أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..دورية مشتركة مع دول حليفة لأميركا بمشاركة 7 طائرات بينها قاذفتا «بي ـ 52».. أوكرانيا تقصف خيرسون... ومعركة سيفيرودونيتسك تحتدم.. استياء أممي وبريطاني من «أحكام إعدام» بدونيتسك..قيصر الكرملين يستلهم انتصارات باني الإمبراطورية الروسية..جزر آلاند الفنلندية المنزوعة السلاح قلقة من مواجهة روسية.. زيلينسكي لقادة الاتحاد الأوروبي: لا تتركوا أوكرانيا في «منطقة رمادية».. بكين تهدد «بسحق أي مخطط» لاستقلال تايوان وواشنطن تؤكد على «صين واحدة».. تنديدا بالتصريحات المسيئة للنبي محمد... آلاف يتظاهرون في الهند وبنغلادش وباكستان..باكستان: في عملية قادتها الاستخبارات... مقتل إرهابيين في بلوشستان..

تاريخ الإضافة السبت 11 حزيران 2022 - 5:55 ص    عدد الزيارات 1359    التعليقات 0    القسم دولية

        


دورية مشتركة مع دول حليفة لأميركا بمشاركة 7 طائرات بينها قاذفتا «بي ـ 52»...

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، نفذت مهمة دورية جوية مشتركة مع قوات إقليمية شريكة في منطقة عملياتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط. وقال بيان البنتاغون، إن قاذفتين استراتيجيتين من طراز «بي - 52 ستراتوسفير»، انطلقتا من قاعدة مينوت الجوية في ولاية ساوث داكوتا، شاركت مع خمس طائرات من طراز «كي سي ستراتوتانكر» في الدورية، وحلقت فوق شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر قبل مغادرتها المنطقة. وقال اللفتنانت جنرال غريغ غيلو قائد سلاح الجو التاسع: «الدوريات الموجودة، مثل اليوم، تظهر التزام الولايات المتحدة المستمر وقابلية التشغيل البيني مع شركائنا في المنطقة». وأضاف، «تظهر هذه الجهود المنسقة للغاية قدرتنا المشتركة على توفير وصول عالمي وأمن مشترك للمنطقة». وقال البيان، إن عدد الشركاء المشتركين والإقليميين المشاركين، الذين لم يحدد عددهم ولا هويتهم، بالإضافة إلى المسافة الطويلة التي قطعتها الطائرات، من الولايات المتحدة، تظهر قدراتها على الاستجابة السريعة للتهديدات في جميع أنحاء العالم، وتجعل تدفق القوة الجوية خلال الدوريات التي تنفذها في المنطقة قضية مهمة بشكل خاص». واستغرق تحليق الدورية 9 ساعات في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، وحلقت فوق البحر الأحمر، حيث عادت للانضمام مع طائرات الدول الشريكة على طول مسار الرحلة قبل مغادرة المنطقة. وأوضح البيان أن قيادة سلاح الجو التاسع، نفذت 3 دوريات في المنطقة هذا العام، «في دليل على التزام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتعزيز الاستقرار الإقليمي». وكانت طائرة واحدة فقط من طراز «بي - 52» قد حلقت في 29 مارس (آذار) الماضي، في مهمة سابقة عبر منطقة عمليات القيادة الوسطى.

موسكو تصنّف منظمة غير حكومية روسية مناهضة للتعذيب «عميلة أجنبية»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... صنّفت السلطات الروسية منظمة «لجنة مناهضة التعذيب» الروسية غير الحكومية، اليوم الجمعة، «عميلة أجنبية»، في خضم حملة قمع للمجتمع المدني تشهدها روسيا. وبات اسم هذه المنظمة التي تأسست في العام 2000 ضمن قائمة المنظمات التي تصنّفها روسيا «عميلة أجنبية». والقائمة منشورة في الموقع الإلكتروني لوزارة العدل الروسية، ويمكن الاطّلاع عليها. وتبذل «لجنة مناهضة التعذيب» جهوداً للضغط على السلطات من أجل التحقيق في تجاوزات قوات الأمن واتّخاذ تدابير من أجل وضع حد لها. ونشطت خصوصاً في ملف الشيشان، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وسبق أن صُنّفت المنظمة «عميلة أجنبية» في العام 2015 ومن ثم في العام 2016، وقرّر القيّمون عليها حلّها ومن ثم تعديل وضعيتها في محاولة للالتفاف على التصنيف المشين. وهذا التصنيف الذي يُذكّر بتسمية «أعداء الشعب» إبّان الحقبة السوفياتية، يُستخدم في روسيا ضد المعارضين والصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان المتّهمين بأنشطة سياسية مموّلة من الخارج. ويخضع هؤلاء «العملاء الأجانب» لكثير من القيود والإجراءات المُرهقة، إذ يجب عليهم على سبيل المثال الإشارة إلى هذا التصنيف في جميع منشوراتهم. ويأتي تصنيف المنظمة «عميلة أجنبية» في سياق حملة قمع قاسية تستهدف أصواتاً معارضة في روسيا، خصوصاً تلك المناهضة للتدخل العسكري في أوكرانيا. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، تم حظر منظمات غير حكومية عدة. وفي أبريل (نيسان) أغلقت مكاتب منظمتي «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش».

أوكرانيا تقصف خيرسون... ومعركة سيفيرودونيتسك تحتدم

الفاو: الحرب تدفع ملايين في العالم لبراثن الجوع

كييف - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت القوات الأوكرانية، أمس (الجمعة)، أنها تهاجم مواقع روسية في منطقة خيرسون جنوب البلاد، بينما تواصل «الصمود» في مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية شرق البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عبر فيسبوك: «قصفت قواتنا الجوية مواقع روسية، وأماكن تتركز فيها المعدات والأفراد، ومستودعات بمحيط خمس بلدات في منطقة خيرسون»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويفيد الأوكرانيون منذ أيام بوقوع قتال في هذه المنطقة التي احتلتها القوات الروسية في شكل شبه كامل منذ الأيام الأولى للحرب الذي بدأ في 24 فبراير (شباط). وتدعو السلطات المحلية التي نصبتها موسكو إلى ضم المنطقة. وأشار أحد المفاوضين الروس بشأن النزاع في أوكرانيا في الأول من يونيو (حزيران) إلى أنه سيتم قريباً تنظيم استفتاء في خيرسون، ويمكن أن يتم ذلك في يوليو (تموز). فيما تصف كييف المشروع بأنه «غير قانوني»، على غرار الاستفتاء الذي نظمته روسيا في شبه جزيرة القرم عام 2014 وأفضى إلى ضمها. والمعلومات شحيحة حول ما يحدث في هذه المنطقة المرتبطة بشبه جزيرة القرم بمساحة أرضية. واتهمت كييف، الثلاثاء، الجيش الروسي بسجن نحو 600 شخص في خيرسون، معظمهم من الصحافيين والنشطاء المؤيدين لكييف، وتعريضهم «للتعذيب» خلال جولة صحافية نظمتها وزارة الدفاع الروسية في خيرسون نهاية مايو (أيار).

