أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. الإمارات: استقبال الأسد تكريسٌ للدور العربي في سورية.. واشنطن تشعر بـ «خيبة أمل وانزعاج»... ترحيب عربي بالقرار الأوروبي بإدراج «الحوثي» على «القائمة السوداء»..اقتصاديون يطالبون بإنهاء انقسام المنظومة المالية اليمنية.. انقلابيو اليمن يحوّلون مدارس في إب إلى سجون ومقرات للتحشيد..

تاريخ الإضافة الأحد 20 آذار 2022 - 3:50 ص    عدد الزيارات 1179    التعليقات 0    القسم عربية

        


الإمارات: استقبال الأسد تكريسٌ للدور العربي في سورية....

قرقاش: مستمرون في سياسة خفض التوترات..

واشنطن تشعر بـ «خيبة أمل وانزعاج»...

الجريدة... وضع المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لبلاده، أمس الأول، في خانة «ترميم البيت العربي وانتهاج سياسة واقعية تجنّب المنطقة التدخلات الخارجية والأزمات والفتن»، في حين أعربت الولايات المتحدة عن «خيبة أمل وانزعاج عميقين»، مما وصفته بـ «المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية» على الحكومة السورية. غداة قيام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة تاريخية إلى الإمارات، هي الأولى له لدولة عربية منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، أمس، أن الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي في مقاربة عملية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة. وأوضح قرقاش عبر «تويتر» أن «الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبنّي منهج عملي ومنطقي لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنّب شرور الأزمات والفتن». ورأى المسؤول الإماراتي أن زيارة الأسد تنطلق من توجّه الإمارات الرامي إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري، مضيفاً أنها تأتي من قناعة إماراتية بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم. وتابع: «المرحلة تحتاج إلى خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها».

تحسُّن... وخيبة أمل

وفي وقت تشكّل خطوة الأسد باتجاه أبوظبي تحسناً محتملاً في علاقات سورية مع الدول العربية التي فرضت عزلة على نظام دمشق، الذي وثّق تحالفه مع إيران وروسيا في المقابل، انتقدت الولايات المتحدة الزيارة، قائلة إنها «أصيبت بخيبة أمل شديدة». وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن «خيبة أمل وانزعاج عميقين» من زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات، مؤكدةً رفضها لما وصفته بـ «المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية» على الحكومة السورية. وكرر البيان كلام وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حول «عدم دعم جهود إعادة تأهيل الرئيس الأسد».

استنكار المعارضة

في غضون ذلك، استنكر نشطاء وصحافيون سوريون استقبال الإمارات للأسد، خاصة أنها تزامنت مع الذكرى السنوية الحادية عشرة من عُمر الانتفاضة السورية، التي اندلعت في 14 مارس 2011، حيث اعتبر بعضهم أن الخطوة بمنزلة «رد إماراتي على مطالب الشعب السوري». وضم وفد الأسد، الذي التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتية منصور بن زايد في لقاء منفصل، وزير خارجيته فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة النظام منصور عزام، ونائب وزير الخارجية بشار الجعفري.

