أخبار وتقارير.. الحرب البروسية على اوكرانيا.. إعلام إسرائيلي: انهيار جميع مواقع الوزارات الحكومية في "إسرائيل".. رئيس الوزراء البولندي يدعو لإعادة بناء أوكرانيا بالأصول الروسية المجمدة..منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: حرب روسيا فشل تكتيكي واستراتيجي..مطاردات دولية واسعة للأوليغارش الروس.. «الناتو» يخشى «حادثاً» يشعل شرارة مواجهة مع روسيا..بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ... وتستقبل لاجئين..النفط يتراجع مع محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا..الدفاع الروسية: سندمر مصانع الأسلحة الأوكرانية..الأمم المتحدة: أكثر من 2.8 ملايين أوكراني لجؤوا إلى بلدان الجوار..موسكو تهدّد مدن أوكرانيا... والصين تنفي تسليحها... بكين تتهم واشنطن ببث «أخبار مضللة» .. الإعلام الصيني يبدي تعاطفاً مع وجهة النظر الروسية في أوكرانيا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 آذار 2022 - 5:28 ص    عدد الزيارات 1192    التعليقات 0    القسم دولية

        


إعلام إسرائيلي: انهيار جميع مواقع الوزارات الحكومية في "إسرائيل"..

الميادين... المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية... وسائل إعلام إسرائيلية، تشير إلى انهيار جميع مواقع الوزارات الحكومية في "إسرائيل"، وتؤكد أن "المستخدمين أبلغوا أنهم غير قادرين على فتح المواقع". تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن انهيار جميع مواقع الوزارات الحكومية في "إسرائيل". وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن "المستخدمين أبلغوا أنهم غير قادرين على فتح المواقع"، مشيرةً إلى أن "الوزراء غير قادرين على فتح المواقع الالكترونية الحكومية". وتابعت: "ليس معروفاً سبب الخلل في المواقع الحكومية الإسرائيلية في هذه المرحلة". وأكدت وسائل اعلام إسرائيلية أن "رئيس الحكومة بينيت خرج من جلسة الحكومة لفترة زمنية امتدت أكثر من ساعتين.. وفي مكتبه لم يقدموا رد". كما لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "هجوم سيبراني شلّ مواقع حكومية.. والتقدير أن قراصنة إيرانيين يقفون خلفه". وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أيضاً عن المؤسسة الأمنية والعسكرية أن "هجوم سايبر نفّذ ضد مواقع حكومية. وقد أعلنت حالة الطوارئ في جهاز السايبر القومي (أمن السايبر)". كما أكد مصدر أمني إسرائيلي لوسائل الإعلام أن "الأمر يتعلق بهجوم سايبر هو الأكبر الذي تتعرض له البنية التحتية الإسرائيلية". وسائل إعلام إسرائيلية أوضحت أيضاً أنه في "أعقاب هجوم السايبر الاستثنائي الجيش الإسرائيلي دخل إلى الصورة". وتعليقاً على ذلك، قال مراسل الميادين إن "مواقع الإدارات الحكومية الإسرائيلية مشلولة ويبدو أنها تعرضت لهجوم سيبراني". وتابع مراسلنا: "اعترف مصدر في الإمن السيبراني الإسرائيلي أن عدة مواقع لوزارات حكومية بينها رئاسة الوزراء والقضاء والداخلية والصحة والتجارة قد انهارت وتعطلت وأن الامر قيد التحقيق".

ألمانيا تقرر شراء «F35»... وأوروبا مركز لتجارة الأسلحة....

الجريدة... المصدرDPA... ألمانيا ترغب في شراء مقاتلات الشبح «إف-35» الأمريكية.... يعتزم الجيش الألماني شراء ما يصل إلى 35 مقاتلة أميركية من طراز F35 من شركة «لوكهيد مارتن»، و15 مقاتلة «يوروفايتر»، ضمن مجهود ضخم لتحديث القوات المسلحة قررته الحكومة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر برلماني اليوم قبيل اجتماع لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس النواب الألماني بجلسة استثنائية حول هذا الموضوع. وقال المصدر، شرط عدم الكشف عن اسمه، تأكيدا لمعلومات نشرتها وسائل إعلام ألمانية، إن برلين تنوي شراء ما يصل إلى 35 مقاتلة F35 لتبديل طائراتها المتقادمة من طراز «تورنيدو»، الوحيدة القادرة على حمل رؤوس نووية أميركية ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو). ويُفترض أن تستخدم مقاتلات F35 بشكل أساسي لنقل الصواريخ الذرية الأميركية، في إطار عمليات الردع التي تنفذها الناتو، فيما تُخصص طائرات «يوروفايتر» خصوصًا لعمليات التشويش الإلكتروني على منظومات الدفاع الجوي. وهذه الطلبية المرتقبة هي مؤشر سلبي للمشروع الفرنسي- الألماني الإسباني «سكاف» (منظومة القتال الجوي المستقبلي)، الذي يُفترض أن يحلّ محلّ مقاتلات «رافال» الفرنسية وطائرات «يوروفايتر» الألمانية والإسبانية بحلول عام 2040. وأراد المستشار الألماني أولاف شولتس تبديد هذه المخاوف أواخر فبراير، موضحا أن مشروع الطائرة الأوروبية «أولوية مطلقة» على المدى البعيد، لكنه أضاف أن على الجيش الألماني استبدال على المدى القصير مقاتلاته من طراز «تورنيدو» التي أصبحت «متقادمة». ومنظومة القتال الجوي المستقبلي حجر الزاوية للمشروع الدفاعي الأوروبي، غير أنها تواجه صعوبات منذ أشهر بسبب التنافس في توزيع العمل بين شركتَي «داسو» الفرنسية و»ايرباص» التي تمثل المصالح الألمانية والإسبانية. إلا أن الحرب في أوكرانيا أعادت خلط الأوراق في أوروبا، وأعطت زخمًا جديدًا للمشروع. الى ذلك، حققت أوروبا أكبر نمو في تجارة الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو توجه يتوقّع أن يتسارع مع إعلان عدد من بلدان القارة تعزيز التسلّح بمواجهة التهديد الروسي الجديد، وفق ما جاء في تقرير مرجعي صدر اليوم. وكشفت الدراسة الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام Sipri أنه خلال فترة 2017-2021، تراجعت تجارة الأسلحة في العالم بنسبة 4.6 في المئة عن السنوات الخمس السابقة، لكنها ازدادت بنسبة 19 في المئة في القارة الأوروبية. وقال سيمون ويزمان الذي يساهم في وضع التقرير السنوي منذ أكثر من ثلاثة عقود إن «أوروبا هي النقطة الساخنة الجديدة». وأشار إلى أن حصة أوروبا في التجارة العالمية للأسلحة ارتفعت من 10 إلى 13 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع توقع استمرارها في الارتفاع بشكل «كبير».

موسكو هددت باعتقال مسؤولي شركات أجنبية

الجريدة...روسيا تهدد الشركات الأجنبية... أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، بأن موسكو التي سَبق لها أن شدّدت لهجتها حيال الشركات الأجنبية الراغبة في الانسحاب من روسيا، قد أقدمت على تهديد بعضها بشكل مباشر، وحذّرتها من احتمال توقيف مسؤولين فيها أو مصادرة أصولهم. وقد وجّه مدّعون عامّون روس تحذيرات، عبر مكالمات أو رسائل أو زيارات، لشركات من كل القطاعات، حسب ما نقلت الصحيفة الاقتصادية عن مصادر مطلعة على المسألة. وقد هدد هؤلاء خصوصا بتوقيف المسؤولين الذين ينتقدون الحكومة أو بمصادرة أصولهم، بما في ذلك كل ما يتعلق بالملكية الفكرية.

جنود روس أعدموا مدنيين في الشوارع

الجريدة.... أفاد شهود عيان لصحيفة الغارديان البريطانية، بأن الجنود الروس قتلوا أشخاصا مدنيين في الشوارع بعد احتلالهم القرى الأوكرانية. وذكر الشهود أن الجنود أطلقوا النار بشكل عشوائي على المباني، وألقوا القنابل اليدوية على الطرق واقتحموا المنازل وسرقوا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر. وقال ميكولا، (شاهد عيان من قرية أندرييفكا بالقرب من كييف)، إن الجنود الروس ألقوا قنابل يدوية في الشارع، مما أدى إلى مقتل شخص وبتر ساق آخر. وأضاف: "خرج أخي ديمترو من المنزل ويداه مرفوعتان في الهواء. ضربوه ثم أعدموه في الشارع".

رئيس الوزراء البولندي يدعو لإعادة بناء أوكرانيا بالأصول الروسية المجمدة..

وارسو: «الشرق الأوسط أونلاين».. قالت بولندا، اليوم (الاثنين)، إنه يجب مصادرة الأصول المجمدة التابعة للدولة الروسية والأوليغارش واستخدامها لإنشاء صندوق مخصص لإعادة بناء أوكرانيا. ودمّرت العملية العسكرية الروسية بنى تحتية ومنازل أوكرانية منذ شنّ الرئيس فلاديمير بوتين غزوه في 24 فبراير (شباط)، ما أجبر أكثر من 2.8 مليون شخص على الفرار من البلاد، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفرض الغرب منذ ذلك الحين عقوبات قاسية على موسكو، وعلى النخب الروسية المرتبطة بالكرملين، بمن فيهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومالك نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم رومان أبراموفيتش. ودعا رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي، الاثنين، المجتمع الدولي إلى منح الأوكرانيين «أملاً في إعادة الإعمار وأملاً في المستقبل» من خلال «صندوق قائم على الأصول الروسية». وقال عقب اجتماع مع نظيريه الليتواني والأوكراني: «جمّدوا أصول الدولة الروسية تماماً وصادروها. جمّدوا أصول الأوليغارش الروس، الكبار والصغار، رجال الأعمال والسياسيين». وأضاف: «فلتساعد (الأصول) في إعادة بناء الدولة (الأوكرانية) التي تدافع بشكل بطولي عن استقلالها وسيادتها». وكرر رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال دعوة كييف لإقامة منطقة حظر طيران فوق بلاده، من أجل إنقاذ «آلاف الأرواح» من القصف الجوي، وفرض عقوبات أشد على روسيا التي وصفها بأنها «دولة إرهابية». لكن دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) رفضت إنشاء منطقة حظر طيران خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى صراع أوسع مع موسكو. من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الليتوانية، إنغريدا سيمونيتي، إن العقوبات يجب أن تستهدف أيضاً بيلاروس حليفة روسيا، بعدما «قدّمت أراضيها لهذا الغزو المشين».

«العدل الدولية» تصدر الأربعاء قرارها في دعوى أوكرانيا على روسيا

أمستردام: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت محكمة العدل الدولية، اليوم (الاثنين)، إنها ستبت الدعوى التي أقامتها أوكرانيا على روسيا في 16 مارس (آذار)، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وفي جلسة قاطعتها روسيا في السابع من مارس، طلبت أوكرانيا من المحكمة أن تأمر روسيا بوقف الأنشطة العسكرية لأنها قالت إن الغزو استند إلى تفسير خاطئ لمعاهدة الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية. وقالت المحكمة في بيان «ستُعقد جلسة عامة في الساعة 16,00 (15,00 ت غ) في قصر السلام في لاهاي وستعلن رئيسة المحكمة القاضية جوان اي دونوهيو القرار». وكانت روسيا رفضت المثول الأسبوع الماضي خلال جلسات الاستماع في هذه القضية أمام محكمة العدل الدولية. خلال الخطاب الذي أعلن فيه تدخله عسكريا في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يريد الدفاع عن السكان الناطقين بالروسية من الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام كييف. ووصفت اوكرانيا هذه الاتهامات بأنها كاذبة ونفت بشكل قاطع أن تكون وقعت مثل هذه الإبادة الجماعية معتبرة أن الغزو الروسي لا أساس قانونيا له.

منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: حرب روسيا فشل تكتيكي واستراتيجي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، الذي ترأس بلاده في 2022 منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم (الاثنين)، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا اليوم هي «فشل تكتيكي واستراتيجي». وأضاف أنه نتيجة لذلك غيرت روسيا مقاربتها منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) و«هاجمت منشآت مدنية». وأعلن أن هذا هو «إرهاب الدولة»، وسيتم «محاكمة» مرتكبيه، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفيما تتهمه موسكو بأنه يفتقر إلى الحياد في رئاسته لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، شدد زبيغنيو راو على أن «الحياد يتوقف حيث تبدأ انتهاكات القانون الإنساني الدولي». وقال أيضاً إنه في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «روسيا لديها كل الإمكانات للعمل دبلوماسياً بشأن مخاوفها الأمنية». لكن الوزير أعرب عن أسفه «لأن يكون السيناريو الأسوأ تحول إلى حقيقة». وأضاف أن «عدوان روسيا يعرض منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للخطر ويهدد تنظيمها ومستقبلها»، مشيراً إلى أنه سيتوجه قريباً إلى مولدوفا والبلقان للتشديد على حل سلمي للأزمة وتجديد هذه الهيئة المتخصصة في الحوار والتعاون. خلال مؤتمر صحافي، دعا الوزير البولندي، روسيا، مجدداً إلى وقف الأعمال العدائية. وقال، «ندعو روسيا للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية» و«الدخول في حوار مهم وجوهري للبحث عن حل سلمي للأزمة الحالية».

مطاردات دولية واسعة للأوليغارش الروس

لندن: «الشرق الأوسط»... شمل الرد الغربي على الغزو الروسي لأوكرانيا تضييق الخناق مالياً على الدائرة الواسعة من أصحاب المليارات المقربين من الكرملين، من تجميد حسابات مصرفية، ووضع اليد على دارات فخمة ويخوت تعود إلى الأوليغارش الروس. لكن المصادرات الكبيرة مثل بعض اليخوت في فرنسا وإيطاليا في الأيام الأخيرة ما زالت نادرة جداً، ما يعكس صعوبة تنفيذ ترسانة الإجراءات. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، يوسّع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا قوائمهم الخاصة بالمقربين من النظام الروسي الذين أصبحوا معزولين عن النظام المالي الدولي، حتى إن سويسرا وموناكو انضمتا إلى هذا الإجراء. برلمانيون وضباط عسكريون رفيعو المستوى وصحافيون بارزون وصناعيون ومموّلون من الصف الأول... يواجهون الآن تجميد أصولهم مصحوباً أحياناً بحظر إقامة. ومن بين هؤلاء، نيكولاي توكاريف، رئيس شركة «ترانسنيفت» للنفط والغاز الذي وصفه الاتحاد الأوروبي بأنه «صديق قديم» للرئيس الروسي، وسيرغي تشيميزوف رئيس مجموعة «روستيك» للصناعات الدفاعية، ورجل الأعمال الروسي الأوزبكستاني أليشر عثمانوف الذي يقال إنه «أحد الأوليغارشيين المفضلين لدى فلاديمير بوتين»، وإيغور تشوفالوف رئيس مصرف التنمية الروسي. وهدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، في خطابه عن حالة الاتحاد، بأن «يخوتاً وشققاً فاخرة وطائرات خاصة» تابعة لرجال الأعمال المستهدفين ستصادر. وأشار وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير في اليوم نفسه إلى أنه سيتم أيضاً استهداف «شريكاتهم وأولادهم وشركاتهم العقارية بحيث لا يعود في إمكانهم الاختباء وراء (هندسات) مالية». ويضاف إلى الأوليغارش، أي الشخصيات الثرية المقربة من السلطات الروسية، «صفّ خلفي إذا صح التعبير يضم 2000 إلى 3000 آلاف شخص، هم أيضاً أثرياء جداً (...) وجميعهم مرتبطون ومدعومون من نظام» فلاديمير بوتين، كما قال الأستاذ في مركز الدراسات حول الفساد في جامعة ساسكس (برايتون، بريطانيا) روبرت بارينغتون لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت سارة بريمبوف، رئيسة «منظمة الشفافية الدولية - فرع فرنسا» إن فرنسا «تؤوي ممتلكات غير مشروعة كهذه. والعقارات الفاخرة هي الوسيلة المفضلة لغسل الفساد أو اختلاس المال العام». وتتركّز الممتلكات العقارية لهذه الشخصيات في مناطق سياحية ساحلية شهيرة في الكوت دازور وفي غرب باريس وفي حفنة من المنتجعات في جبال الألب. لكن من الصعب جداً تحديدها بالتأكيد. واستعرضت داريا كالينيوك، وهي شخصية أوكرانية بارزة في مجال مكافحة الفساد، سجلات عقارية ووثائق سرية، كشف عنها مبلغون عن المخالفات. وفقاً لها، تعود ملكية فيلا في سان تروبيه إلى أوليغ ديريباسكا، مؤسس شركة الألمنيوم العملاقة «روسال» الخاضعة منذ ضم شبه جزيرة القرم العام 2014 لعقوبات أميركية. كذلك، يرتبط اسما بوريس وأركادي روتنبرغ، اللذين طالتهما العقوبات الأميركية أخيراً، بممتلكات قرب نيس وغراس، بحسب كالينيوك. وكان الشقيقان، وهم صديقا الطفولة لفلاديمير بوتين، ومارسا معه الجودو، يسيطران على شركات عملاقة في مجال البناء، وحققا ثروتهما بفضل عقود عامة ضخمة؛ خصوصاً في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في سوتشي العام 2014. وكشفت كالينيوك أيضاً أن فيلا فخمة في سان رافاييل تعود ملكيتها إلى غينادي تيمشينكو، المدرج على قوائم العقوبات الأوروبية والأميركية، والذي يعده الاتحاد الأوروبي «أحد المقربين» لبوتين. وهذا الملياردير أسس أو ساهم في تأسيس كثير من الشركات، من بينها مجموعة «فولغا» الاستثمارية التي ما زال مساهماً فيها، ومجموعة «غونفور» لتجارة السلع الأساسية، التي لم يعد مساهماً فيها. أما فندق «لو كلوب دو كافاليير» الفاخر، الواقع في لافاندو جنوب فرنسا، فهو جزء من شركة تديرها زوجته إيلينا. كذلك، اجتذبت لندن، بسبب التسهيلات التي تقدّمها منذ فترة طويلة للأثرياء الروس وعائلاتهم، وبفضل نظامها التعليمي النخبوي، كثيراً من استثمارات الأوليغارشيين، لدرجة أنها اكتسبت لقب «لوندونغراد». وأشار بارينغتون إلى أن الأصول العقارية الإجمالية التي يملكها روس متّهمون بالفساد أو مقرّبون من الكرملين في بريطانيا، «والتي تمكنا من تتبعها، تصل إلى 1.5 مليار جنيه»، أو أكثر من 1.8 مليار يورو، في أحياء راقية مثل كينسينغتون وتشيلسي وهامبستيد. لكنه أكّد أنها «في الواقع أكثر من ذلك بكثير». استثمرت النخب الروسية في كل القارات، وأصولها مستهدفة في بلدان أخرى أيضاً مثل أستراليا واليابان. ولم يتمكن أحد من الأشخاص الذين قابلتهم وكالة الصحافة الفرنسية بهذا الشأن من تقييم القيمة الإجمالية لهذه الأصول. ويعتمد تطبيق العقوبات على عدد قليل من المهنيين؛ مصرفيين وكتّاب عدل ومحامين... وهم أيضاً يُتّهمون بانتظام بغضّ الطرف. وقالت جودي فيتوري، الباحثة في الفساد في جامعة جورج تاون الأميركية، والعضو غير المقيم في مؤسسة كارنيغي، إن الاستثمارات الروسية المشكوك فيها «لا تحدث من تلقاء نفسها». وأوضحت أن الأوليغارش «لديهم أشخاص يسهّلون لهم ذلك من محامين ومحاسبين وتجار قطع فنية...». وقالت بريمبوف: «لا يؤدي كل شخص دوره، ولا يبلغون بحصول عمليات مشبوهة، مع أنهم يخضعون لالتزامات مكافحة غسل الأموال». وأوضحت أن المعلومات، التي كشفها في 20 فبراير صحافيون حول مصرف «كريدي سويس» المتهم بقبول إيداع عشرات المليارات من اليوروهات مصدرها إجرامي أو غير مشروع على مدى عقود، «تظهر أن المصرف فشل في التزاماته في الإبلاغ». وقال ناطق باسم أحد المصارف الكبيرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن وضع جردة بالأصول عملية مضنية وطويلة، إذ إن «التدقيق في الملفات يتم يدوياً». وأوضح جوليان مارتينيه، محامي شركة «سويفتليتيغايشن» الفرنسية، أن «إحدى العقبات هي استخدام أسماء مستعارة. إن إجراء تحقيقات حول هؤلاء يتطلب حشد كثير من الأجهزة الاستخباراتية». ونتيجة لذلك، أعلن عن عدد قليل من «المصادرات» الكبيرة حتى الآن. فقد أعلنت الحكومة الفرنسية، الخميس، مصادرة يخت «أموري فيرو» الذي تقدر قيمته بين 100 مليون يورو و120 مليوناً، والتابع لشركة مرتبطة بإيغور سيتشين، رئيس مجموعة روسنفت النفطية الروسية، في حوض لبناء السفن في لاسيوتا جنوب فرنسا. من جهتها، أعلنت إيطاليا السبت أنها جمدت نحو 140 مليون يورو من أصول تابعة لأوليغارشيين روس، من بينها يختان هما «ليدي إم» الذي تبلغ قيمته 95 مليون يورو، ويعود إلى رجل الأعمال أليكسي مورداتشوف، وهو من الدائرة المقربة لبوتين، التي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، و«لينا» (50 مليون يورو) الذي يملكه غينادي تيمشينكو. وأشارت كارول غريمو بوتر، أستاذة الجغرافيا السياسية لروسيا في جامعة مونبيلييه، ومؤسِسة مركز الأبحاث لروسيا وأوروبا الشرقية، إلى أن تطبيق العقوبات «لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها». وقالت بريمبوف إن «كثيراً من التحقيقات التي فتحت قبل أكثر من 10 سنوات خلال الربيع العربي، ما زالت جارية». ومن أجل الالتفاف على هذه الصعوبات، أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، الأربعاء، إنشاء خلية مخصصة لملاحقة «الأوليغارشيين الروس الفاسدين» (كليبتوكابتشر)، وهي تضم أكثر من 10 مدّعين عامين ومتخصصين في القانون الجنائي والأمن القومي، بالإضافة إلى محققين من الشرطة الفيدرالية وسلطات الضرائب والخدمات البريدية. كما أنشأت فرنسا أيضاً «فرقة عمل» تضم عشرات الأشخاص من هيئة إدارة الضرائب وجهاز الاستخبارات المالية والجمارك والمديرية العامة للخزانة. وفضّل كثير من أصحاب المليارات الروس قطع العلاقات بشركاتهم المستهدفة. وعلى سبيل المثال، أعلن رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش الذي لم تستهدفه العقوبات (بعد) أنه اتخذ قراراً ببيع نادي تشيلسي الإنجليزي الذي يملكه منذ العام 2003، وطلب من مساعديه إنشاء مؤسسة خيرية تتلقى كل العائدات الصافية من عملية البيع. وقال الملياردير الروسي، في بيان: «المؤسسة ستعمل لصالح جميع ضحايا الحرب في أوكرانيا. وهذا يشمل توفير الأموال الضرورية لتلبية الحاجات العاجلة للضحايا، فضلاً عن عمليات التعافي طويلة المدى». كذلك، انسحب ميخائيل فريدمان من صندوق الاستثمار «ليتروان» الذي شارك في تأسيسه ومن كل المجموعات الأوروبية التي يملك أسهماً فيها، كما فعل شريكه بيتر أفين. وينفي الرجلان اللذان استهدفتهما العقوبات الأوروبية وجود أي «علاقة مالية أو سياسية» مع فلاديمير بوتين، حتى إن ميخائيل فريدمان ندّد بالحرب في أوكرانيا ووصفها بأنها «مأساة ستدمر» البلدين.

