أخبار سوريا.. قلق من «هيمنة حميميم» على ميناء اللاذقية... تمسك أوروبي بـ«الخطوط الحمر» في سوريا..«قسد» تفتش أحياء الحسكة تحت غطاء أميركي.. هجوم سجن غويران.. أين وصل "التمشيط"؟ وماذا بعد "الإنذار الأكبر"؟.... فيديو يفطر القلب لطفلة سورية ترتجف من البرد..تحذير أممي من «كارثة شتوية» في شمال غربي سوريا.. عفو بمرسوم رئاسيّ عن «جرائم الفرار الداخليّ والخارجيّ» في سوريا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 كانون الثاني 2022 - 5:03 ص    عدد الزيارات 1528    التعليقات 0    القسم عربية

        


قلق من «هيمنة حميميم» على ميناء اللاذقية...

عمال يتحدثون عن تكرار «سيناريو طرطوس» وانقطاع مصدر رزقهم...

اللاذقية: «الشرق الأوسط».... أدى ظهور ملامح «هيمنة» الشرطة الروسية في قاعدة حميميم على مدينة اللاذقية ومينائها على الساحل السوري بعد استهدافه مؤخراً من قبل إسرائيل، إلى حالة قلق سادت أغلبية الأهالي من تكرار «سيناريو ميناء طرطوس» عندما تعمدت الشركة الروسية «المستأجرة» له مضايقة آلاف العمال السوريين بهدف إجبارهم على الاستقالة. وميناء اللاذقية أكبر وأبزر ميناء في البلاد، ويتسع لـ620 ألف حاوية و23 رصيفاً، وتتولى السلطات السورية تشغيله، وهو الشريان الحيوي شبه الوحيد المتبقي لتزويد الحكومة السوية بالبضائع في ظل الحصار الغربي والإقليمي المفروض عليها. ويقع على بُعد كيلومترات من قاعدة حميميم العسكرية الروسية التي تستضيف منظومتي صواريخ «إس300» و«إس400» المتطورتين. وتعدّ إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في عام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وقد بادرت في عام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط بشكل خاص، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه. وقد ساهم هؤلاء في ترجيح الكفة لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة. وبعدما وقع البلدان اتفاقات ثنائية عدة، تضمنت إحداها مطلع عام 2019 تدشين «مرفأين مهمين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية»، اجتمع منتصف الشهر الحالي السفير الإيراني لدى سوريا، مهدي سبحاني، مع محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال، لبحث إمكانية «التعاون والاستفادة من المقومات الاقتصادية، وإنشاء معامل للنفايات الصلبة ومنشآت صناعية للعصائر والفواكه المجففة في الساحل السوري، وتحديداً في مدينة اللاذقية، واستخدام مينائها لعمليات الاستيراد والتصدير»، بحسب بيانات رسمية في دمشق. وبعد تعرض ميناء اللاذقية لجولتي قصف من إسرائيل؛ الأولى في يوم 7 والثانية في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قيل إنهما استهدفتا «حاويات سلاح إيراني»، سيرت الشرطة العسكرية الروسية في 19 يناير (كانون الثاني) الحالي دورية مشتركة مع الجيش السوري النظامي في ميناء اللاذقية. وعدّت مصادر سورية معارضة وقتذاك الخطوة الروسية «إجراءً عسكرياً يرمي إلى نشر نقاط مراقبة في الميناء، وبوادر سيطرة روسية عليه». وتقول لـ«الشرق الأوسط» مصادر أهلية من مدينة اللاذقية: «المواسم (الزراعية) انضربت، وآلاف العمال (السوريين) يشتغلون في الميناء وهو مصدر رزقهم الوحيد». وتضيف: «الناس ضايجة (منزعجة)، وخايفة من انقطاع مصدر رزقها متل (كما) ما صار بميناء طرطوس لما (عندما) قلعت (طردت) روسيا العمال السوريين. الناس بدها (تريد) بقاء إدارة الميناء سورية». واستأجرت روسيا في ربيع عام 2019 ميناء طرطوس في سوريا لمدة 49 عاماً، ونص الاتفاق على تولي موسكو مهام توسيعه وتحديث إمكاناته. وأقر مجلس الشعب السوري (البرلمان)، مشروع القانون المتضمن تأجير المرفأ. واستند مشروع القانون إلى ما تضمنه «بروتوكول التعاون» للدورة الـ11 لـ«اللجنة السورية - الروسية المشتركة»، التي عقدت اجتماعها في منتصف ديسمبر عام 2018. ويتضمن البروتوكول إدارة القسم المدني في مرفأ «طرطوس» من جانب شركة «STG - E (ستروي ترانس غاز – إنجينيرينغ)» الروسية. ومع التصديق الرسمي للعقد بين شركة «STG - E (ستروي ترانس غاز – إنجينيرينغ)» الروسية و«الشركة العامة للموانئ السورية»، في 17 يونيو (حزيران) 2019، صدر قرار بتحويل العاملين في المرفأ من دائمين، وفق «قانون العاملين الأساسي في الدولة» الذي يضمن حقوق العمال ويقيهم الفصل، إلى مؤقتين، وفق القانون رقم «17» لعام 2010 الناظم لعمال القطاع الخاص، الذي توجد فيه ثغرات كبيرة تسمح لصاحب العمل بالاستغناء عن العمالة، وذلك تحضيراً لصرف 70 في المائة منهم، ربما على دفعات. كما حرمت «STG - E (ستروي ترانس غاز – إنجينيرينغ)» بعض الفئات من الوجبة الغذائية اليومية وخفضت قيمتها من 700 ليرة سورية، إلى 100 ليرة (الدولار الأميركي يساوي أكثر من 3500 ليرة حالياً) لمضايقة العمال ودفعهم للاستقالة. وفي فبراير (شباط) عام 2020، طردت الشركة 3600 عامل سوري كانوا يعملون في المرفأ قبل «استئجاره» من قبل روسيا، مما استدعى تدخل الحكومة السورية للتوسط لعودة العمال. واشتكى عمال المرفأ في منتصف عام 2020 من أن الشركة المشغلة لا تعطي العمال إيصال قبض بالراتب، كما أنها لا تعطي الأجر المتحول للعمال. وذكروا أن الشركة أجلت صرف الحوافز للعمال شهراً بعد آخر، بحجة وجود خلل في المنظومة وخطأ من موظفي المالية.

