أخبار وتقارير.. بوادر تدهور واسع في شرق أوكرانيا والانفصاليون يجلون المدنيين...تصعيد في «ضغوط الساعات الأخيرة» على روسيا..حريق يدمر مئات السيارات الفارهة.. لوكاشينكو: نحن على شفا حرب ستشمل أوروبا بأكملها..جمهورية دونيتسك تعلن بدء إجلاء مواطنيها إلى روسيا..بوتين: نرفض زيادة الوجود العسكري للناتو على حدودنا..أكبر مشكلة بين موسكو وكييف.. ماذا نعرف عن دونباس؟.. توابع الأزمة.. أوروبا تتراجع عن "الحوار" مع روسيا لصالح المواجهة.. محكمة هندية تقضي بإعدام 38 مسلماً في سلسلة تفجيرات..

تاريخ الإضافة السبت 19 شباط 2022 - 4:12 ص    عدد الزيارات 1233    التعليقات 0    القسم دولية

        


بوادر تدهور واسع في شرق أوكرانيا والانفصاليون يجلون المدنيين...

موسكو تعرض عضلاتها «النووية» في تدريبات «الردع الاستراتيجي»...

الشرق الاوسط... روستوف: رائد جبر.. اتجه الوضع في مناطق الشرق الأوكراني نحو تصعيد خطر أمس، بعد تزايد وتائر المواجهات بين القوات الحكومية والانفصاليين في منطقتي لوغانسك ودونيتسك. وعكست دعوة قادة الإقليمين المدنيين إلى التوجه نحو الحدود الروسية توقعات باقتراب ساعة الصفر. وفي موسكو حذر الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو من «حرب قد تشمل كل أوروبا» وقال بعد لقائه الرئيس فلاديمير بوتين إن الطرفين يعملان على تعزيز قدراتهما العسكرية المشتركة في مواجهة الأخطار الخارجية. وبات معلوما أن الرئيسين سوف يشرفان اليوم على تدريبات «الردع الاستراتيجي» التي تشمل تمارين على إطلاق صواريخ عابرة للقارات وتختبر قدرات نووية وتقليدية. وتباينت المعطيات الواردة من خطوط التماس خلال ساعات النهار أمس، وحذرت كييف من «استفزاز متعمد» يقوم به الانفصاليون لتأجيج الوضع وتوفير ذريعة لتدخل عسكري واسع، واتهمتهم بمواصلة استهداف قرى قريبة من خطوط التماس بمدافع الهاون. في المقابل حملت البيانات المتتالية التي أصدرها قادة الانفصاليين اتهامات لكييف بتصعيد هجماتها «طوال ليلة الجمعة» على طول خط الجبهة. ودخلت روسيا على خط السجال بين الطرفين وأعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف أن بلاده «تتابع بقلق بالغ» الأنباء حول التدهور المتواصل والهجمات التي تتعرض لها مناطق شرق أوكرانيا من جانب الجيش الحكومي. في الوقت ذاته، حذرت الرئاسة الروسية من خطورة المستجدات الأخيرة في جنوب شرقي أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «ما يجري في دونباس حاليا مقلق جدا ومن شأن هذه التطورات أن تشكل خطرا كبيرا». وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش أمس، مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي تطورات الوضع حول أوكرانيا على ضوء التقارير حول التدهور الميداني، كما ناقش الاجتماع رد موسكو على اقتراحات الولايات المتحدة وحلف الناتو بشأن مبادرة الضمانات الأمنية. وأكد الناطق أن المفاوضات بين روسيا والغرب بشأن مبادرة الضمانات الأمنية التي تقدمت بها موسكو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي يجب أن تتواصل، لافتا إلى خطط لإجراء اتصالات مع الولايات المتحدة على مستوى وزيري الخارجية. وفي معرض تعليقه على كلام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي طلب من روسيا ضمانات أمنية أيضاً ضمن إطار المبادرة المذكورة، قال بيسكوف: «يجب الاطلاع على التفاصيل في هذه المسألة، ومن الواضح أن مناقشة الضمانات الأمنية تخص أمن الجميع، ولذلك نتحدث عن مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، ولذا لا يجوز تجاهل أمن أي دولة في مناقشة الأمن المشترك».

إجلاء المدنيين نحو روسيا

وفي تطور لافت مساء أمس، أعلنت سلطات دونيتسك عن بدء إجلاء مواطنيها المدنيين نحو روسيا، محذرة من أن القوات الحكومية «أنهت استعداداتها لشن هجوم واسع في منطقة دونباس». وأشار رئيس «الجمهورية» غير المعترف بها دوليا، دينيس بوشيلين، في خطاب تلفزيوني مسجل، إلى أن قوات الحكومة الأوكرانية واصلت على مدى الأشهر الأخيرة حشد قوات وأسلحة على طول خط التماس في دونباس، منها راجمات صواريخ ومنظومات أميركية الصنع من طراز «ستينغر» و«جافلن». وشدد بوشيلين على أن قوات كييف اتخذت مواقعها تمهيدا لمحاولة إحكام سيطرتها على دونباس بالقوة، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيصدر في القريب العاجل أمرا إلى العسكريين ببدء الهجوم والتوغل في أراضي دونيتسك ولوغانسك. ومع إشارته إلى أن «قوات جمهورية دونيتسك على أهبة الاستعداد القتالي، وقادرة على حماية المدنيين والبنى التحتية» زاد أن «القصف الأوكراني سيشكل خطرا على حياة وصحة المواطنين، لذلك اعتباراً من اليوم (أمس) 18 فبراير (شباط) تم تنظيم عملية جماعية ومنسقة لإجلاء المواطنين إلى منطقة مقاطعة روستوف في روسيا». وأوضح أن عملية الإجلاء ستشمل بالدرجة الأولى النساء والأطفال وكبار السن، داعيا السكان إلى «الإصغاء إلى هذا الكلام وتبني القرار الصحيح». وأكد بوشيلين أن سلطات دونيتسك توصلت إلى اتفاق مع القيادة الروسية، ستستضيف بموجبه مقاطعة روستوف اللاجئين مع إمدادهم بكل ما يلزم. وسرعان ما وجهت قيادة لوغانسك نداء مماثلا إلى مواطني الإقليم، وأعلنت في بيان أن أحد أهداف الضربات التي توجهها القوات الحكومية الفصل بين لوغانسك ودونيتسك ومنع الإمدادات بينهما تمهيدا للتوغل. ونقل التلفزيون الحكومي الروسي مقاطع ظهرت فيها حافلات ضخمة خضراء اللون وهي تحمل المواطنين من المنطقتين، وأجرى مقابلات مع بعض منهم، قالوا أمام الكاميرا إنهم «فروا» من القصف المتواصل على بيوتهم.

