أخبار سوريا... غارات إسرائيلية تستهدف جنوب سوريا ..منظمة حقوقية: روسيا قد تجند سوريين للقتال في أوكرانيا... مقتل 15 جندياً سورياً وإصابة 18 آخرين في هجوم على حافلة...هل تستغلّ إيران انشغال روسيا بالحرب للتمدّد في سوريا؟...ماذا وراء لقاء بشار الأسد بمتزعم ميليشيا "الحشد العراقي" في دمشق؟.. مئات من ميليشيات إيران يغادرون سوريا إلى العراق.. صور بوتين تغزو دمشق على وقع انهيار الليرة.. القوات الروسية في سوريا تلمع صورتها بتوزيع مساعدات..

تاريخ الإضافة الإثنين 7 آذار 2022 - 4:23 ص    عدد الزيارات 1563    التعليقات 0    القسم عربية

        


التلفزيون السوري: غارات إسرائيلية تستهدف جنوب سوريا والدفاعات الجوية السورية تتصدى له ..

روسييا اليوم... المصدر: سانا... افادت وسائل إعلام سورية بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لغارات إسرائيلية استهدفت المنطقة الجنوبية فجر اليوم الاثنين. وبحسب التلفزيون السوري: "وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت لعدوان إسرائيلي جوي استهدف المنطقة الجنوبية بسوريا". وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف منتصف فبراير الماضي، بعض النقاط في محيط بلدة زاكية جنوب دمشق بصواريخ أرض - أرض أطلقها من الجولان المحتل.

واشنطن تتهم موسكو بتجنيد سوريين للقتال في أوكرانيا...

الرئيس الأوكراني كان دعا أيضاً المقاتلين الأجانب من أنحاء العالم للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني...

دبي - العربية.نت... نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد عن مسؤولين أميركيين أن روسيا تجند مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن، للقتال في أوكرانيا. وقال أربعة مسؤولين للصحيفة الأميركية إن موسكو التي بدأت حربها على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، باشرت في الأيام الأخيرة تجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على مناطق حضرية. وشاركت روسيا في النزاع بسوريا منذ 2015 إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وصرح مسؤول أميركي للصحيفة أن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا. ولم يقدم هذا المصدر مزيدا من التفاصيل. وهناك مقاتلون أجانب على جانبي الجبهة في أوكرانيا. ونشر رجل الشيشان القوي رمضان قديروف، المتمرد السابق الذي تحول حليفا للكرملين، مقاطع فيديو لمقاتلين شيشانيين في أوكرانيا، وقال إن بعضهم قُتلوا في المعارك. على الجانب الآخر من الجبهة، سافر عشرات آلاف المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، وفقا لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. ولا تزال كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، بينما استولت روسيا على مدينة خيرسون الساحلية وصعّدت قصفها للمراكز الحضرية في كل أنحاء البلاد. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" قبل أيام، ضمت قائمة مرشحين حوالي 23 ألفاً من الشبان كانوا قاتلوا إلى جانب قوات النظام السوري ضمن ميليشيات تدعى "جمعية البستان"، التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد للالتحاق بالمعارك الدائرة في أوكرانيا. يأتي ذلك، وسط تقارير تتحدث عن تحضير روسيا لإرسال 1000 مرتزق إضافي أيضا إلى أوكرانيا، بحسب ما أفاد مسؤول استخباراتي مطلع لشبكة CNN. وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن أداء المرتزقة الموجودين بالفعل في أوكرانيا كان سيئا، حيث واجهوا مقاومة أشد من المتوقع من الأوكرانيين. جدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني كان دعا أيضاً المقاتلين الأجانب من كافة أنحاء العالم إلى المجيء إلى بلاده للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، حيث أفادت مراسلة العربية أمس بتوجه بعض المقاتلين البلجيكيين إلى هناك.

منظمة حقوقية: روسيا قد تجند سوريين للقتال في أوكرانيا...

الحرة / ترجمات – واشنطن... قال موقع، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، المتخصص بمراقبة حقوق الإنسان في سوريا، إن ضباطا روس طلبوا من أجهزة الأمن السورية تسجيل أسماء المقاتلين المتمرسين بحرب المدن، في المقابل بدأت جماعات المعارضة المسلحة في جمع الأسماء لدعم أوكرانيا. وقال الموقع إن الغزو الروسي تسبب بانقسام بين السوريين من المدنيين والعسكريين، بين من دعا لدعم روسيا، وآخرون نددوا بها، في حين بقي قسم ثالث على الحياد. وأضاف الموقع أن هناك تقارير تفيد بأن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد والعديد من جماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا قد فتحت باب التجنيد للمقاتلين السوريين الذين يرغبون في التسجيل للقتال في أوكرانيا. وأضاف "في الوقت نفسه، لجأ العديد من مقاتلي المعارضة، بمن فيهم مقاتلون معروفون محليا، إلى حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وأعلنوا عن نيتهم القتال في أوكرانيا. ونقل الموقع تأكيدات من مصدرين الأول قال إنه مقاتل سجل اسمه لدى أجهزة الأمن للسفر إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب القوات الروسية، والمصدر الثاني هو مسؤول محلي من إحدى لجان المصالحة في مناطق المعارضة السورية السابقة، وأكد المصدران أنه يجري تجميع قوائم بأسماء المجندين المحتملين لعرضها على القوات الروسية المتمركزة في سوريا للموافقة عليها، بهدف نشرها في أوكرانيا، بحسب الموقع. ويقول المتطوع لصالح القوات الروسية، بحسب الموقع، إنه تطوع لأسباب اقتصادية، وأضاف أنه طلب منه دفع رشوة لضمان قبوله، يحصل عليها وسيط رسمي سوري. وينقل المصدر، بحسب الموقع، إن "التسجيل يشمل فقط المقاتلين ذوي الخبرة العسكرية الجيدة وأن الأولوية هي للأشخاص الذين قاتلوا سابقا تحت إشراف ضباط روس أو ضمن صفوف الفرقة 25 في الجيش السوري". ونقل الموقع عن المصدر الثاني، الذي وصفه بأنه مسؤول في إحدى لجان المصالحة المحلية في منطقة في محافظة ريف دمشق قوله إن هناك ضباطا يستعدون لجمع قوائم بأسماء المقاتلين الذين لديهم خبرة قتالية كافية، وسيخضع هؤلاء المقاتلون لتدريب على نطاق ضيق من قبل ضباط روس استعدادا لإرسالهم إلى روسيا ونقلهم للقتال في أوكرانيا مع الجانب الروسي". وأضاف أن "مشاركة السوريين ليست سوى رمزية وبادرة ولاء لروسيا" بالإضافة إلى ذلك، قال الضابط إنه إذا تحول القتال إلى حرب المدن، فسيتم النظر إلى السوريين لأنهم يمارسون هذا النوع من الحرب بشكل جيد". وأكد أن العملية "لا تزال في مراحلها المبكرة، مرحلة التسجيل. وسيقرر الروس ما إذا كانوا سيرسلون أولئك الذين سجلوا أم لا بعد تدريبهم من قبل ضباط روس لفترة من الوقت، وربما لن يتم إرسالهم على الإطلاق. . . لا أحد يعرف على وجه اليقين. أما بالنسبة للرواتب والحوافز، فلم يذكر أحد شيئا عن هذه القضايا".