تمسك أوروبي بـ«الخطوط الحمر» في سوريا

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي.... الاتحاد الأوروبي سيكون «واقعياً»، وسينخرط باقتراح المبعوث الأممي غير بيدرسن «خطوة مقابل خطوة»، ومضمون القرار الأممي لدعم «التعافي المبكر» في مشاريع المساعدات الإنسانية، تحت سقف «الخطوط الحمراء» و«اللاءات الثلاث» الأوروبية، أي: لا مساهمة بالإعمار، لا تطبيع مع دمشق، لا رفع للعقوبات، قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية بموجب القرار الأممي 2254. هذه خلاصة الاجتماع الوزاري الأوروبي الذي عقد في بروكسل أول من أمس، لبحث الملف السوري، ذلك في أول لقاء من نوعه منذ بضع سنوات بترتيب من فرنسا التي تولت رئاسة الكتلة الأوروبية بداية العام لستة أشهر أخرى. وشارك بالاجتماع بيدرسن، بعد إجرائه سلسلة استشارات مع اللاعبين الإقليميين والدوليين في جنيف أو دمشق والدول المعنية، قبل تقديمه عرضاً مفصلاً عن المقترح في مجلس الأمن الدولي اليوم.

قراءة الواقع

الاجتماع الوزاري تضمن نقاشات صريحة للمشهد السوري وتحولاته خلال السنوات الماضية، سواء بالجانب العسكري، حيث «يقف الصراع الآن رهن حالة من الجمود العسكري والاستراتيجي، مع عدم وجود حل عسكري في الأفق وعدم حدوث تحولات في الخطوط الأمامية» منذ مارس (آذار) 2020، و«وجود خمسة جيوش أجنبية بقوات لها في سوريا، حيث تنقسم إلى عدة مناطق نفوذ»، أو بالجانب السياسي الذي تضمن «فوز بشار الأسد في مايو (أيار) 2021 بولاية رابعة بعد انتخابات رئاسية جرى النظر إليها على نطاق واسع باعتبارها لم تكن حرة ولا نزيهة»، حسب قول مسؤول أوروبي في الاجتماع. وأشار إلى زيادة «القبضة الأمنية» في مناطق الحكومة. كما سمع الوزراء تقديرات رسمية من خبراء من أن «مستويات الفقر في سوريا تقترب من 90 في المائة، ويعاني 12.4 مليون شخص، أي 60 في المائة من السكان، من انعدام الأمن الغذائي. كما شهدت الليرة السورية انخفاضاً حاداً في قيمتها بالسنوات الأخيرة». وبالتزامن مع ذلك، «ارتفعت أسعار المواد الغذائية الآن 33 مرة عما كانت عليه خلال فترة ما قبل الحرب. وهناك ما يقدر بـ14 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات داخل البلاد، وأكثر عن خمسة ملايين شخص يفتقرون إلى المياه العذبة الآمنة أو الكافية في شمال سوريا. إضافة لذلك، خسر جيل كامل التعليم، وتعرضت المجتمعات للدمار».

أوضاع جديدة

في موازاة ذلك، لوحظت بالاجتماع بعض الديناميات الجديدة، إذ إنه «بعد أكثر عن 10 سنوات من الصراع، اتخذت بعض الدول العربية في الفترة الأخيرة خطوات نحو التطبيع مع النظام. ورغم عدم وجود استراتيجية منسقة أو منظمة للتعامل مع سوريا، أوضح الشركاء العرب أن النهج الجديد ضروري، والانتقال من «تغيير النظام» إلى «تغيير السلوك». وتبقى مسألة إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية موضع نظر، وتحظى بدعم علني من قبل عدد من الدول العربية التي تشعر بالحاجة إلى العمل بحزم أكبر لمواجهة تأثير الخارج، أي روسيا وإيران وتركيا». يضاف إلى ذلك، اقتراح المبعوث الأممي غير بيدرسن، مقاربة «خطوة مقابل خطوة»، للوصول إلى «اتفاق بين اللاعبين الدوليين والنظام السوري على خطوات تدريجية متبادلة وواقعية ودقيقة ويمكن التحقق منها، بحيث يجري اتخاذها بالتوازي للمساعدة في دفع العملية السياسية إلى الأمام بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254». وأبلغ أحد الحاضرين المشاركين، أن بين العناصر الأخرى الجديدة التي تخص الملف السوري، أن أميركا أكملت مراجعتها التي طال انتظارها لسياستها تجاه سوريا، حيث «حددت أربع أولويات، هي: المساعدات الإنسانية مع التركيز على التعافي المبكر، الحفاظ على الوجود العسكري، دعم وقف إطلاق النار، الالتزام بالمساءلة». كما برز اتفاق الروس والأميركيين على تمديد قرار المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» و«عبر الخطوط» في يوليو (تموز) الماضي، ثم تمديد القرار في مجلس الأمن قبل أيام.

مقاربة أوروبية

وبعد مناقشات بين الوزراء، ذكر المشاركون أنه في 2017، تبنى الاتحاد الأوروبي «موقفاً قوياً بـوضع حد للحرب من خلال تحقيق انتقال سياسي حقيقي» في سوريا، وأن «المبادئ الأساسية لسياسة الاتحاد الأوروبي لا تزال صالحة وقائمة، وهي لا تطبيع، ولا رفع للعقوبات، ولا إعادة بناء إلى أن يشارك النظام في انتقال سياسي داخل البلاد في إطار قرار مجلس الأمن 2254». وإذ دعت بعض الدول مثل هنغاريا واليونان، إلى اعتماد سياسة أوروبية واقعية، جرى التوافق على ضرورة «الحفاظ على وحدة الموقف الأوروبي» و«عدم التنازل عن الموقف الجمعي الذي لا يزال صالحاً». عليه، كان الاجتماع الوزاري مناسبة لتجديد التمسك بـ«اللاءات الثلاث»، عبر إبداء استعداد الكتلة الأوروبية الانخراط مع «الوقائع الجديدة» التي تشمل «خطوة مقابل خطوة» والأولويات الأميركية الجديدة وخطوات التطبيع العربي، لكن دون التخلي عن «الخطوط الحمر». عليه، انخراط المسؤولون الأوروبيون مع بيدرسن في مناقشة «خطوة مقابل خطوة» التي قوبلت برفض علني من وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد. كما جرى الاتفاق في الاجتماع الوزاري على عقد مؤتمر بروكسل للمانحين باعتبار أن الاتحاد الأوروبي أكثر المانحين بـ25 مليار يورو، لتمويل المساعدات الإنسانية إلى سوريا و«التعافي المبكر»، لكن «شرط عدم وصولها للنظام»، إضافة إلى الاتفاق الجماعي على «الانخراط مع الدول العربية لـمنع التطبيع وإعادة دمشق إلى الجامعة العربية في شكل مجاني... ودون ثمن»، بل ظهر تحذير أوروبي من أن «التطبيع مع دمشق، يهدد الحوار بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية».

