أخبار سوريا... عائلات تطالب بكشف مصير مفقوديها ومعتقليها....أميركا تحصّن قاعدتها شرق سوريا بعد «قصف إيراني»..شمال سوريا.. روسيا تزيد "جرعة الموت" وحدود "الرسائل المباشرة".. اتساع حالات «السطو في وضح النهار» في الساحل السوري.. طهران تطلب من دمشق «مزيداً من التسهيلات للزوار الإيرانيين»..

تاريخ الإضافة السبت 8 كانون الثاني 2022 - 4:06 ص    عدد الزيارات 1462    التعليقات 0    القسم عربية

        


سوريا.. عائلات تطالب بكشف مصير مفقوديها ومعتقليها....

فرانس برس... نحو مليون شخص دخلوا إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة للنظام منذ 2011.... طالبت أكثر من 70 عائلة في مدينة أعزاز في شمال سوريا، الجمعة، بالكشف عن مصير أفرادها من مفقودين ومعتقلين، مناشدة المجتمع الدولي التحرك لبحث الملف الذي يعد من أكثر ملفات النزاع السوري تعقيدا. ومنذ بدء النزاع عام 2011، دخل قرابة مليون شخص إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة للنظام، قضى نحو 105 آلاف منهم تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة، فيما عشرات الآلاف في عداد المغيبين قسرا، وفق لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان. داخل مغلف، وضعت لمى عنداني رسالة كتبتها وطالبت فيها بمعرفة مصير زوجها المعتقل منذ أكثر من تسع سنوات. ثم علقتها على جدار في ساحة وسط مدينة أعزاز، إلى جانب عشرات الرسائل المماثلة التي كتبها ذوو معتقلين ومفقودين في إطار نشاط نظمته منظمة "تستقل" غير الحكومية التي تعنى بتمكين النساء والشباب.

أكثر من 105 آلاف شخص ماتوا تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة

وتقول لمى، وهي نازحة من مدينة حلب لفرانس برس "أحلم برؤية زوجي المعتقل.. ومعرفة ما هو مصيره". وتضيف المرأة التي اقتيد زوجها في دمشق في سبتمبر 2012 إلى فرع المخابرات الجوية ولم يعد من بعدها "جئنا بهذه الوقفة لعل اصواتنا تصل إلى المجتمع الدولي" ولكي لا يبقى الملف "طي النسيان". وتمكنت لمى التي اعتقلتها السلطات السورية عندما كانت تبلغ 15 عاما عام 1981 ولتسع سنوات، من متابعة بعض الأخبار عن زوجها عبر وسطاء لمدة عام ونصف عام قبل أن تنقطع أخباره عنها بشكل تام. وتضيف بحرقة "أعرف ماذا يعني أن تكون معتقلا يموت مئة مرة في اليوم الواحد". وتناوب عشرات الأشخاص، وفق مصور لوكالة فرانس برس في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة موالية لأنقرة، على كتابة تمنياتهم بمعرفة مصير أقاربهم. وعلقوها على الجدار الذي كتبت عليه عبارة "المعتقلون جرحنا المفتوح".

العشرات يطالبون بمعرفة أماكن المعتقلين من قبل النظام

على الجدار ذاته، خط الرسام عزيز الأسمر جدارية تضامن مع المعتقلين. ويقول لفرانس برس "سنبقى نطالب الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالمساعدة في كشف مصيرهم ومعاقبة معتقلهم وهو نظام بشار الأسد". ورغم تسريب مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية يعرف باسم "قيصر" بعد فراره من سوريا 55 ألف صورة توثق التعذيب والانتهاكات في سجون النظام السوري بين العامين 2011 و2013، وشهادات عائلات المعتقلين واتهام منظمات حقوقية نظام الأسد بإعدام عشرات آلاف في السجون، لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الملف الشائك. ولم تفلح محاولات الأمم المتحدة في إطار مفاوضات جنيف في تحقيق أي تقدم في ما يخص الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين أو المخفيين.

أميركا تحصّن قاعدتها شرق سوريا بعد «قصف إيراني».. دمشق توسّع «التسويات» في ريف دير الزور...

