أخبار سوريا..إسرائيليون يرون في قصف مطار دمشق تحذيراً للأسد من «اللعب على حبلين».. هل تُرحل تركيا حقا 4 ملايين سوري؟.. الأردن يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا..ما الذي دفع إسرائيل إلى قصف مطار دمشق؟..إسرائيل.. استهدافنا 15 موقعا إيرانيا في سوريا لتطوير صواريخ دقيقة.. سوريا وحلفاؤها: قرار المواجهة أقرب.. تهاون روسي بمصالح دمشق.. مخلفات الحرب تحول موسم الحصاد في درعا إلى مأساة.. «قسد» تفشل محاولات تسلّل فصائل موالية لتركيا إلى مناطقها..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 حزيران 2022 - 4:35 ص    عدد الزيارات 871    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيليون يرون في قصف مطار دمشق تحذيراً للأسد من «اللعب على حبلين»... ....

إحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... رغم أن السلطات الرسمية الإسرائيلية، امتنعت عن نفي أو تأكيد دورها، سرب مسؤولون إسرائيليون إلى الإعلام العبري، نبأً مفاده بأن القصف الأخير على مطار دمشق الدولي والتسبب في شله لساعات طويلة، كان موجهاً بالأساس إلى نظام بشار الأسد لتحذيره من أن «الخضوع للنظام الإيراني وأهدافه سيكلفه ثمناً باهظاً أشد من ثمن التخلص من هذا النظام». وقال هؤلاء المسؤولون، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الأحد، إن إسرائيل قررت رفع درجة ضرباتها للنظام السوري وقواته، لأنها ترى أن الأسد قرر اللعب على حبلين. فمن جهة يبث إشارات إلى أنه غير معني بالبقاء في حلفه مع إيران ويريد التحرر من قيوده ومخططاته، ومن جهة ثانية يواصل إخضاع بلاده إلى الخطط الإيرانية وإتاحة الفرصة لنقل الأسلحة والمعدات إلى حزب الله اللبناني ويتيح للميليشيات الإيرانية الانتشار في بلاده والاقتراب من الحدود مع إسرائيل في الجنوب. ولذلك قررت إسرائيل تحذيره بضربة قاسية. وأضافوا أن الأسد يخشى من أن يخسر كثيراً من إدارة ظهره إلى إيران، وعليه أن يعرف بأن الثمن للاستمرار في نهجه هذا سيكون أقسى من نهج التخلص من إيران. واعتبروا القصف في مطار دمشق القديم، الذي يستخدم، بحسب أقوالهم، لاستقبال كبار الزوار من الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية، هو بداية سيكون لها ما بعدها. وقالت وزارة النقل السورية، الجمعة، إنه تقرر تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق الدولي «حتى إشعار آخر»، وذلك بعد ضربات جوية إسرائيلية أخرجت المدارج عن الخدمة وألحقت أضراراً بصالة للركاب. ونقلت الوكالة الرسمية (سانا)، عن مسؤول عسكري، قوله، إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت الصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها، لكن الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر ذلك اليوم، تسبب في إصابة مدني وفي بعض الأضرار المادية. وقالت أجنحة الشام للطيران، وهي شركة طيران سورية خاصة، إنها غيرت مسار جميع رحلاتها إلى مطار حلب الدولي. وقالت وزارة النقل السورية، إن المطار أوقف جميع الرحلات، وذكر بيان لاحق أن «العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي تسبب بخروج المهابط عن الخدمة». وتابعت أن مبنى الصالة الثانية للمطار، تعرض أيضاً لأضرار مادية «وبالتالي نتيجة لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعار آخر». في سياق آخر، قالت جهات إسرائيلية، أمس، إن جهاز المخابرات الخارجية «الموساد» بالتعاون مع المخابرات التركية، تمكنا مؤخراً من إحباط هجوم إيراني انتقامي على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية، في الشهر الماضي. وقالت قناة التلفزيون الرسمي «كان 11»، نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية في تل أبيب، إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أطلعوا نظراءهم في أنقرة على مخطط الهجوم الإيراني المزعوم، فعملوا فوراً على إحباطه. وقد أكدت قناة أخرى في تل أبيب، هي «القناة 12» هذه الأنباء، وأضافت إليها أن أجهزة المخابرات التركية كشفت عن شبكة عملاء إيرانيين خططوا لضرب أهداف إسرائيلية انتقاماً لاغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، العقيد صياد خدائي، قرب منزله شرق العاصمة طهران في الشهر الماضي. وتزعم إسرائيل أن أجهزتها الأمنية ترصد منذ أكثر من عامين، المساعي الإيراني لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، ولكن الجديد هو رصد «تهديدات حقيقية وفورية» تشمل كذلك السياح الإسرائيليين وليس فقط الدبلوماسيين ورجال الأعمال. وقالت إن «أجهزة الأمنية ترصد محاولة جدية من إيران لاستهداف إسرائيليين في تركيا على المدى القريب، وهو ما دفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى تشديد التحذيرات من سفر مواطنين إسرائيليين إلى تركيا». وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تحدثوا هاتفياً مع نحو 100 إسرائيلي متواجدين في تركيا، وحذروهم، «بشكل شخصي»، من خطر التعرض لهجوم إيراني، وطالبوهم بالعودة فوراً إلى إسرائيل، بعد أن خلصت المؤسسة الأمنية، إلى أن جهات إيرانية اتخذت قراراً باستهدافهم بشكل عيني. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي («كان 11») عن مصادر أمنية، قولها، إن تحذيرات مجلس الأمن القومي صدرت في ظل «الخطر الملموس والعيني والتهديد الحقيقي بشن هجمات انتقامية إيرانية على الإسرائيليين المتواجدين في تركيا». وادعت القناة 12 أن إيران حددت مواطنين إسرائيليين متواجدين في تركيا، وأدرجتهم على قوائم الاستهداف، علماً بأن نحو 40 ألف إسرائيلي يتواجدون حالياً في تركيا. ورغم الإعلان عن إحباط الهجوم الإيراني، شددت المصادر الأمنية على أن تحذير السفر إلى تركيا لم يتغير ولا يزال سارياً، في ظل التقديرات الإسرائيلية من استمرار المحاولات الإيرانية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في تركيا.

