أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. في ساعاتها الأولى.. اتهامات متبادلة بخرق الهدنة في اليمن.. استبشار يمني بـ«هدنة الشهرين» رغم المخاوف من عدم التزام الحوثي..نهب الأموال العامة يفجر مواجهة بين قادة الميليشيات في صنعاء..الحرب ضاعفت مهام اليمنيات في الأرياف.. 23 مليون تصريح عمرة خلال شهر..السعودية تتيح تقديم طلبات المعتمرين من الخارج إلكترونيًّا..

تاريخ الإضافة الأحد 3 نيسان 2022 - 4:10 ص    عدد الزيارات 1084    التعليقات 0    القسم عربية

        


في ساعاتها الأولى.. اتهامات متبادلة بخرق الهدنة في اليمن..

المصدر | الخليج الجديد... لم تكد الهدنة اليمنية تدخل ساعاتها الأولى، حتى صدرت اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع، بتسجيل اختراقات. وقالت القوات المشتركة التابعة للجيش اليمني، إنه تم تسجيل 40 انتهاكا لمليشيات "الحوثي" على جبهتين فقط في جبهات الساحل الغربي للبلاد. وأفادت القوات المشتركة في بيان، بأنّ مليشيات الحوثي استمرت في خرق الهدنة الإنسانية في أولى ساعتها، في مؤشر خطير على نوايا الانقلابيين في تصعيدهم العسكري على الأرض. وحسب البيان، فإن مليشيات الحوثي ارتكبت أكثر من 40 خرقا وانتهاكا للهدنة الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة في محوري جبهات البرح غربي محافظة تعز (جنوب) وحيس جنوبي محافظة الحديدة (غرب). وأوضحت أن الحوثيين استخدموا طائرات بدون طيار وقذائف الهاون والمدافع الرشاشة في خرقهم العسكري على الجبهتين القتاليتين، وذلك بعد دخول الهدنة الإنسانية الأممية حيز التنفيذ. وشملت خروقات مليشيات الحوثي 36 بالمدافع الرشاشة بمختلف أنواعها، و4 بالطائرات المسيرة و3 بمدافع الهاون الثقيلة المحظور استخدامها في المناطق الحضرية، وفقا للبيان. في المقابل، اتهمت جماعة الحوثين التحالف بتنفيذ 34 خرقا للهدنة الإنسانية العسكرية. وأوضح مصدر عسكري في قوات صنعاء، أن الخروقا تمثلت في تحليق للطيران الحربي في أجواء محافظات مأرب والجوف وعمران وتحليق للطيران الاستطلاعي في أجواء مأرب، والجوف، وحجة، وصعدة، وعمران، والضالع، وما وراء الحدود. ولفت إلى أن فصائل التحالف استهدفت بعدد من قذائف الدبابة مواقع صنعاء في الملاحيظ بمحافظة حجة. وأشار إلى أن القوات الموالية للتحالف واصلت خروقاتها للهدنة، وقامت بقصف مواقع قوات صنعاء في الحماد بنجران بقذيفة هوزر و4 قذائف دبابة. وأضاف أن القوات الموالية للتحالف استهدفت مناطق سيطرة صنعاء بثلاثة صواريخ كاتيوشا في الأجاشر بمحافظة الجوف، في حين استهدفت أيضا بقصف مدفعي مكثف وقذائف دبابة قوات صنعاء في الحطيمي والعمود والبتول والرماديات في جيزان. وبدأت السبت، سريان الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس جروندبرج"، قال إن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة مدة شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيرا إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف. وأضاف في بيان، الجمعة، أن الأطراف وافقت أيضاً على دخول سفن الوقود لميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء. كذلك، أوضح أن الأطراف وافقت على الاجتماع لفتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات. وفي 7 مارس/آذار الجاري، بدأ "جروندبرج" سلسلة من المشاورات في العاصمة الأردنية عَمَّان، مع عدة أطراف يمنية، ضمن الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد مسارات تعمل على حل مستدام للنزاع. ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014. وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألفا، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الامم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

