزب إخوان إيطاليا ضد المؤسسات الأوروبية، ودعواتها المتكررة للحد من صلاحياتها واستعادة الحكومات الوطنية جزءاً كبيراً من السلطات التي باتت اليوم حصراً بيد المفوضية والمجلس الأوروبي. وكانت هذه القوى اليمينية دعت خلال الأزمة المالية والاقتصادية السابقة في عام 2008 إلى الخروج من نظام العملة الموحدة، وحتى إلى إجراء استفتاء حول البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، لكنها عدّلت مؤخراً في مواقفها المعلنة، مكتفية بالمطالبة بمراجعة عميقة للمواثيق الأوروبية، وإعادة تشكيل التوازنات وآليات اتخاذ القرار بين الدول الأعضاء. ثانياً، مواقف بعض الأحزاب اليمينية، خاصة الرابطة وحزب «فورزا إيطاليا» الذي يتزعمه الرئيس الأسبق للحكومة سيلفيو برلوسكوني، من الحرب الدائرة في أوكرانيا، ومطالبتها العلنية بوقف إرسال الأسلحة إلى حكومة كييف وفتح قنوات الحوار مع موسكو. وكان زعيم الرابطة ماتيو سالفيني دعا في مهرجان حاشد، الأربعاء، إلى رفع العقوبات الأوروبية عن روسيا، أو إلى إنشاء صندوق تضامني تموله الدول الأعضاء في الاتحاد لمساعدة البلدان الأكثر تضرراً من التداعيات الناشئة عن العقوبات والتعويض عن الخسائر التي تلحق بها. وكانت حركة النجوم الخمس قد انضمّت مؤخراً إلى الأحزاب الرافضة لمواصلة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأعلنت أنها ستعارض أي قرار من هذا النوع في البرلمان. وتجدر الإشارة إلى أن تحقيقات صحافية كانت قد كشفت مؤخراً عن حصول حزب الرابطة على مساعدات مالية من جهات ومؤسسات قريبة من الكرملين، وثمّة ملفّات حول هذه التحقيقات ينظر فيها القضاء الإيطالي حالياً. ثالثاً، خشية الشركاء الأوروبيين أن تخرج الحكومة الإيطالية الجديدة، في حال فوز الأحزاب اليمينية، عن الإجماع الأوروبي في الملفات الاقتصادية والمالية الحساسة، في مرحلة تتطلّب أكبر قدر ممكن من وحدة الصف والتضامن بين الحلفاء، لمواجهة التحدي الروسي المتنامي، والأزمة الاقتصادية والمعيشية المرشّحة للتفاقم في الأشهر المقبلة، فضلاً عن تداعياتها الاجتماعية والأمنية المحتملة. يضاف إلى ذلك أن حكومة دراغي كانت قد نجحت، للمرة الأولى منذ مطالع هذا القرن، في إعادة الاقتصاد الإيطالي إلى سكّة النمو، وشرعت في سلسلة من الإصلاحات الأساسية المؤجلة منذ عقود، التي أصبح إجراؤها شرطاً لا بد منه لكي تحصل إيطاليا على حصتها من صندوق الإنعاش الأوروبي التي تزيد على 220 مليار يورو. إلى جانب ذلك، وبينما يبدو فوز القوى اليمينية محتوماً، ليس مستبعداً أن يفوز الائتلاف اليميني بأغلبية ضئيلة تضطره إلى البحث عن تحالفات في الخارج، ومعادلات وتنازلات داخل الائتلاف، لتأمين الاستقرار اللازم في البرلمان، لكن دائماً تحت رحمة المفاجآت والمكائد التي تشكّل الخبز اليومي في السياسة الإيطالية.