استراتيجية وترقّب

وأمس الأول وصل الأسد إلى الإمارات، واستقبله نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي محمد بن راشد، الذي أكد أن الإمارات حريصة على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البنّاء مع سورية، ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قُدماً بما يحقق مصالح الشعبين. وتمثّل زيارة الأسد لدولة الإمارات ولقاؤه بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد، ثمرة خطوات سياسية بدأت منذ ديسمبر 2018، عندما أعلنت الإمارات إعادة فتح سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، لتكسر سنوات من الجمود السياسي مع دخول النزاع السوري عامه الـ12. وقد كانت إعادة فتح السفارة خطوة استشرافية، بمنزلة التأكيد الأول على أنه لا بدّ من عودة هذا البلد العربي إلى مكانه في الجامعة العربية. وتسعى الإمارات، التي تنشط بحيوية في التعامل مع عدة قضايا إقليمية؛ منها اليمن وليبيا والعراق ولبنان والسودان، وفق مسؤولية تقوم على ترميم العلاقات العربية - العربية، كي لا تترك الفراغات للقوى الإقليمية والدولية المتربصة بالعالم العربي. وترى أبوظبي أن زيارة الأسد تمنح سورية فرصتها للعودة إلى البيت العربي عبر الباب الإماراتي بعدما حدث من خلل في العلاقة مع دمشق، دفع ثمنه الشعب السوري الذي عانى عشريّة فوضى واقتتال، دفعت المنطقة إلى صراعات بينية عملت على تفتيت الدولة الوطنية، وجرّتها إلى أزمات خانقة نتج عنها ملايين الضحايا من قتلى ومشرّدين حول العالم. وتدافع أبوظبي عن خطواتها تجاه الحكومة السورية من منطلق الحاجة إلى «قرار شجاع» يعالج المأساة السورية التي شكّلت جرحاً عربياً نازفاً. وعندما زار رأس الدبلوماسية الإماراتية عبدالله بن زايد دمشق، كان يمنح النظام السوري الفرصة لاتخاذ القرار نحو الخطوة التالية، فالسيولة السياسية في الشرق الأوسط كانت تقتضي خطوة من دمشق، وهذا ما فعله الأسد عندما قرر العودة إلى البيت العربي عبر «البوابة الظبيانية». وبغَضّ النظر عن انتظار انعقاد القمة العربية المقبلة في الجزائر ومشاركة دمشق فيها، فإن الأهم الآن هو أنها اتخذت خطوة إيجابية لتصحيح الاختلال في العلاقات العربية العربية، وباتت مستعدة عملياً لطيّ الصفحة الماضية واستيعاب ضرورة البدء في معالجة الوضع السياسي وإجراء عملية سياسية سورية، تعيد للشعب السوري كرامته، ولتساهم المنظومة العربية في إعمار هذا البلد المؤسس لكيان الجامعة العربية، فهو واحد من أعمدة البيت العربي الكبير. وليس من المنطق لعن الظلام، بل فتح نافذة سياسية مشعّة بالفرص الممكن تحويلها إلى واقع معاش، فما دفعه الشعب العربي السوري كان جسيما، وتركه للفوضى وللتدخلات وانتهاكات سيادته الوطنية. في غضون ذلك، جددت الصين مطالبتها بضرورة احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة أن الولايات المتحدة وبريطانيا تتحملان مسؤولية معاناة الشعب السوري. ونقلت وكالة شينخوا عن ممثل البعثة الصينية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، جيانغ دوان، قوله خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: «يجب الاعتراف بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، فضلا عن حق الشعب السوري في طريقة العيش والنمو، وحماية جميع هذه الحقوق». وأضاف جيانغ: «أن حقيقة استمرار الأزمة في سورية حتى الآن يثبت أن التدخل الخارجي ومواصلة الضغط والعقوبات لن يؤدي إلا إلى معاناة عميقة لأي بلد».

ترحيب عربي بالقرار الأوروبي بإدراج «الحوثي» على «القائمة السوداء»

• «البرلمان العربي» يدعو العالم إلى البناء على هذه الخطوة

الجريدة... المصدرKUNA... رحب البرلمان العربي اليوم بقرار مجلس الاتحاد الأوروبي بتعديل لائحته بإدراج ميليشيا الحوثي الارهابية على «القائمة السوداء» ضمن الجماعات الخاضعة للعقوبات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2624». وأكد البرلمان في بيان أن هذا القرار "يعد دعما للشرعية اليمنية وخطوة جديدة ومهمة لوضع حد للأعمال ‏الارهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية والانتهاكات الانسانية وجرائم الحرب التي تقوم بها بحق المدنيين الأبرياء ‏من أبناء الشعب اليمني". واشار الى استهداف ميليشيا الحوثي للمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة بالطائرات المسيرة ‏المفخخة وكذلك تهديدها المباشر لأمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر. ودعا البرلمان العربي دول العالم المختلفة الى البناء على هذه الخطوة لوقف الجرائم المستمرة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الارهابية. كما جدد موقفه الثابت ودعمه الدائم لكافة الجهود العربية والدولية بهدف التوصل الى تسوية شاملة للازمة اليمنية استنادا الى مبادرة مجلس التعاون الخليجي والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة خاصة القرار رقم «2216». يذكر ان قرار مجلس الامن المذكور الذي يتعين على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذه بموجب ميثاق المنظمة صنف ميليشيا الحوثي للمرة الأولى كجماعة ارهابية.