المناطق "الآمنة" ستتحول "دموية".. هل تُرحل تركيا حقا 4 ملايين سوري؟

الحرة / ترجمات – واشنطن... شريحة واسعة من السوريين لا يرغبون بالعودة بعد الآن

بات مصير نحو 4 ملايين لاجئ سوري "على المحك" بعد أن أعلنت أنقرة خططا لإعادة توطينهم في شمال سوريا مع تصاعد المشاعر المعادية لهم في جميع أنحاء البلاد، وفق تقرير لمجلة فورين بوليسي. ومع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، يخشى اللاجئون السوريون، مثل أم أنس وعلي الأحمد، من العودة إلى بلادهم مع عدم استتباب الأمن هناك وقلة الخدمات. وتقول أم أنس، التي غادرت وزوجها سوريا في 2014، إنها باتت تشعر بعدم الترحيب بسبب التعليقات العنصرية التي حلت محل الابتسامات الدافئة، وهو ما يؤكده الأحمد الذي فر من تنظيم "داعش" عام 2014 والآن بات غير قادر على التحدث بالعربية علنا "ويجب أن يخفض صوته أو يتحدث التركية فقط". وتقول أم أنس، الصيدلانية السابقة التي تعمل حاليا في شركة تسويق بينما يعمل زوجها مدرسا: "أطفالي لديهم مستقبل هنا. لا أستطيع أن أتخيل نفسي أغادر هذا المكان وأعود إلى حيث لا توجد خدمات كافية ولكن فقط الفوضى". وأصبح مصير لاجئين، مثل أم أنس والأحمد، مرتبطا بالسياسة الداخلية التركية مع احتدام الحملات الانتخابية قبل الانتخابات العامة في يونيو المقبل، مع اتفاق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على حد سواء على ضرورة عودتهم. ومنذ عامين، تصاعدت مشاعر العداء ضد اللاجئين السوريين في تركيا، مع تنظيم عدد من السياسيين وقادة أحزاب المعارضة بحملات لفرض قيود أكثر صرامة عليهم، وفق تقرير سابق لموقع الحرة. ويتأثر الشارع التركي بما يدلي به السياسيون الأتراك، وهو ما قد يحول أي موقف أو تعليق يصدر عنهم إلى حديث واسع النطاق وقد يترجم أيضا على الأرض بصورة متسارعة. وفي أكتوبر 2021 نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا حمل عنوان: "حياة أشبه بالموت: عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن"، وحذرت فيه من المعلومات المضللة عن الأوضاع في سوريا. وأشار التقرير إلى أن واقع الحياة داخل سوريا أثّر على قرار العودة لدى كثير من اللاجئين الذين قابلتهم المنظمة. من جهتها، قالت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، في تقريرها الـ 24، سبتمبر 2021، إن سوريا "غير صالحة لعودة اللاجئين الآمنة والكريمة"، وإن "تصاعد القتال والعودة إلى العنف" يثيران القلق. وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعلن الشهر الماضي أنه يعتزم إعادة توطين مليون سوري في "مناطق آمنة" بالقرب من الحدود التركية في شمال سوريا. وتعهد كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، بإعادة السوريين في غضون عامين، إذا تولى منصب الرئاسة.

المنطقة "الآمنة" ليست آمنة

واقترحت تركيا منذ فترة طويلة إقامة "منطقة آمنة" على الجانب السوري من الحدود السورية التركية لكن هذه المنطقة "ليست متجاورة" وتضم عدة مناطق ساعدت أنقرة المتمردين السوريين في السيطرة عليها منذ عام 2016. وتشمل مدنا مثل تل أبيض وجربلس وعفرين وكذلك إدلب التي تخضع في الغالب لسيطرة جماعة "هيئة تحرير الشام" لكنها لا تزال تحت الحماية العسكرية التركية. ويتوقع التقرير أن تكون هذه المنطقة "الآمنة" دموية، لأن المناطق التي حددتها أنقرة بعيدة عن أن تكون آمنة، فعلى الرغم من وقف إطلاق النار في مارس بين تركيا وروسيا، استمر القصف على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلين الموالون لأنقرة في محافظة إدلب. ووقعت أيضا اشتباكات متفرقة بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الأراضي التي سيطر عليها مؤخرا المتمردون العرب السوريون المدعومون من أنقرة. ويعتزم إردوغان أيضا توسيع العمليات التركية في شمال سوريا، وفق ما أعلنه مؤخرا، وشن هجوم لإخراج قوات "قسد" من بلدتين منبج وتل رفعت لتوسيع المنطقة الآمنة. ويقول محللون إن أولوية الرئيس التركي ليست إعادة اللاجئين بقدر ما هي أخذ أراض من الأكراد مع تعزيز الدعم المحلي لإعادة انتخابه، ولطالما اتهم محللون وأكراد أنقرة باستخدام "مناطق آمنة" لتغيير التركيبة السكانية على طول الحدود السورية التركية. وقال سنان سيدي، الخبير في السياسة التركية لمجلة فورين بوليسي إن إردوغان "مهتم بتقليل عدد السكان الأكراد في شمال سوريا، من خلال توطين السوريين غير الأكراد على طول الحدود الجنوبية مع تركيا". وبصرف النظر عن عدم الاستقرار العام في المنطقة، تميل المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين المدعومين من تركيا إلى أن تكون أقل استقرارا، بسبب الاقتتال الداخلي، أكثر من تلك الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. الأحمد، اللاجئ السوري الذي تحدث للمجلة، قال: "أخشى أن ينتهي المطاف بفوضى في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المدعومة من تركيا في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية". واتهمت جماعات حقوقية هذه الجماعات المتحالفة مع الحكومة التركية بالتعذيب والخطف وابتزاز المدنيين والاستيلاء على ممتلكات الأكراد، الذين فروا من الهجمات التركية. ويشك أحمد برو، الناشط الكردي من القامشلي بسوريا، في مزاعم تركيا برغبتها في مساعدة اللاجئين السوريين من خلال إعادة توطينهم، ويعتقد أنه إذا نفذت هجمات على منبج وتل رفعت "سيتم تهجير ما يقرب من نصف مليون سوري"، وسيضطر عديدون إلى البحث عن مأوى في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، والتي، يقول برو، إنها آخر مكان يرغبون في العودة إليه. وهناك أيضا مخاوف من عدم الاهتمام الدولي بهذه القضية مع تركيز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الحرب الروسية في أوكرانيا. وفي الوقت الحالي، لا تزال خطة أردوغان لإعادة التوطين "طوعية" من الناحية الفنية، ولكن بما أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في تركيا لن يرغبوا في العودة إلى سوريا في أي وقت قريب، يرى سنان سيدي، الخبير في السياسة التركية، أن العملية قد تصبح "قسرية". ويأمل العديد من السوريين في عدم تنفيذ الخطة وأن تتلاشى من الوعي العام بعد الانتخابات. وتقول أم أنس: "لن أعود إلى سوريا أبدا بالطريقة التي تقترحها تركيا.. في سوريا، لا يوجد مكان آمن واحد طالما الأسد في السلطة".

