أخبار سوريا.. توتر واشتباكات في السويداء بعد «توقيف» وفد لبناني... 7 عمليات اغتيال في درعا خلال يومين..قتلى في اشتباكات بين القوات الكردية و{خلايا داعش} في مخيم الهول..  انقسام في دمشق بعد تشديد عقوبات «نشر أخبار كاذبة»..روسيا تتحدث عن مغادرة 87 «متطرفاً» من إدلب إلى أوكرانيا.. أبسط المواد الغذائية تخرج من قائمة استهلاك أغلب الدمشقيين..

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 آذار 2022 - 3:48 ص    عدد الزيارات 908    التعليقات 0    القسم عربية

        


قذائف «داعشية» على «دويلة الهول» شرق سوريا..

قتلى في اشتباكات بين القوات الكردية و{خلايا داعش} في مخيم الهول.. 

«قسد» تفرض حظراً للتجول في ريف دير الزور الشرقي.. 

الشرق الاوسط.. القامشلي: كمال شيخو... قتل ثلاثة أشخاص بينهم امراة وطفل خلال اشتباكات بين قوات الأمن الكردية و{خلايا} تابعة لتنظيم {داعش} داخل مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء. ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة نحو 56 ألف شخص، أكثر من نصفهم دون 18 عاماً، وفق الأمم المتحدة. ويضمّ نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه. وأفاد المرصد عن توتر في مخيم الهول منذ الإثنين على خلفية اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن الكردية (الأسايش) المسؤولة عن أمن المخيم، و{خلايا} تابعة للتنظيم المتطرف. وأسفرت المواجهات التي استخدمت خلالها بحسب المرصد قذائف صاروخية، عن مقتل امرأة وطفل، إضافة الى عنصر من خلايا التنظيم. كما أدت إلى إصابة أربع نساء وستة أطفال. وفرضت قوات التحالف الدولي و{قوات سوريا الديمقراطية} حظر تجوال في المخيم ومحيطه، وفق المرصد، تزامناً مع تحليق مروحيات وطائرات استطلاع تابعة للتحالف في المنطقة.في غضون ذلك، واصلت المدارس والمجمعات التربوية، للأسبوع الثاني، إضراباً عاماً يتجه للاستمرار في بعض المدن والبلدات الخاضعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شرق الفرات، بعد إعلان عدد من المعلمين والمجمعات التربوية بريف دير الزور الشرقي وأرياف الرقة والحسكة التوقف عن التدريس والدوام، احتجاجاً على تردي الواقع التعليمي، وتدني الرواتب الشهرية، وتدهور الأوضاع المعيشية.وأعلن الكادر التدريسي في بلدة منبج وريفها بريف محافظة حلب الشرقي عن بدء إضراب شامل، وطالبوا في بيان برفع رواتب المعلمين وتحسين العملية التربوية، ونشرت صفحات محلية وحسابات نشطاء صوراً قالوا إنها من الإضراب، جاءت بعد أيام من إعلان مماثل من الكادر التعليمي في مدارس بلدات سويدان جزيرة ودرنج والجرذي والبحرة وجديدة عكيدات بريف محافظة دير الزور الشرقي، حيث نشرت صفحات ومواقع إخبارية سورية مقاطع فيديو تظهر مجموعة من المعلمين يقرأون بياناً وإعلاناً عن إضراب عام حتى تحقيق مطالبهم. ومن بين تلك المطالب التي أعلنها الكوادر التدريسية، زيادة الأجور والرواتب حتى تتماشى مع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل انخفاض الليرة السورية، وتتماشى