أخبار وتقارير... «حقبة جديدة»... مجموعة السبع: سنحرم بنوك روسيا من نظام "سويفت".... تحول كبير في سياستي ألمانيا الخارجية والدفاعية..هل ينجح بوتين أم يعود إلى سباتٍ روسي عميق؟...زيلينسكي: وفدا التفاوض الأوكراني والروسي سيتفاوضان بدون شروط مسبقة.. أوكرانيا: الآن فقط نقل الروس الرسالة.. هذا بمثابة النصر..أكثر من 900 معتقل في مظاهرات مناهضة للحرب في 44 مدينة روسية.. الرئيس الأوكراني يعلن إنشاء فيلق أجنبي للمتطوعين من الخارج.. تركيا: سنفعّل بند الحرب تمهيداً لإغلاق الممرات المائية.. حرب أوكرانيا... أول ساحة اختبار حقيقي للمسيّرات التركيّة...

تاريخ الإضافة الأحد 27 شباط 2022 - 6:32 م    عدد الزيارات 1441    التعليقات 0    القسم دولية

        


مجموعة السبع: سنحرم بنوك روسيا من نظام "سويفت"....

دبي - العربية.نت... فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم الأحد إن الحلفاء الغربيين قرروا فصل "بنوك روسية معينة" عن نظام التراسل العالمي بين البنوك المعروف باسم سويفت. لكن لم يحدد هذا التصريح الذي ورد في إعلان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية البنوك الروسية المستهدفة بالقرار. وأضاف أن مجموعة عمل من الدول الأوروبية والولايات المتحدة ستشكل قريبا لتنسيق العقوبات على روسيا.

"سنفشل هجوم بوتين"

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، أن باريس ستعمل مع مجموعة دول السبع على إفشال هجوم موسكو، مشيرا إلى أن العملية العسكرية ستتحول إلى فشل للرئيس فلاديمير بوتين. وأمس السبت، طالب ماكرون نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بضمان "انسحاب القوات الروسية" من بيلاروسيا، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. فيما قال الإليزيه في بيان إن ماكرون دعا الرئيس البيلاروسي إلى "المطالبة بأسرع وقت ممكن بانسحاب القوات الروسية من بلاده"، ودعاه إلى التعاون مع المجتمع الدولي للسماح بتوفير مساعدات إنسانية للشعب الأوكراني.

"إحياء إمبراطورية"

أيضا، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إحياء إمبراطورية روسية جديدة، وذلك بعد حديثه معه مؤخراً. وأضاف في كلمة أمام برلمان بلاده بشأن أوكرانيا، اليوم الأحد، أن على بوتين عدم الاستخفاف بتضامن الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أنه يجب التأكد من عدم اتساع حرب بوتين إلى دول أوروبية أخرى.

عقارب الساعة لن تعود للقرن الـ19

كما قال إنه "لن يسمح لبوتين بعودة عقارب الساعة إلى القرن 19"، مشيراً إلى أن لا شيء يبرر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأنها يجب أن تتوقف. وأضاف أنه يجب وضع حد للرئيس الروسي، لافتاً إلى أن الحرب كارثية لأوكرانيا وروسيا. أما بشأن العقوبات، فأوضح أنها يجب أن تطال المسؤولين الروس وليس الشعب الروسي، لافتاً إلى أن العقوبات المفروضة لم يسبق لها مثيل.

السعي لعزل مصارف روسيا

وأضاف أن البورصة الروسية انهارت مؤخرا، ما يؤكد فاعلية العقوبات، مشيراً إلى أنه يتم العمل على عزل المصارف الروسية من خلال عزلها عن نظام "سويفت". وكان البيت الأبيض، بالتنسيق مع المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا، يوم السبت، أعلن أن الولايات المتحدة تدعم استبعاد بنوك روسية من نظام "سويفت" البنكي الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم. يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الروسية فجر الخميس (24 فبراير)، أدت إلى انتقادات غربية واسعة، ودفعت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض حزمة واسعة من العقوبات على الروس، لاسيما بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف أيضا. كما فرضت عقوبات على عشرات المصارف الروسية، متوعدة بفصلها عن نظام سويفت العالمي.

هل ينجح بوتين أم يعود إلى سباتٍ روسي عميق؟...

