أخبار سوريا.. دخول أول قافلة مساعدات لإدلب بعد تجديد التفويض..خندق وشبكات أنفاق لخلايا «داعش» في «الهول» شمال شرقي سوريا.. فصائل السويداء تستكمل ملاحقة «قوات الفجر».. المعارضة السورية لا تستبعد مواجهة مع النظام وحلفائه شمال سوريا..تركيا تواصل حربها بـ«المسيّرات» في شمال سوريا.. إحباط محاولة هروب جماعي في مخيم الهول شرق سوريا..«السورية» تسيّر رحلة ثالثة بين دمشق والكويت..

تاريخ الإضافة الجمعة 5 آب 2022 - 4:36 ص    عدد الزيارات 1087    التعليقات 0    القسم عربية

        


دخول أول قافلة مساعدات لإدلب بعد تجديد التفويض..

الجريدة... مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية تابعة لمنظمة «الأغذية العالمية»... دخلت، اليوم، قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية تابعة لمنظمة «الأغذية العالمية» قدمت من مستودعاتها في مدينة حلب السورية نحو منطقة سرمدا قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمالي محافظة إدلب. ودخلت القافلة عبر معبر «الترنبة» الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية ومناطق الحكومة السورية، قرب مدينة سراقب.

خندق وشبكات أنفاق لخلايا «داعش» في «الهول» شمال شرقي سوريا

مصادر تحدثت عن استخدامها لتهريب البشر والجرائم والاغتيالات

(الشرق الأوسط)... الحسكة (سوريا): كمال شيخو... عثرت قوى الأمن التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، داخل مخيم الهول، شرق مدينة الحسكة، على خندق وشبكة أنفاق محفورة تحت الأرض. وقالت مصادر أمنية إن هذه الخنادق والشبكات استُخدمت من قبل خلايا نائمة موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي في عمليات تهريب البشر وتنفيذ جرائم قتل ومحاولات اغتيال. وكشفت أن التحقيقات الجارية تفيد بأن الخندق يوصل أحد قطاعات المخيم بالسور الخارجي، ومنه للهروب إلى المناطق المحيطة في بلدة الهول المجاورة. والعملية جاءت بعد مرور 24 ساعة من إحباط قوى الأمن بالمخيم عملية هروب جماعية، عبر شاحنة مخصصة لنقل مواد البناء والأخشاب، كان على متنها نحو 56 فرداً من عائلات التنظيم، اختبأوا تحت صندوق الشاحنة، بينهم 39 طفلاً و17 امرأة، وهذه الحادثة كانت من بين 728 حادثة أخرى لمحاولات هروب تمت منذ مارس (آذار) 2020. وبحسب تسجيل فيديو مصوَّر التُقط داخل المخيم أثناء اكتشاف الخندق يظهر كيف حُفِر بأدوات بدائية ثم جرت تغطيته بألواح معدنية وخشبية للتمويه عليه، وسط مجموعة خيام يقطنها نازحون سوريون ولاجئون عراقيون، فيما اكتشفت قوى الأمن، منتصف شهر يونيو (حزيران) الماضي، خندقاً مماثلاً داخل إحدى الخيام في قسم المهاجرات الذي شهد حوادث شغبٍ وفلتانٍ أمني عديدة. كما عثرت قوى الأمن، بداية العام الحالي، على نفق سري كان يستعمله عدد من الأطفال الذين كانوا ينتمون سابقاً لما يُعرَف بتنظيم «أشبال الخلافة»، للتدريب والاختباء ومهارات استخدام الأسلحة والفرار من الحملات الأمنية. وتكررت حوادث الهروب من المخيم الواقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً، شرق