الطفيلي يطالب: بالعفو عن القتلة، وإلغاء المحكمة

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 تموز 2010 - 7:37 ص    عدد الزيارات 4079    التعليقات 0    القسم محلية

        


الطفيلي: إتهام عناصر من حزب الله سيُدخل لبنان في نفق مظلم
بعلبك - محمد أبو إسبر اعتبر الشيخ صبحي الطفيلي خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله في عين بورضاي أنه في حال صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتوجيه الاتهام الى عناصر <غير منضبطة من حزب الله> فسيُدخل لبنان نفقاً مظلماً لا يعلم إلا الله وأوباما أين ومتى سيخرج منه·

وقسّم الطفيلي حديثه الإعلامي الى قسمين، الأول بالتوجه الى أولياء الدم وإلى قيادة حزب الله محذراً من الفتنة المذهبية والوقوع فيها، والقسم الثاني ركّز فيه على توجيه الانتقادات الى التعاطي السياسي والإداري لحزب الله منذ عام 1992 حتى اليوم·

فقد توجّه الشيخ الطفيلي الى عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري <أولياء الدم> قائلاً: أنتم تعلمون أن المؤسسات الدولية من مجلس الأمن حتى الصليب الأحمر الدولي وحقوق الإنسان، مؤسسات لخدمة الإمبراطورية الأميركية، وأنتم تعلمون أنه إذا كانت مصلحة أميركا إخفاء القاتل ستفعل، وهي قادرة، وإذا كانت مصلحتها إتهام بريء ستفعل، وهي قادرة أيضاً، وليس في الدنيا محكمة نزيهة أمام مصلحة أميركا وسلطانها· وعليه لن نصل الى إنصاف المرحوم الرئيس رفيق الحريري من خلال هذه المحكمة التي ستستخدم فقط للابتزاز ولإشعال الفتن بين المسلمين· ثم وعلى فرض صدور قرار ظني متهماً رجالاً غير منضبطين من <حزب الله> فإن قيادة الحزب كانت، ولا زالت واضحة، فهي ستردّ، وحتماً ستردّ، لأنها لن تستسلم للحبل الذي يلتف حول عنقها ظلماً كما تقول، وهي تعتقد أنه حبل صهيوني غربي يقصد المقاومة وليس له علاقة بدم دولة الرئيس·

وأضاف: وعلى فرض نزاهة المحكمة، وعدم خضوعها للمصالح الغربية، كما يقول بعض دعاتها، فإذا كان الاقتصاص من المدانين سيدخلنا في آتون الفتن، وستذهب الكثير من الدماء، وسيحترق لبنان، أجزم بأن دولة المرحوم وكل مخلص وشريف سيقول في هذه الحال سامحهم يا ولدي·

وأضاف الشيخ الطفيلي: لهذه الأسباب، ورحمة بلبنان وأهله، وبالمسلمين عموماً، أعتقد أن من واجبنا طي صفحة الماضي والإعلان بصوت مسموع وواضح، ومن موقع المسؤولية، وبالطرق القانونية المحلية والدولية العفو عن القتلة، وإلغاء المحكمة، وإن كنت أعتقد أن المحكمة خارج قدرة الدولة اللبنانية ودول المنطقة، وأن الأمر برمّته قبل تشكيل المحكمة وبعدها بيد أميركا·

وتوجّه الى <حزب الله> بالقول: نحن ندرك جيداً حساسية الموقف وخطورة المرحلة، وأنا على يقين بأن المحكمة الدولية ليس هدفها معرفة القتلة، والاقتصاص منهم، وإنما خدمة الدول الكبرى والكيان الصهيوني، وندرك أن المؤسسات الدولية متخصصة بإدانة الأبرياء وتكريم المجرمين، وندرك أن المذهبية الملتهبة بين السنّة والشيعة في أكثر من مكان في العالم الاسلامي مشروع غربي، وعليه فإن أي تهوّر أو انزلاق نحو الصدام المذهبي كما حصل في 7 أيار عمل يخدم المشروع الغربي الصهيوني فقط، ويقضي على المقاومة ومشروعها، حتى ولو تمّت السيطرة على كل الأراضي اللبنانية·

ورأى الشيخ الطفيلي أن أي قرار ظني ضد المقاومة سيكون فاتحة قرارات دولية تحت البند السابع، تلزم دول العالم والمنطقة بمحاربة المقاومة والقضاء عليها، بحجة أنها مجموعة قتلة وإرهابيين، وهو أمر لا يجوز أن نصل إليه بأي حال لأن الحفاظ على المقاومة وشبابها وجمهورها واجب وأولوية، فلا يجوز التردد في تقديم التضحيات للحفاظ على أولويات الأمة، لأن مصالحها ووجودها أهم بكثير من مصالح الأشخاص ومواقعهم·

وسأل: هل من المعقول أن نعرّض شعباً بأكمله لمحنة دولية بسبب شخص واحد؟ حتى ولو كان مظلوماً؟ طبعاً ليس المقصود أن يسلَّم للعقوبة··· فإذا كان بقاء شخص ما في موقعه سيعرّض المقاومة للأخطار يجب إعادة النظر بهذا الموقع، وهذا ليس عقوبة أو تضحية بالشرفاء، وإنما من باب تقديم الأهم على المهم وهو من أعظم أبواب الجهاد·

واتهم الحزب بإخفاقات سياسية وإدارية منذ عام 1992، من سياسات التفاهمات المتلاحقة التي عطّلت المقاومة وطوقتنا بالآلاف من الجنود الغربيين براً وبحراً، مع حزمة القرارات الدولية، وإدخالنا في صراع مذهبي مدمّر، الى وضع اقتصادي صعب لجمهور المقاومة·

 


 

المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,777

عدد الزوار: 6,757,093

المتواجدون الآن: 130