الأردن يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا

عمان: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن الأردن اليوم (الأحد) عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة، قوله إن المنطقة العسكرية الشرقية نفذت فجر اليوم عملية نوعية على إحدى واجهاتها، انطلاقاً من الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في الحفاظ على أمن الوطن وحماية المواطن من آفة المخدرات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف أن «المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة؛ حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع مع هذه المجموعة، من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية». وبيَّن المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على 154 كف حشيش، و900 ألف حبة «كبتاغون»، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. وشدد المصدر على أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو أي محاولة تهريب، لحماية الحدود الأردنية، ومنع كل من تُسوِّل له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.

بعد تدميرها 70% من الوسائل القتالية الإيرانية في سوريا... ما الذي دفع إسرائيل إلى قصف مطار دمشق؟

المصدر: النهار العربي... ذكرت القناة 12 العبرية ان الجهاز الأمني الإسرائيلي كشف خلال الفترة الأخيرة مضاعفة الايرانيين جهودهم لإدخال أسلحة "كاسرة للتوازن" إلى سوريا، مخصصة لمشروع الصواريخ الدقيقة. جاء هذا في أعقاب سلسلة من الأنشطة التي قامت بها إسرائيل، ونجحت خلالها بأن تقلص الى حد كبير إدخال الأسلحة جواً، وبعدها حاولت إيران نقل هذا السلاح عن طريق البحر أو البر. ورغم ذلك، لم يشعر الايرانيون باليأس أمام المعركة التي تديرها إسرائيل ضدهم ويواصلون البحث عن طرق لمواصلة تسليحهم حلفائهم بالشرق الأوسط، بالتشديد على دعم "حزب الله". وتضاعفت المحاولات عن طريق الجو لتهريب أسلحة متطورة من ايران الى سوريا (بما في ذلك بصندوق الطائرة أو حقائب النشطاء). وبحسب تقارير أجنبية هاجم الجيش الإسرائيلي المخازن في مطار دمشق الدولي والتي يتم فيها تخزين الوسائل القتالية ومخازن أخرى في منطقة دمشق. الحديث يدور بشكل أساسي حالياً عن أنظمة تتيح تحويل الصواريخ الدقيقة. وبحسب تقارير أجنبية، هاجمت اسرائيل جميع هذه المواقع التي يحاولون فيها التقدم بمشروع الصواريخ الدقيقة- 15 مرة فقط خلال أيار (مايو). وقال التقرير إنه عندما أدركوا في إسرائيل أن هذه الهجمات لم تحقق الهدف المطلوب، اتخذ قرار بالتصعيد، ومهاجمة مطار دمشق الدولي. وبحسب التقديرات تم وقف تهريب 70% من الوسائل القتالية الايرانية فقط. وثمة اقتناع بأن دخول 30% من شحنات الأسلحة يشكل خطراً أيضاً". الهدف الأول لهذه الهجمات كان تمرير رسالة حاسمة لايران: "نحن نرى ما تقومون به ومستعدون ان نذهب مع هذا بعيداً جدا لمنعه، بما يشمل شل حركة مطار دمشق الدولي، يوجد هنا رسالة حاسمة للأسد. إن واصلتم استضافة الايرانيين واتحتم لهم التموضع في سوريا ستدفعون ثمناً غالياً". وبهدف منع الاحتكاكات، تخطر اسرائيل الروس قبل كل هجوم عن طريق الآلية المشتركة، وحصل هذا ايضاً قبل الهجوم الأخير على مطار دمشق الدولي، رغم ان الروس أصدروا إدانة شديدة، لكن من جانب آخر ايضاً نقلوا رسالة شديدة من جانب اسرائيل للرئيس السوري بشار الأسد بأن يمنع مواصلة تهريب الوسائل القتالية، وإلا سيتضرر هو واقتصاد بلده بشدة. وذكر التقرير أن هناك استعدادات اسرائيلية لامكانية رد من جانب ايران وحتى من الأسد نفسه، التقديرات هي بأن يكون الرد محدود لأنه لا يوجد لديهم القدرة على الرد بقوة من منطقة سوريا.

