أخبار مصر وإفريقيا.. الحكومة المصرية مستعدة لتبني «كل المحفزات» لزيادة السائحين..انطلاق الحوار السوداني في غياب قوى المعارضة الرئيسية..ويليامز تشيد بنقاشات نزع السلاح في ليبيا.. المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية..الجزائر تعلق معاهدة تعاون مع إسبانيا بعد تغيير موقفها من الصحراء.. الرباط تحتضن الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية..مسح يظهر وجود 31 مليون طن من الذهب الخام في أوغندا..ملك بلجيكا يكرر أسفه لماضي بلاده الاستعماري في الكونغو..

تاريخ الإضافة الخميس 9 حزيران 2022 - 5:49 ص    عدد الزيارات 966    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحكومة المصرية مستعدة لتبني «كل المحفزات» لزيادة السائحين.. 

تحدثت عن انخفاض الرحلات من روسيا وأوكرانيا نتيجة الأزمة الراهنة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. في مسعى لتعويض ما وصفته بـ«انخفاض أعداد السائحين من روسيا وأوكرانيا نتيجة الأزمة الراهنة»، أعربت الحكومة المصرية، أمس، عن استعدادها لتبني «كل الإجراءات والمحفزات الممكنة» لزيادة أعداد الزائرين إلى البلاد. واجتمع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي وزير السياحة والآثار مع الدكتور خالد العناني، ووزير الطيران المدني، الطيار محمد منار، لمناقشة «مسودة استراتيجية النهوض بالسياحة المصرية». وكان مدبولي التقى خلال الأسبوع الحالي، ممثلي المكتب الاستشاري الذي أعدّ الاستراتيجية، وناقش تفاصيلها، والمقترحات والأفكار التي يمكن أن يتم من خلالها زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، وتعظيم عائدات السياحة. ونوّه مدبولي بأن «أعداد السائحين الذين يزورون مصر كل عام، حتى في أفضل الفترات السياحية التي شهدتها البلاد، تظل غير متناسبة مع المعالم والمقاصد السياحية الضخمة والمتنوعة، والإمكانات والبنى التحتية، التي تمتلكها مصر». وقال المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، السفير نادر سعد، إن وزير السياحة والآثار «عرض خلال الاجتماع جهود الوزارة لزيادة الحركة السياحية، وتعويض الانخفاض الذي حدث في أعداد السائحين من روسيا وأوكرانيا نتيجة الأزمة الجارية». وأوضح الوزير أن «مجموعات العمل المعنية بمقترح استراتيجية النهوض بالسياحة المصرية تعمل حالياً على وضع آليات التنفيذ؛ حيث من المأمول أن يسهم تطبيق هذه الاستراتيجية في إحداث طفرة في القطاع السياحي المصري، خاصة إذا ما تم اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير طيران منخفض التكاليف، يتولى نقل السياح إلى مصر». في السياق ذاته، استعرض وزير الطيران المدني «الجهود التي تقوم بها الوزارة، والشركة الوطنية (مصر للطيران) في تعزيز الحركة السياحية، بما في ذلك تطوير المطارات المصرية والخدمات المختلفة المقدمة في تلك المطارات». وأضاف الوزير أنه «على الرغم من الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يمر بها العالم، فإن (مصر للطيران) نجحت خلال العام المالي الحالي في تحقيق مستهدفاتها، من خلال الالتزام الكامل بإجراءات الحوكمة وحسن إدارة الموارد». وطرح وزير الطيران عدداً من المقترحات المتعلقة بآليات «تسيير رحلات طيران منخفضة التكاليف، وكذلك التسهيلات الإضافية المقترح تقديمها في المطارات المصرية، من أجل زيادة الحركة السياحية». ووجّه رئيس الوزراء بعقد «اجتماع تنسيقي بين وزير السياحة والآثار، ووزير الطيران، للاتفاق على الآليات المقترحة لتسيير رحلات طيران منخفضة التكاليف، وغيرها من المحفزات والتيسيرات الأخرى، وإعادة العرض على رئيس الوزراء بمقترح متكامل مطلع الأسبوع المقبل».

شكري يبحث مع مجموعة الـ«77 والصين» ملف تغير المناخ

في إطار الاستعدادات لاستضافة مصر قمة «كوب 27»

