أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا لا تستبعد استخدام النووي وقطع العلاقات مع أميركا..«بدون طعام»... جنود روس يتهمون قادتهم بسجنهم لرفضهم القتال في أوكرانيا..روسيا: مستعدون لمعالجة النزاع في أوكرانيا ديبلوماسياً.. بهذه الشروط.. روسيا تروّج لحرب دينية مع أوكرانيا.. روسيا لأوروبا: تريدون الغاز؟ تعالوا إلى «نورد ستريم 2».. بكين تهدد بابتلاع تايوان.. مناورات عسكرية صينية قرب ساحل تايوان..بيلوسي والصين: تاريخ حافل بالتحديات..هل تندرج «زيارة تايوان» ضمن استراتيجية تبادل أدوار أميركية؟.. أميركا تطلب من الأرجنتين احتجاز طائرة فنزويلية على صلة بإيران..تداعيات مقتل الظواهري تربك أفغانستان وتُورّط «طالبان»..ما «جغرافيا القاعدة» بعد مقتل زعيمه؟..أذربيجان: قواتنا «سحقت» هجوماً لأرمينيا قرب كاراباخ..

تاريخ الإضافة الخميس 4 آب 2022 - 5:59 ص    عدد الزيارات 1056    التعليقات 0    القسم دولية

        


مجلس الشيوخ الأميركي يؤيد انضمام فنلندا والسويد إلى «الناتو»...

الراي... وافق مجلس الشيوخ الأميركي على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في أكبر توسع للتحالف المكون من 30 عضوا منذ التسعينيات وذلك في رد على الغزو الروسي لأوكرانيا. وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الحصول على عضوية الحلف ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. وحذرت موسكو البلدين مرارا من الانضمام إليه. ووقع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول الانضمام من أجلهما الشهر الماضي، مما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نوويا الذي تقوده الولايات المتحدة بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار. ويتعين أن تصدق برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف على الانضمام قبل أن تحظى فنلندا والسويد بالحماية بموجب بند الدفاع الذي ينص على أن الهجوم على دولة واحدة بالتحالف هو هجوم على جميع الأعضاء.

زيلينسكي يسعى لمحادثات «مباشرة» مع الرئيس الصيني للمساعدة في وقف الحرب

الراي... نقلت صحيفة «جنوب الصين» اليوم الخميس عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تسعى إلى فرصة للتحدث «مباشرة» مع نظيره الصيني شي جينبينغ للمساعدة في إنهاء حربها مع روسيا. وفي مقابلة مع الصحيفة، حث الرئيس الأوكراني بكين على استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي الهائل على موسكو لوضع حد للقتال. وقال، حسبما أفاد تقرير الصحيفة، «إنها دولة قوية جدا، واقتصاد قوي... لذا فإن بوسعها التأثير على روسيا سياسيا واقتصاديا. كما أن الصين عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

روسيا لا تستبعد استخدام النووي وقطع العلاقات مع أميركا...

صحة بوتين تعود إلى الواجهة... وزيلينسكي يصف القتال في أجزاء من دونباس بالجحيم

الجريدة... رغم تأكيدها بأن الصراع في أوكرانيا لا يُبرّر استخدامها للأسلحة النووية، أعلنت موسكو أنها قد تُقرّر استخدام ترسانتها النووية رداً على «عدوان مباشر» من جانب دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من دون أن تستبعد من ناحية أخرى احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. وأمام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، رفض ألكسندر تروفيموف، وهو دبلوماسي رفيع المستوى في إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية «التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، خصوصاً في أوكرانيا»، قائلاً، إن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية إلا للرد على أسلحة الدمار الشامل أو هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد وجودها. وتعقيباً على مناقشة مجلس الشيوخ الأميركي لمطلب إدراج روسيا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب، لم تستبعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. وقالت زاخاروفا، إن روسيا جاهزة لأي تطور في الموقف الأميركي منها، مشيرة إلى «أن عليهم أن يعرفوا أننا مستعدون لأي تطور في الوضع، وإذا قررت واشنطن الإقدام على وقف كامل للتعاون مع موسكو فإننا سنتحمل هذا». في غضون ذلك، عاد الحديث عن الحالة الصحية للرئيس فلاديمير بوتين إلى الواجهة من جديد، بعد إشارة المسؤول بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، إلى استعانة موسكو بـ «دوبلير» (شخص شبيه) لبوتين في الظهور بعدة مناسبات. وقال سكيبيتسكي في مقابلة مع صحيفة تليغراف البريطانية، إن بوتين «ليس بصحة جيدة جسدياً أو عقلياً»، مضيفا أن أعضاء دائرته الداخلية بدأوا في «الذعر بشأن صحته»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي «يستخدم دوبليرا يشبهه للتغطية على صحته المتدهورة»، مضيفاً «في بعض الأحيان يكون من الصعب اكتشاف ما إذا كان هو بوتين الحقيقي أم شخص يحل محله». ميدانياً، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الروسية قد تنقل الأسلحة والمعدات إلى خيرسون في جنوب أوكرانيا بواسطة العبارات، مشيرة إلى أن خيرسون تعاني نقصا بالمواد الغذائية بعد قصف أوكرانيا جسراً رئيسياً بها. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه على الرغم من الإمدادات الأميركية من المدفعية الصاروخية، فإن قوات كييف لم تتمكن بعد من التغلب على الأفضلية الروسية المتمثلة في المدافع الثقيلة والموارد البشرية. وأضاف: «هذا الأمر يمكن ملاحظته بشدة في القتال، خاصة في دونباس.. الأمر مثل الجحيم هناك. لا يمكن للكلمات وصفه». من ناحية أخرى، قلل زيلينسكي من أهمية تصدير أول شحنة حبوب من بلاده منذ بدء الغزو الروسي قائلاً، إن السفينة تحمل جزءاً صغيراً جداً من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المدمر.

سفينة الحبوب «رازوني» تتجه إلى لبنان بعد تفتيشها في البوسفور

تركيا: نتطلع لأن تغادر ثلاث سفن الموانئ الأوكرانية يومياً بدلاً من سفينة واحدة

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... غادرت سفينة الحبوب «رازوني» مضيق البوسفور، الأربعاء، متجهة إلى ميناء طرابلس في لبنان بعد تفتيشها بواسطة فريق من مركز التنسيق المشترك في إسطنبول ضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة للتأكد من عدم حملها أي أسلحة أو معدات عسكرية، فيما قال مسؤول تركي كبير إن ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميا بدلا من سفينة واحدة في اليوم، بعد أن نجحت أول سفينة تحمل حبوبا في مغادرة ميناء أوديسا وتم السماح لها بالمرور عبر مضيق البوسفور بعد عمليات التفتيش. ونفذت أعمال التفتيش وفق الأسس المتفق عليها في «وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية»، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وكانت قد رست السفينة في منطقة «روملي فنار» شمال مضيق البوسفور الذي وصلت إليه مساء الثلاثاء، وبدأ تفتيشها صباح الأربعاء واستغرق حوالي ساعة ونصف الساعة. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان عبر «تويتر» أن عملية تفتيش السفينة التي تحمل علم سيراليون والتي تحمل 26 ألفا و527 طنا من الذرة، والتي خرجت من ميناء أوديسا الأوكراني، الاثنين، انتهت وأنها في طريقها نحو لبنان. وبثت وسائل الإعلام التركية مقاطع فيديو لفريق المفتشين المشترك، المؤلف من 20 شخصا، أثناء توجهه لتفتيش السفينة «رازوني» التي تعد أول سفينة تغادر موانئ أوكرانيا منذ بدء الاجتياح الروسي في 24 فبراير (شباط) الماضي، في إطار اتفاقية الممر الآمن للحبوب بالبحر الأسود الموقعة بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي. وتقضي الاتفاقية، المحددة بإطار زمني 120 يوما قابلة للتجديد ما لم يعترض أي من الطرفين (روسيا وأوكرانيا)، بتأمين خروج السفن المحملة بالحبوب التي حوصرت في موانئ أوكرانيا، كما تسمح بخروج الحبوب والمواد الغذائية والسماد من موانئ روسيا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين في نيويورك: «نأمل بأنه ستكون هناك مزيد من التحركات المتجهة إلى الخارج غدا... هذه عملية دقيقة وصعبة ومعقدة لكن هناك تحركات أخرى مزمعة». وأضاف أنه توجد حوالي 27 سفينة في الموانئ الأوكرانية الثلاثة التي يشملها اتفاق التصدير جاهزة لنقل الحبوب. ومن المتوقع أن ترفع هذه الإمدادات القادمة من أوكرانيا القيود عن ملايين الأطنان من الحبوب لتصديرها إلى السوق العالمية. وتهدف الصادرات من أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم للمساعدة في تخفيف أزمة غذائية عالمية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي مساء الثلاثاء: «هدفنا الآن هو الانتظام (...) الاستمرارية والانتظام مبدأ ضروري لمستهلكي إنتاجنا الزراعي»، مدينا «الدولة الإرهابية» الروسية التي «تسببت بأزمة الغذاء من أجل استخدام الحبوب والذرة والزيت أسلحة». ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين «بحرارة» بإبحار «رازوني»: معربًا عن أمله في أن يجلب استئناف الصادرات الأوكرانية الذي سمح به اتفاق دولي، «الاستقرار والمساعدة اللذين لا بد منهما لضمان أمن الغذاء العالمي». وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأن 16 سفينة أخرى محملة بالحبوب «تنتظر دورها» لمغادرة أوديسا الميناء الأوكراني الرئيسي الواقع على البحر الأسود وكان يتركز فيه قبل الحرب ستين بالمئة من نشاط الموانئ في البلاد. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «دعونا نأمل في أن تنفذ جميع الأطراف الاتفاقات وأن تعمل الآليات بشكل فعال».