بالحد الأدنى مع تدهور الوضع المعيشي الذي تشهده المنطقة وسوريا عموماً، التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في السلع والمواد التموينية والأساسية، كما طالبوا بتوفير نقابة للمعلمين، وأن تكون الطبابة مجانية، وإصلاح دورات المياه، وتوظيف حراس وعاملين لحماية المدارس والمجمعات التربوية، وضرورة تطبيق قانون العاملين، والسماح للمنظمات المدنية بالمساعدة في القطاع لتحسين واقع التعليم والمدارس. وشارك معلمو ريف الرقة الغربي وبلدة الطبقة في الإضراب مطالبين برفع الأجور والرواتب الشهرية، حيث أغلقت كافة المدارس والمجمعات التربوية في تلك المناطق لتشارك في الإضراب، وقالوا في بيان منشور، إنه مستمر حتى إشعار آخر حتى تلبية مطالبهم من قبل هيئة التربية والتعليم التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، لتحمل واجباتها ومسؤولياتها تجاه القطاع التعليمي والكوادر التدريسية. ويتقاضى المدرس راتباً شهرياً نحو 260 ألف ليرة سورية، ما يعادل 60 دولاراً أميركياً، ويبلغ عدد الطلاب في ريف دير الزور 300 ألف موزعين على 400 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، أما عدد المعلمين فيبلغ نحو 1667 معلماً ومعلمة، ونقل كمال الموسى رئيس لجنة التربية والتعليم بريف دير الزور التابعة للمجلس المدني، أنهم رفعوا شكاوى المعلمين لإدارة التربية والتعليم في الهيئة التنفيذية للإدارة الذاتية: «هناك نقاشات جدية من أجل الوقوف على مطالب المعلمين، ما زلنا نستكمل لقاءاتنا لإيجاد حلول مناسبة بهدف تحسين سير العملية التعليمية». وقال مصدر تربوي مسؤول بريف دير الزور الشرقي، إنهم طالبوا لجنة التربية بزيادة كمية القرطاسية المرسلة للمراكز التربوية، وتزويد المدارس بوسائل تعليمية حديثة لرفع مستوى العملية التعليمية، وتخصيص ميزانية مالية لتبديل وتغير المقاعد، وشراء نثريات مالية للمدارس، وتعبئة مياه صالحة للشرب في دورات المياه، إضافة إلى صرف رواتب بدل الأمومة، إلى جانب تعويض المدرسين في مدارس بعيدة، وتأمين سيارات نقل، واستكمال أثاث المدارس من خزانات الأوراق، وتعيين مرشد نفسي واجتماعي لمساعدة الطلاب على تجاوز الأطفال سنوات الحرب، وإدخال مادة التربية الإسلامية في المناهج الدراسية. في سياق متصل، شاركت أربعة مجمعات تربوية بريف محافظة الحسكة الجنوبي في الإضراب الذي دخل أسبوعه الثاني، وأعلنت بلدات الشدادي ومركدة وأبو حامضة والعريشة في الإضراب، وقال مصدر مشارك، إن هنالك أكثر من 1500 معلم في الشدادي لوحدها موزعين على 200 مدرسة، في حين يوجد في مركدة نحو 600 معلم يتوزعون على أكثر من 50 مدرسة، ويوجد 300 معلم في بلدة أبو حامضة يدرسون في أكثر من 30 مدرسة ، وتوجد أعداد مماثلة في مجمع العريشة التربوي، وطالب المصدر ذاته بإنشاء مشروعات تنموية لدعم المعلمين وتنمية مهاراتهم واختصاصاتهم، وتجهيز صيدلية نقابية مدعومة من قبل اتحاد المعلمين في كل منطقة، وتأمين دعم للأنشطة الرياضية والثقافية للمعلمين والتلاميذ.

انقسام في دمشق بعد تشديد عقوبات «نشر أخبار كاذبة»

