أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. بايدن غاضب من تسريبات قد «تورط» بلاده في حرب مع روسيا..هجمات في ترانسنيستريا... وروسيا ترى بولندا تهديداً..موسكو وواشنطن تسيران على حبل مشدود خشية «الغضب» و«الانتقام»..كييف تعلن تدمير زورق إنزال روسي في البحر الأسود.. خلافات عميقة تهدد وحدة الصف الأوروبي في مواجهة موسكو.. نهر دنيبر الاستراتيجي يتحوّل «فاصلاً» بين القوات الروسية والأوكرانية.. الفلبين: معركة رئاسية بين «البيوتات» و«الناشطين».. أستراليا تحاول احتواء التوتر مع جزر سليمان..ماكرون يدعو إلى فرنسا أكثر استقلالاً.. سريلانكا تعود إلى «الطوارئ»..بيونغ يانغ تطلق صاروخاً بالستياً..

تاريخ الإضافة الأحد 8 أيار 2022 - 6:43 ص    عدد الزيارات 1252    التعليقات 0    القسم دولية

        


بايدن غاضب من تسريبات قد «تورط» بلاده في حرب مع روسيا...

قادة «البنتاغون» قلقون من النقص في مخزونات الجيش الأميركي...

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... كشفت الحرب الأوكرانية عن معضلة كانت حتى وقت قريب لا تلقى اهتماماً كافياً من الدوائر العسكرية الأميركية، وتتعلق بمخزونات الأسلحة والإنتاج والإمداد السريع، في حالة وقوع صراع طويل الأمد، كالذي تتجه إليه أوكرانيا مع روسيا. في غضون ذلك، ورغم محاولة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الموازنة بين «هزيمة» روسيا لمنعها من تكرار هجومها على دول أخرى في المنطقة، وعدم التورط بشكل كبير في صراع، برزت أصوات تدعو إلى الحذر في كشف نوعية الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من الولايات المتحدة، بعد تسريبات تحدثت عن مساعدة معلومات استخباراتية أميركية كييف في قتل جنرالات الروس، وإغراق الطراد «موسكفا».

- مخزون البنتاغون

قال ويليام لابالانت، وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والدعم، إن الحاجة «تتجاوز حقاً أي شيء رأيناه في الذاكرة الحديثة». وأضاف لابالانت خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون مساء الجمعة، أن الحلفاء الأوروبيين يرون الوضع نفسه، ويعملون جميعاً معاً لتوفير ما تحتاج إليه أوكرانيا. وكشف أن البنتاغون يعمل على توسيع نطاق تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية المتاحة تجارياً إلى أوكرانيا، من خلال مشترياته من الطائرات من دون طيار والصواريخ الموجهة بالليزر، وغيرها من المعدات التي سيتم شحنها قريباً بقيمة 136 مليون دولار. وتابع بأن عديداً من الأنظمة التي استخدمها الأوكرانيون ضد الروس، مثل صواريخ «ستينغر» وصواريخ «جافلين»، جاءت من مخزونات الجيش ومشاة البحرية، وهو ما يفرض تجديد هذه المخزونات، بالقيمة نفسها. وعدّ النقص في مخزونات الجيش الأميركي مشكلة لم تكن متوقعة؛ خصوصاً أن التقديرات الأولى كانت تتوقع انهياراً سريعاً للجيش الأوكراني، وبالتالي يحدث صراع محدود قد لا يتطلب هذا النوع من التمويل والمعدات العسكرية؛ غير أن صمود الأوكرانيين قلب المعادلات، وها هي الحرب تتحول إلى حرب مديدة، وتتطلب استراتيجيات جديدة، مما وضع القادة العسكريين الأميركيين أمام تحديات لتعويض النقص في مخزونات الجيش، في ظل تصاعد التوترات الدولية التي قد تمتد إلى مناطق أخرى، وخصوصاً في آسيا ومنطقة المحيطين الهادئ والهندي.

- مساعدات جديدة

تعد الأسلحة والمعدات التي سيتم شراؤها من الشركات الأميركية مساعدة عسكرية منفصلة عن كميات الأسلحة الهائلة التي قدمتها الولايات المتحدة بالفعل لأوكرانيا من مخزونات البنتاغون الحالية. وقال لابالانت، إن وزارة الدفاع لديها 300 مليون دولار من التمويل الذي وافق عليه الكونغرس للإنفاق على المعدات العسكرية المتاحة تجارياً، وإن البنتاغون يتفاوض مع مقاولي الدفاع لإعادة إنتاج آلاف من صواريخ «ستينغر» وصواريخ «جافلين» التي تم توفيرها بالفعل لأوكرانيا من مخزوناته. وأوضح أن هذه المساعدات تشمل صواريخ 70 ملليمتراً بقيمة 22.6 مليون دولار، تُعرف باسم نظام أسلحة القتل الدقيق المتقدم، يمكن إطلاقها من طائرات الهليكوبتر، وطائرات من دون طيار إضافية من طراز «سويتش بليد» بقيمة 17.8 مليون دولار. وقال مسؤولون إن البنتاغون سيشتري أيضاً طائرات استطلاع من دون طيار من طراز «بوما»، بقيمة 19.7 مليون دولار، وهو القرار الذي تم الإعلان عنه الشهر الماضي. وقال لابالانت: «نحن على اتصال بالشركات المصنعة كل يوم مع تطور متطلباتنا، وستواصل (إدارة بايدن) استخدام جميع الأدوات المتاحة لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي». وأضاف أن الأمر ليس مجرد أنظمة أسلحة وذخائر، فقد أرسلت وزارة الدفاع ما قيمته مليونا دولار من المناظير إلى أوكرانيا، و1.2 مليون دولار على شكل وجبات وحصص غذائية جاهزة للأكل، و4.9 مليون دولار من الإمدادات الطبية. وقال إن المسؤولين تلقوا أكثر من 300 رد من شركات الأسلحة، بعد إصدار طلب الشهر الماضي للحصول على معلومات حول الأسلحة المتاحة تجارياً، والتي قد تكون مفيدة لأوكرانيا. وكان الرئيس بايدن قد أعلن أول من أمس (الجمعة) تخصيص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل مدافع ورادارات، محذّراً من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة قد أشرفت على النفاد. ودعا بايدن الكونغرس لرصد مبالغ إضافية، وحثّه على الموافقة سريعاً على حزمة بـ33 مليار دولار التي طلبها الشهر الماضي أيضاً. وبينما يدرس الكونغرس هذا الطلب الذي يشمل 20 مليار دولار من المساعدة الأمنية التكميلية لأوكرانيا، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن هذه الحزمة «ستحافظ على الأرجح على دعم الولايات المتحدة لكييف للأشهر الخمسة المقبلة». وأوضح كيربي، في بيان أول من أمس الجمعة، أن وزارة الدفاع وافقت على سحب رئاسي إضافي تاسع للمساعدة الأمنية بقيمة تصل إلى 150 مليون دولار، للمعدات من مخزوناتها، منذ أغسطس (آب) 2021. وتشمل هذه الحزمة 25 ألف طلقة مدفعية من عيار 155 ملليمتراً، و3 رادارات مضادة للمدفعية، ومعدات التشويش الإلكترونية، والمعدات الميدانية، وقطع الغيار. وقال كيربي إنه تم تصميم هذه الحزمة لتلبية الاحتياجات الأوكرانية الحرجة في مواجهة الهجوم الروسي الحالي على شرق أوكرانيا.

