أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيعني نهايته..بوتين: إنهاء فنلندا حيادها العسكري «خطأ»..موسكو تحذر من تفكك أوروبا وتشتكي من «حرب هجينة شاملة».. "أغرقنا المحتلين الروس".. تدمير جسر حيوي يكبد موسكو خسائر كبيرة شرقي أوكرانيا.. كييف تتوقع انتهاء الحرب «قبل نهاية العام».. السويد تعزز قدراتها الدفاعية... وفنلندا تقترب من حسم ترشيحها لـ«الناتو».. لافروف يتهم الغرب بشن حرب شاملة على بلاده... قال إن تبعاتها ستطول جميع الدول.. 10 قتلى جراء إطلاق نار بمتجر في بافالو بولاية نيويورك..

تاريخ الإضافة الأحد 15 أيار 2022 - 5:25 ص    عدد الزيارات 1255    التعليقات 0    القسم دولية

        


موسكو: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيعني نهايته..

دبي - العربية.نت... أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، عن قناعة موسكو بأن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تفكك هذا التكتل. وقال غروشكو للصحافيين السبت: "إذا ضم الاتحاد الأوروبي بالفعل هذه الدولة حيث تسود التشكيلات النازية والأيديولوجيا النازية المتناقضة مع القيم الأوروبية، فإن ذلك سيعني نهاية الاتحاد الأوروبي"، بحسب ما نقلت عنه وكالات روسية. كما شدد على أن "دور أوروبا في التجارة الدولية ينخفض".

"إجراءات رد مناسبة"

كذلك أوضح غروشكو أنه "إذا لم يهتم الاتحاد الأوروبي بروسيا كشريك اقتصادي، فإن موسكو ستتصرف عقلانياً، انطلاقاً من الواقع الجديد". وحذر من أن موسكو ستتخذ "إجراءات رد مناسبة"، في حال فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على منح التأشيرات لمواطني روسيا.

طلب رسمي

يذكر أن الرئاسة الأوكرانية كانت وقعت في 28 فبراير الماضي طلباً رسمياً للانضمام على الفور إلى الاتحاد الذي يضم 27 دولة، وذلك بموجب إجراء خاص لأن "البلاد تدافع عن نفسها في مواجهة روسيا". أتى ذلك، بعد أن رفعت العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في 24 فبراير الماضي، على أراضي الجارة الأوكرانية، عدد الدول داخل الاتحاد المؤيدة لانضمام كييف. وتعتبر تلك المسألة حساسة جداً بل خطاً أحمر بالنسبة لروسيا، التي طالبت مراراً بجعل أوكرانيا "بلداً حيادياً" بعيداً عن الانضمام لأي تكتلات غربية أو دولية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، وبشكل أكبر حلف شمال الأطلسي.

رئيس فنلندا يبلغ الكرملين قراره حول الناتو.. وبوتين "خطأ فادح"

دبي - العربية.نت.. رغم التصريحات الروسية المتتالية على مدى الأسابيع الماضية، والشاجبة لتوسع حلف شمال الأطلسي في الشمال الأوروبي، أعلن الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، توجه البلاد للترشح قريبًا للانضمام إلى الناتو. وقال نينيستو في بيان، اليوم السبت، إن المحادثة كانت صريحة ومباشرة ولم تشهد أي توتر. كما شدد على أن تجنب التوتر أمر مهم، مضيفاً أن الاتصال تم بمبادرة من بلاده، بحسب ما نقلت فرانس برس.

رد من بوتين

أما بوتين فأكد لنظيره الفنلندي أن "التخلي عن سياسة الحياد العسكري سيكون خاطئاً"، مشدداً على أنه لا توجد أي مخاطر على أمن فنلندا. كما حذر من أن هذا التغيير في نهج هلسنكي الخارجي "قد يؤثر سلباً على العلاقات متبادلة المنفعة التي جرى بناؤها سابقاً بين البلدين"، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الرئاسة الروسية.

تشجيع غربي وتحذير روسي

وكانت تطورات هذا الملف تسارعت في الأيام الماضية، وسط ترحيب وتشجيع أوروبي وأميركي لها، مقابل تحذيرات روسية شديدة اللهجة. فقد أكدت موسكو مراراً أن اتخاذ هلسنكي لمثل تلك الخطوة قد ينعكس سلباً على مصالحها وعلاقاتها الدولية. كما شددت على أن هذا الانضمام إذا تم فلن يمر مرور الكرام، بل سيستدعي رداً نقنياً وعسكرياً مناسباً.

عند أبواب روسيا

يذكر أن مثل تلك الخطوة الفنلندية إذا تمت، ستجعل الحلف العسكري الدفاعي الذي تعتبره روسيا رأس حربة في الحملة الدولية التي شنت عليها منذ انطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مباشرة على أبواب حدودها البرية. إذ ستضاعف عضوية فنلندا طول الحدود البرية للناتو مع الأراضي الروسية إلى حوالي 2600 كلم، ما قد يطرح علامات استفهام حول رد موسكو. كما سيعتبر مثل هذا القرار تحولاً كبيراً في سياسة الدولة الاسكندنافية، التي آثرت على مدى عقود اتباع منهج عدم الاننحياز والحياد. إلا أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية، فاقمت المخاوف لدى هلنسكي، وستكهولم على السواء، على الرغم من أن الأخيرة لا تزال مترددة في اتخاذ مثل هذا القرار.