الراي... بقلم: ايليا ج. مغناير... ليست المرة الأولى التي يجابه فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دولاً غربية مجتمعة وعلى رأسها الولايات المتحدة. بل ان أوكرانيا هي ساحة المعركة الثانية التي تُعْلي فيها موسكو أمنَها على الإقتصاد، تماماً كما فعلتْ في سورية التي كانت التجربة الأولى التي أخذت منها العِبر بحربها هناك ورفعتْ من جهوزيّتها الاقتصادية والعسكرية واستعرضت قواتها وخاضتْ تدريبات حية في بلاد الشام لتستعدّ للمعركة الكبرى التي تَحَضَّر لها بوتين منذ مدة طويلة لإدراكه التحديات الكبرى التي سيجابهها بدخول قواته أوكرانيا. ولا يشي مسارُ هذا الصراع بحرب عسكرية شاملة محتملة مع أوروبا بل بحرب اقتصادية أوروبية - أميركية اندلعت ضد روسيا تتحدد مآلاتها في ضوء نتائج المعركة. ولا يوجد تكافؤ بين القوات الأوكرانية والروسية التي تستطيع إنهاء المعركة بسرعة كبيرة إذا قررت استخدام القوة المفرطة والتغاضي عن الخسائر البشرية، كما حصل في الأسابيع الثلاثة التي احتاجتها أميركا لاحتلال العراق عام 2003. فقد قامت القوات الروسية بإدخال فقط ثلث القوات التي كانت تجمعت على طول الحدود والتي قدّرتها أميركا بنحو 130000 جندي في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب، ليأمر الكرملين بزج قوات إضافية يبلغ مجموعها نصف القوات المعدّة وإبقاء النصف الآخَر في حال تأهب بانتظار الموجة الثالثة من الهجوم إذا تَطَلَّبَ الأمر ذلك. وتُعتبر هذه القوات الروسية التي زُجت في الأيام الأولى من المعركة بمثابة رأس حربة استخدمت أسلحة عضوية (دبابات وآليات ميكانيكية) لفتح الطريق وخرق الخطوط الأوكرانية وبناء رأس جسر تحضيراً لدخول الدعم الناري نحو المدن الرئيسية وكذلك العاصمة الأوكرانية كييف. وتحدد طبيعة سير المعارك إمكانية تطوير الأهداف والعمليات القتالية من دون دفع قوات جديدة إلا في حال تَعَثَّرَ إنجازُ المَهمات الموكلة للقوات الهجومية، والتي تهدف إلى إخضاع كييف خلال الأيام المقبلة. ودمرت روسيا أكثر المراكز العسكرية المهمة ومراكز القيادة والسيطرة والمطارات ومراكز الدفاع الجوي، قبل أن يبدأ تقدير القادة العسكريين لمناطق القوة والضعف وتحديد الأهداف بناء على نجاح أو فشل كل مرحلة هجومية يومياً. وتَعَزَّزَ الجهدُ العسكري من الغرب بدفع قوات ثانوية من محطة تشرنوبيل النووية من الشمال والشمال الشرقي وكذلك من الجنوب مع تقدُّم القوة الرئيسية من الشرق حيث تتوغّل القواتُ المدرّعة تعزّزها قواتُ إنزالٍ جوي ووحدات خاصة محمولة جواً تسيطر على مراكز عسكرية مهمة ومطارات مختلفة مدعومة بقوة نارية صاروخية وصواريخ كروز وطائرات مسيَّرة وأخرى عمودية ومجنّحة. وأعلنت أوكرانيا انها نسفت بعض الجسور التي تربط العاصمة كييف بمناطق شمالية وشرقية لمنْع تقدم أرتال الدبابات وإستشعاراً منها بالخطر المحدق. إلا أن روسيا معروفة بقدرتها الهائلة على استخدام الجسور العائمة والتي تحمل أكثر من 60 طناً، ما يكفي لعبور المدرعات، هذا إذا كانت الجسور مدمَّرة كلياً وليس جزئياً. ويُعَدّ الهجوم الروسي جبهوياً، إذ يهدف إلى تشتيت القدرات القتالية للجيش الأوكراني، من دون تدمير أو تفكيك الجيش والابتعاد عن تكرار خطأ حاكم العراق بول بريمير بحلّ الجيش عام 2003. ولذلك اتجهت روسيا للتقدم على عدة محاور من الشرق والشمال والجنوب لفتح جبهات عدة نحو كييف لدفع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى طاولة المفاوضات أو الاستسلام أو المغادرة أو لتشجيع قياديين محليين على الحلول مكانه. ولكن القضية ليست مَن ينتصر على الآخَر، لأن قوة الجيش الروسي الضخمة لا تُستخدم في هذه الحرب لتجنُّب التدمير الكلي أو الجزئي ومنْع وقوع خسائر بين المدنيين لأن بوتين قال إنه «يريد إنقاذ سكان أوكرانيا من النظام الحالي التابع للغرب» وليس قتل وإخضاع السكان. وتالياً من الطبيعي أن تأخذ المعركة وقتها، وهذا ما لا يملكه الرئيس الروسي لأن من شأن ذلك السماح للغرب الأوروبي والأميركي، بعد درس العمليات الجارية، بتسليح أوكرانيا بما يلزم لتأخير التقدم الروسي. وأعلنت هولندا إرسال 200 صاروخ ستينغر المضاد للطائرات (المنخفضة)، ما يعيد إلى الذاكرة الدعم الذي قدمته الـCIA للمسلحين في أفغانستان في الثمانينيات إبان الإحتلال السوفياتي. إلا أن الزمن قد مرَّ وأُخذت العِبر من الحروب الماضية ومن الصعب أن يعيد الزمن نفسه. وكذلك أعلنت دول أوروبية وغربية متعددة عن نياتها إرسال أسلحة فتّاكة دفاعية وهجومية إلى أوكرانيا في محاولة لإغراق الجيش الروسي في حرب طويلة. وقد أغلقت دول عديدة أوروبية المجال الجوي أمام الطيران الروسي لتجابَه برد مماثل من موكسو بإغلاق المجال الجوي الروسي أمام طائراتهم. إلا ان ذلك سيؤثر على علاقة روسيا بدول الغرب إذا حقق بوتين انتصاراً سريعاً في اجتياحه العسكري. وبدأت العقوباتُ وتضييق الخناق الإقتصادي على روسيا التي من الواضح أن رئيسها تحضّر لذلك. فقد تمنّعتْ أميركا عن فرض عقوبات شاملة على التحويل المالي بأكملهSWIFT لأنها أكبر مستورد للنفط الروسي ولأن أوروبا تستورد 40 بالمئة من الغاز الروسي ولن تستطيع التعويض عنه لمدة طويلة جداً. بل أن العقوبات على استخدام الـ SWIFT سيقتصر على المصارف التي فُرضت عليها العقوبات منذ 2014، يوم احتلال روسيا لجزيرة القرم. وكذلك من المحتمل فرْض عقوبات استخدام النظام المصرفي للتحويل على المؤسسات المالية التي شملتْها العقوباتُ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ولروسيا أيضاً نية لفرض حزمة من العقوبات المؤلمة للغرب (أهمها الغاز والنفط). وتالياً فإن الرئيس بوتين المصمم على المعاملة بالمثل قد يحجز على أموال الشركات الأجنبية التي تملكها الدول المعنية التي فرضت عقوبات على بلاده. ومن هنا فإن حرب العقوبات المتبادلة ستبدأ وبقوة وستؤدي إلى أزمة حقيقية في دول عدة. وستؤلم العقوبات الغربية الاقتصاد الروسي من دون أن تكون قاتلةً ما دامت الصين ودول أخرى مستعدة لتعويض روسيا عن الكثير مما تحتاجه. وقد تَعَلَّمَ الاتحاد السوفياتي التعايش مع هذه «العصا» منذ أن فرض الرئيس جيمي كارتر العقوبات عام 1980 لتليها عقوبات كثيرة أهمها عام 2014 والتي وَضَعَها باراك أوباما وأعقبتْها عقوبات أضيفت إليها الرزمة الأخيرة التي أعلنها بايدن. وقد استفادت موسكو من العقوبات التي فرضت على إيران ومن طرق الالتفاف حولها والتوجه نحو التصنيع والاكتفاء الذاتي. ويمدّ بوتين يده للتفاوض المشروط الذي يطلب من خلاله توقيع معاهدة حياد أوكرانيا، مثلما فعلت فنلندا عام 1953، لتكون كييف غير مرتبطة بالغرب أو بروسيا أمنياً. وهذا لن يحدث ما دام الغرب يدعم الرئيس زيلينسكي ويدفعه للمقاومة واستنزاف القوات الروسية ويرسل له المزيد من السلاح ويشجعه على القتال حتى آخِر جندي أوكراني دون الأخذ بالحسبان أن هناك الملايين من الأوكرانيين في روسيا والعلاقة التي تربط الشعبين منذ عقود. فهل ينجح الغرب باستخدام أوكرانيا كحلبة للصراع الروسي - الأميركي وخصوصاً أنها ليست معركة أوروبا؟؟؟؟؟....... إنها مغامرة غير معروفة النتائج، لأن روسيا مصممة على إنهاء الوضع في أوكرانيا الذي يشكل تهديداً لأمنها القومي ولن تتوقف حتى إنهاء مهمّتها مهما طال الوقت وارتفعتْ التكلفة. وإذا تَعَثَّرَ تَقَدُّم القوات فإن روسيا لن تتردد بإستخدام القبضة الفولاذية، ما قد يوقع خسائر أكبر بين المدنيين. وسيعمل الغرب على إظهار وتضخيم نتائج الحرب على أوكرانيا مهما فعلت روسيا التي شيْطنها العالم الغربي ووسائل الاعلام بقوة، أكثر بكثير مما فَعَلَ يوم دخول روسيا الى سورية عام 2015. لقد ذهب بوتين إلى سورية ليعيد بناء قواته وقوة روسيا وبدأ يحضّر بلاده إقتصادياً لعقود وإتفاقات إستراتيجية مع الصين وإيران والهند ودول أخرى ليكون حاضراً يوم يَطلب من الغرب ما وعده لسلفيْه ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسن بأن الناتو لن يتقدم «إنشاً واحداً» خارج حدوده التي كانت عليها عام 1990، وهذا بيت القصيد. ففي عام 2001، أعلن الرئيس جورج بوش الابن خروج بلاده من معاهدة وقّعتْها الإدارة الأميركية مع موسكو عام 1972 لمنْع نشر بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ. يومها كانت روسيا ضعيفة، لا تستطيع رفع صوتها وفرْض خطوطها الحمر والطلب من واشنطن منْع دخول دول الاتحاد السوفياتي السابق في حلف الناتو وانتشار الأسلحة الاستراتيجية والنووية في هذه الدول. أما اليوم فإن بوتين مستعد ومصمم، ليس على عودة الإتحاد السوفياتي السابق الى مجده كما يدّعي بايدن، بل على إزالة المخاوف الأمنية ودفنها وفرض دولته العظمى ليمنع التهديد الآتي من أميركا عبر الناتو على الحدود الروسية ولانهاء الأحادية المسيطرة على الإرادة الدولية. وإذا نجح بوتين وخرج بأقل خسائر ممكنة من هذه الحرب، فسيكون نجاحاً مُزَلْزِلاً، ولكن من الممكن أن يكون سقوطاً مدوياً في حال غرق لمدة أطول في أوكرانيا. أنظار العالم مشدودة إلى بوتين يحارب الغرب الأوروبي والأميركي والناتو في أوكرانيا. إنها ليست معركة إخضاع دولة تُعد صغيرة بالنسبة لروسيا (حتى ولو كانت مساحتها تفوق مساحة فرنسا). إنها مسألة إعادة فرض روسيا كدولة عظمى وكسب شرق وغرب آسيا أو العودة إلى سبات روسي عميق.