- غضب رئاسي

من جهة أخرى، أثار تسريب المعلومات عن دور الاستخبارات العسكرية الأميركية في مساعدة الأوكرانيين على استهداف جنرالات الجيش الروسي في جبهات القتال، رغم النفي الرسمي له، والتسريب الجديد عن الدور الذي لعبته أيضاً في إغراق الطراد الروسي «موسكفا»، غضب الرئيس بايدن. وبحسب تقرير في صحيفة «نيويورك تايمز»، فقد استدعى بايدن مدير المخابرات الوطنية، ومدير الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ووزير الدفاع: «ليوضح بأقوى لغة أن هذا النوع من التسريبات الفضفاضة هو عمل طائش يجب أن يتوقف فوراً، قبل أن ينتهي بنا المطاف إلى حرب غير مقصودة مع روسيا». وأضاف التقرير أن كبار المسؤولين الأميركيين أوضحوا أن هذه التسريبات لم تكن جزءاً من أي استراتيجية مدروسة، وكان بايدن غاضباً بشأنها؛ لأنها قد تشير إلى أننا «لم نعد في حرب غير مباشرة مع روسيا؛ بل نتجه نحو حرب مباشرة، ولم يقم أحد بإعداد الشعب الأميركي أو الكونغرس لذلك». وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن هذا الأمر خطير بشكل مضاعف؛ لأنه من الواضح لهم بشكل متزايد أن سلوك بوتين لا يمكن التنبؤ به كما كان في الماضي، ما قد يدفعه إلى الرد بطرق يمكن أن تؤدي إلى توسيع نطاق هذا الصراع بشكل خطير.

هجمات في ترانسنيستريا... وروسيا ترى بولندا تهديداً..

ترقّب لكلمة بوتين في «يوم النصر»... وشركات صينية تنسحب «بصمت» من موسكو...

الجريدة.... بانتظار كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوم النصر التي من المتوقع أن تظهر خطواته التالية في حربه بأوكرانيا، قال انفصاليو ترانسنيستريا المتحالفون مع روسيا في مولدوفا إن منطقتهم تعرضت للقصف، في حين وصفت موسكو بولندا بأنها تهديد. فيما يستعد الجيش الروسي لاستعراض قوته في «يوم النصر»، الذي يجري في 9 مايو من كل عام، لإحياء ذكرى الهزيمة السوفياتية لألمانيا النازية، وبينما يترقب العالم خطاب الرئيس فلاديمير بوتين، أعلنت السلطات في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا أمس تعرضها لهجمات جديدة على أراضيها. وأفادت وزارة داخلية المنطقة بوقوع 4 انفجارات قرب مطار سابق في قرية فورونكوفو بمنطقة ريبنيتسا على بعد 5 كيلومترات من الحدود الأوكرانية، من دون سقوط قتلى أو جرحى، مضيفة: «ليل الجمعة - السبت، أُلقيت عبوتان ناسفتان من طائرة مسيّرة. بعد ساعة، تكرّر الهجوم»، وأشارت إلى عدم وقوع ضحايا. وحصلت عدة حوادث بالمنطقة في الفترة الأخيرة شملت إطلاق النار قرب مستودع أسلحة وسلسلة من الانفجارات، ما أثار مخاوف من امتداد الصراع الحالي في أوكرانيا. وترانسنيستريا منطقة انفصالية حدودية، وتتاخم منطقة أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا، وفيها حامية عسكرية روسية منذ عام 1992، وانفصلت عن مولدافيا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، ويبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصاديا وعسكريا.

«عدائية» بولندا

وفيما تقود بولندا دعوات للاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات ودعوات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لتسليح أوكرانيا، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «هناك خطابا عدائيا يصدر من بولندا»، معتبرا أنها «يمكن أن تكون مصدر تهديد». ورد الناطق باسم خدمات الأمن في بولندا ستانيسلاف زارين على تصريحات الكرملين قائلا إن «روسيا تمارس حملة تضليل منسّقة ضد وارسو منذ أيام، تشمل تلميحات إلى أنها قد تشكّل تهديدا لوحدة أراضي أوكرانيا، والهدف منها خلق حالة من عدم الثقة بين بولندا وأوكرانيا، إضافة إلى تشويه سمعة بولندا وتقديمها كدولة خطيرة تولد صراعات في أوروبا الشرقية». وكانت وزيرة البيئة والمناخ البولندية آنا موسكوا، قالت الاثنين إن «بولندا فخورة بأنها على قائمة بوتين للدول غير الصديقة».

«يوم القيامة»

وفي الوقت الذي يتحدّى فيه عزلة شديدة يفرضها الغرب على بلاده، يترقّب العالم الكلمة التي سيوجهها الرئيس الروسي إلى الغرب، عندما يقود غدا احتفالات الذكرى الـ77 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، مستعرضا قوة النيران الروسية الهائلة، وسيتحدث بوتين في الميدان الأحمر قبل استعراض للجنود والدبابات والصواريخ البالستية العابرة للقارات. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طيرانا استعراضيا ستُشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت وقاذفات «تو 160» الاستراتيجية، كما سيضم للمرة الأولى منذ عام 2010 طائرة القيادة L80 التي تعرف بـ»يوم القيامة»، والتي ستحمل الرئيس الروسي وكبار الضباط في حالة نشوب حرب نووية، مبينة أن 11 ألف جندي سيشاركون في العرض العسكري إلى جانب 131 قطعة حربية.

أسلحة نووية

في المقابل، حذر أمين عام «الناتو» ينس ستولتنبرغ روسيا من استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا. وقال في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية: «رسالتنا واضحة: بعد استخدام أسلحة نووية، لن يكون هناك سوى خاسرين من جميع الأطراف. لا يمكنك الانتصار في حرب نووية ولا ينبغي أبدا شنّها». ودان ستولتنبرغ الخطاب النووي الروسي، ووصفه بأنه «غير مسؤول ومتهور».

مساعدات أميركية

وفي حين أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس انها دمرت كمية كبيرة من المعدات العسكرية القادمة من الولايات المتحدة وبلدان أوروبية قرب محطة بوهودوخيف للسكك الحديدية في منطقة خاركيف بأوكرانيا، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدات جديدة لكييف، تشمل خصوصا 25 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، وأجهزة رادار مضادة للبطاريات، لكشف مواقع مرابض المدفعية الروسية وأجهزة تشويش للاتصالات. وحذر بايدن من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد، داعيا الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية. ولاحقا، أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، إلى أن مبلغ هذه المساعدة يمثل 150 مليون دولار، أي أقل بكثير من الشحنات السابقة من الأسلحة الأميركية. واتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ»تحريف التاريخ» في إشارة إلى إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال بلينكن، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والشعب الأوكراني «يدافعون بشجاعة عن بلادهم وديموقراطيتهم والمستقبل المشروع لأوكرانيا»، في أوروبا «الحرة والمسالمة».

دعم قوي

في المقابل، أصدر مجلس الأمن بيانا بإجماع أعضائه أكد فيه «دعمه القوي» للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «في سعيه إلى حل سلمي» للحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا. ويعكس البيان، الذي تمت الموافقة عليه، موقفا موحدا للمرة الأولى لمجلس الأمن منذ 24 فبراير. وفور صدور البيان رحّب به غوتيريش قائلا: «للمرة الأولى، تكلم مجلس الأمن بصوت واحد من أجل السلام في أوكرانيا»، متابعا: «كما قلت مرارا، يجب على العالم الاتحاد لإسكات البنادق، ودعم قيم ميثاق الأمم المتحدة».

شركات صينية

وخوفا من العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا، بدأت شركات التكنولوجيا الصينية تغادر موسكو في صمت، بعدما بات التعامل المالي صعبا في البلاد. وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شركات صينية كبرى بدأت أيضا تقيّد شحناتها إلى روسيا، مضيفة أن الشركات الصينية تجنبت الكشف علنا عن سبب قيامها بسحب أعمالها من روسيا، بعدما قالت الحكومة الصينية إن الشركات يجب أن تحارب العقوبات الغربية. وكانت وزارة التجارة الصينية أعلمت الشركات في أبريل الماضي بـ»عدم الخضوع للإكراه الخارجي والإدلاء بتصريحات غير لائقة»، في إشارة إلى تأثير العقوبات الغربية على روسيا.

هجوم ضد صحافيين

وفي برلين، أعلنت السفارة الروسية، أمس، «إحباط هجوم إرهابي بالمتفجرات ضد صحافيي وسائل الإعلام الروسية وعائلاتهم» في العاصمة الألمانية، وقالت متحدثة باسم الشرطة الألمانية إن الجسم الخطير الذي تم العثور عليه هو عبوة حارقة، لم يتم إشعالها وتم تدميرها من دون أن يُصب أحد.