- معركة الدونباس

في حوض الدونباس، تستمر المعركة وتزداد شراسة في مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية، ومدينة ليسيتشانسك المتاخمة لها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مساء الخميس إن «سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ومدناً أخرى في دونباس يعتبرها المحتلون الآن أهدافاً لهم ما زالت صامدة». لكن القتال مستمر في المدينة والقصف متواصل، حسب ما قال الجمعة حاكم المنطقة سيرغي غايداي، الذي أشار خصوصاً إلى أن «قصر الجليد» وهو أحد رموز المدينة، تعرض للدمار في حريق ناتج من قصف روسي. وكان غايداي قد صرح قبل ثلاثة أيام بأن هدف روسيا هو السيطرة على المدينة بحلول 10 يونيو، لذلك أشاد عبر تطبيق تلغرام بأن مسعاها «لم يتحقق»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وسيفتح الاستيلاء على سيفيرودونيتسك الطريق أمام موسكو إلى مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما يعد خطوة مهمة للسيطرة على كل المنطقة الواقعة على حدود روسيا التي تخضع جزئياً لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ 2014. لكن المعركة المستمرة منذ أسابيع لها كلفة بشرية عالية، إذ قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الخميس إن كييف تعرب عن أسفها لمصرع «ما يصل إلى مائة جندي»، وسقوط «500 جريح» كل يوم في القتال.

- تدفق بطيء للأسلحة

أكد غايداي الخميس أن أوكرانيا يمكن أن تستعيد سيفيرودونيتسك «في غضون يومين أو ثلاثة أيام» بمجرد حصولها على مدفعية غربية «بعيدة المدى». ويطالب الأوكرانيون الذين استنفدوا أسلحتهم الروسية والسوفياتية الصنع خلال 107 أيام من الحرب وفقاً لمصادر عسكرية أميركية، حلفاءهم الغربيين باستمرار مدهم بأسلحة جديدة أكثر قوة. وأعلنت واشنطن ولندن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ، قسم منها من طراز «هيمارس» الذي يناهز مداه 80 كيلومتراً، لكن من غير الواضح متى سيتمكن الأوكرانيون من البدء باستخدامها. في حين يبدو أن الأسلحة الغربية تتدفق ببطء على أوكرانيا، ذلك أن الحلفاء يريدون التأكد من أن كييف قادرة على تسلمها بأمان والحد من مخاطر قصف مخزونات الذخيرة، وفق ما أوضحت مصادر عسكرية أميركية. وقال مسؤول عسكري أميركي: «نحاول الحفاظ على تدفق مستمر». وقال زيلينسكي إنه ناقش المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا مع نظيره إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية الخميس. وأكدت باريس أن الرئيس الفرنسي الذي تترأس بلاده مجلس الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو، سأل الرئيس الأوكراني خصوصاً «حول حاجاته» من المعدات العسكرية، بما في ذلك «الأسلحة الثقيلة». وناقش الرئيسان أيضاً ترشح كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتأمل أوكرانيا أن تمنحها الدول السبع والعشرون خلال قمتها في 23 و24 يونيو وضع المرشح الرسمي للعضوية، لينطلق مسار التفاوض الذي يمكن أن يستمر أعواماً.

- أزمة الغذاء

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أمس، إن تراجع صادرات القمح والسلع الغذائية الأخرى من أوكرانيا وروسيا يدفع ما بين 11 مليوناً و19 مليون شخص لبراثن الجوع خلال العام المقبل. وتسبب الصراع في أوكرانيا في أزمة غذاء عالمية، مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. وتزود روسيا وأوكرانيا العالم بما يقرب من ثلث إمدادات القمح، في حين أن روسيا هي أيضاً مُصدر رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مورّد أساسي للذرة وزيت دوار الشمس. وقال بوبكر بن بلحسن، مدير إدارة الأسواق والتجارة في منظمة الأغذية والزراعة، إن الصراع «يمكن أن يترتب عليه سقوط ما بين 11 و19 مليوناً آخرين في (براثن) الجوع... وهو جوع مزمن على مدى 2022 و2023». وقال للصحافيين إن هذا التقدير الأولي وُضع استناداً إلى انخفاض صادرات السلع الغذائية من أوكرانيا وروسيا. وأضاف أن «البلدان الأكثر تضرراً هي منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا نظراً لاعتمادها الكبير على الواردات، خصوصاً القمح، من هذين البلدين، وكذلك الزيوت النباتية وزيت دوار الشمس». ومضى قائلاً إن بعض الدول في جنوب الصحراء الأفريقية وآسيا، مثل بنجلادش وإندونيسيا، «تأثرت بشدة». وقالت الفاو أيضاً في تقرير، الخميس، إن زيادة تكلفة المستلزمات الزراعية مثل الأسمدة يمكن أن تثني المزارعين عن التوسع في الإنتاج وتفاقم الأمن الغذائي في البلدان الفقيرة التي تتحمل فواتير استيراد كبيرة.

استياء أممي وبريطاني من «أحكام إعدام» بدونيتسك

باريس - كييف - لندن: «الشرق الأوسط»... اعتبرت الأمم المتحدة، أمس، حكم انفصاليين موالين لروسيا بالإعدام على ثلاثة أجانب، «جريمة حرب». وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمدساني: «منذ عام 2015، لاحظنا أن ما يسمّى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة من جانب واحد لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية، واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة». وأضافت في مؤتمر صحافي في جنيف: «تشكل مثل هذه المحاكمات بحق أسرى الحرب، جريمة حرب»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وشددت على أنه في حال الحكم بالإعدام، فإن «ضمانات المحاكمة العادلة هي الأهم».