دمشق- لندن: «الشرق الاوسط»... أثار القانون الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد وتضمّن تعديلات على عدد من مواد قانون العقوبات، نصّ أبرزها على أن يعاقب بالسجن لمدة ستة أشهر كل من ينشر أخباراً «كاذبة» من شأنها أن تنال من «هيبة» الدولة، انقساماً في أوساط العاصمة السورية، دمشق. ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نصّ القانون الذي جاء في إحدى مواده: «كل سوري يذيع وهو على بيّنة من الأمر أنباء كاذبة أو مبالغاً فيها من شأنها أن تنال من هيبة الدولة أو مكانتها يعاقب بالحبس ستة أشهر على الأقل». وكانت المادة قبل التعديل تنصّ على العقوبة ذاتها لكل سوري «يذيع في الخارج» الأنباء المذكورة. وأضاف التعديل العقوبة ذاتها، أي السجن لمدة ستة أشهر، لـ«كل سوري يذيع أنباء من شأنها تحسين صورة دولة معادية للمساس بمكانة الدولة السورية». وتصنّف دمشق كل الدول والجهات التي عارضت نظام الأسد أو قدمت الدعم لخصومه ومعارضيه خلال سنوات النزاع الطويلة بـ«المعادية». وتضمّنت التعديلات إضافة بند ينصّ على أنه «يعاقب بالحبس سنة على الأقل كل سوري قام بكتابة أو خطاب يدعو فيه إلى اقتطاع جزء من الأرض السورية أو التنازل عنها». وأبقى القانون على معاقبة كل من «حاول أن يسلخ عن سيادة الدولة جزءاً من الأراضي السورية... بالاعتقال المؤقت»، على أن تصل العقوبة إلى «الاعتقال المؤبد إذا لجأ الفاعل إلى العنف». وبفضل دعم حلفائها خصوصاً روسيا، باتت القوات الحكومية تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد، فيما لا تزال مناطق رئيسية خارجة عن سيطرتها، أبرزها مناطق نفوذ الأكراد في شمال وشمال شرقي البلاد، ومناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة في شمال غربي سوريا ومحيطها. ومنذ عقود سبقت اندلاع النزاع عام 2011، تفرض السلطات قيوداً على حرية الرأي والتعبير وتلاحق المعارضين والكتّاب والمفكرين. وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير الشهر الحالي إن السكان «في أنحاء البلاد... عاشوا في خوف من التعرّض للاعتقال بسبب التعبير عن آرائهم، أو الانتماء إلى حزب سياسي معارض، أو نقل الأخبار للإعلام أو الدفاع عن حقوق الإنسان». وجاءت التعديلات القانونية في وقت يزداد امتعاض السكان في مناطق سيطرة الحكومة من تداعيات الانهيار الاقتصادي الذي جعل الغالبية الساحقة من السكان تحت خط الفقر ويكافحون لتأمين احتياجاتهم الرئيسية. وفاقم الغزو الروسي لأوكرانيا الأزمة الاقتصادية، مع ارتفاع أسعار السلع، في وقت تعتمد دمشق على حليفتها موسكو من أجل توفير احتياجاتها من القمح. في المقابل، قال موقع «روسيا اليوم»، إنه «في خطوة لافتة» أصدر الأسد قانونا تضمن تعديلات ألغت عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة في جميع التشريعات السارية، واستبدلتها بعقوبة السجن المؤقت والمؤبد. وفي التفاصيل، ذكرت وكالة أنباء «سانا» أن الرئيس بشار الأسد أصدر «القانون رقم 15 لعام 2022 الذي يتضمن تعديلات على عدد من مواد قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 وتعديلاته». وأفيد في هذا السياق، بأن القانون الرئاسي الجديد رفع «الحدّ الأدنى والأعلى لعقوبة الغرامات التكديرية والجنحية والجنائية. وعدّل المادتين 285 و286 الواردتين في قانون العقوبات بحيث تحدد عقوبة من قام في سوريا بدعوات ترمي إلى المساس بالهوية الوطنية أو القومية أو إيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية بالاعتقال المؤقت ويستحق العقوبة نفسها من نقل في سوريا أنباء يُعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها بث اليأس أو الضعف بين أبناء المجتمع». كما حدد القانون الجديد أيضاً «عقوبة كل سوري يذيع أنباء كاذبة أو مبالغاً فيها من شأنها أن تنال من هيبة الدولة أو مكانتها بالحبس ستة أشهر على الأقل ويستحق العقوبة نفسها، بحسب القانون، كل سوري يُذيع أنباء من شأنها تحسين صورة دولة معادية للمساس بمكانة الدولة السورية. ويُعاقب بالحبس سنة على الأقل كل سوري قام بكتابة أو خطاب يدعو فيه إلى اقتطاع جزء من الأرض السورية أو التنازل عنها». إلى ذلك، «شدّد القانون الجديد العقوبات المفروضة على مرتكبي سرقة السيارات أو محتوياتها أو أي من أجزائها الخارجية، وكذلك على مرتكبي سرقة الدراجات الآلية». وزاد موقع «روسيا اليوم» أن مجلس الشعب (البرلمان) السوري أقر مشروع القانون المتضمن تجريم التعذيب وأصبح قانوناً. وتضمنت المواد الواردة في مشروع القانون تعريف مفهوم جريمة التعذيب، وعدداً من العقوبات بحق مرتكبيها. ونقلت وكالة «سانا» عن وزير العدل أحمد السيد أن «سوريا من الدول التي صدقت على اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة».