كييف تتهم دول الاتحاد الأوروبي بالتملص من التزاماتها المالية السابقة تجاه أوكرانيا

المستشار الألماني الأسبق شرودر يدافع عن علاقته ببوتين ويقول إنه من العبث تصور استعادة {القرم} عسكرياً

برلين: «الشرق الأوسط»... اتهمت أوكرانيا ألمانيا ودولا أخرى من الاتحاد الأوروبي بعدم صرف المبالغ التي وافق التكتل في وقت سابق على تخصيصها لأوكرانيا، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة مالية جراء الحرب الدائرة مع روسيا منذ 24 فبراير (شباط) الماضي، وهذا ما نفته ألمانيا. وصرح إيهور جوفكا، المستشار الدبلوماسي للرئيس الأوكراني، لوسائل إعلام محلية ليل الثلاثاء قائلا: «نتوقع 8 مليارات يورو (8.2 مليار دولار)، ولكن للأسف بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها ألمانيا، تمنع تحقيق هذا الأمر». وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجري «محادثات نشطة» بشأن هذه المسألة. لكن نفت ألمانيا صحة ما أعلنته أوكرانيا عن عرقلة برلين تقديم المساعدات المعلنة لكييف. وقال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية إن بلاده لا تعرقل أي مساعدات لأوكرانيا. وأوضح أنه «بعد اجتماع مجموعة السبع، صرفت ألمانيا مليار يورو لأوكرانيا». وأضاف: «ستشارك ألمانيا أيضا في مزيد من المساعدات. الحكومة الألمانية منخرطة في حوار مع شركائها الأوروبيين والمفوضية الأوروبية حول هذا الموضوع». وذكر جوفكا أن كييف تلقت مليار يورو من بين 9 مليارات يورو من المساعدات المالية التي تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمها لأوكرانيا. وتقول المفوضية الأوروبية إنه ربما يكون من الضروري أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد ضمانات من أجل صرف المبالغ الباقية، نظرا لأنه ليس من الممكن توفيرها من ميزانية التكتل بسبب نقص الموارد. وخفضت العديد من وكالات التصنيف الائتماني الدولية تصنيف أوكرانيا يوليو (تموز) المنصرم. كما أخفقت شركة نفتوجاز للنفط والغاز الطبيعي، وهي أكبر شركة مملوكة للحكومة الأوكرانية، في سداد ديونها الخارجية الأسبوع الماضي، بموجب توجيهات من الحكومة. وتشير تقديرات المكتب الرئاسي الأوكراني إلى أن كييف سوف تحتاج إلى تمويل إضافي بقيمة 50 مليار يورو تقريبا خلال عام 2023. وفي سياق متصل أعرب المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر عقب محادثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو عن ثقته في أن روسيا تسعى جاهدة إلى «حل تفاوضي» في حربها ضد أوكرانيا. وقال شرودر في مقابلة مع مجلة «شتيرن» ومحطة «آر تي إل» الألمانيتين الأربعاء إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الطرفين المتحاربين بشأن صادرات الحبوب من أوكرانيا يعد «نجاحا أوليا» ربما يمكن «توسيعه ببطء إلى وقف لإطلاق النار». وذكر شرودر أنه التقى بوتين وقال: «النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلا تفاوضيا». ووصف شرودر الحرب مجددا بأنها «خطأ من قبل الحكومة الروسية»، لكنه دافع في الوقت نفسه عن صِلاته بموسكو. وذكر شرودر أن «التشويه المُسبّق لتنازلات محتملة من قبل أوكرانيا باعتبارها (إملاءات سلام) من روسيا خطأ فادح»، مشيرا إلى أن هناك حقا إمكانية لحل مشكلات مهمة، بما في ذلك التوصل لحل وسط لمنطقة دونباس بشرق أوكرانيا ومسألة «الحياد التسليحي» المحتمل لأوكرانيا كبديل لعضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وذكر شرودر في المقابلة أنه يرى أن شبه جزيرة القرم على البحر الأسود، التي ضمتها روسيا في عام 2014، قد ضاعت بالنسبة لكييف، وقال: «من العبث تصور أن الرئيس الأوكراني [فولوديمير] زيلينسكي سيستعيد شبه جزيرة القرم عسكريا... من ذاك الذي يعتقد بجدية أن أي رئيس روسي يمكن أن يتخلى عن شبه جزيرة القرم مرة أخرى؟». وأشاد شرودر صراحة بجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الصراع، وقال في إشارة إلى موقف الحكومة الأمريكية: «لكنها لن تنجح بدون موافقة واشنطن». ويتعرض شرودر لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب قربه من بوتين وصناعة النفط والغاز الروسية. وقال على الرغم من الحرب الدائرة، لكنه لا يرى أي سبب للنأي بنفسه عن الرئيس الروسي. وقال شرودر: «لقد شجبت الحرب مرارا، كما تعلمون. لكن هل سيكون الابتعاد الشخصي عن فلاديمير بوتين مفيدا حقا لأي فرد؟... هل يجب أن أرد على كل استفزاز؟ أنا لست كذلك. اتخذت قرارات في هذا الأمر وأنا متمسك بها وأعلنت بوضوح: ربما يمكنني أن أكون مفيدا مرة أخرى. فلماذا يجب إذن أن أعتذر؟». وقال: «لماذا يجب أن أتوقف عن إجراء محادثات مباحة قانونيا ولا تجعلني أنا وعائلتي في ورطة؟». وعندما سئل في المقابلة أنه بالنأي يمكنه على الأقل توضيح موقفه الأخلاقي، أجاب شرودر، 78 عاما، «عجبا، هذا جنون. انظر، أا أتلقى الكثير من الرسائل من ألمانيا التي تقول: من الجيد أنه لا يزال هناك شخص يبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع روسيا في الصراع الحالي». ويرى العديد من النقاد شرودر - أيضا من صفوف حزبه الاشتراكي الديمقراطي - أنه لم ينأ بنفسه بما يكفي عن روسيا. وخلال الأيام المقبلة تعتزم لجنة تحكيم تابعة للحزب في منطقة هانوفر اتخاذ قرار بشأن طرد محتمل لشرودر من الحزب. ومع ذلك فإن العوائق القانونية لفرض عقوبات من الحزب على شرودر أو حتى طرده من الحزب كبيرة للغاية.

«بدون طعام»... جنود روس يتهمون قادتهم بسجنهم لرفضهم القتال في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... اتهمت مجموعة من الجنود الروس قادتهم بسجنهم في شرق أوكرانيا لرفضهم المشاركة في الحرب، في كشف علني نادر للتوترات داخل صفوف الجيش الروسي بشأن الغزو. وقال مكسيم غريبنيوك، المحامي الذي يدير منظمة الدفاع عن الشكاوى العسكرية ومقرها موسكو، إن أربعة جنود روس على الأقل قدموا شكاوى مكتوبة إلى لجنة التحقيق، يطالبون فيها بمعاقبة الرؤساء الذين أشرفوا على احتجازهم، وفقاً لصحيفة «الغارديان». وأوضح: «لدينا بالفعل قائمة تضم 70 جندياً روسياً تم احتجازهم كسجناء. في المجموع، تم اعتقال حوالي 140 جندياً». في شهادة مكتوبة أُرسلت إلى المدعين العامين الروس في 1 أغسطس (آب) وراجعتها صحيفة «الغارديان»، وصف جندي كيف سُجن لأكثر من أسبوع في زنازين مختلفة في إقليم لوغانسك الذي تسيطر عليه روسيا، بعد رفضه العودة إلى ساحة المعركة. وقال فلاديمير، الجندي الذي تم تغيير اسمه وفقاً لطلبه: «نتيجة لما أعتقد أنها أخطاء تكتيكية واستراتيجية ارتكبها قادتي... وتجاهلهم التام للحياة البشرية... لقد اتخذت قراراً بعدم الاستمرار في العملية العسكرية». وأفاد فلاديمير بأنه اعتُقل في 19 يوليو (تموز) ووضع في غرفة بها نافذة مع قضبان، حيث احتجز دون طعام مع 25 جندياً آخرين من وحدته رفضوا أيضاً القتال. وبعد فترة وجيزة، أشار فلاديمير إلى إنه نُقل إلى بلدة بريانسك في لوغانسك، حيث تم احتجازه في مدرسة سابقة، التي تحولت إلى قاعدة عسكرية مع حوالي 80 جندياً من وحدات مختلفة رفضوا بالمثل مواصلة المشاركة في الحرب. وأكد أنهم خضعوا للحراسة هناك من قبل أعضاء مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة التي اتُهمت بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء القتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا. وكتب الجندي: «أخبرونا (جنود فاغنر) أنه تم وضع ألغام خارج القاعدة العسكرية وأن من يحاول الفرار سيعتبر عدواً ويُطلق عليه الرصاص في الحال... كنا نتغذى مرة واحدة في اليوم في وقت الغداء. لم يكن هناك نظافة أساسية». وتابع: «طوال الوقت، لم يتم تقديم وثيقة واحدة تشرح اعتقالنا... لقد تم سجننا بشكل غير قانوني»، طالباً النيابة العامة ببدء تحقيق جنائي مع ضباط روس قال إنهم مسؤولون عن سجنه. وأوضح فلاديمير أنه تمكن في النهاية من مغادرة المبنى بعد أن أوصى طبيب عسكري بضرورة نقله إلى المستشفى بسبب الإصابات التي تعرض لها في وقت سابق من الحرب. ولم يتضح على الفور ما إذا كان جنود روس آخرون ما زالوا محتجزين في لوغانسك. وعمليات سجن الجنود، التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة الأسبوع الماضي، تضيف إلى الدليل المتزايد على أن بعض الوحدات الروسية في أوكرانيا لا تزال تعاني من انخفاض الروح المعنوية والاقتتال الداخلي. وكشفت عدة وثائق قضائية روسية في وقت سابق عن طرد مئات الجنود لرفضهم المشاركة في الغزو. لكن الشكاوى المكتوبة هي أولى الشهادات الرسمية التي تسلط الضوء على العقوبات الأشد التي يواجهها أولئك الذين يرفضون القتال في أوكرانيا. ولم يعلن الكرملين الحرب رسمياً، مما يعني أن الجنود المتعاقدين الذين يختارون عدم القتال يمكن أن يتعرضوا للفصل ولكن لا يمكن مقاضاتهم أو سجنهم، كما قال ميخائيل بنياش، المحامي الذي مثل الجنود في الماضي الذين رفضوا أوامر الذهاب إلى أوكرانيا.

روسيا: مستعدون لمعالجة النزاع في أوكرانيا ديبلوماسياً.. بهذه الشروط

الراي... أعربت روسيا الاتحادية، اليوم الأربعاء، عن استعدادها لمعالجة النزاع في أوكرانيا بالطرق الديبلوماسية «وفقا للشروط الروسية» التي تتضمن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). ونسبت وكالة (تاس) الروسية للأنباء إلى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف قوله إن «روسيا مستعدة لإيجاد حلول ديبلوماسية للنزاع في أوكرانيا ولكن على أساس المطالب الروسية». وأضاف أن الشروط الروسية «معروفة تماما» بالنسبة للجانب الأوكراني. وكانت روسيا طالبت بضرورة عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي ووقف «عسكرة» أوكرانيا من قبل الغرب والقضاء على «النزعة النازية» هناك. ولفت بسكوف النظر إلى أن أوكرانيا «تطلق على روسيا تسمية عدو وتواصل في الوقت نفسه تلقي الأموال من روسيا لقاء ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر شبكة الغاز الأوكرانية». يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق في 24 فبراير الماضي العنان لعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف «حماية السكان المدنيين» في (دونباس).