إجراءات روسية تقلص بشكل حاد إمدادات القمح والحبوب للعالم

تحذيرات من مجاعة في الدول الأكثر فقراً... والمخزون العالمي يكفي لـ21 يوماً

موسكو: «الشرق الأوسط»... أعدت وزارة الزراعة الروسية أمس، مشروع قرار بشأن فرض حظر مؤقت على تصدير القمح، ينتظر أن يتم إقراره اليوم من جانب الحكومة الروسية. ويشمل القرار فرض حظر كامل على تصدير القمح والشعير والذرة وصنوف أخرى من البذور، على أن يدخل حيز التنفيذ مباشرة اليوم، ويمتد مفعوله إلى نهاية يونيو (حزيران) المقبل. وعكس التطور جانباً من التداعيات الاقتصادية الخطرة للحرب في أوكرانيا، مع بروز معطيات متشائمة عن شبح مجاعة يحوم فوق البلدان الأكثر فقراً. وتملك روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى 30 في المائة من إمدادات القمح العالمية. وأبرزت وسائل إعلام عناوين مثل «القمح أغلى من أي وقت مضى، وأزمة الجوع تلوح في العديد من البلدان». ووفقاً لشبكة «لينتا رو» الروسية يصل احتياطي الحبوب حالياً في العالم إلى 57 مليون طن، وهو الرقم الأدنى لمدة تسع سنوات. وقالت إن هذه الكميات ستكون كافية للعالم لمدة 27 يوماً، ومن دون موارد روسيا وأوكرانيا فهي تكفي أقل من 21 يوماً في حال لم يتم تعويض النقص سريعاً من البلدان المنتجة الأخرى. وكانت اللجنة الفرعية للجمارك الروسية أعلنت قبل أيام فرض حظر مؤقت على تصدير محاصيل الحبوب والسكر إلى بلدان الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وشكلت تلك الخطوة تمهيداً للحظر الأوسع الحالي. وكانت المخاوف على أوضاع أسواق القمح العالمية تزايدت منذ بداية الشهر الجاري على وقع تواصل العمليات العسكرية في أوكرانيا. ونقلت تقارير أن أسعار الحبوب في السوق الأوروبية ارتفعت بنسبة 8 في المائة، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 367.75 يورو للطن. وفي الولايات المتحدة، ولأول مرة منذ عام 2008، ارتفع السعر فوق 10 دولارات للبوشل (حجم حوالي 35 لتراً). قال المدير العام لشركة الزراعة الأوكرانية القابضة أليكس ليسيتسيا إن أوكرانيا لن تكون قادرة على تصدير نحو 50 مليون طن من محاصيل الحبوب. وفي هذا الموسم سيكون من الممكن زرع حوالي 30 - 50 في المائة فقط من المناطق المخططة. لكن هذا التوقع بدا متفائلاً جداً وفقاً لخبراء، على خلفية استمرار العمليات العسكرية. وتحتل أوكرانيا مكانة رائدة في تصدير الذرة وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية إلى الاتحاد الأوروبي. وبشكل عام وفقا لليسيتسيا توفر أوكرانيا ما يقرب من 14 في المائة من سوق الغذاء العالمي. بدوره، توقع المدير العام لشركة «برو زينو» فلاديمير بيتريشينكو انخفاضا في صادرات الحبوب الروسية من 42 مليونا كانت متوقعة إلى 35 مليون طن، وصدرت روسيا في هذا الموسم حتى الآن 23 مليون طن من القمح. وبرغم المخاوف المتزايدة رأى خبراء روس أن العالم يمكنه تجنب وقوع مجاعة في بعض البلدان، عبر توسيع الإنتاج من جانب بلدان أخرى مصدرة «لم تفعل ذلك من قبل لأسباب تجارية». وقال ألكسندر روغوزين، الأستاذ في قسم الاقتصاد العالمي في جامعة العلاقات الدولية في موسكو إنه «في ظل الظروف الجديدة، فإن المكان المقدس في أي سوق، بل وأكثر من ذلك عالمياً، لن يكون فارغاً أبداً». وزاد أن الولايات المتحدة نفسها يمكنها بسرعة زيادة إنتاج القمح وتصديره إلى دول أخرى. وتوقع نائب رئيس اتحاد الحبوب الروسي ألكسندر كوربوت أنه بفضل الوضع الحالي، ستكون روسيا قادرة على تكوين احتياطيات من الحبوب. «حملة البذر في روسيا تسير بشكل طبيعي، والظروف جيدة، وسنحصل على محصول جيد. وزارة الزراعة تتوقع 123 مليون طن (حبوب)، في رأينا أنها منخفضة للغاية. نتوقع 127 - 130 مليون طن». لكن الخبير أقر أن تراكم المخزون لدى روسيا لن ينقذ الأسواق العالمية خصوصا بسبب مواجهة روسيا صعوبات جدية بسبب العقوبات بينها أن مالكي سفن الشحن قد يخضعون للعقوبات وشركات التأمين العالمية ترى مخاطر متزايدة في تأمين صادرات روسيا. إلى ذلك، وصف الملياردير الروسي أندريه ميلنيشينكو، الذي يلقب بملك الفحم والأسمدة، الحرب في أوكرانيا بأنها مأساة يجب وقفها وإلا ستكون هناك أزمة غذاء عالمية لأن أسعار الأسمدة ترتفع بالفعل بسرعة كبيرة ولم يعد بوسع كثير من المزارعين شراؤها. وقال ميلنيشينكو (50 عاماً)، وهو روسي لكنه مولود في روسيا البيضاء ووالدته أوكرانية، إن «الأحداث في أوكرانيا مأساوية حقا. نحن بحاجة ماسة للسلام». وتابع قائلاً: «أحد ضحايا تلك الأزمة سيكون قطاع الزراعة والغذاء». لافتا إلى أن نقص الإمدادات الروسية والأوكرانية سوف يسفر عن تضخم أعلى في أسعار الغذاء في أوروبا وعلى الأرجح «سيؤدي إلى نقص في الغذاء بشكل حاد في أفقر دول العالم». وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) يوم الجمعة إن أسعار الأغذية والعلف قد ترتفع بما يصل إلى 20 في المائة بسبب الصراع في أوكرانيا، الأمر الذي قد يتسبب بدوره في اتساع رقعة سوء التغذية على مستوى العالم.

«الناتو» يخشى «حادثاً» يشعل شرارة مواجهة مع روسيا

مع اقتراب الضربات إلى حدود أوكرانيا الغربية مع دول الحلف الأطلسي

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريس.... رفع القصف الروسي على المناطق الغربية من أوكرانيا منسوب القلق في دوائر حلف شمال الأطلسي (الناتو) من وقوع «حادث» يؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع. واعترف مسؤول أطلسي بأن الخشية الرئيسية في هذه المرحلة هي أن يتسبب اقتراب جبهات القتال من الحدود مع دول «الناتو» في سقوط صاروخ روسي داخل الأراضي الواقعة تحت مظلة الحلف، ما يضع واشنطن وحلفاءها أمام معضلة الرد العسكري وتصعيد المواجهة. وقال المسؤول الأطلسي، في إحاطة إعلامية مصغرة أمس في بروكسل، إن ثمة ارتياحاً نسبياً كان يسود أوساط الحلف لكون المعارك تدور بشكل أساسي في المناطق الشرقية من أوكرانيا خلال الأيام الأولى من الغزو، وإن ابتعاد هذه المناطق عن حدود الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي كان يحول دون صدام عرضي بين القوات الروسية والأطلسية أو هجوم مفاجئ ضد أحد الحلفاء الغربيين. لكنه أضاف أن انتقال المعارك إلى المناطق الغربية يزيد من احتمالات التصعيد والمواجهة المباشرة «لأن أي خطأ صغير في الحسابات من شأنه أن يؤدي إلى حادث كارثي العواقب». وكانت واشنطن قد حذرت يوم الأحد الفائت من أن الحلف الأطلسي سيرد بكل قوة إذا تعرضت أراضيه لهجوم روسي. وجاء هذا التحذير على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي قال إن الاعتداء على أي عضو في الحلف هو اعتداء على جميع الأعضاء ويستدعي الرد بكامل القوة بموجب المادة الخامسة من المعاهدة المؤسسة للحلف الأطلسي. ومعلوم أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد صرح بدوره بأن أي «اعتداء روسي» ضد دولة حليفة من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، في وقت أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف ضاعف قواته في البلدان الأعضاء على حدوده الشرقية بآلاف الجنود ومئات المقاتلات والسفن الحربية. ويذكر أن طائرة مسيرة «درون» روسية الصنع سقطت يوم الجمعة قبل الماضي في العاصمة الكرواتية بعد عبورها المجال الجوي لثلاثة بلدان أعضاء في الحلف الأطلسي (رومانيا والمجر وكرواتيا) من غير أن ترصدها أو تعترضها الدفاعات العسكرية. وتهدف التحذيرات الأطلسية إلى ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محاولة اختبار رد الفعل الغربي على أي هجوم ضد بولندا أو ليتوانيا أو رومانيا. لكن المسؤولين في الحلف الأطلسي يعترفون بأن خطر المواجهة المباشرة ارتفع كثيراً بعد القصف الروسي لقاعدة لاتسك الجوية الأوكرانية التي تقع على بعد 80 كيلومتراً من الحدود البولندية، ثم القصف الذي تعرضت له قاعدة عسكرية يستخدمها الحلف الأطلسي لتدريب القوات الأوكرانية في منطقة لفيف على بعد 25 كيلومتراً من الحدود البولندية. ويعتبر المسؤولون الأطلسيون أن هذا الخطر بلغ درجة عالية جداً بعد تهديدات موسكو بضرب قوافل الإمدادات العسكرية الأوروبية، كما حصل أمس عندما قصفت المدفعية الروسية مطار إيفانو الذي يقع على بعد 150 كيلومتراً من الحدود مع بولندا. وتشكل الحدود الأوكرانية مع بولندا ورومانيا، والتي يزيد طولها على 500 كيلومتر، المعبر الطبيعي للإمدادات العسكرية التي أكد المسؤولون الأوروبيون مراراً أنهم سيواصلون تقديمها إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن قررت المجر منع عبور هذه الإمدادات في أراضيها. وعاد الحلف الأطلسي ليؤكد أمس أنه لا نية لديه للتدخل مباشرة في النزاع، وأنه لن يفرض الحظر الجوي فوق أوكرانيا كما يطالب المسؤولون الأوكرانيون منذ أيام «لأن ذلك يقتضي تدمير الدفاعات الجوية الروسية وإسقاط المقاتلات التي تنتهك منطقة الحظر، ما يؤدي إلى مواجهة شاملة في أوروبا بمشاركة أربع دول نووية هي روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة»، كما قال المسؤول الأطلسي. وكان ستولتنبرغ صرح أمس بأن من واجب الحلف العمل على منع اتساع دائرة النزاع خارج أوكرانيا «لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد أكثر خطورة ودماراً». لكنه اعترف بأن «الاعتداءات الروسية» تذهب أبعد من أوكرانيا، كما دلت تهديدات بوتين الأخيرة ضد السويد وفنلندا في حال انضمام هذين البلدين إلى الحلف الأطلسي. من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن دخول الحلف الأطلسي المباشر في الحرب الدائرة في أوكرانيا يعني بداية حرب عالمية ثالثة لا أحد يعرف كيف ستكون نهايتها. ورأى أن الرئيس الروسي بوتين يعتبر الديمقراطية كمثل «جائحة يخشى العدوى منها».

بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ... وتستقبل لاجئين

ناطق باسم وزارة الخارجية لـ : ندعم طموح كييف بعضوية «الناتو» ودرّبنا 22 ألفاً من جنودها

الشرق الاوسط... لندن: كميل الطويل.. «إنها تبلي بلاء حسناً»... كان هذا تعليق مسؤول بريطاني عندما سُئل عن الأسلحة التي ترسلها بلاده لمساعدة الجيش الأوكراني على صد الهجوم الروسي. لم يدخل في التفاصيل، لكنه لم يتمكن من إخفاء بهجته، كما يبدو، برؤية المشاهد المصورة الآتية من أوكرانيا التي تُظهر نجاح قاذفات صواريخ بريطانية في الفتك بأعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات الروسية. في الواقع، كانت بريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أولى الدول التي بادرت إلى تزويد الأوكرانيين بأسلحة «مميتة» متطورة توصف بأنها «دفاعية»، وذلك قبل أسابيع من بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير (شباط) الماضي. تضمنت الدفعة الأولى من المساعدات البريطانية، في 17 يناير (كانون الثاني)، ما لا يقل عن 2000 صاروخ خفيف مضاد للدبابات من طراز «إن لاو»، إضافة إلى كميات أخرى من الأسلحة والذخائر والدروع والخوذات والأحذية العسكرية والأطعمة وأجهزة اتصالات وتحديد المواقع. وفي 9 مارس (آذار) الجاري، كشف وزير الدفاع، بن والاس، عن قيام بلاده بإرسال مزيد من شحنات الأسلحة المتطورة. قال لأعضاء مجلس العموم: «لقد زدنا الإمدادات (العسكرية) رداً على التصرفات العدائية الروسية. يمكنني أن أحدّث معلومات مجلس العموم بأننا، اعتباراً من هذا اليوم (9 مارس)، نقلنا 3615 صاروخ (إن لاو) ونواصل نقل المزيد منها. وسنبدأ أيضاً قريباً بنقل شحنة صغيرة من صواريخ (جافلين) المضادة للدبابات. وأود أن أؤكد لمجلس العموم أن كل شيء نقوم به يقع ضمن نطاق قرارنا تزويد (الأوكرانيين) بأنظمة دفاعية ومصمم لعدم التصعيد إلى المستوى الاستراتيجي»، في تكرار لموقف بريطانيا بأنها لا تريد تحويل مساعداتها العسكرية إلى نزاع مباشر مع روسيا، وهو الموقف الذي ظهر أيضاً من خلال امتناع لندن عن دعم إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لأن ذلك قد يتسبب في حرب عالمية. وتفكر بريطانيا حالياً في إرسال شحنة من منظومة صواريخ «ستارستريك» المضادة للطائرات لمساعدة الأوكرانيين في التصدي للهجمات الجوية الروسية (بالإضافة إلى مئات صواريخ «ستينغر» من دول أوروبية أخرى). وليس واضحاً هل تمثل هذه الخطوة انتقالاً من تقديم «مساعدات دفاعية» إلى «هجومية». وكرر ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، التأكيد أن لندن «ستستمر بالتأكيد في تقديم الأسلحة الدفاعية والقدرات القتالية للحكومة الأوكرانية». وجاء تأكيده بعد ضربات صاروخية روسية استهدفت قاعدة أوكرانية ضخمة قرب الحدود مع بولندا استخدمها عسكريون بريطانيون، العام الماضي، لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام صواريخ مضادة للدبابات. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المملكة المتحدة كانت الدولة الأوروبية الرائدة في دعم سيادة أوكرانيا. إننا نقدم أصنافاً من الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك تعزيز قدراتها الدفاعية. منذ عام 2015، درّبت القوات البريطانية أكثر من 22 ألف فرد من القوات المسلحة الأوكرانية. كما أننا نقدم 1.7 مليار جنيه إسترليني دعماً مالياً من أجل تطوير القدرات البحرية لأوكرانيا»، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى بدأت الآن «تحذو حذونا بتقديم أسلحة دفاعية لأوكرانيا». ويوضح الناطق أن «المملكة المتحدة تبقى داعمة صلبة لطموحات أوكرانيا بعضوية حلف شمال الأطلسي وفق خطوط الإعلان الصادر عن قمة بوخارست لقمة الناتو عام 2008، الذي أكد أن جورجيا وأوكرانيا ستنضمان يوماً ما إلى الحلف. أوكرانيا بحاجة للمثابرة على إصلاحاتها الدفاعية والأمنية كمدخل لها لعضوية الحلف. لأوكرانيا الحق في أن تختار تحالفاتها، ومستقبلها، وروسيا، بحسب اتفاقاتها المتكررة، لا حق لها بأن تملي هذا الخيار (على الأوكرانيين)». وهذا الدعم البريطاني لأوكرانيا يمتد أيضاً، بالطبع، إلى مجالات أخرى غير عسكرية. فقد شنّت الحكومة البريطانية أوسع حملة ضد الأثرياء الروس (الأوليغارش) الذين تتهمهم بالارتباط بالرئيس فلاديمير بوتين، وجمّدت ممتلكاتهم وأرصدتهم التي تقدر بمليارات الدولارات. كما فرضت عقوبات على طيف واسع من الشركات والمسؤولين الروس الكبار، بمن فيهم 386 عضواً في مجلس «الدوما» ممن صوتوا لمصلحة الاعتراف باستقلال «جمهوريتي» لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا. أما على الصعيد الإنساني، فقد أسهمت بريطانيا أيضاً بتقديم دعم مالي للحكومة الأوكرانية لمساعدتها في التعامل مع تداعيات الهجوم الروسي. وهي أطلقت، أمس، حملة لتشجيع مواطنيها على رعاية أسر أوكرانية فارة من بلادها، عارضة مبلغ 350 جنيهاً إسترلينياً شهرياً كعربون «شكر» لكل مواطن يفتح منزله لاستضافة اللاجئين، بالتزامن مع تقديمها دعماً للبلديات لتأمين التعليم المجاني والرعاية الصحية والمساعدات العينية لهؤلاء الذين سيكون من حقهم الإقامة والعمل في بريطانيا لثلاثة أعوام قبل التقدم لتسوية أوضاعهم لاحقاً والبقاء في هذا البلد. وتقول الحكومة إنه «ليس هناك سقف محدد» للأوكرانيين الذين ستستقبلهم بريطانيا، لكن التوقعات الحالية تضع هذا الرقم بحدود «عشرات آلاف اللاجئين» ممن سيستفيدون من خطة الاستيعاب في المملكة المتحدة. ولا يُقارن ذلك، في الواقع، بحجم العبء الذي تتحمله دول الجوار لأوكرانيا التي تستضيف حالياً ما لا يقل عن مليونين و700 ألف نازح، وسط توقعات بوصول مزيد منهم كلما ازدادت سخونة الهجوم الروسي.

النفط يتراجع مع محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا واستعداد الأسواق لرفع أسعار الفائدة الأميركية

الجريدة.... المصدر رويترز.... تراجعت أسعار النفط بما يصل إلى أربعة دولارات للبرميل، اليوم، لتواصل انخفاض الأسبوع الماضي مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا واستعداد الأسواق لرفع أسعار الفائدة الأميركية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت في أحدث تعاملاتها 3.81 دولارات أو 3.4 في المئة إلى 108.86 دولارات للبرميل. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.1 في المئة إلى 103.80 دولارات للبرميل، بينما خسر خام برنت بحر الشمال المرجعي في أوروبا 4.0 في المئة ليبلغ سعر البرميل 108.13 دولارات. وأفاد المحلل لدى Commerzbank كارستن فريتش بأن «الأسعار تتراجع.. نظراً للمؤشرات الإيجابية من المحادثات التي جرت نهاية الأسبوع بين ممثلين عن الجانبين الروسي والأوكراني، والتي تعزز الآمال حيال إمكانية تحقيق تقارب». وأعلنت روسيا الأحد أن المفاوضين يحرزون تقدّماً في المحادثات الرامية لوضع حد للقتال في أوكرانيا، بعد أكثر من أسبوعين من بدء الغزو الروسي. في الأثناء، يشعر المستثمرون بالقلق حيال إمكانية تسديد تدابير الإغلاق التي تفرضها الصين للحد من تفشي كوفيد ضربة للطلب على الخام. وقالت المحللة لدى Hargreaves Lansdown سوزانا ستريتر إن «التفشي السريع لكوفيد في أنحاء الصين يثير قلق المستثمرين، مع توقعات بأن تتسبب تدابير الإغلاق الواسعة مجددا بمحنة بالنسبة للاقتصاد»، مضيفة «من المتوقع أن يتعرّض الطلب إلى ضربة إذا تراجع الناتج الاقتصادي الصيني» بسبب تدابير الإغلاق الأخيرة. وارتفعت عقود الخامين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير و40 بالمئة تقريبا منذ بداية العام الحالي. ومن المقرر أن يتحدث المفاوضون الأوكرانيون والروس مرة أخرى عبر رابط فيديو بعد أن أشار الجانبان إلى إحراز تقدم. وقالت تينا تينج المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس «ربما تستمر أسعار النفط في التراجع هذا الأسبوع مع استيعاب المستثمرين لتأثير العقوبات على روسيا إلى جانب إظهار الطرفين إشارات على التفاوض لوقف إطلاق النار». وأضافت تينج «مع استعداد الأسواق لإمدادات أقل بكثير في الفترة بين فبراير وأوائل مارس، تحول التركيز إلى السياسة النقدية في اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المقرر هذا الأسبوع، وهو ما قد يزيد من قوة الدولار ويضغط على أسعار السلع». وتجتمع اللجنة الاتحادية يومي 15 و16 مارس لتقرير ما إذا كانت سترفع أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يبدأ المركزي الأميركي رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مما سيضع ضغطا هبوطيا على أسعار النفط. وعلى صعيد متصل، قال وزير بريطاني كبير إن رئيس الوزراء بوريس جونسون يحاول إقناع السعودية بزيادة إنتاجها النفطي وذلك في أعقاب تقارير ذكرت أن جونسون سيسافر إلى المملكة هذا الأسبوع. وحتى الآن تجاهلت السعودية والإمارات نداءات أميركية لاستخدام القدرة الإنتاجية الاحتياطية لديهما في تهدئة أسعار النفط المرتفعة التي تهدد بكساد عالمي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وذكرت صحيفة تايمز أن جونسون سيتوجه إلى السعودية هذا الأسبوع لمحاولة إقناعها بزيادة الإنتاج مستندة إلى مصادر قالت إنه أقام علاقات طيبة مع قيادة المملكة. وقال راديو التايمز «في وقت أزمة عالمية كبرى في الطاقة نتجت عن هذه الحرب في أوروبا من الصواب أن يتواصل رئيس الوزراء وزعماء عالميون آخرون مع السعودية ويحاولوا العمل معا فيما هو منطقي».