بوتين: إنهاء فنلندا حيادها العسكري «خطأ»

لندن - هلسنكي: «الشرق الأوسط».... اتصل الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، أمس (السبت)، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتحدث معه بشأن توجه الدولة الإسكندنافية للترشح قريباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الخطوة التي تثير استياء موسكو. وقال رئيس الدولة الفنلندية، في بيان صادر عن الرئاسة: «كانت المحادثة صريحة ومباشرة ولم تشهد توتراً. اعتبر تجنب التوتر أمراً مهماً. الاتصال تم بمبادرة من فنلندا». وأكدت هلسنكي أن الدولة الإسكندنافية «تريد التعامل مع القضايا العملية المتمثلة في كونها دولة مجاورة لروسيا بطريقة صحيحة ومهنية». من جهته، اعتبر الرئيس الروسي، خلال الاتصال مع نظيره الفنلندي، أن إنهاء الحياد العسكري لفنلندا سيكون «خطأ». وأعلن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها سانا مارين، الخميس، رغبتهما في الانضمام إلى «الناتو» الذي تقوده الولايات المتحدة «دون تأخير»، مع توقع إعلان الترشح اليوم (الأحد)، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. تعتبر هلسنكي أن حرب أوكرانيا، وكذلك مطالبة موسكو بعدم توسيع الناتو، تبرران تغيير موقفها. فيما هدّدت موسكو باتخاذ إجراءات «تقنية – عسكرية» رداً على ذلك. كما يُتوقع أن تعلن السويد ترشحها لعضوية «الناتو»، في الأيام المقبلة. وتوقفت إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا ليل الجمعة إلى السبت، عقب إعلان بهذا الصدد من شركة التزويد الروسية، على ما قال مسؤول في شبكة الكهرباء الفنلندية لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس. وكانت شركة «راو نورديك» الروسية التي توصل الكهرباء إلى فنلندا أعلنت، الجمعة، أنها ستوقف تزويد الكهرباء منتصف الليل، مشيرة إلى تأخير في المدفوعات. وأعلن تيمو كوكونين، مسؤول العمليات في شركة فينغريد المشغلة لشبكة الكهرباء الفنلندية، أن الصادرات الروسية إلى فنلندا «عند الصفر حالياً، وهذا قائم منذ منتصف الليل مثلما أُعلن سابقاً». وإمدادات الكهرباء مستقرة في فنلندا بفضل إمدادات من السويد، بحسب ما تظهر خارطة فينغريد التي أعلنت، الجمعة، أن بإمكانها الاستغناء «دون صعوبة» عن الكهرباء الروسية. وكانت فنلندا تستورد حتى الآن نحو 10 في المائة من استهلاكها للكهرباء من روسيا المجاورة. وبررت «راو نورديك»، فرع شركة «إنتراو» الروسية في هلسنكي، الجمعة، قرار قطع الكهرباء عن فنلندا بأنها لم تتلقَّ أي مدفوعات منذ 6 مايو (أيار). ولم توضح الشركة ما إذا كانت مشكلة المدفوعات ناجمة عن العقوبات الأوروبية المفروضة على الاقتصاد الروسي رداً على حرب أوكرانيا. ويثير مسعى انضمام فنلندا إلى «الناتو» ارتياحاً لدى السكان على الحدود مع روسيا. فقد دفعت الحرب الدائرة في أوكرانيا المتقاعد الفنلندي مارتي كايليو، البالغ 73 عاماً، إلى الاحتفاظ ببندقية صيد في متناول يده في منزله ببلدة هيفانييمي المطلة على الحدود الروسية. يقول مارتي لوكالة الصحافة الفرنسية: «لشدة غضبي سأكون بين أول المتطوعين الذين سيتوجهون إلى هناك مع بندقية محشوة، رغم أنني لست في عمر يسمح لي أن أكون جندياً». يضيف كايليو: «كان ينبغي أن ننضم (إلى الناتو) من قبل. لا جدوى من إطالة الأمر أكثر». تتشارك فنلندا بحدود طولها 1300 كلم مع روسيا، وقد بقيت في السنوات الماضية خارج أي تحالفات عسكرية. لكن بعد أن اجتاحت جارتها الشرقية القوية أوكرانيا في فبراير (شباط)، تحوّل الرأي العام السياسي والشعبي بشدة لصالح الانضمام لـ«الناتو». ودعا الرئيس الفنلندي ورئيسة الوزراء إلى انضمام بلادهما إلى الحلف «دون تأخير». فقد أعادت حرب روسيا على أوكرانيا إلى أذهان بعض الفنلنديين ذكريات أليمة لحرب شتاء عام 1939، عندما اجتاحت قوات الجيش الأحمر الدولة الإسكندنافية. وكما في أوكرانيا، فإن الجيش الفنلندي الصغير أبدى مقاومة شرسة وكبّد السوفيات خسائر فادحة. مع ذلك، أُرغمت فنلندا على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي لصالح الاتحاد السوفياتي. يحمل فيلي - ماتي رانتالا (72 عاماً)، الذي يبعد منزله ومزرعته مسافة قصيرة سيراً على الأقدام عن الحدود الروسية في سوكوما، خوذة عسكرية صدئة ويروي قصص المعارك التي دارت في الغابات المجاورة. وقال: «لم أعد قلقاً بشأن الوضع، الآن فيما ننضم للمجتمع الغربي، المساعدة قادمة»، فهو يرى انضمام فنلندا للتحالف «ضرورة». أما المعلمة جانا ريكينن، البالغة 59 عاماً، فيبعد منزلها بضع مئات من الأمتار عن الحدود الروسية في فاينيكالا. وهي تقول إن أصوات حرس الحدود تتناهى إليها من الجانب الآخر من البحيرة. وريكينن التي خسرت أعمامها في الحرب، تشعر أيضاً بـ«الارتياح» إزاء مسعى فنلندا للانضمام لـ«الناتو»، وإن راودتها في السابق شكوك إزاء التكتل. وحتى بعد الحرب، تتذكر حصول محاولات عبور غير قانونية للحدود بشكل منتظم قرب منزلها. وتشرح: «كان يحصل ذلك ليلاً على الدوام. يُسمع أولاً نباح الكلاب ثم إطلاق نار»، وتقول إنها كانت تتمنى لو لم تسمع إطلاق النار. في 2001، اجتاز جندي روسي فارّ، الحدود واقتحم منزلاً مجاوراً قبل أن ينتحر عقب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وتخشى ريكينن من أنه إذا تدهور الوضع في روسيا، قد يحاول عدد أكبر من الناس عبور الحدود. ورغم ماضي المنطقة، كثيراً ما تقاطعت الحياة اليومية للناس على جانبي الحدود. ويقول رانتالا إنه «رغم أن روسيا دائماً ما تثير الخوف، على مر السنين، أقمنا في هذه المناطق علاقات يومية مع الروس». ويضيف أن الفنلنديين المقيمين على الحدود معتادون على روسيا، والكثير منهم لديهم أصدقاء هناك. قبل الحرب، كانت ريكينن تتسوق أسبوعياً في الجانب الآخر من الحدود وتذهب إلى سان بطرسبرغ في عطلة الأسبوع، ولم يكن لديها أي شيء «سلبي لتقوله» عن الروس. لكن تلك «الثقة تجاه جيراننا ولّت الآن». وتقول: «الحدود مغلقة، وإذا ذهبنا هناك لا نعلم ما يمكن أن يحصل». وإذ ترتبط معظم سبل العيش في فينيكالا بروسيا، فيما توظف محطة القطار وحرس الحدود معظم القرويين، تخشى ريكينن أن تعاني المجتمعات الحدودية بسبب النزاع. وتضيف: «آمل أن تنتهي الحرب».

