أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..هل تتسبب حرب أوكرانيا في «الربيع العربي 2»؟..مقاتلة أميركية تُسقط مُسيّرتين في العراق.. من "الساحة المجهولة".. القوات الأوكرانية تضرب الروس بسلاحهم..دعم "حرب بوتين" والمواجهة مع أميركا.. حسم "ضبابية" الصين..الحزم الياباني حيال روسيا... إنذار لطموحات الصين الإقليمية.. «منظمة الهجرة»: الحرب شردت نحو 6.5 مليون شخص داخل أوكرانيا.. أسبوعان حاسمان للهجوم الروسي على أوكرانيا.. «المستنقع الأوكراني» يتسبب في تصفية حسابات بموسكو.. الحسابات الخاطئة ومنظومة السلاح..واشنطن تزود أوكرانيا بأسلحة سوفياتية حصلت عليها سراً..بايدن إلى بروكسل وسط مخاوف من تصعيد كيماوي وبيولوجي روسي.. بلينكن لا يرى بديلاً عن الضغوط والعقوبات على موسكو..الصين تراقب... وتايوان قد تكون التالية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 آذار 2022 - 4:13 ص    عدد الزيارات 1551    التعليقات 0    القسم دولية

        


هل تتسبب حرب أوكرانيا في «الربيع العربي 2»؟...

الجريدة... قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن نقص المنتجات الأساسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا تجعل الكثيرين يهمسون بفرضية «نسخة ثانية» من الربيع العربي ستكون شرارتها نقص الغذاء الذي لا تستطيع الأنظمة في المنطقة احتواءه. وذكرت المجلة، في تقرير لها، أن كلا من أوكرانيا وروسيا تمثلان ثلث الصادرات العالمية من القمح والشعير وزهرة الشمس والأمونيا واليوريا، مما يعتبر بحق «سلاحا غذائيا» بآثار تدميرية أقرب ما يكون من آثار الأسلحة النووية. وأشارت إلى أن بلدانا مثل ليبيا ومصر والجزائر تعتمد على طرفي الصراع الحالي في توفير نصف وارداتها من القمح، وهو بمنزلة «إدمان» لهذه المنطقة التي تؤوي 4 بالمئة من سكان العالم، في حين تبلغ حاجياتها 35 بالمئة من واردات الحبوب عالميا، مما يشكل «معادلة جهنمية» ظلت بلا حل منذ أكثر من 15 عاما. بل الأسوأ من ذلك تضيف المجلة أن النقص المتوقع في عام 2022 يخاطر بالتحول إلى «كابوس غذائي» عام 2023، حيث من المرجح ألا تقوم أوكرانيا بالحصاد خلال الربيع في ظل انصراف الرجال إلى جبهات القتال وهروب النساء من القنابل الروسية، وقد لا تزرع البلاد أصلا خلال الموسم المقبل 2022-2023. وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أخيرا من أن الصراع الذي أشعلته روسيا سيصيب «الفقراء بشكل أكبر وسيزرع بذور عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات في جميع أنحاء العالم»، لافتا إلى أن الأزمة الراهنة قد تتسبب في «إعصار مجاعات» سيأتي على مناطق عدة من الكوكب. وقد حرص مسؤولو الدول المغاربية - تضيف الصحيفة - في الرباط والجزائر العاصمة، على توضيح أن هناك ما يكفي من المحاصيل حتى نهاية العام، في حين أشارت السلطات التونسية إلى أن هناك مخزونات حتى الصيف، وأن كل شيء سيعتمد على محصول القمح الصلب والطري هذا الصيف، لكنها حجج لا تزيد سكان هذه البلدان سوى حيرة في مواجهة نقص المواد الأساسية. وتختتم «لوبوان» بأن بذور السخط في المنطقة المغاربية عام 2022 لا تزال كما كانت عليه الحال إبّان تفجر الربيع العربي في يناير 2011، في حين تم إخماد حرائق الغضب بالمنطقة بشكل سيئ، وتستمر النيران في الاشتعال بفعل الفشل الواضح للأنظمة المنبثقة عن الثورات. واليوم، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي من أن الحرب الروسية على أوكرانيا ستؤدي إلى مجاعة في بعض المناطق بالعالم. وقبيل الاجتماع، أشار وزير الزراعة الفرنسي، جوليان دي نورماندي، الى خطر "أزمة غذاء على نطاق عالمي"، مؤكداً أن الحرب تؤثر مباشرة على أسعار القمح والأسمدة وأعلاف الحيوانات.

مقاتلة أميركية تُسقط مُسيّرتين في العراق...

إسرائيل تعتمد خطة دفاعية جديدة لمواجهة تهديدات إيران و«حزب الله»....

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- إسرائيل تشارك في تدريبات جوية دولية كبيرة في اليونان

صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على خطة دفاعية مناطقية، لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية في المناطق الحدودية الشمالية مع سورية، في ظل تصاعد التهديدات من إيران و«حزب الله»، بحسب قناة «كان 11»، التي كشفت أن مقاتلة أميركية أسقطت الأحد، مُسيّرتين في الأجواء العراقية، تم إطلاقهما من إيران، مضيفة أن ثمة تخوفاً من أن تكون «الوجهة النهائية» الدولة العبرية. وذكرت القناة في تقرير، أنه «في إطار الخطة الدفاعية، صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التسليح، على مخطط لشراء صواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديد، ورادارات وغيرها من المعدات العسكرية، بمئات الملايين من الشواكل». وأوضحت أن «الخطة تعتمد على استنساخ الإستراتيجية التي اتبعها الجيش في مواجهة صواريخ فصائل قطاع غزة، بما يشمل تغيير النظرة الدفاعية في المنطقة، للاستجابة لإطلاق صواريخ متطورة من خلال مراكز القيادة والسيطرة المناطقية». ولفتت إلى أن «الخطة تشمل تمويل لتكاليف إخفاء مراكز التحكم والمراقبة الخاصة بتشغيل الأنظمة الدفاعية، تحت الأرض». وذكرت القناة أن حكومة نفتالي بينيت، كانت صادقت على خطة مماثلة بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 140 مليون شيكل لتعزيز الدفاعات الصاروخية في محيط غزة، مشيرة إلى أن تكاليف الخطة المتعلقة بالجبهة الشمالية، ستكون أعلى ذلك «مما سيتيح استجابة أفضل وأكثر فعالية للتهديدات الحالية». وتابعت أنه خلال الفترة الماضية، رفع الجيش حال التأهب لدى أنظمة الدفاع الجوي والأجهزة الاستخباراتية إلى درجة «قصوى»، في ظل تصاعد التهديدات عقب تعرض قطاع الطائرات المُسيّرة الإيرانية، في كرمنشاه، إلى هجوم إسرائيلي «مُدمر». من جانبها، ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن تعزيز قوة الجيش وجهاز «الموساد» وأجهزة أمنية أخرى، «غايتها الاستعداد لاحتمال انهيار (مفاوضات) الاتفاق النووي (الإيراني) وأن تضطر تل أبيب إلى إعادة دراسة خيار وقفه عسكرياً». وأشارت إلى أن رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو درس هذه الإمكانية، في الأعوام 2009 - 2012، لكن قادة الأجهزة الأمنية عارضوا ذلك بشدة. في سياق آخر، أفادت القناة 12، أمس، بأن دولاً من شرق المتوسط ستشارك بعد نحو 10 أيام، في تدريبات جوية واسعة النطاق، تعتبر الأكبر في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة. ولفتت إلى أن التدريبات التي سيشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي أطلق عليها اسم «اينيوغوس»، و«تعتبر بالغة الأهمية على خلفية الحرب في أوكرانيا والمفاوضات حول المشروع النووي الإيراني»، وفق الصحيفة. وستجري التدريبات التي من المتوقع أن تستغرق أسبوعين، في قاعدة جوية يونانية قرب من أثينا، وستضم إلى جانب إسرائيل واليونان، الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا والنمسا وكندا. وبحسب القناة، يشكل هذا التدريب إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن هذه الدول تعمل معاً للدفاع عن سيادتها، كما يشكل استعراضاً للقوة مقابل إيران. وذكرت أن إسرائيل ستشارك أيضاً بطائرات التزود بالوقود، تحسباً لاستهداف منشآت إيرانية.

من "الساحة المجهولة".. القوات الأوكرانية تضرب الروس بسلاحهم....

الحرة / ترجمات – واشنطن... بينما يكسر إطلاق الصواريخ، الصمت الذي كان سائدا في صباح هادي في كييف، مستهدفة مواقع روسية قريبة من هوستوميل، يكشف جنود أوكرانيون، أن ما يطلقونه هي في الواقع صواريخ روسية استولوا عليها خلال الأيام الماضي. ويوضح الضابط المتقاعد يوري غولودوف، 69 عاما، نائب قائد وحدة تابعة لقوات الدفاع الأوكرانية متخصصة في الاستيلاء على المعدات العسكرية الروسية وإعادة استخدامها، أنهم أرسلوا الليلة الماضية للقوات المسلحة الأوكرانية "24 صاروخا من طراز "أوراغان"، كانت في طريقها إلى هنا لإطلاقها على مدننا"، بحسب ما تنقل عنه شبكة "سي أن أن". يقول غولودوف: "لقد استولينا على هذه الصواريخ قبل أن تستخدمها القوات الروسية، وسلمناها للجيش الأوكراني في الليل، والآن نطلقها على العدو الذي كان سيطلقها علينا". ويلعب غولودوف، وهو ضابط سابق في البحرية الأوكرانية، دورا رئيسيا في إعادة استخدام المعدات العسكرية التي تخلى عنها الجيش الروسي أثناء انسحابه من بعض المواقع، أو التي تم الاستيلاء عليها منه. ويقود غولدوف، فريقنا يعمل في ساحة خردة عسكرية، في مكان غير معروف للعامة، في كييف، حيث يتولى إصلاح وإعادة طلاء المعدات العسكرية الروسية لاستخدامها من قبل القوات الأوكرانية.

حياة ثانية للأسلحة التالفة

وتقول شبكة "سي أن أن" إنها عندما زارت ساحة الخردة العسكرية، كان الفريق يرسم العلم الأوكراني للتغطية على الرموز العسكرية الروسية على عربة دعم مدفعية تستخدم لرصد الأهداف. ويقول غولدوف إنهم سيعيدون هذه المركبة لخط المواجهة، لكن لاستخدامها في نقل الجرحى، مشيرا إلى أنها "ستساهم بشكل كبير في المجهود الحربي، حيث يمكنها تجاوز أي مستنقعات أو ثلوج." والكثير من المعدات التي يستخدمها الجيش الروسي مماثلة أو شبيهة بتلك التي يستخدمها الجنود الأوكرانيون، لذلك فهم على دراية بكيفية تشغيلها بشكل جيد. ويقول غولدون: "كل الأسلحة في حالة صالحة للعمل، قد يبدو سلاحا قديما، ولكن في الواقع إذا استخدمناه بشكل صحيح فسوف يخدمنا لفترة طويلة". يقول غولودوف إن كتيبته مسؤولة أيضا عن الاستيلاء على بعض المعدات العسكرية الروسية، موضحا "نحن كتيبة من القوات الخاصة للاستطلاع العميق تعمل خلف خطوط العدو، ومهمتنا هي وقف تزويد الجيش الروسي بالذخيرة والوقود والغذاء".