البنزين

على صعيد آخر، انخفضت أسعار البنزين في محطات التزود بالوقود في الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وتراجعت أسعار التجزئة للبنزين مساء الاحد، لليوم الثاني على التوالي، إلى 4.325 دولارات للغالون دون المستوى القياسي البالغ 4.331 دولارات الذي سجلته الجمعة، وفقا لبيانات جمعية السيارات الأميركية. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير في اضطراب أسواق الطاقة في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الوقود الباهظة على سائقي السيارات الذين تضرروا أيضا من ارتفاع معدلات التضخم.

لا «إنستغرام» بعد اليوم في روسيا

الجريدة.. دخلت روسيا فعليا، اليوم، مرحلة الحظر المطلق لـ "انستغرام"، كما غيره من مواقع التواصل التابعة لشركة ميتا الأميركية. جاء ذلك بعدما أعلنت "ميتا"، مالكة "إنستغرام"، أنها ستسمح لمستخدميها في بعض البلدان بالدعوة إلى العنف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجنود الروس. وقالت في بيان، إنها ستسمح مؤقتا ببعض المنشورات العنيفة التي كانت تعتبر عادة محظورة. وردا على التحول في سياسة "ميتا"، دعت روسيا الولايات المتحدة إلى وقف "الأنشطة المتطرفة" لعمالقة وسائل التواصل.

البنتاغون: القوافل الروسية متوقفة ولا تتقدم نحو كييف

مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: الأوكرانيون يستعدون لحرب استنزاف طويلة الأمد مع روسيا

دبي - العربية.نت.... على وقع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم التاسع عشر، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن اغلبية القوافل العسكرية الروسية متوقفة ولا تتقدّم باتجاه العاصمة الاوكرانية كييف، مبيناً أن القوات الروسية على مسافة 20 كيلومتر من كييف من جهة الشمال الشرقي. وقال في تصريح للصحافيين، أن القوات الروسية تواجه مقاومة قاسية من الاوكرانيين في محيط مدينة تشيرنييف، مضيفاً أن "قوات أوكرانية غير نظامية تشن حرب عصابات ضد القوات الروسية". كما أعلن المسؤول في البنتاغون، أن خاركيف تتعرض لقصف عنيف بالصواريخ، فيما ماريوبول محاصرة، مؤكداً أن الأوكرانيون يستعدون لحرب استنزاف طويلة الأمد مع روسيا.

موسكو لم تجلب تعزيزات اضافية وتستعمل ما حشدته خلال الخريف الماضي على الحدود

مسؤول في البنتاغون

وقال إن القوات الروسية اطلقت حتى الآن أكثر من 900 صاروخ على مناطق عديدة من اوكرانيا. كما أكد أن القوات الروسية تستعمل 90%من قدراتها ولديها فائض من القوة تستطيع استعماله، مشيرا إلى أن موسكو لم تجلب تعزيزات اضافية وتستعمل ما حشدته خلال الخريف الماضي على الحدود.

لم تتأثر امدادات السلاح في قاعدة يافوريف

من جانبه، كشف مسؤول أميركي أن ضربة صاروخية من الأجواء الروسية استهدفت أمس قاعدة أوكرانية قرب الحدود البولندية. وقال ضرب القاعدة العسكرية الأوكرانية يافوريف أمس لم يؤثر على إمدادات السلاح إلى كييف. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الأحد، تنفيذ هجوم على منشأة تدريب في قاعدة يافوريف غرب أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشنكوف، إن هذه المنشأة تصل إليها أسلحة من الخارج، مؤكدة تدمير كمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية داخلها. في حين أفاد مراسل العربية/الحدث أن روسيا ‏تشتبه في أن القاعدة التي كانت مركز تدريب لجنود حفظ السلام، تحولت إلى موقع لإمداد القوات الأوكرانية بالسلاح الآتي من دول غربية ومن حلف الناتو. وتقع منشأة التدريب العسكري، وهي الأكبر في القطاع الغربي من البلاد التي تستخدم عادة كموقع للتدريبات العسكرية المشتركة مع حلف شمال الأطلسي، على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود البولندية.

مسؤول أميركي

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، والمسؤولون في كييف يطالبون بفرض حظر جوي في البلاد. إلا أن حلف شمال الأطلسي الذي بلغت العلاقة بينه وبين موسكو، توترا غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية، على خلفية دعمه لأوكرانيا، رفض هذا الطلب أكثر من مرة، مؤكداً أن من شأن مثل تلك الخطوة أن تفجر صراعا واسعا بل حربا عالمية ثالثة.

الأمم المتحدة: نشوب صراع نووي غير مستبعد

دبي - العربية.نت... قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين، إن المنظمة الدولية تعمل مع شركائها في المجال الإنساني على ضمان توفر ممرات آمنة من المناطق المحاصرة في أوكرانيا في ظل العملية العسكرية التي تشنها روسيا، لافتا إلى أن صراعا نوويا غير مستبعد في ظل التصعيد الروسي. وأضاف غوتيريش في مؤتمر صحافي نشر المتحدث باسمه تفاصيله عبر تويتر، أن الأمم المتحدة تعمل أيضا على توفير المساعدات حيثما تسمح الأوضاع الأمنية بذلك.

أوكرانيا على فوهة بركان

كما قال "أيا كانت نتيجة هذه الحرب، فلن يكون فيها فائز ولا خاسر. أوكرانيا على فوهة بركان ويتم تدميرها أمام أعين العالم. أثر ذلك على المدنيين وصل لمستويات مروعة". فيما أعلن غوتيريش عن إنشاء مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل في الأمانة العامة للأمم المتحدة، مشيرا لتخصيص 40 مليون دولار إضافية للعمل على زيادة المساعدات الأساسية للفئات المحتاجة.

احتمال نشوب صراع نووي

وحذر من احتمال نشوب صراع نووي، ووصف ذلك بأنه "أصبح ممكنًا الآن وهو ما لم يكن من الممكن تصوره". كذلك، قال إن الحرب يمتد تأثيرها خارج أوكرانيا، مشيرا إلى الارتفاع الذي تشهده أسعار الغذاء والوقود. وأضاف "كل هذا تأثيره على الفقراء أقوى ويمهد لعدم استقرار سياسي واضطرابات في جميع أنحاء العالم". يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر الجيش بوضع القوات النووية الاستراتيجية في حال تأهب، خاصة بعد أيام من إطلاق عملية عسكرية روسية في أوكرانيا بدأت في 24 فبراير الماضي.

الدفاع الروسية: سندمر مصانع الأسلحة الأوكرانية

دبي - العربية.نت... أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، اليوم الاثنين إن القوات الروسية ستقصف منشآت الصناعات العسكرية الأوكرانية، ردا على قصف منطقة دونيتسك الانفصالية في شرق أوكرانيا بصواريخ "توكشا أو". وقال: "نعلم جميع مواقع المرتزقة الأجانب في أوكرانيا وسنواصل استهدافهم بلا رحمة". فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها اليومي تدمير الجيش الروسي جميع نقاط إطلاق النار التي استخدمتها القوات الأوكرانية في ضواحي مدينة ماريوبول. وأضافت، أن موسكو اقترحت إنشاء 10 ممرات إنسانية في 14 مارس، ووافقت السلطات الأوكرانية على ثلاث منها، واقترحت 11 مساراً إضافياً.

ممرات إنسانية

كما أضافت أنه تم السماح بعملية فك الحصار حول ماريوبول بفتح ممرات إنسانية وبدء إجلاء السكان، مشيرة إلى أنه تم إجلاء 248 ألفاً و993 شخصاً، من بينهم 54481 طفلاً. ولفت إلى إجلاء 8575 شخصاً، أمس الأحد، من مناطق خطرة في أوكرانيا خاصة دونيتسك ولوغانسك، من بينهم 1292 طفلاً.

قافلة من 160 سيارة

في الأثناء، قال مسؤولون محليون إن قافلة تضم أكثر من 160 سيارة غادرت مدينة ماريوبول اليوم الاثنين، في أول محاولة ناجحة على ما يبدو لترتيب "ممر إنساني" لإجلاء المدنيين من المدينة الأوكرانية المحاصرة. وقالت السلطات الأوكرانية إن المدنيين محاصرون في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود منذ أكثر من أسبوعين، وإن الإمدادات تنفد بعد محاصرة القوات الروسية لها. وبعد محاولات فاشلة على مدى أيام لإيصال الإمدادات إلى ماريوبول وتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين، قال مجلس المدينة إن وقف إطلاق النار المحلي متماسك، وإن القافلة غادرت إلى مدينة زابوروجيا.

موسكو تعلن مقتل 23 شخصاً في دونيتسك بهجوم للقوات الأوكرانية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، أن هجوماً شنته القوات الأوكرانية على دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، أسفر عن مقتل 23 شخصاً، متهمة كييف بارتكاب «جريمة حرب». واتهمت موسكو، الجيش الأوكراني، بإطلاق صاروخ «توشكا» على منطقة سكنية في دونيتسك، في هجوم يعد بين الأكثر خطورة ضد المدينة منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا قبل أكثر من أسبوعين. وقال الانفصاليون، الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014، في وقت سابق، إن شظايا صاروخ أسقطوه أسفرت عن مقتل ما بين 16 و20 مدنياً. لكن لجنة التحقيقات الروسية، التي تتولى التحقيق في الجرائم الخطيرة، أفادت بمقتل 23 مدنياً على الأقل بينهم أطفال وإصابة 18 شخصاً بجروح. وأكد المحققون أن تحقيقاً جنائياً فُتح، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أن 20 شخصاً قتلوا ونقل 28 إلى المستشفى. وصرّح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف أن «استخدام أسلحة كهذه في مدينة حيث لا توجد مواقع إطلاق نار من قوات مسلحة هو جريمة حرب». ونشرت قنوات الانفصاليين الرسمية على «تلغرام» صوراً وتسجيلات مصورة لتبعات الحادث، أظهرت سيارات متفحمة وجثثاً متناثرة في الشارع والأضرار التي حلت بالمتاجر. ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق بشكل مستقل من صحة الحصيلة الصادرة عن سلطات المنطقة التي يسيطر عليها متمردون موالون لموسكو. وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية الروسية الرسمية، أفاد زعيم «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من جانب واحد دنيس بوشيلين، بأن الصاروخ الذي تم إسقاطه أحدث أضراراً في المناطق السكنية، وأكد سقوط قتلى مدنيين. وبثت شبكة «روسيا 24»، أن «الناس كانوا يقفون في طابور قرب صراف آلي وعند موقف للحافلات». وأضافت: «كان من بين القتلى أطفال»، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا كانت لتكون أعلى لو لم يتم إسقاط الصاروخ.