اليمن يدخل «هدنة رمضان» وبايدن «ممتن» للسعودية

الكويت: الخطوة تهيئ الأجواء لمشاورات سياسية

فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة أمام النفط

الجريدة... المصدرAFP... للمرة الأولى منذ 6 سنوات، دخلت الهدنة المتفق عليها بين أطراف الصراع اليمني برعاية الأمم المتحدة حيز التنفيذ، أمس، وسط إجماع دولي على إعادة إحياء مفاوضات السلام وترحيب واسع وإشادة بالدور القيادي للسعودية وعمان. مع دخول شهر رمضان المعظم، شهدت جميع الجبهات في اليمن، أمس، هدوءاً غير مسبوق منذ سنوات تنفيذاً لدخول هدنة أعلنت عنها الأمم المتحدة بموافقة الأطراف المتحاربة لمدة شهرين وتتضمن وقفاً شاملاً للعمليات العسكرية، إلى جانب فتح مطار العاصمة صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، والسماح بدخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة. وفي إعلان أعطى بصيص أمل في وضع حد لحرب طاحنة أودت بمئات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة في اليمن، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان مساء أمس الأول، إن "أطراف النزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح إعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيّز التنفيذ غداً (أمس) الثاني من أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن"، موضحاً أن "الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف". وأضاف غروندبرغ، في بيان تزامن مع محادثات تستضيفها السعودية برعاية مجلس التعاون الخليجي لحل النزاع الدامي المستمر منذ عام 2014 بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، "وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده، وعلى دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً". وأوضح المبعوث، أن "الأطراف اتفقت أيضاً على الالتقاء تحت رعايته للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن"، معتبراً أن "الهدنة هي خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل" وأنه سيواصل العمل خلال الشهرين "بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وإذ حض حكومة هادي المعترف والحوثيين على الالتزام بالهدنة وشكرهم على العمل معه "بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق"، شدد مبعوث الأمم المتحدة على أن "الهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة هم بأمس الحاجة اليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن".

لإحياء المفاوضات

ويُعد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة أهم خطوة حتى الآن السياسية المتعثرة لإنهاء صراع أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين في براثن الجوع. وكان آخر وقف منسق للأعمال العدائية على مستوى اليمن خلال محادثات السلام في 2016. وفور دخول الهدنة حيز التنفيذ، دعا المبعوث الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من التهدئة. وأكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك أنه تلقى توجيهات من الرئيس هادي بالإفراج عن سجناء وفتح مطار صنعاء والسماح لسفن النفط بالمرور بميناء الحديدة. وكتب بن مبارك على "تويتر": "تلقيت توجيهات واضحة لاتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل كل الترتيبات الخاصة بالإفراج عن جميع الأسرى، وفتح مطار صنعاء، والإفراج عن السفن النفطية عبر الحديدة، وفتح الطرق في تعز المحاصرة، لتخفيف المعاناة التي سبّبها الحوثيون"، وتابع: "نعلن على الفور عن إطلاق أول سفينتين وقود عبر ميناء الحديدة". وأكدت وزارة الخارجية دعم دولة الكويت الكامل لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية وثمنت توصل مبعوثها إلى هذه الهدنة، مبينة أنها متوافقة مع المبادرة التي أعلنتها السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية في مارس 2021 وقرار التحالف العربي لدعم الشرعية بالتجاوب السريع مع معها. وشددت "الخارجية" على أهمية هذه الخطوة في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية للدخول في المشاورات السياسية وصولاً إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها. وتمنت النجاح لتلك الجهود وبما يحقق أمن وسيادة اليمن وطموحات شعبه الشقيق والاستقرار في المنطقة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان:"أرحب بالإعلان عن الهدنة وهي مبادرة طال انتظارها للشعب اليمني، وهذه خطوات مهمة، لكنها ليست كافية، ويجب الالتزام بوقف إطلاق النار، ومن الضروري أن ننهي هذه الحرب". وأضاف بايدن:"أنا ممتن للدور القيادي للسعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك كما أنني ممتن للعمل الجاد للحكومة اليمنية وثقتها بوساطة الأمم المتحدة". وتابع:"بعد 7 سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني وستعمل الولايات المتحدة على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة". بدوره، قال الناطق باسم تحالف دعم الشرعية العميد تركي المالكي، إن "القيادة ترحب بإعلان المبعوث الأممي ببدء الهدنة ووقف كل أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل". وأضاف المالكي، أن "قيادة التحالف تدعم قبول الحكومة للهدنة، في سياق مبادرة السعودية في مارس 2021 لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، وإعلان وقف العمليات استجابة لدعوة أمين مجلس التعاون". في المقابل، رحب كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام بالهدنة. ونشرت قناة المسيرة التابعة للجماعة المتمردة بياناً يعدد بنود "الهدنة الأممية"، مشيرة إلى أنه سيتم السماح بدخول 18 سفينة وقود خلالها وتشغيل رحلتين جويتين أسبوعياً من صنعاء إلى الأردن ومصر، فضلاً عن وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض.

سلام دائم

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على "استخدام هذه الاندفاعة للتأكد من التزام الهدنة في شكل تام وتمديدها، وأنها ثبت أنه حتى حين تبدو الأمور مستحيلة، يصبح السلام ممكناً حين تتوافر إرادة التسوية". وفيما أملت الخارجية الإيرانية أن تشكل هذه الخطوة تمهيداً لإقرار وقف إطلاق النار الدائم وأرضية للبدء بمبادرة سياسية لحل أزمة اليمن، دعت نظيرتها المصرية لدفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة ودعم مبادرات الحل السياسي ومشاورات الرياض. وفي المحادثات، التي بدأت في الرياض الأربعاء برعاية مجلس التعاون الخليجي وتستمر أسبوعاً ورفض المتمردون المشاركة بها، يُطرح على طاولة البحث ملف الاقتصاد اليمني المدمر ووضعه السياسي المعقد وكذلك المسائل العسكرية والمساعدات الإنسانية.

