أخبار سوريا... الأردن يرصد 160 شبكة مخدرات تعمل خلف حدوده مع سوريا..«قسد» تقتل قائداً لـ«داعش» بدير الزور وتعتقل مسؤول المتفجرات.. قرارات حكومية تهدد ما تبقى من الصناعة السورية..تحطم مروحية سورية بريف اللاذقية... حراك السويداء السورية.. ترقب لـ"رمزية كبيرة" و 3 أسباب لـ"التريث المؤقت"..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 شباط 2022 - 3:44 ص    عدد الزيارات 1301    التعليقات 0    القسم عربية

        


تحطم مروحية سورية بريف اللاذقية... 

الجريدة... أفادت تقارير بأن اثنين من طاقم مروحية تابعة للجيش السوري لقيا مصرعهما، اليوم، جراء سقوط مروحيتهما في الأراضي الزراعية بقرية الرويمية في ريف محافظة اللاذقية بسبب خلل فني.

حراك السويداء السورية.. ترقب لـ"رمزية كبيرة" و 3 أسباب لـ"التريث المؤقت"

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول.... الشرارة الأولى لتلك الاحتجاجات قد اندلعت عقب القرار الذي أصدرته حكومة النظام السوري برفع الدعم عن عشرات المواد الأساسية... شهدت محافظة السويداء السورية خلال أسبوع كامل حراكا شعبيا وصف بـ"النادر والمفاجئ"، وبينما طالب المحتجون بتحسين أوضاعهم المعيشية وجهوا انتقادات لاذعة للنظام السوري، بعدما هتفوا بشعارات سياسية ضده، طالبوا فيها بتطبيق القرار الأممي 2254. وخرج يوم الجمعة الماضي مئات المحتجين إلى الشوارع، في مظاهرات هي "الأكبر من نوعها"، لكن وعلى نحو مفاجئ لم يستمروا بها، الأمر الذي طرح تساؤلات عن أسباب هذا التوقف، لاسيما أنه لم يصدر أي بيان رسمي بشأن المطالب التي ترددت أو الوضع العام الذي عاشته المحافظة. وكانت الشرارة الأولى لتلك الاحتجاجات قد اندلعت عقب القرار الذي أصدرته حكومة النظام السوري برفع الدعم عن عشرات المواد الأساسية التي يحتاجها المواطنون، بينها الخبز والمحروقات، من مازوت وبنزين وغيرها. وقالت حكومة النظام إن التخفيضات في برنامج الدعم الذي كان سخيا في السابق تهدف لتخفيف العبء عن الموارد المالية للدولة المتضررة من العقوبات، وإنها لن تمس سوى الأغنياء. لكن العديد من المتظاهرين ذكروا أن هذه الخطوة أدت إلى تفاقم محنة المواطنين السوريين الذين نجوا من ويلات حرب مدمرة مستمرة منذ عشر سنوات، ويعانون الآن من أجل توفير الغذاء والإمدادات الأساسية، في مواجهة استشراء التضخم وتآكل الأجور.

"ترقب لرمزية كبيرة"

والسويداء ذات الغالبية الدرزية هي محافظة تقع في أقصى الجنوب السوري، وعلى مدى السنوات العشر الماضية وقفت في "صف الحياد"، على خلاف باقي المناطق السورية، التي شهدت عمليات عسكرية واسعة ومعارك وحملات قصف جوي، قادها النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيون بشكل أساسي. وبهذه الحالة من "الحياد" رفض جزء كبير من شبانها الانخراط في "الجيش السوري"، فيما ابتعد مشهدها الداخلي عن أي انقسامات معلنة، سواء عسكرية أو سياسية وغير ذلك. وتحدث مدير تحرير شبكة "السويداء 24" المحلية، ريان معروف عن ترقب لاستئناف الحراك الشعبي الاحتجاجي، يوم غد الجمعة، موضحا أنه سيكون "في صرح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا". ويقول معروف لموقع "الحرة": "اختيار هذا المكان يعود نظرا للرمزية الكبيرة له في نفوس أهالي السويداء والسوريين". وذلك ما يؤكده الصحفي حمزة المختار أحد المنظميّن للاحتجاجات السابقة، بقوله: "الاحتجاجات ستستمر في الأيام المقبلة. غدا الجمعة هناك دعوات للتظاهر عند ضريح سلطان باشا الأطرش". ويوضح المختار في حديث لموقع "الحرة" أن المطالب التي نادوا بها خلال أسبوع كامل "لم يتحقق منها أي شيء"، وخاصة تلك المتعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية، أو سحب قرار "رفع الدعم الحكومي".