- تنديد أممي

وكانت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» قد أفادت، الخميس، بأن المحكمة العليا لـ«جمهورية دونيتسك الشعبية» حكمت بالإعدام على «البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون، المتهمين بالمشاركة في القتال كمرتزقة». وأُسر الرجال الثلاثة في منطقة ماريوبول، وفق الروس. وقالت شمدساني: «نحن قلقون. مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق بشأن حكم الإعدام» بحق الجنود الثلاثة. وأوضحت أنه «وفق القائد العام لأوكرانيا، كان هؤلاء الرجال جزءاً من القوات المسلحة الأوكرانية. وإذا كان الأمر كذلك، ينبغي عدم اعتبارهم مرتزقة». وفي نيويورك، ذكّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، بأن الأمم المتحدة «تعارض عقوبة الإعدام». وقال لصحافيين رداً على سؤال عن حكم الإعدام بحق البريطانيين والمغربي: «نطالب بأن يحصل جميع المقاتلين الذين احتجزوا على حماية دولية، ويعاملوا وفق اتفاقيات جنيف». وأعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، عن «استيائه» من أحكام الإعدام الصادرة بحق البريطانيين، قائلاً إنه يعمل مع كييف لإطلاقهما. وقال المتحدث باسم جونسون للصحافيين إن «رئيس الوزراء مستاء من الحكم على هؤلاء الرجال»، مشدّداً على أن لندن «تدعم أوكرانيا في جهودها لإطلاقهم». وأضاف: «من الواضح أنهم خدموا في القوات المسلحة الأوكرانية، وهم أسرى حرب». كما ندّدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الخميس، بـ«حكم صوري يفتقر لأي شرعية»، وتحدثت، صباح أمس، إلى نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا. وأوضحت تراس، في تغريدة على «تويتر»، أن الوزيرين «ناقشا الجهود المبذولة لتأمين إطلاق أسرى الحرب المحتجزين لدى موالين لروسيا. والحكم عليهم انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف». ودعا النائب والوزير المحافظ السابق روبرت جينريك، الذي يمثل المقاطعة التي ينحدر منها أيدن أسلين، وزارة الخارجية البريطانية إلى استدعاء السفير الروسي لدى المملكة المتحدة. وقال لـ«بي بي سي»: «لا يمكن معاملة المواطنين البريطانيين بهذه الطريقة المشينة»، مضيفاً أن أوكرانيا أكّدت له أن إطلاق أسلين وبينر سيحظى بالأولوية في سياق عمليات تبادل الأسرى بين كييف وموسكو.

- ميناء أوديسا

في سياق آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، استعداد باريس للمشاركة في «عملية» تتيح رفع الحصار عن ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا وتصدير الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تحتاج إليها، مشددة على أن فرنسا تتمنى «انتصار» كييف على روسيا في النزاع. وأشار مستشار رئاسي في معرض ردّه على أسئلة حول دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «عدم إذلال روسيا»، إلى أن سيّد الإليزيه سبق أن قال إن فرنسا «تتمنى انتصار أوكرانيا. ونتمنى استعادة أوكرانيا وحدة أراضيها». وأوضحت الرئاسة الفرنسية: «نتمنى أن يتوقف هذا النزاع، هذه الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا بأسرع وقت ممكن. وأن تبدأ مفاوضات تتيح ليس فقط استعادة أوكرانيا وحدة أراضيها وسيادتها، بل أيضاً أخذ عدد من العناصر الأخرى البالغة الأهمية في الاعتبار على غرار العدالة الانتقالية (فيما يتعلق بجرائم حرب ارتكبها الروس) والتعويض عن أضرار الحرب». وكانت تصريحات ماكرون قد ألقت بظلالها على موقف فرنسا التي يشتبه بعض من حلفائها في أوروبا الشرقية بأنها تريد انتزاع وقف لإطلاق النار في النزاع قبل أي شيء آخر، مع ما قد يعنيه ذلك من التسليم بسيطرة روسيا على مساحات من أوكرانيا.