وقف كل العمليات العسكرية في الداخل وعلى الحدود

اليمن يدخل هدنة... الشهرين

- ترحيب عربي ودولي بهدنة الشهرين

الراي... في أول أيام شهر رمضان المبارك، دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ، في اليمن، ما يشكل «بارقة أمل» بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. وبدأت الهدنة في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت اليمن (16,00 ت غ)، بحسب ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، مساء الجمعة. وقال في بيان، إن «أطراف النزاع تجاوبت بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران»، مشيراً إلى أنها قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف. وتابع غروندبرغ «وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده». وأوضح المبعوث الخاص أنهم وافقوا على «دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً». وأردف «اتفقت الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن». وشكر غروندبرغ، الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً، على العمل معه «بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق». واعتبر أن «الهدنة ما هي إلا خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل». وشدد المبعوث الخاص، على أن «الهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة هم بأمس الحاجة إليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن». وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أمس، عن ترحيبها ودعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقبول الهدنة، بحسب ما نقلت «وكالة واس للأنباء» الرسمية. وثمنت جهود غروندبرغ، التي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية بغية الوصول إلى حل سياسي شامل، والمعلنة في مارس 2021. وكتب الناطق باسم المتمردين الحوثيين محمد عبدالسلام في تغريدة «نرحب بإعلان (...) عن هدنة إنسانية (...) بموجبها تتوقف العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة». ورحب كل من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وتحالف دعم الشرعية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وبريطانيا، وإيران إلى جانب الحكومة اليمنية، بالهدنة. في واشنطن، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن هذه الهدنة «طال انتظارها» من قِبل الشعب اليمني. واعتبر في بيان أن بنود الهدنة «خطوات مهمة لكنها ليست كافية» مشدداً على وجوب الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. وعبر عن امتنانه «للدور القيادي للسعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك (بدأ أمس)... كما إني ممتن للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة». وأعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) عبر «تويتر»، أمس، عن أملها في «أن تسمح روح رمضان للأطراف بالبناء على هذا التقدم لتحقيق السلام المستدام في اليمن». وأتت الهدنة بالتزامن مع انطلاق مشاورات يمنية - يمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون، تستمر أسبوعاً. ويشارك في المحادثات التي تتناول محاور عسكرية وسياسية وإنسانية، المبعوث الأممي، فضلاً عن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ.

أبرز بنود المبادرة الأممية

1 - وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض.

2 - دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة.

3 - تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى الأردن ومصر.

4 - فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، سيدعو المبعوث الخاص الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيئه الهدنة.

5 - تعاطي الأطراف مع المبعوث الخاص بشأن مقترحات حول الخطوات القادمة نحو إنهاء الحرب.

هذه الترتيبات موقتة في طبيعتها ولا تمثل سابقة.

الطرائق وتحديد الإطار الزمني:

تدخل حيز التنفيذ بعد 24 ساعة من إعلان المبعوث الخاص عن الهدنة. خلال مدة الـ 24 ساعة، تكون الأطراف مسؤولة عن إبلاغ القوات المنضوية تحتها بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية وتجميد المواقع العسكرية على الأرض. سيعين الأطراف ضباط ارتباط مخولين للعمل مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن على جميع جوانب الهدنة بما فيها الجوانب العسكرية لدعم الامتثال للهدنة واحترامها. ومع أنه لن تكون هناك مراقبة مستقلة، سيقدم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن دعم التنسيق الذي يطلبه الأطراف للمساعدة في تنفيذ الهدنة. الهدنة قابلة للتمديد بموافقة الأطراف.

استبشار يمني بـ«هدنة الشهرين» رغم المخاوف من عدم التزام الحوثي

حظيت بترحيب عربي ودولي وسط سعي أممي إلى استدامتها

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... أثار الاتفاق على الهدنة الأممية المقترحة لمدة شهرين في اليمن، ارتياحاً واسعاً في الأوساط اليمنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، على الرغم من المخاوف من عدم التزام الميليشيات الحوثية بوقف الأعمال العدائية والهجمات؛ لا سيما باتجاه محافظة مأرب النفطية. وفي الوقت الذي رحبت فيه الجماعة الحوثية على لسان متحدثها محمد عبد السلام فليتة بالهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي مساء الجمعة، يأمل أغلب السكان في مناطق سيطرة الميليشيات أن تنعكس الهدنة على حياتهم إيجاباً، خصوصاً مع السماح بتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة، وعودة الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء. وإذ أبدى السكان في صنعاء مخاوفهم من أن تقوم الميليشيات بتسخير الهدنة لمزيد من أعمال الجباية والقمع ومضاعفة القيود على الوقود، وتوسيع السوق السوداء، يأمل سكان مدينة تعز المحاصرة أن يتم الاتفاق على عمليات فتح المنافذ والطرق بشكل أسرع، لتخفيف معاناتهم المستمرة منذ 7 سنوات، بسبب الحصار المفروض على المدينة من قبل الحوثيين. وتتضمن الهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن وحدوده لمدة شهرين، ابتداء من أول رمضان الموافق الثاني من أبريل (نيسان) مع إمكانية أن يتم تجديدها بموافقة الطرفين، كما تشمل السماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وتسيير رحلتين أسبوعياً من مطار صنعاء عبر وجهات محددة. الهدنة تضمنت أيضاً السعي لفتح المنافذ والطرقات في تعز وغيرها، وهي أهم إنجاز أممي بعد «اتفاق استوكهولم» بشأن الحديدة وموانئها وإعادة الانتشار، وهو الاتفاق الذي تنصلت منه الميليشيات الحوثية لاحقاً، وفق ما تتهمها به الحكومة الشرعية والقوات الموالية لها.

