أخبار سوريا.. «النمر» تكثف تدريباتها في سوريا... «استعداداً» لمعارك أوكرانيا.. ألمانيا توقف أربع نساء إثر عودتهن من مخيم متشددين في سوريا.. اغتيالات شبه يومية في درعا «من دون حسيب أو رقيب».. طائرات روسية تستأنف قصف «داعش» وسط سوريا..«عبوات صغيرة» في أسواق دمشق... وغلاء الأسعار «يُجمد» محلات إدلب..

تاريخ الإضافة الجمعة 1 نيسان 2022 - 4:23 ص    عدد الزيارات 967    التعليقات 0    القسم عربية

        


«النمر» تكثف تدريباتها في سوريا... «استعداداً» لمعارك أوكرانيا..

دمشق - موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»... أفيد، أمس، بأن قوات «الفرقة 25» التابعة لقوات الحكومة السورية، التي يقودها سهيل الحسن، وتُعرَف بـ«قوات النمر»، واصلت، لليوم الثالث، تدريباتها في وسط سوريا وشمالها الغربي «استعداداً» إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس: «تواصل (الفرقة 25) بجيش النظام، التي تتلقى الأوامر والتمويل من القوات الروسية، تدريبات عالية المستوى وسط سوريا وشمال غربيّها، بطلب القوات الروسية». وبحسب «المرصد السوري»، فإن «الفرقة 25»، بقيادة سهيل الحسن المعروف بـ«النمر»، تجري تدريبات «عالية المستوى لليوم الثالث في مناطق إدلب وريف حمص الشرقي وحماة، حيث إن الفرقة التي تجري تدريبات تعتمد عليها القوات الروسية بشكل أساسي في حربها ضمن الأراضي السورية، وممن تجهز عناصرها وقادتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب الروس في حال الطلب، في محاولة من قِبل الروس لإرسال رسائل إعلامية للمجتمع الدولي بأن فرقاً عسكرية تابعة لـجيش النظام تستكمل جاهزيتها بتلقي التدريبات للمشاركة في الحرب الروسية - الأوكرانية في حال تصاعدت حدة المعارك والمواجهات، بالتزامن مع عودة ممثلين عن القوى العسكرية السورية الموالية لروسيا من جولة استطلاع في روسيا». وتضمنت التدريبات عملية إنزال جوي لعناصر الفرقة. ورصد «المرصد»، انطلاق المروحيات التدريبية من مطار حميميم في محافظة اللاذقية غرب سوريا، وشارك في التدريبات نحو 700 عنصر سوري، وضباط من القوات الروسية. وتأتي التدريبات بعد عودة ممثلين عن القوى العسكرية الموالية لروسيا من جولة استطلاع في روسيا. وأشار «المرصد» في 26 مارس (آذار)، إلى أنه «لا تزال المشاركة إلى الجانب الروسي تقتصر على زيارة ممثلين عن الفرقة 25 ولواء القدس الفلسطيني (التابع للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بزعامة الراحل أحمد جبريل) وكتائب البعث والفيلق الخامس (الذي أسسته موسكو في ريف درعا) إلى روسيا لاستطلاع الأوضاع هناك، بينما على الأرض لم يشارك أي سوري في القتال الدائر إلى الآن، والشيء ذاته ينطبق على المرتزقة من فصائل الجيش الوطني وغيرهم، الذين أبدوا استعدادهم ورغبتهم في قتال الروس، والوقوف إلى جانب أوكرانيا للحصول على المنفعة المالية». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: «إذا رأيتم أن هناك أشخاصاً يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، فعليكم إذن مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال». وقال متحدث باسم «الكرملين» إنه بوسع السوريين الانضمام إلى القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا. وقال شويغو إن 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا. وكان وسطاء في دمشق ومناطق الحكومة بدأوا بالترويج لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا. وضمت قائمة «المرشحين الجدد» نحو 23 ألفاً من الشبان الذي كانوا قاتلوا إلى جانب قوات الحكومة ضمن ميليشيات «جمعية البستان» التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ثم جرى حلها في إطار حملة لتفكيك جميع الأذرع السياسية والاقتصادية والعسكرية في «إمبراطورية مخلوف»، ومن «قوات الدفاع الوطني» التي أسهمت إيران في تأسيسها من اللجان الشعبية بدءاً من عام 2012، ثم تراجع دورها مع التدخل العسكري الروسي نهاية 2015، وتراجع العمليات العسكرية في السنتين الماضيتين بين قوات الحكومة والمعارضة. ونشط «أمراء الحرب» بدمشق وأخواتها الحكومية في توزيع مسودات عقود على شباب. ويقول العقد: «سبعة آلاف دولار أميركي لكل شخص لمدة سبعة أشهر للعمل في (حماية المنشآت)» بأوكرانيا، والشرط الأول عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة. والشرط الثاني أن الحكومة السورية لا علاقة لها بهذه العقود. إلى ذلك، ذكرت وكالة «سبوتنيك» قبل يومين، أن 87 من المسلحين الأجانب في تنظيمات «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» و«هيئة تحرير الشام» الإرهابية غادرت ريف إدلب، شمال غربي سوريا، قاصدة أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة أن المسلحين الذين غادروا إلى أوكرانيا السبت، كانوا دفعتين، ومعظمهم عراقيون وشيشان وتوانسة وفرنسيون. وكشفت المصادر للوكالة أن جميع أولئك المسلحين كانوا ينتمون إلى «داعش» قبل اندماجهم في تنظيماتهم الجديدة، وأنهم «على المستوى القتالي، يمتلكون خبرة عالية في حرب العصابات». وتولت «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـتنظيم «جبهة النصرة» في إدلب، نقلهم، يومي الخميس والجمعة، إلى مدينة سرمدا (5 كلم شرق الحدود السورية - التركية)، ليدخلوا بعدها الأراضي التركية يوم السبت، باتجاه أوكرانيا. وأكدت المصادر أن أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم «النصرة» في إدلب «عقد شخصياً، على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة اجتماعات مع متزعمين في تنظيمات مسلحة عدة داخل أحد الجوامع وسط مدينة إدلب، حثهم خلالها على تشجيع الذهاب إلى أوكرانيا ضد القوات الروسية»، وأضافت أن «الجولاني تعهد شخصياً خلال تلك الاجتماعات، بتأمين احتياجات عوائل المسلحين بشكل كامل حتى عودتهم من أوكرانيا». وركز الجولاني خلال لقاءاته على المسلحين الأجانب في المجموعات المسلحة الناشطة في إدلب، مشدداً على رفضه خروج المسلحين المحليين في الدفعات الحالية للقتال في أوكرانيا.

