أخبار سوريا.. أكراد سوريا يحيون ذكرى «الانتفاضة» قبل 18 عاماً.... متحدث في الخارجية الأميركية: لا استثناءات للعقوبات على نظام الأسد حرب أوكرانيا ترفع الأسعار في سوريا وتقسم الآراء..روسيا تنشر صوراً لدورية عسكرية في الجولان السوري..

تاريخ الإضافة الأحد 13 آذار 2022 - 4:53 ص    عدد الزيارات 1248    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكراد سوريا يحيون ذكرى «الانتفاضة» قبل 18 عاماً....

«الإدارة الذاتية»: النظام لا يزال متمسكاً بعقليته القمعية..

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو.... احتشد آلاف الأكراد السوريين في الملعب البلدي بمدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي البلاد لإحياء ذكرى الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الحكم قبل 18 عاماً؛ والتي راح ضحيتها آنذاك عشرات واعتقال المئات. وقالت الإدارة الذاتية في بيان: «مع دخول الأزمة السورية عامها الـ12 ما زال النظام متمسكاً بعقليته وسياساته القمعية التي مارسها في 12 من مارس (آذار)، بمواجهة تطلعات وآمال الشعب السوري بالحصول على حياة حرة كريمة». وأكدت «ما جرى بملعب القامشلي استمرار للعقلية الشوفينية من قبل النظام البعثي لارتكاب مجازر بحق الشعب الكردي واختلاق الفتنة والاقتتال بين مكونات المنطقة، عبر استخدام أجهزته الأمنية الرصاص الحي ضد الجماهير»، وربطت تلك الاحتجاجات بالتمرد المسلح الذي شهده سجن الصناعة بالحسكة نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، «مقاومة الحسكة تجسدت بحملة مطرقة الشعوب ضد (داعش) وما قدمته (قسد) والقوى الأمنية ومكونات المنطقة من تضحيات عظيمة، أفشل المؤامرة التي كان هدفها النيل من إرادة شعبنا». من جانبها، نشرت القيادية الكردية إلهام أحمد تغريدة على حسابها بموقع «تويتر» إن: «انتفاضة 12 آذار 2004 كانت ضد الاستبداد المركزي لنظام البعث، وشكلت ذاكرة جمعية للوعي الكردي وأساساً للحراك الشعبي السوري، إثر انتقالها من القامشلي إلى حلب ودمشق»، وشددت على أن أهمية العمل الجماعي لكل السوريين لتحقيق تطلعاتهم: «في إحداث التغيير والتحول إلى الديمقراطية في عموم سوريا». وحمل «المجلس الوطني الكردي» فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا و«حزب الاتحاد الديمقراطي» تردي الأوضاع الأمنية وقمع الحريات وتدهور الأوضاع المعيشية. كما شدّد على ضرورة وحدة الصف الكردي والتوصل إلى اتفاق شامل يأخذ بالاعتبار مصالح أكراد سوريا: «لتحقيق طموحاته بالعيش بحرية وكرامة، رغم الممارسات والسياسات غير المسؤولة التي تتبعها إدارة (حزب الاتحاد) التي تمهد لنسف هذه المفاوضات برمتها». بدوره، قال محمد إسماعيل عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الكردي لـ«الشرق الأوسط» بأن المساعي لاستئناف الحوار الكردي وعملية التفاوض من أجل التوافق وترتيب البيت الكردي، «أصبحت من الماضي بحكم غياب الأرضية المناسبة لذلك». إلى ذلك، نشب حريق كبير في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة في إحدى قطاعات قسم المهاجرات الذي يضم نساء وعائلات عناصر «داعش»، أسفر عن وفاة امرأة وإصابة ثانية وطفلها بحروق، وهذه الحادثة الثانية من نوعها بعد حريق مماثل في 6 من الشهر الحالي أدى إلى اندلاع خيمة بالقطاع الخامس الخاص بالسوريين تعمل صاحبتها مع إحدى المنظمات العاملة داخل المخيم، وامتد الحريق إلى الخيام المجاورة، مما أدى إلى احتراق 4 خيام دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وأكد مصدر من قوى الأمن الداخلي أن أسباب الحريق مجهولة ورجحت أن تكون الحادثة مفتعلة من قبل موالين ومجموعات نائمة على صلة بخلايا التنظيم.