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. افيد بقيام قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا بـ«تحصين» قاعدة عسكرية له في شمال شرقي سوريا بعد تعرضها لقصف من ميلشيات إيرانية في ريف دير الزور. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، قالت خلال مؤتمر صحافي عقدته مساء الخميس: «لا يمكننا القول بالتحديد من شنها أو لماذا تمت، على ما يبدو، ارتفاع هذه الهجمات. لا شك في أن ذلك قد يكون مرتبطا بالمفاوضات في فيينا أو الذكرى السنوية للضربة على (القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم) سليماني». وأضافت: «لا نزال نعمل الآن على تحديد من يتحمل بالضبط المسؤولية وما هي النوايا ولهذا السبب لا نمتلك أي استنتاجات تحليلية أخرى». وتعرضت قاعدة «عين الأسد» في العراق والقاعدة في منطقة حقل العمر بسوريا في أوائل الشهر الجاري لعدة هجمات بطائرات مسيرة وقذائف، وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لمقتل سليماني بضربة أميركية في مطار بغداد واستمرار المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران في فيينا. وتتهم الولايات المتحدة الفصائل الموالية لإيران بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه سجل «خروج رتل يضم آليات محملة بالمعدات اللوجيستية والعسكرية من قاعدة التحالف الدولي في حقل الكونيكو للغاز، باتجاه قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وسط تحليق مكثف لمروحيات التحالف في أجواء المنطقة». كان أشار أول من أمس إلى أن طائرات مسيرة «مجهولة»، جددت ضرباتها الجوية لمواقع الميليشيات التابعة لإيران في منطقة غرب الفرات، حيث استهدفت مع ساعات فجر الخميس، موقعاً عسكرياً في منطقة التبني وبادية المسرب بريف دير الزور الغربي. ووفقاً لمصادر «المرصد السوري»، فإن الاستهداف الجوي سبقه دوي انفجارات، سمعت في أماكن عدة ضمن منطقة شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي، قرب قاعدة التحالف في حقل كونيكو للغاز، دون معلومات حتى اللحظة فيما إذا كانت ناجمة عن هجوم صاروخي على القاعدة. وكان أفاد قبل ذلك بأن «قصفاً متبادلاً بين قوات التحالف الدولي والميليشيات الإيرانية شهدته محافظة دير الزور فجر الأربعاء، حيث سقطت 3 قذائف صاروخية أطلقتها ميليشيات تابعة لإيران مستهدفة حقل العمر النفطي أكبر قاعدة تابعة للتحالف» على الأراضي السورية، والتي تقع بريف دير الزور الشرقي، وجرى إطلاق القذائف الصاروخية من بادية الميادين غرب الفرات. ووفقاً للمصادر، فإن إحدى القذائف سقطت في مهبط للطيران المروحي في القاعدة، بينما سقطت قذيفتان بمواقع خالية ما أدى لأضرار مادية فقط، دون معلومات عن خسائر بشرية. وعقب الاستهداف قامت قوات التحالف بإطلاق قذيفتين اثنتين على بادية الميادين، دون معلومات عن خسائر بشرية أيضاً. وكان المرصد السوري أشار في 4 الشهر الجاري، إلى أن طائرات مسيرة قصفت مواقع تتحصن بها ميليشيات موالية لإيران في محيط مزارع «مزار عين علي» الواقع على أطراف مدينة القورية ضمن بادية العشارة ببادية دير الزور الشرقية، تزامن ذلك مع تحليق لطيران حربي تابع للتحالف الدولي في أجواء المنطقة. إلى ذلك، قال «المرصد» بأن «قوات سوريا الديمقراطية نفذت حملة دهم بمدينة البصيرة شرقي دير الزور، اعتقلت خلالها عدداً من الأشخاص بتهمة الانتماء والتعامل مع خلايا تنظيم داعش، وأن مروحيات التحالف الدولي حلقت في أجواء مدينة البصيرة على علو منخفض بالتزامن مع قيام قوات قسد بحملتها الأمنية». كانت قوات سوريا الديمقراطية، داهمت معابر التهريب في ريف دير الزور، وصادرت 160 رأساً من الأغنام، في بلدة الكسرة غربي دير الزور، بينما كانت تتجهز للتهريب لجهة النظام. على صعيد متصل، اعتقلت عناصر «قسد» 3 أشخاص يعملون على تهريب المحروقات والطحين إلى مناطق النظام، خلال مداهمة قريتي الجنينة والحصان قرب المعابر النهرية. على صعيد آخر، قالت مصادر بأنه «بعد الانتهاء من عمليات «التسوية» في مدينة الميادين، والتي بدأتها قوات النظام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضمن مناطق تواجدها بمحافظة دير الزور، افتتحت قوات النظام في 3 الشهر الجاري مركزاً لـ«التسوية» في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي والمتاخمة لمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية:، وبدأت قوات النظام وأجهزتها الأمنية، عمليات «التسوية» انطلاقا من مدينة دير الزور، في 13 من نوفمبر، وانتقلت بعدها إلى مدينة الميادين شرقي المحافظة ومن ثم انتقلت إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