البيت الأبيض يرد على إعلان بوتين وضع "أسلحة نووية" بحالة التأهب

الحرة – واشنطن... رد البيت الأبيض، الأحد، على الإعلان الذي أصدره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بوضع "قوة الردع" في الجيش، التي تضم أسلحة نووية، في حالة التأهب. وقال البيت الأبيض ردا على هذا الإعلان إن الرئيس الروسي "يفبرك تهديدات". وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، عبر محطة "إيه بي سي" التلفزيونية عندما سئلت عن إعلان موسكو "هذا نمط رأيناه لدى الرئيس بوتين طوال فترة هذا الصراع، وهو فبركة تهديدات غير موجودة من أجل تبرير مزيد من العدوان". وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قد اعتبرت أن قرار بوتين "يصعد النزاع بشكل غير مقبول". وأضافت في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، "يعني ذلك أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق". واتهم بوتين، الأحد، الغرب باتخاذ خطوات "غير ودية" تجاه بلاده في اليوم الرابع من غزو أوكرانيا. وصرح خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون قائلا: "آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال". وبرر بوتين قراره منددا بـ"تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية" تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية "غير المشروعة" التي فرضها الغرب على روسيا ردا على غزو أوكرانيا. وقوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع أي هجوم على روسيا "بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية" بحسب وزارة الدفاع. وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الاصطناعية.

زيلينسكي: وفدا التفاوض الأوكراني والروسي سيتفاوضان بدون شروط مسبقة

الراي.... أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن وفدي التفاوض الأوكراني والروسي سيتفاوضان بدون شروط مسبقة في بيلاروسيا. وكان الكرملين قد أعلن انتهاء مهلة روسيا لأوكرانيا للحضور إلى مقر المفاوضات في بيلاروسيا، فيما نقلت «العربية» عن وسائل إعلام روسية أن أوكرانيا وافقت على إرسال وفد تفاوضي إلى بيلاروسيا. وقال الكرملين في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عرض خدمات بلاده كوسيط للسلام في أوكرانيا خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد. وأضاف أن المكالمة جاءت بمبادرة إسرائيلية وأن بوتين أبلغ بينيت بأن وفدا روسيا في مدينة جوميل بروسيا البيضاء مستعد للتفاوض مع كييف لكن الجانب الأوكراني «لم ينتهز الفرصة بما يظهر الافتقار للمنطق».

كبير المفاوضين الروس: أوكرانيا وافقت على المحادثات

الجريدة... أعلن فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي في المفاوضات المرتقبة مع أوكرانيا بمدينة غوميل البيلاروسية أن كييف وافقت على عقد الاجتماع وأن الوفد الروسي ينطلق إلى مكان إجرائه. وأكد ميدينسكي أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن السلام في أي وقت. وفي وقت سابق اليوم رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إجراء مفاوضات مع موسكو في أراضي بيلاروس، معتبراً أنها لا تصلح منصة لمثل هذه المحادثات بسبب «أعمال عدائية» صادرة عن مينسك.

أوكرانيا: الآن فقط نقل الروس الرسالة.. هذا بمثابة النصر

الحرة – واشنطن... اعتبر وزير خارجة أوكرانيا، دميترو كوليبا، الأحد، دعوة موسكو إلى إجراء محادثات في بيلاروس، بعد صمود القوات ضد الغزو الروسي، بمثابة "نصر لبلاده"، ودعا دول العالم لمزيد من الدعم. وقال كوليبا، في حديث للصحفيين، "عندما بدأت الحرب قبل عدة أيام، روسيا لم تكن معنية بأي محادثات على الإطلاق، ولكن بعد معاناة من الخسائر، خطة روسيا لا تسير كما كانت تأمل". وأضاف "بعد فشل الهجوم بسبب المقاومة الباسلة، بدأت روسيا تتحدث عن الإنذارات ثم الحديث عن محادثات، مع استمرار خسائرها وهزيمة تلو الأخرى". وأعلنت الرئاسة الأوكرانية، في وقت سابق الأحد، أنها وافقت على إجراء محادثات مع روسيا على الحدود مع بيلاروس قرب تشيرنوبيل، في قرار اتخذ بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو. وكتبت الرئاسة الأوكرانية على الشبكات الاجتماعية إن "الوفد الأوكراني سيلتقي (الوفد) الروسي دون أي شروط مسبقة، على الحدود الأوكرانية-البيلاروسية في منطقة نهر بريبيات". وقال كوليبا، في المؤتمر الصحفي، "الآن فقط نقلوا رسالة بأنهم موافقون على محادثات بدون أي شروط مسبقة أو مطالب، وهذا بمثابة نصر لأوكرانيا". وقال "اتفقنا على إرسال وفد إلى الموقع على الحدود البيلاروسية، لن نذهب إلى البلد الذي يخدم كقاعدة لروسيا". وحول المحادثات المزمعة، قال "سنذهب للاستماع إلى ما تريد روسيا قوله، دون أي شروط مسبقة ودون اتفاقيات مستبقة لنتائج محددة، ونحن سنذهب للقول بما نعتقده بالنسبة لأفعال روسيا". وقال: "إذا كانت هذه محادثات سلام فنحن نرحب بها"، مؤكدا في الوقت ذاته "نحن لن نستسلم ولن نتخلى عن شبر واحد من أراضينا". وأوضح "سندافع ببسالة عن بلادنا وهزيمة القوات الروسية إذا استمرت في عدوانها، ونتطلع إلى هزيمتهم في الأراضي التي سيطروا عليها ولن نتوقف حتى الدفاع عن بلادنا كاملة". وأعرب كوليبا عن تقدير بلاده للدعم من الذي تحصل بلاده عليه من دول العالم المختلفة، لكنه دعا إلى مزيد من التحرك ضد روسيا. وقال " نحن الذين نقاتل ونحن الذين نموت، يجب فصل روسيا عن النظام المصرفي "سويفت" وتطبيق عقوبات على المصرف المركزي الروسي، لا يجب الحديث عن عقوبات باليد اليسرى، بينما هناك تجارة ومعاملات تجرى باليد اليمنى".

