أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..موسكو تلوّح مجدداً بـ«الدرع النووي» تفادياً لحرب عالمية ثالثة.. روسيا تعلن عزمها ضم الأراضي التي استولت عليها بأوكرانيا..الإنفاق الدفاعي الروسي يقفز 40 %.. الكرملين يحتفل بـ"سقوط ماريوبول".. "خسائر روسية فادحة".. هجوم أوكراني مضاد يغير مجرى الحرب..جندي روسي «يقر» بقتل مدني في أول قضية «جرائم حرب» بأوكرانيا.. هل يعزز انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي أمن أوروبا؟..طاجيكستان تبدأ عملية لمكافحة الإرهاب قرب حدود الصين وأفغانستان..كوريا الشمالية تتحضر لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات..روسيا تروّج لجيل جديد من الأسلحة يمكنها {تعطيل الأقمار الصناعية}..وقف النار بين إسلام آباد و«طالبان» الباكستانية بوساطة كابل.. كوبا تتنفس الصعداء بعد تخفيف العقوبات الأميركية..

تاريخ الإضافة الخميس 19 أيار 2022 - 5:52 ص    عدد الزيارات 1078    التعليقات 0    القسم دولية

        


موسكو تلوّح مجدداً بـ«الدرع النووي» تفادياً لحرب عالمية ثالثة...

طردت عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين... وتستعد لسيطرة كاملة في آزوفستال..

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... لوحت موسكو مجددا، أمس، بقدراتها النووية ورأت أنها تشكل ضمانة لكبح جماح «أولئك الذين يعملون على دفع الوضع إلى حرب عالمية ثالثة». ومع تحميل مسؤولين روس الغرب المسؤولية عن «تقويض الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا والعالم»، سارت روسيا خطوة جديدة في مواجهتها مع أوروبا وطردت عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين في إطار «حرب السفارات» المتفاقمة بين روسيا والغرب. وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن الدرع النووي الروسي «يساعد في ضمان استقلال البلاد منذ سنوات عديدة»، ولفت إلى الأهمية الخاصة لقدرات روسيا النووية حاليا، كونها «تكبح جماح أولئك الذين يحاولون دفعها إلى حرب عالمية ثالثة». وقال مدفيديف خلال اجتماع في المركز الوطني للفيزياء والرياضيات، إن «الميزة التاريخية لأولئك الذين عملوا على تطوير قدراتنا في هذا المجال هي أنه تم إنشاء درع نووي موثوق لروسيا وحلفائها. وضمن هذا الدرع استقلالنا لسنوات كثيرة، ويساعد حاليا على تهدئة أولئك الذين يحاولون دفع بلدنا نحو حرب عالمية ثالثة أو مشكلة أخرى». وفي لهجة تحذيرية، قال مدفيديف إن «الشيء الرئيسي هو أنه لا ينبغي لخصومنا أن ينسوا هذا الأمر»، مشيرا إلى أن بلاده تواصل الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها على المستوى الدولي والمنصوص عليها في الاتفاقيات الرئيسية والوثائق المتعلقة بالسلاح النووي. في غضون ذلك، شن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، هجوما جديدا على الغرب، وقال إن «تصرفات الدول الغربية قوضت الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا والشرق الأوسط، وفي العالم عموما». وقال المسؤول الروسي إن خطوات الغرب هددت أيضا البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وزعزعت الاستقرار في العالم بشكل عام. وأشار باتروشيف إلى أن «عدم الاستقرار يستمر في التفاقم على خلفية ظهور مراكز قوى جديدة في العالم، وذلك بسبب تمسك بعض الدول بهيمنتها الجيوسياسية»، لافتا إلى أن هذه الدول «غير عابئة بمصالح الآخرين، ومضت إلى التدمير المتعمد لمنظومة الاستقرار الدولي التي تكونت على مدار السنين، وتجاهلت المقترحات الروسية الخاصة بالضمانات الأمنية». وزاد أنه «نتيجة لحرب العقوبات التي شنت ضد روسيا، فقد تزعزع بشكل حاد الوضع الاجتماعي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم، وتم دفع العديد من الدول إلى حافة المجاعة». إلى ذلك، سارت موسكو، أمس، خطوة جديدة في إطار «حرب السفارات» التي أسفرت خلال الشهرين الماضيين عن طرد متبادل لمئات الدبلوماسيين. وأعلنت الخارجية الروسية أنها قررت طرد عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين من أراضيها، ردا على إجراءات مماثلة اتخذتها هذه الدول الأوروبية الثلاث. وأفادت في بيان بأنها استدعت السفير الفرنسي لدى موسكو، بيير ليفي، وأعربت له عن «احتجاجها الشديد على قرار السلطات الفرنسية الاستفزازي وغير المبرر إطلاقا لإعلان 41 موظفا في البعثات الدبلوماسية الروسية في فرنسا شخصيات غير مرغوب فيها». وأعلنت إجراء جوابيا بطرد 34 موظفا في المؤسسات الدبلوماسية الفرنسية في روسيا. وفي وقت لاحق أمس، قالت الخارجية إنها استدعت أيضا السفير الإسباني ماركوس غوميس مارتينيز، وأبلغته بقرار طرد 27 موظفا في سفارة إسبانيا بموسكو وقنصليتها العامة في سان بطرسبورغ. وأفادت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا بأن موسكو أبلغت البعثة الدبلوماسية الإيطالية كذلك بطرد 24 دبلوماسيا إيطاليا كإجراء جوابي يأتي ردا على خطوة مماثلة اتخذتها روما بحق الدبلوماسيين الروس. على صعيد آخر، تجنب الكرملين التعليق على السجال الجاري بين تركيا وحلف شمال الأطلسي بشأن ضم السويد وفنلندا إلى الحلف. وردا على سؤال الصحافيين، قال بيسكوف إن روسيا «لا تريد التدخل في علاقات الدول الأعضاء في حلف الناتو». وأوضح أن «فنلندا والسويد دولتان تقدمتا أو تتقدمان بطلب للانضمام إلى الحلف، وتركيا عضو في الحلف، وهذه مسألة علاقات بين هذه الدول، وعلاقات داخل التحالف نفسه». في الوقت نفسه، قال بيسكوف إن «موقف روسيا من توسع الناتو معروف منذ زمن طويل للجميع، أما ما يخص العلاقات الداخلية بين أعضاء الحلف فهذا شأنهم». وأكد بيسكوف في الوقت ذاته صحة معطيات تداولتها وسائل إعلام تركية أخيرا، حول عزم الرئيس فلاديمير بوتين القيام بزيارة قريبا إلى تركيا، لكنه أفاد بأن الطرفين لم يتفقا بعد على موعد الزيارة وجدول أعمالها. ميدانيا، اتجهت القوات الروسية أمس لإحكام سيطرتها على مجمع آزوفستال للتعدين، وهو المحور الوحيد الذي ما زال خارج سيطرتها في ماريوبول. وكانت القوات الروسية فرضت حصارا مُحكما على المجمع الذي تحصن بداخله نحو ألف جندي أوكراني، فضلا عن مئات المدنيين. وتم في وقت سابق إجلاء المدنيين من المجمع، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس استسلام 694 من مسلحي الكتائب «القومية» والجنود الأوكرانيين المحاصرين. وقال الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف في إيجاز يومي إن بين من استسلموا للقوات الروسية في الساعات الـ24 الماضية 29 جريحا. وزاد أن عدد من سلموا أسلحتهم وقرروا مغادرة المكان بلغ منذ الاثنين 959 مسلحا، بينهم 80 جريحا. وفي حصيلة العمليات خلال اليوم الأخير، قال الناطق إن الصواريخ الروسية استهدفت موقعي قيادة، بما في ذلك مقر الدفاع الإقليمي في منطقة قرية «سوليدار» في دونيتسك، وكذلك 31 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك مواقع «وحدات المرتزقة الأجانب من الدول الأوروبية» في «نيكولاييف» و«كراسنوغوروفكا». علاوة على ذلك، فقد تم وفقا للناطق تدمير مقاتلتين أوكرانيتين من طراز «سوخوي - 24» في مطار عسكري بمنطقة دنيبروبيتروفسك، وفرقة من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس - 300» الأوكرانية في منطقة نيكولاييف، وزاد أنه تم استهداف 4 مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق قرى «أوغليدار» و«بوكروفسكويه» و«سوليدار» و«باخموت» بجمهورية دونيتسك الشعبية. ونتيجة للضربات الجوية، تم «تحييد» أكثر من 270 عنصرا من القوميين المتطرفين الأوكرانيين، وتعطيل 54 وحدة من المعدات العسكرية. في سياق متصل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مارات خوسنولين، نائب رئيس الوزراء الروسي، قوله أمس إن روسيا ستمول إعادة إعمار الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها وستصلح الطرق التي تربط تلك المناطق مع روسيا. وقال خوسنولين إن روسيا «حررت» الأراضي، وسوف تعيد بناءها. وأضافت وكالة الإعلام الروسية أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا من حيث القدرة، ستزود روسيا وأوكرانيا بالطاقة لو دفعت الأخيرة مقابل ذلك.

روسيا تعلن عزمها ضم الأراضي التي استولت عليها بأوكرانيا..

المصدر | الخليج الجديد + رويترز..قال نائب رئيس الوزراء الروسي، "مارات خوسنولين"، إنه تم اتخاذ قرار "باستعادة كافة الأراضي المحررة في أوكرانيا"، في إشارة إلى ضم تلك الأراضي لبلاده. وأضاف في تصريح صحفي، الأربعاء، أن الرد على انضمام فنلندا للناتو سيكون مفاجأة. وأضاف أن جميع الأراضي المحررة في أوكرانيا والتي تخضع للسيطرة الروسية، ستتحول إلي استخدام الروبل الروسي في المعاملات المالية. وتابع: "الآن نحن بحاجة إلى إطلاق النظام المصرفي في أقرب وقت ممكن.. سنطلق بالطبع الحد الأقصى من حجم تداول الروبل". وحدد نائب رئيس الوزراء المجالات ذات الأولوية مثل استعادة المرافق الاجتماعية، وتطوير الصناعة والزراعة والأعمال في الأراضي المحررة في أوكرانيا. فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا من حيث القدرة، ستزود روسيا وأوكرانيا بالطاقة لو دفعت الأخيرة مقابل ذلك. واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا من أوكرانيا. وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو. وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.