«قسد» تفتش أحياء الحسكة تحت غطاء أميركي

استسلام عدد إضافي من عناصر «داعش» في سجن غويران

الشرق الاوسط... الحسكة: كمال شيخو... وسط تحليق الطيران الحربي للتحالف الدولي وطائرات «F16» الأميركية بعلو منخفض في الحسكة شمال شرقي سوريا، بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) إطلاق حملات واسعة للتفتيش في أحياء الغويران والزهور المجاورة للسجن، حيث تمرد عناصر «داعش»، وفي عدد من القرى والمزارع المجاورة. واستسلم المئات من مسلحي التنظيم الذين شاركوا في العصيان المسلح ووصل عددهم إلى 550 متطرفاً، في وقت أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية شرقي الفرات حظر شامل على مدينة الحسكة، وشددت القيود على حركة المرور وتنقل المدنيين بين المدن والبلدات، واتخذت التدابير الأمنية خشية من تسلل خلايا نائمة موالية وتنفيذ عمليات انتحارية انتقامية. واستطاعت «قسد» السيطرة الكاملة على كتلة من الأبنية في السجن الجديد من بين 3 كتل مؤلفة من 8 مهاجع وزنازين داخل سجن الصناعة بالحسكة، وتستمر حملة التمشيط داخل السجن ومحيطه؛ إذ شملت حي الزهور المتاخم للسجن، وأسفرت العملية عن مقتل 5 مسلحين مواليين للتنظيم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة واستهدفت تحصيناتهم في منازل المدنيين ودمرت الطرق والممرات التي استخدمت في الهجوم على السجن، كما طالت الحملة الأمنية شوارع حي غويران من الجهة الشرقية واشتبك مقاتلي «قسد» مع عدد من المسلحين الذين شاركوا في الهجوم وقتلت 9 إرهابيين، كان بينهم انتحاريان يلبسان مواد متفجرة. وقال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي في «قسد»، «بعملية نوعية مساء الاثنين نجحت قواتنا في تحرير تسعة أسرى من موظفي السجن من قبضة إرهابيي (داعش) وتم نقل هؤلاء الأسرى إلى أماكن آمنة»، مشيراً إلى أن القوات تمكنت من تحرير المزيد من الرهائن أمس (الثلاثاء)، دون إعطاء المزيد من التفاصيل عن العدد والحالة الصحية لهؤلاء المفرج عنهم حديثاً، وما إذا كانت العملية بواسطة مفاوضات مباشرة أم عملية عسكرية، ونقل بأن القوات «تتحرك بحملة التمشيط بحذر كبير من أجل تحرير كل الأسرى وحماية أهلنا في أحياء الغويران والزهور، وهذا أهم بكثير من القضاء على الإرهابيين». وذكر شامي، أن «250 مرتزقاً آخرين استسلموا صباح الثلاثاء، حيث نفذت قواتنا عمليات مداهمة دقيقة ومحكمة للمهاجع والزنازين التي كان يتحصن فيه الإرهابيون داخل السجن». وعبر ثلاث حافلات حديثة نقلت قوات خاصة وقوى الأمن الداخلي هؤلاء المستسلمين برفقة جنود من الجيش الأميركي إلى سجون ثانية، وسط تعزيزات وإجراءات أمنية مشددة دون تحديد الوجهة، وقال مصدر «أحكمنا السيطرة على كامل السجن الجديد الذي كان يتحصن فيه المسلحون، وسيطرتنا النارية تشمل أحياء الغويران والزهور ونستكمل عمليات التمشيط»، وألقت القبض على العشرات وقتل آخرين خلال مواجهاتهم، لافتاً إلى أن الذي تم اعتقالهم يخضعون لعملية استجواب دقيقة ومعقدة قبل نقلهم إلى أماكن ثانية، وعن المهجع الخاص بأطفال مسلحي التنظيم المسمى بـ«أشبال الخلافة»، أضاف المصدر قائلاً «لم تحسم المعركة بعد والعمليات العسكرية مستمرة، لكن هؤلاء الأطفال والفتية يستخدمهم قادة التنظيم في هجومهم على الرغم من دعواتنا بتحييد هؤلاء». وأعلنت قوى الأمن الداخلي و«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا فرض حظر كلي على مدينة الحسكة مدة 7 أيام، بعد تصاعد العمليات العسكرية داخل سجن الصناعة ضد مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، وشمل الحظر المدن والبلدات التابعة للإدارة شرقي الفرات تحسباً من تسلل خلايا نائمة موالية للتنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية انتقامية، وفرضت قوى الأمن قيود وإجراءات معقدة على الطرق الرئيسية والفرعية للحد من حركة المرور وتنقل السيارات والمدنيين، وسمحت بفتح الأفران والمؤسسات التي تحتاج طبيعة عملها إلى الدوام، واستثنت المحال التجارية الخاصة ببيع المواد الاستهلاكية والغذائية والصيدليات والأطباء المناوبين. وفي دمشق، دعت الخارجية السورية ممثلي المنظمات الأممية و«اللجنة الدولية للصليب الأحمر» و«منظمة الهلال الأحمر السوري» و«الأمانة السورية للتنمية»؛ إلى اجتماع طارئ في مقر الوزارة بشأن تطورات الأوضاع الطارئة في مدينة الحسكة. ودفعت الاشتباكات المستمرة في مدينة الحسكة منذ الخميس الماضي نحو 45 ألف شخص، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، يتحدرون من أحياء الغويران والزهور والقرى المجاورة للسجن إلى الفرار من منازلهم لمناطق أكثر أماناً، وعبّرت مسؤولة في المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، رافينا شامداساني، عن قلقها حيال مصير آلاف الأشخاص الذين فروا من المنطقة المجاورة؛ خوفاً من المزيد من الهجمات من قبل خلايا «داعش» وهرباً من الاشتباكات المستمرة، وطالبت بضرورة حماية المدنيين من العمليات العسكرية، ودعت جميع أطراف النزاع وكذلك الحكومات التي تتمتع بنفوذ على مختلف الأطراف «بأن القانون الدولي يطالبهم ببذل قصارى جهدهم لحماية المدنيين، بما في ذلك التخطيط للعمليات العسكرية والأمنية وتنفيذها». وأشارت شامداساني إلى تحذيرات الأمم المتحدة من الحالة المزرية وغير الآمنة لمراكز الاحتجاز التي تديرها قوات «قسد».