روسيا تروّج لحرب دينية مع أوكرانيا

الجريدة... مع استمرار عمليات موسكو في أوكرانيا للشهر السادس على التوالي، أصدر الكرملين أمس، إرشادات جديدة لوسائل الإعلام الحكومية الروسية تتمحور حول طريقة تناول مجريات المعركة الدائرة في أوكرانيا، والترويج لها على أنها حرب دينية ضد الملحدين وعبدة الشيطان في جيش العدو. ونصت مقدمة المبدأ التوجيهي الجديد للكرملين على أن «المعمودية أصبحت أساساً لتقوية ووحدة الدولة الروسية لمئات السنين المقبلة»، إضافة إلى الحديث عن «توحّد كل شعوب روسيا مرة أخرى في مواجهة الملحدين». واقترح الكرملين إطلاق لقب «غير مؤمن» على الجيش الأوكراني، وأن القوات الأوكرانية «عبدة للشيطان»، عبر محاولته حالياً إيجاد «نماذج» يمكن أن تشرح للروس أسباب الغزو وأهدافه.

«الوكالة الذرية» تُحذّر من حادث نووي خطير في أوكرانيا

المصدرالجزيرة نت... قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، اليوم الأربعاء، إن محطة زابوريغيا النووية في أوكرانيا باتت خارج السيطرة، وهناك مخاطر حتمية بوقوع حادث نووي خطير فيها. وبحسب غروسي، فإن القوات الروسية لم تحترم سلامة بنية المحطة، حيث تم انتهاك كل معايير الأمان فيها.

مسؤول تركي: ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميا

الراي... قال مسؤول تركي كبير إن ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميا بدلا من سفينة واحدة في اليوم، بعد أن نجحت أول سفينة تحمل حبوبا في مغادرة ميناء أوديسا وتم السماح لها بالمرور عبر مضيق البوسفور بعد عمليات التفتيش. وتمكنت السفينة الأولى، رازوني، من الإبحار بعد أن توسطت تركيا والأمم المتحدة في اتفاق بين روسيا وأوكرانيا يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

لقاء بين بوتين وشرودر كشف بعضاً من «خفايا» خفض الكميات عبر الخط الأساسي

روسيا لأوروبا: تريدون الغاز؟ تعالوا إلى «نورد ستريم 2»

الراي... | كتب محمد إبراهيم |....

- الكميات المُسلّمة عبر «نورد ستريم» انخفضت من 167 مليون متر مكعب يومياً إلى نحو 30 مليوناً

- ميركل نجحت في رفع العقوبات الأميركية عن «نورد ستريم 2» في مايو 2021

- بعد غزو أوكرانيا في فبراير 2022... عادت الأمور للمربع الأول: برلين أوقفت المشروع وواشنطن أعادت العقوبات

- أميركا وبريطانيا ودول أوروبية لطالما عارضت خط الأنابيب الجديد منذ الإعلان عنه في 2015

- الناطق باسم الكرملين: بوتين لم يبادر لفتح الموضوع ولم يقترح التشغيل بل فقط قال إن ذلك ممكن تكنولوجياً

يبدو أن روسيا كشفت بعضاً من أوراقها في «صراع القوة» الدائر بينها وبين الدول الغربية، لا سيما في ما يتعلق بـ«سلاح الغاز»، مع طرح «نورد ستريم 2» (السيل الشمالي 2)، الخاضع للعقوبات، كبديل لتعويض النقص في الإمدادات لأوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم» الأساسي الذي يصل إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. عندما قررت روسيا خفض عمليات التسليم عبر «نورد ستريم» في يونيو ويوليو الماضيين، بحجة عدم تسلمها توربيناً أرسل للصيانة في كندا، أدى ذلك إلى انخفاض كميات الغاز المسلمة لأوروبا من 167 مليون متر مكعب يومياً إلى نحو 30 مليوناً. لكن السؤال الذي شغل المراقبين: ما هي الخطة البديلة؟ لا سيما أن روسيا لا تستطيع الاحتفاظ بالغاز أولاً، وتحتاج إلى العوائد الاقتصادية ثانياً، في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي يبدو أنها طويلة الأمد. الجواب بدأ يظهر بالأمس من خلال المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر في موسكو، حيث طُرح موضوع تشغيل «نورد ستريم 2» لضخ الغاز إلى أوروبا. ويرجح مراقبون أن موسكو عمدت إلى خفض ضخ الغاز عبر «نورد ستريم» لأنها تريد تشغيل «نورد ستريم 2»، وتدرك أنها لا تستطيع ذلك من دون موافقة ألمانيا أولاً والولايات المتحدة ثانياً، فالأولى أوقفت تدشينه في 22 فبراير الماضي رداً على اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وهي الخطوة التي سبقت بيومين الغزو الروسي لأوكرانيا، والثانية فرضت عقوبات على الشركة المشغلة والمسؤولين التابعين لها. لطالما عارضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوكرانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي خط الأنابيب هذا منذ الإعلان عنه في 2015، محذرة من أن المشروع سيزيد من نفوذ موسكو في أوروبا. لكن ألمانيا كانت وجهة نظرها معاكسة وواصلت العمل به، حتى أن المستشارة السابقة أنجيلا ميركل نجحت في آخر فترة من ولايتها، بإقناع واشنطن برفع العقوبات عنه، وهو ما تم في مايو 2021، إلا أن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 أعاد الأمور إلى نقطة الصفر. والآن، يتضح أن روسيا تريد إحياء المشروع انطلاقاً من حاجة أوروبا عموماً، وألمانيا خصوصاً، للغاز قبيل حلول فصل الشتاء. والحجة التي تستند إليها أن عقبات «تقنية» تحول دون عمل «نورد ستريم» الأساسي بكامل طاقته، وتالياً فالانتقال إلى «نورد ستريم 2» في المتناول. وكان لافتاً أمس ما أعلنه الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن كيفية طرح الموضوع خلال المحادثات بين بوتين وشرودر، حيث كان حريصاً على تأكيد أن المبادرة بالسؤال جاءت من الثاني وأن الأول تولى توضيح الموقف. وقال بيسكوف: إن «شرودر أعرب عن قلقه من عدم وجود آفاق مشرقة على الإطلاق في قطاع الطاقة، وطلب من بوتين شرح رؤية الجانب الروسي للوضع، وخاصة بعد انخفاض كميات الغاز الذي يضخ عبر السيل الشمالي (نورد ستريم) من 167 مليون متر مكعب يومياً إلى نحو 30 مليوناً. وقام الرئيس بوتين بتقديم شرح شامل ومفصل للمستشار السابق، وأوضح أن السبب في ذلك كان الوضع المتعلق بالتوربينات، حيث تم إصلاح أحدها في كندا ومن ثم نقله إلى ألمانيا، لكن لا توجد أوراق كافية، وشرح الرئيس بوتين عن أي أوراق يجري الحديث. وهو أن الجانب الألماني، وبالتحديد شركة سيمنس، نفذت هذا المشروع بأكمله وفقاً للقانون البريطاني وتحت الاختصاص البريطاني، وحتى الصيانة بموجب العقود الحالية تم تنفيذها ليس من قبل المكتب المركزي للشركة الألمانية بل من شركة بريطانية تابعة لشركة سيمنس». وشدد على أن «شركة غازبروم بصفتها مالكة التوربينات والمورد للغاز، يجب أن تستلم وثائق تفيد بأن هذه التوربينات ليست خاضعة للعقوبات، وكذلك الأوراق عن الحالة الفنية. حتى الآن لم يتم استلام مثل هذه الوثائق». وأضاف بيسكوف ان شرودر سأل عما إذا كان من الممكن، من الناحية الافتراضية، تشغيل خط «نورد ستريم 2» في حالة الأزمة، «ولم يكن الرئيس بوتين المبادر إلى فتح هذا الموضوع ولم يقترح تشغيله، بل فقط قال إن ذلك ممكن من الناحية التكنولوجية. لقد تم تنفيذ عمل كبير جداً وهذا المشروع عبارة عن آلية معقدة وهو جاهز للاستخدام». وعن كمية الغاز التي يمكن ضخها عبر «نورد ستريم 2» في حال إطلاقه، أفاد بيسكوف أن روسيا ستكون قادرة على إمداد أوروبا بنحو 27 مليار متر مكعب، من أصل نحو 55 ملياراً يستطيع إنتاجها سنوياً. يشار إلى أنه تم الانتهاء من خط الأنابيب «نورد ستريم 2» البالغ طوله 750 ميلاً في سبتمبر 2021، وهو جاهز تقنياً.

شولتس: موسكو تُعرقل تسلم التوربين

الراي... برلين - ا ف ب - اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، روسيا بأنها مسؤولة عن عرقلة تسليم توربين موجود حالياً في بلاده، ولا يمكن تشغيل خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» بشكل طبيعي من دونه، كما تقول موسكو. وبينما خفضت روسيا حجم شحنات الغاز مؤكدة ضرورة تسلم التوربين، قال شولتس، خلال زيارته لمصنع «سيمينز» في مولهايم أن در رور (غرب ألمانيا) حيث يوجد هذا التوربين، «لا يوجد سبب يمنع التسليم»، موضحاً أن كل ما على روسيا فعله هو «تقديم المعلومات الجمركية الضرورية لنقله إلى روسيا». وكانت روسيا قد خفضت عمليات التسليم عبر «نورد ستريم» في يونيو ويوليو الماضيين، بحجة عدم تسلمها توربيناً أرسل للصيانة في كندا. وكانت ألمانيا وكندا وافقتا على إعادة المعدات إلى روسيا، لكن التوربين لم يصل بعد إلى وجهته النهائية. لطالما اعتبرت برلين ذلك مجرد «ذريعة» وقرار «سياسي» للتأثير على الغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا. ورأى شولتس أن موسكو بذلك تبعث «رسالة معقدة» إلى العالم بأسره من خلال التشكيك في رغبتها بـ«الوفاء بالتزاماتها» في المستقبل. وسينعكس قطع الامدادات الروسية أو خفضها بشكل كبير، سلباً على الاقتصادات الأوروبية. وألمانيا هي أكبر قوة اقتصادية في القارة، إلا أنها الأكثر عرضة للأثر السلبي لذلك نظراً لاعتمادها الكبير على واردات الغاز من روسيا.

27 طائرة حربية صينية تدخل مجال الدفاع الجوي لتايوان

الجريدة.. المصدرAFP... أعلنت تايبيه أن 27 طائرة حربية صينية دخلت مجال الدفاع الجوي لتايوان الأربعاء، فيما كانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تجري زيارتها المثيرة للجدل إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها. وقالت وزارة الدفاع التايوانية في تغريدة إن «27 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي.. دخلت المنطقة المحيطة بجمهورية الصين، في الثالث من أغسطس 2022» في إشارة إلى تايوان.