أمريكا تعيد فتح سفارتها في «كييف» بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر

الجريدة... المصدر رويترز.... أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في كييف اليوم الأربعاء بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وقال المتحدث «دانييل لانجينكامب» لرويترز قبل قليل من رفع العلم الأمريكي فوق السفارة «نستأنف العمليات رسميا». وأضاف أن الدبلوماسيين سيعودون بعدد محدود في البداية. ومضى قائلا إن العمليات القنصلية لن تُستأنف على الفور، وإن التحذير بعدم السفر الذي أصدرته وزارة الخارجية ما زال ساريا بالنسبة لأوكرانيا بالكامل. وأُغلقت السفارة الأمريكية في 14 فبراير، قبل عشرة أيام من بداية الغزو الروسي، وقضى موظفو السفارة فترة الشهرين الأولين من الحرب في بولندا، لكن القائمة بالأعمال «كريستينا كفيان» عادت إلى البلاد في 2 مايو، وزارت مدينة «لفيف» في الغرب. وأعادت دول غربية كثيرة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا، فتح سفاراتها في كييف خلال الشهر الماضي، بعد انسحاب القوات الروسية من شمال أوكرانيا للتركيز على هجوم في شرق البلاد.

روسيا تقر بمواجهة «صعوبات» في أوكرانيا وتؤكد مواصلة القتال

الجريدة... المصدرDPA... اعترفت روسيا بأنها تواجه صعوبات وأنها ارتكبت أخطاء في حملتها العسكرية في أوكرانيا، لكنها أعلنت اليوم الأربعاء أنها ستواصل القتال. وقال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، رشيد نورجالييف اليوم الأربعاء «رغم الصعوبات، ستستمر العملية العسكرية الخاصة حتى النهاية». وأكد أن العملية العسكرية الخاصة وهو الاسم الذي تطلقه روسيا على غزوها غير المبرر لجارتها أوكرانيا ستستمر رغم إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا. وأضاف أنه سيتم تحقيق الأهداف الروسية التي تشمل ما وصفه نورجالييف بـ«نزع السلاح واجتثاث النازية «من أوكرانيا» وحماية جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين».

موسكو: استسلام 959 مقاتلاً أوكرانياً في ماريوبول

الجريدة... المصدرDPA... استسلم 959 مقاتلاً أوكرانياً من مصنع الصلب المحاصر «آزوفستال» في مدينة ماريوبول الأوكرانية منذ مطلع هذا الأسبوع، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في موسكو اليوم الأربعاء. وذكرت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» استناداً إلى بيانات الوزارة أن هناك 80 شخصاً مصاباً بينهم. ولم يرد تأكيد من الجانب الأوكراني لهذا العدد حتى الآن.

الإنفاق الدفاعي الروسي يقفز 40 % مع استمرار وجود قوات في أوكرانيا

الراي.... أظهرت بيانات أولية أصدرتها وزارة المالية الروسية اليوم الأربعاء أن الإنفاق الدفاعي الروسي ارتفع بنسبة 40 في المئة تقريبا في الأشهر الأربعة الأولى من العام بعد أن مرت ثلاثة أشهر تقريبا على حملة عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا. وأنفقت روسيا 1.7 تريليون روبل (26.4 مليار دولار) على الدفاع بين شهري يناير وأبريل وهو ما يقرب من نصف ميزانية 2022 كلها البالغة 3.5 تريليون روبل بما يعادل 2.6 في المئة من الناتج القومي المحلي. وكانت الوزارة تتوقع في البداية تحقيق فائض نسبته واحد في المئة من الناتج الإجمالي المحلي أو 1.3 تريليون روبل لعام 2022، لكنها تتوقع الآن عجزا يصل إلى 1.6 تريليون روبل على الأقل للسماح بمدفوعات الدعم التي تخفف من وطأة حملة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية الغربية. وتعتزم الحكومة الروسية اللجوء لصندوق الثروة الوطنية الروسي، الذي يعمل كشبكة أمان ومصدره عائدات النفط والغاز، لتغطية العجز ودعم قيمة الأسهم والسندات التي تراجعت بشدة منذ أرسلت موسكو عشرات الآلاف من قواتها وعتادها الثقيل إلى أوكرانيا في 24 فبراير.

الكرملين يحتفل بـ"سقوط ماريوبول".. وآخر "حماتها" يواجهون مصيرا مجهولا

الحرة / ترجمات – واشنطن.... في الوقت الذي تكافح فيه روسيا على جبهات قتال أخرى، عزز الاستسلام في ماريوبول أحد الإنجازات الإقليمية القليلة المهمة للكرملين – من خلال غزو ميناء كان مزدهرا ذات يوم. كما أعطى الاستسلام وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة بعض الحماس للترويج لـ"انتصارات موسكو في الحرب" بحسب صحيفة نيويورك تايمز. يواجه مئات الجنود الأوكرانيين الذين صمدوا لأسابيع ضد القوات الروسية في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول مصيرا غامضا تحت وصاية الكرملين بعد أن أمرهم الجيش الأوكراني بالاستسلام، الثلاثاء. وجعل توجيه الاستسلام الذي صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين الجنود أسرى، وأنهى أطول معركة حتى الآن منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي استمر نحو ثلاثة أشهر. وتحولت المدينة إلى حد كبير إلى خراب، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن أكثر من 20 ألف نسمة قتلوا، وأصبحت المدينة رمزا لأهوال الحرب البشعة. ونقل الجنود إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على متن حافلات مزينة بحرف "Z"، ولم تذكر السلطات الأوكرانية سوى القليل عن شروط الاستسلام باستثناء التأكيد على أن المقاتلين الأوكرانيين كانوا أبطالا وأنهم كسجناء سيتم مبادلتهم قريبا بسجناء روس تحتجزهم أوكرانيا. وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار "الشيء الوحيد الذي يمكن قوله هو أن الدولة الأوكرانية تفعل كل ما هو ممكن ومستحيل لإنقاذ الجنود". لكن المسؤولين الروس لم يقولوا شيئا عن التبادل، بل على العكس من ذلك، أثاروا احتمال معاملة بعض السجناء على الأقل كمجرمي حرب. وقالت لجنة التحقيق الروسية، المكافئة ل F.B.I. في البلاد، يوم الثلاثاء إن المحققين سيستجوبون المقاتلين الأسرى "للتحقق من تورطهم في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين". وطلب مكتب المدعي العام من المحكمة العليا الروسية إعلان الوحدة العسكرية التي ينتمي إليها معظم المقاتلين الأسرى، وهي كتيبة آزوف، منظمة إرهابية. وقد استغلت وسائل الإعلام الروسية صلات كتيبة آزوف بحركات اليمين المتطرف لتوفير قشرة من المصداقية لمزاعم الكرملين الكاذبة بأن القوات الروسية كانت تقاتل النازيين في أوكرانيا. وأثارت التهديدات الروسية ضد السجناء تساؤلات حول جدوى الشروط التي تفاوضت عليها أوكرانيا مع موسكو للاستسلام، وما إذا كان مئات الجنود الذين ما زالوا داخل مصنع الصلب سيلتزمون بالاتفاق. وقوبلت أنباء أمر استسلام أوكرانيا لمقاتليها، الذين ينظر إليهم على نطاق واسع محليا على أنهم أبطال حدقوا في الحرمان والهلاك، بالقلق في البلاد، حيث تعمقت الكراهية تجاه روسيا منذ الحرب. وأعرب الكثيرون عن مخاوفهم من أن آخر المدافعين عن ماريوبول سيعانون كسجناء في روسيا - على الرغم من أن البديل الأكثر ترجيحا للسجن كان الموت المؤكد داخل مصانع الصلب. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن مصير الجنود الأسرى يمكن أن يخلق مشاكل سياسية لزيلينسكي، الذي عززت قيادته خلال الحرب شعبيته في الداخل ولدى الدول الغربية. وقد يواجه بوتين أيضا قرارا محرجا بشأن إطلاق سراح أي من الأسرى - حتى بشكل تبادل السجناء - لأنه سعى مرارا وتكرارا إلى تصوير أعضاء كتيبة آزوف على أنهم نازيون، ومن شأن إعادتهم إلى أوطانهم أن يقوض تلك الرواية الوهمية. ويبدو أن قرار أوكرانيا بوقف الدفاع المسلح في المصنع ينهي آخر بقايا المقاومة التي تمنع روسيا من التقدم. وعلى طول مسار يمتد لأكثر من 500 ميل من لوهانسك في الشرق إلى خيرسون على البحر الأسود قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تبني مواقع دفاعية وتضع حكومات موالية للكرملين وتتخذ خطوات "لإضفاء الطابع الروسي" على السكان. وفي زابوريزهزهيا، وهي منطقة غرب ماريوبول، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تدمر الطرق والجسور لإبطاء الهجمات المضادة الأوكرانية. وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إن القوات الروسية أقامت أيضا حواجز خرسانية وحفرت خنادق حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في مدينة إنرهودار التي استولت عليها روسيا في الشهر الأول من الحرب. وفي منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا، وهي معقل البلاد الزراعي، يشن الأوكرانيون هجمات مضادة منذ أسابيع، في محاولة ببطء لاستعادة الأراضي المفقودة، لكنهم لم يشنوا بعد هجوما كبيرا.