"تريث مؤقت لـ 3 أسباب"

وحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب النظام السوري، وكان موقفه قد اقتصر، الأسبوع الماضي، بصورة غير مباشرة على لسان المستشارة الرئاسية، بثينة شعبان. وكتبت هذه المسؤولة مقالة في صحيفة "الوطن" شبه الرسمية جاء فيها أن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت عام 2011، وسحقتها قوات الأمن وتطورت إلى الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، كانت "بإيحاء من الخارج لتدمير البلاد". وفي المقابل كان لافتا خلال الأيام السبعة الماضية تقارير إعلامية وحديث نشره صحفيون مقربون من النظام السوري و"حزب الله" اللبناني"، وهؤلاء وصفوا ما شهدته المحافظة بأنها "محاولة من إسرائيل لدعم انفصال السويداء". وعنونت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الخميس على صورة غلافها وبالخط العريض عنوان: "إسرائيل تدعم انفصال السويداء"، واعتبرت في التقرير المنشور أن "المطالب السياسية في السويداء تجاوزت مسألة رفع الدعم". وقالت الصحفية إن "سلطات العدو الإسرائيلي لم تجد بدّا من الدخول على خطّ الاحتجاجات، لإحياء مطالب قديمة - جديدة، مؤدّاها فدرلة الجنوب"، بحسب تعبيرها، مشيرة إلى أن هذا الأمر يرتبط بـ"انتداب إسرائيل الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، موفق طريف، إلى موسكو لينقل مطالبها". من جهته نشر الصحفي المقرب من "حزب الله"، حسين مرتضى ومذيع أحد البرامج في قناة "الإخبارية السورية" مقالا تحدث فيه عما وصفه بـ"المخطط الصهيوني والمدعوم من أمريكا، من أجل تحريك التظاهرات العشوائية في السويداء، في خطوة لدعم مشروع الإدارة الذاتية". ويربط الصحفي السوري، ريان معروف ما سبق من مواقف بأنها كانت أحد أسباب "التعليق المؤقت للاحتجاجات"، منذ يوم الجمعة الفائت. ويقول معروف: "المنظمون للحراك يريدون القول إن هناك أطراف حاولت حرف مطالب الحراك". وهناك أسباب أخرى لـ"التعليق المؤقت"، بينها "رغبة المحتجين بتجنب الصدام مع النظام السوري، الذي لوّح باستخدام القوة وأرسل تعزيزات كبيرة للسويداء، ورغبة أخرى من الزعامات الاجتماعية بصياغة ورقة مطالب ورفعها لدمشق تتعلق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية". ويضيف الصحفي السوري: "التعليق ارتبط أيضا بمحاولة لتنظيم الحراك وعدم استنزاف طاقة الشباب بالمظاهرات اليومية في ظل هذه الظروف القاسية معيشيا واقتصاديا. هؤلاء المحتجون بالمحصلة متضررين أيضا من الأوضاع السائدة".

"سحب ذريعة ومطالب غير معلنة"