هجوم سجن غويران.. أين وصل "التمشيط"؟ وماذا بعد "الإنذار الأكبر"؟....

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول.... تقترب أحداث هجوم الصناعة في حي غويران بمحافظة الحسكة "من النهاية"، بحسب تصريحات لمسؤولين في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بينهم المتحدث الرسمي، فرهاد شامي، والذي يشير إلى "عمليات استسلام كبيرة لمقاتلي داعش". ويقول شامي لموقع "الحرة" إن "عناصر داعش يتحصنون في الوقت الحالي في عدة مهاجع في السور الشمالي لسجن الصناعة"، نافيا صحة المعلومات التي ترددت بشأن وجود "عمليات تفاوض" لإخراجهم. ونشرت "قسد"، صباح الثلاثاء، بيانا قالت فيه إنها "نجحت بعمليات عسكرية وأمنية دقيقة في تحرير تسعة أسرى من قبضة إرهابيي داعش، حيث تم نقل هؤلاء إلى أماكن آمنة". وأضاف البيان: "تواصل قواتنا عملياتها الأمنية والعسكرية بكل دقّة في سجن الصناعة ومحيطها وريف دير الشرقي وكذلك إقليم الرقة". من جهته ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نقلا عن مصادر محلية لم يسمها، أن "العشرات من السجناء سلموا أنفسهم للقوات العسكرية، ليرتفع إلى نحو 600 تعداد المساجين الذين جرى إخراجهم من السجن". وتحدث "المرصد" عن "هدوء حذر" يسود سجن غويران ومحيطه ضمن مدينة الحسكة، بالتزامن مع تحليق مستمر لطيران التحالف في الأجواء، مشيرا إلى "مفاوضات تجري للإفراج عن رهائن وأسرى من قسد، مقابل معالجة الجرحى من عناصر داعش داخل سجن غويران".

تساؤلات كثيرة

وقبل خمسة أيام اهتزت مدينة الحسكة، وبالأخص حي غويران الواقع فيها، على وقع هجوم نفذته "خلايا نائمة" تتبع لتنظيم داعش، واستهدف سجن الصناعة الذي يضم الآلاف من سجناء الأخير، الذين اعتقلوا على فترات متفاوتة في أثناء العمليات العسكرية التي شهدتها مناطق شمال وشرق سوريا، قبل 3 سنوات. وبالتزامن مع الهجوم، نفذ سجناء داعش "تمردا داخليا"، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات، وخاصة المتعلقة بكيف نسق المهاجمون في الخارج مع نظرائهم في الداخل؟ وكيف نجح القسم الأول في اختراق محيط سجن الصناعة، الذي يعتبر من أبرز المناطق المحصنة أمنيا؟ فضلا عن سؤال: ما هي نوعية الأسلحة وحجم الذخائر التي يمتلكها عناصر داعش، التي سهلت لهم البقاء في الاشتباك لخمسة أيام متواصلة؟ ...... ولم تجب "قسد" حتى اللحظة عن التساؤلات، بينما قالت في سلسلة بيانات لها إن المهاجمين قدموا قبل ستة أشهر من مناطق سورية محاذية لنفوذ سيطرتها مثل رأس العين (الخاضعة للإدارة التركية)، بالإضافة إلى قدومهم من داخل الأراضي العراقية. وفي الوقت الذي رجح فيه محللون فرضية وجود "اختراق أمني" داخل صفوف "قسد"، يشير الناطق باسم الأخيرة إلى أن "هذه القضية ستكون موضوع أساسي لتحقيق لاحق". وقبل أقل من شهر كان المكتب الإعلامي لـ"قسد" قد نشر معلومات بناء على اعترافات لمعتقل من داعش وصف بالقيادي، حيث كشف خلالها أن مقاتليه يعدون لاقتحام سجن الصناعة في الحسكة، وهو الأمر الذي حصل بالفعل قبل أيام. وأسفر الهجوم عن مقتل العشرات من العناصر، سواء أولئك الذين يتبعون لداعش أو آخرين من صفوف "قسد" وقوى الأمن التابعة لها "أسايش". بينما اضطر ما يصل إلى 45 ألف شخص للنزوح من منازلهم إلى أحياء أخرى" من مدينة الحسكة، منذ بدء هجوم التنظيم، مساء الخميس، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. والقسم الأكبر من هؤلاء توجه إلى أقرباء ومعارف لهم في محافظة الحسكة، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بينما قلة قليلة منهم توجهوا نحو المخيمات. ويعتبر الصحفي السوري، باز بكاري، الهجوم الأخير على أنه "الإنذار الأكبر فيما يخص ملف معتقلي داعش ودرجة خطورتهم، خاصة أن سجن الصناعة يحتوي نسبة من معتقلي التنظيم وليس كلهم". ويقول بكاري لموقع "الحرة": "العدد الكبير من عناصر داعش في مراكز الاحتجاز ينذر بإمكانية أن نكون أمام كارثة، في حال حصل هؤلاء على الفرصة للهروب والتسلح، وسيكون بمثابة قيامة جديدة للتنظيم". ويتوقع الصحفي السوري "أن يكون هناك مراجعة ضمن صفوف قسد لمعرفة نقاط الخلل، وتداركها. الآن خرجت قسد من طور الصدمة، وبدأت بالتعامل مع الهجوم". أما بالنسبة للتوقيت، يرى بكاري أن "التنظيم كان هدفه أبعد من ذلك، وحاول قبل الآن تنفيذ هجمات في إقليم كردستان العراق أيضا. الهجوم جزء من مخطط أوسع. التنظيم يحاول العودة لسابق عهده، لكنه فشل في ذلك".

