أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. مساع أوكرانية للحصول على صواريخ متقدمة مضادة للسفن.. لماذا؟..روسيا تقيل جنرالات وملامح فوضى في الكرملين..النمسا تجمد أصولاً روسية بقيمة 254 مليون يورو..روسيا تقصف شرق أوكرانيا... وكييف تستبعد وقفاً للنار..كيف غيرت الحرب في أوكرانيا من تحركات اليابان عسكرياً ودبلوماسياً؟.. بايدن يطلق من اليابان خطة اقتصادية لمواجهة الصين..هل ستغير أستراليا لهجتها حيال الصين؟.. بكين: «استراتيجية الهندي ـ الهادي» الأميركية فاشلة..مستشار ألمانيا يبدأ جولة في إفريقيا.. عودة عوائل «طالبان» إلى الأراضي الباكستانية..المذيعات الأفغانيات يتحدين «طالبان» بالنقاب..

تاريخ الإضافة الإثنين 23 أيار 2022 - 4:37 ص    عدد الزيارات 1090    التعليقات 0    القسم دولية

        


مساع أوكرانية للحصول على صواريخ متقدمة مضادة للسفن.. لماذا؟...

المصدر | الخليج الجديد...تسعى أوكرانيا، للحصول صواريخ متقدمة مضادة للسفن، لكسر الحصار البحري الروسي، على موانئ البحر الأسود، في محاولة لاستئناف تصدير الحبوب. يأتي ذلك، في وقت يتطلع البيت الأبيض لمساعدة أوكرانيا للحصول صواريخ متقدمة مضادة للسفن، إما عن طريق الشحن المباشر أو بمساعدة حليف أوروبي يمكنه تسهيل عملية النقل. وقدمت كييف إلى واشنطن وعواصم أوروبية، طلباً للحصول على صواريخ لإنهاء سيطرة البحرية الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، حتى تتمكن من استئناف تجارة الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى. فيما أثيرت مخاوف في الولايات المتحدة من أنَّ إرسال أسلحة مدفعية أطول مدى وأقوى عبر القارة سيتطلب تدريبات طويلة، ويخلق تحديات في إدارة المعدات، بل يخاطر باستيلاء القوات الروسية على تكنولوجيا الأسلحة. وهناك أيضاً احتمال أن تنظر روسيا إلى الخطوة على أنها تصعيد لتورط الولايات المتحدة في الصراع. وفي أبريل/نيسان، ناشد الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ "هاربون" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريباً. لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ. على سبيل المثال، فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة، وهو حل صعب تقنياً، وفقاً للعديد من المسؤولين، لأنه في الغالب صاروخ يُطلق من البحر. إلا أن مسؤولين أمريكيين قالا إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقاً لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن حوالي 20 سفينة تابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود. وقال الخبير البحري في معهد هادسون "برايان كلارك"، إن 12 إلى 24 صاروخاً مضاداً للسفن مثل هاربون بمدى يزيد على 100 كيلومتر ستكون كافية لتهديد السفن الروسية ويمكن أن تقنع موسكو برفع الحصار. "كلارك" أضاف: "إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود". ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإنَّ بعض الدول على استعداد لإرسال صواريخ "هاربون" إلى أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفاً من رد الفعل العنيف من روسيا في حالة إغراق سفينة بسبب "هاربون" من مساعدتها العسكرية إلى أوكرانيا. قال المسؤولون إنَّ ذلك قد يتغير قريباً، إذ تفكر دولة "جيدة التجهيز" (لم يحددا المسؤولون) في إرسال الصاروخ إلى أوكرانيا، وإذا نجحت، فقد يحذو الآخرون حذوها. في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة العمل على خطة لتزويد أوكرانيا بصاروخ الضربة البحرية وقاذفات من حلفائها الأوروبيين وإذا أمّنت ذلك، يمكن لأوكرانيا استخدام الصاروخ البحري من سواحلها واستهداف نقاط على مدى 250 كيلومتراً. كذلك ونظراً لأنها أقل تحدياً من الناحية اللوجستية من هاربون، يستغرق الأمر أقل من 14 يوماً لتعلم كيفية تشغيل صواريخ الضربات البحرية. يمكن إطلاقها عبر قاذفات أرضية متنقلة، التي يمكن الوصول إليها بسهولة عبر حلفاء الناتو، ومع الرؤوس الحربية التي يمكن أن تقرضها النرويج. هناك خيار آخر للدول الغربية يتمثل في الحصول على صواريخ الضربة البحرية التي تبرعت بها النرويج لأوكرانيا، بتأييد من المُشرِّعين النرويجيين. حيث تشمل أنظمة المدفعية الأخرى التي طلبتها كييف أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة؛ مثل M270 من تصنيع شركة لوكهيد مارتن، التي يمكن أن تقضي على أهداف أبعد من 70 كيلومتراً- أي ثلاثة أضعاف مدى قذائف الهاوتزر الموجودة في المخزون الحالي لأوكرانيا. كما سيتعين الحصول على تصريح وزارة الخارجية الأمريكية، والموافقة النهائية من البيت الأبيض، على جميع الأسلحة التي تحمل تكنولوجيا أمريكية مثل هاربون وصواريخ الضربة البحرية. يذكر أن روسيا تكبَّدت بالفعل خسائر في البحر، لا سيما غرق الطراد موسكفا، أكبر سفن أسطولها في البحر الأسود.

روسيا تكثف هجومها شرق أوكرانيا... وكييف تستبعد وقف إطلاق النار

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... استبعدت أوكرانيا وقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات لموسكو في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجومها في منطقة دونباس الشرقية وأوقفت تزويد فنلندا بالغاز في أحدث خطواتها رداً على العقوبات الغربية وعزلتها الدولية المتزايدة. وعاد الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي اجتمع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف الشهر الماضي، لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوكراني اليوم (الأحد) وهو أول زعيم أجنبي يقوم بذلك شخصياً. وبعد انتهاء مقاومة استمرت لأسابيع من جانب آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، تشن روسيا هجوماً كبيراً في لوجانسك، أحد إقليمي دونباس. ويهيمن الانفصاليون المدعومون من روسيا بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوجانسك وإقليم دونيتسك المجاور قبل الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي، لكن موسكو تريد الاستيلاء على آخر الأراضي المتبقية تحت سيطرة أوكرانيا في دونباس. وعلى الجبهة في دونيتسك، تسعى القوات الروسية لاختراق الدفاعات الأوكرانية للوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقة لوجانسك، بينما واصلت شمالاً قصفاً عنيفاً لسيفيرودونتسك وليسيتشانسك حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديثها اليومي لتطورات الحرب اليوم (الأحد). وتشكل سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر عبر نهر سيفيرسكي دونتس الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون تحاول روسيا اقتحامه منذ منتصف أبريل (نيسان) بعد أن فشلت في السيطرة على كييف. وقالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم (الأحد) إن روسيا تستخدم عربات «ترمينيتور» المدرعة المصممة لحماية الدبابات في ذلك الهجوم. واستبعد ميخائيلو بودولياك كبير المفاوضين الأوكرانيين في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء أمس السبت الموافقة على وقف إطلاق النار أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراض. وقال بودولياك وهو مستشار لزيلينسكي إن تقديم تنازلات ستكون له نتائج عكسية لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال. وقال بودولياك في مقابلة في المكتب الرئاسي الخاضع لحراسة مشددة: «الحرب لن تتوقف (بعد التنازلات). ستتوقف قليلاً لبعض الوقت... سيبدأون (بعدها) هجوماً جديداً سيكون أكثر دموية وواسع النطاق». جاءت الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي. قد تكون نهاية القتال في ماريوبول، أكبر مدينة استولت عليها روسيا، حاسمة في تحقيق طموحاتها في دونباس. وستمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصراً نادراً بعد سلسلة من الانتكاسات في نحو أربعة أشهر من القتال. قالت روسيا إن آخر القوات الأوكرانية المتحصنة في مصانع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلمت أمس (الجمعة). ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول أن تمنح روسيا التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014. مع البر الرئيسي لروسيا ومناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها انفصاليون متحالفون مع موسكو.