في غضون ذلك يؤكد الصحفي وأحد منظمي الاحتجاجات حمزة المختار أن تعليق الاحتجاجات في الأيام الماضية يعتبر "عملية سحب ذريعة من النظام، بعدما اتهمنا بأننا عملاء للخارج". ويوضح المختار: "القائمون على المظاهرات يعلمون مسبقا أن مطالبهم لن تتحقق. هم واثقون باستمرار ما بدأوه، ولابد من محاولة لسحب الاتهامات المتعلقة بالتعامل مع الخارج". وكان المحتجون المحافظة قد طالبوا في الأيام الأولى من احتجاجاتهم بـ"العدالة الاجتماعية والمساواة بين فئات المجتمع، وتحسين الوضع المعيشي وإعادة الدعم لكل المواد الأساسية". وتحدث الصح السوري عن مطالب أخرى وصفها بأنها "غير معلنة"، بينها موضوع "المختلفين عن الخدمة الإلزامية"، معتبرا أنه "ملف مهم جدا. يجب أن تجرى تسوية لهم، إما بعدم الخدمة في الجيش والتسريح أو السماح لهم بالمغادرة خارج البلاد". وتعتبر قضية التخلف عن الخدمة العسكرية سواء الإلزامية أو الاحتياطية "الجيش السوري" عالقة حتى الآن في محافظة السويداء، وحسب إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الشبان المتخلفين أكثر من 40 ألف شاب، بينهم عشرون ألفا ما يزالون داخل الحدود السورية. وطوال السنوات الماضية حاولت الأفرع الأمنية النظام السوري إقناع وجهاء السويداء وشيوخ العقل بإقناع الشبان للعودة إلى الخدمة في "الجيش السوري"، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، كان آخرها في أكتوبر من عام 2018. ومنذ ذلك الوقت تصدرت أسماء لضباط "الفرقة الرابعة" قدموا عروضا للالتحاق بالخدمة، بينها أن يخدم الشاب ابن مدينة السويداء في القطع العسكرية الموجودة في الجنوب السوري. وبالتزامن مع ما سبق كان هناك جولات واجتماعات مكوكية لضباط من الشرطة العسكرية الروسية مع وجهاء المحافظة، من أجل حل مشكلة المتخلن عن الخدمة الإلزامية أيضا، أبرزها كانت مطلع عام 2018، قبل أشهر من الهجوم الذي نفده تنظيم "داعش" على قرى الريف الشرقي للسويداء، ما أسفر عن مقتل 200 شخصا. وبحسب الصح حمزة المختار، هناك مطالب أخرى للمحتجين "غير معلنة"، بينها "تفعيل دور الضابطة العدلية. هو مطلب أساسي وطرح بأن الاعتقالات التعسفية والاتهامات يجب أن يكون لها حل". وإضافة إلى ذلك يطالب المحتجون بملف آخر يتعلق بسياسة الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري. وهذا عليه انقسام، بحسب تعبير المختار. ويوضح: "مثلا لا يحق لفرع الأمن العسكري أن يعتقل شخص مدني، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الأفرع الأمنية. هذا الأمر يتم التداول ه كمطلب، لكن لا إجماع عليه، بسبب وجود وجهة نظر أخرى تعتبر أن الأمر وفي حال تطبيقه سيكون بمثابة اعتراف كامل بسياسة النظام السوري الأمنية".

الأردن يرصد 160 شبكة مخدرات تعمل خلف حدوده مع سوريا..

نظم أول جولة إعلامية في المنطقة بعد تطبيقه قواعد اشتباك جديدة مع المهربين..