بكين تفرض عقوبات تجارية على تايوان

الراي.. أعلنت الصين اليوم تعليق استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان وتصدير الرمال الطبيعية إلى الجزيرة، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه. وأثارت زيارة بيلوسي، أعلى مسؤولة أميركية تزور تايبيه منذ 25 عامًا، غضب السلطات الصينية التي ردت بإدانة وصولها وإطلاق مناورات عسكرية في المياه المحيطة بتايوان التي تعتبرها جزءًا من الصين. وقررت إدارة الجمارك الصينية الأربعاء تعليق استيراد الحمضيات وبعض الأسماك من تايوان. وأكدت أنها رصدت «مرارًا» نوعًا من الطفيليات الضارة على ثمار الحمضيات وسجلت مستويات مفرطة من المبيدات الحشرية. كما أعلنت وزارة التجارة من جانبها، «تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان» اعتبارًا من الأربعاء، دون إبداء أي تفسير. وعادة يستخدم الرمل الطبيعي في صناعة البيتون والأسفلت، وتعتمد تايوان بشكل كبير على الصين في توريدها. قالت المحللة المتخصصة في مجال الزراعة لدى شركة «تريفيوم تشاينا» للاستشارات إيفين باي إنه «نمط كلاسيكي لبكين». وأضافت «عندما تكون التوترات الدبلوماسية والتجارية مرتفعة، تتبنى الهيئات الناظمة الصينية عمومًا موقفًا صارمًا للغاية فيما يتعلق بالامتثال للقواعد (...) بحثًا عن أي سبب يبرر الحظر التجاري». قال مجلس الزراعة التايواني الثلاثاء إن الصين تذرعت بانتهاكات تنظيمية لتعليق استيراد سلع مختلفة من الجزيرة مثل منتجات الأسماك والشاي والعسل. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لتايوان، سجل التبادل التجاري ارتفاعا بنسبة 26 بالمئة في عام 2021، لتصل إلى 328 مليار دولار.

بكين تهدد بابتلاع تايوان

• «سنعاقب من يسيء إلينا... وواشنطن أكبر مدمر للسلام»

تايبيه مستعدة للدفاع عن نفسها

كوريا الشمالية تدعم الصين ورئيس الجنوبية يتفادى لقاء بيلوسي

الجريدة... المصدرAFP رويترز.... اتخذت السلطات الصينية عدة خطوات عسكرية وتجارية للتضييق على جزيرة تايوان، واستدعت السفير الأميركي لديها، للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، للإقليم الذي تعتبره متمرداً وترغب بضمه، في حين تباينت ردود الفعل الدولية على تصاعد التوتر بالمنطقة بين التحذير والمساندة لبكين. بعد مغادرة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تايوان، لمواصلة جولتها الآسيوية، ضيّقت السلطات الصينية الخناق على الجزيرة عسكرياً واقتصادياً، واستدعت سفير واشنطن نيكولاس بيرنز، للاحتجاج على أرفع زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للجزيرة منذ ربع قرن. وأوقفت الصين بعض التعاملات التجارية مع تايوان رداً على زيارة بيلوسي، مع التلويح بفرض المزيد من العقوبات التجارية. وشمل وقف المعاملات قطع الأسماك والفاكهة والرمال الطبيعية المستخدمة في البناء وفي تصنيع أشباه الموصلات أحد أكبر صادرات الجزيرة، التي تصنع نحو 60 في المئة من إنتاج العالم من أشباه الموصلات الأكثر تطورا والتي تعتمد عليها العديد من الصناعات التكنولوجية الحديثة. وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشونيينغ، على أن المناورات التي تجري بالذخيرة الحية في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي للصين «ضرورية ومشروعة لتوفير حماية حازمة للسيادة الوطنية». وقالت: «في الصراع الحالي المحيط بزيارة بيلوسي لتايوان، فإن الولايات المتحدة هي المحرّض، الصين هي الضحية». وتوعد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في بيان، اليوم، بمعاقبة من يسيء إلى بكين. وقال على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا في بنوم بنه: «هذه مهزلة خالصة. الولايات المتحدة تنتهك سيادة الصين تحت ستار ما يسمى بالديموقراطية. سيُعاقب الذين يسيئون للصين حتماً». ورأى أن تصرفات بيلوسي «أثبتت مرة أخرى أن بعض السياسيين الأميركيين أصبحوا مثيري شغب». وأكد وانغ أن إعادة توحيد تايوان مع الصين «أمر حتمي»، محذراً واشنطن من «التلاعب» بالوضع الجيوسياسي في المنطقة. وأوضح وانغ أن محاولة واشنطن إدخال تايوان ضمن استراتيجيتها الإقليمية في المنطقة «تضخم التوترات وتؤجج المواجهة»، واصفاً هذا التوجه بـ»الخطير جداً والغبي». واتهمت الخارجية الصينية واشنطن بأنها أصبحت «أكبر مدمر» للسلام والاستقرار الإقليمي عبر مضيق تايوان. وأبلغ نائب وزير الخارجية شي فينغ، السفير الأميركي بأن زيارة بيلوسي لتايوان «شريرة للغاية»، وأن عواقبها ستكون «وخيمة جداً».

معركة دبلوماسية

وأطلقت الدبلوماسية الصينية حملة للحصول على التضامن من دول العالم ولتحذير العواصم التي تساند واشنطن بملف تايبيه. وحذرت وزارة الخارجية الصينية، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من «عواقب التصريحات المتهورة بشأن تايوان، والتي وصفتها بأنها لا تتوافق مع الحقائق الحقيقية. وقبلها، حذر السفير الصيني لدى بريطانيا، جونغ تسي غانغ، من رد صيني صارم إذا أقدم مشرعون بريطانيون على زيارة مماثلة لتايوان. كما أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن موقف الجامعة «يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيها والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة»، مؤكدا تطلعه إلى «انفراجة سريعة للأزمة الخاصة بتايوان». وجاءت تصاعد الغضب الصيني، بالتزامن مع تأكيد بيلوسي، التي تقود وفداً يضم خمسة أعضاء آخرين في «الكونغرس» الأميركي، اليوم، خلال مؤتمر مشترك مع رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، أن زيارتها للجزيرة توضح «بشكل لا لبس فيه أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان». وأشارت بيلوسي إلى أن تضامن واشنطن مع تايوان أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، مضيفة أن عزم واشنطن على الحفاظ على الديموقراطية في تايوان وبقية العالم لايزال صلبا. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن المناورات الصينية، التي تستمر حتى الأحد المقبل، تنتهك المياه الإقليمية للجزيرة. ووصفت ذلك بأنه «عمل غير عقلاني يهدف إلى تحدي النظام الدولي». وذكرت سلطات تايوان ليل الثلاثاء الأربعاء أن 21 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، وهي منطقة أكبر بكثير من مجالها الجوي. ولاحقاً، أفادت بأن نحو 16 خطا ملاحيا جويا سيتأثر بسبب المناورات الصينية الواسعة. ومع تصاعد حدة التوتر بالمنطقة، نشرت وزارة الدفاع التايوانية، مقطع فيديو بمعدات عسكرية للقوات المسلحة بالجزيرة. ويظهر مقطع الفيديو سفناً حربية، وطائرات هليكوبتر، وطائرات وغواصات من تايوان، مع ترجمة مصاحبة تقول إن «تايوان مستعدة للدفاع عن وطنها ليلا ونهارا. لا نريد القتال لكننا لن نتختبئ منه».

قلق ودعم

ووسط مخاوف من أن تفاقم الأزمة الجيوسياسية التي تأتي بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية وتحركات واشنطن لتشكيل تحالف إقليمي بمواجهة تمدد نفوذ بكين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، أوضح مسؤول بالخارجية الأميركية أن الوزير انتوني بلينكن ليس لديه خطط للقاء نظيريه الصيني أو الروسي في كمبوديا خلال حضوره قمة رابطة «آسيان» الأسبوع الحالي. وفي حين واصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي جولة التي تشمل اليابان واندونيسا، أكد المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أن بيلوسي لن تلتقي مع الرئيس الكوري، يون سيوك-يول، أثناء زيارتها لسيول، في خطوة يبدو أنها ترمي لتفادي اغضاب بكين الحليف الرئيسي لغريمتها الشمالية. من جانب آخر، أعربت طوكيو عن قلقها لبكين بشأن المناورات العسكرية الصينية في المياه المحيطة بتايوان والتي تتداخل مع المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. جاء ذلك في وقت حذر الكرملين من أن مستوى التوتر الذي أثارته زيارة بيلوسي لتايوان «لا ينبغي الاستهانة به»، فيما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن الخطوة تعبر عن «رغبة واشنطن في إظهار عدم احترام القانون للجميع على أساس مبدأ أنا أفعل ما أريده». كما انتقدت كوريا الشمالية ما وصفته بـ «التدخل الوقح» للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين، مؤكدة دعمها الكامل لموقف بكين.

مناورات عسكرية صينية قرب ساحل تايوان

تنديد غربي وقلق ياباني... وكوريا الجنوبية تدعو للهدوء

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»... أجرت الصين، أمس، مناورات عسكرية قبالة سواحل تايوان، في خطوة استنكرتها مجموعة السبع، وجاءت رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للجزيرة. وأعلنت تايبيه أن 27 طائرة حربية صينية دخلت مجال الدفاع الجوي التابع للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها بكين جزءاً من أراضيها. وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في تغريدة، إن «27 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي... دخلت المنطقة المحيطة بـ(جمهورية الصين)، في 3 أغسطس (آب) 2022»، في إشارة إلى تايوان. ورأى وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أمس، أنه «لا مبرر» لكي تستخدم الصين زيارة بيلوسي «ذريعة» لإجراء مناورات عسكرية. وأضاف وزراء الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة، في بيان: «من الطبيعي أن يقوم نواب بلداننا بزيارات دولية. ردّ (الصين) التصعيدي من شأنه أن يزيد التوتر ويزعزع استقرار المنطقة». في المقابل، قال الكرملين إن مستوى التوتر الذي أثارته زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي «لا ينبغي الاستهانة به». ورداً على سؤال حول ما إذا كان العالم أقرب إلى الحرب، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنه لا يؤيد استخدام هذه الكلمة، لكنه أكد أن الزيارة كانت «استفزازاً»، كما نقلت عنه وكالة رويترز. وأضاف أنه لم يتم التخطيط لإجراء اتصالات إضافية بين الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جينبينغ في ضوء الزيارة.