إسرائيل.. استهدافنا 15 موقعا إيرانيا في سوريا لتطوير صواريخ دقيقة

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات.... ذكر تقرير صحفي،الأحد، إن إسرائيل استهدفت 15 موقعا إيرانيا في سوريا لتطوير صواريخ دقيقة الشهر الماضي. وكثف سلاح الجو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من استهداف المرافق الاقتصادية التي تستخدمها إيران بنقل الأسلحة ومعدات صناعية إلى سوريا ولبنان، وعلى وجه الخصوص المنشآت التي تستخدم في مشروع زيادة دقة الصوارخ. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أدركت مؤخرا أن هذه الهجمات لم تحقق الهدف المنشود والمخطط له، وحينها تم اتخاذ قرار بتصعيد الهجمات - ومهاجمة مطار دمشق الدولي، بما في ذلك استهداف المدرج الوحيد الباقي في الخدمة، بالإضافة إلى برج المراقبة وصالة المسافرين الثانية. وأكد التقرير أن إسرائيل أبلغت روسيا بتفاصيل الهجوم على مطار دمشق وفق الآلية المشتركة لمنع الاحتكاك؛ وذلك رغم بيان التنديد الصادر عن السلطات الروسية بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير. والهدف الأول الذي تنشده إسرائيل من الهجوم الذي أدى إلى تعليق الرحلات من مطار العاصمة ونقل الرحلات إلى مطار حلب شماليّ سورية، بحسب التقرير، هو توجيه رسالة إلى الإيرانيين مفادها أن إسرائيل ترصد التحركات الإيرانية ومستعدة لبذل جهود كبيرة لمنعها، بما في ذلك إخراج مطار دمشق الدولي بالكامل من الخدمة. كما يحاول الجانب الإسرائيلي توجيه "رسالة قوية" إلى رئيس النظام السوري، "بشار الأسد"، تهدده من خلالها بـ"دفع ثمن باهظ" لمواصلة استضافة الإيرانيين في سوريا وتمكينهم من ترسيخ وجودهم العسكري هناك. وذكر التقرير أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتحسب من إمكانية الرد عبر إطلاق هجمات بطائرات مُسيّرة انتحارية باتجاه مواقع في إسرائيل. وقال إن إسرائيل على استعداد للقيام بعمليات استباقية لإحباط هجمات مماثلة، بما في ذلك استهداف مستودعات للطائرات المسيرة الإيرانية. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجمات الأخيرة أوقفت نحو 70% من شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى سوريا ولبنان، وسط قناعة لدى المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بأن وصول 30% من شحنات الأسلحة الإيرانية إلى سورية "يشكل خطرًا كبيرا".

سوريا وحلفاؤها: قرار المواجهة أقرب.. تهاون روسي بمصالح دمشق

الاخبار.. حسين الأمين .... أخيراً، تمكّن العدو الإسرائيلي من تعطيل مطار دمشق، بعدما اكتفى على مدار أكثر من 7 سنوات، باستهداف محيطه مرّات كثيرة، بذريعة استخدامه «لنقل أسلحة ومعدّات عسكرية إيرانية إلى سوريا ولبنان». في صيف عام 2018، عقب تسوية الجنوب السوري، رعت القيادة السورية اتفاقاً ثلاثياً بين كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين، ونظرائهم في القوات الروسية، وقيادة الجيش السوري، قضى بتحييد مطار دمشق عن الاستخدام العسكري، وخروج المستشارين العسكريين الإيرانيين من الأقسام الأساسية فيه، وانتقالهم إلى مطار «T4» العسكري شرق حمص. في المقابل، تعهّدت القوات الروسية بتجنيب مطار دمشق الاستهدافات الإسرائيلية، عبر تأمين الحماية الجوّية له، وتبديد ذرائع تل أبيب للهجوم عليه.

كانت القوات الروسية قد تعهّدت بتجنيب مطار دمشق الاستهدافات الإسرائيلية

إثر ذلك، توقّفت بالفعل الاعتداءات الإسرائيلية على مطار دمشق، لتعود بعد أشهر قليلة، من دون أن تمنعها القوات الروسية. والذريعة الإسرائيلية هذه المرّة، والتي نقلها الروس إلى القيادة السورية، كانت أن لدى تل أبيب معلومات حول استخدام الإيرانيين طائرات الشحن والسفر المدنية لنقل معدّات وأسلحة استراتيجية إلى سوريا ولبنان. وإذ لم يُثبِت الإسرائيليون مزاعمهم تلك، فإن القوات الروسية لم توفّر الأمن لمطار دمشق كما اتُّفِق سابقاً.

تعطيل خطّ طهران ــ دمشق الجوّي

في الهجوم الأخير، وبعدما أبلغ الإسرائيليون، الروس، عبر آلية التنسيق المشتركة بينهم، بنيّتهم استهداف مطار دمشق الدولي قبل نحو ساعة من التنفيذ، أغارت الطائرات على المدرجَين الجنوبي والشمالي. سبق ذلك، في العشرين من الشهر الفائت، استهداف المدرج الشمالي بصواريخ أرض - أرض، أُطلقت من الجولان المحتلّ، بغرض تعطيله تماماً. لكن اكتشف الإسرائيليون أن طائرة إيرانية تمكّنت من الهبوط بعد تلك الضربة من دون مشاكل، فعاودوا الكرّة الأسبوع الفائت، لكن مع تكثيف الغارات بحيث تُخرج المطار عن الخدمة تماماً. وقد كان الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، الجنرال تامير هيمان، واضحاً في التعبير عن هذه الغاية بقوله: «يجب وقْف الرحلات الجوّية من إيران إلى سوريا».