"مساران"

وتتلقى "قسد"، منذ سنوات طويلة، دعما عسكريا ولوجستيا من قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وكانت الأخيرة قد شاركت بالفعل في رد هجمات سجن الصناعة، بحسب ما أعلنت "البنتاغون". ويعتبر ملف "سجناء داعش" في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية من أبرز الملفات وأكثرها تعقيدا، خاصة أنه لم يحل بشكل فعلي، مع امتناع عدد من الدول الأوروبية عن استعادة العناصر الذين يحملون جنسياتها. وفي الوقت الحالي، وأمام التطورات الحاصلة في حي غويران، لا يتوقع الصحفي السوري باز بكاري الكثير، "من ناحية حل معضلة ملف السجناء، وذلك بالنظر لمواقف الدول التي لديها مواطنين في المعتقلات من مسلحي التنظيم". ومع ذلك يضيف: "أتوقع أن تكون هناك زيادة دعم لقوات سوريا الديمقراطية، وتشديد أمني على مراكز الاحتجاز، وشن هجمات وحملات على خلايا داعش. لن يخرج الأمر من هذا الإطار". بدوره يرى الباحث السوري المختص بالشؤون الكردية، بدر ملا رشيد، أن التطورات الحالية في سجن الصناعة وحي غويران "ستعيد تشكيل بعض أوجه التعامل مع ملف معتقلي تنظيم الدولة، المعتقلين لدى قسد". ويمكن تقسيم أوجه التعامل إلى مسارين، بحسب ملا رشيد.. ويوضح لموقع "الحرة": "المسار الأول محلي، حيث سيحدث تصاعد لدى مواقف الأهالي من ضرورة حل معضلة تواجد الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سجون مكتظة، وشروط أمنية غير مُحكمة، وهو ما يعني استمرارية احتمال الخطر على الدوام". أما المسار الإقليمي والدولي يتابع الباحث: "لا يبدو أن هناك تفاعلا كبيرا، سواء مع الحدث الحالي أو ملف عناصر داعش بشكلٍ عام. هو أمر يدعو للقلق من ناحية مجتمعية ووطنية". وبحسب التقديرات، هناك ما يقرب من 70 ألفا من أتباع وعائلات داعش محتجزون لدى "قوات سوريا الديمقراطية" في السجون والمخيمات الموجودة شمال شرقي سوريا، بينهم 2000 مقاتل من خارج سوريا والعراق و27500 طفل أجنبي. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية لم تعمل الدول الأصل لتلك العناصر بشكلٍ جدي على استعادة مواطنيهم، وعلى العكس فإن الكثير من الدول الأوربية بالأخص قامت بإسقاط جنسية مواطنيهم المنتمين لداعش، وهو يعني إبقائهم داخل سوريا. ويتابع ملا رشيد: "في المقابل لم تعمل هذه الدول على تقديم المشاريع والخطط لكيفية إدارة هذا الكم الهائل من المعتقلين الخطرين جدا"، متحدثا عن "وجود ترهل واستهتار من قبل الدول المعنية بمصير هؤلاء، حيث اقتصر الأمر على تدخل الولايات المتحدة بحكم تواجدها في المكان، وبعض البيانات التي يمكن وصفها بالخجولة. هو تفاعل لا يبشر بالخير على الأقل على المدى المتوسط".

"على أكثر من جبهة"

وخسر تنظيم داعش، الذي أعلن خلافة في أجزاء من سوريا والعراق عام 2014، جميع الأراضي التي كانت تحت سيطرته عام 2019، ومع ذلك، تواصل الجماعة الإرهابية شن تمرد منخفض المستوى في العراق وسوريا على حد سواء. وكان اللافت، خلال الأيام الخمسة الماضية، أن التمرد "منخفض المستوى" تحوّر إلى درجات أكبر. وبالتزامن مع هجوم سجن الصناعة، أعلنت الحسابات الدعائية لداعش عن سلسلة من العمليات في كل من محافظتي دير الزور والرقة، وهاتين تقع أجزاء كبرى منهما ضمن نفوذ القوات الكردية. وفي السنوات الماضية، وعقب انحسار نفوذ داعش كان هناك "تخوفات من هكذا هجمات، سواء على مخيم الهول أو سجن الصناعة". لكن في ذلك الوقت، بحسب الباحث بدر ملا رشيد "بدا أن التنظيم لم يكن بالقوة التي تجعله يقدم على الهجوم، أو القوة التي تجعله يؤمن مصير عناصره بعد الهجوم في حال نجاحه بالسيطرة، سواء على أجزاء واسعة من مدينة الحسكة أو التوجه نحو البادية". ويضيف الباحث: "من الواضح أن الوقت كان ملائما للتنظيم وفق ارتفاع سوية قوته، فعقب الهجوم على السجن، بدأ التنظيم بحملة كبيرة على النقاط المتواجدة بين مدينة الحسكة وريف دير الزور. هي محاولة لقطع مدينة الحسكة عن الجنوب قدر الإمكان بحيث يكون هناك ممر آمن لعناصره في حال انسحابهم".

قسد تعلن مقتل 16 داعشيا خلال عمليات تمشيط في الحسكة

الحرة – دبي.... تسعى القوات الكردية الثلاثاء، إلى تضييق الخناق على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنين داخل سجن في شمال شرق سوريا، بعد أيام من هجوم شنوه وتلته اشتباكات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشارك أكثر من مئة من مقاتلي التنظيم الموجودين خارج السجن وداخله، في هجوم منسّق بدأ مساء الخميس على المرفق الذي يشرف عليه الأكراد في مدينة الحسكة، في عملية تعتبر "الأكبر والأعنف" منذ إعلان القضاء على التنظيم في سوريا قبل ثلاث سنوات. ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية، التي يعدّ الأكراد أبرز مكوناتها، تعمل على استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، الثلاثاء، مقتل 17 إرهابيا من عناصر داعش خلال حملة التمشيط في أحياء جنوبي الحسكة، بعضهم كان يرتدي أحزمة ناسفة. وذكرت القوات أنها حررت 9 رهائن آخرين كان عناصر تنظيم داعش يحتجزونهم في سجن الصناعة بالحسكة. وقال البيان: "تواصل قواتنا عملياتها الأمنية والعسكرية بكل دقّة في سجن الصناعة ومحيطها وريف دير الشرقي وكذلك إقليم الرقة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تعمل القوات الكردية الثلاثاء على تضييق الخناق على عناصر التنظيم المتحصنين في القسم الشمالي من السجن، بموازاة عمليات تفتيش حذرة للأبنية". وأفادت قوات سوريا الديموقراطية في بيان الثلاثاء عن استسلام 250 عنصراً جديداً من التنظيم، بعد "عمليات مداهمة دقيقة" لبناء تحصنوا فيه داخل السجن، ما يرفع العدد الإجمالي للعناصر الذين سلموا أنفسهم الى 550. ولم تتضح الوجهات التي يتم نقل هؤلاء إليها وفق المرصد، الذي أفاد عن أن عشرات الأطفال من "أشبال الخلافة"، ممن التحقوا سابقاً بالتنظيم والمحتجزين في السجن كانوا في عداد من تم نقلهم منه الإثنين. وتحدّث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مفاوضات بين الجانب الكردي والتنظيم من أجل التوصل الى اتفاق ينص على توفير الطبابة لجرحى التنظيم، مقابل إفراج الأخير عن رهائن يحتجزهم من حراس السجن وموظفيه. وبحسب المرصد، يحتفظ عناصر التنظيم المتطرف بقرابة 27 رهينة داخل السجن، فيما لا يزال مصير أربعين آخرين مجهولاً. ويعدّ سجن غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا. وكان يضمّ قرابة 3500 مقاتل من التنظيم، بينهم نحو 700 فتى، ممن تمّ القبض عليهم خلال المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم. وتتقدّم قوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية (الأساييش) ببطء داخل السجن، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، خشية من وجود عناصر متوارية للتنظيم في بعض الأبنية ومن وقوع "حمام دم". وأوقعت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري، 114 قتيلاً من عناصر التنظيم و45 من القوات الكردية، إضافة الى سبعة مدنيين. وقال عبد الرحمن "تراهن قوات سوريا الديموقراطية على عامل الوقت للضغط على تنظيم داعش من أجل الاستسلام". وأكّد أن "لا خيار آخر لدى التنظيم سوى القتال حتى النهاية أو الاستسلام". وأضاف "ما لم يتم لتوصل الى اتفاق، يمكن أن تحدث مجزرة يقتل خلالها المئات". وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي الاثنين، أن القوات الأميركية شاركت في القتال عبر "سلسلة غارات (..) لضمان دقة استهداف مقاتلي" التنظيم الذين يهاجمون قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة. وأوضح أن القوات الأميركية قدمت دعماً "محدوداً" على الأرض للمساعدة في "إنشاء مناطق آمنة شملت تمركز عربات برادلي المدرعة والمقاتلة على طرق تؤدي الى السجن". ومنذ إعلان خسارة التنظيم كل مناطق سيطرته في سوريا في مارس 2019، يشنّ الجهاديون بين وقت وآخر هجمات ضد أهداف حكومية وكردية في منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، التي انكفأوا إليها. ويرى خبراء في الهجوم الأخير على السجن مرحلة جديدة في عودة ظهور التنظيم.