مناطق المعارضة

وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وخاصة تلك الواقعة تحت النفوذ العسكري التركي، قال الموقع إنه كان هناك معلومات غير مؤكدة بأن السلطات التركية أمرت فصائل الجيش الوطني السوري، وخاصة الجماعات الفرعية التركمانية، بإعداد مقاتلين لإرسالهم للمشاركة في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية. وتنتشر معلومات غير مؤكدة أخرى في المنطقة، تزعم أن بعض الفصائل بصدد تسجيل أسماء المقاتلين. لكن الموقع قال إن التوجيهات التركية المرسلة إلى العديد من قادة جماعات المعارضة المسلحة تشير بوضوح إلى أن تركيا لن ترعى أو تمول رسميا نشر أي مقاتل في أوكرانيا. ومع ذلك، يجري بالفعل تسجيل المقاتلين لإرسالهم إلى أوكرانيا، من خلال مبادرات يقودها بعض قادة الفصائل أو الأفراد، بحسب الموقع. وقال الموقع إن بعض قادة الفصائل طلبوا من أنقرة السماح بالقتال في أوكرانيا، لكن الأتراك قالوا إنهم سينقلون مطالب القادة إلى السلطات في أنقرة، وشددوا أيضا على أنه في حالة الموافقة على هذه المطالب، فإن الموافقة لن تعني سوى الحصول على تراخيص لاستخدام المطارات التركية وتسهيل إجراءات السفر. ولا ينبغي توقع أموال من الجانب التركي، ولا أي التزامات من السلطات التركية". ونقل الموقع عن سوري من المعارضة، وهو أيضا مقاتل سابق مع أذربيجان في حربها مع أرمينيا، إن هناك دعوات للتطوع في أوكرانيا من قبل مجاميع فرعية ضمن المجاميع الأكبر المدعومة من تركيا. ويقول هذا المقاتل إن "نيته الحقيقية هي دخول أوروبا من بولندا بعد الوصول إلى أوكرانيا".

مقتل 15 جندياً سورياً وإصابة 18 آخرين في هجوم على حافلة...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. قتل 15 عسكريا سوريا، اليوم الأحد، في هجوم لتنظيم داعش استهدف حافلة عسكرية في منطقة صحراوية بوسط سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بوقوع «هجوم مسلح من قِبل خلايا تنظيم داعش قرب المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، مما أدى إلى مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وإصابة 18 آخرين». وأوضح أن الحصيلة يمكن أن ترتفع نظرا لأن المصابين جروح غالبيتهم خطيرة. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قالت، اليوم الأحد، إن 13 جندياً من الجيش السوري قُتلوا وأصيب 18 آخرون في هجوم على حافلتهم في بادية تدمر. وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصدر عسكري، أن عدداً من الضباط قُتلوا في الهجوم الذي وقع ظهر اليوم، ونُفذ بأنواع مختلفة من الأسلحة دون تقديم مزيد من التفاصيل.

سوريا.. مقتل 13 عسكريا بهجوم إرهابي في بادية تدمر..

المصدر: RT... أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم الأحد مقتل 13 عنصرا في قواتها بهجوم على حافلة مبيت عسكرية نفذه إرهابيون في بادية تدمر. وذكر مصدر عسكري سوري في بيان مقتضب نقلته الوزارة: "حوالي الساعة 13:30 من بعد ظهر اليوم 2022/3/6 تعرضت حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر شرق المحطة الثالثة لهجوم إرهابي بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى استشهاد 13 عسكريا بينهم عدد من الضباط وجرح 18 آخرين". بدوره نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مصادره في وقت سابق من اليوم، أن خلايا تنظيم "داعش" نفذت هجوما واسعا فجر الأحد، على مواقع تتحصن بها القوات الحكومية السورية والمقاتلون المتحالفون معها، قرب قرية الصواب عند محطة T2 في عمق البادية السورية شرقي حمص. وقال المرصد إن مسلحي "داعش" استغلوا الظروف الجوية والعاصفة الغبارية التي تضرب البادية السورية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية.