جدال «حادّ»

خلال الأسابيع الفائتة، تردّد حديث عن وقوع جدال وُصف بـ«الحادّ»، بحسب مصادر عسكرية سورية، بين ضباط كبار في قيادة أركان الجيش السوري، وزملائهم من المستشارين العسكريين الإيرانيين من جهة، وممثّلين بارزين عن القوات الروسية من جهة أخرى، حول تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا عموماً، وحول مسألة تأمين العاصمة دمشق ومطارها بشكل خاص. وبحسب المصادر، طالب السوريون والإيرانيون، الروس، بـ«وضع حدّ للهجمات الإسرائيلية على المنشآت والبنى التحتية المدنية السورية، وتنفيذ تعهّداتهم بناءً على الاتفاق السابق»، ليردّ الضبّاط الروس، بحسب المصادر، بالتأكيد أنهم «غير معنيّين بالاشتباك مع الإسرائيليين حماية للمصالح الإيرانية، كما أنهم غير معنيّين بالاشتباك مع الإيرانيين تأميناً للمصالح الإسرائيلية». وهنا، أشار الجانب السوري إلى أن «المطلوب من القوات الروسية التزام الاتفاقيات الدفاعية والأمنية الموقّعة مع الدولة السورية، والمساعدة في تأمين منشآتها الرسمية والحيوية، كالمرافئ والمطارات»، من دون التذرّع بقضيّة المواقع الإيرانية خارج هذه المنشآت. وبعد ذلك بوقت قصير، زار الرئيس السوري، بشار الأسد، طهران، حيث التقى المرشد الأعلى علي الخامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، فضلاً عن قيادة الحرس الثوري، في ما فُهِم روسيّاً على أنه تمسّك من الأسد باستمرار التعاون مع طهران على مختلف الأصعدة، ومنها عمل المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا.

الضغوط على دمشق

يعلّق الكاتب الإسرائيلي، يؤاف ليمور، على الهجوم الأخير بأن «التلميح إلى سوريا كان مباشراً وواضحاً، ويعبّر عن الإحباط لدى الجانب الإسرائيلي، فعلى رغم كلّ الجهود والمحاولات والهجمات، ما زالت إيران تواصل مشروعها». ويضيف: «في سنواتها السبع، حقّقت المعركة بين الحروب نجاحات كثيرة (...) ولكنها فشلت في اجتثاث الإرادة الإيرانية». ويؤكد ليمور أن «الجهد المطلوب الآن هو ممارسة ضغط إضافي عليهم، ليس ضغطاً إسرائيليّاً، بل ضغط سوري، وذلك بدفع بشار الأسد إلى الاستنتاج أن الثمن المباشر الذي سيدفعه لاستمرار النشاط الإيراني في بلاده، سيكون أعلى من الثمن الذي سيدفعه في مواجهتهم»، مستدركاً بأن «من المشكوك فيه ما إذا كان الأسد يريد تقييد الإيرانيين».

طالب السوريون والإيرانيون، الروس بـ«وضع حدّ للهجمات الإسرائيلية على المنشآت والبنى التحتية المدنية السورية»

وفي الاتجاه نفسه، تؤكد مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «عدداً كبيراً من الهجمات الإسرائيلية على سوريا، خلال الأشهر الأخيرة، لم تكن تحقّق أهدافاً حقيقية، إذ لم تكن هنالك أهداف أصلاً، بل إن الهدف منها هو التدمير والإيذاء لممارسة المزيد من الضغوط على الدولة والشعب في سوريا». وعقب الاستهداف الأخير، وأكثر من أيّ وقت مضى، ارتفعت حدّة تذمّر ضباط كبار في الجيش السوري من أداء القوّات الروسية.

ظروف الدفاع الجوّي

بعيداً عن الكلام الإعلامي، فإنه لم يُطلب يوماً من القوات الروسية أن تتصدّى بنفسها، بمنظوماتها وعسكرييها، للغارات الإسرائيلية. وأصلاً، لم يعتقد أحد في دمشق، ولا طهران أو بيروت، أن الروس في وارد الاشتباك المباشر مع العدو. إنّما ما يجري الحديث عنه اليوم، كما في مرات سابقة، هو مطالبة القوات الروسية بإعادة تأهيل الدفاع الجوّي السوري، وتعزيزه وتطويره، بشكل يصبح معه قادراً على التخفيف إلى الحدّ الأقصى من أضرار الهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن استغلال علاقات موسكو بتل أبيب، لممارسة ضغوط على الأخيرة لوقف اعتداءاتها، أو تخفيفها بالحدّ الأدنى. ويتعمّد العدو، في كل مرّة، تدمير عدد من منظومات الدفاع الجوّي التي تتصدّى للصواريخ. وخلال هذا العام فقط، تمكّن من تدمير 3 إلى 4 منظومات «بانتسير» (روسية الصنع - عددها محدود في سوريا)، لما أبدته من قدرة على التصدي. كما تجدر الإشارة هنا، إلى أن أيّ خسارة تكبّدتها قوات الدفاع الجوي في سوريا خلال أشهر مضت، على مستوى المنظومات والذخائر، لم يجرِ تعويضها روسيّاً حتى الآن. ويتذرّع الضباط الروس الكبار، عند مطالبتهم بالمساهمة في التعويض، بالحظر التركي على تحليق الطائرات العسكرية الروسية، والذي يُعقّد الخدمات اللوجستية الروسية، وبحاجة روسيا إلى تلك الذخائر والمعدّات في حربها في أوكرانيا.

«هدوء» روسي بالغ

تُبدي روسيا في الميدان السوري، في الآونة الأخيرة، حالة من «التراخي»، سواء جنوباً في ما يتعلّق بالتصعيد الإسرائيلي، أو بالتحركات والتهديدات التركية المتزايدة شمالاً، توازياً مع انغماسها في الحرب الأوكرانية. لكن على عكس ما يُقال في بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية، لم يجرِ سحب أيّ قوات روسية من سوريا. وفي هذا السياق، يتململ الكاتب الإسرائيلي، يؤاف ليمور، من التعويل على روسيا في «كبح الإيرانيين في سوريا»، ويؤكد أن «إسرائيل وحدها في المعركة»، ما يلزمها «البحث عن طرق جديدة لتحسين وتطوير المعركة بين الحروب».

