أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..دول الخليج وواشنطن تُدرجان 13 فرداً و3 كيانات على لائحة الإرهاب.. روسيا: 81500 دولار لعائلة كل فرد من الحرس الوطني يموت بأوكرانيا أو سورية.. «حصار جوي» غربي يدفع لافروف لإلغاء زيارته إلى صربيا.. واشنطن تتهم موسكو بمحاولة «ترهيب» الإعلاميين الأميركيين العاملين في روسيا..استخلاص عِبّر عسكرية من 100 يوم حرب في أوكرانيا.. دفاعات جوية روسية إلى جزيرة الثعبان الأوكرانية..بلينكن: التقارير حول سرقة روسيا للقمح الأوكراني موثوقة..رفع الأنقاض في مدن مدمرة قرب كييف استعداداً لإعادة الإعمار.. الشرطة التايلاندية تتأهب بحثاً عن «جواسيس إيرانيين».. توتر جوي بين الصين وأستراليا وكندا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 حزيران 2022 - 6:08 ص    عدد الزيارات 1158    التعليقات 0    القسم دولية

        


دول الخليج وواشنطن تُدرجان 13 فرداً و3 كيانات على لائحة الإرهاب..

بينهم لبناني وإيرانيان يموّلون «فيلق القدس» و«حزب الله» ومنظمتان في البحرين مدعومتان من طهران

الجريدة... أَدرجت الدول الأعضاء في «مركز استهداف تمويل الإرهاب»، وبينها الكويت، أمس، 13 فرداً و3 كيانات على لائحة الإرهاب. وبين المصنفين لبناني وإيرانيان مرتبطون بـ «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني وتنظيم «حزب الله»، وجماعتا سرايا الأشتر وسرايا المختار في البحرين، اللتان تتلقيان الدعم المالي والعسكري واللوجستي من الحرس الثوري، إلى جانب سوريين وشركتهما «القاطرجي» لتسهيل تجارة الوقود لتنظيم داعش الإرهابي، والتعاون مع الحرس. كما شملت التصنيفات 4 أفراد وشركة واحدة مرتبطين بـ «داعش»، و6 نيجيريين أسسوا خلية في الإمارات لتمويل تنظيم بوكو حرام. وتزامنت هذه التصنيفات مع مرور 5 أعوام على إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنه «ضمن جهود الكويت في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، أصدرت لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والمتعلقة بمكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في وزارة الخارجية، أمس، قراراً بإدراج عدد من الأسماء والكيانات كجماعات إرهابية». وأضافت: «تم اتخاذ هذا الإجراء بالشراكة مع الولايات المتحدة؛ الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب مع السعودية، إضافة إلى جميع أعضاء مركز استهداف تمويل الإرهاب»، مشيرة إلى أن «الإجراءات تعد استكمالاً للجهود التي يتخذها المركز لاستهداف تمويل الإرهاب، كما أنها تؤكد حرص الكويت والدول الأعضاء على تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة لقمع تمويل الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديداً لمصالح وأمن الدول الأعضاء بالمركز». وتابعت بأنه «تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1373 (2001) الصادر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتوافق مع دستور دولة الكويت وقوانينها وأنظمتها المحلية من خلال الجهات المعنية في الدولة».

روسيا: 81500 دولار لعائلة كل فرد من الحرس الوطني يموت بأوكرانيا أو سورية

الجريدة... ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوماً يأمر بدفع خمسة ملايين روبل «81500 دولار» لأسرة كل فرد من أفراد الحرس الوطني الروسي الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا وسورية.

موسكو غاضبة بعد إغلاق أجواء أوروبية في وجه لافروف

هددت بقصف مقر الحكومة الأوكرانية ومطار كييف... والقتال يشتد في الشرق

الجريدة... في خطوة هي الأولى من نوعها، أقدمت 3 دول من شرق أوروبا على منع مرور طائرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في طريقها إلى صربيا، الأمر الذي ندّدت به موسكو، واعتبرته «خطوة عدائية وإجراء غير مسبوق». نددت موسكو، أمس، بإغلاق 3 دول من شرق أوروبا مجالها الجوي أمام طائرة كان يفترض أن تقل وزير خارجيتها سيرغي لافروف المستهدف بعقوبات أوروبية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في زيارة إلى صربيا، معتبرة ذلك خطوة «عدائية وغير مسبوقة»، وهدّدت من ناحية أخرى بقصف مقر الحكومة في كييف ومطار العاصمة، رداً على أسلحة الغرب. وخلال مؤتمر صحافي عقده بشكل عاجل عبر «الإنترنت»، قال لافروف: «ما حصل ما كان من الممكن تخيّله، فقد حُرمت دولة ذات سيادة من حق المضي قُدما بسياستها الخارجية»، وندد بما اعتبره «مشينًا». وأغلقت بلغاريا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو، والدول الثلاث أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مجالها الجوي أمام طائرة لافروف التي كان من المقرر أن تنقله إلى صربيا، في زيارة ليومين يلتقي خلالها الرئيس الصربي ألكسندر فويتشيتش ووزير الخارجية نيكولا سيلاكوفيتش وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية بورفيريجي. وقال لافروف: «هناك من لا يرغب في منحنا مساحة للتحدث مع صربيا، والتأكيد على مواقفنا تجاهها أو تجاه ​البوسنة​، لكن علاقاتنا مع بلغراد لن يدمرها أو يزعزعها أحد، رغم إغلاق المجال الجوي أمام زيارتي»، وأشار إلى أنه سيدعو نظيره الصربي إلى زيارة موسكو بدلا من الذهاب إليه. بدوره، اعتبر الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، أن «أعمالا عدائية كهذه ضد بلدنا يمكنها أن تتسبب في مشاكل معيّنة، لكن لا يمكن أن يمنع دبلوماسيتنا من مواصلة عملها». وأعلنت وزارة الخارجية البلغارية أنها «لم تُعط الإذن الدبلوماسي لتحليق الطائرات الروسية فوق الأراضي البلغارية»، مؤكدة أن القرار «مطابق لنظام العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا». كذلك أبلغت مقدونيا الشمالية ومونتينيغرو السفارتين الروسيتين بقرار مماثل. من ناحيته، أسف وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، بشدة «لتعطيل» زيارة لافروف الذي وصفه بأنه «صديق عظيم وحقيقي لصربيا». وأضاف: «العالم الذي لا يتمكن فيه الدبلوماسيون من السعي للسلام هو عالم خالٍ من السلام. الذين منعوا وصول لافروف لا يريدون السلام، بل يحلمون بهزيمة روسيا». وقال فولين: «صربيا فخورة بأنها ليست طرفا في الهستيريا المعادية لروسيا، والدول التي ينطبق عليها ذلك سيأتي وقت تخجل فيه من فعلها». على صعيد آخر، وفي محاولة واضحة لبعث رسالة لـ «الكرملين»، قال السفير الأميركي لدى موسكو جون جيه. سوليفان، أمس، إنه لا ينبغي أن تغلق موسكو السفارة الأميركية، لكنه لم يستبعد حصول ذلك.