- التزام أميركي

قالت رئيسة مجلس النواب، أمس، بعد ساعات من مغادرتها تايوان، إن الصين لا يمكنها منع قادة العالم من السفر إلى الجزيرة. وقالت بيلوسي، في بيان: «للأسف، تم منع تايوان من المشاركة في الاجتماعات العالمية، وآخرها اجتماعات منظمة الصحة العالمية، بسبب اعتراضات الحزب الشيوعي الصيني». وأضافت: «في حين أنه يمكنهم منع تايوان من إرسال قادتها إلى المنتديات العالمية، فإنه لا يمكنهم منع قادة العالم أو أي شخص من السفر إلى تايوان للإشادة بديمقراطيتها المزدهرة ولتسليط الضوء على نجاحاتها الكثيرة وتأكيد التزامنا باستمرار التعاون معها».

- تنديد تايواني

أكدت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، أن بلادها «لن تتراجع» في مواجهة تهديد الصين، التي أعلنت عن تنظيم مناورات عسكرية تنطوي على خطورة بالقرب من سواحل الجزيرة رداً على زيارة بيلوسي. وأدانت وزارة الدفاع التايوانية المناورات العسكرية الصينية، وعدّتها «محاولة لتهديد موانئنا ومدننا وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين من جانب واحد». وأضافت أن «الجيش سيبقى بالتأكيد في مكانه، وسيحمي الأمن القومي، ونطلب من الجمهور الاطمئنان ودعم الجيش». وجاءت تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية بعيد بيان للوزارة أكد، أمس، أن التدريبات العسكرية الصينية تهدد الموانئ الرئيسية والمناطق الحضرية في الجزيرة، ووعدت بـ«تعزيز» الدفاعات والرد بحزم. وخلال لقاء مع تساي في تايبيه، قالت بيلوسي إنها جاءت بدافع «الصداقة تجاه تايوان» ومن أجل «السلام في المنطقة»، مؤكدة في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزاماتها حيال الجزيرة الديمقراطية التي تعيش تحت التهديد الدائم لاجتياح صيني. وصرحت بيلوسي، أرفع مسؤول في الولايات المتحدة يزور الجزيرة منذ 25 عاماً: «اليوم جاء وفدنا (...) إلى تايوان ليقول بشكل لا لبس فيه إننا لن نتخلى عن التزامنا تجاه تايوان وإننا فخورون بصداقتنا الدائمة». ووصلت المسؤولة الأميركية إلى تايبيه مساء الثلاثاء على متن طائرة عسكرية أميركية، ما أثار على الفور ردود فعل حادة في بكين. واعتبرت الصين أن المناورات العسكرية «ضرورية ومشروعة». وقالت وزارة الخارجية في بكين إنه «في الصراع الحالي المحيط بزيارة بيلوسي إلى تايوان، فإن الولايات المتحدة هي المحرّض، الصين هي الضحية. وجاء الاستفزاز المشترك من الولايات المتحدة وتايوان أولاً، وجاء بعده دفاع الصين». غير أن رئيسة تايوان قالت إن الجزيرة، البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، لن تتراجع. وقالت خلال اجتماعها مع بيلوسي: «سنواصل (...) الدفاع عن الديمقراطية». وشكرت المسؤولة الأميركية البالغة 82 عاماً على «اتخاذ خطوات ملموسة لإظهار دعمها الثابت لتايوان في هذه اللحظة الحاسمة». وغادر وفد بيلوس تايوان مساء أمس، متوجهاً إلى كوريا الجنوبية، محطتها التالية في جولة آسيوية. وستتوجه لاحقاً إلى اليابان.

- استياء صيني

استدعت الحكومة الصينية السفير الأميركي نيكولاس بيرنز مساء الثلاثاء. وعبر نائب وزير الخارجية شيه فينغ عن «احتجاجات حازمة» لبلده على الزيارة. وقال إن «المبادرة (زيارة بيلوسي لتايوان) صادمة جداً، والعواقب ستكون خطيرة جداً»، كما ذكرت وكالة الصين الجديدة. من جهتها، وعدت وزارة الدفاع الصينية «بأعمال عسكرية محددة الأهداف»، عبر سلسلة من المناورات العسكرية حول الجزيرة بدأت أمس، بما في ذلك «إطلاق الذخيرة الحية بعيدة المدى» في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي للصين، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتشير الإحداثيات التي نشرها الجيش الصيني إلى أن جزءاً من العمليات العسكرية سيجري على بعد 20 كيلومتراً عن ساحل تايوان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية، سون لي فانغ، إن «بعض مناطق المناورات الصينية تتداخل (...) مع المياه الإقليمية لتايوان». وأضاف أن «هذا عمل غير عقلاني يهدف إلى تحدي النظام الدولي». من جهتها، قالت اليابان إنها «قلقة» بشأن التدريبات الصينية، مشيرة إلى أن بعضها سينتهك منطقتها الاقتصادية الخالصة. فيما دعت كوريا الجنوبية إلى الهدوء. إلى جانب المناورات العسكرية، أعلنت الصين تعليق استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان، وتصدير الرمال الطبيعية إلى الجزيرة.

بيلوسي والصين: تاريخ حافل بالتحديات

رئيسة «النواب» الأميركي اختتمت 3 عقود من المواقف بزيارة تايوان

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... غادرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، مخلفة وراءها زلزالاً من التوترات التي سيصعب تجاوزها لأعوام قادمة. فبيلوسي البالغة من العمر 82 عاماً أثارت جدلاً واسعاً بزيارتها التي تحدت فيها الصين والبيت الأبيض على حد سواء، وضربت بعرض الحائط نصيحة صديقها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أعرب علانية عن عدم رضاه من زيارتها المثيرة للتشنجات. لكن موقفها لم يكن مفاجئاً لمن يعرفها، فرئيسة المجلس معروفة بتاريخ حافل بالتحديات للصين في ملفات عدة، وسبق لها أن جازفت بتصعيد التوتر في ظروف أصعب لدى زيارتها للصين في عام 1991، على غرار ما فعلت عندما نزلت، الثلاثاء، من طائرتها العسكرية في تايبيه بخطى واثقة، رغم كل المخاطر المحيطة بزيارتها.

- ساحة تيانانمن

في عام 1991، وقفت بيلوسي النائبة الشابة عن ولاية كاليفورنيا وسط ساحة تيانانمن مع اثنين من زملائها في المجلس، وحملت لافتة كُتب عليها باللغتين الإنجليزية والصينية: «للذين ماتوا من أجل الحرية في الصين». وتسببت هذه الخطوة حينها في موجة من الاستنكار من الصين التي وضعت بيلوسي على رادارها. وفي معرض شرحها لزيارتها لتايوان، تتحدث بيلوسي عن تلك الزيارة للساحة الشهيرة قبل 3 عقود، وتقول في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست»: «منذ 13 عاماً، سافرت مع وفد من الحزبين إلى الصين؛ حيث كشفنا النقاب في ساحة تيانانمن عن لافتة سوداء وبيضاء كتب عليها: (لمن ماتوا من أجل الحرية في الصين). وطاردنا عناصر الشرطة ونحن نغادر الساحة. منذ ذلك حين، استمرت بكين في سجلها السيئ في حقوق الإنسان وتجاهلها للقانون». لكن زيارتها للساحة كانت البداية فقط في سلسلة من التحديات التي امتدت على مدى 3 عقود، لأول امرأة تتسلم منصب رئاسة مجلس النواب في الولايات المتحدة. لم تُخف بيلوسي يوماً انتقادها العلني لسياسات الصين تجاه هونغ كونغ والتيبت، وقد استضافت أكثر من مرة الدالاي لاما في الكونغرس، كما أنها زارت التيبت في عام 2015 في زيارة استثنائية على رأس وفد من المشرعين، كما كانت من أبرز الداعين لمقاطعة الألعاب الأولمبية الصينية العام الماضي. ولا تقتصر مواقفها على تايوان والتيبت وهونغ كونغ؛ بل تنتقد بيلوسي بشكل متكرر سياسات الصين مع أقلية الأويغور المسلمة والناشطين السياسيين. وهذا ما ذكرته بالتفصيل في مقالها قائلة: «في التيبت، لطالما قاد الحزب الشيوعي الصيني حملة لمحو لغة شعب التيبت وثقافته ودينه وهويته. وفي شينغيانغ، تنفذ بكين سياسة الإبادة الجماعية بحق أقلية الأويغور المسلمة وغيرها من الأقليات. كما يستمر الحزب الشيوعي الصيني في استهداف الناشطين والداعين للحريات الدينية واعتقالهم».

- مواجهة الرؤساء

وعلى الرغم من أن رئيسة مجلس النواب أثارت استغراب الجميع عندما تحدت حليفها المقرب بايدن، وقررت المضي قدماً في زيارتها، فإنها ليست المرة الأولى التي تتحدى فيها رئيساً ديمقراطياً في ملف الصين، فقد سبق أن وقفت بمواجهة الرئيس السابق بيل كلينتون في سياساته المطمئنة لبكين، فقالت في عام 1997: «من خلال اعتماد سياسة تقوي الحكومة الصينية، فإن الولايات المتحدة تدعم بالواقع احتواء الشعب الصيني وآماله وطموحاته». لتعود وتكرر العام الماضي في الذكرى الـ32 لمجزرة ساحة تيانانمن التي تحييها كل عام في الكونغرس: «إذا لم نتحدث عن حقوق الإنسان في الصين بسبب حساباتنا الاقتصادية، فحينها نخسر السلطة الأخلاقية للحديث عن حقوق الإنسان في أي مكان في العالم». ويقول البعض إن قرار بيلوسي في زيارة تايوان هو بمثابة «مسك الختام» لتاريخها الحافل مع الصين، لتترك بذلك بصمتها التاريخية في وقت تخطط فيها لتقاعدها من منصبها كرئيسة للديمقراطيين في مجلس النواب، بعد عقود من انتخابها في الكونغرس. ولعلّ أبرز ما حققته بيلوسي في زيارتها، بالإضافة إلى تحديها المباشر للصين، هو كسب دعم الجمهوريين التاريخي لها، وهو ما اختصره السيناتور الجمهوري روي بلانت عندما قال: «سوف أستخدم كلمات لم أستخدمها في السابق. هذه الكلمات هي: رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على حق».

- الطائرة العسكرية

انتشرت تكهنات بأن استعمال بيلوسي لطائرة عسكرية خلال جولتها الآسيوية هو دليل على أنها ستزور تايوان. لكن واقع الحال هو أنه منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، يستعمل رئيس مجلس النواب طائرة عسكرية للتنقل لدواعٍ أمنية. فرئيس المجلس هو الثالث من حيث التراتبية لتسلم الرئاسة الأميركية، وقد دفعت أحداث 11 سبتمبر بالحكومة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب حصول أزمة قد تؤدي إلى فراغ في الرئاسة، لهذا عمد البيت الأبيض و«البنتاغون» إلى توفير طائرة عسكرية لتنقل رئيس مجلس النواب.