أهمية ماريوبول

تقع ماريوبول على بحر آزوف في الجزء الجنوبي من منطقة دونيتسك الأوكرانية، وتأسست في أواخر القرن 18 وأصبحت في وقت لاحق مركزا للصناعة، وإنتاج الصلب والمعادن الأخرى. وهي تقع بين شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا ومناطق أخرى في شرق أوكرانيا يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو، ويتحدث العديد من سكانها الروسية. وتوفر السيطرة على ماريوبول لروسيا ممرا بريا يربط الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها. ويمكن لروسيا الآن نقل القوات والموارد بسهولة أكبر بين شبه جزيرة القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشرق. وتعتبر خسارة ماريوبول أيضا انتكاسة عسكرية كبيرة لأوكرانيا. وبالنسبة لروسيا، يمثل الاستيلاء على المدينة أكبر انتصار لها حتى الآن، ويمكن أن يساعد في توفير القوات لعمليات أخرى. ومنذ عام 2014، بعد اندلاع القتال في شرق أوكرانيا، قاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية للسيطرة على ماريوبول قبل أن تتغلب القوات الحكومية الأوكرانية في نهاية المطاف. وفي وقت مبكر من الحرب، تحركت القوات الروسية لتطويق ماريوبول، وفر نحو ربع سكانها. وفي نهاية المطاف، قطع الجيش الروسي جميع المواد الغذائية والكهرباء والإمدادات الطبية وشبكات الاتصالات بينما كان يقصف المدينة باستمرار، ويضرب بشكل عشوائي مواقع مثل المنازل والمدارس والمستشفيات، كما تقول صحيفة واشنطن بوست الأميركية. ومن بين الأماكن التي تعرضت للقصف مستشفى وجناح للولادة، ومسرح يأوي عدة مئات من الأشخاص، ومدرسة للفنون حيث يقال إن 400 شخص كانوا يختبئون تحت الأرض. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن ما يقرب من 600 شخص لقوا حتفهم في الغارة الجوية الروسية على المسرح. وقالت أوكرانيا إن روسيا أحبطت طلبات متكررة للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدينة المحاصرة. وفي نهاية المطاف، تم فتح ممرات إنسانية، واتخذ آلاف السكان طرقا غادرة للمغادرة. وتمكن آخر صحفيين دوليين في المدينة، وهما مراسلان مع وكالة أسوشيتد برس، من الفرار في منتصف مارس بينما كانت القوات الروسية تطاردهما، وزعمت دعاية الكرملين زورا أن صورهم كانت مدبرة. وبعد ثلاثة أسابيع من الحصار، فقدت القوات الأوكرانية المدافعة عن ماريوبول، والتي تضم أعضاء من فوج آزوف اليميني المتطرف في أوكرانيا، قدرتها على الصمود، بينما دخلت القوات الروسية جميع أنحاء المدينة تقريبا. وخلص تقرير لتقصي الحقائق صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نشر في 13 أبريل إلى أن روسيا انتهكت القانون الإنساني الدولي أثناء غزوها أوكرانيا، وأن استهداف مستشفى الولادة والمسرح اللذين يؤويان المدنيين في ماريوبول يشكل جرائم حرب. وبموجب القانون الدولي، من غير القانوني استهداف المدنيين عشوائيا ومحاصرتهم أثناء الحرب، ومن غير القانوني أيضا استهداف مواقع مثل المستشفيات ونقل السكان قسرا. ووفقا للتقرير، وجد التحقيق "أنماطا واضحة من انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل القوات الروسية في إدارتها للأعمال العدائية". وقالت هيومن رايتس ووتش إنه في مقابلات مع 32 شخصا فروا من المدينة الساحلية، وصف كثيرون رؤية جثث متناثرة على الطرق عندما خرجوا بحثا عن الطعام أو الماء. ومع انقطاع خطوط الهاتف، لم يتمكنوا من التحدث إلى أقاربهم أو معرفة ما يحدث في المدينة أو معرفة ما إذا كان بإمكانهم الإخلاء بأمان.

"خسائر روسية فادحة".. هجوم أوكراني مضاد يغير مجرى الحرب

الحرة / ترجمات – واشنطن... القوات الأوكرانية تسعيد بعض البلدات التي تحتلها روسيا

خلص تقرير نشره موقع راديو "نيو فويس أوف أوكرانيا" إلى أن الهجوم المضاد الذي تقوده القوات الأوكرانية يغير مجرى الحرب، خاصة في ظل الخسائر الروسية الهائلة. وبحسب التقرير، فشلت القوات الروسية في تطويق المقاتلين الأوكرانيين في دونباس. أوليكسي أريستوفيتش، المستشار في الرئاسة الأوكرانية قال في مطلع مايو إن "شن هجوم مضاد كبير من قبل القوات الأوكرانية لم يكن ممكنا إلا في منتصف يونيو". وقال في تصريحات للتفزيون الوطني الأوكراني إن "الهجوم المضاد ممكن بعد تكديس عدد كبير من الأسلحة الغربية. وهو ما سيكون كافيا لعدد قليل من الوحدات على الأقل لتكون مسلحة ومدربة ومنسقة بالكامل". وأضاف، حينها، أنه يتوقع تسليم الأسلحة في أواخر مايو أو أوائل يونيو. ومع ذلك فإن الهجمات المضادة من قبل القوات الأوكرانية تحدث بالفعل، بحسب التقرير. وفي 14 مايو كان حاكم خاركيف، أوليه سينيهوبوف، قد أعلن أن هجوما مضادا شنته القوات الأوكرانية بالقرب من إيزيوم. ولفت إلى أن القوات الأوكرانية تشن هجوما مضادا، وفي بعض الاتجاهات تتراجع القوات الروسية. وأوضح سينيهوبوف أن "الوضع لا يزال خطيرا للغاية. مع انسحاب القوات الروسية قاموا بتفخيخ كل ما في وسعهم. الساحات والبساتين وجوانب الطرق، وحتى أسرة الأطفال". وقال مسؤول دفاعي أميركي، الاثنين، إن مدافع "هاوتزر" عيار 155 ملم، التي قدمتها واشنطن كمساعدات للقوات الأوكرانية ستساعدهم في تكثيف هجماتهم المضادة. وأكد أن الجيش الأوكراني تمكن من استعادة عدة مناطق احتلتها روسيا في دونباس. ونقل التقرير عن متحدث باسم البنتاغون أن القوات الأوكرانية استفادت من الأسلحة الأميركية، وأضاف " أن الأوكرانيين يدفعون الروس إلى الخارج ولكن إلى الشرق وإلى الشمال، ونحن نعتقد أن مدافع الهاوتزر على وجه الخصوص لها تأثير على ذلك، لاسيما في خاركيف". وقال حاكم لوهانسك، سيرهي هايداي الاثنين إن "القوات الروسية اضطرت للتراجع أثناء مداهمة مجمع هيرسك الإقليمي في لوهانسك أوبلاست". وبين أن "خسائر" القوات الروسية عديدة وهائلة. وتتهم أوكرانيا موسكو بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع خصوصا في بلدة بوتشا حيث شاهد مراسلو فرانس برس 20 جثة على الأقل في الشوارع بعد انسحاب القوات الروسية منها في أواخر مارس.

أوكرانيا تشن هجوما مضادا لتعطيل خطوط الإمداد الروسية

أعلنت أوكرانيا تنفيذها هجوما مضادا على القوات الروسية لتعطيل خطوط الإمدادات في منطقة دونباس، فيما تواصل القوات الأوكرانية تطهر البلدات شمال خاركيف، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل. رغم موارد موسكو العملاقة، تمكنت أوكرانيا من صد الجيش الروسي لفترة أطول مما توقعه كثيرون، بفضل الإمدادات العسكرية والأموال من حلفائها الغربيين، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس. وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، الثلاثاء، إن الحرب مع روسيا بصدد الدخول في "مرحلة مطولة"، وأضاف خلال اجتماع مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن "روسيا تتهيأ لعملية عسكرية طويلة الأمد".

جندي روسي «يقر» بقتل مدني في أول قضية «جرائم حرب» بأوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط».... أقر جندي روسي بتهمة قتل مدني أوكراني بالرصاص أمام محكمة في كييف، حيث بدأت أمس أول محاكمة مرتبطة بجرائم حرب منذ اندلاع حرب أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). واقتيد فاديم شيشمارين (21 عاما)، محلوق الرأس ويرتدي قميصاً باللونين الأخضر والأزرق، بعد ظهر أمس إلى محكمة منطقة سولوميانسكي بكييف، حيث مثل في قفص زجاجي. وبعدما تلا المدعي العام لائحة الاتهام، سأله القاضي عما إذا كان يعترف بكل الوقائع التي نسبت إليه. ورد الجندي، وهو من إيركوتسك في سيبيريا، بـ«نعم»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويواجه الجندي المتهم بجرائم حرب والقتل العمد، عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة. وستكون المحاكمة، المتوقع أن يعقبها محاكمات أخرى، بمثابة اختبار لنظام العدل الأوكراني، في وقت تجري هيئات دولية أخرى تحقيقاتها الخاصة في انتهاكات تُتهم القوات الروسية بارتكابها. وتقول السلطات الأوكرانية إن الجندي يتعاون من المحققين ويقر بوقائع الحادثة التي جاءت بعد أربعة أيام فقط على بدء الحرب. فبعد تعرض فرقته لهجوم في شمال أوكرانيا في 28 فبراير، انضم شيشمارين إلى أربعة جنود فارين آخرين وسرقوا سيارة قرب قرية شوباخيفكا، وفق ما تقول كييف. وكان القتيل المدني، الذي لم تعلن هويته، على دراجة هوائية على جانب الطريق على مقربة من منزله عندما حصلت السرقة، بحسب الادعاء. وأوضح مكتب المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا في بيان أن «أحد الجنود أمر المتهم بقتل مدني حتى لا يشي بهم»، مضيفا أن «الرجل قتل على الفور، على مسافة عشرات الأمتار فقط من منزله». وأعلنت السلطات الأوكرانية في مطلع مايو (أيار) اعتقاله من دون الكشف عن تفاصيل، ونشرت فيديو يقول فيه شيشمارين إنه جاء للقتال في أوكرانيا «لدعم والدته ماليا». وشرح ظروفه قائلا: «أُمرت بإطلاق النار، أطلقت النار عليه مرة. سقط وتابعنا رحلتنا». أشار المدعي العام أندريي سينيوك أمام المحكمة إلى أن الجندي اعتُقل في الأول من مارس (آذار) مع ثلاثة جنود آخرين، في حين قُتل الخامس قبل ذلك بقليل أثناء القتال. ومن المتوقع أن تستأنف الجلسة اليوم لسماع الشهود. وشددت المدعية العامة في أوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا في سلسلة من التغريدات على أهمية القضية بالنسبة لبلادها. وقالت: «لدينا أكثر من 11.00 قضية متعلقة بجرائم حرب و40 مشتبها بهم». وأضافت «من خلال هذه المحاكمة الأولى، نرسل إشارة واضحة مفادها أن كل مرتكب جريمة وكل شخص أُمر بارتكاب جرائم في أوكرانيا أو ساعد في ارتكابها، لن يهرب من المساءلة». ومن المقرر أن يمثل جنديان روسيان أمام محكمة اعتبارا من اليوم لإطلاقهما صواريخ على منشآت مدنية في منطقة خاركيف، الواقعة بشمال شرقي البلاد. وأكد أولكسندر بافليتشينكو، مدير مجموعة هلسنكي لحقوق الإنسان في أوكرانيا، أن «هذه الإجراءات جرت أسرع بكثير من المعتاد»، في حين يستغرق الأمر أحياناً خمس سنوات بين وقوع الجريمة وإصدار الحكم. وأوضح أن القضية تتمثل في معرفة ما إذا «سيكون هناك إجراء قضائي حقيقي أم مجرد عرض مسرحي أمام الجمهور». وستتوقف الإجابة، حسب قوله، على المصير الذي ينتظر الجندي شيشمارين بعد الحكم: هل سينفذ الحكم في أوكرانيا أم أنه سيستفيد من تبادل للأسرى؟...... وقبل انتظار الحكم، بدأ أقاربه الذين التقتهم وسائل الإعلام الروسية بالحديث في هذا الاتجاه. وقال والده: «نحن في حرب إعلامية» وطالب بعودته، على ما نقلت عنه صحيفة روسية.