شمال سوريا.. روسيا تزيد "جرعة الموت" وحدود "الرسائل المباشرة"..

الحرة.... ضياء عودة – إسطنبول... باتت الضربات الجوية التي تنفذها روسيا على مناطق شمال وغرب سوريا "أمرا اعتياديا وشبه روتيني"، لكن تصاعدها بشكل ملحوظ منذ مطلع العام الجديد يدل على أن هناك "رسائل مباشرة" تريد موسكو إيصالها، وفقا لمراقبين. وكانت الغارات قد استهدفت خلال الأيام السبعة الماضية عدة مواقع في محافظة إدلب السورية، بدءا من جنوبها ووصولا إلى شمالها المتاخم للحدود التركية، ومن ثم شرقا وغربا، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة العشرات. واللافت أن جزءا كبيرا منها استهدف مواقع حيوية يعتمد عليها السكان في الحياة اليومية، من بينها مزارع تربية الدواجن، بالإضافة إلى محطة المياه الرئيسية التي تغذي مدينة إدلب بالمياه، منذ سنوات. وبحسب توثيق حصل عليه موقع "الحرة" من منظمة "الدفاع المدني السوري" فقد قتل إثر التصعيد خمسة مدنيين، بينما أصيب 13 آخرين، بينهم ثمانية أطفال، وذلك بالقصف الروسي المباشر على سبع مزارع لتربية الدواجن في مناطق متفرقة. ويشكل القصف الروسي المتعمد للمنشآت الحيوية بشكل عام، ومزارع تربية الدواجن بشكل خاص "خطرا على مقومات البقاء ومصادر دخل مئات الأسر في شمال غربي سوريا، فضلا عن تأثيره على الارتفاع الكبير في أسعار المواد". ويرى مدير المنظمة الإنسانية، رائد الصالح، أن هذه الهجمات تعتبر "رسائل للمجتمع الدولي، بأن موسكو مستمرة في سياسة القوة والقتل والتدمير. كلما رأت تراجعا وتقهقرا في الموقف الدولي كلما زادت من جرعة الموت". ويضيف الصالح لموقع "الحرة" أن "التصعيد الروسي يهدد ما بقي من أمن غذائي في المنطقة"، مؤكدا أن "الشيء الأخطر في الهجمات، إضافة لاستهدافها المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية، هو امتدادها على كامل شمال غربي سوريا. هي رسالة واضحة مفادها أن جميع المناطق تحت الضربات، ولا يوجد أي بقعة آمنة".