مشاة البحرية الروسية يجرون تدريبات في كالينينغراد

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن أسطول البلطيق الروسي قوله، اليوم (الاثنين)، إن نحو 500 من مشاة البحرية الروسية أجروا تدريبات كانت مقررة مسبقاً في منطقة كالينينغراد الروسية على بحر البلطيق لمحاكاة محاولة لوقف إنزال قوات من المظليين، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال الأسطول: «نفذت وحدات مشاة البحرية عمليات لصد هجوم للمظليين. وأطلق جنود وحدة المدفعية النار على فرقة محمولة جواً لعدو وهمي من منصات المدفعية الذاتية الدفع في نونا». كما نفذت الوحدة مناورات هجومية مدعومة بناقلات جنود مدرعة ونيران المدفعية. ولم يشر تقرير «إنترفاكس» إلى التوغل العسكري الروسي في أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) وأثار التوتر في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في بولندا وليتوانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي واللتين تفصلان كالينينغراد عن روسيا البيضاء، حليف روسيا الوثيق.

الأمم المتحدة: أكثر من 2.8 ملايين أوكراني لجؤوا إلى بلدان الجوار

الخليج الجديد... المصدر | الأناضول... أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأوكرانيين الذين لجأوا إلى دول الجوار جراء الهجوم العسكري الروسي، تجاوز 2.8 ملايين شخص، لغاية 12 مارس/آذار الجاري. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، الإثنين، إن 2 مليونا و808 ألفا و792 لاجئًا أوكرانيًا عبروا إلى الدول المجاورة. وبحسب بيان المفوضية، فإن العدد المذكور يشمل الفترة بين 24 فبراير/شباط الماضي (تاريخ بدء الهجوم الروسي) و12 مارس/آذار الجاري. وأكّد أن مليونًا و720 ألفًا و227 لاجئاً، أي أكثر من نصف العدد الإجمالي، عبروا إلى بولندا، و255 ألفًا و291 وصلوا إلى الأراضي المجرية. وانتقل اللاجئون الآخرون إلى سلوفاكيا ومولدوفا وروسيا ورومانيا وروسيا البيضاء ودول أخرى في أوروبا. وسبق أن حذّرت المفوضية من إمكانية فرار نحو 4 ملايين مدني من أوكرانيا في حال تفاقم الوضع. وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي لانضمام الأخيرة إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام كييف بالحياد التام.

موسكو تهدّد مدن أوكرانيا... والصين تنفي تسليحها...

ممر برّي بين القرم والدونباس... ورئيس «الحرس الوطني» الروسي يعترف: هجومنا أبطأ من المتوقع

الجريدة... رفضت الصين اتهامها بتزويد حليفتها القوية روسيا بالسلاح للالتفاف على الحصار الغربي، في وقت لم تسفر الجولة الرابعة من المفاوضات بين كييف وموسكو عن أي نتيجة، على أن يستأنف الجانبان محادثاتهما اليوم. بالتزامن مع اجتماع أميركي ـ صيني رفيع المستوى، ضم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع يانغ جيه تشي، كبير دبلوماسيي بكين، لبحث أزمة أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا، نفت بكين تزويد موسكو بالسلاح وبمعونات اقتصادية للالتفاف على الحصار الغربي. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، صحة تقريرين لصحيفتَي فاينانشال تايمز وواشنطن بوست، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا طلبت من الصين تزويدها بمعدات عسكرية للحرب، ومساعدات اقتصادية لمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الغربية، معتبراً أن «ما تدعيه الولايات المتحدة ليس سوى معلومات مضللة وخبيثة».

اقتحام المدن

الى ذلك، ألمح الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، الى أن روسيا تمتنع حالياً عن مهاجمة المدن الكبيرة، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين «نظرا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة» من دون توضيح متى أصدر بوتين هذه الأوامر. لكنه أضاف أن «وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى، خاضعة لحصار تام تقريبا حاليا، تحت سيطرتها الكاملة»، مشيراً إلى أن «قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعون الروس على ما يبدو باتجاه مهاجمة مدن أوكرانية كبرى لتحميل بلدنا مسؤولية سقوط قتلى مدنيين». في المقابل، قال رئيس الحرس الوطني الجنرال فيكتور زولوتوف، إن الحرب في أوكرانيا لا تسير بالسرعة التي أرادها «الكرملين». وعزا زولوتوف، وهو واحد من أوثق حلفاء بوتين، وكان مسؤولا في فترة من الفترات عن أمن الرئيس الشخصي، «الإيقاع الأبطأ من المتوقع» إلى «أطراف أوكرانية يمينية متطرفة تختبئ خلف المدنيين». وبدا أن تعليقاته تتناقض مع تقييم وزير الدفاع سيرغي شويغو، الجمعة، الذي أبلغ بوتين أن «كل شيء يسير وفق الخطة». وقال زولوتوف: «أود أن أقول نعم ليس كل شيء يسير بالسرعة التي نودّها، لكننا نمضي صوب هدفنا خطوة خطوة، وسيكون النصر لنا». في هذه الاثناء، قُتل شخص على طريق في منطقة كورينيفكا بكييف وجرح 6، جراء قصف روسي جديد استهدف مصنع أنتونوف للطائرات، في حين قتل آخر في ضربة أخرى على مبنى سكني في العاصمة التي تستعد لمعركة كبيرة، مع اشتدادا الطوق الروسي عليها من 3 جهات. من ناحيته، أعلن جورجي مرادوف، نائب رئيس شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، أنه جرى ربط شبه الجزيرة بمنطقة دونباس الانفصالية في شرق أوكرانيا بممر برّي، موضحا أن «القوات الروسية سيطرت على الطريق من القرم إلى ماريوبول، ومن شأن هذا أن يساعد في تزويد منطقة دونيتسك بالإمدادات الإنسانية». كما انقطعت الكهرباء مجدداً عن محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا جراء القصف الروسي، وفق ما أعلنت شركة أوكرنرجو المشغّلة لها، أمس. وأفادت الشركة بـ «تضرر الخط الذي يمدّ محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية وبلدة سلافوتيتش بالطاقة بأيدي القوّات الروسية المحتلة، كما تضرّرت وحدة تخزين للغاز تحت الأرض في المنشأة». وانقطعت الطاقة مطلع الأسبوع الماضي عن المحطة النووية، لكنها أعيدت الأحد. وأظهرت تقديرات نشرتها منظمة الصحة العالمية، أن 6.7 ملايين شخص من الأوكرانيين نزحوا داخليا، في وقت فرّ نحو 3 ملايين لخارج البلاد. من ناحيته، أكد مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية بيوتر إليتشيف، أن روسيا لا ترى سببا لإرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا، مؤكداً أن «روسيا تسيطر على الوضع». في غضون ذلك، وبعد ساعات قليلة على انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عبر تقنية الفيديو، وذلك على خلاف الجولات السابقة، أكدت كييف أن هذه المفاوضات ستستأنف اليوم. وفي حين اعتبر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، أن «الهجوم الروسي على منشأة عسكرية قرب حدودنا كان هدفه إثارة الفزع بين الناس، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدّدًا «الناتو» على فرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن التمنّع عن ذلك سيؤدّي إلى سقوط «الصواريخ الروسية على أراضي الحلف»، في وقت دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الغرب، أمس، إلى تزويد بلاده بالأسلحة وفرض مزيد من العقوبات على روسيا للمساعدة في منع دخول دول أخرى في صراع أوسع. وطالب دول العالم بمنع السفن الروسية من دخول موانئها، كما طالب بمقاطعة الشركات العالمية التي تواصل العمل في روسيا. وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك: "هناك توقف فني في المفاوضات من أجل المزيد من العمل في مجموعات العمل الفرعية وتوضيح التعريفات الفردية"، مؤكدا أن المفاوضات ستتواصل اليوم. وبُعيد ساعات قليلة على انطلاق الجولة الرابعة، أطل الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي بمقطع مصور جديد من قلب كييف، ليؤكد أن الحرب مستمرة، معتبراً أنها معركة وجودية لبلاده. إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن كييف تنتظر نتائج المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني. وقال: "الهدف الرئيسي للوفد التفاوضي الأوكراني هو فعل كل شيء ممكن من أجل الاتفاق مع الوفد الروسي على عقد لقاء مباشر بيني وبين الرئيس الروسي"، مضيفا أن "هذا اللقاء هو بكل تأكيد ما ينتظره الجميع"، إلا أنه أقر بصعوبة تنظيم مثل هذا اللقاء. ويتوقع أن يوجّه الرئيس الأوكراني خطابا عبر الإنترنت إلى "الكونغرس" الأميركي غداً، وفق ما أعلنت، أمس، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قائلين في رسالة مشتركة إلى النواب "نتطلع إلى شرف استقبال خطاب الرئيس زيلينسكي إلى مجلسي النواب والشيوخ، ولإيصال رسالة دعمنا إلى الشعب الأوكراني، بينما يدافع بشجاعة عن الديموقراطية". وبعد إطلاق الجانبين خلال الأيام الماضية دعوات إلى انضمام مقاتلين أجانب إلى الصراع، أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أمس، أن روسيا أقامت معسكرات لإيواء وتدريب "مرتزقة" من سورية قرب الحدود الأوكرانية في منطقتي روستوف الروسية بجنوب شرقي أوكرانيا وغوميل البيلاروسية الواقعة شمال غربها. وفي وقت أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، أمس، أنه ليس مستحيلاً سقوط صواريخ روسية في أراضي الناتو، مضيفا أن الحلف سيرد إذا حدث ذلك، بدأت مناورات عسكرية ضخمة يشارك فيها 30 ألف عسكري من الحلف الأطلسي ودول شريكة أمس، في النرويج، تتضمن عمليات إنزال وعمليات برية، على مساحات شاسعة من الأراضي النرويجية، بما في ذلك فوق الدائرة القطبية الشمالية، مع البقاء على مسافة مئات الكيلومترات عن الحدود الروسية - النرويجية. وفي فيينا، قال المستشار النمساوي المحافظ كارل نيهامر، أمس، إن دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في «الناتو» وعدت الدول غير الأعضاء بالحلف مثل النمسا المحايدة بمساعدتها عسكريا إذا تعرّضت لهجوم. وأكد نيهامر أنه لن يكون هناك جيش موحد للاتحاد الأوروبي، لأن مجمل العملية المؤدية الى اتفاق سياسي حول نشر جيش للاتحاد الأوروبي على الميدان لم تكتمل بعد. وفي حين حذرت تقارير غربية من أن أثرياء روس يتطلعون للالتفاف على العقوبات باللجوء الى إسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارة إلى سلوفاكيا، أمس، إن بلاده ستلتزم بالعقوبات. جاء ذلك قبل اتصال متوقع بين لابيد وكوليبا. في المقابل، شدّد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، بعد محادثات مع مسؤولين روس في موسكو، على أهمية تجنّب التصعيد ومعالجة الأزمة عبر الحوار البنّاء والطرق الدبلوماسية، مضيفا أنه استعرض نتائج الاتصالات التي أجراها مع نظرائه وزراء خارجية الدول الأوروبية ونظيره الأوكراني، داعياً الى ضرورة تضافر الجهود الدولية بشكل عاجل للوصول الى حل سلمي للأزمة وضمان سلامة المدنيين، قائلا إن «قطر تؤمن بالحلول الدبلوماسية للأزمات الدولية والحفاظ على النظام الدولي القائم على الالتزام بميثاق منظمة الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الراسخة، بما في ذلك تسوية النزاعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها واحترام سيادة الدول واستقلالها». من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع بن عبدالرحمن، إن «موسكو تريد ضمان ألا تتحوّل الأراضي الاوكرانية الى مصدر لتهديد الأمن الروسي أو للسكان الذين يريدون حماية اللغة والثقافة الروسية وتقاليد الكنيسة الارثوذكسية». ولفت لافروف الى وجود اهتمام بالتنسيق المشترك حول أسواق الطاقة العالمية بما في ذلك في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز.

