لم يكشف المتباحثون عن أي تقدم

أجرى الرئيس المصري حسني مبارك لقاءات منفصلة في القاهرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمشاركة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

ولم يُدل أي من المجتمعين بتصريحات بعد نهاية هذه اللقاءات.

وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن محادثات مبارك مع المسؤولين الثلاثة تركزت على: "مناقشة وضع عملية السلام والمفاوضات على المسار الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء تأكيد مصر على ضرورة تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق رؤية حل الدولتين على أرض الواقع." ولم تدل وكالة الأنباء المصرية بمزيد من التفاصيل.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن على إسرائيل أن تتحرك تحركا استراتيجيا يعمق الثقة في نواياها نحو السلام وبالتالي تستطيع مصر أن تشجع الفلسطينيين على الذهاب الى المفاوضات المباشرة.

وجاءت اللقاءات، التي شارك فيها ميتشل، في إطار الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في المنطقة.

"ضمانات"
 

من جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد محادثات مع ميتشل انه لا يمكن للفلسطينيين الانتقال الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل دون "ضمانات مكتوبة" على جدية الجانب الاسرائيلي في التوصل الى اتفاق.

وكان موسى التقى أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال بعد اللقاء انه يعتقد ان عباس ملتزم بشروط الجامعة العربية للمفاوضات المباشرة.

وكانت الجامعة وفرت الغطاء العربي للمفاوضات غير المباشرة، بوساطة ميتشل، التي بدأت منذ مايو/ ايار الماضي.

ويتعرض الرئيس عباس لضغوط أمريكية متزايدة لإستئناف محادثات مباشرة مع الإسرائيليين.

ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة إن الفلسطينيبن يخشون من إن الإسرائيليين ليسوا جادين بشان التوصل الى سلام، وانهم يريدون استئناف المفاوضات فقط لارضاء الامريكيين.

طرف ثالث
 

وكان الرئيس الفلسطيني قال في مقابلة مع صحيفة "الغد" الاردنية إن على اسرائيل الموافقة على فكرة وجود طرف ثالث يحمي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية قبل البدء في محادثات سلام مباشرة.

وقال عباس ان على اسرائيل الموافقة من حيث المبدأ في اي اتفاق سلام على "تبادل اراض بنفس القيمة والحجم" لتعويض الفلسطينيين عن اراضي الضفة الغربية المقام عليها مستوطنات يهودية في اي اتفاق سلام.

وكشف عباس ان مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة ايهود اولمرت تطرقت الى العديد من القضايا الجوهوية وان الجانبين توصلا الى عدد من التفاهمات حولها من بينها نشر قوات دولية على حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

كما كشف عباس انه واولمرت اتفقا على امكانية تبادل الاراضي لكنهما فشلا في الاتفاق على حجم الاراضي التي يمكن تبادلها.

وذكر مسؤول فلسطيني ان السلطة طلبت السبت من المبعوث الامريكي ميتشل توضيحات بشأن الاستيطان ووضع القدس الشرقية المحتلة قبل بدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل.

ويقوم ميتشل، الذي التقى نتنياهو الجمعة، بالوساطة في محادثات غير مباشرة تجري منذ ما يزيد على شهرين.

ولم يصدر تعليق من اسرائيل بشأن اجتماع ميتشل الاخير ولا بشأن تصريحات عباس لصحيفة الغد الاردنية والتي نشرتها وسائل اعلام فلسطينية أيضا.

ورفض ميتشل، الذي حمل مقترحا لاقناع الفلسطينيين بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين، الادلاء بتفاصيل بعد لقائه مع عباس.

واكتفى ميتشل بالقول للصحافيين: "انهينا اجتماعا بناء جدا ومثمرا مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية".