أخبار سوريا... دمشق تفرض «تسويات» جديدة في أريافها تشمل المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية... حراك السويداء يعلّق مظاهراته بانتظار تعاطي دمشق مع مطالبه.. قتلى وجرحى بقصف لقوات النظام شمال سوريا ..قائد «قسد»: محاصرون بـ«داعش» من جميع الجهات.. بعد أشهر من التعذيب.. الطفل المختطف فواز قطيفان بين أحضان أهله..

تاريخ الإضافة الأحد 13 شباط 2022 - 3:39 ص    عدد الزيارات 1434    التعليقات 0    القسم عربية

        


دمشق تفرض «تسويات» جديدة في أريافها تشمل المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية...

دمشق: «الشرق الأوسط»... فرضت الحكومة السورية «تسويات جديدة» على مدن وبلدات محافظة ريف دمشق، بهدف ترسيخ سيطرتها وذلك بعدما فرضت «اتفاقات تسوية» في تلك المناطق خلال سنوات الحرب الماضية واستعادت السيطرة عليها. وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية، أعلنت في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، أنه «في إطار استكمال اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة في عدة محافظات، بدأت عملية تسوية في بلدة «الكسوة» ومحيطها بريف دمشق الجنوبي (الغربي) وتشمل المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها»، في حين ذكر معتز جمران محافظ ريف دمشق في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية أن التسويات انطلقت من «الكسوة» باتجاه كل المحافظة (الغوطتين الغربية والشرقية ومناطق القلمون الغربي والشرقي وشمال وجنوب المحافظة). كما كشف عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) عبد الرحمن الخطيب أن السلطات «ستمنح المطلوبين مهلة تصل إلى 3 أشهر لتسليم أنفسهم». وذكرت «سانا»، أن عملية التسوية «تسهم بترسيخ الاستقرار الذي تشهده قرى بلدات الغوطة الغربية وبإفساح المجال لجميع الراغبين بتسوية أوضاعهم بما يتيح لهم ممارسة دورهم الحقيقي في مجتمعهم وبين رفاقهم العسكريين للدفاع عن الوطن». وأعقب ذلك تنفيذ العملية في بلدة «زاكية» التابعة لناحية «الكسوة» التي شهدت أيضاً عملية تسوية لـ«المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها» من أبناء جميع البلدات والقرى التابعة لها، ومن ثم انتقل تنفيذ التسوية إلى مدينة «معضمية الشام» ومن ثم مدينة «داريا». وكانت معظم مناطق ريف دمشق انضمت إلى الحراك السلمي الذي اندلع منتصف مارس (آذار) 2011 ومن ثم ما لبث أن تحول بعد أشهر إلى حرب طاحنة بين فصائل المعارضة المسلحة والجيش النظامي وحلفائه. وقد استعادت الحكومة السورية بمساندة روسيا وإيران السيطرة على مناطق ريف دمشق، بينما ما زال عدد من المناطق في شمال غربي البلاد تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة معارضة، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على شمال شرقي سوريا. واللافت، أن فرض التسويات الجديدة يأتي بعدما كانت الحكومة أجرت في سنوات سابقة «اتفاقات تسوية» في مناطق ريف دمشق مع فصائل المعارضة المسلحة ومنها أكثر من مرة، والتي أفضت إلى استعادتها السيطرة على تلك المناطق وترحيل الرافضين للاتفاقات إلى الشمال السوري، كما حصل في مدينة «التل» شمال المحافظة بداية العام 2016، و«داريا» و«معضمية الشام» أواخر أغسطس (آب) من نفس العام، و«كناكر» أواخره، وقرى وادي بردى في بداية 2017، وبلدات «يلدا»، و«ببيلا»، و«بيت سحم» في نوفمبر (تشين الثاني) 2017، ودوما (في الغوطة الشرقية) في أبريل (نيسان) 2018. ويعرب كثير من أهالي مناطق الغوطة الغربية التي تجري فيها «التسويات» عن استغرابهم من فرض «التسويات الجديدة»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، أحدهم: «في درعا كانت هناك فصائل مسلحة وفرضوا التسوية وأجبروا المسلحين على تسليم السلاح، ولكن هنا منذ سنوات هجروا المسلحين ولم يبق منهم أحد والمناطق محكومة بالحديد والنار، وبعد التهجير أجروا عملية تسوية لمن بقي، وهم (الحكومة) لم يلتزموا بها، (إذ) لم يفرجوا عن المعتقلين الذين يهجس بهم أهاليهم في الليل والنهار، ولكنهم (الحكومة) يريدون الزج بمن تبقى من أبنائنا بالجيش». ويقول متابعون لملف التسويات لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة خلال سنوات الحرب استعادت السيطرة على مناطق كانت خارج سيطرتها إما بـ«عمليات عسكرية» وإما بـ«اتفاقات تسوية» مع الفصائل المسلحة، وعندما كانت تبرم «اتفاق تسوية» في إحدى المناطق لأول مرة كانت تعتبر أنه اتفاق «أولي وليس نهائيا»، والآن بفرضها «تسويات جديدة» في مناطق سبق أن استعادت السيطرة عليها تريد ترسخ سيطرتها بشكل كامل على تلك المناطق». ويضيف هؤلاء المتابعون، «من ناحية أخرى، دمشق من خلال هذه التسويات والترويج لها عبر وسائل إعلامها تريد فرض رؤيتها لـ«الحل»، والقول أن هذه «التسويات» هي الحل، وليس «التسوية السياسية»، خاصةً بعد فرضها التسوية أواخر العام الماضي بمساندة من حلفيها الروسي في محافظة درعا جنوب البلاد». ويرى أحد المتابعين، أنه بعدما باتت مناطق سيطرة الحكومة السورية «مقسمة إلى مناطق نفوذ (بين الحكومة والحلفاء روسيا وإيران)، قد يكون من بين أهداف «التسويات الجديدة» هو نقل السيطرة على تلك المناطق من قطعة عسكرية أو جهاز أمني إلى آخر يكون موال أكثر لصاحب النفوذ فيها». متابع آخر، يشير إلى أن الحكومة ومنذ بدئها بالترويج لـ«التسويات» باستحداث وزارة تحمل اسم «المصالحة الوطنية» منتصف العام 2012، ومن ثم إلغاؤها بعد عدة سنوات، جندت الكثير من الشخصيات الموالية لها (رجال الدين، وجهاء، مخاتير وتجار) لتسويق تلك «التسويات»، وبالتالي «قد يكون من ضمن أهداف التسويات الجديدة مكافأة الشخصيات التي نجحت في أداء المهمة التي أوكلت لها وتعويمها». وذكر مركز «جسور للدراسات» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بدراسة تحليلية، أن السلطات السورية وقعت ما لا يقل عن 60 اتفاق تسوية محلية في أكثر من 25 منطقة بين عامي 2013 و2018.