القتال يشتد بشرق أوكرانيا

ميدانياً، تصاعدت حدة القتال في شرق أوكرانيا، وبات الوضع يتدهور ويزداد «سوءا» بالنسبة إلى القوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك التي تحمل أهمية استراتيجية على اعتبارها كبرى مدن دونباس غير الخاضعة للسيطرة الروسية، حسبما أعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، مؤكدا أن قوات بلاده دافعت عن مواقعها ضد روسيا في المنطقة الصناعية مع احتدام القتال العنيف. وأضاف غايداي أن الروس يستخدمون «تكتيكات الأرض المحروقة القياسية». وكانت القوات الأوكرانية تحاول التصدي للقوات الروسية بعد استعادتها السيطرة على نصف سيفيرودونيتسك. وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال إن القتال عن قرب في سيفيرودونيتسك يجعل من الصعب على القوات الروسية إطلاق المدفعية ضد القوات الأوكرانية. من ناحيته، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع سيصبح بالغ الصعوبة إذا تمكنت روسيا من اختراق الخطوط الدفاعية في إقليم دونباس بشرق البلاد، حيث زار قبل يوم قواته على خط الجبهة هناك. وقال زيلينسكي: «كنا في ليسيتشانسك، كنا في سوليدار»، في إشارة إلى زيارته مواقع القيادة في هاتين المنطقتين قرب سيفيرودونتسك. وذكرت الرئاسة أن زيلينسكي زار أيضا باخموت في جنوب غربي دونيتسك وتحدّث مع جنود. وأشارت إلى أنه توجه أيضا إلى زابوريجيا الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من أوكرانيا، ومنح أوسمة للجنود.

أسلحة بريطانية

وبينما يأمل القادة الأوكرانيون أن يؤدي وصول أسلحة أثقل من الغرب إلى تمكينهم من قلب الموازين ضد القوات الروسية الأفضل تسليحا في منطقة دونباس الشرقية، أعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل، على غرار الولايات المتحدة، قاذفات صواريخ إلى أوكرانيا يصل مداها إلى 80 كيلومترا، في تحدّ للتحذيرات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تزويد كييف بأسلحة متطورة. إلا أن رئيس لجنة الدفاع في «الدوما» فلاديمير شامانو، هدّد بقصف مقر الحكومة في كييف رداً على أسلحة الغرب، مشيراً إلى أن ضرب مطار كييف ووسائل النقل في العاصمة من الأهداف المحتملة لروسيا، في حال حصلت كييف على صواريخ بعيدة المدى.

توريد القمح

وفي حين أعلن ناطق باسم مقر الحكومة البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون والرئيس زيلينسكي ناقشا في اتصال هاتفي، أمس، «إنهاء الحصار الروسي المؤذي على صادرات الحبوب الأوكرانية»، اتفقت الحكومتان الإندونيسية والأسترالية على تعزيز سلسلة توريد القمح، بعد تعطل إمداداته بسبب الصراع الروسي - الأوكراني، وذلك ضمن جهود الدولتين في تكثيف التعاون بمجال الأمن الغذائي.

«حصار جوي» غربي يدفع لافروف لإلغاء زيارته إلى صربيا

تصريحات أميركية تنذر بمزيد من التدهور الدبلوماسي مع روسيا... وموسكو ترفض نقل أزمة الحبوب إلى مجلس الأمن