ضبط أسلحة روسية

وفي ساحة الخردة العسكرية، تبدو شاحنة وقود تابعة للجيش الروسي جاهزة لإعادة الانتشار، فضلا عن ناقلة جند مدرعة تم الاستيلاء عليها، تنتظر مهمتها التالية. وبحسب غولودوف، فقد استولت وحدته على الناقلة عندما هاجمت رتلا روسيا، موضحا "أطلقنا النار على السيارة الأولى، وعندما انفجرت توقف صف المدرعات وهرب الجنود الروس، فاستولينا على عتادهم العسكري". وفقا لغولودوف ورجاله، فإن هذا المشهد تكرر كثيرا في ساحات المعارك. حيث أن "الجنود الروس خائفون ومحبطون. إنهم يخشون الافتراق عن بعضهم البعض"، مشيرا إلى بعضهم "يبدون صغارا وعديمي الخبرة، ومعظمهم لا يعرفون أو يفهمون سبب وجودهم هنا". في المقابل، لم يكن لدى معظم من ينتسبون الآن إلى قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية أي نوع من التدريب العسكري قبل الغزو الروسي.

"أسطورة وهمية"

وفي جزء آخر من المنشأة العسكرية، يتدرب جنود مسلحون ببنادق "أي كيه-47"، لمواجهة محتملة مع القوات الروسية. ينظر غولودوف، بفخر لهذه المجموعة، مشيرا إلى أنه أمضى بعض الوقت مع الأسطول الشمالي للاتحاد السوفيتي في مورسمانسك، شمال غرب روسيا، "وأعرف ما تستطيع القوات الروسية القيام به". ويقول إنه لم يفاجأ بمدى نجاح أوكرانيا في مواجهة الصعوبات التي تبدو مستعصية على الحل، مضيفا أن "قوة الجيش الروسي ليست أكثر من أسطورة وهمية"، مشددا على أنه واثق من انتصار أوكرانيا في الحرب.

دعم "حرب بوتين" والمواجهة مع أميركا.. حسم "ضبابية" الصين

الحرة.. شربل أنطون –واشنطن... مخاوف من دعم عسكري صيني لروسيا في ظل الحرب في أوكرانيا.... لماذا لم تدِن الصين حرب بوتين على أوكرانيا؟ وإلى متى هذا الصمت الصيني عن المجازر الروسية بحق المدنيين الأوكرانيين؟ وهل تستجيب الصين لطلب موسكو تزويدها بأسلحة ومساعدات مالية وعسكرية من بينها طائرات درونز؟ ...... برنامج "عاصمة القرار" على قناة "الحرة"، غاص في أبعاد هذا الملف مع برنت سادلر، كبير باحثين في "مؤسسة هيريتدج" الأميركية في واشنطن، مسؤول سابق عن قسم الصين في البحرية الأميركية في البنتاغون، وغيترين درو، أستاذ العلاقات الدولية في "جامعة باكنيل" في ولاية بنسيلفانيا الأميركية. كما شارك في جزء من الحوار على التوالي: من تل أبيب، جون جونغ، أكاديمي ومحلل سياسي صيني. ومن موسكو، ستانيسلاف بيشوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو. حملت الاتصالات الأميركية الصينية العديدة، رسالة واضحة جداً من الإدارة الأميركية، بدأت من: كفى ضبابية وحان وقت إدانة حرب بوتين، وانتهت بالتحذير من "التداعيات والعواقب، إذا قدمت الصين دعماً مادياً لروسيا وهي تشن هجمات وحشية ضد المدن والمدنيين الأوكرانيين"، كما شرح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بوضوح لنظيره الصيني، شي جينبينغ، في اتصالهما الأخير. لقد طلبت روسيا من الصين مساعدة عسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك طائرات بدون طيار. وتعتقد الإدارة الأميركية أن المساعدة التي طلبتها روسيا من الصينيين ستكون كبيرة ويمكن أن تغير الأوضاع، حيث لا تزال القوات الأوكرانية قادرة على السيطرة. لذلك أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، الحكومة الصينية خلال اجتماع روما، بأن واشنطن "لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح لأي دولة بتعويض روسيا عن خسائرها جراء العقوبات الاقتصادية. لقد أوضحنا لبكين أنه ستكون هناك عواقب للجهود واسعة النطاق الساعية لمنح الكرملين حلاً بديلاً للعقوبات الأميركية. لن نسمح لذلك بالمضي قدما وإيجاد شريان حياة من أي دولة لروسيا"، بشأن العقوبات الاقتصادية. إلى ذلك، أضاف وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، "نعتقد أن الصين تتحمل بشكل خاص مسؤولية استخدام نفوذها مع الرئيس بوتين، والدفاع عن القواعد والمبادئ الدولية التي تدعي أنها تدعمها. بدلاً من ذلك، يبدو أن الصين تتحرك في الاتجاه المعاكس من خلال رفض إدانة هذا العدوان، بينما تسعى إلى تصوير نفسها على أنها حكم محايد". يعتقد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليم بيرنز، أن "القيادة والرئيس الصيني غير مرتاحين لما يرونه، وبسبب تضرر سمعة الصين من خلال ربطها بالعدوان الروسي البشع على أوكرانيا، وخوف الصين من العواقب الاقتصادية في وقت انخفض فيه مستوى النمو هذه السنة، والسنة التي قبلها، إلى أدنى مستوى منذ ثلاثين سنة". ويضيف بيرنز "أن الرئيس شي جينبينغ مضطرب بعض الشيء وهو يراقب الطريقة التي دفع بها الرئيس بوتين الأميركيين والأوروبيين إلى المزيد من الاتحاد وتقوية الشراكة الأطلسية". فهل تخرج الصين من المنطقة الرمادية وتدين حرب بوتين على أوكرانيا؟ وهل يتراجع تحالف الصين – روسيا بسبب غزو أوكرانيا؟ ... يعتقد غيترين درو "أن الصين في حيرة، فهي تعارض غزو روسيا لأوكرانيا، لكنها، في نفس الوقت غير مستعدة لإدانة هذا الغزو". ويضيف الخبير الصيني الأميركي، أن "حيرة الصين تتعلق بالسياسة الأميركية حيالها، فمن جهة تريد واشنطن التعاون مع بكين، ولكنها تعتبرها عدواً وتسميها تهديداً، وهذا ما يبعث على الحيرة في الصين التي تريد علاقة تعاونية وغير صدامية مع الولايات المتحدة، لا علاقة تنافسية". ويقول برنت سادلر، إن لدى الولايات المتحدة "قلق مشروع حيال أي دعم قد تقدمه الصين لروسيا في حربها على أوكرانيا، خاصة لناحية تزويدها بمدرعات لنقل الجنود وغيرها من المعدات العسكرية. لكن بكين لن تنقل صواريخ لروسيا"، برأي الخبير العسكري الأميركي، الذي يدعو الصين والحزب الشيوعي الحاكم فيها إلى "الاختيار بين التموضع مع أميركا ورفض ومواجهة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، أو المواجهة والمنافسة مع الولايات المتحدة" الأميركية. ويشدد الباحث الصيني جون جونغ، على أن "عدم الإدانة الصينية لا يعني تأييد بكين لأعمال روسيا في أوكرانيا". ويضيف أن "الصين ستقدم مساعدات مادية مع استمرار صادراتها لروسيا، لكن الكلام عن طلب روسيا معدات عسكري من الصين هو كلام مضلل"، برأي الباحث الصيني. من جهته، يقول الباحث الروسي، ستانيسلاف بيشوك، إن "روسيا لا تتوقع من الصين أن تكون جزءاً من النزاع الروسي مع أوكرانيا". ويضيف أن "موسكو تعتمد على الصين اقتصادياً لا عسكرياً، وتعول موسكو على استمرار التجارة مع الصين وسط العقوبات الغربية، لكن حاجة روسيا لمساعدات عسكرية صينية هي فكرة غير دقيقة"، حسب تعبير أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو. ويُشدد السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، على أنه "يمكننا الآن أن نتبنى موقفاً قوياً تجاه الصين إن هي قررت إبرام صفقة عسكرية مع روسيا. لن تكون الولايات المتحدة وحدها من ستجعل الصين تدفع الثمن، بل سيكون هناك طيف واسع من الحلفاء في مجموعة أسسها الرئيس بايدن. أعتقد أن الرئيس بايدن يتعامل بحزم وقوة، وهو ما جعل الصينيين يتراجعون ويعيدون تقييم ما إذا كان من مصلحتهم الاستمرار في الاصطفاف إلى جانب روسيا". من جهته، يدعو النائب الجمهوري، مايك غالاغر، إدارة بايدن إلى "التوقف فوراً عن مغازلة الصينيين الذين يحاولون أن يسوقوا أنفسهم كصناع سلام. لكنهم وراء الكواليس يدعمون بوتين، رجُلهم في موسكو. يجب أن نُعري الدور الصيني في هذا الجانب. هذا التحالف المشكل من أنظمة استبدادية هو مظهر من مظاهر الحرب الباردة الجديدة التي أطلقتها الصين ضد الولايات المتحدة. كلما سارعنا في الإقرار بهذه الحرب الباردة الجديدة كلما أسرعنا في الانتصار فيها".

صراع ديمقراطيات وديكتاتوريات أم مصالح؟

يقول رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بوب ميننديز، إن "غزو بوتين لأوكرانيا يظهر للعالم ما هو على المحك حقاً. في هذه اللحظة تقاتل ديمقراطية ولدت من رحم إصرار الشعب الأوكراني من أجل بقائها. بالنسبة للحكام المستبدين تشكل الديمقراطية الليبرالية أيديولوجيا خطرة تهدد سلطتهم وثروتهم". ويضيف السيناتور الديمقراطي: "يضمن حكام مستبدون، من فنزويلا وكوبا، مرورا ببلاروسيا وبورما استمرار حكمهم من خلال دعم الصين وروسيا" لهم. يعتقد برانت سادلر أن عنصر المنافسة بين الدول السلطوية والدول الديمقراطية ليس هو المسألة الوحيدة. فهناك "تموضع بين بكين وموسكو، ورغبة في تكوين بديل عن المنظومة المالية الغربية كالسوفييت مثلاً ومنظمة التجارة العالمية. إضافة إلى رغبة الصين في تعزيز نوع من المنظومة الآسيوية الأوروبية مع روسيا". يوافق غيتران درو على ذلك، ويضيف "أن المسألة ليست أبيض وأسود، فهناك أشياء أخرى، من بينها أن الصين تريد المحافظة على مسافة متساوية مع روسيا وأوكرانيا. ولا يمكن للصين أن تخسر روسيا الآن، وهي روسيا هي الدولة العظمى الوحيدة الصديقة لبكين" على حد تعبيره. من جهتها، تعتبر الكاتبة الأميركية، آن أبلباوم، أن "العقوبات الغربية لا تخيف تحالف الأنظمة المستبدة بقيادة الصين وروسيا لأنها تعرف أن بإمكانها مواصلة القيام بتبادلات تجارية مع بعضها البعض". وتدعو الكاتبة الولايات المتحدة إلى "وضع استراتيجية جديدة تجاه العالم المستبد تتضمن آليات للردع العسكري، وتقويض الآلة الدعائية للدول المستبدة، ووضع حد لقيام الأثرياء المقربين من الحكام الطغاة في هذه الدول، بتبييض الأموال وشراء النفوذ في الغرب". ويقول الخبير الأميركي هاري كازيانيس إن "الصين وروسيا تشكلان محوراً جديداً لتحدي الغرب، وإن الحرب في أوكرانيا ستجعل من روسيا بلداً تابعاً للصين، وهذا هو الثمن الذي سيدفعه بوتين للبقاء في السلطة بعد حربه الكارثية على أوكرانيا". ويتوقع الكاتب الأميركي أن "لا يصمد هذا التحالف مستقبلا لأنه سيصعب على روسيا الاستمرار في الدفع للصين مقابل إنقاذها". هل يمكن للحرب الروسية على أوكرانيا أن تشكل حافزاً لتعاون أميركي صيني أوسع؟ يعتقد غيترين درو ذلك، ويضيف أن "الصين وأميركا يمكن أن تقودا الجهود الدبلوماسية لجمع الأطراف حول طاولة المفاوضات". في المقابل، يعتقد برانت سادلر أن "هناك ابتعاد يتسرّع بين أميركا والصين، لكن هناك مجالات كثيرة لاستمرار التعاون بين البلدين". يقول ريتشارد هاس إن "هذه لحظة حاسمة بالنسبة للصين وعلاقتها بالولايات المتحدة. إذا استمرت الصين في الوقوف إلى جانب بوتين، وإذا قدمت دعماً عسكرياً أو اقتصادياً أو دبلوماسياً لروسيا، فستواجه عقوبات على المدى القصير وعداوة أميركية عميقة على المدى البعيد"، برأي رئيس "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي. فهل حان الوقت بالنسبة للصين لكي تبني علاقة جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية لدعم الاستقرار العالمي، والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبدأ الأساسي الخاص باحترام سيادة الدول؟