حراك السويداء يعلّق مظاهراته بانتظار تعاطي دمشق مع مطالبه... تتضمن إعادة دعم المواد التموينية ورفع الرواتب والخدمات...

(الشرق الأوسط)... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... بناء على توجيهات من الهيئة الروحية، أعلن منظمو الحراك الشعبي في السويداء، مساء الجمعة، تعليق الوقفات الاحتجاجية في المحافظة وفتح باب التفاوض وإعطاء الحكومة السورية فرصة لتنفيذ مطالبهم، التي تتضمن أموراً معيشية ومطلبية لتحسين الحياة المعيشية. وجاء في بيان الحراك، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة: «إننا كمنظمين لهذا التحرك الشعبي السلمي المحق ونتيجة للمباحثات بمجلس الحراك، قررنا أن نعطي مهلة لتنفيذ قرارات أهلنا المحقة ضمن دولة القانون والمؤسسات لا دولة الفساد والمفسدين»، مشيرين إلى هدفهم من الحراك «كرامة الشعب بالدرجة الأولى وما ينطوي تحت ذلك من العيشة الكريمة التي لا يشوبها الذل والهوان». وأكدوا أن ذلك لا يعني التوقف عن الحراك الشعبي، بل «إنهم مستمرون، وسط رفضهم أن تؤخذ هذه الوقفة الاحتجاجية لغايات ومقاصد لا يسعى لها الشارع المحتج على المعيشة في السويداء»، مشيرين إلى «خطوات للحراك الشعبي بعد هذه المهلة يتم التعامل معها حسب معطيات الواقع ومدى الاستجابة للمطالب». وأضاف أنهم ليسوا دعاة حرب وتخريب، وأنهم من حافظ في السويداء على مؤسسات الدولة ومكانها منذ بداية الأحداث في سوريا، وأنهم صناع القرار وأنهم من صنع مجد سوريا عبر التاريخ. وتناقل ناشطون من السويداء دعوات من منظمي الحراك الشعبي في المحافظة يوم الاثنين الماضي، إلى استمرار الحراك السلمي والوطني لحين تنفيذ مطالبهم التي حددوها بـ«إعادة الدعم إلى المواد كاملة، وإيجاد حلول جذرية لملف المياه في المحافظة، وتفعيل الضابطة العدلية والقضاء الحكومي وأخذ المؤسسات الحكومية دورها الفعال، ورفع الرواتب والأجور للعاملين بالدولة وفرض زيادة مماثلة لعمال القطاع الخاص بمقدار لا يقل عن 200 في المائة، بما يتناسب مع متطلبات وحاجات الناس الأساسية، وإيجاد خطط واضحة وشفافة لتأمين المشتقات النفطية للمواطنين، وتأمين ضمان معيشي وصحي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة». وبث ناشطون في محافظة السويداء مقاطع مصورة تظهر خروج مظاهرة حاشدة الجمعة، جمعت مدنيين وناشطين ورجال دين، وبعض أطياف المعارضة، حضرها أبناء السويداء من الأرياف ومن المدينة، أمام مقام عين الزمان، دعا إليها منظمو الحراك الشعبي، ورفع خلالها المحتجون هتافات وشعارات معيشية وسياسية ووطنية، دون وقوع صدام مع قوات النظام التي انتشرت منذ صباح يوم الجمعة في محيط المربع الأمني وسط المدينة وعند المراكز الحكومية والأمنية في المدينة وأغلقت بعض الطرق المؤدية إليها. وقال ريان معروف، مسؤول تحرير «شبكة السويداء 24» لـ«الشرق الأوسط»، إن الشارع في السويداء لا يسعى إلى صدام مباشر مع النظام السوري، ولم تقف المحافظة منذ بداية الأحداث ضد وجود مؤسسات وعناصر الدولة أو