الأمم المتحدة: الثلوج والأمطار تزيد معاناة اللاجئين السوريين

أسوشيتد برس... 250 ألف لاجئ بشمال سوريا يعانون لمواجهة البرد....أثرت الثلوج الكثيفة والأمطار المتجمدة بشكل خطير على حوالي 250 ألف نازح سوري يعيشون داخل مخيمات في آخر معقل رئيسي للمعارضة في شمال غرب سوريا، حيث انهارت الخيام واضطر الأطفال إلى المشي على الجليد بالصنادل، بحسب تصريحات مسؤول شؤون إنسانية رفيع المستوى في الأمم المتحدة الاثنين. قال مارك كاتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية والمسؤول عن عمليات المساعدة عبر الحدود من تركيا إلى الشمال الغربي: "إنها منطقة كوارث حقيقية". تركت العاصفة الثلجية الأخيرة في الشرق الأوسط العديد من السوريين وكذلك اللبنانيين والأردنيين والمقيمين في شرق تركيا يصارعون من أجل البقاء. في غزة، غمرت الأمطار الشوارع في درجات حرارة شديدة البرودة، مما جعل السكان يكافحون من أجل البقاء دافئين. وقال كاتس خلال مؤتمر صحفي افتراضي إن شمال غرب سوريا تضرر بشدة بشكل خاص لأنه يضم أحد أكثر الفئات السكانية عرضة للخطر في العالم - حيث يعيش 2.8 مليون نازح بشكل رئيسي في مخيمات "سيئة في أفضل الأوقات لأنها منطقة حرب". ورغم وقف إطلاق النار، كان هناك قصف كل يوم تقريبا في العام الماضي بالإضافة إلى الكثير من الغارات الجوية. وأضاف: "لكن الآن خلال هذا الطقس شديد البرودة، رأينا بعض مشاهد الرعب الحقيقية في الأيام القليلة الماضية... انهارت حوالي ألف خيمة بالكامل أو تعرضت لأضرار بالغة نتيجة تساقط الثلوج بكثافة في بعض المناطق ودرجات الحرارة المتجمدة"، التي انخفضت إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر، فضلاً عن هطول أمطار غزيرة في بعض المناطق. وتابع كاتس: "لقد تأثر نحو 100 ألف شخص بالثلوج الكثيفة وتضرر حوالي 150 ألف شخص يعيشون في الخيام من الأمطار ثم درجات الحرارة شديدة البرودة لحد التجمد... ربع مليون شخص يعانون حقا الآن من أسوأ آثار موجة البرد هذه التي تنتشر في جميع أنحاء المنطقة." وأكد أن العاملين في المجال الإنساني يسحبون الناس من تحت الخيام المنهارة. وتابع أن الكثيرين ليس لديهم مجارف أو معدات أخرى لإزالة الجليد من خيامهم، لذا فقد استخدموا أيديهم فقط، وتم تصوير الأطفال "وهم يمشون في الثلج وعلى الجليد وهم يرتدون صنادلهم". وقال إن الثلج والبرد مضران بشكل خاص لكبار السن والمعاقين "الذين يعيشون في هذه الخيام الممزقة والمهترئة والضعيفة في درجات حرارة دون الصفر". وأشار كاتس إلى أن هذا النوع من الطقس الشتوي حدث معتاد في شمال غرب سوريا، ووزعت الأمم المتحدة "مستلزمات الشتاء"، بما في ذلك الملابس والبطانيات في شهري يونيو ويوليو الماضيين. ولفت إلى أن أن مناشدة الأمم المتحدة بتقديم 4 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية لسوريا في عام 2021 تم تمويله بنسبة 45 بالمائة فقط، مقارنة بـ58 بالمائة في عام 2020. ومن أصل 84 مليون دولار مطلوبة لاحتياجات فصل الشتاء في الشمال الغربي، تم تلقي 45 مليون دولار فقط حتى الآن، مما يترك فجوة قدرها 39 مليون دولار. وقال كاتس إن العاملين في المجال الإنساني حاولوا في الأيام القليلة الماضية إزالة آثار الامطار والثلوج من الطرق وتوفير عيادات متنقلة للمحتاجين وإصلاح أو استبدال الخيام وتوفير مواد الإغاثة الأخرى التي تمس الحاجة إليها بما في ذلك الطعام والبطانيات والملابس الشتوية. لكنه أكد أن المطلوب بشدة هو المزيد من الأموال، و"لإرادة السياسية" لإنهاء الصراع المستمر منذ 11 عاما. وتابع كاتس: "إننا نناشد المجتمع الدولي فعلاً أن يبذل المزيد من الجهد للتعرف على حجم الأزمة ومساعدتنا على إخراج هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمانا وكرامة... إنه موقف مأساوي حقا نتعامل معه في الوقت الحالي".