هل يقرّب سقوط ماريوبول الحرب من نهايتها؟

«قبضة حديد» لروسيا على أوكرانيا... وبحر آزوف

الراي... الروس يحرمون أوكرانيا من بحر آزوف..... كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، للمرة الثالثة، طلبه التفاوض مع روسيا، وقال إنه مستعد للحوار مع الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكداً «إذا كانت هناك فرصة واحد في المئة لإنهاء الحرب سنغتنمها». واعتبر محللون تصريحات ومطالب الرئيس الأوكراني، بالتفاوض، عكس ما كان في بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، «نقطة تحول»، نتيجة أسباب عدة أهمها سقوط ميناء ماريوبول. وفجر السبت، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، سيطرة القوات الروسية بشكل كامل على ميناء مدينة ماريوبول الرئيسي على بحر آزوف. وتابعت: «نجح المحتلون جزئياً في منطقة عمليات دونيتسك وحرموا أوكرانيا من الوصول إلى البحر». جاء ذلك بعد أيام من المعارك الضارية في المدينة، التي توصف بـ «الجوهرة» في العملية الروسية، حيث ستتمكن موسكو من إدخال أسلحة لقواتها في أوكرانيا، وربما تجعل سفنها الحربية تتمركز في الميناء، لتدفع بميزان القوى لصالحها أكثر وحسم العملية العسكرية سريعاً، وهو ما أدركه الرئيس الأوكراني. ويتفرع بحر أزوف، من البحر الأسود في جزئه الشمالي، ويتصل به عن طريق مضيق كيرتش. ويطل على الشواطئ الأوكرانية من شماله، وعلى روسيا من جهة الشرق، وشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو منذ عام 2014، من الغرب. وقال سولونوف بلافريف، الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية، «من خلال السيطرة على الميناء الرئيسي، بدأ العد التنازلي لانتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث أصبحت أرض المعركة الآن منعزلة عن البحر الذي كان يمثل منفذاً مهماً لأوكرانيا». وأوضح لـ«سكاي نيوز عربية»، أن «بحر آزوف له أهمية اقتصادية خاصة بسبب وجود سفن محملة بالقمح، مما قد يلقي بظلاله على إمدادات الغذاء العالمية»، مشيراً إلى رسالة من البحرية الروسية منذ أيام، تؤكد أن أكثر من 40 سفينة تنتظر دخول آزوف، مما أثر على أسعار القمح العالمية. وفي تصريحات سابقة، ذكر الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة لوباتشيفسكي الروسية عمرو الديب، أن أهمية ماريوبول تكمن في 3 نقاط: «الأولى أن أراضي هذه المدينة هي الطريق البري الموصل من روسيا وشرق أوكرانيا مع شبه جزيرة القرم، وبالسيطرة عليها سيتم عزل أوكرانيا بحرياً». وتابع «النقطة الثانية أن المدينة هي الميناء الأهم والأكبر من حيث القدرة على بحر أزوف، والسيطرة عليه من قبل قوات روسية وقوات شرق أوكرانيا ستعني قدرة اقتصادية قوية لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك خصوصاً في مجال تصدير الفحم والمعادن». والثالثة تتمثل في حرمان أوكرانيا من هذا الميناء والذي يعني تقويضاً واضحاً لقدراتها الاقتصادية". في سياق التطورات، دعا زيلينسكي، قبل الإعلان عن سقوط الميناء بساعات، إلى محادثات سلام وأمن هادفة «من دون تأخير» مع موسكو. وقال في خطاب فيديو «حان وقت اللقاء، حان وقت الحديث، حان الوقت لاستعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا». وأوضح بلافريف، أن زيلينسكي يعلم جيداً أن «خسارة ماريوبول تعني النهاية». وتوقع أن تكون المحادثات مرنة من جانب كييف. من جانبه، قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في المفاوضات ومساعد بوتين، إنّ «موقفي موسكو وكييف اقتربا قدر الإمكان في شأن موضوع الوضع المحايد لأوكرانيا». وأضاف أنّ «موضوع الوضع المحايد وعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو هو إحدى النقاط الرئيسة للمحادثات، وهذه هي النقطة التي جعلت الأطراف تقرّب مواقفها أقرب ما يمكن». وأكد أنّ «هذه النقاط لها فوارق دقيقة، تتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا»، بالإضافة إلى الضمانات القائمة في حالة رفض الانضمام إلى الناتو».

الحزم الياباني حيال روسيا... إنذار لطموحات الصين الإقليمية

الراي... طوكيو - أ ف ب - خرجت اليابان عن نهجها الديبلوماسي بردها الحازم على الغزو الروسي لأوكرانيا، في مؤشر إلى أن النزاع قد يحملها على إعادة النظر في إستراتيجيتها الدفاعية بوجه طموحات بكين الإقليمية، برأي محللين. حين احتلت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها عام 2014، كان الرد الياباني فاتراً، في تباين مع اصطفافها الحالي مع حلفائها الغربيين لفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو وإرسال مساعدة عسكرية دفاعية لكييف. وأوضحت فاليري نيكاه، خبيرة آسيا في معهد البحث الإستراتيجي لوكالة فرانس برس، أن «اليابان اتهمت في الماضي بالدفع لقاء الخروج من المأزق، أي بإعطاء أموال من دون التدخل مباشرة في أي أزمة». ولفتت إلى أن اليابان هذه المرة «تشدد على ما تفعله... لتثبت أنها لا تكتفي بالوقوف مكتوفة الأيدي والانتظار لترى كيف سيتطور الوضع». ورأى توبياس هاريس، خبير اليابان في معهد البحوث Center for American Progress أن السرعة التي اتخذت بها اليابان تدابير ضد موسكو وشخصيات روسية «ملفتة تماماً»، مؤكداً أن «هذا يتخطى بكثير ما كنت أعتقد». وهذا يعكس في جزء منه طبيعة النزاع الاستثنائية، لكن ثمة عوامل أخرى، في طليعتها خروج رئيس الوزراء السابق شينزو آبي من السلطة بعدما سعى لفترة طويلة لتوطيد الروابط مع موسكو. وكان أبي الذي استقال عام 2020 لأسباب صحية، يأمل في أن علاقات أقوى مع روسيا ستسمح بإيجاد تسوية للنزاع حول جزر كوريل التي ضمتها موسكو في نهاية الحرب العالمية الثانية وتعرف في اليابان باسم «الأقاليم الشمالية». ويحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين.

رسالة إلى الصين

لكن المستهدف الأول من خلال موقف اليابان الجديد هي بكين وطموحاتها الإقليمية المتصاعدة، ولا سيما توعدها بـ«إعادة توحيد» تايوان مع «الوطن الأم» ومطالبتها بالسيادة على جزر متنازع عليها تعرف باسم سنكاكو في اليابان ودياويو في الصين. وأوضح جيمس براون أستاذ العلوم السياسية في جامعة تمبل في طوكيو، أن اليابان كانت تخشى في الماضي أن تتسبب سياسة حازمة حيال روسيا إلى دفعها للتقرب من الصين. وأوضح لوكالة فرانس برس «اليوم انقلب الموقف تماماً»، مشيرا إلى أن الرأي السائد هو أن «اليابان يجب أن تكون قاسية حيال روسيا وإلا فإن ذلك سيولد سابقة ويشجع ربما الصين على الاعتقاد أن بوسعها القيام بالأمر نفسه». ومن المتوقع على المدى القريب أن تعيد اليابان النظر بالكامل في نهجها حيال روسيا عند مراجعة إستراتيجيتها للأمن القومي في نهاية 2022. ورأت فاليري نيكاه «من المؤكد أنه سيتم وصف روسيا بأنها خطر».

- «تقاسم نووي» موضع جدل

وقد تعزز الحرب الروسية في أوكرانيا كذلك موقع الداعين إلى زيادة الإنفاق العسكري الياباني. وحدد الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين حاكم) خلال حملة الانتخابات التشريعية عام 2021، هدفاً على المدى البعيد رفع ميزانية الدفاع إلى أكثر من إثنين في المئة من إجمالي الناتج المحلي، مقابل واحد في المئة بصورة اعتيادية. واعتبر براون أن هذا هو «اليوم هدف يمكنهم تحقيقه واقعياً». وأثارت المناقشات حول حيازة قوّة ضاربة مثل طائرات مسيرة هجومية، سجالات بسبب دستور اليابان السلمي الذي وضع عام 1947 ويحصر الوسائل العسكرية بالدفاع الذاتي. لكن هاريس لفت إلى أن «الصور التي شاهدناها في أوكرانيا ستصب في مصلحة الذين يريدون أن تمتلك اليابان دفاعاً وطنياً أقوى»، معتبرا أن نهج الدفاع الذاتي سينحسر بشكل متزايد. ويعتزم الحزب الليبرالي الديموقراطي مناقشة موضوع سجالي أكثر هو الردع النووي، بعدما اقترح بعض النواب وبينهم أبي البحث في إمكانية «تقاسم نووي» مع واشنطن. لكن من غير المرجح أن يحصل ذلك في المستقبل القريب. وإن كانت اليابان تعول على المظلة النووية الأميركية، فإن تقليدها السياسي يحظر عليها إنتاج أسلحة نووية وحيازتها وحتى إيواءها. لكن مجرد طرح هذا الموضوع للنقاش في بلد شهد كارثة هيروشيما وناغازاكي يشير إلى الوقع الكبير للغزو الروسي لأوكرانيا. وقال هاريس «أعتقد أننا لم نشهد بعد بالكامل الوطأة التي ستتركها هذه الحرب على النقاش الداخلي في اليابان». لكن لا بد من الإشارة إلى أن العقوبات اليابانية على روسيا لا تزال حتى الآن محصورة في الطاقة وفي مشروع خط لأنابيب الغاز في أقصى الشرق بين ساخالين وهوكايدو.