بوتين ولوكاشينكو

في غضون ذلك، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، جولة محادثات مطولة مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو. وأكد الطرفان في الشق المفتوح منها تصميم موسكو ومينسك على تعزيز التعاون في المجالات المختلفة وخصوصاً في المجال العسكري. وشددا على مواجهة الأخطار الخارجية بشكل مشترك. وقال بوتين تعليقا على الرد الروسي على واشنطن بشأن رسالة الضمانات الأمنية، إن الولايات المتحدة «لم تبد تصميما على التعامل بشكل مناسب مع مطالب روسيا في إطار المحادثات حول ملف الضمانات الأمنية». وزاد أن التهديدات المتصاعدة كانت محور بحث مع لوكاشينكو وأنه «تم بحث تعزيز الفضاء الدفاعي الموحد لروسيا وبيلاروسيا، واتفقنا على مواصلة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بشكل مشترك لضمان أمن البلدين في ظل الأنشطة العسكرية المتصاعدة لدول الناتو على الحدود الخارجية للدولة الاتحادية (الروسية البيلاروسية)». وزاد بوتين أن الطرفين أوليا «في هذا السياق تقديرا عاليا لتدريبات الحزم الاتحادي 2022 التي تستمر مرحلتها النشطة في بيلاروسيا حتى 20 فبراير، والتأكيد على أن هذه التدريبات تحمل طابعا دفاعيا بحتا ولا تهدد أحدا». وشدد على أن وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية أعلنتا مسبقا فكرة وأهداف هذه المناورات المخطط لها، والتي تجري بحضور عدد كبير من الملحقين العسكريين الأجانب. وذكر بوتين أنه أطلع لوكاشينكو على سير الاتصالات مع زعماء الدول الغربية حول ملف أوكرانيا وموضوع منح روسيا ضمانات أمنية مسجلة قانونيا وطويلة المدى من قبل الولايات المتحدة والناتو. وأفاد بوتين: «بحثنا الأوضاع المتشكلة حول تمرير المطالب الروسية للغرب، والتي ترتكز أهمها على منع التوسع اللاحق للناتو، والتخلي عن نشر منظومات ضاربة قرب حدود روسيا، وإعادة القدرات العسكرية والبنية التحتية للحلف في أوروبا إلى الحالة التي كانت عليها عام 1997 وقت توقيع الوثيقة الأساسية روسيا - الناتو». وشدد على استعداد بلاده لمواصلة طريق المفاوضات شريطة أن يتم النظر في كل القضايا كحزمة واحدة دون فصل المقترحات الروسية الأساسية، التي يمثل تطبيقها بالنسبة إلينا ضرورة مطلقة». وحول الملف الأوكراني، حذر بوتين من «التصعيد المتواصل ضد لوغانسك ودونيتسك» وقال إن أوكرانيا لم تلتزم باتفاقات مينسك التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ حتى الآن، مشيرا إلى أن جهود الوساطة الدولية في إطار «نورماندي» (فرنسا وألمانيا) لم تفلح أيضاً في حمل كييف على تنفيذ التزاماتها. محذرا من الوصول إلى طريق مسدود. من جانبه حذر الرئيس البيلاروسي من أن التصعيد العسكري الحالي حول منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا يهدد باندلاع حرب ستشمل أوروبا بأكملها. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين: «بودي التأكيد على أنه لا يرغب أحد ليس في اندلاع حرب فقط بل وحتى في تصعيد أي نزاعات أيضاً. لا نحتاج إلى ذلك، ليس البيلاروس ولا الروس». وزاد أن تطورات الوضع في دونباس لم تعد تتوقف على أوكرانيا والدول المجاورة الأخرى، مضيفا: «من الواضح تماما لكم من يقف وراء تأجيج التوتر عند حدودنا». وتابع أنه «لأول مرة منذ عقود أصبحنا للأسف على شفا نزاع من شأنه أن يجر نحو الهاوية القارة (الأوروبية) بالكامل تقريبا». وأشار إلى أن التطورات الأخيرة حول دونباس تظهر بوضوح «غياب المسؤولية لدى بعض السياسيين الغربيين وحماقتهم»، مضيفا أن سلوك قادة بعض الدول المجاورة لروسيا وبيلاروسيا في هذه الظروف «لا يمكن تفسيره بالمنطق». وتابع في معرض تعليقه على آخر المستجدات في دونباس: «الناس هناك أصبحوا على استعداد للفرار وربما قد باشروا بالفرار كما بات معروفا». وشدد لوكاشينكو على أن بيلاروسيا وروسيا ستتخذان «خطوات مناسبة لحماية شعبيهما ودولتيهما».

تدريبات «الردع الاستراتيجي النووي»

وكان لافتا خلال لقاء الرئيسين أن بوتين خاطب ضيفه بالقول إن «أمامنا غدا فعالية مثيرة سوف نحضرها معا» وبرغم أن الرئيس الروسي لم يكشف أمام الصحافيين طبيعة الفعالية لكن سرعان ما اتضح بعد صدور بيان عن وزارة الدفاع أن الحديث يدور عن تدريبات واسعة وشاملة لقدرات الردع الروسية في المجالات النووية والتقليدية. وبدا أن توقيت الفعالية وحجمها ومشاركة قوات نووية فيها للمرة الأولى في إطار التدريبات التي أجرتها روسيا أخيرا، هدف إلى عرض جاهزية روسيا على صعيد الأسلحة الاستراتيجية، في رسالة استعراضية بدت موجهة بالدرجة الأولى إلى الغرب. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قوات الردع الاستراتيجي، سوف تجري اليوم «تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين، تدريبات مقررة ستنفذ خلالها عمليات إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة». وأشارت الوزارة إلى أن «التدريبات ستجري وفقاً لخطط موضوعة مسبقا، بغية التأكد من جاهزية وحدات الإدارة وطواقم منصات الإطلاق والسفن الحربية وحاملات الصواريخ الاستراتيجية لأداء مهامها، بالإضافة إلى التأكد من موثوقية الأسلحة التابعة للقوات الاستراتيجية النووية وغير النووية في الجيش الروسي». وستشارك في المناورات قوات تابعة للقوات الجوية والمنطقة العسكرية الجنوبية وقوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول البحر الأسود في الجيش الروسي. ولفت الناطق الرئاسي الروسي إلى أن تدريبات قوات الردع الاستراتيجي المقررة «لا ينبغي أن تقلق أي طرف» منوها بأنها ستكون بإشراف بوتين. وأضاف أن «التدريبات وعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية هي عملية تدريبية، تجري بانتظام وبشكل اعتيادي، تسبقها سلسلة كاملة من الإخطارات لمختلف البلدان عبر قنوات مختلفة. كل هذا منظم بوضوح، وهذا لا يجب أن يثير أي أسئلة أو مخاوف أو أي شيء آخر».

اتصالات روسية ـ أميركية

في الأثناء، بات معلوما أن لافروف قد يلتقي نظيره الأميركي أنطوني بلينكن الأسبوع المقبل في حال لم يقع تدهور ميداني واسع في أوكرانيا وفقاً لمعطيات مصادر روسية. في الوقت ذاته، أعلن أمس، إن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى جولة محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، ركزت على قضايا الأمن. وأفادت وزارة الدفاع في بيان، أن شويغو وأوستن ناقشا «القضايا الحيوية للأمن التي تثير اهتماما مشتركا». من دون أن تفصح عن تفاصيل إضافية حول فحوى المكالمة. وهذا ثاني اتصال بين شويغو وأوستن خلال أقل من أسبوع، وكان الطرفان ناقشا قبل أيام «زيادة روسيا لقواتها في القرم وحول أوكرانيا» وفقاً لبيان أميركي.