موسكو وواشنطن تسيران على حبل مشدود خشية «الغضب» و«الانتقام»

معلومات الاستخبارات الأميركية لأوكرانيا... سلاح ذو حدين

الراي....

- بوتين يستعرض طائرة «يوم القيامة» في احتفالات «عيد النصر»

- وزارة الدفاع الروسية تُعلن تدمير أسلحة أميركية وأوروبية في خاركيف

- إيطاليا تصادر يختاً بـ 700 مليون دولار يشتبه في عودة ملكيته إلى بوتين

مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ73، أمس، زادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كمية المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها مع كييف، مما ساهم في توجيه ضربات ناجحة ضد كبار القادة الروس والسفينة البحرية الروسية «موسكفا»، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن»، عن مصادر مطلعة على تبادل المعلومات الاستخباراتية. ولكن هذا الجهد يثير تساؤلات في شأن المدى الذي يرغب البيت الأبيض في الذهاب إليه لمساعدة أوكرانيا في محاربة الروس، بينما يحاول أيضاً تجنب استفزاز موسكو والانزلاق إلى الصراع. ويصر مسؤولو الإدارة الأميركية على أن هناك قيوداً واضحة على المعلومات الاستخباراتية التي تتم مشاركتها مع كييف، بما في ذلك حظر تقديم معلومات دقيقة لاستهداف كبار القادة الروس بالاسم، كجزء من جهود البيت الأبيض لتجنب تجاوز خط قد تعتبره موسكو تصعيداً. ومع ذلك، أشار بعض المسؤولين الحاليين والسابقين إلى أن الحدود التي رسمتها إدارة بايدن تعسفية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن النتيجة النهائية هي نفسها شن ضربات أوكرانية تقتل كبار القادة الروس. يضاف إلى ذلك، أن أي تقييم أميركي للأفعال التي قد تستفز موسكو يعتمد على تفكير رجل واحد فقط، هو الرئيس فلاديمير بوتين. وفي هذا السياق، قال الرئيس السابق لوكالة استخبارات الدفاع الجنرال المتقاعد روبرت أشلي، «أنت تحاول أن تفكر مثل بوتين وترى ما الذي يراه تجاوزا للخط الأحمر؟». وأضاف «هذا الخط الأحمر هو خط ربما يكون موجوداً فقط في رأس بوتين وقد لا يكون شيئاً فكر فيه حتى». وقالت مصادر مطلعة على نهج الإدارة الأميركية إن قرارات توسيع المعلومات الاستخباراتية التي ترغب في مشاركتها تدريجياً، استندت في المقام الأول إلى أحكام مسؤولي إدارة بايدن بدلاً من أي تقييمات متغيرة حول الكيفية التي قد تنظر بها روسيا إلى إجراء معين، كما أنها تعكس الواقع المتطور على أرض الواقع في أوكرانيا، فقد تم تحديث إرشادات تبادل المعلومات الاستخباراتية الأميركية في الأسابيع الأخيرة، على سبيل المثال، لمساعدة كييف في إجراء عمليات هجومية داخل منطقة دونباس، حيث أعادت موسكو تركيز جهودها العسكرية بعد فشلها في الاستيلاء على كييف. وقال وزير الدفاع الأميركي السابق المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ليون بانيتا لشبكة «سي إن إن»، إن «الجميع يعرف أننا نتبادل المعلومات الاستخباراتية، فنحن نقدم معلومات استخبارية عن المدفعية والأنظمة الأخرى التي يستخدمها الأوكرانيون، ولذا لا أرى هذا بأي شكل من الأشكال على أنه نوع من التصعيد بل أرى أنه في إطار الحفاظ على العلاقة التي أنشأناها في بداية هذه الحرب». وأضاف «من الواضح أننا نوفر أنظمة الصواريخ والمدفعية وأسلحة أخرى، لكن الأوكرانيين هم من يقررون كيفية استخدامها والأهداف التي يجب ضربها، وهذا، بصراحة تامة، هو ما تدور حوله الحرب». وحتى الآن، لم تتخذ روسيا أي إجراء مباشر معروف ضد الولايات المتحدة أو حلف «شمال الأطلسي» (الناتو)، رداً على الدعم العسكري والاستخباراتي المستمر. ورغم التهديدات، لم تحاول روسيا ضرب شحنات الأسلحة التي تتدفق عبر بولندا، إحدى دول حلف «الناتو»، وبدأت أخيراً فقط في استهداف السكك الحديد داخل أوكرانيا، التي يُعتقد أنها تحمل أسلحة غربية للقتال. ورجح بعض المسؤولين الغربيين أن الكرملين قد يكون حذراً حيال التصعيد، مثل البيت الأبيض، ويدرك تماماً أنه على الأقل عندما يتعلق الأمر بالقوة العسكرية التقليدية، فإن الولايات المتحدة تضع موسكو في وضع غير مؤات. وبحسب مصادر مطلعة، فإن روسيا ربما تحجم عن الهجمات الإلكترونية لأسباب عدة، منها خشيتها من انتقام الولايات المتحدة بشن هجوم إلكتروني، ما يؤدي إلى إدخال عنصر آخر من الفوضى في عملية عسكرية غير منظمة وفوضوية بالفعل، وقد تحافظ روسيا أيضاً على حذرها في حالة حدوث صراع مباشر مع الولايات المتحدة أو «الناتو». في موازاة ذلك، أعلن بايدن، أول من أمس، عن مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 150 مليون دولار، تشمل خصوصاً ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، لكنه حذّر من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد، داعياً الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية. وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سينضم إلى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى «جي 7» في اجتماعهم الافتراضي المقرر اليوم، لمناقشة آخر تطورت العملية العسكرية الروسية وإظهار استمرار الوحدة في مواجهتها. وفي نيويورك، أصدر مجلس الأمن الدولي، ليل أول من أمس، بياناً بإجماع أعضائه أكد فيه دعمه القوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في سعيه إلى حل سلمي للحرب الروسية - الأوكرانية. وفي روما، أمرت الحكومة الإيطالية بمصادرة يخت قيمته نحو 700 مليون دولار تنسبه وسائل إعلام لبوتين. وفي موسكو، سيوجه بوتين تحذير «يوم القيامة» إلى الغرب عندما يقود غداً، احتفالات الذكرى السابعة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، مستعرضاً قوة النيران الروسية الهائلة بينما تخوض قواته حرباً في أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طيراناً استعراضياً فوق كاتدرائية القديس باسيل، ستشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت وقاذفات «تو-160» الاستراتيجية كما سيضم للمرة الأولى منذ العام 2010 طائرة القيادة «إل-80»، وتسمى «يوم القيامة»، التي ستحمل كبار الضباط في حالة نشوب حرب نووية. ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير أسلحة ومعدات أميركية وأوروبية بقصف في منطقة خاركيف، فيما تم استهداف 18 موقعاً عسكرياً أوكرانيا ليل الجمعة - السبت بينها 3 مخازن ذخيرة قرب أوديسا.

كييف تعلن تدمير زورق إنزال روسي في البحر الأسود

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت كييف، اليوم (السبت)، أنها دمّرت سفينة إنزال روسية في جزيرة الثعبان الأوكرانية في البحر الأسود، حيث وُصف أداء القوات الأوكرانية بالبطولي لرفضها الدعوات الروسية للاستسلام. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأوكرانية أن مسيّرة مسلّحة دمّرت زورق إنزال من طراز «سيرنا» ومنظومة صاروخية دفاعية في الجزيرة الصغيرة الخاضعة للسيطرة الروسية. ونشرت الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً بالأبيض والأسود التقط من الجو، يظهر على ما يبدو انفجاراً أصاب سفينة صغيرة وتطاير الحطام من جرائه. وأوضحت وزارة الدفاع الأوكرانية أن «العرض العسكري التقليدي للأسطول الروسي في البحر الأسود في التاسع من مايو (أيار) سيقام قرب جزيرة الثعبان في قاع البحر»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي بيان منفصل نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت الوزارة أن طائرة مسيّرة من نوع «بيرقدار» دمّرت منظومة صاروخية مضادة للطائرات من نوع «تور - إم2» خلال نقلها إلى الجزيرة. ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية على الفور أي تأكيد للضربة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت أوكرانيا أن طائرات مسيّرة تابعة لقواتها دمّرت زورقي مراقبة روسيين قرب الجزيرة. وأصبحت جزيرة الثعبان رمزاً في أوكرانيا، إذ في اليوم الأول من النزاع، وفي تواصل عبر أجهزة اللاسلكي انتشر تسجيل على نطاق واسع يرد فيه حرس الحدود الأوكرانيون في جزيرة الثعبان الصغيرة «اذهبي إلى الجحيم!»، بوجه سفينة روسية حضتهم على الاستسلام. وحقق هذا التسجيل انتشاراً كبيراً حول العالم وشكّل عنواناً للمقاومة الأوكرانية، حتى إنه ظهر على اللافتات في أثناء مظاهرات الدعم في الخارج وبات الآن موجوداً على طوابع. وبعد هذا التسجيل، قصفت السفينة الجزيرة وسيطر الروس عليها، وتمّ أسر الجنود الأوكرانيين. وأُفرج عنهم لاحقاً في عملية تبادل أسرى مع موسكو.