هل تندرج «زيارة تايوان» ضمن استراتيجية تبادل أدوار أميركية؟

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف.. تسببت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، في ردود فعل متناقضة، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها؛ فالجدل الذي أطلقته حول «أفضل السياسات التي ينبغي اعتمادها لمواجهة صعود الصين»، طرح وجهات نظر عدة، وأكثر من علامة استفهام، حول تداعيات هذه الزيارة، في ظل التطورات التي فرضتها الحرب الروسية - الأوكرانية، والدروس التي ينبغي الاستفادة منها. وتساءل مراقبون عما إذا كان الضجيج الذي رافق هذه الزيارة في الداخل الأميركي، هو «تبادل أدوار» بين أركان الإدارة الأميركية، وبالتالي يحمل رسالة ضمنية عن «تصعيد أميركي» مدروس لبدء تطبيق سياسة «احتواء الصين» استراتيجياً، أم أنه علامة ضعف سياسي داخل الإدارة الديمقراطية «بسبب عجز الرئيس عن ثني عضوة في حزبه عن الزيارة»؟

- ردود فعل متناقضة

في ردود الفعل الأميركية، بدا لافتاً صدور مقالات رأي وتحليلات متناقضة حول تقييم الأثر الذي ستتركه الزيارة على مستقبل العلاقات مع الصين أو مع حلفاء الولايات المتحدة. فحمل مقالان في صحيفتي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، على بيلوسي إصرارها «غير الحكيم» على زيارة تايوان، والتسبب بتحويل الانتباه «عن أولوية مواجهة تداعيات الحرب الأوكرانية»، الأمر الذي عرض «النجاحات» التي حققها الرئيس بايدن في «بناء استراتيجية اقتصادية ودبلوماسية في آسيا لمواجهة الصين» للخطر. واتهمت صحيفة «واشنطن بوست» بيلوسي بأنها «عرضت سياسة بايدن للضرر، وستجبره على اتخاذ خطوات للحد منها على المدى القصير، ومواجهة زيادة محتملة في الضغط الصيني طويل المدى على تايوان». وأضافت أن «إصرارها على الزيارة ربما كان لتتويج حياتها السياسية، وبأنها وقفت في وجه الزعيم الصيني شي جينبينغ الذي يستعد للفوز بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي في الخريف المقبل»، قبل مغادرتها المتوقعة لمنصبها، في ظل احتمال قوي بفوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية. من جهتها، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن الرئيس بايدن سعى لإبرام شراكات جديدة، واهتم حتى بدولة صغيرة في المحيط الهادي، هي جزر سليمان، وأطلق خطة لتسليح أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية واتفاقية اقتصادية إقليمية، وزار كوريا الجنوبية واليابان في مايو (أيار)، ودعا البلدين لأول مرة إلى اجتماع «الناتو»... «لتأكيد أن آسيا لم تُنس مع اندلاع الحرب في أوكرانيا»، وأن زيارة بيلوسي «تهدد بتقويض مساعي البيت الأبيض، وهي استفزاز غير ضروري يصرف الانتباه عن جهود الحلفاء لمواجهة القوة العسكرية للصين ونفوذها الاقتصادي، مما يترك الحلفاء يتساءلون عن الضرر الذي لحق بالجبهة الموحدة للرئيس في آسيا».

- التخلي عن «سياسة الغموض»

في المقابل، دافع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي بوب مينانديز، عن بيلوسي، وقال إن «الدرس الواضح من الحرب في أوكرانيا هو أن القادة الاستبداديين قد تشجعوا في السنوات الأخيرة بسبب الديمقراطيات المختلة والمؤسسات الدولية المترددة». وبناءً على ذلك، «فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى قدر أقل من الغموض لتوجيه نهجنا تجاه تايوان». وأضاف مينانديز أن التهديدات الأخيرة التي وجهتها بكين بشأن زيارة بيلوسي «متوقَّعة، بقدر ما كانت مؤشراً على نيات الرئيس الصيني، وكانت ستتخذها على أي حال». لهذا السبب، فإن بيلوسي «كانت على حق في عدم ترك الصين تقرر من يمكنه ومن لا يمكنه زيارة تايوان». وشدد على أنه «يجب أن تكون نتيجة صخب بكين، تقوية العزيمة في تايبيه وواشنطن وعبر المنطقة، عبر تنفيذ العديد من الاستراتيجيات لمواصلة التصدي للعدوان الصيني». وأشار إلى أن هناك اتفاقاً واضحاً في الكونغرس من الحزبين حول أهمية العمل الآن لتزويد شعب تايوان بنوع الدعم الذي يحتاجون إليه بشدة. ولفت إلى أنه رغم علامات التحذير قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 «فقد فشلنا في اتخاذ إجراء قد يردع المزيد من العدوان الروسي، ولا يسعنا أن نكرر هذا الخطأ مع تايوان». وأضاف: «لهذا السبب عملت مع السيناتور ليندسي غراهام (الجمهوري) لتقديم قانون (سياسة تايوان) للحزبين لعام 2022 لتعزيز أمنها، من خلال توفير ما يقرب من 4.5 مليار دولار من المساعدات الأمنية على مدى السنوات الأربع المقبلة، والاعتراف بتايوان باعتبارها حليفاً رئيسياً من خارج (الناتو)، واتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة حملات التأثير العدواني للصين، وفرض تكاليف اقتصادية باهظة إذا اتخذت إجراءات عدائية ضد تايوان (مثل العقوبات المالية والمصرفية والتأشيرات وغيرها من العقوبات)، وإصلاح الممارسات البيروقراطية الأميركية لتعزيز الدعم لحكومة تايوان الديمقراطية». وختم قائلاً: «باختصار، سيكون هذا الجهد بمثابة إعادة هيكلة شاملة لسياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان منذ قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979».

أميركا تطلب من الأرجنتين احتجاز طائرة فنزويلية على صلة بإيران

الراي... أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها طلبت الإذن بمصادرة طائرة إيرانية بيعت لمالكين في فنزويلا واحتُجزت في الأرجنتين على خلفية الاشتباه في ارتباطها بجماعات إرهابية دولية. وأثار وصول الطائرة غير المعلن إلى الأرجنتين في الثامن من يونيو قلقا داخل الحكومة الأرجنتينية في شأن علاقاتها بإيران وفنزويلا وشركات فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات. وذكرت وزارة العدل أن طلب المصادرة أعقب الكشف عن مذكرة صدرت في 19 من يوليو في المحكمة الجزئية لمقاطعة كولومبيا من أجل احتجاز الطائرة، وهي التي قالت إن الطائرة يمكن مصادرتها لانتهاكها قوانين مراقبة الصادرات. وأشارت وزارة العدل إلى أن الطائرة تخضع للعقوبات لأن قيام شركة «ماهان إير» الإيرانية ببيعها لشركة إمتراسور العام الماضي ينتهك القوانين الأميركية للصادرات. وتخضع الشركتان لعقوبات أميركية على خلفية تعاونهما المزعوم مع منظمات إرهابية. وقال ماثيو أولسن مساعد وزير العدل للأمن القومي في بيان «لن تتسامح وزارة العدل مع المعاملات التي تنتهك عقوباتنا وقوانين التصدير». وتواجه «ماهان إير» عقوبات لعلاقاتها بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وكان هناك 14 فنزويليا وخمسة إيرانيين مسافرين على متن الطائرة عندما وصلت إلى بوينس أيرس، ولا يزال سبعة منهم محتجزين في الأرجنتين.

تداعيات مقتل الظواهري تربك أفغانستان وتُورّط «طالبان»

واشنطن تصدر تحذيراً عالمياً للأميركيين... وبترايوس يرجّح استقلال قادة تنظيم القاعدة

الجريدة... حذرت الولايات المتحدة من أن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري قد يدفع مؤيدي التنظيم الإرهابي لاستهداف المنشآت أو المواطنين الأميركيين، في حين بدأت تداعيات العملية بالظهور داخل أفغانستان، بعدما فشلت حركة طالبان في تأمين سلامة «ضيفها». مع تأكيد مصدر حكومي أفغاني لأول مرة مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة أميركية استهدفت منزله وسط كابول، بدأت تداعيات ضربة الرئيس الأميركي جو بايدن الكبيرة بالظهور داخل أفغانستان، وسط تسجيل ردود فعل غاضبة واسعة النطاق ضد حركة طالبان التي استولت على الحكم بالقوة بعد انسحاب القوات الأجنبية في أغسطس من العام الماضي. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن «قتل الظواهري بصواريخ طائرة مسيّرة أميركية يشكّل «ضربة مذلة لنظام طالبان، الذي استضاف سراً المتطرف المسنّ في ضاحية شربور المحصّنة بقلب العاصمة الأفغانية أشهراً عدة، لكنه فشل في المحافظة على سلامته». وبينما كانت «طالبان» تستعد للاحتفال بعامها الأول في السلطة في وقت لاحق من هذا الشهر، «أثار الهجوم ردود فعل عنيفة ضد النظام المحاصر في الداخل، وبرزت تعليقات على وسائل التواصل تدعو إلى الانتقام». ومن هذه التعليقات منشور على «تويتر» لمستخدم أفغاني يُدعى إحسان الله، كتبه بعد بيان أصدره المتحدث باسم «طالبان» عقب مقتل الظواهري، أمس الأول، قال فيه: «إذا تم تأكيد استشهاد الظواهري، فحينئذ عار عليكم لأننا لم نتمكن من حماية البطل الحقيقي للإسلام». ولفتت «واشنطن بوست»، إلى أن «اغتيال الظواهري (71 عاماً)، بطل الجماعات الإسلامية المتشددة، والإرهابي المطلوب منذ زمن طويل في الغرب، أدى إلى بلورة الصراع المستمر بين الفصائل المعتدلة والمتشددة داخل نظام طالبان». وأشارت إلى أن «العديد من قادة شبكة حقاني المتشددة، يشغلون مناصب قوية في النظام». ونقلت عن أنس حقاني، إحدى الشخصيات المؤثرة في «طالبان» الذي شارك في مفاوضات الدوحة للسلام، إنه «سيكون لهذا الهجوم البربري تداعيات خطيرة»، ونشر فيديو لقوات أميركية تعرضت لهجوم، وقال إنه «أعتقد أن الولايات المتحدة قد نسيت تجارب الماضي». ويقول بعض المحللين الأفغان والأميركيين، إن الضربة الأميركية «قد تزيد من تشدد مواقف طالبان، وتدفعها نحو تبنٍّ صريح للقوى المتطرفة، التي تعهدت بالتخلي عنها في اتفاق السلام عام 2020 مع الولايات المتحدة».