هل يعزز انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي أمن أوروبا؟

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... عندما عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية أواخر فبراير (شباط) الماضي، كانت الحجة الأساسية التي قال فلاديمير بوتين إنها دفعته إلى اتخاذ هذا القرار هي اقتراب الحلف الأطلسي من حدوده وتجاهل التحذيرات المتكررة التي وجهتها موسكو من ضمّ أوكرانيا إلى عضويته. وعندما كان الجيش الروسي يتقدّم باتجاه كييف في الأسابيع الأولى من الحرب على وقع تهديدات الكرملين باللجوء إلى استخدام أسلحة تقليدية في حال تدخّل قوى خارجية، كانت تتوالى التصريحات من العواصم الغربية الكبرى مؤكدة أنه لا نيّة لديها على الإطلاق في مواجهة مباشرة مع موسكو، ومكررة بأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي ليس مطروحاً على بساط البحث في القريب المنظور. لكن بعد ثلاثة أشهر تقريباً على بداية الحرب، ها هي دولتان أوروبيتان، متاخمتان لروسيا ومحايدتان منذ عقود، تقرران طلب الانضمام إلى الحلف الأطلسي وتلقيان الترحيب الواسع والوعود بالتعجيل في إجراءات الانضمام والتعهدات بوضعهما تحت مظلّة الحلف خلال الفترة الانتقالية. القول إن المزايا التي تنشأ عن الانضمام إلى معاهدة واشنطن المؤسسة للحلف الأطلسي تكمن في الاستفادة من ضمانات الدفاع المشترك التي تنصّ عليها المعاهدة، لا غبار عليه من الناحيتين القانونية والنظرية. لكن القول إن ذلك يزيد أمن البلدان المنضمّة والأمن الأطلسي، مسألة تثير شكوكاً وتطرح علامات استفهام حتى بين الدول الأعضاء في الحلف والدول المرشّحة. وإذا كانت الدعوة للانضمام إلى الحلف الأطلسي يمكن أن توجّه إلى أي دولة أوروبية قادرة على المساهمة في تحقيق أهدافه وتعزيز الأمن في منطقة شمال الأطلسي، لا بد من طرح السؤال التالي: هل أن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف سيزيد من أمن القارة الأوروبية والمنطقة الأطلسية في ذروة التوتّر مع روسيا؟.......

الجواب الموضوعي على هذا السؤال في رأي مراقبين كثيرين هو أن هذا الانضمام لن يزيد من الأمن الأوروبي والأطلسي، وأنه لا توجد أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن فنلندا والسويد أمام تهديد اعتداء روسي. يضاف إلى ذلك أن وضعهما يختلف كليّاً عن وضع أوكرانيا، فكلاهما عضو في الاتحاد الأوروبي ولم ينتميا أبداً إلى الاتحاد السوفياتي. ورغم أن هذين البلدين يشاركان بانتظام في أنشطة الحلف الأطلسي ومناوراته العسكرية وبعض عملياته، فإن عدم انحيازهما يشكّل الضمانة الأساسية لأمنهما. وإذا كانت نقطة الخلاف الأساسية حول الأمن الأوروبي تكمن في تقدير روسيا للتهديد الذي تتعرّض له أراضيها من قوات الحلف الأطلسي، فإن انضمام فنلندا، وهي إحدى الدول القليلة المتاخمة للاتحاد الروسي التي ما زالت خارج الحلف، لا يمكن تفسيره في الوقت الراهن سوى أنه خطوة في أعلى درجات الاستفزاز. ويجدر التذكير أن سياسة فنلندا حتى الآن كانت تقوم على أن قوتها العسكرية والدربة العالية لجيشها وصعوبة أراضيها، تشكّل رادعاً كافياً في وجه أي اعتداء. وقد سمحت لها هذه السياسة بضمان أمنها وعدم إثارة أي خلاف مع روسيا، الأمر الذي لا بد أن يتغيّر بعد انضمامها إلى الحلف. وإذا كان من المفترض أن انضمام الأعضاء الجدد إلى الحلف الأطلسي يجب أن يسهم في تعزيز الأمن الجماعي، فإن انضمام فنلندا والسويد من شأنه أن يدفع الحدود الاسكندنافية التي كانت هادئة إلى الآن نحو مرحلة من التوتر في إطار أوروبي ودولي مفتوح على شتى الاحتمالات. من الأمور الأخرى التي يجدر التذكير بها، أن الدول ليست هي التي تطلب رسمياً الانضمام إلى الحلف الأطلسي قبل أن توجّه إليها الدول الأعضاء الدعوة للانضمام. وقد سارعت تركيا إلى إعلان اعتراضها على هذا القرار الذي يجب أن يحظى بإجماع الدول الأعضاء. وليس واضحاً بعد إذا كان موقف أنقرة ناجماً عن معارضة ثابتة لانضمام هذين البلدين، أو عن مناورة تستهدف الحصول على تنازلات من واشنطن وبعض الحلفاء الأوروبيين. ومما لا شك فيه أنه إذا أصرّت تركيا على موقفها، لأي سبب كان، سيبقى طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف مجرد خطوة رمزية لا أكثر. ولا بد من التذكير أيضاً بأن هذا الاندفاع الأطلسي لتأييد انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، يتعارض بشكل صارخ مع الموقف الذي أعرب عنه مـؤخراً الأمين العام جينس ستولتنبيرغ ليشرح الأسباب التي تحول دون انضمام أوكرانيا، حيث قال إن مواجهة عسكرية بين أوكرانيا وروسيا تعني مواجهة مباشرة بين الحلف والاتحاد الروسي، بموجب المادة الخامسة من المعاهدة التي تنصّ على إلزامية الدفاع المشترك. ومعروف أن مثل هذه المواجهة ستكون مفتوحة على تصعيد يصعب جداً احتواؤه بين خصمين يملكان ترسانات نووية، وهي مخاطر يمكن أن تتفاقم إذا أخذنا في الاعتبار أن ثمة دولاً أخرى، مثل البوسنة وجورجيا وأوكرانيا، هي على لائحة الانتظار للانضمام إلى الحلف الأطلسي. ولا ننسى أن الدول التي تنضمّ إلى الحلف الأطلسي تتعهد عدم استخدام القوة، أو التهديد باستخدامها، وفقاً لما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة. ولا شك في أن انضمام أعضاء جدد يحيطون بروسيا يسهل تفسيره بأنه تهديد باستخدام القوم ضدها.

الاتحاد الأوروبي يقترح تمويلاً طارئاً لمساعدة الجيوش الأوروبية في ظل حرب روسيا وأوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط»... تخطط حكومات التكتل الأوروبي لإجراء عمليات مشتريات دفاعية مشتركة كوسيلة لتعزيز قدراتها الجوية والبرية والبحرية وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة مع استمرار إتاحة جميع الأصول لاستخدام الحلف، واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء إنشاء صندوق دفاع قيمته 500 مليون يورو (525.70 مليون دولار) لمساعدة حكومات الاتحاد الأوروبي على تطوير وشراء مزيد من الأسلحة معا، موضحة أن حرب روسيا في أوكرانيا أظهرت الحاجة إلى هذا النوع من التحديث. وستلبي الأموال، التي ستأتي من ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل ويمكن أن تزداد أيضا بتمويل من القطاع الخاص، الضعف الأكثر إلحاحا في الدفاعات العسكرية في كل أشكالها، وهو أحد أهداف الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل للتغلب على سنوات من هدر الإنفاق، في ظل سعي الحكومات لتنفيذ مشاريع وطنية تؤدي إلى ازدواجية. ومع كون معظم دول الاتحاد الأوروبي أعضاء في حلف شمال الأطلسي، يُنظر إلى التعاون الدفاعي للاتحاد الأوروبي على أنه تعزيز للأعضاء الأوروبيين في الحلف الغربي. وستكون أموال الطوارئ متاحة لعامي 2023 و2024 لكن يجب أن توافق عليها جميع حكومات الاتحاد الأوروبي وعددها 27. وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أن بروكسل تقترح «مساعدة مالية استثنائية» جديدة لأوكرانيا «تصل إلى تسعة مليارات يورو في 2022». سبق للاتحاد الأوروبي أن خصص حوالى 4.1 مليار يورو لدعم أوكرانيا في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية بحسب المفوضية الأوروبية، بينها 1.2 مليار يورو كمساعدة مالية كلية فضلا عن مساعدة إنسانية. قدم الاتحاد الأوروبي أيضا لهذا البلد مساعدة عسكرية بقيمة 1.5 مليار يورو تضاف إليها شريحة من 500 مليون يورو. وقالت فون دير لايين، كما نقلت عنها فرانس برس، «نقترح استكمال المساعدة على المدى القصير المقدمة حتى الآن، بمساعدة جديدة استثنائية لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 9 مليارات يورو في 2022». المساعدة المالية الكلية هي مساعدة استثنائية يقدمها الاتحاد الأوروبي لدول مجاورة تواجه مشاكل في ميزان المدفوعات وهي مكملة لمساعدة من صندوق النقد الدولي. يمكن أن تأخذ شكل قروض متوسطة أو بعيدة المدى وإعانات أو الاثنين معا. وقدر صندوق النقد الدولي عجز ميزان المدفوعات في أوكرانيا بحوالي 14.3 مليار يورو. هذه المساعدة يجب أن تنال موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء وتخضع لشروط لا سيما في مجال احترام حقوق الإنسان والأداء الديموقراطي. تقدر الحكومة الأوكرانية بأنها بحاجة إلى خمسة مليارات دولار شهريا لمواصلة تشغيل الاقتصاد في البلاد كما ذكر وزير المال الأوكراني سيرغي مارتشنكو الأسبوع الماضي مطالبا أيضا الجهات المانحة الدولية بالتفكير في تمويل إعادة إعمار البلاد مستقبلا. اجتاز الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي خطوة أولى نحو رصد مساعدة بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا، ولا يزال يجب أن يوافق عليها مجلس الشيوخ قبل أن يوقعها الرئيس جو بايدن.