وجود أشخاص مناصرين للثورة السورية من أبناء المحافظة، الحديث اليوم عن الاحتجاجات في السويداء بطابع أهلي سلمي وبدأ عفوي، وهذا حال معظم دول العالم والمنطقة التي تشهد خروج محتجين على قرارات الحكومة، أي أنها تطالب المسؤولين في السلطة المعينة بحقوق وهذا حق وذكر في كل قوانين ودساتير العالم، واعتبار أن المحتجين في السويداء لم يتقدموا بطلب الخروج باحتجاجات سلمية لدى وزارة الداخلية، تذرع بذلك النظام في استقدام تعزيزات يقول إنها شرطية للحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم حدوث أعمال شغب، في حين أعداد كبيرة من التعزيزات كانت تابعة للمراكز الأمنية الجوية والعسكرية، ما اعتبره الشارع تلويحاً باستخدام القوة. وأكد المحتجون أنهم سلميون في التعاطي مع مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية خلال خروجهم، وعلى مدار الأسبوع الماضي، وشهدت محافظة السويداء خروج احتجاجات يومية، ضد سياسات السلطة، التي اعتبرها المحتجون أنها أودت بالمواطن السوري إلى ما دون خط الفقر، وحرمته من أبسط حقوقه. وتعد محافظة السويداء من المحافظات التي لم تخرج فيها مناطق عن سيطرة النظام السوري، ونأت بنفسها عن مجريات الأحداث السورية، حتى إن جل فئة الشباب فيها رفضوا منذ عام 2011 الذهاب إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري، كما أنها لم تشهد تشكيلات فصائل معارضة مسلحة ضد النظام، باستثناء تشكيل واحد في بداية عام 2011 ولم يوجد في السويداء وكان عاملاً في مناطق درعا المجاورة للسويداء، وكان يسمى كتيبة «سلطان باشا الأطرش» بقيادة خلدون زين الدين أحد الضباط المنشقين عن النظام السوري من أبناء السويداء في بداية الأحداث السورية عام 2011. وتشكلت في السويداء فصائل من أبناء الطائفة بتسليح ذاتي منذ بداية عام 2013، وأعلنت هذه المجموعات منذ تشكيلها حماية السويداء والدفاع عنها من كل المخاطر والتهديدات ومن كل الجهات، وتحوي السويداء أكثر من 50 ألف متخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، ورغم امتناعهم عن الذهاب ووجود أجهزة النظام الأمنية والشرطية في المحافظة، فإنها لم تفرض السحب الإجباري أو اعتقالات للتجنيد. إلى ذلك، تستمر حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار في محافظة درعا جنوب سوريا، حيث شهدت مدينة طفس بريف درعا الغربي 3 عمليات اغتيال في أقل من ساعتين، حيث قُتل كل من إبراهيم الزعبي ومحمد الزعبي بإطلاق نار مباشر في ساحة مدينة طفس في ريف درعا الغربي، من قبل مسلحين مجهولين، وكانا يعملان ضمن مجموعة محلية بقيادة خلدون البديوي الزعبي أحد قادة المعارضة سابقاً والخاضعين لاتفاقية التسوية، وما زال يحظى بمجموعات مسلحة في المدينة، وتعرض شاب مدني للاغتيال في محيط مساكن جلين في ريف درعا الغربي، بإطلاق نار من قبل مسلحين، ما أدى إلى مقتله على الفور، وينحدر من مدينة طفس ويعمل في بيع البنزين على طريق مساكن جلين. ولم يسبق له الانخراط في التشكيلات المسلحة.