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر..حملت حادثة منع طائرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من المرور في أجواء دول أوروبية خلال رحلة كان ينوي القيام بها إلى صربيا، تطوراً لافتاً في آليات الحصار والقيود المفروضة على تحركات السياسيين الروس. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان أعلن سابقاً، عن إغلاق أجوائه أمام الطيران الروسي، فإن القيود لم تكن مفروضة على تحركات الدبلوماسيين الروس أثناء قيامهم برحلات عمل، وهذا ما أعلنه بشكل واضح جوزيب بوريل مفوض الاتحاد للشؤون الخارجية في وقت سابق، عندما أكد أن التحركات الرسمية للوفود الروسية لا تقع تحت العقوبات المفروضة. رغم ذلك، وضع منع ثلاثة بلدان أوروبية، هي بلغاريا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو، الوزير الروسي من المرور في أجوائها ما أسفر عن إفشال رحلة مقررة إلى صربيا، علامات استفهام حول القرارات الأوروبية وآليات تنفيذها، نظراً لأن القرار الأوروبي المشترك لم يشمل تحركات الوزير لافروف، في حين أن القرارات الفردية لكل بلد أوروبي على حدة بدت أكثر تشدداً حياله. وتتمتع الدول الثلاث المعنية بعضوية حلف شمال الأطلسي. وهذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها لافروف في تجاوز «الحصار الجوي» الذي فرض على طائرته، بعدما كان ألغى في نهاية فبراير (شباط) زيارة مقررة إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر حول نزع السلاح، وجلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واضطر لافروف في حينها إلى إلقاء كلمة عبر تقنية الفيديو، واتهمت بلاده الأمم المتحدة بالفشل في ضمان وصوله إلى مقرها الدولي في سويسرا. وأمس، وصف الوزير الروسي قرار «عدد من دول الناتو» بمنع طائرته من المرور عبر أجوائها إلى صربيا، بأنه «غير معقول». وقال إن «القرارات غير المسبوقة التي اتخذها بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي، التي حالت دون إتمام الزيارة إلى صربيا لا يمكن تصورها، وتعد عملاً مثيراً للاستياء». وأضاف أن الغرب يرسل إشارة واضحة لموسكو بأنه لن يتورع عن أي وسيلة من أجل مواصلة الضغط على روسيا، مشدداً على أن «محركي الدمى في بروكسل» لم يرغبوا في إعطاء روسيا منبراً في بلغراد للتعبير عن موقفها من عدد من القضايا الإقليمية. ولفت لافروف إلى أن الناتو «يحتاج إلى دول مثل مونتينيغرو ومقدونيا الشمالية لتوسيع موطئ القدم المناهض لروسيا في أوروبا». وشدد لافروف على أن تصرفات الغرب تهدف إلى حرمان صربيا من إمكانية اختيار شركاء لها، ومنعها من ممارسة سياسة خارجية سيادية، ووصف هذا الموقف الغربي بأنه «ضرب من الوقاحة، لم يعد يثير أي دهشة». وكان رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، قال إن السفير الروسي في بلغراد أبلغه بتأجيل زيارة لافروف، التي كانت مقررة إلى العاصمة الصربية يومي الاثنين والثلاثاء، وذلك بعد أن رفضت بلغاريا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو السماح لطائرة الوزير الروسي بالمرور عبر أجوائها. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن إغلاق 3 دول أوروبية أجواءها أمام طائرة وزير الخارجية سيرغي لافروف، المتجهة إلى صربيا، «قطع قناة اتصال أخرى مع روسيا». في غضون ذلك، بدا أمس، أن العلاقات الروسية مع واشنطن قد تتجه نحو مزيد من التدهور على الصعيد الدبلوماسي. ولم يستبعد السفير الأميركي في موسكو جون ساليفان، احتمال أن تغلق روسيا والولايات المتحدة سفارتيهما، لكنه أكد أن واشنطن «لا ترغب في اتخاذ خطوة كهذه». وقال ساليفان لوكالة «تاس» الحكومية الروسية رداً على سؤال عن مدى احتمال إغلاق السفارتين: «هذا أمر ممكن، ومثل هذا الاحتمال وارد، رغم أنني أعتقد أن هذا سيكون خطأ كبيراً». وأضاف أن السبب الوحيد الذي قد يجبر الولايات المتحدة على إغلاق سفارتها هو استحالة مواصلة عملها لاعتبارات أمنية. وأشار السفير الأميركي إلى أن موسكو سبق أن تحدثت عن خطر قطع العلاقات بين البلدين، وأضاف أن هذا قد يعني إغلاق البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين. وأعرب ساليفان عن أمله في ألا يتحقق مثل هذا السيناريو. على صعيد آخر، أعلن الكرملين عن بعض المحاور التي يحملها لافروف في زيارته إلى تركيا المقررة غداً الأربعاء. وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف، إن موضوع العملية التركية المحتملة في سوريا سيكون بين محاور البحث إلى جانب إمدادات الغذاء من أوكرانيا. بدوره، كشف لافروف أن فريقاً من الدبلوماسيين على مستوى الخبراء توجه أمس، إلى أنقرة، لبحث ملف الإمدادات فيما بدا أنه تحضير لزيارته إلى العاصمة التركية. وقال لافروف إنه يأمل «في أن نتمكن من البحث التفصيلي للخيارات التي تحدث عنها الرئيس الروسي أخيراً، والتي تتوقف فقط على أولئك الذين... يتوجب عليهم إلزام أوكرانيا بإزالة الألغام من موانئها، والذين عليهم أيضاً إزالة العقبات أمام تسليم وتأمين وصيانة السفن التي تنقل الحبوب وغيرها من المنتجات الغذائية إلى موانئ أوروبا، ومن هناك إلى موانئ البلدان النامية». ورفض لافروف محاولات حل مشكلة تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا من خلال قرار لمجلس الأمن الدولي، ووصف هذا التوجه بـ«الألاعيب القديمة»، مضيفاً أن «الجميع يعرفون جيداً أن حل مشكلة إمدادات الغذاء يتطلب شيئاً واحداً فقط هو إعطاء أمر لـ(الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي بإزالة الألغام من الموانئ». في وقت سابق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى وجود عدة خيارات لتصدير الحبوب الأوكرانية، بما فيها عبر ميناء أوديسا بعد نزع الألغام منه، أو عبر ميناءي ماريوبول وبيردينسك الخاضعين للسيطرة الروسية، أو حتى عبر نهر الدانوب أو أراضي بيلاروسيا. ورأى أن خيار مرور الإمدادات عبر بيلاروسيا يعد «الأسهل والأفضل»، لكنه اشترط لذلك رفع العقوبات الغربية المفروضة على مينسك. في الأثناء، سارت موسكو خطوة إضافية نحو قطع ما تبقى من آليات التعاون مع أوروبا. وأعلن رئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي فياتشيسلاف فولودين، أنه من المقرر خلال هذا الأسبوع اعتماد قوانين اتحادية بشأن عدم تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وكتب فولودين على حسابه في موقع «تلغرام» بهذا الشأن: «اعتماد قوانين اتحادية بشأن عدم تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مخطط لها في هذا الأسبوع». ولفت فولودين إلى أن «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصبحت أداة سياسية موجهة ضد بلدنا في أيدي السياسيين الغربيين. بعض قراراتها التي تتعارض بشكل مباشر مع دستور الاتحاد الروسي وقيمنا وتقاليدنا».