«منظمة الهجرة»: الحرب شردت نحو 6.5 مليون شخص داخل أوكرانيا

الراي... أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين أن نحو 6.5 مليون شخص شردوا داخل أوكرانيا في نتيجة مباشرة للحرب، مستشهدة بتقصٍ للأمر أجرته في الفترة من التاسع إلى 16 مارس. وقال المدير العام للمنظمة أنطونيو فيتورينو «حجم المعاناة الإنسانية والتشريد القسري بسبب الحرب يتجاوز بكثير التخطيط لأسوأ الاحتمالات». وأضاف أن فرق المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة لآلاف الأشخاص، ولكن لا يزال من الصعب الوصول إلى الموجودين في المناطق الأكثر تضرراً.

بايدن: إشارات واضحة في أن بوتين يفكر باستخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية

الراي.... قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم إلكتروني على أميركا، مضيفا «نحض الشركات الأميركية على توخي الحذر من الهجمات السيبرانية». وأشار إلى «أننا شكلنا جبهة موحدة بين الناتو والمحيط الهادئ ضد عدوان بوتين»، لافتاً إلى أن روسيا أطلقت صاروخا فرط صوتي على أوكرانيا وهذا سيكون له تداعياته.

زيلينسكي: اللقاء مع بوتين ضروري «بأي شكل» لوقف الحرب

الراي... شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الحاجة إلى عقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأي صيغة كانت من أجل وقف الحرب في أوكرانيا. وقال زيلينسكي في مقابلة مع موقع «سوسبيلنه» الإلكتروني الإخباري «باعتقادي أنه بدون هذا اللقاء من المستحيل أن نفهم تماما ما هم مستعدون لفعله من أجل وقف الحرب». وفيما أكد أن اللقاء مع بوتين ضروري «بأي شكل»، أشار إلى أن «الناتو» لم يوافق على انضمامنا للحلف لأنهم خائفون من روسيا.

أسبوعان حاسمان للهجوم الروسي على أوكرانيا

«الكونغرس» يدعو بايدن لخطوات أجرأ في دعم كييف... وموسكو تحذّر أوروبا من حظر نفطها

الجريدة... بعد كل الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات التي تكبدتها موسكو دون أن تحقق أيا من أهدافها الأولية، توقع مسؤولون غربيون وخبراء عسكريون أن يشهد الأسبوعان المقبلان حسما في تحديد نتيجة الحرب الأوكرانية كلها، نظرا لأن الغزو الروسي يتجه نحو «طريق مسدود». ووفقا لتقديرات نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال» عن الاستخبارات الغربية، فإن عمليات القتل أو الإصابة بين الجنود الروس تطال ألف عنصر يوميا، في وقت لا تحقق القوات الروسية تحركات كبيرة على الخطوط الأمامية. ويقول مسؤولون وخبراء إنه «في ظل عدم إحراز تقدم جوهري على الأرض، وبالنظر إلى حجم الخسائر التي تلحق بصفوفها، فإن حملة روسيا العسكرية قد تصبح غير قابلة للاستمرار قريبا، مع عدم قدرة هذه القوات على التقدم لافتقارها إلى القوة البشرية والإمدادات والذخيرة الكافية». من ناحيتها، ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية للمرة الأولى أن الكرملين يعد نفسه لـ «حرب طويلة»، وينفذ تدابير تعبئة متزايدة القسوة، بما في ذلك نشر أفراد منظمات عسكرية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاما، مؤكدة أن معظم الوحدات في فيلق الجيش الأول تتكون من السكان المعبئين، بدلا من الجنود المدربين، وتواجه نقصا في الروح المعنوية والمعدات. وفي تقرير منفصل، نقلت «وول ستريت جورنال» عن كبار المسؤولين الأميركيين اعتقادهم أن «ثمة دلائل على أن الكرملين يُعدّل تكتيكاته، ويتحول إلى استراتيجية جديدة بعد أكثر من 3 أسابيع من القتال الشرس والفشل في الاستيلاء على كييف، واستبدال حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي بنظام موال». في هذا السياق، قال مسؤول أميركي إنه «في حال رفض كييف مطالب بوتين، من المتوقع أن تحاول روسيا المحافظة على كل الأراضي التي استولت عليها»، مضيفا أن «بوتين سيعود إلى تكتيكات الحصار». ويأتي تقييم «الخطة ب» لبوتين، كما أسماها أحد المسؤولين، مع عدد من المحاذير المهمة، حيث إن بوتين قد يوسع أهدافه الحربية.

6 أسلحة محظورة بحوزة روسيا

يشير الصحافي سيمون بتيت في تقرير بصحيفة «لوتان» (Le Temps) السويسرية إلى أن روسيا بحوزتها 6 أنواع من الأسلحة المحظورة الخطيرة قد تستخدمها في أوكرانيا:

أولاً- الذخائر العنقودية أو الأسلحة البعيدة عن الدقة: بعضها يحتوي على رأس حربي يتشظى أثناء الطيران، وتتطاير منه عشرات القنابل الصغيرة، التي يمكن أن تقتل في منطقة بحجم ملعب كرة قدم.

ثانياً- الفوسفور الأبيض: يشتعل عند ملامسته للهواء منتجا ضوءاً ودخاناً كثيفًا، فتنتج عن ذلك حروق كبيرة، وقد استخدمته روسيا في حرب الشيشان.

ثالثاً - الأسلحة الحرارية: تحتوي على وقود يشتعل عند ملامسته للهواء، وتنتج عنه كرة من اللهيب تمتص حرفيا الأكسجين من كل ما هو حي في المكان.

رابعاً - الأسلحة الكيماوية: أعلنت موسكو أنها انتهت من تدمير مخزوناتها من هذا السلاح في 2017، لكن واشنطن حذرت في الأيام الماضية من قيام موسكو باستخدامه.

خامساً- الأسلحة البيولوجية: أبرمت روسيا والولايات المتحدة اتفاقية للأسلحة البيولوجية في عام 1972، لكنها لا تحظر البحث في هذا المجال لأغراض دفاعية.

سادساً - القنابل النووية التكتيكية: يعتبر خبراء أنه لا فرق بين الأسلحة النووية التكتيكية والأسلحة الإستراتيجية، وكلاهما مدمر تماماً كتلك التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان.

مدينة الأشباح

إلى ذلك، رفضت كييف إنذارا أخيرا وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول الاستراتيجية على بحر آزوف جنوب شرق البلاد والمحاصرة منذ أسابيع. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن «الحديث عن الاستسلام أو إلقاء الجيش السلاح غير وارد»، واصفة المطلب الروسي بأنه «تلاعب متعمد واحتجاز رهائن حقيقي»، معتبرة أن «المحتلين يواصلون التصرف مثل إرهابيين». وكانت روسيا طالبت السلطات الأوكرانية بالموافقة «برد مكتوب» قبل فجر أمس على تسليم ماريوبول مقابل فتح ممرات إنسانية في المدينة وحماية بنيتها التحتية. وفيما تواصلت المعارك في وسط المدينة توقع دينيس بوشيلين، قائد الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك بالدونباس، ان تستغرق المعارك أسبوعا إضافيا قبل أن تسقط المدينة التي تحولت إلى «مدينة أشباح» بعدما تم تدمير أكثر من 80 في المئة من بنيتها التحتية. ووصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أمس، العمليات الروسية في ماريوبول بأنها «جريمة حرب كبرى»، فيما شبه القنصل اليوناني العام في ماريوبول مانوليس أندرولاكيس، الذي نظم عمليات إجلاء عدة لمواطنيه، المدينة بغيرنيكا وستالينغراد وغروزني وحلب، وهي مدن دمرت بالكامل خلال الحروب. وفي كييف، حيث أشار تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، أمس، إلى أن «القوات الروسية المتقدمة باتجاه العاصمة من جهة الشمال الغربي قد توقفت»، أدى القصف الروسي على مركز تجاري إلى مقتل 8 على الأقل ليل الأحد - الاثنين. وفي شمال البلاد، أفاد جهاز الدفاع المدني بأنه لا يوجد خطر على المواطنين بعد حدوث تسرب للأمونيا من خزان بمصنع كيماويات يقع في مدينة سومي، بعد تعرضه لأضرار جراء القصف، وتم إغلاق المنطقة المتضررة. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، صرح في وقت سابق بأن «قوميين فخخوا منشآت تخزين الأمونيا والكلور، بهدف تسميم سكان سومي بشكل جماعي في حال دخول وحدات من القوات الروسية المدينة». وفي وقت اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة المزيد من العقوبات على موسكو، بما فيها حظر على واردات النفط، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، إن فرض حظر على واردات النفط الروسية سيضر أوروبا، بينما «لن يتأثر الأميركيون ولن يخسروا شيئا». وحذر بيسكوف من أن بلاده «سترد سلبيا على أي محاولات تقوم بها أي دولة للتدخل في العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا»، جاء ذلك، تعليقا على تصريحات المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي أكدت أنه «لن يتم نشر قوات أميركية في أوكرانيا، ولكن دولا أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد تقرر أنها ترغب في نشر قوات داخل أوكرانيا، وأن أميركا ستدعم دول الحلف». وجاءت تصريحات غرينفيلد عشية اجتماع افتراضي عقده الرئيس الأميركي جو بايدن مع قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، تحضيرا لقمة الناتو الطارئة بشأن أوكرانيا التي ستعقد في بروكسل نهاية الأسبوع في بروكسل. وذكر البيت الأبيض أن بايدن سيزور وارسو، التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين الأوكران، ولن يتوجه إلى أوكرانيا، ويتعرض بايدن لضغوط متزايدة في الداخل من الحزبين، فقد دعا زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل امس الاول الرئيس إلى «اتخاذ خطوات أجرأ»، مشددا على أنه «يجب أن نساعد الأوكرانيين على فرض منطقة حظر الطيران فوق بلادهم». من ناحيته، ذكر عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الديموقراطي كريس ميرفي: «يجب أن نمنع عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى النظام العالمي».

اختفاء 5 سفن محملة بالقمح من ميناء أوكراني

الجريدة... أفاد موقع "أوكرانسكا برافدا" الإخباري بأن 5 سفن محملة بالقمح "اختفت" من ميناء في مدينة بيرديانسك المطلة على بحر آزوف. وأوضح الموقع، أن آخر مرة شوهدت فيها السفن هي عندما كانت سفن قطر روسية تقوم باصطحابها إلى نقاط مجهولة. يشار إلى أن مدينة بيرديانسك وقعت في أيدي الروس، وتقع قرب مدينة ماريوبول.