أكثر من 900 معتقل في مظاهرات مناهضة للحرب في 44 مدينة روسية

عدد حالات الاعتقال زادت إلى أكثر من أربعة آلاف شخص

الجريدة... المصدر رويترز... قالت منظمة تراقب الاحتجاجات إن الشرطة الروسية اعتقلت أكثر من 900 شخص في احتجاجات مناهضة للحرب في 44 مدينة روسية اليوم الأحد، مما أدى إلى زيادة عدد حالات الاعتقال منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير إلى أكثر من أربعة آلاف شخص. وتزامنت احتجاجات اليوم الأحد مع الذكرى السابعة لمقتل المعارض السياسي الروسي بوريس نيمتسوف. وقال شاهد من «رويترز» إن بعض الاعتقالات التي وقعت اليوم الأحد وكانت عشوائية خارج الكرملين في المكان الذي أصيب فيه نيمتسوف بالرصاص.

«الحصار الجوي» الغربي ضد موسكو يشتد بإنضمام ألمانيا وفنلندا وهولندا إلى عدة دول غربية

الجريدة... انضمت ألمانيا وفنلندا وهولندا وأيرلندا، اليوم الأحد، إلى عدة دول غربية قررت بالفعل غلق أجوائها أمام الطائرات الروسية، في إطار ردود فعلها على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل يومه الرابع، فيما ردت موسكو بالمثل. وجاء انضمام ألمانيا الدولة الكبرى في أوروبا وفنلندا التي تشترك مع روسيا في حدود بطول 1300 كيلومتر، مما يعني أنه سيتم إغلاق طريق رئيسي متجه غرباً من روسيا، ليشدد الحصار الجوي الغربي على روسيا. وأغلقت كل من بولندا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا وسلوفينيا والتشيك وبلغاريا أجواءها أمام الطيران الروسي. والسبت قررت شركة لوفتهانزا الألمانية، تعليق رحلاتها إلى روسيا وعبرها لمدة 7 أيام. وكانت روسيا أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام الشركات المرتبطة أو المسجلة في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وسلوفينيا، رداً على إجراءات مماثلة اتخذتها تلك الدول لمعاقبة موسكو بعد غزوها لأوكرانيا. وقالت وكالة الطيران المدني الروسية، في بيان، إن هذا الحظر سينطبق على رحلات «الترانزيت» التي تسيّرها الشركات المعنيّة عبر المجال الجوي الروسي. وأعلنت كل من بولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا، الجمعة، إغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية. ويأتي ذلك في أعقاب قرار مماثل اتخذته بريطانيا، الخميس، ضد شركة «ايروفلوت» الوطنية الروسية. كما أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس، مساء الجمعة، فرض حظر على الطائرات الروسية الخاصة بمفعول فوري. وردت روسيا من جانبها بحظر تحليق كل الطائرات المرتبطة بالمملكة المتحدة فوق أراضيها، بما في ذلك رحلات «الترانزيت».

الرئيس الأوكراني يعلن إنشاء فيلق أجنبي للمتطوعين من الخارج

اتهم موسكو بارتكاب «إبادة جماعية».. ودعا وجونسون إلى عزلها دبلوماسياً

الجريدة.... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، إن بلاده ستنشئ فيلقاً «دولياً» أجنبياً للمتطوعين من الخارج. أضاف في بيان «سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا». وأمس، اتهم الرئيس الأوكراني روسيا بارتكاب «إبادة جماعية» في حربها على بلاده. وكتب في تغريدة على موقع «تويتر»، إنه يتعين على مجلس الأمن تصنيف تصرفات روسيا على أنها «إبادة جماعية». وذكر الرئيس الأوكراني أنه يتعين بالإضافة إلى ذلك حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن. وكان زيلينسكى تحدث هاتفياً فى وقت سابق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وفي لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأوكراني فولوديمير، السبت، «الحاجة إلى عزل تام لروسيا دبلوماسياً ومالياً»، ورحبا بالرغبة المتزايدة للدول الغربية في استبعاد موسكو من نظام «سويفت» المصرفي، بحسب ما أعلن «10 داونينغ ستريت». وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إن الجانبين لاحظا أيضاً في اتصال هاتفي أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه مقاومة من أوكرانيا أشد مما توقع». وأضاف أنهما «رحبا بالرغبة المتزايدة في اتخاذ خطوات لاستبعاد روسيا من سويفت». وأشاد جونسون عبر «تويتر»، بـ «بسالة الرئيس زيلينسكي وشعبه».

تركيا: سنفعّل بند الحرب تمهيداً لإغلاق الممرات المائية

دبي - العربية.نت.... على وقع الأزمة الأوكرانية، أعلنت تركيا، الأحد، أنها ستفعل بند الحرب بشأن الممرات المائية تمهيدا لإغلاقها أمام السفن الحربية. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لقناة محلية: "سننفذ بشفافية جميع بنود اتفاقية مونترو الخاصة بالمضائق البحرية" التي يعود تاريخ توقيعها إلى عام 1936 في سويسرا. ووفقا لبنود هذه الاتفاقية، تسمح أنقرة للسفن والبواخر الحربية التابعة للدول غير الساحلية في البحر الأسود أثناء وقت السلم أن تمر بحرية عبر مضائقها (مضيقي البوسفور والدردنيل المؤديين إلى البحر الأسود)، لكن لا يمكن للسفن الحربية التابعة للدول غير الشاطئية البقاء في البحر الأسود لأكثر من 21 يوماً. وبإمكان أنقرة أيضاً منع السفن والبواخر المدنية والتجارية من المرور في مضائقها إذا كانت طرفاً متحارباً، لكنها في أوقات السلم تسمح بمرور تلك السفن والبواخر.

دعوة للإغلاق

هذا وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد، أمس السبت، دعوة بلاده لتركيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية، لكن مصادر تركية نفت قيام أنقرة بمنع السفن الروسية. فيما أبلغ الرئيس التركي نظيره الأوكراني زيلينسكي، السبت، بأن أنقرة تبذل جهودا من أجل التوصل إلى هدنة في أقرب وقت، عقب العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا في وقت سابق هذا الأسبوع. وتأتي العملية العسكرية التي شنتها روسيا يوم الخميس الماضي بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، وعقب أيام من إعلان الرئيس الروسي بوتين قراره الاعتراف بسيادة منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.

حرب أوكرانيا... أول ساحة اختبار حقيقي للمسيّرات التركيّة

المصدر: النهار العربي... سركيس قصارجيان.... مع تصاعد النزاع الروسي - الأوكراني على الأرض وفي القاعات الدبلوماسية، تحتدم منافسة من نوع مختلف بين كل من موسكو وحليفتها الحديثة أنقرة، في صراع على سمعة الصناعات العسكرية، التي لا تقل أهمية بالنسبة الى الطرفين عن المعارك الميدانية الدائرة حالياً. وتواجه الدفاعات الجوية الروسية شائعة الصيت، في الساحة الأوكرانية، المسيّرات التركية، التي نجحت في السنوات الأخيرة في لفت الأنظار إليها، نظراً الى فاعليتها الميدانية في العديد من جبهات القتال مقابل كلفتها المنخفضة، لتجد لنفسها مكاناً متميزاً في لائحة الدول المالكة لهذه التكنولوجيا الحاسمة، إلى جوار كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والصين.