روسيا تُجري التدريبات الأخيرة لجيشها قبل العرض العسكري ليوم النصر

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... تجري روسيا، اليوم (السبت)، تدريبات أخيرة قبل العرض العسكري التقليدي الذي تقيمه في 9 مايو (أيار) لمناسبة يوم النصر الذي تحتفل فيه بهزيمة ألمانيا النازية أمام موسكو في عام 1945، والذي يشكّل مناسبة تعرض فيه روسيا قوتها العسكرية في خضمّ غزوها لأوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». واستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العرض العسكري خلال السنوات الأخيرة لعرض قوة جيشه، والكشف أحياناً عن أسلحة جديدة فائقة التطوّر. ومن المتوقّع أن يندرج العرض هذه السنة في السياق نفسه. وأشارت وكالة تاس الرسمية للأنباء إلى أن مظلّيين شاركوا في الهجوم في أوكرانيا استقلوا عربات مدرّعة في التدريبات، على أن يكونوا حاضرين خلال العرض الاثنين. ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الثالث، لكنه اتّسم ببعض خيبات الأمل، بعضها لوجيستي. وبعدما فشلت باجتياح العاصمة الأوكرانية، كييف، في مواجهة قوات أوكرانية جاهزة بشكل أكبر من المتوقّع، ومزوّدة بأسلحة من الدول الغربية، كان على هئية الأركان الروسية مراجعة أهدافها، من خلال حصرها الهجوم في شرق وجنوب أوكرانيا. وسيلقي بوتين خطاباً منتظراً جداً، ويتوقّع أن يسعى إلى طمس حقيقة غرق الطرّاد الروسي موسكفا، الشهر الماضي. وتؤكّد روسيا أنّ سفينة القيادة البحريّة «موسكفا»، التابعة لأسطول البحر الأسود، غرقت إثر حريق ناجم من انفجار ذخائر، في حين تقول أوكرانيا إنّها أغرقتها بضربات صاروخيّة. وسيُشكّل العرض العسكري في 9 مايو فرصة جديدة لبوتين لتوجيه تحذيرات فيما تلوّح موسكو دائماً بالتهديد النووي. ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن «طائرة نهاية العالم»، وهي طائرة من طراز «إليوشن إيل - 80» مصممة بشكل خاص للسماح للرئيس الروسي بمواصلة التحليق فوق روسيا في حال اندلاع حرب نووية، ستحلّق فوق الساحة الحمراء. وسيتم عرض العديد من الأسلحة القادرة على إطلاق صواريخ نووية، مثل المنظومة الباليستية العابرة للقارات «يارس ارس - 24»، و«نظام إسكندر» قصير المدى. ويقام العرض العسكري هذا العام فيما يتخوّف روس كُثر من تعبئة عامة بشأن الحرب في أوكرانيا، حتى لو نفى «الكرملين» التخطيط لإجراء مماثل. ولم يصبح العرض العسكري في 9 مايو تقليداً سنوياً إلّا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991. وجعل بوتين من عرض يوم النصر حدثاً مذهلاً مع إنتاج تلفزيوني ضخم، بهدف ترهيب خصوم موسكو والحفاظ على النسيج الوطني للروس. ويحصل الاحتفال الرئيسي في الساحة الحمراء، لكن احتفالات ستقام أيضاً في عشرات المدن في جميع أنحاء روسيا.

روسيا تتهم الولايات المتحدة بالمشاركة بشكل مباشر في القتال بأوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... اتهم رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) واشنطن، اليوم السبت، بتنسيق العمليات العسكرية في أوكرانيا فيما وصفه بأنه يرقى إلى مستوى التدخل الأميركي المباشر في العمليات العسكرية ضد روسيا. وقال فياتشيسلاف فولودين على قناته على «تلغرام»: «تقوم واشنطن بشكل أساسي بتنسيق وتطوير العمليات العسكرية وبالتالي تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية ضد بلدنا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وزودت واشنطن وأعضاء أوروبيون في حلف شمال الأطلسي كييف بأسلحة ثقيلة لمساعدتها على مقاومة الهجوم الروسي الذي أسفر عن احتلال مناطق من شرق وجنوب أوكرانيا لكنه فشل في السيطرة على كييف. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي قالوا مراراً إنهم لن يشاركوا في القتال بأنفسهم من أجل تفادي أن يصبحوا طرفاً في النزاع. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قدّمت معلومات مخابراتية لأوكرانيا للمساعدة في التصدي للهجوم الروسي لكنهم نفوا أن تكون هذه المعلومات تتضمن بيانات استهداف دقيقة.

بجدار دائم... بولندا تعزز 60 كيلومتراً من حدودها مع بيلاروسيا

وارسو: «الشرق الأوسط أونلاين»... عززت بولندا حتى الآن نحو 60 كيلومتراً من حدودها مع بيلاروسيا بحاجز دائم، طبقاً لحرس الحدود، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت متحدثة باسم حرس الحدود لوكالة الأنباء البولندية (بي إيه بي)، اليوم (السبت)، أن عملية البناء تجرى طبقاً للخطة، ومن المتوقع استكمالها بحلول نهاية يونيو (حزيران) المقبل. ويبلغ طول الحدود البولندية - البيلاروسية 418 كيلومتراً؛ 186 كيلومتراً منها تمر باليابسة. وفي أواخر الصيف والخريف الماضيين، تصاعد الوضع هناك، وحاول آلاف الأشخاص دخول الاتحاد الأوروبي بشكل غير شرعي. ويتهم الاتحاد الأوروبي حاكم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بجلب مهاجرين بشكل متعمَّد من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للتكتل لممارسة ضغط على الغرب. ومع ارتفاع درجات الحرارة، ارتفع عدد محاولات عبور الحدود غير القانونية مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة. وحاول 76 شخصاً، أمس (الجمعة)، العبور إلى بولندا من بيلاروسيا، طبقاً لحرس الحدود.