«المستنقع الأوكراني» يتسبب في تصفية حسابات بموسكو

روسيا تقصف مدرسة تؤوي 400 مدني بماريوبول

واشنطن تطالب أنقرة بتسليم كييف S400

باتروشيف... الرجل الذي يهمس في أذن بوتين

انتقادات لجونسون لمقارنته أوكرانيا بـبريكست

الجريدة... وسط إجماع المراقبين الغربيين على أن الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا فشل، على الأقل في مرحلته الأولى، أفيد بتوقيف قائد استخباري كبير في موسكو، فيما بدا أنه تصفية حسابات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار ضباطه. بعدما تحولت الحرب، التي توقعت موسكو أن تتوج باستيلاء سريع على العاصمة الأوكرانية كييف، إلى مستنقع مكلف ومحرج، كشف مسؤولون أميركيون أن تبادل الاتهامات و«تصفية الحسابات» بدأ داخل وكالات التجسس والدفاع الروسية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن توجيه أصابع الاتهام، الذي شمل اعتقال مسؤول استخبارات روسي رفيع المستوى واحد على الأقل، لا يبدو أنه يشكل أي تهديد مباشر على قبضة الرئيس فلاديمير بوتين الحديدية على السلطة. وتحدث مسؤول أميركي عن تقارير «موثوقة» بشأن وضع قائد وحدة استخبارات بجهاز الأمن الفدرالي، مسؤولة عن أوكرانيا، رهن الإقامة الجبرية. ووفقا للصحيفة، فإن هذا المسؤول هو الجنرال سيرغي بيسيدا رئيس الخدمة الخامسة بجهاز الأمن الفدرالي، والمعروفة أيضا باسم خدمة المعلومات التشغيلية والاتصالات الدولية، ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأميركي أن المشاحنات اندلعت بين الأمن الفدرالي ووزارة الدفاع الروسية بشأن التحضير لغزو 24 فبراير. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز أخبر الكونغرس، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن بوتين خطط للاستيلاء على كييف في غضون يومين، ما يشير إلى أن الرئيس الروسي كان يتوقع مقاومة ضئيلة. وبدلا من ذلك، واجهت القوات الروسية هجمات مضادة شرسة، وتوقف تقدمها البري هذا الأسبوع، وسط تزايد عدد القتلى، بينهم 4 جنرالات روس، وتقدر بعض حسابات الإدارة الأميركية أن ما يصل إلى 7 آلاف جندي روسي قتلوا أثناء الحرب، رغم أن مسؤولين يقولون إن هذه التقديرات قد تكون غير مؤكدة. ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن وكالات الاستخبارات الروسية «غالبا ما تخجل من إخبار رؤسائها بالأخبار السيئة، وربما عززت آراء بوتين عن أوكرانيا بشأن انهيار قيادتها بسرعة، وترحيب بعض مواطنيها بالقوات الروسية». وأعلن مسؤول استخباراتي أميركي سابق آخر أن بوتين، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الفدرالي، ساعد في إنشاء الخدمة الخامسة، التي تعمل كذراع استخبارات أجنبية لوكالة الاستخبارات، مضيفا أن هذه الوحدة تتقاسم مسؤولية تمهيد الطريق لغزو أوكرانيا.

S400

في غضون ذلك، أكدت 3 مصادر مطلعة، لـ«رويترز»، أن الولايات المتحدة أثارت بشكل غير رسمي مع تركيا الاحتمال غير المرجح بإرسال أنظمة دفاع صاروخي روسية الصنع من طراز S400 إلى أوكرانيا، لمساعدتها في محاربة القوات الروسية الغازية. وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين طرحوا الاقتراح على نظرائهم الأتراك الشهر الماضي، لكن لم يتم تقديم طلب محدد أو رسمي، مضيفة أن هذا الاقتراح نوقش بشكل مقتضب خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان لتركيا في وقت سابق من هذا الشهر. وطلبت إدارة الرئيس جو بايدن من الحلفاء الذين يستخدمون معدات وأنظمة روسية الصنع، بما في ذلك S300 وS400، التفكير في نقلها إلى أوكرانيا. وقالت مصادر ومحللون أتراك إن أي اقتراح من هذا القبيل لن يكون مجديا لتركيا، مشيرين إلى مشكلات تتراوح بين العقبات الفنية المتعلقة بتركيب وتشغيل S400 في أوكرانيا ومخاوف سياسية مثل رد الفعل الذي من المرجح أن تواجهه أنقرة من موسكو. وذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن روسيا وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا «المهمة»، وأوشكتا على الاتفاق على بعض الموضوعات، وعبر عن أمله إعلان وقف النار إذا لم يتراجع الجانبان عن التقدم الذي حققاه نحو التوصل إلى اتفاق.

ضغوط على الصين

وتتزايد الضغوط على الصين للتخلي عن حيادها، وغداة تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ يوم الجمعة، من «عواقب» إذا قدمت بلاده دعما ماديا للغزو الروسي، حض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في حوار مع صحيفة صنداي تايمز، أمس، الصين على التخلي عن حيادها، والانضمام إلى المجتمع الدولي في إدانة الهجوم. وكان ميخالو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، وأحد المشاركين في المفاوضات مع موسكو، دعا الصين إلى أن «تكون جزءا مهما من نظام الأمن العالمي»، وأن تتخذ «القرار الصحيح لدعم تحالف الدول المتحضرة وإدانة الهمجية الروسية». في المقابل، بدأت لهجة بكين المتحفظة تتغير، فقد قال نائب وزير الخارجية الصيني لي يوتشينغ إن «حلف الناتو كان يجب أن يتفكك ويدرج في التاريخ جنبا إلى جنب مع حلف وارسو»، مشددا على أن «محاصرة دولة كبرى، لا سيما قوة نووية في زاوية، سيترتب عليه تداعيات مروعة جدا، بحيث لا يمكن التفكير فيها». ودافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن موقف بلاده، معتبرا أنه يتماشى مع رغبات معظم الدول، وأن بكين تقف مرة جديدة على الجانب الصحيح من التاريخ.

الوضع الميداني

ميدانيا، أكدت روسيا أمس أنها استخدمت صواريخ «كروز» من سفن في البحر الأسود وبحر قزوين، وأطلقت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من المجال الجوي لشبه جزيرة القرم، لتدمير مخازن وقود للجيش الأوكراني في منطقة ميكولاييف بجنوب البلاد. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف أن «صواريخ كروز من طراز كاليبر أطلقت من مياه البحر الأسود على مصنع نيجين الذي يقوم بإصلاح العربات المدرعة الأوكرانية التي تضررت خلال القتال»، مضيفا أنه تم أيضا إطلاق صواريخ «كاليبر» من بحر قزوين وصواريخ «كينجال» (الخنجر بالروسية) البالستية، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، من المجال الجوي لشبه جزيرة القرم لتدمير منشأة مهمة لتوفير الوقود للدبابات الأوكرانية. وفي بيان منفصل، أكد كوناشينكوف أن «صواريخ عالية الدقة أصابت مركز تدريب للقوات الخاصة الأوكرانية في منطقة جيتومير على بعد 150 كيلومترا غرب كييف»، مشيرا إلى أن «أكثر من 100 من القوات الخاصة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب قتلوا» في الضربة. في غضون ذلك، قال مسؤولو مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية على بحر آزوف في جنوب شرقي أوكرانيا إن القوات الروسية قصفت مدرسة ماريوبول للفنون، لجأ إليها 400 شخص من النساء والأطفال وكبار السن، مشيرين إلى أن «الأشخاص مازالوا تحت الأنقاض». ولم تتوقف الضربات في العاصمة كييف وفي ميكولاييف بالجنوب، وخاركيف المدينة الكبيرة الناطقة بالروسية في شمال غربي البلاد، حيث لقي ما لا يقل عن 5 حتفهم في المدينة عقب قصف مبنى مؤلف من عدة طوابق. وبعدما ركز الغزو الروسي في الغالب على المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من أوكرانيا، أفاد مكتب الرئاسة، نقلا عن الجيش، بأن أوكرانيا ترى أن هناك خطرا كبيرا يتمثل في شن هجوم من بيلاروسيا على منطقة فولين غرب البلاد، وأعلنت أوكرانيا إيقاف حركة القطارات مع جارتها بيلاروسيا. وقال زيلينسكي لشبكة CNN: «أعتقد أنه من دون مفاوضات لا يمكننا إنهاء الحرب» مبدياً استعداده للحوار مع بوتين، ومضيفا: «إذا كانت هناك فرصة 1 بالمئة فقط لنوقف هذه الحرب، فأعتقد أننا بحاجة إلى اغتنامها». كما حذّر من أنه إذا فشلت محاولات التفاوض، فهذا يعني «حرباً عالمية ثالثة».

انتقادات لجونسون لمقارنته أوكرانيا بـبريكست

تعرّض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للانتقادات بعدما قارن الشعب الأوكراني، الذي يقاوم الغزو الروسي، بالبريطانيين الذين صوتوا لمصلحة خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وقال جونسون، في خطاب ألقاه أمام مؤتمر الربيع لحزب المحافظين في مدينة بلاكبول، أمس الأول، إن «البريطانيين مثل الأوكرانيين، لديهم غريزة اختيار الحرية»، واستشهد باستفتاء عام 2016 الخاص بخروج بريطانيا أو بقائها ضمن الاتحاد الأوروبي كـ»مثال حديث». وأضاف: «عندما صوت الشعب البريطاني لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمثل هذه الأعداد الكبيرة، لا أعتقد أن السبب في ذلك هو أنهم كانوا معادين للأجانب، بل لأنهم أرادوا أن يكونوا أحراراً في فعل الأشياء بشكل مختلف، وأن يكون هذا البلد قادراً على إدارة نفسه». لكن تصريحات جونسون، التي تهدف إلى حشد أتباع حزب المحافظين، أثارت انتقادات من الشخصيات السياسية في المملكة المتحدة وأوروبا. فقد وصفها الرئيس السابق للمجلس الأوروبي دونالد تاسك، بـ«المهينة» وقال:«بوريس، كلماتك تسيء إلى الأوكرانيين والبريطانيين»، بينما اعتبر غاي فيرهوفشتات، رئيس الوزراء البلجيكي السابق الذي كان كبير مفاوضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان الأوروبي، إن المقارنة كانت «جنونية». أما عضو مجلس اللوردات عن حزب المحافظين غافين بارويل، فأوضح أن الاستفتاء لم يكن «بأي صورة يمكن مقارنته بأناس تتعرض حياتهم للمخاطر في حرب». بدوره، وصف زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار السير إد دافي، رئيس الوزراء بأنه «يحرج الوطن»، مضيفاً أن «مقارنة الاستفتاء بالنساء والأطفال الفارين من قنابل بوتين هو إهانة لكل أوكراني. إنه جونسون ليس تشرشل، إنه مثل الممثل الكوميدي الساخر باسيل فولتي». من ناحيته، قال اللورد بارويل، الذي شغل منصب كبير موظفي رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، «بصرف النظر عن الجزء الذي لا يمكن فيه مقارنة التصويت في استفتاء حر ونزيه بالمخاطرة بحياتك للدفاع عن بلدك ضد الغزو، والحقيقة المحرجة أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل حرية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإن هذه المقارنة تحدث ضجة». ومن بين الذين انتقدوا تعليقات جونسون، النائب المحافظ، توباياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان، الذي قال «إن مقارنة حرب الشعب الأوكراني ضد طغيان بوتين بالشعب البريطاني الذي يصوت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يضر بمعايير فن الحكم التي بدأنا نظهرها».