اقتصاديون يطالبون بإنهاء انقسام المنظومة المالية اليمنية

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر... شدد خبراء اقتصاديون من اليمن والأمم المتحدة والولايات المتحدة، على ضرورة إنشاء مسار اقتصادي لمعالجة الأزمة الاقتصادية الناشئة بفعل الحرب في اليمن، على أن يتم التركيز على إنهاء الانقسام القائم في المنظومة المالية (البنك المركزي، والعملة الوطنية) وفتح الطرق التجارية التي أغلقتها الميليشيات الحوثية، لضمان تدفق السلع والبضائع من دون عوائق بين المحافظات. واتفق الخبراء على تشكيل فريقَي عمل: أحدهما يتولى وضع تصور ورؤى للحلول في موضوع الانقسام النقدي، بمشاركة كل أصحاب المصلحة، من لجنة البنوك وفريق الإصلاحات الاقتصادية، والغرف التجارية، والبنك المركزي، وفريق آخر سيتولى معالجة مشكلة نقل البضائع والسلع، على أن تُقدم هذه التصورات والحلول بالتشاور والتنسيق مع كل الجهات المعنية بقضايا مشكلات وتحديات النقل. جاء ذلك خلال اجتماع استمر 3 أيام في البحر الميت، بناء على تنسيق مشترك بين فريق الإصلاحات الاقتصادية للقطاع الخاص، والمركز الدولي لمشروعات القطاع الخاص، ومنظمة «بيرغهوف» الألمانية، ومكتب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ؛ حيث ناقش الفريق مع فرق منظمة «بيرغهوف» الألمانية والمبعوث الأممي، وفريقه الاقتصادي، والفريق الاقتصادي للمبعوث الأميركي لليمن، وفريق الاتحاد الأوروبي، وممثلي كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن. وأكد المجتمعون ضرورة إنشاء المسار الاقتصادي لمعالجة الأزمة الاقتصادية الناشئة بفعل الحرب، ووجوب أن تحتل أولوية قصوى، جنباً إلى جنب مع المسارات الأخرى، وأن المجتمع الدولي ملتزم أكثر من أي وقت مضى، بدعم الحلول التي يجب أن تأتي من الأطراف اليمنية ذاتها. وعقب مناقشات مستفيضة، اتفق المشاركون على التركيز في المرحلة الأولى على تقديم الحلول والرؤى لقضيتين رئيسيتين من قبل القطاع الخاص: الأولى إنهاء الانقسام في المنظومة المالية والنقدية، بما يخفف من آثارها على العملة وعلى المنظومة المصرفية، وبالتالي على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على كل السكان في اليمن. والأخرى المتعلقة بمشكلات النقل للسلع والخدمات بمنظومتها المتكاملة، بما فيها النقل البحري والجوي والبري إلى اليمن، وأيضاً النقل الداخلي منذ وصول السلع إلى اليمن وحتى وصولها إلى المستهلك في كل أجزاء البلاد. كما وضع المشاركون خطة متكاملة مزمنة، لتنفيذ الالتزام الذي قطعوه على أنفسهم في ورشة العمل مع المجتمع الدولي، وشكلوا فريقين: أحدهما لوضع تصور ورؤى للحلول في موضوع الانقسام النقدي، بمشاركة كل أصحاب المصلحة من لجنة البنوك وفريق الإصلاحات الاقتصادية، والغرف التجارية، والبنك المركزي، وفي موضوع النقل، شُكل فريق آخر، مكون من أعضاء الفريق لتقديم الرؤى والحلول بالتشاور والتنسيق مع كل الجهات المعنية بقضايا مشكلات وتحديات النقل. واتفق المشاركون على الأسس والقواعد التي سينطلق منها عمل الفريقين، وهي أن اليمن دولة واحدة، وأن الحلول يجب أن تشمل كل أنحاء البلاد، وأن العملة اليمنية واحدة، ويجب أن يُعترف بها في كل أنحاء اليمن، على أساس أنها العملة الوطنية الموحدة، وأنها تتمتع بالقوة والقيمة نفسيهما في كل اليمن، وأن مصلحة الشعب اليمني يجب أن تكون فوق كل اعتبار. كما تمت مناقشة كل التحديات الاقتصادية التي يشهدها اليمن، وتداعياتها على القطاع الخاص وعلى الشعب اليمني. وأقر بهذا الخصوص تقييم ومراجعة الخطة الاستراتيجية التي وضعها القطاع الخاص في عام 2020 حتى عام 2022، لتعاد صياغتها في ضوء المستجدات الراهنة، على أن تقدم إلى اجتماع دورته القادمة. وقدَّم الفريق الاقتصادي للقطاع الخاص اليمني في ختام الورشة استعراضاً للجهود التي بذلها أثناء الحرب، بالتركيز على 4 محاور، وهي جهود الفريق في التأثير على السياسات الاقتصادية، وجهود الإغاثة، وإسهام الفريق في تشكيل التكتلات والائتلافات في الجانب الاقتصادي، وتجربة مشاركة بعض أعضاء الفريق في الحوار الوطني الشامل.