وكالة: انفجار ضخم يهز قاعدة للجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي بشمال شرق سوريا

المصدر: "سبوتنيك"... أفادت وكالة "سبوتنيك" بأن انفجارا ضخما هز قاعدة للجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط السورية بشمال شرقي البلاد، اليوم الأحد. ونقلت "سبوتنيك" عن مصادر محلية قولها إنه "تم سماع دوي انفجار ضخم قرب المدينة السكنية في حقل العمر النفطي، الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي قاعدة عسكرية لا شرعية لها في ريف دير الزور الخاضع لسيطرتها". كما أوضح المصدر أن "الانفجار تلاه تحليق الطيران المسير فوق بلدات الشحيل والحوايج القريبة من حقل العمر"، لافتا إلى أنه "من المرجح أن يكون الانفجار ناجما عن استهداف القاعدة بصاروخ مجهول المصدر". وأشارت "سبوتنيك" إلى أن "هذه المرة الخامسة التي تستهدف فيها قاعدة حقل العمر العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي منذ بداية العام الحالي".

هل تستغلّ إيران انشغال روسيا بالحرب للتمدّد في سوريا؟...

المصدر: دمشق -- النهار العربي... ثمّة ما يشبه الإجماع على أن سوريا ستكون من أوائل البلدان في العالم والمنطقة التي ستنعكس عليها تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية سلباً أو إيجاباً، من مختلف النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية. وبالرغم من عدم وضوح طبيعة هذه الانعكاسات المحتملة، وبقائها حتى الآن في خانة التكهنات بانتظار ما ستسفر عنه تطورات الحرب في أوكرانيا التي يبدو أنها دخلت في مسار طويل ومتعرج، فقد برزت أخيراً مؤشرات جدية الى إمكان أن تستغل إيران الانشغال الروسي في أوكرانيا وما يمكن أن يخلقه ذلك من فراغ في سوريا، من أجل مواصلة استراتيجيتها القديمة/الجديدة القائمة على التوسع والتمدد كلما سنحت الفرصة، وكلما مكّنتها الظروف الدولية والإقليمية من إيجاد ثغرة للتسلل عبرها. ومع شروع روسيا في تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كما أسمتها، شهد خط دمشق – طهران حراكاً لافتاً للانتباه على المستويين الأمني والسياسي، وسط معلومات عن قيام ميليشيات إيرانية أو تابعة لإيران بأنشطة وتحركات في سوريا، تنفيذاً على ما يبدو لمخطط يهدف إلى إجراء إعادة تموضع للقوات تحسباً لأي فراغ يمكن أن يحدث نتيجة اضطرار روسيا إلى سحب جزء من قواتها في سوريا لدعم جبهة القتال في أوكرانيا. وفي تحرك نادر، قام اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا، يوم 27 شباط (فبراير)، أي بعد أربعة أيام من بداية الحرب الأوكرانية، بزيارة غير معلن عنها مسبقاً لطهران، حيث التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وفيما يعتقد أن مملوك بحث مع الجانب الإيراني التداعيات الأمنية والعسكرية المحتملة للحرب الأوكرانية، ومدى إمكان انعكاسها على المشهد السوري، وما هي السبل لاحتواء هذه التداعيات، جاءت زيارة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أكبر خاجي لسوريا ولقاؤه الرئيس السوري بشار الأسد، مطلع الشهر الجاري، للتباحث في تأثير الحرب الأوكرانية على العملية السياسية في سوريا، لتؤكد انشغال البلدين بهذه الحرب وتداعياتها. وقد وضع مركز "جسور للدراسات" الزيارات على خط طهران – دمشق ضمن مجموعة المؤشرات التي رصدها خلال الفترة الماضية، وخلص من خلالها إلى القول إن إيران تقوم بعملية إعادة تموضع في سوريا بالتزامن مع حدثين بارزين هما: اندلاع الصراع في أوكرانيا وتحقيق تقدّم في المفاوضات النووية. ولاحظ المركز زيادة معدّل نشاط الخلايا الأمنيّة التابعة للميليشيات الإيرانية ضِمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية “قسد”، وارتفاع مستوى التهديد الأمني الذي تمثّله ضدّ قواعد قوات التحالف الدولي والقوات الأميركيّة خاصة، في الفترة الأخيرة، مشيراً الى أن ذلك قد يدلّ الى مساعي إيران لإعادة توسيع حضورها شرق الفرات؛ بعدما تراجَع على حساب روسيا منذ توقيع اتفاق حي طي في نيسان (أبريل) 2021. وقد لا يتوقف الأمر على ذلك وحسب، إذ إن توسيع عمليات نقل الأسلحة ومنظومات الاستطلاع والدفاع الجوي والطيران المسيَّر من العراق إلى سوريا ولبنان خلال شباط (فبراير) 2022 قد يدخل في سياق محاولة إيران استغلال تراجع التنسيق بين روسيا وإسرائيل، التي لجأت إلى استخدام الصواريخ الأرضية في قصف سوريا بدل الضربات الجوية خلال الشهر الفائت. وأكد المركز أن هناك توسيعاً للنشاط العسكري والأمني للميليشيات الإيرانية في درعا والسويداء جنوب سوريا، لا سيما في ما يخصّ عمليات تهريب المخدّرات إلى الأردن، والتي استدعت إجراء الملك عبد الله الثاني محاكاة عسكرية لسيناريو ملاحقة خلايا التهريب عند الشريط الحدودي. وأوضح كذلك أن هناك تكثيفاً للقاءات بين الوفود الاقتصادية والتجارية بشكل غير مسبوق منذ تدخُّل إيران في سوريا، بما في ذلك تأكيد إبراهيم رئيسي وعلي شمخاني لعلي مملوك ضرورة تسهيل تنفيذ مذكّرات التفاهُم المشتركة في المجال الاقتصادي وتسريعها. ويبدو أنّ طهران تحرص على ضمان الانخراط الفعّال في مشاريع إعادة الإعمار في قطاعات الطاقة والحبوب والنقل، لا سيما في حال بدْء مرحلة التعافي المبكّر. واعتبر "مركز جسور" أن استمرار الصراع في أوكرانيا قد يؤدي إلى تراجُع اهتمام روسيا بالقضية السورية، ولن تُفوّت إيران هذه الفرصة لتوسيع نفوذها في قطاعات مختلفة، مستفيدة من حاجة النظام للمساعدة والدعم، لا سيما في حال توقيع الاتفاق النووي بين إيران والغرب وما قد يترتب عليه من تخفيف للقيود الاقتصادية عنها. وكانت تقارير إعلامية صادرة عن وسائل إعلام سورية معارضة قد تحدثت عن سحب روسيا ما يقارب 2000 مقاتل روسي، بينهم ضباط من قاعدة “حميميم” على الساحل السوري، كما أبلغت قيادة الجيش الروسي – بحسب هذه التقارير- النظام السوري أنَّ المعارك المصيرية التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا قد تضطرها إلى سحب المزيد من القوات والسلاح (لا سيما الطيران الحربي)، فيما لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة. وفي هذا السياق، أكد الباحث السوري المعارض وائل علوان، أن " أمل السوريين بضعف روسيا وانسحابها من الملف السوري قد يُعكِّره التوسع الإيرانيّ بكل أشكال النفوذ، إذ ستجد طهران فرصتها بالانشغال الروسي والدولي بمعارك أوكرانيا، كما ستستفيد من شعور النظام بالخطر وهَلعه من جديد إلى الحضن الإيراني الذي سيحميه أمنياً وعسكرياً، وسيعوضه اقتصادياً"، بخاصة أنَّ إيران لم تُضطرّ لاتخاذ موقف مستفزّ للغرب تجاه ما يحصل في أوكرانيا، وهي تطمع باقتراب الارتياح الاقتصادي مع التقدُّم في التفاهُمات النووية، كما أنها مصدر للطاقة (النفط والغاز) مع ما يعانيه العالم وأوروبا خصوصاً من تعطُّل الإنتاج الأوكراني بفعل الحرب وفَقْدِ الإنتاج الروسي بفعل العقوبات، وينسحب ذلك على ما هو أوسع من الطاقة مثل مصادر الغذاء وسلاسل التوريد. واعتبر الباحث في مقالة منشورة في موقع "نداء سوريا" أن " هَلَع النظام إلى إيران سيكون من أبرز آثار الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا ما تستثمره إيران لتوسيع نفوذها العسكري والاقتصادي في سوريا، وهذا ما حمله مدير مكتب الأمن الوطني للنظام علي مملوك إلى طهران في 27 شباط 2022، وقد كان طلب مملوك صريحاً بحاجة النظام للمقاتلين الإيرانيين، كما وقَّع مجموعة من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، وناقش معه الإيرانيون ضرورة تنفيذ المشاريع الاقتصادية". في غضون ذلك تحدثت مواقع إعلامية سورية معارضة عن "انسحابات" قامت بها ميليشيات تابعة لإيران من بعض مواقع انتشارها، لا سيما من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. فقد انسحبت ميلشيات "عصائب أهل الحق" العراقية من مدينة البوكمال ومحيطها باتجاه الأراضي العراقية مع الإبقاء على مقرين لها في قرية الهري الحدودية. كما أخلت "حركة النجباء" مقارها في قريتي الهري والسويعية، وانتقلت إلى مدينة القائم العراقية وريف دير الزور الغربي، وفي وقت سابق انسحبت كل من ميليشيا "كتائب الإمام علي” و"كتائب أنصار الله الأوفياء” من مواقعها في بادية البوكمال وقريتي الهري والسويعية باتجاه الأراضي العراقية. لكن التحرك الأبرز جاء من خلال ميليشيا "فاطميون" التي سحبت عدداً كبيراً من عناصرها من مدينة تدمر وريفها، باتجاه مدينة دير الزور، خلال اليومين الماضيين، من دون معرفة الأسباب. وقال موقع "نداء الفرات" في تقرير له إن "نحو 300 عنصرٍ من ميليشيا "فاطميون" تم سحبهم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، من مواقع انتشارهم في كل من تدمر وخربة التياس والسخنة في بادية حمص الشرقية، إلى دير الزور من دون إيضاح الأسباب، فيما تم نقل 100 عنصرٍ منهم إلى داخل الأراضي العراقية". وفي إشارة لافتة، ذكر الموقع السابق أن انسحاب "فاطميون" فاجأ قوات النظام السوري والقوات الروسية في المنطقة، وأنه سيخلق فراغاً سيفرض على قوات النظام العمل على ملئه بأسرع وقت.