باتروشيف... الرجل الذي يهمس في أذن بوتين

يقف وراء تمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستمرار الحرب التي يشنها ضد أوكرانيا مستشارون مقربون منه، أبرزهم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، وفق ما أورده تقرير نشرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر استخبارية، فإن قرار روسيا إعلان الحرب على أوكرانيا ساهم فيه بشكل واضح باتروشيف، الذي تحدث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الاسبوع الماضي. وأضاف التقرير أن «واشنطن تعرف أن إيصال رسائلها إلى باتروشيف يعني وصولها بالضرورة إلى فلاديمير بوتين، فرئيس الكرملين ورئيس مجلس الأمن الروسي يتعايشان بشكل رائع أيضا، وعلاقتهما الوطيدة تعود إلى زمن بعيد». وأشار إلى أن «الرجلين يتشاركان العمر نفسه، والبلدة، والدراسة، والماضي نفسه في الكي جي بي». وتعتبر المخابرات الأميركية، بحسب ما ورد في «لوفيغارو»، أن باتروشيف الذي ولد في بطرسبورغ (لينينغراد سابقا)، هو عضو في الأجهزة الأمنية منذ عام 1974، ويقال إن باتروشيف هو من «اكتشف» بوتين. وليس من قبيل المصادفة أنه بمجرد وصوله إلى السلطة، عيّنه بوتين في منصب الرجل الثاني في القيادة، عندما تولى السلطة في عام 1999، ثم عينه سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي عندما خلف ديمتري ميدفيديف في عام 2008. وأضاف التقرير أن باتروشيف لم يكن أبدا مهووسا بالسلطة، فقد كان شغوفا بالسباحة الحرة، ولكن قبل كل شيء بالكرة الطائرة (وهي رياضة يمارسها أربع مرات في الأسبوع)، لكن هذا لا ينتقص من حقيقة أنه من جميع النواحي، كما قال الخبير البريطاني مارك غاليوتي، «الرجل الأكثر روعة في روسيا»، وهو بحسب عدد من الخبراء الرجل الذي يهمس في أذن بوتين لاتخاذ أي قرار. ووصف تقرير «لوفيغارو» باتروشيف بأنه من الصقور المؤثرة في محيط الكرملين، والرجل الذي يثق به بوتين بالكامل، وهو بحكم الأمر الواقع مستشار الأمن القومي الذي يشارك ويشكل ويفسر نظرة بوتين للعالم، وأيضا واحد من القلائل، إلى جانب وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، الذين كانوا على دراية بنيّة رئيس الكرملين شن هجوم في أوكرانيا.

الحسابات الخاطئة ومنظومة السلاح

الشرق الاوسط... كتب المحلل العسكري... احتل الأميركي العراق عام 2003 من دون مقاومة تذكر، وبعدد أقل بكثير مما كان يتوجب لمرحلة فرض الأمن والاستقرار بعد الاحتلال، حتى أن وزير الدفاع الراحل دونالد رامسفيلد منع رئيس الأركان في ذلك الوقت حتى من ذكر كلمة «مقاومة» بعد أن بدأت تتظاهر. جرب رامسفيلد طريقة جديدة من القتال أيضاً في أفغانستان، تقوم على تعاون «سي آي إيه» مع محليين، بالإضافة إلى الدعم الجوي المستمر، فأسقط نظام «طالبان». في الحالتين، دفع الأميركي غالياً بالعدد والعتاد، وبتشويه سمعته كزعيم للنظام العالمي وحاميه. فما كانت الأسباب؟

الأسباب كثيرة، بينها: أنه لم يُخصص العدد الكافي لمهمة ما بعد الاحتلال. لم يكن على دراية كافية بثقافة المنطقة. استسهل الأمر وفكر خطياً (Linear) متجاهلاً أن للحرب ضبابية (Fog of War) يصعُب عادة فك أسرارها، إلا عبر التجربة والخطأ لأخذ الدروس المُكلفة جداً.

ألم يعرف مثلاً رامسفيلد ومن خطط لاحتلال أفغانستان أنها مقبرة إمبراطوريات؟

لكن، يمكن القول إن أهم الأسباب للفشل الأميركي يتمثل بالمنظومة القتالية التي اعتمدها الآخر. بكلام بسيط، طريقة القتال ومنظومة الأسلحة. في حرب يوليو (تموز) 2006 اعتمد «حزب الله» اللبناني المنظومة التالية: إطلاق صواريخ باستمرار على إسرائيل لضرب الداخل. حماية هذه المنظومة في الداخل اللبناني عبر القتال الهجين، بين التقليدي وحرب العصابات، ومبادلة الوقت بالمساحة الجغرافية، مع تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة خصوصاً بالأرواح. في الحرب العالمية الثانية، اعتمد هتلر منظومة الأسلحة التالية: (Weapon System) طائرة لفتح الطريق أمام الدبابة المُعدة للصدم، مع قيادة تعتمد على اللاسلكي الذي يعطي ليونة وحركية وقدرة عالية على المناورة. لكن هناك فرقاً كبيراً بين العقيدة العسكرية وبين منظومة السلاح. فما هذا الفارق؟

العقيدة العسكرية هي الطريقة المثلى لقتال العدو والانتصار عليه. ترتكز العقيدة على ثلاثة أسس مهمة: تنظيم القوى وتسليحها وتدريبها. وهنا يظهر دور منظومة السلاح التي تحدثنا عنها آنفاً.

أين أوكرانيا من كل هذا؟

اعتبر كلوزفيتز الحرب كالحرباء تتبدل كما يتبدل الوضع. في أوكرانيا، بدأت الحرب الروسية بطريقة ما، وتحولت الآن إلى شيء آخر مختلف تماماً. كان الهدف الروسي حرباً خاطفة، فتحولت إلى حرب مُدن دموية ومُدمرة بامتياز. أنتجت هذه الحرب منظومة سلاح تخدم أهداف الحرب التي أرادها الجيش الأوكراني، أو بالأحرى الحرب التي أراد جر الجيش الروسي إليها، بسبب الخلل الكبير في موازين القوى. فما هي هذه المنظومة؟

هي رباعية الأبعاد تقوم على:

1 - الجندي، أو المتطوع الأوكراني، من كل الأجناس، نساء ورجال.

2 - الصاروخ المُضاد للدروع «Javelin &Nlaw» صاروخ Javelin للمسافات الكبيرة حتى 2500 متر. ويغطي Nlaw المسافة الأقصر بين 20 متراً و800 متر. هدف هذه الصواريخ المتطورة ضرب قوة الصدم الروسية - الدبابة.

3 - صاروخ ستينغر المُعدل المُضاد للطائرات، هدفه الطوافات والطائرات التي تُحلق على علو منخفض. يُكمل هذا الصاروخ ضرب المنظومة الروسية، إذ يمنع الطائرات من الدعم الناري المباشر للدبابة التي تتقدم.

4 - المسيرة: هدف هذه المُسيرة الاستطلاع وجمع المعلومات، وضرب خلفية الجيش الروسي، وضرب طرق الإمدادات وحتى مراكز القيادات. منح الرئيس الأميركي أوكرانيا مؤخراً 100 مسيرة (Switchblade) وهذا تحول مهم. لماذا؟ تعتبر هذه المسيرة انتحارية. يمكن ضبط شعاع التشظي الخاص بها، كأن تقتل سائق الشاحنة من دون قتل من إلى جانبه. هي مسيرة تكتية مسافتها 10 كيلومترات، وتحلق لمدة 15 دقيقة. تعكس هذه المسيرة صورة المعركة المقبلة في أوكرانيا.

واشنطن تزود أوكرانيا بأسلحة سوفياتية حصلت عليها سراً

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... كشف مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ترسل بعض معدات الدفاع الجوي السوفياتية الصنع التي حصلت عليها سراً قبل عقود لتعزيز الجيش الأوكراني في تصديه للهجمات الجوية والصاروخية التي تنفذها القوات الروسية. وأوضح مسؤول أميركي أن الأنظمة تشمل «إس آي 8»، وحصلت عليها الولايات المتحدة لفحص التكنولوجيا التي يستخدمها الجيش الروسي، وكانت موسكو قد صدرتها إلى بلدان عدة عبر العالم. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الإفصاح عن ترسانتها غير المعروفة من الأسلحة السوفياتية، في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم كميات كبيرة من العتاد لتوسيع قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية. وحظيت الجهود السرية باهتمام أميركي كبير عام 1994 عندما شوهدت طائرة نقل ضخمة سوفياتية الصنع في مطار هانتسفيل بولاية ألاباما. وتبين لاحقاً أن الطائرة كانت تحمل نظام دفاع جوي من طراز «إس 300» حصلت الولايات المتحدة عليه في بيلاروسيا كجزء من مشروع سري مع مقاول في «البنتاغون» بقيمة مائة مليون دولار. وجرى الاحتفاظ ببعض الأسلحة من الطراز السوفياتي في «مركز للجيش لبرامج الصواريخ» في الولاية. ولفت مسؤولون إلى أن طائرات نقل من طراز «سي 17» نقلت أخيراً بعض ما أرسلته الولايات المتحدة من تلك القاعدة، لكن مسؤولاً أميركياً أكد أن بطاريات «إس 300» لم تكن من الأنظمة التي أرسلت إلى أوكرانيا، التي تمتلك بالفعل بعض أنظمة الدفاع الجوي الروسية. وحصلت كييف أخيراً على أنظمة صواريخ «ستينغر» المحمولة على الكتف والتي توفرها الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) للجيش الأوكراني. وهي فعالة خصوصاً ضد طائرات الهليكوبتر والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض. وتعليقاً على إعلان روسيا السبت أنها استخدمت منظومة «كينجال» للصواريخ الأسرع من الصوت بغية تدمير مستودع أسلحة كبير بمنطقة إيفانو فرانكيفسك في غرب أوكرانيا، قال مسؤول عسكري أميركي إن بلاده لا تستطيع بشكل مستقل تأكيد أو نفي هذه الادعاءات من روسيا، لكنه اعتبر أن استخدام مثل هذا السلاح لا جدوى له من المنظور العسكري، مضيفاً أنه «من الممكن أنهم يحاولون توجيه رسالة إلى الغرب» لكن عسكرياً «ليس هناك الكثير من الجدوى العملية من استخدامه». وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها روسيا منظومة «كينجال» منذ الدفع بقواتها إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط). وتتبجح روسيا بأسلحتها المتطورة، وقال الرئيس فلاديمير بوتين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن روسيا هي الأولى في العالم في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت والتي يصعب تعقبها واعتراضها بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.