متحدث في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: لا استثناءات للعقوبات على نظام الأسد

قال إن آلية المساعدات عبر الحدود لا تزال الضامن الأساسي

الشرق الاوسط... واشنطن: معاذ العمري... أكدت الولايات المتحدة موقفها الثابت من عدم التساهل والتهاون في فرض العقوبات على نظام بشار الأسد، وكذلك المناطق التابعة لسيطرته، مع التشديد على السير في العملية السياسية التي أقرّها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برقم 2254. وقال متحدث في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعارض أي جهود لإعادة الإعمار التي يقودها النظام السوري، وإنها لن تتراجع في موقفها «الثابت» حيال هذه القضية، حتى يتم إحراز تقدم في العملية السياسية، مؤكداً عدم «رفع أي عقوبات ولا تحقيق أي إعفاءات عن بشار الأسد ونظامه». وأشار المتحدث الذي رفض التصريح عن اسمه، إلى أنه لا تزال واشنطن على اتصال مع الأمم المتحدة وحلفائها وشركائها الدوليين، وذلك لتشجيع كل الجهود الممكنة لدفع «حل للأزمة السورية»، وإحراز تقدم في جميع جوانب قرار الأمم المتحدة 2254، لافتاً إلى الدعم المستمر أيضاً للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، وجهوده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وأضاف: «نحن ندعم المساعدة الإنسانية لسوريا عبر كل الوسائل، بما في ذلك الآلية العابرة للحدود التي أذن بها مجلس الأمن، وسنواصل المناقشات مع جميع أعضاء المجلس حيال هذا الأمر، لكننا نعتقد اعتقاداً راسخاً بأن الآلية العابرة للحدود لا تزال لا غنى عنها لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين المحتاجين لها». وأكدت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة لـ«الشرق الأوسط»، أن الإدارة الأميركية ناقشت الأوضاع الصعبة والإجراءات المعقدة التي يمر بها السوريون في المناطق المحررة من سيطرة النظام السوري، كما أن إيثان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، والمعني بمتابعة الملف السوري، التقى مع بعض المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، وناقش معهم صعوبة الأوضاع في الميدان، وكذلك تم التواصل مع الإدارة الذاتية الداخل الشهر الماضي. وأفاد المصدر الأميركي الذي رفض الإفصاح عن هويته، بأنه «عند التواصل مع الإدارة الذاتية (شرق سوريا) مرة أخرى، تم إبلاغهم بقرار تخفيف العقوبات والاستثناءات على المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية»، وكذلك تم إبلاغ المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ«قسد» في الشمال الشرقي من سوريا، أي أن الإعفاءات ستصل إلى المناطق التي لا تخضع تحت سيطرة الأسد في سوريا، باستثناء عفرين. وكانت صحيفة «المونيتور» الأميركية، أول من نشر عن الخطوة الأميركية المقبلة، التي من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن قريباً عن إعفاء المناطق التي يسيطر عليها الأكراد والمعارضة في سوريا من العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن هذه الإعفاءات من «قانون قيصر» تهدف لحماية المدنيين السوريين، وأن تنازل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عن كل العقوبات للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري لن يشمل النفط والغاز. وبالنسبة للسنة المالية 2022، فقد طلبت وزارة الخارجية 125 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية وتحقيق الاستقرار لسوريا، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا المبلغ سيرتفع أم لا. بدوره، علّق أيمن عبد النور الناشط السياسي والمعارض المقيم في أميركا، على هذه الخطوة التي قد تصدر من الإدارة الأميركية، بأن هذا القرار وضع القيادات في مناطق الشمال الشرقي والغربي أمام «تحدٍّ حقيقي»، بإدارة المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم واختبارهم، متسائلاً: «هل هم فقط يستطيعون القيادة المدنية وإدارة المستشفيات؟ أم فقط الإدارة بالسلاح؟». ورأى عبد النور خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن هذه الاستثناءات تحتاج إلى «تحسين أوضاع وتوفير محاكم، وشرطة، واستثمارات، وتأصيل الحريات»، معتبراً أن عدم الاستفادة من الاستثناءات بالشكل الصحيح «سيفتح باب الانتقاد والاعتراضات، وسيكون الناس والأهالي هم الحكم، إما أن يكون استغلالها بالشكل الصحيح أو سوف يسقطون في أعينهم».