تصعيد في «ضغوط الساعات الأخيرة» على روسيا

بايدن يُجري اتصالات بقادة الناتو والاتحاد الأوروبي لتأكيد الوحدة

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف وهبة القدسي... أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الجمعة)، سلسلة من الاتصالات الجماعية والفردية بقادة دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، في تصعيد للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة في «الساعات الأخيرة» على روسيا، لحضها على الامتناع عن غزو أوكرانيا، أو على الأقل لكشف خططها في هذا المجال. وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين إن المحادثات «تركزت حول تعزيز روسيا للقوات العسكرية على الحدود مع أوكرانيا وتنسيق الجهود المشتركة والمستمرة لمتابعة سياسات الردع والدبلوماسية». وتأتي هذه المكالمات في ظل الأنباء عن اندلاع المزيد من الاشتباكات بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والأوكرانيين، في إقليم دونباس، وتقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن بلوغ عدد القوات الروسية المحتشدة حول أوكرانيا، أكثر من 190 ألف جندي، وخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإشراف على إطلاق صواريخ ذات قدرة النووية اليوم (السبت)، في تدريبات تجريها روسيا لأسلحتها الأكثر تدميراً. وقال البنتاغون إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أجرى اتصالاً بنظيره الروسي سيرغي شويغو، أمس (الجمعة)، داعياً إياه إلى وقف التصعيد في الأزمة الأوكرانية. وجاء في بيان البنتاغون أن «أوستن دعا إلى وقف التصعيد وعودة القوات الروسية التي تطوّق أوكرانيا إلى قواعدها، والعمل على إيجاد حل دبلوماسي». هذا والتقى أوستن نظيره البولندي في وارسو، وعقد اجتماعاً منفصلاً مع الرئيس البولندي أندريه دودا، لمناقشة الأنشطة العسكرية الروسية في أوكرانيا وحولها، بما في ذلك في بيلاروسيا. وأعرب الوزير في بيان عن تقديره لالتزام بولندا القوي بالدفاع والردع لحلف الناتو، بما في ذلك التزامها المستمر «بأهداف الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو واستضافة القوات الأميركية». وأضاف البيان أنه تم الاتفاق على أهمية الحفاظ على العلاقة الأمنية الوثيقة بين الولايات المتحدة وبولندا للدفاع والردع على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو. هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها وافقت مبدئياً على بيع بولندا 250 دبابة أميركية من نوع «أبرامز»، و«تجهيزات ذات صلة»، وأسلحة ومعدات من بينها آليات ومدافع وذخائر أخرى بقيمة 6 مليارات دولار. وأوضحت الوزارة أن الصفقة التي لا تزال تحتاج إلى موافقة الكونغرس، ومن شأنها أن تسمح لبولندا «بمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية» في أوروبا. وأضافت في بيان أن «اقتراح البيع هذا سيعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة عبر المساعدة في تحسين أمن حليف في حلف شمال الأطلسي، وهو أحد عناصر الاستقرار والتقدم الاقتصادي في أوروبا». وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد أعلن أيضاً الموافقة على الصفقة المزمعة لنظيره البولندي ماريوس بلاشتشاك. وزادت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة من إمداد أوكرانيا بالأسلحة ونشرت آلاف العسكريين الإضافيين في أوروبا الشرقية. كما أدى الانتشار الأخير لما مجموعه 4700 عسكري أميركي إضافي في بولندا إلى رفع الوجود العسكري الأميركي في البلاد إلى نحو 10 آلاف عنصر. وأكدت وزارة الخارجية في بيانها أن الصفقات الجديدة للأسلحة والمعدات العسكرية «لن تغيّر التوازن العسكري الأساسي في المنطقة». واعتبر رد الرئيس بايدن على السلوك العدواني العسكري الروسي على طول الحدود مع أوكرانيا، اختباراً لقدراته على بناء تحالف، يمكن أن يساعد في تجنب كارثة محتملة في أوروبا. ويقول الحلفاء إن إدارة بايدن غيّرت نهجها في أعقاب أزمة «صفقة الغواصات» مع أستراليا التي أساءت إلى العلاقة مع فرنسا، أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة، والانسحاب الفوضوي من أفغانستان صيف العام الماضي.

تغيير في سياسات واشنطن الإقليمية

وتساءل مراقبون عن أسباب هذا «التغيير» الجوهري في تعامل واشنطن مع «الأزمات الإقليمية»، في ظل قرار الإدارات المتعاقبة منذ الرئيس باراك أوباما ودونالد ترمب وصولاً إلى بايدن، حشد طاقاتها لمواجهة صعود الصين. وعُدّ نشر القوات الأميركية لتعزيز دفاعات حلف الناتو، وتكثيف تبادل المعلومات الاستخبارية عن أنشطة روسيا حول أوكرانيا، «لإبقاء الحلفاء الأوروبيين على صفحة واحدة»، مع التهديد بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو في حالة حدوث غزو، تغييراً دراماتيكياً في سياسة الخروج من تلك الأزمات، سواء في أوروبا أو منطقة الشرق الأوسط. ونقلت محطة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي كبير ومسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية، أن الولايات المتحدة أطلعت الجيش الأوكراني على أحدث تقييم استخباري، يشير إلى أن روسيا تواصل الاستعدادات لغزو أوكرانيا. وشدد بايدن لأعضاء فريقه في مجلس الأمن القومي على «الحاجة إلى مشاركة هذه المعلومات مع الحلفاء»، وفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض على دراية بالمناقشات. وعدّ قرار رفع السرية عن المعلومات حول استخدام روسيا المحتمل حجة «الاستفزازات الأوكرانية الزائفة» والمعلومات المضللة لتبرير هجومها، وتحرك القوات الروسية وخططها، أنه كان عنصراً مهماً في جهود إدارة بايدن لمنع الغزو، حسب مسؤولين في البيت الأبيض. وقال المسؤولون إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الذي كان مستشاراً كبيراً لنائب الرئيس بايدن عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، كان من أبرز الدافعين لهذا النهج. وتعهد مسؤولو الإدارة بعدم تكرار ما حصل عام 2014، وأنهم بدأوا في التخطيط منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

التواصل مع الأوروبيين

وفيما أشاد مسؤولون أوروبيون بالنهج الجديد الذي يتبعه بايدن مع الأزمة الأوكرانية، تلقى أيضاً دعماً قوياً من قيادات الحزب الجمهوري، رغم حثهم على فرض «عقوبات وقائية» قبل حصول أي غزو محتمل، قائلين إن الإدارة لديها القدرة على التصرف بسرعة. وقال المسؤولون الأوروبيون إنهم يقدّرون أن إدارة بايدن قد تواصلت مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وكذلك مع العواصم الأخرى، لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي لم يجرِ في العام الماضي. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش مكونيل: «لقد كان الرئيس محقاً في التأكيد أن العالم لن يتجاهل أو يقف مكتوف الأيدي إذا حاول فلاديمير بوتين غزو جارته». ورغم الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن العقوبات، مرّر أعضاء مجلس الشيوخ قراراً غير ملزم من الحزبين، «يشجع الوحدة بين حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي» ودعم فرض «تكاليف كبيرة» على روسيا في حالة حدوث غزو. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن القرار «يرسل رسالة قوية جداً إلى السيد بوتين مفادها أن مجلس الشيوخ الأميركي والديمقراطيين والجمهوريين من جميع الآيديولوجيات المختلفة، متّحدون في الدفاع عن أوكرانيا بالطرق التي تراها الإدارة مناسبة». وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، وهو أحد الأصدقاء المقربين من الرئيس بايدن: «بعد غزو شبه جزيرة القرم وضمها عام 2014، ما يجري في دونباس، ثم بعد تدخل عام 2016 في انتخاباتنا، أود أن أزعم أننا لم نردّ بالقوة الكافية». وفيما يسعى بايدن إلى طمأنة الحلفاء، بدا واضحاً حرصه على طمأنة الأميركيين من تداعيات الأزمة الأوكرانية، على قطاع الطاقة، في ظل الارتفاع الحاد في أسعار البنزين والغاز، في حال نفّذت روسيا تهديداتها العسكرية. وقال بايدن إن الغزو الروسي لأوكرانيا لن يكون «مؤلماً» للأميركيين، في إشارة إلى التأثير المحتمل على أسعار الطاقة، وأنهم يفهمون أن «الدفاع عن الديمقراطية والحرية لا يخلو من التكلفة».

نجاة قائد الشرطة الشعبية في جمهورية دونيتسك بعد تفجير سيارته...

روسيا اليوم... المصدر: وكالات... أعلن قائد الشرطة الشعبية في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا جنوب شرق أوكرانيا أنه نجا من انفجار عنيف دوى اليوم الجمعة وسط مدينة دونيتسك. وأعلنت ممثلية جمهورية دونيتسك لدى مركز مراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار في بيان لها عن انفجار سيارة في الساعة الـ19:00 تقريبا من مساء اليوم، في محطة سيارات أمام مقر حكومة الجمهورية. وأشار البيان إلى أن دوي الانفجار سمع في كافة أنحاء المدينة، مضيفة أن طواقم لوزارة الطوارئ هرعت إلى موقع الحادث. وأكد قائد الشرطة الشعبية في جمهورية دونيتسك، دينيس سينينكوف، في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية أن السيارة التي انفجرت تابعة له، مضيفة أنه لم يتعرض لأي أذى جراء الحادث. وأشار مراسل الوكالة إلى أن خبراء الألغام يفحصون في هذه الأثناء سيارة أخرى أمام مقر الحكومة وسط دونيتسك. ولم ترد بعد تقارير عن وقوع إصابات أو سقوط ضحايا جراء الانفجار. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا في جنوب شرق أوكرانيا عن بدء إجلاء المواطنين إلى روسيا، تحسبا لهجوم واسع وشيك من قبل قوات الحكومة الأوكرانية. وجاء هذا الإعلان على خلفية تصعيد التوتر في دونباس، وسط تبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، على الرغم من نفي موسكو ذلك مرارا وتكرارا وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.