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بحث وزير الخارجية المصري والرئيس المعين لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب)، أمس، مع أعضاء مجموعة الـ«77 والصين» ملف تغيير المناخ والأولويات المصرية للدورة التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأكد شكري أن بلاده تستهدف خلال رئاستها للدورة المقبلة «كوب 27» «تنفيذ تعهدات المناخ وخروج المؤتمر بنتائج متوازنة تعالج مختلف الموضوعات ذات الأولوية، خاصةً خفض الانبعاثات والتكيُف مع تغير المناخ ومعالجة الخسائر والأضرار وتوفير تمويل المناخ». وعقد شكري اجتماعين، أمس، مع أعضاء مجموعة الـ«77 والصين» الموجودين بمدينة بون الألمانية للمشاركة في الدورة 56 لاجتماعات الجهازين الفرعيين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وكذلك رؤساء المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة في مفاوضات تغير المناخ. ودعا شكري إلى «النأي بمفاوضات المناخ عن التطورات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية، بما يعزز الثقة بين جميع أطراف المفاوضات ويضمن حسن سير العملية التفاوضية للخروج بالنتائج المأمولة». وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ بأن الوزير شكري أشار، خلال لقائه مجموعة الـ«77 والصين»، والتي تتمتع مصر بعضويتها، إلى «الدور المهم الذي تضطلع به المجموعة للدفع بمصالح وشواغل الدول النامية في مفاوضات تغير المناخ». وأعرب عن «التطلع إلى دعم المجموعة لجهود مصر، بوصفها دولة الرئاسة للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، في خلق مناخ من الثقة بين مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ على نحو يسهم في نجاح هذه الدورة». وأضاف حافظ أن وزير الخارجية استضاف كذلك اجتماعاً لرؤساء المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة في مفاوضات تغير المناخ، حيث حرص على الاستماع لرؤاهم وأولوياتهم وشواغلهم حول شتى المواضيع المتعلقة بعمل المناخ الدولي، مؤكداً أهمية مراعاة مصالح وشواغل جميع أطراف عمل المناخ الدولي وأخذها في الاعتبار من أجل نجاح الدورة 27 لمؤتمر الأطراف. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن «وزير الخارجية أكد تطلع مصر إلى مشاركة رفيعة المستوى من قبل رؤساء الدول والحكومات في القمة التي يستضيفها الرئيس المصري خلال المؤتمر يومي 7 و8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وإلى مشاركة كل الدول والأطراف المعنية بعمل المناخ في سائر فعاليات المؤتمر، على نحو يؤكد الأهمية الكبيرة التي لا يزال يوليها المجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ في خضم مختلف التطورات الدولية المتلاحقة».

انطلاق الحوار السوداني في غياب قوى المعارضة الرئيسية

الشرق الاوسط... الخرطوم: أحمد يونس... قاطعت قوى المعارضة الرئيسية في السودان أعمال الحوار السياسي في اللجنة الفنية التي انطلقت في الخرطوم أمس، بوساطة دولية، مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيقاد)، وغابت عنه قوى رئيسية كانت قد وعدت بالمشاركة فيه، وأقرّ المجتمعون على أهمية القوى السياسية التي غابت عن الاجتماع ومركزية دورها في الانتقال المدني الديمقراطي، واتفقوا على تكوين لجنة لإقناعهم بالمشاركة. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة «يونتامس» فولكر بيرتس، في تصريحات أعقبت الجلسة الفنية للحوار أمس، إن كل المشاركين الذين اشتركوا في الجلسة اعترفوا بمحورية دور القوى السياسية الغائبة، ووصفهم بأنهم «أصحاب مصلحة حقيقية، ووجودهم ضروري لنجاح الحوار السوداني - السوداني، من أجل الوصول لفترة انتقالية يقودها مدنيون». وتعهد بمواصلة الجهود من قبل الآلية الثلاثية لإقناعهم بالمشاركة في الحوار، الذي سيتواصل الأحد المقبل. وباكراً، قال بيرتس، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم: «من المهم ألا نضيع هذه اللحظة... نطلب من الجميع العمل، بعضهم مع بعض، بحسن نية». وحذّر من استمرار الوضع الحالي، مشيراً إلى أن الأمور ستتحول إلى وضع أخطر. وقال عضو مجلس السيادة، المتحدث باسم اللجنة العسكرية المكلفة بمتابعة الحوار، إبراهيم جابر، في تصريحات، إن المشاركين في الجلسة اتفقوا على تكوين «لجنة اتصال بالذين تغيبوا عن الحوار أمس، لإثنائهم أو إعادتهم للمشاركة في الحوار». وأوضح جابر أن المجتمعين حددوا أولويات الحوار، واتفقوا على تكوين آلية وطنية لإدارة الحوار تحت إشراف الآلية الثلاثية. وغابت عن المشاركة في جلسة الحوار الفنية التي عقدت أمس، قوى سياسية، تمثل المعارضة الرئيسة، على رأسها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين، ولجان المقاومة، التي تشكل المعارضة المدنية، وتقود الاحتجاجات في البلاد، بجانب ممثلي الحركات المسلحة المشاركين في مجلس السيادة. وقالت القوى السياسية التي قاطعت الاجتماع إن الطرف العسكري ليس جاداً في إنهاء إجراءاته الأحادية التي أطلقها في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وما ترتب عليها من أوضاع، مشيرة إلى أن إجراءات بناء الثقة وتهيئة أجواء الحوار لم يتم الالتزام بها، فيما تمسكت «الحرية والتغيير» ولجان المقاومة والحزب الشيوعي باللاءات الثلاث: «لا شراكة، ولا شرعية، ولا اعتراف بالانقلاب». وشارك في الاجتماع ممثلون عن الجبهة الثورية، «وأبرزهم جبريل إبراهيم»، وممثلون عن التيار المنشق عن الحرية والتغيير «الوفاق الوطني»، وممثلون عن الحزب الاتحادي الأصل، إضافة إلى حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه زعيم الإسلاميين الراحل حسن الترابي، وعدد آخر من المشاركين في السلطة الحالية، أو موالين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير. ومثّل الجانب العسكري في جلسة أمس كل من نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وعضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين كباشي، وعضو المجلس الفريق إبراهيم جابر، ويُكون ثلاثتهم اللجنة العسكرية الثلاثية للمشاركة في الحوار. وكان فولكر بيرتس، قد ذكر عقب الجلسة الإجرائية، أن عمل «الثلاثية» يقتصر على تسيير أعمال الحوار، وأكد على أن الأجواء أصبحت مهيأة لبدء الحوار، وذلك برغم غياب أطراف رئيسية ومؤثرة على العملية السياسية في البلاد، بيد أنه عاد وقال: «الفرصة ما تزال مواتية للمقاطعين للانضمام إليه». وقطع ممثل الاتحاد الأفريقي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات بأن حل المشكلة السودانية لن يتم إلا بمشاركة كل الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي السوداني، ودعا السودانيين للتحلي بالمسؤولية والواقعية لإنجاح الحوار. وأعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، مساء أول من أمس، التزامه بتنفيذ مخرجات الحوار، وأن الجيش سينسحب من المشهد السياسي في حال حدوث توافق وطني بين الفرقاء، أو بإجراء انتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