انقلابيو اليمن يحوّلون مدارس في إب إلى سجون ومقرات للتحشيد

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر تربوية في محافظة إب اليمنية (190 كيلومتراً جنوبي صنعاء) بأن الميليشيات الحوثية لجأت أخيراً، في سياق استهدافها المتكرر لقطاع التعليم، إلى تحويل أجزاء من مدارس حكومية إلى سجون ومقرات للتعبئة والحشد واستقطاب المجندين. وكشفت المصادر أن قادة حوثيين ومسؤولين موالين للجماعة، يواصلون منذ منتصف فبراير (شباط) المنصرم، تحويل عدد من المدارس الحكومية بعدة مديريات في إب إلى مكاتب عمل وتحشيد، واستحداث معتقلات وسجون داخلها. وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قادة الميليشيات في مديريات: العدين، وحزم العدين، ومذيخرة، في المحافظة، حولت نحو 8 مدارس حكومية إلى مقار ومكاتب أمنية وتعبوية وسجون خاصة، الأمر الذي شكل –بحسبها- مصدر قلق وإزعاج لآلاف الطلبة والتربويين بتلك المدارس. ومن بين تلك المدارس التي طالها الاستهداف الحوثي، مدارس: الشهيد الزبيري، وخالد بن الوليد، وعائشة للبنات، بمديرية العدين، ومدارس: اليرموك، ونشوان الحميري للبنات، ودار عماري، بمديرية حزم العدين، ومدرستا خالد بن الوليد، والفتح، بمديرية مذيخرة. وبحسب المصادر، فقد بررت الميليشيات جرائم استهدافها لأجزاء من المدارس الحكومية واستخدامها في أغراض بعيدة عن العملية التعليمية، بأن قادتها يتخوفون من استهدافهم من قبل طيران التحالف الداعم للشرعية، لحظة وجودهم في المكاتب الأمنية الرسمية. في السياق نفسه، شكا تربويون بتلك المدارس لـ«الشرق الأوسط»، من مواصلة قادة الجماعة تحويل مدارسهم، بما فيها ساحاتها وفصولها الدراسية، إلى مكاتب عمل وسجون، إضافة إلى تخصيص البعض الآخر كأماكن لإدارة وتنفيذ حملات التحشيد والتعبئة إلى الجبهات. وقالوا إن تلك الممارسات أثرت بشكل كبير على تراجع تلك المدارس عن تقديم التعليم بالشكل المطلوب لآلاف الطلاب، مؤكدين بالوقت ذاته أن المظاهر المسلحة التي تعج بها تلك المدارس بصورة يومية، شكلت أيضاً مصدر هلع وخوف لدى كثير من الطلبة والطالبات؛ خصوصاً من هم صغار السن. وفي مدرسة الزبيري في مديرية العدين (غربي إب) تحدث عاملون تربويون عن أن القيادي الحوثي المدعو عباس أحمد صلاح، المنتحل لصفة مدير عام المديرية، لا يزال منذ أسابيع يستخدم جميع فصول الطابق الأول للمدرسة (المصنفة أقدم وأكبر مدرسة حكومية في المدينة) كمقر خاص به ومكاتبه التنفيذية؛ حيث يدير من خلالها حملات الفساد والبطش والتنكيل بحق مواطني وسكان المنطقة. وذكر التربويون لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات حولت عشرات الفصول بتلك المدرسة