«الدفاع» الروسية: بوتين سيشرف على مناورات نووية غدا...

الراي... نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الرئيس فلاديمير بوتين سيشرف على تدريبات للقوات النووية الروسية غدا، تشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز. وستجري المناورات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين روسيا والغرب. من جهة ثانية، أعلنت روسيا اليوم سحب دبابات من قرب الحدود مع أوكرانيا فضلا عن قاذفات من شبه جزيرة القرم، لتعود إلى ثكناتها، على وقع مخاوف غربية من هجوم على أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع في بيان "عاد قطار عسكري يحمل عديدا وعتادا تابعين لوحدات سلاح المدرعات من إقليم الغرب العسكري إلى قواعده الدائمة". وأعلن ناطق باسم الأسطول الروسي أوردت وكالة انترفاكس للأنباء تصريحاته، سحب ست طائرات قاذفة من طراز سوخوي-24 من القرم.

هولندا تعتذر عن «عنف مفرط» ارتكبته في اندونيسيا بين 1945 و1949

الراي.... قدمت هولندا اعتذارات بعدما كشفت دراسة لجوء جيشها بشكل منهجي إلى «العنف المفرط» ضد المقاتلين المطالبين باستقلال إندونيسيا بين 1945 و1949. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أمس «اليوم باسم حكومتي (...) اقدم أعمق اعتذاراتي إلى الشعب اندونيسي عن العنف المنهجي والمفرط الذي ارتكبه الجانب الهولندي خلال هذه السنوات». وعبر عن أسفه «لتعامي الحكومات الهولندية السابقة» عن ذلك. وأضاف في بيان «نقدم اعتذاراتنا أيضا إلى كل الذين يعيشون في هولندا أو اضطروا للتعايش مع عواقب الحرب الاستعمارية في إندونيسيا بما في ذلك المقاتلون السابقون الذين تصرفوا بشكل لائق». وكان الموقف الهولندي الرسمي يتلخص منذ عقود بالتأكيد على أن العنف المفرط لم يستخدم إلا في ظروف استثنائية أثناء حرب الاستقلال الإندونيسية التي جرت من 1945 إلى 1949. لكن دراسة استمرت أربع سنوات أجراها باحثون هولنديون وإندونيسيون وجدت أن القوات الهولندية أحرقت قرى «بشكل منهجي» وشنت حملات اعتقال جماعي وتعذيب وعمليات إعدام في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية بدعم ضمني من الحكومة. وقال الباحثون إن «معظم الذين كانوا يتولون مسؤولية في الجانب الهولندي - سياسيون وضباط وموظفون مدنيون وقضاة وآخرون - كانوا يعرفون أو ربما كانوا على علم بالاستخدام المنهجي لهذا العنف المفرط». وأشاروا إلى أن «هناك إرادة جماعية لتبريره والتستر عليه وتركه بلا عقاب، وكل هذا حدث لخدمة الهدف الأسمى وهو كسب الحرب». وكشفت جرائم الحرب للمرة الأولى من قبل محاربين قدامى هولنديين في 1969. ولكن منذ ذلك الحين كانت هولندا تؤكد أن القوات الهولندية تصرفت بشكل صحيح عموما وإن حدثت «تجاوزات». وبدأت هولندا في السنوات الأخيرة مواجهة إرثها الاستعماري لا سيما فيما يتعلق بإندونيسيا التي كانت تُعرف سابقًا باسم جزر الهند الشرقية الهولندية. وأعلن الأرخبيل الذي حكمه الهولنديون 300 عام، استقلاله في آب/أغسطس 1945. وقد اعترفت به هولندا في 1949 بعد معارك طاحنة استمرت أربع سنوات. وفي 2020، اعتذر الملك فيليم ألكسندر رسميا عن «العنف المفرط» الذي استخدم خلال حرب الاستقلال. كذلك، قضت محكمة هولندية في 2015 بأن الحكومة يجب أن تدفع تعويضات إلى أرامل وأبناء المقاتلين الإندونيسيين الذين أعدمهم جنود الاستعمار.

مجموعة السبع مستعدة «لحوار جدي» مع موسكو بشأن أوكرانيا

برلين: روسيا تعرّض أمن أوروبا للخطر بمطالبها التي «تعود إلى أيام الحرب الباردة»

الراي... أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة أن روسيا تُعرّض أمن أوروبا للخطر من خلال «مطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة»، في موقف يأتي قبل انعقاد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي ستُهيمن عليه الأزمة الأوكرانية. وقالت بيربوك إنه «مع نشر غير مسبوق لقوّات على الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة، فإنّ روسيا تتحدى المبادئ الأساسية لنظام السلام الأوروبي»، داعيةً موسكو إلى إظهار «جهود جادة لخفض التصعيد». وأضافت أن دول مجموعة السبع مستعدة لإجراء «حوار جاد» مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية وأكدت أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع الذين يجتمعون غدا السبت سيبعثون «رسالة وحدة» مفادها «أننا مستعدون لحوار جاد حول الأمن للجميع»...

وزير الدفاع الأوكراني: احتمال حدوث تصعيد كبير في المواجهة مع روسيا منخفض

الراي... قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمام البرلمان اليوم إن احتمال حدوث تصعيد كبير في الصراع مع روسيا منخفض. وأضاف "أجهزة المخابرات لدينا تتوقع كل خطوة يمكن أن تشكل تهديدا محتملا لأوكرانيا. تقديراتنا تشير إلى أن احتمال حدوث تصعيد على نطاق واسع منخفض". وقال إن روسيا حشدت نحو 149 ألف جندي قرب أوكرانيا ومن المتوقع وصول عدة آلاف آخرين في المستقبل القريب. وأثار الحشد العسكري الروسي مخاوف الغرب من أنها ستغزو أوكرانيا. وتنفي موسكو أي خطط من هذا القبيل.

لامبورغيني وبنتلي وبورشه.. حريق يدمر مئات السيارات الفارهة

الحرة / ترجمات – دبي... اندلعت النيران في سفينة شحن ضخمة كانت في طريقها من أوروبا إلى الولايات المتحدة، وتقل على متنها نحو 3 آلاف سيارة حديثة، وفقا لما ذكر موقع"أوتوموتيف نيوز". ووفقًا لرسالة بريد إلكتروني داخلية لمجموعة فولكس فاغن، فإن السفينة يوجد على متنها 3965 مركبة متجهة إلى الولايات المتحدة، من بينها حوالي 1100 سيارة بورشه و189 بنتلي جديدة، وعدد غير معروف من سيارات اللامبورغيني، وهو أمر أكده العديد من المتحدثين الرسميين باسم تلك العلامات التجارية في الولايات المتحدة. وكانت النيران قد اندلعت السفينة على بعد أكثر من ألف ميل قبالة سواحل البرتغال، في حين جرى إجلاء طاقمها المكون من 22 شخصًا بأمان بواسطة سفن أخرى، بما في ذلك سفن البحرية البرتغالية. وكانت سفينة الشحن قد غادرت ميناء إمدن الألماني في 10 فبراير، حيث كان من المقرر أن تصل إلى ميناء ديفيسفيل بولاية رود آيلاند الأميركية بتاريخ 23 فبراير الحالي. ويبلغ طول سفينة الشحن "فيليسيتي إيس" 650 قدمًا وعرضها 106 قدم، وكانت تبحر منذ العام 2005 تحت علم بنما. وقال متحدث باسم مجموعة فولكس فاغن في الولايات المتحدة إن الشركة "على علم بحادث يتعلق بسفينة شحن تابعة لطرف ثالث كانت تنقل سيارات مجموعة فولكس فاغن عبر المحيط الأطلسي". وأضاف: "كانت السفينة في طريقها إلى أميركا الشمالية، ولا علم لنا بأمر أي إصابات ونحن على اتصال مع شركة الشحن للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الحادث". وفي بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني، قالت شركة بورشه: "في حين أنه لا يزال من السابق لأوانه تأكيد ما حدث والخطوات التالية، فإننا - جنبًا إلى جنب مع زملائنا في بورشه نعمل على دعم عملائنا وتجارنا بأفضل ما يمكننا لإيجاد الحلول".