قيصر الكرملين يستلهم انتصارات باني الإمبراطورية الروسية

طيف بطرس الأكبر يحوم فوق أوكرانيا... ومدافعه منصوبة في البلطيق والبحر الأسود

لندن: «الشرق الأوسط»... منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين قرار ضم القرم في مارس (آذار) 2014، لم تتوقف المقارنات التاريخية والسرديات التي ملأت صفحات وسائل الإعلام، وانخرطت فيها نخبة لا بأس بها من الخبراء وعلماء السياسة ونجوم التحليل التلفزيوني. كانت العبارة الأوسع انتشاراً في تلك الفترة تتعلق بـ«استعادة» جزء من الوطن المضاع في سنوات «الخضوع» و«المهانة» و«ضياع الهوية الوطنية». وكانت المقارنات تُعقد بين إنجاز سيد الكرملين الحديث بوصفه امتداداً لانتصار الإمبراطورة كاترين الثانية التي أعلنت ضم القرم للمرة الأولى في 1783. منذ ذلك الحين، ظلّ تاريخ روسيا حاضراً في مناقشة سياساتها حيال محيطها القريب. لذلك، لم يكن مستغرباً أن يستغرق الرئيس الروسي طويلاً في تفاصيل تاريخية، في خطابين مهّدا لاندلاع الحرب الجارية في أوكرانيا، الأول مساء 21 فبراير (شباط) عندما أعلن الاعتراف بسيادة لوغانسك ودونيتسك، والثاني فجر 24 فبراير عندما أطلق شرارة الحرب. ومنذ ذلك الحين، بدا واضحاً أن بين أبرز ما يشغل بال الرئيس وهو يخوض مواجهته الكبرى مع الغرب والعالم، هو موقعه المحتمل على صفحات التاريخ لاحقاً، وأن يحجز مكاناً له بين عظماء البلاد الذين أعادوا هيبتها وصنعوا أمجادها. لكن استحضار الرئيس الروسي، أول من أمس (الخميس)، إنجازات الإمبراطور الأبرز بطرس الأكبر، لم تكن مجرّد محاولة لعقد مقارنات مع الرجل الذي ارتبط اسم روسيا العظمى لقرون باسمه. والأبرز من ذلك، برر بوتين خطواته الحالية بسياسات أعظم قياصرة البلاد، ما كشف جانباً مهماً من دوافع سياساته في السنوات الماضية. المغزى الأهم الذي حملته عبارات الرئيس هو أنه ينفذ «وصايا» الإمبراطور الروسي. وشبّه بوتين سياسته بتلك التي كان يتّبعها بطرس الأكبر حين قاتل السويد وغزا قسماً من أراضيها وفنلندا وأجزاء من إستونيا ولاتفيا. وقال الرئيس: «إنه أمر مدهش، كأنّ شيئاً لم يتغيّر... بطرس الأكبر خاض حرب الشمال على مدى 21 عاماً. يسود انطباع بأنه خلال الحرب مع السويد استولى على شيء ما. هو لم يستولِ على أي شيء بل استعاد». هذه العبارة ذاتها، التي وظّفها مراراً الرئيس الروسي في تبرير حرب أوكرانيا، من خلال تأكيد أن هذا البلد «مصطنع» وأن هذه الأرض «روسية». قال سيد الكرملين: «عندما أسّس (الإمبراطور) عاصمة جديدة في سان بطرسبرغ، لم يعترف أي من بلدان أوروبا بأن هذه الأراضي تابعة لروسيا. كان العالم بأسره يعدّها جزءاً من السويد»، وأردف: «كان بصدد الاستعادة والتدعيم. يبدو أنه يتعيّن علينا حالياً أن نستعيد وأن نُدعّم!»، وأوضح أن «هناك حقبات في تاريخ بلادنا اضطررنا فيها إلى التراجع، إنّما فقط لاستعادة قوانا والمضي إلى الأمام». على هذه الخلفية، لم يكن غريباً أن تولي روسيا اهتماماً خاصاً هذا العام بالاحتفال بمرور 350 سنة على ميلاد بطرس الأكبر. وصحيح أن مرسوم الإعداد للاحتفالات الكبرى سبق منذ زمن الحرب الأوكرانية، لكنّ روسيا كما أعلنت أكثر من مرة أنها أعدت لهذه المعركة منذ 2014 واستنفدت الطرق السياسية قبل أن تصل إلى النتيجة المحتومة فيها. والأهم أن استرجاع ذكرى بطرس الأكبر بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت، يحمل دلالات كبرى على خلفية الحرب الجارية، إذ لا يغيب أنه في عام 1709، وقعت أهم معركة في تاريخ روسيا في ذلك الوقت، حين واجه بطرس الأكبر وقواته الجيش السويدي بقيادة الملك شارل الثاني عشر في منطقة بولتافا التي تقع اليوم في شمال شرقي أوكرانيا (جنوب غربي خاركيف). تمكَّن بطرس في هذه الموقعة من سحق الجيش السويدي والقضاء على قوته الصاعدة في شمال غربي وشمال وسط أوروبا، واضطرت الهزيمة الملك السويدي شارل إلى الهرب صوب الدولة العثمانية لاجئاً، فيما تمكَّن بطرس من توسيع رقعة دولته إلى شمال شرقي أوكرانيا وبيلاروسيا وجزء كبير من بولندا الحالية. ويبدو أن طيف بطرس الأكبر يحوم حالياً في أجواء أوكرانيا وعلى مساحات واسعة في حوض البلطيق والبحر الأسود، وهو الذي كان صاحب الفضل في إطلاق «المعركة الكبرى» التي جعلت روسيا بين القوى العظمى وسيطر خلال سنوات حكمه التي استمرَّت أكثر من ثلاثين عاماً. اللافت كما كتب أحد دارسي التاريخ أخيراً، أن الاستراتيجية التي اتّبعها بطرس الأكبر قبل ثلاثة قرون تبدو كأنها سائرة نحو التطبيق العملي حالياً في حروب الرئيس الروسي في القوقاز وأوكرانيا والبحر الأسود وغيرها. شملت وصايا الإمبراطور بطرس الأكبر إشارات إلى ضرورة إخضاع مناطق القوقاز والقرم البلطيق وأوكرانيا، وضرورة ديمومة التهديد الروسي لفنلندا والسويد، وجعل الكنيسة الأرثوذكسية في المكانة اللائقة بها عالمياً بوصفها «روما الثالثة» وقِبلة المسيحيين، فضلاً عن لعب الروس على استثارة النزاعات والخلافات بين القوى الأوروبية. نقل بعض المؤرخين مقاطع من تلك الوصايا، فيها أنه أكّد ضرورة وديمومة الحرب، و«من الضروري أن تعتاد العساكر على الحرب والقتال دائماً، وينبغي للأمة الروسية أن تكون على أُهبة الاستعداد، مع ضرورة ترك وقت لراحة العساكر من أجل إصلاح الشؤون المالية، وتنظيم العساكر باستمرار حتى يحين الوقت المناسب للهجوم. وعلى هذه الصورة، ينبغي لروسيا أن تستفيد من وقت الصلح والأمان في توسيع مجال منافعها، فتتخذ من الصلح وسيلة للحرب». ومن الوصايا ضرورة انخراط الروس في شؤون القارة الأوروبية، لأن توحُّد أوروبا يُعَدُّ خطراً على المصالح الروسية، ويقول: «ينبغي التدخُّل في مجريات الأمور والأوضاع في أوروبا كلما لاحت الفرصة، كما ينبغي التدخُّل في الخلافات والمنازعات الجارية بها، خصوصاً ما يجري في ألمانيا القريبة منّا للاستفادة من ذلك مباشرة». وينسحب التدخل المطلوب على الشؤون السويدية والبولندية، لأنهما ضمن المجال الجيوسياسي القريب والمباشر لروسيا. وهنا، فقد أوصى الإمبراطور الكبير باستخدام كل الوسائل، «بما في ذلك الرشوة والفساد وإثارة الاضطرابات الداخلية في بولونيا (بولندا)، واستمالة أعيانها عن طريق تقديم الأموال لهم، والعمل على السيطرة على مجلس الحكومة». لكن مع هذا «التنفيذ الحرفي» لوصايا بطرس الأكبر، يبدو التباين واضحاً بين الآليات التي استخدمها كلا الزعيمين لجعل روسيا بلداً عظيماً محاكاً بالهيبة والاحترام. فقد ذهب بطرس الأكبر نحو الغرب لاستقدام الخبراء وتطوير آليات عمله وأساليب إدارة الدولة، واتجاهه في حالات نحو «التغريب» الكامل لقلب أوضاع البلاد من إقطاعيات للفلاحين إلى بلد قوي بصناعته وقدراته وخصوصاً على الصعيد العسكري. ووفقاً لبعض الروايات التاريخية، فقد أمر بطرس الأكبر الرجال بقص لحاهم الطويلة والنساء بتقصير أثوابهن في إطار سعيه لتغيير مظهر البلاد وقناعاتها السائدة لتواكب عصر النهضة والتغيير. في المقابل، فقد اتجه بوتين بعكس المسار مبتعداً عن الغرب ومنتقداً آليات إدارة القرار فيه، ومعتقداته وثقافته السياسية والاجتماعية. وقاد بطرس الأكبر مواجهته الكبرى مع الغرب في «فضاء روسيا الحيوي» وهو يتعلم فنون بناء الأساطيل البحرية في لندن، ويستقدم العلماء والخبرات من فرنسا وألمانيا، بينما يخوض الرئيس الروسي حالياً معركته الكبرى وهو معزول خلف جدران عالية ونخبه مُعاقَبة، وطائرة وزير خارجيته تلاحقها العقوبات وتطردها من سماء أوروبا.