إلى مكاتب محلية وإدارية وأمنية وجبائية، وسجون خاصة يعج بعضها حالياً بمعتقلين على خلفية قضايا مختلفة، ويتصدرهم معتقلون من أبناء المنطقة بتهمة معارضتهم للانقلاب. وبدورهم، عبر معلمون وأولياء أمور طلبة عن استنكارهم الشديد حيال تلك الجرائم المرتكبة بحق التعليم، التي ترقى بحسبهم إلى ممارسات وجرائم «إرهابية». وأوضح البعض منهم لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك الانتهاكات تندرج ضمن جرائم عمليات الاستهداف الحوثية المتكررة بحق التعليم، سواء في إب أو على مستوى عموم المدن الواقعة تحت سيطرة الجماعة. وأشاروا إلى أن مساعي الجماعة من وراء تلك الممارسات، هو استكمال فرض السيطرة الكاملة على قطاع التعليم، بغية حرفه عن مساره، وتحويله إلى محاضن تلقن الأفكار الإيرانية، وتعبئة المعلمين والطلبة لتحشدهم إلى القتال. وعلى صعيد مواصلة الانقلابيين استهداف طلبة المدارس الابتدائية بصنعاء ومدن أخرى، بإجبارهم على دفع جبايات دعماً لما يسمى «المجهود الحربي»، أفادت المصادر التربوية في إب، بأن الميليشيات لجأت قبل يومين إلى فرض مبالغ مالية على طلاب مدرسة الميثاق بمديرية المشنة في المحافظة ذاتها. وأكدت المصادر ذاتها فرض الجماعة عبر إدارة المدرسة الموالية لها على كل طالب دفع مبلغ 2000 ريال، تحت اسم رسوم امتحانات، مهددة في الوقت ذاته بحرمان أي طالب يتخلف عن السداد من أداء الامتحانات النهائية (الدولار حوالي 600 ريال). ويأتي ذلك الاستهداف الحوثي المتعمد لقطاع التعليم بمختلف مؤسساته، في وقت توجه فيه تقارير محلية وأخرى دولية اتهاماتها المباشرة للجماعة، بضلوعها في ارتكاب سلسلة لا حصر لها من الجرائم والانتهاكات بحق ذلك القطاع ومنتسبيه. وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في أحدث بيان صادر لها، أن نحو 6 ملايين طفل في اليمن يواجهون خطر الحرمان من التعليم بسبب النزاع المستمر في هذا البلد. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تغريدة عبر «تويتر»، إن اليمن يواجه أزمة تعليمية حادة؛ حيث إن عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً في تعليمهم قد يرتفع إلى 6 ملايين. وحذرت من أن «ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة طويلة الأمد على الأطفال». وتشير تقارير دولية سابقة، إلى أن ما يزيد عن 2500 مدرسة لا تعمل في اليمن، إذ دُمر نحو 66 في المائة منها بسبب العنف المباشر، بينما أُغلق 27 في المائة، ويُستخدم 7 في المائة في أغراض عسكرية، أو كأماكن إيواء للنازحين.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,136,323

عدد الزوار: 6,756,042

المتواجدون الآن: 132