عمان: محمد خير الرواشدة - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت القوات المسلحة الأردنية، أمس (الخميس)، رصدها لأكثر من 160 شبكة تهريب تعمل في الجنوب السوري، فيما أكدت أن هناك قنوات أمنية للتواصل مستمرة تقتصر على قوات النظام السوري. وجاء الإعلان خلال جولة ميدانية لوسائل إعلام، الخميس، إلى المنطقة العسكرية الشمالية الشرقية الأردنية، وللمرة الأولى منذ تطبيق قواعد اشتباك جديدة مع المهربين. واعتبر مدير الإعلام العسكري، الجنرال مصطفى الحياري، في حديث للصحافيين، أن «الأردن يخوض حرباً غير معلنة» بالنيابة عن دول الجوار، وأن تغير نمط عمليات التهريب من الأراضي السورية دفع إلى تطبيق قواعد اشتباك أكثر صرامة، وأن الاتصالات مع الجانب السوري لم تثمر لفترات طويلة، ما دفع أيضاً لتغيير هذه القواعد. وبشأن طبيعة عصابات التهريب، أو انتماءاتها ومصادر المخدرات، قال الحياري، إن هناك «تعاوناً لمخافر سورية» مع المهربين في بعض الحالات، وهي مؤكدة لدى الجانب الأردني وموثقة بالصور والفيديوهات. وأضاف أن «هناك جماعات ميليشيوية على الحدود. هذا مصّور لدينا، واستخدامهم للطائرات المسيرة»، مشيراً إلى تعذر تحديد منشأ كميات المخدرات، سواء أكانت من الداخل السوري فقط أم أبعد من ذلك. وأحبط الجيش الأردني، وفقاً لإيجاز صحافي للحياري، منذ بداية العام الحالي، دخول أكثر من 17 ألف كفّ حشيش و16 مليون حبة مخدّر من الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا. وشدد الحياري على التزام الأردن بإحباط وصول المخدرات للمملكة ولدول الخليج العربي. وفيما نوّه إلى أن جماعات التهريب منظمة، وفقاً لدلالات واضحة، فقد بيّن أن لديهم فرقاً للمراقبة وللتنفيذ وللإرهاب، وقال: «نحن لهم بالمرصاد». ورداً على تساؤلات صحافية، قال الحياري، إن القوات المسلحة الأردنية تسلم جثث المهربين عبر قنوات أمنية، فيما أكد العقيد الركن زيد الدباس أن القوات المسلحة الأردنية «تتعامل بشكل رسمي مع القوات النظامية السورية»، وأي معلومات متعلقة بالتهريب يتم تبادلها معهم. وكشف عن رصد نحو 160 شبكة تهريب تعمل في الجنوب السوري، وقال: «استطعنا أن نعرف أين تتم عمليات تصنيع المخدرات، وكيف تتم في الداخل، وأين يتم تخزينها». وكان العاهل الأردني الملك عبد الله، قد زار المنطقة العسكرية الشرقية على الحدود الأردنية السورية، الاثنين الماضي، للاطلاع على الإجراءات العملياتية والخططية لمكافحة تهريب المخدرات. ونقلت «رويترز» عنه أنه حيّا، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجنود الذين يخدمون في المنطقة، وأعرب عن ثقته في قيامهم بدورهم في التصدي لمحاولات التسلل والتهريب. وحيّا أرواح من قتلوا وهم يؤدون واجبهم. وبحسب بيان للقصر الملكي، أحبطت القوات المسلحة الأردنية منذ مطلع 2022 تهريب 16 مليون حبة مخدرة و17348 كف حشيش عبر الحدود، فيما قُتل 29 مهرباً بعد تطبيق قواعد اشتباك مشددة. واستخدم أيضاً المعبر الحدودي الأردني الرئيسي مع سوريا، وهو طريق إقليمي رئيسي تمر من خلاله حركة تجارة بمليارات الدولارات لدول المنطقة، في تهريب المخدرات التي يتم إخفاؤها في شاحنات في طريقها إلى سوق الخليج. ومعظم المخدرات من الأمفيتامين المعروف باسم الكبتاغون. وأصبحت سوريا التي عصفت بها الحرب موطن الإنتاج الرئيسي بالمنطقة لتجارة بمليارات الدولارات باتجاه الأردن والعراق وأوروبا. ويقول خبراء من الأمم المتحدة ودبلوماسيون غربيين إن تجارة المخدرات غير المشروعة تُستخدم في تمويل قوات غير نظامية موالية للحكومة، تولدت من رحم الصراع في سوريا. وقال مسؤولون أردنيون كبار إنهم أثاروا مخاوفهم مع السلطات السورية وروسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت السلطات السورية في الأشهر الأخيرة عن عدة عمليات تم فيها ضبط كميات كبيرة من العقاقير المتجهة إلى أسواق الخليج، وتقول إنها تتخذ إجراءات صارمة لمنع إنتاج الكبتاغون.

«قسد» تقتل قائداً لـ«داعش» بدير الزور وتعتقل مسؤول المتفجرات في «الخلايا النائمة»... نازحة تفقد حياتها بعد احتراق خيمتها بمخيم الهول