خلافات عميقة تهدد وحدة الصف الأوروبي في مواجهة موسكو

أوربان رفض مشروع العقوبات على النفط الروسي وطالب بـ«الإفراج» عن مساعدات

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... يستمر النقاش بين الشركاء الأوروبيين محتدماً ومتعثراً حول الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، والتي تتضمن الحظر التدريجي الكامل على النفط وإجراءات ضد القيادات العسكرية المسؤولة عن «جرائم الحرب» ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل. ويجهد المسؤولون في المفوضية لإنجاز الاتفاق حول هذه الحزمة في موعد لا يتجاوز صباح غد الاثنين قبل أن تبدأ الاحتفالات بعيد تأسيس المشروع الأوروبي الذي يتزامن مع عيد النصر الروسي الذي يعتقد أن فلاديمير بوتين سيعلن خلاله مواقف هامة من الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو. ومن المنتظر أن تتواصل المفاوضات التي تجريها لجنة السفراء المندوبين الدائمين للدول الأعضاء طيلة نهاية هذا الأسبوع لتذليل العقبات الناشئة عن اعتراضات مجموعة من البلدان، تتزعمها المجر وتضم سلوفاكيا وبلغاريا والجمهورية التشيكية، فضلاً عن عقبات أخرى ظهرت في الساعات الأخيرة من جانب اليونان وقبرص ومالطا التي تطالب هي أيضاً بتعويضات لمنع أساطيلها البحرية من نقل النفط الروسي ومشتقاته. وتقول مصادر دبلوماسية مطلعة إن المفوضية مستعدة لاستخدام ورقة «المقايضة الكبرى» لعرضها على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لكشف نواياه الحقيقية من العقوبات، أو لدفعه إلى الموافقة عليها مقابل تعويضات مالية سخية وشروط تيسيرية لتنفيذها، وعدم كسر وحدة الصف الأوروبي التي تراهن عليها موسكو. ويذكر أن أوربان كان قد صرح، أمس، بأن بلاده تلزمها خمس سنوات في الأقل، فضلاً عن مساعدات مالية، لإعادة تنظيم قطاع الطاقة في حال الاستغناء عن الإمدادات الروسية، مؤكداً رفضه للعقوبات في صيغتها الحالية لأنها ستكون بمثابة «قنبلة نووية ضد الاقتصاد المجري»، على حد قوله. وتجدر الإشارة إلى أن الصيغة الراهنة للعقوبات التي يدور التفاوض حولها تلحظ فترة انتقالية طويلة للمجر وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية تمتد حتى نهاية العام 2024، لكن البلدان الثلاثة تطالب بتمديدها سنة إضافية، وتنضم إليها بلغاريا وكرواتيا للمطالبة بتعويضات أخرى من أجل إعادة هيكلة خطوط الأنابيب والمصافي المخصصة حصراً للإمدادات الروسية. وكانت الحكومة المجرية قد طلبت مطلع هذا الأسبوع «الإفراج» عن 7 مليارات يورو من صندوق الإنعاش الأوروبي مجمدة منذ أشهر بسبب انتهاك المجر المبادئ المؤسسة للاتحاد، لكن المفوضية رفضت الخضوع لما اعتبرته ابتزازاً من بودابست، وأصرت على الإجراء التأديبي إلى أن تتراجع المجر عن التدابير التي تتعارض مع القيم الأوروبية الأساسية. أما بالنسبة لمطالب اليونان وقبرص ومالطا للتعويض عن منع أساطيلها من شحن النفط الروسي ومشتقاته، فقد أعربت المفوضية عن استعدادها للتجاوب مع هذه المطالب في بداية المرحلة التنفيذية للحزمة السادسة من العقوبات التي من المفترض أن تبدأ مطلع العام المقبل. لكن مع ذلك، ورغم الضغوط السياسية الشديدة من العواصم الكبرى في الاتحاد ومن الحلفاء الغربيين لإقرار حزمة العقوبات الجديدة في أسرع وقت، يزداد القلق في أوساط قيادات المؤسسات الأوروبية من احتمال ظهور شرخ في الموقف الأوروبي الموحد منذ بداية الاجتياح الروسي، خصوصاً عشية الاحتفالات المرتقبة غداً في موسكو وبروكسل. ورغم أن إجمالي كميات النفط التي تستوردها الدول الثلاث من روسيا ليست حاسمة في رأي الخبراء، فقد حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين أمس من الوقوع في الفخ الذي نصبه الكرملين لبلدان الاتحاد، قائلة إن «روسيا لا تكتفي بتدمير أوكرانيا، بل هي تحاول أيضاً اللجوء إلى اللعبة القديمة: فَرِّقْ تَسُدْ. نعرف أن ثمة تكلفة للاستقلال عن اعتباطية موسكو، لكن التكلفة أكبر بالنسبة لروسيا». إلى جانب ذلك، ينظر بعض المراقبين في بروكسل إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على أنه «طابور خامس روسي مزروع في الاتحاد» منذ وصوله إلى الحكم. ويذكر هؤلاء بالتصريحات التي أدلى بها مؤخراً رئيس الوزراء الروسي السابق ونائب الرئيس الحالي لمجلس الأمن القومي الروسي ديميتري ميدفيديف، وقال فيها إن أوربان هو الوحيد القادر على «خطوة شجاعة في أوروبا التي لا صوت لها، رافضاً تأييد الحظر المدمر على منتوجات الطاقة الروسية والعقوبات المجنونة ضد البطريرك كيريل وقيادات روسية أخرى». وكان ميدفيديف قد أضاف قائلاً إن «رئيس الوزراء المجري، فضلاً عن كونه من بين القادة الأوروبيين الأكثر عقلانية، يرفض مثل آخرين الانصياع بصمت لتعليمات الراعي الأميركي». يذكر أن بوتين كان أول المهنئين لفيكتور أوربان الشهر الماضي بعد فوزه بولاية رابعة في الانتخابات العامة الأخيرة، معرباً عن أمله في «تطوير العلاقات الثنائية الوطيدة والشراكة بين البلدين». كما تجدر الإشارة أن أوربان كان أول زعيم في الاتحاد الأوروبي قد قرر شراء اللقاح الروسي «سبوتنيك» الذي حتى الآن لم توافق على استخدامه الوكالة الأوروبية للأدوية. وفي مطلع فبراير (شباط) الماضي، سافر أوربان إلى موسكو ليلتقي بالرئيس الروسي للمرة الثالثة عشرة، حيث صرح قائلاً: «أعقد آمالاً كبيرة في أن تستمر هذه العلاقة لسنوات طويلة»، متجاهلاً انتقادات الحلفاء في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. وفي الخامس عشر من مارس (آذار) الماضي، بعد ثلاثة أسابيع تقريباً من بداية الحرب في أوكرانيا، دعا أوربان مواطنيه خلال الاحتفال بعيد الثورة المجرية إلى «عدم زيادة هستيريا الوقوف بين المطرقة الروسية والسندان الأوكراني». واكتفى رئيس الوزراء المجري بإدانة «العملية العسكرية الخاصة» لروسيا في أوكرانيا، لكنه ما زال يرفض إرسال أسلحة إلى كييف أو استخدام أراضي بلاده لعبور المساعدات العسكرية الغربية إليها. إلى كل ذلك، يضاف الانتقاد الشديد الذي صدر عن أوربان ضد الاقتراح الأوروبي بفرض عقوبات على البطريرك كيريل، معتبراً أن ذلك «من حيث المبدأ أهم من أي شيء آخر، ويقوض الحرية الدينية المقدسة بالنسبة لسكان المجر». والمجر هي أشد بلدان الاتحاد الأوروبي ارتباطاً على الصعيد الاقتصادي بروسيا التي تعاقدت معها مؤخراً لبناء محطة ضخمة لتوليد الطاقة النووية في «باكس»، ولشراء القاطرات الجديدة لمترو الأنفاق في العاصمة بودابست. ويتماهى أوربان مع بوتين في الخطاب السياسي الذي يدور حول محاربة الصحافة الحرة بذريعة الحفاظ على «القيم المسيحية التقليدية» ومنع نشاط المنظمات غير الحكومية الممولة من الخارج. وكان رئيس الوزراء اليوناني الأسبق الاشتراكي جورج باباندريو قد صرح، أمس خلال مروره في بروكسل، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الممول الرئيسي للقوى والأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة في أوروبا، معتبراً أن المجر ابتعدت كثيراً عن المسار الأوروبي الموحد واصطفت، من غير أن تعلن ذلك رسمياً، إلى جانب موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