جزر آلاند الفنلندية المنزوعة السلاح قلقة من مواجهة روسية

هلسنكي: «الشرق الأوسط».. يرفض أرخبيل آلاند الفنلندي الذي يتمتع بالحكم الذاتي والمنزوع السلاح، أي وجود عسكري بموجب معاهدات مبرمة منذ أكثر من 160 عاماً مع روسيا، التي تراقب قنصليتها بدقة آلاف الجزر الصخرية ذات المناظر الطبيعية الريفية. وأعاد طلب فنلندا الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي عقب حرب أوكرانيا، إحياء الجدل حول الوضع العسكري لأرخبيل آلاند، الذي يبلغ عدد سكانه 30 ألف نسمة، ويقع في بحر البلطيق بين السويد وفنلندا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. قال أحد سكان الجزر أولف غروسنر (81 عاماً)، للوكالة: «اعتقدنا دائماً أن لا أحد يرغب بمهاجمتنا، إذ ليس لدينا ما يستحق الاستيلاء عليه». وأضاف المتقاعد الذي يعيش في ماريهامن، عاصمة الأرخبيل: «لكن ذلك تغير مع حرب بوتين في أوكرانيا». واحتفل الأرخبيل، الخميس، بذكرى مرور قرن من الحكم الذاتي، وأكد استطلاع رأي نُشر في أوائل يونيو (حزيران) أن 58 في المائة من الفنلنديين يؤيدون حالياً وجوداً عسكرياً فيه، لردع روسيا عن القيام بأي هجوم. وقالت هلسنكي، في طلب الانضمام إلى عضوية الناتو الذي قدمته في نهاية مايو (أيار)، إنها تريد الحفاظ على نزع السلاح واحترام الاتفاقية السارية مع روسيا. واعتبر المستشار الرئاسي السابق في هلسنكي ألبو روسي، إشارة إلى الأرخبيل: «إنها نقطة ضعف الدفاع الفنلندي». وأضاف الدبلوماسي الذي عمل مع رئيس فنلندا السابق مارتي أهتيساري الحائز على جائزة نوبل للسلام: «القلق يكمن في معرفة ما إذا كانت فنلندا سترد عسكرياً بسرعة في حال حدوث اختراق». وسبق أن تواجهت جيوش للسيطرة على آلاند خلال الحربين العالميتين. وقال الباحث في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية، تشارلي سالونيوس باسترناك: «لماذا نصدق أن قوات لن تهرع للسيطرة على آلاند بأسرع ما يمكن؟»، مشيراً إلى واقع الحال عندما شهد بحر البلطيق حروباً. ولا تزال الحكومة المحلية تعارض أي تغيير للوضع. وقالت رئيسة السلطة التنفيذية المحلية فيرونيكا ثورنروس: «لماذا التغيير؟ أعتقد أن كوننا منزوعي السلاح يشكل عامل استقرار في بحر البلطيق». ورأت أنه يمكن للجيش الفنلندي التدخل «بسرعة كبيرة» في حال وقوع هجوم على الأرخبيل. كانت هذه الجزر في الماضي روسية، وتم نزع السلاح منها في البداية لإلحاق الضرر بروسيا القيصرية، بعد معاهدة عام 1856 وهزيمتها في حرب القرم. وبعد استقلال فنلندا في عام 1917 أصبح الأرخبيل رغم تحدث سكانه اللغة السويدية، في حضن الدولة الجديدة، لكن مع الإبقاء على وضع الحكم الذاتي. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية التي تخللتها سنوات من القتال الدامي بين الاتحاد السوفياتي وفنلندا، استمر تجريد جزر آلاند من السلاح بموجب معاهدة جديدة عام 1947، لم تكن لصالح هلسنكي هذه المرة. وتحت شعار «عين موسكو»، افتتح الاتحاد السوفياتي قنصلية في بلدة ماريهامن في عام 1940 حيث لا يزال العلم الروسي يرفرف حتى اليوم. منذ بدء الحرب في أوكرانيا، يأتي سكان آلاند يومياً إلى هذا المكان ليعبروا عن غضبهم تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال موس والين (71 عاماً)، وهو أحد المتظاهرين أمام المنزل الخشبي المحاط بسياج: «لا عمل لهم هنا. لا تزال روسيا تشكل تهديداً».

زيلينسكي لقادة الاتحاد الأوروبي: لا تتركوا أوكرانيا في «منطقة رمادية»

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. بينما يتعين على قادة الاتحاد الاوروبي أن يقرروا بحلول نهاية يونيو (حزيران) الجاري ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح للعضوية في الاتحاد، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الجمعة) إلى منح بلاده هذه الصفة وعدم تركها في «منطقة رمادية». وقال زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر دولي حول الديموقراطية في كوبنهاغن: «الأمر الأول هو أن تزال أخيرا هذه المنطقة الرمادية المغرية جدا للدولة الروسية... في الأسابيع المقبلة، يمكن أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة تاريخية تثبت أن الكلام عن انتماء الشعب الأوكراني للأسرة الأوروبية ليس عقيما». ومن المقرر أن تبدي المفوضية الأوروبية رأيها بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي في قمة تعقد يومي 23 و24 يونيو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار الرئيس الأوكراني وسط تصفيق حار، الى أن «تظهر استطلاعات الرأي أن 71 بالمئة من الأوروبيين يعتبرون أوكرانيا جزءا من الأسرة الأوروبية»، سائلا «لماذا لا يزال هناك سياسيون مشككون يترددون في السماح لنا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟». وتنقسم الدول الأعضاء السبع والعشرون بشأن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. ففي حين تدعم عضوية أوكرانيا العديد من البلدان، خصوصا في أوروبا الشرقية، فإن البعض مثل هولندا والدنمارك يبدي شكوكا خشية أن تكون أوكرانيا غير جاهزة. وتجري العديد من النقاشات للتوصل إلى موقف مشترك. وإذا حصلت أوكرانيا على «وضع المرشح»، فستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقودا قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبه العديد من دول الاتحاد كييف الى أن مسار انضمامها لن يكون «سريعا».