قتلى وجرحى بقصف لقوات النظام شمال سوريا .. اشتباكات بين فصيلين مدعومين من أنقرة في عفرين

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... قُتل وجرح 10 مدنيين بينهم طفلان، بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام السوري السبت، في شمال غربي البلاد. وقال ناشطون، إن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية قصفت بقذائف الهاون منزلاً في منطقة معرة النعسان بريف حلب الغربي، ما أسفر عن «وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها (طفلان وامرأتان ورجلان) وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة». وعملت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وطواقم الإسعاف على إخلاء القتلى والجرحى، من المكان، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في الأجواء، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف منطقة تقاد بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة، وحالة رعب في صفوف المدنيين. وقال إبراهيم الأحمد وهو ناشط بريف حلب، إن «قصفاً مدفعياً وصاروخياً نفذته قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية طال مناطق معرة النعسان وتقاد وكفر عمة ومحيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وأدى القصف إلى مقتل 6 أفراد من عائلة واحدة في بلدة معرة النعسان بينهم طفلان وامرأتان ورجلان، فيما تعرض 5 آخرون بينهم أطفال لإصابات خطيرة»، وترافق القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة، وقتل شخص آخر في منطقة تقاد، جراء قصف مدفعي وصاروخي من قبل الميليشيات. وأضاف، أن «طائرة انتحارية تابعة للقوات الروسية، استهدفت خلال الساعات الماضية، نقاطاً عسكرية لفصائل المعارضة على محور قرية كفر نوران بريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة عنصر بجروح، تزامن مع قصف بري نفذته قوات النظام والميليشيات الإيرانية على مناطق في قرية تقاد وكفر عمة بريف حلب الغربي ومناطق البارة وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في دوير الأكراد ومحيط العنكاوي وقليدين بسهل الغاب شمال غربي حماة، ومحور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين (مزارعين) بجروح خطيرة». ولفت، أنه «قُتل رجل وأصيبت زوجته بجروح خطيرة بانفجار لغم من مخلفات الحرب في مدينة تفتناز بريف إدلب الشمالي». من جهته، قال قيادي في فصائل المعارضة، إن فصائل المعارضة في غرفة عمليات «الفتح المبين» استهدفت بقذائف الدبابات دشماً ومواقع عسكرية لقوات النظام السوري على محوري ميزناز وجدرايا غرب حلب، ما أدى إلى مقتل عنصر وجرح آخرين، وجرت استهدافات متبادلة بالرشاشات المتوسطة والثقيلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة على محور الشيخ سلمان غربي حلب أدى إلى وقوع خسائر مادية في صفوف قوات النظام. في سياق آخر، شهدت منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني السوري» والنفوذ التركي، اشتباكات عنيفة بين فصيلي فرقة الحمزة وأحرار الشام في الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، ووقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وسط تحشيدات عسكرية من كلا الطرفين في المنطقة وحالة استنفار وقطع الطرق الرئيسية من قبل الفصائل. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، باندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة من حركة «أحرار الشام الإسلامية» من جهة وآخرين من «فرقة الحمزة» من جهة أخرى، في قريتي جولاقان وفقيران التابعتين لناحية جنديرس بريف عفرين، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، جراء الاشتباكات العنيفة التي لم تعرف أسبابها حتى اللحظة. وأشار «المرصد»، أنه في 10 يناير (كانون الثاني)، استنفرت فصائل (الجيش الوطني السوري) الموالية لتركيا، في مناطق عفرين وقرى محيطة بها، على خلفية اعتقال فصيل (الجبهة الشامية)، قيادياً في فرقة (السلطان مراد وحركة ثائرون)، بالقرب من مفرق كفر جنة بريف عفرين، دون معرفة أسباب الاعتقال حينها. وفي الأثناء، تحدث ناشطون عن إصابة 3 مدنيين بينهم طفلة بقصف مدفعي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على أطراف مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي. واستهداف قوات النظام السوري بصاروخ نقطة بيرقداد 9 جنوب معبر أبو الزندين لفصائل المعارضة، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية.

قائد قوات قسد يكشف معلومات حصرية حول هجوم داعش على سجن الحسكة

وأضاف مظلوم عبدي في برنامج "مقابلة خاصة" الذي تبثه قناة العربية أن التهديد لا يزال مرتفعاً من قبل تنظيم داعش

العربية.نت... قال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الجنرال مظلوم عبدي في أعقاب الهجوم الدامي على سجن الحسكة الشهر الماضي، إن تنظيم داعش يشكل تهديداً متزايداً للمنطقة، وسيزدهر مرة أخرى ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية. وأضاف مظلوم عبدي في برنامج "مقابلة خاصة" الذي تبثه قناة العربية أن التهديد لا يزال مرتفعاً، رغم مقتل زعيم التنظيم في عملية للقوات الخاصة الأميركية الأسبوع الماضي. وقال عبدي: "نحن محاطون بداعش. لقد قلنا هذا مرات عديدة. إذا لم نجاهد لمحاربة داعش الآن، فسوف ينتشر مرة أخرى".

3000 مقاتل من داعش

وساد هدوء هش في شمال شرق سوريا منذ الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في 20 يناير على سجن الصناعة، وهو منشأة يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا حيث يحتجز أكثر من 3000 مقاتل من داعش وقاصر على صلة بهم. وأدى الهجوم على السجن إلى 10 أيام من القتال بين المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة ومقاتلي داعش، ما خلّف ما يقرب من 500 قتيل. وفي نهاية المطاف، نجح المقاتلون الأكراد في السيطرة على الوضع. وقال عبدي إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية فورية لاحتواء الخلايا النائمة للتنظيم بعد الهجوم. كما تم إخلاء مراكز الاعتقال المعرضة لهجمات مماثلة، ولا تزال عمليات التمشيط الأمنية مستمرة، كما أن حظر التجول يحد من التحركات الليلية في الحسكة. لكن التهديد لا يزال قائماً. وأدت غارة شنتها القوات الخاصة الأميركية الأسبوع الماضي إلى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم القرشي في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا. قال عبدي إن قوات سوريا الديمقراطية ساعدت في العملية من خلال تسهيل المرور والخدمات اللوجستية للولايات المتحدة، لكنها لم تشارك مع المقاتلين على الأرض. وأضاف: "لقد وفرنا الأمن والأمان للأفراد الذين دخلوا، هذا كل ما يمكنني قوله". وفي حين أن معنويات داعش ربما تضررت مؤقتاً بمقتل القرشي في أعقاب هجوم السجن، قال عبدي إنه لا يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تراجع التنظيم. وتابع متحدثاً عن الدواعش: "إنهم يعتمدون على اللامركزية"، ويتصرفون بشكل مختلف حسب الظروف والديناميكيات المحلية. وتحمّل عبدي جزءًا من المسؤولية عن هجوم السجن، وهو الأكبر والأكثر دموية منذ أن خسر تنظيم داعش آخر قطعة من الأراضي التي سيطر عليها في عام 2019. وقُتل ما لا يقل عن 121 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية في المعارك الدائرة حول السجن والتي استمرت قرابة أسبوعين. وفي هذا السياق قال عبدي: "لم ننفذ مسؤولياتنا بشكل جيد".