* نزاع الغاز

قالت شركة الغاز الروسية المملوكة للدولة «غازبروم» أمس (السبت) إنها أوقفت صادرات الغاز إلى فنلندا التي رفضت مطالب موسكو بدفع مقابل الغاز بالروبل الروسي بعد أن فرضت دول غربية عقوبات على موسكو بسبب الغزو. وقالت فنلندا إنها متأهبة لوقف تدفقات الغاز الروسي. وتقدمت فنلندا وجارتها السويد يوم الأربعاء بطلب للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) رغم أن ذلك يواجه مقاومة من تركيا عضو الحلف. وتُدفع قيمة معظم عقود التوريد الأوروبية باليورو أو الدولار. وقطعت موسكو الشهر الماضي الغاز عن بلغاريا وبولندا بعد أن رفضتا الشروط الجديدة. وعززت الدول الغربية أيضاً إمدادات الأسلحة لأوكرانيا. وحصلت كييف أمس (السبت) على دفعة كبيرة أخرى عندما وقع الرئيس الأميركي جو بايدن على قانون لتقديم ما يقرب من 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية لها. وتقول موسكو إن العقوبات الغربية، إلى جانب شحنات الأسلحة إلى كييف، بمثابة «حرب بالوكالة» من جانب الولايات المتحدة وحلفائها. ويصف بوتين الغزو بأنه «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين المتطرفين المناهضين لروسيا. وترفض أوكرانيا وحلفاؤها ذلك ويصفونه بأنه ذريعة لا أساس لها للحرب التي أودت بحياة آلاف الأشخاص في أوكرانيا وشردت الملايين ودمرت مدناً. وقال زيلينسكي إنه شدد على أهمية فرض مزيد من العقوبات على روسيا وفتح الموانئ الأوكرانية في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي أمس (السبت).

عوامل قد تغيّر موازين الحرب بين روسيا وأوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في خسائر بشرية ومادية واقتصادية كبيرة للجانبين الروسي والأوكراني، اللذين يدّعي كل منهما أن كفة ميزان الحرب تميل لصالحه. ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، لا تزال روسيا القوة المهيمنة في الحرب بشكل عام، على الرغم من أنها لم تحقق النصر السريع الذي كانت تطمح له عند بدء الغزو. وألقت «بي بي سي» نظرة فاحصة على بعض العوامل التي يمكن أن تحدد نتيجة الحرب وترجح كفة ميزان قوة أمام الأخرى.

* المكاسب والخسائر:

في الشمال، نجح الهجوم الأوكراني المضاد في طرد القوات الروسية من مدينة خاركيف. أما في الجنوب، فقد نجحت روسيا في القضاء على جيوب المقاومة الأخيرة في مدينة ماريوبول الساحلية. كلاهما كان مكلفاً من حيث الخسائر العسكرية والمدنية، لكن من غير المرجح أن يكون أي منهما حاسماً في فوز أيٍّ من البلدين بالحرب. ولفت الخبراء إلى أن ما حدث في ماريوبول وخاركيف يسلّط الضوء على مد وجذر هذا الصراع، مشيرين إلى أن ترجيح كفة ميزان أيٍّ من البلدين يحتاج إلى تحقيق مكاسب أكبر بكثير من الخسائر.

* المدفعية:

في شرق أوكرانيا، يتبادل كل جانب الضربات الثقيلة والطاحنة باستخدام المدفعية، إلا أن روسيا تتقدم بشكل ملحوظ فيما يتعلق باستخدام هذه الأسلحة. ويقول بن باري، وهو عميد سابق في الجيش البريطاني يعمل الآن في «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، إنه يتوقع أن تكون المدفعية هي السبب الرئيسي لسقوط ضحايا من الجانبين لأسابيع وشهور قادمة. وتتلقى أوكرانيا الآن أسلحة ثقيلة من الغرب، بما في ذلك مدافع الهاوتزر M777 الأميركية. كما تم إرسال أنظمة رادار مضادة للمدفعية، للمساعدة في العثور على خطوط المدفعية الروسية واستهدافها، وبالتالي مساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذا المجال.

* التكتيك والتنظيم الحربي:

يقول العميد باري: «تستخدم روسيا المدفعية وقاذفات الصواريخ في مناطق معينة بأوكرانيا لإجبار الأخيرة على تركيز قواتها في نقاط رئيسية، والتي يمكن بعد ذلك استهدافها بواسطة مدفعيتها». وأضاف: «إنها تحاول بذلك استنزاف قوة أوكرانيا والتخلص من أكبر عدد من القوات حتى يتسنى لها تحقيق أهدافها الأوسع». وأشار باري إلى ضرورة فهم أوكرانيا لهذا التكتيك الذي يستهدف استدراجها إلى تحقيق مصالح روسيا في النهاية.

* نقص القوات الروسية:

يقول جاك واتلينغ، الخبير العسكري في «المعهد الملكي للخدمات المتحدة»، إن روسيا تفتقر إلى عدد القوات التي تحتاج إليها لتحقيق تقدم كبير في الشرق، ولا سيما في قوات المشاة، وإنها تقوم بإعادة بناء بعض وحداتها المدمَّرة بالفعل ودمجها بعضها مع بعض لتحقيق أهدافها، دون إعطاء الجنود الوقت اللازم لاستعادة قوتهم وروحهم المعنوية. وخلص تقييم استخباراتي أجرته وزارة الدفاع البريطانية مؤخراً إلى أن القادة الروس يواجهون ضغوطاً لتحقيق نتائج سريعة، ونتيجة لذلك من المرجح أن يعيدوا توزيع القوات دون استعداد كافٍ. وقالت الوزارة إن ذلك يهدد «بمزيد من الاستنزاف للقوات الروسية». ويُزعم بالفعل أن روسيا فقدت بالفعل نحو ثلث قوتها الأصلية في الغزو، وهو تقدير يشمل الجنود القتلى والجرحى بالإضافة إلى المعدات التي دُمرت أو تضررت. ويقول واتلينغ إن روسيا تحاول معالجة هذا النقص في قواتها بأي شكل، لكنه لفت إلى أن تدريب الجيش وإعادة بنائه يستغرق وقتا طويلا حتى يتم بالشكل الصحيح.

فوضى في الكرملين.. بوتين "محاط بالأطباء ويقطع الاجتماعات للعلاج"

الحرة / ترجمات – واشنطن... بوتين شوهد وهو يمسك حافة الطاولة بيده اليسرى بشكل متقطع أثناء محادثة مع وزير الدفاع الروسي رجح عضو سابق في الاستخبارات البريطانية إصابة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمرض خطير مشيرا إلى "فوضى" في الكرملين بعد أن أصبح بوتين محاطا دائما بالأطباء، ويأخذ فترات راحة أثناء الاجتماعات. وقال كريستوفر ستيل، عنصر الاستخبارات السابق، الذي كتب ملفا حول "التواطؤ" المزعوم بين روسيا والحملة الانتخابية للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إن الأطباء يتابعونه "باستمرار" ، وهو غير قادر على حضور الاجتماعات مع كبار المسؤولين دون الحاجة إلى التوقف لتلقي العلاج الطبي. وقال ستيل في تصريحاته لمحطة "أل بي سي" الإذاعية البريطانية: "يرافقه باستمرار فريق من الأطباء". وأضاف: "اجتماعات مجلس الأمن، التي من المفترض أن تستمر لمدة ساعة كاملة، تقسم إلى فترات عدة يخرج خلالها (بوتين) لتلقي العلاج الطبي". وأشار إلى أن "التفاصيل الدقيقة" لمرضه غير معروفة، مرجحا أن يكون مريضا للغاية وهو ما له "تأثير خطير للغاية على الحكم في روسيا في الوقت الحالي". وأضاف: "هناك فوضى متزايدة في الكرملين لأنه لا توجد قيادة سياسية واضحة لبوتين، الذي يعاني من المرض بشكل متزايد، وهياكل القيادة لا تعمل كما ينبغي". وتحدث عنصر الاستخبارات البريطاني السابق في المقابلة عن اختفاء رئيس الأركان، فاليري غيراسيموف مع انتشار شائعات عن إصابته بجروح ، بينما لم يظهر المسؤول عن العمليات في أوكرانيا المعروف باسم "جزار سوريا" ألكسندر دفورنيكوف. وقال ستيل: "يبدو الوضع محموما وغير مستقر بشكل متزايد داخل الكرملين". وتزايدت الشائعات في الأسابيع الماضية بشأن إصابة بوتين بأمراض مثل باركنسون والسرطان بعد التغييرات الواضحة على مظهره وسلوكه، بينما لم يصدر أي إعلان رسمي، ولم يعلق الكرملين على هذه الشائعات سواء بالتأكيد أو النفي. وفي أبريل، بُث فيديو لاجتماع يظهر بوتين وكأنه يهتز بشكل لا يمكن السيطرة عليه بينما كان يرحب بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. وأظهر مقطع فيديو آخر، تم بثه الشهر الماضي، بوتين وهو يمسك بزاوية طاولة بيده اليمنى بمجرد أن يجلس لحضور اجتماع، ويبقى كذلك طوال مقطع الفيديو البالغ مدته 12 دقيقة. كما شوهد وهو يمسك حافة الطاولة بيده اليسرى بشكل متقطع أثناء محادثة مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو. وشوهد الرئيس الروسي، الذي اشتهر سابقا بالسباحة في أنهار باردة خلال فصل الشتاء، وهو يضع بطانية على ركبتيه خلال عرض عسكري في "يوم النصر".