موسكو تحذر من تفكك أوروبا وتشتكي من «حرب هجينة شاملة»

«G7» لن تعترف بالحدود الروسية في أوكرانيا

الراي... أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو عن قناعة موسكو بأن انضمام أوكرانيا «حيث تسود التشكيلات النازية واليديولوجيا النازية» إلى الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تفكك التكتل ونهايته. في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب بشن «حرب هجينة شاملة» على بلده. وصرح لافروف، في كلمة خلال اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية، بقوله: «شن الغرب الجماعي علينا حربا هجينة شاملة يصعب التنبؤ بمدتها، لكن يبدو أن الجميع دون استثناء سيشعرون بعواقبها». وفي ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فانغلز المطلة على بحر البلطيق شمالي ألمانيا، شددت مجموعة السبع الكبار «G7»، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وايطاليا وألمانيا واليابان، على أنها «لن تعترف إطلاقاً» بالحدود التي تسعى روسيا لمدها وفرضها بالقوة خلال هجومها العسكري على أوكرانيا. وجاء في بيان لوزراء خارجية «G7» عقب الاجتماعات التي حضرها وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا أمس: «نؤكد على التزامنا دعم سيادة كييف ووحدة أراضيها بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014». وتوعد الوزراء بتوسيع العقوبات المفروضة على موسكو لتشمل قطاعات تعتمد عليها روسيا ومواصلة تزويد أوكرانيا بأسلحة لمساعدتها في صد الغزو الروسي، لافتين إلى الانعكاسات المتزايدة للحرب على الدول الفقيرة وخصوصا في مجال الأمن الغذائي. وانتقدوا بيلاروس لموقفها إزاء الحرب. كما دعا التكتل الذي يضم أكبر سبع اقتصادات حول العالم، من دون الصين، الأخيرة إلى «عدم مساندة موسكو في الهجوم» الذي تشنه على أوكرانيا أو تبريره. وبالتزامن مع إعلان «G7» الذي يشي بالاستعداد للمزيد من التصعيد الاقتصادي والعسكري غير مباشر مع موسكو، أبلغ الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، خلال محادثة هاتفية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده ستتخذ قراراً في الأيام المقبلة بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» والذي أثار استياء الكرملين. وقال رئيس الدولة الاسكندنافية في بيان صادر عن الرئاسة: «كانت المحادثة صريحة ومباشرة ولم تشهد توتراً. اعتُبر تجنب التوتر أمراً مهماً. الاتصال تم بمبادرة من فنلندا». في المقابل، أوضح الكرملين أن الرئيس الروسي شدد خلال الاتصال على أن «إنهاء السياسة التقليدية للحياد العسكري سيكون خطأ، حيث لا يوجد تهديد لأمن فنلندا». وتزامن ذلك مع وقف روسيا إمدادات الكهرباء إلى فنلندا، ليل الجمعة ـ السبت، بسبب تأخر في المدفوعات في خطوة غير مؤثرة على هيلسكني. وأمس الأول، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الفنلندي ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون دعمه لسياسة الباب المفتوح لـ «الناتو» ولحق البلدين في تقرير مستقبلهما وسياستهما الخارجية «والترتيبات الأمنية»، في حين قالت تركيا انها لم تغلق الباب امام انضمام البلدين، وذلك بعد اعتبار رئيسها رجب طيب إردوغان ان انضمامهما سيكون خطأ.في موازاة ذلك، حذرت الخارجية الروسية من عواقب انضمام فنلندا والسويد إلى «الناتو» التي ستؤدي لعسكرة الشمال، لافتة في الوقت ذاته إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا أسلحة نووية بمنطقة البلطيق. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو: «انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو لا يلبي مصالح السويد وفنلندا، ولا مصالح الحفاظ على الأمن والاستقرار الأوروبي، ولا مصالح الاستقرار الإقليمي. الآن ستتغير الصورة بشكل جذري». وشدد الدبلوماسي على أن «روسيا ليست لديها نوايا عدوانية تجاه السويد وفنلندا». وتساءل غروشكو حول سبب تحول السويد وفنلندا، من وضع محايد غير نووي، بعد أن كانتا من أكثر الدول التي دافعت بنشاط أكبر عن حظر الأسلحة النووية وتدميرها في العالم، مرجعا السبب إلى «السعي الغربي الدائم لشيطنة روسيا».