"بيرقدار" التركيّة تنعش آمال كييف

منذ الساعات الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية، لم تتوان كييف عن الإعلان عن استخدامها المسيّرات التركية الساطع نجمها أخيراً، حينما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر صفحتها الرسمية على "فايسبوك" "استخدام قوّاتها المسلّحة للمركبات الجوية من دون طيار التركية من نوع "بيرقدار" في عمليات البحر الأسود". الإعلان الأوكراني عن المسيرة على رأس منشور في "فايسبوك"، وفي مقدمة مقطع مصور للمتحدث باسم الجيش، يشير إلى مدى تعويل كييف على المسيّرات التركية لقلب موازين القوى المائلة لمصلحة موسكو وخلط الحسابات في الميدان، بخاصة أن "بيرقدار تي بي 2" أثبتت قدرات تكتيكية عالية في مواجهة المدرّعات والتحصينات على حد سواء. استخدم فخر الصناعات الدفاعية التركية في العديد من النزاعات في السنوات الأخيرة. فقد استخدمتها أنقرة ضد الجيش السوري والمسلّحين الأكراد في الشرق الأوسط، كما لعبت دوراً بارزاً في إيقاف مد متمردي تيغراي في الحرب الأهلية الإثيوبية، واستخدمتها حليفة أنقرة، أذربيجان أيضاً، ضد القوات الأرمينية في حرب ناغورني كاراباخ الثانية عام 2020، حيث برزت كعنصر رئيسي في انتصار باكو، خلافاً للحرب الأولى. وبالنظر إلى ساحتي عمل "بيرقدار" في سوريا وأرمينيا، فإن أحد القواسم المشتركة بينهما هو اعتماد الجيشين على الدفاعات الجوية الروسية، باختلاف أعدادها وتفاوت حداثتها، ووجود الجيش الروسي على الأرض في كلا البلدين، ما قد يرفع من معنويات كييف وآمالها في إعادة الكرّة، مباغتة المدرّعات الروسية في الميدان. في المقابل، لا تبدو المقاربة الأوكرانية دقيقة، بحسب جنرال أرميني متقاعد تحدث إلى "النهار العربي" قائلاً: "نجاح بيرقدار تي بي 2 في ناغورني كاراباخ يعود إلى افتقار أرمينيا الى أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، بمعنى آخر هذه المسيّرات أثبتت فاعليتها حتى الآن ضد الدفاعات الجوية السوفياتية من صناعة ثمانينات القرن الماضي، والحرب الأوكرانية هي الاختبار الأول لها ضد المنظومات الجوية الحديثة". ويضيف الخبير العسكري، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: "المسيّرة التركية التي يقودها طاقم مكوّن من ثلاثة أشخاص على الأرض قادرة على التحليق في الجو لساعات طويلة والعودة إلى قاعدة انطلاقها بسرعة للتزوّد بالوقود وإعادة التسلّح، كما أن طيرانها على ارتفاعات منخفضة يمنحها ميزة التركيز على التفاصيل التي قد تفوّتها طائرات الاستطلاع التقليدية، لكنها في المقابل تفقدها القدرة على تفادي نيران الدفاعات الجوية الروسية، وإذا أخذنا بعين الاعتبار سرعتها المتواضعة والبالغة 225 كم/س حداً أقصى، وقدرات الحرب الإلكترونية الروسية وأنظمة الإنذار المبكر التي تمتلكها، فإنها ستؤدي إلى كشف تحرّكاتها من بعيد قبل وصولها إلى هدفها، وبالتالي سيمنح القوات الروسية خيارات عدة للتعامل معها".

المسيّرة التركيّة الفعّالة والرخيصة

تتميز المسيّرات التركية برخصها من جهة، فتكلفتها تقارب 5 ملايين دولار، مقارنة بـ20 مليون دولار لـ MQ-9 Reaper الأميركية أو 28 مليون دولار لـ RG Mk 1 الأميركية الأكثر تقدّماً والتي ستدخل قريباً في الخدمة في سلاح الجو الملكي البريطاني، ومن جهة أخرى بفاعليتها، على عكس النماذج الأخرى الأرخص مثل Wing Loong الصينية، أي أنها توفّر معظم ميزات الطائرات الغربية ولكن بسعر أرخص. عام 2019، اشترت أوكرانيا 6 مسيّرات "بيرقدار تي بي 2" من شركة "بايكار" التركية لصناعة المسيّرات مقابل 69 مليون دولار، وتم تسليم أول طائرة إلى البحرية الأوكرانية في تموز (يوليو) من العام الماضي. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، أعلنت كييف عن نيتها شراء 24 مسيرة إضافية. في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، استخدمت كييف المسيّرة ضد القوات المدعومة من روسيا في منطقة دونباس بشرق البلاد للمرة الأولى، بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للصحافيين في حينه أن "صناعة الدفاع والطيران هما القوة الدافعة الرئيسية لشراكتنا الاستراتيجية (مع تركيا)". خطوة ردت عليها موسكو بعد فترة قصيرة بالامتناع عن شراء البرتقال التركي بذريعة "احتوائه على كميات مفرطة من المبيدات الحشرية"، معيدة إلى الأذهان الإجراءات التي اتّخذتها رداً على إسقاط أنقرة لمقاتلتها في سوريا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، حين علّقت رحلات الطيران التي تقل ملايين السياح الروس إلى شواطئ تركيا، إضافة إلى إيقاف استيراد المحاصيل الزراعية وعلى رأسها الطماطم من تركيا، فيما ثأرت لطيارها ربّما، من خلال قصف طائراتها مواقع تركية في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل الراديكالية، ما أسفر عن مقتل 37 عسكرياً تركياً. وقالت السفارة الأوكرانية في تركيا، يوم السبت، إن القوات الأوكرانية قصفت قافلة عسكرية روسية في مدينة خيرسون الجنوبية باستخدام مسيرات تركية من طراز "بيرقدار تي بي 2"، وذلك من خلال تغريدة عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، مرفقة بمقطع فيديو يُزعم أنه يظهر آثار الضربة. كما قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن المسيّرات قصفت أيضاً القوات الروسية في مطار هوستومول بالقرب من العاصمة كييف. فيما لم يصدر أي تعليق من روسيا على التصريحات الأوكرانية. في المقابل، أعلن حساب قوات لوغانسك الشعبية على تيليغرام إسقاط مسيرتين من طراز "بيرقدار تي بي 2" تابعتين للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية شاستي، وثالثة بالقرب من قرية لوزوفو شمال الجمهورية المستقلة من طرف واحد.

صفقة تجاريّة تحت مظلّة الشّراكة

مع تصاعد التوتر بين موسكو وكييف، سارع الرئيس التركي بداية الشهر الحالي إلى زيارة العاصمة الأوكرانية والتوقيع على اتفاقية سريعة لإنتاج المسيرات التركية بالاشتراك مع حليفتها في البحر الأسود، التي تعهّدت في المقابل تزويد تركيا محركات ذات تكنولوجيا عالية من إنتاج مصنع Motor Sich. من الواضح أن هدف أردوغان من الاتفاق العاجل هو استباق طلب روسي متوقّع من أنقرة الكف عن تزويد عدوها بهذه المسيرات، بالرد على كون الصفقة شراكة صناعية لا عملية تجارية، وذلك من خلال المصنع الذي أُسّس في مدينة فاسيلكيف، الواقعة على بعد 53 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الأوكرانية لإنتاج المسيرات إنتاجاً مشتركاً. وحاولت أنقرة الخميس، طمأنة موسكو بلسان وزير دفاعها، خلوصي أكار، الذي شدد على التزام بلاده معاهدة مونترو 1936، التي تحظر وصول حاملات طائرات الناتو إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، وتحصر السفن الحربية الأخرى في رحلات قصيرة وبعلم مسبق.