مخاوف من تنصل الحوثيين

وفي حين يرى سياسيون أن الهدنة يمكن أن تهيئ لعودة المشاورات مع الجماعة الحوثية لإيجاد حل للصراع، يتوقع مراقبون يمنيون أن تكون هدنة كسابقاتها؛ حيث يرجحون أن يستغلها الحوثيون لبدء جولة جديدة من الصراع. ويشير المتخوفون من الهدنة إلى أن الميليشيات الحوثية ستقوم باستغلال وقف النار وتوقف الضربات الجوية لنقل آلياتها وحشد عناصرها إلى مأرب، لتحسين موقفها الميداني للانقضاض على المدينة وحقول النفط والغاز في أي لحظة. وتعليقاً على هذا الموضوع، يقول الكاتب والصحافي اليمني وضاح الجليل: «هذه الهدنة رفضها الحوثي مراراً وتكراراً؛ لأنه لم يكن بحاجة لها. كان لديه يقين راسخ بأنه قادر على حسم معاركه، وخصوصاً معركته في مأرب». ويضيف الجليل لـ«الشرق الأوسط»: «كان آخر مشروع هدنة عُرض على الحوثي العام الماضي؛ لكن تصريحات مموليه الإيرانيين زعمت أنهم سيفطرون في مأرب، ويذوقون من تمرها، إلا أنه الآن بات بحاجة للهدنة من أجل استعادة توازنه بعد الخسائر التي تكبدها طوال الشهور الماضية، والتي لم ينتج عنها سوى فشله في اقتحام مأرب، وخسارته البشرية والمادية الهائلة، وطرده من مديريات بيحان وعين وعسيلان في شبوة، ثم ملاحقة فلوله في محيط مدينة مأرب». وترافق هذا الانكسار الحوثي -وفق الجليل- مع «تراجع كبير في حجم إيراداته المالية التي تمول حربه وحشوده العسكرية، وهو ما دفعه لخلق أزمات اقتصادية في مناطق سيطرته، وحرمان المواطنين من الوقود والغاز والمواد الغذائية، وتحويل كل السلع الأساسية إلى السوق السوداء التي يديرها قادته ومشرفوه». ويعتقد أن «الحاجة إلى هذه الهدنة هي حاجة حوثية في الأساس، أما المواطنون في مناطق سيطرته ونفوذه أو المدن والأرياف التي يحاصرها، فلن يحصلوا سوى على أقل القليل من المكاسب من هذه الهدنة، وهي مكاسب مؤقتة على قلتها، إن سمح بها الحوثي؛ لكن المعاناة ستستمر، والمأساة الإنسانية لن تتوقف، والحوثي سيستغل الهدنة لزيادة موارده وتجميع ميليشياته ومقاتليه، كما لن يدخر جهداً في تعطيلها إن لم تَسِر وفق مزاجه» بحسب تعبيره. ويتساءل الجليل بالقول: «هناك سؤال مهم لا بد أن يتم طرحه عند كل هدنة مزمعة، وهو: من سيراقب تنفيذها؟ وما الضمانات لاستمرارها وعدم الإخلال بشروطها؟ وما العقوبات التي ستقع بحق من يخرقها؟». ويضيف: «كل هذه الأسئلة لا بد من أن يتم بحثها ومناقشتها، إضافة إلى ضمانات استمرارها والبناء عليها؛ وكيفية الحصول على تنازلات حقيقية من الطرف الذي انقلب على الدولة ونقض السلام المجتمعي وتسبب في كل هذا الخراب؛ لأن هدف هذه الهدنة يفترض أن يكون في سبيل الحصول على السلام، وليس الاستعداد للحرب، والإعداد لجزء آخر من المعركة، ما دام الحديث عن كونها هدنة إنسانية».