لماذا الآن؟

لا يعرف بالتحديد الأسباب التي دفعت روسيا إلى تصعيد قصفها على محافظة إدلب السورية، على الرغم من أن هذا الأمر ليس الأول من نوعه، بل سبقته تصعيدات كثيرة على مدى السنوات الأربع الماضية. ويعيش في مناطق شمال غرب سوريا أكثر من 4 ملايين مدني، بحسب بيانات الأمم المتحدة، بينهم أكثر من مليون يعيشون في المخيمات العشوائية والمنظّمة. وهؤلاء يعانون من أوضاع مأساوية مع الدخول بفصل الشتاء. وبحسب الصالح، فإنه "يمكن القول إن روسيا، وعند اقتراب أي استحقاق سياسي يتعلق بالسوريين على المستوى الدولي، تصعّد هجماتها بشكل ملحوظ وتحاول الضغط إنسانيا. لا أعتقد أن ما تقوم به اليوم خارج هذا السياق". وبخصوص العلاقة بين التصعيد والترقب الخاص بتجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لستة أشهر أخرى، يوضح الصالح أن "روسيا تسعى بجدية حقيقةً لعدم تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود وتحويلها لصالح إدخال المساعدات عبر خطوط النزاع، أي عبر مناطق سيطرة نظام (بشار) الأسد". وتجعل موسكو بهذه الطريقة المساعدات "سلاحا بيدها وبيد نظام الأسد، وتمارس سياسة التجويع والحصار كما مارستها في درعا والغوطة وداريا والزبداني وحمص، وكما تمارسها الآن في مخيم الركبان"، وفق الصالح. لكن في المقابل يرفض المحلل السياسي المقيم في موسكو، رامي الشاعر، فكرة أن ما تشهده مناطق شمال غرب سوريا يعد "تصعيدا". ويقول الشاعر لموقع "الحرة" إن "استخدام تعبير 'تصعيد عسكري' ليس صحيحا، بل تجري عمليات عسكرية محددة، وبتنسيق روسي تركي لتصفية خلايا إرهابية محددة". ورغم ذلك لا يستبعد الشاعر أن "يحدث ضرر غير مقصود ببعض الأبنية للبنية التحتية التي يستخدمها الإرهابيون لتمويه تواجدهم"، بحسب تعبيره. وتشير إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن الخسائر البشرية على يد القوات الروسية بلغت 20944 قتيلا، وذلك خلال الفترة الممتدة منذ 30 سبتمبر من عام 2015، أي تاريخ دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا، وحتى نهاية 2021. ومن خلال تقريره السنوي أكد "المرصد السوري" أن الهدف الحقيقي للتدخل الروسي في سوريا، ليس مكافحة الإرهاب وإنما قتل وتهجير المدنيين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، من أجل مساعدة "النظام" على حساب سوريا والمدنيين.

"رسائل مباشرة"

منذ سنوات يحكم مشهد الشمال الغربي لسوريا مساران، الأول، سياسي عسكري بين ثلاث دول (أستانة)، والآخر شبيه به لكن بين طرفين، الأول هو تركيا والثاني روسيا، ويطلق عليه "مسار سوتشي". وتأتي الضربات الروسية المتزايدة حاليا بعد أسابيع من اختتام الجولة 17 من مسار "أستانة". ولم يصدر أي تعليق روسي حتى الآن لتوضيح أسباب هذه العمليات، وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا. وبينما تتخوف المنظمات الإنسانية "في كل لحظة وكل ثانية"، يشير مدير "الدفاع المدني"، رائد الصالح، إلى أن ذلك يتعلق بـ"استهداف روسيا للمشافي والمدارس والأفران والأسواق". ويقول: "روسيا تريد قتل الحياة، وباختصار هذا الشي الوحيد الذي تتقنه". وخلال العام الماضي، كانت الطائرات الروسية قد استهدفت "بشكل ممنهج" حراقات تكرير الوقود البدائية وأسواق المحروقات، بهدف شلّ الحياة الاقتصادية للسكان. ويضيف الصالح: "شاهدنا كيف أثّر ذلك على عمل الأفران والمشافي والمراكز الحيوية الأخرى جراء هذه الهجمات. كل شيء نتوقعه من روسيا تقوم بالأسوأ منه. هي تريد إرسال رسائل مباشرة عبر هذه الهجمات، لتقول فيها: لن أسمح للسوريين في شمال غربي سوريا بالعيش". من جانبه تحدث المحلل السياسي، رامي الشاعر، عن "نظام للتهدئة لا يزال ساريا حتى الآن في عموم المناطق السورية". وهذا النظام تشرف عليه 'مجموعة أستانة'". ويقول الشاعر: "في شمال غرب سوريا فإن تركيا وروسيا لن تسمحا بصدام عسكري بين فصائل المعارضة والجيش السوري، وأتوقع غياب أي صدام عسكري". ويستبعد المحلل السياسي أن يكون هناك أي صدام أو تصعيد عسكري في الأشهر المقبلة من العام الجديد، معتبرا أن "الأجواء في سوريا جاهزة ببدء عملية الانتقال السياسي السلمي، على أساس قرار مجلس الأمن 2254". "ويمكن وصف الوضع السيادي لسوريا اليوم بالمجمّد"، ووفقا للشاعر: "لا يمكن تذويب هذا الجمود إلا بإنهاء عملية الانتقال. لا خيار للسوريين أبدا جميعا معارضة ونظام وشعب".