"أغرقنا المحتلين الروس".. تدمير جسر حيوي يكبد موسكو خسائر كبيرة شرقي أوكرانيا

أسوشيتد برس... القوات الروسية "فشلت في إحراز أي تقدم ملموس" شرق أوكرانيا..... تكبدت القوات الروسية خسائر عميقة بعد هجوم أوكراني دمر جسرا كانت تستخدمه للعبور من فوق نهر إلى شرق أوكرانيا، وفقا لما ذكره مسؤولون أوكرانيون وبريطانيون في صراع موسكو لكسب الحرب التي شنتها في 24 فبراير، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس. ونشرت القيادة الجوية الأوكرانية صورا ومقاطع فيديو للجسر المدمر الذي يساعد في المرور فوق نهر "سفيرسكي دونيتس" بمنطقة بيلوهوريفكا، بالإضافة إلى إظهار عدد من المركبات العسكرية الروسية قرب المنطقة. وذكر الأوكرانيون أنهم تمكنوا من تدمير 73 دبابة روسية على الأقل ومعدات عسكرية أخرى خلال القتال العنيف الذي دار في الأيام الماضية، وقالت القيادة إن قواتها تمكنت من "إغراق المحتلين الروس". وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا فقدت "عناصر مناورة مسلحة هامة" تخص كتيبة تكتيكية واحدة على الأقل في الهجوم، وذكرت أسوشيتد برس أن الكتيبة التكتيكية الروسية الواحدة تضم ألف عنصر قتالي. وأشارت الوزارة في إفادة استخباراتية يومية، السبت، إلى أن "العبور فوق الجسور في بيئة تشهد نزاعا عنيفا يعد مناورة تحوي مجازفات عالية، ويعكس الضغط الذي يعيشه القادة الروس لإحراز تقدم في عمليتهم شرقي أوكرانيا".

نهاية الحرب بعيدة

ومع مطالبة أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة لدرء الهجوم الروسي، أعلن رئيس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن خطط لمنح كييف 500 مليون يورو إضافية (520 مليون دولار) لشراء أسلحة ثقيلة. ورحب وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، بالأسلحة الثقيلة، لكنه أقر بأنه لا توجد نهاية سريعة للحرب في الأفق. وكتب على موقع فيسبوك: "نحن ندخل مرحلة جديدة طويلة الأمد من الحرب. أسابيع صعبة للغاية تنتظرنا. كم ستطول؟ لا أحد يستطيع أن يجيب على ذلك على وجه اليقين". وانتقلت معركة دونباس ذهابا وإيابا بين الطرفين من قرية تلو الأخرى، مع عدم وجود اختراقات كبيرة على أي من الجانبين. وفي خطابه المسائي، الجمعة، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يمكن لأحد التنبؤ بمدى استمرار الحرب ، لكن قوات بلاده تحرز تقدما، بما في ذلك استعادة السيطرة على ست بلدات وقرى أوكرانية في اليوم الماضي. قال المحلل العسكري الأوكراني، أوليه زادانوف، لوكالة أسوشيتد برس إن معارك ضارية تدور على نهر "سفيرسكي دونيتس" بالقرب من مدينة سيفيردونيتسك. وقال إن الجيش الأوكراني شن هجمات مضادة لكنه فشل في وقف تقدم روسيا. وأضاف أن "مصير جزء كبير من الجيش الأوكراني على المحك، هناك حوالي 40 ألف جندي أوكراني". وأكد قائد الجيش الأوكراني لمنطقة لوهانسك في دونباس، الجمعة، أن القوات الروسية فتحت النار 31 مرة على مناطق سكنية في اليوم السابق، ودمرت عشرات المنازل، لا سيما في قريتي هيرسك وبوباسنيانسكا. وقال إن القوات الروسية سيطرت بشكل شبه كامل على مدينة روبيجني التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 55 ألف نسمة. ورأى جاستن كرامب، قائد دبابة بريطاني سابق ويعمل الآن مستشارا أمنيا، في حديثه لأسوشيتد برس أن خسائر موسكو أجبرتها على تقليص أهدافها في أوكرانيا، مضيفا أن الروس اضطروا إلى استخدام وحدات مجمعة على عجل لم تتدرب معا. وقال: "لن يكون هذا سريعا. لذلك علينا أن توقع صيفا مليئا بالقتال على الأقل. أعتقد أن الجانب الروسي أوضح بصراحة أن هذا سيستغرق وقتا طويلا".