فيديو يفطر القلب لطفلة سورية ترتجف من البرد في مخيمات النازحين.. درجات الحرارة انخفضت إلى ما دون الصفر

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... يعيش اللاجئون السوريون في المخيمات أوضاعاً قاسية نتيجة البرودة الشديدة وسقوط الثلوج، وانتشر في الأيام الماضية مقطع فيديو يُظهر طفلة سورية ترتجف من البرد الشديد، وهي لا ترتدي سوى ملابس خفيفة. ولاقى الفيديو تعاطف عدد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن الطفلة لم تنطق حرفاً واحداً، للفيديو الذي تم التقاطه في 22 يناير (كانون الثاني) الجاري. وفي شمال شرقي سوريا، انهارت نحو ألف خيمة إما بالكامل وإما تضررت بشكل كبير، بسبب تساقط الثلوج الكثيف في بعض المناطق، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية. ويعيش النازحون في الخيام بشمال سوريا أوضاعاً مروعة، وفقاً لما وصفه مسؤول أممي، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد لنقل هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمناً وكرامة، ووفقاً لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة. وفي شمال غربي البلاد، ضاعفت الأوضاع الأمنية المتردية من معاناة السكان وتتسبب في نزوح الكثيرين. وفي إحاطة افتراضية، قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كتس، للصحافيين في نيويورك: «إننا قلقون للغاية بشأن الوضع هناك، وكما تعلمون فإن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفاً في العالم تعيش في تلك المنطقة». وأضاف: «خلال هذا الطقس البارد جداً، رأينا بالفعل مشاهد مروعة في الأيام القليلة الماضية». ودعا كتس المجتمع الدولي إلى فعل المزيد والمساعدة في إخراج هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمناً وكرامة. ولفت إلى أنه في الأيام الأخيرة، كان العاملون الإنسانيون يبذلون قصارى جهدهم لتنظيف الشوارع وجلب العيادات المتنقلة إلى هؤلاء الأشخاص وإصلاح أو استبدال بعض الخيام المتضررة، وتوفير المواد الإغاثية الأخرى كالطعام والأغطية والملابس الشتوية، وغيرها من المساعدات الطارئة. وقال كتس إن الأمم المتحدة ناشدت للحصول على أكثر من أربعة مليارات دولار لكل سوريا العام الماضي، لكنها حصلت فقط على 45% من ذلك، والعام الذي سبقه تلقت 58% من التمويل الذي كانت تأمل في الحصول عليه. وقال: «إننا بالفعل نرى أن النظام الإنساني على مستوى العالم منهك للغاية في الوقت الحالي. وفي سوريا يعاني الناس بسبب عشر سنوات من هذه الحرب». وأشار إلى وجود 6.5 مليون نازح داخلياً في سوريا، وأقر بأن تكلفة تلبية الاحتياجات لهؤلاء الأشخاص كبيرة.

تحذير أممي من «كارثة شتوية» في شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم.... حذَّرت الأمم المتحدة من أن النازحين في شمال غربي سوريا، يواجهون ظروفاً شتوية «كارثية»، داعية الأسرة الدولية لاتخاذ مزيد من الخطوات لحمايتهم. وقال مارك كاتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، في إحاطة افتراضية قدَّمها للصحافيين في نيويورك، حول الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين شمال سوريا: «إننا قلقون للغاية بشأن الوضع هناك. وخلال هذا الطقس البارد جداً، رأينا بالفعل مشاهد مروعة في الأيام القليلة الماضية، ولا ينبغي أن يعيش أحد في هذه الظروف، وهذا غير مقبول، وكما تعلمون، فإن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفاً في العالم تعيش في تلك المنطقة». وأضاف: «نشعر بقلق كبير» على النازحين في هذه المنطقة، وعددهم 2.8 مليون، ويعيش معظمهم في خيام لا تصمد أمام الثلوج. وتتساقط أمطار غزيرة في مناطق أخرى تسجل درجات حرارة متدنية جداً، ويستحق هؤلاء الحصول على «ملاجئ أفضل». وأوضح أنه «في الأيام الأخيرة، كان العاملون الإنسانيون يبذلون قصارى جهدهم لتنظيف الشوارع، وجلب العيادات المتنقلة إلى هؤلاء الأشخاص، وإصلاح أو استبدال بعض الخيام المتضررة، وتوفير المواد الإغاثية الأخرى، كالطعام والأغطية والملابس الشتوية، وغيرها من المساعدات الطارئة». وشدد على أن «هذه منطقة منكوبة حقاً»، داعياً «المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود». وقال إن الأمم المتحدة طلبت العام الماضي أكثر من 4 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية في سوريا؛ لكنها جمعت 45 في المائة فقط من هذا المبلغ. ووفقاً لما نقله موقع «أخبار الأمم المتحدة»، ففي شمال شرقي سوريا، انهارت حوالي ألف خيمة، إما بالكامل وإما تضررت بشكل كبير، بسبب تساقط الثلوج الكثيف في بعض المناطق، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية. وفي شمال غربي البلاد، تضاعفت الأوضاع الأمنية المتردية من معاناة السكان، وتتسبب في نزوح كثيرين. وأشار إلى وجود 6.5 مليون نازح داخلياً في سوريا: «هذه تكلفة كبيرة لتلبية الاحتياجات لهؤلاء الأشخاص». وفي شمال غربي سوريا التي يقيم فيها 2.8 مليون شخص، آخر معقل للمعارضة، الذي يفلت عن سيطرة دمشق، وتمر المساعدات الإنسانية التي تصلهم بشكل أساسي عبر الحدود بين تركيا وسوريا، بموجب تفويض خاص من الأمم المتحدة، يسمح بتجنب الحصول على إذن من دمشق وينتهي العمل به في يوليو (تموز). وقال: «إننا بالفعل نرى أن النظام الإنساني على مستوى العالم منهك للغاية في الوقت الحالي، مع أزمات كبيرة في دول مثل أفغانستان واليمن وإثيوبيا وجنوب السودان. وفي سوريا يعاني الناس بسبب 10 سنوات من هذه الحرب». وقال محمد حلاج، مدير منظمة «فريق منسقي استجابة سوريا»، إنه «مع انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90 في المائة من مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، وتعاقب العواصف المطرية والثلجية والرياح الشديدة، زاد هذا من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عنها، وفاقم من معاناة النازحين وعمق مأساتهم». وأضاف: «بلغ عدد الأفراد المتضررين من العواصف الثلجية الأخيرة خلال الـ48 ساعة، أكثر من 23176 نسمة، منهم 2753 نسمة أصبحوا دون مأوى نتيجة دمار الخيام الخاصة بهم، في أكثر من 1498 مخيماً، ضمن مناطق عفرين وشران وراجو وأعزاز وجنديرس والراعي وسجو بريف حلب الشمالي، ومناطق حارم وسلقين وسرمدا وكفرلوسين وأطمة شمال إدلب، وجرى خلال ذلك توثيق انهيار أكثر من 467 خيمة بشكل كامل، ودخول مياه الأمطار إلى 411 خيمة أخرى». ولفت إلى أنه «تم تسجيل أكثر من 266 حالة مرضية حوصرت بشكل كامل، مع عدم القدرة على نقلها إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج بسبب تراكم الثلوج. ومعظم تلك الحالات من الأطفال وكبار السن. في الوقت ذاته انقطع الدعم الإغاثي عن أكثر من 42 مخيماً مخدوماً من عدد من المنظمات، نتيجة انقطاع عديد من الطرقات العامة وداخل المخيمات بالثلوج».