بكين تهدد «بسحق أي مخطط» لاستقلال تايوان وواشنطن تؤكد على «صين واحدة»

تصميم أميركي على «وقف تمدد الصين» وصفقات أسلحة جديدة لتايبيه ودول أخرى «بناء على طلبها»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو كيان أمس الجمعة، أن بلاده «لن تتردد في بدء حرب» إذا أعلنت تايوان استقلالها، وذلك في أعقاب اجتماع هو الأول، بين وزير الدفاع الصيني وي فنغي ونظيره الأميركي لويد أوستن، منذ تولي الأخير منصبه، على هامش اجتماع حوار «شانغريلا» المنعقد في سنغافورة. ونقل المتحدث عن وزير الدفاع وي قوله خلال اللقاء مع أوستن، «إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن يتردد الجيش الصيني بكل تأكيد في بدء حرب مهما كلف الأمر». وتعهّد الوزير الصيني أن بكين «ستسحق إلى أشلاء أي مخطط لاستقلال تايوان وتؤكد بحزم على وحدة الوطن الأم». وشدد على أن «تايوان هي تايوان الصينية... استخدام تايوان لاحتواء الصين لن ينتصر إطلاقا». في المقابل قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، إن الوزير أوستن أكد لنظيره الصيني، أن على بكين «الامتناع عن القيام بأي خطوات إضافية حيال تايوان تزعزع الاستقرار». وأكد الوزير مجددا للجنرال وي، على «أهمية السلام والاستقرار عبر المضيق، ومعارضة التغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن». وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة «لا تزال ملتزمة بسياستنا الطويلة الأمد تجاه صين واحدة»، والتي يسترشد بها قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة بين الولايات المتحدة والصين، والتأكيدات الستة. وتعيش تايوان، الجزيرة الديموقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي، تحت تهديد دائم من احتمال تعرّضها لغزو صيني. وتعتبر بكين الجزيرة أرضا تابعة لها وتعهّدت ضمها بالقوة إذا لزم الأمر. وأضاف بيان البنتاغون، أن أوستن ناقش والجنرال وي العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين وقضايا الأمن الإقليمي. وأوضح «الحاجة إلى إدارة المنافسة بمسؤولية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة». وشدد الوزير على أهمية انخراط الجيش الصيني في حوار جوهري حول تحسين الاتصالات أثناء الأزمات وتقليل المخاطر الإستراتيجية. كما ناقش أوستن قضايا الأمن العالمي والإقليمي، بما في ذلك الوضع في كوريا الشمالية، والغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا. ورغم أن الدعوة لعقد الاجتماع، جاءت بناء على طلب صيني، بحسب مسؤول دفاعي أميركي، فإن إدارة بايدن، تبدو حريصة على تطوير خطوط الاتصال العسكرية والرسمية مع الصين، تجنبا لحدوث أزمات أو «حوادث عرضية». وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن، تبحث عن خطوط اتصال، ليس فقط بين أوستن ووي، بل وبين قائد الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي ونظيره الصيني، وكذلك بين قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهادي والهندي والقادة الإقليميين الصينيين. وأكد المسؤولون الأميركيون، أنهم شهدوا بعض التقدم، نحو إنشاء آليات اتصال مع الصين، دون تقديم تفاصيل.

- تصميم على مواجهة تمدد الصين

ومع مواصلة الصين عقد صفقات لإنشاء قواعد عسكرية جديدة لها، وكان آخرها الكشف عن بناء قاعدة بحرية في كمبوديا، تبدو الولايات المتحدة مصممة على مواجهة تمددها. وكشف مسؤول دفاعي أميركي، أن الولايات المتحدة تواصل توسيع العلاقات مع الدول في آسيا وتعميقها، حيث يعقد أوستن لقاءات ثنائية وثلاثية ومتعددة الأطراف، مما يعكس نطاق الاهتمام والالتزام الأميركي في المنطقة. وقال مسؤول آخر، إن اجتماع أوستن ووي، يهدف جزئيا «لوضع حواجز حماية للعلاقة، والاستمرار في الدعوة لتطوير آليات اتصال أكثر نضجا لإدارة الأخطار والأزمات، فضلا عن مشاركة الصينيين بعض مخاوفنا بشأن قضايا الأمن العالمي والإقليمي». وتشعر واشنطن بقلق خاص من المناورات العسكرية الصينية، التي وصفت بعضها بأنها «غير مهنية وخطيرة»، كالتي جرت في الأيام الأخيرة مع اعتراض طائرات صينية لطائرات أسترالية وكندية تراقب تطبيق العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية، وكذلك مناوراتها في بحر الصين الجنوبي الشرقي، وفي مناطق تحديد الدفاع الجوي في تايوان وعلى الحدود مع الهند. ورغم حرص واشنطن على «تأسيس قواعد أساسية عبر تحديد كل طرف لموقفه، وضمان أن يكون لقاء الوزيرين مهنيا وموضوعيا، وليس مشهدا عاما، بحسب المسؤول الأميركي، فإن مسؤولين سابقين، قالو إن وزير الدفاع الصيني، قد لا يكون نظيرا موازيا لأوستن، حيث يحتل مرتبة عسكرية أقل بكثير، في الترتيب العسكري الصيني، بين كبار مسؤولي اللجنة العسكرية المركزية الصينية، التي يرأسها الزعيم الصيني شي جين بينغ». إلى ذلك، كشف المسؤول الدفاعي الأميركي أن الوزير أوستن، سيولي أهمية لقضية التدريبات مع دول جنوب شرقي آسيا. والتقى بقادة الدفاع من سنغافورة وفيتنام وإندونيسيا، ومع مسؤولين من 9 دول من أصل الدول العشر التي تشكل رابطة دول جنوب شرقي آسيا. وأضاف، أن قضية تحديث الدفاع بين دول المنطقة، قضية رئيسية ثانية، «بسبب بيئة الأمن الإقليمي المتغيرة بسرعة، حيث نرى أن شركاءنا هناك يفكرون في تعزيز قدراتهم الخاصة». وأضاف أن تلك الدول تعرف أنها لا تستطيع مجاراة الصين، البالغ عدد سكانها نحو 1.5 مليار نسمة، «لكنهم يريدون قدرة نوعية أفضل للدفاع عن سيادتهم ومصالحهم... رسالتنا الرئيسية هي أننا نريد أن نكون شريكا يضمن أن لديهم القدرات التي يحتاجونها للدفاع عن مصالحهم الوطنية». وكشف أن إندونيسيا أعربت عن اهتمامها بالمقاتلة «إف-35» و«إف-15»، وإذا تمت الصفقة فستكون أهم صفقة بيع عسكري مع إندونيسيا على الإطلاق، وستعد تحولا من حيث تعزيز قدراتها الجوية. وأضاف المسؤول، «يريد أوستن التأكيد على أن الشراكة الأميركية تدور حول تعزيز احتياجاتهم الأمنية كما يحددونها». «لا يتعلق الأمر بمطالبتهم بالاختيار بين الولايات المتحدة والصين. لا يتعلق الأمر بنا بتحديد ما يجب أن يهتموا به، ولكن الاستماع إليهم».