روسيا تقيل جنرالات وملامح فوضى في الكرملين

كييف ترفض وقفاً لإطلاق النار وتحتفي بالرئيس البولندي

الجريدة... كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن موسكو بدأت إقالة قادة عسكريين رفيعي المستوى، بعد الانتكاسات التي تعرض لها الجيش الروسي في أوكرانيا، ومن هؤلاء القادة اللفتنانت جنرال سيرغي كيسيل، الذي ترأس الجهود الفاشلة للجيش الروسي للاستيلاء على مدينة خاركيف، ونائب الأدميرال إيغور أوسيبوف، الذي كان مسؤولا عن أسطول البحر الأسود عندما غرقت البارجة موسكفا، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية. يأتي ذلك فيما تحدث العضو السابق في الاستخبارات البريطانية كريستوفر ستيل، الذي كتب ملفا حول «التواطؤ» المزعوم بين روسيا والحملة الانتخابية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن إصابة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمرض خطير، مشيرا إلى «فوضى» في الكرملين بعد أن أصبح بوتين محاطا دائما بالأطباء، ويأخذ فترات راحة أثناء الاجتماعات. وقال ستيل: «لا توجد قيادة سياسية واضحة لبوتين، وهياكل القيادة لا تعمل كما ينبغي»، لافتا إلى أن «التفاصيل الدقيقة» لمرضه غير معروفة، ورجح أن يكون مريضا جدا، وهو ما له «تأثير خطير جدا على الحكم بروسيا في الوقت الحالي». وتحدث عن اختفاء رئيس الأركان فاليري غيراسيموف مع انتشار شائعات عن إصابته بجروح، بينما لم يظهر المسؤول عن العمليات في أوكرانيا، المعروف باسم «جزار سورية» ألكسندر دفورنيكوف، مضيفا: «يبدو الوضع محموما وغير مستقر بشكل متزايد داخل الكرملين». من ناحية أخرى، وبعد انتهاء مقاومة استمرت أسابيع من جانب آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، كثفت روسيا عملياتها في منطقة دونباس الشرقية، وتشن هجوما كبيرا في لوغانسك، إحدى إقليمي دونباس. وبعد الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، استبعد ميخائيلو بودولياك، كبير المفاوضين الأوكرانيين، الموافقة على وقف النار أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراض. وقال بودولياك، وهو مستشار زيلينسكي، إن تقديم تنازلات ستكون له نتائج عكسية، لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، متابعا: «الحرب لن تتوقف بعد التنازلات. ستتوقف قليلا لبعض الوقت، وسيبدأون بعدها هجوما جديدا سيكون أكثر دموية وواسع النطاق». إلى ذلك، أصبح الرئيس البولندي أندريه دودا أول رئيس دولة أجنبية يلقي خطابا أمام البرلمان الأوكراني منذ انطلاق الغزو الروسي للبلاد، وقال دودا: «ظهرت أصوات مقلقة تقول إن أوكرانيا يجب أن تستجيب لمطالب بوتين. لأوكرانيا فقط الحق في تقرير مستقبلها، ولا يمكن لشيء يخصكم أن يتقرر من دون موافقتكم»، وشدد على أنه ليس بمقدور أي أحد زعزعة الوحدة بين بلاده وأوكرانيا. ووقف النواب مرارا لتحية الضيف، بحضور زيلينسكي. ويقوم دودا بحملة من أجل منح أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن. إلا أن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، قدر، أمس، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي «سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاما»، مقترحا أن تنخرط كييف في الأثناء بالمنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها. ورفض زيلينسكي، أمس الأول، المقترح الفرنسي، وقال: «لسنا بحاجة إلى بدائل لترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي».

النمسا تجمد أصولاً روسية بقيمة 254 مليون يورو

دبي - العربية.نت.. جمدت السلطات النمساوية أصولاً بقيمة 254 مليون يورو (268 مليون دولار) خاصة بطبقة النخبة الثرية الروسية استجابة للعقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي على روسيا. فقد أعلنت المستشارية في فيينا أمس الأحد، أن الأموال كانت مسجلة في 97 حسابا، بحسب تقرير لقناة ORF المحلية. وأضافت المستشارية أن السلطات عثرت أيضاً على خمسة حسابات في سجل الأراضي، والتي يعتقد أنها استخدمت لإخفاء الأصول.

البحث عن الأصول الروسية

بدوره، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر "إذا كانت أفراد النخبة الثرية الروسية أو منظماتهم يؤيدون الحرب ضد أوكرانيا، فهم متواطئون في الفظائع التي تحدث هناك". وأضاف "بهذه الإجراءات، نضرب رجال الأعمال والنخبة الثرية في الأمر الذي يؤلمهم: أموالهم". وبحسب القناة، فإن البحث عن الأصول الروسية يتم من قبل مجموعة عمل داخل إدارة أمن الدولة والاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، إلى جانب إدارات أخرى. وفي نهاية شهر مايو الجاري، سيتم إطلاق نظام جديد لإعداد التقارير لتسهيل البحث عن هذه الأصول. يذكر أن وزارة المالية الألمانية عارضت مصادرة ممتلكات الروس لصالح أوكرانيا. فيما ذكرت المفوضية الأوروبية في وقت سابق أن العدد الإجمالي للأفراد والكيانات المدرجين في قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ 2014 كان 1091 و80، على التوالي.

موسكو: الكرة في ملعب كييف لاستئناف محادثات السلام

دبي - العربية.نت.. بعد تعثر المفاوضات بين موسكو وكييف، أكد فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئاسة الروسية اليوم الأحد، أن روسيا مستعدة لمواصلة المحادثات مع أوكرانيا التي جمدت بمبادرة من كييف. وأوضح في مقابلة تلفزيونية مع قناة ONT البيلاروسية، أن الكرة في ملعب أوكرانيا لاستئناف محادثات السلام، مشيراً إلى أن تجميدها كان بمبادرة أوكرانية بالكامل.

"لم نرفض إجراء محادثات"

كذلك، قال إن بلاده لم ترفض إجراء المحادثات، بما في ذلك على المستوى الأعلى، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرر ذلك مرارا، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية. وشدد أن الأمر يحتاج إلى استعدادات جادة ولازمة لاجتماع على مستوى عال واجتماع بين الرؤساء. في حين أوضح أن "رؤساء الدول يجب أن يجتمعوا للتوصل إلى اتفاقيات نهائية وتوقيع الوثائق، لكن ليس لالتقاط الصور".

مسودة اتفاق

وفي السياق ذاته، أشار المسؤول الروسي إلى أن الجانب الروسي أرسل قبل شهر إلى الجانب الأوكراني مسودة اتفاق، قائلاً إنه اتفق بالفعل على عدد النقاط الرئيسية فيها. وأضاف أن "موسكو أرادت المضي قدماً، لكن منذ ذلك الحين لم نر أي نية لمواصلة الحوار من جانب أوكرانيا". وتابع "لذلك، توقف مفاوضونا. يبدو أنهم (أوكرانيا) في عجلة من أمرهم. الكرة في ملعبهم". تأتي تلك التصريحات بعد أن أكد الجانبان خلال الأيام الماضية أن مفاوضات السلام تعثرت منذ أبريل الماضي، فيما حمل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر. لكن الأسابيع الأخيرة الماضية لم تشهد أي تواصل يذكر بين الجانبين.

الاجتماع الأخير

وفيما تصر موسكو على نزع سلاح كييف وحماية الناطقين باللغة الروسية في الشرق الأوكراني، فضلاً عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تتمسك كييف باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية، تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل، كما ترفض التنازل عن أي أراض "احتلتها" القوات الروسية. فقد عقد آخر اجتماع بين الوفدين الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، والأوكراني برئاسة ديفيد أراخاميا في 22 أبريل، بحسب ما أكدت حينها وكالات رسمية روسية. يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، عقدت جولات عدة من المحادثات سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى هدنة دائمة وأسس للحل بين البلدين.

روسيا تقصف شرق أوكرانيا... وكييف تستبعد وقفاً للنار

زيلينسكي يشدد على الدبلوماسية لإنهاء الحرب ويخاطب «دافوس» اليوم

واشنطن: هبة القدسي - كييف: «الشرق الأوسط».. بعد نحو 3 أشهر من بدء «عمليتها العسكرية الخاصة»، واصلت روسيا قصف شرق أوكرانيا أمس الأحد، عشية إلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً، أمام النخب السياسية والاقتصادية العالمية المجتمعة في دافوس. وبعدما فشلت في السيطرة على كييف ومحيطها، ركزت القوات الروسية جهودها منذ مارس (آذار) على شرق أوكرانيا؛ حيث يشتد القتال. واستهدف القصف الروسي ليل السبت- الأحد مدن ميكولايف وخاركيف وزابوريجيا، بحسب الرئاسة الأوكرانية. وأعلن حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو على تطبيق «تلغرام» السبت، مقتل 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين في ضربات روسية على منطقته. كما أعلن حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي عبر «تلغرام» مقتل شخص وإصابة اثنين خلال القصف، وأكد مساء أن «الروس يبذلون كل جهودهم للسيطرة على سيفيرودونيتسك»؛ حيث «تضاعفت حدّة القصف في الأيام الأخيرة». وأضاف مستنكراً أن «المدينة تتعرض للتدمير مثلما دُمرت قبلها روبيجني وبوباسنا»، مؤكداً أن القوات الروسية دمرت جسر بافلوغراد «الأمر الذي سيعقِّد بشكل كبير إجلاء المدنيين ووصول الشاحنات الإنسانية».