وارسو: واشنطن صدقت على بيع 250 دبابة من طراز "Abrams" لبولندا

المصدر: نوفوستي... أعلن وزير الدفاع البولندي، ماريوش بلاشياك، أن وزارة الخارجية الأمريكية صدقت على بيع 250 دبابة من طراز "Abrams" لبولندا. وكتب بلاشياك في صفحته على "تويتر"، اليوم الجمعة: "هناك خبر مهم للغاية لأمن بولندا. صدقت وزارة الخارجية (الأمريكية) على بيع بولندا 250 دبابة من طراز "Abrams" بأحدث نسختها، وهي "M1A2 SEPv3". ووصف شراء بولندا للدبابات الأمريكية بأنه إحدى أهم الصفقات في المجال العسكري في تاريخ بلاده. وأضاف: إنه التعزيز المهم للغاية لقدراتنا الدفاعية وإحدى أهم صفقات الأسلحة في تاريخ بولندا". أفادت السلطات البولندية، سابقا، بأن الدبابات التي تخطط لشرائها في الولايات المتحدة، ستنشر على الحدود الشرقية للبلاد.

لوكاشينكو: نحن على شفا حرب ستشمل أوروبا بأكملها

روسيا اليوم... حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من أن التصعيد العسكري الحالي حول منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا يهدد باندلاع حرب ستشمل أوروبا بأكملها. وقال لوكاشينكو، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الجمعة: "بودي التأكيد على أنه لا يرغب أحد ليس في اندلاع حرب فقط بل وحتى في تصعيد أي نزاعات أيضا. لا نحتاج إلى ذلك، ليس البيلاروس ولا الروس". وحذر لوكاشينكو من أن تطورات الوضع في دونباس لم تعد تتوقف على أوكرانيا والدول المجاورة الأخرى، مضيفا: "من الواضح تماما لكم من يقف وراء تأجيج التوتر عند حدودنا". وتابع: "لأول مرة منذ عقود أصبحنا للأسف على شفا نزاع من شأنه أن يجر إلى دوامة القارة بالكامل تقريبا". وأشار الرئيس إلى أن التطورات الأخيرة حول دونباس تظهر بوضوح "غياب المسؤولية لدى بعض السياسيين الغربيين وحماقتهم"، مضيفا أن سلوك قادة بعض الدول المجاورة لروسيا وبيلاروس في هذه الظروف "لا يمكن تفسيره بالمنطق".

أوستن من بولندا: بوتين سيرى حلف ناتو قوي من الآن فصاعدا

الحرة – دبي... رفض وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، التسليم بصحة إعلان روسيا الانسحاب من مناطق حول أوكرانيا، وقال خلال رحلة إلى بولندا إن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن حلفاء "الناتو". في مؤتمر صحافي، الجمعة، بعد إعلانه بيع دبابات أبرامز القتالية لبولندا العضو في الناتو، قال أوستن إن "ما لم يكن بوتين يريده هو وجود حلف شمال الأطلسي أقوى من جناحه، وهذا بالضبط ما يحدث اليوم". وتابع: "بوتين سيرى حلف ناتو قوي من الآن فصاعدا". وأعلن أوستن عن بيع مزمع لـ 250 دبابة أبرامز إلى بولندا، في وقت تتحرك فيه واشنطن لتعزيز دفاعات حليف رئيسي في أوروبا الشرقية وسط تهديد متزايد بغزو روسيا لأوكرانيا. ويأتي ذلك بعد نشر ما يقرب من 5000 جندي أميركي إضافي في بولندا، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة إضافية، كجزء من استجابة واشنطن للأزمة الأوكرانية. وتحمل دبابة أبرامز طاقما مقاتلا من أربعة أفراد، ولديها مدفع يتم تحميله يدويا يمكنه إطلاق النار على المركبات المدرعة لأفراد العدو وحتى الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وفقا للجهة المصنعة لها، جنيرال داينمكس. وقال أوستن في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره البولندي، "لم نر انسحابا للقوات الروسية، بل المزيد من الحشو، ونرى زيادة كبير للمعدات اللوجستية الروسية قرب الحدود الأوكرانية ... المؤشرات تدل على تحضيرات روسية للهجوم على الحدود الأوكرانية". وأضاف: "سنبذل كل ما هو ضروري للدفاع عن حلفائنا وفقا للبند الخامس، وأتوقع المزيد من التعزيزات مع حلفائنا". من جانبه، قال وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، إن بولندا مستعدة لمساعدة الأشخاص الذين سيضطرون إلى مغادرة أوكرانيا في حال الغزو الروسي. وقال خلال المؤتمر الصحافي: "بالنسبة للأزمة التي ستحدث بالتأكيد إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، أود أن أؤكد أننا مستعدون لمساعدة أولئك الذين سيضطرون إلى مغادرة أوكرانيا". وأردف: "نحن على حافة أخطر نزاع منذ الحرب العالمية الثانية".

وزير الدفاع الروسي يبحث مع نظيره الأمريكي "قضايا الأمن الدولي" وسط التوتر حول أوكرانيا

روسيا اليوم.. المصدر: وكالات.. قالت موسكو إن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ونظيره الأمريكي، لويد أوستن، بحثا اليوم الجمعة قضايا الأمن الدولي، وذلك في محادثة جرت وسط التوتر الحاد حول أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن شويغو وأوستن أجريا الجمعة مكالمة هاتفية ناقشا خلالها "القضايا الحيوية للأمن الدولي التي تثير اهتماما مشتركا". وسبق أن أعلنت الوزارة أن شويغو وأوستن سيجريان الجمعة محادثات هاتفية بمبادرة من الطرف الأمريكي. وهذا هو ثاني اتصال بين شويغو وأوستن منذ أقل من 7 أيام حيث تحدثا هاتفيا يوم 12 فبراير وبحثا، حسب البنتاغون، "زيادة روسيا لقواتها في القرم وحول أوكرانيا". وتدعي الحكومة في كييف والدول الأعضاء في الناتو بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية. وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.