عفو بمرسوم رئاسيّ عن «جرائم الفرار الداخليّ والخارجيّ» في سوريا

الاخبار.. أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح «عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي»، المرتكبة قبل تاريخ اليوم. ونصّ المرسوم على عفو «عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي المنصوص عليها في المادة رقم 100 من قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته». كذلك أسقط العقوبة عن «مرتكبي جرائم الفرار الخارجي المنصوص عليها في المادة رقم 101 من قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته». وأشار المرسوم إلى أن العفو لا يشمل «أحكام هذه المادة المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلا إذا سلّموا أنفسهم خلال ثلاثة أشهر بالنسبة للفرار الداخلي وأربعة أشهر بالنسبة للفرار الخارجي».

وتنص المادة 100 من قانون العقوبات العسكرية (1950) على ما يلي:

«1- يُعد فاراً داخل البلاد زمن السلم:

أ- كل عسكري أو متساوٍ بالعسكريين غاب عن قطعته أو مفرزته بدون إذن وقد مرت ستة أيام على تاريخ غيابه غير الشرعي، ولكن العسكري الذي ليس له ثلاثة أشهر في الخدمة لا يُعد فاراً إلا بعد غياب شهر كامل.

ب- كل عسكري سافر بمفرده من قطعة إلى قطعة أو من نقطة إلى نقطة وانتهت إجازته ولم يلتحق خلال خمسة عشر يوماً من التاريخ المحدد لوصوله أو عودته.

2- يعاقب العسكري أو المتساوي بالعسكريين الفار داخل البلاد زمن السلم بالحبس من سنة إلى خمس سنوات، وإذا كان الفار ضابطاً أو صف ضابط محترف فيمكن الحكم عليه فوق ذلك بعقوبة العزل.

3- لا تقل العقوبة عن الحبس لمدة سنتين في أحد الظروف التالية:

أ- إذا أخذ الفار معه سلاحاً أو عتاداً أو حيواناً أو آلية أو أية تجهيزات أخرى عائدة للجيش أو ألبسة غير التي يرتديها عادة.

ب- إذا فرّ أثناء قيامه بالخدمة أو أمام متمردين.

ج- إذا سبق أن فرّ من قبل.

4- تنزل المهل المنصوص عليها في هذه المادة إلى ثلثها زمن الحرب ويجوز مضاعفة العقوبة».

فيما تنص المادة 101 من القانون نفسه على ما يلي:

«1- يُعد فاراً خارج البلاد زمن السلم كل عسكري يجتاز الحدود السورية بدون إذن تاركاً القطعة التي ينتسب لها وملتحقاً ببلاد أجنبية وذلك بعد انقضاء ثلاثة أيام على غيابه غير المشروع وهذه المدة تصبح يوماً واحداً زمن الحرب.

2- يعاقب العسكري الفار إلى خارج البلاد بالاعتقال من خمس سنوات إلى عشر سنوات.

3- تُرفع عقوبة الاعتقال المؤقت إلى خمس عشرة سنة إذا فرّ العسكري إلى خارج البلاد في أحد الظروف التالية:

أ - إذا أخذ الفار معه سلاحاً أو عتاداً أو حيواناً أو آلية أو أية تجهيزات أخرى أو ألبسة غير التي يرتديها عادة.

ب- إذا فرّ أثناء قيامه بالخدمة أو أمام متمردين.

ج- إذا سبق له أن فرّ من قبل.

د - إذا فرّ زمن الحرب أو في إقليم في حالة حرب أو في منطقة أُعلنت فيها الأحكام العرفية.

4- إذا كان الفارّ ضابطاً يعاقب بالحد الأقصى لعقوبة الاعتقال المؤقت».

 

 



السابق

أخبار لبنان.... الجامعة الإسلاميّة أولى ضحايا الصراع على خلافة قبلان ..ماراتون الموازنة انطلق بتأنيب البنك الدولي.. والمستقبل يفترق نهائياً عن جعجع... الراعي: المطلوب مؤتمر دولي وليس مؤتمراً تأسيسياً.. سلاح «حزب الله» في واجهة المطالب العربية... والكرة في ملعب لبنان..بيروت تترقب محادثات أحمد الناصر في واشنطن... والراعي أشاد بمبادرته..هكذا علّق باسيل وجعجع على قرار الحريري.. رسالة من الأسد إلى عون بتقديم تسهيلات لإيصال الكهرباء..تستهدف السعودية.. لبنان "يستعيد" شحنة مخدرات ضخمة من عرض البحر... البنك الدولي يلقي باللوم على الطبقة السياسية في انهيار الاقتصاد.. قوات "اليونيفيل" تعلن إصابة أحد جنودها..

التالي

أخبار العراق.. إصابة مدنيَين بقصف استهدف منزلاً لرئيس البرلمان العراقي... قاآني في بغداد... وتثبيت فوز الحلبوسي... الصدر يرفض التبعية والعنف أو التحالف مع المالكي..قآني ومندوب خامنئي يفشلان في إقناع الصدر بالتنازل.. «إعمار العراق»: إنجاز 18 مشروعاً ضمن المرحلة الأولى من اتفاقية منحة الكويت.. السعودية والعراق يوقّعان اتفاقية للربط الكهربائي.. عودة الهجمات الوحشية: «داعش» يَنفذ من بوّابة الفراغ..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,828

عدد الزوار: 6,750,134

المتواجدون الآن: 121