قائد «قسد»: محاصرون بـ«داعش» من جميع الجهات... تصاعد هجمات خلايا التنظيم بريف دير الزور

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... قال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، إنهم محاطون بتنظيم «داعش» من جميع الجهات، وإذا لم تتم محاربته فسوف ينتشر مرة أخرى، في أعقاب الهجوم الدامي على سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا نهاية الشهر الماضي. وكشف عن تلقيهم معلومات استخباراتية مرتين على الأقل العام الماضي، عن تخطيط خلايا التنظيم لمهاجمة السجن وتحرير عناصره المحتجزين فيه، لتحبط القوات هجوماً واحداً بالفعل، لكن دون إجراء ما يكفي من العمليات لاستئصال تلك الخلايا الإرهابية، في وقت شنت فيه خلايا نائمة من «داعش» 5 هجمات عنيفة خلال الـ48 ساعة الماضية على نقاط تفتيش تابعة للقوات بريف دير الزور شرق البلاد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأشار مظلوم عبدي في إفادة صحافية، إلى أن تهديدات تنظيم «داعش» تزداد في مناطق شمال شرقي سوريا على الرغم من مقتل زعيمه، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بعملية أميركية في 3 من الشهر الحالي، وقال: «تم اتخاذ تدابير أمنية فورية لاحتواء الخلايا النائمة النشطة لـ(داعش)، لكن التنظيم أثبت أنه في حالة تمرد مرن»، وكشف عن إخلاء بعض مراكز الاحتجاز المعرضة لهجمات مماثلة والقريبة من الحدود التركية، وبالفعل تم إخلاء ثلاثة سجون ونقل نزلائها إلى منشآت أخرى آمنة تحت حماية قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي. كما عثروا على سجن آخر كانت الحماية الأمنية ضعيفة مماثلة لتلك التي كانت في سجن الصناعة، وأضاف عبدي: «عمليات التمشيط الأمنية لا تزال مستمرة، كما أن حظر التجول يحد من التحركات الليلية في الحسكة، لكن التهديد لا يزال قائماً»، وعلى الرغم من تلقيهم تحذيرات استخبارية بمهاجمة السجن، «فإننا فشلنا بعد ذلك، والمجتمع الدولي يتقاسم هذا العبء ويتعين عليه تحمل المسؤولية عن آلاف الأجانب المحتجزين بالسجون، والمخيمات المدارة من قبل (قسد) والذين لا يزالون يشكلون خطراً أمنياً». وخلف الهجوم على سجن الصناعة بحي غويران جنوب الحسكة الذي استمر نحو 6 أيام بين 20 و27 يناير (كانون الثاني) الماضي، سقوط 120 مقاتلاً من «قسد» و6 مدنيين ومقتل أكثر من 370 مسلحاً من «داعش»، وأوضح عبدي أن التنظيم أراد أن يخطو خطوة جديدة بهجومه على سجن الحسكة، «ليدخل مرحلة جديدة ويقول إننا موجودون، ولدينا قوة عسكرية ويمكننا تنفيذ هجمات، لكن مقتل القريشي أضعف كل ذلك وأبقتهم محبطين، لكن هذا لا يعني أن (داعش) أصبح ضعيفاً للغاية»، منوهاً بأن التنظيم يتبع مبدأ اللامركزية بهجماته العسكرية: «داعش لم يعد مركزياً كما كان من قبل، أعني أن دور زعيم التنظيم ليس دوراً ميدانياً كما كان من قبل، ويتصرفون بشكل مختلف حسب الظروف والديناميكيات المحلية». وعن قدرة خلايا التنظيم بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات عسكرية، أرجع عبدي استمرارها إلى ثلاثة عوامل رئيسية؛ أولها ليست لديه مشكلة في التمويل ولديهم الأموال لإغواء جيل الشباب، أما العامل الثاني، «فلا يحتاجون إلى معسكرات أو قواعد تدريب، فلهم أماكنهم الخاصة لإعداد مقاتليهم، وثالث عامل لديهم حاضنة شعبية، مثل مخيم الهول حيث تحظى آيديولوجية (داعش) هناك بشعبية كبيرة». إلى ذلك، نفّذت خلايا موالية من التنظيم هجومين منفصلين استهدفا نقطتين عسكريتين في مناطق سيطرة قوات «قسد» ببلدة الشحيل 40 كيلومتراً شرق ريف دير الزور الشرقي، واتهم مسؤول عسكري بارز من مجلس دير الزور العسكري» خلايا «داعش»، بأنهم «استهدفوا بالأسلحة الرشاشة نقطة عسكرية بالقرب من ضفة نهر الفرات بحي الشبكة وسط الشحيل»، وأسفر الهجوم عن فقدان عنصرين من القوات وإصابة آخر بجروح بليغة واشتبكت عناصر «قسد» مع المهاجمين نحو نصف الساعة ليلوذ بعدها المهاجمون بالفرار، وتزامنت العملية مع هجوم آخر استهدف نقطة عسكرية للقوات ببلدة جزرة البوشمس غرب دير الزور، ما أدى إلى مقتل 4 من قوات الدفاع الذاتي ومقتل انتحاري من التنظيم عقب تفجير نفسه بعدما تعرض لإطلاق النار، وتمكنت القوات من إلقاء القبض على عنصرين من المهاجمين. وأضاف المصدر ذاته أن خلايا التنظيم استهدفت نقطة عسكرية عند مدخل البلدة بالقنابل والأسلحة الرشاشة أسفر عنه سقوط عنصرين من «قسد» وأصيب اثنان آخران، «فيما قتل مسلحان من (داعش) بالاشتباكات التي استمرت لنحو ساعتين، حيث شارك أكثر من خمسة في الهجوم واختبأوا بين منازل المدنيين، لتفرض القوات طوقاً أمنياً وتقطع الطريق لملاحقتهم». وهاجمت خلايا موالية للتنظيم بقذيفتي «آر بي جي» مقراً عسكرياً للقوات في بلدة الطيانة وتبعد نحو 50 كيلومتراً شرق دير الزور، كما استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ«قسد» بالأسلحة الرشاشة في بلدة السوسة، فيما استهدفت حاجزاً للقوات ببلدة الصبحة، ووصف المصدر الهجمات بأنها الأعنف والأكبر منذ بداية الشهر الحالي، لإنهاء التمرد المسلح الذي نفذه محتجزو التنظيم وخلايا نائمة في سجن الصناعة بالحسكة المجاورة.

بعد أشهر من التعذيب.. الطفل المختطف فواز قطيفان بين أحضان أهله

وزارة الداخلية السورية: تحرير الطفل فواز قطيفان وصحته جيدة

دبي _ العربية.نت.. أفاد مصدر في قيادة شرطة درعا لوسائل إعلام سورية مساء السبت، أن الطفل المختطف فواز قطيفان أصبح بين أهله وحالته الصحية جيدة. وأكدت وزارة الداخلية السورية في تدوينة على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" تحرير الطفل فواز قطيفان، مشيرة إلى أن صحته جيدة. وبدوره، قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان في تدوينة على "فيسبوك": "وأخير بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافىء ألف الحمد لله على سلامتك ياعمو فواز.. وألف مبروك لأهله وعائلته وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله على أيدي قتلة مجرمين سفله أوباش". يذكر أن مجهولين اختطفوا الطفل فواز أثناء ذهابه إلى المدرسة في مدينة إبطع بريف درعا، منذ نحو 3 أشهر، وطلبوا فدية كبيرة 500 مليون ليرة (140 ألف دولار). وكانت قضية فواز قد لاقت الكثير من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو ظهر فيه الطفل وهو يطلبُ من أشخاص مجهولين التوقف عن ضربه. ومنذ ذلك الحين تداولت مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأخبار أنباءً تتعلق باختطافه. يذكر أن عمليات الخطف تكررت في مختلف المناطق السورية مراراً طيلة السنوات الأخيرة نتيجة الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد منذ نحو عقدٍ من الزمن، والتي تلت احتجاجاتٍ شعبية كانت قد اندلعت للمطالبة بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد في مارس من العام 2011.



السابق

أخبار لبنان.. «تنصل شيعي» من الموازنة على وقع الاعتراض الشعبي عليها... الإقرار الملتبس للموازنة و«إنزال» التعيينات أغضب الثنائي الشيعي فهل «يفجّرها»؟.. الحكومة اللبنانية «تأكل لحمها» وثقة العالم بها... تتآكل.. على خلفية طلب منْع المؤتمريْن المسيئيْن للبحرين.. «حزب الله» يتحدّى وزارة الداخلية: قاعة رسالات... لنا.. «الوراثة السياسية» تستفحل وتطاول «قوى تغييرية».. «الشورى» يعلّق قرار السماح للفلسطينيين بالعمل... ويعزز الانقسام..

التالي

أخبار العراق... طهران تدعو بغداد إلى حوار بعيد عن الإعلام... ​​​​​​​6 بنود بين «الصدري» و«العصائب» لتفادي «اقتتال شيعي»... بارزاني يرمي كرة رئاسة العراق في ملعب حزب طالباني.. منظمة حقوقية تجبر «الداخلية» العراقية على إعادة اعتقال أحد ضباطها..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,217,818

عدد الزوار: 6,940,913

المتواجدون الآن: 115