إشادات وترحيب

وبالنظر إلى تعقيد الأزمة اليمنية المزمنة، جاءت ردود الفعل الدولية والعربية وحتى اليمنية مرحبة بالهدنة؛ حيث أشاد الاتحاد الأوروبي بما أبداه الطرفان من استعداد لقبول الهدنة وما يصاحبها من إجراءات، بما في ذلك دخول شحنات وقود إلى ميناء الحديدة، وتسيير رحلات تجارية من صنعاء وإليها. ودعا الاتحاد الأطراف المعنية إلى احترام الهدنة، والاستمرار في العمل مع المبعوث الأممي من أجل وقف دائم لإطلاق النار، واتخاذ التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية. كما شهدت الموافقة على الهدنة إشادة وترحيباً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وغالبية الدول العربية وفي مقدمها السعودية، فضلاً عن الثناء والترحيب الأمميين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حض في مؤتمر صحافي جميع الأطراف اليمنية على اتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة، وتفعيل آليات التعاون دون تأخير، معرباً عن شكره لمبعوثه الخاص، هانس غروندبرغ، وأعضاء فريقه، على جهودهم الدؤوبة في سعيهم للتوصل إلى هذا الاتفاق. وبحسب ما جاء على لسان الأمين العام، فقد وافقت الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده. واتفقت على دخول سفن الوقود إلى مواني الحديدة، وأن تباشر الرحلات الجوية التجارية عملها داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفاً في المنطقة. كما اتفقت على الاجتماع تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص، لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن. وأشار غوتيريش إلى إمكانية تجديد هذه الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الأطراف، وقال إنها تفتح الباب أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة لليمن، وتخلق فرصة حقيقية لإعادة بدء العملية السياسية في اليمن. ودعا غوتيريش الأطراف إلى الاستفادة من هذه الفرصة، من خلال «التعاون بحسن نية ودون شروط مسبقة» مع مبعوثه الخاص، هانس غروندبرغ، في جهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية جامعة وشاملة، قائلاً: «يجب أن يكون الهدف النهائي تسوية سياسية تفاوضية تعالج الشواغل والتطلعات المشروعة لجميع اليمنيين». في السياق نفسه، قال المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية، العميد الركن تركي المالكي، إن «قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية قبولها للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، كما تثمن جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بإعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل، والمعلنة في مارس (آذار) 2021، وإعلان التحالف وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، والذي جاء استجابة لدعوة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأكد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة، وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية، والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لأبناء الشعب اليمني. من جهته، دعا البرلمان العربي الميليشيات إلى «الامتثال للهدنة واحترامها، والتعاطي مع المباحثات القائمة بشأن المقترحات حول الخطوات القادمة». كما رحب نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإعلان عن الهدنة، وقال إن ذلك «يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية».

غروندبرغ يعلن سريان هدنة اليمن ويحض على التهدئة الإعلامية

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع.. فيما تستأنف المشاورات اليمنية - اليمنية أعمالها اليوم في العاصمة السعودية الرياض برعاية خليجية، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أمس (السبت) بدء سريان الهدنة اليمنية المحددة بشهرين، داعياً الأطراف إلى خفض التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية. ورحب المبعوث في بيان بردود الفعل الإيجابية من جميع الأطراف على الهدنة التي تستمر لمدة شهرين والتي تم التوصل إليها في اليمن، مشدداً على أهمية البناء على هذا الاتفاق لاستعادة بعض الثقة بين الأطراف المتحاربة ولاستئناف عملية سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع. وقال غروندبرغ : «بدأت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين في الساعة السابعة من مساء اليوم (السبت). وبدءا من الليلة، تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية براً وجواً وبحراً». وأضاف: «إن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة، وأتمنى أن يتم ترجمة حسن النوايا الذي عبرت عنه جميع الأطراف علناً في صورة خفض للتصعيد الإعلامي والحد من خطاب الكراهية». وتتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع. كما تتضمن البنود أيضاً عقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن. وقدم المبعوث الأمم التهاني إلى جميع اليمنيات واليمنيين بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك، متمنياً أن تعطي الهدنة التي بدأت اليوم الفرصة لليمنيات واليمنيين للاحتفال بالشهر الكريم في سلام وأمن وطمأنينة. وكان المبعوث الأممي أعلن الجمعة الماضي موافقة الحوثيين والشرعية اليمنية على الهدنة المؤقتة التي اقترحها، التي قال إنها جاءت «إدراكاً للاستعجال اللازم لخفض تصعيد العنف ولمعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية». وبحسب نص الاتفاق «سوف ينفِّذ الأطراف هدنة مدتها شهران تبدأ في 2 أبريل (نيسان) ٢٠٢٢ وتنتهي في ٢ يونيو (حزيران) 2022 قابلة للتمديد، والهدف من الهدنة توفير بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع. فليس القصد منها التوقف لإتاحة الفرصة لأي طرف بإعادة تشكيل مجموعاته أو استئناف العمليات العسكرية». وتضمن الهدنة وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض. إلى جانب دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة. كما تضمن تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية. وتنص الهدنة فور دخولها حيز التنفيذ، على أن يدعو المبعوث الخاص الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيئه الهدنة. وتشير اتفاقية الهدنة إلى أن الترتيبات التي تضمنتها مؤقتة في طبيعتها ولا تمثِّل سابقة وأنها تدخل حيز التنفيذ بعد 24 ساعة من إعلان المبعوث الخاص عن الهدنة، حيث تكون الأطراف خلال مدة 24 ساعة «مسؤولة عن إبلاغ القوات المنضوية تحتها بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية وتجميد المواقع العسكرية على الأرض». ويشير نص الاتفاق إلى أن الأطراف ستعين «ضباط ارتباط مخوَّلين للعمل مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن على جميع جوانب الهدنة بما فيها الجوانب العسكرية لدعم الامتثال للهدنة واحترامها». «ومع أنَّه لن تكون هناك مراقبة مستقلة». أشار الاتفاق إلى تقديم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن دعم التنسيق الذي يطلبه الأطراف للمساعدة في تنفيذ الهدنة، التي ذكر أنها «قابلة للتمديد بموافقة الأطراف».