تحذير المسافرين

في غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية «تحذيراً عالمياً للمسافرين الأميركيين من أنهم يواجهون مخاطر متزايدة بالتعرض لأعمال عنف بعد قتل الظواهري، ودعتهم إلى «الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة وتقدير المواقف بشكل جيد عند السفر إلى الخارج».

وقالت إن «المعلومات الحالية تشير إلى أن المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأميركية في مناطق متعددة حول العالم، كتكتيكات، بما في ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والتفجيرات».

ضربة كبيرة

من ناحيته، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) السابق، ديفيد بترايوس، أن مقتل الظواهري، «ضربة كبيرة ضد شخص كان العقل المدبر لواحدة من أكثر هجمات القاعدة وحشية (هجمات 11 سبتمبر 2001)، وكذلك الهجوم على السفارتين في إفريقيا والمدمرة كول وهجمات أخرى». وأعرب عن اعتقاده بإمكانية تننفيذ عمليات من الأفق من مسافات بعيدة والتحليق فوق مناطق تخضع للمراقبة لمعرفة الأهداف الخطيرة»، وهو ما حدث مع الظواهري، حيث تم مراقبة نمط حياته «من أجل تحقيق العدالة». وأشار إلى أن حركة طالبان «لم تحترم التزاماتها بموجب اتفاق الدوحة وتصريحاتهم العامة بشأن مكافحة التشدد»، مشيراً إلى أن جماعة حقاني وفرت الملجأ السكني لعائلة الظواهري. وقال إن هذا يبعث على القلق بالنظر إلى التعهدات بعدم حدوث ذلك، وأضاف: «نعرف منذ زمن الصلة القوية بين طالبان والقاعدة. هي وفرت ملجأ لمخططي هجمات 11 سبتمبر، لذلك تخلصنا منهم، والآن سمحوا للظواهري بالعودة». وأكد أنه تم إضعاف «القاعدة» و»داعش» إلى حد كبير خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى التخلص من قادة كبار مثل أسامة بن لادن، وأبوبكر البغدادي، والظواهري، وغيرهم، لكن هذا لا يعني أن «التشدد تم التخلص منه».وعبّر عن قلقه من تنامي نفوذ «داعش خراسان» في أفغانستان وباكستان، وقال إن «داعش» في أفغانستان أكثر خطورة، وهذا يعني ضرورة تركيز الكثير من الموارد والقيام بعمليات ضد «داعش» وفلول «القاعدة». وعن خليفة الظواهري المحتمل، قال إن هناك الكثير من التكهنات، لكنّه أشار إلى «سيف العدل» الذي يقع تحت الإقامة الجبرية في إيران و»لديه دراية كبيرة بالتنظيم». لكنه لا يرى أن هناك أي شخص يضاهي مؤسسي التنظيم، أسامة بن لادن والظواهري، وهما «شخصيتان بارزتان في عالم التشدد، ولا يمكن تعويضهما، ولكن كما علمنا من جماعات متشددة أخرى عندما يحل شخص مكان القائد، فإن هذا يضعف القيادة». ورغم ذلك، يرى أن فكرة القيادة المركزية «لم تعد مهمة الآن»، مشيراً إلى أن الظواهري ربما كان ينشر بيانات وتصريحات، لكنّه لم يعط تعليمات أو خططاً لعمليات مباشرة، فالأمر أصبح أكثر صعوبة الآن، نتيجة عمليات الرقابة، والقادة «أصبحوا لامركزيين وشبه مستقلين».

ما «جغرافيا القاعدة» بعد مقتل زعيمه؟

خبراء لاحظوا تراجع نشاطه واتجاهه للاعتماد على «الذئاب المنفردة»

الشرق الاوسط... القاهرة: وليد عبد الرحمن... فجرت عملية مقتل زعيم «تنظيم القاعدة» أيمن الظواهري، أسئلة متنوعة بشأن مستقبل التنظيم بعد رحيل الرجل، خاصة فيما يتعلق ببؤر انتشاره الجغرافية وكيفية إدارته للعمليات وتوسعه، ووفق متخصصون في الشأن الأصولي فإن «مقتل الظواهري لن يؤثر على خطط أو نشاطات التنظيم في المستقبل». وأضافوا أن «(القاعدة) تعتمد على نمط لا مركزي في العمل، والأذرع لها استراتيجيتها الخاصة». وقتل الظواهري في غارة أميركية نُفذت (السبت) الماضي في أفغانستان، في أكبر ضربة للتنظيم الإرهابي منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011. وقال أحمد سلطان، المتخصص في شؤون الحركات الأصولية في مصر، إن «مقتل الظواهري هزيمة أو نكسة معنوية لـ(القاعدة)، لكنه لن يؤثر على خطط أو نشاطات التنظيم في المستقبل، وذلك لأن الظواهري لم يكن على تواصل مع قيادات (القاعدة) أو نشاطاتها اليومية، والدليل على ذلك المراسلات الخاصة من (القاعدة) لأفرعها الخارجية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك رسالة لعبد الرحيم عطوان، المسؤول الشرعي العام لهيئة تحرير الشام، وذكر فيها صراحة أن الظواهري ابتعد عن التواصل لمدة أكثر من عام بحجة الدواعي الأمنية، وتقوم قيادات (القاعدة) في إيران خاصة سيف العدل بالتواصل مع الفروع الخارجية، وكان ذلك واضحا جداً عندما حصل انشقاق هيكلي في فرع (القاعدة اليمنية) حيث انشق أبو عمر النهدي ومجموعته وأرسل رسالة إلى أيمن الظواهر يطلب تدخله لحل الخلاف مع خالد باطرفي أمير (قاعدة اليمن) لكن الظواهري وبرغم مرور أكثر من عامين على الرسالة لم يرد عليها». سلطان يقدر كذلك أنه «كان يتم التحكم فيما يصل إلى الظواهري من قبل قيادات القاعدة في إيران، ويلاحظ ذلك في الإصدارات المرئية له وآخرها في الشهر الماضي، حيث بدا منفصلاً عن الواقع تماماً، ولم يعلق على أي أحداث جديدة ولم يعط أي توجيهات، وكان يبدو أنه في شبه عزلة أثناء إقامته في كابل أو خارج كابل، وكان منشغلاً بالتنظير، وكانت تنظيراته ضعيفة». وظهر الظواهري في تسجيل صوتي منتصف يوليو (تموز) الماضي بثته مؤسسة «السحاب»، وهي الذراع الإعلامية لـ«القاعدة». وأشار فيه إلى أن «(القاعدة) لا تعترف بـ(داعش)» وقال: «لا نملك على الأذرع الخارجية إلا التوجيه». ويعتقد سلطان أن «هذه الأذرع لها استراتيجيتها الخاصة والتي تتناقض مع التنظيم المركزي، الذي يركز على العدو البعيد أميركا والغرب؛ بينما الأذرع تركز على العدو القريب وهي الحكومات. وهكذا تركز حركة الشباب الصومالية الموالية لـ(القاعدة) هجماتها على الحكومة الصومالية وعلى بعض المواقع الأفريقية، فيما تعثر فرع اليمن، ويبدو فرع شبه الجزيرة الهندية منذ عام 2019 في حالة موت إكلينيكي ولا يستطيع أن يقوم بالهجمات البسيطة. أما في سوريا فإن تنظيم «حراس الدين» ينخرط الآن مع «هيئة تحرير الشام» التي كانت فرعاً لـ(القاعدة). في حين يعتبر فرعها في مالي أو الصحراء (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) الأنشط، وهو مرتبط بما يسمى بـ(قاعدة المغرب الإسلامي)». ولفت سلطان إلى أن «هناك إشارة مهمة وهي أن قيادة التنظيم المركزي في خراسان طلبت من عناصر وكوارد (القاعدة في سوريا) أن ينتقلوا إلى أفغانستان، وهذه معلومة جرى التأكيد عليها في تقرير مجلس الأمن الأخير الشهر الماضي». وأوضح أن «(القاعدة) إطار تنسيقي للأذرع الجهادية، وهناك لجنة من (القاعدة) تسمى (لجنة حطين) وهي منبثقة عن (مجلس الشورى العالمي للقاعدة) وتضم اللجنة في عضويتها كلا من، محمد صلاح زيدان (سيف العدل)، وأبو عبد الرحمن المغربي (صهر الظواهري)، وأحمد ديري أبو عبيدة (أمير حركة الشباب الصومالية)، وأبو همام الشامي (أمير تنظيم حراس الدين)، وهذه اللجنة تعطي توجيهات عامة، لكن كل فرع يسير وفق رؤيته... فـ(القاعدة) صارت اسما عاما للتنظيم الذي يعتمد على اللامركزية، بخاصة فرع مالي وحركة (الشباب)». وفي نهاية يوليو الماضي، أعلن فرع «تنظيم القاعدة» في مالي مسؤوليته عن هجوم على قاعدة عسكرية رئيسية في البلاد. وفي مايو (أيار) الماضي أعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية جنود توغوليين في شمال توغو. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلن «تنظيم القاعدة في اليمن»، تنفيذ عملية تهريب 10 سجناء من عناصره من السجن المركزي في مدينة سيئون. وفي نفس الشهر أعلن فرع «تنظيم القاعدة في مالي» تبنيه مقتل 6 جنود وإصابة 20 في 3 هجمات. وفي مارس (آذار) الماضي تبنى «تنظيم القاعدة في اليمن» عملية استهداف قائد الحزام الأمني بمحافظة «أبين» عبد اللطيف السيد بسيارة مفخخة. من جهته، أكد سلطان أن «إعلام (القاعدة) يراهن على الذئاب المنفردة أو الجهاديين المحليين، وعرض مكافأة مالية لأي شخص ينفذ أي هجوم ولو حتى بأي سلاح متاح؛ ورغم ذلك لم يلق هذا العرض الاستجابة، وهذا يكشف عن حجم الأزمة في التنظيم الذي يحاول إعادة بناء شبكاته لكي يستطيع شن هجمات مستقبلا». لكن تقرير مجلس الأمن الأخير أشار إلى أن «التنظيم غير قادر على شن هجمات». وبشأن وجود جيوب لـ«القاعدة» في أفغانستان. قال سلطان إن «(تنظيم القاعدة) عنده وجود تاريخي في مناطق الحدود الأفغانية - الباكستانية وتحديداً في مناطق زابل وولاية كونر في الجنوب، وأخيراً بدأ يحاول نقل عناصره إلى غرب أفغانستان على الحدود مع إيران وتحديدا إلى ولايتي هيراط وفراه، وهناك حديث عن وجود نشاط لبعض كوادره مثل أبو إخلاص المصري وكان قائدا للتنظيم في كونر، وعبد الحكيم المصري الموجود في كونر»، مضيفا «نحن أمام وجود حقيقي لـ(القاعدة) في أفغانستان بالتنسيق مع شبكة حقاني»؛ لكن «ليس كل (طالبان) ترحب بهذه العلاقة، فـ(طالبان) ما زالت ترفض أن ينتقل سيف العدل إلى أفغانستان بعد مقتل الظواهري خوفا على مصالحها وإثارة المجتمع الدولي.