"سياقات وخلافات"

في غضون ذلك، يقرأ مدير مركز "جسور للدراسات"، محمد سرميني، عودة التصعيد بأنها "تتزامن مع قرب انتهاء فترة التفويض لآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بموجب القرار 2585\ 2020". ويقول سرميني لموقع "الحرة": "يبدو أنّ روسيا تحاول الضغط على المجتمع الدولي من أجل قبول حصر الآلية بالمساعدات عبر خطوط التماس، لا سيما وأنّ تقرير الأمين العام للأمم المتحدة شدّد على ذلك". وتريد موسكو "ضمان استمرار وتسريع العمل بموجب استثناءات التعافي المبكّر التي نصّ عليها القرار الأممي، وبالتالي تقليص حجم العقوبات على النظام السوري، وهو ما أشار إليه بشكل غير مباشر مبعوث الرئيس الخاص، ألكسندر لافرنتيف، في 27 ديسمبر 2020". ويرى سرميني أن عودة التصعيد يرجع أيضا "إلى استياء روسيا من التباطؤ في تنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع تركيا خلال قمة سوتشي بين الرئيسين، رجب طيّب إردوغان، وفلاديمير بوتين، في سبتمبر 2020". وأشار إلى أن عدم إحراز أيّ تقدّم في تنفيذ خارطة الطريق حول إدلب مرتبط بوجود خلافات وملفات عالقة بين تركيا وروسيا، أبرزها: مكافحة الإرهاب والوجود العسكري التركي وتفعيل حركة التجارة والنقل وإعادة الاستقرار. ولا يتوقع مدير المركز البحثي أن تنخفض حدة التصعيد "في الربع الأوّل من عام 2022 على أقل تقدير، لا سيما مع قرب مرور عامين على توقيع مذكّرة موسكو (2020)". وعلى العكس، يرى المحلل السياسي المقيم في موسكو، رامي الشاعر، أن عام 2020 هو "عام الانتقال السياسي الفعلي لنظام حكم جديد، بمشاركة المعارضة والنظام الحالي والشعب السوري". ويضيف: "في الحالة السورية وبعد صدور قرار مجلس الأمن 2254 وتواجد خمسة جيوش على الأرض السورية لن يسمح أن يكون في البلاد حرب"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك حل غير تنفيذ قرار مجلس الأمن. هذا ما سيحصل قريبا جدا".

أنقرة تعلن قتل 8 من «قسد» شرق الفرات وتقصف مواقعها في عفرين

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... قتلت قوات الكوماندوز التركية 8 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العمود الفقري لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أثناء محاولة استهداف لمناطق سيطرة القوات التركية في المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام» شمال شرقي سوريا. كما واصلت القوات التركية قصفها لمناطق سيطرة «قسد» في عفرين بمحافظة حلب شمال سوريا. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (الجمعة)، إن قوات الكوماندوز التركية تواصل مكافحة «الإرهابيين» في شمال سوريا بحزم، مضيفة أن عناصر الجيش التركي ردت بالمثل على عناصر «التنظيم الإرهابي» (وحدات حماية الشعب الكردية)، الذين حاولوا استهداف منطقة عملية «نبع السلام»، وقضت على 8 منهم. كانت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها أطلقت عملية «نبع السلام» العسكرية في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بهدف إبعاد «قسد» عن حدودها لمسافة لا تقل عن 30 كيلومترا، وإنشاء منطقة آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين في تركيا. وسيطرت على مدينتي تل أبيض ورأس العين من الإرهابيين خلال العملية، التي علقها الجيش التركي في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب قسد من المنطقة إلى عمق 30 كيلومترا، أعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته، تضمن شرطا مماثلا إضافة إلى تسيير دوريات عسكرية تركية روسية في المنطقة. في غضون ذلك، شنت القوات التركية المتمركزة في أعزاز، بريف حلب الشمالي، قصفا صاروخيا على قريتي شوارغة ومالكية في ناحية شران بريف مدينة عفرين، ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب. وبدأت القوات التركية، منذ 3 أيام، جلب كتل إسمنتية ضخمة إلى مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، تحضيراً لبناء جدار إسمنتي يمتد من المستشفى الوطني على أطراف المدينة، وصولاً إلى حاجز الشط على طريق حلب – عفرين بطول نحو 2 كلم وارتفاع 4 أمتار، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأت القوات التركية بناء الجدار على طريق أعزاز – عفرين عبر رافعات ضخمة ويجري العمل ليلاً خوفاً من استهدافها من قبل قوات قسد، والتي لا تبعد سوى 500 متر عن طريق أعزاز – عفرين والمتمركزة في قرى مرعناز وعين دقنة والمالكية بريف حلب الشمالي. كما استأنفت القوات التركية قصفها بالمدفعية الثقيلة لقرية هوشان وطريق حلب - اللاذقية الدولي «إم 4» في ريف عين عيسى الغربي، شمال محافظة الرقة. وبحسب «المرصد»، كانت محاور عين عيسى شهدت هدوءا حذرا على مدى 4 أيام، تخللته استهدافات متبادلة بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا بين الحين والآخر. وقتل أحد عناصر «قسد» جراء قصف مدفعي تركي جرى قبل أيام، استهدف قرية فاطسة في ريف عين عيسى عاصمة الإدارة الذاتية الكردية شمال محافظة الرقة.