«الرئاسي» الليبي يلوّح بحسم صراع «الوحدة» و«الاستقرار»

الدبيبة في تركيا لتعزيز التعاون... وحفتر لمحاربة الإرهاب في الجنوب

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... كرر المجلس الرئاسي الليبي مجدداً تلويحه باحتمال تدخله لحل الصراع على السلطة بين حكومتي «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، و«الاستقرار» برئاسة فتحي باشاغا المدعومة من مجلس النواب. وأكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، خلال لقائه، أمس، بول سولير، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لليبيا، رفقة السفيرة الفرنسية ياتريس دوهيلين، على ضرورة العمل للمحافظة على الاستقرار في ليبيا لمساهمته في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفق إطار دستوري تتفق عليه جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية. وقال، إن المسؤول الفرنسي أحاطه بلقائه مع المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، خلال مناقشتهما تطورات الملف الليبي، وأهمية دعم المسار الانتخابي، والحرص على نجاح المسارين الأمني والعسكري لخلق بيئة اقتصادية داعمة للاستقرار. في سياق ذلك، أبلغت نجوى وهيبة، المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، وسائل إعلام محلية، أن جهات ومراكز قوى معينة طلبت من المجلس أن يكون له دور إيجابي في حل الأزمة السياسية الراهنة، مشيرة إلى أن المجلس يسعى لإيجاد توافق لإنهاء ما وصفته بالانسداد السياسي الحاصل، وفض الخلاف بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة. كما أوضحت، أن المجلس «ليس جزءاً من هذا الخلاف، بل يعمل على إبعاد شبح الاقتتال داخل العاصمة طرابلس وفي عموم البلاد». وجاءت هذه التصريحات عقب اجتماع المنفي مع وفد من أعيان وحكماء طرابلس، تم خلاله التأكيد على أهمية تجنيب البلاد ويلات الحروب والصراعات، نتيجة التجاذبات السياسية بين الحكومتين. ومن جانبه، أشاد المنفي بجهود أعيان وحكماء طرابلس في دعم مساعيه للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة والانسداد السياسي الراهن، من أجل إعادة الأمن والاستقرار والسلام للبلاد، ونقل عن الوفد ضرورة تعاون جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار، واستتباب الأمن بالعاصمة وفي جميع أنحاء البلاد. وكان عبد الله اللافي، نائب المنفي، قد ترأس أمس لليوم الثاني على التوالي اجتماعات ملف مشروع المصالحة الوطنية، الذي وصل إلى مراحل صياغته الأخيرة، ووضع الهيكل التنظيمي الخاص بمفوضية المصالحة الوطنية. وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية المسارات، التي اعتمد عليها بناء مشروع المصالحة الوطنية، الذي قام بإعداده نخبة من الخبراء المختصين في عديد المجالات، وأكدوا على أن المشروع ملك لكل الليبيين لمساهمته في استقرار بلادهم. في غضون ذلك دعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، أعضاءه لعقد جلسة رسمية الثلاثاء المُقبل. ولم يكشف عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب، عن جدول أعمال الجلسة، التي قال، إنها ستُعقد بمدينة سرت، لكن مصادر غير رسمية قالت، إنها ستخصص لبحث الميزانية المقترحة من حكومة باشاغا، بعد إجرائه تعديلات عليها. وأكد صالح خلال اجتماعه أمس في مدينة القبة مع النائب العام، الصديق الصور، على وجوب تنفيذ كافة القوانين الصادرة عن مجلس النواب، ومساءلة ومحاسبة من يخالفها، في إشارة ضمنية إلى حكومة الدبيبة، التي يعتبرها المجلس منتهية الولاية وبلا شرعية دستورية. في المقابل، بدأ الدبيبة أمس زيارة مفاجئة إلى مدينة أزمير التركية، على رأس وفد عسكري من كبار مساعديه، لحضور المناورات التركية التي تشارك نحو 25 دولة. وقال الدبيبة في بيان وزعه مكتبه، إنه عقد ما وصفه اجتماعاً فنياً مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بحضور محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، تمحور حول سبل دعم برامج التدريب والتطوير ومناقشة التعاون بين البلدين. من جهته، زار رئيس الحكومة «الاستقرار» الجديدة، فتحي باشاغا، رفقة وفد وزاري صباح أمس مدينة غات (جنوب) في جولة تفقدية للاطلاع على الأوضاع الأمنية والخدمية. وقال، إنه يعي جيداً أن المدينة تحتاج إلى مزيد من اهتمام الحكومة، من خلال تطوير عدد من المرافق وأهمها الصحية. من جهة ثانية، أعلن «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، إرسال مزيد من قواته لدعم غرفه عمليات الجنوب لتنفيذ المهام المكلفة بها في تأمين المنطقة الجنوبية، ومحاربة الإرهاب والجريمة والهجرة غير المشروعة، وحماية الحدود الليبية في المنطقة الجنوبية، واستمرار تنفيد الخطة الأمنية المرسومة للغرفة. وقال اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش، إن تعزيرات عسكرية جديدة انضمت إلى غرفة عمليات الجنوب لتعزيز قدراتها القتالية، ضمن العمليات المستمرة للقضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتأمين الجنوب.