- اشتداد القصف

وتكثف القصف على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في قلب القتال؛ لكن غايداي أشار إلى أن القوات الروسية تراجعت على الأرض. من جانبها، أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس الأحد، في إحاطتها اليومية الصباحية، إلى أن الجيش الروسي يواصل «ضرباته الصاروخية والجوية في جميع الأراضي»؛ بل إنه «زاد من حدتها باستخدام الطيران لتدمير بنى تحتية حيوية». في المقابل، أعلنت روسيا استهداف مخزون كبير من الأسلحة التي سلّمها الغرب لأوكرانيا. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن «صواريخ (كاليبر) بعيدة المدى وعالية الدقة أُطلِقت من البحر، دمّرت شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدّات العسكرية أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية قرب محطة مالين للسكك الحديدية، في منطقة زيتومير». ولم يتسنَّ التحقّق من الأمر بشكل مستقل. وأكد زيلينسكي مساء السبت في رسالته المعتادة عبر الفيديو، أنّ الوضع العسكري «لم يتغيّر بشكل كبير... لكنّه كان صعباً جداً». وحذّر من أنّ الحرب «ستكون دمويّة»؛ لكن في النهاية سيتعيّن حلّها «عبر الدبلوماسيّة».

- كييف تستبعد وقفاً للنار

واستبعد ميخائيلو بودولياك، كبير المفاوضين الأوكرانيين، في تصريحات لوكالة «رويترز» السبت، الموافقة على وقف إطلاق النار، أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراضٍ. وقال بودولياك، وهو مستشار للرئيس زيلينسكي، إن تقديم تنازلات ستكون له نتائج عكسية؛ لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال. وقال بودولياك في مقابلة في المكتب الرئاسي الخاضع لحراسة مشددة: «الحرب لن تتوقف (بعد التنازلات). ستتوقف قليلاً لبعض الوقت... سيبدؤون (بعدها) هجوماً جديداً سيكون أكثر دموية وواسع النطاق». وجاءت الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي. في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني، أمس الأحد، أثناء زيارة نظيره البولندي آندريه دودا إلى كييف، إن المواطنين البولنديين في أوكرانيا سيُمنحون الحقوق نفسها التي يحصل عليها اللاجئون الأوكرانيون في بولندا حالياً. ومنحت بولندا الحق في العيش والعمل والمطالبة بمدفوعات الضمان الاجتماعي، لأكثر من 3 ملايين لاجئ أوكراني فروا من الغزو الروسي لبلادهم. وقال نائب من الحزب الحاكم في أوكرانيا في وقت سابق أمس، إن زيلينسكي أعلن قرب طرح تشريع برلماني لمنح المواطنين البولنديين «وضعاً قانونياً خاصاً» في أوكرانيا.

- مؤتمر دافوس عبر الفيديو

وقبل محادثاته مع الرئيس البولندي، شدد زيلينسكي على الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وقال في مقابلة مع محطّة «آي سي تي في» المحلّية، إنّه «ستجري حتماً محادثات بين أوكرانيا وروسيا»، وذلك بعد أن وصلت المحادثات التي استضافتها تركيا قبل أسابيع إلى طريق مسدود. ويستعد الرئيس الأوكراني أيضاً لإلقاء خطاب عبر الفيديو في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، والذي يبدأ اليوم الاثنين بعد توقف دام عامين بسبب تفشي فيروس «كوفيد». ويُنتظر أن يستخدم هذه المنصة لحضّ العالم على تقديم مزيد من المساعدات المالية والعسكرية لكييف. وسيكون زيلينسكي أول رئيس دولة يلقي خطاباً اليوم الاثنين، وسيشارك عدد من المسؤولين السياسيين الأوكرانيين في منتدى دافوس حضورياً، بينما استُبعد الروس من المشاركة فيه. واعتبر مؤسس منتدى دافوس، كلاوس شفاب، أن نسخة 2022 تأتي في أنسب وقت، وهي «الأهم» منذ إنشائه قبل أكثر من 50 عاماً. وقال شفاب خلال إحاطة هذا الأسبوع، إن «عدوان روسيا... سيبقى في كتب التاريخ انهياراً للنظام الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة»، مؤكداً أن المنتدى سيبذل كل ما بوسعه لدعم أوكرانيا وإعادة إعمارها.

- «عقوبات روسية مضادة»

بدوره، لم ينتظر الرئيس الأميركي جو بايدن منتدى دافوس، ليوقّع خلال زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية على قانون أقره الكونغرس، ويمنح أوكرانيا مساعدات بقيمة 40 مليار دولار تدعم خصوصاً جهودها الحربية. ورحّب زيلينسكي بالمساعدة التي اعتبر أنّ «لها ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى». في الأثناء، نشرت وزارة الخارجية الروسية، السبت، لائحة تتضمن أسماء 963 شخصية أميركية يمنع عليهم دخول روسيا، بينهم: بايدن، ورئيس مجموعة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» مارك زوكربيرغ، والممثل مورغان فريمان، رداً على عقوبات مماثلة فرضتها واشنطن منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن القائمة شملت أيضاً ما لا يقل عن 7 أشخاص متوفين، بينهم السيناتور جون ماكين الذي توفي عام 2018. وقالت الخارجية الروسية السبت، إن «العقوبات الروسية المضادة ضرورية، وتهدف إلى إرغام السلطة الأميركية القائمة التي تحاول أن تفرض على سائر العالم (نظاماً عالمياً) استعمارياً جديداً (...) على تغيير موقفها والاعتراف بوقائع جيوسياسية جديدة». وبادرت أوكرانيا باقتراح مشروع قرار ينتظر أن يقدم الأحد إلى 194 عضواً في الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية. ويدين مشروع القرار هجمات موسكو على بُنى النظام الصحي الأوكراني، كما يدين التداعيات الخطيرة للغاية للغزو والحصار المفروض على المواني الأوكرانية، على الإمدادات العالمية وارتفاع أسعار الحبوب.

كيف غيرت الحرب في أوكرانيا من تحركات اليابان عسكرياً ودبلوماسياً؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، تعاظمت مهام فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان الجديد، باحثاً عن دور لبلاده في خضم الأزمات التي تحيط بها، وحاشداً لحماية الديمقراطية في كييف، ونشطاً في مساعيه نحو عالم خال من الأسلحة النووية. وتعكس محاولات كيشيدا قلق الرجل من أوجه تشابه بين تصرفات روسيا في أوروبا، وتوسع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة تمتد من ساحل أميركا على المحيط الهادئ إلى المحيط الهندي، حسب ما نقله موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية. وقال كيشيدا في بيان مشترك مع زعماء الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار)، «نعارض بشدة أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة بغض النظر عن الموقع». وتضمن البيان ذاته فقرة عبرت عن «القلق الشديد بشأن التقارير التي تتحدث عن العسكرة والإكراه والتخويف في بحر الصين الجنوبي»، رغم أنها لم تذكر الصين بصفتها المعتدي. وحفزت الحرب في أوكرانيا المناقشات حول الأمن القومي لليابان كما لم يحدث من قبل، وإعادة النظر في المخاوف التي تحيطها، خصوصاً مع موقعها الجغرافي المتقلب، حيث يحيط بها الصين من الجنوب، وكوريا الشمالية المسلحة نووياً من الغرب وروسيا من الشمال. وانعكست هذه النقاشات على تقديم أعضاء الحزب الحاكم في البلاد، في أبريل (نيسان)، مقترحاً برفع ميزانية الدفاع للبلاد من 1 في المائة إلى 2 في المائة - بما يتماشى مع أعضاء الناتو - وتطوير «قدرات الهجوم المضاد» - وهي خطوة تنذر بتغييرات كبيرة الموقف الأمني السلمي لليابان طويل الأمد. ولا تكتف طوكيو بالاستثمار في الجانب الدفاعي، حيث نشطت في استخدام الدبلوماسية لتقوية علاقاتها في المنطقة وخارجها، لتوطد التنسيق مع واشنطن، خلال الشهور الأخيرة، كشريك موثوق به في المسرح العالمي. يأتي هذا التنسيق على خلفية مزاعم الصين بسيادتها على بحر الصين الجنوبي البالغ مساحته 1.3 مليون ميل مربع تقريباً، خصوصاً مع تحويلها للعديد من الشعاب المرجانية والحواجز الرملية - بعيداً عن شواطئها - إلى جزر صناعية من صنع الإنسان ومحصنة بشدة بالصواريخ والمدارج وأنظمة الأسلحة.