روسيا تتحدث عن مغادرة 87 «متطرفاً» من إدلب إلى أوكرانيا

موسكو- لندن: «الشرق الأوسط»... ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن 87 من المسلحين الأجانب في تنظيمات «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» و«هيئة تحرير الشام» الإرهابية غادرت ريف إدلب شمال غربي سوريا، قاصدة أوكرانيا. وكانت مصادر في دمشق أشارت إلى أن موالين للنظام بدأوا في توزيع عقود لنقل مقاتلين للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وقالت، إن مدة العقد هي سبعة أشهر، براتب ألف دولار شهرياً. وتحدثت مصادر عن وجود نحو 23 ألف مقاتل مستعدين للذهاب. ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة، أن المسلحين الذين غادروا إلى أوكرانيا السبت، كانوا دفعتين، ومعظمهم عراقيون وشيشان وتوانسة وفرنسيون. وكشفت المصادر للوكالة، عن أن جميع أولئك المسلحين كانوا ينتمون إلى «داعش» قبل اندماجهم في تنظيماتهم الجديدة، وأنهم «على المستوى القتالي، يمتلكون خبرة عالية في حرب العصابات». وتولت «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـتنظيم «جبهة النصرة» في إدلب، نقلهم يومي الخميس والجمعة إلى مدينة سرمدا (5 كلم شرق الحدود السورية - التركية)، ليدخلوا بعدها الأراضي التركية يوم السبت، باتجاه أوكرانيا. وأكدت المصادر، أن أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم «النصرة» في إدلب «عقد شخصياً على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة اجتماعات مع متزعمين في تنظيمات مسلحة عدة داخل أحد الجوامع وسط مدينة إدلب، حثهم خلالها على تشجيع الذهاب إلى أوكرانيا ضد القوات الروسية»، وأضافت، أن «الجولاني تعهد شخصياً خلال تلك الاجتماعات، بتأمين احتياجات عوائل المسلحين بشكل كامل حتى عودتهم من أوكرانيا». وركز الجولاني خلال لقاءاته على المسلحين الأجانب في المجموعات المسلحة الناشطة في إدلب، مشدداً على رفضه خروج المسلحين المحليين في الدفعات الحالية للقتال في أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن المصادر، أن الجولاني حثّ مجتمعيه على ضرورة تشجيع «زمرة معينة» من المسلحين الأجانب للسفر إلى أوكرانيا، وفي مقدمهم أولئك الذين تسببوا بـ«الفتن»، في تلميح إلى الصدامات الفصائلية التي شهدتها إدلب أخيراً.

توتر واشتباكات في السويداء بعد «توقيف» وفد لبناني... 7 عمليات اغتيال في درعا خلال يومين