واشنطن تتهم موسكو بمحاولة «ترهيب» الإعلاميين الأميركيين العاملين في روسيا

الراي... اتهمت الولايات المتحدة أمس الاثنين روسيا بمحاولة «ترهيب» المراسلين الأميركيين العاملين في موسكو بعد استدعائهم من قبل الخارجية الروسية وتهديدهم بأعمال انتقامية بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن. وتوجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بالحديث الى المراسلين في واشنطن، قائلا «وزارة الشؤون الخارجية الروسية استدعت زملاءكم». وأضاف «لنكن واضحين، الكرملين منخرط في هجوم كامل على حرية الإعلام وحرية الوصول الى المعلومات والحقيقة»، منتقدا ما وصفه بأنه «جهد واضح وظاهر لترويع الصحافيين المستقلين». وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد هددت في مايو بطرد وسائل الإعلام الغربية في حال استمر موقع يوتيوب بحظر بث المؤتمر الصحافي الأسبوعي لوزارتها. والجمعة أعادت زاخاروفا اتهام واشنطن بتعمد «قمع وسائل الإعلام الروسية» داخل الولايات المتحدة. وقالت «إنهم يبذلون ما باستطاعتهم لجعل عمل وسائل الإعلام الروسية مستحيلا»، مضيفة «إذا لم يسمحوا لوسائل الإعلام الروسية بالعمل بشكل طبيعي على الأراضي الأميركية، فستكون هناك إجراءات قوية نتيجة ذلك». وذكرت أنه جرت دعوة ممثلي وسائل الإعلام الأميركية إلى وزارة الخارجية الروسية الاثنين. وقال برايس إن دعوة موسكو كانت ردا على إدراج ثلاث قنوات روسية هي «بريفي كانال» و«روسيا-1» و«أن تي في» في القائمة السوداء قبل شهر في إطار العقوبات الدولية المفروضة على روسيا لغزوها أوكرانيا. واتهم برايس موسكو بـ«موازاة زائفة» في مقارنتها الصحافيين الأميركيين المستقلين بالإعلام الروسي الذي وصفه بـ«أذرع دعاية للحكومة». وأشار الى أن «الولايات المتحدة تواصل إصدار التأشيرات للصحافيين الروس المؤهلين، ولم نسحب أوراق اعتماد مركز الصحافة الأجنبية من أي صحافي روسي يعمل في الولايات المتحدة».

زيلينسكي: بريطانيا تزود كييف بالأسلحة المناسبة

الراي... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين إن المملكة المتحدة تزود كييف بالأسلحة التي تحتاجها لخوض الحرب مع روسيا، وشكر رئيس الوزراء بوريس جونسون على إدراكه «الكامل» للاحتياجات. وقالت بريطانيا الاثنين إنها ستزود أوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بأنظمة راجمات صواريخ يمكنها ضرب أهداف على بعد 80 كيلومترا في إطار مساعدات عسكرية بريطانية جديدة. وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الفيديو «أنا ممتن لرئيس الوزراء بوريس جونسون لإدراكه الكامل لمطالبنا واستعداده لتزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها بالضبط لحماية أرواح شعبنا». وخاضت القوات الأوكرانية والروسية الاثنين معارك من شارع لآخر للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية في معركة محورية في هجوم الكرملين بمنطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وأجرى زيلينسكي وجونسون محادثة هاتفية، قال زيلينسكي في وقت سابق، إنهما بحثا خلالها «سبل تجنب أزمة الغذاء وإنهاء حصار الموانئ الأوكرانية»، في إشارة إلى الحصار البحري الروسي لأوكرانيا الذي جعلها غير قادرة على تصدير جانب كبير من منتجاتها الزراعية.