دعتها إلى توضيح حقيقة أنشطتها البيولوجية في أوكرانيا

بكين تتهم واشنطن ببث «أخبار مضللة» عن مساعدتها موسكو عسكرياً واقتصادياً

بوتين وجينبينغ... شراكة استراتيجية

الراي.... نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأحد، عن مسؤولين لم تسمّهم، أن روسيا طلبت من الصين تزويدها معدات عسكرية للحرب ومساعدات اقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الدولية. لكن لم يحددوا الطبيعة الدقيقة للمساعدة المطلوبة، أو ما إذا كانت الصين استجابت. وردّت بكين بغضب على هذه المعلومات، لكنّها لم تنفها في شكل صريح. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان «في الآونة الأخيرة، تنشر الولايات المتحدة باستمرار أخباراً مضللة في شأن الصين». تأتي هذه المعلومات في موازاة تحذير واشنطن، لبكين من أنها ستواجه «عواقب» شديدة في حال ساعدت موسكو. ورفضت بكين أن تندد بالغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلنت مراراً أن «توسع (حلف شمال الأطلسي) باتّجاه الشرق» هو السبب في ازدياد التوتر بين موسكو وكييف، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدّث عنه الكرملين لغزو أوكرانيا. وشدد الناطق الصيني، من ناحية ثانية، على ضرورة أن توضح الولايات المتحدة بشكل كامل حقيقة أنشطتها العسكرية والبيولوجية في الخارج، بما في ذلك في أوكرانيا. وقال «إذا كانت الولايات المتحدة تريد إثبات صدق أنشطتها، فلماذا لا تفتح هذه المختبرات البيولوجية للتفتيش المستقل من قبل خبراء دوليين»؟ ...... وأشار إلى أنه وفقاً للمعلومات التي تم نشرها أخيراً، تعمل عشرات المختبرات البيولوجية في أوكرانيا بناء على طلبات من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). ..... وتساءل «ما الذي أنفقت 200 مليون دولار عليه؟ ما هي مسببات الأمراض التي درستها الولايات المتحدة»؟..... وأشار إلى أن السفارة الأميركية في كييف حذفت كل الوثائق ذات الصلة من موقعها الإلكتروني، متسائلاً «ما الذي يحاولون إخفاءه»؟.... وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن امتلاكها معلومات تؤكد حقيقة تطوير مكونات السلاح البيولوجي في مختبرات أوكرانية بتمويل أميركي قرب الحدود مع روسيا.

الإعلام الصيني يبدي تعاطفاً مع وجهة النظر الروسية في أوكرانيا

الراي.... بكين - أ ف ب - بينما تشتد العقوبات الغربية على روسيا ردّاً على غزوها أوكرانيا، تقدّم وسائل الإعلام الصينية رواية للقرّاء المحليين تتجنّب تحميل موسكو المسؤولية وتبدي تعاطفاً مع وجهة نظر الرئيس فلاديمير بوتين. امتنعت بكين سواء عن دعم أو إدانة حليفتها المقرّبة موسكو، بينما حمّلت الولايات المتحدة و«توسّع» حلف شمال الأطلسي إلى الشرق مسؤولية ارتفاع مستوى التوتر. وتنعكس هذه الرؤيا في الصحف والقنوات التلفزيونية الرسمية - كما في وسائل التواصل الاجتماعي- في بيئة الصين الإخبارية الخاضعة لرقابة مشددة. عندما أعلن بوتين الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير، شددت «وكالة الصين الجديدة للأنباء» على أنها «عملية عسكرية» وأن «لا نية» لدى موسكو لاحتلال أراضٍ أوكرانية. وبعد أيام، ردّدت شبكة البث الرسمية «سي سي تي في» ما أشيع عن أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غادر كييف، وهي رواية سارعت منصات محلية أخرى إلى تناقلها. وتفيد بعض التقارير الصينية كذلك بانتشار إيديولوجيا «النازيين الجدد» في أوساط الجيش والشعب الأوكرانيين، وهو اتّهام يدعمه بوتين. ووُجهت وسائل إعلام مرتبطة بالدولة انتشرت على الإنترنت الشهر الماضي بعدم نشر أي تعليقات مناهضة لروسيا أو أخرى يعد محتواها مؤيّداً للغرب. وتتجنّب تقارير وسائل الإعلام الرسمية عن أوكرانيا استخدام مصطلحات على غرار «غزو»، وتفضّل بدلاً من ذلك وصف ما يجري بأنه «نزاع» أو «قتال». وقالت المحللة المتخصصة في الشأن الصيني لدى «المعهد البولندي للشؤون الدولية» جاستينا ستشودليك لـ «فرانس برس»، إن الأمر لا يتعلّق «بصعوبة في إيجاد الرسالة الصحيحة». وأضافت «الصين تستخدم عمداً لغة غامضة للغاية»، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك تخفيف المخاطر الديبلوماسية في علاقاتها مع الدول الغربية. كما رفض المسؤولون مصطلح «غزو» لدى ردّهم على أسئلة صحافيين أجانب، متّهمين إياهم بالتحيّز في التغطية، بينما أدلوا بتصريحات متناقضة تفيد بأن الصين تحترم سيادة كل دولة لكنّها لن تقف مع أي طرف. ولم تُترجم الإدانة الشديدة للحرب لدى افتتاح دورة الألعاب البارالمبية الشتوية في بكين على التلفزيون الصيني. ولم ينقل مالكو حقوق بث الدوري الانكليزي الممتاز المباريات نهاية الأسبوع الذي سبق في مارس، لإدراكهم بأن اللاعبين سيعربون على الأرجح عن تضامنهم مع أوكرانيا. ولم يخفِ مستخدمو الإنترنت في الصين، بدعم من السلطات، تعاطفهم مع روسيا. وسُمح بانتشار وسوم مؤيّدة لبوتين على منصة «ويبو» (النسخة الصينية لـ «تويتر») رافقتها تعليقات تشيد بشجاعته وتدعو الأوكرانيين إلى الاستسلام. في المقابل، حذفت المقالات التي تتحدّث عن تبني الإعلام الرسمي الدعاية الروسية على اعتبارها «معلومات زائفة». وقال الخبير لدى «مركز لاهاي للدراسات الاستراتيجية» ريتشارد غياسي «كما هي الحال مع كل دولة، تولي الصين... الأولوية لمصالحها الأمنية». وأضاف «بناء على هذه الحسابات الأمنية، فإن العلاقات المستقرة والتي يمكن التنبّؤ بها مع روسيا تحمل أهمية بالغة». وبدأت وسائل الإعلام أيضاً الترويج بشكل واضح لنظريات مؤامرة روسية. وكتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية «لا يوجد دخان من دون نار»، بينما كررت الاتهامات الروسية بأن مختبرات بيولوجية تمولّها الولايات المتحدة في أوكرانيا تجري اختبارات على «فيروسات تاجية» تحملها الخفافيش. ولم تأت على ذكر تصريحات صدرت من واشنطن تفيد بأن الاتهامات عبارة عن «أكاذيب» تم دحضها. قبل الغزو بأيام، أعلن بوتين بأن موسكو تعترف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا وبرر الهجوم لاحقاً على أن هدفه الدفاع عن الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد. وأظهرت قناة «فينكس» التلفزيونية الناطقة بالصينية مراسلها في روسيا يجري مقابلة مع ضابط في شأن التقدّم الذي تحقق في عملية روسيا الرامية «لنزع السلاح». وتتمسّك وسائل الإعلام بهذا الخطاب رغم التصريحات الرسمية التي تشدد على الحاجة إلى حماية «سلامة أراضي جميع الدول». ومع فرار ملايين الأشخاص من أوكرانيا إلى دول أوروبية بحثاً عن الأمان، نشرت الصين «مقابلة حصرية» مع زعيم للمتمرّدين في دونيتسك. وفي مقابلة مع «سي جي تي إن»، شوهد دنيس بوشيلين يتحدّث عن «مناطق محررة»، بينما أكّد على أن «الغالبية الكبرى للمواطنين ترغب بالتقارب مع روسيا بأكبر قدر ممكن». كما حاولت بكين تصوير نفسها على أنها «صوت العقل المحايد» القادر على لعب دور الوساطة في جهود السلام. وذكرت «غلوبال تايمز» الجمعة أن الصين حافظت على «سياسة مستقلة حيال قضية أوكرانيا وتطور علاقات مع كل الأطراف لجلب الاستقرار إلى العالم». لكن غياسي يعتقد بأن الصين ترى الغزو على أنه خطوة «دفاعية» في مواجهة تعديات حلف شمال الأطلسي التي قد تقوّض مصالح روسيا الأمنية، مؤكداً أنها «اتّخذت موقفاً واضحاً».