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مقتل قيادي بارز في صفوف تنظيم «داعش»، كان المسؤول الأول عن إعداد المخططات والعمليات الإرهابية بريف دير الزور الشرقي، وألقت القبض على قيادي بارز آخر، في صفوف الخلايا النائمة، كان يقوم بإيصال المتفجرات والذخيرة والعتاد العسكري للعناصر النشطة في التنظيم بنفس المنطقة، في وقت نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي غربي دير الزور بحثاً عن مطلوبين بمشاركة ثلاث مروحيات أميركية وقوات «قسد». ونفذت وحدات خاصة تابعة لقوات «قسد» عملية أمنية في بلدة جزرة الميلاج بريف دير الزور الشرقي، بمساندة المجالس العسكرية المحلية ودعم لوجيستي وتغطية جوية من قوات التحالف الدولي، وكشف مدير المركز الإعلامي للقوات فرهاد شامي لـ«الشرق الأوسط»، بأن الوحدات استهدفت خلية إرهابية تابعة لخلايا تنظيم «داعش»: «تمكنت من قتل مطلوب يدعى (أبو حمزة شامية)، كان المسؤول الأول عن إعداد المخططات والعمليات الإرهابية في المنطقة، وشن هجمات على نقاط ومقاتلي القوات واستهدف وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة». وأشار المسؤول الإعلامي، بأن الإرهابي أبو حمزة، كان يعد من بين أخطر المطلوبين في مناطق ريف الدير، بعدما نفذ عملية إرهابية استهدفت نقطة تابعة لقوات «مجلس دير الزور العسكري» أحد تشكيلات «قسد» في قرية الزر بدير الزور الشرقي في 10 من الشهر الجاري. وقال بأن «العملية آنذاك أودت بحياة واستشهاد خمسة من مقاتلينا»، مشيراً أن الوحدات نفذت عملية أمنية ثانية بمحيط المنطقة، وألقت القبض على المسؤول الأول عن توزيع الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة للخلايا الموالية للتنظيم المتشدد. وأضاف: «قبضنا على المطلوب (شكري كمال خليل)، في قرية زغير بريف دير الزور الغربي، وهو أحد قادة الخلايا النائمة وضبطت الوحدات بحوزته كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة». وكانت قوات «قسد» قد ألقت القبض في 13 من الشهر الحالي، على مسؤول حركة التحويلات والأموال الداعمة للخلايا النشطة الموالية لتنظيم «داعش» المتطرف، ونشرت قوات «قسد» اعترافاته في تسجيل فيديو مسجل على موقعها الرسمي، ذكر فيها أنه، المدعو (محمد أحمد كرز) المسؤول الأول عن توزيع الأموال للخلايا الإرهابية للتنظيم في مناطق شمال شرقي البلاد، وتسلم كميات كبيرة، ليقوم بإيصال الأموال إلى عائلات عناصر التنظيم في مخيم الهول. وأظهرت التحقيقات، بأنه شكل خلايا إرهابية قامت بعمليات الابتزاز وتهديد تجار