استخلاص عِبّر عسكرية من 100 يوم حرب في أوكرانيا

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير |... اقترفت روسيا أخطاء في الأسبوعين الأولين من الحرب على أوكرانيا، ما أعطى دفعاً جباراً لاعتقاد أميركا وأوروبا انه بالإمكان تدمير الجيش والاقتصاد الروسيين. إلا أن الفشل الأولي الروسي انقلب لمصلحة موسكو بعد بضعة أسابيع، إذ تواضعت الأهداف وتغيرت الخطط العسكرية واسلوب القتال وتركز الاعتماد في أرض المعركة على المدفعية والصواريخ الدقيقة والمشاة بدل أرتال الدبابات كما حصل في الهجمة الأولى. كذلك استفادت روسيا مالياً رغم تعرضها لآلاف العقوبات التي لم تفرض يوماً على دولة في العالم. كما استنزفت الغرب - وما زالت - وأظهرت انقسام العالم بين معسكر غربي مقابل معسكر آخر يتألف من أميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا (يمثل ثلث العالم) لا يتوافق مع سياسة واشنطن ولا ينصب العداء لموسكو. ففي الأيام الأولى من الحرب، أقفلت السفارات الغربية أبوابها في كييف ووصل الجيش الروسي في وقت قياسي إلى مدن مثل تشيرنوبيل وهوستوميل على بُعد كيلومترات قليلة من العاصمة الأوكرانية. وتوقفت قافلة تمتد على طول 67 كيلومتراً على مسافة عشرات الكيلومترات من كييف، التي قيل إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي غادرها على عجل على الرغم من التصوير المزيف الذي كان يبثه للتمويه أنه ما زال داخل العاصمة. إلا ان روسيا دفعت بدباباتها إلى خضم المعركة من دون غطاء جوي مناسب ولا تقدم للقوات الخاصة من المشاة لتنظيف وتأمين الطرق التي تعبرها المدرعات، وهذا ما عرضها لضربات قاسية وخسارة لعدد كبير منها، وهو ما أعطى نشوة الانتصار للأوكرانيين والأميركيين وحلف الناتو الذين اعتقدوا ان القضاء على روسيا أسهل بكثير مما كانوا يتوقعون. لذلك لم يعد الغرب يرغب بالتفاوض لايقاف الحرب - على عكس ما يحصل اليوم - ورفضت أوكرانيا الشروط الأولية الروسية. وأظهرت الدراسات العسكرية ان السلاح الغربي ألحق خسائر فادحة بالقوات الروسية التي كانت خطتها مكشوفة لضباط أركان «الناتو» الذين كانوا يخططون ويحركون القوات الأوكرانية بإعطاء الأوامر لها من خلال غرف عمليات عسكرية في بولندا والمانيا. وقد استطاع ضباط «الناتو» تحديد القوة الروسية المهاجمة ونقاط ضعفها وارسال الأسلحة المناسبة لالحاق الخسائر بها. وهذا ما دفع كييف إلى المناورة والتخلي عن المفاوضات الديبلوماسية والإعلان انها لن توقف الحرب إلا بعد تحرير كامل الأراضي بما فيها شبه جزيرة القرم. ورفع زيلينسكي سقف التحدي في وجه الرئيس فلاديمير بوتين. ولكن تقبل الخسائر البشرية والعسكرية في العقيدة الروسية، دفع ببوتين لتعديل خطة الهجوم والتخلي عن «القفازات المخملية» التي استخدمها في الأسابيع الأولى بدافع التداخل العائلي بين أوكرانيا وروسيا ولأن موسكو اعتقدت خطأ ان كييف ستستسلم من دون قتال. وبدا واضحاً إخفاق روسيا في حرب المُسيرات وعدم تمكنها من رصدها وتدميرها. بل كشفت الحرب عن حاجتها إلى المُسيرات التي تمثل الثقل الأساسي للحروب المستقبلية، فطلبت من الصين مساعدتها، إلا أن بكين ردت بأن إرسال السلاح الصيني سيعرض البلاد إلى عقوبات غربية، هي في غنى عنها، إلا أنها تستطيع دعم روسيا في مجالات أخرى متعددة وعلى رأسها شراء النفط الفائض وإمدادها بما تحتاجه من معدات وسلع كانت تشتريها من الغرب، ما دامت لم تعط الغرب أي سبب لفرض العقوبات عليها. تقبلت روسيا السياسة الصينية «الحكيمة» واقتنعت ان بقاء بكين خارج دائرة العقوبات يصب في المصلحة الروسية. ولذلك توجهت موسكو إلى دول أخرى صديقة تجيد تصنيع المُسيرات على أنواعها، الهجومية والانتحارية وغيرها. وقد أظهرت الحرب الأوكرانية ضرورة تحديث سلاح الجو الروسي والبدء بصناعة المُسيرات المتقدمة والمتعددة الوظائف. بالإضافة إلى ذلك، وصلت روسيا إلى نتيجة انه ينبغي لها تحديث راداراتها وقوات المشاة التي لا غنى عنها في أي حرب مستقبلية ما دامت هذه القوات تتمتع بغطاء جوي يحمي تقدمها وحركتها. وبات من الواضح ان روسيا استعادت السيطرة على الأرض في ميدان تحركها. واعترف الرئيس الأوكراني بمقتل ما يصل إلى 100 جندي وجرح 500 يومياً، بينما سيطرت موسكو على 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية (بحجم بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا) وبحر آزوف، وأحكمت سيطرتها على الملاحة في البحر الأسود. وتالياً، فان التقدم العسكري الروسي يسير بخطى ثابتة ومن دون استعجال. وبدأت الأصوات الأوروبية، خصوصاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطالب بوقف الحرب التي يعلم الغرب - بعد تغيير الخطة الروسية - ان موسكو لن تخسر وستحقق أهدافها عاجلاً أم آجلاً. لقد استمرت أميركا في إيهام أوكرانيا والعالم ان النصر قريب. فاعتبر هؤلاء ان انسحاب روسيا من المدن القريبة من كييف سببه القوات الأوكرانية وشجاعتها القتالية، بينما كان الانسحاب من طرف واحد يهدف إلى تعديل خطها واستبدالها بأخرى. إلا ان كلفة الحرب بدأت تتصاعد وتتراكم لتصل إلى نحو 70 مليار دولار دفعتها أميركا وأوروبا لغاية اليوم. ومن غير الممكن استمرار الغرب بدفع الأموال الطائلة لأوكرانيا وروسيا (من خلال ثمن الطاقة المرتفع) ما دامت الحرب قائمة ونهاياتها أصبحت واضحة، وهي تحقيق روسيا أهدافها في السيطرة على إقليم دونباس وتدمير الجيش الاوكراني وبنيته العسكرية. ومن الواضح ان الجيش الروسي كان يحتاج إلى معركة مماثلة لينظف نفسه والعمل على قفل الثغرات الأساسية التي أظهرتها هذه الحرب. وثمة من يعتقد ان على روسيا البدء بالتكيف مع أساليب الحرب الجديدة والتحضر لحرب المُسيرات وتحديث الجيش والاستخبارات العسكرية، بما يتلاءم مع التحديات المستقبلية.

دفاعات جوية روسية إلى جزيرة الثعبان الأوكرانية

الراي... عادت الأضواء مجدداً إلى جزيرة الثعبان الإستراتيجية غرب البحر الأسود. وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي، إلى أن التحركات الروسية تعزز الحصار للساحل الأوكراني. ورجحت أن تكون موسكو نقلت إلى الجزيرة، بعض أنظمة الدفاعات الجوية، بما في ذلك SA-15 وSA-22، من أجل تعزيز مواقعها. وأوضحت على «تويتر» أن هذه التحركات تساهم في حصار الساحل الأوكراني وإعاقة استئناف التجارة البحرية، بما في ذلك صادرات الحبوب. ويأتي النشاط الروسي بعد مرور نحو شهرين على خسارة الطراد الصاروخي «موسكفا»، الذي غرق في أبريل الماضي بالبحر الأسود، بضربات صاروخية أوكرانية على الأرجح، وفق ما أعلنت كييف، فيما نفت موسكو ذلك. يشار إلى أن جزيرة الثعبان، تعتبر منطقة استراتيجية في البحر الأسود، تسمح بتشكيل تهديدات خطيرة ومكشوفة في الوقت نفسه، إذ يوفر موقعها الذي تبلغ مساحته هكتارات قليلة، منصة إطلاق خطيرة في كل مكان حولها، كما تسمح نظرياً بضرب كل الساحل الأوكراني. وتقع على مسافة نحو 50 كلم من مصب نهر الدانوب، أحد الأنهار الرئيسية في أوروبا والطريق التجاري المهم، وعلى مسافة نحو 100 كلم من مدينة أوديسا. كذلك، تقع على مسافة أقل من 200 كيلومتر من ميناء كونستانتا الروماني الرئيسي، و300 كيلومتر من القاعدة الروسية الرئيسية في شبه جزيرة القرم في سيفاستوبول، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014. وتوافر الجزيرة، في أوقات السلم، نطاقاً بحرياً واسعاً وتتمتع بثروات طبيعية خصوصاً مواد نفطية. وكانت جزيرة الأفعى تحولت إلى رمز للمقاومة الأوكرانية منذ اليوم الأول للعملية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، إذ انتشر وقتها تسجيل لتواصل عبر أجهزة اللاسلكي على نطاق واسع، يسمع فيه أحد حرس الحدود الأوكرانيين يقول رداً على طاقم «موسكفا» الذي كان يحضهم على الاستسلام «اذهبوا إلى الجحيم!».