مبعوثان أميركي وصيني أجريا في روما «نقاشاً جوهرياً» حول روسيا وأوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، وكبير مسؤولي السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي، في روما، اليوم (الاثنين)، «نقاشاً جوهرياً حول حرب روسيا على أوكرانيا»، وفق ما أفاد البيت الأبيض في بيان مقتضب. وأضاف البيان أنهما شددا «على أهمية الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين»، في وقت تصعد واشنطن ضغوطها على بكين التي تمتنع حتى الآن عن مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

أوروبا... «النقطة الساخنة» الجديدة المركز الرئيسي لتجارة الأسلحة في العالم... الحروب تنعش صادرات السلاح

الراي....ستوكهولم - أ ف ب - حققت أوروبا أكبر نمو في تجارة الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو توجه يتوقّع أن يتسارع مع إعلان عدد من دول القارة تعزيز التسلّح بمواجهة التهديد الروسي الجديد، وفق ما جاء في تقرير مرجعي صدر أمس. وأوردت دراسة صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيري)، أنه خلال فترة 2017 - 2021، تراجعت تجارة الأسلحة في العالم بنسبة 4.6 في المئة عن السنوات الخمس السابقة، لكنها ازدادت بنسبة 19 في المئة في القارة الأوروبية. وقال سيمون ويزمان، الذي يساهم في وضع التقرير السنوي منذ أكثر من ثلاثة عقود، إن «أوروبا هي النقطة الساخنة الجديدة». وأوضح الباحث في مقابلة أجرتها معه «فرانس برس»، «سنزيد إنفاقنا العسكري بشكل كبير، إننا بحاجة إلى كميات كبيرة من الأسلحة الجديدة وسيأتي قسم كبير منها من الواردات» خصوصا الواردات داخل أوروبا ومن الولايات المتحدة. وأعلنت دول أوروبية عدة بينها ألمانيا خطط استثمارات عسكرية ضخمة. وفي ظل المخاوف التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا، من المقرر تزويد جيوش الدول الأوروبية بمقاتلات متطورة في طليعتها «إف - 35» الأميركية الحديثة والباهظة الكلفة، وصواريخ ومدفعية وغيرها من المعدات الثقيلة. وأضاف ويزمان أن «معظم هذه الأمور تستغرق بعض الوقت، ينبغي اتخاذ القرار وإصدار الأوامر، ثم الإنتاج، وبالتالي فإن المسألة تستغرق بضع سنوات على الأقل. لكن الواقع أن هذا التوجه بدأ بعد ضم القرم عام 2014، وبدأنا نرى مفاعليه اليوم». وأشار إلى أن حصة أوروبا في التجارة العالمية للأسلحة ارتفعت من 10 إلى 13 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع توقع استمرارها في الارتفاع بشكل «كبير». وإن كان من الصعب إصدار أرقام في شأن التجارة العالمية للأسلحة بسبب الغموض المحيط بالعديد من العقود وهبات الأسلحة، فإن الخبراء يقدرون حجمها بما يقارب مئة مليار دولار في السنة. وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، بقيت منطقة آسيا وأوقيانيا المستورد الأول خلال السنوات الخمس الأخيرة مع 43 في المئة من شحنات الأسلحة، وهي تحوي ستة من أكبر عشرة مستوردين، هي الهند وأستراليا والصين وكوريا الجنوبية وباكستان واليابان. وتراجعت تجارة الأسلحة إلى المنطقة الأكبر تعداداً سكانياً في العالم بنحو 5 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة، رغم تسجيل زيادة كبيرة في شرق آسيا (+20 في المئة) وأوقيانيا (+50 في المئة) في ظل تصاعد التوتر بين بكين وعدد من العواصم الآسيوية. وأشار المعهد إلى أن «التوتر بين الصين ودول عدة من آسيا وأوقيانيا هو المحرك الرئيسي لواردات (الأسلحة) في المنطقة». ويشكل الشرق الأوسط، ثاني سوق للأسلحة في العالم مع حصة قدرها 32 في المئة من الواردات العالمية، بزيادة 3 في المئة. ولفت ويزمان إلى أن «أسعار النفط الحالية تعني أنهم سيجنون عائدات طائلة، وهذا ينعكس عادة في طلبات ضخمة على الأسلحة». أما القارة الأميركية وأفريقيا، فتراجعت حصتاهما من السوق بشدة إلى نحو 6 في المئة لكل منهما. على مستوى الدول، تحل الهند والسعودية بالتساوي في المرتبة الأولى للواردات في العالم مع 6 في المئة لكل منهما، تليهما في المرتبة الثانية مصر (5.7 في المئة) ثمّ أستراليا والصين (4.8 في المئة). وبين أكبر خمسة مصدّرين للأسلحة في العالم، سجلت الولايات المتحدة التي تتصدر بفارق شاسع هذا التصنيف، وفرنسا المصنفة في المرتبة الثالثة، زيادة كبيرة في حصتيهما خلال خمس سنوات من 32 إلى 39 في المئة ومن نحو 6 في المئة إلى 11 في المئة على التوالي. أما الصين، رابع أكبر مصدر في العالم (4.6 في المئة)، وألمانيا، خامس أكبر مصدر (4.5 في المئة)، فاحتفظتا بمرتبتيهما غير أن حصتيهما تراجعتا بصورة طفيفة. وقال ويزمان إن «الفرنسيين فازوا بطلبيات ضخمة، لا سيما لأنهم جعلوا من ذلك أولوية» مع اعتماد الدولة سياسة دعم لصادرات التكنولوجيا «أكثر انفتاحاً من الولايات المتحدة على سبيل المثال». واحتفظت روسيا بالمرتبة الثانية، لكن حصتها تراجعت إلى 19 في المئة، ولا سيما بسبب تراجع واردات الصين التي حققت استقلالاً شبه كامل عن واردات الأسلحة الروسية. غير أن العزلة المفروضة على روسيا جراء هجومها العسكري على أوكرانيا والعقوبات الشديدة المفروضة على اقتصادها قد تنعكس أكثر على قطاع صناعة الأسلحة فيها. ورأى ويزمان أنه «سيكون هناك بالتأكيد المزيد من التهديدات من الجانب الأميركي» حيال الدول التي تميل إلى شراء أسلحة روسية، ولا سيما زبائن تاريخيين للمعدات العسكرية الروسية مثل الجزائر ومصر.

محاكمة متطرف فرنسي برفقة زوجاته الأربع في باريس

كان على قائمة الإرهابيين المطلوبين من قبل الإنتربول الدولي

باريس: «الشرق الأوسط»... {التائب} كيفين غيافارش، الذي يُحاكم رفقة زوجاته الأربع بدءاً من أمس، يعدّ من رواد التشدد الفرنسي، علماً أنه غادر إلى سوريا عام 2012. واستسلم غيافارش، البالغ من العمر الآن 29 عاماً، للسلطات التركية عام 2016 مع زوجاته الأربع. ويُحاكم الأفراد الخمسة جميعاً بتهمة «المشاركة في منظمة إجرامية إرهابية بهدف الإعداد لجريمة الإيذاء الشخصي، ويواجهون السجن لمدة 20 عاماً. بدأت محاكمتهم أمس الاثنين 14 مارس (آذار) 2022 في باريس. وكان على قائمة الإرهابيين الفرنسيين المطلوبين من قبل الإنتربول. يعدّ كيفين غيافارش (29 عاماً)، الذي ذهب للقتال في المنطقة العراقية - السورية عام 2012 قبل عام ونصف العام من إعلان قيام ما تسمى خلافة «داعش»، متهماً بأنه كان أحد عناصر التجنيد النشطة لدى التنظيم الإرهابي. ويُحاكم بدءاً من يوم أمس الاثنين 14 مارس 2022 بواسطة محكمة الجنايات الخاصة في باريس مع «زوجاته» الأربع. كان برفقتهم مع أطفالهم الستة حين غادر سوريا في يونيو (حزيران) 2016 للذهاب إلى تركيا حيث ألقي القبض عليهم. وفي خطاب إلى السلطات الفرنسية، ادعى بعد ذلك ابتعاده تماماً عن تنظيم «داعش» لمدة عامين. وجرى ترحيل النساء إلى فرنسا في خريف 2016، مع حبس 3 منهن، في حين وضع الأطفال، الذين ولد بعضهم في سوريا، قيد الرعاية الاجتماعية. وجرى تسليم كيفين غيافارش إلى فرنسا في يناير (كانون الثاني) 2017 ووجهت إليه الاتهامات الجنائية وسجن على الفور. ويواجه هؤلاء الأفراد الخمسة جميعاً عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بتهمة «المشاركة في أنشطة منظمة إرهابية للمجرمين بهدف الإعداد لجرائم تلحق الأذى بالأفراد». وتبدو ثلاث من هؤلاء النساء تحت المراقبة القضائية. وسيكون إلى جانبهم شخص سادس؛ «كاميليا.إم» التي تُحاكم بتهمة «تمويل الأعمال الإرهابية». واتهمت بالسعي لتسهيل مغادرة قاصر من تروي إلى سوريا عن طريق دفع تذكرة الطائرة لها وتزويدها ببطاقة مصرفية. وبمجرد وصول الفتاة القاصر إلى سوريا كان عليها الزواج من كيفين غيافارش. وكان المتهم، المولود لوالد بريطاني، تحت رعاية والدته أولاً في باريس. وبعد اعتناقه الإسلام في سن 13 عاماً، أصبح متطرفاً بعد ذلك بثلاث سنوات، عندما انتقلت الأسرة إلى غرينوبل عام 2009. وبعد زواجه الأول وولادة طفله الأول، تزوج في أبريل (نيسان) 2012 من سلمى، التي كانت في الثانية عشرة من عمرها. وسافر الزوجان في ديسمبر (كانون الأول) التالي إلى سوريا، ثم انضم إلى صفوف «جبهة النصرة»؛ الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، قبل انضمامه إلى «داعش»، الذي شارك فيه بأعمال القتال المباشر وجولات الحراسة، بعدما اتخذ لنفسه كنية «أبو أيوب»، وذلك وفقاً للادعاء. ويظهر العديد من الصور مشاركته في العمليات بملابس القتال وبحوزته أسلحة حربية.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... الطيب لقادة وحكماء العالم: اتحدوا واطفأوا نيران الحروب من أجل المستضعفين.. شكري يستهل جولة آسيوية... من ماليزيا..الضائقة المعيشية تصعّد وتيرة الاحتجاجات في السودان..السجن 9 سنوات لقائد الجيش السوداني السابق.. مقتل 13 من الدرك بكمين في بوركينا فاسو..موريتانيا: وفد حكومي {يُطمئن} سكان مناطق حدودية مع مالي.. كيف يستطيع سكان طرابلس التعامل مع اندلاع صراع مسلح؟..صحافيو تونس يعلنون إضراباً عاماً..

التالي

أخبار لبنان.. السنيورة يسعى لاستنهاض سنّة لبنان وإخراجهم من الإرباك انتخابياً...معركة محتدمة في الساحة الدرزية... و«الاشتراكي» يحذّر من حملة لتحجيمه..انتخابات أيار بلا أقطاب السنة.. والملف قيد المتابعة الدولية...السنيورة "منخرط في الانتخابات إلى آخر أبعادها"... وريفي يخوض معركة "التحرّر".. انطلاق المعركة على الصوت السني..نصر الله: معركتنا إنجاح حلفائنا.. قاآني: حديث السيد نصر الله عن صناعة الصواريخ.. باسيل القلق في وجه معارضة مشرذمة..شيا للبنانيين: لا تصدقوا المُشكّكين بجهودنا لمساعدتكم... الحرب على أوكرانيا «تدمي» المائدة اللبنانية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير... عشية زيارة ماكرون لروسيا.. دعوة فرنسية للحوار..واشنطن تتوقع وجهة "التحرك الروسي".. وأوكرانيا ترجح الحل الدبلوماسي..قرب الحدود الروسية... متظاهرون مستعدون للدفاع عن بلدهم أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا.. واشنطن تتوقع سقوط كييف بـ 72 ساعة إذا غزتها روسيا..ألمانيا تدرس إرسال قوات إضافية إلى ليتوانيا..أميركا: مئات يحتجون على قتل الشرطة رجلاً أسود خلال مداهمة.. إسلام آباد: مقتل 20 إرهابياً في عمليات أمنية ببلوشستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,774,247

عدد الزوار: 6,914,339

المتواجدون الآن: 129