صياغة ميثاق أمني أميركي أقوى

يعتقد المحللون أن تنشط اليابان في الاضطلاع بدور قيادي أقوى في المنطقة، مدفوعة بالأزمات المحيطة حولها. قال كين جيمبو، خبير الأمن القومي والأستاذ في جامعة كيو، «تدرك اليابان أنها إذا اعتمدت فقط على الولايات المتحدة، فلن يحافظ ذلك حقاً على الثقة السياسية بين الجانبين». أعلن كيشيدا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن الحكومة تدرس خيارات لمنح اليابان القدرة على ضرب قواعد العدو. ومنذ ذلك الحين، تكثفت الدعوات من داخل الحزب الحاكم في اليابان لتطوير «قدرات الهجوم المضاد» بالتنسيق مع الولايات المتحدة. ستؤدي هذه الخطوة إلى توسيع حدود دستور البلاد السلمي، لكنها ستزيد من قدرة طوكيو على الرد على الهجمات المحمولة والغواصات. من جانبه، قال كليو باسكال، الخبير الاستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن اليابان تريد أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها في معركة، موضحاً أنه توجد في البلاد شريحة قوية جداً من السكان الذين لا يريدون الاعتماد على القوى الخارجية من أجل أن يكونوا قادرين على اتخاذ قرارات قد تكون مخاطرة أو لا. ومع ذلك، هناك مقاومة داخل البلاد لأي تحرك بعيداً عن موقف اليابان السلمي. قال جيمس براون، خبير العلاقات الدولية في جامعة تمبل، «لا يزال الرأي العام الشعبي ينظر إلى اليابان على أنها دولة مسالمة لا ينبغي أن تكون لديها القدرة على مهاجمة الآخرين، ويجب أن تكون لديها فقط الوسائل الكافية للدفاع عن نفسها»، مشيراً إلى أن هذا القلق جعل الحكومة تتحرك بشكل أبطأ في هذا الشأن. ومع ذلك، يبدو أن الحرب في أوكرانيا تعمل على تغيير المواقف، حيث أظهر استطلاع حديث أجرته أساهي شيمبون وجامعة طوكيو أن 64 في المائة من 3000 شخص شملهم الاستطلاع يؤيدون تعزيز اليابان لقدراتها الدفاعية - وهي أعلى نسبة منذ بدء المسح في عام 2003.

إدارة نفوذ الصين

عزز دعم الصين للإجراءات الروسية في أوكرانيا مهمة كيشيدا لحماية سلامة منطقة المحيطين الهندي والهادئ. إنه لا يتواصل مع حلفاء أكبر في الولايات المتحدة وأوروبا فحسب، بل إنه ينخرط في دبلوماسية أقرب إلى الوطن لتوضيح أن اليابان شريك يمكن الاعتماد عليه في الأوقات المضطربة. قال توماس ويلكينز، الزميل الأول في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، إن اليابان تريد أيضاً تقديم بديل للصين من خلال عرض مشاريع البنية التحتية عالية الجودة الخاصة بها، والتي تستخدم العمالة المحلية، ولديها ضوابط عالية الجودة ولا تترك أعباء ديون لا يمكن تحملها في البلدان المشاركة.

جو بايدن «يبارك» تخلّي اليابان عن حيادها السلمي

الصين: استراتيجية واشنطن لـ «المحيطين» ستفشل

الجريدة... يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اليابان؛ المحطة الثانية بجولته الآسيوية الهادفة لمواجهة نفوذ الصين، في حين تمضي طوكيو في تخلّيها عن نهجها السلمي الذي اعتمدته بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، وهو ما يلقى على ما يبدو ترحيباً من واشنطن التي تبحث عن حلفاء إقليميين أقوياء في مواجهة بكين. عززت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الآسيوية الأولى الهادفة لتعزيز التعاون ضمن جهود أوسع لمواجهة تنامي نفوذ بكين، وممارسة الضغط على موسكو، توجّه اليابان إلى التخلي عن خط التهدئة السلمي الذي انتهجته عقب الحرب العالمية الثانية، والتحول إلى سياسة الردع بسبب تصاعد التهديد الصيني والغزو الروسي لأوكرانيا. ووفق شبكة سي إن إن، فإن أعضاء الحزب الحاكم في اليابان قدموا الشهر الماضي اقتراحاً برفع ميزانية الدفاع من 1 إلى 2 بالمئة، بما يتماشى مع أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتطوير قدرات الهجوم المضاد في خطوة تنذر بتغييرات كبيرة في الموقف السلمي لليابان، التي لا تستثمر فقط في الدفاع عنها، بل تستخدم الدبلوماسية لتقوية علاقاتها في المنطقة وخارجها. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أنه قبل اجتماع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا مع الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم، توقّع الخبراء أن اليابان ستعيد تقييم مقاربتها للردع لتظهر كشريك موثوق به على المسرح العالمي، موضحة أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم قبل أكثر من 10 سنوات طرحت فكرتها عن «قوس الحرية والازدهار»، الذي يمتد عبر المحيطين الهندي والهادي ويستقطب الولايات المتحدة وأستراليا. وفي أواخر العام الماضي، أعلن كيشيدا أن حكومته تدرس خيارات لمنح اليابان القدرة على ضرب قواعد العدو، وأوضحت الشبكة أنه منذ ذلك الحين، تكثفت الدعوات من داخل الحزب الحاكم لتطوير قدرات الهجوم المضاد بالتنسيق مع الولايات المتحدة. ورأت أن هذه الخطوة ستؤدي إلى توسيع حدود الدستور السلمي، وستزيد من قدرة طوكيو على الرد على الهجمات المحمولة والغواصات.

آسيا الأوسع

وفي عام 2007، أخبر رئيس الوزراء آنذاك، شينزو آبي، المشرّعين الهنود أن «آسيا الأوسع» بدأت تتشكل، وناشد دلهي العمل مع طوكيو «لرعاية وإثراء هذه البحار». وأوضحت الشبكة أن محاولات آبي كانت لتوحيد حلفاء المحيط الهادي، في وقت كانت الصين تتفوق على اليابان كثاني أكبر اقتصاد في العالم، لافتة إلى أنه قبل فترة طويلة، كانت تروج لمبادرة الحزام والطريق لتطوير طرق تجارية جديدة تربط الصين بالعالم. ووفقا للشبكة، تؤكد الصين سيادتها على البحر الجنوبي البالغة مساحته 1.3 مليون ميل مربع تقريبًا، وقامت بتحويل العديد من الشّعاب المرجانية والحواجز الرملية بعيدًا عن شواطئها إلى جزر اصطناعية محصنة بشدة بالصواريخ والمدارج وأنظمة الأسلحة. وقالت الشبكة «كان المراقبون قلقين من أن التوسع الصيني قد يسمح لبكين في نهاية المطاف بالسيطرة على الممرات المائية بالبحر، مما يهدد التدفق الحر للتجارة».

دور أقوى

وقالت الشبكة إن المحللين يقولون الآن إن الولايات المتحدة تتوقع أن تقوم اليابان بدور قيادي أقوى في المنطقة، وهي تعلم أن هذا يعني أنها بحاجة إلى تكثيف دفاعاتها. ونقلت الشبكة عن الأستاذ في جامعة كيو خبير الأمن القومي، كين جيمبو، قوله «تدرك اليابان أنها إذا اعتمدت فقط على الولايات المتحدة، فلن يحافظ ذلك حقّا على الثقة السياسية بين الجانبين». وقالت باسكال: «اليابان تريد أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها في معركة، يوجد في البلاد شريحة قوية جدّا من السكان الذين لا يريدون الاعتماد على القوى الخارجية من أجل أن يكونوا قادرين على اتخاذ قرارات لا تضرّ بسيادة اليابان». بدوره، قال خبير العلاقات الدولية في جامعة تمبل، جيمس براون: «لا يزال الرأي العام الشعبي ينظر إلى اليابان على أنها دولة مسالمة، لا ينبغي أن يكون لديها القدرة على مهاجمة الآخرين، بل يجب أن يكون لديها فقط الوسائل الكافية للدفاع عن نفسها، لذا، فإن هذا القلق جعل الحكومة تتحرك بشكل أبطأ في هذا الشأن». وتابع: «مع ذلك، يبدو أن الحرب في أوكرانيا تعمل على تغيير المواقف، إذ أظهر استطلاع حديث أجرته جامعة طوكيو أن 64 بالمئة من 3 آلاف شخص شملهم الاستطلاع يؤيدون تعزيز اليابان قدراتها الدفاعية، وهي أعلى نسبة منذ عام 2003».