ألمانيا تعيد 10 نساء و27 طفلا من أحد مخيمات تنظيم الدولة في سوريا

المصدر | أسوشيتد برس... أعلنت ألمانيا أنها أعادت إلى الوطن 10 نساء و27 طفلا من مخيم يقع في شمال شرق سوريا كان يحتجز أعضاء مشتبهين من تنظيم الدولة. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، "أنالينا بيربوك"، إن المجموعة أعيدت إلى الوطن من مخيم روج الأربعاء، فيما وصفتها بعملية "صعبة للغاية" وأضافت أن بعض الأمهات تم احتجازهن فور وصولهن إلى ألمانيا. وأشارت "بيربوك" في بيان إلى أن "الأطفال الـ27، في نهاية المطاف، هم ضحايا تنظيم الدولة ولديهم الحق في مستقبل أفضل بعيدا عن أيديولوجيته القاتلة، وأيضا العيش في أمان، كما نتمنى لأطفالنا... يجب محاسبة الأمهات على أفعالهن". وأعادت ألمانيا في السابق 23 طفلا وأمهاتهم الـ8 من مخيم روج في أكتوبر/تشرين أول وفي الوقت نفسه، استعادت الدنمارك المجاورة 14 طفلا وثلاث نساء. وشكرت "بيربوك" السلطات الكردية في سوريا و"شركائنا الأمريكيين، الذين قدموا لنا مرة أخرى الدعم اللوجستي" وقالت كذلك إنه مع عملية الأربعاء "تم نقل غالبية الأطفال الألمان الذين ترغب أمهاتهم في العودة إلى ألمانيا إلى بر الأمان... لا يوجد الآن سوى عدد قليل من الحالات الخاصة التي نواصل العمل على إيجاد حلول فردية من أجلها".