بايدن إلى بروكسل وسط مخاوف من تصعيد كيماوي وبيولوجي روسي

بولندا تطالب بـ«قوة حفظ سلام» وإستونيا تريد أنظمة دفاع غربية للحماية من صواريخ روسيا

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... من المقرر أن يغادر الرئيس الأميركي جو بايدن صباح الغد (الأربعاء) إلى بروكسل؛ حيث يشارك صباح الخميس في قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة جهود الردع، رداً على الغزو الروسي على أوكرانيا، كما يشارك في اجتماعات «مجموعة السبع» لمناقشة ما يمكن فرضه من عقوبات جديدة على روسيا. وتشمل أجندة بايدن أيضاً المشاركة في قمة المجلس الأوروبي، لمناقشة التحديات المتعلقة بالحرب وتقديم المساعدات الإنسانية. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيتوجّه أيضاً إلى وارسو مساء الجمعة، للقاء نظيره البولندي أندريه دودا، ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا، وأزمة تدفق اللاجئين الأوكرانيين عبر الحدود البولندية. وقالت جين ساكي المتحدّثة باسم البيت الأبيض، إنّ «الرحلة ستركّز على مواصلة حشد العالم دعماً للشعب الأوكراني؛ لكن لا توجد خطط لدى الرئيس بايدن للسفر إلى أوكرانيا». وقد استبق الرئيس بايدن رحلته الأوكرانية بمكالمة جماعية صباح أمس الاثنين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أن بايدن يحاول حشد الحلفاء الأوروبيين للانضمام إلى فرض عقوبات شاملة ضد روسيا، ويناقش مقترحات بعض أعضاء «الناتو» الذين يضغطون من أجل مزيد من المشاركة المباشرة في القتال، بما في ذلك مقترحات قدمتها بولندا بإرسال قوات حفظ السلام. وتعد بولندا حليفاً مهماً للولايات المتحدة في أزمة أوكرانيا، وتستضيف الآلاف من القوات الأميركية، كما استقبلت أكثر من مليوني أوكراني خلال الأسابيع الماضية، وأكثر من أي دولة أخرى، في خضم أكبر أزمة لاجئين أوروبية منذ عقود.

- قلق أوروبا الشرقية

وتطالب دول في الجانب الشرقي من حلف «الناتو» بأنظمة دفاع جوي أميركية وبريطانية متطورة، للحماية من الهجمات الصاروخية والجوية التي تشنها روسيا على أوكرانيا. وقالت رئيسة وزراء إستونيا كاجا كالاس: «علينا تعزيز جناحنا الشرقي لحلف (الناتو)، وحان وقت العمل الآن لتوفير مزيد من القدرات لدعم أنفسنا، والدفاع بأنظمة جوية، وكل ما هو ضروري لاستخدامه كرادع للجيش الروسي». وفي إشارة إلى أن روسيا تطلق صواريخ من مدى بعيد يمكنها الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس، قالت كالاس: «يجب على القادة الأوروبيين فهم أن هذه الدفاعات هي قضيتنا المشتركة، وهي ليست مناقشات نظرية؛ لكنها قضية حياة».

- نقاشات «الناتو»

من جانبه، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف «الناتو» في مقابلة مع قناة «إم بي سي»، إن «تركيا تبذل بعض الجهود الحقيقية لمحاولة تسهيل ودعم المحادثات بين روسيا وأوكرانيا. ومن السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه المحادثات يمكن أن تؤدي إلى أي نتيجة ملموسة». وأعطى ستولتنبرغ أهمية كبيرة لاجتماعات «الناتو» قائلاً إن «الحلف بحاجة إلى النظر إلى ما بعد الحرب في أوكرانيا، وخصوصاً لأننا نواجه خصماً خطراً، وهو فلاديمير بوتين الذي أظهر أن لديه استعداداً لانتهاك القانون الدولي، وارتكاب جرائم حرب، والتهديد باستخدام الأسلحة النووية». وأضاف: «روسيا قوة نووية، وبوتين ينقل خطاباً نووياً خطيراً للغاية، وتتمثل مسؤوليتنا الأساسية في حماية مليار شخص يعيشون في 30 دولة حليفة في (الناتو)، وأعتقد أنه بغض النظر عن كيفية إنهاء هذا الصراع الآن، فإننا نواجه واقعاً أمنياً جديداً؛ حيث تتنافس روسيا بشكل أكثر علانية على القيم الأساسية لأمننا، ومستعدة لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافها». وأضاف ستولتنبرغ: «علينا إرسال رسالة قوية لاستعدادنا لحماية جميع حلفاء (الناتو) والدفاع عنهم، وبإرسال هذه الرسالة، فإننا نمنع تصعيد الصراع إلى حرب شاملة بين (الناتو) وروسيا».

- أزمات اقتصادية

وتواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المنتجات والمحروقات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وشجعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تخزين الحبوب والأدوية والأقنعة الواقية، في الوقت الذي تبحث فيه طرقاً للتعامل مع احتمالات هجمات كيماوية وبيولوجية. وقال متحدث باسم المفوضية، إن اللجنة تعمل على تعزيز الاستعدادات في مجال التهديدات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بشكل عام، حتى قبل أن تحدث الحرب في أوكرانيا. ودعا البيت الأبيض رؤساء تنفيذيين في قطاع النفط وقطاعات أخرى إلى اجتماع مع الرئيس بايدن، لمناقشة كيفية مواجهة ارتفاعات أسعار الغاز، ومواجهة معدلات التضخم المرتفعة. وشملت قائمة المشاركين في الاجتماع شركة «ماراثون بتروليوم كورب» لتكرير البترول، ورؤساء شركات في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية. وتواجه الولايات المتحدة أسعاراً مرتفعة في البنزين والغاز والمواد الغذائية، مع توقعات بارتفاع معدلات التضخم بشكل أكبر من المستوى الحالي المرتفع أساساً، البالغ 10 في المائة.

- المفاوضات

وفي أعقاب تصريحات الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشأن عرضه إجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي بوتين، محذراً من اندلاع حرب عالمية ثالثة إذا فشلت المحاولات، قللت الولايات المتحدة من سقف التفاؤل حول تلك المفاوضات بين موسكو وكييف. وأعربت ليندا توماس غرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مساء أول من أمس، عن وجود أمل ضئيل في التوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب في أوكرانيا. وأوضحت في تصريحات لشبكة «سي إن إن» أنها لا ترى فرصة كبيرة لتحقيق اختراق، قائلة: «لقد حاولنا دعم المفاوضات التي حاولها زيلينسكي مع الروس، وأنا استخدم كلمة (حاولنا) لأن المفاوضات تبدو أحادية الجانب، والروس لم يميلوا إلى أي احتمال للتوصل إلى حل تفاوضي ودبلوماسي». وأضافت: «لقد حاولنا المضي دبلوماسياً قبل أن تقرر روسيا المضي قدماً في هذا الهجوم على أوكرانيا، ولم يستجب الروس لتلك الجهود الدبلوماسية بشكل جيد، وهم لا يستجيبون الآن؛ لكن ما زلنا نأمل في أن تنهي الجهود الأوكرانية هذه الحرب الوحشية».

بلينكن لا يرى بديلاً عن الضغوط والعقوبات على موسكو

دافع عن سياسة أميركا حيال غزو روسيا لأوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.... دافع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن طريقة تعامل الولايات المتحدة مع غزو روسيا لأوكرانيا، مؤكداً أن لا خيار أمام إدارة الرئيس جو بايدن سوى ممارسة المزيد من الضغوط السياسية والدبلوماسية وتصعيد العقوبات الاقتصادية والمالية على موسكو لحملها على وقف العدوان ضد أوكرانيا. وكان بلينكن يتحدث مع عدد من الصحافيين في خضم أكبر أزمة دولية منذ سنوات يشهدها العالم في أوكرانيا، قائلاً إن «أحد المبادئ التي استلهمناها، هو أنه عندما لا ننخرط في العالم، وعندما لا تكون الولايات المتحدة في الصدارة على الطاولة، فعندئذ يكون هناك واحد من أمرين: إما أن يقوم طرف آخر بأمور بطريقة قد لا تؤدي إلى تعزيز مصالح الشعب الأميركي والقيم التي نتمسك بها، أو ربما لا يوجد أحد، ومن ثم يميل (الوضع) إلى الفراغ والفوضى، وهذا عادة ما يرتد علينا سلباً». وعلى رغم التوافق بين الديمقراطيين والجمهوريين على ضرورة التصدي للعدوان الروسي وزيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية للحكومة الأوكرانية، فلا تزال واشنطن تشهد سجالات حول أفضل السبل الممكنة لتجنيب أوكرانيا المزيد من الخسائر والدمار، بما في ذلك مسألة فرض منطقة حظر طيران من أي نوع فوق أوكرانيا، ما يمكن أن يضع الطيارين العسكريين الأميركيين في مواجهة مع نظرائهم الروس. وأوضح بلينكن سبب تردد وزارة الدفاع الأميركية في شأن شحن الطائرات المقاتلة البولندية من طراز «ميغ 29» إلى أوكرانيا، لأن «هذه لن تكون في الواقع أكثر الأشياء فاعلية التي يمكن أن تحصل عليها أوكرانيا»، مشيراً إلى تعهد بايدن الأسبوع الماضي بتقديم 800 مليون دولار أخرى كمساعدات أمنية لأوكرانيا، بما يرفع المجموع الإجمالي للمساعدات الأميركية إلى ملياري دولار. وستشمل أحدث الشحنات أنظمة مضادة للطائرات وأسلحة مضادة للدروع وطائرات بدون طيار وقاذفات قنابل وبنادق وذخيرة وسترات واقية وخوذات. وقال بلينكن إنه «عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي تجعل الأوكرانيين أكثر فاعلية في التعامل مع هذه الهجمة الروسية، فإننا نقدمها»، مؤكداً أن الدول في كل أنحاء العالم تعمل في انسجام تام لمعاقبة روسيا انطلاقاً من مبدأ رئيسي واحد. وكرر أنه «لا يمكن لدولة أن تدخل وتغير حدود دولة أخرى بالقوة أو أن تملي عليها خياراتها ومستقبلها وسياساتها ومن سترتبط بها». وشدد على أنه عندما تحاول دولة ما القيام بذلك، يجب على الولايات المتحدة الرد، قائلاً: «من الواضح أن لدينا حافزاً لمحاولة إنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، وليس توسيعها». وانتقد بلينكن بطريقة غير صريحة سياسة «أميركا أولاً» التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي لم يعر الكثير من الاهتمام للمنظمات الدولية، ومنها حلف (الناتو). وقال: «رأينا بالفعل تأثير هذه الحرب في أوكرانيا على كل شيء من أسعار الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية». وفي إشارة إلى الخطوات الاستباقية لإدارة الرئيس بايدن لتمكين أوكرانيا من غزو محتمل من روسيا، ذكر بأن الولايات المتحدة أرسلت المزيد من المساعدات الأمنية خلال العام الماضي إلى أوكرانيا، فضلاً عن أن إدارة بايدن عملت مع الحكومات في كل أنحاء العالم لبناء استجابة دولية لعزل روسيا. وقال: «قمنا بذلك مع شركائنا الأوروبيين، بشكل تعاوني، في التعامل مع العدوان الروسي في أوكرانيا أكثر مما توقعه أي شخص أو بالتأكيد أكثر مما رأيناه في سنوات عديدة». واعتبر أنه نتيجة لذلك، تمكن حلفاء أميركا الأوروبيون وشركاء آخرون حول العالم من فرض عقوبات اقتصادية على روسيا «كان لها تأثير كبير، إذ إننا نرى الاقتصاد الروسي في حالة انهيار حر».