مرحباً كيم

وبعد سلسلة اجتماعات على يومين مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك-يول، ناقشت توسيع التدريبات العسكرية وردع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بدأ بايدن، أمس، زيارة لليابان تستمر 3 أيام يلتقي خلالها كيشيدا والامبراطور ناروهيتو، اليوم، وزعماء الهند وأستراليا، في قمة تحالف كواد الرباعي غداً لتأكيد الدور الأميركي القيادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومن المقرر أن يطلق بايدن، اليوم، إطار العمل الاقتصادي للرخاء في منطقة المحيطين، وهو برنامج طال انتظاره يهدف إلى ربط دول المنطقة بشكل أوثق عبر معايير مشتركة في مجالات تشمل مرونة سلاسل الإمداد والطاقة النظيفة والبنية التحتية والتجارة الرقمية. وقبل كشفه اليوم عن هذه المبادرة الرئيسية المتعددة الأطراف، بعث بايدن برسالة مقتضبة إلى كيم، قائلاً: «مرحباً نقطة على السطر»، مشدداً على أنه «لا يشعر بالقلق» من إجرائه تجارب نووية جديدة، ستكون الأولى منذ 5 سنوات. وقبل مغادرته سيول، قال بايدن، الذي أكد أن آسيا هي ساحة معركة رئيسية في «المنافسة العالمية بين الديموقراطيات والأنظمة الاستبدادية»: «نحن مستعدون لأي شيء تفعله كوريا الشمالية، وقمنا بدراسة كيفية الرد أيا ما كان، ولذلك فأنا لا لست قلقا». من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الاستراتيجية الأميركية الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ «محكوم عليها بالفشل». وقال وانغ يي خلال لقاء نظيره الباكستاني الجديد بيلاوال بوتو في غوانغتشو: «الحقائق ستثبت أن ما يعرف باستراتيجية الهندي- الهادئ، هي في الأساس استراتيجية لخلق الانقسامات».

بايدن يطلق من اليابان خطة اقتصادية لمواجهة الصين

بعدما وجَّه من سيول رسالة ساخرة لزعيم كوريا الشمالية

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... يكشف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، النقاب عن اتفاقية تجارية باسم الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهندي والهادئ (IPEF)، خلال زيارته العاصمة اليابانية، طوكيو، واجتماعه مع قادة مجموعة الرباعية «الكواد» التي تضم أيضاً الهند وأستراليا واليابان. وتهدف الاتفاقية إلى ربط دول المنطقة بشكل أوثق في مجالات تشمل التجارة وسلاسل التوريد والطاقة النظيفة والبنية التحتية والرقمية، ويطلق عليها المسؤولون في إدارة بايدن «الترتيبات الاقتصادية للقرن الحادي والعشرين». وكان الرئيس الأميركي قد وصل إلى اليابان مساء الأحد، وهي محطته الآسيوية الثانية؛ حيث يلتقي قادة اليابان والهند وأستراليا، وهو التحالف الرباعي الجديد الذي يعد حجر الزاوية في استراتيجية بايدن لمواجهة نفوذ وطموحات الصين المتزايدة. ويلتقي بايدن في طوكيو اليوم مع الإمبراطور ناروهيتو، قبل إجراء محادثات مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا حول خطط اليابان لتوسيع قدراتها العسكرية، ومواجهة نفوذ الصين المتنامي في المنطقة. وتشترك دول الرباعي «الكواد» في المخاوف من ازدياد النفوذ الصيني، وترغب في تعزيز التحالف؛ لكن المجموعة تتجنب إعلان أجندة مناهضة للصين بشكل علني، وتبحث في سبيل لمنع تكرار عدوان صيني لتايوان، مماثل لما حدث من عدوان روسي لأوكرانيا. ولن تتضمن الاتفاقية تايوان، وهي نقطة خلاف ساخنة بين الولايات المتحدة والصين. ومن المؤكد أن ضم تايوان إلى الدول المشاركة في الاتفاق كان سيثير غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من الصين. لذا فضلت إدارة بايدن إبقاء تايوان خارج هذه الاتفاقية، والسعي لجذب دول أخرى من جنوب شرقي آسيا الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع الصين. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن تايوان ليست من بين الحكومات التي ستوقع على إطلاق الإطار الاقتصادي. وقال: «نتطلع إلى تعميق شراكتنا الاقتصادية مع تايوان، بما في ذلك في قضايا التكنولوجيا العالية؛ لكننا نتابع ذلك على المستوي الثنائي». وعلى هامش قمة «الكواد»، من المتوقع أن يعقد بايدن اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الأسترالي المنتخب حديثاً أنتوني ألبانيزي، للتركيز على مواجهة التحديات وتعزيز الفرص الاقتصادية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي. ويقول ماثيو غودمان، نائب الرئيس الأول للاقتصاد في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن بعض الموقعين سيصابون بخيبة أمل؛ لأنه من غير المتوقع أن تتضمن الاتفاقية أحكاماً لزيادة الوصول إلى السوق الأميركية. وقد سيطر القلق خلال رحلة بايدن الآسيوية من إقدام كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن المخاوف لا تزال قائمة؛ لكن بايدن قال إنه غير قلق من تجارب كوريا الشمالية النووية. وحينما سئل عن الرسالة التي يحملها إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، قال بايدن في رد ساخر، إنها ستكون كلمة واحدة، وهي: «مرحباً». وجاء رد بايدن الساخر ليؤكد نهج إدارته تجاه التوترات مع كوريا الشمالية؛ حيث دعت الإدارة الأميركية إلى إجراء حوار ومفاوضات واجهتها كوريا الشمالية بالرفض والاستمرار في برامج الصواريخ الباليستية وتعزيز الترسانة العسكرية. وقد أجرى بايدن محادثات ليومين مع الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، ركّزت خصوصاً على تعزيز الدفاع العسكري ضد كوريا الشمالية. وذكر بايدن ويون في بيان السبت، أنه «بالنظر إلى التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، تم الاتفاق على إطلاق مشاورات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب في شبه الجزيرة الكورية وحولها». وكانت التدريبات المشتركة قد تقلصت بسبب «كوفيد»، ولأن سلفَي بايدن ويون، دونالد ترمب ومون جاي إن، شرعا في جولة من المحادثات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع كوريا الشمالية وصلت إلى طريق مسدود. وأفاد يون الذي انتُخب بفضل رسالته المؤيّدة بقوة للولايات المتحدة، بأنه وبايدن «ناقشنا إن كنا سنحتاج لأنواع مختلفة من التدريبات للاستعداد لهجوم نووي». ومن المرجح أن يثير أي حشد للقوات أو توسيع التدريبات العسكرية المشتركة غضب بيونغ يانغ التي تعتبر تلك التمارين بمثابة استعدادات لغزوها. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت سلسلة من اختبارات الأسلحة هذا العام في تحدٍّ للعقوبات الدولية، وشملت إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بمدى كامل لأول مرة منذ عام 2017، بينما تشير صور الأقمار الاصطناعية إلى أن تجربة نووية تلوح في الأفق؛ لكن جدول اختبار الأسلحة الكوري الشمالي قد يتأثر أيضاً بتفشي فيروس «كوفيد» في البلاد. وقبل توجهه إلى اليابان أمس، التقى بايدن رئيس «هيونداي» للاحتفال بقرار شركة السيارات الكورية الجنوبية العملاقة استثمار 5.5 مليار دولار في مصنع للسيارات الكهربائية في ولاية جورجيا في جنوب الولايات المتحدة. كما التقى برفقة يون القوات الأميركية والكورية الجنوبية، وهي خطوات قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنها «تبرز الطبيعة المتكاملة الحقيقية» للتحالف الاقتصادي والعسكري بين البلدين. وأكد بايدن على جانب أوسع نطاقاً لجولته، قائلاً إن آسيا هي ساحة معركة رئيسية في «المنافسة العالمية بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية». وأردف الرئيس الأميركي إثر لقاء يون: «تحدثنا بشيء من التفصيل عن حاجتنا إلى جعل هذا يتجاوز الولايات المتحدة واليابان وكوريا، ليشمل كامل المحيط الهادئ وجنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي. أعتقد أن هذه فرصة».