خطة بينت وحدود الصبر

قبل نحو عامين، وعندما كان رئيس حكومة العدو، نفتالي بينت، وزيراً للدفاع لمدّة ستة أشهر بين تشرين الثاني 2019 وأيار 2020 في حكومة بنيامين نتنياهو، تحدّث عن أن الخطّة التي وضعها هو ستؤدّي إلى خروج إيران من سوريا في غضون 12 شهراً. اليوم، بعد مرور عامين، منهما عام قضاه بينت في رئاسة الحكومة، وبالنظر إلى وتيرة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وخصوصاً على دمشق، يبدو أن خطّة بينت فشلت تماماً، إذ إن قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يؤكدون أن التعاون السوري - الإيراني آخذ في التزايد. اليوم، يجري الحديث عن بداية تبلور قرار بـ«ضبط» موازين الردع بين سوريا وحلفائها من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى. ومع أن «الصبر الإيراني»، المجرّب، طويل بما فيه الكفاية على المستوى الاستراتيجي، إلّا أن ثمة اعتقاداً بأن الصلف الإسرائيلي تجاوز «حدود الصبر». وكما أن العدو يعتقد أن عدم إحياء الاتفاق النووي، يلعب لمصلحة إسرائيل، التي صار يمكنها التصرّف بحرية نسبية في مواجهة إيران وحلفائها، فإنّ في عواصم «محور المقاومة» من يعتقدون أيضاً بأن هذا الواقع يوسّع هامش المناورة لدى قوى «المحور»، ويخفّف عنها قيود حسابات سياسية معقّدة، ويحفّزها على العودة إلى تفعيل برامج تعديل موازين الردع.

مخلفات الحرب تحول موسم الحصاد في درعا إلى مأساة

تعطل مشاريع زراعية تنموية بسبب ألغام غير منفجرة

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... خيم الحزن على محافظة درعا جنوب سوريا، بعد أن شهدت البلدة مساء السبت، وقوع انفجار في عمال نتيجة مخلفات الحرب، أثناء عودتهم من حصاد الأراضي الزراعية في محيط بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، ما تسبب في مقتل 11 شخصاً بينهم طفلة، وإصابة 28 شخصاً بينهم نساء وأطفال. الحادثة شهدت تفاعل السوريين في منصات التواصل الاجتماعي، بتصدر وسم (#شهداء_لقمة_العيش) لمعظم الحسابات السورية. يقول شادي العلي، مدير تحرير شبكة «درعا 24»، إن لغماً ثقيلاً مخصصاً للدبابات، انفجر مساء السبت بسيارة كانت تقل عائلات يعملون بالحصاد، أثناء عودتهم إلى منازلهم في بلدة دير العدس شمال درعا، وخلفت الحادثة قتلى، ومصابين بعضهم في حالة حرجة وقد نقلوا إلى مشافي العاصمة دمشق. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن المنطقة الشمالية في درعا تعاني من كارثة حقيقية، جراء تلوثها الواسع بالألغام والعبوات والقذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب. وأشار إلى أن أهالي المنطقة باتوا يخشون الخروج إلى حقولهم بعد هذه الحادثة وحوادث سبقتها، بفعل مخلفات الحرب التي تسببت في خروج مساحات زراعية واسعة عن نطاق إنتاج المحاصيل في المنطقة الشمالية، وتعطل مشاريع زراعية تنموية. وذكر العلي أن منطقة الريف الشمالي من درعا وبلدة دير العدس، كانتا محسوبتين على مناطق «مثلث الموت» الذي شهدت معارك ومواجهات لفترة طويلة من الزمن بين الفصائل المعارضة التي كانت في المنطقة من جهة، وميليشيات «حزب الله» اللبناني وإيران وقوات النظام السوري من جهة أخرى، قبل أن يفرض النظام سيطرته عليها منذ قرابة 4 سنوات. لكن لم تشهد المنطقة أي جهود حقيقية للبحث عن هذه الألغام ونزعها. واليوم وقعت المجزرة في دير العدس، وقبلها أصيب طفل في بلدة إنخل، وسبقها حادثة في بلدة الفقيع، نتيجة عملية التلغيم العشوائية التي كانت في المنطقة خلال سنوات الحرب، واستخدام الألغام المموهة والمتفجرات ذات التقنيات الحديثة؛ حيث وُجد لغمان آخران في المكان ذاته الذي وقع فيه الانفجار، وقد تم تفجيرهما، بالإضافة لإزالة لغم آخر مضاد للدبابات على بعد 25 متراً من المكان، وفق ما أعلنت وحدات الهندسة في وزارة الداخلية السورية التي زارت المكان؛ مشدداً على أن المنطقة تحتاج إلى جهود حقيقية لإزالة مخلفات الحرب غير المنفجرة، باعتبارها تمثل تهديداً كبيراً لسلامة المدنيين، يخلف العديد من القتلى والإعاقات الجسدية. في السياق، تستمر عمليات القتل والاغتيال في محافظة درعا التي تستهدف مدنيين ومعارضين سابقين وقوات من النظام السوري؛ حيث تعرض ضابط من النظام برتبة مساعد أول، مساء السبت، لمحاولة اغتيال، بعد أن أطلق مسلحون مجهولون عليه النار في بلدة علما بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى إصابته بجروح. وينحدر الضابط المستهدف من البلدة، وكان في زيارة لمنزل العائلة، وهو أحد المسؤولين عن حاجز الثعلة العسكري في محافظة السويداء. كما قتل صباح أمس، الأحد، شاب يدعى محمد عربي، ويعمل في بيع المحروقات بالسوق السوداء، برصاص مسلحين مجهولين، أمام منزله في مخيم النازحين بدرعا. ورغم انتهاء المواجهات العسكرية في محافظة درعا، ودخول مناطقها باتفاقات تسوية ومصالحة مع النظام السوري برعاية روسية منذ عام 2018، فإنها تعيش حالة انفلات أمني وعدم استقرار، ومعاناة من ركام الحرب التي لا تزال توقع الضحايا. فبحسب إحصائيات محلية في درعا؛ بلغ عدد ضحايا مخلفات الحرب في المنطقة أكثر من 15 شخصاً منذ الشهر الفائت. كما وثق خلال شهر مايو (أيار) 2022 مقتل ما لا يقلّ عن 57 شخصاً، في مناطق درعا، بينهم 25 مدنياً، و3 أطفال وسيدة، وإصابة ما لا يقلّ عن 28 شخصاً في ظروف مختلفة، من عمليات اغتيال وسطو مسلح وخلافات عائلية.