ألمانيا توقف أربع نساء إثر عودتهن من مخيم متشددين في سوريا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت النيابة الفيدرالية في ألمانيا، الخميس، توقيف أربع ألمانيات في فرانكفورت انضممنَ إلى تنظيم «داعش»، غداة عملية إعادة عشر نساء و27 طفلاً إلى البلاد كانوا محتجزين في مخيم كردي في شمال شرقي سوريا. وأوضحت النيابة، أن النساء الأربع، وإحداهنّ تحمل أيضاً الجنسية المغربية، أوقفنَ عند نزولهنّ من الطائرة الأربعاء، في حين يُشتبه بارتكاب إحداهنّ جرائم ضدّ الإنسانية بسبب استعبادها امرأة تنتمي إلى الأقلية الإيزيدية الناطقة بالكردية في الموصل في العراق، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن «عملية صعبة للغاية» لإعادة 27 طفلاً ألمانياً وعشر أمّهات كانوا محتجزين في مخيم روج الذي يديره الأكراد في سوريا، وهي واحدة من أكبر العمليات من هذا النوع التي أجرتها ألمانيا. وقالت وزير الخارجية أنالينا بيربوك في بيان مقتضب، إن «هؤلاء الأطفال الـ27 هم في نهاية المطاف ضحايا تنظيم (داعش)، ولديهم الحقّ في مستقبل أفضل، بعيداً عن آيديولوجيته الدموية، وبحياة آمنة كما نتمنى لأطفالنا». وأشارت إلى أن «معظم الأطفال الألمان» الذين يعيشون في هذا المخيّم المكتظ في ظروف غير صحية في شمال شرقي سوريا، عادوا الآن إلى ألمانيا. وأضافت «لم يبقَ سوى بعض الحالات الخاصة ولا نزال نعمل على حلول فردية لهم». وأجرت ألمانيا خمس عمليات من هذا النوع في المجمل أتاحت إعادة 91 شخصاً، معظمهم أطفال (69). وخضع عدد من الأمّهات للمحاكمة في ألمانيا وتمتّ إدانة بعضهنّ. وتخضع حالياً ألمانية سافرت إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، للمحاكمة بتهم المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعدما أُعيدت إلى بلادها مع طفليها. وأمرت ألمانيا مراراً عبر محاكمها، بإعادة زوجات المتشددين وأطفالهن إلى وطنهن. يؤوي مخيم روج عشرات آلاف اللاجئين بإشراف القوات الكردية. ويُحتجز فيه أيضاً نحو 200 طفل فرنسي، 90 في المائة منهم دون 12 عاماً، بحسب الطبيب النفسي سيرج هيفيز.

اغتيالات شبه يومية في درعا «من دون حسيب أو رقيب»