مدينة الحسكة، الذي يؤوي نحو 56 ألفاً، غالبيتهم نازحون سوريون ولاجئون عراقيون، كما يؤوي قسماً خاصاً بالعائلات المهاجرة من عائلات عناصر التنظيم، وهم 10 آلاف شخص يتحدرون من 54 جنسية غربية وعربية، وبحسب سجلات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والإدارة الذاتية، فإن 90 في المائة من قاطني مخيم الهول هم من النساء والأطفال. ويقول المصدر الأمني، ومديرة مخيم الهول، همرين حسن، إن «الخلايا النائمة داخل وخارج المخيم على صلة بشبكات لتهريب البشر موالية للتنظيم، يتم التواصل معها عبر برامج للاتصالات ومنصات التواصل الاجتماعي، على أن تكون محافظة إدلب أو مناطق أخرى تقع شمال سوريا خاضعة للنفوذ التركي أول محطة بعد نجاح عملية التهريب من المخيم. بعد ذلك، تتولى ذات الشبكات نقل مَن يتم تهريبهم من الهول إلى داخل الأراضي التركية، ومنها إلى مواطنهم الأصلية، وهو أمر يتم غالباً لقاء دفع مبالغ مالية طائلة». بدورها، ترى المسؤولة الكردية، همرين حسن، أن مشكلة مخيم الهول دولية بامتياز، ولا بد من اتخاذ الدول المعنية قرارات وإجراءات جذرية سريعة، والعمل على تقديم الحلول المناسبة، لتقول: «إلى الآن لم تقدم هذه الحكومات أي مقترح. على العكس، ترفض استقبال مواطنيها، بدواعي أنهم يحملون فكراً متطرفاً يشكل خطراً على مجتمعاتها». وحذرت من بقاء هذا الملف مفتوحاً دون حلول، وبقاء تلك العائلات في هذا المكان الذي يقع على مقربة من الحدود العراقية، شرق سوريا، وتابعت تقول: «بقاء تلك العوائل سوف يؤدي إلى انتشار وتزايد خطر (داعش) داخل المخيم وخارجه، لا بد من اتخاذ إجراءات من أجل إعادتهم إلى دولهم الأصلية لا أن تكتفي حكوماتهم بتقديم المساعدات الإنسانية». وشهد المخيم وقوع أكثر من 30 جريمة قتل منذ بداية 2022، وناشدت همرين حسن المجتمع الدولي إنقاذ أطفال هذا المخيم الذين وقعوا ضحية قرارات آبائهم الكبار، وحذرت من تأثير أسرهم وتربيتهم في أجواء مشحونة تغذيها بالتطرف والعنف والتحريم، لتقول: «عوائل التنظيم هم بمثابة قنبلة موقوتة تشكل خطراً على العالم بأكمله لا على سوريا فقط»، ونوهت بأن بيئة المخيم غير ملائمة لتنشئة هؤلاء الأطفال الذين يشكون ما نسبته 65 في المائة من تعداد المخيم، وختمت حديثها قائلة: «البيئة غير ملائمة لإنشاء طفل إيجابي؛ فالمخيم يُعتبر بيئة يكثر فيها التطرف، إذن لا بد من إخراج هؤلاء الأطفال وإعادة تأهيلهم حتى يتمكنوا من التعايش مع مجتمعاتهم وتقبل جميع الأفكار». يُذكر أن قوى الأمن الداخلي شنت حملات أمنية وعمليات، بالتنسيق من قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي، على مدار الأعوام الماضية، وألقت القبض على عناصر شبكات تهريب البشر، بينهم نساء «داعشيات»، بتهم تشكيل «خلايا إرهابية لتهريب عوائل التنظيم». كما نفذت حملات مداهمة بشكل متكرر شملت معظم أقسام المخيم، وتشتبه في تورط نساء مؤيدات للتنظيم يلعبنّ أدوار الوسيط مع خلايا نائمة للتنظيم تكون خارج المخيم، في عمليات التهريب وتقديم الأموال لتغطي نفقات المهربين، ومد يد العون لعائلات مسلحي التنظيم المتشدّد.