هل ستغير أستراليا لهجتها حيال الصين؟

الجريدة... تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي اليوم بإعادة إطلاق علاقات بلاده مع العالم وتغيير سمعتها كدولة متقاعسة في مجال مكافحة التغيّر المناخي، في وقت يسابق الزمن لتشكيل حكومة قبيل انعقاد قمة مهمّة في طوكيو، لكن المراقبين يتطلعون اذا كان سيستخدم لهجة أقل تشدداً حيال الصين. وبعد نصر انتخابي أسدل الستار على حكم المحافظين الذي استمر عقدا، قال الزعيم اليساري الوسطي البالغ 59 عاماً «أريد أن أغيّر البلاد... أريد تغيير الطريقة التي تدار بها السياسة في هذا البلد»، متحدثاً عن حقبة مقبلة ستكون أستراليا فيها أكثر إنصافاً، وصديقة للبيئة، وبعيدة عن السياسات الصدامية. ويتوقع أن يتم تنصيب ألبانيزي وأبرز الوزراء اليوم ليتمكنوا من حضور قمة مع قادة كل من اليابان والهند والولايات المتحدة في إطار ما يطلق عليه تحالف «كواد» (الرباعي). وقال ألبانيزي أمس إن القمة «أولوية قصوى» بالنسبة لأستراليا وفرصة «لنبعث رسالة إلى العالم تفيد بوجود تغيير في الحكومة». وسيراقب كثيرون الوضع عن كثب لتحديد إن كان ألبانيزي سيستخدم لهجة أقل تشددا حيال الصين، وإن كانت الاجتماعات الوزارية مع بكين ستستأنف بعد توقفها لأكثر من عامين. وحوّلت صور غابات شجر الكينا المحترقة والمدن التي يغلّفها الضباب الدخاني والشعاب المرجانية المتراجعة أستراليا إلى مضرب مثل للدمار الناجم عن تغيّر المناخ في السنوات الأخيرة. وفي ظل قيادتها المحافظة، باتت أستراليا التي تعد في الأساس من بين أكبر مصدّري الغاز والفحم في العالم، الطرف المخرّب في محادثات المناخ الدولية. وقال رئيس الوزراء الجديد: «ستكون هناك تغييرات في السياسة، خصوصاً في ما يتعلّق بالتغيّر المناخي وانخراطنا مع العالم بشأن هذه المسائل»، وتعهّد بتحويل البلد إلى «قوة عظمى» في مجال الطاقة المتجددة. ورحّب قادة جزر المحيط الهادئ المجاورة لأستراليا علما بأن ارتفاع منسوب البحر يشكّل تهديدا وجوديا لهذه البلدان. وبالنسبة للعديد من الأستراليين، كانت الانتخابات بمثابة استفتاء على رئيس الوزراء المنتهية ولايته سكوت موريسون المثير للاستقطاب. وخلال عهده، شهدت أستراليا حرائق غابات وموجات جفاف وفيضانات إلى جانب الوباء، وهي عوامل حطّمت شعور الأستراليين بالأمن وثقتهم بحكومتهم. وأثار موريسون استياء بتقليله من أهمية تداعيات التغيّر المناخي على الكوارث المتزايدة في أستراليا، وقال حين طلب منه تبرير سفره في عطلة في الخارج في ظل أزمة حرائق الغابات «لا أحمل خرطوم مياه في يدي». ورد الناخبون في صناديق الاقتراع عبر تسديد ضربة قاسية لائتلافه «الليبرالي-الوطني»، ما أطاح بكبار الوزراء من البرلمان وطرد نظريا الحزب من المدن الرئيسية. وفي تصريحات أدلى بها في الكنيسة أمس، قال موريسون بينما اغرورقت عيناه بالدموع إن الفترة التي قضاها في منصبه كانت «صعبة للغاية». وقال «يدعونا الله للقيام بمهام معيّنة»، قبل أن يخرج هاتفه النقال ليختتم خطابه بآية من الإنجيل.

بكين: «استراتيجية الهندي ـ الهادي» الأميركية فاشلة

بكين: «الشرق الأوسط».... اعتبرت بكين، أمس (الأحد)، أن الاستراتيجية الأميركية الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي «محكوم عليها بالفشل»، وذلك في تعليقات خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة لزيادة الانخراط مع الحلفاء ومواجهة صعود الصين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، بعد أن التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو في غوانغتشو: «الحقائق سوف تثبت أن ما يعرف باستراتيجية الهندي - الهادي هي في الأساس استراتيجية لخلق الانقسامات». وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية أن وزيري الخارجية الصيني والباكستاني ناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، قال خلال مؤتمر صحافي في بكين في وقت سابق، إن الصين تأمل في استخدام زيارة بيلاوال بوتو زرداري كفرصة للمضي قدماً في الصداقة التقليدية مع باكستان وترسيخ الثقة المشتركة المتبادلة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة في جميع الظروف. وغادر زرداري بلاده في زيارة تستمر يومين، إلى الدولة المجاورة أول من أمس (السبت)، وهو أول اتصال شخصي رفيع المستوى، بين الدولتين، منذ تشكيل الحكومة الائتلافية في أبريل (نيسان) الماضي.

مستشار ألمانيا يبدأ جولة في إفريقيا

الجريدة... في أول جولة له هناك بعد نحو 6 أشهر من توليه المستشارية، بدأ، اليوم، المستشار الألماني أولاف شولتس جولة في القارة الأفريقية تستمر 3 أيام، وتشمل السنغال، والنيجر، وجنوب إفريقيا. وإلى جانب تغير المناخ والتعاون الاقتصادي ومكافحة الوباء وتعزيز الديمقراطيات في إفريقيا، سيتم تناول تداعيات الحرب في أوكرانيا خلال جولة شولتس. يشار إلى أن الحصار الروسي على صادرات الحبوب من أوكرانيا أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء، لاسيما في شرق إفريقيا.

موجة غضب في باكستان بعد اعتقال وزيرة سابقة مقربة من عمران خان

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين».. ألقت الشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد القبض على وزيرة حقوق الإنسان السابقة والمعاونة المقربة من رئيس الوزراء المخلوع عمران خان، أمس (السبت)، ما أثار موجة غضب على مستوى البلاد، نظراً لأن كثيرين يرون أن هناك دوافع سياسية وراء هذه الخطوة. وأُلْقِي القبض على شيرين مزارى الوزيرة السابقة والمنتقدة الشرسة للجيش الباكستاني الذي يتمتع بتأثير قوي في البلاد، من منزلها في إسلام آباد وتعرضت للضرب من جانب عناصر من قوات مكافحة الفساد، وذلك حسبما ذكرت عائلة الوزيرة التي أشارت إلى أن القبض عليها جاء على خلفية قضية استمرت على مدار عقود. من جانبها، أكدت الشرطة على «تويتر» القبض على الوزيرة، لكنها ذكرت أن «الأنباء التي ترددت عن أي شكل من أشكال سوء المعاملة (للوزيرة السابقة) ليس لها أساس من الصحة». وقالت ابنة الوزيرة السابقة، إيمان زينب مزاري، «والدتي جرى اعتقالها بشكل غير مشروع»، مضيفة أنها لا تعرف مكانها، وقالت لصحافيين: «وهم مخطئون إذا كانوا (الحكومة) يعتقدون أن النساء أهداف سهلة». وينظر الكثيرون إلى إلقاء القبض على الوزيرة السابقة على أنه محاولة لإثناء أعضاء وأنصار حزب «حركة الإنصاف» الذي يتزعمه خان من المشاركة في مسيرة مزمعة لمناوءة الحكومة الجديدة. وقال خان إن حزبه سيعترض على القبض على مزاري، وإنه سيعلن عن موعد المسيرة غداً الأحد؛ ويدعو حزب خان إلى إجراء انتخابات جديدة. من جانبها، أدانت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية القبض على مزاري، والتعامل الخشن المزعوم بحقها، قائلة إنه «ينم عن الإيذاء والتنمر السياسي الذي أصبح وبصورة تدعو إلى الأسف ممارسة راسخة، وهو أمر مؤسف بغض النظر عن الجاني».

باكستان: عمران خان يدعو لمسيرات لإسقاط حكومة شريف

الجريدة... طلب رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، اليوم، من أنصاره تنظيم مسيرات إلى العاصمة إسلام آباد، للدخول في اعتصام يوم 25 الجاري، كسبيل للضغط على الحكومة الجديدة برئاسة شهباز شريف، للاستقالة والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة. ومن المرجح أن تؤدي خطوة خان إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي في بلد يواجه بالفعل أزمة اقتصادية بسبب زيادة التضخم. وفي مؤتمر صحافي، حضّ نجم «الكريكت» السابق أنصاره على الاحتجاج لأطول فترة ممكنة. وكان خان أطيح به في أبريل الماضي بعد أن خسر تصويتاً على سحب الثقة في البرلمان.