مدينة الرقة، بهدف إجبارهم تحت الإكراه على دفع مبالغ مالية «تحت اسم (الزكاة) ومن ثم إيصال الأموال المحصلة إلى خلايا تنظيم (داعش) وعائلات عناصره بمخيم الهول»، بحسب موقع «قسد». إلى ذلك، نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في بلدة محيميدة غربي دير الزور، بمشاركة ثلاث مروحيات أميركية ووحدات مكافحة الإرهاب وقوات خاصة تابعة لقوات «قسد»، بحثاً عن مطلوبين، فجر الأربعاء، ونقل شهود عيان وصفحات إخبارية، بأن قوات التحالف طالبت عبر مكبرات الصوت، سكان المنطقة، التزام منازلهم لحين انتهاء العملية الأمنية. كما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن قوات التحالف و«قسد»، داهمت عدة منازل في المنطقة الواقعة بين أحياء الطار والحويجة، واعتقلت 4 أشخاص على الأقل، هم رجل وزوجته، وامرأة ثانية ورجل آخر، بتهمة التعامل مع خلايا التنظيم، وجاءت العملية وسط تحليق لطيران التحالف في أجواء المنطقة. وشهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي - شرقي سوريا– نشاطاً ملحوظاً ومتصاعداً لخلايا التنظيم بعد الهجوم العنيف الذي نفذه عناصر وخلايا «داعش»، على سجن الصناعة بحي غويران جنوبي الحسكة، نهاية الشهر الماضي. وتتهم قوى الأمن الداخلي تلك الخلايا، باستهداف مواقع عسكرية بشكل شبه يومي وشخصيات اجتماعية وعشائرية وموظفي الإدارة المدنية. كما نفذت قوات التحالف عمليات أمنية مشتركة مع «قسد»، وألقت القبض على المئات من المشتبهين بتهمة التعاون مع خلايا التنظيم. من جهة ثانية، قال مصدر أمني من قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لـ«الشرق الأوسط»، إن نازحة سورية فقدت حياتها؛ وأصيب طفلها بجراح بليغة، الأربعاء، جراء اندلاع حريق في خيمتها ضمن القسم السادس في مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، لافتاً إلى نقل طفلها البالغ من العمر 7 سنوات، لأحد مشافي الحسكة بعد تعرضه لإصابات بليغة نتيجة الحروق، واتهم ذات المصدر، خلايا نائمة موالية للتنظيم بحرق الخيمة، بعد تعرض طفل من الجنسية العراقية، في القسم الأول لمحاولة اغتيال عن طريق الخنق من قبل رجل وسيدة مجهولين. وكانت قوى الأمن الداخلي «الأسايش» وحراس مخيم الهول، قد أحبطوا في 8 من الشهر الحالي، أعمال شغب قامت بها نسوة من عائلات مسلحي «داعش»، داخل المخيم الذي يؤوي الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، وقسما خاصا لعائلات عناصر التنظيم، بعد أيام من إنهاء التمرد المسلح الذي نفذه عناصر التنظيم في سجن الصناعة.