«قسد» تفشل محاولات تسلّل فصائل موالية لتركيا إلى مناطقها

القامشلي: «الشرق الأوسط».... أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» إفشال ثلاث محاولات تسلل نفذتها فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا، لاختراق مناطق نفوذها شمال شرقي سوريا في ريف محافظتي حلب والحسكة. وأكد المركز الإعلامي لـ«مجلس منبج العسكري»، وهو أحد تشكيلات «قسد»، عن إحباط عملية تسلل لفصائل المعارضة الموالية لتركيا في ريف منبج الغربي بريف مدينة حلب الشرقي. وذكر بأن المحاولة باءت بالفشل وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف المهاجمين ومحاولة اختراق مناطق القوات. في وقت تصدت قوات «قسد» ليل (السبت/ الأحد)، في قرية أم الكيف بريف بلدة تل تمر شمالي مدينة الحسكة، إلى محاولة تسلّل نفذتها فصائل سورية معارضة ودارت اشتباكات متقطعة بين الجانبين لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية تذكر. وأكد قائد «مجلس الباب العسكري» (بريف حلب الشرقي)، جمال أبو جمعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن المجلس «أحبط محاولة تسلل فصائل موالية لتركيا إلى إحدى نقاطه في قرية الحوتة غرب منبج، بعد اشتباكات دامت فترة من الوقت. وأوضح أن أجواء المنطقة تشهد تحليقاً مكثفاً للمقاتلات الروسية على علو منخفض منذ بداية الشهر الحالي، فوق قرى وخطوط الجبهة الواقعة على نقاط التماس مع الفصائل السورية والقوات التركية المنتشرة في الجهة المقابلة. في سياق متصل، كشفت «قسد» عن حصيلة الهجمات التركية على ناحية أبو راسين وحوض الزركان بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث تعرضت المنطقة لقصف عنيف خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وبلغت حصيلة القذائف الصاروخية والمدفعية التي سقطت عليها نحو 350 قذيفة. وقال القيادي العسكري باران جان، لـ«الشرق الأوسط»، أن القصف امتد إلى خط زركان والقرى التابعة لها، إضافة لاستهداف طائرات المسيرة لنشر الخوف والذعر بين المدنيين بهدف تهجير سكانها الأصليين، منوهاً بأن الاستهدافات طالت ممتلكات المواطنين ومؤسساتها الخدمية وسياراتهم، كما سقطت قذائف على المستشفيات ومراكز قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، بحسب القيادي الكردي. وتتبع ناحية أبو راسين وزركان، 72 قرية ومزرعة تبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل موالية، فيما تبعد نحو 20 كيلومتراً عن بلدة تل تمر المجاورة، و70 كيلومتراً عن بلدة الدرباسية شرقاً، وهذه المناطق تخضع لسيطرة «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن. وأشار جان، إلى أن تصعيد التهديدات التركية ينذر بإمكانية شن عملية عسكرية مرتقبة ضد مناطق القوات، وقال: «نرصد تحركات الطرف المقابل من رفع السواتر والتحصينات الحربية في الخطوط الأمامية، وقيامهم ببناء المزيد من القواعد ونشر الأسلحة الثقيلة والدبابات، كما يتحرك الجنود الأتراك داخل المدرعات والمصفحات».

مغربيتان من عوائل «داعش» ترويان محاولة هروبهما من «الهول»