بكين تتقرب من ماركوس... وبيونغ يانغ تستقبل بايدن بـ «البالستي»

الجريدة... عشية بدء الرئيس الأميركي، جو بايدن، جولته الآسيوية التي تركز على مواجهة الصين، بحث الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، مع الرئيس الفلبيني المنتخب، فرديناند روموالديز ماركوس، العلاقات الثنائية والتنمية الإقليمية، رغم التوتر الذي كان سائدا بين البلدين حول بحر الصين الجنوبي. وذكر تلفزيون الصين المركزي «سي.سي.تي.في»، أن شي جينبينغ أعرب خلال اتصال هاتفي مع ماركوس، عن رغبة بلاده في تعزيز الاتصالات الاستراتيجية مع الفلبين في قضايا دولية وإقليمية مهمة، لحماية التطورات السلمية في المنطقة. وأضاف أن الصين ستواصل دعم تنمية الاقتصاد الفلبيني. وقدم الرئيس الصيني التهنئة لماركوس على انتخابه رئيسا للفلبين، مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب «شارك في تنمية العلاقات الصينية- الفلبينية، وشهد هذه التنمية». ولدى استشهاده بالقول الفلبيني المأثور «إذا كنت لا تعرف من أين أتيت، فلا يمكنك الذهاب بعيدا»، حضّ شي البلدين على مواصلة الصداقة التي تجمع بينهما، والالتزام بتحقيق تطلعاتهما، مشدّداً على أن الجانب الصيني يعطي دائما الأولوية للفلبين في إطار دبلوماسية الجوار، ويحافظ على الاستمرارية والاستقرار في سياسته الودية تجاهها، معرباً عن أمله أن تواصل الفلبين اتباع سياسة خارجية مستقلة. من جانبه، ذكر ماركوس أن الحكومة الفلبينية الجديدة ستعزز التعاون مع الصين في مجالات، من بينها التجارة والبنية التحتية. وقال إن الشعب الفلبيني يعد الصين من أهم شركائه. وأوضح أن الحكومة الفلبينية الجديدة ستأخذ العلاقات الفلبينية- الصينية أولوية في السياسة الخارجية. من ناحية أخرى، خلصت تقييمات استخباراتية أميركية وكورية جنوبية، إلى أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ بالستي عابر للقارات «خلال الـ48 إلى 96 ساعة المقبلة»، في وقت يبدأ فيه الرئيس الأميركي جو بايدن جولته الآسيوية غداً. ومن المقرر أن يبدأ بايدن غداً من كوريا الجنوبية اجتماعات مع رئيس الكوري الجنوبي الجديد قبل التوجه إلى اليابان الأحد، في رحلة عنوانها مواجهة تهديدات الصين، وإظهار أن إدارته لاتزال مصممة على تحويل الاهتمام إلى مواجهة بكين رغم حرب أوكرانيا. وسيلتقي الرئيس الأميركي بايدن قادة اليابان وأستراليا والهند في إطار مجموعة «كواد» الرباعية. وتعد رحلة بايدن إلى المنطقة أحدث مثال على سفر رئيس أميركي إلى آسيا، وسط تهديد بإجراء تجربة نووية. وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إن بايدن يفكر في القيام بزيارة المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية. ومن شأن إجراء تجربة صاروخية أن يلقي بظلاله على تركيز بايدن الأوسع على الصين والتجارة والقضايا الإقليمية الأخرى، ويسلط الضوء على عدم إحراز تقدم في محادثات نزع السلاح النووي، رغم تعهد إدارته بكسر الجمود باتباع أساليب عملية. كما يمكن أن يعقد الجهود الدولية لتقديم مساعدة لبيونغ يانغ في الوقت الذي تكافح فيه أول انتشار مؤكد لفيروس «كورونا».

أرمينيا: تواصل الاحتجاجات المطالبة باستقالة باشينيان

الجريدة... اعتقلت الشرطة الأرمنية، اليوم، عشرات المتظاهرين المعارضين الذين أغلقوا شوارع العاصمة يريفان، في إطار أعمال «العصيان المدني» المعلنة بهدف استقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان. ومن بين المعتقلين الرئيس السابق لوزارة التعليم، نائب رئيس الحزب الجمهوري الحاكم السابق، أرمين أشوتيان، ورئيس البرلمان السابق، صاميل نيكويان، ونائب رئيس البرلمان السابق، إدوارد شارمازانوف.

طاجيكستان: 9 قتلى و24 جريحاً في «مكافحة إرهاب»

الجريدة... أعلنت وزارة الداخلية الطاجيكستانية مقتل 9 وإصابة 24، اليوم، خلال عملية «مكافحة إرهاب» في شرق هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى. وقتل عسكري وجرح 13 آخرون، عندما ألقيت قنبلة حارقة على موكب للجنة الوطنية للأمن، فيما قتل 8 عناصر من «جماعة مسلحة غير قانونية»، وجرح 11 آخرون. وأوضحت الوزارة أن نحو 200 شخص ينتمون إلى «جماعات إجرامية منظمة ومسلحة ممولة من منظمات متطرفة وإرهابيين أجانب، أغلقوا طريقا سريعا وطريقا في منطقة غورنو باداشخان الخاضعة للحكم الذاتي عند الحدود مع أفغانستان».

طاجيكستان تبدأ عملية لمكافحة الإرهاب قرب حدود الصين وأفغانستان

مقتل 9 وإصابة 24 واعتقال 70 عنصراً ينتمون إلى «جماعات إجرامية»

دوشنبه: «الشرق الأوسط»... قُتل تسعة أشخاص، أمس (الأربعاء)، وأُصيب 24 بجروح خلال عملية «مكافحة إرهاب» في شرق طاجيكستان، حسبما أعلنت وزارة داخلية البلد الواقع في آسيا الوسطى، الذي غالباً ما يشهد مواجهات مسلحة. وقتل عسكري وجُرح 13 آخرون عندما ألقيت قنبلة حارقة على موكب للجنة الوطنية للأمن في طاجيكستان، بحسب بيان الوزارة. فيما قُتل ثمانية عناصر من «جماعة مسلحة غير قانونية» وجُرح 11 آخرون. وأوضحت الوزارة أن أكثر من 70 عنصراً من «هذه المجموعة الإرهابية» أوقفوا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان أن نحو 200 شخص ينتمون إلى «جماعات إجرامية منظمة» ومسلحة أغلقوا طريقاً سريعاً وطريقاً في منطقة غورنو-باداخشان التي تتمتع بحكم ذاتي على الحدود مع أفغانستان والصين. وكانت طاجيكستان أعلنت، صباحاً، أنها باشرت «عملية لمكافحة الإرهاب» في هذه المنطقة الشاسعة غير المأهولة كثيراً، على خلفية توترات متزايدة حصلت في الأشهر الماضية مع وجهاء محليين. وقالت الوزارة: «من أجل ضمان أمن المواطنين والأمن العام، أطلقت هيئات الأمن عملية لمكافحة الإرهاب»، متهمة هذه «الجماعات الإجرامية» بأنها ممولة من «منظمات متطرفة وإرهابيين أجانب». ولم تحدّد الوزارة مَن كان مستهدفاً في العملية، غير أن بيان الوزارة جاء غداة إعلان هذه الأخيرة عن اشتباكات بين أنصار محمد بوكير محمد بوكيرف في منطقة غورنو-باداخشان وهو شخصية نافذة تصفه السلطات الطاجيكية بأنه «قائد مجموعة إجرامية». وبحسب الوزارة، هاجم شبّان عناصر من الشرطة، مساء الثلاثاء، في خوروغ عاصمة غورنو-باداخشان، وألقوا قنبلة يدوية عليهم وأصابوا عدة عناصر منهم، وقُتل أحد المهاجمين. ويتفاقم التوتر منذ أشهر في غورنو-باداخشان، وقطعت سلطات البلاد شبكة الإنترنت عن المنطقة بكاملها قبل أشهر. وكانت السفارة الأميركية في العاصمة دوشانبي نددت في مارس (آذار) بذلك، داعية طاجيكستان إلى «احترام الحريات الأساسية». وهذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى هي أفقر جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على مساهمة العمال الطاجيكيين المهاجرين إلى روسيا. بين عامي 1992 و1997، كانت منطقة غورنو-باداخشان الواقعة في جنوب شرق طاجيكستان أحد معاقل المتمردين، الذين خاضوا حرباً أهلية ضد الحكومة خلفت عشرات الآلاف من القتلى. وانتهى الصراع باتفاق سلام بين قوات الرئيس إمام علي رحمن (69 عاماً) وقوات المعارضة الطاجيكية المتحدة التي جمعت الديمقراطيين والقوميين والإسلاميين. ومنذ ذلك الحين، خفّت التوترات بشكل كبير في غورنو-باداخشان، لكن ندوب الصراع بقيت. واتهم معارضون إمام علي رحمن الذي ما زال في السلطة، بعدم احترام اتفاقات السلام. في عام 2012، أسفرت اشتباكات بين القوات الحكومية والموالين لأحد أمراء الحرب في غورنو-باداخشان عن مقتل العشرات. وتطول طاجيكستان أعمال عنف كثيرة بانتظام. وأكّدت الحكومة الطاجيكستانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 أنها قتلت 15 عضواً في «داعش» أتوا من أفغانستان. ورفع استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) الماضي من منسوب القلق حيال مستقبل طاجيكستان الأمني.