القضاء الباكستاني يعتزم محاكمة عمران خان بتهمة إهانة قاضية

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... رفضت محكمة في إسلام آباد، الخميس، التبريرات التي قدّمها رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بشأن انتقاده قاضية وإبدائه «أسفه» عمّا بدر منه، وقرّرت اتّهامه رسمياً بإهانة القضاء. ونقلت وسائل إعلام حكومية باكستانية عن المحكمة قولها إنّها قرّرت توجيه الاتّهام إلى خان رسمياً في 22 سبتمبر (أيلول). وفي ختام الجلسة، قال رئيس المحكمة، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام، إنّ «ردّ عمران خان غير مرضٍ». ونظرت المحكمة في التبريرات التي قدّمها رئيس الوزراء السابق للأسباب التي دفعته لانتقاد القاضية والتي أعرب فيها أيضاً عن «أسفه» عما صرّح به بشأنها، لكن من دون أن يصل الأمر به إلى تقديم اعتذار كامل، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وشكّلت جلسة الخميس انعطافة جديدة في الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر، حتى قبل الإطاحة بخان في أبريل (نيسان) في تصويت برلماني بحجب الثقة. وكانت المحكمة العليا في إسلام آباد أمهلت، الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء السابق سبعة أيام للردّ على تهمة إهانة المحكمة، بسبب انتقاده القاضية المسؤولة عن إبقاء مسؤول في حزبه قيد الاحتجاز لدى الشرطة وقوله أيضاً إنّ المسؤول تعرّض للتعذيب. وفي ردّ رسميّ قُدّم للمحكمة قبيل جلسة الخميس، قال خان إنّ «المدّعى عليه ينتهز الفرصة للتعبير عن أسفه العميق إزاء تصريحاته غير المقصودة خلال خطابه». وأضاف أن «هذه الأقوال كانت غير مقصودة، وليس المقصود منها أن تكون موجّهة نحو السيدة القاضية التي يحترمها جدّاً». وكانت المحكمة رفضت الردّ الأصلي الذي قدّمه خان الأسبوع الماضي، لكن ردّه الأخير لم يتضمّن أيّ اعتذار، وطلب بدلاً من ذلك من المحكمة قبول «تفسيره». وجاء في البيان أنّ «المدّعى عليه يطلب اتّباع المبادئ الإسلامية بشأن التسامح في هذه الحالة». ورغم إطاحته، لا يزال خان يتمتع بتأييد واسع إذ نظّم مسيرات حاشدة ضد حكومة شهباز شريف، وحقّق فوزاً في انتخابات فرعية في الأقاليم. ومن المقرّر أن يمثل خان أمام محكمة مكافحة الإرهاب في قضية منفصلة، الجمعة. ويُعدّ استخدام المسؤولين الباكستانيين للشرطة والمحاكم بهدف التضييق على خصومهم أمراً شائعاً في البلاد، وحتى رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف يواجه قضايا عدة معلقة حاليا تعود الى فترة وجوده في المعارضة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتُثار هذه الخلافات السياسية في وقت تواجه باكستان فيضانات غير مسبوقة غمرت ثلث مساحة البلاد وتضرّر بسببها نحو 33 مليون شخص.

باكستان: مقتل خمسة جنود وأربعة إرهابيين في عملية بالمناطق القبلية

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... قتل خمسة جنود وأربعة إرهابيين في عملية استخباراتية جرى تنفيذها في منطقة بويا العامة في وزيرستان الشمالية. وطبقاً لما أعلنته إدارة العلاقات العامة العسكرية، فقد وقع تبادل مكثف لإطلاق النار بين قوات الجيش الباكستاني والإرهابيين خلال العملية، الاثنين. وقتلت قوات الجيش، الإرهابيين بعد الاشتباك معهم، كما استولت على أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم. جدير بالذكر أن الإرهابيين متورطون في أنشطة إرهابية ضد قوات الأمن وقتل المواطنين الأبرياء. أما الجنود الذين استشهدوا أثناء القتال الشرس وتبادل إطلاق النار العنيف، فهم النقيب عبد الوالي (26 عاماً، من سكان وانا - مقاطعة وزيرستان الجنوبية)، ونائب صوبيدار نواز (45 عاماً، من سكان أبوت آباد)، وهافالدار غلام علي (34 عاماً، مقيم في سرغودا)، ولانس نايك إلياس (33 عاماً، مقيم في ميانوالي) وسيبوي ظفر الله (29 عاماً، مقيم في ميانوالي). تم تطهير المنطقة من أجل القضاء على أي إرهابيين آخرين يتم العثور عليهم في المنطقة. وأعلنت إدارة العلاقات العامة العسكرية أن «الجيش الباكستاني مصمم على القضاء على خطر الإرهاب، ولن تمر تضحيات جنودنا الشجعان دون عقاب». ونفذت قوات الجيش الباكستاني عمليات محدودة لمكافحة التمرد في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان منذ العام الماضي. وفي تلك الأثناء، فشلت المحادثات بين الحكومة الباكستانية وجماعة «طالبان» في تحقيق أي نتائج. وبعد هذا الإخفاق، جرى تكثيف العمليات العسكرية. وحتى هذه اللحظة، قتل الباكستانيون واعتقلوا عدداً كبيراً من الإرهابيين في شمال وجنوب وزيرستان، المنطقتين اللتين يوجد فيهما أكبر تجمع للقوات.