جمهورية دونيتسك تعلن بدء إجلاء مواطنيها إلى روسيا تحسبا لهجوم أوكراني

المصدر: RT... أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك المعلنة ذاتيا جنوب شرق أوكرانيا عن بدء إجلاء مواطنيها المدنيين إلى روسيا، محذرة من أن قوات حكومة كييف أنهت استعداداتها لشن هجوم واسع في منطقة دونباس. وأشار رئيس الجمهورية المعلنة ذاتيا وغير المعترف بها دوليا، دينيس بوشيلين، في تصريح مسجل، إلى أن قوات الحكومة الأوكرانية تستمر على مدى الأشهر الأخيرة في حشد قوات وأسلحة على طول خط التماس في دونباس، منها راجمات صواريخ ومنظومات أمريكية الصنع من طراز "ستينغر" و"جافلن". وشدد بوشيلين على أن قوات حكومة كييف حاليا اتخذت مواقعها تمهيدا لمحاولة إحكام سيطرتها على دونباس بالقوة، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيصدر في القريب العاجل أمرا إلى العسكريين ببدء الهجوم والتدخل في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا. وأشار بوشيلين إلى أن قوات جمهورية دونيتسك على أهبة الاستعداد القتالي، مبديا قناعته بقدرتها على حماية المدنيين والبنى التحتية في الجمهورية. في الوقت نفسه، أقر رئيس جمهورية دونيتسك بأن القصف الأوكراني سيشكل خطرا على حياة وصحة المواطنين، مضيفا: "لذلك اعتبارا من يوم 18 فبراير تم تنظيم عملية جماعية ومنسقة لانسحاب المواطنين إلى روسيا". وأوضح أن عملية الإجلاء ستشمل بالدرجة الأولى النساء والأطفال وكبار السن، داعيا سكان الجمهورية إلى "الإصغاء إلى هذا الكلام وتبني القرار الصحيح". وأكد بوشيلين أن سلطات دونيتسك توصلت إلى اتفاق مع موسكو، ستستضيف بموجبه مقاطعة روستوف الروسية اللاجئين من الجمهورية المعلنة ذاتيا، مع إمدادهم بكل ما يلزم. وحث رئيس جمهورية دونيتسك المواطنين على "التزام الهدوء والصبر"، مضيفا: "معا سنصمد وسننتصر". ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوتر في دونباس، وسط تبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار. ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، على الرغم من نفي موسكو ذلك مرارا وتكرارا وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.

قالن يؤكد أن تركيا ستظل حليفا قويا ومتينا في الناتو

روسيا اليوم... المصدر: "الأناضول"... أكدت الرئاسة التركية، أن أنقرة ستظل حليفا قويا ومتينا لا يمكن الاستغناء عنه ضمن حلف "الناتو". وقال ابراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن "تركيا تعد من الأعضاء القياديين والملتزمين في حلف الناتو، وشاركت في مهام وعمليات مختلفة ضمن صفوف الحلف في مناطق متفرقة من العالم". وفي كلمة له خلال مشاركته في ندوة نظمها مكتب مركز "سيتا" التركي للأبحاث والدراسات في بروكسل، بمناسبة الذكرى 70 لانضمام تركيا لحلف الناتو، أشار إلى أن "تركيا هي الدولة المسلمة الوحيدة في صفوف التحالف، وأنها تعد بمثابة جسر يصل بين الناتو والعالم الإسلامي". وحول التوتر الروسي الأوكراني، رأى قالن أن بعض آليات الناتو مثل آلية الردع قد تعتبر فرصة لحل الصراع بين الطرفين، مؤكدا رفض بلاده لأي عدوان روسي. ولفت إلى مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعب دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى إمكانية أداء بلاده دورا مهما في إنهاء التوتر بينهما.

بوتين: نرفض زيادة الوجود العسكري للناتو على حدودنا

دبي - العربية.نت... جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضه زيادة الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدود بلاده، مشيراً إلى عدم جدية الغرب في تلبية مطالب موسكو الأمنية. وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظير البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن التدريبات مع بيلاروسيا دفاعية بحتة وغير موجهة ضد أي جهة. أما عن الأزمة مع أوكرانيا، فأكد أن الأخيرة لا تنفذ أيا من الاتفاقيات، لافتاً إلى أن تنفيذ اتفاقيات مينسك هو الطريق لخفض التصعيد.

"لا نسعى للتصعيد"

من جهته، قال رئيس بيلاروسيا إن بلاده لا تسعى للتصعيد وافتعال الأزمات، مؤكداً أنها المرة الأولى التي تواجه فيها بلاده خطراً حقيقيا لاندلاع الحرب. وأضاف أن الوضع في إقليم دونباس شرق أوكرانيا يتدهور بشكل سريع، موضحاً أن التدريبات العسكرية مع روسيا تجري داخل حدود بلاده. كذلك بين أن الذين يهددون بفرض عقوبات، في إشارة إلى الولايات المتحدة والغرب، سيتعرضون لخسائر فادحة.

"حرب هجينة"

وقال إن مينسك ستواجه مع موسكو "الحرب الهجينة" التي يشنها الغرب، على حد تعبيره، وتابع "لا نتمنى الحرب ولكننا مستعدون للمواجهة والرد". وكان بوتين بعد استقبل بعد ظهر الجمعة نظيره البيلاروسي الذي تجرى على أراضي بلاده مناورات عسكرية مشتركة. فيما يشرف الرئيس الروسي غداً على مناورات "للقوات الاستراتيجية" تشمل إطلاق صواريخ باليستية وعابرة.

مناورات عسكرية

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بوتين سيراقب التدريبات من غرفة العمليات بوزارة الدفاع وسيشرف على تدريبات إطلاق الصواريخ بنفسه. كذلك أوضحت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية. تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس، من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام.

حشود روسية

وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها بما في ذلك حوالي 60% من إجمالي قوات روسيا البرية قرب الحدود الأوكرانية. في المقابل، يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا. لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن يبقوا أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج ناتو، وعدم نشر أسلحة في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية.

أكبر مشكلة بين موسكو وكييف.. ماذا نعرف عن دونباس؟

دبي - العربية.نت.. وضعت الاتهامات بالقصف المتبادل بين موالين لروسيا في دونباس شرق أوكرانيا وبين الحكومة الأوكرانية قبل أيام، الإقليم في صدارة المشهد مجدداً وطرحت تساؤلات عن مدى أهميته خصوصاً أن موسكو لوحت مراراً برغبتها بالاعتراف به كدولة مستقلة. وفي قلب الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، يكمن الصراع طويل الأمد في منطقة دونباس، المقسمة منذ عام 2014 إلى مناطق منفصلة تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا. فقد ناشد مجلس الدوما الروسي، الثلاثاء الماضي، الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بالأنظمة الانفصالية هناك كدول مستقلة. وتضم منطقة دونباس اليوم الأجزاء التي تسيطر عليها كييف من ولايتي دونيتسك ولوهانسك (المناطق التي تسيطر عليها الحكومة)، و"الجمهوريات الشعبية" الانفصالية دونيتسك ولوهانسك. ولا يزال خط جبهة دونباس يمثل انقساماً مقلقاً، حيث تتجمع القوات العسكرية الروسية في نقاط مختلفة على الحدود الشرقية والجنوبية والشمالية لأوكرانيا.

جذور النزاع

وبدأ النزاع المسلح في شرق أوكرانيا في عام 2014، وأسفر منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 14000 شخص. ووضعت الحرب قوات الحكومة الأوكرانية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا للسيطرة على معظم المنطقتين الصناعيتين في دونيتسك ولوهانسك، والمعروفتين أيضاً باسم دونباس. فقد انتهت المعارك الشرسة في 2014-2015 بثلث أراضي المنطقة، الجزء الأكثر تحضراً، في أيدي جمهوريات دونيتسك ولوهانسك الشعبية التي تصف نفسها بشبه المستقلة، وفق "وول ستريت جورنال". وبين سبتمبر 2014 وفبراير 2015، وقّعت روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا ما يسمى باتفاقيات مينسك، والتي أوقفت في النهاية الحرب وقلصت القتال بشكل كبير. لكن الاتفاقيات لم تنفذ قط، وتحول القتال إلى حرب خنادق، حيث يواجه قرابة 75 ألف جندي على طول خط أمامي بطول 420 كيلومترا يخترق مناطق مكتظة بالسكان، وفق تقرير "مجموعة الأزمات الدولية". ودمرت الحرب اقتصاد المنطقة والصناعات الثقيلة وأجبرت الملايين على الانتقال وحولت منطقة الصراع إلى واحدة من أكثر مناطق العالم تلوثاً بالألغام.