بيلاروسيا تنوي إعدام المدانين بالإرهاب

الجريدة... تنوي بيلاروسيا تطبيق عقوبة الإعدام بحق المدانين بمحاولة القيام بأعمال إرهابية، وهي تهم يواجهها العديد من نشطاء المعارضة في الجمهورية السوفياتية السابقة. وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء، أن «الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، وقع قانوناً يتضمن احتمال فرض عقوبة الإعدام للمدانين بالتحضير لأعمال إرهابية»، مضيفة أنّ تطبيق القانون سيبدأ بعد 10 أيام على نشره.

بايدن: أمريكا ستعمل مع فنلندا والسويد لمواجهة أي تهديدات لأمنهما المشترك

الجريدة... المصدر رويترز.. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستعمل مع فنلندا والسويد لمواجهة أي تهديدات لأمنهما المشترك خلال نظر منحهما عضوية حلف شمال الأطلسي. وأضاف بايدن في بيان أنه يدعم بقوة طلبي فنلندا والسويد الانضمام للحلف قائلا إن ذلك "سيعزز تعاوننا الدفاعي ويفيد كل التحالف عبر الأطلسي".

كوريا الشمالية تتحضر لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات

بايدن يزور كوريا الجنوبية واليابان للتركيز على تهديدات الصين

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... تستعد كوريا الشمالية، التي تكافح موجة كبيرة من الإصابات بكوفيد – 19، لاختبار صاروخ باليستي عابر للقارات قبل أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن غداً الجمعة لكوريا الجنوبية واليابان. وسيجري بايدن محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الذي نُصّب الأسبوع الماضي، قبل التوجه إلى اليابان للقاء رئيس الوزراء فومو كيشيدا، والمشاركة في قمة قادة الحوار الأمني الرباعي (الكواد) في طوكيو، إلى جانب زعماء اليابان والهند وأستراليا قبل عودته إلى واشنطن يوم الثلاثاء. ويواجه الرئيس بايدن الكثير من الديناميكيات والقضايا الساخنة في رحلته إلى شمال شرقي آسيا، حيث يسعى إلى دعم تحالفات الولايات المتحدة من دول المنطقة لمواجهة صعود الصين المتنامي سياسياً وعسكرياً. كما يهدف إلى الحد من التقارب الصيني مع كلٍ من كوريا الشمالية وروسيا، والحد من محاولات الصين تقليص النفوذ الأميركي في المنطقة، وتأكيد التزام الولايات المتحدة بالأمن في منطقة المحيطين الهادي والهندي. كما يواجه بايدن سلسلة من القضايا الشائكة التي تقلق دول شرق آسيا، ومنها هيمنة الصين على سلاسل التوريد واحتمالات نشوب صراع في تايوان. وهي قضايا تشتعل بشكل أوسع مع تدهور العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية من جهة، وتوجه كوريا الجنوبية الاقتصادي إلى الصين من جهة أخرى. وتشير مصادر أميركية إلى أن بايدن قد يحاول زيادة الضغط على الصين من خلال حمل كوريا الجنوبية على إصلاح الخلافات مع اليابان وتقوية وحدة الدول ضد بكين. لكن النزاع الإقليمي بين كوريا الجنوبية واليابان والانتهاكات التي لم يتم حلها والتي تعود إلى احتلال اليابان شبه الجزيرة الكورية خلال الحرب، لا تزال حاضرة في الأذهان. كما أن سيطرة المعارضة على الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية ربما تعيق تقديم أي تنازلات لطوكيو. من جانب آخر، يستهدف بايدن إظهار الوحدة في اجتماع الرباعي الأمني (الكواد) واستقطاب الهند التي رفضت إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا. وتنظر الهند إلى روسيا كشريك دفاعي قوي. ولا يريد بايدن فقدان دعم الهند في مباراة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين. وقالت مصادر دبلوماسية إن أولوية بايدن هي احتواء الصين ولا يريد إعطاء انطباع أن تركيز واشنطن على مساعدة أوكرانيا، يعني إغفال الاهتمام بآسيا، ويريد توجيه رسالة إلى الصين وكوريا الشمالية أن التحالفات الأميركية مع كوريا الجنوبية واليابان لا تزال قوية.

تهديدات كوريا الشمالية

وتأتي الأنباء عن تجربة صاروخية وشيكة يقوم بها النظام الكوري الشمالي، لتلقي الضوء على الانفتاح الاستراتيجي الصيني على كوريا الشمالية منذ انهيار المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية عام 2019 مع تصاعد التوترات بين الصين وكوريا الجنوبية. وقال مسؤول أميركي، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، إن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أظهرت أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات يوم الخميس أو الجمعة. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن كوريا الشمالية قد تختبر أيضاً سلاحاً نووياً في وقت قريب من الزيارة. فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه لا يوجد توقع بأن يؤدي تفشي فيروس كورونا إلى تأخير استئناف التجارب النووية المتوقفة منذ عام 2017. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس: «لم نر أن نظام كوريا الشمالية يعطي أولوية لشعبه على هذه البرامج المزعزعة للاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي». وأوضح نائب مستشار الأمن الوطني لكوريا الجنوبية كيم تيه - هيو أن اختبار كوريا الشمالية للصاروخ يبدو وشيكاً. وأضاف: «أعددنا خطة بديلة في حال حدوث أي استفزاز صغير أو كبير من كوريا الشمالية خلال فترة القمة». ولفت إلى أن الخطة المشار إليها ستؤمن الوضع الدفاعي للقوات العسكرية الأميركية والكورية الجنوبية المشتركة وأنظمة القيادة والتحكم، حتى لو تطلب الأمر تغيير جدول القمة. وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عند انتخابه، باتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه «الاستفزازات» الكورية الشمالية. ومن المتوقع أن يسعى للحصول على تأكيدات أكبر من بايدن بأن الولايات المتحدة ستعزز «ردعها الموسع» ضد كوريا الشمالية. وطلبت إدارة يون من الولايات المتحدة نشر المزيد من «المعدات العسكرية» ذات القدرات النووية مثل القاذفات بعيدة المدى والغواصات وحاملات الطائرات في المنطقة. وأجرت كوريا الشمالية العديد من التجارب الصاروخية هذا العام، وأقدمت في مارس (آذار) الماضي على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. ومن شأن إجراء تجربة صاروخية جديدة أن يلقي بظلاله على تركيز بايدن الأوسع على الصين والتجارة والقضايا الإقليمية الأخرى، ويسلط الضوء على عدم إحراز تقدم في محادثات نزع السلاح النووي رغم تعهد إدارته بكسر الجمود باتباع أساليب عملية. كما يمكن أن يعقد الجهود الدولية لتقديم مساعدة لبيونغ يانغ في الوقت الذي تكافح فيه أول انتشار مؤكد لفيروس كورونا.

انتخابات في أستراليا وترجيح فوز «العمال» على المحافظين

بعد ثلاث سنوات من الكوارث الطبيعية ووباء «كوفيد»