بلينكن: التقارير حول سرقة روسيا للقمح الأوكراني موثوقة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين، أن التقارير التي تفيد بأن روسيا «تسرق» الحبوب الأوكرانية «موثوقة»، معتبراً أن هدفها من ذلك «بيعها للربح منها»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف بلينكن في مؤتمر افتراضي لوزارته حول التداعيات الغذائية للنزاع في أوكرانيا أن أزمة قطاع الحبوب «متعمدة»، متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بممارسة «الابتزاز» في سبيل رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده. وأكد أن موسكو بدأت أيضاً تحتفظ بصادراتها الغذائية بعدما فرضت «حصاراً بحرياً في البحر الأسود يمنع نقل المحاصيل الأوكرانية» حول العالم. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أن واشنطن حذّرت 14 دولة معظمها في أفريقيا في منتصف مايو (أيار) من أن سفن شحن روسية تحمل «حبوباً أوكرانية مسروقة». وأشار بلينكن إلى هذا المقال من الصحيفة الأميركية من دون أن يؤكد بشكل مباشر التنبيه الموجه إلى الدول الأفريقية. كذلك اتهم السفير الأوكراني في أنقرة روسيا الجمعة بـ«سرقة» الحبوب الأوكرانية وتصديرها ولا سيما إلى تركيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إن 20 مليوناً إلى 25 مليون طن من الحبوب عالقة حالياً في أوكرانيا بسبب الحرب، وقد تزداد كميتها ثلاث مرات بحلول الخريف. وأضاف: «نحن بحاجة إلى ممرات بحرية ونناقش ذلك مع تركيا والمملكة المتحدة» وكذلك مع الأمم المتحدة. وروسيا وأوكرانيا قوتان كبريان في مجال إنتاج الحبوب وتمثلان معاً 30 في المائة من صادرات القمح العالمية التي أدت الحرب إلى ارتفاع أسعارها.

رفع الأنقاض في مدن مدمرة قرب كييف استعداداً لإعادة الإعمار

كييف: «الشرق الأوسط»... زرعت زويا بوتابوفا زهوراً خلف أنقاض منزلها قرب كييف، الذي تعرض لقصف روسي في مارس (آذار)، حتى قبل أن تبدأ عملية إعادة الإعمار التي تأمل أن تكون سريعة. تماماً مثل هذه المتقاعدة، يؤمن سكان المناطق الواقعة شمال كييف التي تحمل آثار العمليات القتالية للروس، بوعد الحكومة التي ترغب في «إصلاح الأبنية المتضررة»، لكن في غورنكا البلدة الصغيرة التي تعرضت لقصف عنيف في بداية الغزو، لا تزال هذه المرأة الستينية تتدبر أمورها بعد مقتل زوجها. وتقول المتقاعدة المتشحة بالسواد، وهي تبكي وسط الأنقاض التي لا تزال تفوح منها رائحة قوية، «آمل ألا ننسى لأننا فعلنا الكثير لوقف تقدم القوات الروسية نحو العاصمة»، حسبما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها أمس. وتبدو الحديقة التي زرعت فيها الخضراوات واعدة؛ ففي ظل أشجار الفاكهة التي تضررت جراء الشظايا، تنمو البطاطس والتوت بسرعة وسط الرماد. وتقول تاتيانا شيبيليفا وهي مسؤولة من غورينكا، إن السكان ملأوا ألف ملف لمنازل أصبحت غير قابلة للسكن كلياً أو جزئياً. وتبدو الحاجات ضخمة؛ ذلك أن رئيس الوزراء دنيس شميغال، قدر أواخر مايو (أيار)، كلفة الدمار بنحو 561 مليار يورو في جميع أنحاء البلاد. حالياً في البلدات الواقعة شمال كييف، التي أصبحت الحكومة قادرة على الوصول إليها منذ الربيع، تم تسجيل العديد من عمليات رفع الأنقاض وإزالة الألغام لا تزال جارية. ويتم إصلاح شبكة الكهرباء بشكل تدريجي والعمل جارٍ لترميم جسر. ومن المقرر عقد مؤتمر دولي في الرابع والخامس من يوليو (تموز) في سويسرا لجمع أموال لتسريع عملية إعادة الأعمار. وفي بوتشا، حيث تم العثور على جثث مدنيين بعد انسحاب القوات التي أرسلها الكرملين، تبحث 600 عائلة عن مأوى، ويتم مصادرة المنازل الموسمية الشاغرة. قبل النزاع، كانت المدينة تحظى بشعبية ويقصدها المصطافون لأجوائها الهادئة وغاباتها الصنوبرية. وأول الأشخاص الذين نقلوا إليها استقروا أيضاً في حاويات رمادية وضعت في موقف سوق كبرى مغلقة تحولت إلى كومة ركام. ومؤخراً افتتح رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي، أول مخيم للنازحين في بوروديانكا قرب غورينكا. ويجري حالياً إقامة العديد من هذه المخيمات المؤقتة في الأماكن التي اتهم فيها الجيش الروسي بارتكاب تجاوزات، تحسباً للشتاء المقبل. ويوضح رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك (50 عاماً)، وهو يستعرض حاويات صغيرة مساحتها حوالي عشرين متراً مربعاً يمكن أن تستقبل أربعة أشخاص «وضعت مجاناً في التصرف من قبل الحكومة. ويمكن إيواء 92 أسرة». وبفضل مساعدة البولنديين وبالتعاون مع الحكومة الأوكرانية، من المفترض أن تقام ثلاثة مخيمات أخرى مماثلة. تفقدت أوكسانا بوليشتشوك هذه الأماكن التي هي في غاية النظافة مع مراحيض مطهرة ومقاصف كبيرة بجدران ملونة. وهي من المستفيدين من هذا البرنامج، ولديها انطباع بأنها ولدت من جديد بعد أن دمر الكشك الذي كانت تبيع فيه المواد الغذائية منذ أكثر من شهرين، ونجت بأعجوبة من المبنى الذي كانت تقيم فيه ودمر بشكل شبه كامل. وتملي لافتات لم تعلق بعد على الجدران، القواعد الجديدة للتعايش في الأماكن المشتركة: الحفاظ على روح التعاون والفرح والأمل. وهي بداية مريحة، قبل الخلود إلى النوم تحت الأغطية التي تؤمنها منظمة «يونيسيف» في أجواء معقمة. لكن التاجرة البالغة من العمر 41 عاماً لا تظن أنها ستبقى في المنطقة مع طفليها البالغين من العمر ستة وتسعة أعوام. وتقول «أريد الحصول على تعويض لأبدأ حياة جديدة في مكان آخر»، مشيرة إلى خضوعها لعلاج نفسي وإلى نوبات الهلع التي تنتابها. وتضيف: «الأوكرانيون لا يخافون من ورشة إعادة الإعمار التي تنتظرهم». وتوضح قائلة: «كل ما كان لدينا من قبل سنستعيده. الشيء الوحيد المهم هو الانتصار في هذه الحرب».