ويليامز تشيد بنقاشات نزع السلاح في ليبيا

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني... تواصلت اجتماعات «اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)» لليوم الثاني على التوالي أمس في تونس، برئاسة ستيفاني ويليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الليبية، وبتعاون مع فرنسا، وبمشاركة ممثلين عن المملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا، والاتحاد الأفريقي، وشخصيات من «مجموعة العمل الأمنية من أجل ليبيا». وخلال اجتماعات أمس أكدت ويليامز أن النقاشات، التي تمحورت حول ملفي مراقبة وقف إطلاق النار، ونزع السلاح، «كانت قيمة»، وشددت على أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء على الأرض. كما هنأت أعضاء «اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)» على ما تم إنجازه حتى الآن في هذا الاتجاه، مشيرة إلى أن المراقبين الليبيين والدوليين أعربوا عن التزامهم بتنفيذ الخطوات المقبلة لاتفاق وقف إطلاق النار. وقالت ويليامز في تغريدة دونتها في تونس أمس: «سعدت للمشاركة في اجتماع فريق المراقبين الليبيين والدوليين لوقف إطلاق النار خلال لقائهم الأول بشكل مباشر، خصوصاً أنهم أبدوا حماساً والتزاماً لتفعيل الخطوات المقبلة لاتفاق وقف إطلاق النار». وأعربت عن امتنانها للدعم الذي تقدمه حكومات «الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ومصر وتركيا من أجل تنظيم الانتخابات الليبية في أقرب فرصة، على أساس متين، وضمن إطار دستوري توافقي بغية تحقيق تطلعات الشعب الليبي في انتخاب من يمثلهم». وبحسب مكتب البعثة الأممية الإعلامي، فقد أجرت الأطراف المجتمعة نقاشات قيمة بشأن مراقبة وقف إطلاق النار، ونزع السلاح والتسريح، وسبل المضي قدماً بالنسبة إلى عمل لجنة «5+5». وقبل انطلاق اجتماع «مجموعة العمل الأمنية»، التقت ويليامز «كبار المسؤولين في حكومات الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ومصر وتركيا حول آخر التطورات في ليبيا». وأعربت عن امتنانها «لهم جميعاً على الدعم الذي يقدمونه للدفع بتنظيم الانتخابات الليبية في أقرب فرصة ممكنة». وتهدف اجتماعات «اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)»، التي احتضنتها العاصمة التونسية أمس، إلى إيجاد صيغ وحلول لنزع سلاح المجموعات المسلحة، وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

المعارضة التونسية تقترح «حواراً موازياً» لحل الأزمة السياسية

دعت لتشكيل «حكومة إنقاذ وطني» تنال ثقتها من البرلمان

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني.. قال سمير ديلو، عضو «جبهة الخلاص الوطني»، المعارضة لخيارات الرئيس التونسي قيس سعيد، إن «الجبهة» التي تتزعمها حركة «النهضة»، مع عدد من الأحزاب الرافضة لمسار 25 يوليو (تموز) 2021، ستقترح إطلاق «حوار وطني موازٍ»، يرعاه «الاتحاد العام التونسي للشغل»، بهدف حل الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، والتوافق بشأن تشكيل «حكومة إنقاذ وطني»، تنال ثقتها من البرلمان. وأكد أن الحوار المقترح سيفتح أبوابه أمام جميع الأطراف الفاعلة في المشهد العام، بما فيها رئاسة الجمهورية. وأضاف ديلو أن الجبهة ستواصل التعريف بمقترحها السياسي المتعلق بتشكيل «حكومة إنقاذ وطني»، بهدف أن تنال ثقتها من البرلمان المنحل، وذلك من خلال التواصل مع رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، وعلى رأسها «الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال)، المعارض للحوار الذي يجري حالياً باقتراح من الرئيس سعيد. ومن المنتظر أن تقترح «الجبهة» دعوة البرلمان المنحل، برئاسة راشد الغنوشي، لعقد جلسة عامة لمنح الثقة لحكومة الإنقاذ الوطني، بعد التوافق على تركيبتها بين المنظمات والأحزاب الرافضة للخيارات والقرارات التي أقرها سعيد. في سياق ذلك، أعلن الحزب «الدستوري الحر» (معارض) الذي تتزعمه عبير موسي، عن تقدمه أمس بشكوى إلى القضاء الإداري، لإلغاء الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين التونسيين إلى الاستفتاء على الدستور في 25 يوليو المقبل. وطالب الحزب القضاء بإلغاء الأمر الرئاسي «بسبب تجاوز السلطة»، كما أودع طلباً بتأجيل وتوقيف تنفيذه في انتظار صدور الحكم في القضية الأصلية؛ داعياً قضاة المحكمة الإدارية لـ«تحمل مسؤوليتهم التاريخية بكل شجاعة، والاضطلاع بدورهم في ردع التجاوزات لإنقاذ الجمهورية، وإنصاف الشعب التونسي»، على حد تعبيره. على صعيد آخر، أثار تصريح الصادق بلعيد، رئيس الهيئة المكلفة إعداد دستور جديد للبلاد، جدلاً سياسياً واجتماعياً كبيراً، بعدما كشف عن توجه لاستبعاد شعار «الإسلام هو دين الدولة»، المضمن في الفصل الأول من دستور 2014 من الدستور المُقبل، وهو ما دفع البعض للتحذير من عودة الجدل حول الصراع على الهوية الذي كان سائداً خلال السنوات الماضية، ونجحت الطبقة السياسية في التوافق بشأنه. وانتقد رفيق عبد السلام، القيادي بحركة «النهضة»، بشدة، هذا الخيار، مؤكداً أن رئيس الهيئة وممثلي الأحزاب اليسارية «يتوهمون أن الإسلام ملك حصري لحركة (النهضة)، وهم يكنون حقداً دفيناً على الإسلام، ويريدون تصفية حسابهم عبر استخدام الدولة»؛ معتبراً أن دستور 2014 «من ثمار ثورة الحرية والكرامة، وهو ملك للشعب التونسي بتمامه وكماله، كما أن قضية الإسلام والهوية شأن يهم كل الشعب، وليست ملكاً خاصاً بـ(النهضة)، أو أي حزب من الأحزاب»، مضيفاً أن المشرع التونسي «اختار منذ بداية الاستقلال أن تكون لغة تونس الرسمية هي العربية، ودينها الإسلام، مع اختلاف في التأويل؛ لكن البعض يستكثر هذا الأمر في دستور تونس، ويريد محو أي أثر للعروبة والإسلام». وكانت عدة أحزاب قومية قد عارضت أي مساس بالتصريح الدقيق والواضح بهوية تونس، وأكدت أن هوية تونس «عربية إسلامية، ولا بد أن يكون هناك فصل دستوري يؤكد الانتماء الهوياتي، وبالنسبة لنا فتونس دولة عربية مُسلمة، وهو أمر لا شك فيه، ولا للمساس به»، على حد تعبيرهم. في المقابل، رأى بلعيد أن الهدف من عدم ذكر الإسلام في فصول الدستور هو محاربة الأحزاب السياسية، على غرار حركة «النهضة» التي كانت أكبر الكتل البرلمانية قبل قرار حل البرلمان من قبل الرئيس سعيد.