نشطاء: رتل عسكري للتحالف الدولي يصل حقل العمر النفطي بريف دير الزور

روسيا اليوم... المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي.. تناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن رصد دخول قوافل جديدة من معدات عسكرية ولوجستية للتحالف الدولي الى قاعدة "حقل العمر" النفطي بشرق ديرالزور. وقال نشطاء أن رتلا يضم آليات محملة بالمعدات اللوجستية والعسكرية من قاعدة التحالف الدولي في حقل الكونيكو للغاز، شوهد يسير باتجاه قاعدة التحالف الدولي في "حقل العمر النفطي" بريف دير الزور الشرقي، وسط تحليق مكثف لمروحيات التحالف في أجواء المنطقة.

اتساع حالات «السطو في وضح النهار» في الساحل السوري يقوم بها أشخاص ذوو سلطة أو كانوا في «قوات الدفاع الوطني»

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... تشهد مدينة اللاذقية في شمال غربي سوريا «حالات سرقة في وضح النهار» استهدفت التجار وأصحاب الشركات ومحطات الوقود، يقوم بها أشخاص لديهم سلطة، وآخرون عناصر في مجموعات من «قوات الدفاع الوطني» التي جرى حلها سابقاً. وقالت ناشطة معارضة في مدينة اللاذقية، إنه «جرى خلال الأيام الأخيرة الماضية، رصد 8 حالات سطو مسلح وتشليح للمواطنين، وتحرش بالفتيات في الأسواق ووسائل النقل، من قِبل عناصر مسلحة مجهولة، بعضها في وضح النهار وأخرى ليلاً، في مشهد بات يتكرر كل يوم في مدينة اللاذقية، والطرق الرئيسية التي تربط مركز المدينة بالمناطق والمدن المحيطة بها، حيث استوقفت عصابة مسلحة مساء الخميس 6 يناير (كانون الثاني)، سيارة يملكها مواطناً من مدينة حماة، على طريق بيت ياشوط - اللاذقية، وقامت بتشليحه مبلغاً من المال وقدره مليون و400 ألف ليرة سورية، وكان في طريقه إلى سوق الحمضيات في منطقة بانياس لتسوق كمية منها، بحسب ما أكده مالك السيارة في ادعاءه لدى أحد مراكز الشرطة والأمن في مدينة اللاذقية». وتضيف «وخلال الأيام الأخيرة الماضية، تم إبلاغ مراكز الأمن في مدينة اللاذقية عن مجموعة مسلحة غير ملثمة، تستقل سيارة يحمل أفرادها أسلحة كلاشينكوف ومسدسات، قامت بالسطو المسلح ظهراً، على مستودع لاستيراد وبيع الأخشاب على طريق اللاذقية - طرطوس، وتمت سرقة نحو مليون ليرة، وأعقبها سطو مسلح من قبل مجموعة أخرى استهدفت ثلاثة محال تجارية في الشيخ ضاهر وسط مدينة اللاذقية وأقدمت المجموعة على إشهار السلاح بوجه أصحاب المحلات وسلب ما بحوزتهم من مبالغ مالية وتقدر بنحو 900 ألف ليرة سورية، وسرقة أجهزة خليوية، وكمية من الملابس والأحذية الجديدة، بينما لم يعترضهم أي رجل أمن في السوق، رغم قيام عدد من المواطنين بإبلاغ مراكز الأمن في المدينة». ولفتت، إلى أنه «لم يكن جرائم السطو والتشليح هي الحاضرة في المشهد الذي يتكرر كل يوم في مدينة اللاذقية فحسب، وإنما سُجلت 3 عمليات تحرش بحق الفتيات والنساء في أحياء عدة وكراجات انطلاق حافلات النقل الداخلي والخارجي في وسط المدينة، من قِبل مجموعات معظم أفرادها من الشباب تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاماً، معظمهم يحملون سكاكين وعصياً، حيث اعترض 3 شبان امرأة بجانب كراج انطلاق اللاذقية وجرى مضايقتها، قبيل تدخل عدد من المواطنين وإنقاذها؛ ما دفع بالشبان إلى الاتصال بأصدقائهم واستدعائهم إلى المكان ودارت مشاجرة بالعصي والسكاكين مع المواطنين، جرح على إثرها 3 أشخاص».