ماذا وراء لقاء بشار الأسد بمتزعم ميليشيا "الحشد العراقي" في دمشق؟

أورينت نت - مصطفى محمد .... فالح فياض ذراع إيران في العراق....

حظيت الزيارة التي أجراها رئيس "الحشد الشعبي" العراقي الموالي لإيران، فالح الفياض إلى دمشق، ولقاؤه رئيس النظام بشار أسد، قبل يومين، باهتمام المراقبين، رغم أنها ليست الزيارة الأولى له. وفي أسبوع، وصل الفياض دمشق، ووصلها كذلك كبير مساعدي وزير خارجية إيران أصغر خاجي، وذلك بعيد اختتام رئيس "مكتب الأمن الوطني" التابع للنظام اللواء علي مملوك زيارته لطهران. جاء ذلك، في وقت سرت فيه أنباء عن تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وكذلك بعد بدء روسيا اجتياح أوكرانيا، وبدا أن إيران تعمدت تبادل الزيارات مع نظام أسد في هذا التوقيت، لإرسال رسائل لأكثر من طرف. وحول الرسائل، وأهداف زيارة الفياض لدمشق، يشير الكاتب والأكاديمي العراقي عبد الرزاق الدليمي، إلى العلاقة الشخصية المتينة التي تربط الفياض بأسد، مؤكداً أن "فياض هو خير من يرتب الأجواء مع النظام السوري".