المحاكمة الأولى

وفي أول قضية جرائم حرب تم تقديمها للمحاكمة، من المرجح أن يسجن الرقيب الروسي، فاديم شيشيمارين، 21 عاما، مدى الحياة إن أدين بإطلاق النار على رأس رجل أوكراني، 62 عاما، من خلال نافذة سيارة مفتوحة في قرية بمنطقة سومي شمالي شرق أوكرانيا في 28 فبراير أي بعد أربعة أيام من الغزو الروسي. وقالت المدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينيديكتوفا، إنها تستعد لقضايا جرائم الحرب ضد 41 جنديا روسيا لارتكابهم جرائم تشمل قصف البنية التحتية المدنية وقتل المدنيين والاغتصاب والنهب. ولم يتضح على الفور عدد المشتبه بهم الموجودين في قبضة أوكرانيا أو عدد الذين سيحاكمون غيابيا. وفي قاعة محكمة صغيرة في كييف، الجمعة، شهد عشرات الصحفيين بدء إجراءات المحاكمة في زمن الحرب، والتي سيتابعها مراقبون دوليون عن كثب للتأكد من أن المحاكمة عادلة. وجلس المتهم، الذي كان يرتدي سترة قلنسوة باللونين الأزرق والرمادي وبنطالا رماديا، في قفص زجاجي صغير خلال الإجراءات التي استمرت حوالي 15 دقيقة وستستأنف يوم الأربعاء. وجهت لشيشيمارين سلسلة من الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كان يفهم حقوقه وما إن كان يريد محاكمة أمام هيئة محلفين، ليجيب بالرفض. وأقر محاميه المكلف في أوكرانيا، فيكتور أوفسيانيكوف، بأن القضية المرفوعة ضد شيشيمارين قوية ولم يشر إلى دفاع الجندي. واعترف شيشيمارين، وهو عضو في وحدة دبابات أسرتها القوات الأوكرانية، بأنه أطلق النار على المدني في مقطع فيديو نشره جهاز الأمن الأوكراني، قائلا إنه تلقى أوامر بذلك.

كييف تتوقع انتهاء الحرب «قبل نهاية العام»

لندن - كييف: «الشرق الأوسط»... توقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن تشهد الحرب في بلاده «منعطفاً» في شهر أغسطس (آب) وأن تهزم روسيا «قبل نهاية العام»، مؤكداً أن كييف ستنجح في استعادة السيطرة على «كل أراضيها». وقال كيريلو بودانوف، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية بثت مساء الجمعة، إن الانتصار لن يكون «سهلاً» لكنه «سيحصل»، مبدياً «تفاؤله» بالتطور الراهن للنزاع. وأضاف أن «المنعطف سيكون في النصف الثاني من شهر أغسطس»، و«غالبية العمليات العسكرية ستنتهي بحلول نهاية العام». وفي رأي بودانوف أن الجيش الروسي «يتكبد خسائر جسيمة في العدد والعتاد»، لأن أوكرانيا تعرف كل شيء عنه ويشمل ذلك خططه العسكرية. كذلك، زعم بودانوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني «وضعاً بدنياً ونفسياً بالغ السوء»، لافتاً إلى أنه يعاني «أمراضاً عدة في الوقت نفسه بينها السرطان»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد نفى ذلك في أبريل (نيسان)، وقال إن ما نشرته وسائل إعلام أجنبية عن إصابة بوتين بالسرطان هو «محض أكاذيب». ميدانياً، أعلنت أوكرانيا أمس أنها صدت هجوماً روسياً على منطقة دونباس شرق البلاد. ويعتقد محللون غربيون أن الرئيس بوتين يتطلع إلى ضم جنوب أوكرانيا وشرقها في الأشهر المقبلة. وأكد حاكم منطقة لوغانسك (شرق)، سيرغي غايداي، أن القوات الأوكرانية صدت محاولات روسية لعبور نهر فاصل وتطويق مدينة سيفيرودونيتسك. وقال غايداي: «هناك قتال عنيف على الحدود مع منطقة دونيتسك»، مشيراً إلى خسائر روسية «كبيرة» في المعدات والأفراد. بدورها، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن القوات الروسية تكبدت «خسائر فادحة» أثناء محاولتها عبور النهر. وأضافت أن المناورة شديدة الخطورة وتعكس «الضغط الذي يتعرض له القادة الروس لإحراز تقدم في عملياتهم في شرق أوكرانيا». وأضافت أن القوات الروسية «فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس رغم تركيز القوات في هذه المنطقة». في واشنطن، قال مسؤول دفاعي كبير إن معظم العمليات تجري الآن في منطقة دونباس. في غضون ذلك، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيغوبوف في مقطع فيديو نشره عبر تلغرام إن القوات الأوكرانية تشن هجوماً مضاداً في اتجاه مدينة إيزيوم شمال شرقي البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها تمكنت من إخراج الجيش الروسي من خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد. وصرح متحدث باسمها بأن «جهود العدو الرئيسية تتركز على ضمان انسحاب وحداته من مدينة خاركيف».