- عمليات وقتل ونصب

من جهته، قال مواطن في اللاذقية، إنه «مع تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وضيق العيش، بات الساحل السوري، أي اللاذقية وطرطوس، منطلقاً رئيسياً لعمليات تهريب البشر عبر البحر باتجاه أوروبا؛ ما فتح ذلك الباب أمام اللصوص والمحتالين، وترويج إعلانات مرفقة بأرقام خليوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن قدرتهم تأمين عبور من يرغب من السوريين بالسفر بحراً إلى أوروبا، وكان عشرات المواطنين ضحية لعمليات النصب وبعضهم القتل، بعد سرقة ما بحوزتهم من أموال». وأوضح، أنه «عثر على جثة شاب مقتولاً بطلق ناري في الرأس في إحدى المزارع القريبة من مدينة جبلة، وينحدر من ريف دمشق، وتبين فيما بعد أنه عقد اتفاقاً مع شخص من ريف اللاذقية قدم نفسه على أنه مهرّب، وعقب سفره من دمشق بيوم واحد، عثر على جثته بريف مدينة جبلة، ولم يكن بحوزته أي نقود، رغم أنه أكد أحد ذويه أنه اصطحب معه مبلغ بقيمة 1500 دولار أميركي». وأكد، أنه «لا يكاد يمر أسبوع إلا ويسجل فيه وقوع جريمة بحق ضحية من المواطنين من مختلف المناطق السورية، في مراكز الشرطة والأمن في منطقة اللاذقية، بدوافع النصب والتخلص من الشخص عن طريق القتل ورمي جثته في إحدى المناطق النائية أو القريبة من الشاطئ، وإظهاره على أنه فقد حياته غرقاً». ولفت «بعد رصد الأشخاص وأفراد هذه العصابات، تبين أن عدداً كبيراً منهم مرتبط بالسلطة أو تم عزلهم من قوات الدفاع الوطني، واعتادوا سابقاً على عمليات التشبيح والسلب والنهب، خلال مشاركتهم مع قوات النظام في العمليات العسكرية واقتحام المناطق المأهولة بالسكان، بينما هناك قسم من العصابة، أشخاص امتهنوا السطو والسرقة بهدف الحصول على المال لتأمين ثمن المخدرات».

- إتاوات

و«عم نحميك ونحمي الوطن»، عبارة يستعملها بعض الأفراد لـ«التسلط على بعض الشركات وأفران الخبز ومحطات الوقود في مدينة اللاذقية وحصولهم على كميات منها من دون مقابل»، بحسب «أبو رأفت»، صاحب متجر لبيع الألبسة. ويضيف، أن «أحدهم، اعتاد على أن يأتي بشكل شهري إلى المحل والحصول على دفعة مالية تتراوح بين 50 و75 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى عدد من الفساتين وأطقم ألبسة للأطفال، ويمضي مغادراً المتجر بعبارة (أي حداً بدو منك شي قلو أن صديقه لأبو فلان)، وهذا الحال ينطبق أيضاً على أحد أصدقائي ويملك فرناً لصناعة الخبز، حيث يقوم أحد الأشخاص في اللاذقية بفرض مبلغ شهري على مالك الفرن وقدره 200 ألف ليرة سورية و5 أكياس من الطحين، رغم محدودية الكمية والإنتاج، بحجة حمايته من الشبيحة». وقال عبد السلام الحسين، وهو ناشط حقوقي سوري، إنه «أمر طبيعي أن تسود عمليات النهب والتشليح والسطو المسلح والانفلات الأمني في مناطق سورية لم تخرج عن سيطرة النظام أو يجري فيها عمليات عسكرية وسرقة ممتلكات المدنيين. كما جرى في مناطق أخرى من سوريا، خلال سنوات الحرب».