«مدام مايا» أمام القضاء الجزائري مجدداً بـ«تهم فساد»

وظفت اسم بوتفليقة للاستفادة من مشروعات مربحة

الجزائر: «الشرق الأوسط»... يرتقب أن تعود «قضايا الابنة المزعومة للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة» إلى المحاكم من جديد، بعد أن أحال قاضي التحقيق بمحكمة في غرب البلاد وقائع فساد مرتبطة بها، وبأحد وجهاء النظام السابق، إلى المحاكمة إيذاناً بانتهاء التحقيق. ويتعلق الملف الجديد، حسب مستندات القضية، بمزايا تتمثل في بنايات وأراض بمنطقة الشلف (200 كيلومتر غرب)، منحها محافظ الشلف السابق محمد الغازي الذي أصبح وزيراً للعمل لاحقاً (يوجد في السجن حالياً)، إلى زوليخا نشناش؛ الابنة المزعومة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة ولإحدى بنتيها، حيث استفادتا من قطعة أرض بمساحة 15 ألف هكتار بغرض إقامة حديقة للتسلية، ومن قطعة أخرى مساحتها 5 آلاف هكتار لإطلاق مشروع لخدمات البنزين، باعتها «مدام مايا»؛ وهو اللقب الذي أطلقه عليها الإعلام المحلي، بحجة أنها لم تحصل على تراخيص لإنجاز المشروع «بسبب عراقيل بيروقراطية»، علماً بأن قانون الاستثمار يمنع بيع الأراضي التي تمنحها الدولة للمستثمرين. وحسب التحقيق؛ فقد قدم الغازي كل التسهيلات لـ«ابنة بوتفليقة»، بناء على توجيهات جاءته من الرئاسة التي أوفدتها إليه لتلبية كل طلباتها. فيما أكدت نشناش أثناء التحقيقات الأمنية والقضائية أنها لم تدع يوماً أنها «الابنة الشرعية للرئيس بوتفليقة»، وزعمت أن «صلة صداقة قوية كانت تجمعه بوالدها الحقيقي»، وأنه على هذا الأساس كان يعدّها «مثل ابنته». يذكر أن بوتفليقة ليس له أبناء ولم يسبق له أن تزوج. وتشمل المتابعة العديد من المسؤولين المحليين بولاية الشلف، أما التهم فهي: «استغلال النفوذ الذي يتيحه المنصب الحكومي بغرض المنفعة الشخصية»، و«الاحتيال والنصب»، و«تحويل مشروعات عن وجهتها الأصلية». وعد مراقبون هذه القضية «عينة صغيرة» من الفساد الذي استشرى في البلاد خلال فترة حكم بوتفليقة (1999 - 2019). وفي 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، أدانت محكمة بالعاصمة نشناش (40 سنة) على أساس تهم فساد، تورط فيها مدير الشرطة سابقاً اللواء عبد الغني هامل، الذي صدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات مع التنفيذ (يقضي عقوبة 15 سنة سجناً في قضية أخرى). وشملت لائحة الاتهامات «غسل أموال، واستغلال النفوذ، ومنح امتيازات غير مستحقة، وتبديد المال العام، وتحريض موظف حكومي على منح امتيازات غير مستحقة، وتهريب العملة الصعبة نحو الخارج». واعترف اللواء هامل بأنه جهز إقامة زوليخا بكاميرات مراقبة، تنفيذاً لطلب مسؤولين نافذين في الرئاسة. وقد عاشت «ابنة بوتفليقة» المفترضة فترة طويلة في مقر إقامة تابع للرئاسة، يقع بمنتجع سياحي في الضاحية الغربية بالعاصمة. وأثناء المحاكمة، ذكر القاضي أن هامل تدخل لدى المسؤولين بولاية الجزائر العاصمة لمنح «مايا» قطع أرض لإقامة مشروعات سياحية عليها، بأوامر من محمد روقاب (غير متابع قضائياً)، السكرتير الخاص للرئيس السابق، الذي صرح خلال المحاكمة بأنه تلقى تعليمات من بوتفليقة شخصياً بخصوص نشناش، وأنه كان مرغماً على تطبيق أوامره، التي نقلها إلى العديد من المسؤولين، من بينهم والي وهران (غرب) سابقاً عبد الغني زعلان، الذي أصبح وزيراً للأشغال العامة، والذي أدانه القضاء بالسجن 10 سنوات في القضية، التي عالجها الخريف الماضي. وحسبما جاء في التحقيقات، فقد اختارت زوليخا ولايات بغرب البلاد لإطلاق مشروعات مربحة. وحسب التحقيقات أيضاً؛ فقد وظفت «مدام مايا» اسم بوتفليقة على أساس أنه والدها لتفتح لها بذلك أبواب الامتيازات بشكل غير محدود، خلال سنوات طويلة، بتواطؤ من مسؤولين حصلوا إثر ذلك على مناصب مهمة. ووصفت النيابة ما وقع بأنه «عبث بالعقارات والأراضي والمتاجر التابعة للدولة». أما المتهمة؛ فقالت لدى مواجهتها بما حصلت عليه من أملاك إنها «سيدة أعمال تشتغل في التصدير والاستيراد».