الصين تراقب... وتايوان قد تكون التالية

الجريدة... ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن «الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى تضخيم المخاوف من أن العالم يتأرجح مرة أخرى إلى حقبة شبيهة بالحرب الباردة، حيث تتنافس أقوى الدول على الهيمنة»، مشيرة إلى أن «ذلك لا يعني فقط سيطرة روسيا على أوروبا الشرقية، بل أيضاً فرض الصين نفسها على شرق وجنوب شرقي آسيا، خصوصاً تايوان». قالت الصحيفة، إن «الصين تنظر إلى قضية ضم تايوان على أنها أولوية قصوى»، موضحة أن «ذلك ظهر جلياً خلال المكالمة الهاتفية يوم الجمعة الماضي، بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جينبينغ، والتي بدا فيها الأخير أكثر قلقاً بشأن مصير تايوان من الحرب في أوكرانيا». وتابعت الصحيفة: «يبدو أن الصين، مثل روسيا، ترى فراغاً بعد انسحاب القوى الغربية من المسرح العالمي، بعد تهميشها بسبب النزاعات الداخلية والحروب الأميركية الفاشلة في العراق وأفغانستان». وأضافت: «في الغرب، أقنع انتصار الحرب الباردة الكثيرين بأن نظاماً عالمياً ديموقراطياً جديداً من شأنه أن يحافظ على السلام، من دون أن يدركوا مدى هشاشة ذلك السلام حقاً»، معتبرة أن «الناس نسوا سياسات القوة العظمى». وتابعت «نيويورك تايمز»: «يرى محللون عسكريون وسياسيون أن فشل روسيا حتى الآن في التغلب على أوكرانيا، واندفاع الغرب لمعاقبتها وعزلها بسبب غزوها، يجب أن يجعل القوى العظمى أو الصاعدة متشكّكة في حدوث توغلات مماثلة». وكتبت الصحيفة: «استفادت الصين من النظام العالمي السلمي نسبياً في العقود الأخيرة، فقد تحوّلت إلى المنافس الاقتصادي الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة، وقد يؤدي غزو تايوان إلى تعطيل هذا النظام وربما عزل الصين عن الاقتصاد العالمي، كما أظهرت تجربة روسيا». ورأت الصحيفة أن «ما سيحدث في تايوان سيتأثر على الأرجح بما يحدث في أوكرانيا»، مشيرة إلى أنه «إذا نجحت روسيا في تجاوز أوكرانيا، فإنها تزيد من الخطر على تايوان، وإذا تراجعت روسيا في نهاية المطاف، أو عانت من عواقب دائمة ومدمرة، فقد يكون ذلك بشرى سارة للجزيرة الآسيوية». واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول: «إن الصين لديها الوقت إذ أرادت غزو تايوان، حيث يمكنها بناء جيشها، وعزل اقتصادها عن العقوبات المحتملة، ودراسة أخطاء روسيا في أوكرانيا». من ناحيتها، نشرت صحيفة «​غلوبال تايمز​« الحكومية الصينية الناطقة بالإنكليزية مقالاً للخبير العسكري ​الصيني سونغ تشونغ بينغ، أشار فيه إلى أن «الدول الغربية تحاول اتهام الصين بتزويد ​روسيا​ بالأسلحة من أجل المساومة على حيادها في هذا الصراع». وشدد سونغ على عدم وجود ضرورة لتقديم بلاده المساعدة العسكرية لروسيا، «لأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليست حرباً واسعة النطاق ولا تستطيع موسكو شنّها بمفردها». وأضاف: «وفقًا لما رأيناه حتى الآن، يمكن للمجمع الصناعي العسكري الروسي أن يزوّد جيشه بكل ما هو ضروري، إضافة إلى أنه لا يزال الاتحاد الروسي يمد شركاءه بالسلاح، فلماذا يحتاج إلى الإمدادات العسكرية من الآخرين؟».

واشنطن تقر بـ«إبادة» جيش بورما لـ«الروهينغا»

الجريدة... خلصت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، رسمياً إلى أن العنف الذي ارتكبه جيش بورما ضد أقلية الروهينغا، يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، في خطوة يقول مؤيدوها، إنها يجب أن تعزز الجهود لمحاسبة المجلس العسكري الذي يحكم بورما الآن. وقال مسؤولون أميركيون؛ إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعلن القرار بهذا الصدد في متحف ذكرى المحرقة النازية "الهولوكوست" في واشنطن، الذي يضم حالياً معرضاً عن محنة الروهينغا.

تحطم «بوينغ» تقل 132 شخصاً في الصين

الرياض تعزي بكين في ضحايا الطائرة المنكوبة

بكين: «الشرق الأوسط».... تحطمت طائرة من طراز بوينغ - 737 تابعة لشركة طيران شرق الصين كانت تقل 132 شخصاً الاثنين في جنوب غربي الصين، في حادثة قد تكون الأسوأ منذ العام 1994 في هذا البلد الذي شهد تحسناً كبيراً في سلامة الطيران، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولم تصدر أي حصيلة رسمية بالضحايا حتى مساء الاثنين بتوقيت بكين بعد ست ساعات على الحادث. وذكرت إدارة الطيران المدني في الصين أن الطائرة «فقدت الاتصال فوق مدينة ووتشو» في منطقة غوانغتشو الجبلية. وأضافت في بيان مقتضب «تأكد تحطم هذه الطائرة»، مشيرة إلى أنها أرسلت «فريق عمل» إلى مكان الحادث. وكان في الطائرة 123 راكباً وطاقم مؤلف من تسعة أشخاص. من جانبها، أكدت شركة طيران شرق الصين سقوط قتلى في حادث تحطم إحدى طائراتها كانت تقل 132 شخصاً في جنوب الصين الاثنين، مشيرة إلى أن سبب الحادث «لا يزال قيد التحقيق». وكتبت الشركة في بيان «تقدم الشركة تعازيها الحارة بمقتل ركاب وأفراد الطاقم في تحطم الطائرة» من دون ذكر تفاصيل عن حصيلة الضحايا. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ إنه «في حالة صدمة» إثر الحادث، وفق ما نقلت عنه محطة «سي سي تي في» التلفزيونية العامة. وفي رد سريع غير اعتيادي، دعا شي إلى «تحديد أسباب الحادث في أسرع وقت ممكن»، حسب تقرير الوكالة الفرنسية. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للصين الشعبية، في ضحايا حادثة تحطم الطائرة، والتي أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا. وأكدت الوزارة تضامن الحكومة السعودية ووقوفها قيادة وشعبًا مع الحكومة الصينية في هذا المصاب. وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن الطائرة في رحلة «إم يو 5735» أقلعت بعد الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي (05.00 بتوقيت غرينيتش) من مدينة كونمينغ (جنوب غربي البلاد) متوجهة إلى كانتون على مسافة حوالي 1300 كيلومتر. وقال أحد السكان لوسيلة إعلام محلية إن الطائرة «تبعثرت أجزاؤها وهي تسقط» بعد اصطدامها بجبل. وأفاد تلفزيون «سي سي تي في»، من جهته، بأن تحطم الطائرة «تسبب بحريق» جبلي، مشيراً إلى إرسال فرق إسعاف إلى الموقع. وهوت الطائرة خلال 3 دقائق بمقدار 26 ألف قدم (7925 متراً) قبل أن تختفي عن الرادار الساعة 14:22 بالتوقيت المحلي (06:22 ت غ)، بحسب موقع FlightRadar24 المتخصص. وقالت التاجرة تانغ مين التي تعيش على مسافة أربعة كيلومترات من موقع الحادث لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف «أخذ جميع السكان زمام المبادرة لمساعدة عمال الإغاثة. ذهب الجميع إلى الجبل». من جانبها، أعلنت بوينغ من الولايات المتحدة أنها تحاول «جمع المزيد من المعلومات». وبحسب شبكة «ييكاي» الإعلامية، قررت شركة طيران شرق الصين، دون انتظار نتائج التحقيق، تعليق كل الرحلات بالطائرات من طراز بوينغ 737 - 800 اعتبارا من الثلاثاء. وتعد حوادث الطيران نادرة نسبياً في الصين، البلد الذي ارتفعت فيه حركة الملاحة الجوية بشكل كبير في العقود الأخيرة وحيث تفرض تدابير سلامة صارمة. يعود تاريخ آخر حادث جوي كبير في الصين إلى أغسطس (آب) 2010 وقد أسفر عن مقتل 42 شخصاً. وسجلت أعلى حصيلة للضحايا عند تحطم طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية نورث ويست من طراز توبوليف 154 في العام 1994 بعيد إقلاعها من مدينة شيان (شمال)، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 160 شخصاً. كذلك لقي الكثير من الركاب الصينيين حتفهم في مارس (آذار) 2014 عندما اختفت بشكل غامض طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية تقوم بالرحلة MH370 المتجهة إلى بكين. وتشكل كارثة الاثنين الجوية ضربة أخرى لشركة بوينغ في الصين. ففي مارس (آذار) 2019 كانت الصين أول دولة في العالم تأمر شركات الطيران المحلية بتعليق رحلات 737 ماكس لأسباب تتعلق بالسلامة بعد حادثين في غضون بضعة أشهر أسفرا عن مقتل 346 شخصاً. ورفعت إدارة الطيران المدني الصينية حظرها لطائرات بوينغ 737 ماكس، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولم يعرف بعد ما إذا كانت هذه الطائرات قد استأنفت الرحلات التجارية في الصين. وكانت شركة بوينغ تترقب هذا القرار حيث تعد الصين سوقاً مهمة لها. واشترطت الهيئة الصينية الناظمة لمعاودة استخدام الصين لطائرة 737 ماكس، إجراء تعديلات فنية على هذا الطراز من أجل ضمان سلامة الرحلات. وكانت الصين آخر دولة كبرى رفعت حظر الطيران عن هذه الطائرات.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. زيارة مفاجئة.. السيسي يلتقي بينيت في القاهرة وبن زايد في شرم الشيخ..السيسي: إجراءات «حماية مرتقبة» لمواجهة التطورات العالمية..انخفاض الجنيه يشعل تويتر في مصر.. ومحللون يحذرون من المستقبل.. عقوبات أميركية ضد وحدة خاصة من الشرطة السودانية.. ليبيا: اجتماع مرتقب لمجلسي «النواب» و«الدولة» لوضع قاعدة الانتخابات..الرئيس التونسي يلمح للعودة إلى «الحوار» لتجاوز الأزمة السياسية..الجزائر تتحرى «مظاهر ثراء» المسؤولين الحكوميين.. الاتحاد الأوروبي يشيد بـ«التطور الإيجابي» لعلاقات المغرب وإسبانيا.. الصين ترعى «أول مؤتمر سلام» في القرن الأفريقي..

التالي

أخبار لبنان... ترحيب سعودي وكويتي ببيان ميقاتي.. وطريق الرياض سالكة بعد عودة السفيرين.. إخبارٌ حول «مليارات صدّام حسين» في بنوك بيروت.. هجوم غربي - عربي: لبنان أمام تهدئة أم تصعيد؟.. انعطافة عربية «مدروسة» في موازاة التحرك الإيراني..عون مدافعاً عن «حزب الله»: لا تأثير له على الواقع الأمني في لبنان..دعاوى قضائية تطارد حاكم «المركزي» وشقيقه ومصارف لبنانية.. «حزب الله» المستفيد الأول من المقاطعة السنية للانتخابات النيابية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,121,541

عدد الزوار: 6,754,573

المتواجدون الآن: 102