كوريا الشمالية تتبنى قانوناً يسمح لها بتنفيذ ضربة نووية وقائية

سيول: «الشرق الأوسط»... تبنت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، قانوناً يخولها تنفيذ ضربة نووية وقائية ويعلن أن وضع البلاد بوصفها قوة نووية هو أمر "لا رجوع فيه"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. وينص القانون على أنه "إذا كان نظام القيادة والسيطرة للقوة النووية الوطنية في خطر التعرض لهجوم من القوات المعادية، فإن الضربة النووية تتم في شكل تلقائي وفوري"، حسبما ذكرت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: نجحنا في تحقيق التنمية بدعم الأشقاء في الخليج.. «تحركات عربية» متوازية ضد «المحتوى المُسيء» في منصات البث الرقمي..«نادٍ كنسي» يثير جدلاً في مصر..«سد النهضة»: دعم خليجي جديد لمصر والسودان.. الأمم المتحدة تحذر من ضياع فرص الانتقال الديمقراطي في السودان.. الدبيبة يبحث مع أمير قطر «الجهود الدولية لإجراء الانتخابات»..دمج 11 مليون مغربي في «التغطية الصحية»..

التالي

أخبار لبنان..هوكشتاين «المتفائل» يطلب إجابات لبنانية قبل انتخابات الرئيس..هوكشتاين: تقدم جيد جداً في محادثات النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل.. إسرائيل.. قائد جديد للمنطقة الشمالية يستعد لقيادة أي مواجهة ضد حزب الله.. تحذيرات إسرائيليّة: "حزب الله" يمكنه إطلاق آلاف الصواريخ وعبور الحدود..عملية «تنظيف» لمعارضي باسيل داخل «الوطني الحر»..تضارب الصلاحيات يكشف مساوئ تعيين محقق جديد في انفجار مرفأ بيروت..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قلق أميركي من تخطيط كوريا الشمالية لتسليم المزيد من الأسلحة لروسيا..ماكرون: الهجوم الأوكراني المضادّ جار وسيستمر لأشهر.. مكاسب بطيئة لأوكرانيا في هجومها المضاد ..«رسالة أطلسية» إلى روسيا في أكبر مناورات جوية..تهديد روسيا بالانسحاب من اتفاق الحبوب يثير قلق الأمم المتحدة..الكرة الأرضية على «أعتاب مرحلة خطيرة»..تضخّم الترسانات النووية على خلفية ارتفاع منسوب التوتر العالمي..واشنطن تحذر من تخريب إلكتروني صيني للبنية التحتية الأميركية..«طالبان»: عودة أكثر من 550 مسؤولاً حكومياً سابقاً إلى أفغانستان..

أخبار وتقارير..رداً على قديروف..الكرملين "بوتين مطلع على وضع خاركيف"..اتهامات لروسيا بشن "هجمات انتقامية"..لوبوان: هكذا خدعت أوكرانيا الجيش الروسي.. أول تعليق روسي على التقدم الأوكراني وكييف تعلن عن إنجاز جديد في الجنوب..مسؤول أميركي: قوات روسية تنسحب من خاركيف وتغادر أوكرانيا.. بوتين: تكتيكات الحرب الاقتصادية الغربية ضدّنا لم تنجح..واشنطن: رد إيران على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي غير مشجع..«الاجتماعي الديمقراطي» يفوز بانتخابات السويد..اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان وسقوط قتلى..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,794,137

عدد الزوار: 6,915,318

المتواجدون الآن: 118