السويد تعزز قدراتها الدفاعية... وفنلندا تقترب من حسم ترشيحها لـ«الناتو»

الشرق الاوسط.... بروكسل: شوقي الريّس... بعد 3 أيام من الإعلان الرسمي لنهاية الحرب الباردة في مالطا، عقب سقوط جدار برلين مطالع نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989، بدأت السويد في تقليص عديد قواتها المسلحة، وخفض موازنتها الدفاعية تماشياً مع رياح الانفراج التي كانت تهبّ على القارة الأوروبية، بعد عقود من التوتّر الذي ساد العلاقات بين المعسكرين الغربي والشرقي، وأوشك أن يؤدي إلى صدام نووي بين واشنطن وموسكو مطالع ستينات القرن الماضي، بسبب أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا. استمرّت هذه السياسة السويدية حتى بداية عام 2014، عندما اندلعت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وقرّر فلاديمير بوتين ضمّ شبه جزيرة القرم إلى روسيا، بذريعة أن الرئيس الأوكراني آنذاك فكتور يانوكوفيتش طلب منه التدخّل لقمع الاحتجاجات التي كانت أدّت إلى سقوطه. في العام التالي لضمّ شبه جزيرة القرم إلى روسيا، قرّرت السويد استعادة الخدمة العسكرية الإلزامية التي كانت ألغتها بعد نهاية الحرب الباردة، ووضعت خطة لإعادة تسليح جيشها وتجهيزه بمعدات حديثة، كما أعادت نشر قواتها في المناطق الاستراتيجية التي كانت سحبتها منها؛ خصوصاً في جزيرة غوتلاند، وسط بحر البلطيق، التي يصفها العسكريون بأنها حاملة طائرات ضخمة يستحيل إغراقها، والتي سبق وتعرّضت للاجتياح الروسي عدة مرات، كانت آخرتها في عام 1808، عندما احتلّتها قوات القيصر ألكسندر الأول لفترة دامت 26 يوماً قبل أن تنسحب منها. وعندما كانت القوات الروسية تنتظر الأوامر لعبور الحدود الأوكرانية أواسط فبراير (شباط) الماضي، أعلن وزير الدفاع السويدي التعبئة العامة، وأمر بإرسال مئات الجنود وأجهزة الدفاع الجوي على وجه السرعة إلى غوتلاند التي كانت القوات المسلحة السويدية انسحبت منها كلياً في عام 2005، وقال: «لا نستبعد أن تتعرّض السويد لهجوم من القوات الروسية». ومع بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، تداعى عشرات الآلاف من السويديين للتطوع من أجل الخدمة في وحدات الدفاع المحلية التي تشكّلت في جميع أنحاء البلاد، بينما كانت ترتفع نسبة المواطنين المؤيدين لانضمام السويد إلى الحلف الأطلسي، لتصل إلى 61 في المائة حسب الاستطلاع الأخير، بعد أن كانت دون 20 في المائة أواخر العام الماضي. يوم الجمعة الماضي، كشفت الحكومة السويدية عن تقرير توافقت عليه جميع الكتل البرلمانية، باستثناء الخضر والشيوعيين، يشير إلى أن «انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي يضع جميع البلدان الإسكندنافية ودول بحر البلطيق في حماية ضمانات الدفاع المشترك». في موازاة ذلك، صدر بيان مشترك عن رئاستي الحكومة والجمهورية في فنلندا، يؤكد أن الانضمام إلى الحلف الأطلسي يجب أن يتمّ بأقصى سرعة ممكنة، ويدعو البرلمان إلى مناقشته بدءاً من الاثنين المقبل، مذكّراً بأن غالبية ساحقة من المواطنين تؤيد هذه الخطوة. وتجدر الإشارة أن فنلندا كانت قد نالت استقلالها عن روسيا في عام 1917، بعد أن تخلّت عن جزء كبير من أراضيها، ثم عاشت عقوداً تحت هيمنة موسكو التي فرضت عليها اتفاقية دفاعية مشتركة. وبينما كان الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يعرب عن ترحيبه بالخطوتين السويدية والفنلندية، متوقعاً أن تبدأ عملية الانضمام رسمياً في القمة المقبلة التي سيعقدها الحلف في مدريد نهاية الشهر المقبل، وبينما كانت موسكو تحذّر من عواقب هذا القرار وتهدد بنشر أسلحة نووية وتعزيز قواتها على الحدود مع فنلندا، اكتفى الموقف الأميركي بالإشارة إلى أن انضمام هذين البلدين إلى الحلف الأطلسي «ليس مفترضاً أن يواجه أي عراقيل». لكن المفاجأة جاءت من تركيا التي تملك ثاني أكبر جيش في الحلف الذي تنتمي إليه منذ عام 1952، والتي قال رئيسها رجب طيب إردوغان: «نتابع الوضع بالنسبة إلى السويد وفنلندا؛ لكننا لا ننظر إليه بإيجابية»، ليضيف أن هذين البلدين تحوّلا إلى مأوى لمنظمات وعناصر إرهابية، في إشارة إلى حزب العمال الكردي الذي تطالب أنقرة بتسليم عدد من أعضائه الموجودين في هذين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن البلدين الإسكندنافيين يأويان منذ سنوات ناشطين سياسيين أتراكاً ينتمون إلى الأحزاب الكردية واليسارية والإسلامية، وبينهم من ينتمي إلى تنظيمات مسلّحة مصنّفة إرهابية في الاتحاد الأوروبي. هذا الموقف التركي من شأنه أن يجمّد عملياً إجراءات الانضمام التي تقتضي موافقة الأعضاء بالإجماع، لإطلاق المرحلة التمهيدية التي ينتظر أن تدوم سنة كاملة، تكون الدولة المرشحة خلالها تحت المظلة الدفاعية للحلف. ويذكر أن تركيا كانت حتى الآن تؤيد انضمام أعضاء جدد إلى الحلف؛ خصوصاً في الفترة الأخيرة عندما انضمت إليه بلدان تربطها معها علاقات وثيقة، مثل ألبانيا ومقدونيا الشمالية. معظم القراءات الأوروبية لهذا الموقف التركي ذهبت إلى اعتباره مناورة من أنقرة، للحصول على تنازلات من بعض البلدان وتسليمها بعض المعارضين الذين تطالب بهم، وأيضاً لرفع الحظر الذي فرضته بعض الدول، مثل الولايات المتحدة والسويد، في السنوات الأخيرة، على تزويد تركيا بالأسلحة والتكنولوجيا الحربية المتطورة. لكن تصريحات إردوغان قد لا تكون بعيدة عن المساعي التي تبذل على أعلى المستويات، لفتح ثغرة في جدار الحرب في أوكرانيا التي تراوح مكانها منذ أيام وتهدد بالخروج عن المسار التقليدي، أمام الانتكاسات التي تواجه القوات الروسية وعجزها عن تحقيق اختراقات ميدانية. إلى جانب ذلك، بدا أن موسكو «خففت» أمس من حدّة تحذيراتها لفنلندا والسويد؛ حيث صرّح نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، بأن الكرملين ليست لديه «نيات عدوانية» تجاه هذين البلدين في حال قررا الانضمام إلى الحلف الأطلسي؛ مضيفاً أن موسكو ستردّ بالشكل المناسب إذا نشر الحلف ترسانته النووية على الحدود مع روسيا. وكانت لافتة أمس المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الفنلندي ساولي نينستو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول احتمال انضمام فنلندا إلى الحلف الأطلسي، بينما قال مصدر أوروبي مطّلع إن اتصالات تجري منذ أيام على أرفع المستويات بين واشنطن وبكين وبروكسل وبعض العواصم الأوروبية الكبرى، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة والفاتيكان، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يتيح فتح المعابر الإنسانية، وتنفيس الاحتقان الذي تراكم نتيجة مراوحة العمليات العسكرية في مكانها على معظم الجبهات، وربما التمهيد للعودة إلى طاولة المفاوضات تحت مظلّة دولية.