اتفاقات مينسك

وكانت اتفاقيات مينسك لعام 2015 غير مواتية بطبيعتها لأوكرانيا التي كانت تحاول وقت التوقيع وقف القتال في الشرق، حيث عانى جيشها من خسائر فادحة. لكن السلطات الأوكرانية تعهدت بالتزامها ببروتوكول مينسك، الذي اعترفت بأنه الإطار الوحيد المتاح لتسوية السلام وإن كان يحتاج إلى التحديث، فيما روسيا بالطبع تعارض فكرة مراجعتها، وفق تحليل نشرته "معهد لوي" للدراسات. وعلى مر السنين، اتفق الطرفان المتحاربان على سحب الأسلحة الثقيلة، وتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار قصير الأمد ولكن ليس أكثر. لكن وعلى رغم تراجع العنف، توقفت محادثات السلام أيضاً، ولا يزال خط المواجهة الذي يبلغ طوله 427 كيلومتراً يقسم المنطقة الصناعية التي كانت مزدهرة في يوم من الأيام.

"صيغة النورمندي"

في موازاة ذلك، وصلت محادثات "صيغة نورماندي" إلى طريق مسدود منذ اجتماع قادة أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في ديسمبر 2019. وفي عام 2019، وافق الرئيس الأوكراني المنتخب آنذاك فولوديمير زيلينسكي على التوقيع على ما يسمى بصيغة شتاينماير، وهي خطة سلام سميت على اسم وزير الخارجية الألماني السابق الذي اقترحها لأول مرة كمسار نحو تنفيذ اتفاقيات مينسك. وتنص الخطة على منح وضع الحكم الذاتي للأراضي التي تعتبرها أوكرانيا محتلة من قبل روسيا بعد إجراء الانتخابات المحلية والاعتراف بنتائجها من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE). لكن حجر العثرة كان الخلاف بين أوكرانيا وروسيا حول ما يجب أن يأتي أولاً، الانتخابات المحلية أو مراقبة الحدود. ويبدو أن صبر روسيا بدأ ينفد من الجمود في عملية مينسك، وقد تكون مخاوف الحرب الأخيرة وسيلة ضغط للتوصل إلى اتفاق مع الغرب، وفق معهد لوي للدراسات. في المقابل، تتفهم أوكرانيا الخطر وقالت إنها لن تقبل أي تنازلات لروسيا من وراء ظهرها لإرضاء بوتين.

أهميته الاقتصادية

وتشتهر المنطقة تاريخياً بمناجم الفحم الغنية بها، كما أنها أكبر منطقة منتجة للحديد والصلب في أوكرانيا. وتعد منطقة تعدين كبيرة ومنطقة صناعية في جنوب شرقي أوروبا، وواحدة من أكبر المجمعات المعدنية والصناعات الثقيلة في العالم. كذلك، في حوض دونيتسك، يتم استخراج الزئبق، كما تتخذ صناعة الإسمنت أهمية كبرى. وأدخلت مجموعة واسعة من الصناعات الخفيفة وصناعات السلع الاستهلاكية لتنويع الاقتصاد وتلبية احتياجات عدد كبير من السكان.

توابع الأزمة.. أوروبا تتراجع عن "الحوار" مع روسيا لصالح المواجهة

الحرة / ترجمات – دبي... تغير في مواقف الأوروبيين تجاه روسيا بعد أزمة أوكرانيا... بات الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا يهدد استقرار القارة الأوروبية بأكملها التي عاشت الأمان والاستقرار طوال الثلاثين عاما الماضية بعد انتهاء الحرب الباردة. وتقول أولريك فرانك، الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهي مؤسسة فكرية تأسست عام 2007 وتتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرا لها، إن جيلها يشعر بحساسية تجاه الجيش، لا سيما عندما ينتقل إلى مناصب السلطة. كتبت فرانك في مقال نشر العام الماضي: "بعد 30 عاما من السلام، يواجه جيل الألفية الألمان صعوبة في التكيف مع العالم الذي نعيش فيه الآن. نحن نكافح من أجل التفكير من حيث المصالح، ونكافح مع مفهوم القوة الجيوسياسية، ونكافح مع القوة العسكرية باعتبارها عنصرا من عناصر القوة الجيوسياسية". تقول فرانك وآخرون إن التهديد العسكري الروسي "الهائل" لأوكرانيا يهز الشعور بالرضا بين الأوروبيين الصغار والكبار على حد سواء الذين لم يعرفوا الحرب طوال حياتهم، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز". وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن هذا النقاش بدأ في التحول خلال السنوات الأخيرة، حتى قبل تهديد روسيا لأوكرانيا، مع الحديث عن موقف استراتيجي ودفاعي أوروبي أكثر قوة واستقلالية. لكن الأزمة الحالية والتهديد الوشيك لأوكرانيا، أدت لكشف الضعف الأوروبي فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، طبقا للصحيفة.

"النظام الحالي لا يوفر الأمن"

وقالت فرانك في مقابلة: "نواجه في أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص مشكلة الوضع الراهن. نحن مرتاحون جدا للأمن الأوروبي، ومعظم الناس لا يدركون أنه في سبيل الدفاع عن هذا الوضع الراهن، نحن بحاجة إلى التحرك". وأضافت أن النخبة تشعر بالرياح الباردة القادمة من روسيا، لكن "على مستوى الرأي العام، يريد الناس أن يتركوا بمفردهم وألا يلمسهم شيء". من جهتها، ترى المديرة التنفيذية لشؤون أوروبا وأوراسيا بمؤسسات المجتمع المفتوح، دانييلا شوارزر، التي سبق أن عملت بالمجلس الألماني للعلاقات الخارجية، أن "صورة روسيا قد تغيرت كثيرا". وقالت: "حتى في ألمانيا، هناك واقعية مفادها أن علاقاتنا مع روسيا وسياسة الطاقة لدينا يجب التعامل معها بطريقة استراتيجية أكثر بكثير مما كان معترفا به بشكل عام في الماضي". وحتى بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، لم تفعل ألمانيا وأوروبا الكثير لتقليل اعتمادهما في مجال الطاقة على روسيا. وتعتبر ألمانيا أكبر مستورد للغاز الطبيعي الروسي في القارة الأوروبية حتى قبل تشغيل خط الأنابيب الجديد المعروف باسم "نورد ستريم 2". لطالما حذرت الدولة الأوروبية الجارة لروسيا من خطر موسكو، لكن الأوروبيين الآخرين البعيدين لم يروا هذا الشيء إلا الآن. وقالت شوارزر: "يوجد الآن تصور بأن الصراع في قارتنا أمر ممكن". في عام 2008، عندما دخلت القوات الروسية جورجيا، و لاحقا عندما ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ومؤخرا بعد تدخلها في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، لم يكن هناك تغيير دائم في النظرة الأوروبية تجاه روسيا. تعلق شوارزر قائلة: "هذا الصراع سيكون له بُعد مختلف، لأنه يتعارض بشكل مباشر بين الغرب وروسيا، ويُنظر إليه على أنه دليل على أن النظام الأوروبي الحالي لم يعد يوفر الأمن".

"الأمن الأوروبي لا يزال مع القيادة الأميركية"

في الأسبوع الماضي، وجد استطلاع للرأي شمل سبع دول أوروبية، أدلة قوية على تحول في مواقف الأوروبيين تجاه روسيا. وفقا للاستطلاع الذي أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، تعتقد الأغلبية في أوروبا الآن أن روسيا ستغزو أوكرانيا هذا العام وأنه من المهم للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) دعم أوكرانيا ضد التهديد الروسي. وأبدى الأوروبيون استعداداهم لتحمل ما يسفر عنه الصراع من تكاليف، بما في ذلك ضغوط اللاجئين، وارتفاع أسعار الطاقة والهجمات الإلكترونية، ويرون أن اعتمادهم على روسيا في مجال الطاقة هو التحدي الأكبر الذي يواجههم. من جانبه، قال السفير البريطاني السابق لدى فرنسا، بيتر ريكيتس، إن أزمة أوكرانيا أعادت "التركيز على الحرب مرة أخرى في العالم عبر حلف شمال الأطلسي". وأضاف ريكيتس أن الصراع يذكر الأوروبيين بأهمية الناتو والقيادة الأميركية في الحلف، مردفا أن الرأي السائد بأهمية الحوار مع روسيا بدلا من ردعها سيتراجع بشدة. وقد يؤدي العمل العسكري الروسي الكبير إلى مزيد من الإنفاق العسكري في أوروبا، ودفع الناتو لزيادة انتشار القوات في أوروبا الشرقية، و"تعميق الهوة بين روسيا والغرب ودفع موسكو أكثر إلى أيدي الصين"، كما يقول ريكيتس. إلى ذلك، يرى مدير معهد " تشاتام هاوس"، روبن نيبليت، أن الأزمة تبرر أن الأمان لا يزال يحظى بأولوية في القارة، مضيفا: "يعني ذلك معاملة الناتو بجدية أكبر باعتباره دعامة الأمن الأوروبي وعدم المبالغة في تقدير مسألة الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي". وقال نيبليت إن الأمن الأوروبي لا يزال مع القيادة الأميركية، مشيرا إلى أنه "ربما تخبر هذه الأزمة بذلك للأوروبيين حتى وإن كان البعض لا يحب ذلك".