الجزائر تعلق معاهدة تعاون مع إسبانيا بعد تغيير موقفها من الصحراء

الجزائر: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، تعليق «معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون» التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء، في ما أبدت مدريد "أسفها" لقرار الجزائر تعليق المعاهدة. وبعد أن اعتبرت أن السلطات الإسبانية تبنت موقفها في «انتهاك لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية»، قررت الجزائر «المضي قدما في التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2002 مع إسبانيا والتي حددت تطوير العلاقات بين البلدين» وفقا لرئاسة الجمهورية. وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد بعث الشهر الماضي رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس أبلغه فيها أن «إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، من أجل تسوية الخلاف» المتعلق بالصحراء، بحسب بيان للديوان الملكي المغربي. وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، وفق البيان، أنه «يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب»، وأن إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب سنة 2007، «الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف». مشيرا إلى «الجهود الجادة وذات المصداقية، التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف». وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته أن «البلدين تجمعهما بشكل وثيق أواصر المحبة والتاريخ والجغرافيا، والمصالح والصداقة المشتركة». وأعرب عن يقينه بأن الشعبين «يجمعهما المصير نفسه أيضا»، وأن «ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا، والعكس صحيح». وثمن المغرب عالياً «المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية إلى العاهل المغربي»، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.

الرباط تحتضن الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية

وزير خارجية المغرب يدعو إلى هيكلة الفضاء الأفريقي ـ الأطلسي

الرباط: «الشرق الأوسط»... دعا وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى هيكلة الفضاء الأفريقي الأطلسي، وقال إن أفريقيا الأطلسية لديها كل شيء تقريباً لتكون منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك، مشيراً إلى أن الإعلان الذي سيعتمد في ختام أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية «يؤسس للمسلسل (الأفرو - أطلسي) للرباط»؛ عاصمة الثقافة الأفريقية هذه السنة، والعاصمة الأطلسية أيضاً. وقال بوريطة، في كلمة ألقاها أمس خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الوزاري، الذي يعقد بمشاركة 21 بلداً أفريقياً مطلاً على الواجهة الأطلسية؛ من بينها 15 بلداً ممثلاً على المستوى الوزاري، إن هذا الإعلان «يتيح مأسسة مقاربتنا ويهيكل فضاءنا. وهو موجه نحو إعطاء زخم للتنسيق بشأن مجموعة من المواضيع الاستراتيجية والقطاعات المهيكلة، ويؤسس لثلاث مجموعات موضوعاتية؛ مكلفة الحوار السياسي والأمن، والاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقة، وأخيراً التنمية المستدامة والبيئة». وأضاف بوريطة أن هذا الإعلان «يعطي دينامية جديدة للأمانة الدائمة للمؤتمر، التي يوجد مقرها بالرباط... وهذه المبادرة لا تسعى لمنافسة منظمات إقليمية أخرى أو تكتلات أفريقية أطلسية»، مشدداً على أن طموح مسلسل الرباط «هو تمكين أفريقيا من الإمساك بزمام الأمور على صعيد الأطلسي، وصياغة مواقف مشتركة، وعلى المدى الطويل تحقيق الارتباط مع بلدان الضفة الأخرى الجنوبية للمحيط الأطلسي وأميركا اللاتينية». كما أشار بوريطة إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا منذ سنة 2013 إلى «تفعيل أنشطة (مؤتمر الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي)، وتمكينه من القيام بدوره كاملاً»، مسجلاً أن الدول الأفريقية الـ23 المطلة على المحيط الأطلسي تمثل 46 في المائة من سكان أفريقيا، وأن هذا الفضاء يتركز فيه 55 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأفريقي، وأن اقتصاداته تحقق 57 في المائة من التجارة القارية. كما أكد أن منطقة أفريقيا الأطلسية «تعد محط أطماع وتنافس، وهي تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، بفعل تصاعد التهديدات غير المتكافئة، والجريمة العابرة للحدود، وانعدام الأمن البحري، والقرصنة والإرهاب والجريمة المنظمة». وفي هذا السياق، أوضح بوريطة أن «الجريمة العابرة للحدود هي سبب ونتيجة في الآن نفسه؛ لضعف الشبكة الأمنية، وضعف حضور الدولة، والتسلل عبر الحدود، وعدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي». وبخصوص الأزمات البيئية، سجل بوريطة أن منطقة أفريقيا الأطلسية تحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بقابلية التأثر بتغير المناخ، وقال إن إضفاء «الطابع الساحلي على أنشطتنا يؤدي إلى تفاقم المشكلات البيئية، مع عواقب وخيمة على الأمن الغذائي، وحالات النزوح مع نحو 1.4 مليون نازح داخلياً مسجلين في منطقة غرب أفريقيا وحدها... ينضاف إلى ذلك تحديات التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية المستدامة، والتنمية بشكل عام»، مشيراً إلى أن الدول الأفريقية الأطلسية لا تتلقى سوى 4 في المائة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر نحو الفضاء الأطلسي، مقابل 74 في المائة بالنسبة إلى دول الضفة الشمالية، وذلك رغم الإمكانات الاقتصادية المتنامية لأفريقيا الأطلسية. يذكر أن هذا الاجتماع الوزاري يشكل مناسبة لبلورة رؤية أفريقية مشتركة حول هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية أفريقية، والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية للقارة. إلى ذلك، اتفق وزراء الدول الأفريقية الأطلسية على إعادة تفعيل الأمانة العامة الدائمة للمؤتمر، الكائن مقرها بالرباط، والمكلفة تنسيق العمل والتحضير للاجتماعات. وأبرز الوزراء في «إعلان الرباط»، الذي توج أشغال الاجتماع الوزاري الأول للدول الأفريقية الأطلسية، أن هذه الأمانة العامة الدائمة ستعمل بصفتها منصة للتبادل بشأن التحديات، والفرص في الفضاء الأفريقي الأطلسي. كما قرروا إرساء «المسلسل الأفريقي الأطلسي للرباط»، من أجل تعزيز التعاون بين الدول، داعين إلى تعزيز التعاون الأطلسي مع الدول المجاورة للمحيط الأطلسي، خصوصاً بلدان أميركا اللاتينية.