تعزيز الموقف التفاوضي الإيراني

ويضيف لـ"أورينت نت" أن "نظام طهران يريد ومن خلال ذيوله في العراق المحتل أن يرتب أوراقه ويقوي موقفه التفاوضي عبر تنسيق المواقف في بغداد ودمشق". ويقول الدليمي، إن "نظام طهران يريد أن يوصل رسالة إلى الآخرين بأنه لا يزال يشكل الرقم الأهم في المنطقة وأنه المحرك لبيادقها"، لافتاً إلى أن "الفياض يمتلك سلطات عسكرية وأمنية وصلاحيات كبيرة بما فيها الجانب المالي، بحكم مسؤوليته عن الميليشيات التي تستولي على أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي سنوياً". وهنا يشير الدليمي إلى ما يعانيه نظام أسد نتيجة العزلة الدولية، لا سيما وأنها تزايدت بعد إعلان دمشق عن تأييدها للغزو الروسي لأوكرانيا، ويقول: "النظام السوري أحوج ما يكون في هذا التوقيت إلى الدعم السياسي وربما المالي". وأينما حل الفياض، تحضر الملفات الأمنية والاستخباراتية، ما يدفع بمراقبين إلى وضع الزيارة في إطار تحضر إيران لتطورات متسارعة وقد تكون طارئة، بسبب تفجر الوضع في أوكرانيا، وزيادة التوتر بين الغرب وروسيا، واحتمالية وصول تداعيات ذلك إلى سوريا، التي تسجل وجوداً عسكرياً غربياً (التحالف الدولي) بقيادة واشنطن، وروسيا. وكما هو واضح، فإن إيران تسعى حالياً إلى تحييد الملف السوري عن تداعيات محتملة وخطيرة لما يجري في أوكرانيا.

استغلال لانشغال روسيا

وثمة من يضع زيارة الفياض في إطار طموح وتخطيط إيران لاستغلال انشغال روسيا بحربها على أوكرانيا، بتحصيل أكبر قدر من المكاسب العسكرية والأمنية والاقتصادية في سوريا، وخصوصاً في حال إنجاز الاتفاق النووي في فيينا. وأغلب الظن، حسب الكاتب والمحلل السياسي، فراس علاوي، أن زيارة الفياض والزيارات الموازية والمتبادلة لمسؤولي النظام وإيران، تأتي في إطار تحضر طهران لمرحلة ما بعد التوصل لإحياء الاتفاق النووي. وتركيزاً على زيارة الفياض لدمشق، يشير علاوي إلى وجود عدد غير محدود من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني و"الحشد الشعبي" العراقي في سوريا، ويقول: "تتحضر الميليشيات لإعادة تموضعها في شرق سوريا، والزيارة في خدمة هذا الغرض".

إظهار سطوة إيران في سوريا

وفي السياق ذاته، يرى الباحث المشارك في "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ( أفايب)، مصطفى النعيمي، في استقبال رأس النظام بشار الأسد متزعم ميليشيا أجنبية "مغالطة بروتوكولية" متعمدة من جانب إيران. ويوضح لـ"أورينت نت"، أن إيران تقصدت أن ترسل الفياض التابع لها، وأن يستقبله الأسد، لإظهار حجم نفوذها في سوريا، وأن الأخيرة تدار من خلال طهران شأنها شأن بقية المحافظات الإيرانية. وفي آب الماضي، أحدثت زيارة الفياض لدمشق جدلاً واسعاً بعد أنباء عن تسليمه بشار أسد دعوة من رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، لحضور قمة "دول جوار العراق"، وهو ما نفاه العراق رسمياً. ويعرف الفياض بأنه ذراع إيران الأمنية في العراق، وفي كانون الثاني2021، أعلن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات ضده في العراق، وإدراجه على القائمة السوداء بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان والفساد.