- صفقة أسلحة رابعة لتايوان

في هذا الوقت، كشفت واشنطن عن رابع صفقة بيع أسلحة لتايوان، بقيمة 120 مليونا، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه. وقال بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، إن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لبيع قطع غيار للسفن الحربية وأنظمتها والمعدات ذات الصلة. وتشمل الصفقة أيضا المساعدة والدعم الفني اللوجستي، طلبتها تايوان. وأضاف البيان أن «البيع المقترح سيساهم في استدامة أسطول السفن السطحية لتايوان، وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية». كما «ستساهم الصفقة في تحقيق هدف تايوان المتمثل في الحفاظ على قدرتها العسكرية مع زيادة تعزيز التشغيل البيني مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين». ورحبت وزارة الدفاع الوطني التايوانية بالموافقة الأميركية على الصفقة، قائلة في بيان إن الولايات المتحدة تحترم التزامها بدعم تايوان بمواد دفاعية بموجب قانون العلاقات مع تايوان و«الضمانات الستة». وأعربت الوزارة عن «امتنانها الصادق» للاتفاق، قائلة إنها ستساعد البحرية التايوانية في الحفاظ على المعدات المناسبة وتجديد الإمدادات لتلبية الاحتياجات الفعلية للاستعداد القتالي في مواجهة النشاط العسكري الصيني المتزايد الحزم. وأضافت وزارة الدفاع أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من البيع في غضون شهر واحد. ورحبت وزارة الخارجية التايوانية في بيان بالصفقة، قائلة إنها تظهر أن واشنطن تولي أهمية كبيرة لتعزيز قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها. وأضافت الخارجية أنها، «أظهرت أيضا استمرار سياسة الولايات المتحدة في تطبيع مبيعات الأسلحة إلى تايوان». وبحسب البيان فإن الصفقة الأخيرة كانت الثالثة لهذا العام، والرابعة منذ تولى بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021. في أغسطس (آب) 2021، وقعت تايوان صفقة أولى بقيمة 750 مليون دولار، لشراء 40 مدفع هاوتزر ذاتية الدفع. وتبع ذلك في فبراير (شباط) الماضي، صفقة ثانية بقيمة 100 مليون دولار، تضمنت معدات وخدمات لدعم المشاركة في برنامج للخدمات الهندسية الدولية وبرنامج المراقبة الميدانية لمدة خمس سنوات. وفي أبريل (نيسان) الماضي وقعت صفقة ثالثة، لبيع معدات وخدمات بقيمة 95 مليون دولار، للحفاظ على نظام الدفاع الجوي الصاروخي الأميركي «باتريوت» الذي تمتلكه تايوان.

تنديدا بالتصريحات المسيئة للنبي محمد... آلاف يتظاهرون في الهند وبنغلادش وباكستان

نيودلهي: «الشرق الأوسط أونلاين»... خرج آلاف المسلمين إلى الشوارع في الهند وبنغلاديش وباكستان اليوم (الجمعة)، في تظاهرات للاحتجاج على التصريحات المسيئة للنبي محمد (ص)، كما شهدت مناطق عدة في الهند اشتباكات بين المسلمين والشرطة بعد صلاة الجمعة. وجاءت التظاهرات على خلفية تصريحات متلفزة مسيئة للنبي محمد من قبل المتحدثة باسم الحزب الهندوسي الحاكم في الهند نوبور شارما، ومسؤول آخر في الحزب عينه، أهان النبي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما أثار الغضب في العديد من البلدان الإسلامية. وشهدت عواصم الدول الثلاث والعديد من المدن الأخرى تظاهرات قرب المساجد في أغلب الأحيان. كما استدعت بعض هذه الدول دبلوماسيين هنوداً وطالبتهم باعتذار علني. ومنذ الادلاء بالتصريحات المهينة تلك، منح الحزب الهندوسي القومي الحاكم المتحدثة والمتحدث باسمه إجازة، ويُحتمل فصلهما من الحزب. وفي المقابل، نأى الدبلوماسيون الهنود ووزارة الخارجية بأنفسهم عن هذه التصريحات. وجرت الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، وقال منظمو الاحتجاج في باكستان لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إنهم يطالبون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الهند. وفي بنغلاديش، أعلن منظم التظاهرات عن مزيد من الاحتجاجات التي ستنظم في وقت لاحق. ويتهم منتقدو الحزب الهندوسي القومي الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتخفيض مرتبة المسلمين إلى مواطنين من الدرجة الثانية. كذلك، شهدت مدينتان في الهند على الأقل اشتباكات بين الشرطة ومحتجين رشقوا أفرادها بالحجارة بعد صلاة الجمعة. وألقت شرطة أوتار براديش القبض على 800 شخص، واعتقلت 24 واحتجزت 12 لاستجوابهم في ما يتعلق بأعمال الشغب والعنف في كانبور. ووثقت مقاطع فيديو تصدّي الشرطة للمحتجّين بالعصي والغاز المسيل للدموع. وقال المدير العام للشرطة براشانت كومار، إنه سيتم الحجز على ممتلكات المتورطين في أعمال العنف أو هدمها بالكامل. وأظهرت لقطات في مقطع مصور من وكالة «إيه.إن.آي» الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على حشود في مدينة براياغراج في ولاية أوتار براديش اليوم، في شارع تناثرت فيه الحجارة. وقال المسؤول الكبير في شرطة أوتار براديش، براشانت كومار: «نشرت الشرطة المزيد من قواتها وسيتم اتخاذ إجراء صارم ضد من يثبت أنهم مسؤولون عن هذه الأعمال». وفي رانجي عاصمة جهارخاند، قال المسؤول الكبير في الشرطة أنيس جوبتا لـ«رويترز» إن «محتجين رشقوا الشرطة بالحجارة مما تسبب في إصابة عدد من أفرادها»، مضيفا أن «الوضع أصبح الآن تحت السيطرة». وظلت الاحتجاجات في المدن الأخرى سلمية.