روسيا تنشر صوراً لدورية عسكرية في الجولان السوري

تضمنت حرف «Z» رمز الحرب في أوكرانيا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... نشرت وسائل اعلام روسية أمس، فيديو لقيام دورية عسكرية روسية بمهماتها في الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، الأمر الذي اعتبره مراقبون تذكيرا بدور في «ضمان أمن إسرائيل ضد نشاط ميليشيات إيراني» جنوب سوريا. وتضمنت الصور جنودا وآليات خلال أداء مهمات الفصل بين الجيشين السوري والإسرائيلي، إضافة إلى نقاط مراقبة على تلال ومناطق مرتفعة في الهضبة. وكان لافتا أن بعض الجنود صوروا أنفسهم وهم يضعون حرف «Z»، رمز الحملة العسكرية في أوكرانيا. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، نفذت طائرات عسكرية روسية دورية مع سلاح الجو السوري في الجولان على طول الخطوط مع إسرائيل التي تواصل قصف «مواقع إيرانية» في دمشق وباقي أنحاء سوريا. وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، فإن المقاتلات انطلقت من القاعدة حميميم الروسية، ومطار الضمير. وقال البيان إن «مسار الدورية المشتركة مع سلاح الجو السوري كان على طول الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان من الشمال إلى الجنوب، وبعد ذلك حلقوا على طول جزء من الحدود مع الأردن ومن هناك إلى منطقة الفرات والشمال». وأشار البيان إلى أن الروس استخدموا مقاتلات حربية من طراز سوخوي SU-35، سوخوي 34، إضافة لطائرة استطلاع وجمع معلومات من طراز إيلوشين A-50، ومن الجانب السوري أرسلت مقاتلات حربية ميغ 29 وميغ 23. وفي نهاية 2020، أفيد بتسيير القوات الروسية أول دورية لها على طول امتداد الحدود السورية مع إسرائيل. وقالت مصادر إن رتلًا من العربات الروسية سار باتجاه بلدة الحضر إلى القاعدة العسكرية التي تُعدُّ مركز المراقبة الروسي في منطقة القنيطرة. وكان هذا تنفيذا لقرار موسكو بإعادة تشغيل «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) في الجولان. وبحسب مسؤول روسي، فإن موسكو تساعد الجيش السوري في تدريبات مشتركة في منطقة الجولان، منوهًا إلى أن الهدف من الوجود الروسي هو مراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع إسرائيل. وفي بداية أغسطس (آب) 2018، أعلن عن التوصل إلى اتفاق خفض تصعيد جنوب سوريا. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ودولية، إن القوات الإيرانية والجماعات المسلحة التي تديرها في سوريا قد ابتعدت عن الحدود الفاصلة بين سوريا وإسرائيل مسافة 85 كيلومترا في بداية أغسطس (دمشق تبعد عن خط الفصل بين إسرائيل وسوريا أقل من 40 كلم) كما سيرت «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) دورية في 2 أغسطس أول دورية منذ عام 2012 برفقة الضباط الروس الذين وصلوا إلى خط وقف إطلاق النار المتفق عليه منذ عام 1974، في دلالة إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عام 2011. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قوله: «إن عناصر (حزب الله) والميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران قد انسحبوا جميعا من هناك». وكان هذا تنفيذا للاتفاقات التي أبرمت بين الرئيسين الأميركي السابق دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في هلسنكي في منتتصف تموز (يوليو) 2018، إذ أعلن الرئيسان التزامهما «ضمان أمن إسرائيل». وقال بوتين: «يجب العودة لنظام وقف إطلاق النار في منطقة الجولان». من جهته، قال ترمب: «توفير الأمن لإسرائيل هو هدف مشترك بيني وبين الرئيس بوتين».

حرب أوكرانيا ترفع الأسعار في سوريا وتقسم الآراء: مع روسيا في السّراء والضّراء... ومستعدون للقتال ضدّها...