نهر دنيبر الاستراتيجي يتحوّل «فاصلاً» بين القوات الروسية والأوكرانية

كييف: «الشرق الأوسط».. على الشاطئ العام في نيكوبول بجنوب أوكرانيا، حلّت أسلاك شائكة وسواتر دفاعية محل جلبة الأطفال الاعتيادية، عقب سيطرة القوات الروسية على الضفة المقابلة من نهر دنيبر الذي يقسّم البلد بين الشرق والغرب. تنبثق من الرمل لافتة صدئة تحمل عبارة «انتبه»، تشهد على ماض لا يزال قريبا كان السكان يقصدون فيه الشاطئ للاسترخاء والاستجمام فتحذّر من إزعاج الآخرين. كان ذلك زمن ما قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وبعد بضعة أيام من اندلاع الحرب في 24 فبراير (شباط)، سيطرت قوات موسكو على إنرغودار، أكبر محطة نووية في أوروبا تقع مقابل نيكوبول. وأثارت المواجهات في هذا الموقع مخاوف لدى الأسرة الدولية من وقوع كارثة شبيهة بكارثة تشيرنوبيل عام 1986. لكن عدا مبنى إداري محترق، يبدو أن المفاعلات الستة نجت من المواجهات. وتحوّل نهر دنيبر الذي يعبر نيكوبول إلى حدود طبيعية تفصل سكان المدينة عن القوات الروسية. وقال عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية: «يحظر النزول في الماء، هذا خطير جدا». وعلى الشاطئ، نشرت كل الوسائل استعدادا لمواجهة القوات الروسية في حال عبرت النهر. في ميناء خاص صغير على مسافة بضع مئات الأمتار، تصطف عشرات اليخوت بعدما سحبت من النهر. وفي مركز الأنشطة البحرية المجاور، يكتفي الرواد بممارسة الرياضة في صالة التمارين وهم يتأملون النهر منها. نصب مالك المركز ألكسندر زاغريدني منظارا في مبنى النادي، يمكنه عبره مشاهدة الضفة المقابلة بوضوح. يقول: «لم نعد نرى آليات مدرعة روسية، نشعر ببعض الارتياح». غير أنه يأسف لعدم تمكنه من الإبحار بيخته في النهر الذي بات مقفرا تماما. يروي الرجل الخمسيني الرياضي الذي غادرت زوجته نيكوبول على غرار العديد من سكان المدينة، هربا من الحرب: «لا يمكنني تصوّر حياتي بدون دنيبر. أبحر عليه منذ طفولتي». ويمتد دنيبر على طول 2290 كيلومترا، فهو ينبع في روسيا ويعبر بيلاروس قبل أن يجتاز أكثر من ألف كلم في أوكرانيا، ليصب أخيرا في البحر الأسود. وقال عسكري غربي في نهاية فبراير في وقت كانت التوقعات تشير إلى أن الجيش الروسي قادر على احتلال العاصمة كييف، «حين تسيطر على المعابر على طول دنيبر، هذا يعطيك حرية تحرك حقيقية بين شرق أوكرانيا وغربها». غير أن قوات موسكو تكبّدت بعد ذلك سلسلة من النكسات العسكرية على جبهة الشمال الذي انسحبت منه في نهاية المطاف، لتركّز جهودها على منطقة دونباس الشرقية حيث يدور نزاع منذ 2014، والجنوب حيث تسيطر على مئات الكيلومترات من المناطق الساحلية. وأوضح أندرو لوسن، المحلل في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، أنه إن كانت روسيا في البداية «تحاول السيطرة على دنيبر لتتجه بعدها غربا، فإن هذا النهر يبدو الآن بمثابة حدود دفاعية، يمكن أن تساعد (موسكو) على تثبيت» مكاسبها. وأضاف أن السيطرة على مدينتي زابوريجيا ودنيبرو اللتين يعبرهما النهر، وعدد سكانهما 800 ألف نسمة ومليون نسمة على التوالي قبل الحرب، ستكون «صعبة جدا بالنظر إلى فشل الروس في السيطرة على مدن أخرى»، ما لم يعمدوا إلى تدميرهما بالكامل مثلما دمّروا ماريوبول. وما يزيد من الصعوبة أن زابوريجيا فيها أحد السدود الكهرومائية الستة التي أقيمت على النهر، وقد يؤدي تدميره في حال وقوع هجوم روسي إلى عواقب كارثية، إذ تبعد محطة إينرغودار بضع عشرات الكيلومترات إلى أسفل النهر. وهذا ما يحمل أناتولي كوفاليوف، عميد الجامعة الوطنية للاقتصاد في أوديسا، على اعتبار دنيبر «شريان حياة» لأوكرانيا، مشيرا إلى أنه يؤمّن 10% من توليد الكهرباء في البلد وسيتيح إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب. وتكمن أهمية النهر برأي الخبير الاقتصادي في الجسور الثلاثين التي تعبر «هذا الشريان البالغ الأهمية»، لتوحّد بين الشرق حيث الموارد المعدنية في البلد والغرب «الذي يقوم بتحويلها». ويؤكد كوفاليوف أن «اقتصاد أوكرانيا برمّته يتوقف على حركة النقل» بين ضفتي دنيبر، مشددا على أن «المهمة الأكثر أهمية» للقوات الأوكرانية تكمن في «حماية الجسور» التي تضمن الحفاظ على دولة «متينة وموحّدة».

الفلبين: معركة رئاسية بين «البيوتات» و«الناشطين»

تحالف «ماركوس جونيور» وابنة دوتيرتي الأوفر حظاً في اقتراع الغد

الجريدة.... المصدرAFP... عقد فرديناند ماركوس، نجل الدكتاتور الفلبيني السابق الذي يحمل الاسم نفسه، أمس، تجمّعه الانتخابي الأخير في حملة الاقتراع الرئاسي الذي يبدو المرشح الأوفر حظا للفوز فيه. وسيتوج فوزه في انتخابات غد الاثنين جهودا استمرت عقودا لإحياء إرث والده الذي أطيح في 1986 وأُجبر على العيش في المنفى بالولايات المتحدة. لكنّ احتمال وصول ماركوس جونيور (الابن) إلى القصر الرئاسي يثير قلق ناشطين في مجال حقوق الإنسان وشخصيات دينية ومحللين سياسيين، يخشون حكومة «بلا قيود». ويتنافس 10 مرشحين لخلافة الرئيس رودريغو دوتيرتي، في اقتراع يجري في دورة واحدة تكفي فيه الغالبية النسبية لاختيار الرئيس. وتحدى آلاف من أنصار ماركوس الذين ارتدوا ملابس حمراء، الشمس الحارقة والرياح العاتية للتجمع في أرض قاحلة مغبرة يطل عليها كازينو فخم مذكّرا بالتفاوت الهائل في الثروات بهذا البلد. بين هؤلاء ماري آن أولاديف (37 عاما) العاملة في مركز اتصالات التي تأمل أن يحقق «ماركوس جونيور» الوحدة في البلاد. ومن أجل عودتها إلى السلطة بعد نبذها، استندت أوساط ماركوس إلى الغضب الشعبي ضد الفساد والفقر المستمر في ظل الحكومات المتعاقبة منذ سقوط النظام الدكتاتوري. وكشفت استطلاعات الرأي أن ماركوس الابن قد يفوز في الانتخابات الرئاسية بغالبية مطلقة، مما سيشكل سابقة منذ رحيل والده. ويخشى المراقبون أن تؤدي نتيجة من هذا النوع إلى إضعاف توازن القوى وتشجيع الفساد، وتقود إلى محاولة أخرى لمراجعة دستور 1987 بما في ذلك إلغاء المادة التي تحدد عدد الولايات الرئاسية بواحدة. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديلا سال في مانيلا، ريتشارد هيدريان، «إذا حقق فوزا ساحقا فعلا، فقد يمنحه ذلك نوعا من الثقة والزخم لتغيير النظام السياسي في الفلبين بشكل أعمق». وأفاد آخر استطلاع أجراه معهد بالس إيجا ريسيرش بأن ماركوس سيفوز بـ 56 بالمئة من الأصوات مقابل 33 بالمئة لأقرب منافسيه ليني روبريدو التي هزم أمامها عام 2016 لمنصب نائب الرئيس. وأبقى تقدّمها أخيرا في استطلاعات الرأي، مؤيديها على أمل أن تثير مفاجأة. وأكدت روبريدو (57 عاما) أن «مستقبل البلاد» على المحكّ. وقبل ساعات من مهرجانه في الهواء الطلق تجمّع آلاف المؤيدين في العاصمة مرتدين اللون الوردي رمز حملتهم، في أجواء احتفالية. وقالت شارمايني أنغ (18 عاما) التي ستصوّت للمرة الأولى: «أعتبر أن هذه الانتخابات مهمة جدا والسنوات الست المقبلة من حياتنا ستعتمد عليها». وخاض ماركوس الابن الذي ما زال تحت صدمة هزيمته عام 2016، حملة منظمة جدا. فقد تجنّب المناظرات التلفزيونية مع المنافسين، وابتعد عن المقابلات، باستثناء تلك التي أجراها مشاهير مؤيدون له، وفضّل اللجوء إلى تسجيلات الفيديو على منصة يوتيوب التي تسعى إلى تصويره وعائلته الثرية على أنهم فلبينيون عاديون. ومرت إعادة كتابة تاريخ عائلته بحملة واسعة من المعلومات المضللة على شبكات التواصل، استهدفت خصوصا الناخبين الشباب الذين لم يعيشوا مرحلة حكم والده التي اتّسمت بالفساد والعنف. وتعززت شعبية ماركوس جونيور بفضل التحالف الذي شكّله مع ابنة الرئيس الحالي سارة دوتيرتي المرشحة لمنصب نائب الرئيس، ودعم عدد من العائلات السياسية المتنافسة. وقبل أيام من الانتخابات، دعا المدافعون عن حقوق الإنسان وعدد من رجال الدين الكاثوليك إلى منع عودة عائلة ماركوس إلى قصر مالاكانانغ. وحذرت الناشطة وماي بانير (58 عاما)، التي شاركت في الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم ماركوس الأب وقادت حملة لدعم روبريدو «ستكون ست سنوات أخرى من الجحيم». ودعم مئات من رجال الدين الكاثوليك علنا، روبريدو، ومرشحها لمنصب الرئيس في الانتخابات، فرانسيس بانجيلينان، مؤكدين أنها «معركة من أجل إنقاذ روح» البلاد.