سياسة المسيّرات

كما مثّلت المسيرات إحدى الركائز الرئيسية لسياسات الرئيس أردوغان الخارجية التوسعية سابقاً، فإنها قد تساعده اليوم في كسر العزلة الإقليمية والجمود في السياسة الخارجية عبر تقوية شراكاته الحالية، وخلق شراكات جديدة طويلة الأمد، مبنية على توفير قطع الغيار والذخائر والتدريب وغيرها من المساعدات الفنية. تراقب أنقرة الحرب الروسية - الأوكرانية بحبس الأنفاس، لإدراكها أن فشل "بيرقدار" في دعم أوكرانيا عسكرياً سيضرّ حكماً بسمعة صناعاتها العسكرية. 9 دول حوال العالم تعتمد اليوم على المسيّرات التركية، إضافة إلى تقدّم 16 دولة أخرى، بما فيها دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي مثل بولندا ولاتفيا وحتى المملكة المتحدة، بطلبات شراء لهذه المسيّرات. كما أدى ذلك إلى تعزيز الصناعة الدفاعية في تركيا واقتصادها الذي يعاني أزمة خانقة. فقد مثّلت المسيرات ما لا يقل عن 700 مليون دولار من مبيعات الصناعات الدفاعية التركية التي رفدت الخزينة بـ 3.2 مليارات دولار. في المقابل، فإن نجاح الدفاعات الجوية الروسية سيؤدي إلى ارتفاع مبيعات موسكو من الأسلحة عموماً، وبخاصة منظومات الدفاع الجوي، إضافة إلى إراحة العديد من الدول، التي باتت المسيّرات التركية تشكّل قلقاً لجهة استخدامها من قبل تركيا، كما هي الحال بالنسبة لليونان مثلاً، أو لجهة حيازتها من قبل عملاء أنقرة المحتملين.

في مداخلة مفاجئة... مسؤول روسي يعتذر من أوكرانيا خلال اجتماع أممي مهم حول المناخ

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... قدم رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أممي مهم حول المناخ، اليوم (الأحد)، اعتذارات عن غزو القوات المسلحة الروسية لأوكرانيا، واصفاً إياه بأنه «غير مبرر»، وذلك بحسب عدة مصادر استمعت إلى أقواله خلال المؤتمر الافتراضي الذي ضم 195 دولة. جاءت هذه المداخلة المفاجئة لأوليغ أنيسيموف في أعقاب تصريح ناري لنظيرته الأوكرانية سفيتلانا كراكوفسكا بشأن الوضع في بلادها. وقال أنيسيموف بالروسية خلال الجلسة العامة الختامية كما ذكرت ثلاثة مصادر مختلفة لوكالة الصحافة الفرنسية: «اسمحوا لي بأن أقدم اعتذاراتي نيابة عن جميع الروس العاجزين عن منع هذا النزاع». وأضاف أن «الذين يرون ما يحدث لا يجدون مبرراً لهذا الهجوم على أوكرانيا»، معرباً عن «إعجابه الكبير» بالوفد الأوكراني. ورداً على سؤال للوكالة أوضح أنيسيموف أنه ينبغي عدم تفسير تصريحاته على أنها «إعلان رسمي للوفد الروسي». وقال إنها «تعبر عن رأيي الشخصي وموقفي». وقالت كراكوفسكا اليوم (الأحد): «لن نستسلم في أوكرانيا ونأمل ألا يستسلم العالم في بناء مستقبل مناخي مستدام». وأضافت: «لتغير المناخ الذي هو من صنع الإنسان والحرب في أوكرانيا الجذور نفسها: الوقود الأحفوري واعتمادنا عليه». وذكر ستة شهود أن المندوبين والمراقبين الذين حضروا الاجتماع الختامي قبل نشر تقرير حاسم الاثنين من قبل علماء المناخ الأمميين، تأثروا بهذا التصريح. وقال أحد المشاركين للوكالة عن ممثل روسيا: «يعلم جيداً أنه يخاطر بحياته. لقد كانت رسالة صادقة جداً». سيرسم خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة في تقريرهم الجديد الاثنين صورة كارثية لآثار التقلبات المناخية على البشرية بعد أسبوعين من المفاوضات عبر الإنترنت وفي جلسات مغلقة طغت عليها الأزمة الروسية الأوكرانية. وأعربت كراكوفسكا عن حزنها لأنه بعد سنوات من العمل الدقيق للعلماء في جميع أنحاء العالم، «ستلقي الحرب بظلالها على هذا التقرير المعني بتغير المناخ».

احتراق أكبر طائرة شحن في العالم بقصف روسي

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت شركة «أوكروبورونبروم» الأوكرانية لتصنيع الأسلحة، اليوم الأحد، إن أكبر طائرة شحن في العالم، وهي من طراز «أنتونوف - 225 مريا» الأوكرانية الصنع، احترقت في هجوم روسي على مطار هوستوميل بالقرب من كييف. وأضافت الشركة على صفحتها على فيسبوك «دمر المحتلون الروس أسطورة الطيران الأوكراني الأكبر «أنتونوف - 225 مريا». حدث ذلك في مهبط أنتونوف (بمطار) هوستوميل بالقرب من كييف». وقالت إن ترميم هذه الطائرة سيكلف ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار وسيستغرق وقتا طويلا.