طهران تطلب من دمشق «مزيداً من التسهيلات للزوار الإيرانيين»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... طلب السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، من وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، الجمعة، توفير المزيد من التسهيلات لـ«الزوار الإيرانيين إلى سوريا». وقالت السفارة الإيرانية في دمشق، إن السفير سبحاني، أشار خلال اللقاء إلى «استئناف زيارات الزوار الإيرانيين»، معرباً عن «ارتياحه للظروف التي وفرتها الحكومة السورية لتهيئة الأرضية لقدوم الزوار الإيرانيين». وقال السفير: «إن وجود الزوار الإيرانيين في سوريا سيساعد في التفاعل بين البلدين على المستوى الشعبي». وأعرب عن أمله في أن يتمكن الزوار من السفر إلى سوريا بسهولة من خلال توفير المزيد من التسهيلات لهم. بدوره، أشار وزير الداخلية السوري إلى أن «الشعب والمسؤولين السوريين ينتظرون بفارغ الصبر توافد الزوار الإيرانيين»، مؤكداً أن وزارة الداخلية السورية «لن تألو جهداً في التسريع بقدوم الزوار الإيرانيين وتهيئة الظروف اللازمة لتسهيل سفرهم». على صعيد آخر، بحث وزير السياحة السوري مع وفد من غرفة تجارة الأردن سبل تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، وأهم الفرص الاستثمارية في سوريا. وناقش الوزير السوري محمد رامي رضوان مرتيني، مع الوفد، «عملية تبادل المجموعات السياحية وتقديم التسهيلات اللازمة والتنسيق مع شركات السياحة والسفر في البلدين لإعداد برامج سياحية تشمل كافة المقومات السياحية»، مؤكدين «أهمية التعاون بين البلدين في مجال السياحة لدورها الفاعل في تحريك عجلة الاقتصاد». من جهته، أكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل كباريتي، عمق العلاقات بين الشعبين السوري والأردني، لافتاً إلى أهمية التعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية التي ستؤسس لمرحلة متطورة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين. وكانت انطلقت قبل يومين فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات الذي تقيمه وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية على أرض مدينة المعارض بدمشق، ويشارك فيه أكثر من 60 شركة أردنية متخصصة و135 رجل أعمال واقتصاد أردنياً.

 



السابق

أخبار لبنان.... واشنطن: 10 ملايين دولار لمعلومات عن أحد ممولي حزب الله ..بعد سقوطها في إسرائيل.. درون لحزب الله تفضح أسراره.. عون - بري: اشتباك دستوري..فتح الدورة الاستثنائية يمنع «اجتياح» عون لصلاحيات البرلمان.. الحوار "طار"... ولقاءات "فردية" ابتداءً من الأسبوع المقبل.. الاشتباك الرئاسي يتجدّد.. ويهدّد الموازنة والتقديمات والكهرباء!.. قضاة لبنان يرفعون الصوت لرفض التدخل السياسي.. السائقون يشكون من نوعية البنزين..

التالي

أخبار العراق.. الصدر: الضغوط الخارجية لن تثنينا عن المضي في تشكيل حكومة أغلبية وطنية.. المكوّنان السني والكردي تمكنا من ترتيب بيتيهما نسبياً...خلافات تلقي بظلالها على مصير الجلسة الأولى للبرلمان العراقي.. بعد تقارب الصدر والأكراد.. الإطار التنسيقي: نحن الكتلة الأكبر... .رغم إعلان الانسحاب.. قوات وعتاد كبير لأميركا في العراق..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,764,098

عدد الزوار: 6,913,755

المتواجدون الآن: 121