المغرب واليونيسكو لـ«محاربة الأخبار الزائفة»

الرباط: «الشرق الأوسط»... أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، مساء أول من أمس بالرباط مباحثات ثنائية مع توفيق الجلاصي، المدير العام المساعد للاتصالات والمعلومات في اليونيسكو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب. وتمحورت هذه المباحثات حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، الذي يجمع المملكة المغربية ومنظمة اليونيسكو، وبحث آليات العمل المشترك في عدد من المجالات، لا سيما الشق المتعلق بالاتصالات والمعلومات، حيث تطرق الجانبان إلى ضرورة وضع برنامج عمل بين المغرب واليونيسكو، يهم محاربة الأخبار الزائفة والتربية الإعلامية. في غضون ذلك، أكد الوزير بنسعيد للمسؤول الأممي عزم المغرب الانخراط المسؤول في مختلف مشاريع اليونيسكو، الرامية إلى محاربة الأخبار الزائفة، في ظل ما يعيشه العالم اليوم من تطور تكنولوجي ملحوظ، وطفرة في مجال الإعلام الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي. مشيراً إلى أن وزارته تعتزم إطلاق عدد من المشاريع في هذا المجال، بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية، وهيئات المجتمع المدني، الناشطة في مجال الإعلام، كما أوضح أن عدداً من الهيئات والشركاء وضعوا مقترحات مشاريع غنية، تهدف إلى محاربة الأخبار الزائفة، دون المساس بحرية الرأي والتعبير المكفولة بمقتضى الدستور والاتفاقيات والمعاهدات الدولية. من جانبه، عبر الجلاصي عن انخراط منظمة اليونيسكو في مواكبة المغرب عبر مشاريع هادفة، تروم حماية الصحافيات والصحافيين، أثناء ممارسة عملهم، والعمل على الحد من الأخبار الزائفة، والمشاركة في مشاريع التربية الإعلامية، مؤكداً بأن العمل مع المغرب «سيكون مثمراً في هذا المجال، بالنظر إلى العزيمة المعبر عنها، والتجربة التي راكمها المغرب في مجال الإعلام». كما تباحث الجانبان، في عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم عمل المغرب ومنظمة اليونيسكو.

مسح يظهر وجود 31 مليون طن من الذهب الخام في أوغندا

نحو 320 ألفاً و158 طناً من الذهب المكرر يمكن استخراجها من 31 مليون طن من الذهب الخام

كمبالا: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت أوغندا، اليوم (الأربعاء)، إن عمليات مسح استكشافية أظهرت أن لديها مكامن من الذهب الخام تحتوي على نحو 31 مليون طن، وإنها تريد اجتذاب مستثمرين كبار لتطوير القطاع. وقال المتحدث باسم وزارة الطاقة وتنمية المعادن سولومون موييتا، لوكالة «رويترز»، إن العامين الماضيين شهدا عمليات استكشاف من الجو في أرجاء البلاد، أعقبتها مسموح وتحاليل جيوفيزيائية وجيوكيميائية. وأضاف أن نحو 320 ألفاً و158 طناً من الذهب المكرر يمكن استخراجها من الواحد وثلاثين مليون طن من الذهب الخام. وقال إن شركة صينية أنشأت منجماً لتعدين الذهب في منطقة بوسيا بشرق أوغندا، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج هذا العام. وتسعى حكومة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني لتعزيز الاستثمار في التعدين لتطوير موارد مثل النحاس وخام الحديد والكوبالت والفوسفات.