زعماء «طالبان» يناقشون كيفية الرد على ضربة قتلت الظواهري

كابل: «الشرق الأوسط»... قالت ثلاثة مصادر في حركة طالبان الأفغانية إن قادة الحركة أجروا مناقشات، اليوم الأربعاء، حول كيفية الرد على ضربة أميركية بطائرة مسيرة في كابل قالت الولايات المتحدة إنها قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف على شرفة مبنى يختبئ به في كابل يوم الأحد في أكبر ضربة للمتشددين منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص قبل أكثر من عشر سنوات.

ولم تؤكد طالبان بعد مقتل الظواهري.

وأشار مسؤول أميركي بارز تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إلى أن واشنطن ستواصل استهداف القاعدة في أفغانستان لضمان عدم تحول البلاد مرة أخرى إلى ملاذ "للإرهابيين الذين يتآمرون على الولايات المتحدة". وقال المسؤول "سنبقى على حذر وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة مثلما فعلنا هذا الأسبوع". وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستظل تتعامل مع طالبان "في الأوقات التي يمكن للحركة فيها المساعدة في تعزيز المصالح الأميركية". وأكد مسؤولون بالجماعة التي كانت حليفة للقاعدة لفترة طويلة وقوع هجوم الطائرة المسيرة يوم الأحد لكنهم قالوا إن المنزل الذي استهدف كان خاليا. وقال زعيم بطالبان يشغل منصبا مهما في كابول حاليا لرويترز "هناك اجتماعات على مستوى عالٍ للغاية بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم الرد على غارة الطائرة المسيرة، وفي حال قرروا ذلك، فما هي الطريقة المناسبة". وأضاف المسؤول، الذي طلب الكشف عن هويته، أنه جرت مناقشات مطولة على مستوى القيادة العليا على مدى يومين. ولم يؤكد أن الظواهري كان بالمنزل الذي استهدفه صاروخ الطائرة المسيرة. وقد يكون لرد طالبان تداعيات كبيرة في الوقت الذي تسعى فيه الجماعة للحصول على اعتراف دولي بشرعيتها وفك الحصار عن مليارات الدولارات من الأموال المجمدة بعد أن هزمت حكومة مدعومة من الولايات المتحدة قبل عام. وأكد مسؤول آخر في طالبان عقد اجتماعات رفيعة المستوى لكنه قال إنه لا يعرف ما الذي يجري مناقشته ولا يعتقد أن الظواهري كان بالمنزل.

باكستان: متمردون يتبنّون إسقاط مروحية الجيش

الجريدة... أعلنت جماعة بلوش راجي أجوي سانغار، التي تعمل تحت مظلتها جماعات البلوش المتمردة في إقليم بلوشستان الباكستاني الغني بالموارد، أنها أسقطت طائرة مروحية تابعة للجيش خلال عملية إغاثة من الفيضانات الاثنين، مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 6، ومن بينهم قائد كبير بالجيش. ونفى مسؤول عسكري مزاعم المتمردين، ووصفها بأنها دعاية وأخبار كاذبة. وقال الجيش إن المروحية تحطمت بسبب سوء الأحوال الجوية. وقالت الجماعة إن مقاتليها أسقطوا «مروحية كانت تحلق على ارتفاع منخفض» بسلاح مضاد للطائرات.

أذربيجان: قواتنا «سحقت» هجوماً لأرمينيا قرب كاراباخ

كاراباخ تشهد توتراً رغم اتفاق وقف إطلاق النار

الراي.... أعلنت أذربيجان أن قواتها «سحقت» هجوماً أرمينياً بالقرب من منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها مما أدى إلى دعوات دولية لإنهاء القتال في المنطقة التي ظلت بؤرة للتوتر منذ 30 عاما. وانشقت كاراباخ عن أذربيجان بدعم أرميني بعد صراع عرقي دموي أعقب انهيار الاتحاد السوفياتي في أوائل التسعينيات، وفي عام 2020، نجحت أذربيجان في استعادة جزء من الأراضي التي كان يسيطر عليها الانفصاليون. وبموجب شروط وقف لاحق لإطلاق النار، تم نشر قوات حفظ سلام روسية لحماية ما تبقى من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. غير أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بارتكاب انتهاكات، واندلع العنف في الأيام القليلة الماضية. وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بشكل صارخ بارتكاب عمل تخريبي أسفر عن مقتل جندي. وإضافة إلى ذلك، قالت باكو إن قواتها صدت محاولة أرمينية للاستيلاء على تل في منطقة تسيطر عليها قوات حفظ السلام الروسية. وأضافت في بيان «نتيجة لذلك، قُتل وجُرح أولئك الذين يقاتلون لصالح التشكيلات المسلحة الأرمينية غير الشرعية»، وطالبت جميع القوات الأرمينية بالانسحاب من المنطقة ووعدت باتخاذ إجراءات «ساحقة» مضادة إذا لزم الأمر. وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الأرمينية إن أذربيجان انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم في مناطق تسيطر عليها قوات حفظ السلام. وأضافت في بيان أن يريفان تريد من المجتمع الدولي «اتخاذ إجراءات لوقف سلوك وأفعال أذربيجان العدوانية». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وقال إنه يتعين على الجانبين احترام وقف إطلاق النار، وهي دعوة رددها الرئيس البولندي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن «الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد وتتابع عن كثب التقارير عن قتال مكثف حول كاراباخ، بما شمل سقوط ضحايا وخسائر في الأرواح». وأضاف «نحث على اتخاذ خطوات فورية لخفض التوتر وتجنب المزيد من التصعيد». وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الانفصالية في الجيب الذي تسكنه أغلبية أرمينية التعبئة الجزئية. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء إن روسيا قالت إن الوضع في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفظ السلام يزداد توترا وأعلنت عن انتهاك واحد على الأقل لوقف إطلاق النار من جانب القوات الأذربيجانية



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الحوار يتواصل وانتقادات لتباطؤ «الحريات»..«الذهب الأبيض» المصري... من «فقدان المكانة» إلى محاولة «استعادتها»..مصر: أفريقيا الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية.. تقرير إعلامي: «فاغنر» الروسية تهرّب الذهب السوداني بالتواطؤ مع قادة عسكريين..الكونغو تطرد الناطق باسم الأمم المتحدة..الشرطة التونسية تحقق مع زعيم {النهضة} لوصفه الأمنيين بـ«الطاغوت»..تركيا تؤكد ضرورة استبعاد الحل العسكري في ليبيا.. السجن 10 سنوات لوزير جزائري سابق..

التالي

أخبار لبنان..سلامي: لدى لبنان أكثر من 100 ألف صاروخ جاهزة لفتح الجحيم على الصهاينة.. شروط أمنية إسرائيلية على لبنان قبل التفاهم على ترسيم الحدود البحرية..إجماع لبناني على الغضب من تجميد عمل القضاء في انفجار المرفأ.. باريس تشدد على محاسبة المسؤولين عن كارثة مرفأ بيروت.. يريدون انهيار الصوامع لطمس الحقيقة ومنع التحقيقات..لبنان يستعيد شبح الموت في ذكرى تفجير المرفأ... والصراع على السلطة يشتد.. «حزب الله»: تحقيق عادل في انفجار «مرفأ بيروت».. بعيداً عن المزايدات والتحريض.. «انتفاضة أهلية» منْعاً لـ «دفن» التحقيق في «بيروتشيما».. أوكرانيا تدعو لبنان لعدم السماح بمغادرة سفينة الحبوب «المسروقة»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... لافروف: روسيا ستفعل كل شيء لمواجهة توسع الناتو في جميع أنحاء العالم... الكرملين عن تصدير مسيرات تركية إلى أوكرانيا: مخاوفنا تتحقق.. تحذير من خطر جدي.. صواريخ الصين بحاجة لمواجهة آمنة قبل فوات الأوان..الصين تختبر بنجاح تفجير قنابل تحت الماء «يمكن أن تدمر موانئ أميركية».. بكين رداً على واشنطن: تايوان «لا تملك الحق» في المشاركة بالأمم المتحدة...روسيا تطلب من جيران أفغانستان عدم استضافة قوات أميركا والأطلسي.. نجل مؤسس حركة «طالبان» يظهر علناً للمرة الأولى..مقتل ثلاثة شرطيين في باكستان خلال تظاهرة مناهضة لفرنسا..فرنسا تهدد بريطانيا باتخاذ إجراءات بملف الصيادين..بريطانيا: تهديدات فرنسا غير مقبولة وغير متوقعة من حليف مقرب..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن: قتلنا الظواهري وسنواصل ملاحقة القاعدة..أيمن الظواهري..مسيرة جراح «هادئ» أصبح إرهابياً دولياً..واشنطن: وجود الظواهري في كابل «خرق واضح» للاتفاقات مع «طالبان»..خبير بالشأن الروسي: لهذه الأسباب بدأت نهاية حكم بوتين.. الأمم المتحدة: العالم على بُعد خطوة واحدة من الإبادة النووية..بوتين: لا منتصر في أي حرب نووية.. ويجب عدم بدئها مطلقا..موسكو تُدرج 39 بريطانياً على قائمتها السوداء.. وزيرة الخارجية البريطانية: إنهاء غزو أوكرانيا السبيل الوحيد..ذخيرة وصواريخ هيمارس.. مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا.. روسيا تضع خطة لإعادة إعمار ماريوبول الأوكرانية..كوسوفو تتفادى التصعيد مع صربيا وتؤجّل القواعد الجديدة..سريلانكا: الوقت غير مناسب لعودة الرئيس الهارب..مصادر تايوانية: بيلوسي ستزور الجزيرة غداً..

أخبار وتقارير دولية..«البيت الأبيض» يتّهم موسكو بـ«إعدام جنود» روس رفضوا الانصياع للأوامر في أوكرانيا..روسيا: أحبطنا مخططاً أوكرانياً جديداً ضد جنودنا..مخاطر عسكرية تعلق استخدام ممر جديد للحبوب الأوكرانية..وانغ وبلينكن يحضّران لقمة محتملة بين بايدن وشي الشهر المقبل..الصين تتهم حكومة تايوان بالدفع نحو «حرب خطيرة»..بكين ترفض التدخل الأميركي في خلافاتها مع الفلبين..أرمينيا تثير نقاشاً حول مستقبل الوجود العسكري الروسي..ما سر ضعف المعارضة الأفغانية؟!..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,044,720

عدد الزوار: 6,932,113

المتواجدون الآن: 85