باكستان: في عملية قادتها الاستخبارات... مقتل إرهابيين في بلوشستان

رغم محادثات السلام مع قيادة حركة «طالبان» في كابل

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... أسقطت قوات الأمن الباكستانية إرهابيين اثنين قتيلين في عملية قادتها الاستخبارات في جنوب غربي بلوشستان، في منطقة تشهد حركة تمرد منخفض الحدة. وتشارك قوات الأمن الباكستانية في العديد من العمليات الأمنية في الجزء الشمالي الغربي من البلاد والمنطقة الجنوبية الغربية، وهي مناطق تشهد حركات تمرد منفصلة. وتتولى قوات الأمن الباكستانية تنفيذ عمليات بقيادة استخباراتية في هاتين المنطقتين. جدير بالذكر أنه في مرحلة مبكرة من العمليات، عززت قوات الأمن الباكستانية قبضتها على الأجزاء الشمالية الغربية والجنوبية الغربية من البلاد بين عامي 2014 و2018. وتشهد المنطقتان انتشاراً كثيفاً لقوات الجيش، والآن سمحت الحكومة الباكستانية في الفترة الأخيرة بشن غارات عسكرية صغيرة ضد مخابئ الإرهابيين في هذه المناطق لاعتقال الإرهابيين والمسلحين الأفراد. وذكر بيان صادر عن الجناح الإعلامي بالجيش الباكستاني، أن العملية جرت في منطقة نوشكي بإقليم بلوشستان، بناءً على معلومات استخبارية كشفت تحركات عناصر إرهابية في تلك المنطقة. وأضاف البيان أن الإرهابيين قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية التي صادرت كذلك كمية من الأسلحة والذخائر بحوزة الإرهابيين. يذكر أن قوات الأمن الباكستانية تستخدم المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها لها وكالات الاستخبارات الرئيسية لمطاردة واعتقال أو قتل الإرهابيين في هاتين المنطقتين. وتقتصر هذه العمليات التي تقودها الاستخبارات في الغالب على مناطق صغيرة ولا تشارك بها أعداد كبيرة من القوات. وفي بيان آخر، أعلن الجيش الباكستاني أن القوات الأمنية نفذت عملية استخباراتية في منطقة حسن خيل العامة بمنطقة وزيرستان الشمالية، بعد ورود أنباء عن وجود إرهابيين. وخلال تبادل مكثف لإطلاق النار، سقط إرهابيان قتلى. كما عثرت قوات الأمن على أسلحة وذخائر بحوزة الإرهابيين القتلى. وكان الإرهابيان القتيلان متورطين في أنشطة إرهابية ضد قوات الأمن. من ناحيتهم، يرى خبراء أن الشيء المهم الذي يجب ملاحظته هنا أن قوات الأمن الباكستانية مستمرة في تنفيذ العمليات الأمنية ضد المسلحين والإرهابيين رغم المحادثات الجارية مع قيادة حركة طالبان باكستان في كابل. من ناحية أخرى، فإن العمليات الباكستانية في الجنوب الغربي ضد الانفصاليين البلوش لم تتوقف قط.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«سد النهضة»: مصر ترفض المساس بـ«حقوقها التاريخية» في مياه النيل..إثيوبيا تؤكد استعدادها لاستئناف مفاوضات «سد النهضة»..موالون لحكومة باشاغا يغلقون ميناءي نفط للضغط على الدبيبة..تحالف المعارضة السودانية يُعِدُّ رؤية لاستعادة التحوّل الديموقراطي..حقوقيون: إعفاء القضاة «هجوم مباشر على سيادة القانون» التونسي.. اجتماع تونسي ـ جزائري ـ ليبي لبحث مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي..إسبانيا تدرس تقديم شكوى ضد الجزائر أمام الاتحاد الأوروبي..الجزائر تبحث عن بدائل لسلع إسبانيا بعد قرار تجميد التجارة..المغرب: انطلاق فعاليات «حوار طنجة» حول التعايش والحوار بين الأديان.. مسلحون يقتلون 32 شخصاً بالرصاص في شمال غربي نيجيريا..مالي: مقتل جنديين في هجوم قرب تمبكتو..مقتل 5 جنود ومدني وإصابة 11 في هجومين منفصلين ببوركينا فاسو..

التالي

أخبار لبنان.... الطاقة والردع على حدود لبنان البحريّة.. لبنان لموقف موحد حول الحدود البحرية قبل وصول المفاوض الأميركي..جنبلاط يحذر من خسارة لبنان حق ثروته البحرية بسبب المزايدات..الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم محتمل لـ«حزب الله» ضد «منصة كاريش».. لبنان ينزلق إلى «أزمات أخطبوطية»... ألغام بحرية وكمائن حكومية..نبيه بري يقاطع اجتماع عون حول الترسيم... وزيارة «أخيرة» لهوكشتاين.. ثمن صفيحة البنزين يتخطى الحد الأدنى للأجور.. استحقاقات مصيرية تلزم «القوات» و«الكتائب» تخطي خلافاتهما..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,653,555

عدد الزوار: 6,906,892

المتواجدون الآن: 106