المصدر: النهار العربي.... دمشق-طارق علي... احتشد آلاف الطلبة، اليوم الثلثاء، داخل حرم جامعة البعث في حمص على شكل وقفة أقرب الى مسيرة تدعم العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والعملية الخاصة هو الاسم الرسمي الذي اعتمدته سوريا للتعامل مع هذه الحرب، رافضةً استخدام مصطلح الحرب الروسية - الأوكرانية لاعتبارات جيوسياسية واسعة تتعدى المفهوم الخاص في النظر إلى الصراعات الدولية، بل تتخطاها باتجاه الدعم المطلق لحليف يشارك بقوة في الحرب السورية، هذا على الصعيد الرسمي الذي يحكم سياسات الدولة. جميل طالب شارك في مسيرة الجامعة، يقول لـ"النهار العربي": "نحن خرجنا لندعم روسيا لأنّ هذا واجبنا تجاه البلد الحليف الذي وقف معنا في أشد ظروفنا سوءاً، وكان معنا كتفاً إلى كتف في كل مفصل مهم خلال السنوات الماضية، وبالتأكيد لن ننسى مواقفه المشرّفة في مجلس الأمن واستخدامه الفيتو مراراً". مصدر سوري مطلع قال لـ"النهار العربي" إنّ الموقف الرسمي السوري لا يمكن أن يكون ضد الروس بأي شكل، وإن تصويت سوريا في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد مشروع قرار يدين روسيا، لا يندرج فقط ضمن إطار رد الدين، بل يتطابق مع موقف الدولتين في الرؤية والأهداف، ويعكس اندماجاً في تقاطع المصالح على الساحة الدولية في أي خطوة يكون فيها الغرب خصماً، "وحرب أوكرانيا ودفاع الروس عن مصالحهم وأمنهم القومي هو خير مثال على تجني الغرب على روسيا الاتحادية، كما فعل ويفعل بسيطرته على القسم الشمالي الشرقي من سوريا، فما من دولة تقبل تهديد أمنها من بوابة دولة أخرى، لا سيما إذا كانت تلك الدولة جارة ولها خصوصية منفردة كالحال في ما يحدث الآن". "علينا أن ننفذ ما تراه الدولة صحيحاً"، بهذه الجملة المختصرة أوجز سامي مشاركته في مسيرة حمص اليوم، ومثله الطالبة نها التي تعتقد أنّ أقلّ الواجب هو رد الدين "للشقيقة روسيا"، بحسبها. وعلى المقلب الآخر، يمكن بسهولة لحظ تباين شاسع في المواقف بين السوريين، فالحرب الأوكرانية في أسبوعها الثاني زادت الانقسام، فالبلد الذي يمر بحرب منذ عقد وعام، ذاق سكانه مرارة القتل والخطف والتهجير والقهر والذل، ولو شئت أن تسأل عن حرب أوكرانيا، فعليك أن تسأل سورياً أو عراقياً أو أفغانياً، هذا ما قاله مهندس الصوت نزار سويفة لـ"النهار العربي"، وأضاف: "كيف يمكن أن (نطبّل ونهلل ونزمر) لأي حرب وفي أي بلد حول العالم، دعنا من موقفنا حيال روسيا أو غيرها، ولكن نحن هنا نتحدث عن حرب، حرب هجرت وستهجر مئات الآلاف وستقتل من تقتلهم، ثم يصبح نصف أوكرانيا مدمراً أثراً بعد عين، أليس غريباً ممن لوّعتهم الحرب، أبناء بلدي أقصد، أن يصطفوا ويتحزبوا لمصلحة أي بلد يطلق رصاصة واحدة ولو كانت بالفضاء؟". منصور زايد مدرّس خاص يقرأ الحرب من زاوية أكثر خصوصية، "لنضع موقفنا السياسي جانباً لبعض الوقت، ولنفكر بعمق أكثر، هل ثمة عاقل يهلل لتلك الحرب تحديداً ولا يعي أنّ سوريا ستُطحَنُ أولاً، انظر الى الأسعار في السوق، الدولار وصل الى حدود أربعة آلاف ليرة سورية، بعدما كان قبل أسبوعين 3500 ليرة، كيلو البندورة يوم أمس 1800 ليرة، والخيار 2500، البقدونس ارتفع سعره، والدخان زاد خلال يومين بمقدار لا بأس به، نحن سندفع ثمناً باهظاً". "ما يحصل اليوم، ما يرد من مشاهد وصور على الفضائيات، لا يذكرني إلا بمشهد حمص إبان الحرب الضارية هناك في أعوام الحرب الأولى، ومشهد حمص بدمار ثلثي أحيائها شاهد على ما حصل، كيف يمكن لشخص بكى على مدينته لسنين، أن يدعم حرباً واحدة، في هذا الكون؟ ما يحصل في أوكرانيا خاطئ، الحرب أنّى كان من انتصر بها فهو خاسر"، يقول العجوز الحمصي رماح سيفو ويتحسر بمرارة على حال بلاده وحال كل بلد سيتجرع أبناؤه مرارة الفقد والتهجير. فيما يتابع أبو جاسم مستجدات أوكرانيا باهتمام بالغ، الحداد المقيم في دمشق يبدي استعداده للتطوع والقتال في صف القوات الروسية في أوكرانيا، "الحرب السورية علمتنا الكثير من الدروس، وأوضحت لنا من هو الصديق ومن هو العدو، وأي عدو لروسيا هو عدونا، وأي عدو لأميركا والغرب هو صديقنا وشقيقنا، إن فتح باب التطوع فأنا جاهز لأحمل السلاح وأرد بعض الدين لروسيا في وقوفها إلى جانبنا في أعتى حرب شهدها العالم". كيف يمكنني الذهاب إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب الجيش الأوكراني. هل هناك طريقة أنا مستعد"، هذا نص تغريدة وضعها باللغة الإنكليزية حساب اسمه "سهيل أبو التاو"، وهو حساب عائد لشخص اسمه سهيل محمود، وهو أحد أعمدة الجماعات المسلحة في إدلب وأكثر مسلحيها مهارة في استخدام الصواريخ المضادة للدبابات، يبدي استعداده ويسأل: كيف يمكن أن نقاتل إلى جانب الأوكرانيين؟ التغريدة حازت نحو عشرة آلاف إعجاب، وأكثر من ألفي إعادة تغريد، ونحو ألف تعليق يشيد بالفكرة. انقسام جديد في سوريا، كما في كل حدث صغر أم كبر، ذاك أنّ سكان البلاد ما عادوا قادرين على إيجاد حدث أو صيغة توحدهم، فبين رافض وآخر مؤيد، لا يمكن الاستناد إلى معايير دقيقة في قراءة الشارع السوري، الشارع الذي يرى كثيرون أنّه عليه أن يركز على مشكلاته الداخلية، فالحرب التي بدأت عسكرياً في أوكرانيا، بدأت تحط اقتصادياً في سوريا، الأسعار في ارتفاع وغليان، والمعيشة في انحدار، وفي واقع الحال فإنّ المصلحة السورية الرسمية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً هي حسم روسيا لهذه المعركة بأسرع وقت ممكن.

 



السابق

أخبار لبنان... «التحالف الثلاثي» قادر على كسر غالبية «حزب الله»....السنيورة ماضٍ في تشكيل لائحة بيروتية لعدم إخلاء الساحة لـ«حزب الله» وحلفائه..سُنّة لبنان 2022 ليسوا موارنة 1992!.. الترشيحات للانتخابات تنقسم بين «أتباع إيران» و«حلفاء أميركا»..باسيل: لهذا السبب أسقطت «مجموعة النكد» الميغاسنتر..«شبح الظلام» يهدد اللبنانيين بعد ارتفاع أسعار المازوت..انعدام الثقة يهدد فروع المصارف اللبنانية في الخارج بالإقفال..

التالي

أخبار العراق.. انطلقت من إيران.. «صواريخ باليستية» من خارج العراق تستهدف أربيل.. الخارجية العراقية: بغداد ستستضيف جولة محادثات رابعة بين السعودية وإيران.. احتدام التنافس الشيعي على «الكتلة الأكبر» في العراق.. الصدر يعيد بناء التحالفات... وينفتح على المالكي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,634,212

عدد الزوار: 6,905,399

المتواجدون الآن: 103