«حقبة جديدة»...تحول كبير في سياستي ألمانيا الخارجية والدفاعية

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن المستشار أولاف شولتس، اليوم الأحد، عن تحول كبير في سياسة ألمانيا الخارجية والدفاعية، في وقت يدفع الغزو الروسي لأوكرانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا إلى التخلي عن نهج تتبعه منذ عقود يقضي بالتريث في تعزيز قدراتها العسكرية. فألمانيا التي يطاردها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية شعور الذنب، لطالما كان أداؤها على الساحة الدولية خجولاً وهادئاً فيما يتعلق بالنزاعات. لكن في جلسة برلمانية طارئة عُقدت اليوم، قال شولتس الذي اتُهم بالتلكؤ في التعامل مع أزمة أوكرانيا، «مع غزو أوكرانيا أصبحنا في حقبة جديدة». وبعد ساعات على رفع ألمانيا حظرها على تصدير الأسلحة الفتاكة إلى مناطق النزاع بإعلانها تصدير شحنات عسكرية كبيرة إلى أوكرانيا، أعلن شولتس رصد استثمارات بمائة مليار يورو في الجيش الألماني لعام 2022، وشدد على ضرورة إدراج بند الاستثمار في تعزيز قدرات الجيش الألماني في دستور البلاد. وقال المستشار الألماني إن بلاده «ستستثمر من الآن وصاعداً وعاماً بعد عام أكثر من اثنين في المائة من إجمالي ناتجها المحلي في قطاعنا الدفاعي». ويتخطى التعهد نسبة اثنين في المائة التي يحددها حلف شمال الأطلسي هدفاً لدوله الأعضاء للاستثمار في القطاع الدفاعي، ويشكل قطيعة مع نهج اتبعته برلين منذ سنوات باستثمار نسبة أدنى بكثير من اثنين في المائة في قطاعها الدفاعي، أدى إلى تعكير العلاقات بينها وبين حلفائها. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد وجه انتقادات حادة للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل على خلفية عدم تقيد ألمانيا بالنسبة التي يحددها حلف شمال الأطلسي للاستثمار في القطاع الدفاعي، ما عكر لسنوات العلاقات بين ضفتي الأطلسي. لكن شولتس اعتبر أنه مع الهجوم الذي يشنه الرئيس فلاديمير بوتين بات من الواضح أنه «يتعين على ألمانيا أن تستثمر أكثر في أمن بلادنا». وقال إن «الهدف هو التوصل إلى جيش قوي وحديث ومتطور قادر على حمايتنا بشكل يعتمد عليه». والتحول المعلن في التوجه لافت جداً نظراً إلى تشكيلة الحكومة الألمانية الحالية. فبعد 16 عاماً على تولي المحافظين الحكم في ألمانيا، انتقل الحكم إلى الاشتراكيين الديمقراطيين، مع شولتس المنتمي إلى يمين الوسط والذي يرأس حكومة ائتلافية مع الخضر والليبراليين. وفي حين يناهض الخضر على الدوام تصدير الأسلحة، وُجهت اتهامات إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمحاباة روسيا فيما يُتهم الليبراليون غالباً بإعطاء الأولوية للمصالح الاقتصادية. لكن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك المنتمية إلى حزب الخضر قالت: «ربما تتخلى ألمانيا في هذا اليوم عن شكل خاص وفريد من ضبط النفس على صعيد السياستين الخارجية والأمنية». وأوضحت أن «القواعد التي حددناها بأنفسنا يجب ألا تحيد بنا عن مسؤوليتنا. فإذا تغير عالمنا يجب أن تتغير سياستنا». وأعلنت ألمانيا أنها بصدد تسليم أوكرانيا ألف صاروخ مضاد للدبابات و500 صاروخ أرض - جو من نوع «ستينغر» من مخزون الجيش الألماني، في توجه يشكل قطيعة مع الحظر الذي تفرضه البلاد على تصدير الأسلحة الفتاكة إلى مناطق النزاع. كما أعلنت أنها ستعزز قواتها المنتشرة شرقاً في إطار حلف شمال الأطلسي، لا سيما في سلوفاكيا، وفق شولتس الذي أبدى أيضاً استعداد بلاده للمشاركة في الدفاع عن المجال الجوي للحلف بواسطة صواريخ مضادة للطائرات. ويعاني الجيش الألماني منذ سنوات من الإهمال، وقد سلط قائد القوات البرية، ألفونس مايس، الضوء على ذلك في اليوم نفسه الذي أمر فيه بوتين قواته ببدء الهجوم على أوكرانيا. وجاء في رسالة كتبها عبر شبكة «لينكد إن» للتواصل الاجتماعي أن «الخيارات التي يمكننا أن نعرضها على السياسيين في إطار دعم حلف شمال الأطلسي محدودة للغاية». ومنذ انتهاء الحرب الباردة قلصت ألمانيا عديد قواتها من 500 ألف عسكري (حين أعيد توحيد البلاد) إلى نحو مائتي ألف حالياً. وسبق أن حذر مسؤولو القطاع الدفاعي في البلاد مراراً في السنوات الماضية من متاعب الجيش على صعيد التجهيز حيث هناك نقص كبير في صيانة الطائرات المقاتلة والدبابات والمروحيات والسفن. فالتاريخ الأسود لألمانيا دفع بالبلاد إلى اتباع نهج سلمي، لكن منتقدي هذا التوجه يشددون على أنه بات أشبه بالسذاجة مع غزو روسيا أوكرانيا. وفي الأسابيع التي كانت تتأجج خلالها الأزمة، تجاهلت ألمانيا مراراً مطالب كييف والحلفاء بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا. وبقيت مساعي إستونيا لتسليم كييف ثمانية مدافع هاون قديمة اشترتها من ألمانيا الشرقية السابقة عالقة لأسابيع في عراقيل بيروقراطية في برلين إلى أن حظيت الأحد بالموافقة. وفي الفترة التي سبقت اندلاع النزاع الميداني اقتصرت المساعدة العسكرية الألمانية لأوكرانيا على 500 خوذة، في واقعة استدعت كثيراً من السخرية. واتُهمت ألمانيا بأنها تعطي الأولوية لاقتصادها ومصالحها على صعيد الطاقة بتمسكها بادئ الأمر بمشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يضخ الغاز الروسي إلى أوروبا، إلى أن قررت هذا الأسبوع تعليق العمل به. لكن شولتس تعهد تغيير واقع اعتماد ألمانيا على دول أخرى لتأمين احتياجاتها على صعيد الطاقة، وقال إن التأزم الحالي السائد في أسواق الطاقة يشكل مؤشراً يدل على ضرورة المضي قدماً في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة. وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك إن «إمدادات الطاقة أصبحت قضية أمن قومي».

أوكرانيا: روسيا منيت بانتكاسات عسكرية وإرادتنا لن تنكسر

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، اليوم (الأحد)، إن روسيا تخلت عن شروطها المسبقة لإجراء محادثات بعد أن منيت بانتكاسات عسكرية، مضيفا أن أوكرانيا ستحضر المحادثات كي تستمع لما تقوله موسكو. وتابع: «ما نحن مستعدون لمناقشته هو كيفية إنهاء الحرب ووضع حد لاحتلال أراضينا». واعتبر كوليبا أن تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوضع القوات النووية في حالة تأهب قصوى يهدف إلى زيادة الضغط على أوكرانيا أثناء المفاوضات، مشيرا إلى أن «هدف روسيا تدمير أوكرانيا لكننا لن نسقط». ورأى أن اندلاع حرب نووية «سيكون كارثة على العالم لكن هذا التهديد لن يكسر إرادتنا». وأضاف: «تلقينا مئات الطلبات من أجانب للقتال مع أوكرانيا ضد روسيا». وختم: «لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا».