الانفلات الأمني في جنوب سوريا: 82 عملية قتل في شهر

فصائل السويداء تستكمل ملاحقة «قوات الفجر»

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين...لا تزال الفوضى الأمنية عنواناً بارزاً في مناطق جنوب سوريا، وسط تصاعد الظاهرة منذ سنوات. وبلغ عدد عمليات القتل والاغتيالات في مناطق جنوب سوريا ودرعا والسويداء والقنيطرة، وفقاً لإحصاءات محلية في يوليو (تموز) الماضي، 82 عملية، منها 45 حالة في محافظة درعا، و27 حالة في السويداء، و10 في القنيطرة، استهدفت مدنيين وعناصر من قوات النظام السوري أو عناصر سابقين في فصائل المعارضة، وعناصر محلية ارتبطت بالأجهزة الأمنية بعد اتفاق التسوية عام 2018، وتجار ومروجين المخدرات. ووفقاً لمصادر محلية في درعا، فقد شهدت مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، صباح الخميس، مقتل شخص وإصابة آخرين، إثر اندلاع اشتباكات بالأسلحة بين عشيرتين من أبناء المدينة، فيما وقعت، أول من أمس (الأربعاء)، ثلاث عمليات اغتيال استهدفت سامر شيحان، من مدينة الحراك، في الريف الشرقي من محافظة درعا، بإطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور. وشيحان أحد عناصر المعارضة سابقاً، ويُتهم بالعمل في تجارة المخدرات بالمنطقة. وقتل أيضاً في ريف درعا الشرقي، مساء أول من أمس، الشاب علي السيد من بلدة المسيفرة، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة، شرق درعا. والسيد أحد عناصر مجموعة محلية تابعة لجهاز المخابرات الجوية. ووفقاً لـ«تجمع أحرار حوران» المعارض، فإن مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة النقيب في المخابرات الجوية علي خضور بالرصاص المباشر، قرب جسر بلدة جباب شمال درعا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام الذين كانوا يستقلون السيارة أثناء توجههم نحو العاصمة دمشق. والضابط المستهدف كان مسؤولاً عن الدوريات المشتركة في المنطقة بين بلدة صيدا والنعيمة وعلى الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا - عمان. وشهدت المنطقة، عقب عملية الاستهداف، استنفاراً لقوات النظام السوري وانتشاراً لها في منطقة الاستهداف. ومساء الثلاثاء الماضي، قتل المدعو حسام ضيف الله العبود إثر استهدافه بالرصاص المباشر في بلدة النعيمة شرق درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور، وهو مسؤول عن مجموعة محلية مسلحة تتبع لجهاز المخابرات الجوية. وتشهد مناطق جنوب سوريا ارتفاعاً في عمليات ومحاولات الاغتيال وحالات الانفلات الأمني، التي راح ضحية لها شخصيات مدنية، وعناصر سابقون في المعارضة، وعسكريون وضباط وعناصر من قوات الجيش السوري، حيث تتكرر هذه الحوادث منذ سنوات، بشكل شبه يومي في المنطقة، وسط انعدام المحاسبة والملاحقة؛ سواء من السلطات أو من عشائر ووجهاء المنطقة، بوصف المنطقة الجنوبية في سوريا ذات طابع عشائري وعائلي. ويرى مراقبون أن هناك «العديد من أطراف الصراع التي تقوم بتنفيذ الاغتيالات في جنوب سوريا لتثبيت وجودها على هذه الأرض، أو تسهيل مشاريعها وعدم عرقلتها، وبقاء المنطقة بحالة الفوضى، ما يساعد على خلط أوراقها، وبقائها بحالة غير مستقرة وغير آمنة، أمام تطلعات المتنافسين على المنطقة». ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع يناير (كانون الثاني)، 323 استهدافاً، جميعها جرت بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 277 شخصاً، هم: 133 من المدنيين، بينهم 3 سيدات و5 أطفال، و119 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر «التسويات»، و14 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها. إلى ذلك، استكملت الفصائل المحلية المسلحة في السويداء ذات الغالبية الدرزية عملياتها في ملاحقة عناصر وقادة سابقين في مجموعة «قوات الفجر» المحسوبة على جهاز الأمن العسكري، حيث نفذت الفصائل المحلية، خلال الأيام الماضية، عمليات احتجاز لمقربين من قادة في حركة «قوات الفجر» في بلدة عتيل، شمال مدينة السويداء، ثم أطلقت سراحهم بعد التحقيق معهم وثبوت عدم تورطهم بأفعال ذويهم. كما وجهت «رجال الكرامة»، أكبر الفصائل المحلية في السويداء، تحذيرات ورسائل لبقية عناصر مجموعة «قوات الفجر» الفارين بتسليم أنفسهم. ودعت الأهالي الذين يملكون إثباتات للادعاء على أي مجموعة في السويداء، من مبدأ تحقيق العدالة، وعدم إيقاع الظلم بغير المتورطين، مؤكدة سعيها إلى حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار في السويداء، والتعامل بكل حزم مع مَن يحاول العبث بأمن السويداء.