(الشرق الاوسط).... القامشلي: كمال شيخو.... في نقطة أمنية شديدة الحراسة بمخيم الهول شرق محافظة الحسكة، سمحت السلطات الأمنية والإدارية بمقابلة سيدتين مغربيتين حاولتا الهروب والفرار إلى تركيا، عبر شبكات تهريب البشر، بمبالغ مالية طائلة وصلت في بعض الحالات لنحو 18 ألف دولار أميركي. وتقول أجهزة الأمن إنها أحبطت ووثقت 700 حالة هروب منذ مارس (آذار) 2020، كما شهد المخيم عشرات جرائم القتل، كان آخرها يوم أمس، بعد مقتل سيدة مجهولة الهوية عثر عليها مرمية بين القطاعين الرابع والخامس من المخيم. تقول فاطمة تليوان المنحدرة من المغرب (17 سنة) وقد سمحت بتسجيل ونشر المقابلة، إن والدها كان مقاتلاً في صفوف تنظيم «داعش» وعلى تواصل منذ أشهر مع شبكة مهربي بشر عبر وسيط لا تعرف اسمه أو حتى لقبه، اتصل بها هاتفياً وأخبرها بالتوجه في ساعة متأخرة من إحدى الليالي إلى البوابة الرئيسية حيث تنتظرها سيدتان. «المحاولة كانت قبل 22 يوماً وبعد وصولي للبوابة كانت تنتظرني هناك أخوات وصل عددهن إلى 7 مغربيات وروسيات، ثم جاءت سيارة مخصصة لنقل النفايات وركبنا فيها ونجحنا بالهرب»، كاشفة أن المبلغ المتفق عليه وصل إلى 18 ألف دولار أميركي. وقد نجحت هذه المجموعة من عوائل التنظيم بالهروب والوصول إلى مدينة الحسكة ثم قصدت مدينة الرقة، ومنها أكملت الطريق إلى بلدة منبج بريف حلب الشرقي، للدخول سراً إلى مناطق الفصائل السورية الموالية لتركيا. وتضيف فاطمة التي كانت ترتدي زياً أسود اللون ظهر منه وجهها: «تواصلي كان مع الأخت (أم ميساء) وهي متعاونة مع شبكات التنظيم ومقيمة في إدلب، زودتني برقم المهرب وشرحت لي تفاصيل الرحلة، غير أنه تم إلقاء القبض علينا أنا ومغربية ثانية في منبج قبل هروبنا». وصلت هذه الفتاة المغربية إلى سوريا، برفقة عائلتها، منتصف 2015، وبعد تتالي هزائم التنظيم والقضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية شرق الفرات، تنقلت بين مدن وبلدات سورية بالكاد تتذكر أسماء بعضها، لينتهي بها المطاف في قرية الباغوز، وبعد استسلام عناصر التنظيم، نقلت فاطمة ووالدتها وشقيقتها الكبرى إلى مخيم الهول بشهر مارس 2019، تقول: «وجهتي كانت إدلب ومن ثم كنت سأدخل بمساعدة جهات تركية وسورية، لأطلب العودة لبلدي المغرب كوني قاصراً». وبحسب مصدر أمني كبير، تمكنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في مدينة منبج، من إلقاء القبض على 7 نساء من عائلات «داعش» في عملية نوعية بداية الشهر الحالي وبرفقتهن أطفال من الجنسية المغربية والروسية، هربوا من مخيم الهول جميعاً، في محاولة العبور إلى المناطق الخاضعة للنفوذ التركي شمال سوريا. كما أكد المصدر، أن وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في «قسد»، بتنسيق وتعاون مع قوات التحالف الدولي، ألقت القبض على خلية نائمة تمول أنشطة التنظيم في بلدة الهول المجاورة لمخيم الهول. وأضاف أن «الخلية كانت مؤلفة من ثلاثة عناصر ينشطون بتحويل الأموال لعدد من خلايا التنظيم النائمة بريف الحسكة ومناطق مختلفة». أما إيمان المهرير المواطنة المغربية البالغة من العمر (25 عاماً)، فتروي كيف قامت إحدى نساء التنظيم بالتواصل معها، وقالت لها إن هناك جهة تكفلت بتهريبها من المخيم، تقول: «أخذت رقم المهرب وكنت أتصل معه مباشرة معه وقد شرح لي طريق الخروج والتنقل، وبالفعل نجحنا من الهروب لكن اعتقلنا في مدينة منبج». وذكرت أن نفس المهرب أعطاهم حيثيات عملية التهريب إلى مناطق إعزاز، ومنها نحو إدلب وحدد ساعة التوقيت والزمان والمكان، وبالفعل ذهبت للنقطة المتفق عليها «أنا وأخت كانت معنا، فقط ذهبنا، وبعد لحظات داهمت قوة كبيرة من عناصر الأمن المكان وألقوا القبض علينا، لا أعرف كيف افتضح أمرنا أو أسماء الأشخاص الذين تواصلوا معي واستخدموا أسماءً وهمية وألقاباً». يذكر أن حوادث الهروب من مخيم الهول الواقع على بُعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، تكررت في الشهور الماضية. وهذا المخيم الذي يضم 56 ألفاً غالبيتهم من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، تتهم قوى الأمن الداخلي شبكات تهريب البشر تقودها نساء من «داعش» حيث نفذت عمليات أمنية واسعة شملت عدة أقسام، وقبضت على «قياديات» وأحالتهن إلى مراكز التحقيق. وتشتبه أجهزة الأمن في أن تلك النساء، يلعبن دور الوسيط مع خلايا نائمة للتنظيم خارج المخيم في عمليات التهريب وتقديم يد العون لعوائل مسلحي التنظيم المتطرف.



السابق

أخبار لبنان..كوخافي يُهدد لبنان خلال المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية.. "حددنا آلاف الأهداف"... إسرائيل تتوعّد لبنان بدمار هائل.. باسيل "يخوّن" ميقاتي ويرسم معادلة "السراي مقابل المركزي"..ميقاتي «يرسم حدود» قبوله بأيّ تكليف جديد ويتحدّث عن «شروط وقحة».. لبنان بين ترسيم بحري نتائجه رمادية... وحكومي يكتنفه الغموض.. لا صندوق مشترك، لا تراجع عن الـ 23، لا تنقيب إسرائيلي قبل الاتفاق.. اليونيفيل تطالب الجيش اللبناني بـ"ضمان سلامة" عناصرها..الراعي: الدولة وحدها مسؤولة عن حسم أزمة الحدود مع إسرائيل.. زيارة البابا «التي لم تتم» اليوم للبنان..

التالي

أخبار العراق..فؤاد حسين: مشاكلنا الخارجية الأساسية من إيران وتركيا.. نواب الصدر يستقيلون ورئيس البرلمان العراقي يقبلها..مقتدى الصدر يقيل كتلته من البرلمان العراقي... ويغلق مؤسسات تيّاره..مقتدى الصدر يدعو لإبعاد «الحشد الشعبي» عن السياسة..الصدر يدفع نحو الفوضى: الاستقالة تنسف العمليّة السياسيّة..محتجون في جنوب العراق يطالبون بـ«فرص العمل»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,149,031

عدد الزوار: 6,757,177

المتواجدون الآن: 129