نهب الأموال العامة يفجر مواجهة بين قادة الميليشيات في صنعاء

عدن: «الشرق الأوسط».. شن قيادي بارز في الميليشيات الحوثية هجوماً قاسياً على وزير المالية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها اتهمه فيها بسرقة ملايين الريالات شهرياً من عائدات منفذ جمركي، وبتوظيف أقاربه في مواقع مختلفة في المؤسسات الحكومية، رداً على قيام الوزير بوقف موازنة المؤسسة الصحافية التي يديرها القيادي الحوثي بعد شكاوى بقيامهم بنهب مستحقات الصحافيين والتلاعب بعائدات الإعلانات والمبيعات. وقال القيادي الحوثي عبد الرحمن الأهنومي الذي يتولى منصب رئيس لجنة العلاقات الإعلامية إن وزير مالية الانقلاب رشيد أبو لحوم «ينهب شهرياً 30 مليون ريال كعمولات من منفذ عفار الجمركي» وهو المنفذ الذي استحدثته الميليشيات في محافظة البيضاء وتفرض من خلاله على التجار دفع رسوم جمركية جديدة إلى جانب الرسوم التي تم دفعها في الموانئ عند وصول بضائعهم. (الدولار نحو 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات). وذكر الأهنومي «أن ما ينهبه الوزير من التجار مقابل إعفاءات يزيد على ذلك المبلغ أضعافاً مضاعفة» قائلاً: «يفعل ذلك كله ثم يدعي أنه يعمل على إصلاح المالية العامة للدولة». ولم يكتفي القيادي الحوثي المتنفذ بتلك الاتهامات بل قال إن «أبو لحوم» استغل موقعه لتعيين أقاربه وأصهاره في مناصب هامة وسيادية، ووصفه بأنه «عار» على الجماعة وبأنه لص لأنه يخصص مبلغ 100 ألف إلى 150 ألف ريال يومياً لشراء نبتة «القات» ثم يأتي ليتحدث عن الإصلاحات المالية، وتنظيم الحسابات المالية وضبط المصروفات. في إشارة واضحة إلى الإجراءات التي اتخذها أبو لحوم في حق مؤسسة الثورة للصحافة التي عين الأهنومي رئيساً لمجلس إدارتها ويتهم بأنه يستولي على العائدات التجارية والموازنة المرصودة للمؤسسة وإنفاقها على نفسه بما فيها رواتب الصحافيين الذين تم استبعادهم بالكامل وإحلال عناصر الميليشيات بدلاً منهم. وقال عاملون في المؤسسة لـ«الشرق الأوسط» إن وزير مالية الانقلابيين أوقف مخصصاتها بعد أن تبين حجم التلاعب والنهب لأموالها من قبل الأهنومي الذي ينفق العائدات لشخصه ومساعديه، حيث اشترى لنفسه سيارة على حساب المؤسسة، كما أنه يصرف لنفسه عهدة مالية شهرية بين أربعة إلى خمسة ملايين ريال إلى جانب العهد اليومية ونفقات تحركاته، كما قام بتوظيف عدد كبير من أقاربه والمنحدرين من منطقته، وأنه عندما بدأ أبو لحوم الرقابة على إيرادات المؤسسة خرج القيادي المتنفذ ليكيل له تهماً كبيرة ويصفه بألفاظ نابية ما يعكس استقواءه بموقعه كقيادي في المجلس السياسي للميليشيات. ومنذ ما بعد الانقلاب على الشرعية عمدت ميليشيات الحوثي على تعيين قياداتها المتنفذة على رأس المؤسسات الإيرادية وهي المؤسسات التي لا تزال تصرف رواتب شهرية منتظمة إلى جانب المكافآت والعلاوات فيما أوقفت رواتب جميع الموظفين في الوزارات والمصالح الأخرى، وأدى رفض غالبية عظمى من الصحافيين العمل معها في المؤسسات الإعلامية إلى فصل ومصادرة مستحقات المئات منهم وقامت بإحلال عناصرها بدلاً منهم. وفي أحيان أخرى استخدمت الموازنة والاعتمادات المالية للمؤسسات الإعلامية العامة في افتتاح محطات إذاعية وصحف يديرها عناصرها الذين تم تدريبهم في مركز إعلامي يتبع حزب الله اللبناني في بيروت خلال الفترة الممتدة بين عام 2010 وحتى بداية عام 2015.