جريمة تهز جنوب سوريا بقتل ثلاثة بينهم رضيع

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين... وسط الفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم محافظة درعا، جنوب سوريا، بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ بداية العام، وفقاً لتوثيقات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، 117 استهدافاً جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وقع آخرها في ريف درعا الشمالي، منتصف ليل الأربعاء - الخميس الماضي، حيث عمد مسلحون إلى استهداف منزل أحد الأشخاص في بلدة محجة شمال درعا بالرصاص، ما أدى لإصابة زوجة صاحب المنزل وابنه بجراح خطرة، جرى نقلهما إلى المشفى على أثرها. كما هزت جريمة مروعة مناطق ريف درعا الشرقي، يوم الأربعاء الماضي، حيث قتل أطفال بالسلاح الأبيض، وهم الرضيع أحمد القداح (8 أشهر)، وشقيقه عبد الرحمن عبد (أربع سنوات)، وأُصيبت شقيقتهما منار بجروح خطيرة نُقلت على أثرها إلى المشفى، أثناء حادثة سطو على منزلهم في مدينة الحراك بالريف الشرقي من محافظة درعا. وسجلت الجريمة «ضد مجهولين استغلوا فرصة سفر الأب خارج القطر، وخروج الأم من المنزل، وقاموا بمداهمة المنزل»، حسب مصادر. ورجحت إدارة الأمن الجنائي أنّ دخولهم كان بغرض السرقة، ثم تطور إلى جريمة مروعة، وضرب الأطفال على رؤوسهم وأجسامهم بأدوات حادة؛ ساطور وسكاكين. كما أصيب قبل يومين طفل (12 عاماً) برصاص عناصر مفرزة أمن الدولة، أثناء وجوده مع أطفال آخرين في منطقة المسلخ بمدينة الحارة بريف درعا الشمالي، وادعى العناصر إصابته عن طريق الخطأ. كما قُتِل قبل أيام قليلة 3 مدنيين؛ اثنان منهم من محافظة القنيطرة قُتلا في ريف درعا الغربي. وفي ظل استمرار حالة الانفلات الأمني والاغتيالات في محافظة درعا، رغم خضوعها إلى عدة اتفاقيات تسوية مع النظام السوري وعمليات لسحب السلاح منذ عام 2018، شهدت المحافظة وفقاً لإحصائيات «المرصد السوري»، مقتل 97 شخصاً منذ شهر يناير (كانون الثاني)، راح ضحيتها 55 من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، و32 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية، وشخصيات مدنية محسوبة على النظام، وعناصر من فصائل التسويات، و5 من المقاتلين السابقين ممن أجروا تسويات ولم ينضموا لأي جهة عسكرية تابعة للنظام السوري بعدها، وعنصر سابق بتنظيم «داعش»، و3 مجهولي الهوية وعنصر من المسلحين الموالين لروسيا. وشملت عمليات القتل والاستهداف مدنيين ومعارضين سابقين وقوات من النظام السوري وأطفالاً، وتسجل معظم هذه العمليات ضد مجهولين، وغالبيتها كان عبر زرع ألغام (عبوات ناسفة)، أو الاستهداف المباشر بالرصاص، أو عمليات السطو المسلح. وبحسب ناشطين في درعا، فإن هذه الحوادث تتكرر منذ سنوات بشكل شبه يومي في المنطقة، وسط انعدام المحاسبة والملاحقة، وتفتح الباب أمام متهمين عدة لهم مصالح في المنطقة الجنوبية بخلط أوراقها وإبقائها بحالة غير مستقرة وغير آمنة.