عودة عوائل «طالبان» إلى الأراضي الباكستانية بعد استئناف محادثات السلام

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... بدأت عائلات أعضاء حركة «طالبان باكستان» في العودة إلى الأراضي الباكستانية بعد استئناف محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية، حسبما أفاد سكان محليون من المنطقة الواقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط». كانت هذه العائلات قد فرت مع أعضاء من قيادات الحركة إلى الأراضي الأفغانية عام 2014، عندما بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد الحركة في شمال وزيرستان. ومنذ ذلك الحين، تقيم هذه العائلات في البلدات الحدودية بأفغانستان. اليوم، سمحت الحكومة الباكستانية لهذه العائلات بالعودة إلى الأراضي الباكستانية، وذلك على أمل جذب عناصر «طالبان» الآخرين المستعدين للدخول في نوع من اتفاق السلام مع الحكومة الباكستانية. في الوقت ذاته، بدأ ممثلو الحكومة الباكستانية مفاوضات السلام مع حركة «طالبان» الباكستانية في كابول، الأسبوع الماضي، تحت رعاية حركة «طالبان» الأفغانية داخل فندق محلي في العاصمة الأفغانية. جدير بالذكر أن معدل عودة عائلات «طالبان» تضاعف منذ جرى تمديد الجانبين وقف إطلاق النار حتى 30 مايو (أيار) 2022. المعروف أن قيادة «طالبان» الباكستانية هربت بأكملها إلى أفغانستان عام 2014، عندما بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال وزيرستان بغية طرد الإرهابيين والمسلحين من الأراضي الباكستانية. وبدأت حركة «طالبان» الباكستانية في العودة إلى الأراضي الباكستانية في 2018 بعد إحياء أنشطة «طالبان» الباكستانية داخل المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية. وبعد أن كثفت «طالبان» هجماتها ضد قوات الأمن الباكستانية، طلبت الحكومة الباكستانية من حركة «طالبان» الأفغانية الحد من نشاطات الحركة الأصولية داخل المناطق الحدودية. ويعتقد أن المحادثات الأخيرة جزءٌ من هذه الجهود، خصوصاً أن حكومة «طالبان» المؤقتة لا تزال ممتنعة عن اتخاذ أي إجراء ضد حركة «طالبان باكستان»، وبدلاً عن ذلك تبدو حريصة على إيجاد مخرج لها من خلال المحادثات. ومن المعتقد أنه حتى عندما كانت حركة «تحريك طالبان» باكستان المحظورة تشن هجمات إرهابية عبر الحدود، جرى السماح للعشرات من أفراد عائلات الإرهابيين، الذين لم يشاركوا على نحو مباشر في أي هجمات عنيفة، بالعودة إلى ديارهم، وكانت إعادة تأهيلهم جارية بالفعل. في هذا الصدد، قال مسؤول باكستاني، «إن إعادة» أفراد الأسرة «إلى الوطن، أي أولئك الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في أنشطة إرهابية، هي جزء من استراتيجية ذات شقين للوصول إلى العناصر القابلة للمصالحة داخل الجماعات الإرهابية». وبهذه الطريقة، من المتوقع أن تقنع إسلام آباد قادة «طالبان» الباكستانية بالدخول في نوع من اتفاق السلام مع الحكومة.

المذيعات الأفغانيات يتحدين «طالبان» بالنقاب

واشنطن طالبت الحركة بحرية النساء

كابل: «الشرق الأوسط».... ظهرت المذيعات في أبرز القنوات التلفزيونية الأفغانية، أمس، وهن يرتدين النقاب غداة تحدٍ لقرارٍ اتخذته سلطات «طالبان» يلزمهن بتغطية وجوههن خلال البث. منذ وصولها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، قلصت «طالبان» تدريجياً من حريات المرأة، وفرضت أشكالاً من التمييز بين الجنسين وفق تفسيرها الصارم للشريعة. ومطلع الشهر الحالي، أمرت الحركة النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة، والأفضل عبر ارتداء البرقع. وكانت الحركة فرضت على النساء حتى الآن وضع الحجاب فقط، ما يعني ترك الوجه ظاهراً. وطلبت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المذيعات الالتزام بقرارها الأخير، ابتداءً من السبت. لكن، وخلافاً لذلك، ظهرت المذيعات في قنوات تلفزيونية بوجوه مكشوفة خلال البث المباشر السبت. وأمس الأحد، عدلن عن موقفهن، ووضعن النقاب كاشفات فقط عن عيونهن وجبينهن في قنوات «تولو نيوز» و«شامشاد تي في» و«وان تي في» و«أريانا». وأكدت سونيا نيازي، المذيعة في «تولو نيوز»، لوكالة الصحافة الفرنسية: «قاومنا وكنا ضد ارتداء» النقاب. وأضافت: «القناة تعرضت لضغوط، وقالت (طالبان) إن أي مذيعة تظهر على الشاشة دون أن تغطي وجهها يتعين عليها البحث عن وظيفة أخرى». بدوره، قال مدير قناة «تولو نيوز» خبلواك ساباي، إن القناة «أُجبرت» على تنفيذ القرار... قيل لنا: «عليكم أن تفعلوا ذلك. عليكم الامتثال. لا يوجد حل آخر». وأضاف: «لقد تم الاتصال بي هاتفياً أمس (أول من أمس) وطلب مني بعبارات صارمة الامتثال إلى ذلك. لذا فإن ذلك لم يتم باختيارنا، ولكننا مكرهون ومجبرون». وقال المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد صادق عكيف مهاجر، إن السلطات لا تنوي إجبار المذيعات على ترك وظائفهن. وأكد لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن سعداء لأن القنوات مارست مسؤوليتها بشكل صحيح». وأمرت سلطات «طالبان» بطرد العاملات في المؤسسات العامة حال مخالفتهن للقواعد الجديدة. ويواجه الرجال العاملون في الوظائف العامة خطر الطرد، إن تخلفت زوجاتهم أو بناتهم عن الالتزام بالقرارات. ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، تعهدت «طالبان» في البداية أن تكون أكثر مرونة من نظامها السابق بين عامي 1996 و2001 عندما حرمت النساء من كل الحقوق تقريباً. لكنها سرعان ما تراجعت عن التزاماتها، واستبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف العامة، وحرمتهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية وقيدت حقهن في السفر. كانت الحركة فرضت على النساء حتى الآن وضع الحجاب. لكنها كانت توصي بشدة بارتداء البرقع الذي سبق أن فرضته خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001. منذ الإطاحة بنظام «طالبان» في عام 2001، استمرت العديد من النساء في المناطق الأكثر عزلة ومحافظة في البلاد في ارتداء البرقع. لكن الغالبية العظمى من الأفغانيات كن محجبات بوشاح فضفاض. وتوقفت القنوات التلفزيونية عن بث المسلسلات التي تشارك النساء بالتمثيل فيها التزاماً بقرارات «طالبان». كان المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان توماس ويست، التقى أول من أمس وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي، في الدوحة، وأكد له رفض المجتمع الدولي طريقة تعامل الحركة المتشددة مع النساء والفتيات. وكتب ويست على «تويتر» عن اجتماعه مع وزير خارجية «طالبان»: «يجب أن تعود الفتيات إلى المدرسة، وأن تتمتع النساء بحرية الحركة، وأن يعملن بلا قيود، من أجل إحراز تقدم في تطبيع العلاقات». وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضاً الاستقرار الاقتصادي في أفغانستان والمخاوف بشأن الهجمات على المدنيين. وأكد أن «الحوار سيستمر لدعم الشعب الأفغاني ومصالحنا الوطنية».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مؤتمر دولي في القاهرة يبحث التصدي لـ«التنظيمات الإرهابية الناشئة».. إشادة أزهرية بتعيين مسلمة محجبة قاضية في أستراليا..«الشيوعي» السوداني يتحالف مع حركتين مسلحتين.. ليبيون يخشون «فوضى سياسية» بعد انتهاء مهلة «خريطة الطريق»..الرئيس التونسي يجتمع بالطبوبي لإقناعه بالمشاركة في «الحوار الوطني»..باريس لوضع «آلام الذاكرة» جانباً وشراكة قوية مع الجزائر..مقتل 5 جنود و30 إرهابياً في بوركينا فاسو..

التالي

أخبار لبنان... برّي مُطمئن لمجريات الجلسة الأسبوع المقبل .. وإرباك في بعبدا بعد 31 ت1.. «الثنائي» يفتقد الحريري... و«فتوى دستورية» لبقاء عون..السفير السعودي في بيروت: مشرّفة نتائج انتخابات لبنان... سقط كل رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت.. الحكومة والرئاسة في... فم المجهول.. اشتباك سياسي مبكر حول صيغة الحكومة اللبنانية المقبلة.. نتائج الانتخابات اللبنانية تكشف المستور في تحالفات «الإخوة الأعداء»..مناورات سياسية لانتخاب بري بأقل عدد من الأصوات | عون: تجديد الثقة بحكومة ميقاتي أو بديل سريع...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,396,421

عدد الزوار: 6,890,595

المتواجدون الآن: 95