الحرب ضاعفت مهام اليمنيات في الأرياف

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر.. إلى جانب أن النساء في اليمن والأطفال يشكلن نحو 90 في المائة من النازحين داخلياً والذين يبلغ عددهم أكثر من أربعة ملايين نسمة، فإن سبع سنوات من الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية جعلت المجتمعات الريفية في البلاد حيث يعيش نحو 75 في المائة من السكان أكثر اعتماداً على النساء وقدرتهن على الصمود، مع انخفاض الأجور لأنواع أخرى من العمل أو انعدامها، بل إن النساء الآن أصبحن في كثير من الأحيان المعيل الوحيد للأسر هناك. ونقل تقرير حديث للبنك الدولي عن ياسمين سعيد في محافظة لحج (جنوب) القول إنه لطالما كانت المزرعة مصدر رزق الأسرة «ففي مزرعتنا نزرع البصل والبامية والجرجير والملوخية، والأموال التي نجنيها من بيع هذه المحاصيل تغطي احتياجاتنا الأساسية». وبينما تواجه ياسمين العديد من التحديات بما في ذلك خطر الإصابة أثناء جلب المياه أو حصاد المحاصيل، فإن البديل أكثر خطورة - فقدان الأمن الغذائي والاستقرار، هذا الاحتمال القاتم هو ما تواجهه النساء عادة في ريف اليمن. ومع أن اليمن ينتج القليل جداً من محاصيل القمح والأرز، إلا أنه وفي عام 2016 بعد عام من بدء النزاع، انخفضت مساحة الأراضي المزروعة بمعدل 38 في المائة، ما أدى إلى تفاقم ندرة الغذاء، وفقاً لأبحاث البنك الدولي حول التكيف مع المناخ، حيث لا يزال ما يقرب من ثلثي اليمنيين يعتمدون على الزراعة لتغطية نفقاتهم، ويعيش أكثر من 75 في المائة في المناطق الريفية، حيث تمثل النساء نحو 95 في المائة من القوة العاملة. وخلصت الأبحاث في هذه المجتمعات الريفية إلى أن النساء يلعبن دوراً محورياً ليس فقط في الأمن الغذائي ولكن أيضاً في إدارة الأراضي والتخفيف من آثار تغير المناخ على المياه - وهو أمر نادر بالفعل - رغم الضغوط الاجتماعية المفروضة عليهن، فضلاً عن تحملهن جميع الأعمال المنزلية، والعبء الأكبر من جائحة «فيروس كورونا»، إلا أن المرأة اليمنية استمرت في العمل في الأرض الزراعية. ياسمين وهي واحدة من سبع نساء استفدن، من المساعدة المقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية لمساعدة المزارعات على تسخير المياه من قنوات الري والري الفيضي (الذي يحول المياه من الأنهار فيضاناً كاملاً)، وكذلك الحفاظ على المياه وتقنيات الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه ضمن المشروع الطارئ للاستجابة للأزمة في اليمن. ومثل العديد من النساء في مجتمعها، تعتني كاتبة صياد البالغة من العمر 60 عاماً بأطفالها - ولديها 12 - بالإضافة إلى الزراعة، وتقول: «الزراعة ورعي الحيوانات هي مصادر دخلنا الرئيسية، خصوصاً أن جميع الرواتب انقطعت بسبب الصراع». وهي تزرع الذرة، والقمح، والشعير، والحلبة، لكن مع ذلك تأتي الأمطار متأخرة، وعندما تأتي، فإنها تكون غير كافية، ما يتسبب في انخفاض غلة المحاصيل». «لقد مر موسم زراعي دون أن أحصد المحصول». المرأة التي تعيش في إحدى قرى محافظة عمران شمال اليمن تقول إن تغير المناخ أثر على الموسم الزراعي وقد تسبب هذا في مزيد من المشقة لعائلتها، ومع ذلك فإن عملها الجاد وتفانيها في أرضها وعائلتها يؤتيان ثمارهما، حيث تمكنت من التغلب على العديد من التحديات وتحقيق دخل مستقر للأسرة. وتقول: «أنا فخورة بنفسي. لقد حاربت من أجل أرضي ومنزلي وتعليم أطفالي. عملت بجد ودعمت أطفالي حتى تخرجهم في الجامعة. الآن، أشعر بالرضا والسعادة عندما أنظر إلى الأشياء التي حققتها حتى الآن». وقد كان للطقس القاسي، الذي يعزوه العديد من العلماء إلى زيادة وتيرة تغير المناخ، تأثير مدمر على الزراعة في اليمن، ما عرض سبل عيش أسر كثيرة للخطر، حيث دمرت الأمطار الغزيرة والرياح القوية والعواصف الرعدية عدداً من المزارع، كما أن الآفات والحشرات الزراعية أضرت بالمحاصيل أيضاً. وبسبب هذه التغيرات، خسرت الكثير من الأسر نصف محصولها ولكن بفضل النصائح المتخصصة، استطاعت إعادة تأهيل أراضيها واستئناف العمل فيها حيث زودت بأقمشة مشمعة، وشبكة حماية للمحاصيل، ومولد كهربائي، وشبكة ري بالتنقيط، وقد أدى الدعم الإضافي إلى تحسينات في غلة المحاصيل والدخل. ولا يقتصر الدعم على الجانب المالي بل يشمل أيضاً توجيهات حول كيفية تحسين الأرض الزراعية والتدريب على تقنيات الزراعة مثل «رعاية الأشجار، وطرق التسميد، واستخدام المبيدات الحشرية، ووقت الرش، حيث ساعد هذا الدعم في زيادة الإنتاج الزراعي الإجمالي».