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين... شهدت محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، جنوب سوريا، توتراً واشتباكات بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، بين مجموعات محلية مسلحة من أبناء السويداء وقوات من النظام السوري، إثر اعتقال أعضاء من وفد درزي لبناني كان في طريقه لزيارة السويداء. وقال مدير تحرير شبكة «الراصد» في السويداء لـ«الشرق الأوسط»، إن وفداً دينياً لبنانياً يضم ممثلين عن شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في لبنان الدكتور سامي أبو المنى، قصد مدينة السويداء يوم الثلاثاء، لتقديم العزاء بوفاة والدة شيخ عقل الطائفة في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، وإجراء لقاءات شعبية ودينية، فتعرض عدد من أعضائه للتوقيف عند الحدود اللبنانية - السورية في منطقة جديدة يابوس، ما أدى إلى استنفار المجموعات المحلية المسلحة في السويداء، وأبرزها حركة «رجال الكرامة» التي قامت فوراً بالهجوم على دورية مشتركة تابعة لقوات النظام السوري عند دوار الجرة وسط مدينة السويداء وطردها، كما قامت مجموعة محلية أخرى تسمى «تجمع أحرار الجبل» بإطلاق النار في الهواء لطرد ثلاث سيارات لقوات النظام تحمل أسلحة متوسطة مع عشرات العناصر أمام المشفى الوطني في السويداء، وتوجهت بعد ذلك مجموعة من حركة «رجال الكرامة» وأطلقت النار على دورية مشتركة عند مدخل مدينة السويداء الشمالي، بعد رفض عناصر النظام الانسحاب. وبعد مشادة كلامية امتنع قائد المجموعة المحلية عن التصعيد وانسحب من المكان، بعد ورود أخبار بالإفراج عن المحتجزين من الوفد اللبناني. وأشار مدير تحرير «الراصد» إلى أن السلطات السورية أفرجت عن أعضاء الوفد، وبينهم شيخ من آل «زين الدين» الذين تم توقيفهم على الحدود اللبنانية - السورية، وتم تركهم جميعاً بعد ضغوط على الأجهزة الأمنية السورية من قبل عدد من مشايخ الطائفة، بالتزامن مع تحركات لمجموعات محلية مسلحة هددت بالتصعيد إذا استمر توقيف أعضاء الوفد على الحدود، فيما عاد الهدوء النسبي إلى المدينة مع استمرار انتشار الفصائل المحلية المسلحة فيها. وفي محافظة درعا المجاورة للسويداء، أفادت مصادر محلية بمقتل الطبيب ثائر زياد البلخي، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته ببلدة محجة شمال درعا مساء يوم الثلاثاء. ويعمل البلخي في النقطة الطبية التابعة للواء الثامن في مشفى «بصرى الشام»، ومشفى «ازرع الوطني». كما شهدت المحافظة 7 عمليات اغتيال وقتل خلال اليومين الماضيين. وبين القتلى سيدة من مدينة الصنمين، وشخصان قتلا نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في مدينة درعا البلد. وخلال الأيام القليلة الماضية، تسلم عدد كبير ممن كانوا يعملون ضمن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي لقوات اللواء الثامن، وعناصر من بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي، بطاقات تعريفية ليزرية تؤكد إدراجهم ضمن السجلات العسكرية في سوريا، دون توضيح الجهة التي يتبعون لها على هذه البطاقة. وأفادت شبكة «درعا 24» بأنّ المجموعات المحلية التي تتبع للواء الثامن تمّ تحويل تبعيتها لجهاز الأمن العسكري، وذلك بعد اعتزام روسيا إلغاء تبعية اللواء الثامن للفيلق الخامس، وضمه للأجهزة الأمنية ليكون فاعلاً ضمنها، وفي مناطق انتشاره الحالية بمحافظة درعا فقط، مع الحفاظ على الدعم والتنسيق مع قاعدة حميميم الروسية في سوريا.