الشرطة التايلاندية تتأهب بحثاً عن «جواسيس إيرانيين»...

لندن - بانكوك: «الشرق الأوسط».. أصدرت الشرطة التايلاندية أمراً سرياً إلى وحداتها بالتأهب في أنحاء البلاد بحثاً عن «جواسيس سريين» قادمين من إيران، على أثر توقيف أحدهم في إندونيسيا. وأفادت صحيفة «بانكوك بوست»، أمس، عن مصدر بالشرطة، بأن الأجهزة الأمنية «تراقب عن كثب تحركات المواطنين الإيرانيين وبعض مواطنيها الذين يشتبه بأنهم متورطون في أعمال تجسس في تايلاند». وأشار المصدر إلى أن الشرطة تلقت معلومات في 24 مايو (أيار) عن دخول رجل إيراني يدعى قاسم صابري غيلشالان يحمل جواز سفر بلغارياً مزيفاً، قبل توقيفه في 27 مايو في مطار سوكارنو - هاتا الدولي قبل مغادرة البلاد. ووجدت الشرطة الإندونيسية أنه دخل البلاد أكثر من 10 مرات باستخدام أوراق مزورة، كما ضبطت لديه 11 هاتفاً محمولاً، وحاسوباً لوحياً، وعدداً من بطاقات الهواتف المحمولة، ونقوداً تزيد قيمتها على 320 ألف بات إندونيسي، وفقاً لما ذكره المصدر. وقال غيلشالان للشرطة، إن دبلوماسياً إيرانياً سابقاً في ماليزيا كلفه عدة مرات بالتجسس هناك وفي إندونيسيا. وحسب تقرير «بانوك بوست»، أنشأ الرجل شركة كواجهة في بالي استخدمها مقراً آمناً لعملياته السرية، وفقاً لما ذكره المصدر. وكان غيلشالان والدبلوماسي السابق قد زارا تايلاند عدة مرات، والتقيا أيضاً مواطنين تايلانديين تربطهم علاقات وثيقة بإيران. وأضاف المصدر: «في ضوء ذلك، من المحتمل أن يكون جواسيس من إيران ضالعين أيضاً في عمليات سرية في تايلاند باستخدام جوازات سفر مزورة، كما يُشتبه بأن بعض التايلانديين يعملون جواسيس بمساعدات مالية، أو أي نوع آخر من الدعم». وأشارت الصحيفة إلى مخاوف لدى السلطات التايلاندية التي تستعد لاستضافة القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، التي سيحضرها زعماء العالم. وسوف تُمنح الأولوية القصوى للترتيبات الأمنية. وقال المصدر، «لا يمكننا السماح بحدوث اضطرابات أو أعمال عنف»، مضيفاً أن السلطات تريد تجنب تكرار انفجار «سوخومفيت 71» في فبراير (شباط) سنة 2012، وذلك في إشارة إلى تفجيرات فاشلة ضد دبلوماسيين إسرائيليين في بانكوك، واعتقل فيها ثلاثة إيرانيين. وفقد أحدهم ساقيه في الانفجار الفاشل قرب السفارة الإسرائيلية. كانت التايلاند قد رحلت الإيرانيين الثلاثة في نوفمبر 2020 في صفقة تبادل أطلقت طهران بموجبها الباحثة الأسترالية البريطانية كايلي مور - غيلبرت التي كانت محتجزة لدى «الحرس الثوري» بتهمة «التجسس».