قرارات حكومية تهدد ما تبقى من الصناعة السورية

دمشق: «الشرق الأوسط»... بينما يجاهد الصناعي السوري للبقاء في سوق الإنتاج المحلي، تجاهد الحكومة في دمشق لتعويض عجز الميزانية العامة، عبر فرض مزيد من الضرائب ورفع الدعم عن مواد الطاقة المخصصة للصناعيين، ما يزيد من أعباء الإنتاج في ظل عقوبات اقتصادية دولية منهكة. وتستهجن الأوساط الصناعية السورية إنفاق الحكومة الملايين، على إقامة معارض للصناعات المحلية داخلية وخارجية، ودعوة رجال أعمال ومستثمرين من الخارج، في الوقت الذي تنهك فيه الصناعة المحلية بقرارات جائرة ترفع تكاليف الإنتاج وتهدد عجلته المتعثرة بالتوقف. ولا يخلو يوم من إقامة معرض للمنتجات السورية، سواء في العاصمة والمحافظات أو حتى خارجية في بعض الدول العربية، فمن ملتقى للصناعات الغذائية في إكسبو دبي، إلى المعرض الدولي التخصصي التصديري للصناعات الجلدية ومستلزمات الإنتاج (سيلا 13) بدمشق، الذي ينظمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية بالتعاون مع غرفتي الصناعة والتجارة بسوريا، إلى معرض الصناعات الدوائية ومعرض «منتجين»، وغيرها من أنشطة ومعارض تقام في العاصمة الاقتصادية حلب، ومعارض تسويقية تشهدها باقي المدن والمحافظات «تظهر أن عجلة الإنتاج لا تزال تدور»، بحسب تعليق أحد الصناعيين في دمشق لـ«الشرق الأوسط». ويستدرك الصناعي بالقول: «لكن على الأرض، وضع الصناعة من سيئ إلى أسوأ، فالحكومة تحوّلت من راعٍ داعم للاقتصاد، إلى جابي ضرائب هدفه سد العجز في الخزينة العامة، بغض النظر عن استمرار الإنتاج»، مشدداً على أن قطاع الصناعة «مهدد بسبب تخبط السياسة الاقتصادية وإصدار قرارات غير مدروسة، وفي أحيان كثيرة، غير منطقية»، منها على سبيل المثال، منع أصحاب السجل التجاري من الدرجة الرابعة من الاستيراد والتصدير، وذلك كي يبقى التاجر من الدرجة الرابعة مستفيداً من دعم المواد التموينية المقدمة عبر البطاقة الذكية! إذن لكي يستفيد التاجر الصغير من دعم بقيمة 50 دولاراً، تُلغى فرصة عمل تجارية، احتمال عائداتها الاقتصادية أضعاف ذلك المبلغ. «ولا بأس في تحول التاجر الصغير، من عامل إلى عاطل عن العمل بحاجة للمساعدة»، على حد قوله. يشار إلى أن الحكومة في دمشق، ألغت الدعم عن شرائح واسعة من السوريين بداية فبراير (شباط) الجاري، وأتبعته بمفاجأة رفع سعر الفيول (الوقود) للصناعيين، بنسبة تقارب الضعف، وأبلغتهم عبر رسائل SMS برفع سعر الفيول إلى مليون و25 ألف ليرة للطن الواحد، للقطاعين العام والخاص، ليكون هذا الارتفاع هو الثاني خلال أقل من عام للمادة ذاتها. فقد سبق ورفعت سعر الفيول في أغسطس (آب) الماضي إلى 620 ألف ليرة سورية بعد أن كان 510 آلاف ليرة. وترافق ذلك مع رفع الدعم عن الكهرباء للصناعيين، لتتجاوز أسعارها خمس أضعاف الأسعار التي كانت عليها. وبعد أن توقعت الأوساط الصناعية، تحسناً في توفير مواد الطاقة بعد رفع الأسعار، إلا أن ما حصل كان العكس، فمنذ ارتفاع أسعار حوامل الطاقة، والاقتصاد في تراجع والأزمات في اشتداد. وفي اجتماع عاصف مع مدير مؤسسة الكهرباء في حلب، طالب صناعيون في مدينة الشيخ نجار الصناعية، بتأمين الكهرباء والمحروقات لاستمرار عمل معاملهم ومصانعهم، إلا أنهم فوجئوا بعد أيام من ذلك الاجتماع الذي جرت فيه مشاحنات، بقرار الحكومة رفع أسعار الفيول بدل تأمين كميات منه وتوفير الكهرباء. وحذّر صناعيون في دمشق وحلب من أن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة سيرفع تكاليف الإنتاج، بما يهدد عملية الإنتاج بالتوقف، لأنه سيكون أمام خيارين، إما إنتاج بمواصفات منافسة صالحة للتصدير بتكاليف عالية، وإما جودة مخفضة للسوق المحلية وغير مجدية اقتصادياً في ظل ضعف القدرة الشرائية. ومن المتوقع أن تشهد الكثير من السلع المحلية، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، لا سيما تلك التي تعتمد صناعتها على استهلاك الفيول، مثل الزجاج والإسمنت والورق الصحي والكرتون، والسيراميك والقرميد والمنظفات، والخيوط والأقمشة القطنية والنسيجية والحديد ومعلبات الكونسروة.