أستراليا تحاول احتواء التوتر مع جزر سليمان

الجريدة... حاولت أستراليا احتواء التوتر مع جزر سليمان الذي تسبب فيه توقيع الأخيرة اتفاقية أمنية مع الصين. وبعد أن حثّ رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على التحلي بـ "الهدوء والتروي"، التقت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، نظيرها من جزر سليمان، جيريمايا مانيلي، مساء أمس ، في بريزبين، بعد 3 أيام على إعلان رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري، أن بلاده مهددة بـ "غزو"، وإدانته معاملة الأرخبيل "مثل أطفال يحملون مسدسات في دار للحضانة". وقالت باين بعد لقائها مانيلي: "شدّدنا على قلقنا العميق بشأن الاتفاقية الأمنية مع الصين ونقص الشفافية فيها"، وتابعت: "لكننا نتفق على أن أستراليا تبقى الشريك الأمني المفضل لجزر سليمان". وأثار الاتفاق بين الأرخبيل والصين قلق أستراليا والولايات المتحدة، اللتين تخشيان أن يسمح لبكين بتأمين وجود عسكري في جنوب المحيط الهادئ في هذه الجزر التي تقع على بعد ألفَي كيلومتر من الساحل الأسترالي. ولم تُكشف تفاصيل الاتفاقية، لكن بحسب مسودة مسرّبة، ستجيز الاتفاقية انتشارا بحريا للصين في الأرخبيل. وقال سوغافاري أمام البرلمان، الثلاثاء الماضي، إنه "لا داعي للقلق" بشأن الاتفاقية مع الصين، وأوضح أن توقيعها تمّ، لأنّ قوات حفظ السلام التي أرسلتها أستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ "أثبتت" خلال أعمال الشغب بالأرخبيل في نوفمبر 2021، أنها "غير قادرة على حماية" السفارة الصينية في العاصمة هونيارا والجالية الصينية في جزر سليمان.

ماكرون يدعو إلى فرنسا أكثر استقلالاً

الجريدة.... نُصّب إيمانويل ماكرون اليوم رئيسا لفرنسا لولاية جديدة خلال مراسم بسيطة لكنها زاخرة بالدلالات الرمزية في قصر الإليزيه، شدّد خلالها على ضرورة "التحرك"، قبل أيام من بدء ولايته. وبذلك يكون تنصيب الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد شارل ديغول وفرانسوا ميتران وجاك شيراك، مشابها لحفل تنصيب أسلافه، من دون الخروج من القصر الرئاسي. وأكد ماكرون في مستهلّ خطابه أمام نحو 450 شخصية مدعوة "أنا مدرك لخطورة الفترة"، في إشارة منه إلى الحرب في أوكرانيا، داعيا إلى "التحرك دون هوادة" لتكون فرنسا "أكثر استقلالا". وكان من بين الحضور الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، إضافة إلى أفراد عائلة ماكرون من بينهم زوجته بريجيت. ووعد ماكرون بأن يقود البلاد بـ "نهج جديد" عبر "التخطيط والإصلاح وإشراك" الفرنسيين، وقطع وعدًا للشباب بأن "يورثهم كوكبًا قابلًا للعيش أكثر وفرنسا أكثر حيوية وأقوى". إلا أن الولاية الرئاسية الجديدة تبدأ رسميا في 14 مايو. ويأتي تعيين رئيس وزراء جديد بعد هذا التاريخ في حين ان الانتخابات التشريعية تجرى بعد شهر من ذلك. وتغذي صعوبات ماكرون المحتملة في إيجاد الشخصية المناسبة لقيادة الحكومة، التكهنات. فيبدو ان فيرونيك بيداغ مديرة مكتب رئيس الوزراء السابق إيمانويل فالس، والمديرة العامة لمجموعة "نكسيتي" العقارية راهناً، رفضت العرض فضلا عن النائبة الاشتراكية فاليري رابو التي قالت إنه تم الاتصال بها لكنها رفضت لكي لا تضطر إلى رفع سن التقاعد إلى 65 عاماً. وأشار المؤرخ الفرنسي جان غاريغ الى "المشهد السياسي المشرذم" الذي يواجهه ماكرون "من دون أي ثقافة حزبية" داخل حركته التي باتت تعرف باسم "حزب النهضة" و"طبيعة تموضعه السياسي في اليمين واليسار في آن". إلا أن المؤرخ الذي يحضر كتابا حول علاقة الرؤساء الفرنسيين برؤساء الحكومات، يشدد على "الطابع المنفر" لهذا المنصب منذ حوالي عشر سنوات ولا سيما لشخصيات من شأنها أن تجسد التجدد السياسي. وختم: "لا يمكن استحداث حزب يسمى النهضة، وتعيين شخصيات قديمة في رئاسة الحكومة".

سريلانكا تعود إلى «الطوارئ»

الجريدة... ساد الهدوء شوارع كولومبو، العاصمة التجارية لسريلانكا، اليوم، بعد أن أعلن الرئيس غوتابايا راجاباكسا حال الطوارئ في أعقاب تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وأثار إعلان حالة الطوارئ للمرة الثانية خلال شهر، إدانة من المعارضة والعديد من الدول الغربية.

بيونغ يانغ تطلق صاروخاً بالستياً قبل تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي

سيول: «الشرق الأوسط»... في حين تتزايد التحذيرات من احتمال إجرائها تجربة نووية، أطلقت كوريا الشمالية أمس السبت صاروخاً بالستياً بحر- أرض من غواصة قبالة ساحلها الشرقي في منطقة سينبو، حيث تحتفظ بمعدات لاختبار الصواريخ، وفق ما أعلنت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي ووزارة الدفاع اليابانية، بعد ساعات على تحذير الولايات المتحدة من إمكان استئناف بيونغ يانغ تجاربها النووية في الأسابيع المقبلة، والذي سيثير التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ما يزيد من مخاطر سوء التقدير وسوء التواصل بين نظام الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الكوري الجنوبي القادم. وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن «كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً على الأقل في اتجاه البحر الشرقي»، في إشارة إلى بحر اليابان، فيما أعلن خفر السواحل الياباني ناقلاً معلومات عن وزارة الدفاع، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً «يُرجّح أنه صاروخ بالستي» داعياً سفنه إلى أن تكون متيقظة. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن كوريا الشمالية قد تجري «هذا الشهر» أول اختبار نووي لها منذ العام 2017. ووفقا لتقديرات اليابان وكوريا الجنوبية حلق الصاروخ البالستي الذي انطلق من غواصة على ارتفاع بين 50 و60 كيلومترا وقطع مسافة 600 كيلومتر. وسينبو هي قاعدة كورية شمالية بحرية مهمة، وأظهرت صور أقمار اصطناعية في الماضي وجود غواصات فيها. ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً يوم الأربعاء الماضي. وقالت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن تقديرات أميركية تشير إلى أن كوريا الشمالية تعد موقع بونجي - ري للتجارب النووية، وقد تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية فيه في وقت مبكر من هذا الشهر. وأضافت بورتر في إفادة صحافية: «هذا التقييم يتفق مع التصريحات العامة الصادرة من كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة. تبادلنا هذه المعلومات مع الحلفاء والشركاء وسنواصل التنسيق معهم عن كثب». وقال بارك جي - ون رئيس مخابرات كوريا الجنوبية أمس السبت إن كوريا الشمالية قد تجري اختبارا نوويا في الفترة بين تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك - يول يوم الثلاثاء وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن سيول في وقت لاحق هذا الشهر. ويتولى يون منصبه رسميا يوم الثلاثاء، ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن كوريا الجنوبية في 21 مايو (أيار) للاجتماع معه قبل أن يتجه إلى اليابان للاجتماع مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا. وأبلغ بارك وكالة يونهاب للأنباء بأنه إذا قامت كوريا الشمالية بتصغير وتخفيف وزن رؤوسها فيمكنها أيضا تجهيز الصواريخ قصيرة المدى برؤوس نووية، مضيفا أن الاختبار النووي المحتمل يعتبر شديد الأهمية لأنه قد يهدد كوريا الجنوبية واليابان. وأعلن وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي أن مسار الصاروخ انتهى خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، مضيفاً أن وتيرة التجارب الكورية الشمالية «المرتفعة للغاية» هذا العام «غير مقبولة إطلاقاً». وقال إن «التطوير الملحوظ للتقنية النووية والتقنية المرتبطة بالصواريخ» من جانب بيونغ يانغ يشكل خطراً على الأمن القومي والعالمي، مشيراً إلى أن اليابان تعتقد أيضاً أن «كوريا الشمالية ستكون مستعدّة لإجراء تجربة نووية اعتباراً من هذا الشهر»، مضيفا أن اليابان ستواصل «تعزيز قدراتها الدفاعية بشدة» لحماية مواطنيها من مثل هذه التهديدات الأمنية. وتابع بأن بيونغ يانغ قد تستكمل استعدادات إجراء اختبار نووي هذا الشهر، فضلا عن القيام بأعمال استفزازية أخرى. ويتفق هذا مع تقييم أميركي خلص إلى أن كوريا الشمالية تعد موقع بونجي - ري للتجارب النووية ويمكن أن تكون مستعدة لإجراء اختبار هناك هذا الشهر. وقالت كوريا الجنوبية واليابان إن كوريا الشمالية أطلقت يوم الأربعاء صاروخا بالستيا باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي، بعد أن تعهدت بيونغ يانغ بتطوير قواتها النووية «بأسرع وتيرة ممكنة». وقال ليف-إريك إيسلي الأستاذ في جامعة إيواها في سيول «بدلا من قبول الدعوات للحوار، يبدو أن نظام كيم يستعد لاختبار رأس حربي نووي تكتيكي. سيعتمد التوقيت بشكل كبير على الوقت الذي تكون فيه الأنفاق تحت الأرض وتكنولوجيا الأجهزة المعدلة جاهزة. وفي الشهر الماضي، تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بالإسراع في تطوير الترسانة النووية لبلاده بينما كان يشهد عرضا عسكريا ضخما. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق صاروخ بالستي جديد أصغر حجما من غواصة، في خطوة قال محللون إنها قد تهدف إلى الإسراع بدخول غواصة صواريخ إلى الخدمة. وقال يون في مقابلة مع إذاعة صوت أميركا نُشرت أمس السبت إن اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون غير مستبعد، لكن يتعين أن يكون لهذا الاجتماع نتائج ملموسة. وأضاف: «لا يوجد سبب لتجنب الاجتماع (مع كيم)، لكن إذا لم ننجح في التوصل لأي نتائج أو لم يكن (للاجتماع) أي نتائج فعلية في نزع السلاح النووي... فلن يكون مفيدا في دفع العلاقات بين الكوريتين». وأبدى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن استعداده لتنشيط هذا الحوار بهدف مناقشة نزع السلاح النووي للدولة المعزولة. لكن دعوته لم تلق إلى الآن آذانا مصغية، بل إن كوريا الشمالية، وعلى العكس من ذلك، دأبت منذ بداية العام على زيادة تجارب الأسلحة التي تحظرها قرارات مجلس الأمن الدولي. وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن «الولايات المتحدة لا تزال مصممة على الرغبة في (حصول) تبادل دبلوماسي» وتدعو كوريا الشمالية إلى «الحوار». وظل رد الإدارة الأميركية على ما تعتبره «استفزازات» متواضعا نسبيا، واتخذ شكل عقوبات رمزية بالدرجة الأولى، رغم تأكيد مبعوثها المكلف الملف الكوري الشمالي، سونغ كيم، في منتصف أبريل (نيسان) أنه ناقش مع سيول «سبل الرد» على «تجربة نووية محتملة». وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة، للمرة الأولى على الإطلاق، عقوبات على «أداة خلط العملات المشفرة»، وهي خدمة متطورة يُشتبه في أنها سهلت أنشطة مالية «غير قانونية» لكوريا الشمالية. وتُتّهم هذه الأداة المسماة «بليندِر. آي أو» بأنها ساعدت في تبييض جزء من غنائم «أكبر سرقة عملة مشفرة» في العالم تمثلت في سرقة 620 مليون دولار في أواخر مارس (آذار)، ونسبتها واشنطن إلى مجموعة متسللين مرتبطين ببيونغ يانغ. وقال بلينكن في بيان إنه «في محاولة للتحايل على العقوبات الصارمة (التي فرضتها) الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لجأت كوريا الشمالية إلى سرقة الأموال من عمليات تبادل العملات المشفرة» من أجل إيجاد «إيرادات لبرامجها غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية». 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. الأكبر منذ سنوات..مقتل ضابط و10 جنود في هجوم شرق قناة السويس المصرية.. احتدام صراع «الإسلاميين» في السودان على خلافة الترابي..«اتحاد الشغل» و«النهضة» يرفضان إجراء حوار سياسي «شكلي» في تونس.. «النواب» الليبي يعتزم الانتقال إلى سرت عقب تمرير ميزانية «الاستقرار»..مجلس الوزراء الجزائري يبحث سبل تحسين مناخ الأعمال..

التالي

أخبار لبنان....انتفاضة الاغتراب: عودة الروح إلى ثورة التغيير.. نصرالله اليوم وغداً: تجييش القواعد وشدّ العصب.. انتخابات لبنان: الكنيسة ودار الفتوى تدعوان لقلب الموازين.. انتخابات الاغتراب اللبناني... «احترابٌ» سياسي - تغييري بالصناديق.. «الاشتراكي»: جنبلاط يواجه محاولة تطويع للجبل..المصارف تدعي على المركزي لحجز أموال الاحتياط..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريغوجين لن يقاتل في أوكرانيا ويستعد لـ «رحلة أفريقية جديدة»..كييف تتوقّع هجوماً مضاداً «طويلاً وصعباً»..واشنطن: موسكو تدرس ضرب سفن مدنية بالبحر الأسود واتّهام كييف..بوتين لن يحضر في قمة بريكس «بعد اتفاق مع بريتوريا»..بقيمة 1.3 مليار دولار..مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا..كوريا الشمالية «تحتجز» جندياً أميركياً عبَر إليها «طواعية»..مظاهرة احتجاجية في كابل ضد إغلاق صالونات التجميل..بيونغ يانغ تُطلق صاروخين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان..قمة الاتحاد الأوروبي - أميركا اللاتينية..فرنسا تحاكم 1278 وتسجن 600 بسبب الشغب..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,797,600

عدد الزوار: 6,915,526

المتواجدون الآن: 81