السعودية تتيح تقديم طلبات المعتمرين من الخارج إلكترونيًّا

الجريدة... المصدرDPA... كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية اليوم السبت عن إتاحة تصميم برنامج العمرة والتقدم بطلب إصدار تأشيرات من خلال المنصات الإلكترونية المعتمدة لخدمات العمرة للأفراد القادمين من خارج المملكة. واستعرضت الوزارة ،عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» اليوم ، خطوات تسجيل يجب على المعتمر القادم من خارج المملكة اتباعها للحصول على التأشيرة. وتضمن التسجيل ثلاث خطوات أساسية شملت الدخول على إحدى المنصات الإلكترونية المعتمدة لخدمات العمرة للأفراد،وتصميم برنامج العمرة والمتضمن خدمات السكن والنقل، إضافة الى استكمال متطلبات التأشيرة التي سيتم إصدارها إلكترونيا ليتمكن المعتمر من طباعتها مباشرة. وأشارت الوزارة إلى أن شروط العمرة هذا العام تضمنت بندًا استثنائيًا يتعلق باستخراج تصاريح دخول الحرمين لمن هم فوق سبع سنوات ، وهى المرة الأولى التي تقدم فيها المملكة على تلك الخطوة.

23 مليون تصريح عمرة خلال شهر

الجريدة... قال المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية المهندس هشام سعيد، إنه تم إصدار أكثر من 23 مليون تصريح عمرة منذ بداية الموسم، الذي بدأ في شهر رجب الماضي، مؤكداً أن الحجز لا يزال متاحاً أمام الراغبين لأداء مناسك العمرة في رمضان. وأشار سعيد خلال مداخلة مع برنامج "120" على قناة «الإخبارية» السعودية اليوم السبت إلى أن الوزارة مستعدة لاستقبال كافة هذه الأعداد وإدارة هذه الحشود، ضمن المحددات والطاقة والخطة التشغيلية. وأكد المتحدث باسم وزارة الحج أن الراغب في أداء العمرة يمكنه الآن الدخول على تطبيق «اعتمرنا» من خارج المملكة، ثم يقوم بحجز تصريح العمرة والخانة الزمنية قبل قدومه، كاشفاً عن استفادة أكثر من 56 دولة من هذه الخدمة حتى الآن. وأضاف المتحدث أن هذه الخدمة ستتيح لكافة ضيوف الرحمن معرفة موعد أداء العمرة، ما يساعد على وجود تخطيط سليم للرحلة. وكانت وزارة الداخلية السعودية شددت على القادمين الراغبين بأداء العمرة، ضرورة اشتراط إصدار التصريح عبر تطبيقي «اعتمرنا» أو «توكلنا»، منبهة إلى أنه لن يتم السماح بالعمرة دون تصريح. وكشفت أن عقوبة القادمين لأداء مناسك العمرة دون تصريح تتمثل بغرامة قدرها 10 آلاف ريال. وأكد الأمن العام في منشور له عبر حسابه في «تويتر»، أنه سيتم التأكد مـن التصريح فـي تطبيق «توكلنا» من خلال مطابقته بالهوية الوطنية أو بالإقامة أو برقم الجواز أو برقم الحدود وفق الموعد المحدد في التصريح. من جانبها، قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بفرش 25 ألف سجادة بالمسجد الحرام، من السجاد الجديد الفاخر لاستقبال المصلين والزائرين في شهر رمضان المبارك 1443هـ. 



السابق

أخبار العراق.. الصدر يغلق باب المفاوضات مع خصومه الشيعة خلال رمضان.. «صحوة الأنبار» تفجّر سجالاً بين رئيس البرلمان العراقي و«كتائب حزب الله»..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا.. دعوة مصرية لتحديث خطط الدول بشأن المياه والمناخ..وفد أمني إسرائيلي زار السودان سراً..«المنظمة الدولية» ترحّل من ليبيا60 ألف مهاجر في 7 أعوام.. السلطات التونسية تواصل التحقيق مع نواب البرلمان المجمد.. «جبهة القوى الاشتراكية» ترحب بإطلاق سراح معتقلي «الحراك» في الجزائر.. إضراب عمال النقل الدولي احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,638,137

عدد الزوار: 7,036,592

المتواجدون الآن: 62