لافروف يتهم الغرب بشن حرب شاملة على بلاده... قال إن تبعاتها ستطول جميع الدول

لندن: «الشرق الأوسط»... اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (السبت)، الغرب باستهداف بلاده بـ«حرب هجينة شاملة»، مؤكداً أن روسيا ستواجه العقوبات عبر إقامة شراكات أعمق مع الصين والهند ودول أخرى. وأشار في كلمة تزامنت مع دخول حرب أوكرانيا يومها الثمانين، إلى وابل العقوبات الذي يفرضه الغرب على موسكو. وقال إن «الغرب بأكمله أعلن حرباً هجينة شاملة علينا من الصعب التنبؤ بمدتها، لكن من الواضح أن التداعيات سيشعر بها الجميع دون استثناء»، كما نقلت عنه وكالة رويترز. وأضاف: «فعلنا كل ما يمكن لتجنب صدام مباشر، لكن الآن التحدي أُعلن ونحن نقبله بالطبع. العقوبات ليست غريبة علينا، كانت دائماً موجودة بشكل أو بآخر». وقال لافروف إن العقوبات، التي شملت مصادرة ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا الأجنبية البالغة 640 مليار دولار، دليل على أنه لا أحد في مأمن من مصادرة الملكية و«قرصنة الدول»، وأن الدول بحاجة إلى تقليل اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف: «ليست فقط روسيا، بل إن دولاً عديدة أخرى تقلص الاعتماد على الدولار الأميركي والتكنولوجيا والأسواق الغربية». وتابع وزير الخارجية أن محاولات الغرب لعزل روسيا مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن علاقات موسكو مع الصين في أفضل حالاتها الآن، وأن بلاده تطور شراكة استراتيجية مميزة مع الهند. كما أشار لافروف، الذي عاد من زيارة للشرق الأوسط، إلى أهمية العلاقات مع مصر والجزائر ودول الخليج، فضلاً عن آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. إلى ذلك، أشار لافروف، وفق موقع «روسيا اليوم» الإخباري، إلى الحملة المنسقة لطرد مئات الدبلوماسيين الروس من دول الغرب، قائلاً إنه «لا مثيل لها حتى في السنوات الأكثر ظلاماً من الحرب الباردة». كما تطرق إلى صادرات الأسلحة الغربية إلى حكومة أوكرانيا، قائلاً إن دول الغرب «مستعدة لمواجهة روسيا هناك حتى آخر أوكراني». وأشار عميد الدبلوماسية الروسية إلى أن هذا الموقف مريح للولايات المتحدة «التي تدير الأحداث في أوكرانيا من خلف المحيط»، و«تضعف أوروبا وتخلي أسواقها للبضائع والتكنولوجيات والمنتجات التقنية العسكرية الأميركية»، مقراً في الوقت نفسه بأن الوضع أكثر تعقيداً. وأوضح: «نفهم نحن والولايات المتحدة والصين وجميع الدول الأخرى أنه يتقرر اليوم ما إذا كان النظام العالمي سيصبح في الواقع عادلاً وديمقراطياً ومتعدد الأقطاب، أم ستتمكن هذه المجموعة الصغيرة من الدول من أن تفرض على المجتمع الدولي التقسيم الاستعماري الجديد للعالم إلى الذين يثقون باستثنائيتهم والآخرين الذين يتعين عليهم فعل مشيئة المختارين». وحذر الوزير من أن الغرب يروج لفكرة تسليم السيطرة على الاقتصاد العالمي إلى مجموعة السبع الكبار. وفي تعليقه على السياسات الأوروبية، قال لافروف إن الاتحاد الأوروبي «يتخلى نهائيا عن علامات الاستقلال لصالح الولايات المتحدة»، ويخضع في المسائل الأمنية لنفوذ حلف الناتو الذي «يتحدث أكثر فأكثر عن طموحاته العالمية». وحذر من أن الأحاديث عن «ناتو عالمي» تؤكد أن «خط دفاع» يتبع لحلف الناتو سينقل إلى منطقة بحر الصين الجنوبي.