سيدني: «الشرق الأوسط».... يتوجه الأستراليون، الذين واجهوا ثلاث سنوات من الكوارث الطبيعية المتتالية ووباء «كوفيد»، إلى صناديق الاقتراع، السبت المقبل، في انتخابات تشريعية يرتقب أن يفوز فيها حزب العمال على المحافظين الذين يتولون السلطة منذ نحو عشر سنوات. وتتوقع استطلاعات الرأي، منذ أشهر، فوز حزب العمال، حيث يبدو زعيمهم أنتوني ألبانيز، الحريص على قضايا التغير المناخي أكثر من خصمه سكوت موريسون، الأوفر حظاً بأن يصبح رئيس الوزراء المقبل. لكن مع اقتراب الانتخابات، يبدو أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته سكوت موريسون يحسن مواقعه. تخرج أستراليا، التي لطالما كانت مثالاً بسبب أسلوب الحياة فيها، من ثلاث سنوات صعبة شهدت حرائق غابات ضخمة وفيضانات غير مسبوقة وفترات جفاف طويلة ووباء «كوفيد – 19». وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجراها معهد «إيبسوس» أن الناخبين في القارة الشاسعة، وهم عموماً من أكثر الأشخاص تفاؤلاً في العالم، هبطت معنوياتهم حالياً، ويبدو أن الكثيرين يرغبون في الابتعاد عن الأحزاب التقليدية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مارك كيني، الأستاذ في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، قوله إنها «كانت فترة صعبة جداً» و«الحكومة تواجه عدم رضا». وطغت على الحملة، التي كانت حادة جداً في بعض الأحيان، مسألة ارتفاع مستوى المعيشة، وهو مصدر قلق كبير للناخبين. وبحسب استطلاعات الرأي، فإن القلق يسود خصوصاً لدى النساء والشباب الذين يُخشى أن يكونوا أكثر فقراً من أهاليهم، في أحد البلدان الأكثر تعرضاً لتغير المناخ. دُعي 17 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، كما يحصل كل ثلاث سنوات، لاختيار برلمانهم الفيدرالي. التصويت إلزامي، وبحسب الممارسة السارية، فإن زعيم الحزب الذي يحل أولاً، يعين لاحقاً رئيساً للوزراء. ويأمل موريسون (54 عاماً) الذي يرأس ائتلافاً يمينياً في أن يكرر فوزه الانتخابي الذي اعتُبر «معجزة» في 2019، حين كذّب كل التوقعات بفوزه بانتخابات كانت استطلاعات الرأي تؤكد فيها أن الفوز سيكون من نصيب العماليين. بعد أشهر، اندلعت حرائق غابات كارثية في شرق أستراليا، ما أوقع أكثر من ثلاثين قتيلاً. كما أن قراره المغادرة إلى هاواي في أوج هذه الأزمة ترك أثراً كارثياً لدى الرأي العام. بالكاد طويت هذه الصفحة حتى بدأ وباء «كوفيد – 19». في البداية، سجل هامش شعبية رئيس الوزراء ارتفاعاً، ورحب الأستراليون بكونهم يعيشون حياة عادية، بعيداً عن الوباء الذي يفتك في أماكن أخرى في العالم. لكن حملة التلقيح تأخرت، ما أدى إلى إطالة أمد إجراءات الإغلاق في المدن الكبرى وإغلاق الحدود على مدى عامين، ما أعطى الانطباع بأن أستراليا أصبحت دولة نائية. وقال بن راو من «ذي تالي رووم»، وهي مدونة سياسية شهيرة: «في ذلك الوقت انتقل موريسون من تأخر بسيط في شعبيته إلى تأخر أكبر»، مضيفاً أن المحافظين «لم ينهضوا قط فعلياً منذ ذلك الحين». وحاول زعيم حزب العمال المعارض أنتوني ألبانيز (59 عاماً) تحويل الانتخابات إلى استفتاء حول أداء موريسون. ونشر الحزب الليبرالي، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، شعارات تؤكد أن «الأمر لن يكون سهلا مع ألبانيز»، في إشارة إلى أنه خطير و«لا يمكن التكهن بتصرفاته» في مجال السياسة الاقتصادية. ورد حزب العمال بدعوة الأستراليين لـ«طرد الكاذب». قد لا يصوت نحو ثلث الناخبين للأحزاب التقليدية، ويمكن أن يفضلوا عليهم مرشحين شعبويين أو من اليمين المتطرف أو حتى مستقلين وسطيين يختلفون مع سياسات الليبراليين المؤيدة للفحم. وصرّح المرشح المستقل زوي دانيال، لوكالة الصحافة الفرنسية في دائرة انتخابية في ملبورن، بأن «الناخبين الليبراليين القريبين من الوسط، وهم على الأرجح محافظون على الصعيد الاقتصادي وتقدميون في المجال الاجتماعي، لديهم الشعور بأنه تم التخلي عنهم». في آخر مراحل الحملة، تم التركيز على ارتفاع كلفة المعيشة. وخلال ولاية موريسون، سجلت البلاد عجزاً قياسياً، وأول ركود منذ جيل إلى جانب تجميد للأجور. وبحسب استطلاع للرأي نشرته الأربعاء «سيدني مورنينغ هيرالد»، فإن العماليين يرتقب أن يفوزوا في الانتخابات، لكن فوز موريسون يبقى وارداً نظراً لهامش الخطأ.

الحكم بالسجن سنتين في ألمانيا على متشددة التحقت بـ«داعش» في سوريا

برلين: «الشرق الأوسط»... أصدر القضاء الألماني الأربعاء حكما بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ على متشددة سافرت إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها للانضمام إلى تنظيم «داعش»، على ما أعلن متحدث باسم المحكمة الإقليمية العليا في نومبُورْغ (شرق). وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن ليونورا ميسينغ التي تجري محاكمتها خلف أبواب مغلقة في هاله (شرق) منذ نهاية يناير (كانون الثاني) والبالغة من العمر الآن 22 عاماً وأم لطفلين، أدينت بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية. وفي المقابل، أسقط القضاة التهم الموجهة لها بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية المتعلقة بالفظائع المرتكبة ضد الأقلية الإيزيدية والتي اعتبرها القضاء الألماني إبادة جماعية. وكان الادعاء الألماني اتهمها بمساعدة زوجها المتشدد في يونيو (حزيران) 2015 على «شراء» امرأة من هذه الأقلية في العراق واستعبادها من قبل تنظيم «داعش». لكن القضاة اعتبروا أنه لا يمكن إثبات ذلك خلال الجلسات المغلقة، إذ إن ميسينغ كانت قاصراً حين جرت الوقائع. وطرحت هذه القضية البارزة تساؤلات في ألمانيا حول الأسباب التي أدّت إلى تحوّل مراهقة من بلدة صغيرة ريفية إلى التطرّف والانضمام لتنظيم متشدّد. وهربت ميسينغ من منزلها إلى الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» في سوريا في مارس (آذار) 2015. وبعد وصولها إلى الرقة التي كانت آنذاك «عاصمة» لتنظيم «داعش» في سوريا بحكم الأمر الواقع، أصبحت الزوجة الثالثة لمواطن ألماني يتحدر من منطقتها. واكتشف والد ميسينغ اعتناق ابنته الإسلام بعد اختفائها. وانتهى الأمر بميسينغ التي أنجبت طفلتين، محتجزة في معسكر يسيطر عليه الأكراد في شمال سوريا. وقالت ليونورا ميسينغ لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ زوجها مارتن ليمكي اعتقل في 2019 على أيدي «قوات سوريا الديمقراطية»، وأكدت ذلك زوجة أخرى له. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، أعيدت إلى وطنها في واحدة من العمليات التي جرت لإعادة 91 شخصاً، معظمهم أطفال، منذ عام 2019 إلى ألمانيا. ورغم توقيفها عند وصولها إلى مطار فرانكفورت، أطلق سراحها لاحقاً.

روسيا تروّج لجيل جديد من الأسلحة يمكنها {تعطيل الأقمار الصناعية}

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التطوير العسكري، يوري بوريسوف، إن أنظمة الدفاع الجوي «إس - 500» بدأت الدخول للخدمة. وأوضح بوريسوف في منتدى «نوفي غوريزونتي»، وفق ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك»، أن مجمع أنظمة الدفاع الجوي «إس - 500»، الذي يجمع بين وظائف الدفاع الجوي والصاروخي قد بدأ بالفعل في الدخول إلى الخدمة. إلى ذلك، روّجت روسيا أمس لجيلها الجديد من أسلحة الليزر، يشمل نظام ليزر متنقلاً أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين لأول مرة في عام 2018، وقالت موسكو، إنها طوّرته لدرجة أنه يمكنه تعطيل الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات حول العالم وتدمير الطائرات المسيّرة، كما ذكرت وكالة «رويترز». وكشف بوتين في عام 2018 عن مجموعة من الأسلحة الجديدة، منها صاروخ باليستي جديد عابر للقارات ورأس حربي نووي صغير يمكن تركيبه في صواريخ كروز، وطائرات مسيّرة نووية تحت الماء وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر. ولا يُعرف الكثير عن قدرات سلاح الليزر، الذي أُطلق عليه اسم «بيرسفيت» نسبة لراهب أرثوذكسي محارب من العصور الوسطى. وكشف بوتين عن القليل من المعلومات في عام 2018. وتفاصيل سلاح الليزر سرية. وقال بوريسوف، أمس، إن «بيرسفيت» يجري نشره بالفعل على نطاق واسع ويمكنه تعطيل الأقمار الصناعية حتى 1500 كيلومتر فوق سطح الأرض. واستشهد بتجربة أجريت الثلاثاء، قال، إنها أحرقت طائرة مسيّرة على بعد خمسة كيلومترات في غضون خمس ثوان. وقال بوريسوف «يتم بالفعل إمداد قوات (الصواريخ) بأعداد كبيرة منه، ويمكنه أن يعطل جميع أنظمة استطلاع الأقمار الصناعية التابعة لعدو محتمل في مدارات تصل إلى 1500 كيلومتر؛ مما يؤدي إلى تعطلها أثناء التحليق بسبب استخدام أشعة الليزر». وتشير تصريحات بوريسوف إلى أن روسيا أحرزت تقدماً كبيراً فيما يتعلق بقدرات «بيرسفيت»، وغيره من الأسلحة التي لم يعلن عنها بعد، وهو اتجاه يحظى باهتمام كبير من القوى النووية الأخرى، مثل الولايات المتحدة والصين.