مئات من ميليشيات إيران يغادرون سوريا إلى العراق

إدلب: فراس كرم لندن: «الشرق الأوسط».... غادر نحو 250 عنصراً، من ميليشيا «فاطميون» الأفغانية التابعة لـ{الحرس الثوري» الإيراني مدينة تدمر وسط سوريا مع عائلاتهم، واتجهوا نحو مدينة البوكمال بريف دير الزور، قبل أن يغادروا الأراضي السورية إلى العراق. مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت أن العناصر غادروا المنطقة، تزامناً مع اجتماع جرى في مطار التيفور العسكري، بين وفد عسكري روسي ووفد إيراني ووفد من «حزب الله» اللبناني، دون معرفة نتائجه. وكان المرصد، قد أفاد، في 3 مارس (آذار)، بأن ميليشيا «فاطميون» الأفغانية، الموالية لإيران، استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في منطقة حميمة الواقعة شرق مدينة تدمر، قرب الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور بمحاذاة الحدود العراقية. وبحسب المصادر، فإن التعزيزات انطلقت من مدينة تدمر، ضمت ثلاث سيارات دفع رباعي وسيارات عسكرية محملة بمقاتلين أفغان وعددها أربع سيارات وسيارتين تحملان ذخيرة وراجمة صواريخ واحدة. الجدير ذكره أن منطقة حميمة فيها منازل قديمة متناثرة وبعض الآبار الإرتوازية وهي خاضعة لسيطرة ميليشيات إيران بشكل كامل. مصادر المرصد السوري، كانت قد افادت من ريف حمص الشرقي قد أفادت، بأن الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني، تقوم بتجهيز «حقل تدريب عسكري»، بالقرب من قرية مرهطان الواقعة على مسافة أكثر من 40 كلم من مدينة تدمر، حيث يتم تجهيز الحقل بمعدات عسكرية ولوجيستية من سلاح وذخائر ومهاجع وحفر غرف تحت الأرض وإجراء عمليات تمويع، بغية تدريب العناصر الجدد المنتسبين للميليشيات الإيرانية، في الوقت الذي تواصل تلك الميليشيات تغلغلها في النسيج السوري واستقطاب الشبان، مستغلين الوضع المعيشي الكارثي عبر تقديم إغراءات مادية وامتيازات أخرى للمنتسبين الجدد. وأضافت المصادر أن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، هم من سيتولى مهمة الإشراف على عمليات التدريب في هذا الحقل. في السياق، أفاد ناشطون سوريون، بأن «الحرس الثوري الإيراني»، بدأ بسحب عدد كبير من عناصر ميليشيات لواء فاطميون (الأفغاني) وميليشيات عراقية (شيعية)، من مواقع عسكرية في مناطق تدمر والسخنة شرق حمص، إلى داخل الأراضي العراقية، عبر معابر غير شرعية، وأعداد أخرى من لواء (فاطميون الأفغاني)، إلى معسكرات جديدة شرق تدمر، وجرى تسليم المواقع بريف حمص وعدد من السيارات العسكرية والعتاد لـ(الحرس الثوري الإيراني). التطور وصفه ناشطون في المنطقة، بـ«اللافت»، في الوقت الذي يشن فيه (تنظيم داعش) هجمات متكررة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بادية حمص ودير الزور، ويكبدها خسائر بالأرواح والعتاد. وقال مصدر خاص في ريف حمص، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ميليشيا لواء فاطميون (الأفغاني)، سحبت خلال الأيام الأخيرة الماضية، نحو 400 من عناصرها، وعشرات العناصر من الميليشيات العراقية (عصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء العراقية)، من مواقع عسكرية في مناطق تدمر والسخنة وريفها ومنطقة الدوا وحقل الآراك النفطي في بادية حمص وسط البلاد، إلى داخل الأراضي العراقية عبر معبر سكك (غير شرعي) على الحدود السورية العراقية جنوب دير الزور». ويضيف «المصدر» أنه «سحبت دفعة جديدة من ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني، خلال الساعات الماضية ويقدر عددهم بنحو 200 عنصر بالإضافة إلى عوائلهم، إضافة، لعدد من السيارات ذات الدفع الرباعي وسيارات عسكرية تقل كميات من الذخائر، من منطقة السخنة والطيبة والكوم، شرق حمص، إلى معسكر جديد جرى إنشاؤه مؤخراً في منطقة (حميمة)، 40 كيلومتراً، شرق منطقة تدمر». من جهته، قال قيادي في فصيل «جيش مغاوير الثورة» التابع للمعارضة السورية، والمدعوم من (التحالف الدولي) بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في قاعدة (التنف) العسكرية، الواقعة ضمن منطقة الـ(55) كلم شرق محافظة حمص، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا، إنه «جرى رصد تحرك أرتال عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية على مدار 3 أيام متواصلة، انطلقت من منطقة تدمر والسخنة شرقي حمص، ودخلت الأراضي العراقية، بينما قسم من القوات الإيرانية والأفغانية تمركزت في معسكرات الحميمة شرق حمص بالقرب من الحدود السورية العراقية». ويعزو (القيادي في جيش مغاوير الشرقية)، سبب انسحاب عناصر لميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني من مناطق تدمر والسخنة وتمركزها بالقرب من الحدود السورية، إلى «حماية الشاحنات الإيرانية التي تقوم بسرقة ونقل الفوسفات المستخرج من حقلي (صوانة وخنيفيس) شرق تدمر بريف حمص الشرقي إلى الأراضي العراقية». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قد أشار، إلى أنه «في 13 فبراير (شباط) الماضي، نحو 25 مقاتلاً من الجنسية الأفغانية يتبعون للميليشيات الإيرانية غادروا مدينة تدمر مع عائلاتهم، وتوجهوا شرقاً نحو المحطة الثالثة التي تبعد عن مدينة تدمر نحو 40 كيلومتراً، حيث تقوم الميليشيات الإيرانية بتجهيز (حقل تدريب عسكري)، بالقرب من قرية مرهطان الواقعة على مسافة أكثر من 40 كلم من مدينة تدمر شرقاً، وتجهيزه بمعدات عسكرية ولوجيستية من سلاح وذخائر ومهاجع وحفر غرف تحت الأرض وإجراء عمليات تمويه، لتدريب العناصر الجدد المنتسبين للميليشيات الإيرانية، بإشراف مباشر من قبل قياديين في حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني». ويقدر عدد عناصر ميليشيا لواء فاطميون على الأرض السورية، بنحو 3000 عنصر وينحدرون من أفغانستان (قبيلة الهزارة الشيعية)، وجرى تأسيسه على يد علي رضا توسلي (المعروف بأبو حامد)، وبدعم وتمويل من الحرس الثوري الإيراني في عام 2014، للقتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة السورية، وشارك خلال السنوات الأخيرة في عدد كبير من المعارك في حلب وحماة ودرعا، وتركز نشاطه العسكري مؤخراً في البادية السورية ومناطق تدمر والسخنة شرق حمص، لمحاربة (تنظيم داعش).