10 قتلى جراء إطلاق نار بمتجر في بافالو بولاية نيويورك

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... قتل 10 أشخاص في إطلاق نار بمركز تجاري بمدينة بافالو في ولاية نيويورك الأميركية، وفقاً لما أكده عمدة المدينة بيرون براون يوم السبت. وقال براون إنه تم اعتقال مطلق النار، وأنه لم يتم الكشف حتى الآن عن عدد المصابين، مشيراً إلى أن مطلق النار سافر إلى بافالو من خارج المنطقة. ويقع المركز التجاري في شمالي المدينة في المنطقة التي تقطنها أغلبية من الأفارقة الأميركيين. وقالت الشرطة في وقت سابق إن الجاني، هو رجل أبيض، وكان مدججاً بالسلاح وفتح النار في موقف السيارات الخاص بالمركز التجاري. وقال محقق من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي أي) بمكان الحادث، إنه يحقق في الحادث باعتباره جريمة كراهية وقضية تطرف عنيف بدوافع عنصرية. وكتبت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول على «تويتر»: «أنا في طريقي إلى بافالو للمساعدة في الاستجابة لإطلاق النار اليوم، قلبي ينفطر على أسر الضحايا ولكل من تأثر بالعمل العنيف الرهيب والدنيئ هذا». يشار إلى أن مدينة بافالو هي ثاني أكبر مدينة في الولاية بعد مدينة نيويورك. وتقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 280 ألف نسمة على بعد بضعة كيلومترات فقط من شلالات نياغرا



السابق

أخبار لبنان..انتخابات لبنان.. الانتخابات تختبر حجم التحوّل في المزاج السنّي اللبناني..باريس تطالب بشفافية كاملة في الانتخابات اللبنانية.. الدوائر المسيحية تتصدر التنافس ومعارك محتدمة بين «القوات» و«حزب الله».. انتخابات اليوم على «خطوط التماس» السياسية... و«الصوت العقابي» في الصدارة؟.. 110 آلاف رجل أمن لحماية صناديق الاقتراع.. لبنان يقترع اليوم على أمل التغيير وتحجيم «حزب الله».. أول إنتخابات برلمانية منذ الإنهيار الإقتصادي وعون يدعو للمشاركة بكثافة..

التالي

أخبار لبنان.. «انتخابات الأحزاب» تنقل المواجهة إلى المجلس الجديد...بيروت وطرابلس وصيدا تسجّل مفارقات.. وإخفاقات انتخابية لباسيل.. واليسار يخرق في حاصبيا.. مخالفات وترهيب وبلطجة تحت مجهر "لادي" والبعثات الرقابية..والمعركة المسيحية حسمت "الأحجام"..«القوات» يفوز بـ 20 مقعداً «على الأقل».. و«التيار الوطني» بين 15 و16..سقوط طلال أرسلان بعد 30 عاماً في البرلمان.. انتخابات لبنان: تغييريون جدد في البرلمان و"حزب الله" يحافظ على مواقعه.. بيروت: إقبال شيعي غير مسبوق... والمال يكتم صورة «التغييرين».. إشكالات متنقلة معظمها بين «القوات» و«حزب الله»... ومرافقو عون يوقفون ناشطاً شتمه..لبنان يقترع لبرلمانه الجديد بـ«مئات المخالفات» واتهام الرئيس بـ{خرق الصمت الانتخابي»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

أخبار وتقارير.. الإمارات تعلن وفاة رئيسها خليفة بن زايد وتقرر الحداد 40 يوما..الحرب الروسية على اوكرانيا.. مسؤول روسي: لن نتوانى عن استخدام النووي بهذه الحالة..العثور على وثائق تركها جنود روس تكشف ما خططه بوتين لأوكرانيا.. انفجار يهز قاعدة عسكرية روسية.. وخدمة الطوارئ تكشف الخسائر البشرية.. المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بسبب غزو أوكرانيا..هل تدخل فنلندا والسويد... حلقة «النار الأوكرانية»؟.. فرنسا تعلن دعمها لانضمام فنلندا إلى الناتو.. "خيار سيادي".. الدنمارك: اتهامات لوزير سابق بتسريب أسرار الدولة..بريطانيا: 100 موظف ومسؤول يواجهون غرامات «بارتيغيت».. معاناة أويغور الصين تستمر.. الجيش الباكستاني ينفذ عملية تطهير للمناطق الحدودية مع أفغانستان..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,088,396

عدد الزوار: 6,752,181

المتواجدون الآن: 118