"تعريب" التوتّر بعد فشل المعالجة الداخلية... عبدالله يعقد ثلاث قمم حول لبنان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تموز 2010 - 6:43 ص    عدد الزيارات 3758    التعليقات 0    القسم محلية

        


"تعريب" التوتّر بعد فشل المعالجة الداخلية... عبدالله يعقد ثلاث قمم حول لبنان

كتب خليل فليحان:
قفز التوتر السياسي في لبنان الى الواجهة بعدما ادرج في جدول أعمال القمم الثلاث التي سيعقدها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، الاولى مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ غدا، والثانية مع الرئيس السوري بشّار الاسد الخميس، والثالثة مع الرئيس ميشال سليمان الجمعة.
وافاد مصدر ديبلوماسي عربي ان عبدالله قرّر التحرك فجأة بسبب جدية التقارير التي تلقاها عن مؤشرات لنسف الاستقرار السياسي في لبنان بسبب القرار الظني المتوقع صدوره في الخريف المقبل عن المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة، ويحتمل ان يتضمن اسماء متهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وتتضمن التقارير احتمال اهتزاز الاستقرار الامني دون تحديد دقيق لما يمكن ان يقع، ومن بين التوقعات احتمال عودة مسلسل اغتيالات لشخصيات سياسية وحزبية.
ولاحظ ان القاهرة بدأت تتهيب تبدل الوضع السياسي اللبناني، ولم تكتم تخوفها من صدامات عسكرية بين فئات لبنانية. ولم يتردد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في الاعلان ان بلاده لن تسمح بوقوع 7 أيار جديد.
لكنه اشار الى ان التأثير المصري للحد من التوتر لن يكون بمقدار ما يمكن ان تمارسه سوريا في هذا المجال. ومن هنا، فان التعويل هو على القمة السعودية – السورية والتنفيذ العملي للجم التوتر، على الاقل العلني، يصبح ممكنا بايجاد مخرج مقبول هو قيد التشاور بين الرياض ودمشق.
وتوقع ان يفرض الوضع في لبنان نفسه على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل المخصص اصلا لاتخاذ موقف من الاقتراح الاميركي تحويل المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل من "غير مباشرة" الى "مباشرة ". واعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن قلقه للتوتر الذي عاد بقوة الى الواجهة في لبنان. ولم يستبعد ان تصدر في البيان الختامي للاجتماع الوزاري او في بيان مستقل دعوة الى التهدئة.
وتوقع مصدر لبناني يشارك في تحضير محادثات القمة اللبنانية القطرية التي ستعقد في القصر الجمهوري بعد ست ساعات من القمة اللبنانية السعودية يوم الجمعة المقبل، ان يضطلع راعي "اتفاق الدوحة" امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بدور ايجابي يضع حدا لهذا التوتر، نظرا الى موقعه المميز لدى الاطراف اللبنانيين وهو الذي انهى الازمة السياسية التي عاشتها البلاد بعد انشاء المحكمة الدولية الخاصة وما تلاها من استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة واعتصام الوسط التجاري ومحاصرة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيوره في السرايا.
ورأى ان التوتر السياسي الذي تعيشه البلاد قد دخل خانة "التعريب"، بدليل الاهتمام العربي العالي المستوى الذي سيبدأ بلقاء العاهل السعودي والرئيس المصري في شرم الشيخ مرورا بدمشق وصولا الى بعبدا وذلك بعدما تبين ان الاطراف المحليين عاجزون عن حل خلافاتهم.
ورفض التكهن بما ستكون عليه نتائج هذا التحرك ولاسيما ان مواقف السعودية ومصر وقطر وسوريا ليست موحدة الا بالحفاظ على الاستقرار السياسي. واضاف ان الجهد العربي الحالي سيتمحور حول ما اذا كانت الحكومة ستسعى لدى المدعي العام بيلمار لتأخير اصدار القرار الظني، او - كما يريد البعض - اسقاط التهمة عن تورط "حزب الله"، وهذا هو موقف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وتؤيده بقية قوى الثامن من آذار وفريق آخر يرفض استباق معرفة مضمون القرار وهذا هو موقف الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار.
ورأى ان المهمة صعبة نظرا الى مدى تعقيداتها وان ما يمكن القيام به في الوقت الحاضر هو تجميد التوتر وتشكيل لجان لتقصي الحقائق قبل طرح هذا التطور الجديد على مجلس الوزراء او على طاولة الحوار الوطني.


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,709,727

عدد الزوار: 6,909,735

المتواجدون الآن: 112