صور بوتين تغزو دمشق على وقع انهيار الليرة

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... عبرت غرفة صناعة دمشق وريفها، عن دعمها للجيش الروسي الذي يخوض حرباً ضد أوكرانيا، من خلال وضع لافتات طرقية في العاصمة دمشق، تحمل صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كتب عليها «نحن ندعم روسيا - النصر لروسيا - والحق يعلو». وقالت غرفة صناعة دمشق وريفها، عبر صفحتها في فيسبوك، الأحد، إن «اليوم هو الوقت الأنسب»، لإعلان صناعة دمشق وريفها وقفة تضامنية مع روسيا، «فلطالما وقفت روسيا قيادة وجيشاً وشعباً مع سوريا». وتُظهر بعض الصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع وزير دفاعه ورئيس أركان جيشه، كما تظهر صورة بوتين إلى جانب صور الرئيس السوري بشار الأسد. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومواقع سورية، الخبر، مع نماذج من الصور الرئيس بوتين. يأتي هذا الاحتفاء، من جهة اقتصادية موالية للنظام السوري، في ظل الأزمة الاقتصادية المعيشية الحادة، التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، والتي تفاقمت مع بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، بفقدان بعض السلع الأساسية والأدوية من الأسواق وارتفاع ثمنها، فضلاً عن انهيار جديد طرأ على الليرة السورية أمام العملات الأجنبية. يذكر، أن سامر الدبس، الذي يعتبر من واجهات النظام السوري الاقتصادية، هو من يرأس غرفة صناعة دمشق وريفها، وقد صدرت بحقه عقوبة أميركية في عام 2016. وتشهد الأسواق ضمن مناطق سيطرة النظام، تخبطاً كبيراً وارتفاعاً في أسعار المواد الأساسية، فضلاً عن انهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، متأثرة بـالغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري. ووفق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الأسواق شهدت تراجعاً كبيراً في حركة البيع، بعد الارتفاع الذي طرأ على كافة الأصناف وفقدان بعضها مثل «السكر والزيوت». كما ارتفعت أسعار الأدوية، بنسبة تصل إلى 50 في المائة، إضافة إلى فقدان بعضها من الصيدليات، كالبروفين، وبعض أدوية الأمراض المزمنة الخاصة بمرضى القلب والصرع والسكري والسرطان والتصلب اللويحي، وغيرها من أدوية الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى عودة أزمة حليب الأطفال إلى الصيدليات السورية من ارتفاع أسعار بعض الأصناف منها، وفقدان بعضها الآخر بشكل نهائي.

القوات الروسية في سوريا تلمع صورتها بتوزيع مساعدات

لندن: «الشرق الأوسط»... تعمل القوات الروسية الموجودة في سوريا على توزيع مساعدات غذائية ضمن المناطق الخاضعة لنفوذ قوات النظام، في محاولة لتلميع صورتها أمام الرأي العام، في ظل الضائقة المعيشية والاقتصادية التي يعيشها السوريون، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد زار وفد من القوات الروسية مدينة معلولا بريف دمشق، قاصداً الكنائس والأماكن المسيحية، وقدم الوفد شاحنة مساعدات إلى دير مار تقلا، تعبيراً عن دعم روسيا للكنيسة المسيحية وأتباعها، وحوت الشاحنة أغطية وملابس ومستلزمات وأجهزة طبية. يُذكر أن القوات الروسية تدعم بشكل مباشر مجموعات ميليشيا الدفاع الوطني في السقيلبية بريف حماة وسط سوريا، بقيادة نابل العبد الله، وفي محردة ميليشيا بقيادة سيمون الوكيل، وتتألف مجموعاتهما من مئات العناصر من أبناء الطائفة المسيحية، الذين يقاتلون بأمرة القوات الروسية، في حين يتم توزيع مساعدات على العناصر بشكل دوري. في مناطق أخرى، يذكر المرصد أن القوات الروسية وزّعت في منتصف فبراير (شباط)، مساعدات إغاثية بريف دير الزور الشمالي، حيث تم توزيع 400 سلة غذائية، في قرية مظلوم بريف دير الزور الشمالي، تحتوي على الطحين والأرز والشاي والزيت وبعض المعلبات. في شأن متصل، أشرف عناصر من الشرطة العسكرية الروسية على توزيع مساعدات غذائية في محافظة السويداء، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الفائت، في كل من مبنى الإطفائية بمدينة شهبا شمال المحافظة، ومركز مقام عين الزمان الخيري في مدينة السويداء «دار الطائفة الدرزية»، حيث تم توزيع نحو ألف سلة غذائية، و3 أطنان من السكر والطحين. وقد جاء ذلك، بعد طرد الدوريات الروسية، من الريف الغربي في السويداء، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الفائت. وتسيطر القوات الروسية على الموانئ البحرية، والمصانع الاستراتيجية في سوريا، إضافةً إلى حقول الغاز والفوسفات. وقد تعرضت لحملة هجوم واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من الناشطين السوريين بعد اجتياح أوكرانيا، رابطين بين سيناريو تدمير مناطق في سوريا مثل مدينة حلب، والخطة التي ستطبقها القوات في أوكرانيا. وعبّر الكثير منهم عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني، وصدر أكثر من بيان تضامني وقّعته أسماء سورية معارضة.

رعب في مخيم الهول: «غزوة داعشيّة» وشيكة؟

الاخبار... أيهم مرعي ... اتّخذت «قسد» منذ هجوم سجن الصناعة عدة تدابير أمنية في محاولة للحد من تأثير أي هجوم متوقّع من خارج مخيم الهول.... تنبئ جملة من المؤشّرات الميدانية، وآخرها تسلّل عدد من عناصر تنظيم «داعش» إلى داخل مخيم الهول، بأن المخيم قد يكون هدفاً مقبلاً للتنظيم، على طريق سعيه إلى استجماع قوّته والعودة إلى السيطرة على مساحات بعينها. والظاهر أن الإجراءات الاحترازية التي اتّخذتها «قسد» منذ هجوم سجن الصناعة، لم تفلح في تحصين المخيم، الذي نجح «داعش» في بثّ الرعب داخله، على رغم تكثيف «التحالف الدولي» زياراته للهول، من دون اتخاذ أيّ تدابير أمنية إضافية.....