أبسط المواد الغذائية تخرج من قائمة استهلاك أغلب الدمشقيين

بسبب ارتفاع أسعار المنتجات بعد الحرب الأوكرانية

دمشق- لندن: «الشرق الاوسط»... زادت تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا من سوء الوضع المعيشي لأغلب سكان دمشق الرازحين تحت خط الفقر؛ إذ خرجت أبسط المواد الغذائية والخضراوات من قائمة استهلاكهم، بسبب موجة ارتفاع قياسية جديدة طالت أسعارها، ووصلت نسبتها إلى نحو 100 في المائة. ومنذ بدء الحرب قبل أكثر من شهر، تشهد عامة الأسعار في أسواق دمشق ارتفاعاً لحظياً، إضافة إلى حصول تدهور جديد في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي؛ حيث يسجل اليوم نحو 4 آلاف ليــرة، بعدما كـــان يتــراوح بين 3500 و3600. وخلال الأيام الأولى للحرب، اختفى كثير من المواد الغذائية من الأسواق، ومن ثم عادت للظهور تدريجياً ولكن بأسعار مختلفة، إذ يبلغ سعر لتر الزيت النباتي حالياً 15 ألف ليرة بعدما كان بـ8 آلاف، في حين قفز سعر كيلوغرام البرغل إلى 6 آلاف، بعدما كان بنحو 2500 ليرة، والأرز (نوعية وسط) إلى 5 آلاف، بعدما كان بنحو ألفين، والسمن النباتي إلى أكثر من 15 ألفاً بعدما كان بـ7 آلاف. وطالت موجة الارتفاع الجديدة الخضراوات والفاكهة، إذ حلق سعر الكيلوغرام من البندورة إلى 4 آلاف بعدما كان بنحو 1500، والبطاطا إلى 4 آلاف أيضاً بعدما كان بنحو ألفين، وكذلك الأمر مع الباذنجان والخيار. كما ارتفع سعر كيلوغرام لحم الخروف من 25 ألفاً إلى 45 ألفاً، والعجل من 25 ألفاً إلى 35 ألفاً، في حين شهد سعر الكيلوغرام من لحم الفروج ارتفاعاً أقل، إذ يصل حالياً إلى 10 آلاف، بعدما كان ما بين 7 و8 آلاف، والبيضة إلى 500 ليرة بعدما كانت بـ350. السيدة الدمشقية «أم نورس»، بعدما تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن تراجع عادة الجلسات الصباحية للنساء، بسبب ضيق الأحوال المعيشية، وعدم قدرة ربات البيوت على تقديم ضيافة ولو مجرد «كاسة شاي أو فنجان قهوة»، مع مواظبة قلة منهن عليها، تؤكد أنه في جلسات هذه الأيام ما من امرأة تجرؤ على طرح سؤال: «شو بدك تطبخي اليوم؟» الذي كانت تطرحه النساء بعضهن على بعض خلال جلسات سنوات ما قبل الحرب؛ حيث كانت كل واحدة منهن تتباهى بما ستطبخ. طرح السؤال السابق على الآخرين بات يتسبب لهم في إحراج كبير، وفق «أم نورس» التي تضيف «الطبخة المحرزة صار بدها اليوم أقل شي 100 ألف، والناس عايفة حالها، والله يكون بعونها»، وتشير إلى أن الناس لم تعد قادرة حتى على شراء الخضراوات التالفة بسبب ارتفاع أسعارها. «سهيلة» هي صديقة لـ«أم نورس»، ولدى تذكير «الشرق الأوسط» خلال الحديث بالمثل العامي: «العز للرز والبرغل شنق حالو»، وطرحها أن تعود الناس في ظل الأوضاع الحالية إلى التركيز على أكلات البرغل كما كانوا «أيام زمان»، ردت بالقول: «الناس لم تعد قادرة على شراء البيضة حتى تشتري البرغل». وتوضح أن الناس نسيت شيئاً اسمه طبخ؛ لأن تكاليف طبخة «المجدرة» البسيطة تصل اليوم إلى أكثر من 30 ألفاً. وتؤكد أن الناس اليوم بـ«الزور عايشة وتتمنى الموت؛ لأنها عايشة على الخبز والشاي». وتضيف: «العز اليوم لرغيف الخبز، والناس عم تموت لتجيبو، وإن شاء الله نبقى لحقانينو». والمثل العامي السابق يكاد لا توجد عائلة في سوريا إلا وتعرفه، وكانت دائماً تردده