وقف النار بين إسلام آباد و«طالبان» الباكستانية بوساطة كابل

كابل: «الشرق الأوسط»...توسطت حركة «طالبان» الحاكمة في أفغانستان في وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسلام آباد و«طالبان» الباكستانية، بعد محادثات بينهما في كابل. و«طالبان» باكستان جماعة منفصلة عن «طالبان» أفغانستان، لكن تحرّكها الآيديولوجية نفسها ولديهما تاريخ مشترك طويل. وتتهم إسلام آباد «طالبان» الأفغانية بالسماح لـ«طالبان» الباكستانية باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو أمر تنفيه كابل باستمرار. وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، عبر حسابه على «تويتر»، مؤكداً إجراء المحادثات في كابل: «خلال المحادثات، وبالإضافة إلى التقدم الكبير في القضايا المتصلة، تم الاتفاق كذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار». وذكرت وكالة «رويترز» أن باكستان نفذت عدداً من العمليات ضد حركة «طالبان» الباكستانية، لكنها لم تتمكن، رغم تقليص مواقع نشاط الحركة، من أن توقف تماماً الهجمات التي عادت للزيادة في الأشهر الأخيرة على حدودها الغربية. وأكد بيان أصدرته «طالبان» الباكستانية، أمس، كذلك أن المحادثات جارية في كابل، وأن وقفاً لإطلاق النار أعلن حتى 30 مايو (أيار). وقال مصدر في الحركة، طلب عدم كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذه المفاوضات تجري في «جو إيجابي»، لكن «من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات». وأعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن اثنين من قادة «طالبان» قتلا في معركة في منطقة وزيرستان الشمالية التي تتاخم أفغانستان. واتفق الجانبان، العام الماضي، على وقف لإطلاق النار لكن المحادثات فشلت. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحادثات، التي أجريت في أفغانستان كذلك، انهارت بسبب خلاف حول إطلاق سراح سجناء من «طالبان» الباكستانية تحتجزهم إسلام آباد. ونفذت «طالبان» الباكستانية الكثير من الهجمات الدامية في باكستان بين 2007 و2014، لكن بعد ذلك أضعفتها عمليات مكثّفة شنّها الجيش وأُرغمت على الانسحاب إلى الجهة الأخرى من الحدود في الشرق الأفغاني، وتقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية. إلا أنها استعادت قوّتها منذ أكثر من عام، بفضل قيادة جديدة، ولا سيما بعد عودة «طالبان» إلى الحكم في أفغانستان في أغسطس (آب). وأجبر ذلك إسلام آباد على فتح مفاوضات مصحوبة بوقف لإطلاق النار، أواخر العام الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2014 بوساطة من حركة «طالبان» الأفغانية. لكن هذه المحادثات لم تسفر عن أي نتيجة وانتهت الهدنة بعد شهر. وأعلنت إسلام آباد بشكل متزايد عن تعرضها لهجمات عبر الحدود من أفغانستان، منذ سيطرة «طالبان» على كابل في أغسطس، في قضية باتت مصدر توتر دبلوماسي. وقال مسؤولون أفغان، الشهر الماضي، إن ضربة جوية باكستانية في شرق أفغانستان أسفرت عن مقتل 47 شخصاً. ولم تعلق باكستان على الضربة، لكنها حضّت كابل على تأمين حدودها لمنع وقوع عمليات مسلحة. وفي مارس (آذار) الماضي، قتل انتحاري من «داعش» تقول السلطات إنه كان مواطناً أفغانياً، 64 شخصاً في مسجد في شمال غرب باكستان. وحذر مجلس الأمن من أن المجموعات المسلحة في أفغانستان «تتمتع بحرية أكبر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث». وتتعامل باكستان في الوقت الراهن كذلك مع تصاعد هجمات انفصاليين في إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد، والواقع كذلك على الحدود مع أفغانستان.

كوبا تتنفس الصعداء بعد تخفيف العقوبات الأميركية

هافانا: «الشرق الأوسط»... تأمل ماريا أن يلتحق بها ابنها قريباً إلى الولايات المتحدة، في حين يتمنى نيلفر عودة الزبائن لارتياد مطعمه في هافانا، حيث يحلم الكوبيون بكسر الجليد بعد أول بادرة اتخذتها واشنطن منذ خمس سنوات لتخفيف التوتر. وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت، الاثنين الماضي، رفع مجموعة من القيود المفروضة على كوبا، ولا سيما في مجال الهجرة والتحويلات المالية والرحلات الجوية. قالت ماريا استرادا (55 عاماً) التي كانت تجلس في حديقة بالقرب من السفارة الأميركية في هافانا، ريثما يحين موعدها في القنصلية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها أنباء سارة لجميع الكوبيين، لأولئك الذين لديهم عائلة هنا وهناك، لأنه من الصعب حقاً فصل العائلات». قررت ماريا التي هاجرت من كوبا وتعيش في ميامي، القدوم «عند الفجر» إلى السفارة فور سماعها أن من بين الإجراءات التي أعلنتها واشنطن استئناف العمل ببرنامج معلّق منذ سنوات، ما يسهّل إجراءات الهجرة إلى الولايات المتّحدة لأفراد من العائلة نفسها. كما وعدت الإدارة الديمقراطية بزيادة قدرة دبلوماسييها في هافانا على معالجة طلبات تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة، وهي خدمة استأنفتها السلطات الأميركية على نطاق ضيق في مطلع مايو (أيار) بعد أربع سنوات من إيقافها بسبب هجمات صوتية مزعومة تعرّض لها موظفون دبلوماسيون في هافانا. وقالت ماريا: «لقد عانينا كثيراً، وانتظرنا طويلاً، وجئت للاستعلام عن كيفية الإجراءات»، معربة عن أملها في بدء تقارب جديد بين البلدين الجارين، على غرار ما حدث خلال ولاية باراك أوباما الثانية. قبل أيام قليلة خلت، لم يلحظ الكوبيون اختلافاً بين سياسة بايدن والجمهوري دونالد ترمب، الذي عمد إلى تشديد العقوبات السارية على كوبا منذ عام 1962، وأنهى التطبيع الدبلوماسي الذي أطلقه سلفه أوباما. لكنهم فوجئوا عندما تم الإعلان عن الإجراءات المذكورة، مساء الاثنين، في نشرة أخبار التلفزيون الحكومي. قالت ميريلا موناجا (80 عاماً): «آمل أن نرى النور شيئاً فشيئاً... نحن المسنون نشعر بالاختناق، ويتعين على الشباب المغادرة لأنهم لا يستطيعون تدبر أمورهم». وأعربت عن أملها في أن يؤدي «الموقف الجديد» لبايدن إلى تحسين الحياة اليومية للسكان. تشهد كوبا التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاماً بسبب الوباء والعقوبات الأميركية، موجة من الهجرة الجماعية. يحاول العديد من الكوبيين اليائسين الذهاب إلى الولايات المتحدة، عبر المرور بأميركا الوسطى، أو المخاطرة بحياتهم سالكين طريق البحر. وتقضي الإجراءات الجديدة بإلغاء الحدّ الأقصى المفروض على التحويلات المالية إلى كوبا والبالغ حالياً ألف دولار كلّ ثلاثة أشهر، وبالتالي تلقي عدد كبير من العائلات في الجزيرة مساعدات من أقاربهم الذين استقروا في الولايات المتحدة، والسماح بإرسال أموال خارج إطار العائلة لدعم «رجال الأعمال الكوبيين المستقلين». ويرى نيلفر سولير (51 عاماً) الذي يدير مطعم Vis-a-vis، المقابل للسفارة الأميركية، أن هذا «سيعود بالنفع على المجتمع الاقتصادي وأصحاب المشروعات الخاصة». كما يأمل في تنشيط السياحة بهذه الطريقة، مشيراً إلى أن الأميركيين والأميركيين الكوبيين كانوا من بين أول زوار الجزيرة في عهد أوباما. واعتبر السفير الكوبي السابق كارلوس ألزوغاراي أن هذه الإجراءات تبشر بـ«كسر جليد» جديد بين هافانا وواشنطن، وإن كان لا يعتقد أن «بايدن سيمضي (في تدابيره) مثل أوباما». ويبدو عالم الاجتماع رافائيل هيرنانديز أكثر حذراً، وقال إنه لا يعتقد أنها «بداية لكسر الجليد» بل هي «رد فعل طارئ وجدته الولايات المتحدة لوقف أزمة الهجرة الحالية». وأوضح أن «الهجرة غير المنضبطة مسألة تتعلق بالأمن القومي... والشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله هو حث الحكومة الكوبية على التعاون». ويشاطره الحذر الباحث أرتورو لوبيز - ليفي من جامعة هولي نيمز في كاليفورنيا، معتبراً أن هذه الإجراءات «لا تمثل عودة إلى تغيير النهج الذي تمثله إدارة ترمب». وأشار إلى أن ما دفع بايدن للتحرك هو أنه بعد المظاهرات التاريخية في يوليو (تموز) 2021 «توقفت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الكوبية»، ويبدو أن الجزيرة استعادت الهدوء. وإذ اعتبرت Cuba Study Group، وهي مؤسسة أبحاث مقرها واشنطن، هذه السياسة الجديدة تجاه كوبا «أكثر عقلانية»، فإنها حذرت من أن «الإجراءات الجديدة لا تلغي بأي حال من الأحوال المطالب المحقة بإطلاق سراح السجناء السياسيين ووضع حد لعداء الحكومة تجاه المجتمع المدني».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. ظهور مُفاجئ لجمال مبارك يفجر تعليقات سياسية وقانونية.. تعيين أول سفير إسرائيلي لدى تشاد منذ 50 عاماً..تونس: «هيئة الانتخابات» تطالب بتنقيح القانون قبل الاستفتاء.. فوضى الحرب تُفرغ ليبيا من العقول والكفاءات المتميزة.. وفد أميركي يبحث مع فاعلين سياسيين الأزمة السودانية..قائد الجيش الجزائري يشيد بـ«إحباط محاولات ضرب الدولة»..

التالي

أخبار لبنان...أولوية أميركية عشية رئاسة المجلس: مواجهة حزب الله.. سمير جعجع : لا حكومة وحدة وطنية ولن ننتخب بري.. القوى التغييرية تبحث الاندماج في كتلة نيابية واحدة..عقوبات أميركية جديدة على «حزب الله» اللبناني..الشلل يبدأ من المجلس النيابي.. الجيش الإسرائيلي يستأنف بناء الجدار العازل مع لبنان.. «الإنتربول» يطالب لبنان بتوقيف كارلوس غصن..الأسابيع المقبلة كارثيّة... هل تعادل صفيحة البنزين الحدّ الأدنى ‏للأجور؟..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الإمارات تعلن وفاة رئيسها خليفة بن زايد وتقرر الحداد 40 يوما..الحرب الروسية على اوكرانيا.. مسؤول روسي: لن نتوانى عن استخدام النووي بهذه الحالة..العثور على وثائق تركها جنود روس تكشف ما خططه بوتين لأوكرانيا.. انفجار يهز قاعدة عسكرية روسية.. وخدمة الطوارئ تكشف الخسائر البشرية.. المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بسبب غزو أوكرانيا..هل تدخل فنلندا والسويد... حلقة «النار الأوكرانية»؟.. فرنسا تعلن دعمها لانضمام فنلندا إلى الناتو.. "خيار سيادي".. الدنمارك: اتهامات لوزير سابق بتسريب أسرار الدولة..بريطانيا: 100 موظف ومسؤول يواجهون غرامات «بارتيغيت».. معاناة أويغور الصين تستمر.. الجيش الباكستاني ينفذ عملية تطهير للمناطق الحدودية مع أفغانستان..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,055,598

عدد الزوار: 6,750,324

المتواجدون الآن: 104