«عبوات صغيرة» في أسواق دمشق... وغلاء الأسعار «يُجمد» محلات إدلب

إدلب: فراس كرم - دمشق: «الشرق الأوسط».. بدأ تجار في دمشق بعرض «عبوات صغيرة» للالتفاف على ارتفاع الأسعار، فيما «جمّد» الغلاء محلات إدلب في شمال غربي سوريا، وذلك مع قرب حلول شهر رمضان الكريم. قبيل حلول رمضان بيومين، سارعت «أم عمر» إلى تأمين مستلزمات وجبة إفطار اليوم الأول، خشية ارتفاع الأسعار مع بدء الشهر الفضيل وقالت: «اشتريت كيلو الكوسا بـ2800 ليرة لأنه سيتجاوز الثلاثة آلاف مع بدء الصيام». توقعات «أم عمر» مبينة على ارتفاعات الأسعار اليومية التي بدأت منذ نحو شهرين، وأيضاً قياساً على مواسم رمضان في السنوات الماضية: «عادةً ترتفع الأسعار في الأسبوع الأخير قبل رمضان وتبلغ ذروتها مع اليوم الأول بسبب الإقبال على الشراء لأن الجميع يهتم بإفطار اليوم الأول». ولاحظت «الشرق الأوسط» خلال جولة على أسواق دمشق الشعبية تكدس ما يتوفر من البضائع والغذائيات مقابل حركة شراء ضعيفة جداً. بائع ألبان وأجبان في باب الجابية، أكد انخفاض الشراء في محله قياساً إلى العام الماضي بأكثر من 70%. وفي سوق البذورية، لجأ الكثير من الباعة إلى عرض عبوات صغيرة زنة 200 غرام أو أقل من بعض الأصناف المطلوبة في رمضان مثل قمر الدين والتمور والتمر الهندي والتي تتوفر بكميات وأصناف وجودة أدنى بكثير من السنوات السابقة، وبأسعار مضاعفة، إذ بلغ سعر لفة قمر الدين 400 غرام ألفين ليرة، وكيلو التمر الهندي 13 ألفاً، فيما سعر 400 غرام من التمر تبدأ من 12 ألف ليرة، حسب الصنف. وقدر رئيس لجنة سوق البزورية في الزبلطاني، محمد نذير السيد حسن، الإقبال على شراء المواد الغذائية بنسبة 5% مقارنةً بالأسبوع السابق لشهر رمضان العام الماضي. وقياساً إلى حركة السوق في الأسبوع الأخير قبل حلول شهر مضان، توقع السيد حسن أنه إذا استمرت الحركة التجارية على وضعها من الجمود أن تكون حال الأسواق أسوأ قبيل العيد. ودرجت العادة في سوريا خلال سنوات الحرب أن تشهد الأسواق حركة نشطة في الأسبوع الأخير قبل حلول شهر رمضان رغم ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية، إذ تتدفق المساعدات المالية من المغتربين والمهجرين خارج البلاد إلى ذويهم وأقاربهم في الداخل، وحسب الأرقام المتداولة يدخل البلاد كل يوم نحو تسع ملايين دولار مساعدات من الخارج، تتضاعف في مواسم رمضان والأعياد. وفي شمال غربي سوريا، تجتاح الأسواق موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار السلع الغذائية وأهمها اللحوم ومشتقات الحليب والخضار، تزامناً مع قدوم شهر رمضان، والتي تؤثر سلباً على الأطباق الرمضانية، التي دأب السوريون على إعدادها في موائد الإفطار خلال شهر رمضان، في وقت غاب فيه مشهد توزيع المساعدات الخاصة بشهر رمضان كالتمور واللحوم المجانية من بعض المنظمات والجمعيات الإنسانية المحلية، على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، وتراجعاً في حركة الأسواق مقارنةً بالأعوام الماضية. وقال أبو خالد (58 عاماً)، نازح من ريف حماة الشمالي، ويعيش مع أسرته (8 أفراد)، في مخيم دير حسان شمال إدلب: «رغم أن شهر رمضان بالنسبة لنا كمسلمين هو شهر الطاعة والعبادة والبهجة والسرور، ويحمل عادات وطقوساً جميلة، دأبنا على ممارستها لسنوات طويلة، فإن غلاء أسعار السلع الغذائية مع قدوم شهر رمضان، في الوقت الذي لا نملك فيه فرصة عمل تؤمّن لنا تكاليف نفقات هذا الشهر، دفعنا كنازحين إلى التخلي عن الكثير من العادات وغياب الكثير من المأكولات عن موائد الإفطار». ويضيف: «عندما يكون سعر أسطوانة الغاز المنزلي 190 ليرة تركية أو ما يعادلها بالدولار الأميركي بنحو 12.63 دولار، وسعر كيلو اللحمة بين 90 و100 ليرة تركية، وكيلو الخضار (البطاطا والبندورة) ما فوق 10 ليرات تركية، ستكتفي الأسر ذات الدخل المحدود بإعداد مائدة إفطار تتناسب مع دخلها اليومي، من خلال تحضير صنف أو اثنين لا أكثر من الطعام، مع فقدان الحلوى والمقبلات». أم جميل (42 عاماً)، هي أيضاً سيدة نازحة من مدينة معرة النعمان وتعيش وأسرتها في مخيم مشهد روحين بالقرب من الحدود التركية، قالت: «قبل 3 أشهر تسبق شهر رمضان، أعمل على ادّخار بعض المال من الأجر الذي يتقاضاه زوجي في عمله بإحدى المنشآت الإسمنتية في المنطقة، لأشتري ما يلزمنا من بعض الحاجيات الأساسية التي تدخل في صناعة المأكولات الرمضانية كالبهارات والسميد والعرقسوس الجاف والتمر الهندي بأسعار معقولة قبل غلائها في الأسواق، في الوقت ذاته أعمل على توفير بعض المؤن (البرغل والأرز والسمن والزيوت النباتية والتمر) التي نحصل عليها في السلة الشهرية من إحدى المنظمات الإنسانية استعداداً لشهر رمضان، لأوفّر لأسرتي مائدة رمضانية جميلة تعطينا الحد الأدنى بالشعور بشهر رمضان الكريم وطقوسه الجميلة المتعلقة بالطعام والشراب والحلويات المرافقة لها بعد الإفطار واللمة مع الأقارب». ويقول أبو سامي، صاحب محل لبيع البهارات والتوابل في مدينة إدلب: «لقد تراجعت حركة بيع التوابل والبهارات مع قدوم شهر رمضان هذا العام عن الأعوام الماضية، نظراً لارتفاع أسعارها، بنسبة 40%، وحال ذلك دون قدرة المواطنين ميسوري الحال على شراء كميات كبيرة منها استعداداً لشهر رمضان، بينما غاب عن الأسواق المواطنون من ذوي الدخل المحدود، الأمر الذي شكّل حالة ركود في الأسواق وحركة البيع». ويعزو سبب الغلاء إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا، كونها المصدر الوحيد لاستيراد السلع إلى مناطق الشمال السوري، إضافةً إلى تراجع قيمة الليرة التركية في الأسواق مقابل الدولار الأميركي، في الوقت الذي لم تتحسن فيه أجور العاملين والموظفين.