مخلفات الحرب تقتل شابين في ريف الرقة خلال يوم واحد

الرقة: «الشرق الأوسط»... لقي شابان سوريان يتحدران من قرية أبو رديني التابعة لناحية الجرنية الواقعة بريف الرقة الغربي، حتفهما جراء انفجار لغم أرضي، لترتفع حصيلة المدنيين الذين فارقوا الحياة بسبب مخلفات الحرب منذ بداية العام الجاري، إلى 24 شخصاً بينهم سيدة و5 أطفال، قضوا بانفجار ألغام أرضية أو أجسام متفجرة وإصابة 31 شخصاً بينهم 20 طفلاً، في وقت أعلنت «منظمة روج لمكافحة الألغام» بأن مخلفات الحرب المنتشرة في ريف الرقة ومركز المدينة، زرعتها عناصر تنظيم «داعش» خلال سنوات سيطرتها على المنطقة قبل طردها والقضاء على سيطرتها المزعومة سنة 2017. وبحسب إحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تسببت مخلفات الحرب جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة وانهيار أبنية سكنية متصدعة في عموم سوريا، إلى 702 مدني بينهم 97 امرأة و265 طفلاً، في الفترة الممتدة بين عام 2019 ومطلع العام الحالي 2022. كما لقي 112 مدنياً حتفهم خلال بحثهم وجمعهم عن مادة الكمأة، بينهم 47 سيدة و19 طفل، التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة في صحراء البادية السورية وأرياف تدمر وحمص وسط سوريا. ويقول مصطفى الصالح مدير قسم العمليات وإزالة الألغام في «منظمة روج لمكافحة الألغام»، العاملة في مناطق شرقي الفرات، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بأن مدينة الرقة وريفها تم تطهيرها بالفعل من الألغام، لكن الأمطار والفيضانات كشفت الأرض لتظهر المتفجرات من جديد. واتهم عناصر تنظيم «داعش» أثناء سيطرتهم على المنطقة قبل القضاء عليها سنة 2017، «باختراع ألغام فردية تشابه أشكال الأحجار أو الأباريق المنزلية والأواني الفخارية، وهناك أنواع عديدة وواسعة زرعها مسلحو التنظيم في البيوت والطرقات لتنفجر بالناس الأبرياء، كما قاموا بزرع المنطقة بالألغام الكثيرة». وأتلفت «منظمة روج» منذ تأسيسها منتصف 2016، خلال 4 سنوات من عملها، أكثر من ثلاثة آلاف لغم محلي الصنع ومخلفات حرب، تركها عناصر التنظيم المتشدد شرقي البلاد. ونجحت جهود الفرق في تحرير30 ألف متر مربع بريف الرقة ودير الزور، شملت أراضي زراعية ومباني حكومية ومقار وكتلاً سكنية في مناطق متفرقة. لكن مسلحي التنظيم كانوا قد اتخذوا من الأبنية، مستودعات لتخزين قذائف الهاون والصواعق والقنابل والعبوات الناسفة ومخلفات حربية أخرى، الأمر الذي يزيد من صعوبة الوصول إلى تلك البؤر وتحرير المواقع الحساسة، بحسب مصطفى الصالح الإدارية في «منظمة روج». وشكلت الألغام ومخلفات الحرب، حاجزاً أمام العودة الآمنة للسكان لقراهم ومدنهم التي تركوها خلال فترة سيطرة مسلحي «داعش»، بين الأعوام 2014 و2019، ويقدر مصطفى الصالح عدد المخلفات الحربية من ألغام وعبوات ناسفة، بعشرات الآلاف، وأشار إلى حاجتهم للدعم الدولي لمواصلة مهامها وتطهير باقي المناطق من هذه المخلفات. وتابع حديثه قائلاً: «بسبب قلة الجهات والمنظمات العاملة في إزالتها، تباطأت عمليات مكافحتها، وتتزايد إمكانية تشكيلها خطراً مميتاً على حياة الملايين من المدنيين الذي يعودون يومياً لممتلكاتهم ومنازلهم». وحتى نهاية عام 2021؛ تمت إزالة أكثر من 30 ألف لغم ومادة متفجرة من مخلفات «داعش»، في المناطق التي خضعت لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بدعم من التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة.



السابق

أخبار لبنان.. هل تنجو الحكومة من معمعة ملاحقات سلامة وعثمان!... مولوي يرفض تبلغ الادعاء على مدير قوى الأمن.. إسرائيل تعلن إسقاط طائرة مسيّرة أطلقها «حزب الله» من لبنان...تقرير إسرائيلي يكشف عن زيارة "غير عادية" قام بها حسن نصرالله إلى طهران..«هآرتس»: «حزب الله» وافق على تقدّم محادثات الحدود البحرية..«الوفاء للمقاومة» تنبّه إلى «أفخاخ هوكشتين»..إشكالُ مناصري «حزب الله» و«المستقبل» أمام LAU جرس إنذار.. بالوثائق والأرقام... خطة الكهرباء "الهجينة".. الرئيس اللبناني يتهم خصومه بعرقلة «التدقيق الجنائي» .. الفاتيكان لإسقاط حزب الله عن قوائم الإرهاب..

التالي

أخبار العراق.. «فتنة ميسان» تجبر الصدريين و«العصائب» على بحث تجنب اقتتال شيعي... أراضي العراق لا تزال مثقلة بمخلفات الحروب.. الصدر يصطدم بممانعة إيرانية لـ «التحالف الثلاثي»...(تحليل إخباري) العراق: المنزل يحترق... النزاع على تأسيس جديد..الصدر: ننسق مع بارزاني لتشكيل حكومة أغلبية في العراق.. الرئيس العراقي يدعو إلى حوار حول أزمة نفط كردستان... إنتلجنس: الحرس الثوري الإيراني يحاول دعم الحوثيين اليمنية بمقاتليين عراقيين..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,701,021

عدد الزوار: 6,909,267

المتواجدون الآن: 93