أوكرانيا تطلق موقعاً يساعد الروس على معرفة مصير الجنود القتلى

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».... أطلقت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، موقعاً على شبكة الإنترنت يسمح لأقارب الجنود الروس الذين قتلوا بمعرفة مصيرهم، بينما تلتزم موسكو الصمت بشأن خسائرها في اليوم الرابع من غزوها لأوكرانيا. سمي الموقع «200rf.com»، في إشارة إلى الرمز المستخدم للجنود الذين قتلوا في المعركة. ويتضمن صوراً لجوازات سفر أو وثائق عسكرية لجنود روس يُفترض أنهم قتلوا في الغزو. ويتضمن أيضاً مقاطع فيديو لجنود روس يُفترض أنهم أُسروا، بالإضافة إلى أسماء بعضهم وبلداتهم. وقال مستشار وزير الداخلية الأوكراني في مقطع فيديو نُشر على موقع فيكتور أندروسيف: «أعلم أن العديد من الروس قلقون لمعرفة كيف وأين هم أولادهم، أبناؤهم وأزواجهم وماذا يحدث لهم». وتؤكد كييف أن القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 4300 جندي روسي، وأسرت نحو 200. ولم تكشف موسكو أي رقم بشأن خسائرها، منذ بدء الغزو الخميس صباحاً. وكان زعيم جمهورية داغستان الروسية في القوقاز، سيرغي ميليكوف أول مسؤول يعترف بمقتل جندي روسي في أوكرانيا، الأحد. فقد نشر رسالة على صفحته الرسمية على «إنستغرام»، تكريماً لضابط قال إنه قُتل خلال «عملية الدفاع الخاصة في دونباس» شرق أوكرانيا. وأمرت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا السبت وسائل الإعلام المحلية بحذف أي إشارة إلى مدنيين قتلوا على يد الجيش الروسي في أوكرانيا وكذلك مصطلحات «الغزو» أو «الهجوم» أو «إعلان الحرب» من مضمون ما تنشره. واتُهمت موسكو منذ بدء أزمتها مع أوكرانيا في 2014 بالتستر على خسائرها العسكرية بعد أن قاتلت دعماً للانفصاليين الموالين لها في الشرق. وقال السياسي الروسي الليبرالي ليف كلوسبرغ مؤخراً، أن الجيش الروسي استخدم محارق جثث نقّالة، لحرق جثث الجنود الذين قتلوا في المعارك. وكتب على مدونته: «ليس هناك حرب. لا قتلى. لا قبور. سيختفي الناس ببساطة، إلى الأبد».

كيف يحمي بوتين ثروته «السرية» من العقوبات الغربية؟..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. عقب إعلان الحكومات الغربية، أول من أمس (الجمعة)، عزمها تجميد الأصول المملوكة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كعقوبة على غزو أوكرانيا، ثارت استفسارات عن حدود قدرة هذه الدول على حصر الممتلكات المرتبطة به، في ظل ندرة المعلومات حول الرئيس الروسي والغموض الذي يلف ثرواته. ويكسب الرئيس الروسي نحو 140 ألف دولار سنوياً ويمتلك شقة صغيرة، وفقاً لإفصاحاته المالية العامة، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. لكنّ هذه الإفصاحات لا تشمل «قصر بوتين»، وهي ملكية شاسعة على البحر الأسود تقدر تكلفتها بأكثر من مليار دولار، أو «يخت بوتين»، وهو مركب فاخر بقيمة 100 مليون دولار مرتبط به منذ فترة طويلة في تقارير إخبارية، ورصدته الأجهزة الاستخباراتية وهو يغادر ألمانيا متوجهاً إلى روسيا قبل أسابيع قليلة من غزو أوكرانيا. وتشير التقارير كذلك إلى ملكيته لشقة في مدينة موناكو الفرنسية بقيمة 4.1 مليون دولار، إلى جانب فيلا باهظة الثمن في جنوب فرنسا مرتبطة بزوجته السابقة. لكن تكمن المشكلة الرئيسية للولايات المتحدة وحلفائها في عدم قدرتها على ربط أي من هذه الأصول بشكل مباشر بالرئيس الروسي، وهو ما يفسر تركيز الحكومات الغربية عقوباتها على الأشخاص المشتبه بأنهم يعملون كوكلاء لبوتين، على أمل أن تزيد الضغوط عليه. ومن بين هؤلاء المقربين كيريل شامالوف، صهره السابق ومساهم رئيسي في شركة بتروكيماويات روسية، وبوريس روتنبرغ، وهو مستثمر روسي في العقارات، وجينادي تيمشينكو، مستثمر يُقال إنه سادس أغنى شخص في روسيا. من جانبه، قال بول ماسارو، كبير المستشارين في لجنة هلسنكي الأميركية والذي كان يقدم المشورة لأعضاء الكونغرس بشأن عقوبات روسيا، إنه لم يكن واضحاً دائماً للمسؤولين الأميركيين ما هي الأصول التي ستتأثر. وأضاف ماسارو أن «هذا يعني أن العقوبات التي فرضناها على هؤلاء الأشخاص ستكون إلى حد كبير بيانات صحافية مجيدة، لأنه من دون معرفة ماهية هذه الأصول، لا يمكننا تجميدها». وقدّر أندرس أصلوند، الأستاذ المساعد بجامعة «جورج تاون» ومؤلف كتاب «روسيا الرأسمالية المحببة» عام 2019، ثروة الرئيس الروسي بنحو 125 مليار دولار. وجادل بأن الكثير منها يمكن أن يكون مخبأ في شبكة من الملاذات البحرية التي يحتفظ بها حلفاء بوتين وأصدقاؤه وأقاربه. بينما ذكر كولسنيكوف، الذي قال إنه كان شريكاً تجارياً لحليف بوتين، في عام 2010، في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، يؤكد فيها أن بوتين كان يبني عقاراً ضخماً على ساحل البحر الأسود، وأنه كلف أكثر من مليار دولار تم جمعها من خلال «الفساد والرشوة والسرقة».



السابق

أخبار وتقارير... بوتين يأمر بوضع «قوة الردع النووي» الروسية في حالة التأهب الخاصة...أميركا تطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم لنقل {ملف الغزو} إلى الجمعية العامة...روسيا تقترب من «نقطة اللاعودة» في العلاقات مع الغرب...زيلينسكي: لن نسلّم السلاح وسندافع عن بلادنا..حزمة عقوبات أميركية على بوتين ولافروف وكبار المسؤولين الروس..تظاهرات ومسيرات للتضامن مع أوكرانيا في مختلف أنحاء العالم...كييف تطلب وساطة إسرائيلية لوقف النار... أوكرانيا تطالب بتفعيل «الاتحاد من أجل السلام» لاتخاذ قرار ملزم ضد روسيا.. كيف تؤثر الحرب الروسية بأوكرانيا على تطبيق تركيا لاتفاقية مونترو؟.. إيران وباكستان... نحو دبلوماسيّة اقتصاديّة...

التالي

أخبار لبنان... المفتي دريان للتصويت الكثيف...السنيورة يسعى لملء الفراغ... وتحرّك صامت لـ«الحريريين».... أزمة خبز قد تطل برأسها في لبنان.. السفير الروسي في بيروت: بيان الخارجية اللبنانية لا يراعي العلاقات الثنائية... فضل الله: الموقف الرسمي تقرّره «الحكومة مجتمعة».. المفتي يحثّ على الاقتراع... ويرفض ملاحقة اللواء عثمان.. عون نحو منع مصرفيين من السفر وحجز ممتلكاتهم؟..محاولات تكريس استقلالية القضاء اللبناني تصطدم بعراقيل سياسية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

أخبار وتقارير..دولية..ضربات روسية على مدينتي خاركيف ولفيف..الجيش البولندي: جسم مجهول دخل المجال الجوي من ناحية أوكرانيا..جنرال ألماني يتحدّث عن خسائر روسية «فادحة» في أوكرانيا..الكرملين: لدينا قائمة أصول غربية سنصادرها حال الاستيلاء على أصول روسية..روسيا تتحدث عن تلميحات غربية لإيجاد صيغة للسلام في أوكرانيا..فرنسا: تكثيف تواجد الشرطة عشية رأس السنة لمواجهة التهديد الإرهابي..ألمانيا: تمديد الإجراءات في محيط كاتدرائية كولونيا خوفاً من اعتداء إرهابي..الصين تعيّن وزيراً جديداً للدفاع..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,243

عدد الزوار: 6,758,888

المتواجدون الآن: 120