طائرات روسية تستأنف قصف «داعش» وسط سوريا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. استأنف قاذفات روسية قصف مناطق «داعش» في البادية في وسط سوريا، بعد تراجع في الضربات منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «نفذت مقاتلات روسية نحو 4 ضربات جوية استهدفت مواقع ينتشر بها خلايا تنظيم داعش، في بادية تدمر شرقي حمص». يأتي ذلك في ظل تراجع كبير في حدة الهجمات العسكرية والكمائن وحملات التمشيط في البادية السورية رغم إعلان قوات النظام والمسلحين الموالين لها إرسال تعزيزات بشكل متكرر إلى البادية بقصد البدء بحملات تمشيط. ونشر «المرصد» أول من أمس، تقريرا مفصلا عن استكمال القوات الروسية الشهر الـ78 من مشاركتها العسكرية إلى جانب النظام السوري في حربه لاستعادة ما خسره على الأراضي السورية، ولم يضم الشهر السادس من العام السابع خسائر بشرية في صفوف المدنيين بفعل القصف الجوي الروسي. فيما وثق «المرصد» خلال الشهر الـ78 من عمر دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا، مقتل 9 عناصر من تنظيم «داعش» وإصابة 17 منهم بجروح، قتلوا وأصيبوا جميعاً جراء أكثر من 270 ضربة جوية نفذتها طائرات حربية روسية، استهدفت نقاط انتشار التنظيم في البادية السورية. وبلغت حصيلة الخسائر البشرية 21025 منذ الـ30 من سبتمبر (أيلول) من العام 2015 حتى 30 من مارس (آذار) من العام الجاري، بينهم «8683 مدنيا هم، 2108 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و1321 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، و5254 رجلاً وفتى، إضافة لـ6117 عنصرا من تنظيم داعش، و6225 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية». 



السابق

أخبار لبنان..صندوق النقد: التعهدات الرئاسية شرط ضروري للبرنامج الإصلاحي... تسوية تؤجل رحيل سلامة..رمضان لبنان كئيب... والانهيارُ ضيف موجِع على موائده..عون: مسؤولية إعادة النهوض بلبنان ستقع على من سيخلفني.. «النقد الدولي»: منخرطون في مساعدة لبنان.. انتخابات لبنان: «حزب الله» قبل «17 أكتوبر»..«حزب الله» يستهدف «التقدمي» و«القوات» استعداداً للاستحقاق الرئاسي... والنووي..

التالي

أخبار العراق.. الصدر «يشذب» حكومة الكاظمي من حلفاء إيران.. مفاوضات بلا نهاية.. "انسداد" سياسي في العراق..صالح ينفي سحب ترشحه للرئاسة العراقية و«الصدري» يوصد الباب أمام «التنسيقي».. تضارب الروايات حول عملية اعتقال نجل قائد سابق لـ«صحوة الأنبار».. كيف جمع صدام حسين ثروة تقدر بالمليارات قبل وفاته؟..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,531,701

عدد الزوار: 6,994,636

المتواجدون الآن: 65