ملك بلجيكا يكرر أسفه لماضي بلاده الاستعماري في الكونغو

كينشاسا: «الشرق الأوسط أونلاين».... أكد الملك فيليب ملك بلجيكا، اليوم (الأربعاء)، مجدداً عميق أسفه للاستغلال والعنصرية وأعمال العنف خلال استعمار بلاده لجمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنه لم يصل إلى حد إصدار اعتذار رسمي هذه المرة أيضاً. وصار الملك في عام 2020 أول مسؤول بلجيكي يعبّر عن أسفه للاستعمار، لكن بعض الكونغوليين كانوا يأملون في أن يُصدر اعتذاراً رسمياً خلال أول زيارة يقوم بها منذ أن اعتلى العرش في عام 2013. وقال في جلسة مشتركة للبرلمان في العاصمة كينشاسا «على الرغم من أن العديد من البلجيكيين استثمروا بأنفسهم بإخلاص وأحبوا الكونغو وشعبها بعمق، فإن النظام الاستعماري نفسه كان قائماً على الاستغلال والهيمنة». وأضاف «كان في حد ذاته نظاماً للعلاقات غير المتكافئة وغير المبررة، واتسم بتقييد الحريات والتمييز والعنصرية». وتابع قائلاً «أدى ذلك إلى أعمال عنف وإهانات. وبمناسبة رحلتي الأولى إلى الكونغو، فإنني، هنا وأمام الشعب الكونغولي وأولئك الذين ما زالوا يعانون حتى اليوم، أود أن أؤكد مجدداً أسفي العميق لجروح الماضي تلك». رحب رئيس الكونغو، فليكس تشيسكيدي، والعديد من الساسة بحماس بزيارة الملك فيليب. ولوح عدد كبير من مؤيدي الحزب الحاكم بالأعلام البلجيكية، وكُتب على لافتة معلقة على البرلمان «تاريخ مشترك». لكن العديد من الكونغوليين أصيبوا بخيبة أمل على الأرجح بسبب عدم تقديم اعتذار. ووصل الملك أمس (الثلاثاء)، للعاصمة كينشاسا بصحبة زوجته الملكة ماتيلد ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في زيارة تستغرق أسبوعاً. وقال تشيسكيدي خلال مؤتمر صحافي قصير مع دي كرو، في وقت سابق اليوم، إنه ركز على تعزيز التعاون مع بلجيكا لجذب الاستثمار وتحسين الرعاية الصحية والتعليم في الكونجو. وأضاف «لم نتطرق إلى الماضي، وهو الماضي الذي لا ينبغي إعادة النظر فيه، لكننا في حاجة إلى التطلع إلى المستقبل». وفي بادرة على حسن النية خلال أول زيارة يقوم بها منذ اعتلائه العرش، أعاد الملك فيليب اليوم قناعاً تقليدياً أثرياً، وهو من أقنعة شعب سوكو التقليدية، لمتحف الكونغو الوطني في «إعارة لأجل غير مسمى». وكان القناع محفوظاً لعقود في المتحف الملكي البلجيكي لوسط أفريقيا. وقال «أنا هنا لأعيد لكم هذه القطعة الاستثنائية من أجل أن يتسنى للكونغوليين استكشافها وإبداء الإعجاب بها». كما ستُسلّم بلجيكا سنَاً، يُشتبه في أنه آخر ما بقي عن رئيس وزراء الكونغو الأول باتريس لومومبا، إلى أسرته هذا الشهر. وفي عام 2002، تحمّلت الحكومة البلجيكية المسؤولية جزئياً عن وفاة لومومبا في عام 1961.



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..توثيق 49 ألف انتهاك ارتكبها الحوثيون بحق التعليم..اتفاق لمعالجة وضع أكثر من مليون يمني حُرموا من المساعدات الأممية..سعي أممي لإقناع الحوثيين بمقترح غروندبرغ لفتح المعابر..السعودية ترحب بقرار مجلس محافظي «الطاقة الذرية» بشأن إيران..فيصل بن فرحان يبحث مع القيادة الماليزية المستجدات.. «الوزراء» الإماراتي يدشن عهداً جديداً برؤية محمد بن زايد..التزام كويتي بزيادة دعم اليمن في المجالات كافة..

التالي

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. قادة أوروبيون: روسيا ضعيفة في الحرب الإلكترونية على عكس المتوقع..جو بايدن «عائد» إلى أوروبا وبوتين يرجئ «الخط المباشر»..موسكو تواجه سيناريو «آزوفستال» في سيفيرودونيتسك..رهانات على قمتي «الأوروبي» و«الأطلسي» لتوحيد مواقف الغرب من أوكرانيا.. حرب أوكرانيا وأزمة الغذاء تتصدران جدول أعمال «السبع».. توافق تركي ـ روسي على مشروع نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.. رئيسة المفوضية الأوروبية: أزمة الغذاء صارت جزءاً من «ترسانة الكرملين للإرهاب»..نيودلهي تعقد لقاءً مع «طالبان» لتقييم دورها الجديد في أفغانستان.. واشنطن تقف مع كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة تهديدات بيونغ يانغ..«دهس جماعي» مجهول الدوافع في برلين.. الصين وكمبوديا تجددان قاعدة بحرية رغم اعتراض واشنطن..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,784

عدد الزوار: 6,749,715

المتواجدون الآن: 107