جرحى مدنيون بقصف على شمال حلب... و«داعش» ينشط في بادية حمص

المعارضة السورية لا تستبعد مواجهة مع النظام وحلفائه شمال سوريا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... جُرح 6 مدنيين سوريين بينهم 4 نساء، في قصف مدفعي مكثف لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) طال القاعدة العسكرية التركية في منطقة أعزاز في ريف حلب الشمالي، في حين قصفت قوات النظام السوري مناطق محيطة بقاعدة تركية شرق إدلب؛ مما أدى إلى تدمير آلية، في حين تستعد فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا للمواجهة مع قوات النظام وروسيا، بحسب قياديين فيها. ويعيش الأهالي في المدن والمناطق الواقعة قرب خط التماس بين مناطق النفوذ التركي وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة من جهة، ومناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري و«قسد» من جهة ثانية، في شمال حلب، على وقع القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ المتبادل بين الطرفين، حيث شهدت مناطق العمليات التركية (درع الفرات)، التي تضم مناطق الباب والراعي وأعزاز شمال حلب، خلال الساعات الأخيرة الماضية، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً من «قسد»؛ ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين بينهم 4 نساء. وتركز القصف على محيط المستشفى الوطني والأحياء السكنية في مدينة أعزاز والقاعدة العسكرية التركية الموجودة في المنطقة، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف قوات الأخيرة. وترافق القصف مع تحذيرات أطلقتها فرق الرصد طالبت فيها المدنيين، بفض التجمعات البشرية؛ خشية وقوع إصابات أخرى في صفوفهم، جراء القصف المتواصل على مدينة أعزاز شمال حلب، في حين قصفت فصائل المعارضة الموالية لأنقرة والقوات التركية، مواقع عسكرية لـ«قسد» في مناطق تل رفعت والشهباء ومرعناز بريف حلب، رداً على قصفها المناطق المأهولة بالسكان، وإصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة، بحسب ناشطين. وفي إدلب، أفاد شهود عيان بأنه «جرى استهداف جرافة عسكرية للقوات التركية في قاعدة آفس بالقرب من مدينة سراقب والطريق الدولية M5 أو الطريق الدولية حلب - دمشق، بصاروخ موجه من قِبل قوات النظام السوري؛ ما أدى إلى تدمير الجرافة وإصابة سائقها بجروح، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي مصدره قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية استهدف مناطق بينين ودير سنبل ومحيط مناطق البارة وقرى أخرى بجبل الزاوية جنوب إدلب، ترافق مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في الأجواء». وفي السياق، قال مجد الأتاسي، القيادي في غرفة عمليات «الفتح المبين» التابعة لفصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، إن «قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها صعدت خلال الآونة الأخيرة قصفها على المناطق المحررة في أرياف إدلب وحماة وحلب. كما أصبحت تستهدف أي مشاهدة على خطوط التماس، سواء كانت عسكرية أو مدنية، وعليه وجهت غرفة عمليات (الفتح المبين)، المتاخمين لخطوط التماس مع قوات النظام، وخاصة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، لتجنب الأماكن المكشوفة وسلك الطرق غير المرصودة والآمنة لتفادي الاستهداف بالصواريخ الموجهة». وتابع، أن «التصعيد الذي تقوم به قوات النظام وحلفاؤها على المناطق المحررة ليس دليلاً على قرب اشتعال مواجهة عسكرية، وإنما للتغطية على فشلها السياسي وفشلها في إدارة مناطقها، حيث يعاني النظام اليوم من أزمة على كل المستويات». وقال «لا نستبعد خيار المواجهة مع قوات النظام وحلفائه، من حساباتنا أبداً، بل نعتقد أن المواجهة معهم آتية لا محالة؛ لذلك نقوم بكل جهد وتفانٍ بالتجهيز والإعداد للاستحقاق العسكري القادم لاستعادة الأرض، حيث لم تدخر غرفة عمليات (الفتح المبين)، جهداً ولا مالاً في التجهيزات العسكرية والتحصين والتسليح والتدريب وتخريج الدورات من الاختصاصات كافة».