في سنوات ما قبل الحرب. وشاع منذ عقود طويلة في سوريا وعموم المنطقة العربية، بعد ظهور الأرز وإقبال الناس عليه، وتندرهم على البرغل الذي كانت طبخاته بكل أنواعها تشكل طعامهم الأساسي. وخلال سنوات ما قبل اندلاع الحرب في سوريا، والتي دخلت عامها الثاني عشر منتصف مارس (آذار) الجاري، كان انعكاس المثل السابق على الواقع ظاهراً بشكل جلي في عموم المناطق السورية؛ إذ إن معظم العائلات فيها كانت من متوسطي الدخل (ميسورة الحال)، وتسمح لها مداخيلها الشهرية بالإقبال على شراء الأرز وإهمال البرغل، رغم أن سعر الأول أغلى من الثاني الذي بقي من الوجبات الرئيسية بالنسبة للعائلات الفقيرة قليلة العدد. لكن آثار سنوات الحرب الطويلة، وأبرزها التدهور القياسي في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، والارتفاع الجنوني المتواصل للأسعار، ومراوحة الرواتب الشهرية في مكانها (راتب موظف الدرجة الأولى لدى الحكومة لا يتجاوز 125 ألف ليرة)، قلب وضع الأغلبية الساحقة للعائلات السورية، من متوسطي الدخل إلى عائلات تعيش تحت خط الفقر. الوضع المعيشي المزري للعائلات السورية الذي تسببت فيه الحرب الدائرة في بلادهم، زادت من بلة طينه تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا؛ خصوصاً الاقتصادية منها؛ إذ أخرجت أبسط المواد الغذائية من قائمة استهلاكهم، بعدما كانت الحرب في بلادهم أخرجت في بداياتها بعض المواد، مثل اللحوم وزيت الزيتون والأرز الجيد. ومنذ الموجة الجديدة لارتفاع الأسعار، تشهد «الشرق الأوسط» تراجعاً في حركة المارة في عموم الأسواق الدمشقية، حتى في الطرقات العامة، وتقول سيدة كانت تأخذ ابنها الصغير من المدرسة: «الناس شو بدها تطلع تعمل، تطلع مشان تسم بدنها وتحرق أعصابها ودمها بمشاهدة الأسعار! كيلو اللبن بـ3000». تراجع حركة المارة في الأسواق والطرقات ترافق مع انخفاض في كميات الخضراوات المعروضة للبيع في الأسواق، وعزى لـ«الشرق الأوسط»، صاحب بسطة، قلة المعروضات، إلى شراء الباعة كميات قليلة خوفاً من تلف البضاعة، ويقول: «الأسعار نار، والناس كانت تشتري كميات قليلة، وبعد ذلك صارت تشتري بالحبة، وحالياً ما عم تقدر تشتري، والبضاعة إذا خربت (تلفت) مصيبة؛ لأنو حبة البطاطا (متوسطة الحجم) حقها (ثمنها) ألف ليرة».



السابق

أخبار لبنان... «عضّ أصابع» بين الرئاسات.. وميقاتي يلوّح بالاستقالة ويطويها... ميقاتي "متوتّر": إبحثوا عن "خيبة قطر"!.. ميقاتي: لن أقدم استقالتي حتى لا تكون مبررا لتعطيل الانتخابات.. ميقاتي لشركائه في الحكومة... «استقيلوني» أو امتثِلوا.. ميقاتي يهدد بالاستقالة لحماية سلامة..قاسم عن الانتخابات: خصومنا أرادوها «معركة سياسية»..برنامج الأمم المتحدة الانمائي يطلق «أكاديمية لبنان للتصدير»..

التالي

أخبار العراق.. مسرور بارزاني: نواجه مقاومة إيرانية لتطوير قطاع النفط والغاز.. مخاوف حل البرلمان العراقي تربك الفائزين والخاسرين في الانتخابات.. تحالف الصدر يجرّب حظّه مجدّداً: لا ثلثَين لانتخاب الرئيس..أعراف و"شيوخ مرتزقة" يهددون مدنية الدولة العراقية..جدل عراقي حول مشروع قانون «الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية»..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,654

عدد الزوار: 6,758,989

المتواجدون الآن: 117