الحسكة | يُعدّ مخيم الهول واحداً من أكثر الأهداف رجحاناً لدى عناصر تنظيم «داعش»، الذين تمكّنوا من الفرار من سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة، إثر الهجوم الذي شنّوه هناك منذ نحو أربعين يوماً، وهو ما تدركه قيادة «قسد» جيداً، التي عمدت إلى اتخاذ تدابير أمنية داخل المخيم وفي محيطه، في محاولة لمنع أيّ «غزوة» جديدة للتنظيم قد تستهدفه. وممّا يعزّز احتمال مهاجمة «الهول»، هو أن «مدينة الخيام» باتت بالفعل في مرمى نيران التنظيم، من خلال تصعيد العمليات داخلها، وصولاً إلى مرحلة الهجوم المباشر عليها، مطلع الشهر الحالي. وبرز تمكّن عدد من عناصر «داعش»، أخيراً، من التسلّل إلى داخل «الهول» لأوّل مرّة منذ تأسيسه، كمؤشر إلى إمكانية عودة التنظيم إلى المخيم، خاصة أن هذا التطوّر تزامن مع عمليات اغتيال مستمرّة ينفذها «داعش» في «الهول»، الذي شهد منذ مطلع العام 14 حالة اغتيال، بينها 3 حالات قطع رؤوس. وأكد مصدر من داخل المخيم، لـ«الأخبار»، أن «عناصر تابعين لداعش تمكّنوا من كسر أسواره، والوصول إلى القسم العراقي منه، ومطالبة قاطنيه باتباع تعاليم الدولة الإسلامية، بعد التعريف بأنفسهم بأنهم من حسبة الدولة». وأضاف المصدر أن «الأهالي أبلغوا عناصر قسد بالخرق الأمني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع العناصر المتسلّلين، نتج منها مقتل اثنين منهم وفرار آخرين، مع إصابة عدد من عناصر قسد». وأشار إلى أن «خلايا التنظيم، نجحت في حربها النفسية داخل المخيم، من خلال تمكّنها من زرع الخوف في قلوب الجميع، بعد تكرار حوادث الاغتيال وقطع الرؤوس»، متابعاً أن «كلّ تدابير قسد الأخيرة لم تمنع تلك الخلايا من ممارسة نشاطها، ومواصلة نشر الرعب».

يتّبع «داعش» أسلوباً ترهيبياً واضحاً من خلال اغتيال من يتم تهديده

وكانت «قسد» اتّخذت، منذ الهجوم على سجن الصناعة، عدّة تدابير أمنية، من بينها إغلاق البوابة الرئيسة لمخيم الهول بالسواتر الترابية، مع افتتاح بوابة رئيسة بديلة داخل القسم السابع، بعيدة نسبياً عن «قسم المهاجرات»، وتخصيص مدخل للمنظمات الدولية، في محاولة للحدّ من تأثير أيّ هجوم متوقّع من خارج المخيم. لكنّ الظاهر أن تنظيم «داعش» نجح، من خلال تنفيذ اغتيالات بحقّ كلّ من يتمّ تهديدهم، في بثّ الرعب في قلوب عناصر الحراسة، الأمر الذي سيمنعهم من مواجهة أيّ هجوم واسع على «الهول»، ويسهّل بالتالي عملية السيطرة عليه، في فترة زمنية قصيرة. وتدأب وسائل الإعلام التابعة لـ«قسد»، منذ فترة، على التحذير من الخطر الذي يشكّله تنظيم «داعش» على مخيم الهول، وإمكانية استنساخ هجمات سجن الصناعة على المخيم. ونقلت وسائل إعلام مقرّبة من «قسد»، عن مصدر أمني، تأكيده أنهم «تلقّوا معلومات استخباراتية تفيد بتحضير تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة بشكل كامل على مخيم الهول، شرقي الحسكة». وأشار المصدر إلى أنهم و«منذ هجوم التنظيم على سجن الصناعة في الحسكة، يتلقّون معلومات مكثّفة عن احتمال شنّ هجوم واسع على المخيم». وأضاف أن «مجموعة من خلايا داعش كانت تحضّر لتنفيذ عملية داخل الهول، الإثنين الفائت»، مرجّحاً أن «تكون هذه المجموعة هي أولى المجموعات التي بدأت بالتحضير لشنّ الهجمات». وكانت الأمم المتحدة حذّرت، الشهر الماضي من «تفاقم الوضع الأمني المتدهور أساساً في مخيم الهول الذي تتولّى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليه ويضمّ نحو 62 ألف شخص، ثمانون بالمئة منهم نساء وأطفال». وفي تقرير مفصّل، نبّهت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات جهادية أخرى، إلى أن «مخيمات النازحين ومرافق الاحتجاز، خصوصاً في شمال شرق سوريا، تمثّل تهديداً كامناً». وتحدّثت عن الإبلاغ عن «حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية في الهول»، لافتة إلى أن «بعض المعتقلين يعتبرون المخيم آخر ما تبقّى من الخلافة» التي أعلنها التنظيم عام 2014 على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور قبل أن يتمّ دحره منها. ويضم القسم الخاص بالنساء الأجانب وأطفالهن من عائلات مقاتلي التنظيم، قرابة عشرة آلاف امرأة وطفل، وفق اللجنة، التي أفادت أيضاً بأن «بعض القاصرين يجري تلقينهم وإعدادهم ليصبحوا عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في المستقبل».



السابق

أخبار لبنان... حزب الله يعتبر صفقة الترسيم مشبوهة.. ما الرابط بين تنشيط أزمة «الأمن الغذائي» وبروفة تأجيل الإنتخابات!... جنبلاط لـ"نداء الوطن": "أمر عمليات" بتحجيمي وبلا سيادة "ما بينفع شي"!.. الراعي: قادمون على حسم خيارات في العهد الرئاسي الجديد..هل يكون نواف سلام مفتاح حل أزمة السُّنة؟.. جعجع: باسيل يجب أن يخسر في الانتخابات لأسباب لا تعد ولا تحصى.. بري يخترق الترشيحات «الذكورية» للثنائي الشيعي ويتعاون مع باسيل «على القطعة».. الانتخابات.. هل يصمد موعدها في ظل المخاوف من اضطرابات معيشية وحساباتٍ سياسية؟..حكومة الخضوع للأميركيين في «كوما»: لا كهرباء قريباً... وجنون أسعار..

التالي

أخبار العراق... منصب رئيس الجمهورية يشل الحياة اليومية للعراقيين في ظل استمرار حكومة تصريف الأعمال.. الكاظمي يدعو إلى الاعتزاز بتاريخ العراق الثقافي...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,074,765

عدد الزوار: 6,933,731

المتواجدون الآن: 98