* نشاط «داعش»

أما في بادية حمص وسط البلاد، حيث تشهد المنطقة، نشاطاً جديداً لـتنظيم «داعش»، في استهداف القوافل العسكرية لقوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية لإيران، وتنفيذ هجمات مباغتة ضد مواقع الأخيرة، أسفرت عن قتلى من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وسط غارات جوية مكثفة يشنّها الطيران الحربي السوري. وقالت مصادر في المنطقة، إن «تنظيم (داعش) نفّذ، خلال اليومين الماضيين، سلسلة من الهجمات المباغتة بالأسلحة المتوسطة والرشاشات، على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام وأخرى لميليشيا (فاطميون) (الأفغانية) الموالية لإيران بالقرب من منطقة طيبة شمال شرقي مدينة السخنة في بادية حمص وسط البلاد، وأسفرت العملية عن مقتل 11 عنصراً وجرح آخرين، تزامن ذلك مع استهداف حافلات نقل عسكرية لقوات النظام بمحيط منطقة السخنة ومنطقة المنصورة بريف الرقة وعلى طريق أثريا - حماة، بقذائف صاروخية وبالرشاشات المتوسطة، وأدى ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً، وتدمير 4 سيارات وحافلات نقل عسكرية». من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن «4 عناصر من قوات النظام قتلوا وجرح عدد آخر، خلال الساعات الأخيرة الماضية، في هجوم نفذته مجموعات تابعة لتنظيم (داعش)، انطلقت من منطقة شاعر شرق حمص، واستهدف نقطة عسكرية لقوات النظام عند برج السيرياتل في موقع المهر قرب منطقة جحار في البادية السورية». وأشار إلى تعرض رتل عسكري تابع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها، مساء الثلاثاء 2 أغسطس (آب)، لهجوم من قِبل مسلحين مجهولين، قرب قرية التياس في بادية حمص، ويتألف الرتل من 3 سيارات نوع (كاز) ترافقهم سيارة دفع رباعي، حيث كان الرتل يسير بالقرب من حاجزين للميليشيات الإيرانية، وأسفر الهجوم عن وقوع جرحى، تم نقلهم لمستوصف بداخل المحطة الرابعة قبل نقلهم لمستشفى حمص العسكري. وكان «المرصد»، أفاد، في 23 يوليو (تموز) الماضي، بأن خلايا تنظيم «داعش»، نفذت هجوماً واسعاً، على حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام قرب المحطة الثالثة وحقل الهيل (النفطي) بريف حمص الشرقي، وسط معلومات أكدت حينها، سقوط قتلى وجرحى من عناصر النظام، جرى نقلهم إلى مستشفى تدمر الوطني.