توتر جوي بين الصين وأستراليا وكندا

بكين تحذر حليفتَي واشنطن من عواقب وخيمة في حال واصلتا استفزازها

الجريدة... انتقدت الصين أستراليا، أمس، بعد حادث جوي فوق بحر الصين الجنوبي، داعية إياها إلى «توخي الحذر»، لتجنب «أخطاء في التقدير» قد تؤدي إلى «عواقب وخيمة»، كما وجهت تحذيرا مماثلا إلى كندا، التي اشتكت من مضايقات صينية لمقاتلاتها في أجواء المحيط الهادئ. والأحد، اتهمت أستراليا، حليفة الولايات المتحدة، الصين بتعريض سلامة طاقم طائرة عسكرية تابعة لها للخطر، بعدما اعترضتها مقاتلة صينية في 26 مايو فوق بحر الصين الجنوبي، وذكرت أن مقاتلة صينية عمدت إلى اعتراض طائرة استطلاع أسترالية من طراز بي-8، وحلقت على مسافة قريبة منها، وأطلقت بالونات حرارية، ثم زادت سرعتها واعترضتها، ولم تحدد بكين ولا كانبيرا مكان الحادث. وشدد الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان أمس، خلال مؤتمر صحافي في بكين، على أن «الجيش الصيني ينفذ عملياته وفقا لمتطلبات العمليات من حيث الأمن والمعايير والمهنية»، مضيفا: «الصين تدعو من جديد أستراليا إلى احترام مصالحنا الأمنية ومخاوفنا الجوهرية، وتوخي الحذر في الأقوال والأفعال، حتى لا تُرتكب أخطاء قد تؤدي إلى عواقب وخيمة»، وأكد أن «الصين لن تسمح لأي دولة بانتهاك سيادتها وأمنها... بحجة حرية الملاحة». ولأسباب تاريخية، تطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا. ومنذ سنوات، تتنازع الصين والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام السيادة على هذه المنطقة البحرية، التي تعتبر ممرا بحريا حيويا، كما أنها تحوي احتياطات كبيرة من النفط والغاز. في المقابل، تعتبر أستراليا، مثل الولايات المتحدة، أن غالبية بحر الصين الجنوبي جزء من المياه الدولية، وبالتالي فإن الملاحة والتحليق في الجو متاحان، حتى بالنسبة للطائرات العسكرية. وتشهد العلاقات الصينية الأسترالية توترا منذ سنوات، وتنظر بكين بعين الريبة إلى تعزيز التحالف بين أستراليا والولايات المتحدة للحد من نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما وجه الجيش الكندي الأربعاء الماضي اتهاما مماثلا للقوات الجوية الصينية، بتعريض طائراته للخطر في المجال الجوي الدولي بآسيا، حيث تنتشر في إطار جهود تبذلها دول عدة لفرض احترام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. ولفت المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى أن «مجلس الأمن الدولي لم يصرح قط لأي دولة بإجراء عمليات مراقبة عسكرية في البحار والمجال الجوي لدول أخرى باسم فرض العقوبات»، بينما دعت وزارة الدفاع الصينية أوتاوا أمس إلى تفادي «أي سلوك استفزازي»، وإلا فإن كندا «ستضطر إلى تحمل كل العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك». وذكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأسبوع الماضي أن كندا عضو نشط في «مهمة ذات أهمية» في شمال المحيط الهادئ، لضمان تطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان أن الجيش اتخذ إجراءات معقولة للتعامل مع تصرفات كندا، وقدم «احتجاجات رسمية» عبر القنوات الدبلوماسية. وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إن الطائرات العسكرية الكندية كثفت عمليات الاستطلاع و«الاستفزازات» ضد الصين «بحجة» تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، مما يعرض الأمن القومي للصين للخطر.

مادورو يشيد بقرار الرئيس المكسيكي عدم المشاركة في قمة الأميركتين

الراي... أشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «بشجاعة ووضوح» الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لقراره عدم حضور قمة الأميركتين في لوس انجليس بالولايات المتحدة هذا الأسبوع. وقال مادورو إن قرار واشنطن عدم دعوته هو شخصيا أو دعوة زعيمي كوبا ونيكاراغوا «يعد عملا من أعمال التمييز» وإن الحكومة الأميركية «تكفلت بفشل القمة». ويثير غياب الرئيس المكسيكي تساؤلات حول أهمية مناقشات القمة التي تركز على كبح الهجرة عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهي أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، ويمكن أن يمثل إحراجا ديبلوماسيا للولايات المتحدة. ويمكن أن تقلل مقاطعة الرئيس المكسيكي، وربما بعض القادة الآخرين، من أهمية القمة، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى بحث قضايا الهجرة والاقتصاد في المنطقة. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن أمس الاثنين إن قرار استبعاد كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا جاء بعد مداولات مكثفة على مدى أسابيع، وإنه كان بسبب مخاوف متعلقة بسجل حقوق الإنسان والديموقراطية في الدول الثلاث.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تعيد تأهيل منشآتها المائية مع اقتراب «الملء الإثيوبي».. «قوى التغيير» ترفض التفاوض المباشر مع المكون العسكري في السودان..قضاة تونس يردون على {الإعفاء} بشل المحاكم..بريطانيا تعيد فتح سفارتها في ليبيا بعد إغلاق 8 سنوات.. الجزائر: السجن 8 سنوات لشقيق بوتفليقة..إرجاء الانتقال إلى الحكم المدني في مالي مدة عامين.. 20 قتيلاً على الأقل بمجزرة جديدة في الكونغو الديمقراطية.. المغرب: انطلاق الدورة التحضيرية لتمرين «الأسد الأفريقي 2022»..

التالي

اخبار لبنان..عودة الوسيط الأميركي الإثنين.. وارتفاع لهجة الحرب قبل التفاوض!.. هوكشتاين يريد "جواباً خطياً": زيارة بيروت يجب أن تكون "حاسمة".. لبنان يراهن على الوساطة الأميركية لتطويق التصعيد مع إسرائيل.. قوى التغيير في البرلمان عرقلتْ «تعليبات» الحرس القديم..هل يتحول «حقل كاريش» إلى مزارع شبعا بحرية؟..حزب الله «يقارب» ملفّ الترسيم وكلمة لنصر الله غداً..المطلوبون في بعلبك يخسرون الغطاء الأهلي والعشائري..صراع «القوات» والوطني الحرّ» يوتّر الجامعات والشارع المسيحي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,081,470

عدد الزوار: 6,751,924

المتواجدون الآن: 115