محكمة هندية تقضي بإعدام 38 مسلماً في سلسلة تفجيرات

نيودلهي: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال محامون إن محكمة هندية قضت اليوم (الجمعة) بإعدام 38 مسلماً وبالسجن المؤبد على 11 آخرين بعد إدانتهم في سلسلة تفجيرات في مدينة أحمد آباد عام 2008، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً. وهزت التفجيرات ولاية جوجارات في غرب الهند حيث يعتقد أن أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين عام 2002 أزهقت أرواح آلاف معظمهم من المسلمين، بحسب مانقلته وكالة رويترز للأنباء. كانت جماعة تُدعى (المجاهدين الهنود) قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت في 26 يوليو (تموز) 2008. وقال محام عن المتهمين إنهم سيستأنفون الحكم أمام محكمة أعلى. وقال المحامي خالد شيخ إننا «سعينا للحصول على أحكام مخففة للمدانين لأنهم قضوا بالفعل أكثر من 13 عاما في السجن... لكن المحكمة قضت بالإعدام لغالبيتهم. سنطعن بالتأكيد على الحكم».

انقسام باكستاني حول دعم «طالبان» الأفغانية

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... يبدو أن نخبة صناعة السياسة الخارجية الباكستانية منقسمة حول مسألة الدعم الكامل لـ«طالبان» الأفغانية، مع تأييد أغلبية الرأي بوضوح تقديم الدعم الكامل لنظام «طالبان» في كابول، مع مناشدة المجتمع الدولي بقضيتها، واحتجاج رأي الأقلية بأن دعم «طالبان» الأفغانية العلني لحركة «طالبان» الباكستانية يمكن أن يصبح مصدر صداع كبير للبلاد. إلا أن رأى الأقلية يزداد في ضوء الوضع الأمني غير المستقر على الحدود الباكستانية الأفغانية، حيث نفذت جماعات «طالبان» الباكستانية هجمات متكررة على قوات الأمن الباكستانية في الأسابيع الأخيرة. ونتيجة لذلك، أوصت مكاتب الخارجية الباكستانية بوضوح رئيس الوزراء عمران خان، بعدم تقديم اعتراف دبلوماسي بنظام «طالبان»، حتى يقوم المجتمع الدولي بذلك أيضاً. أو حتى ذلك الوقت، يخفف المجتمع الدولي من موقفه تجاه نظام «طالبان» في كابول. وكان وفد حكومي باكستاني قد زار كابول، الشهر الماضي، لتقييم الاحتياجات العاجلة لنظام «طالبان» في كابول لحل قضايا الحكم. وعلم أن الباكستانيين ربما يساعدون نظام «طالبان» في إدارة الشؤون المالية للدولة الأفغانية كإجراء مؤقت. وهناك اتفاق غير معلن بين الحكومة الباكستانية و«طالبان» الأفغانية بأن تقدم المخابرات الباكستانية معلومات استخباراتية في الوقت المناسب إلى «طالبان» الأفغانية لقتال تنظيم «داعش خراسان» داخل أفغانستان. وتعرب باكستان عن قلقها العميق إزاء إمكانية أن تكون حركة «طالبان» الأفغانية قادرة على السيطرة على العنف داخل حدودها، وأن أي نوع من العنف يحدث داخل حدودها لا ينبغي أن يمتد إلى البلدان المجاورة. وتتنافس «طالبان» الأفغانية مع تنظيم «داعش» للتغلب على «طالبان» الباكستانية. وعلى هذا النحو، قامت «طالبان» الأفغانية والباكستانية بعمليات مشتركة ضد قوات «الناتو» في الماضي. هناك اختلاف في الرأي داخل «طالبان» الأفغانية حول ما إذا كان سيتم دعم «جهاد» طالبان ضد الدولة الباكستانية. ولكن ليس هناك قلة بين المتطرفين من صفوفهم الذين دعموا بقوة الهجمات الإرهابية ضد الدولة الباكستانية في الماضي. والسؤال المهم بالنسبة لباكستان ليس ما إذا كانت «طالبان» الأفغانية تنجح في التغلب على «طالبان» الباكستانية، وترغم الأخيرة على الانفصال عن تنظيم «داعش» تنظيمياً وآيديولوجياً. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما إذا كان نظام «طالبان» سوف يمنع قيادة «طالبان» الباكستانية التي لا تزال تقيم في المدن الحدودية على الجانب الأفغاني من الحدود الدولية من استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات إرهابية داخل باكستان. إن هذه المسألة هي بقدر ما هي مسألة نيات بقدر ما هي مسألة قدرات، وهذا يعني بعبارة أخرى ما إذا كانت لدى «طالبان» الأفغانية القدرة العسكرية والاستخباراتية على منع الهجمات ضد باكستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية. ومن أجل بناء هذه القدرة، وافق مؤتمر رؤساء الاستخبارات الإقليمي، الذي عُقد في إسلام آباد في أغسطس (آب) عام 2021 على تزويد «طالبان» الأفغانية بتقييمات استخباراتية للأوضاع على الأرض. ومع ذلك، سيكون من غير الحكمة على الإطلاق من جانب المخططين الأمنيين الباكستانيين الاعتماد على «طالبان» الأفغانية من أجل تحقيق أمن باكستان في مواجهة عودة ظهور التهديد النابع من «طالبان» الباكستانية. إن الإرهاب والتشدد هما من طبيعة هيكل وآيديولوجية «طالبان» التنظيمية. إن توقع أي تغيير في طبيعة «طالبان» الباكستانية سوف يثبت أنه سذاجة على أعلى المستويات.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مباحثات مصرية ـ قبرصية لتعزيز التعاون المشترك..مصر تُواجه العجز... بـ«طحْن» الفقراء.. رئيس البرلمان التونسي يؤكد أنه {عائد لا محالة}...النواب الليبي يطالب بدعم حكومة «الاستقرار الجديدة».. رئيس الجزائر يبدأ اليوم زيارة إلى قطر.. «الاتحاد البرلماني العربي» يجدد دعمه لسيادة المغرب على كامل ترابه..القمة الأوروبية ـ الأفريقية... التزام شراكة متجددة تخدم مصالح الطرفين.. ماكرون: سنسحب قواتنا من مالي بـ«طريقة منظمة»..

التالي

أخبار لبنان... منازلة بـ «البريد الطائر» بين «حزب الله» و إسرائيل... ولبنان «الساحة» ينكّس رأسه..«حزب الله» يلتفّ على تآكل شعبيته بالمسيّرات..انتقادات سياسية لـ«حزب الله» بعد تحليق مسيّراته فوق إسرائيل.. «محور الممانعة» يستعيد خطته لاستهداف جنبلاط انتخابياً شرق لبنان.. المخاوف من تأجيل الانتخابات النيابية تتراجع ولا تتبدد.. اتصالات خارجية تتقصّى حيثيات الملاحقة القضائية لحاكم «مصرف لبنان»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,205,457

عدد الزوار: 6,940,397

المتواجدون الآن: 111