تركيا تواصل حربها بـ«المسيّرات» في شمال سوريا

قتلت أحد عناصر «مجلس تمر» العسكري

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... قتل أحد عناصر «مجلس تل تمر» العسكري التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بضربة من طائرة مسيرة تركية في قرية تل جمعة الأشورية في ريف تل تمر شمال غربي الحسكة في شمال شرقي سوريا، اليوم الخميس. وتشهد مناطق شرق الفرات على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لا سيما بعد «قمة طهران» بين رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وإيران إبراهيم رئيسي، وتركيا رجب طيب إردوغان، تكثيفاً لحركة المسيرات التركية في شمال سوريا، حيث قتلت قياديين ومقاتلين بارزين من «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تشكل عصب «قسد»، وتعتبرها تركيا امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف كـ«منظمة إرهابية». ويعتقد مراقبون أن تركيا تتبع حاليا استراتيجية جديدة لاستنزاف «قسد» وإضعافها، بعد فشلها في تأمين مواقف دولية تسمح لها بتنفيذ عملية عسكرية ضد قسد في شمال سوريا، كانت أعلنت عنها في مايو (أيار) الماضي، حيث ووجهت برفض من روسيا وإيران والنظام السوري فضلا عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية. ويرى هؤلاء أن التصعيد التركي جاء عقب قمة طهران، ما يشير إلى احتمال أن تكون تركيا حصلت على ضوء أخضر من روسيا وإيران لإضعاف «قسد» عبر استهداف قياداتها بدلا من شن العملية العسكرية التي تستهدف إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية جنوب الحدود التركية. وفي 24 يوليو (تموز) الماضي، أعلنت تركيا مقتل «قائد العمليات العسكرية في عين العرب». وذكرت مصادر أمنية تركية أن من وصفته بـ«الإرهابي» شاهين تكين طانجاتش، الذي يحمل الاسم الحركي «كندال أرمني» في استهداف بطائرة مسيرة في عملية للمخابرات التركية، التي قالت إنه كان ينقل المقاتلين بين الحدود السورية التركية. وفي الأول من أغسطس (آب) الحالي أعلنت المخابرات التركية مقتل أرهان أرمان، الذي قالت إنه كان يتولى منصب عضو المجلس التنفيذي في مدينة عين العرب. كما أدت الاستهدافات إلى مقتل 4 مقاتلين من قوات «الأسايش» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» لشمال وشمال شرقي سوريا، بينهم 3 مقاتلات، تم قصف سيارتهم جنوب بلدة عين عيسى، قرب مخيم تل السمن، كما قتل 3 مقاتلين آخرين في الوحدات الكردية في منطقتي تل أبيض وعين عيسى بريف الرقة. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف الطائرات المسيرة التركية المسلحة 10 مقاتلين من «قسد»، على الأقل في يوليو، بينهم قياديون بارزون، وذلك من بين 43 استهدافا تركيا بالطائرات المسيرة في مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» لشمال وشمال شرقي سورية، منذ مطلع العام. تسببت بسقوط قتيل مدني و35 قتيلاً من العسكريين، وإصابة نحو 80 شخصا بجروح متفاوتة. واستمرارا للتصعيد التركي في شمال سوريا، قصفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها مواقع تابعة لـ«قسد» في ريف الحسكة، حيث سقطت قذائف مدفعية عدة على مواقع في قرية الطويلة بريف تل تمر. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الخميس، إنه تم القضاء على اثنين من عناصر «قسد» كانا يعدان لشن هجوم على المنطقة المعروفة باسم «نبع السلام»، وهي منطقة سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها في شمال شرقي سوريا. وقال البيان إن الجيش التركي «يواصل عملياته الاستباقية ضد الإرهابيين شمال سوريا». في المقابل، استهدفت قوات النظام السوري، بشكل مباشر، آلية للقوات التركية على محور آفس بريف إدلب الشرقي، كما قصفت، بالمدفعية، محيط قرية مكلبيس بريف حلب الغربي، تزامنا مع تحليق طائرة حربية روسية في أجواء منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.

«السورية» تسيّر رحلة ثالثة بين دمشق والكويت

دمشق، الكويت: «الشرق الأوسط»... أعلنت «الخطوط الجوية السورية» عن تسيير رحلة نظامية ثالثة إلى الكويت اعتباراً من السبت في 20 أغسطس (آب) الجاري. وقالت وزارة النقل السورية في بيان نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا)، أمس (الخميس)، إنه «مع إضافة هذه الرحلة يصل عدد الرحلات إلى ثلاث في الأسبوع وبشكل مستمر ودوري على المقطع (دمشق - الكويت – دمشق)». وكانت «أجنحة الشام للطيران» السورية قد أعلنت عن تسيير رحلات إضافية من دمشق إلى الكويت أيام 14 و28 أغسطس الجاري، وكانت هذه الشركة قد أعلنت يونيو (حزيران) الماضي عن تسيير رحلات إضافية بين دمشق والكويت. وكانت أول رحلة طيران سورية قادمة من الكويت قد وصلت إلى مطار حلب الدولي في 3 يونيو الماضي، وذلك بعد انقطاع دام نحو 10 سنوات. يُذكر أنّ «أجنحة الشام» هي أول شركة طيران سورية خاصّة أُنشئت أواخر العام 2007.

إحباط محاولة هروب جماعي في مخيم الهول شرق سوريا

إدارة المخيم أفشلت 728 عملية خلال عامين

(الشرق الأوسط)... الحسكة: كمال شيخو... في تسجيل مصور جديد نُشر على موقع قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التُقِط في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة؛ ظهرت مجموعة نساء اتشحنّ بالسواد يجلسنّ في مقطورة شاحنة محملة بالخشب ومواد البناء، وظهر إلى جانب النسوة طفل يضع يديه على وجه لإخفائه وهو يعتلي الباب الخلفي القصير وإلى جانبه جلس طفل ثانٍ، وذلك في أحدث محاولة لتهريب عائلات مسلحي تنظيم «داعش» القاطنين في هذا المخيم المكتظ. ونقل مصدر أمني بارز من إدارة المخيم، أن قوى الأمن حصلت على معلومات تفيد بمتابعة محاولة تهريب عائلات عناصر التنظيم عبر شاحنة تنقل مواد بناء، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «خرجت شاحنة ظهر الثلاثاء من المخيم وتمكّنت من مراقبتها وتتبعها، ليتم ضبطها وعلى متنها 56 فرداً من عائلات التنظيم وهم 39 طفلاً و17 امرأة»، مشيراً إلى أن سائق الشاحنة مشتبه بتعاونه مع خلايا نائمة متورطة في عملية التهريب التي أحبطتها قوى الأمن بنجاح. وكشف المصدر عن وجود معلومات استخباراتية وتحقيقات حول أعداد من خلايا نشطة في التنظيم خططت لشن هجوم واسع يهدف إلى السيطرة الكاملة على هذا المخيم مترامي الأطراف، على غرار الهجوم الدامي على سجن الصناعة جنوبي مدينة الحسكة بداية هذا العام. وتكررت حوادث الهروب من المخيم الواقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً شرقي مدينة الحسكة، ويضم 56 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال، كما يؤوي قسماً خاصاً بالعائلات المهاجرة من عائلات عناصر التنظيم، وهم 10 آلاف شخص يتحدرون من 54 جنسية غربية وعربية. وكشف المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي، علي الحسن، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن محاولات الفرار التي تم إحباطها وتوثيقها منذ مارس (آذار) 2020، وصلت إلى أكثر من 728 محاولة، «جميعها تقوم بها أسر مسلحي (داعش) من جنسيات مختلفة بغية الهروب من المخيم والوصول إلى المناطق الخاضعة للعمليات التركية، ومنها إلى داخل الأراضي التركية، حسبما كشفت التحقيقات»، لافتاً إلى أن «الجهاز العام لأمن المخيم، عمد إلى زيادة نقاط المراقبة والتفتيش وتسيير دوريات حول المخيم طوال النهار وفي ساعات الليل، لتفقد مداخله ومخارجه والتجول داخل أقسام المخيم التي تبلغ 9 قطاعات». عن التدابير والإجراءات الأمنية بعد زيادة حوادث الهروب، نقل الحسن بأن قوى الأمن؛ ونظراً لكون مساحة المخيم شاسعة للغاية وهو محاط بأرض صحراوية وعرة، «قمنا بزيادة نقاط المراقبة ومخافر الحراسة وعدد مرات تجول دورياتنا داخل المخيم وخارجه»، مضيفاً بأنه تم إلقاء القبض على شبكات تهريب البشر، وتبين أن بينهم نساء «داعشيات»، يلعبن أدواراً في الوساطة بين خلايا نائمة للتنظيم داخل المخيم ومجموعات ثانية بالخارج متورطين في عمليات التهريب وتقديم العون لعوائل التنظيم. وترى مديرة المخيم همرين حسن، بأن مشكلة مخيم الهول «مشكلة دولية بامتياز»، ولا بد من اتخاذ الدول المعنية إجراءات جذرية قدم الحلول «وإلى الآن لم تقدم هذه الحكومات أي مقترح وترفض استقبال مواطنيها بدواعي أنهم يحملون فكراً متطرفاً يشكل خطراً على مجتمعاتها». وحذّرت من بقاء هذا الملف مفتوحاً من دون حلول، وبقاء تلك العائلات في هذا المكان الذي يقع على مقربة من الحدود العراقية شرقي سوريا. وناشدت حسن المجتمع الدولي لإنقاذ أطفال هذا المخيم، الذين يشكلون ما نسبته 65 في المائة من تعداد سكانه، ووقعوا ضحية قرارات آبائهم، وحذرت من تأثير أسرهم عليهم بتنشئتهم في أجواء مشحونة بالتطرف والعنف والتحريم. «عوائل التنظيم بمثابة قنبلة موقوتة تشكل خطورة على العالم بأكمله لا على سوريا فقط».



السابق

أخبار لبنان..سلامي: لدى لبنان أكثر من 100 ألف صاروخ جاهزة لفتح الجحيم على الصهاينة.. شروط أمنية إسرائيلية على لبنان قبل التفاهم على ترسيم الحدود البحرية..إجماع لبناني على الغضب من تجميد عمل القضاء في انفجار المرفأ.. باريس تشدد على محاسبة المسؤولين عن كارثة مرفأ بيروت.. يريدون انهيار الصوامع لطمس الحقيقة ومنع التحقيقات..لبنان يستعيد شبح الموت في ذكرى تفجير المرفأ... والصراع على السلطة يشتد.. «حزب الله»: تحقيق عادل في انفجار «مرفأ بيروت».. بعيداً عن المزايدات والتحريض.. «انتفاضة أهلية» منْعاً لـ «دفن» التحقيق في «بيروتشيما».. أوكرانيا تدعو لبنان لعدم السماح بمغادرة سفينة الحبوب «المسروقة»..

التالي

أخبار العراق..الصدر لإيران: العراق عاصمة التشيّع ومرجعيتنا النجف..الصدر يُربك «الإطار»... ومشروعه يصطدم بعقدة التنفيذ..عشائر الجنوب تتوافد على المنطقة الخضراء..اتجاهات عراقية تنتقد رغبة الصدر حل البرلمان وإحداث «تغييرات جذرية»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,063,542

عدد الزوار: 6,932,844

المتواجدون الآن: 70